ﻣ
ﻣ
ﻣ
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
٢٦المنھاجلبیانالشركیاتوالضلالات يف مدخلابنالحاج شفع فيه، وأمره أن يسأل االله قبول قوله "أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبيالرحمة" أي بدعائه وبشفاعته كما قال عمر: "كنا نتوسل إليك بنبينا" فلفظ التوسلوالتوجه في الحديثين بمعنى واحد ثم قال: "يا محمد يا رسول االله إني أتوجه بك إلىربي في حاجتي ليقضيها اللهم فشفعه في ّ" فطلب من االله أن يشفع فيه نبيه. وقوله:"يا محمد يا نبي االله" وهذا وأمثاله نداء يطلب به استحضار المنادي في القلب،فيخاطب المشهود بالقلب كما يقول المصلي: "السلام عليك أيها النبي ورحمة االلهوبركاته"، والإنسان يفعل مثل هذا كثيرا يخاطب من يتصوره في نفسه وإن لم يكنفي الخارج من يسمع الخطاب، فلفظ التوسل بالشخص، والتوجه به، والسؤال به فيهإجمال واشتراك غلط بسببه من لم يفهم مقصود الصحابة، يراد التسبب به لكونهداعيا وشافعا مثلا، أو لكون الداعي محبا له مطيعا لأمره مقتديا به، فيكون التسببإما بمحبة السائل له واتباعه له، وإما بدعاء الوسيلة، وإما بدعاء الوسيلة وشفاعته،ويراد به الإقسام به، والتوسل بذاته فلا يكون التوسل لا منه ولا من السائل بل بذاتهأو بمجرد الإقسام به على االله، فهذا الثاني هو الذي كرهوه ووا عنه، وكذلكالسؤال بالشيء قد يراد به المعنى الأول وهو التسبب لكونه سببا في حصولالمطلوب، وقد يراد به الإقسام إلى آخر ما قال انتهى.فإذا عرفت هذا فليس في حديث الأعمى ما يدل على التوسل به ودعائهوالإلتجاء إليه بعد وفاته، وإنما فيه أنه توسل بدعائه كما كان الصحابة يتوسلونبذلك، ويسألونه الاستغفار والدعاء وقد قال تعالى: {وصل ِّ عل َيه ِم إ ِن َّ صل َاتك سك َنل َهم} [التوبة: ١٠٣] وقال تعالى حاكيا عن المنافقين {وإ ِذ َا قيل َ ل َهم تعال َوا يستغفرل َك ُم رسول ُ الل َّه ل َووا رءُوسهم ورأ َيتهم يصدون َ وهم مستك ْب ِرون َ} [المنافقونهذا الصنف بالصد عن ذلك، فهذا كان هديهم وفعلهم في حياته صلى االله عليهوسلم، وأما بعد موته صلى االله عليه وسلم فلم يفعله أحد منهم، ولا من أهل العلموالإيمان بعدهم.٥] فذم