ﻣ
ﻣ
ﻣ
- No tags were found...
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
٣٢المنھاجلبیانالشركیاتوالضلالات يف مدخلابنالحاج -الفهم، ووافقه القرآن في مواضع عدة، لجأ إلى توسل ممكن فاختار العباس رضي االلهمن ناحية، ولصلاحه ودينهصلى االله عليه وآله وسلم عنه، لقرابته من النبي وتقواه من ناحية أخرى، وطلب منه أن يدعو لهم بالغيث والسقيا. وما كان لعمرصلى االله عليه وآله وسلم -، ويلجأ إلىولا لغير عمر أن يدع التوسل بالنبي ممكنا ً،التوسل بالعباس أو غيره لو كان التوسل بالنبي - صلى االله عليه وآله وسلم وما كان من المعقول أن يقر الصحابة رضوان االله عليهم عمر على ذلك أبدا ً، لأنإلى التوسل بغيره ما هوالانصراف عن التوسل بالنبي - صلى االله عليه وآله وسلم في الصلاة إلىصلى االله عليه وآله وسلم إلا كالانصراف عن الاقتداء بالنبي الاقتداء بغيره، سواء بسواء، ذلك أن الصحابة رضوان االله تعالى عليهم كانوا يعرفونومكانته وفضله معرفة لا يدانيهم فيهاصلى االله عليه وآله وسلم قدر نبيهم أحد، كما نرى ذلك واضحا ً في الحديث الذي رواه سهل بن سعد الساعدي رضيذهب إلى بني عمرو بنصلى االله عليه وآله وسلم االله عنه: «أن رسول االله عوف ليصلح بينهم، فحانت الصلاة، فجاء المؤذن إلى أبي بكر، فقال: أتصليبالناس، فأقيم؟ قال: فصلى أبو بكر، فجاء رسول االله - صلى االله عليه وآله وسلموالناس في الصلاة، فتخلص حتى وقف في الصف، فصفق الناس، وكان أبو بكر لاصلى االلهيلتفت في الصلاة، فلما أكثر الناس التصفيق التفت، فرأى رسول االله أن أمكثعليه وآله وسلم -، فأشار إليه رسول االله - صلى االله عليه وآله وسلم مكانك، فرفع أبو بكر يديه، فحمد االله عز وجل على ما أمره به رسول االلهمن ذلك، ثم استأخر أبو بكر حتى استوى في الصف، وتقدماالله عليه وآله وسلم فصلى ثم انصرف، فقال: «يا أبا بكر: ما منعكالنبي - صلى االله عليه وآله وسلم أن تثبت إذ أمرتك؟ «قال أبو بكر: ما كان لان أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسولاالله - صلى االله عليه وآله وسلم-- صلى----------(١)-.----(١)رواه البخاري "٣٧٦مختصره" ومسلم "١٤٥/٤- ١٤٩بشرح النووي".