BOOK 75
BOOK 75
BOOK 75
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
سَ رَد عليّ ذات يوم »جبرائيل أوديزيو«، جملةً خاصة به تختزل جيداًتفكيره: « اللغة الفرنسية، وطني«. أذكر جيداً بأنني أجَ بْتُه:اللغة الفرنسية، منفاي.أحترمُ، وأتفهّم كلمة »جبرائيل أوديزيو« تلك، إضافة إلى أنّ كاتباً فيمثل سنّه فاجأه التاريخ ورجّ هُ، بإمكانه، ومن أجل تفادي بعض التشرُّد،أن يلجأ إلى ذلك الوطن المحليّ الخارق الذي تَحفُّ حدوده الجغرافيةوالتاريخية ضفّة المتوسّ ط.. شخصياً، قلبي وقلمي مأخوذان بحنين أوحد:تلك اللغة التي نتكلمها، وإصرار حزين يرافقها: لغةُ شارع العرب.***وطني، هو الجزائر. جزائرُ الغَدِ ، هي حين أقول بأنني جزائري، فال أسقطتحت وقع ضرباتِ لستُ أدري أيّ تهديدٍ لألمن الداخلي للدولة التيأحترِمُها، دولة أتمنّى صداقتها، وأعرض عليها صداقتي، لكنها دولة الأعترف بكونها دولتي أو لها حقوق عليّ. الجزائر، هي وطني. والحبالذي أكنُّه لها، ال يعرّضُ بلد »الموزيل« أو سماء »اللُّوار« للخطر.األمريتعلَّق بجزائرِ الغدِ ، وبخاصة، بجزائر اليوم، المذهلة في غَضَ بِها، وكذافي تضحيتها. جزائرُ اليوم التي أعادت خلق كلمة: »إنسان«. ولكناألمر يتعلَّق، في المقام األول، بجزائر الغد، قبل إنزال سيدي فرج. تلكالجزائر التي لم تكن تعلم بعد، بأن أجدادنا كانوا غاليين...أفتخرُ بكوني محافظاً، وال أحلم ببلد محرَّر يكون بمثابة جمهوريةِ ذلكالذي أسَ رَها في ظلّ ِه، وحَ كَ م عليها بأن تعيش الخمولَ، محرومةً من بناها،116