04.06.2014 Views

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

تمهيد - UPEACE Africa Programme

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

دليل وثائق<br />

الاتحاد الأفريقي الرئيسية<br />

عن حقوق الإنسان<br />

المطابع القانونية لجامعة بريتوريا<br />

PULP


دليل وثائق الاتحاد الأفريقي الرئيسة عن حقوق الإنسان<br />

الناشر:‏ المطابع القانونية لجامعة بريتوريا (PULP)<br />

المطابع القانونية لجامعة بريتوريا هي إحدى دور النشر في أفريقيا،‏ وقد أسسها ويديرها<br />

مرآز حقوق الإنسان وآلية الحقوق بجامعة بريتوريا بدولة جنوب أفريقيا.‏ وتسعى المطابع<br />

القانونية لجامعة بريتوريا لنشر وإتاحة الفرصة للإطلاع على النصوص الإبداعية المتميزة<br />

والتي تمت مراجعتها من الهيئات المناظرة لها مع الترآيز على تلك المتعلقة بحقوق<br />

الإنسان والجوانب الأخرى للقانون الدولي العام لاسيما في أفريقيا.‏<br />

ولمزيد من المعلومات عن المطابع القانونية لجامعة بريتوريا،‏ انظر الموقع التالي:‏<br />

www.chr.up.ac.za/pulp<br />

للحصول على الدليل،‏ اتصل بأي من<br />

Centre for Human Rights<br />

Faculty of Law<br />

University of Pretoria<br />

South <strong>Africa</strong> 0002<br />

Tel: +27 12 420 4948<br />

Fax: +27 12 362 5125<br />

pulp@up.ac.za<br />

www.chr.up.ac.za/pulp<br />

الجهتين التاليتين :<br />

أو<br />

الطبع و التجليد:‏<br />

مطبعة ،ABC Press آيب تاون،‏ جنوب أفريقيا.‏<br />

University for Peace<br />

Main Campus and Headquarters<br />

PO Box 138-6100<br />

San José<br />

Tel: 506 205-9000<br />

Fax: 506 249-1929<br />

Info@upeace.org<br />

www.upeace.org<br />

تصميم الغلاف:‏<br />

‏"يولاندا بويزين"‏ و ‏"ليزيتا بيسانز"‏ من مرآز حقوق الإنسان،‏ جامعة بريتوريا،‏ جنوب<br />

أفريقيا.‏<br />

الترجمة إلى العربية:‏<br />

قام بترجمة الكتاب مكتب صبره للترجمة،‏ بجمهورية مصر العربية.‏<br />

و قام بتشكيل الكتاب و تجهيزه للطباعة شرآة فيتال براس للترجمة.‏ دوربن<br />

أفريقيا<br />

– جنوب<br />

التصريح بالنشر:‏<br />

النصوص المقتبسة من ‏"التقارير القانونية عن حقوق الإنسان في أفريقيا"‏<br />

Human Rights Law Reports نشرت بتصريح من الناشر ،JUTA رقم الإيداع<br />

الدولي 1812-2418 ،ISSN أما النصوص المقتبسة من آتاب ‏"قانون حقوق الإنسان في<br />

‏"آريستوف هينز"‏ و<br />

أفريقيا<br />

‏"مورني فان در لندي"،‏ رقم الإيداع الدولي<br />

من الناشر:‏<br />

<strong>Africa</strong>n<br />

– <strong>Africa</strong>"2004 ،Human Rights Law in إعداد<br />

،ISBN 90 04 13881 1 فنشرت بتصريح<br />

.Martinus Nijhoff Publishers


vi<br />

viii<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

مقدمة<br />

قائمة المحتويات<br />

وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

2<br />

3<br />

4<br />

12<br />

13<br />

18<br />

20<br />

32<br />

38<br />

49<br />

53<br />

53<br />

66<br />

70<br />

74<br />

77<br />

81<br />

85<br />

87<br />

92<br />

93<br />

ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية<br />

(1963)<br />

المعاهدة المؤسسة للجماعة الاقتصادية الأفريقية(‏‎1994-1991‎‏)‏<br />

القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي<br />

بروتوآول المعاهدة المؤسسة للجماعة الاقتصادية الأفريقية<br />

بروتوآول حول إنشاء مجلس السلم والأمن<br />

النظام الأساسي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب<br />

بروتوآول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة<br />

(2001-2000)<br />

(2003-2001)<br />

(2003-2002)<br />

(2004)<br />

(1986-1981)<br />

(2004-1998)<br />

(2003)<br />

اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن اللاجئين في أفريقيا<br />

الميثاق الثقافي<br />

(1974-1969)<br />

(1990-1976)<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل<br />

الاتفاقية الأفريقية لحفظ الطبيعة<br />

(1999-1990)<br />

(/2003)<br />

إعلان وخطة عمل جراند بأي ‏(موريشيوس)‏ (1999)<br />

الإعلان الخاص بالتغييرات غير الدستورية للحكومات<br />

(2000)<br />

الإعلان الرسمي للمؤتمر الخاص بالأمن والاستقرار والتنمية والتعاون<br />

إعلان آيجالي<br />

(2000)<br />

(2003)<br />

الإعلان الرسمي حول المساواة بين الجنسين في أفريقيا<br />

(2004)<br />

المبادئ التوجيهية لبعثات الاتحاد الأفريقي لمراقبة الانتخابات ورصدها<br />

رؤية مفوضية للاتحاد الأفريقي ومهمته<br />

التنظيم الإداري للاتحاد الأفريقي<br />

(2004)<br />

(2004)<br />

اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

97<br />

118<br />

119<br />

121<br />

قواعد إجراءات اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

المبادئ التوجيهية الخاصة بالتقارير الدورية الوطنية<br />

عينة من الملاحظات الختامية حول تقرير دوري<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الإفريقية<br />

(1995)<br />

(1998)<br />

(2001)<br />

iii


محامون بلا حدود”‏Frontières “Advocates Sans ضد دولة بوروندي<br />

121<br />

(2000) AHRLR 48 (ACHPR 2000)<br />

123 (2000) AHRLR 57 (ACHPR 1997)<br />

(2000) AHRLR 61<br />

123<br />

(ACHPR 1997)<br />

الأستاذة بأنول ضد دولة الكاميرون<br />

الجمعية الكاميرونية لحقوق الإنسان ضد دولة الكاميرون<br />

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات ضد دولة تشاد (2000) AHRLR 66<br />

124<br />

(ACHPR 1995)<br />

(2000) AHRLR 72 (ACHPR<br />

125<br />

1995)<br />

126 (2000) AHRLR 107 (ACHPR 2000)<br />

133 (2000) AHRLR 135 (ACHPR 2000)<br />

134 (2000) AHRLR 144 (ACHPR 1995)<br />

(2000) AHRLR 149<br />

135<br />

(ACHPR 2000)<br />

(2000) AHRLR 180 (ACHPR<br />

138<br />

1995)<br />

(2000) AHRLR 186 (ACHPR<br />

138<br />

1995)<br />

(2000) AHRL 191<br />

139<br />

(ACHPR 1998)<br />

(2000) AHRLR 200<br />

141<br />

(ACHPR 1998)<br />

(2000) AHRLR 212 (ACHPR<br />

149<br />

1998)<br />

(2000) AHRLR 227<br />

151<br />

(ACHPR 1999)<br />

(2000) AHRLR 235<br />

153<br />

(ACHPR 1999)<br />

(2000)<br />

155<br />

AHRLR 273 (ACHPR 2000)<br />

158 (2000) AHRLR 293 (ACHPR 2000)<br />

(2000) AHRLR 297 (ACHPR<br />

160<br />

1999)<br />

المؤتمر الشعبي لإقليم آاتانجا ضد دولة زائير<br />

السيد جاوارا ضد دولة جامبيا<br />

السيد أوآو ضد دولة آينيا<br />

السيد أشوتان وآخر ضد مالاوي<br />

الجمعية الإفريقية المالاوية وآخرين ضد دولة موريتانيا<br />

مشروع الحقوق الدستورية ضد دولة نيجيريا<br />

منظمة الحريات المدنية ضد دولة نيجيريا<br />

مشروع الحقوق الدستورية وغيره ضد دولة نيجيريا<br />

أجندة حقوق وسائل الإعلام وآخرون ضد دولة نيجيريا<br />

الاتحاد الدولي للكُتّاب وآخرون ضد دولة نيجيريا<br />

مشروع الحقوق الدستورية وآخرون ضد دولة نيجيريا<br />

مشروع الحقوق الدستورية وطرف آخر ضد دولة نيجيريا<br />

منظمة الخدمات القانونية لحقوق الإنسان ‏(هوري لوز)‏ ضد دولة نيجيريا<br />

منتدى الضمير ضد دولة سيراليون<br />

منظمة العفو الدولية وآخرون ضد دولة السودان<br />

مرآز تفعيل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ‏(سيراك)‏ وطرف آخر ضد دولة نيجيريا<br />

162<br />

(2001) AHRLR 60 (ACHPR 2001)<br />

173 (2001) AHRLR 84 (ACHPR 2001)<br />

1998/222<br />

176<br />

((16)<br />

– 1999/228 تقرير<br />

178<br />

((16)<br />

2000/236<br />

181<br />

((16)<br />

2001/241<br />

183<br />

((16)<br />

مؤسسة الموارد القانونية ضد زامبيا<br />

مكتب المحامي غازي سليمان ضد دولة السودان ‏(البلاغان رقم<br />

و‎1999/229‎ – تقرير النشاط السنوي رقم<br />

مكتب المحامي غازي سليمان ضد دولة السودان ‏(بلاغ رقم<br />

النشاط السنوي رقم<br />

آيرتس فرانسيس دوبلِر ضد دولة السودان ‏(البلاغ رقم – التقرير النشاط<br />

السنوي رقم<br />

بيوروهيت ومور ضد دولة جامبيا ‏(البلاغ رقم – تقرير النشاط السنوي<br />

رقم<br />

iv


منظمة ‏"إنتررايتس"‏ وآخرون ضد دولة بوتسوانا ‏(البلاغ رقم<br />

النشاط السنوي رقم<br />

منظمة ‏"إنتررايتس وآخرون"‏ ضد دولة الجمهورية الإسلامية الموريتانية ‏(البلاغ رقم<br />

– تقرير النشاط السنوي رقم<br />

‏"ليزبيث زيجفيلد"‏ و"موسي إيفريم"‏ ضد دولة إريتريا ‏(البلاغ رقم<br />

تقرير النشاط السنوي رقم<br />

– 2001/240 تقرير<br />

187<br />

188<br />

– 2002/250<br />

191<br />

((17)<br />

((17)<br />

((17)<br />

2001/242<br />

القرارات الرئيسة للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

العملية الانتخابية والحكم القائم على المشارآة<br />

التعاون بين اللجنة الأفريقية والجمعيات الأهلية<br />

معايير منح صفة مراقب إلى الجمعيات الأهلية<br />

الحق في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية ‏(إعلان داآار،‏<br />

تنفيذ عقوبة الإعدام<br />

فيروس HIV المسبب لمرض نقص المناعة<br />

تبني إعلان المبادئ الخاصة بحرية التعبير<br />

مبادئ ‏"روبين أيلاند"‏ حول التعذيب<br />

المبادئ والإرشادات الخاصة بالحق في المحاآمة العادلة<br />

حماية المدافعين عن حقوق الإنسان<br />

نموذج بلاغ شكوى<br />

193<br />

193<br />

193<br />

196<br />

198<br />

205<br />

206<br />

207<br />

212<br />

218<br />

242<br />

(1999<br />

(1996)<br />

(1998)<br />

(1999)<br />

(2001)<br />

(2002)<br />

(2002)<br />

(2003)<br />

(2004)<br />

(1999)<br />

الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا<br />

الإعلان الخاص بالشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا<br />

244<br />

252<br />

‏(نيباد)‏ (2001)<br />

الإعلان الخاص بالديمقراطية والإدارة السياسية والاقتصادية للحكم وإدارة المؤسسات<br />

255<br />

(2002)<br />

آلية مراجعة النظراء الأفريقية الوثيقة الأساسية<br />

التقييم الذاتي القطري لآلية مراجعة النظراء الأفريقية<br />

260<br />

264<br />

(2004)<br />

(2003)<br />

جدول تصديقات الدول على معاهدات الاتحاد الوحدة الإفريقية الخاصة بحقوق الإنسان‎270‎<br />

المواقع المفيدة على شبكة الانترنت<br />

قائمة مختارة بأسماء المراجع<br />

نبذة عامة<br />

جامعة السلام<br />

مرآز حقوق الإنسان<br />

274<br />

275<br />

276<br />

276<br />

276<br />

v


رب<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

ما من موضوع أهم من حقوق الإنسان عند الحديث عن السعي لتحقيق السلام والأمن والتنمية<br />

في أفريقيا وفي العالم بوجه عام.‏ و بطبيعتها،‏ تشمل حقوق الإنسان وتمس من الناحية العملية<br />

جميع مناحي حياتنا،‏ وينبغي ضمانها وحمايتها والدفاع عنها واحترامها على الدوام.‏ فاحترام<br />

حقوق الإنسان يوفر الأساس الذي يرتكز عليه البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي<br />

والقضائي للحريات الإنسانية.‏ آما يعتبر أمرا حيويا حتى يسود السلام والأمن والاستقرار<br />

والتنمية؛ ويعتبر أيضا أمرا ضروريا لمنع الصراعات وتعزيز سلام دائم في ربوع العالم.‏<br />

وتعتبر موضوعات حقوق الإنسان،‏ وأمن الناس،‏ والتنمية البشرية من الموضوعات المتكاملة<br />

والمترابطة والتي لا يمكن تجزئتها،‏ ومن ثم تشكل عناصر أساسية لا يمكن فصلها بعضها عن<br />

بعض في سعي أفريقيا لتحقيق الرخاء.‏ ومن هذا المنظور،‏ يسعى الاتحاد الأفريقي ‏"الاتحاد"‏<br />

لاستكمال البناء المتين الذي أرسته منظمة الوحدة الأفريقية ‏"المنظمة"‏ من أجل دعم الجهود<br />

المبذولة على مستوى القارة الأفريقية لتعزيز حقوق الإنسان في أفريقيا.‏<br />

1963، اعترفت<br />

‏"المنظمة"‏ بالقيم الراسخة والمقدسة لحقوق الإنسان<br />

ومنذ تأسيسها في عام<br />

والشعوب.‏ وبالإضافة إلى دورها المهم في القضاء على الاستعمار والتفرقة العنصرية في<br />

القارة الأفريقية،‏ أقرت المنظمة وثائق وقرارات قيمة في مجال حقوق الإنسان وإدارة الحكم،‏<br />

من أهمها الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.‏ وبوجه عام آان هذا الميثاق بمثابة بيان<br />

تقدمي يضم قواعد ومعايير حقوق الإنسان المعمول بها.‏ وقد فاق هذا الميثاق وقت إقراره في<br />

عام 1981 النظام الدولي لحقوق الإنسان.‏<br />

ويشكل الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاه الطفل،‏ واتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن الجوانب<br />

المختلفة لمشاآل اللاجئين في أفريقيا،‏ وإعلان وخطة جراند باي،‏ والعديد من القرارات التي<br />

اتخذها ‏"مؤتمر"‏ ‏(قمة)‏ الاتحاد الأفريقي الأساس النموذجي لحقوق الإنسان في أفريقيا.‏ آما<br />

أنشأت المنظمة مؤسسات لتعزيز وحماية حقوق الإنسان،‏ ومن أبرزها اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب.‏<br />

والآن لا تزال القارة الأفريقية تواجه تحديات خطيرة فيما يتعلق بحقوق الإنسان.‏ وتعتبر الإبادة<br />

الجماعية التي وقعت في رواندا عام دليل واضح على الحاجة الملحة لتقوية<br />

عزيمتنا وتعزيز الآليات اللازمة لتحقيق حقوق الإنسان للجميع في أفريقيا.‏ فالفقر وتفشي<br />

الصراعات والكوارث الطبيعية فضلا عن مجموعة آبيرة من التحديات الاجتماعية والاقتصادية<br />

والسياسية الأخرى يزيد معاناة الملايين من أبناء القارة الأفريقية ويؤآد على ضرورة مضاعفة<br />

الجهود على جميع المستويات.‏<br />

1994 أآ<br />

واستكمالا لجهود ‏"المنظمة"،‏ احتل السعي لتعزيز حقوق الإنسان في أفريقيا بؤرة اهتمام الاتحاد<br />

الأفريقي وأصبح في صميم مهمة الاتحاد والتزامه ‏"مواجهة التحديات المعقدة التي تواجه القارة<br />

وشعوبها في ضوء التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تحدث في العالم".‏ ومن<br />

أبرز الأهداف التي تم التأآيد عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي؛ تعزيز حماية حقوق<br />

الإنسان طبقا للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب وغيره من وثائق حقوق الإنسان ذات<br />

الصلة؛ تشجيع التعاون الدولي استنادا إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق<br />

الإنسان الذي اعتمد في عام آما تؤآد المبادئ التوجيهية للاتحاد الأفريقي على أهمية<br />

حقوق الإنسان،‏ لاسيما احترام المبادئ الديمقراطية،‏ وحقوق الإنسان،‏ وحكم القانون وإدارة<br />

الحكم،‏ واحترام قدسية الحياة الإنسانية،‏ وإدانة ورفض استثناء أحد من العقاب.‏<br />

.1948<br />

و فضلا عن هذه المبادئ العامة،‏ يعد تشجيع حقوق الإنسان وحمايتها أجزاء أساسية من<br />

صلاحيات جميع أجهزة ‏"الاتحاد"‏ الرئيسة.‏ و على سبيل المثال،‏ بموجب المادة من<br />

بروتوآول إنشاء مجلس السلام والأمن،‏ فإن من بين الأهداف الرئيسة للمجلس:‏<br />

3 ‏(و)‏<br />

vi


‏"تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية،‏ والإدارة الرشيدة وحكم القانون،‏ وحماية حقوق<br />

الإنسان والحريات الأساسية،‏ واحترام قدسية الحياة الإنسانية والقانون الإنساني الدولي<br />

آجزء من الجهود المبذولة لمنع الصراعات".‏<br />

وبالمثل،‏ يؤآد آل من النظام الأساسي ‏"للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي"‏ الذي تم<br />

إنشاؤه حديثا،‏ والبروتوآول الذي أنشئ بموجبه ‏"برلمان عموم أفريقيا"‏ على حقوق الإنسان<br />

والإدارة الرشيدة للحكم والديمقراطية والحريات والعدالة الاجتماعية بصفتها عناصر أساسية<br />

لأجندة عمل ‏"الاتحاد".‏ ومن ثم،‏ من الواضح أن السعي لتعزيز حقوق الإنسان لم تعد مسئولية<br />

اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب فحسب بل مسؤولية الاتحاد بأسره.‏<br />

2002<br />

ومنذ أن تأسست مفوضية الاتحاد الأفريقي في عام وهي تتحرك بخطى سريعة لترجمة<br />

هذه الأهداف والمبادئ الجديرة بالثناء إلى واقع ملموس.‏ ووضعت المفوضية حقوق الإنسان في<br />

صميم ‏"رؤيتها ومهمتها وخطتها الاستراتيجية"‏ التي أقرتها القمة المنعقدة في أبوجا في يناير<br />

عام ولدى المفوضية أجندة شاملة تهدف إلى إدراج حقوق الإنسان في جميع مساعيها<br />

وفي الخطوات التي تتخذها من أجل تحقيق رؤيتها.‏ و في هذا الصدد،‏ وسّ‎عت المفوضية نطاق<br />

وثائق وآليات حقوق الإنسان الأفريقية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان،‏ والسلام والاستقرار،‏<br />

والديمقراطية والإدارة الرشيدة للحكم،‏ والتنمية الاجتماعية الاقتصادية من أجل تحقيق تطلعات<br />

شعوب القارة الأفريقية بشكل فعال،‏ بمن فيهم ‏"أفارقة الشتات".‏ ومن أبرز الأمثلة على ذلك<br />

التوسع،‏ البروتوآول الخاص بحقوق المرأة في أفريقيا الذي أقرته قمة مابوتو التي عقدت في<br />

موزمبيق في يوليو من عام آما تشجع المفوضية مشارآة منظمات المجتمع المدني<br />

المتزايدة في هذا المجال وغيره من المجالات،‏ وإقامة شراآات مع منتفعين آخرين في أفريقيا<br />

وعلى مستوى العالم حتى تصبح حقوق الإنسان واقعا ملموسا في القارة.‏<br />

.2003<br />

.2005<br />

ومن ثم،‏ يأتي هذا الدليل الذي يضم وثائق الاتحاد الأفريقي الرئيسة لحقوق الإنسان في موعده<br />

بعد طول انتظار.‏ فهو يضم في وثيقة واحدة،‏ لأول مرة،‏ جميع وثائق منظمة الوحدة الأفريقية<br />

‏(الاتحاد الأفريقي)‏ الأساسية عن حقوق الإنسان بما في ذلك الوثائق والآليات الخاصة بتعزيز<br />

وحماية حقوق الإنسان في أفريقيا.‏ و يضم آذلك آليات،‏ مثل آلية مراجعة النظير الأفريقي،‏<br />

التي تهدف إلى جعل الحكومات أآثر انفتاحا وقابلة للمساءلة عما يصدر عنها من أفعال وأقوال.‏<br />

آما يؤآد هذا الدليل على الأهمية التي تحظى بها حقوق الإنسان في قارتنا وبشكل خاص في<br />

نطاق عمل ‏"الاتحاد".‏ والأهم من ذلك،‏ يجعل هذا الدليل وثائق ‏"المنظمة"‏ و"الاتحاد"‏ الرئيسة<br />

عن حقوق الإنسان متاحة بسهولة آمصدر للمعلومات وأداة متاحة للموظفين المدنيين<br />

والمسئولين الحكوميين والعاملين في مجال حقوق الإنسان والقضاة والأآاديميين والطلاب<br />

ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم في القارة الأفريقية والعالم على نطاق واسع.‏ و لن تتحقق<br />

حقوق الإنسان بشكل آامل في القارة الأفريقية إلا إذا آانت هناك معرفة وفهم ووعي على نطاق<br />

واسع بقواعد حقوق الإنسان ومبادئها ومعاييرها بالإضافة إلى وجود مؤسسات مصممة<br />

لتعزيزها وحمايتها.‏ و من نافلة القول أن تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها مسئولية الجميع وأن<br />

أفضل طريقة يحمي بها المرء حقوقه أن يحمي حقوق الآخرين.‏ ولا شك أن هذا الإصدار<br />

سيسهم في تحقيق هذه الأهداف.‏<br />

وتشيد مفوضية ‏"الاتحاد"‏ بهذه المبادرة الجديرة بالثناء التي أطلقتها جامعة السلام التابعة للأمم<br />

المتحدة ومرآز حقوق الإنسان بجامعة بريتوريا،‏ والتي تؤآد على دور المجتمع المدني في<br />

تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.‏ وتتماشى هذه المبادرة مع المساحة المتاحة للشعوب الأفريقية<br />

للمشارآة في أنشطة ‏"الاتحاد"‏ بما في ذلك تعزيز أجندته الخاصة بحقوق الإنسان.‏<br />

جوليا دولي جوينر<br />

العضوة المعنية بالشئون السياسية<br />

الاتحاد الأفريقي<br />

vii


تي<br />

مقدمة<br />

يحتوي هذا الدليل على الوثائق الرئيسة عن حقوق الإنسان والتي أقرها الاتحاد الأفريقي ‏(منظمة<br />

الوحدة الأفريقية سابقا)،‏ بما في ذلك تلك التي أقرتها اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والتي<br />

تتعلق بالآلية الأفريقية لمراجعة النظراء المنبثقة عن اتفاقية ‏"الشراآة الجديدة من أجل التنمية في<br />

أفريقيا"‏ ‏(نيباد).‏ و سيفيد من هذا الإصدار آل من المحامين وغيرهم على حد السواء،‏ ممن يهتمون<br />

بمنظومة حقوق الإنسان الأفريقية،‏ سواء من الناحية الأآاديمية أو العملية.‏ فالهدف من هذه المبادرة<br />

تقديم وثيقة موجزة وشاملة وحديثة تحتوي على الوثائق الأفريقية الرئيسة المتاحة عن حقوق<br />

الإنسان،‏ وذلك بغية تعظيم أثرها.‏<br />

ويُمكن الإطلاع على معظم الوثائق المعاد نشرها في هذا الدليل،‏ في آتاب ‏"قانون حقوق الإنسان في<br />

‏"آريستوف هينز"‏ و ‏"مورني فان<br />

أفريقيا<br />

‏"التقارير القانونية<br />

در لندي"،‏ الناشر:‏<br />

عن حقوق الإنسان في أفريقيا"‏<br />

آيب تاون،‏ جنوب أفريقيا.‏ و تتضمن هاتان المطبوعتان عددا من المصادر أآبر من تلك الواردة في<br />

هذا الدليل.‏ وللحصول على معلومات شاملة عن قانون حقوق الإنسان في أفريقيا،‏ بما في ذلك النسخ<br />

الإلكترونية للمطبوعتين السابق ذآرهما وآذلك التحديثات التي أجريت على هذه المادة،‏ انظر الموقع<br />

و ترد عناوين الوثائق،‏ غالبا،‏ مختصرة في قائمة المحتويات في<br />

التالي:‏<br />

حين ترد عناوينها آاملة آرءوس موضوعات في متن الدليل<br />

– "2004 <strong>Africa</strong> ،Human Rights Law in إعداد<br />

،Martinus Nijhoff Publishers هولندا،‏ وآذلك في<br />

،Juta الناشر:‏ ،<strong>Africa</strong>n Human Rights Law Reports<br />

.www.chr.up.ac.za<br />

وهذا الدليل نتاج عمل مشترك بين مرآز حقوق الإنسان التابع لجامعة بريتوريا<br />

وبرنامج أفريقيا التابع لجامعة السلام<br />

ويتضمن هذا الدليل في آخره نبذة عن المؤسستين.‏<br />

.(www.upeace.org)<br />

(www.chr.up.ac.za)<br />

وتم تجميع هذا الدليل في مرآز حقوق الإنسان،‏ وقد شَ‎ تفرُ‏ بالعمل مع فرانس فلجوا وآارين<br />

ستيفيزين وماجنوس آيلاندر ومورني فان دير ليند وميشيلو هانسونجيول.‏ وقامت ليز بيزانز<br />

بتنسيق الدليل والإشراف على إعداده وتنسيق العمل آكل.‏ وساعدت ليليان جرينجر في عملية<br />

التحرير النهائية للوثيقة.‏ وقامت آارين ستيفزين وماجنوس آيلاندر بإعداد الرسومات التخطيطية<br />

للاتحاد الأفريقي،‏ وذلك بالتعاون مع معهد الدراسات الأمنية.‏ آما قدمت يولاندا بويزن المساعدة في<br />

مجال تكنولوجيا المعلومات.‏ وقام أسابيو دي ماير بإعداد الشكل التخطيطي للمعاهدات التي تم<br />

التصديق عليها.‏ وتدير ماريا فيريرا ‏"المطابع القانونية لجامعة بريتوريا"‏ PULP ‏(ناشر هذا الدليل).‏<br />

آما نوجه جزيل الشكر إلى جين بوسكو بويترا وأمينة باين لدعمهما وتشجيعهما لهذا المشروع،‏<br />

ولجميع أعضاء فريق برنامج أفريقيا بجامعة السلام الذين بذلوا الجهد والوقت لإنجاز هذا العمل،‏<br />

متطوعين أحيانا.‏ آما نوجه الشكر للجهات المانحة التي تدعم برنامج أفريقيا بجامعة السلام،‏ وهي:‏<br />

الحكومة الهولندية،‏ والوآالة الكندية للتنمية الدولية،‏ والوآالة السويدية للتنمية والتعاون الدولي،‏<br />

والوآالة السويسرية للتنمية والتعاون.‏<br />

وأخيرا،‏ ندين بالفضل للسيدة جوليا جوينر مفوضة ‏"الاتحاد"‏<br />

ودعمها القوي لهذا الدليل آما سبق وأوضحنا في ال<strong>تمهيد</strong>.‏<br />

للشئون<br />

السياسية"‏<br />

الحار لتشجيعها<br />

وسيكون هذا الدليل متاحا باللغتين الفرنسية والبرتغالية بالإضافة إلى اللغة العربية.‏<br />

آريستوف هينز<br />

محرر الدليل،‏<br />

مدير مرآز حقوق الإنسان،‏<br />

أستاذ القانون بجامعة بريتوريا،‏<br />

المنسق الأآاديمي،‏ برنامج أفريقيا بجامعة السلام<br />

آزار/أغسطس.‏<br />

viii


1<br />

وثائق منظمة الوحدة<br />

الأفريقية والاتحاد الأفريقي


2 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية<br />

(1963)<br />

1963<br />

تم إقرار هذا الميثاق في أديس أبابا،‏ بإثيوبيا،‏ في أيار/مايو ودخل حيز التنفيذ في<br />

أيلول/سبتمبر وفي عام 2001، حل محله القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي ‏(انظر<br />

أدناه)‏ عندما حل الاتحاد محل منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

ويمكن الإطلاع على النص الكامل للميثاق في آتاب<br />

‏(صفحة 111 وما يليها).‏<br />

ويمكن أيضا الإطلاع عليه على موقع:‏<br />

Human Rights Law in <strong>Africa</strong>,<br />

www.africa-union.org<br />

.1963<br />

2004<br />

مقتطفات:‏<br />

نحن رؤساء دول وحكومات أفريقيا المجتمعين بمدينة أديس أبابا،‏ إثيوبيا،‏<br />

اقتناعا منا بأن حق جميع الشعوب في التحكم في مصيرها هو حق غير قابل للنقاش،‏<br />

وإذ نعي حقيقة أن الحرية والمساواة والعدالة والكرامة هي أهداف أساسية لتحقيق الآمال<br />

المشروعة لشعوب أفريقيا،‏<br />

وإذ ندرك مسئولياتنا في توجيه الموارد الطبيعية والطاقات البشرية لقارتنا لتقدم شعوبنا<br />

الكامل في مجالات النشاط الإنساني،‏<br />

وإذ نستوحي التصميم المشترك لتوطيد التفاهم بين شعوبنا والتعاون بين دولنا استجابة<br />

لآمال شعوبنا في تدعيم الأخوة والتضامن في نطاق وحدة أآبر تتخطى آافة الاختلافات<br />

العرقية والقومية،‏<br />

واقتناعا منا بأنه لترجمة هذا التصميم إلى قوة دافعة في قضية التقدم الإنساني فإنه يتعين<br />

توفير الظروف المواتية للسلام والأمن والمحافظة عليها،‏<br />

وإذ نعرب عن تصميمنا على المحافظة على الاستقلال الذي حصلنا عليه بمشقة وعلى<br />

تدعيمه وآذلك المحافظة على سيادة دولنا وسلامة أراضينا وتدعيمها ومكافحة الاستعمار<br />

الجديد في آافة أشكاله،‏<br />

وإذ نكرس أنفسنا لتحقيق التقدم الشامل لأفريقيا،‏<br />

واقتناعا منا بأن ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان اللذين نؤآد من<br />

جديد التزامنا بما تضمناه من مبادئ يهيئان أساسا متينا لتعاون سلمي مثمر بين دولنا،‏<br />

وإذ تحدونا الرغبة بأن نرى من الآن فصاعدا جميع دول أفريقيا متحدة لتكفل الرفاهية<br />

والرخاء لشعوبها،‏<br />

وإذ عقدنا العزم على توثيق الروابط بين دولنا وذلك بإقامة مؤسسات مشترآة وتقويتها،‏<br />

فقد وافقنا على هذا الميثاق:‏<br />

المادة 1:<br />

.1<br />

التأسيس<br />

اتفقت الأطراف السامية المتعاقدة بموجب هذا الميثاق على تأسيس منظمة باسم<br />

‏"منظمة الوحدة الأفريقية".‏<br />

2. تضم المنظمة دول القارة الأفريقية ومدغشقر والجزر الأخرى التي تحيط بأفريقيا.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

المادة 2:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الأغراض<br />

ميثاق منظمة الوحدة الأفريقي ة 3<br />

تشتمل أغراض المنظمة على ما يلي:‏<br />

تقوية وحدة وتضامن الدول الأفريقية.‏<br />

تنسيق وتقوية تعاونها وجهودها لتحقيق حياة أفضل لشعوب أفريقيا.‏<br />

الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها واستقلالها.‏<br />

القضاء على آل أشكال الاستعمار في أفريقيا.‏<br />

دعم التعاون الدولي مع الأخذ في الاعتبار ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي<br />

لحقوق الإنسان.‏<br />

لتحقيق هذه الأغراض تقوم الدول الأعضاء في المنظمة بتنسيق سياستها العامة<br />

والمواءمة فيما بينها وخاصة في الميادين التالية:‏<br />

التعاون السياسي والدبلوماسي.‏<br />

التعاون الاقتصادي،‏ بما في ذلك النقل والمواصلات.‏<br />

التعاون التربوي والثقافي.‏<br />

التعاون في مجالات الصحة والشئون الصحية والتغذية.‏<br />

التعاون العلمي والفني.‏<br />

التعاون في الدفاع والأمن.‏<br />

المادة 3:<br />

…<br />

المبادئ<br />

تحقيقا للأغراض المبينة في المادة (2)، تؤآد الدول الأعضاء في المنظمة وتعلن رسميا<br />

تمسكها بالمبادئ الآتية:‏<br />

المساواة في السيادة بين جميع الدول الأعضاء.‏<br />

عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأعضاء.‏<br />

احترام سيادة آل دولة وسلامة أراضيها وحقها غير القابل للتصرف في وجودها المستقل.‏<br />

التسوية السلمية للمنازعات عن طريق التفاوض والوساطة و التوفيق والتحكيم.‏<br />

الإدانة المطلقة،‏ لأعمال الاغتيال السياسي في جميع صوره وآذلك الأنشطة التخريبية من<br />

جانب دول مجاورة أو أية دول أخرى.‏<br />

التكريس التام للتحرير الشامل للأراضي الأفريقية التي لم تستقل بعد.‏<br />

تأآيد سياسة عدم الانحياز تجاه جميع الكتل.‏<br />

المعاهدة المؤسسة للجماعة الاقتصادية<br />

الأفريقية(‏‎1994-1991‎‏)‏<br />

بينما آانت منظمة الوحدة الأفريقية يغلب عليها الطابع السياسي،‏ تم تأسيس ‏"الجماعة الاقتصادية<br />

الأفريقية"‏ لتحقيق التكامل الاقتصادي في أفريقيا.‏ وقد تم إقرار المعاهدة التي أنشئت بموجبها<br />

‏"الجماعة"‏ في عام 1991 ودخلت حيز التنفيذ في عام 1994، بحيث أصبحت ‏"الجماعة"‏ تشكل<br />

جزءا لا يتجزأ من منظمة الوحدة الأفريقية.‏ وتنص المعاهدة التي أنشئت بموجبها ‏"الجماعة"‏ على<br />

إنشاء ‏"برلمان عموم أفريقيا".‏ وعندما حل الاتحاد الأفريقي محل منظمة الوحدة الأفريقية،‏ لم يمس<br />

القانون التأسيسي للاتحاد المعاهدة المنشئة للجماعة بقدر ما تتماشى مع المادة منه.‏<br />

(2) 33


4 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

ورغم أن ‏"الجماعة"‏ حاليا،‏ لأغراض عملية،‏ غير نشطة،‏ لا تزال المعاهدة المؤسسة لها مهمة لأن<br />

بعض أجهزة الاتحاد الأفريقي،‏ مثل برلمان عموم أفريقيا،‏ أنشئت بموجبها.‏<br />

و للإطلاع على نص المعاهدة المؤسسة للجماعة،‏ انظر الموقع التالي:‏<br />

www.africaunion.org<br />

القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي<br />

(2001-2000)<br />

تم إقراره في لومي،‏ بدولة توجو،‏ في يوليو 2000 ودخل حيز التنفيذ في مايو<br />

جمعية الاتحاد الأفريقي جلستها الافتتاحية في دوربن،‏ بدولة جنوب أفريقيا،‏ في يوليو<br />

.2001<br />

.2002<br />

وعقدت<br />

نحن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية ‏(أسماء آل الدول<br />

الأفريقية)‏<br />

إذ نستلهم من المثل النبيلة التي استرشد بها الآباء المؤسسون لمنظمتنا القارية وأجيال من<br />

أنصار الوحدة الأفريقية الشاملة في عزمهم على تعزيز الوحدة والتضامن والتلاحم<br />

والتعاون فيما بين الشعوب والدول الأفريقية.‏<br />

باعتبار المبادئ والأهداف المتضمنة في ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وفي المعاهدة<br />

المؤسسة للجماعة الاقتصادية الأفريقية.‏<br />

وإذ نذآر الكفاح البطولي الذي خاضته شعوبنا وبلداننا من أجل الاستقلال السياسي والكرامة<br />

الإنسانية والتحرر الاقتصادي.‏<br />

باعتبار منظمة الوحدة الأفريقية قد لعبت،‏ منذ إنشائها،‏ دوراً‏ حاسما وقيما في تحرير القارة<br />

وتأآيد الهوية المشترآة وعملية تحقيق وحدة قارتنا،‏ آما هيأت إطارا فريدا لعملنا الجماعي<br />

في أفريقيا وفي علاقاتنا مع بقية العالم.‏<br />

وإذ نعقد العزم على التصدي للتحديات المتعددة الجوانب التي تواجه قارتنا وشعوبنا على<br />

ضوء التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تجرى في العالم.‏<br />

وإذ نعرب عن اقتناعنا بالحاجة إلى التعجيل بعملية تنفيذ المعاهدة المؤسسة للجماعة<br />

الاقتصادية الأفريقية بغية تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أفريقيا،‏ والتصدي<br />

بصورة أآثر فعالية – للتحديات التي تفرضها العولمة.‏<br />

وإذ نسترشد برؤيتنا المشترآة لأفريقيا قوية ومتحدة وبالحاجة إلى بناء شراآة بين<br />

الحكومات وآل فئات المجتمع المدني آافة وخاصة النساء والشباب والقطاع الخاص بغية<br />

تعزيز التضامن والتلاحم بين شعوبنا.‏<br />

وإذ ندرك أن ويلات النزاعات في أفريقيا تشكل عائقً‎ا رئيسيًا أمام التنمية الاجتماعية<br />

والاقتصادية لقارتنا،‏ وأن هناك حاجة إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار آشرط أساسي<br />

لتنفيذ برنامجنا الخاص بالتنمية والتكامل.‏<br />

وإذ نعقد العزم على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب ودعم المؤسسات والثقافة<br />

الديمقراطية وآفالة الحكم الرشيد وسيادة القانون.‏<br />

وإذ نعقد العزم أيضا على اتخاذ التدابير اللازمة لتقوية مؤسساتنا المشترآة ومنحها<br />

السلطات والموارد اللازمة لتمكينها من أداء صلاحيتها بصورة فعالة.‏<br />

وإذ نذآّر بالإعلان الذي اعتمدناه خلال الدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمرنا في سرت،‏<br />

الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراآية العظمي،‏ في والذي قرّرنا<br />

–<br />

1999/9/9


ر(‏<br />

ز(‏<br />

أ )<br />

ج(‏<br />

ذ(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

س(‏<br />

القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي 5<br />

بموجبه إنشاء اتحاد أفريقي طبقا للأهداف النهائية لميثاق منظمتنا القارية والمعاهدة<br />

المؤسسة للجماعة الاقتصادية الأفريقية.‏<br />

قد اتفقنا على ما يلي:‏<br />

المادة 1:<br />

التعريفات<br />

في هذا القانون التأسيسي:‏<br />

تعني آلمة ‏(القانون)‏ هذا القانون التأسيسي.‏<br />

تعنى آلمة ‏(الجماعة)‏ الجماعة الاقتصادية الأفريقية.‏<br />

تعنى آلمة ‏(المؤتمر)‏ مؤتمر قمة رؤساء دول و حكومات الاتحاد.‏<br />

تعني آلمة ‏(الميثاق)‏ ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

تعنى آلمة ‏(المفوضية)‏ أمانة الاتحاد.‏<br />

تعنى آلمة ‏(اللجنة)‏ اللجنة الفنية المتخصصة للاتحاد.‏<br />

تعنى آلمة ‏(المجلس)‏ المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد.‏<br />

تعني آلمة ‏(المحكمة)‏ محكمة العدل للاتحاد.‏<br />

تعني عبارة ‏(المجلس التنفيذي)‏ المجلس التنفيذي لوزراء الاتحاد.‏<br />

تعني عبارة ‏(الدولة العضو)‏ الدولة العضو في الاتحاد.‏<br />

تعنى آلمة ‏(المنظمة)‏ منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

تعني آلمة ‏(البرلمان)‏ برلمان عموم أفريقيا التابع للاتحاد.‏<br />

تعني آلمة ‏(الاتحاد)‏ الاتحاد الأفريقي الذي ينشأ بموجب هذا القانون التأسيسي.‏<br />

المادة 2:<br />

التأسيس<br />

يؤسس الاتحاد الأفريقي وفقا لأحكام هذا القانون.‏<br />

المادة 3:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الأهداف<br />

تكون أهداف الاتحاد آما يلي:‏<br />

تحقيق وحدة وتضامن أآبر فيما بين البلدان والشعوب الأفريقية.‏<br />

الدفاع عن سيادة الدول الأعضاء ووحدة أراضيها واستقلالها.‏<br />

التعجيل بتكامل القارة السياسي والاجتماعي والاقتصادي.‏<br />

تعزيز مواقف أفريقية موحدة حول المسائل ذات الاهتمام للقارة وشعوبها,‏ والدفاع<br />

عنها.‏<br />

تشجيع التعاون الدولي مع الأخذ في الاعتبار ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي<br />

لحقوق الإنسان.‏<br />

تعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة.‏<br />

تعزيز المبادئ والمؤسسات الديمقراطية والمشارآة الشعبية والحكم الرشيد.‏<br />

تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب طبقاً‏ للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب والمواثيق الأخرى ذات الصلة بحقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

تهيئة الظروف اللازمة التي تمكّ‎ن القارة من لعب دورها المناسب في الاقتصاد<br />

العالمي والمفاوضات الدولية.‏<br />

تعزيز التنمية المستدامة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وآذلك<br />

تكامل الاقتصاديات الأفريقية.‏<br />

ك.‏ تعزيز التعاون في جميع ميادين النشاط البشرى لرفع مستوى معيشة الشعوب<br />

الأفريقية.‏<br />

تنسيق ومواءمة السياسات بين المجموعات الاقتصادية الإقليمية القائمة والمستقبلية<br />

من أجل التحقيق التدريجي لأهداف الاتحاد.‏


ش(‏<br />

ص(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

ط(‏<br />

ظ(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

6 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(<br />

التعجيل بتنمية القارة عن طريق تعزيز البحث في آل المجالات آافة وخاصة مجالي<br />

العلم و التكنولوجيا.‏<br />

‏)العمل مع الشرآاء الدوليين ذوى الصلة للقضاء على الأوبئة التي يمكن الوقاية منها<br />

وتعزيز الصحة الجيدة في القارة.‏<br />

المادة 4:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

المبادئ<br />

يعمل الاتحاد وفقاً‏ للمبادئ التالية:‏<br />

مبدأ المساواة والترابط بين الدول الأعضاء في الاتحاد.‏<br />

احترام الحدود القائمة عند نيل الاستقلال.‏<br />

مشارآة الشعوب الأفريقية في أنشطة الاتحاد.‏<br />

وضع سياسة دفاعية مشترآة للقارة الأفريقية.‏<br />

التسوية السلمية للخلافات بين الدول الأعضاء في الاتحاد بوسائل مناسبة يقررها<br />

المؤتمر.‏<br />

منع استخدام القوة أو التهديد باستخدامها بين الدول الأعضاء في الاتحاد.‏<br />

عدم تدخل أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخرى.‏<br />

حق الاتحاد في التدخل في شئون دولة عضو طبقا لقرار المؤتمر في ظل ظروف<br />

خطيرة متمثلة في جرائم الحرب و الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.‏<br />

التعايش السلمي بين الدول الأعضاء في الاتحاد وحقها في العيش في سلام وأمن.‏<br />

حق الدول الأعضاء في طلب التدخل من الاتحاد لإعادة السلام والأمن.‏<br />

تعزيز الاعتماد على الذات في إطار الاتحاد.‏<br />

تعزيز المساواة بين الجنسين.‏<br />

احترام المبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون والحكم الرشيد.‏<br />

تعزيز العدالة الاجتماعية لضمان تنمية اقتصادية متوازنة.‏<br />

احترام قدسية الحياة البشرية وإدانة ورفض الإفلات من العقوبة والاغتيالات<br />

السياسية والأعمال الإرهابية والأنشطة التخريبية.‏<br />

إدانة ورفض التغييرات غير الدستورية للحكومات.‏<br />

المادة 5:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

المادة 6:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

أجهزة الاتحاد<br />

تكون للاتحاد الأجهزة التالية:‏<br />

مؤتمر الاتحاد.‏<br />

المجلس التنفيذي.‏<br />

برلمان عموم أفريقيا.‏<br />

محكمة العدل.‏<br />

المفوضية.‏<br />

لجنة الممثلين الدائمين.‏<br />

اللجان الفنية المتخصصة.‏<br />

المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.‏<br />

المؤسسات المالية.‏<br />

أي أجهزة أخرى قد يقرر المؤتمر إنشاءها.‏<br />

المؤتمر<br />

يتألف المؤتمر من رؤساء الدول والحكومات أو ممثليهم المعتمدين حسب الأصول.‏<br />

يكون المؤتمر هو الجهاز الأعلى للاتحاد.‏<br />

يجتمع المؤتمر مرة في السنة على الأقل في دورة عادية.‏ وبناءً‏ على طلب أي دولة<br />

عضو وبموافقة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء،‏ يجتمع المؤتمر في دورة غير عادية.‏


.4<br />

القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي 7<br />

يتولى رئيس دولة أو حكومة يتم انتخابه بعد مشاورات بين الدول الأعضاء,‏ رئاسة<br />

المؤتمر لمدة سنة واحدة.‏<br />

قرارات المؤتمر<br />

يتخذ المؤتمر قراراته بالإجماع.‏ وإن تعذر ذلك فبموافقة أغلبية ثلثي الدول الأعضاء<br />

في الاتحاد.‏ غير أن البت في المسائل الإجرائية بما في ذلك معرفة ما إذا آانت مسألة ما<br />

إجرائية أم لا،‏ يتم بأغلبية بسيطة.‏<br />

2. يتكون النصاب القانوني لأي اجتماع للمؤتمر من ثلثي آافة أعضاء الاتحاد.‏<br />

المادة 7:<br />

.1<br />

المادة 8:<br />

اللائحة الداخلية للمؤتمر<br />

يعتمد المؤتمر اللائحة الداخلية الخاصة به.‏<br />

المادة 9:<br />

.1<br />

سلطات ومهام المؤتمر<br />

تكون للمؤتمر المهام التالية:‏<br />

تحديد السياسات المشترآة للاتحاد.‏<br />

أ)‏ استلام وبحث التقارير و التوصيات الصادرة عن الأجهزة الأخرى للاتحاد واتخاذ<br />

ب)‏ القرارات بشأنها.‏<br />

بحث طلبات الانضمام إلى عضوية الاتحاد.‏<br />

ت)‏ إنشاء أي جهاز للاتحاد.‏<br />

ث)‏ مراقبة تنفيذ سياسات وقرارات الاتحاد وضمان الالتزام بها من قبل جميع الدول<br />

ج)‏ الأعضاء.‏<br />

اعتماد ميزانية الاتحاد.‏<br />

ح)‏ إصدار توجيهات إلى المجلس التنفيذي حول إدارة النزاعات والحروب والحالات<br />

خ)‏ طارئة الأخرى واستعادة السلام.‏<br />

تعيين قضاة محكمة العدل وإنهاء مهامهم.‏<br />

د)‏ تعيين رئيس المفوضية أو نائبه أو نوابه وأعضاء المفوضية وتحديد مهامهم ومدة<br />

ذ)‏ ولايتهم.‏<br />

يجوز للمجلس تفويض أي من سلطاته ومهامه لأي من أجهزة الاتحاد<br />

2. المادة 10:<br />

المجلس التنفيذي<br />

أ)‏ يتألف المجلس التنفيذي من وزراء الخارجية أو أي وزراء آخرين أو سلطات تعينها<br />

حكومات الدول الأعضاء.‏<br />

ب)‏ يجتمع المجلس التنفيذي مرتين في السنة على الأقل في دورتين عاديتين.‏ ويجتمع في<br />

دورة غير عادية بناءً‏ على طلب أي دولة عضو وبموافقة أغلبية ثلثي جميع الدول<br />

الأعضاء.‏<br />

المادة 11:<br />

.1<br />

.2<br />

قرارات المجلس التنفيذي<br />

يصدر المجلس التنفيذي قراراته بالإجماع.‏ وإن تعذر ذلك،‏ فبموافقة أغلبية ثلثي<br />

الأعضاء.‏ غير أن البت في المسائل الإجرائية،‏ بما في ذلك معرفة ما إذا آانت مسألة ما<br />

إجرائية أم لا،‏ يتم بأغلبية بسيطة.‏<br />

يتكون النصاب القانوني من أغلبية ثلثي جميع أعضاء الاتحاد لأي اجتماع من<br />

اجتماعات المجلس التنفيذي.‏<br />

المادة 12:<br />

اللائحة الداخلية للمجلس التنفيذي<br />

يعتمد المجلس التنفيذي اللائحة الداخلية الخاصة به.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

أ )<br />

أ )<br />

ج(‏<br />

س(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ه(‏<br />

و(‏<br />

ز(‏<br />

8 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 13:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

مهام المجلس التنفيذي<br />

يقوم المجلس التنفيذي بتنسيق واتخاذ القرارات حول السياسات في المجالات ذات<br />

الاهتمام المشترك بالنسبة للدول الأعضاء بما في ذلك ما يلي:‏<br />

التجارة الخارجية.‏<br />

الطاقة والصناعة والموارد المعدنية.‏<br />

الغذاء والزراعة والثروة الحيوانية وإنتاج الماشية والغابات.‏<br />

الموارد المائية والري.‏<br />

حماية البيئة والعمل الإنساني والاستجابة للكوارث الطبيعية والحد منها.‏<br />

النقل والمواصلات.‏<br />

التأمين.‏<br />

التعليم,‏ الثقافة,‏ الصحة,‏ وتنمية الموارد البشرية.‏<br />

العلم و التكنولوجيا.‏<br />

الجنسية والإقامة ومسائل الهجرة.‏<br />

الضمان الاجتماعي بما في ذلك وضع سياسات لرعاية الأم والطفل وآذلك السياسات<br />

المتعلقة بالمعوقين.‏<br />

وضع نظام لمنح الأوسمة والميداليات والجوائز الأفريقية.‏<br />

يكون المجلس التنفيذي مسئولا أمام المؤتمر ويبحث المسائل التي تحال إليه ويراقب<br />

تنفيذ السياسات التي يضعها المؤتمر.‏<br />

يجوز للمجلس تفويض أي من سلطاته ومهامه الواردة في الفقرة الأولي من هذه<br />

المادة إلي اللجان الفنية المتخصصة التي تنشأ بموجب المادة 14 من هذا القانون.‏<br />

(<br />

.2<br />

.3<br />

المادة 14:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

( (<br />

( (<br />

( (<br />

.2<br />

.3<br />

اللجان الفنية المتخصصة:‏ الإنشاء والتشكيل<br />

تنشأ اللجان الفنية المتخصصة التالية التي ستكون مسئولة أمام المجلس التنفيذي.‏<br />

لجنة الاقتصاد الريفي والمسائل الزراعية.‏<br />

لجنة الشئون النقدية والمالية.‏<br />

لجنة التجارة والجمارك والهجرة.‏<br />

لجنة الصناعة والعلم و التكنولوجيا والطاقة والموارد الطبيعية والبيئة.‏<br />

لجنة النقل والمواصلات والسياحة.‏<br />

لجنة الصحة والعمل والشئون الاجتماعية.‏<br />

لجنة التعليم والثقافة والموارد البشرية.‏<br />

يجوز للمؤتمر أن يعيد تنظيم اللجان القائمة,‏ أو يكوّن لجانا جديدة إذا ما رأي<br />

ضرورة لذلك.‏<br />

تتكون ‏"اللجان الفنية المتخصصة"‏ من الوزراء أو آبار المسئولين المعنيين<br />

بالقطاعات التي تقع ضمن اختصاصاتهم.‏<br />

المادة 15:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

مهام اللجان الفنية المتخصصة<br />

آل لجنة-‏ في حدود اختصاصها-‏ هي مسؤولة بالمهام التالية:‏<br />

إعداد مشاريع وبرامج الاتحاد وتقديمها إلى المجلس التنفيذي.‏<br />

آفالة رصد ومتابعة وتقييم تنفيذ القرارات الصادرة عن أجهزة الاتحاد.‏<br />

آفالة تنسيق ومواءمة مشاريع وبرامج الاتحاد.‏<br />

تقديم تقارير و توصيات إلى المجلس التنفيذي سواء بمبادرتها الخاصة أو بناءً‏ على<br />

طلب المجلس التنفيذي بشأن تنفيذ أحكام هذا القانون.‏<br />

القيام بأية مهام أخرى تكلف بها لغرض ضمان تنفيذ أحكام هذا القانون.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

المادة 16:<br />

القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي 9<br />

الاجتماعات<br />

مع مراعاة التوجيهات التي قد يصدرها المجلس التنفيذي،‏ تجتمع آل لجنة آلما دعت<br />

الضرورة إلي ذلك وتضع نظامها الداخلي الذي تعرضه على المجلس التنفيذي للموافقة<br />

عليه.‏<br />

المادة 17:<br />

.1<br />

.2<br />

برلمان عموم أفريقيا<br />

لضمان مشارآة آاملة للشعوب الأفريقية في تنمية وتكامل القارة اقتصاديا,‏ يتم إنشاء<br />

برلمان لعموم أفريقيا.‏<br />

يتم تحديد تشكيل برلمان عموم أفريقيا وسلطاته ومهامه وتنظيمه في بروتوآول<br />

خاص به.‏<br />

المادة 18:<br />

.1<br />

.2<br />

بها.‏<br />

المادة 19:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

محكمة العدل<br />

يتم إنشاء محكمة عدل تابعة للاتحاد.‏<br />

يتم تحديد النظام الأساسي لمحكمة العدل وتشكيلها ومهامها في بروتوآول خاص<br />

المؤسسات المالية<br />

يكون للاتحاد المؤسسات المالية التالية التي تحدد نظمها ولوائحها بروتوآولات خاصة بها:‏<br />

المصرف المرآزي الأفريقي.‏<br />

صندوق النقد الأفريقي.‏<br />

ج.‏ المصرف الأفريقي للإستثمار.‏<br />

المادة 20:<br />

.1<br />

.2<br />

المفوضية<br />

يتم إنشاء مفوضية للاتحاد وتكون أمانة له.‏<br />

تتكون المفوضية من الرئيس ونائبه أو نوابه ومن أعضاء المفوضية ويساعدهم<br />

العدد اللازم من العاملين لتيسير مهام المفوضية.‏<br />

3. يحدد المؤتمر هيكل المفوضية ومهامها ونظمها.‏<br />

المادة 21:<br />

.1<br />

.2<br />

لجنة الممثلين الدائمين<br />

يتم إنشاء لجنة للممثلين الدائمين.‏ وتتكون من الممثلين الدائمين لدى الاتحاد وغيرهم<br />

من مفوضي الدول الأعضاء.‏<br />

تكون لجنة الممثلين الدائمين مسئولة عن التحضير لأعمال المجلس التنفيذي وتعمل<br />

بناء على تعليمات المجلس.‏ ويجوز لها تشكيل لجان فرعية أو مجموعات عمل عند<br />

الاقتضاء.‏<br />

المادة 22:<br />

.1<br />

.2<br />

المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي<br />

يعتبر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي هيئة استشارية مكونة من مختلف<br />

المجموعات المهنية والاجتماعية للدول الأعضاء في الاتحاد.‏<br />

يحدد المؤتمر مهام المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وسلطاته وتشكيله<br />

وتنظيمه.‏<br />

المادة 23:<br />

.1<br />

فرض العقوبات<br />

يحدد المؤتمر العقوبات المناسبة التي تفرض على أي دولة عضو تتخلف عن سداد<br />

مساهماتها في ميزانية الاتحاد,‏ على النحو التالي:"تحريم حق التحدث في الاجتماعات


10 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.2<br />

والتصويت وتقديم مرشحين لأي منصب في الاتحاد أو الاستفادة من أنشطة أو التزامات<br />

الاتحاد".‏<br />

علاوة على ذلك يجوز أن تخضع أي دولة عضو لا تلتزم بقرارات وسياسات<br />

الاتحاد لعقوبات أخرى مثل حرمانها من إقامة روابط للنقل والاتصالات مع الدول<br />

الأعضاء الأخرى أو أي إجراءات أخرى ذات طابع سياسي أو اقتصادي يحددها المؤتمر.‏<br />

المادة 24:<br />

.1<br />

.2<br />

مقر الاتحاد<br />

يكون مقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا,‏ جمهورية إثيوبيا الاتحادية الديمقراطية.‏<br />

يجوز إنشاء مكاتب أخرى للاتحاد الأفريقي يحددها المؤتمر بناء على توصية من<br />

المجلس التنفيذي.‏<br />

المادة 25:<br />

لغات العمل<br />

تكون لغات عمل الاتحاد وجميع المؤسسات التابعة له هي اللغات الأفريقية إذا أمكن<br />

والعربية والإنجليزية والفرنسية والبرتغالية.‏<br />

المادة 26:<br />

التفسير<br />

تنظر المحكمة في المسائل المتعلقة بتفسير هذا القانون والتي تبرز عند تطبيقه أو تنفيذه.‏<br />

وريثما يتم إنشاء المحكمة,‏ فان مثل هذه المسائل تحال إلى مؤتمر الاتحاد الذي يبت فيها<br />

بأغلبية الثلثين.‏<br />

التوقيع والتصديق والانضمام<br />

يكون هذا القانون مفتوحاً‏ للتوقيع والتصديق عليه من قبل الدول الأعضاء في منظمة<br />

الوحدة الأفريقية والانضمام إليه طبقاً‏ للإجراءات الدستورية المتبعة في آل دولة.‏<br />

تودع وثائق التصديق لدى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

تقوم أي دولة عضو في منظمة الوحدة الأفريقية تنضم إلى هذا القانون بعد دخوله<br />

حيز التنفيذ,‏ بإيداع وثائق الانضمام لدى رئيس المفوضية.‏<br />

المادة 27:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

المادة 28:<br />

الدخول حيز التنفيذ<br />

يدخل هذا القانون حيز التنفيذ بعد ثلاثين ‏(‏‎30‎‏)يوماً‏ من قيام ثلثي الدول الأعضاء في<br />

منظمة الوحدة الأفريقية بإيداع وثائق التصديق عليه.‏<br />

المادة 29:<br />

.1<br />

.2<br />

قبول العضوية<br />

يجوز لأية دولة أفريقية بعد دخول هذا القانون حيز التنفيذ,‏ وفي أي وقت,‏ أن تخطر<br />

رئيس المفوضية بنيتها في الانضمام إلى هذا القانون وقبول عضويتها في الاتحاد.‏<br />

يقوم رئيس المفوضية,‏ عند استلام هذا الإخطار,‏ بإرسال نسخ منه إلى جميع الدول<br />

الأعضاء.‏ وتتم عملية القبول بأغلبية بسيطة للدول الأعضاء.‏ ويحال قرار آل دولة عضو<br />

إلى رئيس المفوضية الذي يقوم,‏ بدوره,‏ عند استلام العدد المطلوب من الأصوات,‏ بإبلاغ<br />

الدولة المعنية بالقرار.‏<br />

المادة 30:<br />

تعليق المشارآة<br />

لا يسمح للحكومات التي تصل إلى السلطة بطرق غير دستورية بالمشارآة في أنشطة<br />

الاتحاد.‏


(1)<br />

المادة 31:<br />

.1<br />

.2<br />

القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي 11<br />

إنهاء العضوية<br />

على أية دولة ترغب في التخلي عن العضوية أن تقدم إخطارا آتابيا بذلك إلى رئيس<br />

المفوضية الذي يقوم بإبلاغ الدول الأعضاء بالأمر.‏ وبعد مرور عام واحد من تاريخ هذا<br />

الأخطار,‏ إذا لم يسحب,‏ يتوقف تطبيق القانون فيما يتعلق بالدولة المعنية التي تنتهي<br />

عضويتها بالتالي في الاتحاد.‏<br />

خلال فترة السنة المشار إليها في الفقرة من هذه المادة,‏ تلتزم الدولة العضو<br />

الراغبة في الانسحاب من الاتحاد بأحكام هذا القانون وتظل مقيدة بتنفيذ التزاماتها<br />

المنصوص عليها في هذا القانون إلى يوم انسحابها.‏<br />

المادة 32:<br />

.1<br />

.2<br />

التعديل والمراجعة<br />

يجوز لأية دولة عضو تقديم مقترحات لتعديل أو مراجعة هذا القانون.‏<br />

تقدم المقترحات المتعلقة بالتعديل أو المراجعة إلى رئيس المفوضية الذي يقوم بدوره<br />

بإحالتها إلى الدول الأعضاء في غضون ثلاثين يوماً‏ من استلامها.‏<br />

يقوم مؤتمر الاتحاد,‏ بناءً‏ على توصية من المجلس التنفيذي,‏ بدراسة هذه المقترحات<br />

في فترة زمنية مدتها عام بعد إخطار الدول الأعضاء طبقاً‏ لأحكام الفقرة 2 من هذه المادة.‏<br />

يتم إقرار التعديلات أو المراجعة من جانب مؤتمر الاتحاد بالإجماع,‏ أو بأغلبية<br />

الثلثين في حالة تعذر ذلك.‏ وتُقدم إلى جميع الدول الأعضاء للتصديق عليها وفقا للإجراءات<br />

الدستورية لكل دولة.‏ وتدخل حيز التنفيذ بعد مرور ثلاثين يوما من إيداع وثائق<br />

التصديق لدى رئيس المفوضية من قبل ثلثي الدول الأعضاء.‏<br />

(30)<br />

(30)<br />

(4)<br />

.3<br />

.4<br />

المادة 33:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

الترتيبات الانتقالية والأحكام النهائية<br />

يحل هذا القانون محل ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية.‏ غير أن الميثاق يظل ساريا<br />

لفترة انتقالية مدتها سنة واحدة أو لمدة أخرى يحددها المؤتمر بعد دخول هذا القانون حيز<br />

التنفيذ وذلك لتمكين منظمة الوحدة الأفريقية/الجماعة الاقتصادية الأفريقية من اتخاذ التدابير<br />

اللازمة فيما يتعلق بتحويل أصولها وخصومها إلى الاتحاد أو إحالة جميع المسائل الأخرى<br />

ذات الصلة إليه.‏<br />

تكون لأحكام هذا القانون الأسبقية على أي أحكام في المعاهدة المؤسسة للجماعة<br />

الاقتصادية الأفريقية لا تتفق معها أو تعارضها.‏<br />

فور دخول هذا القانون حيز التنفيذ,‏ تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ أحكامه<br />

وضمان إنشاء الأجهزة المنصوص عليها بموجبه وفقا لأي توجيهات أو قرارات قد تعتمدها<br />

الأطراف في هذا الصدد خلال الفترة الانتقالية المذآورة أعلاه.‏<br />

وإلى أن يتم إنشاء المفوضية,‏ تكون الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية هي<br />

الأمانة الانتقالية للاتحاد.‏<br />

حرر هذا القانون في أربعة نصوص أصلية باللغات العربية والإنجليزية<br />

والفرنسية والبرتغالية متساوية في الحجية,‏ وسيودع لدى الأمين العام لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية,‏ وبعد دخوله حيز التنفيذ لدى رئيس المفوضية الذي يقوم بنقل صورة موثقة طبق<br />

الأصل منه إلى حكومة آل دولة موقعة عليه.‏ ويقوم آل من الأمين العام لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية ورئيس المفوضية بإبلاغ جميع الدول الموقعة عليه بتواريخ إيداع وثائق التصديق<br />

أو الانضمام,‏ وبعد دخول هذا القانون حيز التنفيذ,‏ يتم تسجيله لدى أمانة الأمم المتحدة.‏


12 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

بروتوآول المعاهدة المؤسسة للجماعة الاقتصادية<br />

الأفريقية بشأن برلمان عموم أفريقيا<br />

(2003-2001)<br />

أُنشئ ‏"برلمان عموم أفريقيا"‏ بموجب ‏"القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي"‏ AU Constitutive<br />

Act والاتفاقية المؤسسة للمجلس الاقتصادي الأفريقي.‏ وقد تم إقرار البروتوآول المؤسس لبرلمان<br />

عموم أفريقيا,‏ المنشور في هذا الدليل,‏ في عام ودخل حيز التنفيذ في وفي<br />

آذار/مارس عقد البرلمان أول اجتماع له في أديس أبابا,‏ أثيوبيا,‏ ومقره الحالي في مدينة<br />

‏"ميدراند"‏ بجنوب أفريقيا.‏ وتقتصر السلطات الحالية للبرلمان على إعطاء المشورة.‏ والنص الكامل<br />

للبروتوآول منشور في ‏"قانون حقوق الإنسان في أفريقيا"‏<br />

<strong>Africa</strong> في الصفحة رقم 212 وما يليها.‏ ويمكن أيضا الإطلاع على البروتوآول على الموقع:‏<br />

.2003<br />

Human Rights Law in<br />

2004<br />

2001<br />

,2004<br />

www.africa-union.org<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

إن الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية،‏ الأطراف في المعاهدة المؤسسة للجماعة<br />

الاقتصادية الأفريقية:‏<br />

…<br />

وإذ تلاحظ أيضا أن إنشاء البرلمان يقوم على رؤية تقضى بتوفير منبر موحد للشعوب<br />

الأفريقية ومنظماتها الجماهيرية حتى تشترك بصورة أآبر في المناقشات وعملية اتخاذ<br />

القرارات حول المشاآل والتحديات التي تواجه القارة.‏<br />

وإذ تعي الضرورة الحتمية والعاجلة لإحياء تطلعات الشعوب الأفريقية نحو مزيد من<br />

الوحدة والتضامن والتلاحم في نطاق مجتمع أوسع يتخطى الاختلافات الثقافية و<br />

الإيديولوجية والعرقية والدينية والقومية.‏<br />

…<br />

وإذ تعقد العزم على تعزيز المبادئ الديمقراطية والمشارآة الشعبية وتقوية المؤسسات<br />

والثقافة الديمقراطية وآفالة الحكم الرشيد.‏<br />

وإذ تعقد العزم أيضا على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب وفقا للميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب والمواثيق الأخرى ذات الصلة بحقوق الإنسان.‏<br />

وإذ تدرك الالتزامات والآثار القانونية المترتبة على إنشاء البرلمان الأفريقي بالنسبة للدول<br />

الأعضاء.‏<br />

وإذ تعرب عن قناعتها الراسخة بأن إنشاء البرلمان الأفريقي سيضمن فعالية المشارآة<br />

التامة للشعوب الأفريقية في التنمية والتكامل الاقتصادي للقارة.‏<br />

تتفق،‏ بموجب ذلك،‏ على ما يلي:‏<br />

…<br />

المادة 3:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

الأهداف<br />

تكون أهداف البرلمان آما يلي:‏<br />

تسهيل التنفيذ الفعال لسياسات وأهداف منظمة الوحدة الأفريقية/الجماعة الاقتصادية<br />

الأفريقية وسياسات وأهداف الاتحاد الأفريقي في النهاية.‏<br />

تعزيز مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية في أفريقيا.‏<br />

تشجيع حسن الإدارة والشفافية والمساءلة في الدول الأعضاء.‏<br />

تعريف الشعوب الأفريقية بالأهداف والسياسات التي ترمي إلى تكامل القارة<br />

الأفريقية في إطار إنشاء الاتحاد الأفريقي.‏


بروتوآول حول إنشاء مجلس السلم و الأمن 13<br />

5. تعزيز السلام والأمن والاستقرار.‏<br />

(5)<br />

المادة 4:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التشكيل<br />

خلال الفترة الانتقالية،‏ يتم تمثيل الدول الأعضاء في البرلمان الأفريقي بعدد متساوِ‏<br />

من الأعضاء.‏<br />

يمثل آل دولة عضو خمسة أعضاء في البرلمان الأفريقي تكون من بينهم امرأة<br />

واحدة على الأقل.‏<br />

يتعين أن يعكس تمثيل آل دولة عضو تنوع الآراء السياسية في آل برلمان وطنى أو<br />

في أي جهاز تداولي آخر.‏<br />

…<br />

المادة 11:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

المهام والسلطات<br />

يمنح البرلمان الأفريقي سلطات تشريعية يحددها المؤتمر.‏ غير أنه خلال الفترة الأولى من<br />

إنشائه،‏ تكون للبرلمان الأفريقي سلطات استشارية فقط.‏ وفي هذا الصدد،‏ يجوز له ما يلي:‏<br />

أن يبحث أو يناقش أو يعرب عن رأيه حول أي مسألة إما بمبادرته الخاصة أو بطلب<br />

من المؤتمر أو أي أجهزة أخرى لصنع السياسة وأن يقدم أي توصيات يراها مناسبة تتعلق،‏<br />

من بين أمور أخرى،‏ بالمسائل الخاصة باحترام حقوق الإنسان وتعزيز المؤسسات والثقافة<br />

الديمقراطية وآذلك تقوية الحكم الرشيد وسيادة القانون.‏<br />

مناقشة ميزانيته وميزانية الجماعة وتقديم التوصيات حولهما قبل موافقة المؤتمر<br />

عليهما.‏<br />

العمل من أجل مواءمة وتنسيق قوانين الدول الأعضاء.‏<br />

تقديم التوصيات التي تهدف إلى الإسهام في تحقيق أهداف منظمة الوحدة<br />

الأفريقية/الجماعة الاقتصادية الأفريقية واسترعاء الانتباه إلى التحديات التي تتم مواجهتها<br />

في عملية تكامل أفريقيا وآذلك استراتيجيات معالجتها.‏<br />

طلب حضور مسئولي منظمة الوحدة الأفريقية/الجماعة الاقتصادية الأفريقية دوراته<br />

وإعداد الوثائق ومساعدته على أداء مهامه.‏<br />

تعزيز برامج وأهداف منظمة الوحدة الأفريقية/الجماعة الاقتصادية الأفريقية في<br />

الدوائر الانتخابية للدول الأعضاء.‏<br />

تعزيز تنسيق ومواءمة سياسات وإجراءات وبرامج وأنشطة المجموعات الاقتصادية<br />

الإقليمية والمحافل البرلمانية لأفريقيا.‏<br />

اعتماد نظامه الداخلي وانتخاب رئيسه واقتراح حجم وطبيعة العاملين المساعدين<br />

للبرلمان الأفريقي على المجلس والمؤتمر.‏<br />

القيام بأي مهام أخرى يراها مناسبة لتحقيق الأهداف الواردة في المادة من هذا<br />

(3)<br />

.9<br />

البروتوآول.‏<br />

…<br />

بروتوآول حول إنشاء مجلس السلم والأمن التابع<br />

للاتحاد الأفريقي<br />

(2003-2002)<br />

أقره مؤتمر قمة الاتحاد في ديربأن،‏ بدولة جنوب أفريقيا،‏ في يوليو 2002، طبقا لما جاء في القانون<br />

التأسيسي للاتحاد،‏ ودخل حيز التنفيذ في ديسمبر<br />

ويمكن الإطلاع على النص الكامل على الموقع التالي:‏<br />

.2003<br />

www.africa-union.org


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

د-‏<br />

14 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

مقتطفات:‏<br />

نحن،‏ رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي،‏<br />

...<br />

وإذ نعرب عن القلق إزاء الانتشار المستمر للنزاعات المسلحة في أفريقيا وإزاء عدم إسهام<br />

أي عامل داخلي منفرد في التراجع الاجتماعي والاقتصادي للقارة وفي معاناة السكان<br />

المدنيين،‏ أآثر من إسهام آارثة النزاعات داخل دولنا وفيما بينها في ذلك،‏<br />

وإذ نعرب عن قلقنا أيضا إزاء إرغام النزاعات الملايين من مواطنينا بما في ذلك النساء<br />

والأطفال على حياة التنقل آلاجئين ومشردين داخليً‎ا محرومين من وسائل الكسب ومن<br />

الكرامة والإنسانية والأمل،‏<br />

...<br />

وإذ ندرك أيضا أن تطوير المؤسسات والثقافة الديمقراطية القوية،‏ ومراعاة حقوق الإنسان<br />

وسيادة القانون وآذلك تنفيذ برامج الإنعاش وسياسات التنمية المستدامة في فترة ما بعد<br />

النزاعات أمر ضروري لتعزيز الأمن الجماعي والسلام والاستقرار الدائمين وآذلك منع<br />

النزاعات،‏<br />

وإذ نعقد العزم على تعزيز قدرتنا على معالجة آارثة النزاعات في القارة وضمان لعب<br />

أفريقيا دورًا رئيسًا في تحقيق السلام والأمن والاستقرار في القارة عن طريق الاتحاد<br />

الأفريقي،‏<br />

وإذ نعرب عن الرغبة في إقامة هيكل تشغيلي للتنفيذ الفعال للمقررات التي تتخذ في<br />

مجالات منع النزاعات،‏ وصنع السلام وعمليات وتدخلات دعم السلام وآذلك بناء السلام<br />

وإعادة البناء في فترة ما بعد النزاعات،‏ طبقً‎ا للتفويض الممنوح في هذا الصدد بموجب<br />

(2-5) المادة من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي،‏<br />

المادة 3:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الأهداف<br />

تكون الأهداف التي ينشأ من أجلها مجلس السلم والأمن هي:‏<br />

تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا من أجل ضمان حماية وحفظ حياة<br />

وممتلكات ورفاهية الشعوب الأفريقية وبيئتها وآذلك خلق الظروف المواتية لتحقيق التنمية<br />

المستدامة.‏<br />

ترقب ومنع النزاعات وفي حالات حدوث النزاعات تكون مسئولية مجلس السلم<br />

والأمن هي تولي مهام إحلال وبناء السلام بغية تسوية هذه النزاعات.‏<br />

تعزيز وتنفيذ الأنشطة المتعلقة ببناء السلام وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات<br />

وذلك لتعزيز السلام والحيلولة دون تجدد أعمال العنف.‏<br />

تنسيق ومواءمة الجهود القارية الرامية إلى منع ومكافحة الإرهاب الدولي بكافة<br />

جوانبه.‏<br />

وضع سياسة دفاع مشترك للاتحاد طبقا للمادة من القانون التاسيسي.‏<br />

تعزيز وتشجيع الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون وحماية حقوق<br />

الإنسان وحرياته الأساسية واحترام قدسية حياة الإنسان والقانون الإنساني الدولي وذلك<br />

آجزء من الجهود الرامية إلى منع النزاعات.‏<br />

(<br />

4)<br />

المادة 4:<br />

(<br />

(<br />

المبادئ<br />

يسترشد مجلس السلم والأمن بالمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي وميثاق الأمم<br />

المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ويسترشد بنوع خاص بالمبادئ التالية:‏<br />

التسوية السلمية للخلافات والنزاعات.‏<br />

الاستجابات المبكرة لاحتواء أوضاع الأزمات للحيلولة دون تطورها إلى نزاعات<br />

آاملة.‏


ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ج(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

(<br />

(<br />

4)<br />

ح -<br />

ي -<br />

4)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

بروتوآول حول إنشاء مجلس السلم و الأمن 15<br />

احترام سيادة القانون والحقوق والحريات الأساسية للإنسان واحترام قدسية حياة<br />

الإنسان والقانون الإنساني الدولي.‏<br />

الترابط بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأمن الشعوب والدول.‏<br />

احترام سيادة ووحدة أراضي الدول الأعضاء.‏<br />

عدم التدخل من جانب أي دولة عضو في الشئون الداخلية لدولة أخرى.‏<br />

المساواة المطلقة والترابط بين الدول الأعضاء.‏<br />

الحق الثابت في الوجود المستقل.‏<br />

احترام الحدود الموروثة عند نيل الاستقلال.‏<br />

حق الاتحاد في التدخل في أية دولة عضو في أعقاب مقرر صادر عن المؤتمر فيما<br />

يتعلق بظروف خطيرة مثل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية،‏ وذلك<br />

طبقًا للمادة من القانون التأسيسي.‏<br />

حق أية دولة عضو في أن تطلب التدخل من الاتحاد بغية استعادة السلام والأمن<br />

وذلك طبقًا للمادة من القانون التأسيسي.‏<br />

المادة 5:<br />

.1<br />

التشكيل<br />

يتكون مجلس السلم والأمن من خمسة عشر عضوًا يتم انتخابهم على أساس<br />

الحقوق المتساوية بالطريقة التالية:‏<br />

عشرة أعضاء يتم انتخابهم لفترة سنتين.‏<br />

خمسة أعضاء يتم انتخابهم لفترة ثلاث سنوات لضمان الاستمرارية.‏<br />

عند انتخاب أعضاء مجلس السلم والأمن يطبق المؤتمر مبدأ التمثيل الإقليمي العادل<br />

والتناوب والمعايير التالية فيما يتعلق بكل دولة عضو محتملة:‏<br />

الالتزام بتعزيز مبادئ الاتحاد.‏<br />

الإسهام في تعزيز السلم والأمن وصيانتها في أفريقيا،‏ وفي هذا الصدد،‏ تكون الخبرة<br />

في مجال عمليات دعم السلام ميزة إضافية.‏<br />

المقدرة والالتزام بتولي القيام بالمسئوليات المطلوبة من العضوية.‏<br />

د.‏ المشارآة في تسوية النزاعات وصنع السلام وتعزيز السلام على المستويين<br />

الإقليمي والقاري.‏<br />

الاستعداد والقدرة على تحمل المسئولية بخصوص المبادرات الإقليمية والقارية<br />

لتسوية النزاعات.‏<br />

الإسهام في صندوق السلام و/أو الصندوق الخاص الذي ينشأ لغرض معين.‏<br />

احترام الحكم الدستوري طبقً‎ا لإعلان لومي،‏ علاوة على حكم القانون وحقوق<br />

الإنسان.‏<br />

وجود بعثات دائمة مزودة بعدد آاف من العاملين ومجهزة على نحو جيد لدى المقر<br />

الرئيسي للاتحاد والأمم المتحدة للتمكن من تولي المسئوليات التي تنطوي عليها العضوية.‏<br />

الوفاء بالالتزامات المالية للاتحاد.‏<br />

إذا قرب انتهاء مدة ولاية أي عضو من مجلس السلم والأمن يجوز مباشرة إعادة<br />

انتخابه.‏<br />

يقوم المؤتمر بتقييم دوري لمدي استيفاء أعضاء مجلس السلم والأمن للمعايير<br />

المنصوص عليها في المادة واتخاذ آل إجراء مناسب لهذا الغرض.‏<br />

(15)<br />

(2-5)<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.3<br />

.4<br />

المادة 6:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

المهام<br />

يتولى مجلس السلم والأمن مهامه في المجالات التالية:‏<br />

تعزيز السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا.‏<br />

الإنذار المبكر والدبلوماسية الوقائية.‏<br />

صنع السلام،‏ بما في ذلك استخدام المساعي الحميدة والوساطة والمصالحة والتحقيق.‏


ر(‏<br />

أ )<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

ش(‏<br />

ط(‏<br />

ظ(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ي-‏<br />

ح-‏<br />

16 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

عمليات دعم السلام والتدخل طبقًا للمادة (4- ‏"ح،‏ وي")‏ من القانون التأسيسي.‏<br />

بناء السلام وإعادة التعمير في فترة ما بعد النزاعات.‏<br />

العمل الإنساني وإدارة الكوارث.‏<br />

أي مهام أخرى قد يقررها المؤتمر.‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

4)<br />

(<br />

4)<br />

المادة 7:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

السلطات<br />

يقوم مجلس السلم والأمن بالتعاون مع رئيس المفوضية،‏ بما يلي:‏<br />

ترقب ومنع الخلافات والنزاعات فضلا عن السياسات التي قد تؤدي إلى الإبادة<br />

الجماعية والجرائم ضد الإنسانية.‏<br />

القيام بمهام صنع وبناء السلام لتسوية النزاعات حيثما تحدث.‏<br />

التصريح بتشكيل ونشر بعثات دعم السلام.‏<br />

د.‏ رسم الخطوط التوجيهية العامة للاضطلاع بمثل هذه البعثات بما في ذلك<br />

الصلاحيات المتعلقة بها والقيام بمراجعة دورية لهذه الخطوط التوجيهية.‏<br />

توصية المؤتمر طبقا للمادة من القانون التأسيسي بالتدخل نيابة عن الاتحاد<br />

في أية دولة عضو في ظروف خطيرة،‏ مثل جرائم الحرب والإبادة الجماعية والجرائم ضد<br />

الإنسانية آما تم تحديدها في الاتفاقيات والمواثيق الدولية ذات الصلة.‏<br />

إقرار طرق تدخل الاتحاد في أي دولة عضو بناًء على قرار صادر عن المؤتمر<br />

وذلك طبقا للمادة من القانون التأسيسي.‏<br />

فرض عقوبات عندما يحدث تغيير غير دستوري للحكومة في أية دولة عضو آما<br />

هو منصوص عليه في إعلان لومي.‏<br />

تنفيذ سياسة الدفاع المشترك للاتحاد.‏<br />

ضمان تنفيذ اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشان منع الإرهاب ومكافحته والاتفاقيات<br />

والمواثيق الدولية والقارية والإقليمية ذات الصلة الأخرى ومواءمة وتنسيق الجهود على<br />

المستويين الإقليمي والقاري لمكافحة الإرهاب الدولي.‏<br />

تعزيز المواءمة والتنسيق والتعاون بصورة وثيقة بين الآليات الإقليمية والاتحاد<br />

لتعزيز وإحلال السلام والأمن والاستقرار في أفريقيا.‏<br />

تعزيز وتطوير ‏"شراآة قوية للسلام والأمن"‏ بين الاتحاد والأمم المتحدة والوآالات<br />

التابعة لها وأيضًا مع المنظمات الدولية ذات الصلة الأخرى.‏<br />

وضع السياسات والإجراءات اللازمة لضمان اتخاذ أية مبادرة خارجية في مجال<br />

السلام والأمن في القارة في إطار أهداف و أولويات الاتحاد.‏<br />

متابعة التقدم المحرز نحو تعزيز الممارسات الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة<br />

القانون وحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية واحترام قدسية الحياة الإنسانية والقانون<br />

الإنساني الدولي من جانب الدول الأعضاء،‏ في إطار مسئوليات منع النزاعات المنوطة به.‏<br />

تعزيز وتشجيع تنفيذ اتفاقيات ومعاهدات منظمة الوحدة الأفريقية/الاتحاد الأفريقي<br />

والأمم المتحدة وغيرها من المعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة بالرقابة على الأسلحة ونزع<br />

السلاح.‏<br />

دراسة واتخاذ الإجراءات الملائمة في إطار صلاحياته في الأوضاع التي يتهدد فيها<br />

الاستقلال الوطني لأية دولة عضو وسيادتها من جرّاء أعمال العدوان بما في ذلك العدوان<br />

من جانب المرتزقة.‏<br />

دعم وتسهيل العمل الإنساني في أوضاع النزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية<br />

الكبرى.‏<br />

تقديم التقارير بأنتظام عن طريق رئيسه إلى المؤتمر حول أنشطته ووضع السلام<br />

والأمن في أفريقيا.‏


ع(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

(<br />

بروتوآول حول إنشاء مجلس السلم و الأمن 17<br />

اتخاذ قرار بشأن أية مسألة أخرى لها آثار على إحلال السلام والأمن والاستقرار<br />

في القارة وممارسة أية سلطات قد يفوضها إليه المؤتمر طبقا للمادة من القانون<br />

التأسيسي.‏<br />

تتفق الدول الأعضاء على أن مجلس السلم والأمن،‏ عند تنفيذه لواجباته بموجب هذا<br />

البروتوآول،‏ فإنه يعمل بالإنابة عنها.‏<br />

تتفق الدول الأعضاء على قبول وتنفيذ المقررات الصادرة عن مجلس السلم والأمن<br />

طبقا للقانون التأسيسي.‏<br />

تقدم الدول الأعضاء التعاون التام لمجلس السلم والأمن وتقوم بتسهيل الإجراءات<br />

التي يتخذها لمنع النزاعات وإدارتها وتسويتها وفقا للمهام المنوطة به بموجب هذا<br />

البروتوآول.‏<br />

(2-9)<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

...<br />

المادة 14:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

تعزيز السلام<br />

القدرة المؤسسية على تعزيز السلام:‏<br />

في أوضاع فترة ما بعد النزاعات،‏ يساعد مجلس السلم والأمن على استعادة سيادة<br />

القانون وإنشاء وتطوير المؤسسات الديمقراطية والتحضير لتنظيم الانتخابات والإشراف<br />

عليها في الدولة العضو المعنية.‏<br />

تعزيز السلام أثناء الأعمال العدائية:‏<br />

في المناطق التي يسود فيها سلام نسبي،‏ تمنح الأولوية لتنفيذ سياسة ترمي إلى الحد<br />

من تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية نتيجة للنزاعات.‏<br />

تعزيز السلام في نهاية الأعمال العدائية:‏<br />

لمساعدة الدول الأعضاء التي تأثرت على نحو سلبي من جراء النزاعات المتسمة<br />

بالعنف،‏ يقوم مجلس السلم والأمن بتنفيذ الأنشطة التالية:‏<br />

تعزيز اتفاقيات السلام التي تم التفاوض عليها.‏<br />

تهيئة الظروف لإعادة البناء السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمؤسسات المجتمع<br />

والحكومة.‏<br />

تنفيذ برامج نزع السلاح وتسريح الجنود وإعادة دمجهم بما في ذلك الأطفال<br />

المجندون.‏<br />

إعادة توطين ودمج اللاجئين والمشردين داخليا.‏<br />

مساعدة المستضعفين بما في ذلك الأطفال والمسنون والنساء وغيرهم من<br />

المجموعات المصابة بالصدمات في المجتمع.‏<br />

المادة 15:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

العمل الإنساني<br />

يقوم مجلس السلم والأمن بدور نشط في تنسيق وإدارة الأعمال الإنسانية لإعادة<br />

الحياة إلى طبيعتها في حالة حدوث النزاعات أو الكوارث الطبيعية.‏<br />

في هذا الصدد،‏ يقوم مجلس السلم والأمن بتطوير قدرته على القيام بالأعمال<br />

الإنسانية بفاعلية.‏<br />

يتم تزويد القوة الأفريقية الجاهزة بمعدات آافية للقيام بالأنشطة الإنسانية في مناطق<br />

مهامها وذلك تحت سيطرة رئيس المفوضية.‏<br />

4. تقوم القوة الأفريقية الجاهزة بتسهيل أنشطة الوآالات الإنسانية في مناطق مهامها.‏<br />

...<br />

المادة 19:<br />

العلاقة مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

يسعى مجلس السلم والأمن إلى إقامة علاقة تعاون وثيق مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان<br />

والشعوب في آافة المجالات ذات الصلة بأهدافه وصلاحياته.‏ وتقوم لجنة حقوق الإنسان<br />

والشعوب باسترعاء انتباه مجلس السلم والأمن إلى أي معلومات ذات صلة بأهدافه<br />

وصلاحياته.‏


18 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

...<br />

النظام الأساسي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي<br />

والثقافي للاتحاد الأفريقي<br />

(2004)<br />

(2)22<br />

أقره مؤتمر قمة الاتحاد في أديس أبابا في يوليو 2004 بموجب المادة من القانون التأسيسي<br />

للاتحاد.‏ ويهدف المجلس إلى إتاحة منبر للمجتمع المدني في الاتحاد.‏ وقد عقد المجلس أول اجتماع<br />

له في مارس<br />

ويمكن الإطلاع على النص الكامل على الموقع التالي:‏<br />

www.africa-union.org<br />

.2005<br />

،<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

إن مؤتمر الاتحاد الأفريقي<br />

إذ يذآر بالأهداف والمبادئ المنصوص عليها في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي<br />

وإذ يذآر أيضا بأنشاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بموجب أحكام المادتين<br />

و‎22‎ من القانون التأسيسي،‏<br />

وإذ يعرب عن اقتناعه بأن المشارآة الشعبية في أنشطة الاتحاد الأفريقي آما تم إعلان ذلك<br />

في الميثاق الأفريقي للمشارآة الشعبية،‏ تعتبر شرطا لازما لنجاحه،‏<br />

وإذ يسترشد برؤية مشترآة لأفريقيا متحدة وقوية وبالحاجة إلى إقامة شراآة بين<br />

الحكومات وآافة شرائح المجتمع المدني وخاصة المرأة والشباب والقطاع الخاص بغية<br />

تعزيز تضامن وتلاحم شعوبنا.‏<br />

وإذ يذآّر بقرار المؤتمر بشأن طلب وتشجيع مشارآة الأفارقة في المهجر،‏ باعتبارهم<br />

يشكلون جزءً‏ من أجزاء القارة،‏ في بناء الاتحاد<br />

يوافق على ما يلي:‏<br />

5<br />

،<br />

الأفريقي .<br />

...<br />

المادة 2:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

الأهداف<br />

يقوم المجلس بين أمور أخرى وطبقا لأهداف الاتحاد الأفريقي آما ينص عليها القانون<br />

التأسيسي بالمهام التالية:‏<br />

تعزيز الحوار الدائم بين جميع فئات الشعوب الأفريقية حول المسائل التي تهم إفريقيا<br />

ومستقبلها.‏<br />

إقامة شراآة قوية بين الحكومات وجميع فئات المجتمع المدني،‏ وبصفة خاصة<br />

النساء،‏ والشباب،‏ والأطفال،‏ ومن في المهجر والعمالة المنظمة والقطاع الخاص<br />

والمجموعات المهنية.‏<br />

تعزيز مشارآة المجتمع المدني الأفريقي في تنفيذ سياسات وبرامج الاتحاد<br />

دعم السياسات والبرامج التي من شأنها تعزيز السلام والأمن والاستقرار والتكامل<br />

في القارة.‏<br />

تعزيز وصون ثقافة الحكم الرشيد والمبادئ والمؤسسات الديمقراطية والمشارآة<br />

الشعبية وحقوق والإنسان والحريات وآذلك العدالة الاجتماعية.‏<br />

تعزيز ثقافة المساواة بين الجنسين والدفاع عنها.‏<br />

تعزيز وتقوية القدرات المؤسسية والبشرية والتشغيلية للمجتمع المدني<br />

الأفريقي .<br />

الأفريقي .<br />

.5<br />

.6<br />

.7


أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

المادة 3:<br />

.1<br />

النظام الأساسي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي 19<br />

التشكيل<br />

يكون المجلس جهازا استشاريا للاتحاد الأفريقي مكونا من مختلف المجموعات<br />

الاجتماعية والمهنية في الدول الأعضاء في الاتحاد<br />

تشمل منظمات المجتمع المدني،‏ على سبيل المثال لا الحصر،‏ ما يلي:‏<br />

المجموعات الاجتماعية مثل تلك التي تمثل النساء،‏ والأطفال،‏ والشباب،‏ والمسنين،‏<br />

والأشخاص المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة.‏<br />

المجموعات المهنية مثل اتحادات الفنانين،‏ والمهندسين،‏ وأصحاب المهن في مجال<br />

الصحة والأخصائيين الاجتماعيين ووسائل الإعلام والمعلمين و الاتحادات الرياضية<br />

والمهنيين القانونيين وعلماء الاجتماع والأآاديميين والمنظمات التجارية،‏ والغرف التجارية<br />

والصناعية والزراعية الوطنية و اتحادات العمال وأصحاب الأعمال وغير ذلك من<br />

مجموعات المصالح للقطاع الخاص.‏<br />

المنظمات غير الحكومية والمنظمات المجتمعية ومنظمات المتطوعين.‏<br />

المنظمات الثقافية.‏<br />

يشمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي أيضا الجماعات الاجتماعية والمهنية<br />

للأفارقة في المهجر طبقا للتعريفات التي يقرها المجلس التنفيذي.‏<br />

الأفريقي .<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.3<br />

...<br />

المادة 6:<br />

.1<br />

.2<br />

متطلبات الأهلية للعضوية<br />

فيما يلي المتطلبات التي يجب أن تستوفيها منظمات المجتمع المدني التي تسعى للحصول<br />

على عضوية المجلس:‏<br />

أن تكون منظمة مجتمع مدني وطنية أو إقليمية أو قارية أو منظمة مجتمع مدني<br />

للأفارقة في المهجر بدون أي قيد،‏ للقيام بأنشطة على المستوى الإقليمي والدولي.‏<br />

أن تكون لها أهداف ومبادئ تتفق مع مبادئ وأهداف الاتحاد آما هي محددة في<br />

الفقرتين 3 و‎4‎ من القانون التأسيسي.‏<br />

التسجيل والوضع:‏<br />

أن تكون مسجلة في دولة عضو في الاتحاد.‏<br />

أن تستوفي الشروط العامة للأهلية لمنح صفة مراقب لدى الاتحاد الأفريقي المطبقة<br />

على المنظمات غير الحكومية.‏<br />

أن تقدم دليلا لحد أدنى مقداره ثلاث سنوات من التسجيل آمنظمة مجتمع مدني<br />

إفريقية في المهجر ، قبل تاريخ تقديم الطلب،‏ بما في ذلك دليل على عملياتها خلال تلك<br />

السنوات.‏<br />

تقديم بيانات مراجعة حسابات سنوية من شرآة مراجعة حسابات مستقلة.‏<br />

تقديم الدليل على أن ملكية وإدارة المنظمة تتكون مما لا يقل عن من أفارقة<br />

أو من الأفارقة في المهجر.‏<br />

تكون الموارد الأساسية لمثل هذه المنظمة،‏ على الأقل %50 منها،‏ مستمدة من<br />

مساهمات أعضاء المنظمة.‏ وحيث تستلم مساهمات طوعية خارجية،‏ يجب الكشف بأمانة<br />

عن مبالغها والمانحين في الطلب الذي يقدم للحصول على العضوية ويعلن عن أي دعم<br />

مالي أو غيره أو مساهمات مباشرة أو غير مباشرة من حكومة إلى المنظمة وتقييدها<br />

بالكامل في السجلات المالية للمنظمة.‏<br />

توفير معلومات بشأن مصادر التمويل في السنوات الثلاث السابقة.‏<br />

بالنسبة لمنظمات المجتمع المدني الإقليمية والقارية،‏ تقديم دليل على الأنشطة التي<br />

تعمل فيها أو التي آانت جارية في ثلاث على الأقل من الدول الأعضاء في الاتحاد<br />

%50<br />

(3)<br />

.3<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

الأفريقي .<br />

.9<br />

تمنع المنظمات التي تمارس التمييز على أساس الدين أو الجنس أو القبيلة أو العرق<br />

أو العنصر أو السياسة من التمثيل في المجلس.‏


20 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.10<br />

الالتزام بمدونة السلوك والأخلاق لمنظمات المجتمع المدني المنتسبة إلى الاتحاد أو<br />

العاملة معه.‏<br />

المادة 7:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

المهام<br />

بوصفه جهازا استشاريا ، يقوم المجلس بما يلي:‏<br />

الإسهام بتقديم النصح في الترجمة الفعالة لأهداف ومبادئ وسياسات الاتحاد<br />

الأفريقي إلى برامج ملموسة وآذلك في تقييم هذه البرامج.‏<br />

إجراء دراسات تتم التوصية بها وتعتبر ضرورية من قبل أي جهاز آخر في الاتحاد<br />

وتقديم توصيات في هذا الصدد.‏<br />

إجراء دراسات أخرى تعتبر ضرورية وتقديم التوصيات آما ينبغي.‏<br />

المساهمة في تعزيز الترويج والمشارآة الشعبية وتبادل أفضل الممارسات<br />

والخبرات من أجل تحقيق رؤية وأهداف الاتحاد.‏<br />

المساهمة في تعزيز حقوق الإنسان،‏ وسيادة القانون،‏ والحكم الرشيد والمبادئ<br />

الديمقراطية والمساواة بين الجنسين،‏ وحقوق الطفل والدفاع عنها.‏<br />

تعزيز ودعم جهود المؤسسات المعنية بمراجعة مستقبل أفريقيا وصياغة قيم الوحدة<br />

الأفريقية الشاملة من أجل توطيد النمط والطريقة الاجتماعية الأفريقية للحياة.‏<br />

تقوية وتعزيز الشراآة بين الاتحاد ومنظمات المجتمع المدني من خلال التوعية<br />

والتعبئة العامة الفعالة وتقديم المعلومات عن أنشطة الاتحاد.‏<br />

القيام بأية مهام أخرى قد يسندها إليه أي جهاز آخر للاتحاد.‏<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب (1986-1981)<br />

أقرت منظمة الوحدة الأفريقية هذا الميثاق ‏(ويطلق عليه أحيانا اسم ‏"ميثاق بأنجول")‏ في نيروبي,‏<br />

بكينيا،‏ في حزيران/يونيو 1981 ودخل حيز التنفيذ في تشرين الأول/أآتوبر ويعد الميثاق<br />

الوثيقة الرئيسة لحقوق الإنسان بمنظمة الوحدة الأفريقية ‏(الاتحاد الأفريقي).‏ ويعترف الميثاق<br />

بالحقوق الفردية وحقوق الشعوب وبعض الحقوق الاجتماعية والاقتصادية بالإضافة إلى الحقوق<br />

المدنية والسياسية.‏ وبموجب هذا الميثاق،‏ أنشئت ‏"اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"‏ لتكون<br />

بمثابة آلية رقابية.‏ وعقدت اللجنة أول اجتماعاتها في عام وتشمل صلاحيات اللجنة مراجعة<br />

التقارير الدورية التي تقدمها الدول الأعضاء فيما يتعلق بتنفيذها للميثاق ‏(انظر المبادئ التوجيهية<br />

المنشورة أدناه الخاصة بالتقارير الوطنية الدورية).‏ آما تختص اللجنة بمراجعة شكاوى الأفراد<br />

والشكاوى بين الدول.‏ ويتضمن هذا الدليل في الأقسام التالية مجموعة من القرارات المتعلقة<br />

بالشكاوى المقدمة بخصوص انتهاآات الدول الأعضاء للميثاق.‏ ويتضمن الدليل أيضا بروتوآولين<br />

للميثاق الأفريقي؛ أحدهما أنشئت بموجبه ‏"المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان"‏ ‏(دخل حيز التنفيذ)‏<br />

والثاني يوسّع نطاق حماية حقوق المرأة في الميثاق ‏(لم يدخل بعد حيز التنفيذ).‏<br />

.1986<br />

.1987<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

إن الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية الأطراف في هذا الميثاق المشار إليه<br />

‏"بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"‏<br />

115 ‏(دورة (16<br />

الصادر عن الدورة العادية السادسة عشر لمؤتمر<br />

إذ تذآر بالقرار رقم<br />

رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية التي عقدت في الفترة من<br />

17 إلى 30 من


الم يثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب 21<br />

يوليو سنة 1979 في منروفيا،‏ ليبيريا،‏ بشأن إعداد ‏"مشروع أولى لميثاق أفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب <strong>تمهيد</strong>ا لإنشاء أجهزة للنهوض بحقوق الإنسان والشعوب وحمايتها".‏<br />

وإذ تأخذ في الاعتبار ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية الذي ينص على أن ‏"الحرية والمساواة<br />

والعدالة والكرامة أهداف سياسية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية"،‏<br />

وإذ تؤآد مجددا تعهدها الرسمي الوارد في المادة من الميثاق المشار إليه بإزالة جميع<br />

أشكال الاستعمار من أفريقيا وتنسيق وتكثيف تعاونها وجهودها لتوفير ظروف حياة أفضل<br />

لشعوب أفريقيا وتنمية التعاون الدولي آخذة في الحسبأن ميثاق منظمة الأمم المتحدة<br />

والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.‏<br />

وإذ تدرك فضائل تقاليدها التاريخية وقيم الحضارة الأفريقية التي ينبغى أن تنبع منها وتتسم<br />

بها أفكارها حول مفهوم حقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

وإذ تقر بأن حقوق الإنسان الأساسية ترتكز على خصائص البشر من جانب مما يبرر<br />

حمايتها الوطنية والدولية وبأن حقيقة واحترام حقوق الشعوب يجب أن يكفلا بالضرورة<br />

حقوق الإنسان من جانب آخر.‏<br />

وإذ ترى أن التمتع بالحقوق والحريات يقتضي أن ينهض آل واحد بواجباته.‏<br />

وإذ تعرب عن اقتناعها بأنه أصبح من الضروري آفالة اهتمام خاص للحق في التنمية وبأن<br />

الحقوق المدنية والسياسية لا يمكن فصلها عن الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية،‏<br />

سواء في مفهومها أو في عالميتها وبأن الوفاء بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية<br />

يضمن التمتع بالحقوق المدنية والسياسية.‏<br />

وإذ تعي واجبها نحو التحرير الكامل لأفريقيا التي لا تزال شعوبها تناضل من أجل<br />

استقلالها الحقيقي وآرامتها وتلتزم بالقضاء على الاستعمار والاستعمار الجديد والفصل<br />

العنصري والصهيونية وتصفية قواعد العدوان العسكرية الأجنبية وآذلك إزالة آافة أشكال<br />

التفرقة ولاسيما تلك القائمة على أساس العنصر أو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو<br />

الدين أو الرأي السياسي.‏<br />

وإذ تؤآد من جديد تمسكها بحريات حقوق الإنسان والشعوب المضمنة في الإعلانات<br />

والاتفاقيات وسائر الوثائق التي تم إقرارها في إطار منظمة الوحدة الأفريقية وحرآة عدم<br />

الانحياز ومنظمة الأمم المتحدة.‏<br />

وإذ تعرب عن إدراآها الحازم بما يقع عليها من واجب النهوض بحقوق وحريات الإنسان<br />

والشعوب وحمايتها آخذة في الحسبان الأهمية الأساسية التي درجت أفريقيا على إيلائها<br />

لهذه الحقوق والحريات.‏<br />

اتفقت على ما يلي:‏<br />

(2)<br />

المادة 1<br />

الجزء الأول:‏ الحقوق والواجبات<br />

الباب الأول:‏ حقوق الإنسان والشعوب<br />

تعترف الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية الأطراف في هذا الميثاق بالحقوق<br />

والواجبات والحريات الواردة فيه وتتعهد باتخاذ الإجراءات التشريعية وغيرها من أجل<br />

تطبيقها.‏<br />

المادة 2<br />

يتمتع آل شخص بالحقوق والحريات المعترف بها و المكفولة في هذا الميثاق دون تمييز<br />

خاصة إذا آان قائما على العنصر أو العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي


ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

22 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

السياسي أو أي رأي آخر،‏ أو المنشأ الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد أو أي وضع<br />

آخر.‏<br />

المادة 3<br />

.1<br />

.2<br />

الناس سواسية أمام القانون.‏<br />

لكل فرد الحق في حماية متساوية أمام القانون.‏<br />

المادة 4<br />

لا يجوز انتهاك حرمة الإنسان ومن حقه احترام حياته وسلامة شخصه البدنية والمعنوية<br />

ولا يجوز حرمانه من هذا الحق تعسفا.‏<br />

المادة 5<br />

لكل فرد الحق في احترام آرامته الذاتية والاعتراف بشخصيته القانونية وحظر آافة أشكال<br />

استغلاله وإهانته وبخاصة الاستعباد والاسترقاق والتعذيب الجسدى والنفسى والعقوبات<br />

والمعاملة الوحشية أو اللا إنسانية أو المذلة.‏<br />

المادة 6<br />

لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصى ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفا ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفيا.‏<br />

المادة 7<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

حق التقاضي مكفول للجميع ويشمل هذا الحق:‏<br />

الحق في اللجوء إلى المحاآم الوطنية المختصة بالنظر في عمل يشكل خرقا للحقوق<br />

الأساسية المعترف له بها والتي تضمنتها الاتفاقيات والقوانين واللوائح والعرف السائد،‏<br />

الإنسان برئ حتى تثبت إدانته أمام محكمة مختصة،‏<br />

حق الدفاع بما في ذلك الحق في اختيار مدافع عنه،‏<br />

حق محاآمته خلال فترة معقولة وبواسطة محكمة محايدة.‏<br />

لا يجوز إدانة شخص بسبب عمل أو امتناع عن عمل لا يشكل جرما يعاقب عليه<br />

القانون وقت ارتكابه،‏ ولا عقوبة إلا بنص،‏ والعقوبة شخصية.‏<br />

المادة 8<br />

حرية العقيدة وممارسة الشعائر الدينية مكفولة،‏ ولا يجوز تعريض أحد لإجراءات تقيد<br />

ممارسة هذه الحريات،‏ مع مراعاة القانون والنظام العام.‏<br />

المادة 9<br />

.1<br />

.2<br />

من حق آل فرد أن يحصل على المعلومات.‏<br />

يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين واللوائح.‏<br />

المادة 10<br />

.1<br />

.2<br />

يحق لكل إنسان أن يكّون وبحرية جمعيات مع آخرين شريطة أن يلتزم بالأحكام التي<br />

حددها القانون.‏<br />

لا يجوز إرغام أي شخص على الانضمام إلى أي جمعية على ألا يتعارض ذلك مع<br />

الالتزام بمبدأ التضامن المنصوص عليه في المادة<br />

.(29)


الم يثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب 23<br />

المادة 11<br />

يحق لكل إنسان أن يجتمع بحرية مع آخرين ولا يحد ممارسة هذا الحق إلا شرط واحد ألا<br />

وهو القيود الضرورية التي تحددها القوانين واللوائح خاصة ما تعلق منها بمصلحة الأمن<br />

القومي وسلامة وصحة وأخلاق الآخرين أو حقوق الأشخاص وحرياتهم.‏<br />

المادة 12<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

لكل شخص الحق في التنقل بحرية واختيار محل إقامته داخل دولة ما شريطة الالتزام<br />

بأحكام القانون.‏<br />

لكل شخص الحق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده،‏ آما أن له الحق في العودة إلى<br />

بلاده ولا يخضع هذا الحق لأية قيود إلا إذا نص عليها القانون وآانت ضرورية لحماية<br />

الأمن القومي،‏ النظام العام،‏ الصحة،‏ أو الأخلاق العامة.‏<br />

لكل شخص الحق عند اضطهاده في أن يسعى ويحصل على ملجأ في أي دولة أجنبية<br />

طبقا لقانون آل بلد وللاتفاقيات الدولية.‏<br />

ولا يجوز طرد الأجنبي الذي دخل بصفة قانونية إلى أراضي دولة ما طرف في هذا<br />

الميثاق إلا بقرار مطابق للقانون.‏<br />

يحرم الطرد الجماعى للأجانب.‏ والطرد الجماعي هو الذي يستهدف مجموعات وطنية،‏<br />

عنصرية،‏ عرقية أو دينية.‏<br />

المادة 13<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

لكل المواطنين الحق في المشارآة بحرية في إدارة الشئون العامة لبلدهم سواء مباشرة<br />

أو عن طريق ممثلين يتم اختيارهم بحرية وذلك طبقا لأحكام القانون.‏<br />

لكل المواطنين الحق أيضا في تولى الوظائف العمومية في بلدهم.‏<br />

لكل شخص الحق في الاستفادة من الممتلكات والخدمات العامة وذلك في إطار المساواة<br />

التامة للجميع أمام القانون.‏<br />

المادة 14<br />

حق الملكية مكفول ولا يجوز المساس به إلا لضرورة أو مصلحة عامة طبقا لأحكام<br />

القوانين الصادرة في هذا الصدد.‏<br />

المادة 15<br />

حق العمل مكفول في ظل ظروف متكافئة ومرضية مقابل أجر متكافئ مع عمل متكافئ.‏<br />

المادة 16<br />

.1<br />

.2<br />

لكل شخص الحق في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول إليها.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق باتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة شعوبها<br />

وضمان حصولها على العناية الطبية في حالة المرض.‏<br />

المادة 17<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

حق التعليم مضمون للجميع.‏<br />

لكل شخص الحق في الاشتراك بحرية في الحياة الثقافية للمجتمع.‏<br />

النهوض بالأخلاقيات العامة والقيم التقليدية التي يعترف بها المجتمع وحمايتها واجب<br />

على الدولة في نطاق الحفاظ على حقوق الإنسان.‏


24 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 18<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

الأسرة هي الوحدة الطبيعية وأساس المجتمع،‏ وعلى الدولة حمايتها والسهر على<br />

صحتها وسلامة أخلاقياتها.‏<br />

الدولة ملزمة بمساعدة الأسرة في أداء رسالتها آحماية للأخلاقيات والقيم التقليدية<br />

التي يعترف بها المجتمع.‏<br />

يتعين على الدولة القضاء على آل تمييز ضد المرأة وآفالة حقوقها وحقوق الطفل<br />

على نحو ما هو منصوص عليه في الاعلانات والاتفاقيات الدولية.‏<br />

للمسنين أو المعوقين الحق أيضا في تدابير حماية خاصة تلائم حالتهم البدينة أو<br />

المعنوية.‏<br />

المادة 19<br />

الشعوب آلها سواسية وتتمتع بنفس الكرامة ولها نفس الحقوق،‏ وليس هناك ما يبرر سيطرة<br />

شعب على شعب آخر.‏<br />

المادة 20<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

لكل شعب الحق في الوجود،‏ ولكل شعب حق مطلق وثابت في تقرير مصيره وله أن<br />

يحدد بحرية وضعه السياسي وأن يكفل تنميته الاقتصادية والاجتماعية على النحو الذي<br />

يختاره بمحض إرادته.‏<br />

للشعوب المستعمرة المقهورة الحق في أن تحرر نفسها من أغلال السيطرة باللجوء<br />

إلى آافة الوسائل التي يعترف بها المجتمع الدولي.‏<br />

لجميع الشعوب الحق في الحصول على المساعدات من الدول الأطراف في هذا<br />

الميثاق في نضالها التحرري ضد السيطرة الأجنبية سواء أآانت سياسية أم اقتصادية أم<br />

ثقافية.‏<br />

المادة 21<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

تتصرف جميع الشعوب بحرية في ثرواتها ومواردها الطبيعية.‏ ويمارس هذا الحق<br />

لمصلحة السكان وحدهم.‏ ولا يجوز حرمان شعب من هذا الحق بأي حال من الأحوال.‏<br />

في حالة الاستيلاء،‏ للشعب الذي تم الاستيلاء على ممتلكاته الحق المشروع في<br />

استردادها و له الحق في التعويض الملائم.‏<br />

يمارس التصرف الحر في الثروات والموارد الطبيعية دون مساس بالالتزام بتنمية<br />

تعاون اقتصادى دولي قائم على أساس الاحترام المتبادل والتبادل المنصف ومبادئ القانون<br />

الدولي.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بصفة فردية أو جماعية بممارسة حق<br />

التصرف في ثرواتها ومواردها الطبيعية بهدف تقوية الوحدة الأفريقية والتضامن الأفريقي.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بالقضاء على آل أشكال الاستغلال الاقتصادي<br />

الأجنبي وخاصة ما تمارسه الاحتكارات الدولية وذلك تمكينا لشعوبها من الاستفادة بصورة<br />

تامة من المكاسب الناتجة عن مواردها الطبيعية.‏<br />

المادة 22<br />

.1<br />

.2<br />

لكل الشعوب الحق في تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع الاحترام التام<br />

لحريتها وهويتها والتمتع المتساوي بالتراث المشترك للجنس البشرى.‏<br />

من واجب الدول بصورة منفردة أو بالتعاون مع الآخرين ضمان ممارسة حق<br />

التنمية.‏


أ(‏<br />

ب(‏<br />

المادة 23<br />

.1<br />

.2<br />

(<br />

الم يثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب 25<br />

للشعوب الحق في السلام والأمن على الصعيدين الوطني والدولي وتحكم العلاقات<br />

بين الدول مبادئ التضامن والعلاقات الودية التي أآدها ضمنيا ميثاق الأمم المتحدة وأآدها<br />

مجددا ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

بغية تعزيز السلم والتضامن والعلاقات الودية تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق<br />

بحظر:‏<br />

أن يقوم شخص يتمتع بحق اللجوء طبقا لمنطوق المادة من هذا الميثاق بأي<br />

أنشطة تخريبية موجهة ضد بلده الأصلي أو ضد أي دولة أخرى طرف في هذا الميثاق.‏<br />

أن تستخدم أراضيها آقواعد تتطابق منها الأنشطة التخريبية أو الإرهابية الموجهة<br />

ضد شعب أي دولة أخري طرف في هذا الميثاق.‏<br />

(12)<br />

(<br />

المادة 24<br />

لكل الشعوب الحق في بيئة مرضية وشاملة وملائمة لتنميتها.‏<br />

المادة 25<br />

يقع على الدول الأطراف في هذا الميثاق واجب النهوض بالحقوق والحريات الواردة في<br />

هذا الميثاق،‏ وضمان احترامها عن طريق التعليم والتربية والإعلام واتخاذ التدابير التي من<br />

شأنها أن تضمن فهم هذه الحريات والحقوق وما يقابلها من التزامات وواجبات.‏<br />

المادة 26<br />

يتعين على الدول الأطراف في هذا الميثاق ضمان استقلال المحاآم وإتاحة إنشاء وتحسين<br />

المؤسسات الوطنية الملائمة التي يعهد إليها بالنهوض وبحماية الحقوق والحريات التي<br />

يكفلها هذا الميثاق.‏<br />

المادة 27<br />

.1<br />

.2<br />

الباب الثاني:‏ الواجبات<br />

تقع على عاتق آل شخص واجبات نحو أسرته والمجتمع ونحو الدولة وسائر<br />

المجموعات المعترف بها شرعيا ونحو المجتمع الدولي.‏<br />

تمارس حقوق وحريات آل شخص في ظل احترام حقوق الآخرين والأمن الجماعى<br />

والأخلاق والمصلحة العامة.‏<br />

المادة 28<br />

يقع على عاتق آل شخص واجب احترام ومراعاة أقرانه دون أي تمييز والاحتفاظ بعلاقات<br />

تسمح بالارتقاء بالاحترام والتسامح المتبادلين وصيانتهما وتعزيزهما.‏<br />

المادة 29<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

علاوة على ذلك فإن على الفرد الواجبات الآتية:‏<br />

المحافظة على انسجام تطور أسرته والعمل من أجل تماسكها واحترامها آما أن<br />

عليه احترام والديه في آل وقت و إطعامهما ومساعدتهما عند الحاجة.‏<br />

خدمة مجتمعه الوطني بتوظيف قدراته البدنية والذهنية في خدمة هذا المجتمع.‏<br />

عدم تعريض أمن الدولة التي هو من رعاياها أو من المقيمين فيها للخطر.‏<br />

المحافظة علي التضامن الاجتماعي والوطني وتقويتهما وخاصة عند تعرض هذا<br />

التضامن لما يهدده.‏


26 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

المحافظة علي الاستقلال الوطني وسلامة وطنه وتقويتها وأن يساهم بصفة عامة في<br />

الدفاع عن بلده طبقا للشروط المنصوص عليها في القانون.‏<br />

العمل بأقصى ما لديه من قدرات وإمكانيات ودفع الضرائب التي يفرضها القانون<br />

للحفاظ علي المصالح الأساسية للمجتمع.‏<br />

المحافظة في إطار علاقاته مع المجتمع علي القيم الثقافية الأفريقية الإيجابية وتقويتها<br />

وبروح من التسامح والحوار والتشاور والإسهام بصفة عامة في الارتقاء بسلامة أخلاقيات<br />

المجتمع.‏<br />

الإسهام بأقصى ما في قدراته وفي آل وقت وعلي آافة المستويات في تنمية الوحدة<br />

الأفريقية وتحقيقها.‏<br />

المادة 30<br />

الجزء الثاني:‏ تدابير الحماية<br />

الباب الأول:‏ تكوين وتنظيم اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

تنشأ في إطار منظمة الوحدة الأفريقية لجنة أفريقية لحقوق الإنسان والشعوب يشار إليها<br />

فيما يلي باسم ‏"اللجنة"‏ وذلك من أجل النهوض بحقوق الإنسان والشعوب في أفريقيا<br />

وحمايتها.‏<br />

المادة 31<br />

.1<br />

تتكون اللجنة من أحد عشر عضوا يتم اختيارهم من بين الشخصيات الإفريقية التي<br />

تتحلى بأعلى قدر من الاحترام ومشهود لها بسمو الأخلاق والنزاهة والحيدة وتتمتع بالكفاءة<br />

في مجال حقوق الإنسان والشعوب مع ضرورة الاهتمام بخاصة باشتراك الأشخاص ذوى<br />

الخبرة في مجال القانون.‏<br />

2. يشترك أعضاء اللجنة فيها بصفتهم الشخصية.‏<br />

المادة 32<br />

لا يجوز أن تضم اللجنة أآثر من عضو من نفس الدولة.‏<br />

المادة 33<br />

ينتخب مؤتمر رؤساء الدول والحكومات أعضاء اللجنة عن طريق الاقتراع السرى من بين<br />

قائمة مرشحين من قبل الدول الأطراف في هذا الميثاق.‏<br />

المادة 34<br />

لا يجوز لأي دولة طرف في هذا الميثاق أن ترشح أآثر من شخصين.‏<br />

وينبغي أن يكون المرشحون من رعايا الدول الأطراف في هذا الميثاق،‏ وحينما تتقدم أحدى<br />

الدول بمرشحين اثنين يجب أن يكون أحدهما من غير مواطنيها.‏<br />

المادة 35<br />

.1<br />

يدعو الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية الدول الأطراف في هذا الميثاق قبل<br />

أربعة أشهر علي الأقل من تاريخ إجراء الانتخابات إلى التقدم بمرشحيها لعضوية اللجنة.‏


(6)<br />

.2<br />

الم يثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب 27<br />

يعد الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية قائمة المرشحين علي أساس الترتيب<br />

الأبجدى ويرفعها إلي رؤساء الدول والحكومات قبل شهر علي الأقل من تاريخ إجراء<br />

الانتخابات.‏<br />

المادة 36<br />

يتم انتخاب أعضاء اللجنة لمدة ست سنوات قابلة للتجديد علي أن تنتهي فترة عمل<br />

أربعة من الأعضاء المنتخبين في الانتخابات الأولى بعد عامين وتنتهي فترة عمل ثلاثة<br />

آخرين في نهاية أربع سنوات.‏<br />

المادة 37<br />

يجري رئيس مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية عقب الانتخابات<br />

الأولى مباشرة القرعة لتحديد أسماء الأعضاء المشار إليهم في المادة (36).<br />

المادة 38<br />

يتعهد أعضاء اللجنة رسميا بعد انتخابهم بأداء واجباتهم علي الوجه الأآمل بإخلاص وحيدة.‏<br />

المادة 39<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

في حالة وفاة أو استقالة أحد أعضاء اللجنة يقوم رئيس اللجنة علي الفور بإبلاغ<br />

الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية الذي يعلن عن المنصب الشاغر اعتبارا من تاريخ<br />

الوفاة أو تاريخ سريان مفعول الاستقالة.‏<br />

في حالة إجماع رأي أعضاء اللجنة الآخرين علي توقف أحد الأعضاء عن أداء<br />

واجباته لأي سبب غير الغياب المؤقت أو عجزه عن مواصلة أداء تلك المهام،‏ فإنه يتعين<br />

علي رئيس اللجنة أن يبلغ ذلك إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية الذي يعلن أن<br />

المقعد شاغر.‏<br />

في آلتا الحالتين السالفتي الذآر يستبدل مؤتمر رؤساء الدول والحكومات العضو<br />

الذي صار مقعده شاغرا للفترة الباقية من مدة عمله ما لم تكن هذه الفترة أقل من ستة<br />

شهور.‏<br />

المادة 40<br />

يبقي آل عضو باللجنة في منصبه إلى تاريخ تولي خلفه لمهامه.‏<br />

المادة 41<br />

يتولى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية مهمة تعيين أمين اللجنة،‏ ويوفر آذلك العاملين<br />

والخدمات اللازمة لتمكين اللجنة من القيام بمهامها بفاعلية.‏ وتتحمل منظمة الوحدة الأفريقية<br />

تكاليف العاملين والوسائل والخدمات.‏<br />

المادة 42<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

تنتخب اللجنة رئيسها ونائبه لمدة عامين قابلة للتجديد.‏<br />

تضع اللجنة نظامها الداخلي.‏<br />

يتكون النصاب القانوني من سبعة أعضاء.‏<br />

عند تساوي الأصوات يرجح صوت الرئيس.‏<br />

يجوز للأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية حضور اجتماعات اللجنة ولا يشترك في<br />

مداولاتها ولا في التصويت.‏ علي أنه يجوز لرئيس اللجنة دعوته إلي أخذ الكلمة أمامها.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

28 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 43<br />

يتمتع أعضاء اللجنة خلال مباشرتهم مهامهم بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية الممنوحة<br />

بموجب اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية الخاصة بالامتيازات والحصانات الدبلوماسية.‏<br />

المادة 44<br />

تدرج مكافآت واستحقاقات أعضاء اللجنة في الميزانية العادية لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

المادة 45<br />

تقوم اللجنة بما يلي:‏<br />

(<br />

(<br />

.1<br />

(<br />

.2<br />

.3<br />

الباب الثاني:‏ اختصاصات اللجنة<br />

تعزيز حقوق الإنسان والشعوب وخاصة:‏<br />

تجميع الوثائق وإجراء الدراسات والبحوث حول المشاآل الأفريقية في مجال حقوق<br />

الإنسان والشعوب وتنظيم الندوات والحلقات الدراسية والمؤتمرات ونشر المعلومات<br />

وتشجيع المؤسسات الوطنية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان والشعوب وتقديم المشورة<br />

ورفع التوصيات إلي الحكومات عند الضرورة.‏<br />

صياغة ووضع المبادئ والقواعد التي تسمح بحل المشاآل القانونية المتعلقة بالتمتع<br />

بحقوق الإنسان والشعوب والحريات الأساسية لكي تكون أساسا لسن النصوص التشريعية<br />

من قبل الحكومات الأفريقية.‏<br />

التعاون مع سائر المؤسسات الأفريقية أو الدولية المعنية بتعزيز حقوق الإنسان<br />

والشعوب وحمايتها.‏<br />

ضمان حماية حقوق الإنسان والشعوب طبقا للشروط الواردة في هذا الميثاق.‏<br />

تفسير آافة الأحكام الواردة في هذا الميثاق بناءً‏ علي طلب دولة طرف أو أحدى<br />

مؤسسات منظمة الوحدة الأفريقية أو منظمة تعترف بها منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

4. القيام بأي مهام أخرى قد يوآلها إليها مؤتمر رؤساء الدول والحكومات.‏<br />

المادة 46<br />

الباب الثالث:‏ إجراءات اللجنة<br />

يجوز للجنة أن تلجأ إلي أية وسيلة ملائمة للتحقيق آما أن لها أن تستمع خاصة إلي الأمين<br />

العام أو إلي أي شخص آخر قادر علي تزويدها بالمعلومات.‏<br />

المادة 47<br />

مراسلات الدول الأطراف في هذا الميثاق<br />

إذا آانت لدى دولة طرف في هذا الميثاق أسباب معقولة للاعتقاد بأن دولة أخري طرف فيه<br />

قد انتهكت أحكامه فإن لها أن تلفت نظرها آتابة لهذا الانتهاك،‏ وتوجه هذه الرسالة أيضا<br />

إلي الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية وإلى رئيس اللجنة.‏ وعلي الدولة التي وجهت إليها<br />

الرسالة أن تقدم توضيحات أو بيانات مكتوبة حول هذه المسألة خلال فترة لا تتجاوز ثلاثة<br />

أشهر من تاريخ استلامها للرسالة علي أن تتضمن هذه التوضيحات والبيانات بقدر الإمكان<br />

بيانات عن القوانين واللوائح الإجرائية المطبقة أو التي يمكن تطبيقها وآذلك عن وسائل<br />

الإنصاف التي تم استنفاذها بالفعل أو التي لا تزال متاحة.‏


المادة 48<br />

الم يثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب 29<br />

إذا لم تتم خلال ثلاثة أشهر من تاريخ تلقي الرسالة الأصلية من جانب الدولة الموجهة إليها<br />

تسوية القضية علي نحو مرض لكلا الطرفين المعنيين عن طريق المفاوضات الثنائية أو أي<br />

إجراء آخر سلمى،‏ يحق لكل من الدولتين عرض هذه القضية علي اللجنة بإبلاغ رئيسها<br />

وإخطار الدولة الأخرى المعنية والأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

(47)<br />

المادة 49<br />

مع مراعاة أحكام المادة يجوز لأي دولة طرف في هذا الميثاق إذا رأت أن دولة<br />

أخرى طرف فيه قد انتهكت أحكامه أن تخطر اللجنة مباشرة بتوجيه رسالة إلي رئيسها<br />

والأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية والدولة المعنية.‏<br />

المادة 50<br />

لا يجوز للجنة النظر في أي موضوع يعرض عليها إلا بعد التأآد من استنفاذ آل وسائل<br />

الإنصاف الداخلية إن وجدت ما لم يتضح أن إجراءات النظر فيها قد طالت لمدة غير<br />

معقولة.‏<br />

المادة 51<br />

.1<br />

.2<br />

يجوز للجنة أن تطلب من الدول الأطراف المعنية تزويدها بأية معلومة ذات صلة<br />

بالموضوع.‏<br />

يجوز للدول الأطراف أن تكون ممثلة أمام اللجنة عند بحثها للموضوع وأن تقدم<br />

ملاحظات مكتوبة أو شفوية.‏<br />

المادة 52<br />

تتولى اللجنة بعد حصولها علي المعلومات التي تراها ضرورية من الدول الأطراف المعنية<br />

أو أي مصادر أخرى وبعد استنفاذ آافة الوسائل الملائمة للتوصل إلي حل ودي قائم علي<br />

احترام حقوق الإنسان والشعوب،‏ إعداد تقرير تسرد فيه الوقائع والنتائج التي استخلصتها،‏<br />

ويتم إعداد هذا التقرير في مدة معقولة من تاريخ الإخطار المشار إليه في المادة ثم<br />

يحال إلي الدول المعنية ويرفع إلى مؤتمر رؤساء الدول والحكومات.‏<br />

(48)<br />

المادة 53<br />

يجوز للجنة عند تقديم تقريرها إلي مؤتمر رؤساء الدول والحكومات أن تطرح أي<br />

توصيات تراها مفيدة.‏<br />

المادة 54<br />

تقدم اللجنة إلي آل دورة عادية لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات تقريرا حول أنشطتها.‏<br />

المادة 55<br />

.1<br />

المراسلات الأخرى<br />

يقوم أمين اللجنة قبل انعقاد آل دورة بوضع قائمة المراسلات الواردة من غير الدول<br />

الأطراف في الميثاق ويقدمها إلي أعضاء اللجنة الذين يجوز لهم طلب الإطلاع عليها<br />

وعرضها على اللجنة.‏<br />

2. تنظر اللجنة في هذه المراسلات بناءً‏ علي طلب الأغلبية المطلقة لأعضائها.‏


30 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(55)<br />

المادة 56<br />

تنظر اللجنة في المراسلات الواردة المنصوص عليها في المادة والمتعلقة بحقوق<br />

الإنسان والشعوب إذا استوفت - الشروط التالية:‏<br />

أن تحمل اسم مرسلها حتى ولو طلب إلي اللجنة عدم ذآر اسمه.‏<br />

أن تكون متمشية مع ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية أو مع هذا الميثاق.‏<br />

أن لا تتضمن ألفاظا نابية أو مسيئة إلي الدولة المعنية أو مؤسساتها أو منظمة الوحدة<br />

الأفريقية.‏<br />

ألاّ‏ تقتصر فقط علي تجميع الأنباء التي تبثها وسائل الإعلام الجماهيرية.‏<br />

أن تأتي بعد استنفاذ وسائل الإنصاف الداخلية إن وجدت ما لم يتضح للجنة أن<br />

إجراءات وسائل الإنصاف هذه قد طالت بصورة غير عادية.‏<br />

أن تقدم للجنة خلال فترة زمنية معقولة من تاريخ استنفاذ وسائل الإنصاف الداخلية<br />

أو من التاريخ الذي حددته اللجنة لبدء النظر في الموضوع.‏<br />

ألا تتعلق بحالات تمت تسويتها طبقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة<br />

الوحدة الأفريقية وأحكام هذا الميثاق.‏<br />

- بالضرورة<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

المادة 57<br />

يتعين علي رئيس اللجنة وقبل النظر في جوهر الموضوع إخطار الدولة المعنية بأية<br />

مراسلة متعلقة بها.‏<br />

المادة 58<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

إذا اتضح للجنة بعد مداولاتها حول رسالة أو أآثر تتناول حالات بعينها يبدو أنها<br />

تكشف عن انتهاآات خطيرة أو جماعية لحقوق الإنسان والشعوب فعليها أن توجه نظر<br />

مؤتمر رؤساء الدول والحكومات إلي هذه الأوضاع.‏<br />

و في هذه الحالة يمكن لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات أن يطلب من اللجنة إعداد<br />

دراسة مستفيضة عن هذه الأوضاع وأن ترفع تقريرا مفصلا يتضمن النتائج و التوصيات<br />

التي توصلت إليها.‏<br />

تبلغ اللجنة رئيس مؤتمر رؤساء الدول والحكومات بالحالات العاجلة التي تراها<br />

ويمكنه أن يطلب إليها إعداد دراسة مستفيضة.‏<br />

المادة 59<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

تظل آافة التدابير المتخذة في نطاق هذا الباب سرية حتى يقرر مؤتمر رؤساء الدول<br />

والحكومات خلاف ذلك.‏<br />

علي أنه يمكن لرئيس اللجنة نشر هذا التقرير بناء علي قرار صادر من مؤتمر<br />

رؤساء الدول والحكومات.‏<br />

يقوم رئيس اللجنة بنشر التقرير الخاص بأنشطتها بعد أن ينظر فيه مؤتمر رؤساء<br />

الدول والحكومات.‏<br />

الباب الرابع:‏ المبادئ التي يمكن تطبيقها<br />

المادة 60<br />

‏"تسترشد اللجنة بالقانون الدولي الخاص بحقوق الإنسان والشعوب وبخاصة بالأحكام<br />

الواردة في مختلف الوثائق الأفريقية المتعلقة بحقوق الإنسان والشعوب وأحكام ميثاق الأمم<br />

المتحدة وميثاق منظمة الوحدة الأفريقية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأحكام سائر<br />

الوثائق التي أقرتها الأمم المتحدة والدول الأفريقية في مجال حقوق الإنسان والشعوب،‏


الم يثاق الأفريقي لحقوق الإنسان و الشعوب 31<br />

وآذلك أحكام مختلف الوثائق التي أقرتها المؤسسات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة التي<br />

تتمتع الدول الأطراف في هذا الميثاق بعضويتها.‏<br />

المادة 61<br />

وتأخذ اللجنة في اعتبارها الاتفاقيات الدولية الأخرى سواء العامة أو الخاصة التي ترسي<br />

قواعد اعترفت بها صراحة الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية،‏ والممارسات<br />

الأفريقية المطابقة للمعايير الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والشعوب والعرف المقبول<br />

آقانون بصفة عامة،‏ والمبادئ العامة للقانون التي تعترف بها الدول الأفريقية وآذلك أحكام<br />

القضاء القديمة باعتبارها وسائل مساعدة لتحديد قواعد القانون.‏<br />

المادة 62<br />

تتعهد آل دولة طرف بأن تقدم آل سنتين اعتبارا من تاريخ سريان مفعول هذا الميثاق<br />

تقريرا حول التدابير التشريعية أو التدابير الأخرى التي تم اتخاذها بهدف تنفيذ الحقوق<br />

والحريات التي يعترف بها هذا الميثاق ويكفلها.‏<br />

المادة 63<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

يكون هذا الميثاق مفتوحا للدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية للتوقيع<br />

والتصديق أو الانضمام إليه.‏<br />

تودع وثائق التصديق على هذا الميثاق أو الانضمام إليه لدي الأمين العام لمنظمة<br />

الوحدة الإفريقية.‏<br />

يبدأ سريان هذا الميثاق بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ استلام الأمين العام لمنظمة<br />

الوحدة الإفريقية وثائق تصديق أو انضمام الأغلبية المطلقة للدول الأعضاء في منظمة<br />

الوحدة الأفريقية.‏<br />

المادة 64<br />

.1<br />

.2<br />

الجزء الثالث:‏ أحكام أخرى<br />

اعتبارا من تاريخ سريان هذا الميثاق يتم انتخاب أعضاء لجنة حقوق الإنسان<br />

والشعوب طبقا للشروط المحددة في أحكام المواد ذات الصلة في هذا الميثاق.‏<br />

يدعو الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية إلي إنعقاد الاجتماع الأول للجنة بمقر<br />

المنظمة في غضون ثلاثة أشهر من تشكيل اللجنة،‏ وبعد ذلك يدعو رئيسها إلى انعقادها عند<br />

الحاجة ومرة واحدة علي الأقل في السنة.‏<br />

المادة 65<br />

يبدأ سريان هذا الميثاق بالنسبة لكل دولة تقوم بالتصديق أو الانضمام إليه بعد دخوله حيز<br />

التنفيذ،‏ بعد مرور ثلاثة أشهر من تاريخ إيداعها لوثائق تصديقها أو انضمامها.‏<br />

المادة 66<br />

يتم إستكمال أحكام هذا الميثاق إذا دعت الضرورة ببروتوآولات واتفاقيات خاصة.‏<br />

المادة 67<br />

يخطر الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية الدول الأعضاء في المنظمة بإيداع آل وثيقة<br />

تصديق أو انضمام.‏


32 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 68<br />

يجوز تعديل هذا الميثاق أو تنقيحه إذا طلبت إحدى الدول الأطراف ذلك آتابة إلي الأمين<br />

العام لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏ ولا يعرض مشروع التعديل علي مؤتمر رؤساء الدول<br />

والحكومات إلا بعد إخطار آافة الدول الأطراف وبعد أن تبدى اللجنة رأيها بناءً‏ علي طلب<br />

الدولة التي قدمت الطلب،‏ ويتم إقرار التعديل بعد موافقة الأغلبية المطلقة للدول الأطراف.‏<br />

ويبدأ سريان التعديل بالنسبة إلى آل دولة وافقت عليه طبقا لقواعدها الدستورية بعد مرور<br />

ثلاثة أشهر من تاريخ إخطارها للأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بهذه الموافقة.‏<br />

بروتوآول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب بشأن إنشاء محكمة أفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب<br />

(2004-1998)<br />

تم إقراره في أديس أبابا,‏ إثيوبيا,‏ في حزيران/يونيو 1998 ودخل حيز التنفيذ في يناير 2004.<br />

وبلغة هذا البروتوآول,‏ سيكون إنشاء المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان استكمالا للتفويض<br />

الخاص بالحماية الممنوح للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.‏ وفي تموز/يوليو<br />

اعتمدت قمة الاتحاد الأفريقي قرارا يهدف إلى إيجاد التكامل بين المحكمة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان ومحكمة العدل الأفريقية.‏ ولمزيد من المعلومات حول البروتوآول الخاص بمحكمة<br />

العدل الأفريقية ‏(الذي لم يدخل بعد حيز التنفيذ)‏ انظر الموقع:‏<br />

,2004<br />

www.africa-union.org<br />

إن الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية المشار إليها فيما بعد باسم ‏"المنظمة"،‏<br />

الأطراف في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب:‏<br />

إذ تأخذ في الاعتبار أن ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية يقر بأن الحرية والمساواة والعدالة<br />

والسلام والكرامة هي أهداف أساسية لتحقيق التطلعات المشروعة للشعوب الأفريقية،‏<br />

و إذ تلاحظ أن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب يؤآد - الالتزام بمبادئ<br />

حقوق الإنسان والشعوب والحريات والواجبات المتضمنة في الإعلانات،‏ والاتفاقيات<br />

والوثائق الأخرى التي اعتمدتها منظمة الوحدة الأفريقية،‏ والمنظمات الدولية الأخرى،‏<br />

و إذ تدرك أن الهدف المزدوج للميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب هو ضمان تعزيز<br />

حقوق الإنسان والشعوب والحريات والواجبات من ناحية،‏ وحمايتها من ناحية أخرى،‏<br />

و إذ تدرك آذلك ما حققته اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب من تقدم منذ إنشائها<br />

عام 1987 في تعزيز حقوق الإنسان والشعوب وحمايتها،‏<br />

الذي اعتمده مؤتمر رؤساء الدول<br />

و إذ تذآّر بالقرار رقم<br />

والحكومات المعقود في تونس العاصمة ‏(الجمهورية التونسية)‏ في يونيو<br />

يطلب بموجبه الأمين العام الدعوة إلى عقد اجتماع للخبراء الحكوميين المكلفين بالتفكير،‏<br />

بالتعاون الوثيق،‏ مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ في الوسائل الكفيلة بتعزيز<br />

فعالية هذه الأخيرة مع النظر،‏ بنوع خاص،‏ في إمكانية استحداث محكمة أفريقية لحقوق<br />

الإنسان،‏<br />

و إذ تلاحظ الاجتماعين الأول والثاني للخبراء القانونيين الحكوميين اللذين عقدا،‏ على<br />

التوالي،‏ في آل من آيب تاون،‏ بجنوب أفريقيا ‏(سبتمبر ونواآشوط،‏ بموريتانيا<br />

1994 والذي<br />

– مجددا<br />

(1995<br />

AHG/RES.230 (XXX)


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

(1997<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 33<br />

‏(أبريل والاجتماع الثالث للخبراء القانونيين الحكوميين الذي عقد في أديس أبابا،‏<br />

إثيوبيا ‏(ديسمبر 1997)، والذي تم توسيعه ليشمل الدبلوماسيين؛<br />

و إذ تعرب عن يقينها الراسخ بأن تحقيق أهداف الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب<br />

يتطلب إنشاء محكمة أفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لإستكمال وتعزيز مهمة الحماية التي<br />

تنهض بها اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏<br />

اتفقت على ما يلي:‏<br />

المادة 1:<br />

إنشاء المحكمة<br />

تُنشأ داخل منظمة الوحدة الأفريقية،‏ محكمة أفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ‏(يشار إليها<br />

فيما بعد ‏"بالمحكمة")‏ ويحكم هذا البروتوآول تنظيمها واختصاصها وسير العمل فيها.‏<br />

المادة 2:<br />

العلاقة بين المحكمة واللجنة<br />

مع مراعاة أحكام هذا البروتوآول،‏ تكمّل المحكمة التفويض الخاص بالحماية الذي تضطلع<br />

به اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ‏(ويشار إليها فيما بعد ‏"باللجنة")،‏ والذي أناطه<br />

بها الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب،‏ ‏(ويشار إليه فيما بعد ‏"بالميثاق").‏<br />

المادة 3:<br />

.1<br />

الاختصاص<br />

يشمل اختصاص المحكمة آل الدعاوى والنزاعات التي تعرض عليها بشأن تفسير<br />

وتطبيق الميثاق وهذا البروتوآول وأيا من وثائق حقوق الإنسان ذات الصلة التي صادقت<br />

عليها الدول المعنية.‏<br />

2. تختص المحكمة بالفصل في أي خلاف يثور حول اختصاصها.‏<br />

المادة 4:<br />

.1<br />

.2<br />

الآراء الاستشارية<br />

يجوز للمحكمة،‏ بناءً‏ على طلب دولة عضو في منظمة الوحدة الأفريقية أو منظمة<br />

الوحدة الأفريقية نفسها أو أي من أجهزتها أو أي منظمة أفريقية تعترف بها منظمة الوحدة<br />

الأفريقية،‏ أن تقدم رأيا إستشاريا حول مسألة قانونية متعلقة بالميثاق أو أي من وثائق حقوق<br />

الإنسان ذات صلة،‏ شريطة ألا يكون موضوع الرأي الاستشاري مرتبطا بدعوى لم تبت<br />

فيها اللجنة.‏<br />

تكون الآراء الاستشارية للمحكمة معلّلة.‏ ويحق لكل قاض أن يصدر رأيا منفصلا أو<br />

مخالفا.‏<br />

المادة 5:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

.3<br />

رفع الدعوى أمام المحكمة<br />

يحق للأطراف التالية رفع الدعاوى أمام المحكمة:‏<br />

اللجنة.‏<br />

الدولة الطرف التي قدمت شكوى إلى اللجنة.‏<br />

الدولة الطرف التي قدمت ضدها شكوى إلى اللجنة.‏<br />

الدولة الطرف التي يكون أحد مواطنيها ضحية لإنتهاك حقوق الإنسان.‏<br />

المنظمات الحكومية الأفريقية.‏<br />

عندما تكون لدولة طرف مصلحة في دعوى معينة،‏ يجوز لها أن تقدم طلبا إلى<br />

المحكمة للسماح لها بالانضمام.‏<br />

يجوز للمحكمة أن تخّول للمنظمات غير الحكومية ذات الصلة التي لها صفة مراقب<br />

لدى اللجنة وآذلك للأفراد رفع دعاوى مباشرة أمام المحكمة طبقا للمادة من هذا<br />

البروتوآول.‏<br />

(6-34)


34 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 6:<br />

.1<br />

قبول الدعاوى<br />

يجوز للمحكمة،‏ وهي تفصل في قبول دعوى مرفوعة بمقتضى المادة من هذا<br />

البروتوآول،‏ أن تطلب رأي اللجنة التي يجب عليها تسليمه في أقرب وقت ممكن.‏<br />

تفصل المحكمة في قبول الدعاوى مع مراعاة أحكام المادة من الميثاق.‏<br />

يجوز للمحكمة أن تنظر في الدعاوى أو تحيلها إلى اللجنة.‏<br />

(3)5<br />

(56)<br />

.2<br />

.3<br />

المادة 7:<br />

مصادر القانون<br />

تطبق المحكمة أحكام الميثاق و أيا من وثائق حقوق الإنسان ذات الصلة التي صدقت عليها<br />

الدول المعنية.‏<br />

المادة 8:<br />

النظر في الدعاوى<br />

توضح قواعد إجراءات المحكمة بالتفصيل الأحوال التي تنظر فيها المحكمة في الدعاوى<br />

المرفوعة أمامها آخذة في الاعتبار التكامل بين اللجنة والمحكمة.‏<br />

المادة 9:<br />

التسوية الودية<br />

يجوز للمحكمة أن تسعى للتوصل إلى تسوية ودية في دعوى منظورة أمامها طبقا لأحكام<br />

الميثاق.‏<br />

المادة 10:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

جلسات الاستماع والتمثيل<br />

تكون جلسات المحكمة علنية،‏ غير أنه يجوز لها أن تعقد جلسات سرية طبقا لما<br />

تنص عليه قواعد الإجراءات.‏<br />

يحق لأي طرف في دعوى أن يختار ممثلا قانونيا يمثله.‏ ويجوز توفير تمثيل قانوني<br />

بالمجان حيثما تقتضيه مصلحة العدالة.‏<br />

يحق لأي شخص،‏ أو شاهد،‏ أو ممثل للأطراف يمثُ‎ل للأطراف أمام المحكمة أن<br />

يتمتع بالحماية وآل التسهيلات المقررة وفقا للقانون الدولي واللازمة لأداء وظائفه ومهامه<br />

و واجباته المتعلقة بالمحكمة.‏<br />

المادة 11:<br />

.1<br />

تشكيل المحكمة<br />

تتشكل المحكمة من أحد عشر قاضياً‏ من مواطني الدول الأعضاء في منظمة الوحدة<br />

الأفريقية،‏ ينتخبون بصفتهم الشخصية من بين القانونيين ذوي الأخلاق السامية والمشهود<br />

لهم بالكفاءة العملية أو القضائية أو الأآاديمية وبالخبرة في مجال حقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

2. لا يجوز أن يوجد في المحكمة قاضيان من مواطني دولة واحدة.‏<br />

المادة 12:<br />

.1<br />

الترشيحات<br />

يجوز لكل دولة طرف في البروتوآول اقتراح ما لا يزيد عن ثلاثة مرشحين،‏ يكون<br />

اثنان منهم على الأقل من مواطنيها.‏<br />

2. يراعى التمثيل الملائم للجنسين في عملية الترشيح.‏<br />

المادة 13:<br />

.1<br />

.2<br />

قائمة المرشحين<br />

عند دخول هذا البروتوآول حيز التنفيذ،‏ يطلب الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية<br />

من آل دولة طرف في البروتوآول أن تقدم ‏-خلال تسعين يوماً‏ من هذا الطلب-‏ مرشحيها<br />

لمناصب قضاة المحكمة.‏<br />

يعّ‎د الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية قائمة بالمرشحين على أساس الترتيب<br />

الأبجدي ويرسلها إلى الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية قبل ثلاثين يوماً‏ على


البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 35<br />

الأقل من انعقاد الدورة التالية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية ‏(يشار<br />

إليه فيما بعد ‏"بالمؤتمر").‏<br />

المادة 14:<br />

.1<br />

(2)13<br />

.2<br />

الانتخابات<br />

ينتخب المؤتمر قضاة المحكمة بالاقتراع السري من بين قائمة المرشحين إليها في<br />

المادة من هذا البروتوآول.‏<br />

يعمل المؤتمر على ضمان تمثيل للأقاليم الرئيسية لأفريقيا وأنظمتها القانونية<br />

الأساسية في المحكمة آكل.‏<br />

3. يعمل المؤتمر على ضمان تمثيل مناسب للجنسين عند انتخاب القضاة.‏<br />

المادة 15:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

مدة الولاية<br />

ينتخب قضاة المحكمة لمدة ولاية تستغرق ست سنوات،‏ ويجوز إعادة انتخابهم مرة<br />

واحدة فقط،‏ على أن تنتهي مدة ولاية أربعة من القضاة المنتخبين في الانتخابات الأولى<br />

بمضي سنتين وتنتهي مدة ولاية أربعة قضاة آخرين بمضى أربع سنوات.‏<br />

يتم اختيار القضاة الذين تنتهي مدة ولايتهم بنهاية فترتي السنتين والأربع سنوات<br />

الابتدائيتين عن طريق قرعة يجريها الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية وذلك فور<br />

الانتهاء من الانتخابات الأولى.‏<br />

إن القاضي المنتخب يحل محل قاض آخر لم تنته مدة ولايته يتولى ما تبقي من ولاية<br />

سلفه.‏<br />

يؤدى جميع القضاة،‏ باستثناء الرئيس،‏ مهامهم على نحو غير متفرغ.‏ غير أنه يجوز<br />

للمؤتمر أن يغير هذا الترتيب حسبما يراه مناسبا.‏<br />

المادة 16:<br />

أداء اليمين<br />

يؤدى القضاة،‏ بعد انتخابهم،‏ يمينا يتعهدون فيها بتأدية مهامهم في نزاهة وإخلاص.‏<br />

المادة 17:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

الاستقلال<br />

يكون استقلال القضاة مكفولا تماما طبقا للقانون الدولي.‏<br />

لا يجوز للقاضي سماع أي دعوى سبق له أن شارك فيها آوآيل،‏ أو مستشار،‏ أو<br />

محام لأحد الأطراف،‏ أو آعضو لمحكمة وطنية أو دولية أو لجنة تحقيق،‏ أو بأية صفة<br />

أخرى،‏ ويحسم أي شك حول هذه المسألة بقرار من المحكمة.‏<br />

يتمتع قضاة المحكمة،‏ منذ لحظة انتخابهم وطوال مدة ولايتهم،‏ بما يتمتع به<br />

الدبلوماسيين من حصانات وفقا للقانون الدولي.‏<br />

لا يكون قضاة المحكمة مسئولين،‏ في أي وقت من الأوقات،‏ عن أي قرار أو رأي<br />

أثناء تأدية مهامهم.‏<br />

المادة 18:<br />

التعارض<br />

يتنافى وضع قاضي المحكمة مع أي نشاط قد يتعارض مع استقلال أو حياد ذلك القاضي،‏<br />

أو مقتضيات وظيفته على نحو ما تحدده قواعد إجراءات المحكمة.‏<br />

المادة 19:<br />

.1<br />

.2<br />

إنهاء الولاية<br />

لا يجوز وقف القاضي أو عزله من منصبه إلا إذا قرر قضاة المحكمة الآخرون،‏<br />

بالإجماع،‏ أن القاضي المعنى لم يعد يستوفي الشروط الواجب توفرها في قاضي المحكمة.‏<br />

يكون قرار المحكمة نهائياً‏ ما لم يُلغه المؤتمر في دورته التالية.‏


36 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 20:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

خلو المقعد<br />

في حالة وفاة أو استقالة أحد قضاة المحكمة،‏ يخطر رئيس المحكمة فورا الأمين<br />

العام لمنظمة الوحدة الأفريقية الذي يعلن خلو المقعد اعتبارا من تاريخ الوفاة أو دخول<br />

الاستقالة حيز التنفيذ.‏<br />

يستبدل المؤتمر القاضي الذي أصبح مقعده شاغرا ما لم تقل مدة الولاية المتبقية له<br />

عن مائة وثمانين يوما.‏<br />

من<br />

تتبع نفس الإجراءات والاعتبارات المنصوص عليها في المواد<br />

هذا البروتوآول لشغل المقاعد الشاغرة.‏<br />

(14 ،13 ،12)<br />

المادة 21:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

رئاسة المحكمة<br />

تنتخب المحكمة رئيسها ونائبها واحدا للرئيس لمدة سنتين،‏ ويجوز إعادة انتخابهما<br />

مرة واحدة فقط.‏<br />

يؤدي الرئيس مهامه القضائية على أساس التفرغ الكامل،‏ ويقيم في مقر المحكمة.‏<br />

تحدد مهام الرئيس ونائب الرئيس في قواعد إجراءات المحكمة.‏<br />

المادة 22:<br />

التنحي<br />

إذا آان القاضي مواطناً‏ لأي دولة طرف في دعوى مرفوعة أمام المحكمة،‏ فلا يجوز له أن<br />

ينظر في الدعوى.‏<br />

المادة 23:<br />

النصاب القانوني<br />

تنظر المحكمة في الدعاوى المرفوعة أمامها بشرط وجود نصاب من سبعة قضاة على<br />

الأقل.‏<br />

المادة 24:<br />

.1<br />

.2<br />

سجل المحكمة<br />

تعيّن المحكمة مسجلا لها وبقية الموظفين للسجل من بين مواطنى الدول الأعضاء<br />

في منظمة الوحدة الأفريقية طبقا لقواعد إجراءاتها.‏<br />

يكون مكتب ومسكن المسجل في المكان الذي يقع فيه مقر المحكمة.‏<br />

المادة 25:<br />

.1<br />

مقر المحكمة<br />

يقرر المؤتمر المكان الذي تتخذ فيه المحكمة مقرها من بين الدول الأطراف في<br />

البروتوآول.‏ غير أنه يجوز لها أن تعقد جلساتها في إقليم أي دولة عضو في منظمة الوحدة<br />

الأفريقية عندما ترغب في ذلك أغلبية قضاة المحكمة وبشرط أن توافق عليه،‏ مسبقا،‏ الدولة<br />

المعنية.‏<br />

2. يجوز للمؤتمر أن يغير مقر المحكمة بعد المشاورات اللازمة معها.‏<br />

المادة 26:<br />

.1<br />

.2<br />

البيّنة<br />

تستمع المحكمة لمرافعات جميع الأطراف وتجرى تحقيقا إذا ما اعتبرته ضروريا،‏<br />

على أن تساعدها الدول المعنية بتوفير التسهيلات المتعلقة بالنظر في القضية بصورة فعالة.‏<br />

يجوز للمحكمة أن تتلقى بينة مكتوبة أو شفاهية بما في ذلك شهادة الخبير،‏ وتصدر<br />

قرارها على أساس تلك البينة.‏<br />

المادة 27:<br />

.1<br />

القرارات<br />

إذا وجدت المحكمة أنه قد حدث انتهاك لحق من حقوق الإنسان أو الشعوب،‏ فإنها<br />

تصدر أوامر لمعالجة الانتهاك بما في ذلك دفع تعويض عادل أو إزالة الضرر.‏


.2<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 37<br />

في حالات الخطورة القصوى والاستعجال،‏ وضرورة تجنب إلحاق أذى بالأفراد لا<br />

يمكن إصلاحه،‏ تتخذ المحكمة إجراءات مؤقتة تراها ضرورية.‏<br />

المادة 28:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الحكم<br />

تصدر المحكمة حكمها خلال تسعين يوما من إنتهاء مداولاتها.‏<br />

يكون حكم المحكمة الصادر بالأغلبية نهائياً‏ وغير قابل للاستئناف.‏<br />

يجوز للمحكمة،‏ دون المساس بأحكام الفقرة الفرعية السابقة،‏ أن تراجع قراراها<br />

على ضوء بيّنات جديدة في الأوضاع التي تحددها قواعد الإجراءات.‏<br />

يجوز للمحكمة أن تفسر قرارها.‏<br />

يقرأ حكم المحكمة في جلسة علنية بعد إخطار الأطراف إخطارا مناسبا.‏<br />

يكون حكم المحكمة معللاً.‏<br />

إذا آان حكم المحكمة لا يمثل،‏ آلياً‏ أو جزئياً،‏ إجماع القضاة،‏ فإنه يحق لأي قاض<br />

أن يقدم رأياً‏ منفصلاً‏ أو مخالفا.‏<br />

(2)<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

المادة 29:<br />

.1<br />

إعلان الحكم<br />

يتم إعلان أطراف القضية بحكم المحكمة آما يتم إرساله إلى الدول الأعضاء في<br />

منظمة الوحدة الأفريقية وإلى اللجنة.‏<br />

2. يتم إشعار مجلس الوزراء بالحكم،‏ ويتولى مراقبة تنفيذه نيابة عن المؤتمر.‏<br />

المادة 30:<br />

تنفيذ الحكم<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا البروتوآول بالامتثال للحكم وضمان تنفيذه في أي قضية<br />

تكون طرفا فيها وذلك خلال الوقت الذي تحدده المحكمة.‏<br />

المادة 31:<br />

التقرير<br />

تقدم المحكمة إلى آل دورة عادية للمؤتمر،‏ تقريراً‏ عن أعمالها خلال العام المنصرم،‏ على<br />

أن يوضح التقرير،‏ بصفة خاصة،‏ الحالات التي لم تمتثل فيها دولة لحكم المحكمة.‏<br />

المادة 32:<br />

الميزانية<br />

تحدد منظمة الوحدة الأفريقية وتتحمل مصروفات المحكمة،‏ ومخصصات وبدلات القضاة،‏<br />

وميزانية السجل وذلكوفقاً‏ للمعايير التي تضعها منظمة الوحدة الأفريقية بالتشاور مع<br />

المحكمة.‏<br />

المادة 33:<br />

قواعد الإجراءات<br />

تضع المحكمة لوائحها الداخلية وتحدد الإجراءات الخاصة بها وتستشير اللجنة آلما آان<br />

ذلك مناسبا.‏<br />

المادة 34:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

التصديق<br />

يكون هذا البروتوآول مفتوحا لتوقيع وتصديق وانضمام أية دولة عضو طرف في<br />

الميثاق.‏<br />

يتم إيداع وثيقة التصديق على هذا البروتوآول أو الانضمام إليه لدى الأمين العام<br />

لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

يصبح هذا البروتوآول نافذا بعد مضى ثلاثين يوما على إيداع خمس عشرة وثيقة<br />

من وثائق التصديق أو الانضمام.‏<br />

بالنسبة لأية دولة طرف تقوم بالتصديق لاحقا،‏ يسرى هذا البروتوآول في تاريخ<br />

إيداع وثيقة التصديق أو الانضمام.‏


38 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.5<br />

.6<br />

يخطر الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية جميع الدول الأعضاء في المنظمة ببدء<br />

نفاذ هذا البروتوآول.‏<br />

تصدر الدولة في وقت التصديق على هذا البروتوآول،‏ أو في أي وقت لاحق،‏ إعلانا<br />

تقبل بموجبه اختصاص المحكمة بقبول التماسات بموجب المادة من هذا<br />

البروتوآول.‏ ولا تقبل المحكمة،‏ طبقا للمادة من البروتوآول،‏ أي التماس يخص<br />

دولة طرفا في البروتوآول لم تصدر مثل هذا الإعلان.‏<br />

تودع الإعلانات الصادرة بموجب الفقرة الفرعية سالفة الذآر لدى الأمين العام<br />

لمنظمة الوحدة الأفريقية الذي يرسل إلى آل دولة طرف نسخة منها.‏<br />

(3-5)<br />

(6)<br />

(3-5)<br />

.7<br />

المادة 35:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التعديلات<br />

يجوز تعديل هذا البروتوآول إذا ما تقدمت إحدى الدول الأطراف في البروتوآول<br />

بطلب مكتوب لهذا الغرض إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية،‏ ويجوز للمؤتمر أن<br />

يتبنى مشروع التعديل بالأغلبية البسيطة بعد إخطار آافة الدول الأطراف في هذا الميثاق<br />

بهذا التعديل وبعد إبداء المحكمة رأيها بشأنه.‏<br />

يحق للمحكمة أيضا أن تقترح مثل هذه التعديلات لهذا البروتوآول،‏ حسبما تراه<br />

ضرورياً،‏ وذلك بواسطة الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

يصبح التعديل نافذا بالنسبة لكل دولة طرف قبلت به بعد مضى ثلاثين يوما على<br />

تلقي الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية إشعارا القبول.‏<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة في أفريقيا<br />

الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب (2003)<br />

.2003<br />

تم إقرارها في مدينة ‏"مابوتو"‏ في تموز/يوليو وفي آب/أغسطس 2005, صدقت اثنتا عشرة<br />

دولة على البروتوآول الذي يحتاج,‏ لكي يدخل حيز التنفيذ,‏ إلى التصديق عليه من قبل خمس عشرة<br />

دولة<br />

إن الدول الأطراف في هذا البروتوآول،‏<br />

إذ تأخذ بعين الاعتبار أن المادة 66 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تنص<br />

على عقد بروتوآولات أو اتفاقيات خاصة،‏ عند الضرورة،‏ تكم ِّل أحكام الميثاق الأفريقي،‏<br />

وأن اجتماع الجمعية العامة لرؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الأفريقية تبنى في<br />

الجلسة العادية الحادية والثلاثين،‏ المنعقدة في أديس أبابا،‏ بإثيوبيا،‏ في يونيو/حزيران<br />

1995، ومن خلال القرار ،(AHG/Res.240 (XXXI توصية اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب بصياغة بروتوآول لحقوق المرأة في أفريقيا؛<br />

وإذ تأخذ بعين الاعتبار أن المادة 2 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تكرس<br />

مبدأ عدم التمييز بسبب العنصر أو العرق،‏ أو اللون،‏ أو الجنس،‏ أو اللغة،‏ أو الدين،‏ أو<br />

الرأي سياسياً‏ وغير سياسي،‏ أو الأصل الوطني أو الاجتماعي،‏ أو الثروة،‏ أو المولد،‏ أو أي<br />

وضع آخر؛<br />

وإذ تأخذ بعين الاعتبار أيضاًُ‏ أن المادة 18 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب<br />

تدعو جميع الدول الأطراف إلى القضاء على آل شكل من أشكال التمييز ضد المرأة<br />

وضمان الحماية لجميع حقوق المرأة طبقاً‏ لما نصت عليه الإعلانات والاتفاقيات الدولية؛


أ )<br />

ب(‏<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 39<br />

وإذ تلحظ أن المادتين 60 و‎61‎ من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب تعترفان بأن<br />

الاتفاقيات الإقليمية والدولية لحقوق الإنسان،‏ والممارسات الأفريقية المتعلقة بحقوق الإنسان<br />

والشعوب المتساوية مع المعايير الدولية،‏ تمثل نقاطاً‏ مرجعية مهمة لتطبيق الميثاق الأفريقي<br />

وتأويله؛<br />

وإذ تعيد إلى الأذهان أنه قد تم الاعتراف بحقوق المرأة وآفالتها في جميع الاتفاقيات الدولية<br />

لحقوق الإنسان،‏ وعلى نحو خاص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان،‏ والعهد الدولي الخاص<br />

بالحقوق المدنية والسياسية،‏ والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية<br />

والثقافية،‏ واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والبروتوآول الاختياري<br />

الملحق بها،‏ والميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهه،‏ وجميع الاتفاقيات والعهود الدولية<br />

والإقليمية الأخرى المتعلقة بحقوق المرأة،‏ باعتبارها حقوقاً‏ إنسانية غير قابلة للتصرف،‏<br />

يعتمد بعضها على بعض،‏ وغير قابلة للتجزؤ.‏<br />

وإذ تلحظ أن حقوق المرأة ودور المرأة الأساسي في التنمية قد تم التأآيد عليهما في خطط<br />

الأمم المتحدة للعمل بشأن البيئة والتنمية في العام 1992، وبشأن حقوق الإنسان في العام<br />

1993، وبشأن السكان والتنمية في العام 1994، وبشأن التنمية الاجتماعية في ‎1995‎؛<br />

الخاص<br />

وإذ تعيد إلى الأذهان أيضاً‏ قرار مجلس الأمن الدولي رقم<br />

بدور المرأة في تعزيز السلم والأمن؛<br />

وإذ تؤآد مجدداً‏ على مبدأ تعزيز المساواة بين الجنسين آما آرسه القانون الدستوري<br />

للاتحاد الأفريقي،‏ وآذلك الشراآة الجديدة لتنمية أفريقيا،‏ والإعلانات ذات الصلة،‏<br />

والقرارات والأحكام التي تؤآد على التزام الدول الأفريقية بضمان المشارآة الكاملة للمرأة<br />

الأفريقية في تنمية أفريقيا على قدم المساواة مع الرجل؛<br />

وإذ تلحظأيضاً‏ أن برنامج العمل الأفريقي،‏ وإعلان داآار 1994، وبرنامج عمل بكين<br />

1995 تدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة،‏ التي أعلنت التزامها السامي بوضعها<br />

موضع التنفيذ،‏ إلى اتخاذ خطوات ملموسة من أجل إيلاء عناية أآبر للحقوق الإنسانية<br />

للمرأة بغرض القضاء على جميع أشكال التمييز والعنف ضد المرأة القائمين على جنسها؛<br />

وإذ تعترف بالدور الحاسم للمرأة في الحفاظ على القيم الأفريقية القائمة على مبادئ المساواة<br />

والسلم والحرية والكرامة والعدالة والتضامن والديمقراطية؛<br />

وإذ تأخذ في الحسبأن القرارات والإعلانات والتوصيات والقرارات والاتفاقيات ذات<br />

الصلة،‏ والاتفاقيات الإقليمية والإقليمية الفرعية الأخرى الهادفة إلى القضاء على جميع<br />

أشكال التمييز ضد المرأة وإلى تعزيز المساواة بين المرأة والرجل؛<br />

وإذ يساورها القلق من أنه على الرغم من تصديق أغلبية الدول الأطراف الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب وغيره من الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان،‏ وتعهدها السامي<br />

بالقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة والممارسات التي تلحق الأذى بها،‏ فإن<br />

النساء في أفريقيا لا يزلن ضحايا للتمييز وللمارسات الضارة؛<br />

وإذ تعرب عن قناعتها الأآيدة بأنه ينبغي إدانة أية ممارسة تعرقل النمو الطبيعي للمرأة أو<br />

تعر ِّضه للخطر،‏ وتؤثرسلباً‏ على التطور البدني والنفسي للنساء والفتيات،‏ وبأنه ينبغي<br />

وضع حد لها؛<br />

وإذ تعرب عن تصميمها على ضمان تعزيز حقوق المرأة وتحقيقها وحمايتها من أجل<br />

تمكينها من التمتع على نحو آامل بجميع حقوقها الإنسانية؛<br />

قد اتفقت على ما يلي:‏<br />

1325 ‏(لعام (2000<br />

المادة 1:<br />

(<br />

(<br />

تعريفات<br />

لأغراض هذا البروتوآول:‏<br />

يعني مصطلح ‏"الميثاق الأفريقي"‏ الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب؛<br />

يعني مصطلح ‏"اللجنة الأفريقية"‏ اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب؛


ت(‏<br />

خ(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

أ )<br />

ت(‏<br />

40 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

تعني عبارة ‏"الجمعية العامة"‏ الجمعية العامة لرؤساء الدول والحكومات في الاتحاد<br />

الأفريقي؛<br />

‏(ث)‏ يعني مصطلح ‏"الاتحاد"‏ الاتحاد الأفريقي؛<br />

يعني مصطلح ‏"القانون الدستوري"‏ القانون الدستوري للاتحاد الأفريقي.‏<br />

يعني مصطلح ‏"التمييز ضد المرأة"‏ أي تفرقة أو استبعاد أو تقييد،‏ أو أية معاملة<br />

تمييزية،‏ تتم على أساس الجنس،‏ ويكون من أغراضها أو آثارها،‏ توهين أو إحباط<br />

الاعتراف للمرأة بحقوق الإنسان والحريات الأساسية في جميع ميادين الحياة،‏ أو توهين أو<br />

إحباط تمتعها بهذه الحقوق أو ممارستها لها،‏ بصرف النظر عن حالتها الزوجية.‏<br />

يعني مصطلح ‏"الممارسات الضارة"‏ جميع أشكال السلوك والنظرات و/‏ وأ<br />

الممارسات التي تؤثر بشكل سلبي على الحقوق الأساسية للنساء والفتيات،‏ من قبيل حقهن<br />

في الحياة،‏ والصحة،‏ والكرامة،‏ والتعليم،‏ والسلامة البدنية؛<br />

‏(د)‏ يعني مختصر ‏"نيباد"‏ الشراآة الجديدة لتنمية أفريقيا،‏ التي أنشأتها الجمعية العامة؛<br />

يشير مصطلح ‏"الدول الأطراف"‏ إلى الدول الأطراف في هذا البروتوآول؛<br />

يعني مصطلح ‏"العنف ضد المرأة"‏ جميع الأفعال المرتكبة ضد المرأة التي تسبب<br />

لها،‏ أو يمكن أن تسبب لها،‏ الأذى،‏ بدنياً‏ آان أم جنسياً‏ أم نفسياً‏ أم اقتصادياً،‏ بما في ذلك<br />

التهديد بالقيام بمثل هذه الأفعال؛ أو القيام بفرض قيود تعسفية على الحريات الأساسية<br />

للمرأة،‏ أو حرمانها منها،‏ في الحياة الخاصة أو العامة،‏ وفي وقت السلم أو إبأن حالات<br />

النزاع المسلح أو في الحرب؛<br />

‏(ز)‏ تعني آلمة ‏"المرأة"‏ الأشخاص من جنس الأنثى،‏ بما في ذلك البنات.‏<br />

المادة 2:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

القضاء على التمييز ضد المرأة<br />

تكافح الدول الأطراف جميع أشكال التمييز ضد المرأة،‏ وتتخذ من أجل ذلك التدابير<br />

التشريعية والمؤسسية المناسبة،‏ وسواها من التدابير.‏ وتحقيقاً‏ لذلك،‏ تتعهد بالقيام بما يلي:‏<br />

إدماج مبدأ المساواة بين المرأة والرجل في دساتيرها الوطنية أو تشريعاتها المناسبة<br />

الأخرى،‏ إذا لم يكن هذا المبدأ قد أدمج فيها حتى الآن،‏ وآفالة التحقيق العملي لهذا المبدأ؛<br />

‏(ب)‏ اتخاذ التدابير التشريعية أوالتنظيمية المناسبة،‏ بما في ذلك تلك التي تحظر أو تكبح<br />

جماح الممارسات الضارة التي تعرض صحة المرأة ورفاهها للخطر،‏ وتنفيذ هذه التدابير<br />

على نحو فعال؛<br />

ج)‏ إدماج منظور المساواة بين الجنسين في قراراتها السياسية وتشريعاتها وخططها<br />

التنموية وبرامجها وأنشطتها،‏ وفي جميع الميادين الحياتية الأخرى؛<br />

‏(ث)‏ د)‏ اتخاذ التدابير التصحيحية والعملية اللازمة في الميادين التي لا يزال فيها تمييز<br />

في القانون أو في الممارسة ضد المرأة؛<br />

‏(ج)‏ ه)‏ دعم المبادرات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية الرامية إلى استئصال شأفة<br />

جميع أشكال التمييز ضد المرأة.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف بتعديل الأنماط الاجتماعية والثقافية لسلوك المرأة والرجل،‏<br />

بهدف تحقيق القضاء على الممارسات الثقافية والعادات العرفية الضارة وآل الممارسات<br />

الأخرى القائمة على الاعتقاد بكون أي من الجنسين أدنى أو أعلى من الآخر،‏ أو القائمة<br />

على تقسيم نمطي لدوري الرجل والمرأة،‏ وذلك من خلال استراتيجيات التعليم العام<br />

والإعلام والتربية والاتصالات.‏<br />

المادة 3:<br />

.1<br />

الحق في الكرامة الشخصية<br />

لكل أمرأة حق التمتع بالكرامة الشخصية المتأصلة في البشر،‏ والاعتراف بحقوقها<br />

الإنسانية والقانونية وحمايتها.‏<br />

2. لكل امرأة حق في احترام شخصها،‏ وفي التطور الحر لشخصيتها.‏


ز(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ح(‏<br />

أ )<br />

.3<br />

.4<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 41<br />

تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة لحظر أي استغلال أو تحقير للمرأة،‏ وتضع<br />

هذه التدابير قيد التطبيق العملي.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة لضمان حماية حق آل امرأة في احترام<br />

آرامتها الشخصية،‏ وحماية المرأة من جميع أشكال العنف،‏ ولا سيما العنف الجنسي<br />

واللفظي.‏<br />

المادة 4:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

الحق في الحياة والحق في السلامة والأمان الشخصيين<br />

لكل امرأة حق التمتع باحترام حياتها،‏ وحق السلامة والأمان لشخصها.‏ ويتعين حظر<br />

جميع أشكال الاستغلال والعقوبة،‏ أو المعاملة،‏ القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة والفعالة لتحقيق ما يلي:‏<br />

سن قوانين تحظر جميع أشكال العنف ضد المرأة،‏ بما في ذلك الممارسة الجنسية<br />

غير المرغوب فيها أو القسرية،‏ سواء وقع هذا العنف في الحياة الخاصة أم العامة،‏ ووضْ‎ع<br />

هذه القوانين موضع التطبيق الفعلي؛<br />

اتخاذ التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية والاقتصادية الأخرى الضرورية<br />

لضمان منع جميع أشكال العنف ضد المرأة،‏ ومعاقبة مرتكبيها،‏<br />

تحديد أسباب العنف ضد المرأة ونتائجه،‏ واتخاذ التدابير الضرورية لمنع حدوث هذا<br />

العنف والقضاء عليه؛<br />

‏(ث)‏ تعزيز أنشطة التوعية بالسلام عن طريق المناهج الدراسية والتواصل الاجتماعي<br />

بهدف تحقيق القضاء على الجوانب التي تعطي المشروعية والقبول للعنف ضد المراة،‏<br />

وتبقي عليه،‏ في المعتقدات والعادات التقليدية والثقافية،‏ وفي المفاهيم القائمة على التقسيم<br />

النمطي لدور آل من الرجل والمرأة؛<br />

‏(ج)‏ معاقبة مرتكبي العنف ضد المرأة وتنفيذ برامج لإعادة تأهيل الضحايا من النساء؛<br />

إنشاء آليات وخدمات يسهل الانتفاع بها على نحو فعال في ميادين الإعلام وإعادة<br />

التأهيل والتعويض على ضحايا العنف ضد المرأة؛<br />

‏(خ)‏ منع الاتجار بالمرأة وإدانته،‏ ومحاآمة مرتكبي مثل هذا الاتجار،‏ وحماية النساء<br />

الأشد تعرضاً‏ لخطره؛<br />

‏(د)‏ منع جميع أشكال التجارب الطبية أو العلمية على النساء قبل الحصول على موافقتهن<br />

القائمة على المعرفة؛<br />

‏(ذ)‏ توفير الميزانيات والموارد الأخرى الكافية لتنفيذ التدابير الرامية إلى منع العنف ضد<br />

المرأة واستئصال شأفته،‏ وإلى مراقبة هذا التنفيذ؛<br />

‏(ر)‏ ضمان عدم تنفيذ أحكام الإعدام الصادرة بحق النساء الحوامل والمرضعات في<br />

البلدان التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام؛<br />

ضمان تمتع المرأة والرجل،‏ على قدم المساواة،‏ بالحقوق المتعلقة بإلإجراءات<br />

القضائية لتحديد وضع اللجوء،‏ ومنح المرأة الحماية والمزايا الكاملتين المكفولتين بمقتضى<br />

القانون الدولي الخاص باللاجئين،‏ بما في ذلك هويتهن الخاصة بهن،‏ وسوى ذلك من<br />

الوثائق.‏<br />

المادة 5:<br />

(<br />

إنهاء الممارسات الضارة<br />

يتعين على الدول الأطراف حظر وإدانة جميع أشكال الممارسات الضارة التي تؤثر بشكل<br />

سلبي على الحقوق الإنسانية للمرأة وتتناقض مع المعايير الدولية المعترف بها.‏ وتتخذ الدول<br />

الأطراف جميع التدابير التشريعية،‏ وغيرها من التدابير،‏ اللازمة لإنهاء مثل هذه<br />

الممارسات،‏ بما فيها ما يلي:‏<br />

خلق وعي عام في جميع قطاعات المجتمع بالممارسات الضارة وذلك من خلال<br />

الإعلام،‏ والتعليم الرسمي وغير الرسمي،‏ وبرامج الاتصال بشتى قطاعات المجتمع؛


ب(‏<br />

ث(‏<br />

ر(‏<br />

أ )<br />

د(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

42 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(<br />

(<br />

حظر جميع أشكال تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وتجريحها ومداواتها بالطرق<br />

الطبية وشبه الطبية،‏ وجميع الممارسات الأخرى في هذا الصدد،‏ بغرض استئصال شأفتها؛<br />

‏(ت)‏ تقديم الدعم اللازم لضحايا الممارسات الضارة من خلال خدمات أساسية من قبيل<br />

الرعاية الصحية والدعم القانوني والقضائي،‏ والمشورة العاطفية والنفسية،‏ وآذلك التدريب<br />

المهني،‏ وتيسير إعالتهن لأنفسهن؛<br />

حماية النساء المعرضات لخطر الإخضاع للممارسات الضارة،‏ أو لأي شكل من<br />

أشكال العنف أو الإعتداء أو التعصب الأخرى.‏<br />

المادة 6:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الزواج<br />

تضمن الدول الأطراف تمتع المرأة والرجل بحقوق متساوية في الزواج،‏ واعتبارهما<br />

شريكين متكافئين فيه.‏ ولكفالة ذلك،‏ تسن التدابير التشريعية الوطنية المناسبة،‏ على النحو<br />

التالي:‏<br />

لا ينعقد أي زواج إلا برضا الطرفين رضاء آاملاً‏ لا إآراه فيه؛<br />

يكون الحد الأدنى لسن زواج المرأة هو الثامنة عشرة؛<br />

التشجيع على الزواج الأحادي باعتبار أنه الصيغة المحبذة للزواج،‏ وحماية حقوق<br />

المرأة في الزواج والعلاقات العائلية،‏ بما في ذلك في حال تعدد الزوجات،‏ وتعزيز هذه<br />

الحقوق؛<br />

‏(ث)‏ يُسج َّل آل زواج يعقد آتابة في سجل رسمي وفقاً‏ للقوانين الوطنية حتى يعترف به<br />

اعترافاً‏ قانونياً؛<br />

‏(ج)‏ يختار الزوج والزوجة،‏ بالاتفاق المتبادل في ما بينهما،‏ نظام زواجهما ومكان<br />

إقامتهما؛<br />

‏(ح)‏ للمرأة المتزوجة حق الاحتفاظ باسمها الذي آانت تحمله قبل الزواج،‏ واستخدامه آما<br />

يحلو لها،‏ سواء بصورة مشترآة مع اسم عائلة زوجها أو على نحو منفصل؛<br />

‏(خ)‏ للمرأة الحق في الاحتفاظ بجنسيتها أو باآتساب جنسية زوجها؛<br />

للرجل والمرأة حقوق متساوية في ما يتعلق بجنسية أطفالهما،‏ إلا إذا تعارض هذا مع<br />

نص في التشريع الوطني أو مع المصالح الأمنية الوطنية؛<br />

‏(ذ)‏ تتكفل المرأة على نحو مشترك مع الرجل بحماية مصالح العائلة،‏ وحماية الأطفال<br />

وتعليمهم؛<br />

للمرأة الحق،‏ أثناء زواجها،‏ في اآتساب ملكيتها الخاصة بها،‏ وفي التصرف بها<br />

وإدارتها بلا قيود.‏<br />

المادة 7:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الانفصال والطلاق وبطلان الزواج<br />

تسن الدول الأطراف التشريعات المناسبة لضمان تمتع المرأة والرجل بالحقوق نفسها في<br />

حال الانفصال أو الطلاق أو بطلان الزواج.‏ وفي ما يخص ذلك،‏ تكفل ما يلي:‏<br />

نفاذ الانفصال أو الطلاق أو بطلان الزواج بأمر قضائي؛<br />

تمتع المرأة والرجل بالحق نفسه في طلب الانفصال أو الطلاق أو بطلان الزواج؛<br />

ج)‏ في حال الانفصال أو الطلاق أو بطلان الزواج،‏ يكون للمرأة والرجل حقوق<br />

ومسؤوليات مشترآة نحو الأطفال.‏ وفي آل الأحوال،‏ يكون لمصلحة الأطفال الفضلى<br />

الاعتبار الأول؛<br />

‏(ث)‏ د)‏ في حال الانفصال أو الطلاق أو بطلان الزواج،‏ يكون للمرأة والرجل حقوق<br />

متساوية في ملكيتهما المشترآة التي ترتبت على الزواج.‏<br />

المادة 8:<br />

المساواة في طلب العدالة والحماية من قبل القانون<br />

المرأة والرجل متساويان أمام القانون،‏ ويتمتعان على قدم المساواة بحماية القانون والإفادة<br />

منه.‏ وتتعهد الدول الأطراف باتخاذ جميع التدابير المناسبة من أجل ضمان ما يلي:‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ح(‏<br />

أ )<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ث(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 43<br />

انتفاع المرأة على نحو فعال بالخدمات القضائية والقانونية،‏ بما فيها العون القانوني؛<br />

دعم المبادرات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية الرامية إلى تيسير انتفاع المرأة<br />

بالخدمات القانونية،‏ بما فيها العون القانوني؛<br />

‏(ت)‏ إقامة الهياآل التعليمية الكافية،‏ وسواها من الهياآل المناسبة،‏ التي تولي عناية خاصة<br />

للمرأة ولتحسيس الجميع بحقوق المرأة؛<br />

‏(ث)‏ تزويد جميع الهيئات المكلفة بتنفيذ القانون،‏ بكافة مستوياتها،‏ بما يمك ِّنها من التفسير<br />

السليم للمساواة في الحقوق بين الجنسين،‏ وتطبيقها على نحو فعال؛<br />

‏(ج)‏ تمثيل المرأة على قدم المساواة مع الرجل في السلطة القضائية وفي الهيئات المكلفة<br />

بأنفاذ القانون؛<br />

إصلاح القوانين والممارسات القائمة التي تميز ضد المرأة بغرض تعزيز حقوق<br />

المرأة وحمايتها.‏<br />

المادة 9:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

حق المشارآة في العملية السياسية وصنع القرار<br />

تتخذ الدول الأطراف تدابير إيجابية محددة لتعزيز الإدارة العامة القائمة على<br />

المشارآة،‏ ومشارآة المرأة،‏ على قدم المساواة مع الرجل،‏ في الحياة السياسية لبلدها،‏ من<br />

خلال تدابير عملية وسن التشريعات الوطنية التي تمكن المرأة من هذه المشارآة،‏ وسوى<br />

ذلك من التدابير بغية آفالة ما يلي:‏<br />

مشارآة المرأة،‏ على نحو خال من أي تمييز،‏ في جميع الانتخابات؛<br />

التمثيل المتساوي للمرأة مع الرجل في جميع العمليات الانتخابية؛<br />

مشارآة المرأة،‏ على قدم المساواة مع الرجل،‏ في صياغة سياسات الدولة وخططها<br />

التنموية وتنفيذها على آافة المستويات.‏<br />

تكفل الدول الأطراف التمثيل المتنامي والفعال للمرأة،‏ ومشارآة المرأة في صنع<br />

القرار على آافة المستويات.‏<br />

المادة 10:<br />

.1<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.3<br />

الحق في السلم<br />

للمرأة حق العيش بسلام،‏ والمشارآة في تعزيز السلم وصيانته<br />

تعهد الدول الأطراف باتخاذ جميع التدابير المناسبة لضمان المشارآة المتنامية<br />

للمرأة:‏<br />

في برامج التعليم من أجل السلم وفي الثقافة السلمية؛<br />

في هياآل الوقاية من الأزمات وإدارتها وتسويتها،‏ وفي العمليات المتعلقة بذلك،‏ على<br />

المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية والدولية؛<br />

‏(ت)‏ في هياآل صنع القرار على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والقارية<br />

والدولية المعنية بضمان الحماية البدنية والنفسية والاجتماعية والقانونية لطالبي اللجوء<br />

واللاجئين والعائدين إلى الوطن والأشخاص المهجرين داخلياً،‏ ولا سيما النساء منهم؛<br />

في جميع مستويات الهياآل التي تُنشأ من أجل إدارة مخيمات ومستوطنات طالبي<br />

اللجوء واللاجئين والعائدين إلى الوطن والأشخاص المهجرين داخلياً،‏ وعلى وجه<br />

الخصوص النساء منهم؛<br />

‏(ج)‏ في جميع جوانب التخطيط والصياغة والتنفيذ لعمليات إعادة البناء وإعادة التأهيل في<br />

مراحل ما بعد النزاعات.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف باتخاذ التدابير اللازمة لتقليص الإنفاق العسكري بصورة<br />

آبيرة بغرض زيادة الإنفاق على التنمية الاجتماعية عموماً،‏ وعلى تعزيز وضع المرأة<br />

خصوصاً.‏


أ )<br />

ث(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

44 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

المادة 11:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

حماية المرأة في ظروف النزاعات المسلحة<br />

تتعهد الدول الأطراف باحترام قواعد القانون الإنساني الدولي المنطبقة على حالات<br />

المنازعات المسلحة التي تؤثر بشكل سلبي على السكان،‏ ولا سيما النساء.‏<br />

تتكفل الدول الأطراف،طبقاً‏ لالتزاماتها المترتبة عليها بمقتضى القانون الإنساني<br />

الدولي،‏ بحماية المدنيين في حال وقوع نزاع مسلح،‏ بمن فيهم النساء،‏ بصرف النظر عن<br />

انتماءاتهم السكانية؛<br />

تتعهد الدول الأطراف بحماية النساء من طالبات اللجوء واللاجئات والعائدات إلى<br />

الوطن والمهجرات داخلياً‏ من جميع أشكال العنف والاغتصاب،‏ وغير ذلك من ضروب<br />

الاستغلال الجنسي؛ وبضمان اعتبار مثل هذه الأفعال جرائم حرب وجريمة إبادة جماعية<br />

و/أو جرائم ضد الإنسانية،‏ وتقديم الجناة للعدالة أمام ولاية قضائية جنائية ذات أهلية.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير اللازمة لضمان عدم مشارآة أي طفل،‏<br />

وخصوصاً‏ البنات دون سن الثامنة عشرة،‏ على نحو مباشر في الأعمال العدائية،‏ وعدم<br />

تجنيد أي طفل آجندي في الجيش.‏<br />

المادة 12:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

الحق في التعليم والتدريب<br />

تتخذ الدول الأطراف التدابير المناسبة من أجل ما يلي:‏<br />

القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة لكي تكفل لها فرصاً‏ متكافئة مع الرجل<br />

في ميدان التربية والتدريب؛<br />

‏(ب)‏ إلغاء آل تقسيم نمطي للأدوار في الكتب المدرسية والمناهج الدراسية ووسائل<br />

الإعلام من شأنه أن يديم مثل هذا التمييز؛<br />

‏(ت)‏ حماية النساء،‏ ولا سيما الفتيات الصغيرات،‏ من جميع أشكال الإساءات،‏ بما في ذلك<br />

التحرش الجنسي في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى،‏ والنص في القانون على<br />

عقوبات لمرتكبي مثل هذه الممارسات؛<br />

توفير المشورة وخدمات إعادة التأهيل للنساء اللاتي عانين من الإساءة والتحرش<br />

الجنسيين؛<br />

‏(ج)‏ إدماج منظور للتحسيس بقضايا المرأة وتعليم حقوق الإنسان في المناهج التعليمية<br />

على جميع المستويات،‏ بما في ذلك في برامج تدريب المعلمين.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف تدابير عملية محددة من أجل ما يلي:‏<br />

تعزيز القدرة على القراءة والكتابة لدى النساء؛<br />

تعزيز عملية تعليم المرأة وتدريبها على جميع المستويات،‏ وفي جميع مجالات<br />

التعليم،‏ وخصوصاً‏ في ميادين العلم و الثقافة؛<br />

تعزيز التحاق البنات بالمدارس وغيرها من المؤسسات التدريبية وعدم تسربهن<br />

منها،‏ وتنظيم برامج للنساء اللاتي يترآن المدرسة قبل الأوان.‏<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

(<br />

المادة 13:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الحقوق الاقتصادية وحقوق الرفاه الاجتماعي<br />

تقر الدول الأطراف وتضع موضع التطبيق تدابير تشريعية،‏ وغير ذلك من التدابير،‏ لكي<br />

تكفل للمرأةفرصاً‏ مساوية لفرص الرجل في العمل والتقدم والوظيفي،‏ وسوى ذلك من<br />

الفرص الاقتصادية.‏ ولهذا الغرض،‏ تقوم بما يلي:‏<br />

تعزيز المساواة بين المرأة والرجل في التوظيف؛<br />

تعزيز الحق في الأجر المتساوي عن العمل ذي القيمة المتساوية للنساء والرجال؛<br />

ضمان الشفافية في توظيف النساء وترقيتهن وفصلهن من وظائفهن،‏ ومكافحة<br />

التحرش الجنسي في مكان العمل والمعاقبة عليه؛<br />

‏(ث)‏ آفالة اختيار المرأة للمهنة التي ستمارسها،‏ وحمايتها من الاستغلال من قبل صاحب<br />

العمل بما يشكل انتهاآاً‏ لحقوقها الأساسية بحسب ما اعترفت بها وآفلتها الاتفاقيات<br />

والقوانين والأنظمة النافذة؛


ج(‏<br />

خ(‏<br />

ذ(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

أ )<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 45<br />

إيجاد الظروف الكفيلة بتعزيز المهن والأنشطة الاقتصادية للمرأة،‏ ولا سيما ضمن<br />

القطاع غير الرسمي؛<br />

‏(ح)‏ إقامة نظام للحماية والضمان الاجتماعي للنساء العاملات في القطاع غير الرسمي،‏<br />

وتحسيس هذا القطاع بضرورة التقيد بهذا النظام؛<br />

اعتماد حد أدنى لسن العمل وحظر توظيف الأطفال ممن هم دون ذلك السن،‏ وحظر<br />

جميع أشكال استغلال الأطفال ومكافحتها والمعاقبة عليها،‏ ولا سيما بالنسبة للفتيات<br />

الصغيرات؛<br />

‏(د)‏ اتخاذ التدابير اللازمة للاعتراف بالقيمة الاقتصادية لعمل المرأة المنزلي؛<br />

آفالة حصول المرأة على إجازة أمومة مدفوعة الأجر،‏ قبل الولادة وبعدها،‏ في<br />

القطاعين الخاص والعام،‏ على حد سواء؛<br />

‏(ر)‏ ضمان المساواة في تطبيق القوانين الضريبية على المرأة والرجل؛<br />

الاعتراف للمرأة العاملة بأجر بالحق في العلاوات والمزايا نفسها الممنوحة للرجل<br />

العامل بأجر،‏ في ما يتعلق بعلاوة الزوجة والأطفال،‏ ووضع هذا الحق موضع التطبيق؛<br />

الاعتراف بأن آلا الوالدين يتحملان مسؤولية أساسية في تنشئة الأطفال وتربيتهم،‏<br />

وبأن هذه وظيفة اجتماعية تتحمل الدولة والقطاع الخاص المسؤولية الثانوية فيها؛<br />

اتخاذ تدابير تشريعية وإدارية فعالة لمنع استغلال المرأة والإساءة إليها في<br />

الإعلانات والمواد الإباحية.‏<br />

المادة 14:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الحقوق الصحية والإنجابية<br />

تضمن الدول الأطراف احترام الحقوق الصحية للمرأة،‏ بما فيها الصحة الجنسية<br />

والإنجابية،‏ وتعزيز هذه الحقوق.‏ ويشمل هذا ما يلي:‏<br />

حقها في التحكم بخصوبتها؛<br />

حقها في تقرير ما إذا آانت تريد الإنجاب أم لا،‏ وعدد الأطفال وفترات المباعدة في<br />

ما بينهم؛<br />

حقها في اختيار أية وسيلة لمنع الحمل.‏<br />

حقها في حماية نفسها وفي الحماية من العدوى بالأمراض التي تنتقل بالمعاشرة<br />

الجنسية،‏ بما في ذلك العدوى بفيروس نقص المناعة المكتسب/الإيدز؛<br />

حقها في أن تُطلع على حالتها الصحية وعلى الحالة الصحية لشريكها،‏ ولا سيما إذا<br />

آان مصاباً‏ بمرض ينتقل بطريق المعاشرة الجنسية،‏ بما في ذلك فيروس نقص المناعة<br />

المكتسب/الإيدز،‏ وذلك طبقاً‏ للمعايير وأفضل الممارسات المعترف بها دولياً؛<br />

حقها في التوعية بشؤون تنظيم الأسرة.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة من أجل من يلي:‏<br />

توفير الرعاية الصحية الكافية بتكاليف يمكن تحملها وعلى نحو يسه ِّل الانتفاع بها،‏<br />

بما في ذلك توفير المعلومات والبرامج التعليمية والإعلامية الموجهة إلى النساء،‏ وخاصة<br />

الموجودات منهن في المناطق الريفية؛<br />

‏(ب)‏ إنشاء خدمات مناسبة فيما يتعلق بالحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة،‏ وخدمات<br />

للتغذية،‏ لكي تفيد منها المرأة أثناء الحمل وفي فترة الإرضاع؛<br />

‏(ت)‏ حماية الحقوق الإنجابية للمرأة بالسماح رسمياً‏ بالإجهاض الطبي في حالات الاعتداء<br />

الجنسي والاغتصاب وسفاح الأقارب،‏ وحيث يشكل استمرار الحمل خطراً‏ على الصحة<br />

العقلية و البدنية للأم،‏ أو يشكل تهديداً‏ لحياتها وحياة جنينها.‏<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

المادة 15:<br />

الحق في الأمن الغذائي<br />

تضمن الدول الأطراف حق المرأة في الحصول على ما يكفي من الطعام المغذي.‏ وفي هذا<br />

الصدد،‏ تتخذ التدابير المناسبة من أجل ما يلي:‏


أ )<br />

أ )<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

46 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(<br />

تزويد المرأة بمياه الشرب النظيفة،‏ ومصادر الوقود المنزلي،‏ ووسائل إنتاج<br />

الأطعمة المغذية؛<br />

‏(ب)‏ إنشاء أنظمة آافية للتزويد والتخزين لضمان الأمن الغذائي.‏<br />

المادة 16:<br />

الحق في السكن المناسب<br />

للمرأة حق الحصول على السكن وعلى أوضاع معيشية مقبولة في بيئة صحية،‏ على قدم<br />

المساواة مع الرجل.‏ ولضمان هذا الحق،‏ تمنح الدول الأطراف المرأة،‏ مهما آانت حالتها<br />

الزوجية،‏ الفرصة للحصول على السكن الكافي.‏<br />

المادة 17:<br />

.1<br />

.2<br />

الحق في سياق ثقافي إيجابي<br />

للمرأة الحق في أن تعيش في مناخ ثقافي إيجابي،‏ وفي المشارآة على جميع<br />

المستويات في اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات الثقافية.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة لتعظيم مشارآة المرأة في صياغة<br />

السياسات الثقافية على جميع المستويات.‏<br />

المادة 18:<br />

.1<br />

.2<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الحق في بيئة صحية يمكن الحفاظ عليها<br />

للمرأة حق في أن تعيش في بيئة صحية يمكن الحفاظ عليها.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف جميع التدابير المناسبة من أجل ما يلي:‏<br />

ضمان مشارآة أعظم للمرأة في التخطيط للبيئة وإدارتها والحفاظ عليها،‏ وفي<br />

استخدام الموارد الطبيعة على جميع المستويات بالصورة التي تكفل تجددها؛<br />

‏(ب)‏ تعزيز روح البحث والاستثمار في مصادر جديدة للطاقة قابلة للتجدد وفي التقانات<br />

المناسبة،‏ بما في ذلك تقانة المعلومات،‏ وتيسير انتفاع المرأة بها والمشارآة في التحكم بها؛<br />

حماية الأنظمة المعرفية النسائية للسكان الأصليين وتطويرها؛<br />

تنظيم إدارة النفايات المنزلية ومعالجتها وتخزينها والتخلص منها؛<br />

آفالة اتباع معايير مناسبة في تخزين النفايات السامة ونقلها والتخلص منها.‏<br />

المادة 19:<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الحق في التنمية المستدامة<br />

للمرأة حق التمتع الكامل بالتنمية المستدامة.‏ وفي هذا الصدد،‏ تتخذ الدول الأطراف جميع<br />

التدابير المناسبة من أجل ما يلي:‏<br />

إدماج منظور المساواة بين المرأة والرجل في الإجراءات الوطنية للتخطيط التنموي؛<br />

ضمان مشارآة المرأة على جميع المستويات في صياغة الأفكار للسياسات والبرامج<br />

التنموية،‏ وفي اتخاذ القرارات بشأنها وتنفيذها وتقويمها؛<br />

‏(ت)‏ تعزيز انتفاع المرأة بمصادر الإنتاج،‏ من قبيل الأراضي الزراعية،‏ وتحكمها بها،‏<br />

وآفالة حقها في الملكية؛<br />

تعزيز فرص المرأة في مجالات الائتمان والتدريب وتنمية المهارات،‏ وتوسيع نطاق<br />

الخدمات في المناطق الريفية والحضرية،‏ بغرض توفير حياة ذات نوعية أفضل للمرأة،‏<br />

وخفض مستوى الفقر بين النساء؛<br />

أخذ مؤشرات التنمية البشرية بعين الاعتبار،‏ وتحديداً‏ تلك المتعلقة بالمرأة،‏ في<br />

صياغة السياسات والبرامج التنموية؛ وآذلك<br />

ضمان تقليص الآثار السلبية للعولمة وأية آثار عكسية تترتب على تنفيذ السياسات<br />

والبرامج المتعلقة بالتجارة والاقتصاد إلى الحدود الدنيا بالنسبة للمرأة.‏<br />

المادة 20:<br />

حقوق الأرامل<br />

تتخذ الدول الأطراف التدابير القانونية المناسبة لضمان تمتع الأرامل بجميع حقوق الإنسان<br />

عبر تطبيق الأحكام التالية:‏


أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

(<br />

(<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة 47<br />

عدم إخضاع الأرامل لمعاملة لاإنسانية أو مذلة أو مهينة؛<br />

تولي الأرملة بصورة آلية آفالة أطفالها والوصاية عليهم بعد وفاة زوجها،‏ ما لم<br />

يتعارض ذلك مع مصالح الأطفال وفرصهم في الرفاه؛<br />

‏(ت)‏ حق المرأة في التزوج مجدداً،‏ وفي هذه الحالة،‏ اختيار الزواج الذي تراه مناسبًا.‏<br />

المادة 21:<br />

.1<br />

الحق في الميراث<br />

للأرملة حق في حصة متكافئة مما يخلفه زوجها من ممتلكات.‏ ويكون لها حق في<br />

مواصلة العيش في بيت الزوجية.‏ وفي حال زواجها مجدداً،‏ تحتفظ بهذا الحق إذا آانت<br />

تملك هذا البيت أو ورثته عن زوجها.‏<br />

2. يكون للمرأة والرجل حق وراثة ممتلكات والديهما على أساسٍ‏ من تساوي الحصص.‏<br />

المادة 22:<br />

(<br />

(<br />

حماية خاصة للنساء المسنات<br />

تتعهد الدول الأطراف بما يلي:‏<br />

توفير الحماية للمرأة المسنة واتخاذ تدابير محددة تلبي حاجاتها البدنية والاقتصادية<br />

والاجتماعية،‏ وتكفل لها فرص الحصول على العمل وعلى التدريب المهني؛<br />

ضمان حق المرأة المسنة في الحرية من العنف،‏ بما في ذلك الإعتداء الجنسي<br />

والتمييز القائم على سنها،‏ وحقها في أن تعامل بكرامة.‏<br />

المادة 23:<br />

(<br />

(<br />

حماية خاصة للنساء المعوّقات<br />

تتعهد الدول الأطراف بما يلي:‏<br />

ضمان الحماية للنساء المعوّقات و اتخاذ تدابير محددة تلبي حاجاتهن البدنية<br />

والاقتصادية والاجتماعية بغرض تيسير حصولهن على العمل والتدريب المهني،‏ وآذلك<br />

مشارآتهن في صنع القرار؛<br />

ضمان حق المرأة المصابة بإعاقة في الحرية من العنف،‏ بما في ذلك الإعتداء<br />

الجنسي والتمييز القائم على أساس إعاقتها،‏ وحقها في أن تعامل بكرامة؛<br />

المادة 24:<br />

(<br />

(<br />

حماية خاصة للنساء المكروبات<br />

تتعهد الدول الأطراف بما يلي:‏<br />

ضمان الحماية للنساء الفقيرات وربات الأسر،‏ بما في ذلك النساء اللاتي ينتمين إلى<br />

تجمعات سكانية مهمشة،‏ وتوفير البيئة المناسبة لأوضاعهن ولحاجاتهن البدنية والاقتصادية<br />

والاجتماعية الخاصة؛<br />

ضمان حق المرأة الحامل أو المرضع أو المحتجزة بتوفير بيئة لها تلائم ظروفها،‏<br />

وضمان حقها في أن تعامل بكرامة.‏<br />

المادة 25:<br />

.(<br />

التعويضات<br />

تتعهد الدول الأطراف بما يلي:‏<br />

توفير الشروط المناسبة لحصول أي مرأة انتهكت حقوقها أو حرياتها،طبقاً‏ لما<br />

اعترف به لها هنا،‏ على التعويضات المناسبة؛<br />

‏(ب).‏ ضمان أن تُحد َّد مثل هذه التعويضات من قبل سلطات قضائية أو إدارية أو تشريعية<br />

ذات أهلية،‏ أو من قبل أي سلطة مؤهلة أخرى ينص عليها القانون.‏<br />

المادة 26:<br />

.1<br />

التنفيذ والمراقبة<br />

تضمن الدول الأطراف تنفيذ هذا البروتوآول على الصعيد الوطني،‏ وتشير في<br />

تقاريرها الدورية التي تقدمها طبقاً‏ للمادة 62 من الميثاق الأفريقي إلى ما اتخذت من تدابير


48 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.2<br />

تشريعية،‏ وسوى ذلك من التدابير،‏ في سبيل التحقيق الكامل للحقوق المعترف بها في هذا<br />

البروتوآول.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف بتبني جميع التدابير اللازمة من أجل التنفيذ الكامل والفعال<br />

للحقوق المعترف بها في هذا البروتوآول،‏ وعلى نحو خاص توفير الميزانيات والموارد<br />

الأخرى اللازمة لذلك.‏<br />

المادة 27:<br />

التأويل<br />

تخو َّل المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان صلاحية تأويل أحكام هذا البروتوآول بالعلاقة مع<br />

ما يترتب على تطبيق البروتوآول أو بدء نفاذه؛<br />

المادة 28:<br />

.1<br />

التوقيع والتصديق والانضمام<br />

يصبح هذا البروتوآول مفتوحاً‏ للتوقيع والتصديق عليه،‏ والانضمام إليه،‏ من جانب<br />

الدول الأطراف وفقاً‏ للإجراءات الدستورية المرعية لدى آل دولة من هذه الدول.‏<br />

2. تودع صكوك التصديق أو الانضمام لدى رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي.‏<br />

المادة 29:<br />

.1<br />

(15)<br />

.2<br />

بدء النفاذ<br />

يبدأ نفاذ هذا البروتوآول بعد ثلاثين (30) يوماً‏ من إيداع وثيقة التصديق الخامسة<br />

عشر عليه.‏<br />

يبدأ نفاذ البروتوآول،‏ بالنسبة لكل دولة تنضم إليه بعد بدء سريان مفعوله،‏ يوم<br />

إيداعها وثيقة الانضمام إليه.‏<br />

3. يخطر رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي جميع الدول الأطراف ببدء نفاذ هذا البروتوآول.‏<br />

المادة 30:<br />

.1<br />

.2<br />

التعديل والمراجعة<br />

يجوز لأي دولة طرف تقديم مقترحات لتعديل هذا البروتوآول أو مراجعته.‏<br />

تقد َّم مقترحات التعديل أو المراجعة آتابة إلى رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي،‏ الذي<br />

يتكفل بنقل المقترحات،‏ في صيغتها التي وصلته،‏ إلى الدول الأطراف خلال ثلاثين<br />

يوماً‏ من تسلمه لها.‏<br />

تتفحص الجمعية العامة،‏ بناء على توصية من اللجنة الأفريقية،‏ هذه المقترحات<br />

خلال فترة عام واحد من إخطار الدول الأطراف،‏ طبقاً‏ لأحكام الفقرة 2 من هذه المادة.‏<br />

تعتمد التعديلات أو نتائج المراجعة من قبل الجمعية العامة بالأغلبية البسيطة.‏<br />

يدخل التعديل حيز النفاذ بالنسبة لكل دولة طرف قبلت به بعد ثلاثين يوماً‏ من<br />

تلقي رئيس لجنة الاتحاد الأفريقي إخطار الموافقة عليه.‏<br />

(30)<br />

(30)<br />

(1)<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

المادة 31:<br />

وضع هذا البروتوآول<br />

ليس في هذا البروتوآول ما يمس أية أحكام تكون أآثر مواتاة لإنفاذ حقوق المرأة تتضمنها<br />

التشريعات الوطنية للدول الأطراف،‏ أو أية اتفاقيات أو معاهدات أو اتفاقات إقليمية أو قارية<br />

أو دولية مطبقة في هذه الدول الأطراف.‏<br />

المادة 32:<br />

أحكام مؤقتة<br />

إلى حين إنشاء المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ تُخو َّل اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب صلاحية تأويل أحكام هذا البروتوآول بالعلاقة مع الأمور المترتبة على<br />

تطبيقه أو بدء نفاذه.‏


اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية بشأن الجوانب المختلفة<br />

لمشاآل اللاجئين في أفريقيا<br />

(1974-1969)<br />

اتفاقية بشأن اللاجئين 49<br />

(1)<br />

تم إقرارها في أديس أبابا,‏ بأثيوبيا،‏ في أيلول/سبتمبر 1969 ودخلت حيز التنفيذ في حزيران/يونيو<br />

وتشبه هذه الاتفاقية في آثير من بنودها ‏"اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين"،‏ رغم أن تعريف<br />

لفظ ‏"اللاجئ"‏ الوارد في المادة من الاتفاقية الأفريقية أشمل من التعريف الذي ورد في اتفاقية<br />

الأمم المتحدة.‏<br />

.1974<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

نحن رؤساء الدول والحكومات المجتمعين في مدينة أديس أبابا،‏ بإثيوبيا،‏<br />

إذ نلاحظ بقلق استمرار تزايد أعداد اللاجئين في أفريقيا،‏ ورغبة منا في إيجاد وسائل<br />

لتخفيف شقائهم ومعاناتهم وآذلك توفير حياة ومستقبل أفضل لهم،‏<br />

وإدراآا منا للحاجة إلى إيجاد طريقة إنسانية في جوهرها لحل مشاآل اللاجئين،‏<br />

وإدراآاً،‏ من ناحية أخرى،‏ لأن مشاآل اللاجئين هي مصدر احتكاك بين آثير من الدول<br />

الأعضاء،‏ ورغبة في إزالة مصدر هذا النزاع،‏<br />

ورغبة في التفريق بين اللاجئ الذي يبحث عن حياة عادية وآمنة وشخص يهرب من بلده<br />

فقط بغرض إثارة التخريب من الخارج،‏<br />

وإذ نعقد العزم على منع أنشطة هذه العناصر التخريبية وفقاً‏ للإعلان الخاص بمشاآل<br />

التخريب والقرار الخاص بمشكلة اللاجئين والذي تم إقراره في أآرا في عام<br />

وأخذاً‏ في الاعتبار أن ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان قد أآدا على<br />

مبدأ أن الناس يجب أن يتمتعوا بالحقوق والحريات الأساسية دون تمييز،‏<br />

في 1976 للجمعية العامة للأمم المتحدة<br />

وتذآيراً‏ بالقرار رقم<br />

الذي يتعلق بالإعلان الخاص باللجوء الإقليمي،‏<br />

واقتناعاً‏ بأن آافة مشاآل قارتنا يجب حلها في إطار ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وفي<br />

إطار البيئة الأفريقية،‏<br />

– والمعدلة ببروتوآول<br />

واعترفاً‏ بأن اتفاقية الأمم المتحدة في<br />

1967 تشكل الوثيقة الأساسية والعالمية التي تتعلق بوضع اللاجئين وتعكس اهتمام الدول<br />

العميق باللاجئين ورغبتها في إنشاء معايير مشترآة لمعاملتهم،‏<br />

وتذآيراً‏ بالقرارات (26)، للجمعية العمومية لرؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة<br />

الأفريقية التي تدعو الدول أعضاء المنظمة التي لم تقم بذلك أن تنضم إلى اتفاقية الأمم<br />

المتحدة لسنة 1951 وإلى بروتوآول 1967 اللذان يتعلقان بوضع اللاجئين،‏ ونفس الوقت<br />

أن تطبق أحكامهما على اللاجئين في أفريقيا،‏<br />

واقتناعاً‏ بأن فعالية الإجراءات التي تمت التوصية بها في هذه الاتفاقية لحل مشكلة اللاجئين<br />

في أفريقيا تتطلب حتماً‏ التعاون المستمر والوثيق بين منظمة الوحدة الأفريقية ومكتب الأمم<br />

المتحدة للمفوضين العليا للاجئين،‏<br />

قد اتفقنا على ما يلي:‏<br />

31 يناير<br />

،1965<br />

14 ديسمبر<br />

28 يوليو 1951<br />

(22) 2312<br />

(104)<br />

:I<br />

.1<br />

المادة تعريف مصطلح ‏"اللاجئ"‏<br />

لأغراض هذه الاتفاقية،‏ مصطلح ‏"لاجئ"‏ يعني آل شخص يتواجد خارج موطنه<br />

خوفاً‏ من الاضطهاد بسبب العرق،‏ أو الدين،‏ أو الجنسية،‏ أو عضوية مجموعة اجتماعية<br />

معينة،‏ أو الرأي السياسي،‏ ويكون غير قادر أو – بسبب ذلك الخوف – غير راغب في


أ )<br />

ج(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ه(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

و(‏<br />

50 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(<br />

.2<br />

.3<br />

الاستفادة من حماية تلك الدولة.‏ أو يكون–‏ بسبب عدم حمله لجنسية،‏ وآونه خارج دولة<br />

إقامته المعتادة السابقة نتيجة لمثل هذه الأحداث – غير قادر أو،‏ بسبب ذلك الخوف،‏ غير<br />

راغب في أن يعود إليها.‏<br />

ينطبق آذلك مصطلح ‏"لاجئ"‏ على آل شخص يجبر على ترك محل إقامته المعتادة<br />

بسبب اعتداء خارجي،‏ أو احتلال،‏ أو هيمنة أجنبية،‏ أو أحداث تعكر النظام العام بشكل<br />

خطير في آل أو جزء من موطنه الأصلي أو البلد الذي يحمل جنسيته،‏ من أجل البحث عن<br />

ملجأ في مكان آخر خارج موطنه الأصلي أو البلد الذي يحمل جنسيته.‏<br />

في حالة الشخص الذي يحمل عدة جنسيات – يعني مصطلح ‏"الدولة التي يكون<br />

مواطناً‏ لها"‏ أي من الدول التي يكون مواطناً‏ لها،‏ ولا يعتبر الشخص مفتقراً‏ لحماية الدولة<br />

التي هو مواطن لها إذا لم يستفد – دون أي سبب وجيه قائم على الخوف – من حماية<br />

إحدى الدول التي هو مواطن لها.‏<br />

ينقطع تطبيق هذه الاتفاقية على أي لاجئ إذا:‏<br />

أعاد الاستفادة اختياراً‏ من حماية بلد جنسيته،‏ أو،‏<br />

فقد جنسيته – التي أعاد اآتسابها اختيارياً،‏ أو،‏<br />

حصل على جنسية جديدة،‏ ويتمتع بحماية دولة جنسيته الجديدة،‏ أو،‏<br />

أقام اختيارياً‏ مرة أخرى في الدولة التي غادرها أو التي ظل خارجها بسبب الخوف<br />

من الاضطهاد،‏ أو،‏<br />

لم يعد يستطيع – بسبب انتهاء الظروف التي آان بسببها يعترف به آلاجئ<br />

أن يستمر في الاستفادة من حماية بلد جنسيته،‏ أو،‏<br />

آان قد ارتكب جريمة غير سياسية خطيرة خارج الدولة التي لجأ إليها بعد<br />

دخوله لتلك الدولة آلاجئ،‏ أو،‏<br />

آان قد خالف بشكل خطير أغراض وأهداف هذه الاتفاقية.‏<br />

لا تطبق أحكام هذه الاتفاقية على أي شخص تكون لدى الدولة التي لجأ إليها أسباب<br />

خطيرة للاعتقاد:‏<br />

بأنه قد ارتكب جريمة ضد السلام،‏ أو جريمة حرب،‏ أو جريمة ضد الإنسانية آما هو<br />

مذآور في الوثائق الدولية الموضوعة لإنشاء أحكام تتعلق بمثل هذه الجرائم،‏<br />

بأنه قد ارتكب جريمة خطيرة غير سياسية خارج بلد الملجأ قبل دخوله لذلك البلد<br />

آلاجئ،‏<br />

بأنه آان مداناً‏ بأفعال تخالف أغراض ومبادئ منظمة الوحدة الأفريقية،‏<br />

بأنه آان مداناً‏ بأفعال تخالف أغراض ومبادئ الأمم المتحدة.‏<br />

لأغراض هذه الاتفاقية،‏ تحدد الدولة المتعاقدة التي يتم اللجوء إليها آون الطالب<br />

لاجئاً‏ من عدمه.‏<br />

–<br />

(<br />

:II<br />

.4<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.5<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.6<br />

.1<br />

المادة حق اللجوء السياسي<br />

تبذل الدول أعضاء منظمة الوحدة الأفريقية أقصى مساعيها والتي تتفق مع<br />

تشريعاتها الخاصة لاستقبال اللاجئين وتأمين الاستقرار لهؤلاء اللاجئين والذين<br />

وجيهة يكونون غير قادرين أو راغبين في العودة إلى بلدهم الأصلي أو إلى البلد الذين<br />

يحملون جنسيته.‏<br />

إن منح اللجوء إلى اللاجئين هو فعل سلمي إنساني،‏ ولا يجب أن تعتبره أي دولة<br />

عضو على أنه فعل معاد.‏<br />

لا تقوم أي دولة عضو بإخضاع شخص لإجراءات مثل رفضه على الحدود أو<br />

العودة أو الطرد،‏ مما يجبره على العودة أو البقاء في إقليم حيث تهدد حياته أو سلامته<br />

البدنية أو حريته للأسباب المذآورة في المادة<br />

متى تجد دولة عضو صعوبة في استمرار منح اللجوء للاجئين فيجوز لها أن تلجأ<br />

مباشرة إلى الدول الأعضاء الأخرى،‏ ومن خلال منظمة الوحدة الأفريقية والدول الأعضاء<br />

– لأسباب<br />

(1) – الفقرتين ،(1) .(2)<br />

.2<br />

.3<br />

.4


:III<br />

.5<br />

.6<br />

.1<br />

.2<br />

اتفاقية بشأن اللاجئين 51<br />

الأخرى تتخذ الإجراءات المناسبة بروح التضامن الأفريقي والتعاون الدولي لتخفيف العبء<br />

على الدولة العضو التي تمنح اللجوء.‏<br />

متى لم يتلق لاجئ حق الإقامة في أي دولة لجأ إليها يجوز منحه إقامة مؤقتة في أي<br />

دولة لجأ إليها والتي تقدم لها أولاً‏ آلاجئ إلى حين ترتيب إعادة توطينه طبقاً‏ للفقرة السابقة.‏<br />

لدواعي الأمن – تقوم دول اللجوء – بقدر الإمكان – بتوطين اللاجئين على مسافة<br />

معقولة من حدود بلدهم الأصلي.‏<br />

المادة حظر الأنشطة التخريبية<br />

على آل لاجئ واجبات نحو البلد الذي وجد نفسه فيه توجب على وجه الخصوص<br />

أن يلتزم بقوانينه ولوائحه وآذلك الإجراءات التي تتخذ للحفاظ على النظام العام،‏ ويمتنع<br />

آذلك عن أي أنشطة تخريبية ضد أي دولة عضو بمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

تتعهد الدول الموقعة بمنع اللاجئين المقيمين في أراضيها من مهاجمة أي دولة عضو<br />

بمنظمة الوحدة الأفريقية بأي نشاط من المحتمل أن يسبب التوتر بين الدول الأعضاء<br />

وخاصة باستخدام الأسلحة أو عن طريق الصحافة أو الإذاعة.‏<br />

المادة :IV<br />

عدم التمييز<br />

تتعهد الدول الأعضاء بتطبيق أحكام هذه الاتفاقية على آافة اللاجئين دون تمييز بسبب<br />

العرق،‏ أو الدين،‏ أو الجنسية،‏ أو عضوية جماعة اجتماعية معينة،‏ أو بسبب الآراء<br />

السياسية.‏<br />

المادة V:<br />

.1<br />

:VI<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.1<br />

الترحيل الاختياري<br />

تحترم حالة الترحيل الاختياري بصفة أساسية في آافة الحالات،‏ ولا يتم ترحيل أي<br />

لاجئ ضد إرادته.‏<br />

تتخذ دولة اللجوء – بالتعاون مع البلد الأصلي – الترتيبات الملائمة لعودة اللاجئين<br />

الذين يطلبون الترحيل بشكل آمن.‏<br />

تسهل دولة المنشأ – عند استقبال اللاجئين العائدين – إعادة توطينهم،‏ وتمنحهم<br />

الحقوق و الامتيازات الكاملة لمواطني الدولة ويخضعون لنفس الالتزامات.‏<br />

لا يعاقب اللاجئون الذين يعودون اختيارياً‏ إلى بلادهم بأي حال من الأحوال بسبب<br />

ترآهم بلادهم للأسباب التي نجم عنها وضعهم آلاجئين،‏ وعند الضرورة – تقدم مناشدة من<br />

خلال وسائل الإعلام المحلية،‏ ومن خلال الأمين العام الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية<br />

يدعو فيها اللاجئين إلى العودة للوطن،‏ ويؤآد أن الظروف الجديدة التي تسود بلدهم الأصلي<br />

تمكنهم من العودة دون خطر،‏ وأنهم سيستأنفون حياة عادية وآمنة دون خوف من العقاب،‏<br />

وأن نص مثل هذه المناشدة يجب أن يبلغ إلى اللاجئين،‏ ويفسر لهم بوضوح من قبل الدولة<br />

التي لجئوا إليها.‏<br />

تقدم إلى اللاجئين الذين يقررون بمحض حريتهم العودة إلى وطنهم – نتيجة لمثل<br />

هذه التأآيدات أو من تلقاء أنفسهم – آل مساعدة ممكنة من قبل الدولة التي لجئوا إليها،‏<br />

وبلدهم الأصلي،‏ والوآالات التطوعية،‏ والمنظمات الدولية،‏ والمنظمات فيما بين الحكومات<br />

لتسهيل عودتهم.‏<br />

المادة وثائق السفر<br />

مع مراعاة المادة (3)، تصدر الدول الأعضاء وثائق سفر للاجئين المقيمين في<br />

أراضيها بشكل قانوني وفقاً‏ لاتفاقية الأمم المتحدة التي تتعلق بوضع اللاجئين،‏ والجداول<br />

والملاحق المرفقة بها،‏ وذلك بغرض السفر إلى خارج أراضيها؛ ما لم تتطلب الأسباب<br />

القهرية للأمن القومي أو النظام العام خلاف ذلك،‏ ويجوز للدول الأعضاء أن تصدر وثيقة<br />

السفر لأي لاجئ في أراضيها.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

52 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.2<br />

.3<br />

متى قبل بلد أفريقي آبلد لجوء ثانلاجئاً‏ من بلد اللجوء الأول يجوز إعفاء بلد<br />

اللجوء الأول من إصدار الوثيقة الخاصة بالعودة.‏<br />

يتم الاعتراف بوثائق السفر التي تصدر للاجئين من قبل الدول الأطراف بموجب<br />

الاتفاقيات الدولية السابقة،‏ وتعامل من قبل الدول الأعضاء آما لو آانت صادرة للاجئين<br />

إعمالا لهذه المادة.‏<br />

:VII<br />

.(<br />

.(<br />

المادة تعاون السلطات المحلية مع منظمة الوحدة الأفريقية<br />

من أجل أن يتمكن الأمين العام الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية من تقديم التقارير للهيئات<br />

المختصة لمنظمة الوحدة الأفريقية – تتعهد الدول الأعضاء أن تمد الأمانة بالمعلومات<br />

والبيانات الإحصائية المطلوبة بالشكل المناسب والتي تتعلق ب:‏<br />

). حالة اللاجئين،‏<br />

تنفيذ هذه الاتفاقية،‏ و<br />

القوانين واللوائح والقرارات سارية المفعول – أو التي تصبح سارية المفعول فيما<br />

بعد – والتي تتعلق باللاجئين.‏<br />

:VIII<br />

.1<br />

.2<br />

المادة التعاون مع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين<br />

تتعاون الدول الأعضاء مع مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي للاجئين.‏<br />

تكون هذه الاتفاقية هي التتمة الإقليمية الفعالة في أفريقيا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام<br />

1951 بشأن وضع اللاجئين.‏<br />

المادة :IX<br />

تسوية المنازعات<br />

يحال أي نزاع بين الدول الموقعة على هذه الاتفاقية يتعلق بتفسيرها أو تطبيقها والذي لا<br />

يمكن تسويته بأي وسيلة إلى لجنة الوساطة والمصالحة والتحكيم التابعة لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية بناء على طلب أي من أطراف النزاع.‏<br />

المادة X:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التوقيع والتصديق<br />

تفتتح هذه الاتفاقية للتوقيع والانضمام من قبل آافة الدول أعضاء منظمة الوحدة<br />

الأفريقية،‏ ويتم التصديق عليها من الدول الموقعة طبقاً‏ للإجراءات الدستورية الخاصة بكل<br />

دولة،‏ وتودع وثائق التصديق لدى الأمين الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

تودع الوثيقة الأصلية،‏ المحررة باللغات الأفريقية إن آان ذلك ممكناً،‏ والنصوص<br />

الإنجليزية والفرنسية،‏ التي لها نفس الحجية،‏ لدى الأمين العام الإداري لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية.‏<br />

يجوز لأي دولة أفريقية مستقلة عضو بمنظمة الوحدة الأفريقية أن تخطر الأمين<br />

العام الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية – في أي وقت بأنضمامها إلى هذه الاتفاقية.‏<br />

–<br />

:XI<br />

المادة الدخول حيز التنفيذ<br />

تسري هذه الاتفاقية عند إيداع وثائق التصديق من قبل ثلث الدول أعضاء منظمة الوحدة<br />

الأفريقية.‏<br />

المادة التعديل :XII<br />

يجوز تعديل أو تغيير هذه الاتفاقية إذا قدمت أي دولة عضو طلبا خطياً‏ إلى الأمين العام<br />

الإداري بهذا المعنى،‏ لكن بشرط ألا يكون قد عرض التعديل المقترح على الجمعية العامة<br />

لرؤساء الدول والحكومات للنظر فيه حتى يتم إخطار آافة الدول الأعضاء على نحو<br />

صحيح به وتكون قد مرت فترة سنة واحدة،‏ ولا يسري مثل هذا التعديل ما لم يوافق عليه<br />

ثلثا الدول أعضاء هذه الاتفاقية على الأقل.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

:XIII<br />

.1<br />

.2<br />

ميثاق حقوق الطفل 53<br />

المادة الإلغاء<br />

يجوز لأي دولة طرف في هذه الاتفاقية أن تعلن إنهاء أحكامها عن طريق إخطار<br />

خطي إلى الأمين العام الإداري.‏<br />

عند نهاية سنة واحدة من تاريخ هذا الإخطار – إذا لم يتم سحبه – يتوقف تطبيق<br />

الاتفاقية بالنسبة للدولة التي أعلنت الإنهاء.‏<br />

المادة :XIV<br />

التسجيل لدى الأمم المتحدة<br />

عند دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ،‏ يقوم الأمين العام الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية<br />

بتسجيلها لدى الأمين العام للأمم المتحدة وفقاً‏ للمادة من ميثاق الأمم المتحدة،‏<br />

(102)<br />

المادة :XV<br />

الإخطارات من قبل الأمين العام الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية<br />

يقوم الأمين العام الإداري لمنظمة الوحدة الأفريقية بإخطار آافة أعضاء المنظمة ب:‏<br />

التوقيعات والتصديقات وحالات الانضمام وفقاً‏ للمادة<br />

سريان المفعول وفقاً‏ للمادة<br />

طلبات التعديلات المقدمة بموجب بنود المادة<br />

الإلغاءات وفقاً‏ للمادة<br />

،(10)<br />

،(12)<br />

،(11)<br />

.(13)<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

الميثاق الثقافي (1976\1990)<br />

.1990<br />

تم إقرار هذا الميثاق في موريشيوس في عام 1976 ودخل حيز التنفيذ في عام ويتناول هذا<br />

الميثاق غير المشهور نسبيا رغم تصديق الكثير من الدول عليها،‏ موضوعات مثل التنوع الثقافي،‏<br />

والهوية القومية،‏ والتنمية،‏ والتعليم،‏ واللغة،‏ ووسائل الإعلام،‏ والتعاون بين الثقافات.‏<br />

و للإطلاع على نص الميثاق،‏ انظر الموقع التالي:‏<br />

.www.africa.union.org<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته<br />

(1999\1990)<br />

تم إقرار هذا الميثاق في أديس أبابا,‏ بإثيوبيا في تموز/يوليو 1990، ودخل حيز التنفيذ في تشرين<br />

الثاني/نوفمبر<br />

ويشبه هذا الميثاق في آثير من الوجوه ‏"اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل"،‏ بل ويتفوق عليها من<br />

جهة توفير قدر أآبر من الحماية للأشخاص دون سن الثامنة عشرة فضلا عن توفير إجراءات<br />

لشكاوى الأفراد.‏ وينشئ الميثاق الأفريقي هيئة رقابية تسمى ‏"اللجنة المعنية بحقوق ورفاهة الطفل"‏<br />

والتي عقدت أول اجتماعاتها في<br />

.2002<br />

.1999


54 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

إن الدول الأفريقية الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية والأطراف في هذا الميثاق المسمى<br />

‏"الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته"،‏<br />

إذ تأخذ في الاعتبار أن ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية يقر بالأهمية الأساسية لحقوق<br />

الإنسان وأن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب قد أعلن واتفق على أنه يجوز لأي<br />

شخص أن يتمتع بجميع الحقوق والحريات التي يعترف بها ويكفلها هذا الميثاق دون تمييز<br />

بسبب الأصل أو الجماعة العرقية أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو<br />

غيره أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو المولد،‏ أو أي وضع آخر،‏<br />

وإذ تذآر بأن إعلان مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية حول حقوق<br />

الطفل ورفاهيته الإعلان رقم 4 لرؤساء الدول والحكومات ‏(د-‏‎16‎‏)‏ التعديل الأول الذي<br />

صدر عن دورتها العادية السادسة عشرة في مونروفيا ‏(ليبيريا)‏ خلال الفترة من<br />

يوليو 1979 أقر بضرورة اتخاذ آافة التدابير المناسبة لدعم وحماية حقوق ورفاهية الطفل<br />

الأفريقي،‏<br />

وإذ تلاحظ بقلق أن وضع الكثير من الأطفال الأفارقة مازال حرجاً‏ بسبب العوامل<br />

الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتقليدية والكوارث الطبيعية والأعباء السكانية<br />

والنزاعات المسلحة،‏ والاستغلال،‏ والجوع،‏ والتعويق وعدم نضوج الطفل البدني والعقلي<br />

مما يتطلب الحماية والعناية،‏<br />

وإذ يقر بأن الطفل يشغل مكانة فريدة ومتميزة في المجتمع الأفريقي،‏ وأنه لكي يتحقق<br />

للطفل الأفريقي النضج الكامل والمتناسق لشخصيته يجب أن ينمو في وسط عائلي وفي جو<br />

من السعادة والحب والتفاهم،‏<br />

وإذ يقر بأن الطفل مع مراعاة الاحتياجات المرتبطة بنموه البدني والذهنى في حاجة إلى<br />

عناية خاصة لنموه الجسماني والبدني والذهنى والأخلاقي والاجتماعي وأنه في حاجة إلى<br />

حماية قانونية في أحوال تتوافر فيها الحرية والكرامة والأمن،‏<br />

وإذ تأخذ في الاعتبار فضائل ميراثها الثقافي،‏ وماضيها التاريخي،‏ وقيم الحضارة الأفريقية<br />

التي ينبغي استلهامها والاسترشاد بها في تفكيرها في مجال حقوق وحماية الطفل،‏<br />

وإذ تأخذ في الحسبأن أن دعم وحماية حقوق ورفاه الطفل يفترضان اضطلاع الجميع<br />

بواجباتهم،‏<br />

وإذ تؤآد مجدداً‏ التزامها بمبادئ حقوق الطفل ورفاهيته الواردة في بياناتها واتفاقياتها<br />

وسائر الوثائق التي اعتمدتها منظمة الوحدة الأفريقية ومنظومة الأمم المتحدة وبصفة<br />

خاصة اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الطفل،‏ وإعلان مؤتمر رؤساء دول وحكومات<br />

منظمة الوحدة الأفريقية حول حقوق الطفل الأفريقي ورفاهيته،‏<br />

توافق على ما يلي:‏<br />

الجزء الأول:‏ الحقوق والواجبات<br />

الفصل الأول:‏ حقوق الطفل ورفاهيته<br />

20 - 17<br />

المادة 1:<br />

.1<br />

واجبات الدول الأعضاء<br />

تعترف الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية الأطراف في هذا الميثاق<br />

بالحقوق والحريات والواجبات الواردة في هذا الميثاق وتتعهد باتخاذ آافة التدابير اللازمة,‏<br />

طبقا لإجراءاتها الدستورية ولأحكام هذا الميثاق,‏ لاعتماد آافة التدابير التشريعية أو غيرها<br />

اللازمة لنفاذ أحكام هذا الميثاق.‏


.2<br />

.3<br />

ميثاق حقوق الطفل 55<br />

لا يسرى أي حكم من أحكام هذا الميثاق على أي حكم يكون أآثر ملاءمة لإقرار<br />

حقوق الطفل ورفاهيته واردا في تشريع دولة طرف أو في أية اتفاقية دولية أخرى أو في<br />

أي اتفاق دولة معمول به في الدولة المذآورة.‏<br />

يجب عدم تشجيع أي عرف أو تقليد أو ممارسة ثقافية أو دينية يتعارض مع الحقوق<br />

والواجبات والالتزامات المنصوص عليها في هذا الميثاق على أساس هذا التعارض.‏<br />

المادة 2:<br />

تعريف الطفل<br />

بموجب هذا الميثاق ‏"يقصد بالطفل"‏ أي إنسان يقل عمره عن<br />

18 عاما.‏<br />

المادة 3:<br />

عدم التمييز<br />

لكل طفل الحق في التمتع بكافة الحقوق والحريات التي يعترف بها ويكفلها هذا الميثاق دون<br />

تمييز بسبب العرق أو الجماعة العرقية أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الإنتماء<br />

السياسي أو أي رأي آخر أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثراء أو المولد أو أي وضع<br />

آخر دون تمييز من هذا النوع بالنسبة لأبويه أو وصيه الشرعي.‏<br />

المادة 4:<br />

.1<br />

.2<br />

مصلحة الطفل العليا<br />

تكون مصلحة الطفل هي الاعتبار الأساسي في أي إجراء خاص بطفل يقوم به أي<br />

شخص أو سلطة.‏<br />

في أي إجراء قضائي أو إدارى يتصل بطفل قادر على نقل آرائه الخاصة ينبغي<br />

الحرص على الاستماع إلى أراء الطفل سواء مباشرة أو من خلال ممثل محايد يشترك في<br />

الإجراء على أن تأخذ السلطة المختصة آرائه في الاعتبار بما يتفق مع أحكام القوانين التي<br />

تطبق في هذا المجال.‏<br />

المادة 5:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

المادة 6:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

البقاء والتنمية<br />

لكل طفل الحق في الحياة،‏ وهذا الحق يحميه القانون.‏<br />

تكفل الدول الأطراف في هذا الميثاق بقدر المستطاع بقاء الطفل وحمايته ونموه.‏<br />

لا يصدر حكم الإعدام على جرائم يرتكبها الأطفال.‏<br />

الاسم والجنسية<br />

لكل طفل الحق في اسم عند مولده.‏<br />

آل طفل يقيد فور مولده.‏<br />

لكل طفل الحق في الحصول على جنسية.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بالعمل على أن تعترف تشريعاتها بمبدأ حق<br />

الطفل في الحصول على جنسية الدولة التي ولد ‏(أو ولدت)‏ على أراضيها إذا آان لا يمكن<br />

لحظة الولادة أن يمنح ‏(تمنح)‏ جنسية أية دولة أخرى طبقا لقوانينها<br />

المادة 7:<br />

حرية التعبير<br />

يكون لأي طفل قادر على تكوين آرائه الخاصة حق التعبير بحرية عن آرائه في شتى<br />

المجالات وإعلان آرائه مع مراعاة القيود التي ينص عليها القانون.‏<br />

المادة 8:<br />

حرية التجمع<br />

لكل طفل الحق في حرية الانضمام لجمعية وحرية تكوين أي تجمع سلمي يجيزه القانون.‏<br />

المادة 9:<br />

.1<br />

حرية التفكير والعقيدة والديانة<br />

لكل طفل الحق في حرية التفكير والعقيدة وحرية ممارسة الشعائر الدينية.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ج(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

56 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.2<br />

.3<br />

على الأبوين والوصى الشرعي،‏ عند الاقتضاء,‏ تقديم النصح والتوجيه في ممارسة<br />

هذه الحقوق بالطريقة وبالقدر اللذين يتمشيان مع نمو القدرات والمصلحة الرئيسية للطفل.‏<br />

تحترم الدول الأطراف في الميثاق واجب الأبوين والوصى الشرعي من حيث تقديم<br />

النصح والتوجيه في مجال التمتع بهذه الحقوق طبقا للقوانين والسياسات الوطنية المطبقة في<br />

هذا الشأن.‏<br />

المادة 10:<br />

حماية الحياة الخاصة<br />

لا يجوز إخضاع أي طفل لتدخل تعسفي أو غير شرعى في حياته الخاصة في أسرته أو في<br />

منزله أو في مراسلاته أو التعدى على شرفه وسمعته،‏ غير أن للأبوين والوصى الشرعي<br />

الحق في ممارسة إشراف معقول على سلوك الأطفال وللطفل الحق في الحماية قانونا من<br />

مثل هذه التدخلات أو التعديات.‏<br />

المادة 11:<br />

.1<br />

.2<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.3<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.4<br />

التربية<br />

لكل طفل الحق في التربية.‏<br />

تستهدف تربية الطفل ما يلي:‏<br />

تعزيز وتنمية شخصية الطفل ومواهبه فضلا عن قدراته الذهنية والبدنية إلى حين<br />

نضوجها الكامل.‏<br />

تشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية ولاسيما تلك المنصوص عليها في<br />

أحكام مختلف الوثائق الأفريقية الخاصة بحقوق الإنسان والشعوب وفي الإعلانات<br />

والاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الإنسان.‏<br />

صون وتعزيز القيم الأخلاقية التقليدية والثقافية الأفريقية الإيجابية.‏<br />

تهيئة الطفل لكي يعيش حياة مسئولة في مجتمع حر بروح من التفاهم والتسامح<br />

والحوار والاحترام المتبادل والصداقة بين الشعوب والمجموعات العرقية والقبائل<br />

والجماعات الدينية،‏<br />

الحفاظ على الاستقلال الوطني وسلامة الأراضي،‏<br />

تشجيع وإقامة الوحدة والتضامن الأفريقيين،‏<br />

آفالة الاحترام للبيئة والموارد الطبيعية،‏<br />

تحسين إدراك الطفل للرعاية الصحية الأولية.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق آافة التدابير الملائمة بغية التوصل إلى الإقرار<br />

الكامل بهذا الحق وتتعهد بوجه خاص بما يلي:‏<br />

توفير التعليم الأساسي المجاني والإلزامي،‏<br />

تشجيع تطوير التعليم الثانوي بمختلف أشكاله وتوفيره تدرجيا بالمجان وفي متناول<br />

الجميع،‏<br />

‏(ت).‏ توفير التعليم العالي للجميع مع مراعاة قدرات واستعدادات آل طفل بشتى الوسائل<br />

المناسبة،‏<br />

‏(ث).‏ اتخاذ تدابير لتشجيع الأطفال على الانتظام في الدراسة وخفض معدل المتخلفين<br />

عنها،‏<br />

اتخاذ تدابير خاصة فيما يتعلق بالأطفال الموهوبين والمحرومين من الإناث لضمان<br />

تكافؤ الفرص بين جميع فئات المجتمع.‏<br />

تحترم الدول أطراف في هذا الميثاق حقوق وواجبات الأبوين وعند الاقتضاء حقوق<br />

وواجبات الوصى الشرعي في اختيار مدرسة لأولادهم غير تلك التي أقامتها السلطات<br />

العامة بشرط أن تلتزم هذه المدرسة بالحد الأدنى من القواعد التي تجيزها الدولة لكفالة<br />

التربية الدينية والأخلاقية للطفل بصورة تتمشى مع تطور قدراته.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ث(‏<br />

ح(‏<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

ميثاق حقوق الطفل 57<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق آافة التدابير المناسبة التي تكفل معاملة الطفل<br />

الخاضع للانضباط المدرسي أو لإنضباط أبويه معاملة تتسم بالإنسانية واحترام آرامة<br />

الطفل،‏ وذلك بما يتمشي مع هذا الميثاق.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق جميع التدابير المناسبة لكي يتسنى للبنات<br />

اللائي يصبحن حوامل قبل إتمام دراستهن مواصلة تعليمهن مع مراعاة استعداد آل منهن.‏<br />

لا يجوز تفسير أي حكم من أحكام هذه المادة على أنها مخالفة لحرية أي فرد أو هيئة<br />

في إنشاء وإدارة مؤسسة تعليمية شريطة احترام المبادئ المنصوص عليها في الفقرة<br />

من هذه المادة،‏ ومراعاة مطابقة التعليم في هذه المدرسة للحد الأدنى من القواعد التي<br />

تحددها الدولة المختصة.‏<br />

(1)<br />

المادة 12:<br />

.1<br />

.2<br />

أوقات الفراغ والأنشطة الترفيهية والثقافية<br />

تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في الراحة وأوقات الفراغ والحق في ممارسة<br />

الألعاب والأنشطة الترفيهية المناسبة لعمره وفي الاشتراك في الحياة الثقافية والفنية.‏<br />

تحترم الدول الأعضاء حق الطفل في الاشتراك الكامل في الحياة الثقافية والفنية،‏<br />

وتشجعه من خلال تهيئة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية وقضاء أوقات الفراغ المناسبة<br />

والمتاحة للجميع.‏<br />

المادة 13:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الأطفال المعاقون<br />

لكل طفل معوق ذهنياً‏ أو بدنياً‏ الحق في أن يحظى بتدابيير حماية خاصة تتفق مع<br />

احتياجاته البدنية والأخلاقية وفي ظروف تكفل آرامته وتشجع استقلاله الذاتي بمشارآته<br />

بنشاط في حياة المجتمع.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بأن تقدم للطفل المعوق وللقائمين على رعايته<br />

المساعدة المطلوبة والمناسبة بالنظر إلى حالة الطفل وذلك في نطاق الموارد المتاحة وأن<br />

تسعى بصفة خاصة إلى حصول الطفل المعوق بالفعل على التدريب والإعداد للحياة المهنية<br />

والأنشطة الترفيهية بطريقة تكفل اندماجه الاجتماعي ونضوجه الشخصى وتنميته الثقافية<br />

والأخلاقية على أآمل وجه ممكن.‏<br />

تستخدم الدول الأطراف في هذا الميثاق الموارد المتاحة لديها لكي توفر بصورة<br />

تدريجيه سهولة الحرآة الكاملة للمعوقين ذهنياً‏ أو بدنياً‏ وتمكّنهم من التنقل على الطرق<br />

السريعة ودخول المبأني العامة وسائر الأماآن التي يرغب المعوقون في دخولها عن وجه<br />

حق.‏<br />

المادة 14:<br />

.1<br />

.2<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

الصحة والخدمات الصحية<br />

لكل طفل الحق في أن يتمتع بأفضل حالة صحية بدنية وذهنية وروحية ممكنة.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بأن تسعى إلى ممارسة هذا الحق بالكامل<br />

بصفة خاصة عن طريق اتخاذ تدابير لتحقيق الأغراض التالية:‏<br />

خفض معدل وفيات المواليد قبل الولادة وخفض معدل وفيات المواليد،‏<br />

آفالة تقديم العلاج الطبي والرعاية الصحية اللازمة لجميع الأطفال مع الترآيز على<br />

تطوير الرعاية الصحية الأولية،‏<br />

‏(ت).‏ آفالة تقديم التغذية المناسبة والمياه العذبة،‏<br />

مكافحة المرض وسوء التغذية في إطار العناية الصحية الأولية من خلال تطبيق<br />

التقنيات الملائمة،‏<br />

‏(ج).‏ تقديم الرعاية المناسبة للحوامل والمرضعات،‏<br />

تطوير العلاج الوقائي والتوعية في مجال التربية الخاصة بحياة الأسرة وتوفير<br />

الخدمات،‏<br />

‏(خ).‏ إدراج برامج العلاج الطبي الأساسي في خطط التنمية الوطنية،‏


د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

أ )<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

58 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

العمل على توعية جميع قطاعات المجتمع ولاسيما الآباء والمسئولين عن مؤسسات<br />

الأطفال والعاملين في هذه المؤسسات والتشجيع على استخدام المعارف المتعلقة بالأغذية<br />

في مجال صحة وتغذية الطفل:‏ مزايا الرضاعة الطبيعية والصحة والقواعد الصحية للبيئة<br />

والوقاية من الحوادث العائلية وغيرها،‏<br />

إشراك المنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية والسكان المستفيدين على نحو<br />

فعال في تخطيط وإدارة برامج العلاج الأساسي للأطفال،‏<br />

دعم تعبئة موارد المجتمعات المحلية من خلال الوسائل التقنية والمالية لصالح<br />

تطوير الرعاية الطبية الأولية للأطفال.‏<br />

المادة 15:<br />

.1<br />

.(<br />

.(<br />

.2<br />

عمالة الأطفال<br />

يتمتع الطفل بالحماية من أي شكل من أشكال الاستغلال الاقتصادي،‏ ومن ممارسة<br />

أي عمل قد ينطوى على مخاطر أو من شأنه أن يعطل تربية الطفل أو أن يكون على<br />

حساب صحته أو نموه البدنى والذهني والروحى والأخلاقي والاجتماعي.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق آافة التدابير التشريعية والإدارية الملائمة<br />

لضمان التطبيق الكامل لهذه المادة وهى التدابير التي تشمل على حد سواء القطاع الرسمي<br />

وغير الرسمي للعمل مع مراعاة الأحكام ذات الصلة في وثائق منظمة العمل الدولية بشأن<br />

الأطفال وتتعهد الأطراف بصفة خاصة بما يلي:‏<br />

تحديد السن الأدنى المقبول لممارسة هذا العمل أو ذاك بموجب قانون يصدر لهذا<br />

الغرض،‏<br />

‏(ب).‏ اعتماد القوانين المناسبة بشأن ساعات العمل وظروف العمالة،‏<br />

النص على توقيع العقوبات المناسبة أو أية عقوبات أخرى لضمان التطبيق الفعلى<br />

لهذه المادة،‏<br />

‏(ث).‏ تشجيع تعميم المعلومات بشأن المخاطر التي ينطوى عليها استخدام الأيدى العاملة<br />

من الأطفال لتشمل جميع قطاعات المجتمع.‏<br />

المادة 16:<br />

.1<br />

.2<br />

حماية الطفل ووقايته من سوء المعاملة والتعذيب<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق التدابير التشريعية والإدارية والاجتماعية<br />

والتربوية المحددة لحماية الطفل من أي شكل من أشكال التعذيب أو المعاملة غير الإنسانية<br />

أو المخزية وخاصة التعدي أو التعذيب البدني أو الذهنى أو الإهمال أو إساءة المعاملة بما<br />

في ذلك التعذيب الجنسي عندما يعهد بحضانته إلى قريب أو وصى شرعى أو سلطة<br />

مدرسية أو أي شخص آخر يتولى حماية الطفل.‏<br />

تشمل تدابير الحماية المنصوص عليها بموجب هذه المادة الإجراءات الفعلية لإنشاء<br />

هيئات مراقبة خاصة تكلف بمنح الطفل ومن يتولون رعايته الدعم اللازم فضلا عن<br />

الأشكال الأخرى للتدابير الوقائية لكشف حالات الإهمال وسوء المعاملة التي يتعرض لها<br />

الطفل والإبلاغ عنها وبدء اتخاذ إجراءات قضائية وإجراءات تحقيق في هذا الصدد مع<br />

معالجة الحالة ومتابعتها.‏<br />

المادة 17:<br />

.1<br />

.(<br />

.2<br />

الإشراف على عدالة الأحداث<br />

من حق أي طفل متهم أو تثبت عليه تهمة مخالفة القانون الجنائي أن يلقي معاملة<br />

خاصة تتفق مع معنى وقيمة الكرامة لدى الطفل ومن شأنها أن تعزز احترام الطفل لحقوق<br />

الإنسان والحريات الأساسية للآخرين.‏<br />

ينبغي على الدول الأطراف في هذا الميثاق أن تسعى بصفة خاصة إلى تحقيق ما<br />

يلي:‏<br />

العمل على عدم خضوع أي طفل معتقل أو مسجون أو محروم من حريته لأي سبب<br />

آخر،‏ للتعذيب أو لمعاملة أو عقوبات لاإنسانية أو مخزية.‏


ث(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

.(<br />

.(<br />

(i)<br />

(ii)<br />

ميثاق حقوق الطفل 59<br />

العمل على فصل الأطفال عن البالغين في أماآن الاعتقال أو السجن،‏<br />

العمل على تحقيق ما يلى بالنسبة لأي طفل يتهم بمخالفة قانون العقوبات:‏<br />

اعتباره برئيا إلى أن تثبت إدانته قانونا،‏<br />

سرعة إبلاغه بالاتهامات الموجهة ضده بالتفصيل والاستعانة بمترجم فورى إذا آان<br />

لا يفهم اللغة المستخدمة،‏ حصوله على مساعدة قانونية أو أي مساعدة أخرى ملائمة لإعداد<br />

وتقديم دفاعه،‏<br />

البت في حالته بأسرع وقت ممكن بواسطة محكمة محايدة وإمكان استثئنافه للحكم<br />

في حالة إدانته – لدى محكمة عليا،‏<br />

عدم إجبار الطفل على الإدلاء بالشهادة أو الإقرار بذنبه.‏<br />

منع الصحفيين والجمهور من حضور المحاآمة.‏<br />

الهدف الأساسي لمعاملة الطفل أثناء النظر في القضية وأيضا إذا ثبتت عليه تهمة<br />

مخالفة القانون الجنائي هو إصلاحه وإعادة دمجه في أسرته وإعادة تأهيله اجتماعيًا.‏<br />

ينبغي تحديد حد أدنى للسن يعتبر الأطفال دونه غير قادرين على مخالفة القانون<br />

الجنائي.‏<br />

–<br />

(iii)<br />

(iv)<br />

.(<br />

.3<br />

.4<br />

المادة 18:<br />

.1<br />

.2<br />

حماية الأسرة<br />

تعد الأسرة هي الخلية الطبيعية الأساسية للمجتمع وتتمتع بحماية ودعم الدولة التي<br />

يتعين عليها الاهتمام بتأسيسها ونموها.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق التدابير المناسبة لكفالة المساواة في حقوق<br />

ومسئوليات الزوجين إزاء الأطفال،‏ وفي حالة الانفصال تتخذ التدابير اللازمة لحماية<br />

الطفل.‏<br />

3. لا يجوز حرمان أي طفل من رعايته بسبب الحالة الاجتماعية لأبويه.‏<br />

المادة 19:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

عناية الأبوين وحمايتهما للطفل<br />

لكل طفل الحق في أن يحظى برعاية أبويه وحمايتهما له والإقامة معهما إذا أمكن<br />

ولا يجوز فصل أي طفل عن أبويه رغم إرادته،‏ ما لم تقرر السلطة القضائية طبقا للقوانين<br />

الواجبة التطبيق في هذا الشأن أن هذا الفصل يتفق مع مصلحة الطفل نفسه.‏<br />

لكل طفل يفصل عن أحد أبويه أو عن آليهما الحق في الاحتفاظ بعلاقات شخصية<br />

وصلة مباشرة مع أبويه بصفة منتظمة.‏<br />

إذا جاء الفصل نتيجة لإجراءات قامت بها دولة عضو,‏ يجب على هذه الدولة أن<br />

تزود الطفل أو أحد أعضاء أسرته في حالة تغيبه بالمعلومات الضرورية المتعلقة بمكان<br />

إقامة عضو أو أعضاء الأسرة الغائبين.‏ ويتعين أيضا على الدول الأطراف أن تعمل على<br />

ألا يترتب على مثل هذا الطلب نتائج وخيمة تجاه الشخص ‏(أو الأشخاص)‏ الذين قدم هذا<br />

الطلب بشأنهم.‏<br />

إذا ألقت أحدى الدول الأطراف القبض على طفل,‏ فعلى هذه الدولة أن تخطر بذلك<br />

والديه أو الوصى عليه في أسرع وقت ممكن.‏<br />

المادة 20:<br />

.1<br />

مسئوليات الأبوين<br />

يكون الوالدان أو الشخص المعهود إليه رعاية الطفل مسئولين في المقام الأول عن<br />

تربيته وعن حسن تنشئته وينبغي:‏<br />

ألا تغيب أبداً‏ عن أنظارهم مصلحة الطفل،‏<br />

أن يكفلوا ظروف الحياة الضرورية لنمو الطفل وحسن تنشئته مع مراعاة إمكانياتهما<br />

وقدراتهما المالية،‏<br />

أن يراعوا الانضباط المنزلى بما يضمن للطفل حسن المعاملة والكرامة الإنسانية.‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

60 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.2<br />

على الدول الأطراف في هذا الميثاق أن تتخذ جميع التدابير الملائمة مع مراعاة<br />

إمكانياتها وأوضاعها الوطنية:‏<br />

تقديم المساعدة للأبوين أو للأشخاص المسئولين عن الطفل أو إذا اقتضى الأمر<br />

إعداد برامج للمساعدة المادية والدعم خاصة فيما يتعلق بالتغذية والصحة والتربية والملبس<br />

والمأوى،‏<br />

تقديم العون للأبوين وللأشخاص الآخرين المسئولين عن الطفل لمساعدتهم على أداء<br />

واجباتهم تجاه الطفل وآفالة تطور المؤسسات التي تتولى رعاية الأطفال،‏<br />

ضمان توفير خدمات وتسهيلات الرعاية للأطفال من قبل الأبوين العاملين.‏<br />

المادة 21:<br />

.1<br />

.(<br />

.(<br />

.2<br />

الحماية من الممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق آافة التدابير الملائمة للقضاء على الأعراف<br />

والممارسات الاجتماعية والثقافية الضارة التي تؤثر على رفاهية الطفل وآرامته ونموه<br />

العادى وتنميته وخاصة:‏<br />

الأعراف والممارسات الضارة بصحة الطفل أو حياته،‏<br />

الأعراف والممارسات التي تشكل تمييزا تجاه أطفال معينين لأسباب تتعلق بالجنس<br />

أو غير ذلك من الأسباب.‏<br />

يحظر زواج الأطفال أو خطبة البنات والبنين ويجب اتخاذ التدابير الفعالة بما فيها<br />

القوانين لتحديد السن الأدنى اللازم للزواج وهو ثماني عشرة سنة ولجعل قيد الزواج إلزاميا<br />

في سجل رسمى.‏<br />

المادة 22:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

النزاعات المسلحة<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق باحترام وآفالة احترام قواعد القانون الإنسانى<br />

الدولي واجبة التطبيق في حالة نزاع مسلح يؤثر على الطفل بصفة خاصة.‏<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق جميع التدابير اللازمة لكفالة عدم مشارآة أي<br />

طفل بصورة مباشرة في أية صراعات حربية وخاصة عدم تجنيد أي طفل.‏<br />

ينبغى على الدول الأعضاء في هذا الميثاق أن تقوم طبقا للالتزامات التي تقع على<br />

عاتقها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية السكان المدنيين في حالة نشوب نزاع مسلح<br />

وأن تتخذ آافة التدابير الممكنة لكفالة حماية ورعاية الأطفال الذين يتأثرون بوقوع نزاع<br />

مسلح وتطبق هذه التدابير أيضا على الأطفال في حالات النزاعات المسلحة الداخلية والتوتر<br />

والاضطرابات المدنية.‏<br />

المادة 23:<br />

.1<br />

.2<br />

الأطفال اللاجئون<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق آافة التدابير الملائمة لكي تكفل للطفل الذي<br />

يسعى للحصول على وضع اللاجئ أو الذي يعتبر لاجئاً‏ بموجب القانون الدولي أو الوطني<br />

الواجب التطبيق في المسألة المعنية سواء آان مصحوبا أو غير مصحوب بوالديه أو<br />

بوصى شرعى أو أحد أقاربه،‏ الحماية والمساعدة الإنسانية التي قد يطلبها لممارسة الحقوق<br />

التي يعترف بها له هذا الميثاق أو أي وثيقة دولية أخرى تتعلق بحقوق الإنسان أو بحق<br />

الإنسان الذي تكون الدول معترفه به.‏<br />

تقوم الدول الأطراف بمساعدة المنظمات الدولية المعهود إليها بحماية ومساعدة<br />

اللاجئين في جهودها الرامية إلى حماية ومساعدة الأطفال المشار إليهم في الفقرة من<br />

هذه المادة وفي العثور على الأباء أو الأقارب الأقربين للأطفال اللاجئين غير المصحوبين<br />

بأحد وذلك للحصول على المعلومات الضرورية لجمع شملهم مع أسرهم.‏<br />

إذا لم يمكن العثور على أحد والدي الطفل أو على وصيه الشرعي،‏ أو أحد أقاربه<br />

الأقربين فإنه ينبغي منح الطفل الحماية نفسها التي تمنح لأي طفل آخر يكون محروما<br />

بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئته الأسرية لأي سبب من الأسباب.‏<br />

(1)<br />

.3


أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

.4<br />

ميثاق حقوق الطفل 61<br />

تطبق أحكام هذه المادة مع إجراء جميع التفسيرات الضرورية على الأطفال<br />

المشردين داخل أي بلد سواء نتيجة حدوث آارثة طبيعية أو صراع داخلي أو اضطربات<br />

مدنية أو انهيار مؤسسة اقتصادية واجتماعية أو لأي سبب آخر.‏<br />

المادة 24:<br />

.(<br />

.(<br />

التبني<br />

ينبغى على الدول الأطراف التي تعترف بنظام التبني أن تعمل على آفالة مصلحة الطفل<br />

في جميع الأحوال وتتعهد بوجه خاص بما يلي:‏<br />

إنشاء المؤسسات المختصة للبت في مسائل التبني،‏ وبتنفيذ عملية التبني وفقا للقوانين<br />

والإجراءات الواجبة التطبيق في هذا الشأن،‏ وعلى أساس آافة المعلومات محل الصلة<br />

الموثوق بها المتاحة والكفيلة بمعرفة ما إذا آان التبني مرخصا به مع مراعاة وضع الطفل<br />

تجاه والديه،‏ وأقاربه المقربين،‏ ووصيه وما إذا آان الأشخاص المعنيون عند الاقتضاء قد<br />

وافقوا وهم على دراية بالموضوع على التبني بعد الحصول على المشورة بشكل مناسب،‏<br />

الاعتراف بأن التبني عبر القوميات في البلدان التي صدقت على المعاهدة الدولية<br />

بشأن حقوق الطفل وعلى هذا الميثاق أو انخرطت فيه يمكن اعتباره المسعى الأخير لكفالة<br />

الحفاظ على الطفل،‏ إذا لم يمكن وضعه في أسرة تستضيفه أو تتبناه،‏ أو إذا أمكن رعاية<br />

الطفل على نحو ملائم في بلده الأصلي،‏<br />

‏(ت).‏ السهر على أن يتمتع الطفل الخاضع للتبنى عبر القومي بالحماية وبالمعايير المماثلة<br />

لتلك السارية في حالة التبني الوطني،‏<br />

‏(ث).‏ اتخاذ جميع التدابير الملائمة التي تكفل في حالة التبني عبر القوميات ألا يؤدى هذا<br />

الإجراء إلى آسب مادة أو تدليس لا مبرر له لصالح الذين شارآوا في اتخاذ إجراءات<br />

التبني،‏<br />

‏(ج).‏ دعم أهداف هذه المادة وذلك بعقد اتفاقات ثنائية ومتعددة الأطراف والتكفل بأن يتم<br />

في هذا الإطار وضع الطفل في بلد آخر بواسطة السلطات أو الهيئات المختصة،‏<br />

‏(ح).‏ أنشاء آلية يعهد إليها بالسهر على رفاهية الطفل المُتبنى.‏<br />

المادة 25:<br />

.1<br />

.(<br />

.2<br />

.(<br />

.3<br />

انفصال الطفل عن أبويه<br />

من حق أي طفل يكون محروما سواء بصفة دائمة أو مؤقتة من بيئته الأسرية لأي<br />

سبب من الأسباب الحصول على حماية ومساعدة خاصة،‏<br />

على الدول الأطراف في هذا الميثاق أن تلتزم بما يلي:‏<br />

ينبغي على آل طفل سواء آان يتيما أو محروما بصفة مؤقتة أو دائمة من بيئته<br />

الأسرية،‏ أو إذا آانت مصلحته تتطلب ذلك سحب الطفل من البيئة الموجود فيها وأن يتلقي<br />

الرعاية الأسرية البديلة وهذا يشمل بوجه خاص وضع الطفل في دار للضيافة أو وضعه في<br />

مؤسسة ملائمة تكفل رعاية الأطفال،‏<br />

تتخذ آافة التدابير اللازمة للعثور على الأطفال وإعادتهم إلى أبويهم أو أقربائهم،‏<br />

وذلك في حالة التشريد نتيجة للنزاعات المسلحة أو الكوارث الطبيعية.‏<br />

إذا تقرر وضع الطفل في دار للضيافة أو التبني مع مراعاة مصلحته فإنه يجب أن<br />

يؤخذ في الاعتبار ما هو مرغوب وهو آفالة الاستمرار في تربية الطفل ومراعاة أصوله<br />

العرقية والدينية واللغوية.‏<br />

المادة 26:<br />

.1<br />

.2<br />

الحماية من الفصل والتمييز العنصريين<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق فرديا وجماعيا بإعطاء أقصى قدر من<br />

الأولوية للاحتياجات الخاصة للأطفال الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري وفي<br />

الدول المعرضة لزعزعة الاستقرار العسكري على أيدي نظام الفصل العنصري.‏<br />

آما تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بصورة فردية وجماعية بمنح أولوية<br />

آبرى للاحتياجات الخاصة بالأطفال الذين يعيشون في المناطق التي يمارس فيها الفصل


أ )<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

62 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.3<br />

العنصري والعرقي والديني وغير ذلك من أشكال التفرقة والتمييز،‏ أو في الدول المعرضة<br />

لعدم الاستقرار العسكري.‏<br />

وتتعهد الدول الأطراف بتقديم المساعدة المادية لهؤلاء الأطفال آلما أمكن ذلك<br />

وتوجيه جهودها للقضاء على آافة أشكال التمييز والفصل العنصريين في القارة الأفريقية.‏<br />

المادة 27:<br />

.1<br />

الاستغلال الجنسي<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بحماية الطفل من آافة أنواع الاستغلال أو<br />

سوء المعاملة الجنسية وتتعهد بوجه خاص باتخاذ الإجراءات اللازمة الرامية إلى منع:‏<br />

إغراء الطفل أو إجباره أو تشجيعه على ممارسة أي نشاط جنسي،‏<br />

استخدام الأطفال في أغراض تتعلق بالدعارة أو في أي ممارسة جنسية أخرى،‏<br />

استخدام الأطفال في أنشطة وفي مناظر أو مطبوعات خليعة.‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

المادة 28:<br />

تعاطي المخدرات<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق آل التدابير اللازمة لحماية الطفل من الاستعمال غير<br />

المشروع للمواد المخدرة أو ذات التأثير النفسي التي ورد تعريفها في المعاهدات الدولية<br />

ذات الصلة،‏ ولمنع استخدام الأطفال في الإنتاج غير المشروع لهذه المواد أو تهريبها.‏<br />

المادة 29:<br />

.(<br />

.(<br />

بيع الأطفال واختطافهم واسترقاقهم واستخدامهم في التسول<br />

تتخذ الدول الأطراف في هذا الميثاق التدابير المناسبة لمنع:‏<br />

اختطاف الأطفال أو بيعهم أو الاتجار بهم لأي غرض من الأغراض،‏ أو بأي شكل<br />

من الأشكال من قبل أي شخص بما في ذلك أبائهم أو الأوصياء الشرعيين عليهم،‏<br />

استخدام الأطفال في التسول.‏<br />

المادة 30:<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

أطفال الأمهات السجينات<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بأن تكفل معاملة خاصة للنساء الحوامل والأمهات<br />

المرضعات وللأطفال الصغارالذين يتهمون أو يدانون بسبب مخالفات للقانون الجنائي<br />

وتتعهد بوجه خاص:‏<br />

العمل على إيجاد عقوبة أخرى غير عقوبة السجن في جميع الحالات حين يصدر<br />

حكم ضد أولئك الأمهات،‏<br />

اتخاذ وتشجيع تدابير بديلة لسجن أولئك الأمهات بمؤسسة لإصلاحهن،‏<br />

إنشاء مؤسسات خاصة لضمان إقامة أولئك الأمهات فيها،‏<br />

حظر سجن أم مع طفلها،‏<br />

حظر إصدار حكم بالإعدام ضد أولئك الأمهات،‏<br />

السهر على أن يكون الهدف الأساسي من نظام العقوبات هو الإصلاح وإعادة الأم<br />

إلى داخل أسرتها وإعادة تأهيلها الاجتماعي.‏<br />

المادة 31:<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

مسئوليات الأطفال<br />

على آل طفل مسئوليات تجاه أسرته وتجاه المجتمع والدولة وآل جماعة معترف بها<br />

قانونيا،‏ وآذلك تجاه المجتمع الدولي ومن واجب آل طفل حسب سنه وقدراته ومع مراعاة<br />

القيود المنصوص عليها في هذا الميثاق:‏<br />

أن يعمل على تلاحم أسرته وعلى احترام والديه ورؤسائه والأشخاص المسنين في<br />

آل الظروف وأن يساعدهم عند الاقتضاء.‏<br />

أن يخدم جماعته الوطنية بوضع قدراته البدنية والعقلية تحت تصرفها.‏<br />

أن يحافظ على تضامن مجتمعه وأمته وتعزيز هذا التضامن.‏


ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

ميثاق حقوق الطفل 63<br />

أن يصون ويدعم القيم الثقافية الأفريقية في علاقاتها مع الأعضاء الآخرين في<br />

المجتمع بروح تنطوي على التسامح والحوار والتشاور والمساهمة في الرفاه الأدبي<br />

للمجتمع.‏<br />

أن يحافظ على الاستقلال الوطني لبلده وسلامة أراضيه ويعززهما.‏<br />

أن يساهم بقدر استطاعته وفي جميع الظروف وفي آافة المستويات في تشجيع<br />

وتحقيق الوحدة الأفريقية.‏<br />

الجزء الثاني ‏:اللجنة المعنية بحقوق الطفل ورفاهيته<br />

الفصل الثاني ‏:إنشاء وتنظيم اللجنة المعنية بحقوق الطفل ورفاهيته<br />

المادة 32:<br />

اللجنة<br />

تنشأ لجنة أفريقية من الخبراء بشأن حقوق ورفاه الطفل تسمى فيما يلي<br />

منظمة الوحدة الأفريقية لتعزيز وحماية حقوق ورفاه الطفل.‏<br />

داخل ‏"اللجنة"‏<br />

المادة 33:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التشكيل<br />

تتكون اللجنة من أحد عشر عضواً‏ يتمتعون بأسمي صفات الأخلاق والنزاهة والحياد<br />

والكفاءة بشأن جميع المسائل المتعلقة بحقوق ورفاه الطفل.‏<br />

يجتمع أعضاء اللجنة بصفتهم الشخصية.‏<br />

لا يجوز أن تضم اللجنة أآثر من مواطن واحد من نفس الدولة.‏<br />

المادة 34:<br />

الانتخاب<br />

ينتخب مؤتمر رؤساء الدول والحكومات أعضاء اللجنة بالاقتراع السري فور سريان هذا<br />

الميثاق بناء على قائمة بأشخاص تقدمها الدول الأطراف في هذا الميثاق لهذا الغرض.‏<br />

المادة 35:<br />

الترشيحات<br />

يجوز لكل دولة طرف في هذا الميثاق أن تقدم مرشحَين على الأآثر,‏ يجب أن يكون<br />

المرشحون مواطنين في إحدى الدول الأطراف في الميثاق.‏ عندما تتقدم دولة بمرشحين<br />

اثنين لا يجوز أن يكونا مواطنين من نفس الدولة.‏<br />

المادة 36:<br />

.1<br />

.2<br />

‏[إجراءات الترشيح]‏<br />

يقوم الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بدعوة الدول الأطراف في هذا الميثاق إلى<br />

تقديم ترشيحاتها للجنة قبل الانتخابات بستة أشهر على الأقل.‏<br />

يقوم الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بإعداد قائمة بالمرشحين حسب الحروف<br />

الأبجدية وإبلاغها لرؤساء الدول والحكومات قبل الانتخابات بشهرين على الأقل.‏<br />

مدة الولاية<br />

ينتخب أعضاء اللجنة لفترة خمس سنوات،‏ ولا يجوز إعادة انتخابهم إلا مرة واحدة<br />

غير أنه تنتهي صلاحية أربعة من الأعضاء المنتخبين في الاقتراع الأول بعد سنتين وتنتهى<br />

صلاحية ستة أخرين بعد أربع سنوات.‏<br />

عقب الاقتراع الأول مباشرة يقوم رئيس المؤتمر بإجراء قرعة لتحديد أسماء<br />

الأعضاء المنصوص عليهم في الفقرة الفرعية من هذه المادة.‏<br />

(1)<br />

المادة 37:<br />

.1<br />

.2


أ )<br />

ب(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

64 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.3<br />

يقوم الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بالدعوة إلى عقد الاجتماع الأول للجنة<br />

بمقر المنظمة خلال الشهور الستة التي تعقب إنشاء اللجنة ثم تجتمع اللجنة آلما دعت<br />

الضرورة إلى ذلك بناء على دعوى من رئيسها مرة واحدة في السنة على الأقل.‏<br />

المادة 38:<br />

.1<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

المادة 39:<br />

هيئة المكتب<br />

تقوم اللجنة بوضع نظامها الداخلي.‏<br />

تنتخب اللجنة أعضاء هيئة مكتبها لمدة سنتين.‏<br />

يتكون النصاب القانوني من سبعة أعضاء في اللجنة.‏<br />

في حالة تعادل الأصوات يكون صوت الرئيس هو المرجح.‏<br />

تكون لغات عمل اللجنة هي لغات العمل الرسمية لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

خلو منصب العضو<br />

إذا أصبح منصب أحد الأعضاء شاغرا لأي سبب من الأسباب قبل إنتهاء فترة انتخابه فإن<br />

الدولة التي قامت بتعيين هذا العضو تتولى تعيين شخص آخر من بين مواطنيها لأداء هذه<br />

المهمة خلال المدة المتبقية على إنتهاء الانتخاب مع مراعاة موافقة اللجنة.‏<br />

المادة 40:<br />

الأمانة<br />

يقوم الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بتعيين أمين للجنة.‏<br />

المادة 41:<br />

الامتيازات والحصانات<br />

يتمتع أعضاء اللجنة في ممارسة وظائفهم بالامتيازات والحصانات المنصوص عليها في<br />

الاتفاقية العامة بشأن امتيازات وحصانات منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

المادة 42:<br />

الفصل الثالث:‏ ولاية وإجراءات اللجنة<br />

الولاية<br />

تتمثل اختصاصات اللجنة فيما يلي:‏<br />

دعم وحماية الحقوق المنصوص عليها في هذا الميثاق،‏ وخاصة:‏<br />

تجميع الوثائق والمعلومات وإجراء عمليات تقييم متعددة الشخصيات تتعلق بالمشاآل<br />

الأفريقية في مجال حقوق الطفل،‏ وتنظيم الاجتماعات وتشجيع المؤسسات الوطنية والمحلية<br />

المختصة في مجال حقوق وحماية الطفل،‏ وإبداء وجهات نظرها وتقديم توصيات إلى<br />

الحكومات عند الاقتضاء،‏<br />

‏(ت).‏ إعداد ووضع مبادئ وقواعد ترمي إلى حماية حقوق ورفاهية الطفل في أفريقيا،‏<br />

التعاون مع المؤسسات والمنظمات الأفريقية والدولية والإقليمية الأخرى المهتمة<br />

بتعزيز وحماية حقوق ورفاهية الطفل.‏<br />

متابعة تطبيق الحقوق المنصوص عليها في هذا الميثاق وآفالة احترامها.‏<br />

تفسير أحكام هذا الميثاق بناء على طلب الدول الأطراف وهيئات منظمة الوحدة<br />

الأفريقية،‏ أو أية مؤسسة أخرى تعترف بها المنظمة أو دولة عضو.‏<br />

القيام بأية مهمة أخرى قد يعهد بها إليها مؤتمر رؤساء الدول والحكومات أو الأمين<br />

العام لمنظمة الوحدة الأفريقية أو أية هيئة أخرى تابعة للمنظمة.‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

المادة 43:<br />

.1<br />

تقديم التقارير<br />

تتعهد آل دولة من الدول الأطراف في هذا الميثاق بأن تقدم إلى اللجنة عن طريق<br />

الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية تقارير بشأن التدابير التي تكون قد اتخذتها لتنفيذ<br />

أحكام هذا الميثاق،‏ وآذلك بشأن التقدم المحرز في ممارسة هذه الحقوق:‏


أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

.(<br />

.(<br />

.2<br />

.(<br />

.(<br />

.3<br />

ميثاق حقوق الطفل 65<br />

خلال السنتين اللتين تعقبأن نفاذ هذا الميثاق بالنسبة للدولة الطرف المعنية،‏<br />

وبعد ذلك آل ثلاث سنوات.‏<br />

آل تقرير يتم إعداده وفقا لهذه المادة يجب:‏<br />

أن يتضمن معلومات آافية بشأن تطبيق هذا الميثاق في البلد المعني،‏<br />

ان يبين إذا اقتضى الأمر العوامل والصعوبات التي تعترض تنفيذ الالتزامات<br />

الواردة في هذا الميثاق.‏<br />

آل دولة طرف تكون قد قدمت تقريراً‏ آاملاً‏ إلى اللجنة لن تحتاج في التقارير التي<br />

تقدمها بعد ذلك أعمالا للفقرة من هذه المادة إلى تكرار المعلومات الأساسية التي قد<br />

قدمتها من قبل.‏<br />

(1- أ)‏<br />

المادة 44:<br />

.1<br />

.2<br />

البلاغات<br />

أن اللجنة مؤهلة لتلقى البلاغات المتعلقة بكل مسألة يتناولها هذا الميثاق من آل فرد<br />

أو جماعة،‏ أو منظمة غير حكومية معترف بها من منظمة الوحدة الأفريقية أو من دولة<br />

عضوا أو من منظمة الأمم المتحدة بشأن أية مسألة واردة في هذا الميثاق.‏<br />

ينبغى أن يشتمل آل بلاغ موجه إلى اللجنة على اسم وعنوان صاحبه ويجرى بحثه<br />

في الكتمان.‏<br />

المادة 45:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

التحقيقات<br />

يجوز للجنة أن تلجأ إلى أية طريقة مناسبة للتحقيق في أية مسألة تتصل بهذا الميثاق<br />

وأن تطلب من الدول الأطراف أية معلومات ذات صلة بشأن تطبيق هذا الميثاق،‏ وأن<br />

تستخدم أية طريقة مناسبة للتحقيق في التدابير التي اتخذتها دولة طرف لتنفيذ أحكام هذا<br />

الميثاق.‏<br />

تقدم اللجنة إلى مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية خلال دورة<br />

من دوراته العادية تقريرا عن أنشطتها.‏<br />

تنشر اللجنة تقريرها بعد دراسة من قبل مؤتمر رؤساء الدول والحكومات.‏<br />

تقوم الدول الأطراف بتوزيع تقارير اللجنة على نطاق واسع في بلدانها.‏<br />

المادة 46:<br />

الفصل الرابع:‏ أحكام مختلفة<br />

مصادر الاستلهام<br />

تستلهم اللجنة في أعمالها من القانون الدولي المتعلق بحقوق الإنسان وخاصة أحكام الميثاق<br />

الأفريقي بشأن حقوق الإنسان والشعوب،‏ وميثاق منظمة الوحدة الأفريقية،‏ والإعلان<br />

العالمي لحقوق الإنسان،‏ والاتفاقية الدولية بشأن حقوق الطفل وغيرها من الوثائق التي<br />

اعتمدتها منظمة الأمم المتحدة والبلدان الأفريقية في مجال حقوق الإنسان وقيم التراث<br />

التقليدى والثقافي الأفريقي.‏<br />

المادة 47:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

التوقيع والتصديق والانضمام والدخول حيز التنفيذ<br />

إن هذا الميثاق مفتوح للتوقيع عليه من الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

يعرض هذا الميثاق على الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية للتصديق عليه<br />

والانضمام إليه.‏<br />

تودع وثائق التصديق والانضمام إلى هذا الميثاق لدى الأمين العام لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية.‏


66 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.4<br />

يدخل هذا الميثاق حيز التنفيذ خلال ال‎30‎ يوماً‏ التي تعقب تسلم الأمين العام لمنظمة<br />

الوحدة الأفريقية لوثائق التصديق أو الانضمام من 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة<br />

الوحدة الأفريقية.‏<br />

التعديل والمراجعة<br />

يجوز تعديل هذا الميثاق أو مراجعته بناء على طلب مكتوب توجهه أية دولة من<br />

الدول الأطراف إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية شريطة أن يعرض التعديل<br />

المقترح على مؤتمر رؤساء الدول والحكومات لدراسته بعد أن تكون جميع الأطراف تم<br />

إشعارها حسب الأصول وبعد أن تكون اللجنة قد أبدت رأيها بشأن التعديل المقترح.‏<br />

إجازته الدورة العادية السادسة والعشرون لمؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة<br />

الوحدة الأفريقية بأديس أبابا – أثيوبيا في شهر يوليو من عام<br />

.1990<br />

المادة 48:<br />

.1<br />

.2<br />

الاتفاقية الأفريقية لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية<br />

‏(المراجع)‏<br />

(/2003)<br />

,1968<br />

في أقرت منظمة الوحدة الأفريقية ‏"اتفاقية الجزائر بشأن حفظ الطبيعة والموارد الطبيعية"‏<br />

والتي دخلت حيز التنفيذ في حزيران/يونيو وفي مدينة ‏"مابوتو",‏ بدولة موزمبيق،‏ أقر<br />

الاتحاد الأفريقي في 2003 النسخة المعدلة من الاتفاقية والتي لم تدخل بعد حيز التنفيذ.‏ وتنص<br />

الاتفاقية المعدلة,‏ المنشورة في هذا الدليل,‏ على إطار عمل يهدف إلى حماية البيئة والاستخدام<br />

المستدام للموارد الطبيعية.‏ وتحاآي المادة من الاتفاقية المادة 24 من الميثاق الأفريقي<br />

الخاصة بالحقوق البيئية.‏ وفي آب/أغسطس 2005, صدقت على الاتفاقية المعدلة أربع دول فقط بيْ‎د<br />

أنه يُشترط لدخولها حيز التنفيذ أن تصدق عليها خمس عشرة دولة.‏<br />

.1969<br />

(1) 3<br />

ويمكن الإطلاع على النص الكامل للاتفاقية على الموقع التالي:‏<br />

www.africa-union.org<br />

مقتطفات:‏<br />

...<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

نحن رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية ‏(الاتحاد<br />

الأفريقي):‏<br />

إذ نعي أن البيئة الطبيعية لأفريقيا وما تزخر به من موارد طبيعية جزء من التراث<br />

الأفريقي لا سبيل إلى استبداله،‏ ورأسمال ذو أهمية حيوية للقارة وللإنسانية جمعاء.‏<br />

وإذ نؤآد مجددا،‏ مثلما أعلنا لدى انضمامنا إلى ميثاق الوحدة الأفريقية،‏ أن واجبنا يتمثل في<br />

‏"وضع الموارد الطبيعية والبشرية لقارتنا في خدمة التقدم العام لشعوبنا في شتى مجالات<br />

النشاط الإنساني"؛<br />

وإذ نؤآد مجددا أن للدول – طبقا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي – الحق<br />

السيادي في استغلال مواردها الخاصة وفقا لسياساتها في مجال البيئة والتنمية،‏ والعمل<br />

بحيث لا تلحق الأنشطة التي تمارس في حدود ولايتها القضائية أو التي تخضع لسيطرتها،‏<br />

أي أضرار بيئية بدول أو مناطق أخرى غير خاضعة لأية ولاية قضائية وطنية؛


...<br />

اتفاقية المحافظة على الطبيعة 67<br />

وإذ نؤآد مجددا أيضا أن الدول تضطلع بمسئوليته حماية بيئتها ومواردها الطبيعية والحفاظ<br />

عليها واستخدامها بطريقة مستدامة،‏ سعياً‏ إلى تلبية احتياجات الإنسان بما يتفق مع إمكانات<br />

التصدي للبيئة؛<br />

وإذ تحدونا الرغبة في القيام،‏ فرادى وجماعات،‏ بعمل من أجل الحفاظ على رأس المال هذا<br />

واستخدامه وتنميته من خلال استخدامه المستدام،‏<br />

وإذ نستند إلى خطة عمل لاجوس للتنمية الاقتصادية لأفريقيا وبيانها الختامي،‏ والميثاق<br />

الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب؛<br />

وإذ نأخذ علما بميثاق الحقوق والواجبات الاقتصادية للدول والميثاق العالمي للطبيعة اللذين<br />

أقرتهما الجمعية العامة للأمم المتحدة؛<br />

...<br />

اتفقنا على ما يلي:‏<br />

...<br />

المادة 2:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الأهداف<br />

تتمثل أهداف هذه الاتفاقية في الآتي:‏<br />

تحسين حماية البيئة؛<br />

تشجيع الحفاظ على الموارد الطبيعية واستخدامها المستدام؛<br />

مواءمة وتنسيق السياسات في هذه المجالات بغية وضع سياسات وبرامج إنمائية<br />

مرشدة بيئيا وسليمة اقتصاديا ومقبولة اجتماعيا.‏<br />

المادة 3:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

المبادئ<br />

لاتخاذ تدابير من أجل تحقيق أهداف هذه الاتفاقية وتنفيذ أحكامها،‏ تسترشد الأطراف بما<br />

يلي:‏<br />

حق جميع الشعوب في بيئة مُرضية تيسر تنميتها؛<br />

واجب الدول – فرادى وجماعات – في آفالة ممارسة الحق في التنمية؛<br />

واجب الدول في السهر على تلبية الاحتياجات في مجال التنمية والبيئة على نحو<br />

مستدام وعادل ومنصف.‏<br />

المادة 4:<br />

الالتزام الأساسي<br />

تتخذ وتنفذ الأطراف جميع التدابير اللازمة لتحقيق أهداف هذه الاتفاقية وبخاصة عن طريق<br />

تدابير للوقاية وتطبيق مبدأ الحيطة مع مراعاة القيم الأخلاقية والتقليدية فضلا عن المعارف<br />

العملية لصالح الأجيال الحالية والمقبلة.‏<br />

...<br />

المادة 6:<br />

.1<br />

...<br />

.4<br />

الأرض والتربة<br />

تتخذ الأطراف تدابير فعالة للحيلولة دون تدهور الأراضي وتعتمد،‏ في هذا<br />

الخصوص،‏ استراتيجيات متكاملة طويلة الأجل من أجل الحفاظ والإدارة المستدامة لموارد<br />

الأرض بما في ذلك التربة والثروة النباتية والعمليات المائية المرتبطة بها.‏<br />

تضع وتنفذ الأطراف سياسات خاصة بحيازة الأراضي لتسهيل التدابير المذآورة<br />

أعلاه،‏ على سبيل المثال عن طريق وضع حقوق المجتمعات المحلية في الحسبأن.‏<br />

المادة 7:<br />

.1<br />

المياه<br />

تدير الأطراف مواردها المائية على نحو يكفل بقاء هذه الموارد عند أعلى مستوى<br />

ممكن آما ونوعا.‏ ولهذا الغرض،‏ تتخذ التدابير الرامية إلى:‏


أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

68 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.(<br />

.(<br />

الحفاظ على العمليات البيئية المائية الأساسية وحماية صحة الإنسان من الملوثات<br />

والأمراض الناشئة عن المياه،‏<br />

تدارك الخسائر التي يمكن أن تترتب عليها تأثيرات ضارة على صحة الإنسان أو<br />

الموارد الطبيعية في دولة أخرى من جراء التخلص من الملوثات،‏<br />

‏(ت).‏ منع الاقتطاع المفرط لهذه الموارد لصالح المجتمعات المحلية والدول عند سافلة<br />

النهر.‏<br />

الغطاء النباتي<br />

تتخذ الأطراف آافة التدابير اللازمة لحماية الغطاء النباتي والحفاظ عليه واستخدامه<br />

المستدام وإصلاحه.‏<br />

المادة 8:<br />

.1<br />

المادة 9:<br />

.1<br />

.2<br />

الكائنات العضوية والتنوع الجيني<br />

تحافظ الأطراف وتشجع تنوع الكائنات العضوية والتنوع الجيني للنبات والحيوان<br />

سواء آان في البر أو المياه العذبة أو البحرية.‏ وتضع لهذا الغرض وتنفذ سياسات للحفاظ<br />

على هذه الموارد واستخدامها المستدام مع إبلاء اهتمام خاص للكائنات التي تمثل قيمة<br />

اجتماعية واقتصادية وبيئية المعرضة للأخطار،‏ والكائنات التي لا توجد سوى في مناطق<br />

تقع تحت سيطرة أحد الأطراف.‏<br />

تكفل الأطراف الحفاظ على الكائنات العضوية ومواطنها في إطار خطة استخدام<br />

الأراضي والتنمية المستدامة.‏<br />

...<br />

المادة 14:<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

التنمية المستدامة والموارد الطبيعية<br />

تسهر الأطراف على:‏<br />

التعامل مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وإدارتها بوصفه جزءا لا يتجزأ من خطط<br />

التنمية الوطنية و/أو المحلية،‏<br />

مراعاة العوامل البيئية بقدر ما تراعي العوامل الاقتصادية والثقافية،‏ والاجتماعية لدى<br />

صوغ هذه الخطط الإنمائية بغية تحقيق تنمية مستدامة.‏<br />

...<br />

المادة 16:<br />

.1<br />

الحقوق الإجرائية<br />

تعتمد الأطراف المتعاقدة التدابير التشريعية والتنظيمية اللازمة لكي تضمن في<br />

الوقت المناسب وعلى نحو ملائم:‏<br />

أ)‏ نشر المعلومات بشأن البيئة؛<br />

ب)‏ حصول العامة على المعلومات بشان البيئة؛<br />

ج)‏ مشارآة العامة في اتخاذ القرارات التي قد يكون لها تأثير مهم على البيئة؛<br />

د)‏ الوصول إلى القضاء فيما يتعلق بالمسائل المرتبطة بحماية البيئة والموارد الطبيعية.‏<br />

المادة 17:<br />

.1<br />

.2<br />

الحقوق التقليدية للمجتمعات المحلية والمعرفة التقليدية<br />

تتخذ الأطراف تدابير تشريعية وغير تشريعية لكفالة احترام الحقوق التقليدية وحقوق<br />

الملكية الفكرية للمجتمعات المحلية بما في ذلك حق المزارعين تمشيا مع أحكام هذه<br />

الاتفاقية.‏<br />

تسعى الأطراف إلى ربط الوصول إلى المعارف التقليدية بالموافقة المسبقة<br />

للمجتمعات المعنية وآذلك التنظيمات المحددة التي تعترف بحقوق هذه المجتمعات في<br />

الحصول على هذه المعارف وقيمتها الاقتصادية الحقيقية.‏


.3<br />

اتفاقية المحافظة على الطبيعة 69<br />

تتخذ الأطراف الإجراءات الضرورية التي تسمح للجماعات المحلية بالمشارآة<br />

الفعالة في عملية تخطيط وإدارة الموارد الطبيعية التي ترتبط بها حتى يكون لها تأثير على<br />

الصعيد المحلي في مجال المحافظة على هذه الموارد واستعمالها بصفة مستدامة.‏<br />

...


70 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

إعلان وخطة عمل<br />

جراند بأي ‏(موريشيوس)‏ (1999)<br />

أقر هذه الاتفاقية المهمة ‏"المؤتمر الوزاري الأول لمنظمة الوحدة الأفريقية حول حقوق الإنسان"‏<br />

والذي عقد في نيسان/إبريل 1999 في جراند باي,‏ بدولة موريشيوس.‏<br />

إن المؤتمر الوزاري الأول لمنظمة الوحدة الأفريقية بشأن حقوق الإنسان المنعقد في الفترة<br />

1999 في جراند باي،‏ موريشيوس،‏<br />

من<br />

إذ يضع في اعتباره أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان من الأمور ذات الأولوية بالنسبة<br />

لأفريقيا،‏ وإن هذا المؤتمر يتيح فرصة فريدة لإجراء تحليل شامل وتفكير بشأن أجهزة<br />

حماية وضمان حقوق الإنسان من أجل تحقيق التنمية المعجلة للقارة،‏<br />

وإذ يشير إلى الإعلان بشأن الوضع السياسي والاجتماعي-الاقتصادي في أفريقيا<br />

والتغيرات الأساسية في العالم والذي اعتمده مؤتمر رؤساء الدول والحكومات عام<br />

والإعلان الخاص بأنشاء آلية في إطار منظمة الوحدة الأفريقية تعنى بمنع النزاعات<br />

وإدارتها وتسويتها والذي اعتمده مؤتمر رؤساء الدول والحكومات في حريزان/يونيو<br />

1993، في القاهرة ‏(مصر)،‏<br />

وإذ يسلم بأن مراعاة حقوق الإنسان أداة أساسية لتعزيز الأمن الجماعي والسلم الدائم<br />

والتنمية المستدامة على نحو ما ورد في برنامج عمل القاهرة لإنعاش التنمية الاقتصادية<br />

والاجتماعية في أفريقيا الذي اعتمدته الدورة الاستثنائية لمجلس الوزراء المعقودة في<br />

القاهرة – مصر من<br />

وإذ يحيط علما بتنامي الإدراك بأن انتهاآات حقوق الإنسان قد تشكل عبئا بالنسبة للمجتمع<br />

الدولي،‏<br />

وإذ يؤآد مجددا التزامه بالأهداف والمبادئ المتضمنة في ميثاقي آل من منظمة الوحدة<br />

الأفريقية ومنظمة الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وآذلك الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب،‏<br />

وإذ يساوره القلق البالغ إزاء أعمال الإبادة الجماعية التي ترتكب في بعض أرجاء أفريقيا<br />

والتي تعّد جرائم ضد الإنسانية،‏<br />

وإذ يشدد على أن احترام حقوق الإنسان أمر لازم لصون السلم والأمن على الصعيدين<br />

الإقليمي والدولي والقضاء على المنازعات،‏ آما أنه يمثل أحد الأسس الهامة التي تستند<br />

إليها الجهود الإنمائية،‏<br />

وإذا يأخذ في اعتباره عملية إشاعة الديمقراطية التي تشهدها القارة وما للشعوب الأفريقية<br />

من طموحات في العيش في ظل سيادة القانون حيث تكفل للجميع فرصة التمتع الكامل<br />

بحقوق الإنسان والحريات الأساسية بغض النظر عن نوع الجنس أو العنصر أو المنشأ أو<br />

الدين أو الوضع الاجتماعي أو الخلفية الإثنية أو المعتقدات السياسية أو اللغة،‏<br />

وإذ يضع أيضا في اعتباره أهمية الحق في التنمية والحق في السلم والأمن الدوليين ومبادئ<br />

التضامن والعلاقات الودية بين الدول وهي المنصوص عليها في الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب،‏<br />

وإذ يذآّر بعزم جميع القادة الأفارقة على تهيئة الظروف المواتية لكفالة العدالة والتقدم<br />

الاجتماعيين،‏ ومن ثم تمكين الشعوب الأفريقية من التمتع بمستوى معيشة أفضل في ظل<br />

مزيد من الحرية وفي إطار من التسامح مع الجميع،‏<br />

وإذا يؤآد مجددا ضرورة النظر إلى مسائل حقوق الإنسان بصورة بناءة وبروح من العدالة<br />

تكون بعيدة عن التحيز و الإنتقائية و أي تأثير سياسي،‏<br />

،1990<br />

28-25 آذار/مارس ،1995<br />

12 إلى 16 نيسان/أبريل


أ )<br />

ب(‏<br />

،1998<br />

إعلان و خطة جران باي 71<br />

وإذ يسلم بما حققته الدول الأفريقية من تقدم في مجال حقوق الإنسان والشعوب وما قدمته<br />

القارة الأفريقية من إسهام قيم في جعل هذه الحقوق عالمية،‏<br />

وإذ يسلم أيضا بما قدمته المنظمات غير الحكومية الأفريقية من إسهام في تعزيز وحماية<br />

حقوق الإنسان في أفريقيا،‏<br />

وإذ يذآّر بالتوصيات الصادرة عن المؤتمر الثاني لمؤسسات حقوق الإنسان الوطنية<br />

المعقود في دوربأن عام<br />

وإذ يعقد العزم على توطيد ما حققته أفريقيا من مكاسب في مجال تعزيز وحماية حقوق<br />

الإنسان والشعوب،‏<br />

يقر رسميا ما يلي:‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

يؤآد المؤتمر الوزاري المبدأ القائل بأن حقوق الإنسان عالمية ولا تتجزأ ومترابطة<br />

ومتبادلة الصلة بشكل وثيق،‏ ويحث الحكومات على أن تحرص في سياساتها على أن<br />

تساوى بين الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وآذلك الحقوق المدنية والسياسية.‏<br />

يؤآد المؤتمر أيضا أن الحق في التنمية والحق في بيئة سليمة ومرضية بوجه عام<br />

والحق في السلام والأمن على الصعيدين الوطني والدولي هي حقوق عالمية غير قابلة<br />

للتصرف وتشكل جزءا لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.‏<br />

يؤآد المؤتمر آذلك على ترابط مبادئ الحكم الصالح وسيادة القانون والديمقراطية<br />

والتنمية.‏<br />

يسلّم المؤتمر بأن تنمية سيادة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان تتطلب نظاما<br />

قضائيا مستقلا ومفتوحا يكون في متناول الجميع وغير متحيز يتمكن من إقامة العدل على<br />

نحو سريع غير مكلّف.‏ وتحقيقا لهذا الغرض،‏ يحتاج النظام إلى هيئة من القضاة المهنيين<br />

والمقتدرين الذين يعيشون في ظل ظروف مواتية.‏<br />

يقّر المؤتمر بأن القيم الأساسية التي تقوم عليها حقوق الإنسان خاصة:‏ ‏(أ)‏ احترام<br />

قدسية حياة الإنسان وآرامته،‏ ‏(ب)‏ التسامح إزاء الاختلافات،‏ ‏(ج)‏ الشوق إلى الحرية<br />

والنظام والإنصاف والرخاء والاستقرار مشاعر مشترآة لدى أبناء جميع الثقافات.‏ وفي هذا<br />

السياق،‏ فإن إدراج القيم التراثية والثقافية الأفريقية ضمن النقاش بشأن حقوق الإنسان يمكن<br />

أن يفيد في نقلها إلى الأجيال الصاعدة.‏<br />

يلاحظ المؤتمر أن القضايا المتصلة بحقوق المرأة والطفل ما فتئت تشغل بال<br />

الجميع.‏ ومن ثم،‏ فإنه يرحب بالمقرر الخاص بوضع بروتوآول للميثاق الأفريقي يكفل<br />

حماية أآثر فعالية لحقوق المرأة.‏ ويدعو منظمة الوحدة الأفريقية إلى عقد اجتماع للخبراء<br />

الحكوميين لتدارس الصك المذآور،‏ ويحث جميع الدول الأفريقية على العمل بهمة من أجل<br />

القضاء على التمييز ضد المرأة وإلغاء الممارسات الثقافية التي تسلب المرأة والطفل<br />

آدميتهما أو تحط من قدرهما.‏ ويوصى المؤتمر أيضا الدول باتخاذ التدابير اللازمة لوضع<br />

حد لممارسة تجنيد الأطفال وتعزيز حماية السكان المدنيين ولاسيما الأطفال المتأثرين<br />

بأوضاع النزاعات.‏ و يوصى المؤتمر آذلك بأن تتخذ الدول تدابير آفيلة بالقضاء على<br />

العنف ضد المرأة والطفل وعمل الطفل واستغلاله جنسيا وبيعه وبحماية الأطفال المتأثرين<br />

بالنزاعات بموجب القانون فضلا عن الأطفال اللاجئين.‏<br />

يلاحظ المؤتمر أن حقوق المصابين بالعجز وأولئك الذين يعانون من العوز المناعي<br />

البشرى/الإيدز ولاسيما المرأة والطفل،‏ لا تتم مراعاتها دائما،‏ ويحث الدول الأعضاء على<br />

السعي إلى آفالة احترام تلك الحقوق.‏<br />

يدرك المؤتمر أن انتهاآات حقوق الإنسان في أفريقيا تعود،‏ من بين أمور أخرى،‏<br />

إلى الأسباب الآتية:‏<br />

الأشكال المعاصرة للعبودية.‏<br />

الإستعمار الجديد والتمييز العنصري والتعصب الديني.‏<br />

.(<br />

.(


ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

ط(‏<br />

ظ(‏<br />

ع(‏<br />

غ(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

72 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

.13<br />

الفقر والمرض والجهل والأمية.‏<br />

النزاعات التي تؤدى إلى تدفق اللاجئين وتشريد السكان داخليا.‏<br />

التفكك الاجتماعي الذي قد يترتب على تنفيذ بعض الجوانب من برامج التعديل<br />

الهيكلي.‏<br />

مشكلة المديونية.‏<br />

سوء الإدارة وسوء الحكم والفساد.‏<br />

عدم المساءلة في إدارة الشئون العامة.‏<br />

احتكار ممارسة السلطة.‏<br />

الممارسات التقليدية الضارة.‏<br />

عدم استقلال القضاء.‏<br />

عدم استقلال مؤسسات حقوق الإنسان.‏<br />

عدم حرية الصحافة وتكوين الجمعيات.‏<br />

تدهور البيئة.‏<br />

). عدم التقيد بأحكام ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية حول سيادة الأراضي وعدم المساس<br />

بالحدود الموروثة عن الاستعمال وبالحق في تقرير المصير.‏<br />

الإنقلابات العسكرية ضد الحكومات المنتخبة ديمقراطيا.‏<br />

الإرهاب.‏<br />

المحاباة.‏<br />

استغلال النزعة العرقية.‏<br />

ومن ثم،‏ تتبدى الحاجة إلى الأخذ بنهج متعدد الجوانب من أجل القضاء على أسباب<br />

انتهاآات حقوق الإنسان في أفريقيا.‏<br />

يرى المؤتمر – وهو يرحب بما تحقق من تقدم على سبيل معالجة مشكلة اللاجئين-‏<br />

أن تعاظم أعداد اللاجئين والمشردين والعائدين في أفريقيا يمثل عقبة آأداة أمام التنمية،‏<br />

ويقّر بالعلاقة القائمة بين انتهاآات حقوق الإنسان ونزوح السكان،‏ ويدعو الدول ومنظمة<br />

الوحدة الأفريقية إلى مضاعفة الجهود وتضافرها بغية إيجاد حلول لهذه المشكلة.‏<br />

يقّر المؤتمر بأن تنمية المجتمع المدني وتنشيطه،‏ وتعزيز الخلية العائلية باعتبارها<br />

أساس المجتمع الإنساني والقضاء على الممارسات التقليدية الضارة والتشاور مع آبار السن<br />

في المجتمعات المحلية،‏ بمثابة دعائم في عملية تهيئة بيئة مواتية لحقوق الإنسان في أفريقيا،‏<br />

وأدوات لتعزيز روح التضامن فيما بين الشعوب الأفريقية.‏<br />

إذ يعرب المؤتمر عن بالغ قلقه إزاء أعمال الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية<br />

والجرائم الحربية الأخرى التي ترتكب في بعض أجزاء أفريقيا،‏ فإنه يناشد الدول الأفريقية<br />

أن تكفل القضاء نهائيا على مثل هذه الأعمال في القارة،‏ ويوصى بمعالجة هذه الانتهاآات<br />

الخطيرة لحقوق الإنسان بشكل ملائم.‏<br />

وإذ يعرب المؤتمر أيضا عن قلقه إزاء آارثة الإرهاب باعتباره مصدرا لانتهاآات<br />

خطيرة لحقوق الإنسان ولاسيما الحق الأول من هذه الحقوق وهو الحق في الحياة،‏ يحث<br />

الدول الأفريقية على وضع وتنفيذ اتفاقية أفريقية للتعاون على مكافحة هذه الكارثة.‏<br />

يؤآد المؤتمر – التزام أفريقيا بتعزيز وحماية واحترام حقوق الإنسان.‏<br />

وفي هذا الإطار،‏ يحث الدول التي لم تصدق بعد على جميع الاتفاقيات الأساسية لمنظمة<br />

الوحدة الأفريقية ومنظمة الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان على أن تبارد إلى ذلك في<br />

أقرب الآجال،‏ ونخص بالذآر الاتفاقيات التالية:‏<br />

– مجددا<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته.‏<br />

الاتفاقية التي تحكم جوانب محددة من مشاآل اللاجئين في أفريقيا.‏<br />

البروتوآول الخاص بأنشاء المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.‏


ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.14<br />

.15<br />

.16<br />

.17<br />

.18<br />

.19<br />

.20<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

إعلان و خطة جران باي 73<br />

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.‏<br />

اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل.‏<br />

اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين والبروتوآول الملحق بها.‏<br />

اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.‏<br />

اتفاقيات جنيف الأربع المنظمة لمعاملة الجرحى وأسرى الحرب والمدنيين في وقت<br />

الحرب،‏ والبروتوآولان الإضافيان الملحقان بها.‏<br />

اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.‏<br />

اتفاقية الأمم المتحدة بشأن القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.‏<br />

وضع المحكمة الجنائية الدولية.‏<br />

يسلّم المؤتمر بحاجة الدول الأعضاء إلى تفعيل الميثاق الأفريقي والقانون الإنساني<br />

الدولي وسائر الصكوك الدولية الأساسية في ميدان حقوق الإنسان والتي صدقت عليها<br />

ضمن التشريعات الوطنية حتى يتسع نطاق تأثيرها عبر أفريقيا.‏<br />

يؤآد مجددا بأن الدولة هي المسئولة الأولى عن تعزيز وحماية حقوق الإنسان.‏<br />

وعلى ذلك،‏ فإنه يحث الدول على إنشاء مؤسسات حقوق الإنسان الوطنية وتوفير التمويل<br />

الكافي لها وآفالة استقلاليتها.‏<br />

يسلّم المؤتمر بأن التزام الدول الأطراف بتقديم تقارير بموجب الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب يوفر آلية هامة وفرصة سانحة للحكومات الأفريقية للانخراط في<br />

حوار متواصل مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان.‏ ولهذا،‏ فإن المؤتمر يوصى بأن تتخذ<br />

الدول الأطراف ما يلزم من تدابير من أجل الوفاء بهذه الالتزامات التي ينص عليها الميثاق.‏<br />

يعترف المؤتمر بأهمية تعزيز مجتمع مدني أفريقي ولاسيما المنظمات غير<br />

الحكومية المتأصلة في واقع القارة،‏ ويدعو الحكومات الأفريقية إلى تعاون بناء معه بغية<br />

توطيد أرآان الديمقراطية والتنمية المستدامة.‏<br />

يدعو المؤتمر جميع المنظمات الدولية – الحكومية منها والحكومية الدولية وغير<br />

الحكومية – إلى التعاون ومواءمة مبادراتها مع منظمة الوحدة الأفريقية وأجهزتها<br />

المختصة وسائر التشكيلات شبه الإقليمية داخل أفريقيا،‏ بغية التوصل إلى نهج أآثر تنسيقا<br />

لأعمال حقوق الإنسان في القارة ولاستخلاص أفضل النتائج من مثل هذه البرامج<br />

والمبادرات.‏<br />

يسجل المؤتمر أن اعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حماية المدافعين عن حقوق<br />

الإنسان أبأن دورتها الرابعة والخمسين للجنة حقوق الإنسان هو خطوة جوهرية،‏ ويدعو<br />

الحكومات الأفريقية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذ هذا الإعلان في أفريقيا.‏<br />

ويدعو المؤتمر الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية واللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب إلى استحداث الاستراتيجيات الملائمة واتخاذ تدابير من أجل ضمان<br />

توعية الشعوب الأفريقية في مجال حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي من خلال<br />

المناهج التعليمية الرسمية وغير الرسمية بما في ذلك مقررات خاصة بالمناهج المدرسية.‏<br />

يقّر المؤتمر بأن وسائط الإعلام المحلية والدولية تعّد عناصر ذات شأن في بناء<br />

الجسور بين الحكومات والشعوب.‏ ومن ثم،‏ فإن المؤتمر يحث الدول الأطراف على ضمان<br />

وجود صحافة حرة ومستقلة ضمن حدودها الوطنية بغية تمكينها من الإضطلاع بدورها في<br />

مجال تعزيز حقوق الإنسان في أفريقيا.‏ ولهذا الغرض،‏ يدعو الأمين العام لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية للنظر في السبل الكفيلة بمساعدة المؤسسات الإعلامية القارية.‏<br />

لكفالة إدراج الاعتبارات الخاصة بحقوق الإنسان ضمن جميع أنشطة منظمة الوحدة<br />

الأفريقية،‏ يقّر المؤتمر بالحاجة إلى وضع حقوق الإنسان في برامج المنظمة القارية.‏<br />

إذ يضع المؤتمر في اعتباره أن مهمة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

على جانب آبير من الأهمية بالنسبة لمراعاة حقوق الإنسان في أفريقيا بالقدر الواجب،‏ فإنه<br />

يرى أن ثمة حاجة ماسة إلى تقييم هيكل اللجنة وعملها،‏ وإلى التحقق من مدى الالتزام<br />

بتنفيذ خطة عمل موريشيوس خلال الفترة 2001-1996، ومساعدتها في تذليل آافة


74 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.24<br />

.25<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

.29<br />

العقبات التي تحول دون أداء مهامها بشكل فعال،‏ آما أنه من الضروري تزويد اللجنة بما<br />

يكفي من الموارد البشرية والمادية والمالية.‏<br />

يلاحظ المؤتمر أنه بموجب أحكام الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب،‏ فإن<br />

مؤتمر رؤساء الدول والحكومات هو الجهاز المخول له حق القيام بإجراءات حاسمة<br />

بخصوص تقارير أنشطة اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ ويعرب عن الأمل في<br />

أن يتمكن المؤتمر من النظر في تفويض هذه الصلاحية إلى مجلس الوزراء.‏<br />

يؤآد المؤتمر أن التعاون بين اللجنة الأفريقية والمؤسسات الوطنية المعنية بحقوق<br />

الإنسان آفيل بأن يعزز احترام الإنسان في أفريقيا إلى حد بعيد.‏ وفي هذا الصدد،‏ يرحب<br />

المؤتمر بقرار اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب القاضي بمنح صفة ‏"المنتسب"‏<br />

لمؤسسات حقوق الإنسان الوطنية.‏<br />

يعرب المؤتمر عن إنشغاله إزاء عبء الدين الخارجي الذي يصيب جهود التنمية في<br />

البلدان الأفريقية بالشلل،‏ ويقوض المساعي الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق الإنسان،‏<br />

ويناشد المجتمع الدولي،‏ وبخاصة المؤسسات المالية المتعددة الأطراف،‏ العمل على تخفيف<br />

عبء الديون الأفريقية،‏ واتخاذ ما يلزم من تدابير من أجل التخفيف من هذا العبء الذي<br />

يثقل آاهل الدول بغية تمكينها من تحقيق الانتعاش الاقتصادي التام لشعوبها،‏ وتعزيز فرص<br />

تمتع الشعوب الأفريقية الكامل بحقوق الإنسان.‏<br />

يطلب المؤتمر إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية إحالة هذا الإعلان إلى<br />

مؤتمر رؤساء الدول والحكومات،‏ وجميع حكومات البلدان الأفريقية،‏ واللجنة الأفريقية<br />

لحقوق الإنسان والشعوب،‏ ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان،‏ وسائر أجهزة<br />

ووآالات الأمم المتحدة ذات الصلة،‏ والنظر في إمكانية جعل المؤتمر نظاميا ضمن أنشطة<br />

منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

يوصى المؤتمر الدول بوضع واعتماد خطط عمل وطنية لتعزيز وحماية حقوق<br />

الإنسان.‏<br />

وأخيرا،‏ يطلب المؤتمر إلى الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية رفع تقارير حول<br />

نتائج هذا المؤتمر إلى الدورة القادمة لمجلس الوزراء.‏<br />

الإعلان الخاص بالتغييرات غير الدستورية للحكومات<br />

(2000)<br />

,2000<br />

في حزيران/يوليو أقر مؤتمر رؤساء الدول والحكومات بمنظمة الوحدة الأفريقية هذه<br />

الاتفاقية في ‏"لومي",‏ بدولة توجو.‏<br />

ويمكن الإطلاع على نصها الكامل في آتاب<br />

ما يليها.‏ انظر أيضا:‏<br />

280 ‏"قانون حقوق الإنسان في أفريقيا<br />

Human Rights Law in <strong>Africa</strong>, 2004, p.<br />

"2004، صفحة 280 و<br />

www.africa-union.org<br />

مقتطفات:‏<br />

نحن رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية،‏ المجتمعين في الدورة العادية السادسة<br />

والثلاثين لمؤتمرنا،‏ في لومي،‏ توجو،‏ خلال الفترة من<br />

قمنا باستعراض التطورات السياسية في القارة وخاصة الوضع المتعلق بتعزيز الديمقراطية<br />

في أفريقيا،‏<br />

12 - 10 تموز/يوليو ،2000 إذ


أ )<br />

ث(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

نبأ<br />

...<br />

إعلان الخاص بالتغييرات غير الدستورية للحكومات 75<br />

نعرب عن قلقنا البالغ إزاء تكرار الانقلابات في أفريقيا.‏ ونعترف بأن هذه التطورات تهدد<br />

السلام والأمن في القارة وتشكل اتجاها مزعجا للغاية وتعتبر تقويضا خطيرا لعملية إشاعة<br />

الديمقراطية التي تجرى الآن في القارة،‏<br />

نعترف بأن ظاهرة الانقلابات العسكرية انتهاآا صارخا للمبادئ الأساسية لمنظمتنا القارية<br />

وللأمم المتحدة.‏ آما أنها تتعارض أيضا مع الموقف الذي تبنته منظمتنا في هراري،‏ في<br />

1997، إثر حدوث الإنقلاب العسكري في سيراليون والذي قمنا بإدانته بصورة لا لبس ولا<br />

غموض فيها،‏ ورفضنا أي تغيير غير دستوري في الحكومة.‏ ونؤآد مجددا أن الانقلابات<br />

تشكل تطورا مؤسفا وغير مقبول في قارتنا يأتي في وقت قطعت فيه شعوبنا على أنفسها<br />

الالتزام باحترام سيادة القانون استنادا إلى إرادة الشعب التي يتم التعبير عنها بواسطة<br />

صناديق الاقتراع وليس عن طريق إطلاق الرصاص،‏<br />

نذآر بمقررنا رقم (XXXV) AHG/DEC.141 الصادر عن الدورة العادية الخامسة<br />

والثلاثين لمؤتمرنا،‏ والذي نرفض بموجبه أي تغيير غير دستوري باعتباره عملا غير<br />

مقبول يتناقض مع تعهداتنا بتعزيز المبادئ والظروف الديمقراطية،‏<br />

نذآر أيضا بالتفويض الذي خولته الدورة العادية السبعون لمجلس الوزراء،‏ المعقودة في<br />

المرآزي لآلية منظمة الوحدة الأفريقية<br />

الجزائر العاصمة،‏ في تموز/يوليو<br />

لمنع النزاعات وإدارتها وتسويتها،‏ للقيام على نحو عاجل،‏ بتنشيط اللجنة الفرعية حول<br />

التغييرات غير الدستورية حتى يتسنى لها استكمال أعمالها على ضوء مناقشات هراري،‏<br />

وخاصة التدابير التي ينبغي اتخاذها تجاه أوضاع الانقلابات التي تحدث في دول أعضاء،‏<br />

نؤآد من جديد أحكام ميثاق منظمة الوحدة الأفريقية وأحكام الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب،‏<br />

نسلم مبادئ الحكم الرشيد والشفافية واحترام حقوق الإنسان تعتبر عناصر ضرورية<br />

لإقامة حكومات نيابية مستقرة تساهم في منع النزاعات،‏<br />

وبعد أن قمنا بمراجعة وضع الديمقراطية في القارة مع الأخذ في الاعتبار لكافة مقرراتنا<br />

السابقة حول هذه المسألة وآذلك مع تصميمنا القوي على وضع حد لهذه التطورات غير<br />

المقبولة،‏<br />

اتفقنا على العناصر التالية آإطار لاستجابة منظمة الوحدة الأفريقية للتغييرات غير<br />

الدستورية للحكومات:‏<br />

مجموعة من القيم والمبادئ المشترآة للحكم الديمقراطي،‏<br />

تعريف لما يشكل التغيير غير الدستوري،‏<br />

التدابير والخطوات التي تتخذها منظمة الوحدة الأفريقية تدريجيا في وجه التغييرات<br />

غير الدستورية للحكومات،‏<br />

آلية التنفيذ.‏<br />

1999، للجهاز<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

ونحن نرى أن هناك حاجة إلى توفير أساس متين يستند إليه برنامج منظمة الوحدة<br />

الأفريقية لتعزيز الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية في أفريقيا،‏ فإلى جانب الاستشهاد<br />

بالإعلانات ذات الصلة الصادرة عن مختلف دورات القمة والمجلس،‏ يمكن أيضا الأخذ في<br />

الاعتبار لمجموعة المبادئ المتعلقة بالحكم الديمقراطي والتي يجب أن تلتزم بها جميع<br />

الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية.‏ وهذه المبادئ ليست بجديدة،‏ بل هي في الواقع<br />

متضمنة في الوثائق المختلفة التي اعتمدتها المنظمة.‏ والمطلوب هنا هو سردها في أسلوب<br />

متماسك يدل على الالتزام بمفهوم واحد للديمقراطية ويوضح المبادئ التوجيهية التي يستند<br />

إليها في تحديد الوضع المعين الذي يمثل تغييرا غير دستوري.‏ وفي هذا الصدد،‏ اتفقنا أيضا<br />

على المبادئ التالية آأساس لإبراز القيم والمبادئ المشترآة للحكم الديمقراطي في بلداننا،‏<br />

وذلك على سبيل الذآر لا الحصر:‏


76 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(i)<br />

(ii)<br />

اعتماد دستور ديمقراطي:‏ يتم إعداده وتحديد مضمونه وأسلوب مراجعته طبقا<br />

لمبادئ الديمقراطية المتفق عليها عموما.‏<br />

احترام الدستور والالتزام بأحكام القانون والتشريعات الأخرى التي يعتمدها<br />

البرلمان.‏<br />

فصل السلطات واستقلال السلطة القضائية.‏<br />

تعزيز التعددية السياسية وأي شكل آخر من أشكال الديمقراطية القائمة على أساس<br />

المشارآة،‏ وتعزيز دور المجتمع المدني الأفريقي بما في ذلك دعم آفالة التوازن بين الرجل<br />

و المرأة في العملية السياسية.‏<br />

قبول مبدأ التغيير الديمقراطي والاعتراف بدور للمعارضة.‏<br />

تنظيم انتخابات حرة ومنتظمة طبقا للنصوص السارية.‏<br />

ضمان حرية الكلمة وحرية الصحافة بما في ذلك ضمان وصول آافة المعنيين<br />

بالسياسة إلى وسائل الإعلام.‏<br />

الاعتراف الدستوري بالحقوق والحريات الأساسية طبقا للإعلان العالمي حول<br />

حقوق الإنسان لعام 1948 والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لعام<br />

ضمان وتعزيز حقوق الإنسان.‏<br />

.1981<br />

(iii)<br />

(iv)<br />

(v)<br />

(vi)<br />

(vii)<br />

(viii)<br />

(ix)<br />

ونعتقد أن الالتزام بدقة هذه المبادئ وتعزيز المؤسسات الديمقراطية يؤديان إلى التقليل<br />

بدرجة آبيرة من مخاطر التغييرات غير الدستورية.‏ والواقع،‏ أن التجربة أثبتت أن<br />

التغييرات غير الدستورية تكون أحيانا نتيجة لأزمة سياسية ومؤسسية ترتبط أحيانا بعدم<br />

احترام القيم والمبادئ الديمقراطية المشترآة المذآورة.‏ لذلك،‏ يتعين على منظمتنا أن تعمل<br />

على دعم آافة الجهود الرامية إلى تعزيز الالتزام بهذه المبادئ.‏<br />

ومن أجل تفعيل هذه المبادئ،‏ نعلن أننا قد اتفقنا على التعريف التالي للأوضاع التي يمكن<br />

اعتبارها أوضاعا تشكل تغييرات غير دستورية للحكومات:‏<br />

الانقلاب العسكري ضد حكومة ناجمة عن انتخابات ديمقراطية،‏<br />

تدخل المرتزقة للإطاحة بحكومة ناجمة عن انتخابات ديمقراطية،‏<br />

تدخل مجموعات منشقة مسلحة وحرآات تمرد للإطاحة بحكومة ناجمة عن<br />

انتخابات ديمقراطية،‏<br />

رفض أي حكومة قائمة تسليم السلطة للحزب الفائز بعد انتخابات حرة عادلة<br />

ومنتظمة،‏<br />

(i)<br />

(ii)<br />

(iii)<br />

(iv)<br />

وقد قررنا أيضا ما يلي:‏<br />

آلما حدث تغيير غير دستوري في بلد عضو،‏ حسبما هو محدد في تعريف التغييرات غير<br />

الدستورية آنفا،‏ يتعين على الرئيس الحالي لمنظمتنا وعلى أميننا العام،‏ أن يقوما،‏ نيابة عن<br />

منظمتنا،‏ على الفور وعلانية،‏ بإدانة هذا التغيير و الحث على العودة بصورة عاجلة إلى<br />

النظام الدستوري.‏ ويتعين عليهما أيضا أن يقوما بإبلاغ مرتكبي التغيير غير الدستوري<br />

على نحو واضح لا لبس فيه بأن منظمة الوحدة الأفريقية لن تقبل ولن تعترف،‏ بأي حال<br />

من الأحوال،‏ بعملهم غير المشروع.‏ وفي هذا الصدد،‏ يتعين على الرئيس الحالي والأمين<br />

العام أن يؤآدا على ضرورة اتساق الإجراءات التي تتخذ على الأصعدة الثنائية،‏ والإقليمية<br />

الفرعية والدولية.‏ ويتعين على الجهاز المرآزي أن يجتمع،‏ بعد ذلك،‏ على نحو عاجل<br />

لبحث المسألة.‏<br />

وبناءً‏ على طلب من رئيسه أو من الأمين العام أو من أية دولة عضو،‏ يمكن للجهاز<br />

المرآزي أن يجتمع لبحث أي وضع معين يمكن اعتباره تغييرا غير دستوري.‏ وبعد الرد<br />

الأولي بإدانة التغيير غير الدستوري من قبل الجهاز المرآزي،‏ يتعين القيام بما يلي:‏


أ )<br />

ب(‏<br />

...<br />

.(<br />

إعلان الخاص بالتغييرات غير الدستورية للحكومات 77<br />

ينبغي إعطاء مرتكبي التغيير غير الدستوري مهلة أقصاها ستة أشهر لاستعادة<br />

النظام الدستوري.‏ وخلال هذه المدة،‏ يجب تعليق مشارآة الحكومة المعنية في أجهزة صنع<br />

القرار التابعة لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏ وعلاوة على العقوبات المنصوص عليها في المادة<br />

من النظم واللوائح المالية للمنظمة،‏ لا يجوز للحكومات المعنية أن تشارك في<br />

اجتماعات الجهاز المرآزي والاجتماعات الوزارية واجتماعات القمة لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية.‏ غير أن هذا التعليق ينبغي ألا يؤثر على عضوية الدولة المعنية في منظمة الوحدة<br />

الأفريقية وبالتالي لا يعفيها من الوفاء بالتزاماتها الأساسية تجاه المنظمة،‏ بما في ذلك سداد<br />

مساهماتها المالية في الميزانية العادية لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

خلال هذه الفترة،‏ ينبغي على الأمين العام أن يجمع الوقائع المرتبطة بالتغيير غير<br />

الدستوري للحكومة وأن يجري الاتصالات المناسبة مع القائمين به للتعرف على نواياهم<br />

فيما يتعلق باستعادة النظام الدستوري في البلد،‏ ويتعين على الأمين العام أن يسعى للحصول<br />

على إسهام القادة الأفارقة والشخصيات الأفريقية في ممارسة ضغوط معنوية متحفظة على<br />

مرتكبي التغيير غير الدستوري آي يتعاونوا مع منظمة الوحدة الأفريقية بهدف تسهيل<br />

استعادة النظام الدستوري في الدولة العضو المعنية،‏ آما يتعين على الأمين العام أن يسارع<br />

إلى آفالة تعاون المجموعة الإقليمية التي ينتمي إليها ‏"البلد المتأثر بالأزمة".‏<br />

(115)<br />

.(<br />

وعند انتهاء فترة تعليق المشارآة لمدة ستة أشهر،‏ ينبغي فرض مجموعة محددة من<br />

العقوبات ضد النظام الذي يرفض بتعنت استعادة النظام الدستوري،‏ بالإضافة إلى تعليق<br />

مشارآته في أجهزة صنع القرار التابعة لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏ ويمكن أن يشمل ذلك<br />

رفض منح التأشيرات لمرتكبي التغيير غير الدستوري،‏ وتقييد الاتصالات التي يجرونها مع<br />

الحكومات،‏ وفرض قيود تجارية عليهم إلخ.‏ وعند تطبيق نظام العقوبات،‏ يجب أن<br />

تسعى منظمة الوحدة الأفريقية إلى آفالة تعاون الدول الأعضاء والمجموعات الإقليمية<br />

والأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي ومجتمع المانحين.‏ ويجب التأآد من عدم تعريض<br />

المواطنين العاديين في البلد المعنى لمعاناة غير مناسبة من جراء تطبيق هذه العقوبات.‏<br />

وبغية تفعيل هذه التدابير،‏ قررنا أن تكون الآليات الموجودة حاليا لمنظمة الوحدة الأفريقية<br />

وخاصة الجهاز المرآزي،‏ بمستوياته الثلاثة،‏ هي أداة تنفيذ هذا الإطار الخاص باستجابة<br />

منظمة الوحدة الأفريقية للتغييرات غير الدستورية التي تحدث في أفريقيا.‏ وفي هذا الصدد،‏<br />

قررنا دعوة أميننا العام إلى بحث أفضل الطرق لتعزيز قدرة أجهزة صنع السياسات على<br />

تنفيذ المبادئ التي يتضمنها الإطار بأسلوب فعال وموثوق به.‏<br />

واتفقنا على أن يتم تشكيل لجنة فرعية للعقوبات تابعة للجهاز المرآزي،‏ تضم خمسة<br />

أعضاء يتم اختيارهم على أساس التمثيل الإقليمي.‏ وتقوم اللجنة الفرعية،‏ بأنتظام،‏ بمراقبة<br />

مدي الالتزام بالمقررات المتخذة بشأن الأوضاع المتعلقة بتغييرات غير دستورية وتقديم<br />

توصياتها المناسبة بشأن تدابير المراجعة إلى أجهزة صنع السياسات لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية.‏<br />

(5)<br />

الإعلان الرسمي للمؤتمر الخاص بالأمن والاستقرار<br />

والتنمية والتعاون في أفريقيا<br />

(2000)<br />

تم إقرار هذا الإعلان في عام 2000 في توجو.‏<br />

ويمكن الإطلاع على النص الكامل له على موقع:‏<br />

www.africa-union.org


د(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

78 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

مقتطفات:‏<br />

...<br />

.9<br />

إعلان المبادئ<br />

اعترافاً‏ بأهمية المؤتمر الوزاري حول الأمن والاستقرار والتعاون في أفريقيا والذي<br />

سيشمل مجالات رئيسة أربعة تسمى،‏ من الآن فصاعدا،‏ بالملفات:‏ الأمن،‏ الاستقرار،‏<br />

التنمية والتعاون في تعزيز مصالح أفريقيا في إطار منظمة الوحدة الأفريقية،‏ نؤآد المبادئ<br />

العامة المحددة التالية:‏<br />

المبادئ العامة<br />

...<br />

.(<br />

إن الديمقراطية والحكم الرشيد واحترام حقوق الإنسان والشعوب وسيادة القانون<br />

شروط أساسية لكفالة أمن القارة واستقرارها وتنميتها.‏<br />

...<br />

المبادئ المحددة<br />

الأمن<br />

.(<br />

.10<br />

.(<br />

.11<br />

.(<br />

اعترافًا بأن الأمن يجب النظر إليه في شموليته حيث يتناول حق الشعوب في العيش<br />

في آنف السلام مع الحصول على احتياجاتها الأساسية للحياة والتمتع في نفس الوقت وعلى<br />

نحو تام بالحقوق المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب والمشارآة بكل حرية في إدارة شئون مجتمعاتها ومع الأخذ في<br />

الاعتبار أن أمن أفريقيا وأمن الدول المكونة لها مرتبطان ارتباطًا لا انفصام له بأمن جميع<br />

الشعوب الأفريقية.‏<br />

نؤآد أنه،‏<br />

يجب الاعتراف بالأمن على أنه يمثّل دعامة أساسية لعملية المؤتمر الوزاري حول<br />

الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في أفريقيا،‏ فهو شرط لازم للسلام والاستقرار والتنمية<br />

والتعاون آما أنه ترتكز عليه الروابط العضوية القائمة بين أمن الدول الأعضاء في<br />

مجموعها وأمن آل واحدة منها على حدة نتيجة اشتراآها في التاريخ والثقافة والجغرافيا<br />

والمصير،‏ مما يستوجب مسئولية وعملا جماعيين.‏<br />

يجب أن يشمل مفهوم الأمن آل جوانب المجتمع بما في ذلك الأبعاد الاقتصادية<br />

والسياسية والاجتماعية والبيئية للحياة الفردية والعائلية والمجتمعية والمحلية والوطنية.‏<br />

ويتعين أن يرتكز أمن أمة على أمن حياة المواطنين فرادي للعيش في آنف السلام وتلبية<br />

الاحتياجات الأساسية مع آونهم قادرين على المشارآة التامة في الشئون الاجتماعية والتمتع<br />

بالحرية وحقوق الإنسان الأساسية.‏<br />

...<br />

الاستقرار<br />

وإذ نلاحظ أن الاستقرار يتطلب من جميع الدول أن تسترشد بالتقيد الصارم بسيادة<br />

القانون والحكم الرشيد والمشارآة الشعبية في الشئون العامة واحترام حقوق الإنسان<br />

والحريات الأساسية وإنشاء منظمات سياسية وتجنب التطرف الطائفي و الديني والعرقي<br />

والإقليمي والعنصري.‏<br />

نؤآد أنه:‏<br />

يتعين أن تحترم الدوائر الحكومية التنفيذية والتشريعية بأحكام دساتيرها الوطنية<br />

وتنضم إلى أحكام القانون والصكوك التشريعية الأخرى التي تصدرها الجمعيات الوطنية.‏<br />

ولا ينبغي إعفاء أحد من المساءلة.‏


ر(‏<br />

ب(‏<br />

ج(‏<br />

أ )<br />

ز(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

الإعلان الرسمي للمؤتمر الخاص بالأمن و الإستقرار و التنمية و التعاون 79<br />

يتعين تعزيز وتسهيل المشارآة النشطة والحقيقية لمواطني آل بلد في عمليات صنع<br />

القرار وإدارة الشئون العامة.‏<br />

يتعين تعزيز وحماية جميع حقوق وحريات المواطنين.‏<br />

لا ينبغي أن يكون هناك أي عائق على طريق تعزيز التعددية السياسية ومن شأن<br />

جميع أشكال التطرف والتعصب أن تعزز زعزعة الاستقرار.‏<br />

إن الإرهاب بكافة مظاهره يتعارض مع الاستقرار.‏<br />

التنمية<br />

.12<br />

وإذ نلاحظ أن تحقيق الاعتماد الذاتي والنمو والتنمية الاقتصاديين المستدامين سيتم<br />

تيسيره بتنويع فعلي لمصدر وأساس الإنتاج وتحول اقتصادي واجتماعي سريع وأن<br />

المشارآة الشعبية وتكافؤ الفرص والشفافية في وضع السياسات العامة والشراآة بين<br />

الحكومات والشعوب من الأمور الأساسية لتحقيق التنمية وأن الوصول بصورة أفضل<br />

لصادرات أفريقيا إلى الموارد والأسواق وآذلك إلغاء الديون وبناء القدرات في مجالات<br />

المساعي البشرية من الأمور الأساسية لتنمية أفريقيا...‏<br />

خطة العمل<br />

.14<br />

بعد بيان المبادئ العامة والمحددة التي سوف تسترشد بها عملية المؤتمر الوزاري<br />

حول الأمن والاستقرار والتعاون في أفريقيا،‏ وبعد التوصل إلى توافق آراء بشأن الحاجة<br />

إلى وضع التدابير لتنفيذ تلك المبادئ قد اتفقنا نحن،‏ رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة<br />

الأفريقية على خطة العمل التالية:‏<br />

الأمن<br />

...<br />

(<br />

(<br />

معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة اللاجئين والمشردين في القارة والعمل على تعبئة<br />

الموارد المالية لتوفير المساعدة الكافية لصالح بلدان اللجوء بغية تمكينها من تخفيف الأثر<br />

المترتب على عبء اللاجئين.‏<br />

معالجة ظاهرة العناصر المسلحة و الناشطين السياسيين في مخيمات اللاجئين<br />

والإفلات من العقوبة،‏ والجرائم ضد الإنسانية والأطفال المجندين وإدمان المخدرات،‏ مما<br />

أسهم في حالة انعدام الأمن في بعض الأجزاء من القارة.‏<br />

الاستقرار<br />

(<br />

(<br />

نتفق على ما يلي:‏<br />

تكثيف الجهود الهادفة إلى تعزيز عملية تعميم الديمقراطية في أفريقيا.‏ وفي هذا<br />

الصدد،‏ يجب التشجيع على تعزيز المؤسسات التي سوف تدعم الديمقراطية في القارة بما<br />

في ذلك تشجيع إجراء انتخابات حرة ونزيهة.‏<br />

اعتماد وتنفيذ مجموعة من الخطوط الإرشادية لمعالجة التغييرات غير الدستورية<br />

والمنافية للديمقراطية في أفريقيا تمشيا مع المقررات التي اتخذناها خلال الدورة العادية<br />

الحادية والثلاثين لمؤتمر رؤساء الدول والحكومات النتعاقدة في الجزائر العاصمة عام<br />

.1999<br />

(<br />

تشجيع مشارآة ومساهمة المجتمع المدني في دولنا الأعضاء في الجهود الرامية إلى<br />

تحقيق مزيد من ترسيخ الديمقراطية في قارتنا.‏


ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

خ(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

80 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

تجديد التزامنا بتعزيز الحكم الرشيد وثقافة السلام والعدالة والمساءلة من جانب القادة<br />

وآبار المسئولين آقيم مجتمعية مشترآة.‏<br />

تشجيع التربية المدنية حول الحكم الرشيد وتعزيز القيم الأفريقية في المؤسسات<br />

والمدارس الأفريقية.‏<br />

تدعيم وضمان احترام سيادة القانون وحماية حقوق المواطنة والدفاع عنها آما<br />

اآتسبت إبأن الاستقلال وآما نصت عليه الدساتير الوطنية.‏<br />

محاربة اتجاهات العنصرية والقومية المتطرفة والتطرف الديني وآراهية الأجانب<br />

محاربة لا هوادة فيها.‏<br />

تعزيز وتشجيع الوئام بين المجتمعات الأفريقية والتضامن الوطني والهوية.‏<br />

حماية وتعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية مثل حرية التعبير<br />

والإعلام والتنظيم والتعددية السياسية والنقابية والأشكال الأخرى من الديمقراطية<br />

المشارآة.‏<br />

...<br />

(<br />

(<br />

تعزيز مزيد من اقتسام العبء في معالجة مشاآل اللاجئين في أفريقيا ولاسيما<br />

تقليص تداعياتها السلبية على البيئة والاقتصاديات في بلدان اللجوء.‏<br />

إدانة الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب في القارة والتعهد<br />

بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة المقامة لمحاآمة مرتكبي الجرائم.‏ آما نتفق على اتخاذ<br />

تدابير للحيلولة دون تكرار حدوث الإبادة الجماعية في القارة.‏ ونشجع التصديق على<br />

البروتوآول المتعلق بأنشاء المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والنظام الأساسي<br />

للمحكمة الجنائية الدولية عند اللزوم.‏<br />

التنمية<br />

...<br />

...<br />

ظ)‏<br />

ص)‏ ضمان إصدار قوانين وطنية ملائمة لتوسيع نطاق تكافؤ الفرص فيما يتعلق بالصحة<br />

والتعليم والعمالة والحقوق المدنية الأخرى ليشمل جميع المواطنين بمن فيهم المرأة والطفلة.‏<br />

آلية التنفيذ<br />

.(<br />

.(<br />

.15<br />

.(<br />

تعزيز دور المرأة والشباب في التنمية.‏<br />

بغية تنفيذ المؤتمر الوزاري حول الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في أفريقيا في<br />

إطار منظمتنا وضمان استدامة العملية،‏ نتفق على ما يأتي:‏<br />

إنشاء مؤتمر دائم على مستوي القمة يجتمع آل سنتين خلال الدورة العادية لمؤتمرنا<br />

ويتعين تخصيص اعتمادات للبرلمانيين الأفارقة آما يقدموا إسهاماتهم في المؤتمر من خلال<br />

برلمان عموم أفريقيا،‏ بينما يمكن لممثلي المجتمع المدني أن يعرضوا آراءهم و توصياتهم<br />

على المؤتمر الدائم عن طريق الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

عقد اجتماعات مراجعة للدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية على المستوي<br />

الوزاري من أجل التحضير للمؤتمر الدائم ورصد عملية تنفيذ المقررات الصادرة عن<br />

المؤتمر حول الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في أفريقيا وذلك خلال الفترات الفاصلة<br />

بين دورات المؤتمر الدائم.‏ ولهذا الغرض،‏ نطلب إلى الأمين العام أن يقوم بإعداد الطرق<br />

والآثار المالية لتحقيق هذا الهدف.‏<br />

إدراج المبادئ والخطوط الإرشادية للمؤتمر حول الأمن والاستقرار والتنمية<br />

والتعاون في أفريقيا ضمن مؤسسات وطنية تنهض بمسئولية المساعدة في رصد تنفيذ<br />

أنشطة المؤتمر.‏


ث(‏<br />

ج(‏<br />

.(<br />

.(<br />

الإعلان الرسمي للمؤتمر الخاص بالأمن و الإستقرار و التنمية و التعاون 81<br />

يطلب إلى الأمين العام أن يقوم بوضع ترتيبات إدارية داخلية لتنسيق أنشطة المؤتمر<br />

الوزاري حول الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في أفريقيا.‏<br />

اتخاذ التدابير اللازمة لضمان إجراء مناقشات مفصلة حول مختلف الملفات بغية<br />

تنفيذ عملية المؤتمر.‏ وفي هذا الصدد،‏ يطلب إلى الأمين العام أن ينسق المشاورات لضمان<br />

عقد اجتماعات حول الملفات.‏<br />

...<br />

إعلان آيجالي<br />

(2003)<br />

أقره ‏"المؤتمر الوزاري للاتحاد الأفريقي حول حقوق الإنسان في أفريقيا"‏ في آيار/مايو<br />

آيجالي,‏ بدولة رواندا.‏<br />

2003 في<br />

إذ يؤآد مجدداً‏ إلتزامه بالأهداف والمبادئ الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي<br />

المعتمد في لومي،‏ توجو،‏ في 2000، والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب المعتمد<br />

في نيروبي،‏ آينيا،‏ في 1981 والإعلان الرسمي بشأن المؤتمر حول الأمن و الإستقرار<br />

والتنمية والتعاون في أفريقيا والشراآة الجديدة لتنمية أفريقيا للاتحاد الأفريقي المعتمدة في<br />

لوساآا،‏ زامبيا،‏ في 2001 والإعلان حول مدونة السلوك بين الدول المعتمد في تونس،‏<br />

الجمهورية التونسية في 1994، وآافة إعلانات وقرارات الاتحاد الأفريقي ذات الصلة<br />

الأخرى للاتحاد الأفريقي وآذلك ميثاق الأمم المتحدة لعام 1948 والإعلان العالمي لحقوق<br />

الإنسان وإعلاني فينيا لعامي<br />

وإذ يذآر بإعلان جراند باي وخطة عملها الصادرين عن المؤتمر الوزاري الأول لمنظمة<br />

الوحدة الأفريقية حول حقوق الإنسان في أفريقيا المنعقد في جراند بأي موريشيوس،‏ من<br />

وإذ يؤآد من جديد إلتزامه بالأهداف والمبادئ الواردة<br />

فيهما.‏<br />

وإذ يؤآد من جديد أن احترام حقوق الإنسان لا غنى عنه للحفاظ على السلم والأمن<br />

الوطنيين والإقليميين والدوليين وأنه يشكل رآيزة أساسية للتنمية المستدامة.‏<br />

وإذ يؤآد مجددا المبادئ الواردة في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي ولاسيما منع<br />

عمليات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ويعرب عن تصميمه على<br />

مكافحة مفهوم الإبادة الجماعية في آافة مظاهره.‏<br />

وإذ يذآر بتقرير اللجنة الدولية المكونة من شخصيات بارزة تحت عنوان ‏"عمليات الإبادة<br />

الجماعية التي يمكن منعها"‏ والذي أجازته الدورة العادية السادسة والثلاثون لمؤتمر رؤساء<br />

دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية المنعقدة في لومي،‏ توجو،‏ في تموز/يوليو<br />

وقرار المؤتمر الذي يطلب بموجبه من الأمين العام القيام بنشاط بمتابعة تنفيذ التوصيات<br />

الواردة في التقرير.‏<br />

وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار التفرقة ضد المرأة والطفلة والعادات التقليدية<br />

الضارة في بعض أنحاء أفريقيا والتي تعرض حياة أو صحة المرأة والطفل للخطر في<br />

بعض أنحاء أفريقيا.‏<br />

وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء استمرار النزاعات المسلحة والأهلية في بعض أنحاء<br />

أفريقيا على الرغم من التقدم المحرز في حل بعض هذه النزاعات في القارة مما يؤدى إلى<br />

انتهاآات صارخة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وإلى حدوث تحرآات جماعية<br />

للاجئين والمشردين داخليا.‏<br />

2000<br />

1989 و‎1993‎‏.‏<br />

12 إلى 16 نيسان/أبريل 1999


82 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

إن المؤتمر:‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

يؤآد من جديد المبدأ المتعلق بعالمية جميع حقوق الإنسان وترابطها الوثيق وعدم<br />

قابليتها للتجزئة وتكاملها.‏<br />

يلاحظ بارتياح الإنجازات التي حققتها الدول الأعضاء في مجال تعزيز وحماية<br />

حقوق الإنسان والشعوب وخاصة منذ اعتماد إعلان جراند باي وخطة عملها ويعترف<br />

بحاجة الدول الأعضاء إلى تعزيز تلك الإنجازات لصالح جميع الشعوب الأفريقية<br />

ورفاهيتها.‏<br />

يؤآد مجددا الحق في التنمية ويناشد المجتمع الدولي تقديم الدعم للدول الأعضاء في<br />

جهودها المتواصلة من أجل تحقيق هذا الحق.‏<br />

يحث الدول الأعضاء والمؤسسات الإقليمية على منح أهمية متساوية للحقوق<br />

الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية واتخاذ نهج قائم على آافة هذه الحقوق<br />

فيما يتعلق بتخطيط وتنفيذ وتقييم السياسات والبرامج على آافة المستويات.‏<br />

يناشد الدول الأعضاء ضمان الاستقلال الحقيقي لسير نظام العدالة في القارة وتوفير<br />

إمكانية الوصول إليه للجميع آشرط مسبق لازم لترسيخ سيادة القانون والديمقراطية.‏<br />

يكرر رفضه للإفلات من العقوبة ويؤآد مرة أخرى الالتزام بمحاآمة الأشخاص<br />

المسئولين عن عمليات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ويناشد<br />

جميع الدول الأعضاء التعاون التام مع المحكمة الجنائية الدولية بشأن رواندا وتقديم الدعم<br />

السياسي والمالي إليها وخاصة في مجالات إلقاء القبض على المشتبه فيهم/المتهمين وحماية<br />

الشهود/الضحايا وتنفيذ الأحكام وتعويض الضحايا والمستفيدين من بعدهم.‏<br />

يرحب بالمقرر الصادر عن الدورة العادية الثانية للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي<br />

المنعقدة في انجمينا،‏ تشاد،‏ في آذار/مارس 2003، بشأن ضرورة قيام الاتحاد الأفريقي،‏<br />

بإحياء الذآرى العاشرة لعمليات الإبادة الجماعية في روندا يوم 7 نيسان/أبريل،‏ واعتباره<br />

يوما لتذآر ضحايا عمليات الإبادة الجماعية التي حدثت في روندا والتأآيد مجددا على<br />

تصميم القارة الأفريقية على منع ومكافحة عمليات الإبادة الجماعية في القارة.‏<br />

يكرر التوصية التي قدمها المجلس التنفيذي إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي آكل<br />

والمجتمع المدني بشأن اعتبار يوم 7 نيسان/أبريل يوما للتأمل في عمليات الإبادة الجماعية<br />

التي حدثت في روندا والإلتزام المتجدد بمنع حدوث الإبادة الجماعية في العالم.‏<br />

يعرب عن قلقه إزاء آارثة الإرهاب آمصدر لانتهاآات خطيرة لحقوق الإنسان<br />

لاسيما الحق في الحياة والأمن ويحث الدول الأعضاء على تنفيذ الاتفاقية الخاصة بمنع<br />

الإرهاب ومكافحته التي اعتمدتها الدورة العادية الخامسة والثلاثون لمؤتمر رؤساء دول<br />

وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية المنعقدة في الجزائر العاصمة في تموز/يوليو<br />

يلاحظ المساهمة المهمة التي قدمها مؤتمر دوربأن العالمي المناهض للعنصرية<br />

وآره الأجانب وما يقترن بهما من تعصب ويدعو جميع الدول الأعضاء إلى تعزيز جهودها<br />

لمكافحة آارثة العنصرية وآره الأجانب وما يقترن بهما من تعصب وتمييز.‏<br />

يأخذ علما بارتياح بالجهود الحالية لمعالجة محنة اللاجئين وطالبي اللجوء<br />

والمشردين داخليا ويناشد الدول الأعضاء معاملة موضوع التشرد الإجباري آانتهاك خطير<br />

للحقوق الأساسية في السلام والأمن والكرامة واتخاذ جميع التدابير اللازمة لمعالجة هذه<br />

المشكلة.‏<br />

يناشد أيضا جميع الدول الأعضاء تنفيذ آافة المواثيق الدولية والأفريقية ذات الصلة<br />

المتعلقة بحماية اللاجئين والمشردين داخليا والعائدين والقيام بصفة خاصة بالوفاء<br />

بالتزاماتها المنصوص عليها في اتفاقية الاتحاد الأفريقي التي تحكم جوانب معينة من<br />

مشاآل اللاجئين في أفريقيا.‏<br />

.1999<br />

.10<br />

.11<br />

.12


.13<br />

.14<br />

.15<br />

.16<br />

.17<br />

.18<br />

.19<br />

إعلان آيجالي 83<br />

يناشد الدول الأعضاء التي لم تصدق بعد على اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية التي<br />

تحكم جوانب معينة من مشاآل اللاجئين في أفريقيا وأي معاهدات دولية ذات صلة أخرى<br />

أن تبادر إلى فعل ذلك في أسرع وقت ممكن.‏<br />

يطلب من الأجهزة ذات الصلة للاتحاد الأفريقي أن تقوم عند ممارسة مهامها<br />

المتعلقة بتعزيز السلام وتسوية النزاعات،‏ بكفالة تضمين حقوق الإنسان والمبادئ الإنسانية<br />

وغيرها من تدابير الحماية في اتفاقيات السلام بغية تسهيل العودة الطوعية للاجئين<br />

والعائدين والمقاتلين السابقين إلى أوطانهم الأصلية ودمجهم من جديد فيها.‏<br />

يرحب بتوقيع مذآرة التفاهم بين اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين ويناشد المجتمع الدولي وبقية الشرآاء<br />

الآخرين دعم جهود القارة الأفريقية لمعالجة مشاآل اللاجئين والعائدين والمشردين داخليا<br />

بروح التضامن الدولي واقتسام الأعباء.‏<br />

يلاحظ بقلق بالغ أنه بالرغم من التقدم الذي أحرزته بعض الدول في مجال حقوق<br />

المرأة والطفل فإن هذه الحقوق قد ظلت بدون حماية آافية في بلدان أفريقية عديدة،‏ ويرحب<br />

بالتقدم المحرز نحو اعتماد مشروع البروتوآول المتعلق بحقوق المرأة،‏ ويناشد الدول<br />

الأعضاء الإسراع باتخاذ جميع التدابير اللازمة لاعتماده والتوقيع و/أو التصديق عليه<br />

وتنفيذه بعد دخوله حيز التنفيذ من قبل الدول الأطراف فيه.‏<br />

يناشد الدول الأعضاء الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي وخاصة اتخاذ<br />

التدابير اللازمة لوضع حد لتجنيد الأطفال وضمان حماية السكان المدنيين وخاصة الأطفال<br />

والنساء والمسنين والمعوقين الذين يعيشون في أوضاع النزاعات المسلحة.‏<br />

يناشد الدول الأعضاء التي لم تصدق بعد على الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل<br />

ورفاهيته أن تبادر إلى فعل ذلك في أسرع وقت ممكن ويناشد أيضا أجهزة صنع السياسات<br />

في الاتحاد الأفريقي أن تزود لجنة الخبراء الأفريقية حول حقوق الطفل ورفاهيته بأمانة<br />

مناسبة وبالموارد المالية والمادية اللازمة لتمكينها من الوفاء بتفويضها على نحو فعال.‏<br />

يلاحظ أيضا بقلق بالغ محنة المجموعات الضعيفة بما في ذلك المعوقين بصفة عامة<br />

ويناشد الدول الأعضاء تقديم الدعم الكافي للمعهد الأفريقي لإعادة التأهيل الذي يقع مقره في<br />

هراري ‏(زيمبابوى).‏<br />

يناشد الدول الأعضاء وضع بروتوآول بشأن حماية حقوق المعوقين والمسنين.‏<br />

يلاحظ بقلق شديد أيضا انتشار فيروس العوز المناعي البشرى/الإيدز في أفريقيا<br />

بخطى مخيفة,‏ وآذلك الانتشار المستمر للملاريا والسل والأمراض المعدية ذات الصلة<br />

الأخرى ويحث الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير الضرورية لتعزيز برامج الوقاية منها<br />

وتعزيز وحماية حقوق الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشرى/الإيدز.‏<br />

يشجع الدول الأعضاء على أن تقوم ببذل جهود أآبر بالاشتراك مع المجتمع الدولي<br />

وخاصة منظمة الصحة العالمية من أجل القضاء على فيروس العوز المناعي<br />

البشرى/الإيدز و الملاريا والسل والأمراض المعدية ذات الصلة الأخرى التي تشكل عقبات<br />

في طريق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة وتحول دون التمتع بالحقوق الاقتصادية<br />

والاجتماعية والثقافية.‏<br />

يلاحظ بارتياح أن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب قد صدقت عليه جميع<br />

الدول الأعضاء ويناشد أجهزة توجيه السياسات في الاتحاد الأفريقي إلى أن تزود اللجنة<br />

الأفريقية بمقر مناسب وهيكل ملائم وموارد بشرية ومالية آافية لتمكينها من أداء مهامها<br />

على نحو سليم بما في ذلك إنشاء صندوق يتم تمويله من خلال مساهمات طوعية من الدول<br />

الأعضاء والمؤسسات الدولية والإقليمية.‏<br />

يناشد أجهزة توجيه السياسات للاتحاد الأفريقي مراجعة عمليات اللجنة الأفريقية<br />

لحقوق الإنسان والشعوب وتشكيلها بغية تعزيز استقلاليتها وسلامة عملياتها وآفالة التمثل<br />

المناسب للجنسين فيها وتقديم التقارير عن التقدم المحرز في هذا الشأن إلى الأجهزة<br />

المناسبة للاتحاد الأفريقي في أسرع وقت ممكن.‏<br />

.20<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

.24


84 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.25<br />

.26<br />

يحث الدول الأعضاء التي لم تقم بإدماج أحكام الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب وبروتوآولاته الإضافية والقانون الإنساني الدولي وخاصة اتفاقيات جنيف الأربع<br />

لعام 1949 وبروتوآولها الإضافي لعام 1977 ومواثيق حقوق الإنسان الدولية الرئيسية<br />

الأخرى التي صادقت عليها،‏ في تشريعاتها الوطنية على أن تقوم بذلك وأن تراعي<br />

الالتزامات التي تعهدت بها بموجب هذه الوثائق بما في ذلك تقديم التقارير المطلوبة عند<br />

اللزوم.‏<br />

يلاحظ بقلق أن بروتوآول الميثاق الأفريقي الخاص بأنشاء محكمة أفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب الذي يتطلب 15 تصديقا لدخول حيز التنفيذ،‏ قد صدقت عليه تسع دول<br />

أعضاء فقط،‏ ولذلك يناشد الدول الأعضاء التي لم توقع و/أو تصدق على البروتوآول حتى<br />

الآن أن تعجل بذلك للتمكين من دخول البروتوآول حيز التنفيذ بحلول تموز/يوليو<br />

آما يطلبه المقرر<br />

يؤآد أن المسئولية الرئيسية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان تقع على عاتق الدول.‏<br />

وعليه،‏ يحث الدول الأعضاء التي لم تقم بأنشاء مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان على أن<br />

تعجل بذلك وتقوم بتزويدها بالموارد المالية الكافية وغيرها من الموارد اللازمة لسير عملها<br />

بسلامة وضمان استقلالها.‏<br />

يعترف بالأهمية التي تكتسبها منظمات المجتمع المدني بوجه عام والمدافعين عن<br />

حقوق الإنسان بوجه خاص،‏ في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في أفريقيا،‏ ويناشد الدول<br />

الأعضاء والمؤسسات الإقليمية حمايتها وتشجيع مشارآة منظمات المجتمع المدني في<br />

عمليات صنع القرار بغية تعزيز الديمقراطية القائمة على المشارآة والتنمية الدائمة،‏ ويؤآد<br />

على حاجة هذه المنظمات إلى أن تتسم بالاستقلالية والشفافية.‏<br />

يعترف بأن وسائل الإعلام تعتبر أداة هامة للتمكين من حق الحصول على<br />

المعلومات وعليه،‏ يحث الدول الأعضاء على ضمان صحافة حرة ومستقلة من خلال سن<br />

التشريعات واتخاذ تدابير السياسات المناسبة.‏<br />

يدرك أن اعتماد المعايير القانونية الواردة في الاتفاقيات الدولية والإقليمية لحقوق<br />

الإنسان وآذلك إنشاء آليات لحماية وتعزيز حقوق الإنسان لا يكفلان في حد ذاتهما ترسيخ<br />

مبادئ حقوق الإنسان والالتزام بها من قبل الجميع ويناشد الدول الأعضاء دمج تدريس<br />

حقوق الإنسان في مناهجها التعليمية ولاسيما بالنسبة للمكلفين بتنفيذ القانون.‏ ولهذا الغرض،‏<br />

يدعو الدول الأعضاء إلى مضاعفة جهودها من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان على نحو<br />

أفضل وأشمل ويحثها على الترويج للاتفاقيات الدولية والإقليمية.‏<br />

يدعو إلى التضامن الأفريقي مع الشعوب التي تتعرض لانتهاآات صارخة لحقوقها<br />

الأساسية.‏<br />

يرحب بالقرار الذي اتخذه مؤتمر الاتحاد الأفريقي المنعقد في دوربأن ‏(جنوب<br />

أفريقيا)‏ في تموز/يوليو بأنشاء حقيبة مكلفة بالمسائل المتصلة بالديمقراطية وحقوق<br />

الإنسان والحكم والمجتمع المدني داخل مفوضية الاتحاد الأفريقي مما يسهم في قيادة<br />

الجهود الرامية إلى تعزيز حقوق الإنسان في القارة.‏<br />

يعترف بأن عملية التنفيذ والمتابعة والتقييم حاسمة لتحقيق إعلان جراند باي وإعلان<br />

آيجالي هذا،‏ بصورة فعالة،‏ ويطلب من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تنسيق عمليات<br />

المتابعة اللازمة بخصوص تنفيذ هذين الإعلانين ويحث الدول الأعضاء على تقديم تقارير<br />

بشأن تنفيذهما إلى مفوضية الاتحاد الأفريقي.‏<br />

يعرب عن ارتياحه لعقد هذا المؤتمر ويطلب من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي أن<br />

يقدم تقريرا إلى الدورة العادية القادمة للمجلس التنفيذي حول نتائج هذا المؤتمر ويوصى<br />

بعقد المؤتمر الوزاري حول حقوق الإنسان في فواصل زمنية لا تتجاوز أربع سنوات.‏<br />

2003<br />

.AHG/DEC.171 (XXXVIII)<br />

،2002<br />

.27<br />

.28<br />

.29<br />

.30<br />

.31<br />

.32<br />

.33<br />

.34


نم<br />

الإعلان الرسمي حول المساواة بين الجنسين في أفريقيا 85<br />

الإعلان الرسمي<br />

حول المساواة بين الجنسين في أفريقيا<br />

(2004)<br />

أقره ‏"مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي"‏ في أديس أبابا,‏ بأثيوبيا،‏ في تموز/يوليو<br />

.2004<br />

نحن رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي المجتمعين في الدورة<br />

العادية الثالثة لمؤتمرنا في أديس أبابا،‏ إثيوبيا،‏ من 6-8 يوليو<br />

إذ نؤآد من جديد التزامنا بمبدأ المساواة بين الجنسين آما ورد في المادة<br />

القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي وآذلك الالتزامات والمبادئ والأهداف ومجموعة<br />

الإجراءات الأخرى المتضمنة في مختلف مواثيقنا الإقليمية والقارية والدولية بشأن حقوق<br />

الإنسان و المرأة بما في ذلك برنامج عمل داآار وخطة عمل بكين<br />

واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (1979)، وخطة العمل الأفريقية<br />

للإسراع بتنفيذ خطتي عمل داآار وبكين للنهوض بالمرأة (1999)، ووثيقة نتائج الدورة<br />

الخاصة الثالثة والعشرين للجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة بشأن تنفيذ خطة عمل بكين<br />

(2000)، وقرار الأمم المتحدة بشأن المرأة والسلام والأمن<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة<br />

وإذ نتمسك بمقررنا بشأن المساواة بين الجنسين الصادر عن الدورة الأولى لمؤتمر<br />

رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي التي عقدت في يوليو في دوربأن،‏ بدولة<br />

جنوب أفريقيا،‏ والذي تم تنفيذه خلال الدورة العادية الثانية للمؤتمر في مابوتو،‏ بموزمبيق،‏<br />

بأنتخاب خمسة أعضاء من الإناث وخمسة أعضاء من<br />

في تموز/يوليو<br />

الذآور في المفوضية،‏<br />

وإذ نلاحظ أن مقررنا بشأن المساواة بين الجنسين يعد إنجازا تاريخيا ليس له مثيل في أي<br />

منظمة قارية أو إقليمية أخرى،‏<br />

وإذ نؤآد من جديد التزامنا بمواصلة توسيع وتعجيل الجهود لتعزيز المساواة بين الجنسين<br />

على آافة المستويات،‏<br />

وإذ نعرب عن تصميمنا على تعزيز التقدم الذي حققناه في معالجة المسائل التي تشغل<br />

المرأة الأفريقية بدرجة آبيرة،‏<br />

وإذ ندرك أن القرار المتعلقة باعتماد بروتوآول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب<br />

بشأن حقوق المرأة في أفريقيا،‏ خلال الدورة العادية الثانية للمؤتمر في مابوتو،‏ موزمبيق،‏<br />

في يوليو 2003 يعتبر نقطة تحول،‏<br />

وإذ نحي قرار رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي تحويل لجنة المرأة الأفريقية حول السلام<br />

والتنمية إلى لجنة المرأة الأفريقية التي تكون جهازا استشاريا للرئيس حول مسائل الجنسين<br />

والتنمية،‏<br />

وإذ نعترف بأن التحديات والعقبات الرئيسية التي تواجه المساواة بين الجنسين لا تزال<br />

قائمة وتحتاج إلى قيادة متسقة وجماعية وجهود نبذلها جميعا بما في ذلك عمل التواصل<br />

بشأن مسائل الجنسين والتنمية،‏<br />

وإذ نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التنمية في بلداننا ووضع المرأة والآثار السلبية التي<br />

تتضرر منها المرأة بسبب مسائل مثل ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس العوز المناعي<br />

البشري/الإيدز فيما بين الفتيات والنساء والنزاعات والفقر والممارسات التقليدية الضارة<br />

وارتفاع أعداد النساء اللاجئات والمشردات والعنف ضد المرأة وإقصاء المرأة عن السياسة<br />

وصنع القرارات ومحو الأمية،‏<br />

(1)4<br />

،(1995)<br />

،2004<br />

(2000)، وبروتوآول<br />

،(2003)<br />

2002<br />

،(1994)<br />

2003، مرورا


86 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

وإذ نعي السياسات والبرامج التي قمنا بصوغها لوضع حد لانتشار فيروس العوز المناعي<br />

البشري/الإيدز وآذلك التحديات الحالية لهذه الحملة.‏<br />

وإذ ندرك أنه بينما تتحمل المرأة والأطفال وطأة النزاعات والتشرد الداخلي والاغتصاب<br />

والقتل،‏ فإنهم يستبعدون إلى حد آبير من عمليات منع النزاعات والمفاوضات على السلام<br />

وبناء السلام رغم خبرة المرأة الأفريقية في بناء السلام،‏<br />

وإذ ندرك أن انخفاض مستويات تمثيل المرأة في هياآل صنع القرار الاقتصادي والسياسي<br />

يزيد من الفقر ويؤثر سلبا على قدرة المرأة على الاستفادة الكاملة من اقتصادات بلدانها<br />

ومن عملية إشاعة الديمقراطية،‏<br />

وإذ ندرك الفجوة الرقمية التي تفصل بين الشمال والجنوب والرجال والنساء ودور<br />

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في دفع مسائل الجنسين آما ينص عليه إعلان المحفل<br />

حول مسائل الجنسين في تونس،‏ في مايو 2004 تحضيرا للقمة العالمية حول مجتمع<br />

المعلومات في<br />

،2005<br />

نوافق بموجب هذا الإعلان على ما يلي:‏<br />

.1<br />

.2<br />

التعجيل بتنفيذ الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية والقانونية المحددة الخاصة بنوع<br />

الجنس والرامية إلى مكافحة فيروس العوز المناعي البشري/الإيدز والتنفيذ الفعال لإعلاني<br />

أبوجا ومابوتو حول الملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والسل والأمراض<br />

المعدية الأخرى ذات الصلة؛ والسعي،‏ على وجه التحديد،‏ لضمان أن يكون العلاج<br />

والخدمات الاجتماعية المتوفرة للمرأة على المستوى المحلي أآثر استجابة لاحتياجات<br />

الأسر التي توفر الرعاية؛ وسن تشريعات لإنهاء التفرقة ضد المرأة المصابة بفيروس نقص<br />

المناعة البشرية/الإيدز ومن أجل حماية ورعاية الناس المصابين بهذا الفيروس،‏ وزيادة<br />

الاعتمادات في ميزانيات مختلف القطاعات لتخفيف عبء الرعاية.‏<br />

آفالة المشارآة والتمثيل الكامل والفعال للمرأة في عملية السلام بما في ذلك منع<br />

النزاعات وإدارتها وتسويتها وعمليات إعادة الإعمار في فترة ما بعد النزاعات في أفريقيا<br />

وتعيين النساء آمبعوثات وممثلات<br />

آما ينص عليه قرار الأمم المتحدة رقم<br />

خاصات للاتحاد الأفريقي.‏<br />

تنظيم حملة خلال السنة القادمة ضد تجنيد الأطفال واستغلال الفتيات آزوجات<br />

واستعبادهن جنسيا ضمن حقوقهم المنصوص عليها في الميثاق الأفريقي لحقوق الطفل<br />

ورفاهيته.‏<br />

المبادرة إلى إطلاق حملات عامة متواصلة لمدة سنتين لمناهضة العنف ضد نوع<br />

الجنس وآذلك مشكلة الاتجار بالنساء والبنات وتعزيز الآليات القانونية لحماية المرأة على<br />

المستوي الوطني ووضع حد للإفلات من العقوبة على الجرائم التي ترتكب ضد النساء<br />

بأسلوب يؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في موقف وسلوك المجتمع الأفريقي.‏<br />

توسيع وتعزيز مبدأ المساواة بين الجنسين الذي اعتمدناه بالنسبة إلى مفوضية<br />

الاتحاد الإفريقي ليشمل الأجهزة الأخرى للاتحاد بما في ذلك برنامجه بشأن الشراآة<br />

الجديدة لتنمية أفريقيا ‏"نيباد"‏ بالتعاون مع الأحزاب السياسية والبرلمانات الوطنية في بلداننا<br />

والجماعات الاقتصادية الإقليمية وعلى المستويين الوطني والمحلي.‏<br />

ضمان تعزيز وحماية آل حقوق الإنسان بشكل فعال بالنسبة إلى النساء والفتيات بما<br />

فيها الحق في التنمية عن طريق رفع الوعي أو سن التشريعات،‏ عند الضرورة.‏<br />

التعزيز النشط لتنفيذ التشريعات الرامية إلى تعزيز حقوق المرأة في ملكية الأرض<br />

والممتلكات والإرث بما في ذلك السكن.‏<br />

اتخاذ تدابير محددة لكفالة تعليم البنات ومحو أمية النساء وخاصة في المناطق<br />

الريفية من اجل تحقيق هدف ‏"التعليم للجميع".‏<br />

(2000) 1325<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8


.9<br />

الإعلان الرسمي حول المساواة بين الجنسين في أفريقيا 87<br />

الالتزام بالتوقيع والتصديق على بروتوآول الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب بشأن حقوق المرأة في أفريقيا بحلول نهاية سنة ودعم إطلاق حملات<br />

عامة لكفالة التصديق الشامل عليه بحلول سنة 2005 وزيادة الوعي به وبأهميته بالنسبة<br />

إلى المرأة والشروع بصورة منتظمة في الترويج له وغيره من المواثيق الوطنية والإقليمية<br />

والدولية الأخرى بشأن المساواة بين الجنسين اعتبارا من<br />

إنشاء جهاز يسمى ‏"وحدة مراقبة الإيدز في أفريقيا"‏ يتبع ‏"مكتب رئيس المفوضية"‏<br />

تكون مهمته وضع تقارير سنوية عن وضع مرض نقص المناعة البشرية/الإيدز في القارة<br />

الأفريقية وتقديمها لمؤتمرات القمة السنوية؛ وتشجيع الإنتاج المحلي للعقاقير المانعة<br />

لانتكاس المرض في بلادنا.‏<br />

قبول إنشاء صندوق ائتمان أفريقي خاص بالمرأة لغرض بناء قدرة المرأة الأفريقية<br />

ودعوة مفوضية الاتحاد الأفريقي أيضا إلى تحديد طرق تفعيل الصندوق مع الترآيز بصفة<br />

خاصة على المرأة في آل من المناطق الحضرية والريفية.‏<br />

التزامنا بتقديم تقارير سنوية عن التقدم المحرز في عملية دمج مسائل الجنسين ودعم<br />

ومساندة آافة المسائل المطروحة في الإعلان على المستويين الوطني والإقليمي وتبادل<br />

المعلومات بأنتظام عن آخر تطورات التقدم المحرز في هذا الصدد خلال دوراتنا العادية.‏<br />

نطلب من رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي رفع تقرير سنوي للنظر فيه في أثناء<br />

دوراتنا العادية حول التدابير التي تم اتخاذها لتنفيذ وتسهيل مبدأ المساواة بين الجنسين،‏ وآل<br />

الموضوعات التي يتناولها هذا الإعلان على المستويين الوطني والإقليمي.‏<br />

2004<br />

.2005<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

.13<br />

المبادئ التوجيهية لبعثات الاتحاد الأفريقي لمراقبة<br />

الانتخابات ورصدها<br />

(2004)<br />

وردت هذه المبادئ التوجيهية في ‏"تقرير اجتماع الخبراء حول الانتخابات والديمقراطية وإدارة<br />

الحكم في أفريقيا"‏ والذي عقد في أديس أبابا في آيار/مايو عام 2004 وصدق عليه المجلس التنفيذي<br />

للاتحاد في تموز/يوليو من عام<br />

للإطلاع على النص الكامل انظر الموقع التالي:‏<br />

. www.africa-union.org<br />

.2004<br />

.1<br />

1.1<br />

2.1<br />

.(i)<br />

المبادئ التي تحكم الانتخابات الديمقراطية في أفريقيا<br />

تتمثل أهمية هذه المبادئ في أن من يتولون مراقبة الانتخابات ورصدها يسترشدون<br />

بها في وضع التقارير النهائية الخاصة بتقييم العملية الانتخابية والبيئة التي جرت فيها.‏<br />

وتتطرق هذه المبادئ إلى مسئوليات تضطلع بها الدول الأعضاء،‏ وحقوق وواجبات تُعقد<br />

الانتخابات الديمقراطية على أساسها.‏<br />

أقر رؤساء الدول والحكومات ‏"إعلان منظمة الاتحاد الأفريقي بشأن المبادئ التي<br />

تحكم الانتخابات الديمقراطية في أفريقيا"‏ في الدورة العادية الثامنة والثلاثين للمنظمة والتي<br />

عقدت في الثامن من يوليو عام 2002 في دوربأن بدولة جنوب أفريقيا.‏ ويوضح الإعلان<br />

المبادئ التي ينبغي أن يسترشد بها المراقبون والراصدون.‏ وتنص المبادئ على ما يلي:‏<br />

تكون الانتخابات الديمقراطية هي الأساس الذي ترتكز عليه سلطة أية حكومة<br />

منتخبة بطريقة ديمقراطية.‏<br />

تعد الانتخابات المنتظمة العنصر الرئيس في عملية التحول نحو الديمقراطية ومن<br />

ثم،‏ تشكل المكونات الأساسية للإدارة الرشيدة للحكم,‏ وحكم القانون والمحافظة على السلام<br />

والأمن والاستقرار والتنمية وتعزيزهم.‏<br />

.(ii)


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

88 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

.(iii)<br />

يشكل إجراء الانتخابات الديمقراطية عنصرا مهما في منع حدوث الصراعات<br />

وإدارتها وتسويتها.‏<br />

ينبغي أن تعقد الانتخابات الديمقراطية على النحو التالي:‏<br />

في جو من الحرية والعدالة.‏<br />

بموجب دساتير ديمقراطية ومع الالتزام بقوانين ولوائح تتماشى مع هذه الدساتير.‏<br />

بموجب نظام فصل السلطات الذي يضمن,‏ على وجه الخصوص,‏ استقلالية السلطة<br />

القضائية.‏<br />

على فترات منتظمة وفقا لما عليه الدستور الوطني.‏<br />

من قبل مؤسسات انتخابية مختصة خاضعة للمساءلة وتشمل آل الجماعات وتلتزم<br />

الحياد،‏ ويتولى العمل فيها مختصون مدربون تدريبا جيدا،‏ ويتم تجهيزها بالتسهيلات<br />

الملائمة.‏<br />

تُحدد المبادئ مسئوليات الدول الأعضاء.‏ وبموجب هذه المسئوليات،‏ تُلزم الدول<br />

الأعضاء حكوماتها بما يلي:‏<br />

اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان التنفيذ الدقيق للمبادئ سالفة الذآر طبقا<br />

للإجراءات الدستورية في آل دولة.‏<br />

إنشاء مؤسسات مناسبة,‏ إذا لم تكن موجودة,‏ لبحث موضوعات مثل قواعد السلوك،‏<br />

والمواطنة،‏ والإقامة،‏ والسن القانوني لمن له حق التصويت،‏ وتجميع سجلات الناخبين<br />

وغير ذلك من الموضوعات.‏<br />

إنشاء هيئات وطنية انتخابية مختصة خاضعة للمساءلة وتشمل آل الجماعات وتلتزم<br />

الحياد،‏ وتتألف من أشخاص يتميزون بالكفاءة،‏ بالإضافة إلى أجهزة قانونية مختصة من<br />

بينها محاآم دستورية فعالة للفصل في النزاعات في أثناء إجراء الانتخابات.‏<br />

حماية الحريات الإنسانية والمدنية لجميع المواطنين في أثناء العملية الانتخابية,‏ بما<br />

في ذلك حريات التنقل،‏ والتجمع،‏ وتكوين الجمعيات والانضمام إليها،‏ والتعبير وإجراء<br />

الحملات الانتخابية،‏ بالإضافة إلى استخدام جميع المنتفعين لوسائل الإعلام.‏<br />

تعزيز توعية المجتمع المدني والناخبين بالمبادئ والقيم الديمقراطية من خلال<br />

التعاون الوثيق مع مجموعات المجتمع المدني والمنتفعين المعنيين.‏<br />

اتخاذ آل الإجراءات الضرورية والتدابير الوقائية للحيلولة دون ارتكاب الغش،‏ أو<br />

التلاعب،‏ أو أي نوع من الممارسات غير القانونية التي تحدث طوال العملية الانتخابية,‏<br />

وذلك للمحافظة على السلام والأمن.‏<br />

.(vii) ضمان إتاحة موارد وتسهيلات مناسبة لإجراء انتخابات ديمقراطية وآذلك ضمان<br />

توفير التمويل الكاف لكل الأحزاب السياسية المسجلة لتمكينها من تنظيم عملها،‏ بما في ذلك<br />

المشارآة في العملية الانتخابية.‏<br />

ضمان توفير الأمن الكاف لكل الأحزاب المشارآة في الانتخابات.‏<br />

ضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية بأآملها عن طريق تسهيل تواجد ممثلي<br />

الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين في مراآز الاقتراع والفرز واعتماد مراقبين<br />

وطنيين وغيرهم.‏<br />

تشجيع مشارآة المرأة الأفريقية في جميع مناحي العملية الانتخابية طبقا للقوانين<br />

الوطنية.‏<br />

ألزمت الدول الأعضاء نفسها أيضا بحقوق وواجبات معينة تُجرى في ظلها<br />

الانتخابات الديمقراطية,‏ وهي آما يلي:‏<br />

يحق لكل مواطن المشارآة بحرية في حكومة بلده,‏ سواء آان ذلك بشكل مباشر أو<br />

عن طريق ممثلين تم انتخابهم بحرية طبقا لأحكام القانون.‏<br />

يحق لكل مواطن المشارآة بشكل آامل في العمليات الانتخابية في بلده,‏ بما في ذلك<br />

الحق في الانتخاب و الترشح,‏ طبقا لقوانين الدولة والضمانات التي يكفلها الدستور,‏ دون أي<br />

نوع من التمييز.‏<br />

.(iv)<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

3.1<br />

.(i)<br />

.(ii)<br />

.(iii)<br />

.(iv)<br />

.(v)<br />

.(vi)<br />

.(viii)<br />

.(ix)<br />

.(x)<br />

4.1<br />

.(i)<br />

.(ii)


.(iii)<br />

بعثات المراقبة 89<br />

يتمتع آل مواطن بحرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها وحرية التجمع طبقا<br />

للقانون.‏<br />

يتمتع آل مواطن بحرية إنشاء أو الانضمام إلى أي حزب سياسي أو منظمة سياسية<br />

طبقا للقانون.‏<br />

يتمتع الأفراد أو الأحزاب السياسية بحريات التنقل،‏ وإجراء الحملات الانتخابية،‏<br />

والتعبير عن الآراء السياسية وآذلك استخدام وسائل الإعلام والمعلومات في حدود<br />

الإجراءات القانونية الصحيحة.‏<br />

يحق للأفراد أو الأحزاب السياسية,‏ طبقا للقوانين الانتخابية للدولة,‏ الاستئناف أمام<br />

السلطات القضائية المختصة والحصول على محاآمة ملائمة ضد أية ممارسات سيئة يثبت<br />

ارتكابها في أثناء العملية الانتخابية.‏<br />

يحق للمرشحين والأحزاب السياسية أن يمثلهم في مراآز الاقتراع والفرز موآلون<br />

أو ممثلون يتم تعيينهم على النحو الواجب.‏<br />

لا يجوز لأي فرد أو حزب سياسي أن يشارك في أي عمل قد يؤدي إلى العنف<br />

أو أن يحرم الآخرين من حقوقهم وحرياتهم الدستورية.‏ ومن ثم,‏ ينبغي أن يحجم آل<br />

المنتفعين,‏ من بين أمور أخرى,‏ عن استخدام الألفاظ الجارحة والتحريض على الكراهية أو<br />

ترديد الادعاءات التشهيرية واستخدام اللغة الاستفزازية.‏ وينبغي أن تفرض السلطات<br />

الانتخابية المختصة عقوبات على هذه الأفعال.‏<br />

يعلن المنتفعون في العملية الانتخابية على الملأ رفضهم تقديم أية مزايا للناخبين<br />

بهدف التأثير على نتائج الانتخابات.‏<br />

تلتزم وسائل الإعلام,‏ في تغطيتها للعملية الانتخابية,‏ بالحيادية وتمتنع عن إذاعة<br />

ونشر أية لغة جارحة وعن التحريض على الكراهية وغيرها من الكلام الاستفزازي الذي<br />

قد يؤدي إلى العنف.‏<br />

يحترم آل مرشح وآل حزب سياسي حيادية وسائل الإعلام العامة من خلال التعهد<br />

بالامتناع عن أي عمل قد يحد قدرة منافسيه في الانتخابات على استخدام مرافق وموارد<br />

وسائل الإعلام العامة لإذاعة رسائلهم الانتخابية.‏<br />

يعترف آل فرد وآل حزب سياسي مشارك في الانتخابات بسلطة اللجنة الانتخابية<br />

أو أية هيئة تشريعية لها سلطة الإشراف على العملية الانتخابية،‏ ومن ثم،‏ يتعاون بشكل<br />

آامل معها من أجل تسهيل أدائها لواجباتها.‏<br />

يقبل آل مواطن وآل حزب سياسي نتائج الانتخابات التي أعلنت الهيئات الوطنية<br />

المختصة أنها آانت حرة ونزيهة,‏ وفقا لما ينص عليه الدستور والقوانين الانتخابية ومن ثم<br />

يحترم القرار النهائي للسلطات الانتخابية المختصة أو يطعن في تلك النتيجة بشكل مناسب<br />

وطبقا للقانون.‏<br />

.(iv)<br />

.(v)<br />

.(vi)<br />

.(vii)<br />

.(viii)<br />

.(ix)<br />

.(x)<br />

.(xi)<br />

.(xii)<br />

.(xiii)<br />

.2<br />

...<br />

2.2<br />

3.2<br />

مقدمة<br />

أصبحت مراقبة الانتخابات ورصدها جزءا لا يتجزأ من العملية الديمقراطية<br />

والانتخابية في أفريقيا.‏ آما أصبح للمراقبين الدوليين والإقليميين والوطنيين دور مهم في<br />

تعزيز شفافية ومصداقية الانتخابات والإدارة الديمقراطية للحكم في أفريقيا وفي قبول نتائج<br />

الانتخابات في القارة بأآملها.‏ وبالإضافة إلى ذلك,‏ يمكن أن تقوم بعثات المراقبة والرصد<br />

بدور رئيس في الحد من الصراعات قبل العملية الانتخابية وفي أثنائها وبعدها.‏<br />

حققت القارة الأفريقية تقدما آبيرا في ترسيخ الديمقراطية الانتخابية على مدار العقد<br />

الماضي.‏ ويتضح هذا من خلال عدد من الانتخابات التعددية الناجحة التي أجريت في<br />

غالبية الدول الأعضاء.‏ ورغم هذه الإنجازات,‏ لا تزال هناك تحديات آبيرة أمامها؛ من<br />

بينها انتشار الصراعات في بعض دول القارة,‏ بالإضافة إلى العنف وعدم الاستقرار<br />

الناتجين عن الانتخابات التي تعقُبها نزاعات.‏ ويتمثل التحدي الرئيس في الحاجة إلى تعزيز


90 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

4.2<br />

5.2<br />

...<br />

.4<br />

1.4<br />

2.4<br />

3.4<br />

نزاهة العمليات الانتخابية.‏ وتعد الاستعانة بمراقبين وراصدين محليين ودوليين من وسائل<br />

تعزيز نزاهة العملية الانتخابية.‏<br />

الغرض من اقتراح المبادئ التوجيهية التالية هو تعزيز عمليات التحول الديمقراطي<br />

والإدارة الرشيدة للحكم التي تجري حاليا في أفريقيا بغية إشراك الاتحاد الأفريقي في عملية<br />

مراقبة ورصد الانتخابات في الدول الأعضاء.‏<br />

يتمثل الهدف من اقتراح المبادئ التوجيهية التالية في تغطية مراحل العملية<br />

الانتخابية الثلاثة بأآملها؛ وهذه المراحل هي:‏ مرحلة ما قبل الانتخابات,‏ ومرحلة إجراء<br />

الانتخابات،‏ ومرحلة ما بعد الانتخابات.‏<br />

المعايير المطبقة لتحديد طبيعة ونطاق مراقبة ورصد الانتخابات من قبل الاتحاد<br />

الأفريقي<br />

عند أدائهم لعملهم،‏ يسترشد من يقومون بمراقبة أو رصد الانتخابات بالمبادئ<br />

التوجيهية المفصلة التي أعدتها اللجنة مستلهمة ذلك من الهدف الأساسي لإعلان منظمة<br />

الاتحاد الأفريقي بشأن المبادئ التي تحكم الانتخابات الديمقراطية ‏(المبادئ).‏ وسيتم تحديد<br />

الصلاحيات والاختصاصات على ضوء آل حالة على حدة وآذلك الإطار القانوني الأوسع<br />

للدولة التي تمر بمرحلة الانتخابات.‏<br />

في إطار استعداداتها للقيام بدور في مراقبة ورصد الانتخابات,‏ يجب على اللجنة أن<br />

تحتفظ بسجل حديث لمواعيد آل الانتخابات المستقبلية في القارة.‏<br />

طبقا لما ورد في الفقرتين و‎3)5‎‏)‏ من إعلان منظمة الاتحاد الأفريقي بشأن<br />

المبادئ التي تحكم الانتخابات الديمقراطية,‏ توجه الدولة المنظمة للانتخابات دعوة رسمية<br />

إلى الاتحاد الأفريقي عن طريق اللجنة الانتخابية الوطنية أو الهيئة الانتخابية أو الحكومة<br />

المعنية،‏ طبقا للإطار الديمقراطي القانوني للدولة,‏ وتعد هذه الدعوة عنصرا أساسيا في<br />

عملية المراقبة.‏<br />

يجب على الاتحاد الأفريقي,‏ بعد تلقيه الدعوة بمراقبة الانتخابات,‏ أن يتأآد من توفر<br />

ما يلي:‏<br />

الوقت الكاف قبل الانتخابات للتحضير اللازم.‏<br />

المعلومات الأساسية للتخطيط.‏<br />

الخبرة المهنية.‏<br />

الموارد المالية وغيرها.‏<br />

ينبغي على الاتحاد الأفريقي على الفور أن يرسل فريقا لتقييم الانتخابات إلى الدولة<br />

التي تعتزم إجراء انتخابات.‏<br />

يعتبر الميدان المتساوي و الفرص المتكافئة،‏ واللذان يحددان شروط المنافسة<br />

الانتخابية,‏ عنصرا مهما يحتاج إلى التقييم عند تحديد الطابع المحتمل للعملية الانتخابية.‏<br />

وقبل يوم الانتخابات،‏ ينبغي على رئيس البعثة الانتخابية للاتحاد الأفريقي أن يخطر<br />

مفوضية الاتحاد الأفريقي بمدى توافر الظروف والبيئة اللازمة لإجراء انتخابات حرة<br />

ونزيهة وفقا لما تنص عليه ‏"المبادئ".‏ وأي َّما آانت المعلومات التي تتلقاها المفوضية,‏ ينبغي<br />

التأآيد عليها في بيان عام يدلي به رئيس المفوضية.‏ ويحب على فريق التقييم تحديد مدى<br />

توفر الظروف المناسبة في الدولة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتتمتع بالمصداقية<br />

والشرعية طبقا لإعلان دوربأن.‏ وينبغي على الاتحاد الأفريقي أن يبحث إمكانية مراقبة<br />

الانتخابات خارج القارة.‏ وينبغي أن يتضمن التقييم ما يلي:‏<br />

هل يضمن الدستور والإطار القانوني الحريات والحقوق الإنسانية الأساسية؟<br />

هل يستند النظام الانتخابي على أساس الحق في حرية تكوين الجمعيات<br />

والانضمام إليها,‏ وهل يُمك ِّن الشعب من تعزيز هذا الحق من خلال تكوين الأحزاب<br />

السياسية من أجل المنافسة في الانتخابات؟<br />

(1)5<br />

4.4<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

5.4<br />

6.4<br />

1.6.4<br />

2.6.4


3.6.4<br />

بعثات المراقبة 91<br />

هل تلتزم اللجنة الانتخابية بالاستقلالية والحيادية؟ وهل تمارس سلطاتها وتقوم<br />

بواجباتها دون خوف أو محاباة أو تحيز؟<br />

هل حقوق المراقبين مضمونة؟<br />

هل من المحتمل أن تقوم قوات الأمن بدور محايد في توفير الأمن في أثناء<br />

الانتخابات؟<br />

هل يسود السلام الدولة بوجه عام أم تعاني من العنف السياسي؟ وفي الحالة<br />

الأخيرة,‏ هل ستوفر التدابير الأمنية التي تتخذها الحكومة بيئة مواتية لتنظيم حملات<br />

انتخابية حرة أم أن هناك قيودا حقيقية على حرية التعبير،‏ وحرية تكوين الجمعيات<br />

والانضمام إليها،‏ وحرية التجمع؟<br />

هل هناك قواعد واضحة منصوص عليها خاصة بتمويل الأحزاب السياسية<br />

ويجب احترامها من جانب آل الأحزاب والمرشحين؟<br />

هل توعية الناخبين،‏ التي ينبغي توفيرها,‏ محايدة ومستقلة ومنسقة في جميع<br />

أنحاء الدولة؟<br />

هل سيتم استخدام الموارد العامة في الحملات الانتخابية أو الوصول إليها على<br />

قدم المساواة؟<br />

هل تجرى عملية تسجيل الناخبين في القوائم الانتخابية دون تعصب أو تمييز<br />

على أساس النوع الاجتماعي أو العنصر أو الدين أو المنطقة أو العرق؟<br />

هل هناك سلطة إعلامية مستقلة مسئولة عن مراقبة وتنظيم وسائل الإعلام<br />

لإتاحة فرص متساوية أمام الأحزاب والمرشحين المتنافسين للوصول إلى وسائل الإعلام<br />

العامة؟ وهل تؤدي مهامها؟<br />

ينبغي أن يستند القرار الخاص بإرسال مراقب وبعثة مراقبة إلى دولة عضو تجرى<br />

فيها الانتخابات,‏ إلى تقييم أولي للترتيبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدستورية<br />

بالدولة.‏<br />

تتباين الدول الأفريقية من حيث قدراتها التنظيمية،‏ والموارد المالية والبشرية،‏<br />

وتطوير بنيتها الأساسية،‏ لا سيما الطرق والاتصالات والبنية الأساسية التكنولوجية؛ إذ<br />

تؤثر هذه الأمور على طريقة تنظيم الانتخابات في القارة.‏ لكن هذه العناصر لا ينبغي أن<br />

تُعرض إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة للخطر.‏<br />

ينبغي على فريق تقييم الانتخابات أن يقدم المشورة إلى وحدة المساعدة الانتخابية<br />

بالاتحاد الأفريقي بشأن إرسال بعثة له،‏ من عدمه.‏ وفي آلتا الحالتين,‏ ثمة عدد من<br />

الاختيارات يمكن للاتحاد الأفريقي أن يختار من بينها.‏<br />

إذا آان القرار إرسال بعثة مراقبة ورصد,‏ يجب على فريق التقييم أن يخطر الاتحاد<br />

الأفريقي بطبيعة المهمة التي ينبغي القيام بها ‏(هل هي مراقبة،‏ أم مساعدة فنية،‏ أم رصد،‏ أم<br />

إشراف).‏ ويمكن اقتراح ترآيبة من هذه المهام.‏ بيْد أنه ينبغي أن تضمن أية ترآيبة مقترحة<br />

من المهام عدم وجود تعارض في المصالح.‏<br />

إذا آان القرار عدم إرسال البعثة بسبب الأوضاع السائدة غير المريحة في الدولة,‏<br />

يمكن اقتراح طريقتين للتعامل مع هذا الوضع.‏ الأولى,‏ إذا آانت الدولة المضيفة مهيأة<br />

لقبول المساعدة من الاتحاد الأفريقي لتصحيح الوضع,‏ يمكن دراسة مدى إمكانية تشكيل<br />

فريق فني أو فريق مراقبة للعمل مع اللجنة الانتخابية.‏ والثانية,‏ إذا تدهورت الأوضاع غير<br />

المريحة ولم تكن الدولة المضيفة مهيأة لقبول المساعدة الخارجية,‏ يمكن للاتحاد الأفريقي<br />

النظر في عدم إرسال أية بعثة على الإطلاق,‏ ومن الممكن أن يشمل ذلك إحالة الأمر في<br />

داخل أجهزة الاتحاد.‏<br />

12.4 لا يُقيّم فريق التقييم الظروف والأحوال السائدة في دولة ما في وقت معين فحسب,‏<br />

بل يُقيم الاتجاه الذي تتطور فيه الأحداث لأن أساليب التعامل التي تصلح في وضع ما قد لا<br />

تصلح في وضع آخر.‏<br />

4.6.4<br />

5.6.4<br />

6.6.4<br />

7.6.4<br />

8.6.4<br />

9.6.4<br />

10.6.4<br />

11.6.4<br />

7.4<br />

8.4<br />

9.4<br />

10.4<br />

11.4


92 وثائق منظمة الوحدة الأفريقية والاتحاد الأفريقي<br />

13.4 ينبغي أن يكون هناك تفاهم مسبق بين الاتحاد الأفريقي والدولة المنظمة للانتخابات<br />

على أن يحتفظ الاتحاد بحقه في عدم إرسال أو في سحب المراقبين في الظروف التي لا<br />

تتماشى فيها أوضاع الدولة مع المبادئ التوجيهية لتنظيم انتخابات حرة وعادلة.‏<br />

ينبغي إشراك المجموعات الاقتصادية الإقليمية بشكل فعال في عملية مراقبة ورصد<br />

الانتخابات.‏ فبهذه الطريقة,‏ تكمل هذه المجموعات جهود المساعدة الانتخابية القارية التي<br />

يقدمها الاتحاد الأفريقي ونضمن اقتسام الخبرة والموارد فيما بين الدول.‏<br />

...<br />

14.4<br />

رؤية مفوضية للاتحاد الأفريقي ومهمته<br />

(2004)<br />

الخطة الاستراتيجية لمفوضية الاتحاد الأفريقي,‏ آيار/مايو<br />

يمكن الإطلاع على النص الكامل في الموقع التالي:‏<br />

.2004<br />

www.africa-union.org<br />

مقتطفات<br />

...<br />

أصبح القادة الأفارقة أآثر دراية بالعوامل السلبية العديدة التي تقف حجر عثرة في سبيل<br />

تقدم القارة نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.‏ وجميعهم يدرك مدى ترابط السلام<br />

والأمن والاستقرار والإدارة السياسية والاقتصادية الرشيدة واحترام حقوق الانسان بعضها<br />

ببعض.‏ وهم يدرآون أيضا ضرورة تدعيم المعارضة المطلقة للتغيرات غير الدستورية<br />

بجهود مدروسة لتنظيم انتخابات شفافة وحرة ونزيهة.‏ وبالمثل،‏ يدرك القادة الأفارقة أنه ما<br />

لم يتم تناول موضوعات السلام والإدارة الرشيدة للحكم،‏ سيظل التكامل الاقتصادي للقارة<br />

بعيد المنال،‏ وتقدمها الاقتصادي غير ملموس.‏<br />

وقد عبّر الأفارقة أنفسهم بحماس عن هذه الأفكار في العديد من المنتديات على مستوى<br />

القارة ‏(مثل،‏ اجتماع أجندة القاهرة،‏ وفعاليات مؤتمر الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون<br />

في أفريقيا،‏ و غيرهما)‏ والمستوى الدولي ‏(مثل،‏ فعاليات مؤتمر طوآيو الدولي للتنمية<br />

الأفريقية،‏ ومنتدى الصين-أفريقيا،‏ ومؤتمر الولايات المتحدة-أفريقيا،‏ وشراآة أفريقيا-‏<br />

أوروبا).‏ وفي الوقت الحاضر،‏ ثمة إجماع آبير في أفريقيا،‏ مثلما في أقاليم أخرى من<br />

العالم،‏ على أن السلام والتنمية يسيران جنبا إلى جنب،‏ أي أنهما بمثابة وجهين لعملة<br />

واحدة،‏ وأن احترم التنوع الثقافي والاجتماعي والعرقي واللغوي الذي يميز دول القارة هو<br />

شرط أساسي لا غنى عنه لتحقيق التنمية.‏<br />

...


التنظيم الإداري للاتحاد الأفريقي<br />

رؤية مفوضية للإتحاد الأفريقي و مهنته 93<br />

مجلس السلام والأمن<br />

محكمة العدل<br />

الأفريقية/المحكمة<br />

الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب<br />

المفوضية ‏(الأمانة)‏<br />

انظر الصفحة التالية<br />

مجلس رؤساء الدول<br />

والحكومات<br />

البرلمان الأفريقي<br />

المجلس الاقتصادي<br />

والاجتماعي والثقافي<br />

المؤسسات المالية<br />

اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان<br />

والشعوب<br />

اللجنة الأفريقية<br />

لحقوق الطفل<br />

المجلس التنفيذي<br />

لجنة رؤساء الدول<br />

والحكومات لتنفيذ<br />

اتفاقية ‏"نيباد"‏<br />

مجموعة اللجان<br />

التابعة لأمانة<br />

المجلس<br />

لجنة النضراء<br />

الأفارقة<br />

المراجعة الآلية<br />

اللجان الفنية<br />

المتخصصة<br />

لجنة المندوبين<br />

الدائمين


مفوضية الاتحاد الأفريقي<br />

رئيس المفوضية<br />

الإدارة المعنية بالمرأة والمساواة<br />

بين الرجل و المرأة<br />

مكتب الرئيس<br />

الإدارة المعنية بوضع الخطط<br />

الاستراتيجية،‏ والمراقبة،‏ والتقييم،‏<br />

والتعاون الدولي وحشد الموارد<br />

نائب الرئيس<br />

أمانة مؤتمر الأمن والاستقرار<br />

والتنمية والتعاون في أفريقيا<br />

وحدة التنسيق الخاصة باتفاقية<br />

‏"نيباد"‏<br />

أعضاء المفوضية<br />

(8)<br />

السلام والأمن.‏<br />

الشئون السياسية.‏<br />

البنية التحتية والطاقة.‏<br />

الشئون الاجتماعية.‏<br />

الموارد البشرية والعلوم و التكنولوجيا.‏<br />

التجارة والصناعة.‏<br />

الاقتصاد الريفي والزراعة.‏<br />

الشئون الاقتصادية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان و الشعوب


ص )<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

97 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قواعد إجراءات اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان<br />

والشعوب (1995)<br />

تأسست اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب ‏(انظر أعلاه)‏ في عام وتتألف اللجنة من أحد عشر مفوض غير متفرغ،‏ ويقع<br />

مقرها في بأنجول،‏ بجامبيا.‏ وتجتمع اللجنة مرتين آل عام ويستمر إنعقادها لمدة تصل إلى أسبوعين<br />

يعقد خلالهما جلسات منتظمة،‏ إما في جامبيا أو في دول أفريقية أخرى.‏ وللحصول على نظرة عامة<br />

عن اللجنة،‏ انظر<br />

وما بعدها).‏ وقد أقرت اللجنة الأفريقية نظامها الأساسي محددة طريقة عملها على الصعيد الداخلي<br />

في برايا،‏ بجزيرة آاب فيرد،‏ في أآتوبر<br />

358<br />

.1987<br />

Frans Viljoen in Human Rights Law in <strong>Africa</strong> 2004<br />

.1995<br />

إن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ بعد الإطلاع على الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب،وعملاً‏ بمادة 422 من الميثاق،‏ قد اتخذت هذه القواعد المنقحة من<br />

الإجراءات:‏<br />

القاعدة 1:<br />

الجزأ الأول:‏ أحكام عامة تنظيم اللجنة<br />

الفصل الأول دورات الانعقاد<br />

عدد دورات الانعقاد<br />

تعقد اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ‏(ويشار إليها فيما يلي ب ‏"اللجنة")‏ دورات<br />

الانعقاد اللازمة لتمكينها من القيام بمهامها بشكل مرضي بما يتفق مع الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب ‏(ويشار إليه فيما يلي ب ‏"الميثاق").‏<br />

القاعدة 2:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

تاريخ الافتتاح<br />

تعقد اللجنة عادة دورتين عاديتين سنوياً‏ تستمر آل منهما حوالي أسبوعين.‏<br />

تتم الدعوة لدورات الانعقاد العادية للجنة في تاريخ تحدده اللجنة بناء على اقتراح من<br />

رئيسها،‏ وبالتشاور مع الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية ‏(ويشار إليه فيما يلي بالأمين<br />

العام).‏<br />

يجوز للأمين العام أن يقوم بتغيير تاريخ افتتاح دورة الانعقاد – في الظروف<br />

الاستثنائية – وذلك بالتشاور مع رئيس اللجنة.‏<br />

القاعدة 3:<br />

.1<br />

دورة الانعقاد العادية<br />

يجوز للجنة أن تقرر عقد دورات انعقاد غير عادية،‏ وعندما تكون اللجنة في حالة<br />

عدم انعقاد – يجوز للرئيس أن يدعو لدورات انعقاد غير عادية،‏ وذلك بالتشاور مع أعضاء<br />

اللجنة،‏ ويجب على رئيس اللجنة آذلك أن يدعو إلى دورات انعقاد غير عادية:‏<br />

بناء-‏ على طلب أغلبية أعضاء اللجنة،‏ أو<br />

بناء على طلب الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

تنعقد الدورات غير العادية بأسرع ما يمكن في تاريخ يحدده الرئيس بالتشاور مع<br />

الأمين العام وبقية أعضاء اللجنة.‏<br />

.(<br />

.(<br />

.2


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ه(‏<br />

خ(‏<br />

و(‏ ج(‏<br />

أ(‏<br />

ب(‏<br />

و(‏<br />

ز(‏<br />

98 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

القاعدة 4:<br />

مكان الاجتماعات<br />

تعقد دورات الانعقاد عادة في مقر اللجنة،‏ وتقرر اللجنة – بالتشاور مع الأمين العام<br />

الدورة في مكان آخر.‏<br />

– عقد<br />

القاعدة 5:<br />

الإخطارات بتاريخ افتتاح دورات الانعقاد<br />

يخطر سكرتير اللجنة ‏(ويشار إليه فيما يلي ب ‏"السكرتير")‏ أعضاء اللجنة بتاريخ ومكان<br />

الاجتماع الأول لكل دورة انعقاد،‏ ويرسل هذا الإخطار – في حالة دورة الانعقاد العادية<br />

قبل ثمانية أسابيع على الأقل من دورة الانعقاد – إن آان ذلك ممكناً.‏<br />

–<br />

(8)<br />

القاعدة 6:<br />

.1<br />

.2<br />

الفصل الثاني:‏ جدول الأعمال<br />

وضع جدول الأعمال المؤقت<br />

يضع السكرتير جدول الأعمال المؤقت لكل دورة انعقاد عادية بالتشاور مع رئيس<br />

اللجنة طبقاً‏ لأحكام الميثاق وهذه القواعد.‏<br />

يتضمن جدول الأعمال المؤقت – إن لزم الأمر – البنود بشأن:‏ الاتصالات الواردة<br />

من الدول،‏ والاتصالات الأخرى بما يتفق مع أحكام المادة من الميثاق،‏ ولا ينبغي أن<br />

يحتوي جدول الأعمال على أي معلومات تتعلق بمثل هذه الاتصالات.‏<br />

باستثناء ما هو مذآور أعلاه بشأن الاتصالات – يتضمن جدول الأعمال المؤقت<br />

آافة البنود التي تدرجها قواعد الإجراءات هذه،‏ وآذلك البنود التي يتم اقتراحها من قبل:‏<br />

اللجنة في دورة انعقاد سابقة،‏<br />

رئيس اللجنة أو أي عضو من أعضاء اللجنة،‏<br />

أي دولة طرف في الميثاق،‏<br />

الجمعية العامة لرؤساء الدول والحكومات،‏ أو مجلس وزراء منظمة الوحدة<br />

الأفريقية،‏<br />

‏(ج)‏ الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية بشأن أي مسألة تتعلق بالمهام التي يكلفه<br />

بها الميثاق،‏<br />

‏(ح)‏ حرآة تحرير وطنية تعترف بها منظمة الوحدة الأفريقية،‏ أو أي منظمة غير<br />

حكومية،‏<br />

مؤسسة متخصصة تكون الدول أطراف الميثاق أعضاء فيها.‏<br />

يتم إبلاغ السكرتير بالبنود الواردة في جدول الأعمال المؤقت بموجب الفقرات ‏(ب)،‏<br />

)، من الفقرة مصحوبة بالمستندات اللازمة،‏ وذلك فيما لا يقل عن ثمانية<br />

أسابيع قبل افتتاح دورة الانعقاد.‏<br />

تخطر السكرتير آافة حرآات التحرير الوطنية،‏ والمؤسسات المتخصصة،‏<br />

والمنظمات بين الحكومات،‏ أو المنظمات غير الحكومية التي ترغب في اقتراح إدراج بند<br />

في جدول الأعمال المؤقت قبل عشرة أسابيع على الأقل من افتتاح الاجتماع،‏ ويجب<br />

أن يأخذ السكرتير في الاعتبار الملاحظات التي من المحتمل إبداؤها قبل الاقتراح رسمياً‏<br />

بإدراج بند في جدول الأعمال المؤقت.‏<br />

تدرج فقط آافة الاقتراحات المقدمة بموجب أحكام هذه الفقرة في جدول الأعمال<br />

المؤقت للجنة إذا قرر على الأقل ثلثا الأعضاء الحاضرين ذلك.‏<br />

يتضمن جدول الأعمال المؤقت لدورة الانعقاد غير العادية للجنة فقط البند المقترح<br />

نظره في تلك الدورة غير العادية.‏<br />

(55)<br />

(10)<br />

(3)<br />

(<br />

(<br />

،(<br />

(<br />

.3<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.4<br />

،(<br />

(8)<br />

.5<br />

(<br />

.6


قواعد الإجراءات 99<br />

(6)<br />

القاعدة 7:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

إرسال وتوزيع جدول الأعمال المؤقت<br />

يوزع جدول الأعمال المؤقت والمستندات اللازمة التي تتعلق بكل بند على أعضاء<br />

اللجنة بمعرفة السكرتير الذي يبذل ما في وسعه لإرسالها إلى الأعضاء قبل ستة أسابيع<br />

على الأقل قبل افتتاح دورة الانعقاد.‏<br />

يرسل السكرتير جدول الأعمال المؤقت لتلك الدورة،‏ ويوزع على أعضاء اللجنة<br />

والدول الأطراف أعضاء الميثاق،‏ وعلى الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الأفريقية،‏<br />

والمراقبين المستندات اللازمة التي تتعلق بكل بند من جدول الأعمال قبل ستة أسابيع على<br />

الأقل من افتتاح دورة انعقاد اللجنة.‏<br />

ترسل مسودة جدول الأعمال آذلك إلى الوآالات المتخصصة،‏ والمنظمات غير<br />

الحكومية،‏ وحرآات التحرير الوطنية المعنية بجدول الأعمال.‏<br />

في الحالات الاستثنائية – يجوز للسكرتير – مبدياً‏ أسبابه خطياً‏ – أن يقوم بتوزيع<br />

المستندات اللازمة التي تتعلق ببعض بنود جدول الأعمال المؤقت قبل أربعة أسابيع<br />

على الأقل من افتتاح دورة الانعقاد.‏<br />

(4)<br />

القاعدة 8:<br />

إقرار جدول الأعمال<br />

في بداية آل دورة انعقاد – تقر اللجنة جدول أعمال دورة الانعقاد – إن لزم الأمر بعد<br />

انتخاب المسئولين وفقاً‏ للقاعدة – على أساس جدول الأعمال المؤقت المشار إليه في<br />

القاعدة<br />

(17)<br />

.(6<br />

القاعدة 9:<br />

مراجعة جدول الأعمال<br />

يجوز للجنة – أثناء دورة الانعقاد – أن تراجع جدول الأعمال،‏ أو تؤجل بنوداً،‏ أو تلغيها،‏<br />

أو تعدلها – إذا استدعت الضرورة ذلك،‏ ويجوز – أثناء دورة الانعقاد – إضافة المسائل<br />

العاجلة والمهمة فقط إلى جدول الأعمال.‏<br />

القاعدة 10:<br />

مسودة جدول الأعمال المؤقت للدورة التالية<br />

يقدم السكرتير إلى اللجنة – في آل دورة انعقاد – مسودة لجدول أعمال مؤقت للدورة<br />

التاليةمشيراً‏ فيما يتعلق بكل بند – إلى المستندات الواجب تقديمها بشأن ذلك البند،‏<br />

وقرارات الهيئة الاستشارية التي فوضت بإعدادها لتمكين اللجنة من دراسة هذه المستندات<br />

فيما يتعلق بمساهمتها في إجراءاتها،‏ وآذلك حالة العجلة وصلتها بالوضع السائد.‏<br />

القاعدة 11:<br />

الفصل الثالث:‏ أعضاء اللجنة<br />

تشكيل اللجنة<br />

تتألف اللجنة من أحد عشر عضواً‏ يتم انتخابهم من قبل الجمعية العامة لرؤساء الدول<br />

والحكومات – ويشار إليها فيما يلي ب ‏"الجمعية العامة"‏ – بما يتفق مع أحكام الميثاق ذات<br />

الصلة.‏<br />

(11)<br />

القاعدة 12:<br />

.1<br />

(31)<br />

.2<br />

وضع العضو<br />

يكون أعضاء اللجنة أحد عشر من الشخصيات التي يتم تعيينهم وفقاً‏ لأحكام<br />

المادة من الميثاق.‏<br />

يحتل آل عضو باللجنة موقعه باللجنة بصفة شخصية،‏ ولا يجوز لأي عضو أن<br />

يمثله شخص آخر.‏<br />

(11)


100 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

القاعدة 13:<br />

.1<br />

مدة تولي المنصب بالنسبة للأعضاء<br />

تبدأ مدة تولي المنصب بالنسبة لأعضاء اللجنة المنتخبين في<br />

ذلك التاريخ،‏ وتسري مدة تولي المنصب بالنسبة لأعضاء اللجنة المنتخبين في الانتخابات<br />

اللاحقة في اليوم التالي لتاريخ انقضاء مدة أعضاء اللجنة الذين سيحلون محلهم.‏<br />

لكن إذا أعيد انتخاب عضو عند انقضاء مدته،‏ أو انتخب ليحل محل عضو انقضت<br />

أو ستنقضي مدته تبدأ مدة تولي المنصب من تاريخ ذلك الانقضاء.‏<br />

وفقاً‏ للمادة من الميثاق – يكمل العضو المنتخب ليحل محل عضو انقضت<br />

مدته مدة سلفه،‏ ما لم تكن المدة المتبقية أقل من ستة أشهر،‏ وفي الحالة الأخيرة لا<br />

يكون هناك إحلال.‏<br />

29 يوليو 1987 من<br />

(6)<br />

(3) 39<br />

.2<br />

.3<br />

القاعدة 14:<br />

.1<br />

.2<br />

توقف المهام<br />

في حالة توقف عضو عن أداء مهامه – حسب رأي إجماع أعضاء اللجنة الآخرين<br />

– لأي سبب بخلاف غيابه المؤقت – يخطر رئيس اللجنة أمين عام منظمة الوحدة<br />

الأفريقية والذي يقوم بإعلان خلو المنصب.‏<br />

في حالة وفاة أو استقالة عضو باللجنة – يخطر الرئيس على الفور الأمين العام<br />

الذي يعلن خلو المنصب اعتبارا من تاريخ الوفاة،‏ أو من تاريخ سريان تلك الاستقالة،‏ ويقدم<br />

عضو اللجنة الذي يقدم استقالته بإرسال إخطار خطي باستقالته مباشرة إلى الرئيس،‏ أو إلى<br />

الأمين العام،‏ وتتخذ خطوات إعلان خلو منصبه فقط بعد استلام الإخطار المذآور،‏ وتجعل<br />

الاستقالة المنصب خالياً.‏<br />

القاعدة 15:<br />

المنصب الخالي<br />

يتم شغل المنصب الذي أعلن خلوه وفقاً‏ للقاعدة<br />

المادة من الميثاق.‏<br />

(14)<br />

(39)<br />

القاعدة 16:<br />

من قواعد الإجراءات هذه على أساس<br />

اليمين<br />

قبل تولي المنصب – يؤدي آل عضو باللجنة اليمين التالية في جلسة عامة:‏ ‏"أقسم أن أؤدي<br />

واجباتي بصدق وإخلاص وبكل نزاهة".‏<br />

القاعدة 17:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

الفصل الرابع:‏ الموظفون الرسميون<br />

انتخاب الموظفين الرسميين<br />

تنتخب اللجنة من بين أعضائها رئيساً‏ ونائباً‏ للرئيس.‏<br />

تجرى الانتخابات المشار إليها في هذه القاعدة بالاقتراع السري،‏ ويقوم بالتصويت<br />

الأعضاء الحاضرون فقط،‏ ويتم انتخاب العضو الذي يحصل على أغلبية ثلثي أصوات<br />

الأعضاء الحاضرين الذين أدلوا بأصواتهم.‏<br />

إذا لم يحصل العضو على أغلبية الثلثين في اقتراع ثان وثالث ورابع،‏ يتم انتخاب<br />

العضو الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات في الاقتراع الخامس.‏<br />

يتم انتخاب موظفي اللجنة لمدة سنتين،‏ ويمكن إعادة انتخابهم،‏ ولكن لا يجوز لأي<br />

منهم أن يباشر مهامه إذا توقفت عضويته باللجنة.‏<br />

القاعدة 18:<br />

سلطة الرئيس<br />

يقوم الرئيس بتنفيذ المهام الموآلة إليه بموجب الميثاق،‏ وقواعد الإجراءات،‏ وقرارات<br />

اللجنة،‏ وأثناء مباشرة مهامه يكون الرئيس تحت سلطة اللجنة.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

قواعد الإجراءات 101<br />

القاعدة 19:<br />

.1<br />

.2<br />

غياب الرئيس<br />

يحل نائب الرئيس محل الرئيس في دورة الانعقاد إذا آان الأخير غير قادر على<br />

حضور آل أو جزء من دورة الانعقاد.‏<br />

عند غياب آل من الرئيس ونائب الرئيس ينتخب الأعضاء رئيساً‏ مؤقتاً.‏<br />

القاعدة 20:<br />

مهام نائب الرئيس<br />

يكون لنائب الرئيس – الذي يعمل بصفة الرئيس – نفس حقوق وواجبات الرئيس.‏<br />

القاعدة 21:<br />

توقف مهام الموظف<br />

إذا توقف أي من الموظفين عن القيام بمهامه،‏ أو أعلن أنه لم يعدقادراً‏ على العمل<br />

آموظف،‏ أو مباشرة مهامه آعضو باللجنة،‏ يتم انتخاب موظف جديد للمدة المتبقية.‏<br />

القاعدة 22:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

الفصل الخامس:‏ أمانة المجلس<br />

مهام الأمين العام<br />

يجوز للأمين العام أو ممثله حضور اجتماع اللجنة،‏ ولا يشارك في المناقشات أو<br />

التصويت،‏ ولكن يجوز أن يطلب منه رئيس اللجنة أن يقدم بيانات خطية أو شفهية في<br />

جلسات اللجنة.‏<br />

يعين – بالتشاور مع رئيس اللجنة – سكرتير اللجنة.‏<br />

يوفر للجنة – بالتشاور مع الرئيس – العاملين والوسائل والخدمات اللازمة لها<br />

للقيام بمهامها الموآلة إليها بموجب الميثاق بشكل فعال.‏<br />

يتخذ الأمين العام – عن طريق السكرتير – آافة الخطوات اللازمة لاجتماعات<br />

اللجنة.‏<br />

القاعدة 23:<br />

مهام سكرتير اللجنة<br />

يكون سكرتير اللجنة مسئولاً‏ عن أنشطة الأمانة تحت الإشراف العام للرئيس – وعلى وجه<br />

الخصوص:‏<br />

مساعدة اللجنة وأعضائها على مباشرة مهامهم.‏<br />

العمل آوسيط في آافة الاتصالات التي تتعلق باللجنة.‏<br />

يكون مسئولاً‏ عن سجلات اللجنة.‏<br />

إخطار أعضاء اللجنة فوراً‏ بكافة المسائل التي تقدم إليه.‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

القاعدة 24:<br />

التقديرات<br />

قبل أن توافق اللجنة على اقتراح يتطلب نفقات – يعد السكرتير ويوزع بأسرع ما يمكن<br />

على أعضاء اللجنة النتائج المالية التي تترتب على الاقتراح،‏ ويتعين على الرئيس أن يلفت<br />

انتباه الأعضاء إلى تلك النتائج حتى يناقشوها عند نظر الاقتراح من قبل اللجنة.‏<br />

القاعدة 25:<br />

القواعد المالية<br />

تلحق القواعد المالية التي تم اتخاذها طبقاً‏ لأحكام المادتين<br />

القواعد من الإجراءات.‏<br />

(44) ،(41)<br />

من الميثاق بهذه<br />

القاعدة 26: المسؤولية المالية


102 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

تتحمل منظمة الوحدة الأفريقية نفقات العاملين والمرافق والخدمات التي توضع تحت<br />

تصرف اللجنة للقيام بمهامها.‏<br />

سجلات القضايا<br />

يتم الاحتفاظ لدى الأمانة بسجل خاص،‏ له رقم مرجعي،‏ يسجل فيه تاريخ تسجيل آل<br />

التماس،‏ واتصال،‏ وتاريخ انتهاء الإجراءات التي تتعلق به أمام اللجنة.‏<br />

القاعدة 27:<br />

القاعدة 28:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الفصل السادس:‏ الهيئات التابعة<br />

إنشاء اللجان ومجموعات العمل<br />

يجوز للجنة – أثناء دورة الانعقاد – أن تنشئ – واضعة في الاعتبار أحكام الميثاق<br />

– إذا رأت ذلك ضرورياً‏ لمباشرة مهامها – لجاناً،‏ أو مجموعات عمل تتشكل من أعضاء<br />

اللجنة،‏ وتكلفها بدراسة أي بند في جدول الأعمال وإعداد تقرير بشأنه.‏<br />

يجوز لهذه اللجان أو مجموعات العمل – بالتشاور مع الأمين العام – أن يسمح لها<br />

بالاجتماع في حالة عدم انعقاد اللجنة.‏<br />

يتم تعيين أعضاء اللجان أو مجموعات العمل بمعرفة الرئيس،‏ بناء على موافقة<br />

الأغلبية المطلقة للأعضاء الآخرين باللجنة.‏<br />

القاعدة 29:<br />

.1<br />

إنشاء اللجان الفرعية<br />

يجوز للجنة أن تنشئلجاناً‏ فرعية من الخبراء بعد الموافقة المسبقة من الجمعية<br />

العامة.‏<br />

2. ما لم تقرر الجمعية العامة خلاف ذلك – تحدد اللجنة مهام وتشكيل آل لجنة فرعية.‏<br />

القاعدة 30:<br />

مناصب الهيئات الفرعية<br />

ما لم تقرر اللجنة خلاف ذلك – تنتخب الهيئات الفرعية للجنة موظفيها التابعين لها.‏<br />

القاعدة 31:<br />

قواعد الإجراءات<br />

تطبق قواعد إجراءات اللجنة – بقدر الإمكان – على إجراءات هيئاتها التابعة.‏<br />

القاعدة 32:<br />

الفصل السابع:‏ الجلسات العلنية والجلسات الخاصة<br />

المبدأ العام<br />

تعقد جلسات اللجنة والهيئات التابعة لها علناً،‏ ما لم تقرر اللجنة خلاف ذلك،‏ أو إذا اتضح<br />

من الأحكام ذات الصلة من الميثاق أن الاجتماع يجب أن يعقد بشكل سري.‏<br />

القاعدة 33:<br />

نشر الإجراءات<br />

في نهاية آل جلسة عامة أو خاصة – يجوز للجنة أو الهيئات التابعة لها أن تصدر بياناً‏<br />

رسمياً.‏<br />

القاعدة 34:<br />

الفصل الثامن:‏ اللغات<br />

اللغات العاملة<br />

تكون اللغات المعمول بها في اللجنة وآافة مؤسساتها نفس لغات منظمة الوحدة الأفريقية.‏


قواعد الإجراءات 103<br />

القاعدة 35:<br />

.1<br />

.2<br />

الترجمة<br />

يترجم الخطاب الذي يلقى بإحدى اللغات العاملة إلى اللغات العاملة الأخرى.‏<br />

أي شخص يخاطب اللجنة بلغة خلاف إحدى اللغات العاملة يكفل – من حيث المبدأ<br />

– الترجمة إلى إحدى اللغات العاملة،‏ ويجوز لمترجمي الأمانة أن يتخذوا ترجمة اللغة<br />

الأصلية آمصدر لترجمتهم إلى اللغات العاملة الأخرى.‏<br />

القاعدة 36:<br />

اللغات واجبة الاستخدام في محاضر الإجراءات<br />

تصاغ ملخصات محاضر جلسات اللجنة بإحدى اللغات العاملة.‏<br />

القاعدة 37:<br />

اللغات واجبة الاستخدام في القرارات والأحكام الرسمية الأخرى<br />

تصدر آافة القرارات والوسائل الرسمية للجنة باللغات العاملة.‏<br />

القاعدة 38:<br />

تسجيل دورة الانعقاد على أشرطة<br />

تقوم الأمانة بتسجيل وحفظ أشرطة دورات انعقاد اللجنة،‏ ويجوز لها آذلك أن تسجل<br />

وتحتفظ بأشرطة لجلسات اللجان،‏ ومجموعات العمل،‏ واللجان الفرعية إذا قررت اللجنة<br />

ذلك.‏<br />

القاعدة 39:<br />

الفصل التاسع:‏ نقط المحاضر<br />

ملخصات محاضر دورات الانعقاد<br />

تصوغ الأمانة ملخصات محاضر الجلسات العامة والخاصة للجنة والهيئات التابعة لها،‏<br />

وتقوم بتوزيعها بأسرع ما يمكن في شكل مسودة على أعضاء اللجنة،‏ وآافة المشارآين في<br />

دورة الانعقاد،‏ ويجوز لكافة أولئك المشارآين – في خلال ثلاثين يوماً‏ من استلامهم<br />

لمسودة محاضر الجلسات – أن يقدموا تعديلات إلى الأمانة،‏ ويجوز للرئيس<br />

الظروف الخاصة – وبالتشاور مع الأمين العام – أن يمد المهلة الخاصة بتقديم التعديلات،‏<br />

وفي حالة الاعتراض على التعديلات يتخذ رئيس اللجنة،‏ أو رئيس الهيئة التابعة للجنة<br />

إذا آانت المحاضر تابعة لها – قراراً‏ بعدم الموافقة عليها بعد الاستماع – إذا لزم الأمر<br />

إلى تسجيلات الأشرطة الخاصة بالمناقشات،‏ وإذا استمرت عدم الموافقة تفصل اللجنة أو<br />

الهيئة التابعة لها في الأمر،‏ وتنشر التعديلات في مجلد استثنائي بعد إغلاق دورة الانعقاد.‏<br />

– في<br />

–<br />

–<br />

(30)<br />

القاعدة 40:<br />

.1<br />

توزيع محاضر الجلسات الخاصة والجلسات العامة<br />

تكون ملخصات محاضر الجلسات العامة والخاصة هي المستندات المطلوب توزيعها<br />

بشكل عام ما لم تقرر اللجنة خلاف ذلك.‏<br />

2. توزع محاضر الجلسات الخاصة للجنة على الفور على آافة أعضاء اللجنة.‏<br />

القاعدة 41:<br />

التقارير واجبة التقديم بعد آل دورة انعقاد<br />

تقدم اللجنة للرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الأفريقية تقريراً‏ بشأن مناقشات آل دورة انعقاد،‏<br />

ويتضمن هذا التقرير ملخصاً‏ موجزاً‏ بالتوصيات والبيانات بشأن المسائل التي ترغب اللجنة<br />

في أن تلفت انتباه الرئيس الحالي والدول أعضاء منظمة الوحدة الأفريقية إليها.‏<br />

القاعدة 42: تسليم القرارات والتقارير الرسمية


104 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

توزع نصوص القرارات والتقارير التي اتخذتها اللجنةرسمياً‏ على آافة أعضاء اللجنة<br />

بأسرع ما يمكن.‏<br />

القاعدة 43:<br />

الفصل العاشر:‏ إدارة المناقشات<br />

(7)<br />

النصاب القانوني<br />

يتكون النصاب القانوني من سبعة أعضاء من اللجنة آما هو محدد في المادة<br />

من الميثاق.‏<br />

(3)42<br />

–<br />

القاعدة 44:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

السلطات الإضافية للرئيس<br />

بالإضافة إلى السلطات الموآلة إليه بموجب الأحكام الأخرى من هذه القواعد<br />

يكون على الرئيس مسؤولية افتتاح وغلق آل دورة انعقاد،‏ وإدارة مناقشات،‏ وضمان<br />

تطبيق قواعد الإجراءات هذه،‏ وإعطاء حق الكلام،‏ وعرض المسائل قيد المناقشة<br />

للتصويت،‏ وإعلان نتيجة التصويت.‏<br />

بموجب أحكام قواعد الإجراءات هذه – يدير الرئيس مناقشات اللجنة،‏ ويضمن<br />

النظام أثناء الاجتماع،‏ ويجوز للرئيس أثناء مناقشة أحد بنود جدول الأعمال أن يقترح على<br />

اللجنة تحديد الوقت المخصص للمتحدثين،‏ وآذلك عدد الاعتراضات على آل متحدث بشأن<br />

نفس المسألة،‏ ويختتم قائمة المتحدثين.‏<br />

يفصل الرئيس في نقاط النظام،‏ ويكون له السلطة آذلك في اقتراح تأجيل وإغلاق<br />

المناقشات،‏ وآذلك تأجيل أو تعليق الجلسة،‏ وتعالج المناقشات فقط القضايا المقدمة للجنة،‏<br />

ويجوز للرئيس أن يدعو المتدخل الذي قدم الملاحظة الخارجة عن نطاق المسألة المداولة<br />

للنقاش.‏<br />

القاعدة 45:<br />

.1<br />

.2<br />

نقاط النظام<br />

أثناء مناقشة أي مسألة – يجوز لأي عضو – في أي وقت – أن يثير نقطة نظام،‏<br />

ويفصل الرئيس في نقطة النظام على الفور وفقاً‏ لقواعد الإجراءات،‏ وإذا طعن عضو ضد<br />

قرار يعرض الطعن فوراً‏ للتصويت،‏ وإذا لم يرجح رأي الرئيس بأغلبية الأعضاء<br />

الحاضرين يحفظ الطعن.‏<br />

لا يمكن للعضو الذي يثير نقطة نظام<br />

البحث.‏<br />

– في<br />

القاعدة 46:<br />

تعليقاته – أن يعالج جوهر المسألة قيد<br />

إنهاء المناقشات<br />

أثناء مناقشة أي مسألة – يجوز لأي عضو أن يقدماقتراحاً‏ بأنهاء مناقشة المسألة قيد<br />

البحث،‏ وبالإضافة لمقدم الاقتراح – يجوز لأحد الأعضاء أن يؤيده،‏ وأن يعارضه عضو<br />

آخر،‏ ثم يعرض الاقتراح على الفور للتصويت.‏<br />

القاعدة 47:<br />

تحديد الوقت الممنوح للمتحدثين<br />

يجوز للجنة أن تحدد الوقت الذي يمنح لكل متحدث في أي مسألة،‏ وعندما يكون الوقت<br />

المخصص للمناقشات محدوداً‏ ويقضي المتحدث وقتاً‏ أآثر من الوقت الممنوح،‏ يقوم الرئيس<br />

على الفور بتنبيهه إلى النظام.‏<br />

القاعدة 48: إغلاق قائمة المتحدثين


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

قواعد الإجراءات 105<br />

يجوز للرئيس – أثناء مناقشة ما – أن يقرأ بصوت عال قائمة المتحدثين ويعلن<br />

اللجنة – إغلاق القائمة،‏ ومتى لم يكن هناك مزيد من المتحدثين يعلن الرئيس<br />

اللجنة – إغلاق المناقشة.‏<br />

– بموافقة<br />

– بموافقة<br />

القاعدة 49:<br />

إغلاق المناقشة<br />

يجوز لأي عضو – في أي وقت – أن يقترح إغلاق مناقشة المسألة قيد البحث حتى إذا<br />

أعرب الآخرون أو ممثلوهم عن رغبتهم في أخذ الكلمة،‏ ويعطي الإذن بالكلمة عند إغلاق<br />

المناقشة لمتحدثين اثنين فقط قبل الإغلاق،‏ وبعدها مباشرة يعرض الاقتراح للتصويت.‏<br />

القاعدة 50:<br />

تعليق أو تأجيل الاجتماع<br />

أثناء مناقشة أي مسألة – يجوز لأي عضو أن يقترح تعليق أو تأجيل الاجتماع،‏ ولا يسمح<br />

بأي مناقشة بشأن مثل هذا الاقتراح ويعرض للتصويت على الفور.‏<br />

القاعدة 51:<br />

ترتيب الاقتراحات<br />

بموجب أحكام القاعدة من قواعد الإجراءات هذه – تأخذ الاقتراحات التالية الأسبقية<br />

بالترتيب التالي على آافة الاقتراحات الأخرى،‏ أو الاقتراحات قبل الاجتماع:‏<br />

تعليق الاجتماع.‏<br />

تأجيل الاجتماع.‏<br />

تأجيل مناقشة بند قيد المناقشة.‏<br />

إغلاق مناقشة بند قيد المناقشة.‏<br />

(45)<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

القاعدة 52:<br />

تقديم الاقتراحات وتعديل الموضوع<br />

ما لم تقرر اللجنة خلاف ذلك – تقدم الاقتراحات أو التعديلات أو الاقتراحات في الموضوع<br />

من قبل الأعضاء خطياً‏ إلى الأمانة،‏ وتنظر في أول جلسة تلي تقديمها.‏<br />

القاعدة 53:<br />

لقرارات بشأن الكفاءة<br />

بموجب أحكام القاعدة من قواعد الإجراءات هذه – يعرض للتصويت على الفور أي<br />

اقتراح يقدم من أي عضو لاتخاذ قرار بشأن آفاءة اللجنة بتبني اقتراح يقدم إليها.‏<br />

(45)<br />

القاعدة 54:<br />

حب الاقتراح<br />

يجوز لصاحب الاقتراح أن يسحبه قبل أن يعرض للتصويت،‏ بشرط ألا يكون قد تم تعديله،‏<br />

ويجوز تقديم الاقتراح الذي تم سحبه مرة أخرى من أي عضو آخر.‏<br />

القاعدة 55:<br />

إعادة النظر لاقتراح من جديد<br />

عند تبني أو رفض اقتراح – لا يتم نظره مرة أخرى في نفس الجلسة،‏ ما لم تقرر اللجنة<br />

خلاف ذلك،‏ وعندما يقترح أي عضو نظر اقتراح من جديد يجوز لعضو واحد فقط أن<br />

يتحدث تأييداً‏ للاقتراح،‏ وآخر ضد الاقتراح،‏ ثم يعرض على الفور للتصويت.‏<br />

القاعدة 56:<br />

.1<br />

الاعتراضات<br />

لا يجوز لأي عضو أن يأخذ الكلمة في اجتماع للجنة بدون الإذن المسبق من<br />

يمنح الرئيس الكلمة للمتحدثين<br />

الرئيس،‏ وبموجب القواعد<br />

حسب ترتيب طلبها.‏<br />

تعالج المناقشات فقط المسألة المقدمة للجنة،‏ ويجوز للرئيس أن ينبه المتحدث الذي<br />

تتعلق ملاحظاته بالمسألة قيد البحث بالنظام.‏<br />

(50) ،(49) ،(48) ،(45)<br />

.2


106 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.3<br />

يجوز للرئيس أن يحدد الوقت الذي يمنح للمتحدثين،‏ وعدد الاعتراضات التي يقدمها<br />

آل عضو بشأن نفس المسألة طبقاً‏ للقاعدة من هذه القواعد.‏<br />

يمنح اثنان فقط من الأعضاء المؤدين للاقتراح،‏ واثنان من المعارضين له حق<br />

الكلام،‏ وبعدها يعرض الاقتراح على الفور للتصويت،‏ وبالنسبة لمسائل الإجراءات<br />

يتجاوز الوقت المخصص لكل متحدث خمس دقائق،‏ ما لم يقرر الرئيس خلاف ذلك،‏<br />

وعندما يكون الوقت المخصص للمناقشات محدوداً،‏ وتجاوز المتحدث الوقت الممنوح ينبهه<br />

الرئيس فوراً‏ للنظام.‏<br />

– لا<br />

(44)<br />

.4<br />

القاعدة 57:<br />

حق الرد<br />

يمنح الرئيس حق الرد لأي عضو يطلب ذلك،‏ ويجب أن يكون العضو – أثناء ممارسة هذا<br />

الحق – موجزاً‏ بقدر الإمكان،‏ ويفضل أن يأخذ الكلمة في نهاية الجلسة التي طلب فيها هذا<br />

الحق.‏<br />

القاعدة 58:<br />

التهاني<br />

تقدم التهاني إلى أعضاء اللجنة المنتخبين الجدد من قبل الرئيس فقط،‏ أو العضو المرشح<br />

بمعرفة الأخير،‏ وتقدم تلك التهاني إلى الموظفين المنتخبين الجدد من قبل الرئيس السابق<br />

فقط،‏ أو العضو المرشح بمعرفته.‏<br />

القاعدة 59:<br />

التعازي<br />

تقدم التعازي فقط من قبل الرئيس نيابة عن آافة الأعضاء،‏ ويجوز للرئيس<br />

اللجنة – أن يرسل رسالة تعزية.‏<br />

– بموافقة<br />

القاعدة 60:<br />

الفصل الحادي عشر:‏ التصويت والانتخابات<br />

حق التصويت<br />

لكل عضو باللجنة صوت واحد،‏ وفي حالة تساوي عدد الأصوات يكون للرئيسصوتاً‏<br />

مرجحاً.‏<br />

القاعدة 61:<br />

طلب التصويت<br />

يعرض الاقتراح المقدم لاتخاذ قرار من اللجنة للتصويت إذا طلب أحد الأعضاء ذلك،‏ وإذا<br />

لم يطلب أي عضو التصويت يجوز للجنة أن تتبنى الاقتراح دون تصويت.‏<br />

القاعدة 62:<br />

.1<br />

.2<br />

الأغلبية المطلوبة<br />

باستثناء ما ينص عليه الميثاق أو قواعد الإجراءات الأخرى – يجوز للجنة أن تتخذ<br />

الأغلبية البسيطة للأعضاء الحاضرين الذين أدلوا بأصواتهم.‏<br />

لأغراض قواعد الإجراءات هذه – يعني تعبير ‏"الأعضاء الحاضرون والذين أدلوا<br />

بأصواتهم"‏ الأعضاء المؤيدين أو المعارضين،‏ ويعتبر الأعضاء الذين يمتنعون عن<br />

التصويت أعضاء لم يدلوا بأصواتهم.‏<br />

3. يجوز اتخاذ القرارات بالإجماع ولا تلجأ اللجنة إلى التصويت.‏<br />

القاعدة 63:<br />

.1<br />

طريقة التصويت<br />

بموجب أحكام القاعدة – تجري اللجنة التصويت عادة – ما لم تقرر خلاف<br />

ذلك – بإظهار الأيدي،‏ ولكن يجوز لأي عضو أن يطلب التصويت بالمناداة على الأسماء،‏<br />

(68)


قواعد الإجراءات 107<br />

.2<br />

على أن يتم ذلك بالترتيب الأبجدي لأسماء أعضاء اللجنة،‏ بدءاً‏ بالعضو الذي يقوم الرئيس<br />

بسحب اسمه بالقرعة،‏ وفي آل حالات التصويت بالمناداة على الأسماء يرد العضو ب<br />

‏"نعم"‏ أو ‏"لا"‏ أو ‏"ممتنع"،‏ ويجوز للجنة أن تقرر إجراء اقتراع سري.‏<br />

في حالة التصويت بالمناداة على الأسماء – يسجل تصويت آل عضو يشارك في<br />

الاقتراع في المحضر.‏<br />

القاعدة 64:<br />

تفسير التصويت<br />

يجوز للأعضاء أن يقدموا بيانات موجزة فقط بغرض تفسير تصويتهم قبل بداية التصويت<br />

أو بمجرد أن يتم التصويت،‏ ولا يمكن للعضو صاحب الاقتراح أن يفسر تصويته بشأن ذلك<br />

الاقتراح إلا إذا تم تعديله.‏<br />

القاعدة 65:<br />

القواعد الواجب مراعاتها أثناء التصويت<br />

لا يفسر الاقتراع إلا إذا أثار أحد الأعضاء نقطة نظام تتعلق بالطريقة التي يجرى بها<br />

الاقتراع،‏ ويجوز للرئيس أن يسمح للأعضاء أن يعارضوا بشكل موجز سواء قبل بداية<br />

الاقتراع،‏ أو عند إغلاقه،‏ ولكن لتفسير تصويتهم فقط.‏<br />

القاعدة 66:<br />

تقسيم الاقتراحات والتعديلات<br />

يجوز فصل الاقتراحات والتعديلات إذا طلب ذلك،‏ وتعرض الأجزاء من الاقتراحات أو<br />

التعديلات التي تم تبنيها للتصويت بالكامل فيما بعد،‏ وإذا رفضت آافة الأجزاء الفعالة من<br />

الاقتراح يعتبر الاقتراح مرفوضاً‏ بالكامل.‏<br />

القاعدة 67:<br />

التعديل<br />

يكون تعديل الاقتراح بالإضافة إليه أو الحذف منه أو مراجعة جزء من ذلك الاقتراح.‏<br />

القاعدة 68:<br />

ترتيب التصويت على التعديلات<br />

عندما يقدم اقتراح بتعديل اقتراح ما – يتم التصويت على التعديل أولاً،‏ وعندما يقدم<br />

تعديلان أو أآثر على الاقتراح تقوم اللجنة بالتصويت أولاً‏ على التعديل الأآثر بعداً‏ عن<br />

جوهر الاقتراح الأصلي ثم على التعديل الأبعد من ذلك وهكذا حتى يتم التصويت على آل<br />

التعديلات،‏ ومع ذلك عندما يفرض تبني تعديل رفض تعديل آخر لا يتم التصويت على<br />

التعديل الآخر،‏ وإذا تم تبني تعديل أو عدة تعديلات يتم التصويت على الاقتراح المعدل بعد<br />

ذلك.‏<br />

القاعدة 69:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

ترتيب التصويت على الاقتراحات<br />

إذا تم تقديم تعديلين أو أآثر بخصوص نفس المسألة تقوم اللجنة بالتصويت – ما لم<br />

تقرر خلاف ذلك – على هذه الاقتراحات حسب ترتيب تقديمها.‏<br />

بعد آل تصويت – يجوز للجنة أن تقرر عرض الاقتراح التالي للتصويت.‏<br />

لكن يتم التصويت على الاقتراحات التي ليست بشأن موضوع الاقتراحات قبل<br />

الاقتراحات المذآورة.‏<br />

القاعدة 70:<br />

الانتخابات<br />

تجرى الانتخابات بالاقتراع السري،‏ ما لم يكن الانتخاب لوظيفة مرشح لها مرشح واحد<br />

فقط،‏ ويكون أعضاء اللجنة قد وافقوا على ذلك المرشح.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

108 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

القاعدة 71:<br />

.1<br />

.2<br />

الفصل الثاني عشر:‏ مشارآة غير أعضاء اللجنة<br />

مشارآة الدول في المناقشات<br />

يجوز للجنة أو الهيئات التابعة لها أن تدعو أي دولة للمشارآة في مناقشة أي مسألة<br />

تهتم بها تلك الدولة.‏<br />

لا يكون للدولة المدعوة الحق في التصويت،‏ لكن يجوز لها أن تتقدم باقتراحات<br />

والتي يجوز أن تعرض للتصويت بناء على طلب أي عضو من أعضاء اللجنة أو هيئة<br />

معنية من الهيئات التابعة لها.‏<br />

القاعدة 72:<br />

مشارآة أشخاص أو منظمات أخرى<br />

يجوز للجنة أن تدعو أي منظمة أو أشخاص قادرين على تبصيرها للمشارآة في مناقشاتها<br />

دون حق في التصويت.‏<br />

–<br />

–<br />

–<br />

(5)<br />

القاعدة 73:<br />

.1<br />

.(<br />

.(<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

مشارآة المؤسسات المتخصصة والتشاور معها<br />

طبقاً‏ للاتفاقيات المبرمة بين منظمة الوحدة الأفريقية والمؤسسات المتخصصة<br />

يكون للأخيرة الحق في:‏<br />

تمثيلها في الجلسات العامة للجنة والهيئات التابعة لها،‏<br />

المشارآة – دون الحق في التصويت – من خلال ممثليها – في المناقشات بشأن<br />

المسائل التي تكون لها اهتمام بها،‏ وتقديم اقتراحات في هذه المسائل،‏ والتي يجوز عرضها<br />

للتصويت بناء على طلب أي عضو من أعضاء اللجنة أو هيئة معنية تابعة لها.‏<br />

قبل إدراج أي مسألة مقدمة من مؤسسة متخصصة في جدول الأعمال المؤقت<br />

يجب على الأمين العام أن يبدأ المشاورات ال<strong>تمهيد</strong>ية اللازمة مع هذه المؤسسة.‏<br />

متى اشتملت – مسألة يقترح إدراجها في جدول الأعمال المؤقت لدورة الانعقاد،‏ أو<br />

تكون قد أضيفت لجدول أعمال دورة انعقاد وفقاً‏ للقاعدة من قواعد الإجراءات هذه<br />

على اقتراح يطالب منظمة الوحدة الأفريقية أن تتولى أنشطة إضافية تتعلق مباشرة بمؤسسة<br />

أو أآثر من المؤسسات المتخصصة،‏ يجب على الأمين العام أن يدخل في مشاورات مع<br />

المؤسسات المعنية،‏ ويبلغ اللجنة بطرق ووسائل ضمان الانتفاع من موارد المؤسسات<br />

المتنوعة.‏<br />

متى آان هناك اقتراح – في اجتماع للجنة – يطالب منظمة الوحدة الأفريقية أن<br />

تتولى أنشطة إضافية تتعلق مباشرة بمؤسسة أو أآثر من المؤسسات المتخصصة،‏ يجب<br />

على الأمين العام – بعد التشاور قدر الإمكان مع ممثلي المؤسسات المعنية أن يلفت انتباه<br />

اللجنة إلى آثار ذلك الاقتراح.‏<br />

قبل اتخاذ قرار بشأن الاقتراحات المذآورة أعلاه – تتأآد اللجنة أن المؤسسات<br />

المعنية قد تم التشاور معها على نحو واف.‏<br />

القاعدة 74:<br />

.2<br />

.3<br />

مشارآة المنظمات فيما بين الحكومات الأخرى<br />

يبلغ السكرتير – فيما لا يقل عن أربعة أسابيع قبل دورة الانعقاد – المنظمات غير<br />

الحكومية بوضع المراقب بأيام وجدول أعمال الدورة المنتظرة.‏<br />

يجوز لممثلي المنظمات فيما بين الحكومات التي منحتها منظمة الوحدة الأفريقية<br />

وضع المراقب الدائم،‏ والمنظمات الأخرى التي تعترف بها اللجنة أن يشارآوا – دون حق<br />

التصويت – في مناقشات اللجنة بشأن المسائل التي تقع في إطار أنشطة هذه المنظمات.‏<br />

الفصل الثالث عشر:‏ العلاقات مع المنظمات غير الحكومية وممثليها


قواعد الإجراءات 109<br />

القاعدة 75:<br />

التمثيل<br />

يجوز للمنظمات غير الحكومية التي منحت وضع المراقب من قبل اللجنة أن تعين مراقبين<br />

مفوضين للمشارآة في الجلسات العامة للجنة والهيئات التابعة لها.‏<br />

القاعدة 76:<br />

التشاور<br />

يجوز للجنة أن تتشاور مع المنظمات غير الحكومية،‏ إما بطريق مباشر،‏ أو من خلال<br />

لجنة،‏ أو عدة لجان تنشأ لهذا الغرض،‏ ويجوز أن تتم هذه المشاورات بناء على دعوة اللجنة<br />

أو بناء على طلب المنظمة.‏<br />

الفصل الرابع عشر:‏ النشر وتوزيع التقارير والوثائق الرسمية الأخرى للجنة<br />

القاعدة 77:<br />

تقرير اللجنة<br />

في إطار إجراءات الاتصالات بين الدول أطراف الميثاق – المشار إليها في المادتين<br />

من الميثاق – تقدم اللجنة للجمعية العمومية تقريراً‏ يتضمن – عندما يكون<br />

ذلك ممكناً‏ – التوصيات التي ترى أنها ضرورية،‏ ويكون التقرير سرياً،‏ ولكن يجب أن<br />

يقوم رئيس اللجنة بنشره بعد تقديمه ما لم تأمر الجمعية العامة بخلاف ذلك.‏<br />

التقارير الدورية للدول الأعضاء<br />

تكون التقارير الدورية والمعلومات الأخرى التي تقدمها الدول أطراف الميثاق آما تتطلبها<br />

المادة من الميثاق وثائق للتوزيع العام،‏ ويطبق نفس الشئ على المعلومات الأخرى<br />

التي توفرها دولة طرف في الميثاق،‏ ما لم تقرر اللجنة خلاف ذلك.‏<br />

(54)<br />

(49) ،(47)<br />

القاعدة 78:<br />

(62)<br />

القاعدة 79:<br />

.1<br />

التقارير بشأن أنشطة اللجنة<br />

آما تنص المادة من الميثاق – تقدم اللجنة آل سنة للجمعية العمومية تقريراً‏<br />

عن مناقشاتها تدرج فيه موجزاً‏ عن الأنشطة.‏<br />

2. ينشر الرئيس التقرير بعد أن يدرسه المجلس.‏<br />

القاعدة 80:<br />

ترجمة التقارير والمستندات الأخرى<br />

يبذل السكرتير جهده لترجمة آافة التقارير والمستندات الأخرى للجنة إلى اللغات المعمول<br />

بها.‏<br />

الجزء الثاني:‏ الأحكام التي تتعلق بمهام اللجنة<br />

الفصل الخامس عشر:‏ تقرير الأنشطة الدعائية المقدم من الدول أطراف الميثاق<br />

بموجب مادة 62 من الميثاق<br />

القاعدة 81:<br />

.1<br />

.2<br />

محتويات التقارير<br />

تقدم الدول أطراف الميثاق التقارير بالشكل الذي تطلبه اللجنة بشأن الإجراءات التي<br />

اتخذتها لتفعيل الحقوق التي يقرها الميثاق،‏ وبشأن التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بالتمتع<br />

بهذه الحقوق،‏ ويجب أن تبين التقارير – آلما أمكن ذلك – العوامل والصعوبات التي تعوق<br />

تنفيذ أحكام الميثاق.‏<br />

إذا عجزت دولة طرف في الإذعان للمادة من الميثاق – تحدد اللجنة تاريخ<br />

تقديم تلك الدولة الطرف لتقريرها.‏<br />

(62)


110 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.3<br />

يجوز للجنة – من خلال الأمين العام – أن تبلغ الدول أطراف الميثاق برغبتها فيما<br />

يتعلق بشكل ومحتوى التقارير التي تقدم بموجب المادة من الميثاق.‏<br />

(62)<br />

القاعدة 82:<br />

.1<br />

.2<br />

إرسال التقارير<br />

يجوز للسكرتير – بعد التشاور مع اللجنة – أن يرسل إلى المؤسسات المتخصصة<br />

المعنية نسخاً‏ من آافة أجزاء التقارير التي تتعلق بمجالات اختصاصها التي تقدمها الدول<br />

الأعضاء التابعة لها هذه المؤسسات.‏<br />

يجوز للجنة أن تدعو المؤسسات المتخصصة التي أرسل إليها السكرتير أجزاء من<br />

التقارير لكي تقدم ملاحظاتها التي تتعلق بهذه الأجزاء خلال المهلة التي يحددها.‏<br />

القاعدة 83:<br />

تقديم التقارير<br />

تبلغ اللجنة – في وقت مبكر بقدر الإمكان – الدول الأعضاء أطراف الميثاق – من خلال<br />

السكرتير – تاريخ افتتاح دورة الانعقاد ومدتها ومكان انعقادها التي ستنظر فيها التقارير<br />

الخاصة بها،‏ ويجوز لممثلي الدول أطراف الميثاق أن يشارآوا في دورات انعقاد اللجنة<br />

التي ستنظر فيها التقارير الخاصة بها،‏ ويجوز للجنة آذلك أن تبلغ أي دولة طرف في<br />

الميثاق التي طلبت منها معلومات إضافية أنها يجوز لها أن تفوض ممثلها للمشارآة في<br />

دورة انعقاد معينة،‏ ويجب أن يكون هذا الممثل قادراً‏ على الرد على الأسئلة التي توجهها له<br />

اللجنة،‏ وأن يقدم بيانات بشأن التقارير التي قدمت بالفعل من قبل هذه الدولة،‏ ويجوز له<br />

أيضاً‏ أن يقدم معلومات إضافية من دولته.‏<br />

القاعدة 84:<br />

.1<br />

عدم تقديم التقارير<br />

يبلغ السكرتير – في آل جلسة – اللجنة بكافة حالات عدم تقديم التقارير أو<br />

المعلومات الإضافية المطلوبة وفقاً‏ للقاعدتين من قواعد الإجراءات،‏ وفي مثل<br />

هذه الحالات – ترسل اللجنة – عن طريق السكرتير – إلى الدولة المعنية الطرف في<br />

الميثاق تقريراً،‏ أو رسالة تذآير تتعلق بتقديم التقرير أو المعلومات الإضافية.‏<br />

إذا لم تقدم دولة طرف في الميثاق – بعد رسالة التذآير المشار إليها في الفقرة<br />

من هذه القاعدة – التقرير أو المعلومات الإضافية المطلوبة وفقاً‏ للقاعدتين<br />

من قواعد الإجراءات تشير اللجنة إلى ذلك في تقريرها السنوي إلى الجمعية العامة.‏<br />

(1)<br />

(85) ،(81)<br />

(85) ،(81)<br />

.2<br />

القاعدة 85:<br />

.1<br />

دراسة المعلومات الواردة في التقارير<br />

عند نظر تقرير مقدم من دولة طرف في الميثاق بموجب المادة من الميثاق<br />

تتأآد اللجنة أولاً‏ أن التقرير يقدم آافة المعلومات الضرورية بما في ذلك التشريعات ذات<br />

العلاقة وفقاً‏ لأحكام القاعدة من قواعد الإجراءات.‏<br />

إذا لم يتضمن التقرير المقدم من دولة طرف في الميثاق – من وجهة نظر اللجنة<br />

المعلومات الكافية – يجوز للجنة أن تطالب هذه الدولة أن تقدم المعلومات الإضافية<br />

المطلوبة وتحديد التاريخ الذي يجب أن تقدم فيه هذه المعلومات.‏<br />

إذا قررت اللجنة – بعد دراسة التقارير والمعلومات المقدمة من قبل دولة طرف في<br />

الميثاق – أن الدولة لم تؤد بعض من التزاماتها بموجب الميثاق – يجوز لها أن ترسل<br />

بكافة الملاحظات العامة إلى الدولة المعنية عندما ترى ذلك لازماً.‏<br />

–<br />

–<br />

(62)<br />

(81)<br />

.2<br />

.3<br />

القاعدة 86:<br />

.1<br />

تأجيل وإرسال التقارير<br />

ترسل اللجنة – عن طريق السكرتير – إلى الدول أطراف الميثاق طلباً‏ للتعليقات<br />

بملاحظاتها العامة بعد دراسة التقارير والمعلومات المقدمة من الدول أطراف الميثاق،‏<br />

ويجوز للجنة – عند الضرورة – أن تحدد مهلة لتقديم التعليقات من قبل الدول أطراف<br />

الميثاق.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

قواعد الإجراءات 111<br />

.2<br />

(1)<br />

يجوز للجنة آذلك أن ترسل إلى الجمعية العامة بالملاحظات المذآورة في الفقرة<br />

من هذه القاعدة مصحوبة بنسخ من التقارير التي تلقتها من الدول أطراف الميثاق،‏<br />

وآذلك التعليقات التي وفرتها الأخيرة إن أمكن.‏<br />

القاعدة 87:<br />

.1<br />

الأنشطة الدعائية<br />

تتبنى اللجنة وتنفذ برنامج للعمل يقوم على تفعيل الالتزامات بموجب الميثاق وعلى<br />

وجه الخصوص المادة<br />

تقوم اللجنة بالأنشطة الدعائية الأخرى في الدول الأعضاء،‏ وفي أي مكان آخر<br />

بصفة مستمرة.‏<br />

يقدم آل عضو باللجنة تقريراً‏ خطياً‏ عن أنشطته في آل جلسة بما في ذلك الدول<br />

التي زارها والمنظمات التي اتصل بها.‏<br />

.(1) 45<br />

.2<br />

.3<br />

الفصل السادس عشر:‏ المعلومات الخاصة بأنشطة الحماية الواردة من الدول<br />

أطراف الميثاق<br />

القسم الأول:‏ إجراءات نظر المعلومات الواردة وفقاً‏ للمادة 47 من الميثاق:‏ الإجراءات<br />

الخاصة بالمعلومات<br />

– المفاوضات<br />

القاعدة 88:<br />

.1<br />

الإجراءات<br />

يجب أن تقدم المعلومات المبلغة بموجب المادة من الميثاق إلى الأمين العام<br />

ورئيس اللجنة والدولة الطرف المعنية.‏<br />

يجب أن تكون المعلومات المشار إليها آنفاً‏ خطية،‏ وتتضمن بياناً‏ تفصيلياً‏ وشاملاً‏<br />

عن الأفعال المرفوضة،‏ وآذلك أحكام الميثاق التي يزعم بأنها انتهكت.‏<br />

يقدم إخطار المعلومات إلى الدولة الطرف في الميثاق،‏ والأمين العام،‏ ورئيس اللجنة<br />

عن طريق الوسائل العملية والموثوق بها.‏<br />

(47)<br />

.2<br />

.3<br />

القاعدة 89:<br />

سجل المعلومات المبلغة<br />

يحتفظ السكرتير بسجل دائم لكافة المعلومات المبلغة الذي يتلقاها بموجب المادة<br />

الميثاق.‏<br />

(47)<br />

القاعدة 90:<br />

.1<br />

من<br />

الرد والمهلة<br />

يجب أن يصل رد الدولة الطرف في الميثاق التي أرسلت إليها المعلومات المبلغة<br />

إلى الدولة الطالبة الطرف في الميثاق في خلال ثلاثة أشهر من استلام الإخطار<br />

بالمعلومات المبلغة.‏<br />

ويجب أن يكون مصحوباً‏ على وجه الخصوص ب<br />

تفسيرات خطية،‏ والإقرارات أو البيانات التي تتعلق بالمسائل المثارة،‏<br />

الإشارات الممكنة والإجراءات التي اتخذت لإنهاء الوضع المرفوض،‏<br />

الإشارات بشأن قانون وقواعد الإجراءات واجبة التطبيق،‏ أو التي طبقت،‏<br />

الإشارات بشأن الإجراءات المحلية التي استخدمت بالفعل بشأن الالتماس قيد النظر<br />

أو البحث.‏<br />

:<br />

.2<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

القاعدة 91: عدم تسوية المسألة


أ )<br />

ت(‏<br />

112 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.1<br />

إذا لم تتم تسوية المسألة بشكل مرض بين الطرفين عن طريق قنوات التفاوض<br />

المتفق عليها،‏ أو عن طريق أي إجراء سلمي آخر يتفق عليه الأطراف في خلال ثلاثة<br />

أشهر من استلام إخطار المعلومات الأصلي من الدولة المرسل إليها،‏ تحال المسألة إلى<br />

اللجنة وفقاً‏ لأحكام المادة من الميثاق.‏<br />

تحال المسألة آذلك إلى اللجنة،‏ إذا عجزت الدولة الطرف في الميثاق المرسل إليها<br />

عن الرد على الطلب الذي تم إجراؤه بموجب المادة من الميثاق خلال نفس مهلة<br />

الثلاثة أشهر.‏<br />

(3)<br />

(47)<br />

(48)<br />

.2<br />

القاعدة 92:<br />

إخطار اللجنة<br />

عند انقضاء مهلة الثلاثة أشهر المشار إليها في المادة من الميثاق،‏ وفي حالة عدم<br />

وجود رد مرضي،‏ أو في حالة جواز أن تقدم الدولة المرسل إليها المعلومات إلى اللجنة عن<br />

طريق إخطار يرسل إلى رئيسها،‏ وإلى الدولة الأخرى المعنية،‏ وإلى الأمين العام.‏<br />

(47)<br />

القسم الثاني:‏ إجراءات نظر المعلومات الواردة وفقاً‏ للمادتين 49 48، من الميثاق:‏<br />

الإجراءات الخاصة بالمراسلة ‏(و)‏ الشكوى<br />

القاعدة 93:<br />

.1<br />

إخطار اللجنة<br />

يجوز تقديم أي معلومات مبلغة مقدمة بموجب المادتين من الميثاق<br />

إلى اللجنة بمعرفة أي من الطرفين المعنيين عن طريق إخطار يرسل إلى رئيس اللجنة،‏<br />

والأمين العام والدولة الطرف المعنية.‏<br />

يتضمن الإخطار المشار إليه في الفقرة من هذه القاعدة معلومات عن العناصر<br />

التالية أو المصحوبة على وجه الخصوص ب:‏<br />

الإجراءات التي اتخذت لمحاولة حل المسألة وفقاً‏ للمادة من الميثاق بما في<br />

ذلك نص المعلومات الأولية المبلغة،‏ وأي تفسير خطي مستقبلي من الدول أطراف الميثاق<br />

المعنية بالمسألة،‏<br />

‏(ب).‏ الإجراءات التي اتخذت لاستنفاد الإجراءات المحلية الخاصة بالالتماس،‏<br />

أي إجراء آخر يتعلق بالتحقيق الدولي،‏ أو التسوية الدولية التي لجأت إليها الدول<br />

الأطراف المعنية.‏<br />

(49) ،(48)<br />

(47)<br />

(1)<br />

.(<br />

.2<br />

.(<br />

القاعدة 94:<br />

السجل الدائم للمعلومات المبلغة<br />

يحتفظ السكرتير بسجل دائم لكافة المعلومات المبلغة التي تتلقاها اللجنة بموجب المادتين<br />

(48)، (49) من الميثاق.‏<br />

القاعدة 95:<br />

إخطار أعضاء اللجنة<br />

يبلغ السكرتير على الفور أعضاء اللجنة بأي إخطار يتم تلقيه بموجب القاعدة من<br />

قواعد الإجراءات ويرسل إليهم – في وقت مبكر بقدر ما يمكن – نسخة من الإخطار،‏<br />

وآذلك المعلومات ذات الصلة.‏<br />

(91)<br />

القاعدة 96:<br />

.1<br />

الجلسات الخاصة والبيانات الصحفية<br />

تنظر اللجنة المعلومات المبلغة المشار إليها في المادتين من الميثاق<br />

في جلسة مغلقة.‏<br />

بعد التشاور مع الدول أطراف الميثاق المعنية – يجوز للجنة أن تصدر<br />

طريق السكرتير – بياناً‏ بشأن جلساتها الخاصة للفت انتباه الإعلام والجمهور.‏<br />

– عن<br />

(49) ،(48)<br />

.2


أ )<br />

ت(‏<br />

قواعد الإجراءات 113<br />

القاعدة 97:<br />

.(<br />

نظر المعلومات المبلغة<br />

تنظر اللجنة المعلومات المبلغة عندما:‏<br />

يتم استنفاد الإجراءات المقترحة على الدول الأطراف بموجب المادة من<br />

الميثاق،‏<br />

‏(ب).‏ تنقضي المهلة المذآورة في المادة من الميثاق،‏<br />

تتأآد اللجنة أن آافة الوسائل المحلية المتاحة قد استنفدت وفقاً‏ للمبادئ العامة للقانون<br />

الدولي المعترف بها،‏ أو أن تطبيق هذه الوسائل قد طال إلى حد بعيد،‏ أو أنه ليس هناك<br />

وسائل فعالة.‏<br />

(47)<br />

(48)<br />

.(<br />

القاعدة 98:<br />

التسوية السلمية<br />

باستثناء أحكام قواعد الإجراءات هذه – تضع اللجنة آافة إمكاناتها تحت تصرف الدول<br />

أطراف الميثاق المعنية،‏ لكي تتمكن من التوصل إلى تسوية سلمية للمسألة،‏ على أساس<br />

احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية آما يقرها الميثاق.‏<br />

القاعدة 99:<br />

المعلومات الإضافية<br />

يجوز للجنة أن تطلب – عن طريق السكرتير – من الدول الأطراف،‏ أو من واحدة منها،‏<br />

أن تقدم معلومات إضافية أو ملاحظات،‏ إماشفهياً‏ أو خطياً،‏ وتحدد اللجنة مهلة لتقديم<br />

المعلومات أو الملاحظات خطياً.‏<br />

القاعدة 100:<br />

.1<br />

.2<br />

.1<br />

تمثيل الدول الأطراف<br />

يكون للدول أطراف الميثاق المعنية الحق في تمثيلها أثناء نظر المسألة من قبل<br />

اللجنة،‏ وتقديم الملاحظات شفهياً‏ وخطياً،‏ أو بأي شكل منهما.‏<br />

تخطر اللجنة – بأسرع ما يمكن – الدول الأطراف المعنية – عن طريق السكرتير<br />

– بيوم الافتتاح،‏ ومدة ومكان الجلسة التي ستنظر فيها المسألة.‏<br />

3. تحدد اللجنة الإجراء واجب الإتباع لتقديم الملاحظات الشفهية أو الخطية.‏<br />

القاعدة 101: تقرير اللجنة<br />

شهراً‏ بعد<br />

من الميثاق خلال تتبنى اللجنة التقرير بموجب المادة من قواعد الإجراءات<br />

من الميثاق والقاعدة الإخطار المشار إليه في المادة هذه.‏<br />

من قواعد الإجراءات هذه على<br />

من القاعدة لا تطبق أحكام الفقرة مناقشات اللجنة التي تتعلق بتبني التقرير.‏<br />

يتعلق التقرير المشار إليه آنفاً‏ بالقرارات والنتائج التي تتوصل إليها اللجنة.‏<br />

يرسل تقرير اللجنة إلى الدول الأطراف المعنية عن طريق السكرتير.‏<br />

يرسل تقرير اللجنة إلى الجمعية العامة عن طريق الأمين العام مع التوصيات التي<br />

تراها ذات فائدة.‏<br />

(12)<br />

(90)<br />

(99)<br />

(52)<br />

(48)<br />

(1)<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

الفصل السابع عشر:‏<br />

إجراءات الاتصالات الأخرى لنظر المعلومات الواردة وفقاً‏<br />

للمادة 55 من الميثاق<br />

القسم الأول:‏ إرسال المعلومات إلى اللجنة


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

و(‏ ح(‏<br />

114 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

القاعدة 102:<br />

.1<br />

.2<br />

إخطار اللجنة<br />

طبقاً‏ لقواعد الإجراءات هذه – يرسل السكرتير إلى اللجنة المعلومات المبلغة المقدمة<br />

إليه للنظر من قبل اللجنة وفقاً‏ للميثاق.‏<br />

لا تتلقى اللجنة معلومات تتعلق بدولة ليستطرفاً‏ في الميثاق،‏ أو تدرج في قائمة<br />

بموجب القاعدة من قواعد الإجراءات هذه.‏<br />

(101)<br />

(103)<br />

القاعدة 103:<br />

.1<br />

.2<br />

قائمة المعلومات المبلغة<br />

يعد سكرتير اللجنة قوائم بالمعلومات المبلغة المقدمة إلى اللجنة وفقاً‏ للقاعدة<br />

المشار إليها أعلاه،‏ ويلحق بهاملخصاًموجزاً‏ بمحتوياتها،‏ ويتيح للقوائم أن توزع<br />

بأنتظام على أعضاء اللجنة،‏ وبالإضافة إلى ذلك – يحتفظ السكرتير بسجل دائم لكافة<br />

هذه المعلومات التي تكون علنية.‏<br />

يرسل النص الكامل لكل معلومات مبلغة تمت إحالتها إلى آل عضو من أعضاء<br />

اللجنة عند طلبها.‏<br />

القاعدة 104:<br />

.1<br />

(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

طلب الإيضاحات<br />

يجوز للجنة – عن طريق السكرتير – أن تطلب من مقدم المعلومات أن يقدم<br />

الإيضاحات بشأن انطباق الميثاق على هذه المعلومات،‏ وأن يوضح على وجه الخصوص:‏<br />

اسمه،‏ وعنوانه،‏ وعمره،‏ ومهنته،‏ وتوضيح مهنته،‏ وهل يريد أن تحتفظ بها اللجنة<br />

مجهولة المصدر،‏<br />

اسم الدولة الطرف المشار إليها في المعلومات المبلغة،‏<br />

الغرض من التبليغ،‏<br />

حكم أو أحكام الميثاق التي يزعم بأنتهاآها،‏<br />

‏(ه)‏ وقائع الدعوى،‏<br />

الإجراءات التي اتخذها مقدم المعلومات لاستنفاد الوسائل المحلية،‏ أو توضيح<br />

لماذا تكون الوسائل المحلية غير ذات جدوى،‏<br />

‏(خ).‏ إلى أي مدى تمت تسوية نفس المسألة عن طريق تحقيق دولي آخر أو هيئة تسوية.‏<br />

عند طلب إيضاحات أو معلومات – تحدد اللجنة مهلة مناسبة لمقدم المعلومات لتقديم<br />

المعلومات إلى اللجنة لتجنب التأخير غير الضروري في الإجراءات المنصوص عليها في<br />

الميثاق.‏<br />

يجوز للجنة أن تتبنى استبياناً‏ بالنسبة لمقدم المعلومات في توفير المعلومات المذآورة<br />

أعلاه.‏<br />

لا يمنع طلب الإيضاح المشار إليه في الفقرة من هذه القاعدة من إدراج<br />

المعلومات المبلغة في القوائم المذآورة في الفقرة من القاعدة<br />

(102) أعلاه.‏<br />

(1)<br />

(1)<br />

القاعدة 105:<br />

توزيع المعلومات المبلغة<br />

بالنسبة لأي معلومات يتم تسجيلها – يعد السكرتير – بأسرع ما يمكن – ملخصاً‏ للمعلومات<br />

ذات الصلة التي تم تلقيها،‏ والتي توزع على أعضاء اللجنة.‏<br />

القاعدة 106:<br />

القسم الثاني:‏ الأحكام العامة التي تحكم نظر المعلومات المبلغة<br />

من قبل اللجنة أو الهيئات التابعة لها<br />

الجلسات الخاصة<br />

تكون جلسات اللجنة أو الهيئات التابعة لها والتي تنظر خلالها المعلومات المبلغة آما ينص<br />

الميثاق سرية.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

قواعد الإجراءات 115<br />

القاعدة 107:<br />

الجلسات العامة<br />

تكون الجلسات التي تنظر خلالها اللجنة المسائل العامة الأخرى – مثل تطبيق إجراءات<br />

الميثاق<br />

– علنية.‏<br />

القاعدة 108:<br />

البيانات الصحفية<br />

يجوز للجنة أن تصدر – عن طريق السكرتير وللفت انتباه وسائل الإعلام والجمهور<br />

بيانات صحفية بشأن أنشطة اللجنة في جلساتها الخاصة.‏<br />

–<br />

القاعدة 109:<br />

.1<br />

.(<br />

.(<br />

التعارض<br />

لا يشارك عضو في نظر المعلومات المبلغة بمعرفة اللجنة:‏<br />

إذا آانت له أي مصلحة شخصية في المسألة،‏ أو<br />

إذا آان قد شارك – بأي صفة – في اتخاذ أي قرار يتعلق بالقضية موضوع<br />

المعلومات المبلغة.‏<br />

2. تتخذ اللجنة القرار بشأن أي مسألة تتعلق بتطبيق الفقرة (1) أعلاه.‏<br />

القاعدة 110:<br />

انسحاب عضو<br />

إذا رأي عضو – لأي سبب – أنه لا يجب أن يشارك أو يستمر في نظر معلومات مبلغة<br />

يبلغ الرئيس بقراره بالانسحاب.‏<br />

–<br />

القاعدة 111:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الإجراءات المؤقتة<br />

يجوز للجنة – قبل إبلاغ وجهة نظرها النهائية إلى الجمعية العامة بشأن المعلومات<br />

المبلغة – أن تبلغ الدولة الطرف المعنية بوجهة نظرها بشأن ملاءمة اتخاذ إجراءات مؤقتة<br />

لتجنب ضرر يقع على الضحية يتعذر إصلاحه بسبب الانتهاك المزعوم،‏ وعند القيام بذلك<br />

– تبلغ اللجنة الدولة الطرف أن التعبير عن وجهة نظرها بشأن اتخاذ تلك الإجراءات<br />

المؤقتة ضمناً‏ قراراً‏ بشأن جوهر المعلومات المبلغة.‏<br />

يجوز للجنة أو الرئيس – عند عدم انعقاد اللجنة – وبالتشاور مع أعضاء اللجنة<br />

الآخرين – أن يبين إلى الأطراف أي إجراء مؤقت يفضل اتخاذه لمصلحة الأطراف،‏ أو<br />

الطريقة المناسبة للإجراءات أمام اللجنة.‏<br />

في حالة الطوارئ وعندما لا تكون اللجنة في حالة انعقاد – يجوز للرئيس بالتشاور<br />

مع أعضاء اللجنة الآخرين – أن يتخذ أي إجراء ضروري نيابة عن اللجنة،‏ وبمجرد أن<br />

تنعقد اللجنة مرة أخرى – يبلغها الرئيس بأي إجراء تم اتخاذه.‏<br />

القاعدة 112:<br />

المعلومات المقدمة إلى الدولة الطرف في الميثاق<br />

قبل نظر أي معلومات مبلغة – يجب إحاطة الدولة المعنية عن طريق رئيس اللجنة بموجب<br />

(57) المادة من الميثاق.‏<br />

القاعدة 113:<br />

القسم الثالث:‏ الإجراءات التي تحدد القبول<br />

مهلة نظر القبول<br />

تقرر اللجنة – في وقت مبكر بقدر ما يمكن – وطبقاً‏ للأحكام التالية – قبول المعلومات<br />

المبلغة من عدمه بموجب الميثاق.‏<br />

القاعدة 114: ترتيب نظر المعلومات المبلغة


116 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.1<br />

.2<br />

ما لم تقرر اللجنة خلاف ذلك – تنظر اللجنة المعلومات المبلغة بالترتيب الذي تلقتها<br />

به الأمانة.‏<br />

يجوز للجنة – إذا رأت ذلك مناسباً‏ – أن تنظر اثنين أو أآثر من المعلومات المبلغة<br />

معاً.‏<br />

القاعدة 115:<br />

مجموعات العمل<br />

يجوز للجنة أن تنشئ مجموعة عمل أو أآثر،‏ تتألف آل منها من ثلاثة من أعضائها على<br />

الأآثر لتقديم التوصيات بشأن القبول آما تنص المادة من الميثاق.‏<br />

(56)<br />

القاعدة 116:<br />

قبول المعلومات المبلغة<br />

تحدد اللجنة مسائل القبول بموجب المادة<br />

(56)<br />

القاعدة 117:<br />

.1<br />

من الميثاق.‏<br />

المعلومات الإضافية<br />

تطلب اللجنة أو مجموعة العمل المنشأة بموجب القاعدة من الدولة الطرف<br />

المعنية،‏ أو مقدم المعلومات،‏ أن يقدم خطياً‏ معلومات إضافية أو ملاحظات تتعلق بمسألة<br />

قبول المعلومات المبلغة،‏ وتحدد اللجنة أو مجموعة العمل مهلة لتقديم المعلومات أو<br />

الملاحظات لتجنب أن تطول المسألة.‏<br />

(113)<br />

.2<br />

يجوز إعلان قبول المعلومات المبلغة إذا تم منح الدولة الطرف المعنية الفرصة<br />

لتقديم المعلومات والملاحظات وفقاً‏ للفقرة من هذه القاعدة.‏<br />

يجب أن يشير الطلب بموجب الفقرة من هذه القاعدة بوضوح إلى أن الطلب لا<br />

يعني أن أي قرار من أي نوع قد تم اتخاذه بشأن مسألة القبول.‏<br />

لكن تفصل اللجنة في مسألة القبول إذا عجزت الدولة الطرف عن إرسال رد خطي<br />

في خلال ثلاثة أشهر من تاريخ الإخطار بنص المعلومات المبلغة.‏<br />

(1)<br />

(1)<br />

(3)<br />

.3<br />

.4<br />

القاعدة 118:<br />

.1<br />

القرار بقبول المعلومات المبلغة<br />

إذا قررت اللجنة أن المعلومات المبلغة غير مقبولة بموجب الميثاق،‏ تبلغ قرارها<br />

في وقت مبكر بقدر ما يمكن – عن طريق السكرتير – إلى مقدم المعلومات المبلغة،‏ وإذا<br />

لم تكن المعلومات المبلغة قد أرسلت إلى الدولة الطرف المعنية – يتم إبلاغها إلى تلك<br />

الدولة.‏<br />

إذا أعلنت اللجنة أن المعلومات المبلغة غير مقبولة بموجب الميثاق – يجوز لها أن<br />

تعيد النظر في هذا القرار في وقت لاحق إذا تلقت طلباً‏ بإعادة النظر.‏<br />

–<br />

.2<br />

القاعدة 119:<br />

.1<br />

.2<br />

القسم الرابع:‏ إجراءات نظر المعلومات المبلغة<br />

الإجراءات<br />

إذا قررت اللجنة أن المعلومات المبلغة مقبولة بموجب الميثاق – تبلغ قرارها ونص<br />

الوثائق ذات الصلة – بأسرع ما يمكن – إلى الدولة الطرف المعنية – عن طريق<br />

السكرتير،‏ ويتم إبلاغ مقدم المعلومات آذلك بقرار اللجنة عن طريق السكرتير.‏<br />

تقدم الدولة المعنية الطرف في الميثاق خطياً‏ إلى اللجنة – في خلال الثلاثة أشهر<br />

التالية – تفسيرات أو بيانات توضح المسألة قيد النظر وتبين – إن آان ذلك ممكناً‏<br />

الإجراءات التي تستطيع اتخاذها لمعالجة الوضع.‏<br />

تبلغ آافة التفسيرات أو البيانات التي تقدمها الدولة الطرف وفقاً‏ لهذه القاعدة<br />

طريق السكرتير – إلى مقدم المعلومات المبلغة،‏ الذي يجوز له تقديم معلومات وملاحظات<br />

إضافية خطياً‏ في خلال مهلة تحددها اللجنة.‏<br />

–<br />

– عن<br />

.3


قواعد الإجراءات 117<br />

.4<br />

يتم إبلاغ الدول الأطراف التي يتم بحث التفسيرات أو البيانات الواردة منها في<br />

خلال مهلة محددة بأنها إذا عجزت عن الامتثال خلال تلك المهلة فإن اللجنة ستتصرف<br />

بناء على الأدلة التي أمامها.‏<br />

القاعدة 120:<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

القرار النهائي بشأن المعلومات المبلغة<br />

إذا تم قبول المعلومات المبلغة – تقوم اللجنة بنظرها في ضوء آافة المعلومات التي<br />

قدمها الفرد والدولة الطرف المعنية خطياً،‏ وتعلن ملاحظاتها بشأن هذه المسألة،‏ ومن أجل<br />

هذا – يجوز للجنة أن تحيل المعلومات المبلغة إلى مجموعة عمل تتألف من ثلاثة من<br />

أعضائها على الأآثر والتي تقدم توصياتها إليها.‏<br />

ترسل ملاحظات اللجنة إلى الجمعية العامة عن طريق الأمين العام،‏ وإلى الدولة<br />

الطرف المعنية.‏<br />

يجوز للجمعية العمومية أو رئيسها أن يطلب من اللجنة أن تجرى دراسة شاملة<br />

بشأن هذه القضايا،‏ وأن تقدم تقريراً‏ بالوقائعمصحوباً‏ بالنتائج وتوصياتهاوفقاً‏ لأحكام<br />

الميثاق،‏ ويجوز للجنة أن تعهد بهذه المهمة إلى مقرر لجنة أو إلى مجموعة عمل خاصة.‏<br />

القاعدة 121:<br />

الفصل النهائي:‏ تعديل وتعليق قواعد الإجراءات<br />

طريقة التعديل<br />

يجوز للجنة فقط أن تعدل قواعد الإجراءات هذه.‏<br />

القاعدة 122:<br />

طريقة التعليق<br />

يجوز للجنة أن تعلق مؤقتا تطبيق أي قاعدة من قواعد الإجراءات هذه،‏ بشرط ألا يكون هذا<br />

التعليقمتعارضاً‏ مع أي قرار للجنة أو الجمعية العامة،‏ أو أي حكم ذي صلة من أحكام<br />

الميثاق واجبة التطبيق،‏ وأن يكون الاقتراح قد قدم قبل 24 ساعة مقدماً،‏ ويمكن إلغاء هذا<br />

الشرط إذا لم يعارضه أي عضو،‏ ويجوز أن يتم مثل هذا التعليق فقط بهدف محدد ومعين،‏<br />

ويقتصر على المدة اللازمة لتحقيق ذلك الهدف.‏ تم نظرها وإقرارها من قبل اللجنة في<br />

دورة انعقادها الثامنة عشرة التي انعقدت في برايا – الرأس الأخضر.‏


ص )<br />

أ )<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

118 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

المبادئ التوجيهية الخاصة بالتقارير الدورية الوطنية<br />

التي ترفع بموجب الميثاق الأفريقي (1998)<br />

Human Rights Law in <strong>Africa</strong> 2005<br />

569 وما بعدها)‏ على المبادئ<br />

يحتوى آتاب<br />

التوجيهية التي ينبغي الاسترشاد بها في وضع التقارير المطلوب من الدول الأطراف في الميثاق<br />

الأفريقي تقديمها إلى اللجنة الأفريقية آل عامين ‏(طبقا للمادة 62 من الميثاق)،‏ والتي تم إقرارها في<br />

وقد أقرت<br />

عام 1989، ويمكن أيضا الإطلاع عليها في الموقع التالي:‏<br />

اللجنة الأفريقية في عام 1998 المبادئ التوجيهية المبسطة الواردة في هذا الدليل لتكون تكملة<br />

للمبادئ التوجيهية الأولية.‏<br />

.www.chr.up.ac.za<br />

...<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

يجب أن يحتوي التقرير الأول على عرض موجز لتاريخ الدولة،‏ وشكل الحكومة،‏<br />

والنظام القانوني،‏ والعلاقة بين السلطات الثلاث ‏(التشريعية والتنفيذية والقضائية)‏ .<br />

ينبغي أيضا أن يحتوي التقرير الأول على المواثيق الرئيسة ‏(الدستور والقانون<br />

الجنائي وقانون المرافعات والأحكام الرئيسة التي صدرت في قضايا حقوق الإنسان).‏<br />

مواثيق حقوق الإنسان الرئيسة التي تكون الدولة طرف فيها والخطوات التي اتخذتها<br />

للعمل بها.‏<br />

4. مدى تطبيق الدولة الطرف للحقوق التالية التي يحميها الميثاق:‏<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.(<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

الحقوق المدنية والسياسة.‏<br />

الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.‏<br />

حقوق الجماعات.‏<br />

ما الذي تقوم به الدولة من أجل تحسين وضع الفئات التالية التي أشار إليها الميثاق:‏<br />

النساء.‏<br />

الأطفال.‏<br />

ذوي الاحتياجات الخاصة.‏<br />

ما الإجراءات التي تتخذها الدولة من أجل حماية الأسرة وتشجيع تماسكها؟.‏<br />

ما الذي تقوم به الدولة لضمان احترام واجبات معينة.‏<br />

ما المشاآل التي تواجها الدولة عند تطبيق الميثاق فيما يتعلق بالظروف السياسية<br />

والاقتصادية والاجتماعية للدولة؟<br />

إلى أي مدي تفي الدولة بالتزاماتها بموجب المادة 25 من الميثاق - فيما يتعلق<br />

بالتوعية بحقوق الإنسان؟<br />

آيف تستخدم الدولة الميثاق،‏ باعتبارها طرف فيه،‏ في علاقاتها الدولية،‏ لاسيما في<br />

ضمان احترامه؟<br />

11. أية معلومات أخري ذات صلة بتنفيذ الميثاق وتعزيزه.‏


ملاحظات ختامية 119<br />

عينة من الملاحظات الختامية حول تقرير<br />

(2001) دوري<br />

الملاحظات الختامية أدناه أقرتها اللجنة الأفريقية بعد دراسة التقرير المقدم من غانا فيما يتعلق<br />

بالمبادئ التوجيهية المشار إليها أعلاه.‏ ويرجع تاريخ تلك الملاحظات إلى دورة الانعقاد التاسعة<br />

والعشرين لللجنة الأفريقية،‏ أبريل 2001، وتمثل هذه الملاحظات نموذجا يوضح آيفية وضع<br />

التقارير،‏ رغم أن إقرار الملاحظات الختامية من قبل اللجنة لم يصبح بعد من الممارسات المعتادة<br />

التي تتبعها اللجنة.‏<br />

المصدر:‏ أمانة اللجنة الأفريقية.‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

العوامل الإيجابية<br />

إن تقديم حكومة غانا التقارير بأنتظام إلى اللجنة الأفريقية وفق التزاماتها بموجب<br />

المادة 62 من الميثاق الأفريقي أمر جدير بالثناء.‏<br />

تلاحظ اللجنة مع جزيل التقدير أن حكومة غانا قدمت التقرير في مارس من عام<br />

2000، ما أتاح وقتا آافيا لدراسته.‏ الأمر الذي يبرهن على جدية غانا في الوفاء بالتزاماتها<br />

الدولية والحوار مع اللجنة الأفريقية.‏<br />

آما أن الجهود الكبيرة التي بذلتها حكومة غانا من أجل نشر وتعزيز حقوق الإنسان<br />

وإدماج ثقافة حقوق الإنسان في المناهج الدراسية آانت حرية بالتقدير.‏<br />

تشيد اللجنة بالخطوات التي اتخذتها حكومة غانا طبقا لما ورد في تقريرها من<br />

أجل استئصال شأفة الممارسات التقليدية الضارة عن بكرة أبيها،‏ مثل استعباد الفتيات جنسيا<br />

والختان،‏ آما تشجع الحكومة على المضي قدما من أجل القضاء على تلك الممارسات<br />

تماما.‏<br />

تشيد اللجنة أيضا بحكومة غانا لتبنيها سياسة تطبيق نظام مجانية التعليم الأساسي<br />

الإلزامي للجميع.‏<br />

تعبر اللجنة آذلك عن جزيل التقدير لحكومة غانا لإقامة ‏"المؤسسة القومية لحقوق<br />

الإنسان - اللجنة المعنية بحقوق الإنسان والقضاء الإداري".‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

العوامل التي تعرقل التمتع بحقوق الإنسان المستحقة بموجب الميثاق الأفريقي<br />

رغم جهود حكومة غانا للالتزام بنصوص الميثاق،‏ لم تقم الحكومة حتى الآن بتعديل<br />

قوانينها الداخلية،‏ وبشكل خاص الدستور،‏ ليتماشى مع روح الميثاق.‏<br />

يحول التمييز الشديد بين الفتيات والصبية في التعليم دون تمتع الفتيات بحقهن في<br />

التعليم بموجب الميثاق.‏<br />

تحول بعض الممارسات التقليدية الضارة دون التمتع بحقوق الإنسان على النحو<br />

المنصوص عليه في الميثاق ، ومن تلك الممارسات إبعاد السلطات التقليدية في القرى<br />

الفتيات المراهقات اللآتي يحملن،‏ والسيدات اللآتي يشتبه في ممارستهن للسحر،‏ وأثر هذه<br />

الممارسات على من تتبع بحقهم.‏<br />

نلاحظ عدم اتخاذ التدابير الكافية لتلبية الاحتياجات الخاصة للفئات الضعيفة مثل<br />

المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة.‏


120 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.5<br />

.6<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

نشير أيضا إلى أن استعباد الفتيات جنسيا وإعطائهن للكهنة بشكل رسمي ليصبحن<br />

عبيدا لديهم واستمرار هذه الممارسات في غانا وأثارها على هؤلاء الفتيات يحول دون<br />

تمتعهن بحقوقهن الإنسانية بموجب الميثاق.‏<br />

يحول الاتجار في البشر،‏ وخاصة النساء والأطفال،‏ دون تمتعهم بحقوقهم بموجب<br />

الميثاق.‏<br />

دواعي القلق<br />

رغم أننا نشيد بتقديم غانا تقاريرها بأنتظام،‏ لا تقدم تلك التقارير معلومات عن التطبيق<br />

العملي لأحكام الميثاق والدستور.‏<br />

التوصيات<br />

توصي اللجنة الأفريقية بتعديل غانا لقوانينها الوطنية وجعلها تتماشى مع الميثاق.‏<br />

تحث اللجنة أيضا حكومة غانا على اتخاذ التدابير الكافية لمعالجة وضع الفئات<br />

الضعيفة.‏<br />

تعد المادة 270 من الدستور الغاني،‏ والتي تمنع التحكم في العادات والتقاليد<br />

القروية،‏ بمثابة ترسيخ للممارسات المتبعة لطرد المراهقات الحوامل والسيدات اللاتي يُشتبه<br />

في ممارستهن للسحر،‏ وينبغي على الحكومة القضاء على تلك الممارسات الضارة.‏ ويجب<br />

تعديل تلك المادة من الدستور وتمكين الحكومة من معالجة تلك القضية والقضاء على تلك<br />

الممارسات البشعة.‏<br />

ينبغي أن تعزز حكومة غانا سياستها الخاصة بتطبيق نظام التعليم الأساسي المجاني<br />

والإلزامي للجميع،‏ من أجل القضاء على التمييز بين الرجل والمرأة.‏<br />

يجب على حكومة غانا أن تتأآد من أن ‏"مشروع المساعدة القانونية"‏ المطبق يخدم<br />

آل مواطن.‏<br />

ينبغي على حكومة غانا أن تعيد النظر في أوضاع السجون وجعلها تتماشى مع<br />

الميثاق والمعايير الدولية.‏<br />

يجب على حكومة غانا أن تواصل العمل بشكل وثيق مع المنظمات غير الحكومية<br />

من أجل جعل الحقوق التي ينص عليها الميثاق حقيقة ملموسة لجميع مواطنيها.‏<br />

نحث حكومة غانا على التصديق على البروتوآول الخاص بالميثاق الأفريقي لإنشاء<br />

المحكمة الأفريقية،‏ والميثاق الأفريقي لحقوق ورفاه الطفل،‏ في أقرب وقت ممكن.‏<br />

يجب على حكومة غانا أن تتخذ تدابير صارمة من شأنها أن تساعد في القضاء تماما<br />

على جميع الممارسات التقليدية الضارة المنتشرة في غانا.‏<br />

10. يجب على حكومة غانا زيادة تدعيم منشآتها الوطنية عن طريق تعزيز استقلالها.+‏


ت)(‏<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 121<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الإفريقية<br />

(55)<br />

بموجب المادة من الميثاق الإفريقي،‏ تتلقى اللجنة الإفريقية الشكاوى التي يقدمها الأفراد ضد<br />

الحكومات.‏ وفيما يلي بعض الأمثلة على قرارات اتخذتها اللجنة بشأن الشكاوى التي تلقتها،‏ مع<br />

الاآتفاء بذآر مقتطفات منها في معظم الحالات.‏ وللاطلاع على النص الكامل للقرارات المنشورة<br />

أدناه،‏ انظر آتاب ‏"التقارير القانونية عن حقوق الإنسان في إفريقيا"‏<br />

ويشير أول<br />

حسب الإحالات المذآورة ‏(انظر أيضاً‏<br />

تاريخ في الإحالة،‏ المحصور بين قوسين بعد اسم آل قضية،‏ إلى تاريخ التقارير؛ يليه الاسم<br />

المختصر للتقارير،‏ وهو AHRLR؛ ثم رقم الصفحة الوارد فيها القرار داخل التقارير؛ ثم الاسم<br />

المختصر ‏"للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"‏ the <strong>Africa</strong>n Commission on<br />

،Human and Peoples' Rights وهو ACHPR؛ فالسنة التي فصلت فيها اللجنة الإفريقية في<br />

القضية.‏ وبالنسبة إلى القضايا التي لم تُنشر بعد في التقارير القانونية،‏ سيتم الاستشهاد ‏"بتقرير<br />

<strong>Africa</strong>n Human Rights<br />

.(www.chr.up.ac.za<br />

Law Reports<br />

النشاط الخاص باللجنة الإفريقية"‏ the Activity Report of the <strong>Africa</strong>n Commission<br />

الذي ورد ذآر القضية فيه.‏ وقد تم ترتيب القضايا ترتيبا زمنيا وليس حسب موضوعها؛ آما تم<br />

ترتيب القضايا خلال السنة الواحدة ترتيباً‏ أبجدياً‏ وفقاً‏ لاسم البلد.‏<br />

قضية منظمة محامون بلا حدود “Advocates Sans<br />

Frontières” ‏(نيابة عن السيد بوامبامييه)‏ ضد دولة بوروندي<br />

/<br />

(2000) AHRLR 48 (ACHPR 2000)<br />

في هذه القضية،‏ وجدت اللجنة أن حق السيد بوامبامييه في محاآمة عادلة قد انتُهك.‏ ‏(فقد حُكم على<br />

السيد بوامبامييه،‏ المشتكي،‏ بالإعدام بعد إدانته بتهمة إثارة اضطرابات عامة).‏ ويرآز القرار على<br />

موضوعات مثل التمثيل القانوني وطلبات تأجيل جلسات المحاآمات...‏ إلخ.‏<br />

ملخص الوقائع<br />

25 سبتمبر 1997، أصدرت<br />

...<br />

.2<br />

‏"دائرة جنايات محكمة استئناف نجوزي"‏ حكماً‏<br />

في<br />

بإعدام السيد جاتان بوامبامييه Gaatan Bwampamye بعد أن أدانته،‏ بوصفه مدبراً‏ أو<br />

مشارآاً‏ في تدبير أو شريكاً،‏ في الجرائم التي ارتكبت في ‏"روهورو"‏ في<br />

تحريض السكان على ارتكاب جرائم؛ وتدبير هجوم لارتكاب مذابح؛ ووضع<br />

متاريس لعرقلة فرض النظام العام.‏ وتندرج آل هذه التهم تحت المواد<br />

و(‏‎425‎‏)‏ من القانوني الجنائي البوروندي.‏<br />

21 أآتوبر<br />

(212)، و(‏‎417‎‏)،‏<br />

(<br />

1)7<br />

1993، وهي:‏<br />

...<br />

.24<br />

.25<br />

الأسباب الموضوعية<br />

تنص المادة من الميثاق على أن:‏ ‏"حق التقاضي مكفول للجميع.‏ ويشمل<br />

هذا الحق:‏ ... حق الدفاع،‏ بما في ذلك الحق في اختيار مدافع عنه...".‏<br />

قضت المحكمة العليا في بوروندي بما<br />

وفي حكمها الصادر في<br />

يلي:‏<br />

حيث إن هذه المحكمة ترى أن القانون لا يلزم القاضي بتعيين محامٍ‏ للمتهم،‏ بيد أنه يجوز له<br />

ذلك؛ وحيث إنه في القضية موضوع البحث،‏ آان المتهم يستعين دائماً‏ بمحامٍ،‏ بدليل أن محاميه<br />

هو الذي قدم دفعه الكتابي المكون من 19 صفحة والمؤرخ 20 أغسطس؛ وحيث إنهما ظهرا<br />

معاً‏ في الجلسة العلنية؛ وحيث إنه،‏ في ظل هذا الوضع،‏ لا يوجد لدى المستأنِف سبب يدعوه<br />

5 أآتوبر ،1997


122 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

.29<br />

للادعاء بأن القاضي يجب أن يعين له محامياً،‏ لأنه آان لديه محامِ‏ بالفعل أدى له آل الوظائف<br />

الأساسية التي يؤديها المحامي؛ بناء عليه،‏ تم رفض هذه الدعوى أيضاً...‏<br />

وتذآ ِّر اللجنة بأن الحق في محاآمة عادلة يشمل استيفاء معايير موضوعية معينة،‏<br />

بما فيها الحق في معاملة متساوية؛ والحق في الدفاع بواسطة محامٍ،‏ لا سيما إذا آان في هذا<br />

خدمة لمصالح العدالة؛ فضلاً‏ عن التزام المحاآم العامة والخاصة باتباع المعايير الدولية<br />

لتضمن محاآمة عادلة للجميع.‏ وسوف تدرس اللجنة الحكم الصادر عن ‏"محكمة استئناف<br />

نجوزي"‏ والمحكمة العليا في ضوء المعايير المذآورة أعلاه.‏<br />

يقصد بالحق في معاملة متساوية أمام المحكمة في المقام الأول،‏ لا سيما في القضايا<br />

الجنائية،‏ أن يكون لدى آل من محامي الدفاع ووآيل النيابة فرصة متساوية في تحضير<br />

وتقديم الدفوع ولائحة الاتهام أثناء المحاآمة.‏ وبشكل أبسط،‏ يجب أن يعرضا قضيتهما أمام<br />

المحكمة على قدم المساواة.‏ ثانياً،‏ يستتبع ذلك معاملة جميع المتهمين على نحو متساوٍ‏ من<br />

جانب المحاآم المكلفة بمحاآمتهم.‏ ولا يعني ذلك معاملة جميع المتهمين بالطريقة ذاتها؛ لأن<br />

الفكرة الأساسية هنا تكمن في المبدأ القائم على أن تشابه الوقائع الموضوعية يستلزم تشابه<br />

استجابة المحكمة.‏ ولكن عند تطبيق القرارات القضائية أو الإدارية على نحو تمييزي،‏<br />

يتعرض مبدأ المساواة للخرق.‏ وفي القضية موضوع البحث،‏ يُتوقع من اللجنة أن ترآز<br />

على الجانب الأول،‏ ألا وهو مراعاة قاعدة المساواة في الوسائل المستخدمة من جانب آل<br />

من محامي الدفاع ووآيل النيابة.‏<br />

ويتضمن الحق في الدفاع أيضاً‏ إتاحة الفرصة أمام المتهم ومحاميه،‏ في آل مرحلة<br />

من مراحل الدعوى الجنائية،‏ للرد على لائحة الاتهام المقدمة من وآيل النيابة.‏ وفي آل<br />

الأحوال،‏ يجب أن يكون المتهم ومحاميه آخر المتدخلين قبل أن تختلي المحكمة للمداولة.‏<br />

أصدرت ‏"محكمة استئناف نجوزي"‏ في 1997 حكماً‏ بإعدام السيد<br />

بوامبامييه،‏ بناء على طلب من وآيل النيابة،‏ دون إبداء أي اهتمام لمطالبة المتهم بتأجيل<br />

القضية بسبب غياب محاميه.‏ وترى اللجنة أنه آان على القاضي أن يستجيب لطلب المتهم،‏<br />

نظراً‏ إلى طبيعة العقوبة التي لا يمكن تغيير نتيجتها.‏ آما أنه في أثناء جلسة<br />

أيد القاضي حجة وآيل النيابة الذي رفض مواصلة مرافعته مدعياً‏ حاجته إلى مزيد<br />

من الوقت لدراسة الدفع الكتابي الذي قدمه محامي المتهم،‏ فقررت المحكمة الجنائية بعد ذلك<br />

تأجيل القضية حتى 1997، وآان ذلك أآثر مدعاة لأن يستجيب القاضي لطلب<br />

المتهم.‏ وترى اللجنة أن رفض محكمة الاستئناف الموافقة على طلب التأجيل تسبب في<br />

انتهاآها الحق في المعاملة المتساوية،‏ وهو أحد المبادئ الأساسية للحق في محاآمة عادلة.‏<br />

آما أيد حكم المحكمة العليا موقف قاضي محكمة الاستئناف الذي رفض تعيين<br />

محامي دفاع على النحو التالي:‏ ‏"ترى هذه المحكمة أن القانون لا يلزم القاضي بأن يعين<br />

للمتهم محامياً،‏ بيد أنه يجوز له ذلك".‏ وتؤآد اللجنة أن الحق في الاستعانة بمساعدة قانونية<br />

عنصر أساسي في الحق في محاآمة عادلة،‏ لا سيما إذا استدعت مصالح العدالة ذلك.‏<br />

وترى اللجنة أنه بالنسبة إلى القضية موضوع البحث،ونظراً‏ إلى خطورة الادعاءات<br />

الموجهة للمتهم وطبيعة العقوبة التي يواجهها،‏ آان من مصلحة العدالة أن يستعين بمحامٍ‏ في<br />

آل مرحلة من مراحل القضية.‏<br />

...<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

ترى أن جمهورية بوروندي قد انتهكت المادة ‎1)7‎‏)(ج)‏ من الميثاق الإفريقي؛<br />

تطلب من بوروندي أن تستخلص جميع التبعات القانونية لهذا القرار؛ وتتخذ<br />

الإجراءات المناسبة التي تسمح بإعادة فتح ملف القضية وإعادة النظر فيها بما يتفق مع<br />

قوانين بوروندي والأحكام ذات الصلة من ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"؛<br />

تدعو بوروندي إلى صياغة تشريعاتها الجنائية بما يتمشى مع التزاماتها الناشئة عن<br />

الميثاق الإفريقي.‏<br />

20 أغسطس<br />

25 سبتمبر<br />

25 سبتمبر<br />

،1997<br />

.30<br />

[.32]<br />

[.33]<br />

[.34]


ث)(‏<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 123<br />

قضية الأستاذة بأنول ‏(نيابة عن السيد مازو)‏ ضد دولة الكاميرون<br />

(2000) AHRLR 57 (ACHPR 1997)<br />

تتناول هذه القضية المادة<br />

معقولة".‏<br />

(<br />

1)7<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

...<br />

[.19]<br />

...<br />

من الميثاق،‏ التي تحمي ‏"حق الشخص في محاآمته خلال فترة<br />

لم يتم الفصل في قضية السيد مازو Mazou التي رُفعت أمام المحكمة العليا منذ<br />

أآثر من سنتين،‏ دون إبداء أي سبب للتأخير.‏ وفي الجلسة رقم (20)، قضت اللجنة<br />

بضرورة الفصل فيها قبل نهاية شهر أآتوبر 1996، بيْد أن اللجنة لم تصلها أي أخبار عن<br />

هذه القضية حتى الآن.‏ ونظراً‏ إلى أن هذه القضية تتعلق بقدرة السيد مازو على مزاولة<br />

عمله،‏ فإن مرور سنتين دون عقد أية جلسة استماع أو تحديد تاريخ متوقع للمحاآمة يشكل<br />

انتهاآاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(د)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

قضية<br />

الجمعية الكاميرونية لحقوق الإنسان ضد دولة الكاميرون<br />

(2000) AHRLR 61 (ACHPR 1997)<br />

...<br />

وفقاً‏ للميثاق الإفريقي،‏ ينبغي ألا تتضمن الشكاوى ألفاظاً‏ نابية أو مسيئة.‏ وفي هذه القضية،‏ يعتبر<br />

استخدام هذه الألفاظ أحد الأسباب التي جعلت اللجنة ترفضها.‏<br />

الأسباب القانونية<br />

أسباب قبول البلاغ<br />

(3)56<br />

(55)<br />

...<br />

[.12]<br />

تنص المادة من الميثاق على أن:‏ ‏"تنظر اللجنة في البلاغات الواردة<br />

المنصوص عليها في المادة والمتعلقة بحقوق الإنسان والشعوب إذا لم تكن تتضمن<br />

ألفاظاً‏ نابية أو مسيئة إلى الدولة المعنية أو مؤسساتها أو منظمة الوحدة الإفريقية".‏<br />

تدور مزاعم الجمعية الكاميرونية حول سلسلة من الانتهاآات الخطيرة والجماعية لمواد<br />

الميثاق.‏ ويتضمن البلاغ عبارات مثل:‏ ‏"يجب محاسبة بول بِيا عن ارتكابه جرائم ضد<br />

الإنسانية"،‏ و"‏‎30‎ سنة من النظام الاستعماري الجديد المجرم متجسداً‏ في الثنائي أهيدجو<br />

وبِيا"،‏ و"نظام المعذ ِّبين"،‏ و"همجية الحكومة".‏ وتعتبر هذه الألفاظ ألفاظاً‏ مسيئة.‏ ...


124 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قضية<br />

اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات ضد دولة<br />

تشاد(‏‎1995‎ (2000) AHRLR 66 (ACHPR<br />

في هذا البلاغ،‏ اآتشفت اللجنة أن الحكومة التشادية قد ارتكبت انتهاآات خطيرة وجماعية لأنها لم<br />

تحمِ‏ من يعيشون داخل حدودها،‏ بصرف النظر عن آوْن أن مهاجميهم لم يكونوا من الجنود<br />

الحكوميين.‏<br />

الوقائع<br />

ورد هذا البلاغ من ‏"اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات التابعة للفيدرالية<br />

الوطنية الفرنسية لاتحادات شباب المحامين"‏<br />

.1<br />

La Commission Nationale des<br />

Droits de l'Homme et des Libertés de la Fédération Nationale<br />

.des Unions de Jeunes Acocats de France<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

وتزعم الشكوى حدوث<br />

انتهاآات خطيرة وجماعية في تشاد.‏<br />

آما تزعم الشكوى تعرض الصحفيين لمضايقات،‏ بصورة مباشرة وغير مباشرة<br />

على حد سواء.‏ ويشن هذه الهجمات عادة على أشخاص مجهولون يدعي المشتكون أنهم من<br />

عناصر قوى الأمن الحكومية،‏ فيما تنكر الحكومة مسئوليتها.‏<br />

تزعم الشكوى أن أجهزة الأمن قد اعتقلت العديد من الأشخاص على نحو تعسفي،‏<br />

من بينهم أربعة أعضاء من حزب المعارضة المعروف باسم ‏"التجمع من أجل الديمقراطية<br />

والتقدم".‏ ولم يَمثل هؤلاء الأشخاص أمام محكمة،‏ على الرغم من إطلاق سراحهم في نهاية<br />

الأمر.‏ آما تم احتجاز خمسة عشر شخصاً‏ آخرين على نحو غير قانوني،‏ ولكن تم الإفراج<br />

عنهم الآن.‏<br />

ثمة روايات عديدة حول حالات قتل،‏ واختفاء،‏ وتعذيب.‏ وتشير التقارير إلى مقتل<br />

خمسة عشر شخصاً،‏ وجرح آخرين،‏ وتعذيب آثيرين نتيجة الحرب الأهلية بين<br />

أجهزة الأمن وجماعات أخرى.‏<br />

يزعم البلاغ اغتيال بيسو مامادو ،Bisso Mamadou الذي هاجمه أفراد<br />

مسلحون.‏ وقد تم تحذير الوزير المسئول من الخطر المحدق بالسيد بيسو،‏ بيْد أنه رفض أن<br />

يوفر له الحماية.‏ ولم يأمر الوزير فيما بعد بالتحقيق في مقتله.‏<br />

يزعم البلاغ أيضاً‏ اغتيال جوزيف بيتودي<br />

‏"الجمعية التشادية لحقوق الإنسان"،‏ ومعاملة السجناء بطريقة لاإنسانية.‏<br />

،Joseph Betudi نائب رئيس<br />

(1)<br />

200<br />

(1)<br />

.5<br />

.6<br />

...<br />

.17<br />

.18<br />

.19<br />

.20<br />

الأسباب القانونية<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على أن:‏<br />

‏"تعترف الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية الأطراف في هذا الميثاق بالحقوق<br />

والواجبات والحريات الواردة فيه وتتعهد باتخاذ الإجراءات التشريعية أو غيرها من<br />

الإجراءات من أجل تطبيقها".‏<br />

وفي هذه القضية،‏ يزعم المشتكي أن أحكام الميثاق الإفريقي لم تنتهك فحسب من<br />

قبل جنود حكوميين،‏ بل ولم تحمِ‏ الدولة الحقوق الواردة في الميثاق من أن تُنتهك من قبل<br />

أطراف أخرى.‏<br />

تدعي الحكومة أن جنودها لم يرتكبون أي انتهاآات،‏ وأنها لا سيطرة لها على<br />

الانتهاآات التي ارتكبتها أطراف أخرى،‏ لأن تشاد في حالة حرب أهلية.‏<br />

يوضح الميثاق في المادة أن على الدول الأطراف ألا تكتفي بالاعتراف<br />

بالحقوق،‏ والواجبات،‏ والحريات الواردة فيه فحسب،‏ بل عليهاأيضاً‏ ‏"أن تتعهد باتخاذ<br />

إجراءات...‏ من أجل تطبيقها".‏ وبعبارة أخرى،‏ إذا تجاهلت إحدى الدول ضمان الحقوق


.21<br />

.22<br />

.23<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 125<br />

الواردة في الميثاق الإفريقي،‏ فمن الممكن أن يشكل هذا انتهاآاً،‏ حتى إذا لم تكن الدولة أو<br />

أحد جنودها هي السبب المباشر في هذا الانتهاك.‏<br />

لا يسمح الميثاق الإفريقي للدول الأطراف،‏ بخلاف غيره من وثائق حقوق الإنسان،‏<br />

بأن تنتقص من الالتزامات الناتجة عن المعاهدات أثناء حالات الطوارئ.‏ ومن ثم،‏ فحتى<br />

نشوب الحرب الأهلية في تشاد لا يمكن أن تتخذه الدولة ذريعة لانتهاك الحقوق الواردة في<br />

الميثاق الإفريقي أو السماح للغير بأنتهاآها.‏<br />

وفي القضية الحالية،‏ لم توفر تشاد الأمن والاستقرار في البلد،‏ وبذلك سمحت<br />

بحدوث انتهاآات خطيرة وجماعية لحقوق الإنسان.‏ فقد شارآت القوات المسلحة الوطنية<br />

في الحرب الأهلية ولم تتدخل الحكومة في حالات آثيرة لمنع اغتيال أو قتل أفراد معينين.‏<br />

حتى في المواقف التي لا يمكن أن يتم فيها إثبات الانتهاآات التي ارتكبها الجنود<br />

الحكوميون،‏ فقد آانت الحكومة مسئولة عن المحافظة على أمن مواطنيها وحريتهم وإجراء<br />

تحقيقات في جرائم القتل.‏ ومن ثم،‏ تكون تشاد مسئولة عن انتهاآات الميثاق الإفريقي.‏<br />

يدعي المشتكي أن الأحداث التي وقعت في تشاد تشكل انتهاآاً‏ للمادة<br />

بالحق في الحياة)،‏ والمادة (5) ‏(الخاصة بحظر التعذيب،‏ والمعاملة اللاإنسانية،‏ والمهينة)،‏<br />

والمادة (6) ‏(الخاصة بالحق في الأمن الشخصي)،‏ والمادة (7) ‏(الخاصة بالحق في<br />

محاآمة عادلة)،‏ والمادة (9) ‏(الخاصة بالحق في حرية التعبير).‏<br />

وفي القضية الحالية،‏ لم يصدر عن الحكومة التشادية رد صريح،‏ وإنما صدر نفي<br />

عام للمسئولية.‏<br />

وضعت اللجنة الإفريقية،‏ في قرارات سابقة عديدة،‏ مبدأ يقوم على أنه في حال لم<br />

تطعن الحكومة المعنية في مزاعم انتهاك حقوق الإنسان،‏ ينبغي على اللجنة أن تبت في<br />

الشكوى بناء على الوقائع المقدمة من المشتكي وتتعامل معها بوصفها أمراً‏ واقعاً.‏ ويتوافق<br />

هذا المبدأ مع ممارسات الهيئات الدولية الأخرى التي تفصل في مسائل حقوق الإنسان<br />

علاوة على واجب اللجنة في حماية حقوق الإنسان.‏ وبما أن الحكومة التشادية لا ترغب في<br />

المشارآة بالحوار؛ فينبغي على اللجنة،‏ بكل أسف،‏ أن تستمر في نظر القضية على أساس<br />

الوقائع والآراء المقدمة من جانب المشتكين فقط.‏<br />

ومن ثم،‏ وفي غياب رد صريح من الحكومة،‏ وتمشياً‏ مع الممارسات المتبعة،‏ سوف<br />

تتخذ اللجنة قرارها بناء على الأحداث التي يزعم المشتكون وقوعها.‏<br />

(4) ‏(الخاصة<br />

.24<br />

.25<br />

.26<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

ترى أن ثمة انتهاآات خطيرة وجماعية لحقوق الإنسان قد حدثت في<br />

تشاد؛<br />

[28.] تجد أن المواد (4) و(‏‎5‎‏)‏ و(‏‎6‎‏)‏ و(‏‎7‎‏)‏ و(‏‎9‎‏)‏ قد انتُهكت.‏<br />

[.27]<br />

قضية<br />

المؤتمر الشعبي لإقليم آاتانجا ضد دولة زائير<br />

(2000) AHRLR 72 (ACHPR 1995)<br />

تبحث اللجنة في هذه القضية في المعنى المقصود من مفهوم ‏"حق الشعوب في تقرير مصيرها"‏ في<br />

سياق الحديث عن مجموعة تطالب باستقلال آاتانجا عن زائير ‏(الكونجو الديمقراطية حالياً).‏<br />

،Gerard Moke رئيس<br />

1992<br />

.1<br />

‏"المؤتمر<br />

في سنة أرسل السيد جيرارد موك<br />

الشعب لإقليم آاتانجا"،‏ بلاغا إلى ‏"اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"‏ يطلب فيها


126 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.2<br />

الاعتراف ‏"بالمؤتمر الشعبي لإقليم آاتانجا"‏ بوصفه حرآة تحرير تستحق الدعم من أجل<br />

تحقيق استقلال آاتانجا.‏ آما طلب من اللجنة الاعتراف باستقلال آاتانجا،‏ والمساعدة في<br />

إجلاء زائير عن آاتانجا.‏<br />

الأسباب القانونية<br />

تم رفع الدعوى بموجب المادة من ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب".‏ وليست ثمة مزاعم تفيد حدوث خروقات معينة لحقوق الإنسان الأخرى باستثناء<br />

الادعاء المتمثل في الحرمان من ممارسة حق تقرير المصير.‏<br />

ولكل شعب الحق في تقرير مصيره.‏ ومع ذلك،‏ قد يثار جدل حول تعريف الشعب<br />

ومضمون هذا الحق.‏ ولا يكمن محور هذه القضية في حق تقرير المصير بالنسبة إلى آل<br />

الزائيريين آشعب،‏ وإنما بالنسبة إلى الكاتانجيين بالتحديد.‏ ولا يهم في هذا الصدد ما إذا آان<br />

الكاتانجيون يتألفون من مجموعة عرقية واحدة أو أآثر،‏ ولم يتم تقديم دليل على ذلك.‏<br />

ترى اللجنة أن من الممكن ممارسة حق تقرير المصير بأي شكل من الأشكال الآتية:‏<br />

الاستقلال،‏ أو الحكم الذاتي،‏ أو الحكم المحلي،‏ أو الفيدرالية،‏ أو الكونفدرالية،‏ أو الوحدوية،‏<br />

أو أي شكل آخر من العلاقات يتفق مع رغبات الشعوب،‏ لكن مع الإدراك التام للمبادئ<br />

الأخرى المعترف بها مثل السيادة ووحدة أراضي الدولة.‏<br />

تلتزم اللجنة بدعم سيادة زائير ووحدة أراضيها،‏ بوصفها عضواً‏ في ‏"منظمة الوحدة<br />

الإفريقية"‏ وطرفاً‏ في ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".‏<br />

وفي غياب دليل ملموس على وجود انتهاآات لحقوق الإنسان تصل إلى درجة تضع<br />

وحدة أراضي زائير على المحك،‏ وفي غياب دليل على حرمان شعب آاتانجا من حق<br />

المشارآة في الحكومة المكفول في المادة من الميثاق الإفريقي؛ ترى اللجنة أن على<br />

آاتانجا أن تمارس شكلاً‏ بديلاً‏ لحق تقرير المصير يتوافق مع سيادة زائير ووحدة أراضيها.‏<br />

(1)20<br />

(1)13<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

[.1]<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ فإن اللجنة:‏<br />

تعلن أن القضية ليس بها ما يدل على حدوث انتهاآات لأي من الحقوق المكفولة<br />

بموجب الميثاق الإفريقي.‏ ومن ثم،‏ فإن طلب استقلال آاتانجا ليس له أساس يدعمه بموجب<br />

‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".‏<br />

قضية السيد جاوارا ضد دولة جامبيا<br />

(2000) AHRLR 107 (ACHPR 2000)<br />

انتهى الحكم الديمقراطي في جامبيا عام 1994 بعزل رئيس الدولة،‏ جاوارا ،Jawara من منصبه.‏<br />

مما دفعه إلى تقديم شكوى ضد الحكومة الجديدة في جامبيا،‏ تتصل بظروف وتبعات انقلاب عام<br />

1994 الذي أزاحه عن سدة الحكم.‏ وعند الفصل في القضية،‏ وجدت اللجنة،‏ من ضمن أمور أخرى،‏<br />

أن الحكومة الجديدة انتهكت حق الشعب في تقرير مصيره بعزلها جاوارا.‏<br />

ملخص الوقائع<br />

...<br />

.1<br />

المشتكي هو الرئيس السابق لجمهورية جامبيا،‏ الذي يزعم حدوث ‏"سوء استغلال<br />

فادح للسلطة من جانب...‏ المجلس العسكري الحاآم"‏ بعد الانقلاب العسكري الذي حدث في


.2<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 127<br />

شهر يوليو 1994 وأطاح بحكومته.‏ وتشير المزاعم إلى أن الحكومة العسكرية قد بدأت<br />

عهداً‏ من الرعب،‏ والتخويف،‏ والاحتجاز التعسفي.‏<br />

ويزعم المشتكي أيضاً‏ إلغاء ميثاق الحقوق المتضمن في دستور جامبيا لسنة<br />

بموجب الأمر العسكري رقم 31/30، مما جرد المحاآم من سلطة اختصاصها التي تمكنها<br />

من النظر في صحة أي أمر من هذا النوع أو التشكيك فيه.‏<br />

آما يزعم البلاغ حظر الأحزاب السياسية ووزراء الحكومة المدنية السابقة من<br />

المشارآة في أي نشاط سياسي،‏ فضلاً‏ عن فرض قيود على حرية التعبير،‏ والتنقل،‏ والدين.‏<br />

ووفقاً‏ للمشتكي،‏ فقد تجلت هذه القيود بوضوح في اعتقال أشخاص واحتجازهم دون توجيه<br />

تهم إليهم،‏ بالإضافة إلى عمليات الخطف،‏ والتعذيب،‏ وحرق أحد المساجد.‏<br />

ويزعم جاوارا آذلك أن وزيرين سابقين ‏"بالمجلس العسكري الحاآم المؤقت"‏ قد<br />

تعرضا للقتل من جانب النظام الحاآم،‏ مؤآداً‏ أن إعادة عقوبة الإعدام من خلال الأمر رقم<br />

52 يعني أن ‏"ترسانة أسلحة المجلس العسكري قد اآتملت الآن".‏<br />

آما يزعم أيضاً‏ أن الحكومة العسكرية قتلت عمداً‏ ما لا يقل عن 50 جندياً‏ ودفنتهم<br />

في مقابر جماعية أثناء ما أسماه المشتكي ‏"بتمثيلية محاولة الانقلاب".‏ وثمة مزاعم بأن<br />

العديد من أفراد القوات المسلحة قد تم احتجازهم،‏ حتى أن بعضهم احتُجز لما يربو عن<br />

ستة أشهر دون محاآمة،‏ بعد إصدار الأمر رقم 3 في يوليو 1994، الذي يمنح وزير<br />

الداخلية سلطة الاحتجاز وتمديد مدته إلى ما لا نهاية،‏ ويحظر إجراءات إحضار المتهمين<br />

للمثول أمام المحكمة<br />

يتم بموجبه.‏<br />

ويزعم المشتكي آذلك أن الأمر رقم 45 الصادر في يونيو ‏"الجهاز<br />

الوطني للاستخبارات"،‏ يخول وزير الداخلية أو من ينوب عنه إصدار مذآرات تفتيش<br />

ويصرح بالتدخل في المراسلات،‏ سواء آانت لاسلكية أو إلكترونية.‏<br />

وأخيراً،‏ يزعم البلاغ تجاهل السلطة القضائية وازدراء المحاآم بعد أن تجاهل النظام<br />

أمر محكمة،‏ وفرض تشريعاً‏ بأثر رجعي عقب إصدار ‏"الأمر الخاص بالجرائم الاقتصادية<br />

‏(جرائم معينة)"‏<br />

في 1994، مما يعد خرقاً‏ لحكم القانون والإجراءات القانونية السليمة.‏<br />

1970<br />

corpus) (proceedings of habeas فيما يتصل بأي احتجاز<br />

1995، بشأن<br />

the Economic Crimes (Specified Offences) Decree<br />

(56)<br />

56(4)، و‎5)56‎‏).‏<br />

(4)56<br />

."<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

25 نوفمبر<br />

…<br />

.22<br />

.23<br />

.24<br />

الأسباب القانونية<br />

أسباب قبول البلاغ<br />

تقبل اللجنة البلاغات وفقاً‏ لما تنص عليه المادة من الميثاق الإفريقي،‏ التي<br />

تضع سبعة شروط ينبغي استيفاؤها،‏ في الظروف العادية،‏ حتى يتسنى قبول أي بلاغ.‏ ومن<br />

بين الشروط السبعة،‏ تدعي الحكومة أن ثمة شرطين لم يتم استيفاؤهما نصت عليهما<br />

المادتان<br />

تستلزم المادة من الميثاق ‏"ألا تقتصر البلاغات فقط على تجميع الأنباء التي<br />

تبثها وسائل الإعلام<br />

تدعي الحكومة أن اللجنة ينبغي أن ترفض قبول البلاغ لأنها ترتكن فقط إلى أنباء<br />

مجمعة من وسائل الإعلام،‏ وأشارت بشكل خاص إلى الخطاب المرفق من الكابتن إبو جالو<br />

وبينما يشكل الارتكان فقط إلى الأنباء المجمعة من وسائل الإعلام<br />

الجماهيرية خطورة،‏ فإن رفض اللجنة البلاغ لارتكان بعض جوانبه إلى أخبار مجمعة من<br />

وسائل الإعلام سيتأتى عنه نفس القدر من الضرر.‏ وينتج هذا عن حقيقة أن الميثاق يستخدم<br />

آلمة ‏"فقط".‏<br />

لا شك في أن وسائل الإعلام تظل أهم مصدر للمعلومات،‏ إن لم تكن المصدر<br />

الأوحد.‏ ومن المعروف أن المعلومات المرتبطة بأنتهاآات حقوق الإنسان تُ‎ستقى دائماً‏ من<br />

.Ebou Jallow<br />

.25<br />

وسائل الإعلام التي آشفت،‏ على سبيل المثال لا الحصر،‏ عن الإبادة الجماعية في رواندا،‏<br />

وانتهاآات حقوق الإنسان في بوروندي،‏ وزائير،‏ والكونغو.‏


128 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.26<br />

.27<br />

ومن ثم،‏ ينبغي ألا ينحصر الموضوع فيما إذا آانت المعلومات مستقاة من وسائل<br />

الإعلام،‏ أم لا؟ بل ما إذا آانت هذه المعلومات صحيحة،‏ أم لا؟ وهل حاول المشتكي أن<br />

يتحقق من صحة هذه الادعاءات؟ وهل توفرت لديه الوسائل أو الإمكانيات التي تتيح له<br />

ذلك،‏ في ضوء ظروف قضيته؟<br />

ولا يمكن القول بأن البلاغ موضوع البحث يرتكن فقط إلى أخبار مجمعة من وسائل<br />

الإعلام،‏ لأنها لا تستند فقط إلى خطاب الكابتن جالو.‏ إذ يزعم المشتكي حدوث عمليات<br />

إعدام دون محاآمة،‏ وقد أرفق أسماء بعض الذين يزعم تعرضهم للقتل رغم أن هذه الواقعة<br />

لم يرد لها أي ذآر في خطاب الكابتن جالو.‏<br />

وتنص المادة من الميثاق على أن:‏ ‏"تنظر اللجنة في البلاغات الواردة إذا:‏<br />

تم إرسالها بعد استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية،‏ إن وجدت،‏ ما لم يتضح للجنة أن<br />

إجراءات وسائل الإنصاف هذه قد طالت بصورة غير عادية..."‏<br />

وتدعي الحكومة أيضاً‏ أن مرسل البلاغ لم يحاول استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية،‏<br />

وأنه آان عليه أن يرسل شكواه إلى الشرطة التي آانت ستحقق بدورها في المزاعم المثارة<br />

وتقاضي الجناة ‏"أمام المحكمة".‏<br />

وتعتبر هذه القاعدة من أهم شروط قبول البلاغات،‏ وفي معظم الحالات تقريباً،‏ فإن<br />

أول شرط تنظر آل من اللجنة والدولة المعنية في مدى تحققه هو ما إذا آانت وسائل<br />

الإنصاف الداخلية قد تم استنفادها،‏ من عدمه.‏<br />

ويكمن المنطق وراء قاعدة وسائل الإنصاف الداخلية في آل من الميثاق وغيره من<br />

الوثائق الدولية في ضمان تهيئة فرصة للدولة المعنية لإصلاح الأمور من خلال نظامها<br />

الداخلي،‏ قبل رفع الدعاوى القضائية أمام جهة دولية.‏ ويحول ذلك دون أن تتصرف اللجنة<br />

آمحكمة من الدرجة الأولى بدلا من أن تكون ملجأ أخيراً‏ وثمة ثلاثة معايير أساسية<br />

يمكن استخلاصها من الطريقة التي تمارس بها اللجنة عملها للوصول إلى هذه القاعدة،‏<br />

وهي:‏ ينبغي أن تكون وسيلة الإنصاف متاحة،‏ وفعالة،‏ وآافية.‏<br />

وتعتبر وسيلة الإنصاف متاحة إذا استطاع مقدم الطلب أن يستخدمها دون عراقيل؛<br />

وتعتبر فعالة إذا آانت بها إمكانية للنجاح؛ وتعتبر آافية إذا آانت قادرة على إنصاف<br />

المشتكي.‏<br />

ومن ثم،‏ سوف يُنظر إلى تأآيد الحكومة بأن مرسل البلاغ لم يستنفد وسائل<br />

الإنصاف الداخلية في ضوء هذه القاعدة.‏ وآما ذآرنا أعلاه،‏ لا تعتبر وسيلة الإنصاف<br />

متاحة إلا إذا استفاد منها مقدم الطلب في ظروف قضيته.‏ وقد قبلت اللجنة بلاغات مقدمي<br />

الطلب لأن المحاآم قد جُردت من سلطة اختصاصها إما بأوامر أو بأنشاء محاآم خاصة.‏<br />

وقد أآدت اللجنة أن الدولة لا تستطيع أن ترتكن إلى مبدأ استنفاد وسائل الإنصاف،‏<br />

التي لا يبدو أنها متاحة،‏ بشكل يضر بمصالح المشتكي.‏ ومن ثم،‏ ففي حالة تجريد المحاآم<br />

من سلطة اختصاصها بموجب أوامر لا يمكن الطعن فيها أو التشكيك في صحتها،‏ آما هي<br />

الحال في القضية موضوع البحث،‏ فإن وسائل الإنصاف لا تعتبر غير متاحة فحسب بل<br />

وغير موجودة أيضاً.‏<br />

وينبغي أن يكون وجود وسيلة الإنصاف مؤآداً‏ على نحو آافٍ،‏ ليس فقط من الناحية<br />

النظرية ولكن من الناحية العملية أيضاً،‏ ولكن في حالة وجودها الغير المؤآد فستفتقر هذه<br />

الوسائل إلى شرطي الإتاحة والفعالية الضروريتين.‏ ومن ثم،‏ إذا لم يتمكن مقدم الطلب من<br />

اللجوء إلى النظام القضائي في بلده بسبب خوف عام على حياته ‏(أو حتى على حياة<br />

أقاربه)،‏ فستعتبر وسائل الإنصاف المحلية غير متاحة بالنسبة إليه.‏<br />

قام الجيش بعزل المشتكي في هذه القضية،‏ وتمت محاآمته غيابياً،فضلاً‏ عن<br />

احتجاز وزراء وأعضاء سابقين في البرلمان من حكومته،‏ وسادت البلاد حالة من الرعب<br />

والخوف على الحياة؛ لذلك،‏ سوف يشكل إلزام المشتكي بالعودة إلى بلده واستنفاد وسائل<br />

الإنصاف المحلية إهانة للفطرة السليمة والمنطق.‏<br />

.(...)<br />

(5)56<br />

.28<br />

...<br />

.29<br />

.30<br />

.31<br />

.32<br />

.33<br />

.34<br />

.35<br />

.36


.37<br />

.38<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 129<br />

ولا شك في أن النظام قد أحدث حالة من الخوف العام حسبما يزعم المشتكي.‏ وقد<br />

خلف ذلك قناعة ليس فقط لدى مرسل البلاغ وإنما لدى آل العقلاء بأن عودة المشتكي إلى<br />

بلده في هذه اللحظة الهامة،‏ لأي سبب آان،‏ سوف تشكل خطورة على حياته.‏ وفي ظل هذه<br />

الظروف،‏ لا يمكن القول بأن وسائل الإنصاف الداخلية آانت متاحة للمشتكي.‏<br />

وفقاً‏ لقانون الدعاوى الراسخ الخاص باللجنة،‏ لا تشكل وسيلة الإنصاف التي تفتقر<br />

إلى إمكانية النجاح وسيلة إنصاف فعالة.‏ ومن ثم،‏ فإن إمكانية السعي للإنصاف عن طريق<br />

الاستفادة من المحاآم الوطنية،‏ التي تم تجريدها من سلطات اختصاصها بموجب أوامر،‏<br />

تصبح صفراً.‏ وقد تعززت هذه الحقيقة برد الحكومة المؤرخ<br />

جاء فيها أن:‏ ‏"الحكومة الجامبية...‏ لا<br />

الشفوية رقم<br />

تنوي أن تضيّع وقتاً‏ ثميناً‏ في الرد على مزاعم تافهة لا أساس لها من الصحة صادرة عن<br />

طاغية معزول..."‏<br />

وبالنسبة إلى موضوع آفاية وسائل الإنصاف،‏ يستطيع المرء أن يستخلص من<br />

التحليل المذآور أعلاه عدم وجود وسائل إنصاف قادرة على إنصاف آاتب البلاغ.‏<br />

وبالنظر إلى آوْن أن النظام آان في ذلك الوقت المهم يسيطر على جميع فروع<br />

الحكم ولم يُعِر النظام القضائي اهتماماً‏ يذآر،‏ آما تبين من تجاهله لأمر المحكمة الصادر<br />

في قضية ‏"تي آيه موتورز"‏ ،TK Motors وبالنظر إلى حكم محكمة استئناف جامبيا في<br />

قضية با سالا جاجن Pa Salla Jagne ضد الدولة،‏ التي جاء فيه أنه:‏ ‏"(لم تعد هناك<br />

حقوق للإنسان)‏ أو قوانين موضوعية في البلد بعد الآن"؛ فسوف تعد مطالبة المشتكي بأن<br />

يحاول استنفاد وسائل الإنصاف المحلية ‏(بمثابة)‏ إعادة عقارب ساعة العدالة إلى الوراء.‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة تدعي أيضاً‏ افتقار البلاغ إلى ‏"أدلة داعمة".‏ ولطالما<br />

آان موقف اللجنة أن البلاغ ينبغي أن يقدم دليلاً‏ ظاهراً‏ على حدوث انتهاك،‏ وتحدد أحكام<br />

الميثاق التي تزعم انتهاآها.‏ آما تدعي الدولة أيضاً‏ أن الميثاق يسمح للجنة بألا تتخذ إجراء<br />

إلا بشأن القضايا التي تكشف عن حدوث سلسلة من الانتهاآات الخطيرة أو الجماعية<br />

لحقوق الإنسان.‏<br />

وهذا افتراض خاطئ.‏ فبصرف النظر عن المادتين و(‏‎49‎‏)‏ من الميثاق،‏ اللتين<br />

تخولان اللجنة النظر في الشكاوى ما بين الدول الأطراف في الميثاق،‏ نجد أن المادة<br />

من الميثاق تخول اللجنة النظر في ‏"البلاغات الواردة من غير الدول الأطراف في<br />

الميثاق".‏ وفضلا عن ذلك،‏ تحدد المادة من الميثاق شروط النظر في مثل هذه<br />

البلاغات ‏(انظر أيضاً‏ الفصل السابع عشر من قواعد الإجراءات تحت عنوان:‏ ‏"إجراءات<br />

نظر البلاغات التي يتم تلقيها وفقاً‏ للمادة من الميثاق".‏ وعلى أية حال،‏ اعتادت اللجنة<br />

أن تنظر في البلاغات حتى وإن لم تكن تكشف عن سلسلة من الانتهاآات الخطيرة أو<br />

الجماعية.‏ ومن خلال هذه الممارسة المفيدة،‏ استطاعت اللجنة،‏ على مدار السنين،‏ أن تضع<br />

أسس قوانين الدعاوى والفقه الخاص بها.‏<br />

لا أساس للقول بأن تصرف الحكومة يتماشى مع اللوائح الموضوعة مسبقاً‏ بموجب<br />

من الحكم<br />

القانون.‏ فقد توصلت اللجنة في قرارها بشأن البلاغ رقم<br />

الصادر في قضية منظمة الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق بنقابة المحامين)‏ ضد نيجيريا)،‏ فيما<br />

يتصل بحرية تكوين الجمعيات،‏ إلى ما يلي:‏<br />

على السلطات المختصة ألا تسن أحكاماً‏ تحد من ممارسة هذه الحرية،‏ وعليها أيضاً‏ ألا<br />

تتجاهل أحكاماً‏ دستورية أو تقوض حقوقاً‏ أساسية يكفلها الدستور والمعايير الدولية لحقوق<br />

الإنسان.‏<br />

والأهم من ذلك،‏ هو أن اللجنة قد أعادت التأآيد في قراراها الصادر بشأن ‏"الحق في حرية<br />

تكوين الجمعيات لسنة على أن:‏<br />

تنظيم ممارسة حرية تكوين الجمعيات ينبغي أن يتوافق مع التزامات الدول بموجب الميثاق<br />

الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

8 مارس 1996، المذآرة<br />

(55)<br />

(47)<br />

93/101 ‏(الفقرة (15)<br />

01/(97ADJ) PA 203/232/ التي<br />

(56)<br />

(55)<br />

"1992<br />

. . .<br />

.39<br />

.40<br />

.41<br />

.42<br />

.43


130 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.44<br />

ويستتبع ذلك بالضرورة أن يستوفي أي قانون يوضع للحد من التمتع بأي من الحقوق<br />

المنصوص عليها في الميثاق هذا المتطلب.‏ ولهذه الأسباب،‏ أعلنت اللجنة عن قبول<br />

البلاغات".‏<br />

الأسباب الموضوعية<br />

يزعم المشتكي أن الحكومة قد انتهكت المادتين و(‏‎2‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي<br />

عندما أوقفت العمل بميثاق الحقوق المتضمن في دستور جامبيا لسنة<br />

تنص المادة من الميثاق على أن:‏ ‏"تعترف الدول الأطراف في هذا الميثاق<br />

بالحقوق والواجبات والحريات الواردة فيه"،‏ في حين تنص المادة على أن:‏ ‏"يتمتع آل<br />

شخص بالحقوق والحريات المعترف بها والمكفولة في هذا الميثاق".‏<br />

تمنح المادة الميثاق الصفة القانونية الملزمة المميزة دائماً‏ للاتفاقيات الدولية من<br />

هذا النوع.‏ ومن ثم،‏ فإن انتهاك أي حكم من أحكام الميثاق يعني تلقائياً‏ انتهاك المادة<br />

وإذا لم تعترف إحدى الدول الأطراف في الميثاق بأحكامه،‏ فلا شك في أن ذلك يعتبر<br />

انتهاآاً‏ لهذه المادة.‏ وبناء على ما سبق،‏ يتضح أن انتهاك المادة يعدخرقاً‏ لصميم<br />

الميثاق.‏<br />

وفي أول تقرير دوري<br />

لقد أقرت جمهورية جامبيا الميثاق في<br />

رفعته إلى اللجنة في سنة 1992، أآدت حكومتها أن:‏<br />

.(1)<br />

(3)<br />

.1970<br />

(1)<br />

(2)<br />

(1)<br />

6 يونيو .1983<br />

(1)<br />

(1)<br />

.45<br />

.46<br />

.47<br />

معظم الحقوق الواردة في الميثاق تم النص عليها في المواد من إلى بالفصل<br />

من دستور عام آما يتوقع الدستور انضمام جامبيا إلى العهود،‏ ولكنه أعطى في<br />

الواقع أثراً‏ قانونياً‏ لبعض أحكام الميثاق.‏<br />

ويعني هذا أن حكومة جامبيا اعترفت ببعض أحكام الميثاق ‏(أي تلك الواردة في الفصل<br />

من دستورها)،‏ وضمتها إلى قانونها المحلي.‏<br />

بتعليق الحكومة العمل بالفصل (3) ‏(أي ميثاق الحقوق)،‏ تكون قد قيدت التمتع<br />

بالحقوق المكفولة فيه،‏ وقيدت،‏ ضمنياً،‏ الحقوق الواردة في الميثاق.‏<br />

ومع ذلك،‏ تجدر الإشارة إلى أن تعليق العمل بميثاق الحقوق لا يعني في الواقع<br />

من الحكم الصادر في<br />

تعليق الأثر الداخلي للميثاق.‏ ففي البلاغ رقم<br />

قضية منظمة الحريات المدنية ضد نيجيريا)،‏ رأت اللجنة أن ‏"التزام...‏ الحكومة...‏ لا يتأثر<br />

بالإلغاء المزعوم للأثر الداخلي للميثاق".‏<br />

ولم يشكل تعليق العمل بميثاق الحقوق،‏ وبالتالي تعليق تطبيق الميثاق،‏ انتهاآاً‏ للمادة<br />

فحسب،‏ بل شكل أيضاً‏ تقييداً‏ للتمتع بالحقوق والحريات الواردة في الميثاق،‏ مما يعد<br />

آذلك انتهاآاً‏ للمادة منه.‏<br />

(3)<br />

(30)<br />

(13)<br />

94/129 ‏(الفقرة (17)<br />

"...1970<br />

(2)<br />

(6)<br />

(6)<br />

.48<br />

.49<br />

.50<br />

(1)<br />

...<br />

.57<br />

.58<br />

.59<br />

تنص المادة من الميثاق على التالي:‏<br />

‏"لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي.‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفاً،‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفياً".‏<br />

لم تدحض الحكومة العسكرية مزاعم الاعتقال والاحتجاز التعسفي،‏ بل دافعت عن<br />

موقفها بقولها إن تصرفها ينبغي أن ‏"يُ‎درس ويوضع في سياق الظروف المتغيرة في<br />

جامبيا".‏ آما تدعي أيضاً‏ أنها تتصرف في حدود التشريعات ‏"التي حددها القانون سلفاً"،‏<br />

وفقاً‏ لنص المادة من الميثاق.‏<br />

وضعت اللجنة في قرارها بشأن البلاغ رقم ‏((الفقرة من الحكم<br />

الصادر في قضية منظمة الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق بنقابة المحامين)‏ ضد نيجيريا)‏ مبدأ<br />

عاماً‏ فيما يتصل بحرية تكوين الجمعيات فحواه أن على السلطات المختصة ألا تسن أحكاماً‏<br />

تحد من ممارسة هذه الحرية.‏ وينبغي عليها ألا تتجاهل الأحكام الدستورية أو تقوض<br />

(15)<br />

93/101


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 131<br />

الحريات الأساسية المكفولة في الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.‏ ومن ثم،‏ ينطبق<br />

هذا المبدأ ليس فقط على حرية تكوين الجمعيات،‏ وإنما أيضاً‏ على آل الحقوق والحريات<br />

الأخرى.‏ ولكي تستفيد دولة من هذه الحجة،‏ عليها أن تبين توافق القانون مع التزاماتها<br />

بموجب الميثاق.‏ وترى اللجنة أن القبض على الأشخاص المذآورين سابقاً،‏ واحتجازهم مع<br />

منعهم من الاتصال بأي شخص آخر لا يتفق مع التزامات جامبيا بموجب الميثاق؛ لأن هذا<br />

يشكل حرماناً‏ تعسفياً‏ من حرياتهم،‏ ومن ثم انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏ وبناء عليه،‏ يعتبر<br />

الأمر رقم منافياً‏ لروح المادة<br />

تنص المادة ‎1)7‎‏)(د)‏ من الميثاق على أن:‏ ‏"حق التقاضي مكفولا للجميع ويشمل هذا<br />

الحق:‏ حق المحاآمة خلال فترة معقولة وبواسطة محكمة محايدة".‏<br />

حيث إن بإمكان وزير الداخلية أن يحتجز أي شخص دون محاآمة لفترة قد تصل<br />

إلى ستة أشهر،‏ وأن يمدد هذه الفترة إلى ما لا نهاية؛ فإن سلطاته في هذه الحالة مشابهة<br />

لسلطات المحكمة،‏ ولكل النوايا والأغراض،‏ فإن من المرجح أآثر أنه سيستخدم حرية<br />

التصرف الممنوحة له بما يضر المحتجزين،‏ الذين هم في موقف ضعيف أصلاً.‏ ذلك أن<br />

الضحايا سيكونون تحت رحمة الوزير الذي سيقدم،‏ في هذه الحالة،‏ معروفاً‏ بدلا من أن<br />

يصون حقاً.‏ ولا ريب في أن هذه السلطة الممنوحة للوزير تسلب الحكم المتضمن في المادة<br />

‎1)7‎‏)(د)‏ من الميثاق قيمته.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على التالي:‏<br />

لا يجوز إدانة شخص بسبب عمل أو امتناع عن عمل لا يشكل جرماً‏ يعاقب عليه القانون<br />

وقت ارتكابه.‏ ولا عقوبة على جرم لم يرد به نص وقت ارتكابه...‏<br />

يفرض هذا الحكم حظراً‏ عاماً‏ على التشريعات ذات الأثر الرجعي،‏ ما يضمن إلمام<br />

المواطنين الكامل في جميع الأوقات بوضع القانون الذي يطبق عليهم.‏ ومن ثم،‏ يشكل<br />

‏"الأمر الخاص بالجرائم الاقتصادية ‏(جرائم محددة)"‏ الصادر في<br />

اعتُبر أنه دخل حيز التنفيذ في يونيو 1994، انتهاآاً‏ خطيراً‏ لهذا الحق.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على أنه:‏ يحق لكل فرد أن يحصل على<br />

يحق لكل فرد أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين".‏<br />

لم تقدم الحكومة أي دفاع مضاد لمزاعم المشتكي حول اعتقال الصحفيين،‏<br />

واحتجازهم،‏ وطردهم،‏ وتخويفهم.‏ ولا ريب في أن تخويف الصحفيين واعتقالهم أو<br />

احتجازهم بسبب ما ينشرونه من مقالات وما يطرحونه من أسئلة لا يحرمهم فقط من<br />

حقوقهم في التعبير عن آرائهم ونشرها بحرية،‏ وإنما يحرم الجمهور أيضاً‏ من حقه في<br />

الحصول على المعلومات.‏ ويعتبر هذا التصرفخرقاًواضحاً‏ لأحكام المادة من<br />

الميثاق.‏<br />

يزعم المشتكي أن الأحزاب السياسية قد حُظرت وأن عضواً‏ برلمانياً‏ مستقلاً‏<br />

وأنصاره قد اعتُقلوا بتهمة التنظيم لمظاهرة سلمية.‏ وفضلاً‏ عن ذلك،‏ مُنع وزراء وأعضاء<br />

برلمانيون في النظام السابق من المشارآة في أي نشاط سياسي آما مُنع بعضهم من السفر<br />

خارج البلاد،‏ مع فرض عقوبة قصوى قدرها ثلاث سنوات في حال عدم الالتزام بما سبق.‏<br />

يتنافي الحظر المفروض على وزراء وأعضاء سابقين في البرلمان مع حقهم في<br />

حرية المشارآة في حكومة بلدهم التي نصت عليه المادة من الميثاق:‏<br />

‏"لكل المواطنين الحق في المشارآة بحرية في إدارة الشئون العامة لبلدهم سواء مباشرة أو<br />

عن طريق ممثلين يتم اختيارهم بحرية وذلك طبقا لأحكام القانون".‏<br />

ويعتبر حظر الأحزاب السياسية انتهاآاً‏ لحق المشتكين في حرية تكوين الجمعيات<br />

المكفول في المادة من الميثاق.‏ وقد وضعت اللجنة في قرارها حول البلاغ رقم<br />

من الحكم الصادر في قضية منظمات الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق<br />

بنقابة المحامين)‏ ضد نيجيريا)‏ مبدأ عاماً‏ فيما يتصل بهذا الحق فحواه أن على السلطات<br />

المختصة ألا تسن أحكاماً‏ تحد من ممارسة هذه الحرية،‏ وألا تتجاهل الأحكام الدستورية أو<br />

تقوض الحريات الأساسية المكفولة في الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.‏ والأهم<br />

25 نوفمبر 1994، الذي<br />

(9)<br />

(6)<br />

(1)13<br />

(1)"<br />

.(6)<br />

(2)7<br />

(9)<br />

(3)<br />

.60<br />

.61<br />

.62<br />

.63<br />

.64<br />

المعلومات.‏ (2)<br />

.65<br />

.66<br />

.67<br />

.68<br />

(1)10<br />

93/101 ‏((الفقرة (15)


ث)(‏<br />

132 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

من ذلك أن اللجنة قد أعادت التأآيد في ‏"قرارها الصادر في سنة 1992 بشأن الحق في<br />

حرية تكوين الجمعيات"‏ Resolution on the Rights to Freedom of<br />

Association of 1992 على أن:‏ ‏"تنظيم ممارسة الحق في حرية تكوين الجمعيات<br />

ينبغي أن يتوافق مع التزامات الدول بموجب الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".‏<br />

ولا ينطبق هذا المبدأ على حرية تكوين الجمعيات فحسب،‏ بل يمتد أيضاً‏ إلى جميع الحقوق<br />

والحريات الأخرى المتضمنة في الميثاق،‏ بما فيها الحق في حرية الاجتماع مع الآخرين.‏ إذ<br />

تنص المادة على التالي:‏ ‏"يحق لكل إنسان أن يكو ِّن وبحرية جمعيات مع آخرين<br />

شريطة أن يلتزم بالأحكام التي حددها القانون".‏<br />

ترى اللجنة أيضاً‏ أن الحظر يشكل تعدياً‏ على الحق في حرية الاجتماع مع الآخرين<br />

المكفول في المادة من الميثاق،‏ التي تنص على أنه:‏ ‏"يحق لكل إنسان أن يجتمع<br />

بحرية مع آخرين".‏<br />

آما تشكل القيود التي فرضت على سفر وزراء وأعضاء سابقين في البرلمان انتهاآاً‏<br />

لحقهم في حرية التنقل والحق في دخول البلاد والخروج منها المنصوص عليهما في المادة<br />

من الميثاق،‏ التي تنص على أن:‏<br />

لكل شخص الحق في التنقل بحرية واختيار إقامته داخل دولة ما شريطة الالتزام بأحكام<br />

القانون.(‏‎2‎‏)‏ لكل شخص الحق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده،‏ آما أن له الحق في العودة<br />

إلى بلده ولا يخضع هذا الحق لأي قيود إلا إذا نص عليها القانون وآانت ضرورية لحماية<br />

الأمن القومي،‏ أو النظام العام،‏ أو الصحة،‏ أو الأخلاق العامة.‏<br />

تنص المادة من دستور جامبيا لسنة 1970 على إجراء الانتخابات بناء على<br />

الاقتراع العام،‏ آما تستلزم المادة إجراء الانتخابات في غضون خمس سنوات بحد<br />

أقصى.‏ ومنذ الاستقلال عام 1965، آانت انتخابات جامبيا تقومدائماً‏ على التعددية<br />

الحزبية،‏ التي تم تعليق العمل بها عام 1994 عندما استولى الجيش على السلطة.‏<br />

يزعم المشتكي أن حق الشعب الجامبي في تقرير مصيره قد انتُهك،‏ ويدعي أن<br />

السياسة القائمة على حرية الشعب في تقرير وضعه السياسي التي آانت سائدة منذ<br />

الاستقلال قد ‏"سرقها"‏ الجيش الذي فرض نفسه على الشعب.‏<br />

صحيح أن النظام العسكري جاء إلى السلطة بالقوة،‏ وإن اتخذ ذلك شكلاً‏ سلمياً.‏ ولكن<br />

المهم هو أنه لم يأتِ‏ إلى السلطة بإرادة الشعب الذي لم يعرف منذ الاستقلال سوى صندوق<br />

الاقتراع آوسيلة لاختيار قادته السياسيين.‏ لذا،‏ شكّل الانقلاب العسكري انتهاآاً‏ خطيراً‏ لحق<br />

الشعب الجامبي في اختيار حكومته بحرية آما جاء في المادة من الميثاق،‏ التي<br />

تنص على أن:‏ ‏"لكل شعب الحق...‏ في أن يحدد بحرية وضعه السياسي...‏ على النحو الذي<br />

يختاره بمحض إرادته".‏ ‏(انظر أيضاً‏ ‏"قرار اللجنة حول الجيش لسنة<br />

ولا يمكن أن تتحقق حقوق الأفراد وحرياتهم المتضمنة في الميثاق بالكامل إلا إذا<br />

وفرت الحكومات هياآل تمكنهم من طلب الإنصاف في حال انتهاك هذه الحقوق والحريات.‏<br />

وبعد تجريد المحاآم العادية من سلطة اختصاصها التي تمكنها من النظر في قضايا حقوق<br />

الإنسان،‏ وبعد تجاهل أحكام المحكمة،‏ بيّنت الحكومة العسكرية في جامبيا بوضوح أن<br />

المحاآم ليست مستقلة.‏ ويشكل ما حدث انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق التي تنص على أنه:‏<br />

يتعين على الدول الأطراف في هذا الميثاق ضمان استقلال المحاآم وإتاحة إنشاء<br />

وتحسين المؤسسات الوطنية المختصة التي يعهد إليها بالنهوض وبحماية الحقوق<br />

والحريات التي يكفلها هذا الميثاق.‏<br />

.("1994<br />

(1)20<br />

(26)<br />

(4)85<br />

(11)<br />

(62)<br />

(1)10<br />

.69<br />

.70<br />

(12)<br />

(1)<br />

(<br />

.71<br />

.72<br />

.73<br />

.74<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ فإن اللجنة:‏<br />

ترى أن حكومة جامبيا قد انتهكت أحكام الميثاق التالية:‏ (1)، و(‏‎2‎‏)،‏ و(‏‎6‎‏)،‏<br />

و‎1)7‎ و(‏‎2‎‏)،‏ و‎1)9‎‏)‏ و(‏‎2‎‏)،‏ و‎1)10‎‏)،‏ و‎1)12‎‏)‏ و(‏‎2‎‏)،‏ و‎1)13‎‏)،‏ و‎1)20‎‏)،‏ و(‏‎26‎‏)‏<br />

خلال الفترة التي حدثت فيها الانتهاآات.‏<br />

[76.] تحث حكومة جامبيا على صياغة قوانينها بما يتمشى مع أحكام الميثاق.‏<br />

[.75]


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 133<br />

قضية السيد أوآو ضد دولة آينيا<br />

(2000) AHRLR 135 (ACHPR 2000)<br />

...<br />

في هذه القضية،‏ ترآز اللجنة على المتطلبات التي حددها الميثاق لأوضاع الاحتجاز.‏<br />

(6)<br />

.20<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

الأسباب القانونية<br />

الأسباب الموضوعية<br />

يزعم المشتكي أنه قبل أن يفر من البلد،‏ تم القبض عليه واحتجازه مدة عشرة أشهر<br />

دون محاآمة في الزنزانات الشهيرة بسرداب المقر الرئيسي للمخابرات في نيروبي.‏<br />

لم تطعن الدولة المدعى عليها في هذا الادعاء.‏ بل ولم تستجب في الواقع للطلبات<br />

الكثيرة التي قدمتها أمانة اللجنة.‏ وفي ظل هذه الظروف،‏ وبعد هذه السابقة المؤآدة،‏ تقبل<br />

اللجنة الوقائع التي قدمها المشتكي بوصفها وقائع القضية وترى أن الدولة المدعى عليها قد<br />

انتهكت المادة من الميثاق،‏ التي تنص على أنه:‏<br />

‏"لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي.‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفا،‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفيا".‏<br />

يدعي المشتكي أن زنزانة الاحتجاز آان بها مصباح آهربائي قوة 250 واطاً،‏ تُرك<br />

مضاء طوال العشرة أشهر التي احتجز فيها.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فقد تم منعه من استخدام<br />

دورة المياه وتعرض لتعذيب جسدي وذهني طوال مدة احتجازه.‏<br />

ترى اللجنة أن الظروف المشار إليها أعلاه التي تعرض لها المشتكي تتنافي مع<br />

التزام الدولة المدعى عليها الذي يقضي بأن تكفل للمشتكي الحق في احترام آرامته وعدم<br />

التعرض لمعاملة لا إنسانية أو مهينة بموجب المادة من الميثاق،‏ التي تنص على ما<br />

أنه:‏<br />

‏"لكل فرد الحق في احترام الكرامة المتأصلة في البشر والاعتراف بشخصيته القانونية<br />

وحظر آافة أشكال استغلاله وامتهانه واستعباده خاصة الاسترقاق،‏ وتجارة الرقيق،‏<br />

والتعذيب،‏ والعقوبات والمعاملة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة".‏<br />

آما تتناقض هذه الظروف وطريقة المعاملة مع الحد الأدنى من المعايير المتضمنة<br />

في ‏"مجموعة مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي<br />

شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن"‏<br />

(5)<br />

the United Nations Body of<br />

Principles for the Protection of All Persons under Any Form of<br />

.24<br />

.25<br />

.26<br />

.27<br />

،Detention or Imprisonment لا سيما المبدأين الأول والسادس.‏<br />

إذ ينص المبدأ الأول على:‏ ‏"أن يعامَل جميع الأشخاص الواقعين تحت أي شكل من<br />

أشكال الاحتجاز أو السجن بطريقة إنسانية مع احترام الكرامة المتأصلة في الإنسان".‏ بينما<br />

ينص المبدأ السادس على:‏<br />

‏"ألا يتعرض أي شخص واقع تحت أي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن إلى تعذيب،‏ أو<br />

معاملة أو عقوبة قاسية،‏ أو لاإنسانية،‏ أو مهينة.‏ ولا يمكن التذرع بأي ظروف،‏ أياً‏ آانت،‏<br />

بوصفها مبرراً‏ للتعذيب،‏ أو المعاملة أو العقوبة الوحشية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة".‏<br />

وعلى الرغم من أن المشتكي يدعي انتهاك حقه في عدم التعرض للتعذيب،‏ فإنه لم<br />

يقدم أي أدلة تدعم ادعاءه.‏ وفي غياب هذه الأدلة،‏ لا تستطيع اللجنة أن تجزم بحدوث<br />

الانتهاك المزعوم.‏<br />

يزعم المشتكي أنه أُجبر على الفرار من بلده بسبب آرائه السياسية،‏ ويذآر بالتفصيل<br />

بعض الأحداث التي أدت إلى توتر علاقته مع الحكومة.‏ وتنص المادة من الميثاق<br />

(9)


134 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(9)<br />

(1"<br />

.28<br />

...<br />

الإفريقي على أنه:‏ من حق آل فرد أن يحصل على المعلومات.‏ 2) من حق آل إنسان<br />

أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين واللوائح".‏<br />

يكفل الحكم السابق لكل فرد الحق في حرية التعبير عن آرائه،‏ في حدود ما يسمح به<br />

القانون.‏ ويوحي هذا ضمنياً‏ أنه في حال تعارضت هذه الآراء مع القوانين الموضوعة،‏<br />

يحق للفرد أو الحكومة المتضررة أن تطلب الإنصاف من المحكمة.‏ وتظهر هنا أهمية<br />

قانون التشهير،‏ الذي لم يُتبع في هذه القضية بالتحديد،‏ لأن الحكومة آثرت أن تعتقل<br />

المشتكي وتحتجزه دون محاآمة وتعرضه لسلسلة من المعاملة اللاإنسانية والمهينة.‏ وترى<br />

اللجنة فيما حدث انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏<br />

قضية السيد<br />

أشوتان وآخر ‏(نيابة عن السيد/بأندا وآخرين)‏ ضد دولة مالاوي<br />

(2000) AHRLR 144 (ACHPR 1995)<br />

،Vera Chirwa<br />

إحدى المشتكيات في هذه القضية،‏ فيما بعد عضواً‏ في<br />

أصبحت فيرا شيروا<br />

اللجنة الإفريقية.‏ وتؤآد اللجنة هنا على مسئولية الحكومات الجديدة عن انتهاآات حقوق الإنسان التي<br />

ارتكبتها الحكومات السابقة.‏<br />

الأسباب القانونية<br />

..."<br />

(5)<br />

...<br />

.7<br />

تنص المادة من الميثاق على:‏ حظر آافة أشكال التعذيب،‏ والعقوبات<br />

والمعاملة الوحشية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة".‏ ولا شك في أن ما عاناه المساجين من<br />

تكدس في الزنزانات وحالات ضرب وتعذيب في سجون مالاوي يتعارض مع هذه المادة.‏<br />

آما أن مظاهر معاملة فيرا وأورتون شيروا التي تجسدت على سبيل المثال في الإفراط في<br />

مدد الحبس الانفرادي،‏ والتقييد داخل الزنزانة،‏ ونوعية الطعام الرديئة للغاية،‏ والحرمان من<br />

الحصول على خدمة طبية ملائمة تتعارض أيضاً‏ مع هذه المادة.‏<br />

...<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

حوآم آل من فيرا وأورتون شيروا أمام المحكمة التقليدية للمنطقة الجنوبية دون أن<br />

يدافع عنهما محامِ.‏ ويشكل هذا انتهاآاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(ج)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

وتدرك اللجنة أن مالاوي قد تعرضت لتغيير سياسي هام بعد تقديم البلاغات؛ فقد<br />

أجريت انتخابات متعددة الأحزاب،‏ نتجت عنها حكومة جديدة.‏ وتأمل اللجنة في أن يمثل<br />

هذا بداية عهد جديد من احترام حقوق الإنسان الخاصة بمواطني مالاوي.‏<br />

ومع ذلك،‏ تشترط مبادئ القانون الدولي أن ترث الحكومة الجديدة الالتزامات الدولية<br />

للحكومة السابقة،‏ بما فيها مسئولية الأخيرة عن سوء الإدارة.‏ ويتبين من هذا أن تغير<br />

الحكومة في مالاوي لا يبطل الادعاء الحالي المقدم للجنة.‏ وعلى الرغم من أن حكومة<br />

مالاوي الحالية لم ترتكب انتهاآات حقوق الإنسان موضوع الشكوى،‏ فإنها تظل مسئولة<br />

عن إصلاح هذه الانتهاآات.‏<br />

...


قضية<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 135<br />

الجمعية الإفريقية المالاوية وآخرين ضد دولة موريتانيا<br />

(2000) AHRLR 149 (ACHPR 2000)<br />

في أعقاب انقلاب سنة 1984، أصبح النزاع الطويل بين أغلبية ‏"المور"‏ في الشمال<br />

وأغلبية ‏"العرق الأسود"‏ في الجنوب هو السمة المميزة للحياة السياسية في موريتانيا.‏ وفي<br />

هذا البلاغ،‏ تزعم مجموعة آبيرة من المشتكين ‏(بمن فيهم أرامل رجال جنوبيين<br />

‏"مفقودين")‏ أن الحكومة قد شارآت في الانتهاآات المصاحبة لهذا النزاع.‏ ويتناول البلاغ<br />

أموراً‏ مثل الاسترقاق،‏ وحق الشعوب في الوجود،‏ والمساواة،‏ ومسئولية الحكومة عن<br />

الأعمال التي ارتكبتها أطراف لا تمثل الدولة.‏<br />

...<br />

أسباب قبول البلاغ<br />

...<br />

.82<br />

.83<br />

.84<br />

تنبه اللجنة إلى أن قانون العفو الذي أقرته الهيئة التشريعية الموريتانية أبطل الطبيعة<br />

الجنائية للوقائع والانتهاآات المحددة التي اشتكي منها المدعون؛ آما أدى هذا القانون أيضاً‏<br />

إلى رفض أية دعاوى قضائية يمكن أن يرفعها ضحايا الانتهاآات المزعومة أمام المحاآم<br />

المحلية.‏<br />

وتذآ ِّر اللجنة بأن دورها يتمثل تحديدا في إبداء الرأي في المزاعم حول ارتكاب<br />

انتهاآات لحقوق الإنسان التي يحميها الميثاق وفقا لأحكامه ذات الصلة.‏ وترى اللجنة أن<br />

قانون العفو الذي تم إقراره بغرض إبطال الدعاوى أو غيرها من الإجراءات التي قد يلجأ<br />

إليها الضحايا أو المستفيدون من ذويهم سعياً‏ وراء الإنصاف،‏ رغم أنه يسري داخل<br />

الأراضي الوطنية الموريتانية،‏ فإنه لا يمكن أن يحول دون وفاء هذا البلد بالتزاماته الدولية<br />

بموجب الميثاق.‏<br />

وليس لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية،‏ بوصفها طرفاً‏ في ‏"الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب"،‏ أساس تستند إليه في حرمان مواطنيها من هذه الحقوق المكفولة<br />

والمحمية باتفاقية دولية،‏ والتي تمثل الحد الأدنى الذي اتفقت عليه الدول الأطراف لضمان<br />

الحريات الأساسية للإنسان.‏ آما أن دخول الميثاق حيز التنفيذ في موريتانيا شكّل بالتبعية<br />

التزاماً‏ عليها،‏ مستمداً‏ من المبدأ العرفي القائم على أن ‏"الاتفاقيات تبرَم لكي تنفَذ"‏<br />

لذا،‏ يجب عليها أن تعدل تشريعاتها لكي تتوافق مع التزاماتها الدولية.‏<br />

وآما أآدت هذه اللجنة من قبل،‏ فإن الميثاق الإفريقي،‏ بخلاف غيره من وثائق حقوق<br />

الإنسان،‏ لا يسمح للدول الأطراف بأن تنتقص من التزاماتها الناشئة عن المعاهدات أثناء<br />

حالات الطوارئ.‏ ومن ثم،‏ فحتى الحرب الأهلية لا يمكن أن تستخدمها الدولة آذريعة<br />

لانتهاك الحقوق الواردة في الميثاق الإفريقي أو السماح للغير بأنتهاآها.‏<br />

من الحكم الصادر في قضية اللجنة الوطنية<br />

‏(قارن بالبلاغ رقم<br />

لحقوق الإنسان والحريات ضد تشاد،))‏<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

pacta<br />

92/74 ‏(الفقرة (21)<br />

91/54 و<br />

.sunt servanda<br />

...<br />

.133<br />

يزعم البلاغان رقم 93/98 أن غالبية سكان موريتانيا تتألف من الرقيق،‏<br />

في حين تؤآد الحكومة أن الاسترقاق قد ألغي إبأن نظام الاستعمار الفرنسي.‏ آما يزعم<br />

البلاغان أيضاً‏ أن الرقيق المحر َّرين يحتفظون بصلات تقليدية قوية مع أسيادهم السابقين<br />

وأن هذا يمثل شكلاً‏ آخر من أشكال الاستغلال.‏<br />

أثناء بعثته إلى موريتانيا في يونيو سنة 1996، لاحظ الوفد المفوض من اللجنة أنه<br />

ما زال من الممكن العثور على أناس يمكن اعتبارهم من الرقيق في أجزاء معينة من البلد.‏<br />

.134


136 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

9 نوفمبر (1981)<br />

قد ألغى<br />

وعلى الرغم من أن القرار رقم 234-81 الصادر في<br />

الاسترقاق رسمياً‏ في موريتانيا،‏ فإنه لم يُستتبع بإجراءات فعالة للقضاء على هذه الممارسة.‏<br />

لهذا السبب،‏ يجد المنحدرون من سلالات الرقيق أنفسهم في حالات آثيرة يخدمون الأسياد<br />

دون أي أجر؛ ويرجع ذلك إما إلى نقص الفرص البديلة أو عدم فهمهم لحقيقة أنهم قد<br />

تحرروا من شتى أشكال العبودية منذ سنوات عديدة.‏ وتشير جميع المظاهر إلى أن بعض<br />

الرقيق المحررين يختارون العودة إلى أسيادهم السابقين.‏ ومن وجهة نظر اللجنة،‏ تقع على<br />

عاتق الدولة مسئولية ضمان التطبيق الفعال للقرار مما يكفل بالتالي حرية مواطنيها،‏ إلى<br />

جانب إجراء تحقيقات وإقامة دعاوى قضائية ضد منتهكي القانون الوطني.‏<br />

وبصرف النظر عن التبرير الذي قدمته الدولة المدعى عليها،‏ ترى اللجنة،‏ تمشياً‏ مع<br />

أحكام المادة من نص ‏"الإعلان العالمي لحقوق الإنسان"‏<br />

،Declaration of Human Rights أن لكل فرد يقوم بعمل الحق في أجر عادل<br />

ومُ‎رضٍ‏ يكفل له ولأسرته عيشة لائقة بكرامة الإنسان،‏ يضاف إليه عند اللزوم،‏ وسائل<br />

أخرى للحماية الاجتماعية.‏ وتكتمل هذه الأحكام بأحكام المادة من ‏"العهد الدولي<br />

الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"‏<br />

وفي ضوء ما سبق،‏ تعتبر<br />

اللجنة أن المادة من الميثاق قد انتُهكت بسبب ممارسات مشابهة للاسترقاق،‏ وتؤآد أن<br />

العمل دون أجر يتساوى مع انتهاك الحق في احترام الكرامة المتأصلة في البشر.‏ وعلاوة<br />

على ذلك،‏ ترى اللجنة أن الظروف التي يتعرض لها المتحدرون من سلالات رقيق تشكل<br />

بوضوح استغلالاً‏ للإنسان وإذلالاً‏ له؛ وآلا الممارستين يدينهما الميثاق الإفريقي.‏ ومع ذلك،‏<br />

لا تستطيع اللجنة الإفريقية أن تخلص إلى وجود استرقاق بناء على الأدلة المتاحة أمامها.‏<br />

وتنص المادة من الميثاق على أن:‏<br />

لكل شخص الحق في الاشتراك بحرية في الحياة الثقافية لمجتمعه.‏ (3) النهوض<br />

بالأخلاقيات العامة والقيم التقليدية التي يعترف بها المجتمع وحمايتها واجب على الدولة".‏<br />

تشكل اللغة جزءاً‏ لا يتجزأ من البنية الثقافة؛ بل وتمثل في الواقع الدعامة الأساسية<br />

لها ووسيلة التعبير عنها.‏ فاستخدامها يثري الفرد ويمكنه من أداء دور فعال في المجتمع<br />

وأنشطته.‏ ويعادل حرمان الفرد من هذه المشارآة حرمانه من هويته.‏<br />

أعلنت الحكومة عن وجود معهد للغات الوطنية في البلد،‏ منذ أآثر من عشر سنوات<br />

مضت،‏ وأن هذا المعهد يعل ِّم هذه اللغات.‏ ومع ذلك،‏ ظلت هناك مشكلة دائمة تتمثل في أن<br />

العديد من هذه اللغات غير مكتوبة وتستخدم حصرياً‏ في أجزاء صغيرة من البلد.‏ ويزعم<br />

البلاغ رقم 91/54 انتهاك الحقوق اللغوية ولكنها لا تقدم أدلة إضافية على الكيفية التي<br />

تحرم بها الحكومة المجموعات السوداء من حقها في التحدث بلغتها.‏ ولا توفر المعلومات<br />

المقدمة للجنة أساساً‏ آافياً‏ لتحدد ما إذا آانت المادة قد انتُكت،‏ أم لا.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على أن:‏ للشعوب الحق في السلام والأمن على<br />

الصعيدين الوطني والدولي..."‏<br />

وآما أسلفت الحكومة الموريتانية،‏ فقد نتج النزاع الذي مر به البلد عن أعمال قامت<br />

بها مجموعات معينة،‏ لا تتحمل الحكومة مسئوليتها.‏ ولكن في القضية موضوع البحث،‏<br />

آانت القوات الحكومية الموريتانية في الواقع هي من هاجمت القرى الموريتانية.‏ وحتى إذا<br />

آانت هذه القوات متمردة،‏ فإن مسئولية توفير الحماية للمواطنين تقع على عاتق الدولة<br />

الموريتانية،‏ التي هي طرف في الميثاق ‏(قارن بقرار اللجنة الصادر بشأن البلاغ رقم<br />

‏(اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات ضد تشاد)).‏ وتشكل الهجمات التي تم<br />

شنها على القرى دون داعٍ‏ حرماناً‏ من الحق في الحياة بسلام وأمن.‏<br />

تنص المادة على أن:‏ ‏"الشعوب آلها سواسية وتتمتع بنفس الاحترام ولها نفس<br />

الحقوق،‏ وليس هناك ما يبرر سيطرة شعب على شعب آخر".‏<br />

تكمن مسألة سيطرة جزء من السكان على جزء آخر في جوهر الانتهاآات<br />

المزعومة في مختلف البلاغات.‏ ويعتبر التمييز ضد الموريتانيين السود الناشئ عن هذه<br />

Universal<br />

(3)23<br />

.135<br />

(7)<br />

the International Covenant<br />

.on Economic, Social and Cultural Rights<br />

(5)<br />

(17)<br />

(1)"<br />

(17)<br />

(23)<br />

(19)<br />

.136<br />

(2)"<br />

.137<br />

.138<br />

.139<br />

.140<br />

92/74<br />

.141<br />

.142


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 137<br />

السيطرة،‏ وفقاً‏ للمشتكين ‏(قارن بشكل خاص بالبلاغ رقم 91/54)، محصلة لإنكار المبدأ<br />

الأساسي المتمثل في المساواة بين الشعوب آما نص عليه الميثاق الإفريقي وانتهاآاً‏ للمادة<br />

منه.‏ ومع ذلك،‏ ينبغي أن تقر اللجنة بأن المعلومات التي أتيحت لها لا تمكنها من<br />

التثبت من انتهاك المادة من الميثاق حسب المزاعم الواردة في البلاغ.‏ بيد أن اللجنة<br />

وجدت ممارسات تمييزية ضد قطاعات معينة من السكان الموريتانيين وأدانتها.‏ ‏(قارن<br />

بشكل خاص مع الفقرة 164).<br />

(19)<br />

(19)<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

تعلن أنه،‏ خلال الفترة بين عامي 1989 و‎1992‎‏،‏ حدثت انتهاآات خطيرة أو<br />

جماعية لحقوق الإنسان المنصوص عليها في الميثاق الإفريقي؛ لا سيما المواد<br />

و(‏‎5‎‏)‏ ‏(الخاصة بالمعاملة القاسية،‏ واللاإنسانية،‏ والمهينة)،‏ و(‏‎6‎‏)،‏ و‎1)7‎‏)(أ)‏ و(ب)‏ و(ج)‏<br />

و(د)،‏ و‎2)9‎‏)،‏ و‎1)10‎‏)،‏ و(‏‎11‎‏)،‏ و‎1)12‎‏)،‏ و(‏‎14‎‏)،‏ 16(1)، و‎1)18‎‏)،‏ و‎1)23‎‏)،‏<br />

و(‏‎26‎‏)؛ وتوصي اللجنة الحكومة بأن:‏<br />

تجهز لبدء تحقيق مستقل يبين مصير الأشخاص الذين اعتبروا في عداد<br />

المفقودين،‏ و يحدد ويعاقب مرتكبي الانتهاآات التي حدثت خلال الوقائع المنسوبة إليهم؛<br />

تتخذ إجراءات جادة لإصدار وثائق هوية وطنية للمواطنين الموريتانيين تحل<br />

محل تلك التي أُخذت منهم عند ترحيلهم،‏ وتضمن عودتهم إلى موريتانيا دون تأخير إلى<br />

جانب إعادة الممتلكات التي نهبت منهم خلال هذا الترحيل؛ وأن تتخذ الخطوات اللازمة<br />

لتعويض ضحايا الأحداث المذآورة أعلاه عما حُرموا منه؛<br />

تتخذ الإجراءات المناسبة لتضمن دفع إعانات تعويضية إلى الأرامل والمستفيدين<br />

من ذوي ضحايا الانتهاآات المشار إليها أعلاه؛<br />

تعيد الحقوق المستحقة إلى من فُصلوا من أعمالهم دون داعٍ‏ أو من أجبروا على<br />

التقاعد بالقوة أو آليهما،‏ مع الأخذ في الاعتبار آافة التبعات القانونية المرتبطة بذلك؛<br />

وبالنسبة إلى ضحايا الممارسات المهينة،‏ أن تقي ِّم وضع تلك الممارسات في البلد<br />

وتحدد بدقة الأسباب المتأصلة لاستمرارها وتضع استراتيجية مناسبة لاستئصالها بشكل<br />

آامل وحاسم؛<br />

أن تتخذ إجراءات إدارية مناسبة بهدف التطبيق الفعال للأمر رقم<br />

الصادر في 9 نوفمبر سنة 1981 بشأن إلغاء الاسترقاق في موريتانيا.‏<br />

تؤآد للدولة الموريتانية تعاونها ودعمها الكاملين لتطبيق الإجراءات أعلاه.‏<br />

(2)، و(‏‎4‎‏)،‏<br />

234-81<br />

[.143]<br />

[.144]<br />

[.145]<br />

[.146]<br />

[.147]<br />

[.148]<br />

[.149]<br />

[.150]


138 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قضية مشروع الحقوق الدستورية ‏(فيما يتعلق بالسيد/‏ أآامو وآخرون)‏<br />

ضد دولة نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 180 (ACHPR 1995)<br />

...<br />

في هذه القضية،‏ شكلت محاآم خاصة للتحقيق في جرائم معينة يعاقب عليها بالإعدام.‏ ولم يكن من<br />

الممكن الاستئناف أمام محكمة أعلى.‏<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

.11<br />

.12<br />

الأسباب الموضوعية<br />

في هذه القضية،‏ فإن الحقوق الأساسية محل البحث هي تلك المتعلقة بالحياة والحرية<br />

المنصوص عليها في المادتين الرابعة والسادسة من الميثاق الإفريقي.‏ وبينما لا تشكل<br />

العقوبات التي صدرت تتويجا لإجراءات جنائية دقيقة،‏ بالضرورة،‏ انتهاآا لهذه الحقوق,‏<br />

فإن سد أي طريق للاستئناف أمام الأجهزة الوطنية المختصة في قضايا جنائية صدرت فيها<br />

عقوبات آهذه يعد انتهاآا واضحا للفقرة ‏(أ)‏ من البند الأول للمادة السابعة من الميثاق<br />

الأفريقي يزيد المخاطر بشأن احتمال إفلات مرتكبي هذه الانتهاآات الجسيمة من العقاب.‏<br />

توضح الفقرة الأولى من المادة الثامنة من قانون مكافحة السرقة واستخدام الأسلحة<br />

النارية ‏(الأحكام الخاصة)‏ تشكيل هذه المحاآم والتي تتكون من ثلاثة أعضاء,‏ قاض<br />

وضابطين أحدهما إما من الجيش أو البحرية أو القوات الجوية والآخر من الشرطة.‏ ومن<br />

ثم،‏ نقل الاختصاص بنظر الدعوى من المحاآم العادية إلى محكمة خاصة أغلبية أعضاؤها<br />

من السلطة التنفيذية وهي نفس السلطة التي أصدرت قانون مكافحة السرقة واستخدام<br />

الأسلحة النارية ‏(الأحكام الخاصة),‏ لا يتوفر لدى أعضاؤها أية لخبرة قانونية.‏ وبموجب<br />

الفقرة ‏(د)‏ من البند الأول من المادة السابعة في الميثاق الإفريقي،‏ يجب على المحاآم العادية<br />

أو الخاصة التزام الحياد.‏ وبغض النظر عن شخصية قضاة هذه المحاآم آل على حدة,‏ فإن<br />

تشكيل المحكمة يتسم بالحيادية في الظاهر دون الواقع،‏ ولذلك،‏ فهو يخالف ما جاء في<br />

الفقرة ‏(د)‏ من البند الأول من المادة السابعة.‏<br />

ولهذه الأسباب,‏ فإن اللجنة:‏<br />

تعلن أنه قد حدث انتهاك للفقرات ‏(أ)‏ و ‏(ج)‏ و ‏(د)‏ من المادة السابعة للميثاق<br />

الإفريقي وتوصي بأن تطلق الحكومة النيجيرية سراح المشتكين.‏<br />

في الجلسة السابعة عشرة,‏ قررت اللجنة تقديم الملف إلى نيجيريا <strong>تمهيد</strong>ا للقيام بمهمة<br />

للتحقق من إخلاء سبيل المشتكين.‏<br />

[.13]<br />

[.14]<br />

قضية منظمة الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق بنقابة المحامين)‏ ضد دولة<br />

نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 186 (ACHPR 1995)<br />

تعد سيطرة الحكومة النيجيرية على نقابة المحامين انتهاآا للحق في حرية تكوين النقابات من قبل<br />

المحامين الممارسين للمهنة.‏


.1<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 139<br />

قدم البلاغ في هذه القضية منظمة الحريات المدنية,‏ وهي منظمة نيجيرية غير<br />

حكومية,‏ احتجاجا على القرار ‏(بتعديل)‏ الذي اتخذه ‏"الممارسون القانونيون"‏ رقم<br />

بتشكيل مجلس إدارة جديد لنقابة المحامين النيجيرية يطلق عليه اسم ‏"مجلس<br />

ومن بين 128 عضوا من أعضاء المجلس،‏ عُ‎ين<br />

الأعضاء"‏<br />

عضوا فقط من مرشحي نقابة المحامين والباقون من مرشحي الحكومة.‏<br />

أنيط بالجمعية المهام الآتية:‏ 1- تحديد رسوم ممارسة المحاماة والتي يدفع عشرها<br />

سنويا إلى الجمعية 2- تأديب الممارسين القانونيين.‏<br />

يستبعد القرار اللجوء إلى المحاآم ويجعل الشروع في رفع أو الاستمرار في أي<br />

دعوى أو إجراء قانوني بمثابة جُ‎رم بصرف النظر عن تعلقه بممارسة أي سلطة من<br />

سلطات مجلس الإدارة أو اتصاله بها أو نشوئه عنها.‏ ويسري القرار بأثر رجعي.‏<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

(21 لسنة<br />

31<br />

.Body of Benchers<br />

(1993<br />

.2<br />

.3<br />

...<br />

.14<br />

.15<br />

.16<br />

تنص المادة العاشرة من الميثاق الإفريقي على ما يلي:‏ "1- يحق لكل إنسان أن<br />

يكّون وبحرية جمعيات مع آخرين شريطة أن يلتزم بالأحكام التي حددها القانون."‏ ومن ثم،‏<br />

فإن الحق في تكوين جمعيات حق فردي ويفرض،‏ في المقام الأول،‏ على الدولة واجب<br />

الامتناع عن التدخل في حرية تشكيل النقابات.‏ ويُ‎شترط دائما لانضمام أي مواطن إلى<br />

النقابة أن تكون له،‏ دون تدخل من الدولة،‏ أهلية عامة للانضمام إلى النقابات لتحقيق غايات<br />

متعددة.‏<br />

عند تنظيم استخدام هذا الحق,‏ ينبغي ألا تقوم السلطات المختصة بسن أحكام من<br />

شأنها الحد من ممارسة هذه الحرية.‏ وعليها أيضا ألا تخالف أحكام الدستور أو تقوض<br />

الحقوق الأساسية التي يضمنها الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.‏<br />

يهيمن على مجلس الإدارة ممثلون عن الحكومة وله سلطات تقديرية واسعة.‏ وهذا<br />

التدخل في حرية الانضمام إلى نقابة المحامين النيجيرية يتعارض مع ديباجة دستور الميثاق<br />

الأفريقي وآذلك المبادئ الأساسية للأمم المتحدة والمتعلقة باستقلالية القضاء،‏ ومن ثم،‏<br />

يشكل انتهاآا للمادة العاشرة من الميثاق الإفريقي.‏<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

و<br />

و تقضي بأن القرار يمثل خرقا للمواد رقم بشأن حقوق الإنسان والشعوب،‏ الأمر الذي يوجب إلغاء القرار.‏<br />

(10)<br />

(7)<br />

(6)<br />

[.17]<br />

من الميثاق الإفريقي<br />

قضية<br />

مشروع الحقوق الدستورية وغيره ضد دولة نيجيريا<br />

(2000) AHRL 191 (ACHPR 1998)<br />

تتعلق هذه القضية بإلغاء حكومة أباتشا الانتخابات التي اعتبرها المراقبون الدوليون حرة وعادلة.‏<br />

وقد اعتبرت اللجنة أن إلغاء تلك الانتخابات يشكل انتهاآا لحقوق الناخبين وآذلك لحق جميع<br />

النيجيريين آشعب في اختيار حكومتهم.‏ آما اعتبرت أن فرض قيودا تعسفية على الحقوق تستهدف<br />

أشخاصا معينين ‏(على عكس القيود التي تفرضها القوانين المعمول بها)‏ يشكل انتهاآا للميثاق<br />

الأفريقي لحقوق الإنسان.‏<br />

...<br />

الأسباب القانونية


140 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

.13<br />

(1)<br />

.13<br />

(13)<br />

(1)<br />

(6)<br />

...<br />

.48<br />

.49<br />

.50<br />

.51<br />

.52<br />

.53<br />

.54<br />

.55<br />

من البديهيات المستقرة في القانون الدولي لحقوق الإنسان ضرورة أن تكون هناك<br />

معايير واحدة في جميع الدول،‏ وأن تكون الحكومات خاضعة للمساءلة عن تطبيق هذه<br />

المعايير.‏ وعلى سبيل المثال،‏ هناك إجماع عالمي على المعايير التي يُحدد على أساسها<br />

آوْن انتخابات ما حرة وعادلة،‏ ويتواجد مراقبون دوليون لتطبيق تلك المعايير.‏ ويتعارض<br />

مع منطق القانون الدولي أن تكون الحكومة التي لها مصلحة في نتيجة الانتخابات هي من<br />

يصدر الحكم النهائي في ما إذا آانت الانتخابات قد تمت طبقا للمعايير الدولية،‏ أم لا.‏ ففي<br />

مثل هذه الحالة،‏ لا تحاول الحكومة مجرد الدفاع عن قرارها بعدم قبول رأي المراقبين<br />

الدوليين.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على ما يلي:‏<br />

لكل المواطنين الحق في المشارآة بحرية في إدارة الشئون العامة لبلدهم سواء مباشرة أو<br />

عن طريق ممثلين يتم اختيارهم بحرية وذلك طبقا لأحكام القانون.‏<br />

وتستلزم المشارآة بحرية في إدارة الشؤون العامة للبلاد،‏ من بين أمور أخري،‏<br />

الحق في التصويت لصالح الممثل الذي يختاره المرء.‏ ويترتب حتما على هذا الحق<br />

ضرورة احترام نتائج تعبير الناخبين عن إرادتهم بحرية؛ و إلا أصبح الحق في التصويت<br />

بحرية لا معني له.‏ وفي ضوء ما سبق،‏ يعد إلغاء نتائج الانتخابات،‏ التي عكست الاختيار<br />

الحر لجمهور الناخبين،‏ انتهاآا للفقرة من المادة<br />

تنص الفقرة من المادة 20 على ما يلي:‏<br />

لكل شعب الحق في أن يحدد بحرية وضعه السياسي .... طبقا للسياسة التي يختارها<br />

بمحض إرادته.‏<br />

ويفهم من حق الشعوب في تقرير وضعهم السياسي أنه يشمل حق النيجيريين<br />

بمحض إرادتهم في اختيار الأشخاص أو الحزب الذي يحكمهم.‏ وهو نظير الحق الذي يتمتع<br />

به الأفراد بموجب المادة<br />

آانت الانتخابات محل البحث،‏ والتي عقدت في ظروف يعدها المراقبون الدوليون<br />

حرة وعادلة،‏ شكلا من أشكال ممارسة النيجيريين لحقهم في تحديد وضعهم السياسي<br />

بحرية.‏ ومن ثم،‏ يعد إلغاؤها من قبل السلطة التي تمسك بزمام الحكم في البلاد انتهاآا لحق<br />

الشعب النيجيري.‏<br />

تكفل المادة من الميثاق الأفريقي:‏<br />

‏"لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي،‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفا،‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفيا."‏<br />

لم تنكر الحكومة النيجيرية أن العديد من الأفراد،‏ بمن فيهم بعض نشطاء حقوق<br />

الإنسان والصحفيين،‏ قد تم احتجازهم دون توجيه أية تهمة لهم ودون السماح بالإفراج عنهم<br />

بكفالة.‏ وتجادل الحكومة بأنها قد أفرجت عن ‏"العديد"‏ منهم منذ ذلك الحين.‏ ويعتبر حرمانا<br />

تعسفيا من الحرية،‏ ومن ثم،‏ خرقا للمادة من الميثاق،‏ احتجاز أفراد دون توجيه تهم<br />

إليهم،‏ منذ تاريخ عقد الانتخابات حتى الآن،‏ وعلى وجه التحديد لمدة تزيد عن ثلاثة أعوام.‏<br />

تنص المادة من الميثاق الأفريقي على أنه:‏ من حق آل فرد أن يحصل<br />

على المعلومات.‏ (2) يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين<br />

واللوائح."‏<br />

تبرر الحكومة ما أقدمت عليه من أعمال ضد الصحفيين وحظرها لنشر مطبوعات<br />

معينة بالارتكان إلى حالة ‏"الفوضى"‏ التي انتشرت في البلاد عقب إلغاء الانتخابات.‏ وفي<br />

حكمها في البلاغ رقم 93/101 ‏(في القضية المرفوعة من منظمة الحقوق المدنية،‏ فيما<br />

.(1)"<br />

(6)<br />

(9)<br />

.56<br />

.57


.58<br />

.59<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 141<br />

يتعلق بنقابة المحامين،‏ ضد دولة نيجيريا،‏ الفقرة 15)، قضت اللجنة فيما يتعلق بمسألة<br />

حرية تكوين النقابات والانضمام إليها،‏ بما يلي:‏<br />

‏"لا يجوز للسلطات المختصة سن أحكاما من شأنها الحد من ممارسة هذه الحرية.‏ آما لا<br />

يجوز للسلطات المختصة تجاوز أحكام الدستور أو المساس بالحقوق الأساسية التي يضمنها<br />

الدستور والمعايير الدولية لحقوق الإنسان.‏ "<br />

وبهذه الكلمات،‏ ترسي اللجنة مبدأ عاما ينطبق على جميع الحقوق،‏ وليس فقط حرية<br />

تكوين النقابات والانضمام إليها،‏ مؤداه أنه يجب على الحكومة أن تتجنب فرض قيود على<br />

الحريات،‏ وأن تراعي،‏ بصفة خاصة،‏ الحقوق التي يحميها الدستور أو القانون الدولي<br />

لحقوق الإنسان.‏ وما من وضع يبرر انتهاك حقوق الإنسان دون تمييز.‏ وفي الواقع،‏ فإن<br />

فرض قيود عامة على الحقوق يؤدي إلى إضعاف ثقة الناس في حكم القانون،‏ وغالبا تكون<br />

له آثار عكسية.‏<br />

ونظرا إلى أن القانون النيجيري يضم آل الأحكام التقليدية الخاصة بقضايا التشهير،‏<br />

يعد حظر الحكومة نشر مطبوعة معينة،‏ بالاسم،‏ مثار قلق على نحو خاص.‏ إذ إن التشريع<br />

التعسفي الموجه نحو شخص ما بذاته،‏ والذي يفترض أن القوانين إنم تسن ليتم تطبيقها<br />

بصفة خاصة على فرد أو شخصية اعتبارية دون غيرهما،‏ يزيد من خطر التمييز وعدم<br />

المساواة أمام القانون وهو ما تضمنه المادة من الميثاق.‏ ومن ثم،‏ يعد حظر نشر مجلة<br />

خرقا للمادة من الميثاق.‏ وبالمثل،‏ تعد مصادرة خمسين ألف<br />

نسخة من مجلة The News عملا غير مبرر طبقا للمادة من الميثاق.‏<br />

(9)<br />

(2)<br />

The News ‏"الأنباء"‏ (9)<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

تقضي بخرق المواد 1 و‎6‎ و‎9‎ و‎13‎ والفقرة من المادة 20 من الميثاق<br />

الأفريقي؛<br />

وتناشد الحكومة النيجيرية إطلاق سراح آل المحتجزين بسبب الاحتجاج على إلغاء<br />

الانتخابات،‏ والمحافظة على الدور التقليدي للمحاآم عن طريق تجنب فرض قيود تحد من<br />

ولايتها.‏<br />

(1)<br />

[.60]<br />

[.61]<br />

قضية أجندة حقوق وسائل الإعلام وآخرون ضد دولة نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 200 (ACHPR 1998)<br />

إبأن عهد الديكتاتور أباتشا،‏ صدر عدد من الأوامر يهدف إلى ‏"تجريد"‏ المحاآم من اختصاصاتها.‏<br />

ويتناول قرار اللجنة في هذه القضية الآثار الضمنية ‏"لمواد تحصين الأحكام"‏ ouster clauses<br />

‏(التي تنص على نهائية الأحكام وعدم جواز نظرها أمام أية جهة أخرى)،‏ وآذلك ‏"مواد الاعتراف<br />

المشروط بالحق"‏clauses claw-back المتضمنة في الميثاق الإفريقي في سياق حظر الصحف<br />

وفرض القيود عليها.‏ ووفقا لمادة ‏"الاعتراف المشروط بالحق"،‏ يجوز الاعتراف بحق ما شريطة أن<br />

يلتزم المرء ‏"بالقانون"،‏ وقد يعطي ذلك انطباعاً‏ بأن حماية الحق موضوع النقاش تخضع لأي قيود<br />

يفرضها القانون الوطني.‏ وتؤآد اللجنة هنا،‏ آما فعلت في قرارات أخرى،‏ أن أي قانون وطني يقيد<br />

حقا ما ينبغي أن يكون متماشيا مع المعايير الدولية.‏ آما تؤآد اللجنة أيضاً‏ على المادة<br />

الميثاق الإفريقي التي تحدد المعايير التي تحكم جميع القيود المفروضة على الحقوق.‏<br />

27(2) من


142 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.1<br />

تشير البلاغات رقم 93/105، و‎94/128‎‏،‏ و‎94/130‎ إلى أنه بعد إلغاء الانتخابات<br />

النيجيرية التي أجريت في 1993، أصدرت الحكومة عدة أوامر أوقفت بموجبها<br />

نشر مجلتين.‏ وختم مسئولون من الدولة مبأني المجلتين بالشمع الأحمر،‏ وبدؤوا في سلسلة<br />

من المصادرات المتكررة لنسخ مجلات أخرى تنتقد قرارات الدولة،‏ وقبضوا على بائعي<br />

الصحف الذين يبيعون هذه المجلات.‏<br />

آما أوقفت الحكومة،‏ بأمر منها،‏ عشر صحف تنشرها أربع منظمات إعلامية<br />

مختلفة.‏ ويزعم المشتكي أن الصحف والقائمين عليها لم يسبق اتهامهم بأي تصرف غير<br />

قانوني سواء من جانب الرأي العام أو أية محكمة،‏ آما لم تسنح لهم أية فرصة للدفاع عن<br />

أنفسهم قبل أن تختم مبأني صحفهم بالشمع الأحمر في 22 يوليو ويُعتبروا فيما بعد من<br />

الخارجين عن القانون بموجب الأمر رقم 1993 ‏(بشأن وقف وحظر توزيع<br />

الصحف وغيرها من وسائل الإعلام)،‏ الذي تم نشره في<br />

وتنص المادة من ‏"الأمر الخاص ‏(بتعديل وتعليق العمل)‏ بالدستور"‏<br />

12 يونيو<br />

48 لسنة<br />

16 أغسطس .1993<br />

the<br />

(5)<br />

.3<br />

Constitution (Suspension and Modification) Decree رقم 107<br />

17 نوفمبر<br />

.2<br />

الصادر في 1993 على أنه:‏<br />

‏"لا يجوز لأية محكمة في نيجيريا أن تقبل أية دعوى بشأن صحة هذا الأمر أو أي أمر آخر<br />

1993 أو بعد بدء سريان هذا<br />

صادر خلال الفترة من<br />

الأمر أو أي أمر آخر".‏<br />

في 1993، أعلنت الحكومة آذلك عن إصدار ‏"الأمر الخاص<br />

بالصحف رقم<br />

وبموجب المادة من هذا الأمر،‏ يعتبر امتلاك شخص صحيفة غير مسجلة وفقاً‏ لهذا<br />

الأمر؛ أو نشرها؛ أو طباعتها جريمة يعاقب عليها القانون إما بدفع غرامة مالية قدرها<br />

250.000 نيرا،‏ أو بالسجن مدة سبع سنوات،‏ أو بكلا العقوبتين.‏ ويلغي هذا الأمر تسجيل<br />

الصحف القائمة الذي تم وفقاً‏ لقانون ملغى ‏(هو قانون الصحف).‏<br />

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الجهة الوحيدة المنوط بها قرار تسجيل صحيفة أو رفضه<br />

هي ‏"مجلس تسجيل الصحف"‏<br />

إنشاؤه بموجب الأمر الخاص بالصحف.‏ ولن يكفل استيفاء المتطلبات الرسمية السابقة<br />

للتسجيل المنصوص عليها في الأمر تسجيل أية صحيفة،‏ لأن مجلس التسجيل لديه حرية<br />

تصرف آاملة تخوله اتخاذ قرار حول ما إذا آان تسجيل أية صحيفة ‏"مبرراً‏ في ضوء<br />

المصلحة العامة"،‏ أم لا.‏ ولا توجد إجراءات للطعن في قرار صادر عن المجلس بعدم<br />

تسجيل صحيفة.‏<br />

وإذا قرر المجلس تسجيل صحيفة،‏ لا بد من دفع 100.000 نيرا آرسوم تسجيل.‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ ينبغي إيداع 250.000 نيرا في صندوق مالي لسداد أية غرامة أو<br />

تعويض تحكم به أية محكمة في المستقبل على من يملك الصحيفة،‏ أو يطبعها،‏ أو ينشرها.‏<br />

وبموجب قانون الصحف،‏ ‏(الملغى الآن بموجب الأمر رقم 43)، آان سداد آفالة بقيمة<br />

500 نيرا مع ضامنين تمثل ضماناً‏ آافياً‏ لسداد أية غرامات أو تعويضات محتملة يمكن<br />

فرضها أو صدور حكم بها ضد الصحيفة.‏<br />

وعلى الرغم من أن الحكومة قد أصدرت ‏"الأمر الخاص بالصحف"‏ في<br />

أغسطس 1993، فقد حددت تاريخ بدء سريانه بأثر رجعي في<br />

لزاماً‏ على الأشخاص الذين ينوون امتلاك صحيفة أو طبعها أو نشرها في نيجيريا أن<br />

يتقدموا بطلب للتسجيل في غضون ثلاثة أسابيع من تاريخ بدء سريان الأمر ‏(أي في<br />

يوليو بعد استيفاء المتطلبات السابقة للتسجيل،‏ مما يجعل على الفور آل الصحف<br />

في نيجيريا ‏"غير قانونية"،‏ وآل الملاك وأصحاب المطابع والناشرين عرضة للاعتقال<br />

والاحتجاز.‏<br />

ويتناول البلاغان رقم 94/128 و‎94/130‎ تحديداً‏ الأحداث التي وقعت في<br />

1994، عندما داهم ضباط شرطة مدججون بالأسلحة ومسئولون أمنيون آخرون مبأني<br />

31 ديسمبر 1983 إلى 26 أغسطس<br />

16 أغسطس<br />

43 لسنة "1993 1993 .the Newspaper Decree no 43 of<br />

(7)<br />

the Newspapers Registration Board الذي تم<br />

16<br />

23 يونيو 1993 وأصبح<br />

14<br />

2 يناير<br />

(1993<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8


" ل " TELL وصادروا<br />

.9<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 143<br />

50.000 نسخة منها.‏ وفضلاً‏ عن ذلك،‏<br />

المطبعة التي تطبع مجلة تِ‏<br />

تمت مصادرة 12 فيلماً‏ و‎14‎ آليشيهاً‏ تستخدم في طباعة المجلة.‏ وتجدر الإشارة إلى أن<br />

مجلة ‏"تِ‎ل"‏ مجلة أسبوعية شعبية تستهدف تشجيع حقوق الإنسان وحمايتها في نيجيريا.‏<br />

وآان عنوان عدد ذلك الأسبوع ‏"عودة الاستبداد – أباتشا يكشر عن أنيابه".‏ وتضمن العدد<br />

تحليلاً‏ ينتقد قانوناً‏ معيناً‏ سنته الحكومة العسكرية يجرد المحاآم من اختصاصاتها.‏ وقد ذآر<br />

المشتكي أن وسائل الإنصاف لم تكن متاحة على المستوى المحلي،‏ بعد أن تم تجريد<br />

المحاآم من اختصاصاتها فيما يتصل بالنظر في صحة هذه الأفعال.‏<br />

ورد في البلاغ رقم 96/152، المقدم من ‏"مشروع الحقوق<br />

الدستورية"‏Project ،Constitutional Rights أن السيد نوسا إيجيبور<br />

،Igiebor رئيس تحرير مجلة ‏"تِ‎ل"،‏ قد تعرض للاعتقال والاحتجاز في<br />

ويزعم المشروع أن السيد إيجيبور لم يتم إبلاغه بالسبب وراء اعتقاله ولم توج َّه له<br />

أية تهمة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يزعم المشروع أن السيد إيجيبور مُنع من رؤية أسرته وأطبائه<br />

ومحاميه ولم يتلقَ‏ أية مساعدة طبية على الرغم من تدهور صحته.‏<br />

آما يدعي المشروع أن ثمةإعلاناً‏ قد صدر اعتبرت فيه مجلة ‏"تِ‎ل"‏ مجلة غير<br />

مشروعة ومنتهكة للأمر رقم 1993 الذي يستلزم تسجيل جميع الصحف لدى<br />

‏"مجلس تسجيل الصحف"‏ وسداد رسوم سابقة للتسجيل قدرها 250.000 نيرا ورسوم غير<br />

ومن المفترض أن يتم إيداع هذين المبلغين في صندوق<br />

قابلة للرد قدرها<br />

تسدد منه الغرامات المالية التي تحكم بها المحاآم في قضايا التشهير المرفوعة ضد المالك،‏<br />

أو الناشر،‏ أو صاحب المطبعة.‏ وقد ذآر المشروع أن محكمتين مختلفتين أعلنتا بطلان<br />

1) ‏"محكمة إيكيجا العليا"‏ في<br />

الأمر رقم<br />

ولم تستأنف الحكومة النيجيرية هذين<br />

و"محكمة لاجوس العليا"‏ في<br />

الحكمين.‏<br />

وقد أآد ممثل المشتكين في مرافعته الشفهية أمام اللجنة على أن حق الحكومة في<br />

وضع قوانين من أجل السلام والإدارة الجيدة للحكم لا يخولها التهرب من التزاماتها بموجب<br />

القانون الدولي.‏<br />

Nosa<br />

23 ديسمبر<br />

18 نوفمبر 1993<br />

43 لسنة<br />

100.000 نيرا.‏<br />

43 لسنة 1993 هما:‏<br />

5 ديسمبر .1993<br />

.1995<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

رد الدولة الطرف وملاحظاتها<br />

لم تقدم الحكومة أية مذآرة آتابية فيما يتعلق بهذا البلاغ.‏ وفي الجلسة رقم<br />

التي عقدت في مارس 1995 في واجادوجو ببورآينا فاسو،‏ أرسلت الحكومة وفداً‏ مكوناً‏<br />

من عدة أشخاص.‏ وقد أدلى السيد آريس أوساه ،Chris Osah نائب مدير عام إدارة<br />

الشئون القانونية والمعاهدات بوزارة الخارجية،‏ بالتصريحات التالية في رده على البلاغ.‏<br />

ذآر السيد ‏"أوساه"‏ ما يلي:‏<br />

‏"الأمر رقم 1993 لم يصدر ليؤآد الحقوق السيادية للحكومة فحسب،‏ بل ليؤآد<br />

أيضاً‏ سياستها المشجعة للمشروعات الحرة.‏ لذلك تسد َّد رسوم التسجيل إلى مجلس مستقل.‏<br />

وتفرض المصلحة العامة على ملاك جميع الصحف أو ناشريها ضرورة التأآد من تسجيل<br />

مشروعاتهم.‏ والحكومة مقتنعة بأن رسوم التسجيل معقولة ومبررة في أي مجتمع ديمقراطي.‏<br />

وعلى أية حال،‏ ما زالت الكثير من الصحف والمجلات تعمل على الرغم من عدم تسجيلها".‏<br />

وبالنسبة إلى تجريد المحاآم من اختصاصاتها،‏ ذآرت الحكومة إنه لم يستجد شيء<br />

في هذا الموضوع.‏ ذلك أن طبيعة النظم العسكرية تقتضي النص على مواد لتحصين<br />

الأحكام،‏ والسبب في ذلك هو أن موارد التقاضي تشكل عبئاًثقيلاًُ‏ على آاهل الحكومة<br />

العسكرية التي تتولى زمام الحكم يحول دون قيامها بما تريد فعله.‏<br />

وبالنسبة إلى سريان الأمر بأثر رجعي،‏ تؤآد الحكومة أنه على الرغم من أن للأمر<br />

أثراً‏ رجعياً‏ من الناحية الفنية،‏ فإنه لم يتم الإعلان عن عدم مشروعية صحيفة واحدة أو<br />

مضايقتها نتيجة انتهاك الأمر.‏<br />

،(19)<br />

43 لسنة<br />

.13<br />

.14<br />

.15


144 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

الشكوى<br />

16. تزعم البلاغات انتهاك المواد (6)، و(‏‎7‎‏)،‏ و(‏‎9‎‏)،‏ و(‏‎14‎‏)،‏ و(‏‎16‎‏)‏ من الميثاق.‏<br />

الإجراءات المتخذة<br />

...<br />

قبول البلاغ<br />

تنص المادة 56 من الميثاق الإفريقي على:‏ ‏"أن تنظر اللجنة في البلاغات...‏ إذا:...‏<br />

أتت بعد استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية،‏ إن وجدت،‏ ما لم يتضح للجنة أن إجراءات<br />

وسائل الإنصاف هذه قد طالت بصورة غير عادية..."‏<br />

تم تحليل المادة على ضوء الوضع القائم في نيجيريا بشكل خاص في أربعة<br />

قرارات اتخذتها اللجنة...‏<br />

تتضمن جميع الأوامر موضوع النقاش في البلاغات المذآورة أعلاه ‏"مواد لتحصين<br />

الأحكام".‏ ففي حالة المحاآم الخاصة،‏ تمنع هذه المواد المحاآم العادية من قبول أية قضايا<br />

عُرضت على محاآم خاصة أو استئناف أي حكم من أحكامها ‏(البلاغان رقم<br />

و‎93/87‎‏).‏ آما ينص ‏"الأمر ‏(المعد َّل)‏ الخاص بالممارسين القانونيين"‏ the Legal<br />

Practitioners [(Amendment)] Decree على عدم إمكانية الطعن فيه أمام<br />

المحاآم وأن آل من يحاول القيام بذلك يرتكب جريمة ‏(البلاغ رقم آما منع<br />

‏"الأمر الخاص بتعديل وتعليق الدستور"‏ الطعن فيه أمام المحاآم النيجيرية ‏(البلاغ رقم<br />

91/60<br />

1995 رأت<br />

.(93/101<br />

(5)56<br />

43 لسنة "1993<br />

(9)<br />

.47<br />

(5)<br />

.48<br />

.49<br />

.(94/129<br />

.50<br />

.(Journal<br />

.51<br />

.53<br />

وجدت اللجنة،‏ في آل الحالات المشار إليها أعلاه،‏ أن مواد تحصين الأحكام تجعل<br />

وسائل الإنصاف المحلية بلا وجود،‏ أو فعالية،‏ أو شرعية،فضلاً‏ عن أنها تخلقوضعاً‏<br />

قانونياً‏ يعجز النظام القانوني فيه عن مراقبة السلطة التنفيذية.‏ وفي بعض الأحيان قررت<br />

بعض المحاآم في منطقة لاجوس أنها تملك هذا الاختصاص؛ ففي عام<br />

‏"محكمة استئناف لاجوس"،‏ ارتكاناً‏ إلى القانون العام،‏ أن على المحاآم أن تراجع بعض<br />

الأوامر بصرف النظر عن مواد تحصين الأحكام،‏ حينما يكون الأمر ‏"مسيئاً‏ ومعادياً‏ تمام‏ًا<br />

للعقلانية"‏ ‏(أعيد طبعه في ‏"مجلة الحقوق الدستورية"‏ Constitutional Rights<br />

وسوف نرى ما إذا آان لدى أي من المحاآم النيجيرية قدر آافٍ‏ من الشجاعة<br />

يمكنها من إصدار حكم مناسب أم لا؛ وما إذا آانت الحكومة سوف تلتزم بهذه الأحكام إذا<br />

صدرت عن المحاآم،‏ أم لا.‏<br />

ذآر المشتكي في البلاغ رقم 96/152 أن محكمتين مختلفتين قضتا بأن ‏"الأمر<br />

لاغ وباطل،‏ بيْ‎د أن الحكومة لم تحترم هذين<br />

الخاص بالصحف رقم<br />

القرارين.‏ ويعتبر هذا مثالا مهما على عدم جدوى السعي وراء وسائل الإنصاف بالمحاآم<br />

النيجيرية.‏<br />

52. ولهذه الأسباب،‏ وتمشياً‏ مع قراراتها السابقة،‏ أعلنت اللجنة قبول البلاغات.‏<br />

الأسباب الموضوعية<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على أنه:‏ من حق آل فرد في أن يحصل<br />

على المعلومات.‏ (2) يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين<br />

واللوائح".‏<br />

تعكس هذه المادة حقيقة أن حرية التعبير هي حق إنساني أساسي،‏ لا غنى عنه<br />

للتطور الشخصي للفرد،‏ ووعيه السياسي،‏ ومشارآته في إدارة الشئون العامة لبلده.‏ وتكمن<br />

المشكلة هنا فيما إذا آانت الأوامر التي تستلزم تسجيل الصحف وتحظر إصدار آثير منها<br />

تنتهك هذه المادة،‏ أم لا.‏<br />

(1)"<br />

.54


.55<br />

.56<br />

.57<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 145<br />

ولا يتعارض دفع رسوم تسجيل وإيداع مبلغ سابق للتسجيل لسداد أية غرامة أو<br />

تعويض مع الحق في حرية التعبير.‏ فكما ذآرت الحكومة إن هذه الرسوم ‏"مبررة في أي<br />

مجتمع ديمقراطي"،‏ ولا تختلف اللجنة مع ذلك اختلافاً‏ تاماً.‏<br />

ومع ذلك،‏ ينبغي ألا تتجاوز قيمة رسم التسجيل الحد الضروري الذي يضمن تغطية<br />

المصروفات الإدارية لعملية التسجيل،‏ آما ينبغي ألا تتجاوز قيمة الرسم السابق للتسجيل<br />

الحد الضروري الذي يكفل سداد أية غرامات أو تعويضات ضد من يملك الصحيفة،‏ أو<br />

يطبعها،‏ أو ينشرها.‏ إذ تشكل الرسوم المُبالغ فيها بالضرورة قيداً‏ على نشر وسائل الإعلام<br />

الإخبارية.‏ ولكن في هذه القضية،‏ نجد أن رسوم التسجيل،‏ على الرغم من ارتفاعها،‏ غير<br />

مبالغ فيها بشكل واضح بحيث تشكل قيداً‏ خطيراً.‏<br />

ولكن الأخطر من ذلك هو حرية التصرف الكاملة الممنوحة لمجلس التسجيل<br />

والصفة النهائية لقراراته،‏ التي تمنح الحكومة في الواقع سلطة تحظر بها نشر أية صحيفة<br />

أو مجلة تختارها.‏ ويمهد هذا الوضع الطريق أمام فرض رقابة على المطبوعات ويعرض<br />

حقوق الجمهور في الحصول على المعلومات،‏ المحمية بموجب المادة 9(1)، إلى خطر<br />

آبير.‏ ومن ثم،‏ فقد تم انتهاك المادة<br />

وثمة أمر خطير آخر يتمثل في الأثر الرجعي للأمر الخاص بالصحف،‏ الذي ترتكن<br />

الحكومة في دفاعها إلى عدم تطبيقه.‏ فقد تقدم ممثل الحكومة بالدفاع التالي:‏ ‏"إن المادة<br />

من الميثاق محددة جداً،‏ وتنص على التالي:‏ ‏"لا يجوز إدانة شخص"،‏ ونحن نقول إنه<br />

لم تتم إدانة أي شخص.‏ وثانياً،‏ تنص المادة على أنه:‏ ‏"لا يجوز إنزال عقوبة"،‏ ونحن نؤآد<br />

أيضاً‏ أنه لم يتم إنزال أية عقوبة...‏ بل ونتجاوز ذلك بالقول بأن أآثر من ثلاثة أرباع<br />

الصحف في نيجيريا ‏(لم)‏ يتم تسجيلها ومع ذلك لم يقاضها أي أحد أمام المحاآم".‏<br />

وبينما تشعر اللجنة بالاطمئنان نتيجة عدم تضرر أي أحد من مادة الأثر الرجعي<br />

المتضمنة في الأمر الخاص بالصحف رقم 43، فإنها ينبغي أن تتخذ موقفاً‏ إزاء مسألة<br />

العدل التي تمثل أساس المادة وتدين التفسير الحرفي الضيق للميثاق من جانب ممثل<br />

نيجيريا.‏ إذ ينبغي قراءة المادة ليس بوصفها تمنع فقط الإدانة وإنزال العقوبة عن<br />

الأعمال التي لا تشكل جرماً‏ يعاقب عليه القانون وقت ارتكابها،‏ وإنما بوصفها تمنع الأثر<br />

الرجعي للقوانين في حد ذاته.‏ ومن المتوقع أن يأخذ المواطنون القوانين على محمل الجد؛<br />

ومن ثم فإن تغيير القوانين بأثر رجعي سيقوض حكم القانون لأن الأفراد لن يتسنى لهم أن<br />

يعرفوا في أية لحظة ما إذا آانت تصرفاتهم قانونية،‏ أم لا.‏ وبالنسبة إلى المواطن الملتزم<br />

بالقانون،‏ يشكل هذا الوضع مصدراً‏ رهيباً‏ للشك،‏ بصرف النظر عن احتمال تعرضه لعقوبة<br />

في نهاية المطاف.‏<br />

وفضلاً‏ عن ذلك،‏ لا تستطيع اللجنة،‏ مع الأسف،‏ أن تثق ثقة آاملة في تأآيد الحكومة<br />

على عدم تضرر أي أحد أو أية صحيفة حتى الآن من الأثر الرجعي للأمر رقم وتمثل<br />

إمكانية المقاضاة تهديداً‏ آبيراً،‏ آما أن القانون غير العادل،‏ وإن آان غير مطبق،‏ يقوض<br />

آما أوضحنا أعلاه القدسية التي يجب أن تحيط بالقانون.‏ ومن ثم،‏ ينبغي أن تعتبر اللجنة أن<br />

الأمر رقم 43 ينتهك المادة<br />

ورد في البلاغ رقم 96/152 أن محكمتين مختلفتين حكمتا ببطلان الأمر رقم<br />

دون أية نتيجة.‏<br />

ولا يظهر هذا الوضع عدم احترام صادم من جانب الحكومة النيجيرية لأحكام<br />

المحاآم فحسب،‏ بل ويشكلأيضاً‏ انتهاآاً‏ للمادة ذلك أن حق الفرد في أن تُنظر<br />

قضيته أمام محكمة مختصة ومستقلة ينبغي أن يتضمن على نحو طبيعي واجب آل فرد،‏<br />

بمن فيهم الدولة،‏ في احترام هذه الأحكام وتطبيقها.‏<br />

لقد أوقف الأمر رقم 48 ‏(بشأن وقف وحظر توزيع الصحف وغيرها من وسائل<br />

الإعلام)‏ إصدار نحو عشر صحف تنشرها أربع منظمات إعلامية مختلفة دون اتباع<br />

الإجراءات القانونية السليمة.‏ آما سمحأيضاً‏ بختم مبأني الصحف بالشمع الأحمر دون<br />

43<br />

.43<br />

.(1)7<br />

.(1)9<br />

(2)7<br />

(2)7<br />

.(2)7<br />

.58<br />

(2)7<br />

.59<br />

.60<br />

.61<br />

.62<br />

.63


146 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.64<br />

إتاحة أية فرصة للقائمين عليها ليدافعوا عن أنفسهم ودون أن تدينهم أية محكمة من قبل<br />

بارتكاب أي تصرف غير قانوني.‏<br />

من القرار<br />

وقد قررت اللجنة،‏ في قرارها حول البلاغ رقم<br />

الصادر في قضية ‏"منظمة الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق بنقابة المحامين)‏ ضد نيجيريا")،‏<br />

فيما يتصل بحرية تكوين الجمعيات أن:‏<br />

‏"على السلطات المختصة ألا تسن أحكاماً‏ من شأنها أن تحد من ممارسة هذه الحرية.‏ وعليها<br />

أيضاً‏ ألا تتجاهل الأحكام الدستورية أو تقوض الحقوق الأساسية المكفولة في الدستور<br />

والمعايير الدولية لحقوق الإنسان".‏<br />

وبهذه الكلمات وضعت اللجنة مبدأ عاماً‏ ينطبق على جميع الحقوق،‏ وليس على الحق<br />

في حرية التعبير فقط.‏ ووفقاً‏ لهذا المبدأ،‏ ينبغي على الحكومات أن تتجنب تقييد الحقوق،‏<br />

وتبدي عناية خاصة للحقوق المحمية في الدستور أو القانون الدولي لحقوق الإنسان.‏ وليس<br />

ثمة موقف يبرر انتهاآات حقوق الإنسان التي حدثت بالجملة.‏ وفي الواقع،‏ تضعف القيود<br />

العامة المفروضة على الحقوق ثقة الجمهور في حكم القانون وعادة ما تأتي بنتائج عكسية.‏<br />

تجيز المادة من الميثاق تقييد نشر الآراء بواسطة القانون.‏ ولكن ذلك لا يعني<br />

أن القانون الوطني بإمكانه أن ينحي جانباً‏ حق الفرد في التعبير عن آرائه ونشرها؛ لأن ذلك<br />

سيجعل حماية حق الفرد في التعبير عن آرائه بلا جدوى.‏ ومن ثم،‏ فإن إعطاء أسبقية<br />

للقانون الوطني على حساب القانون الدولي للميثاق سوف يحبط الغاية من الحقوق<br />

والحريات المتضمنة في الميثاق.‏ لذلك،‏ ينبغي أن تسود المعايير الدولية لحقوق الإنسان<br />

دائماً‏ على القوانين الوطنية المتعارضة معها.‏ آما ينبغي أن تتوافق أي قيود مفروضة على<br />

الحقوق المتضمنة في الميثاق مع أحكامه.‏<br />

وخلافاُ‏ لغيره من الوثائق الدولية لحقوق الإنسان،‏ لا يحتوي الميثاق الإفريقي على<br />

لذلك،‏ لا يمكن<br />

‏"مادة للانتقاص من الحقوق بقانون لاحق"‏<br />

استخدام الظروف الطارئة أو الاستثنائية آمبرر لتقييد الحقوق والحريات المتضمنة في<br />

الميثاق.‏<br />

وتوجد الأسباب الوحيدة المشروعة لتقييد الحقوق والحريات المتضمنة بالميثاق<br />

الإفريقي في المادة 27(2)، التي تنص على جواز ممارسة الحقوق الواردة في الميثاق ‏"في<br />

ظل احترام حقوق الآخرين،‏ والأمن الجماعي،‏ والأخلاق،‏ والمصلحة العامة".‏<br />

وينبغي أن تستند الأسباب المحتملة لفرض القيود إلى مصلحة مشروعة من مصالح<br />

الدولة،‏ آما ينبغي أن تكون الشرور الناتجة عن القيود المفروضة على الحقوق ضرورية<br />

للغاية ومتناسبة مع المزايا المتوقعة.‏<br />

والأهم من ذلك ألا تؤدي القيود المفروضة مطلقاً‏ إلى تحول الحق نفسه إلى وهم.‏<br />

ولم تقدم الحكومة أي أدلة على أن الحظر حدث لأي سبب من الأسباب المذآورة<br />

أعلاه في المادة وبما أن القانون النيجيري يحتوي على آل الأحكام التقليدية<br />

الخاصة بدعاوى التشهير،‏ بحيث يستطيع الأفراد أن يدافعوا عن أنفسهم حينما تستدعي<br />

الضرورة،‏ فإن وقف الحكومة إصدار مطبوعة معينة،‏ بالاسم،‏ لا يتناسب مع الحدث ولا<br />

داعي له.‏ فالقوانين المعدة لكي تطبق على شخص طبيعي أو اعتباري بعينه تثير الخطر<br />

الكبير المتمثل في التمييز ولا تطبق مبدأ المعاملة المتساوية أمام القانون الذي تكفله المادة<br />

ومن ثم،‏ لا يمكن القول بأن وقف تداول الأخبار يقع ‏"في إطار القانون"؛ وهو بالتالي<br />

يشكل انتهاآاً‏ للمادة<br />

يزعم البلاغان رقم 94/128 و‎94/130‎ أن 50.000 نسخة من مجلة ‏"تِ‎ل"‏ قد<br />

صودرت دون إمكانية تحويل هذا القرار إلى المحكمة لتنظر في صحته،‏ وذلك بسبب مقالة<br />

انتقدت الحكومة.‏<br />

وفي القضية الحالية،‏ لم تقدم الحكومة أي أدلة على أن مصادرة المجلة تمت لأي<br />

سبب آخر غير احتوائها على نقد بسيط للحكومة.‏ ومن الممكن أن تكون المقالة موضوع<br />

النقاش قد تسببت في إحداث نوع من الجدل والانتقاد للحكومة،‏ ولكنها فيما يبدو لم تكن<br />

93/101 ‏(الفقرة (15)<br />

.derogation clause<br />

(2)9<br />

.(2)27<br />

.(2)9<br />

.65<br />

.66<br />

.67<br />

.68<br />

.69<br />

.70<br />

.71<br />

.(3)<br />

.72<br />

.73


.74<br />

.75<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 147<br />

تحتوي على أية معلومات تهدد،‏ مثلاً،‏ الأمن القومي أو النظام العام.‏ آما أن جميع القوانين<br />

التي انتقدتها المقالة آانت معروفة سلفاً‏ لأفراد المجتمع،‏ لأن القوانين يجب أن تُنشَر حتى<br />

تصبح سارية.‏<br />

وقد يكون الشخص الوحيد الذي تم تشويه سمعته بسبب هذه المقالة هو رئيس الدولة.‏<br />

ومع ذلك،‏ وفي غياب أدلة خلافاً‏ لذلك،‏ ينبغي أن نفترض أن الانتقاد الموجه للحكومة لا<br />

يشكلهجوماً‏ على السمعة الشخصية لرئيس الدولة؛ ذلك أن الأشخاص الذين يشغلون<br />

مناصب عامة بارزة عليهم أن يواجهوا بالضرورة درجة من الانتقاد تفوق تلك التي<br />

يواجهها المواطنون العاديون،‏ وإلا أصبح جو النقاش العام خانقاً‏ للغاية.‏<br />

ومن المهم في تسيير الشئون العامة أن يستند الحكم على الآراء التي تنتقد الحكومة<br />

إلى تقييم ما إذا آانت تشكل خطراً‏ حقيقياً‏ على الأمن الوطني،‏ أم لا.‏ لذلك،‏ إذا رأت<br />

الحكومة أن هذه المقالة بالتحديد لم تمثل أآثر من مجرد إهانة لها أو لرئيس الدولة،‏ آان من<br />

الأنسب أن ترفع دعوى تشهير بدلاً‏ من مصادرة عدد المجلة بأآمله قبل أن يُنشر.‏ ومن ثم،‏<br />

تعتبر مصادرة عدد مجلة تِ‏ انتهاآاً‏ للمادة<br />

تنص المادة من الميثاق على أن:‏<br />

‏"حق الملكية مكفول،‏ ولا يجوز المساس به إلا لضرورة أو مصلحة عامة طبقا لأحكام<br />

القوانين الصادرة في هذا الصدد".‏<br />

لم تقدم الحكومة أي تفسير لختم مبأني العديد من المطبوعات بالشمع الأحمر،‏ لا<br />

سيما وأن المتأثرين بهذا التصرف لم توجه لهم أية محكمة من قبل تهمة ارتكاب فعل غير<br />

قانوني.‏ ويتضمن حق الملكية بالضرورة حق الشخص في الوصول إلى ممتلكاته وحقه في<br />

عدم انتزاعها منه.‏ ولا يمكن القول بأن الأوامر التي تسببت في ختم هذه المبأني بالشمع<br />

الأحمر ومصادرة المطبوعات آانت ‏"مناسبة"‏ أو تخدم مصلحة عامة أو مصلحة المجتمع<br />

عموماً.‏ وترى اللجنة أن المادة قد انتهكت.‏ وفضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن مصادرة المجلات<br />

لأسباب لم يتضح بعد أنها تخدم ضرورة أو مصلحة عامة تشكل أيضاً‏ انتهاآاً‏ لحق الملكية.‏<br />

وفي مرافعته الشفهية،‏ أثار المشتكي تحديداً‏ موضوع تجريد المحاآم من<br />

اختصاصاتها بناء على الأوامر موضوع البحث هنا،‏ والتي حرمت الضحايا المزعومين من<br />

حقهم في الطعن في الأفعال التي تضرروا منها.‏ وقد قدمت الحكومة الدفاع المفاجئ التالي:‏<br />

‏"إن طبيعة النظم العسكرية تفرض عليها النص على مواد لتحصين الأحكام،‏ لأن بدون هذه<br />

المواد سوف يشكل حجم القضايا عبئاً‏ ثقيلاً‏ على الحكومة يحول دون قيامها بما تريد فعله".‏<br />

ترتكن هذه الحجة إلى الافتراض القائم على أن سهولة تصرف الحكومة لها أسبقية<br />

على حق المواطنين في الاعتراض على أفعالها.‏ بيد أن هذا الافتراض يهمل الحقيقة<br />

المحورية التي تقوم على أن المحاآم هي المراقب الأساسي لشرعية أفعال الحكومة،‏ والتي<br />

ينبغي على أية حكومة شرعية تتصرف بنية حسنة ألا تتجنبها.‏ وتعتبر قدرة المحاآم على<br />

مراقبة تصرفات الحكومة ووقف تصرفاتها التي تنتهك حقوق الإنسان أو الأحكام<br />

الدستورية،‏ عند الضرورة،‏ وسيلة حماية مهمة لجميع المواطنين.‏<br />

وصحيح أنه إذا لم تجر َّد المحاآم الوطنية من سلطاتها،‏ لكان من المؤآد تقريباً‏ أنها<br />

ستصدر في نهاية المطاف حكماً‏ حول شرعية الحكومة العسكرية نفسها.‏ وقد أقر ممثل<br />

الحكومة ضمنياً‏ في مرافعته بصحة ما ذآرته اللجنة من قبل في قرارها الصادر بشأن<br />

البلاغ رقم 93/102 ‏("مشروع الحقوق الدستورية وآخرون ضد نيجيريا")،‏ ألا وهو أن<br />

النظم العسكرية ترتكن إلى أساس قانوني مشكوك فيه؛ لأن الحكم بالقوة لا يتوافق من حيث<br />

المبدأ مع حقوق الشعوب في تحديد مستقبلها السياسي بحرية.‏<br />

ومع ذلك،‏ ينبغي على الحكومة التي تحكم بصدق لما فيه المصلحة العليا للشعب ألا<br />

تخشى من وجود نظام قضائي مستقل؛ لأن السلطتين القضائية والتنفيذية يجب أن تكونا<br />

شريكتين في تنظيم المجتمع بشكل جيد.‏ ومن ثم،‏ فإن إقدام حكومة ما على تجريد المحاآم<br />

من اختصاصاتها على نطاق واسع يعكس انعداماً‏ للثقة في قدرة هذه الحكومة على تبرير<br />

أفعالها،‏ وفي قدرة المحاآم على التصرف وفقاً‏ للمصلحة العامة وحكم القانون.‏<br />

.(2)9<br />

(14)<br />

" ل "<br />

(14)<br />

.76<br />

.77<br />

.78<br />

.79<br />

.80<br />

.81


148 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.82<br />

لذلك،‏ ينبغي على اللجنة أن ترفض دفاع ممثل الحكومة فيما يخص ‏"طبيعة النظم<br />

العسكرية"،‏ وترى أن تجريد المحاآم من اختصاصاتها ينتهك حق الفرد في التقاضي<br />

بموجب المادة<br />

وتنص المادة من الميثاق الإفريقي على أن:‏<br />

‏"لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي.‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدواعٍ‏ وفي حالات يحددها القانون سلفاً،‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفياً".‏<br />

يزعم البلاغ رقم 96/152 أن السيد نوسا إيجيبور قد تعرض للاعتقال والاحتجاز<br />

دون إبداء أي أسباب أو توجيه أية تهم له.‏<br />

ولم تقدم الحكومة أي رد واقعي على هذا الزعم.‏<br />

لقد وضعت اللجنة،‏ في عدة قرارات سابقة،‏ مبدأ يقضي بأنه في حال لم تعترض<br />

الحكومة المعنية على مزاعم انتهاآات حقوق الإنسان،‏ حتى بعد إخطارات متكررة،‏ ينبغي<br />

على اللجنة أن تتخذ قرارها بناء على الوقائع المقدمة من ‏(المشتكي)‏ وتتعامل مع هذه<br />

الوقائع آما تم تقديمها...‏ لذلك،‏ تقرر اللجنة إن المادة قد انتهكت.‏<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على أن:‏<br />

حق التقاضي مكفول للجميع،‏ ويشمل هذا الحق:‏<br />

حق الدفاع بما في ذلك الحق في اختيار مدافع.‏<br />

يزعم ‏"مشروع الحقوق الدستورية"‏ أن السيد نوسا إيجيبور قد تم حرمانه من<br />

الاستعانة بمحامين،‏ ولم ترد الحكومة على هذا الزعم.‏ لذلك،‏ ينبغي على اللجنة أن تتخذ<br />

قراراً‏ بناء على الوقائع المقدمة من المشتكي.‏ ويعتبر الحرمان من الاستعانة بمحامٍ‏ انتهاآاً‏<br />

للمادة ‎1)7‎‏)(ج)‏ حتى وإن لم توجه للسيد إيجيبور أية تهم؛ إذ لا ينبغي أن تقل حقوق<br />

الأشخاص المحتجزين على نحو ينتهك الميثاق عن حقوق أولئك المحتجزين وفقاً‏ للقواعد<br />

المحددة في المادة<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على ما يلي:‏<br />

لكل شخص الحق في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول إليها.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق باتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة شعوبها<br />

وضمان حصولها على العناية الطبية في حالة المرض".‏<br />

يزعم ‏"مشروع الحقوق الدستورية"‏ أن السيد نوسا إيجيبور قد حرم من العرض على<br />

الأطباء وأنه لم يتلقَ‏ أية مساعدة طبية على الرغم من تدهور صحته أثناء احتجازه.‏ ولم ترد<br />

الحكومة على هذا الزعم.‏ لذلك،‏ ينبغي على اللجنة أن تتخذ قراراً‏ بناء على الوقائع المقدمة<br />

من المشتكي.‏<br />

تتضاعف مسئولية الحكومة في الحالات التي يكون فيها الفرد محتجزاً‏ لديها،‏ والتي<br />

تعتمد فيها سلامته آلياً‏ على أنشطة السلطات.‏ ومن ثم،‏ يعد حرمان المحتجز من العرض<br />

على الأطباء رغم تدهور صحته انتهاآاً‏ للمادة<br />

". .<br />

(6)<br />

.(16)<br />

.(1)7<br />

(6)<br />

(7)<br />

.(7)<br />

(16)<br />

.83<br />

.84<br />

.85<br />

.86<br />

.87<br />

(1)"<br />

. . . ‏(ت)‏<br />

.88<br />

(1)"<br />

(2)<br />

.89<br />

.90<br />

.91<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

ترى أن المواد و‎1)7‎‏)(ج)،‏ و‎2)7‎‏)،‏ و‎1)9‎‏)،‏ و‎2)9‎‏)،‏ و(‏‎14‎‏)،‏ و(‏‎16‎‏)‏<br />

من الميثاق الإفريقي قد تم انتهاآها؛<br />

تطلب من الحكومة النيجيرية أن تتخذ الخطوات اللازمة لكي تعدل قوانينها بما<br />

يتوافق مع الميثاق.‏<br />

(6)، و‎1)7‎‏)‏<br />

[.92]<br />

[.93]


قضية الاتحاد الدولي للكُتّاب وآخرون<br />

‏(نيابة عن سارو ويوا)‏ ضد دولة نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 212 (ACHPR 1998)<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 149<br />

تلقت اللجنة شكوى ضد نيجيريا نيابة عن الكاتب والناشط البيئي في ‏"حرآة أوجوني"،‏ آين سارو<br />

ويوا،‏ بعد أن صدر حكم بإعدامه ‏(إلى جانب ثمانية آخرين مدعى عليهم في القضية ذاتها).‏ ويزعم<br />

البلاغ حدوث عدد من المخالفات القانونية في محاآمة سارو ويوا.‏ وإلى حين الوصول إلى قرار<br />

نهائي بشأن البلاغات،‏ اتخذت اللجنة إجراءات مؤقتة تهدف إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام في سارو<br />

ويوا والآخرين حتى تستمع اللجنة إلى القضية.‏ وقد تجاهلت الحكومة العسكرية النيجيرية بقيادة<br />

أباتشا طلب اللجنة ونفذت حكم الإعدام في سارو ويوا والمدعى عليهم الثمانية.‏<br />

.1<br />

تلقت اللجنة الإفريقية هذه البلاغات من الجهات التالية:‏ ‏"الاتحاد الدولي للكُتاب ‏(إنتر<br />

بِن)"‏ ،International Pen و"مشروع الحقوق الدستورية"،‏ و"منظمة إنترْرايتز"‏<br />

،Interrights و"منظمة الحريات المدنية"‏<br />

وقد ضُمت البلاغات معاً‏ لأنها جميعاً‏ تدور حول احتجاز ومحاآمة آينيول بيسون سارو<br />

ويوا ،Kenule Beeson Saro-Wiwa الكاتب والناشط في حرآة أوجوني ورئيس<br />

.the Civil Liberties Organisation<br />

‏"حرآة بقاء شعب أوجوني"‏ the Movement for the Survival of the<br />

.Ogoni People<br />

آما وردت في المراسلتين رقم 94/139 و‎96/154‎ شكوى بشأن<br />

انتهاآات مشابهة لحقوق الإنسان تعرض لها المدعى عليهم الآخرون في قضية السيد سارو<br />

ويوا،‏ وهم أيضاً‏ من زعماء حرآة أوجوني.‏<br />

...<br />

.7<br />

Felix نوات وفيلكس ،Saturday Dobee<br />

،Nordu Eawo وبول لُفورا ،Paul Levura ودانييل جبوآو<br />

John آبونيان وجون ،Barinem Kiobel آيوبل وبارينيم ،Daniel Gbokoo<br />

(Baribor Bera<br />

1995، أرسل<br />

.Mitee<br />

.8<br />

في 30 و‎31‎ من أآتوبر 1995، حُكم بالإعدام على آين سارو ويوا،‏ وثمانية من<br />

المدعى عليهم معه ‏(وهم:‏ ساترداي دوبي<br />

،Nuate ونوردو إيوو<br />

في حين تمت تبرئة ستة آخرين من<br />

،Kpunien وباريبور بيرا<br />

‏"مشروع الحقوق<br />

ضمنهم السيد ميتي وفي 2 من نوفمبر<br />

الدستورية"‏ إلى اللجنة ملحقاً‏ طارئاً‏ لرسالته يطلب فيه من اللجنة اتخاذ إجراء مؤقت تمنع<br />

به تنفيذ أحكام الإعدام.‏<br />

أرسلت سكرتارية اللجنة مذآرة شفهية عبر الفاآس تطلب فيها اتخاذ إجراءات مؤقتة<br />

بموجب ‏"القاعدة المعدلة من قواعد إجراءات اللجنة"‏ إلى آل من:‏ وزارة الشئون<br />

الخارجية النيجيرية،‏ والأمين العام لمنظمة الوحدة الإفريقية،‏ والمستشار ‏(القانوني)‏ الخاص<br />

لرئيس الدولة،‏ ووزارة العدل النيجيرية،‏ واللجنة النيجيرية العليا في جامبيا.‏ وأوضحت هذه<br />

المذآرة أنه بما أن قضية السيد سارو ويوا والباقين معروضة الآن على اللجنة،‏ وبما أن<br />

الحكومة النيجيرية قد دعت اللجنة إلى إرسال بعثة إلى نيجيريا لمناقشة البلاغات الواردة<br />

معها؛ ينبغي تأخير تنفيذ أحكام الإعدام إلى حين انتهاء اللجنة من مناقشة القضية مع<br />

السلطات النيجيرية.‏<br />

(111)<br />

.9<br />

لم يتم استلام رد على هذا الطلب قبل تنفيذ أحكام الإعدام<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية


150 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(5)<br />

.79<br />

لا تحظر المادة التعذيب فحسب،‏ بل أيضاً‏ المعاملة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو<br />

المهينة.‏ ولا يشمل هذا الحظر الأعمال التي تتسبب في معاناة بدنية أو نفسية خطيرة فقط،‏<br />

بل يتضمن آذلك الأعمال التي تمتهن آرامة الفرد أو تجبره على التصرف ضد إرادته أو<br />

ضميره.‏<br />

Femi Falana وجاني فاوهينمي<br />

(4)<br />

...<br />

.97<br />

.98<br />

.99<br />

في البداية،‏ اختار المتهمون فريقاً‏ من المحامين ليتولى الدفاع عنهم.‏ ووفقاً‏<br />

للمراسلتين رقم 96/154 و‎94/139‎‏،‏ انسحب هذا الفريق من القضية بسبب المضايقات<br />

التي تعرض لها أعضاؤه،‏ سواء أثناء المحاآمة أو في حياتهم المهنية والخاصة خارج<br />

المحكمة.‏ ويزعم البلاغ رقم 96/154 تعرض اثنين من المحامين إلى اعتداءات خطيرة<br />

على أيدي جنود ادعوا أنهم يتصرفون بناء على تعليمات الضابط العسكري المسئول عن<br />

المحاآمة.‏ وتم اعتقال محامي الدفاع واحتجازهم ثلاث مرات،‏ آما تم تفتيش مكاتب اثنين<br />

منهم.‏ ولم تنتهِ‏ هذه المضايقات إلا بأنسحاب المحامين من القضية.‏<br />

وعقب انسحاب المحامين الذين اختارهم المتهمون،‏ تولى الدفاع عنهم فريق من<br />

المحامين عينته المحكمة.‏ ومع ذلك،‏ استقال هذا الفريق أيضاً‏ بسبب شكواه من المضايقات.‏<br />

وبعد ذلك،‏ رفض المتهمون قبول فريق جديد عينته المحكمة،‏ واختتمت جلسات المحاآمة<br />

دون أن يحظى المتهمون خلالها بتمثيل قانوني.‏<br />

يزعم البلاغ رقم 96/154 أن فريق الدفاع لم يُ‎سمح له بالإطلاع على الأدلة التي<br />

استند إليها ممثل الادعاء،‏ وأن الملفات والوثائق التي طلبها المتهمون ليستخدموها في<br />

دفاعهم أخِذت من منازلهم ومكاتبهم عندما فتشتها قوات الأمن في مناسبات عديدة خلال<br />

المحاآمة.‏<br />

وتدعي الحكومة أن:‏<br />

‏"فريق دفاع المتهمين المؤلف من نشطاء بارعين في حقوق الإنسان من أمثال فيمي فالانا<br />

،Gani Fawehinmi المعروفين بميلهما إلى<br />

الميلودراما أآثر من دفاعهما الفعلي عن موآليهم،‏ انسحب من المحكمة الخاصة على نحو<br />

غير مبرر في مرحلة حرجة من المحاآمة إما ليزيد من شعبيته أو ليؤخر المحاآمة<br />

ويبطلها".‏<br />

.100<br />

.101<br />

ولا يتعارض هذا القول مع المزاعم الواردة في البلاغ رقم 96/154، التي تشير إلى<br />

تعرض فريقين مختلفين من المحامين إلى مضايقات بهدف إجبارهم على التنحي عن الدفاع<br />

عن المتهمين؛ وإنما ينسب دوافع ماآرة إلى فريق الدفاع.‏ ولم ترد الحكومة على المزاعم<br />

المتصلة بحجب أدلة عن محامي الدفاع؛ لذا،‏ لا تجد اللجنة بديلاً‏ عن الاستنتاج بأن المادة<br />

‎1)7‎‏)(ج)‏ قد انتهكت.‏<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على أنه:‏<br />

‏"لا يجوز انتهاك حرمة الإنسان.‏ ومن حقه احترام حياته وسلامة شخصه البدنية والمعنوية.‏<br />

ولا يجوز حرمانه من هذا الحق تعسفا".‏<br />

وبما أن المحكمة التي أصدرت أحكام الإعدام هي نفسها التي انتهكت المادة<br />

فإن تنفيذ أي من الأحكام الصادرة عنها يجعل الحرمان من الحياة بناء على قراراتها أمراً‏<br />

تعسفياً‏ ينتهك المادة وقد تضاعف وقع هذا الانتهاك لأن اللجنة الإفريقية آانت تدرس<br />

بلاغات ذات صلة بالقضية وقت تنفيذ أحكام الإعدام،‏ وطلبت من الحكومة أن تتجنب إلحاق<br />

أي ‏"ضرر لا يمكن إصلاحه"‏ بالمتهمين موضوع الشكوى قبل أن تنتهي من دراسة هذه<br />

البلاغات.‏ وقد تم إيقاف تنفيذ أحكام إعدام في نيجيريا في الماضي بناء على ارتكان اللجنة<br />

إلى القاعدة التي وضعتها بشأن الإجراءات المؤقتة ‏(القاعدة (109)، التي أصبحت الآن<br />

القاعدة وقد أملت اللجنة في اتخاذ موقف مماثل في قضية آين سارو ويوا<br />

وآخرين.‏ ومن المؤسف حقاً‏ أن هذا لم يحدث.‏<br />

وتتضمن حماية الحق في الحياة الوارد في المادة ‏(‏‎4‎‏)واجباً‏ يفرض على الدولة<br />

ضرورة ألا تتعمد ترك إنسان يموت وهو محتجز لديها.‏ وفي هذه الحالة،‏ تعرضت حياة<br />

،(7)<br />

.(4)<br />

((111)<br />

.102<br />

.103<br />

.104


(4)<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 151<br />

أحد الضحايا على الأقل إلى خطر آبير من جراء حرمانه من الرعاية الطبية أثناء<br />

احتجازه.‏ ويتبين مما سبق أن المادة قد انتهكت بأشكال متعددة.‏<br />

(16)<br />

...<br />

.111<br />

(1)"<br />

(2)<br />

تنص المادة من الميثاق على أنه:‏<br />

لكل شخص الحق في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول إليها.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق باتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة شعوبها<br />

وضمان حصولها على العناية الطبية في حالة المرض".‏<br />

تتضاعف مسئولية الدولة في الحالات التي يكون فيها الشخص محتجزاً‏ لديها،‏ ومن<br />

ثم تعتمد سلامته اعتماداً‏ آلياً‏ على الأفعال الصادرة عن السلطات.‏ وفي هذه القضية،‏ تقع<br />

المسئولية المباشرة على عاتق الدولة.‏ وعلى الرغم من الطلبات التي تقدم بها طبيب مؤهل<br />

بالسجن لعلاج آين سارو ويوا في المستشفي،‏ لم تتم الاستجابة لهذه الطلبات مما أدى إلى<br />

تدهور صحته إلى درجة عرضت حياته للخطر.‏ ولم تنكر الحكومة هذا الزعم بأي شكل من<br />

الأشكال،‏ ويشكل هذا الوضع انتهاآاً‏ للمادة<br />

ظلت نيجيريا دولة طرفاً‏ في الميثاق الإفريقي لأآثر من 10 سنوات؛ ومن ثم،‏ فهي<br />

ملزمة بالمادة من الميثاق الإفريقي.‏<br />

تساعد اللجنة الدول الأطراف في تنفيذ التزاماتها بموجب الميثاق.‏ وتهدف القاعدة<br />

من ‏"قواعد إجراءات اللجنة لسنة<br />

Procedure of 1995 إلى منع إلحاق ضرر غير قابل للإصلاح بمن يتقدم بشكوى إلى<br />

اللجنة.‏ لذلك،‏ يؤدي تنفيذ حكم الإعدام في مواجهة ارتكان اللجنة إلى القاعدة إلى<br />

إبطال الغرض من هذه القاعدة المهمة.‏ وقد أملت اللجنة في أن تستجيب الحكومة النيجيرية<br />

بشكل إيجابي لطلبها بشأن إيقاف تنفيذ حكم الإعدام إلى حين البت في البلاغات المعروضة<br />

عليها.‏<br />

وهذه وصمة تصعب إزالتها من تاريخ النظام القانوني النيجيري.‏ ويمثل تنفيذ حكم<br />

الإعدام في مواجهة التماسات اللجنة والرأي العالمي لوقفه شيئاً‏ ندعو ألا يتكرر أبداً‏ مرة<br />

أخرى.‏ وأقل ما يقال هنا هو إن الميثاق قد انتهك.‏<br />

وتعترف الحكومة النيجيرية نفسها بأن حقوق الإنسان لم تعد شأناً‏ داخلياً‏ فقط.‏ فقد<br />

صاغت الدول الإفريقية الميثاق الإفريقي وانضمت إليه طواعية أملاً‏ في ضمان احترام<br />

حقوق الإنسان في هذه القارة.‏ وبمجرد التصديق على الميثاق،‏ تصبح الدول الأطراف فيه<br />

ملزمة قانوناً‏ بأحكامه.‏ وعلى الدولة التي لا ترغب في التقيد بأحكام الميثاق أن تمتنع عن<br />

التصديق عليه.‏ ومع ذلك،‏ وبمجرد أن يصبح الميثاق ملزماً‏ قانوناً،‏ ينبغي على الدولة أن<br />

تلتزم بالقانون بنفس القدر الذي يلتزم به الفرد.‏<br />

the Commission's Rules of<br />

(111)<br />

.(16)<br />

"1995<br />

(1)<br />

.112<br />

.113<br />

.114<br />

(111)<br />

.115<br />

.116<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ فإن اللجنة:‏<br />

...<br />

[.122]<br />

ترى أن نيجيريا قد انتهكت المادة<br />

إجراءات مؤقتة.‏<br />

(1)<br />

بتجاهلها التزاماتها التي تقتضي منها اتخاذ<br />

قضية مشروع الحقوق الدستورية وآخرون ضد دولة نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 227 (ACHPR 1999)<br />

تتناول هذه المقتطفات مسألة فرض قيود على الحقوق الممنوحة بموجب الميثاق الإفريقي،‏ وحقوق<br />

الملكية.‏


152 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

(1)"<br />

(9)<br />

(9)<br />

...<br />

.35<br />

.36<br />

.37<br />

.38<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على ما يلي من حق آل فرد أن يحصل<br />

على المعلومات.‏ (2) يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين<br />

واللوائح".‏<br />

حرية التعبير هي حق إنساني أساسي لا غنى عنه للتقدم الشخصي للفرد،‏ ووعيه<br />

السياسي،‏ ومشارآته في إدارة الشئون العامة لبلده.‏ وبموجب الميثاق الإفريقي،‏ يتضمن هذا<br />

الحق الحصول على المعلومات والتعبير عن الآراء.‏<br />

يمثل وقف إصدار صحف بالاسم وختم مبأنيها بالشمع الأحمر،‏ دون عقد جلسة<br />

استماع تمكن القائمين عليها من الدفاع عن أنفسهم ودون توجيه أي اتهام لهم بارتكاب<br />

تصرف خاطئ،‏ سواء آان قانونياً‏ أو غير ذلك،‏ مضايقة للصحافة.‏ ولا تثني هذه التصرفات<br />

الأشخاص المتأثرين بها بشكل مباشر عن نشر آرائهم فحسب،‏ بل قد تجبر الصحف<br />

والصحفيين،‏ الذين لم يتأثروا بعد بتلك الأوامر،‏ على فرض رقابة ذاتية على أنفسهم لكي<br />

يُسمح لهم بالاستمرار في مزاولة عملهم.‏<br />

وتمثل هذه الأوامر خطراً‏ آبيراً‏ على حق الجمهور في أن يحصل على معلومات لا<br />

تتوافق مع ما تريد الحكومة أن يعرفه الجمهور.‏ ولا شك في أن الحق في الحصول على<br />

المعلومات مهم؛ لذلك يبدو أن المادة لا تسمح بالانتقاص من هذا الحق بقانون لاحق،‏<br />

مهما آان موضوع المعلومات أو الآراء،‏ ومهما آان الوضع السياسي في البلد.‏ لذا،‏ ترى<br />

اللجنة أن وقف إصدار الصحف يشكل انتهاآاً‏ للمادة<br />

ويرى المشتكي أن المادة ينبغي أن تفس َّر على أنها تشير إلى ‏"القانون القائم<br />

بالفعل".‏ وبينما ترى الحكومة أن الظروف الاستثنائية تبرر تلك الأوامر،‏ يرتكن المشتكي<br />

إلى ثبات الالتزامات الدولية.‏<br />

تجيز المادة من الميثاق تقييد نشر الآراء عن طريق القانون.‏ ولكن هذا لا<br />

يعني أن القانون الوطني بإمكانه أن ينحي جانباً‏ حق الفرد في نشر آرائه والتعبير عنها<br />

المكفول على المستوى الدولي؛ لأن ذلك سيجعل حماية حق الفرد في التعبير عن آرائه أمراً‏<br />

غير ذي جدوى.‏ ومن ثم،‏ فإن إعطاء أسبقية للقانون الوطني على حساب القانون الدولي<br />

سيلغي الغاية من تكويد حقوق معينة في القانون الدولي،‏ بل وسيلغي في الواقع جوهر<br />

عملية وضع الاتفاقيات.‏<br />

وخلافا لغيره من الوثائق الدولية لحقوق الإنسان،‏ لا يحتوي الميثاق الإفريقي على<br />

مادة للانتقاص من الحقوق بقانون لاحق.‏ لذلك،‏ لا يمكن استخدام الظروف الطارئة أو<br />

الاستثنائية آمبرر لتقييد الحقوق والحريات الواردة فيه.‏ والأسباب الوحيدة المشروعة لتقييد<br />

الحقوق والحريات المتضمنة في الميثاق الإفريقي موجودة في المادة 27(2)، التي تنص<br />

على جواز ممارسة الحقوق الواردة في الميثاق ‏"في ظل احترام حقوق الآخرين،‏ والأمن<br />

الجماعي،‏ والأخلاق،‏ والمصلحة العامة".‏<br />

ولا يمكن تبرير القيود المفروضة إلا إذا آانت ضرورية للغاية ومتناسبة تماماً‏ مع<br />

المزايا التي ستنتج عنها.‏ والأهم من ذلك ينبغي ألا تؤدي هذه القيود إلى اضمحلال الحق<br />

بحيث يصبح وهماً.‏<br />

ولم تقدم الحكومة أي أدلة واقعية على أن وقف إصدار الصحف تم لأي من الأسباب<br />

الواردة أعلاه في المادة 27(2)، ولم تثبت أن الوقف نتج عن أي سبب آخر غير توجيه نقد<br />

بسيط للحكومة.‏ فإذا آانت الصحف مدانة بالتشهير،‏ على سبيل المثال،‏ آان من الممكن أن<br />

ترفع الجهات المتضررة دعوى ضد آل واحدة منها على حدة يُستدعى فيها القائمون عليها<br />

.(1)9<br />

(2)9<br />

(2)9<br />

.39<br />

.40<br />

.41<br />

.42<br />

.43


.44<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 153<br />

للدفاع عن أنفسهم.‏ ولم يقد َّم دليل حقيقي على أن الصحف آانت تهدد الأمن القومي أو<br />

النظام العام.‏<br />

ومن ثم،‏ فإن وقف الحكومة إصدار مطبوعة معينة،‏ بالاسم،‏ لا يتناسب مع الإجراء<br />

المتخذ ولا داعي له.‏ فالقوانين التي توضع لكي تسري على شخص طبيعي أو اعتباري<br />

بعينه تثيرخطراً‏ آبيراً‏ يتمثل في التمييز وعدم تطبيق مبدأ المساواة في المعاملة أمام<br />

القانون الذي تكفله المادة ومن ثم،‏ لا يمكن القول بأن وقف إصدار هذه المطبوعات<br />

يقع ‏"في إطار القانون"؛ وهو يشكل بالتالي انتهاآاً‏ للمادة<br />

.(2)9<br />

.(3)<br />

...<br />

.52<br />

.53<br />

يزعم المشتكون أن الحكومة قد انتهكت بالأمر المذآور حقوق الملكية الخاصة<br />

بملاك الشرآات.‏<br />

إذ تنص المادة من الميثاق على أن:‏<br />

حق الملكية مكفول،‏ ولا يجوز المساس به إلا لضرورة أو مصلحة عامة طبقا<br />

لأحكام القوانين المناسبة الصادرة في هذا الصدد.‏<br />

لم تقدم الحكومة أي تفسير لختم مبأني العديد من الصحف بالشمع الأحمر،‏ لكنها<br />

أبقت على مصادرة المبأني منتهكة بذلك الأوامر المباشرة الصادرة عن المحكمة.‏ وتجدر<br />

الإشارة إلى أن المتأثرين بتصرف الحكومة لم يسبق لأية محكمة أن اتهمتهم أو أدانتهم<br />

بارتكاب أي تصرف غير قانوني.‏ آما يتضمن حق الملكية بالضرورة حق الفرد في<br />

الوصول إلى ممتلكاته فضلاً‏ عن حقه في عدم انتهاك حرمتها أو التعدي عليها.‏ ولا يمكن<br />

القول بأن الأوامر التي تسببت في ختم هذه المبأني بالشمع الأحمر ومصادرة المطبوعات<br />

آانت ‏"مناسبة"‏ أو تخدم مصلحة عامة أو مصلحة المجتمع عموماً.‏ وترى اللجنة أن المادة<br />

قد انتهكت.‏<br />

(14)<br />

.54<br />

(14)<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة:‏<br />

تجد أن المواد رقم (5)، و(‏‎6‎‏)،‏ و‎1)7‎‏)(أ)،‏ و‎1)9‎‏)،‏ و(‏‎2‎‏)،‏ و(‏‎14‎‏)‏ من الميثاق<br />

الإفريقي قد انتهكت؛<br />

تدعو الحكومة إلى اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة للمحافظة على التزاماتها<br />

بموجب الميثاق.‏<br />

[.55]<br />

[.56]<br />

قضية مشروع الحقوق الدستورية وطرف آخر ضد دولة نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 235 (ACHPR 1999)<br />

يشكل تعليق حق المحتجزين في استصدار أمر إحضار للمثول أمام المحكمة لنظر شكاواهم في ظل<br />

الظروف السائدة في نيجيريا في ذلك الوقت،‏ انتهاآاً‏ للميثاق.‏<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

...<br />

.21<br />

(6) تنص المادة<br />

من الميثاق على أنه:‏


154 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.22<br />

.23<br />

لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي.‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من حريته إلا<br />

لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفا،‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض على أي شخص أو<br />

احتجازه تعسفياً.‏<br />

ظهرت مشكلة الاحتجاز التعسفي منذ مئات السنين.‏ وقد بدأ العمل بأمر الإحضار<br />

استجابة من القانون العام لهذه المشكلة؛ إذ يسمح هذا الأمر للأشخاص المحتجزين وممثليهم<br />

بالطعن في الاحتجاز ومطالبة السلطات إما بالإفراج عنهم أو تبرير سجنهم.‏<br />

وقد أصبح أمر الإحضار مظهراً‏ أساسياً‏ من مظاهر نظم القانون العام،‏ لأنه يسمح<br />

للأفراد بأن يطعنوا في احتجازهم من تلقاء أنفسهم وبشكل إضافي بدلا من أن ينتظروا<br />

نتيجة أي من الدعاوى القانونية التي قد تقام ضدهم.‏ ويحظى أمر الإحضار بأهمية خاصة<br />

في الحالات التي لم توجه فيها،‏ وقد لا توجه فيها أبداً،‏ تهم ضد الشخص المحتجز.‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أن الحرمان من الحق في استصدار أمر إحضار لا ينتهك المادة<br />

تلقائياً.‏ وفي واقع الأمر،‏ إذا لم تُنتهك المادة على الإطلاق،‏ فلن تكون هناك حاجة<br />

إلى الأحكام التي تنص على أوامر الإحضار.‏ ومع ذلك،‏ حينما تُنتهك المادة على<br />

نطاق واسع،‏ يصبح الحق في استصدار أمر إحضار ضرورياً‏ لضمان احترام حقوق الأفراد<br />

الواردة في المادة<br />

وهكذا،‏ يصبح السؤال هو:‏ هل يمثل الحق في استصدار أمر الإحضار،‏ آما تم<br />

وضعه في نظم القانون العام،‏ نتيجة طبيعية وضرورية لحماية المادة (6)، أم لا؟ وهل<br />

تعليق العمل به ينتهك هذه المادة،‏ أم لا؟<br />

لذلك،‏ ينبغي تفسير الميثاق الإفريقي على نحو يراعي الثقافة السائدة،‏ مع الأخذ<br />

الكامل في الاعتبار اختلاف التقاليد القانونية في إفريقيا والبحث عن وسائل تعبير مناسبة<br />

من خلال قوانين آل بلد.‏ وقد أقرت الحكومة بأهمية الحق في استصدار أمر الإحضار في<br />

نيجيريا،‏ وأآدت أنها ستعيد العمل به ‏"مع إحلال الديمقراطية في المجتمع".‏<br />

وتتضح أهمية أمر الإحضار من خلال الأبعاد الأخرى للبلاغ رقم إذ<br />

تدعي الحكومة عدم حرمان أي أحد في الواقع من الحق في استصدار أمر إحضار بموجب<br />

الأمر المعد َّل.‏ ويحتوي البلاغ رقم 96/150 على قائمة بالأشخاص الذين تم احتجازهم في<br />

أوضاع سيئة للغاية،‏ بعضهم بمعزل عن العالم الخارجي،‏ دون توجيه أي تهم إليهم والذين<br />

لم يتمكنوا من الطعن في احتجازهم بسبب تعليق هذا الحق.‏ ومع ذلك،‏ لم تقدم الحكومة رداً‏<br />

محدداً‏ في هذا الشأن.‏<br />

بادئ ذي بدء،‏ وتمشياً‏ مع السابقة الراسخة للجنة ‏(ستستشهد اللجنة بنسخ غير رسمية<br />

من قرارات سابقة تم حذفها هنا - المحررون)،‏ وبما أن الحكومة لم تقدم أي دفاع أو أدلة<br />

عكسية تثبت أن ظروف الاحتجاز آانت مقبولة؛ تقبل اللجنة المزاعم المتصلة بأنتهاك<br />

ظروف الاحتجاز للمادة من الميثاق،‏ التي تحظر المعاملة اللاإنسانية والمهينة.‏ ويشكل<br />

احتجاز الأشخاص دون توجيه تهم إليهم أو محاآمتهم انتهاآاً‏ واضحاً‏ للمواد و‎1)7‎‏)(أ)‏<br />

و(د).‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ فقد تم احتجاز هؤلاء الأشخاص بمعزل عن العالم الخارجي دون<br />

أن يتمكنوا من الاتصال بمحامين،‏ أو أطباء،‏ أو أصدقاء،‏ أو أي من أفراد الأسرة.‏ ويشكل<br />

منع المحتجز من الاتصال بمحاميه انتهاآاً‏ واضحاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(ج)‏ التي تنص على:‏ ‏"حق<br />

الفرد في الدفاع بما في ذلك الحق في اختيار مدافع عنه".‏ آما أن منع المحتجز من الاتصال<br />

بأسرته يشكل أيضاً‏ انتهاآاً‏ للمادة<br />

وتشكل واقعة رفض الحكومة الإفراج عن الزعيم أبيولا<br />

الرغم من الأمر الصادر عن محكمة الاستئناف بإطلاق سراحه بكفالة،‏ انتهاآاً‏ للمادة<br />

التي تلزم الدول الأطراف بضمان استقلال المحاآم.‏ ومما لا شك فيه أن عدم الاعتراف<br />

بأمر صادر عن محكمة الاستئناف بإطلاق سراح محتجز بكفالة يتعارض مع استقلال<br />

المحاآم.‏<br />

(6)<br />

.96/150<br />

(6)<br />

،Chief Abiola على<br />

(26)<br />

(6)<br />

.(18)<br />

(5)<br />

.(6)<br />

.24<br />

(6)<br />

.25<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

.29<br />

.30


(6)<br />

(6)<br />

.31<br />

.32<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 155<br />

وتوضح هذه الظروف بشكل مثير آيف أن الحرمان من الحقوق المكفولة في<br />

المادتين و(‏‎7‎‏)‏ يتضاعف بالحرمان من الحق في التقدم بطلب لاستصدار أمر إحضار.‏<br />

وبالنظر إلى تاريخ أمر الإحضار في القانون العام الذي ورثته نيجيريا،‏ وصلته الوثيقة<br />

بنيجيريا الحديثة،‏ ينبغي أن يُنظر إلى الأمر المعد َّل الخاص بتعليق العمل بأمر الإحضار<br />

بوصفه انتهاآاً‏ آخر للمواد و(‏‎7‎‏)‏ ‏(‏‎1‎‏)(أ)‏ و(د).‏<br />

وتزعم الحكومة أن أوامر الإحضار لا تزال متاحة لغالبية المحتجزين في نيجيريا،‏<br />

ولا يحرم من هذا الحق سوى المحتجزين لأسباب تتعلق بأمن الدولة بموجب الأمر رقم<br />

وبينما لا يشكل ذلك خطورة تماثل خطورة الوضع الذي آان فيه آل المحتجزين<br />

محرومين من الطعن في احتجازهم،‏ فإن التطبيق المحدود لحكم ما لا يكفل تواففه مع<br />

الميثاق.‏ فحرمان البعض من حق أساسي يشكل انتهاآاً‏ يماثل في خطورته حرمان الغالبية<br />

من الحق ذاته.‏<br />

وتحاول الحكومة أن تبرر إصدار الأمر رقم على أساس أنه آان ضرورياً‏<br />

للحفاظ على أمن الدولة.‏ وبينما تؤيد اللجنة جميع المحاولات الصادقة للمحافظة على السلام<br />

العام،‏ فإن عليها أن تشير إلى أن اتخاذ إجراءات صارمة للغاية بهدف تقليص الحريات<br />

يؤدي ببساطة إلى حدوث مزيد من الاضطرابات.‏ ومن الأمور التي تشكل خطورة على<br />

حماية حقوق الإنسان أن تعمل السلطة التنفيذية بالدولة دون رقابة من السلطة القضائية التي<br />

تستطيع أن تؤدي هذا الدور بشكل جيد.‏<br />

(14)<br />

.(2)<br />

.33<br />

قضية منظمة الخدمات القانونية لحقوق الإنسان ‏(هوري لوز)‏ ضد دولة<br />

نيجيريا<br />

(2000) AHRLR 273 (ACHPR 2000)<br />

هذه قضية أخرى نتاج للحكم الديكتاتوري لأباتشا،‏ وهي تدور حول المضايقة والاضطهاد اللذين<br />

تعرضت لهما منظمة نيجيرية غير حكومية،‏ هي ‏"منظمة الحريات المدنية"‏<br />

ويتناول قرار اللجنة حول هذه القضية موضوعات ظروف الاحتجاز،‏<br />

والحق في المحاآمة العادلة،‏ واضطهاد المدافعين عن حقوق الإنسان،‏ وحرية التنقل،‏ وحقوق الملكية.‏<br />

Civil Liberties<br />

.Organisation (CLO)<br />

...<br />

.40<br />

الأسباب القانونية<br />

الأسباب الموضوعية<br />

يزعم المشتكي أن المادة من الميثاق قد انتُهكت بالنسبة إلى السيد أوجاجا<br />

إذ تنص المادة على أنه:‏<br />

إفوودو<br />

لكل فرد الحق في احترام الكرامة المتأصلة في البشر والاعتراف بشخصيته القانونية وحظر<br />

آافة أشكال استغلاله وامتهانه خاصة الاسترقاق،‏ وتجارة الرقيق،‏ والتعذيب،‏ والعقوبات<br />

والمعاملة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة.‏<br />

ويزعم البلاغ أن السيد أوجاجا إفوودو قد احتجز في زنزانة حقيرة وقذرة في أوضاع لا<br />

إنسانية ومهينة.‏ آما يمثل الاحتجاز التعسفي في حد ذاته،‏ دون معرفة سبب الاحتجاز أو<br />

مدته،‏ ضرراً‏ معنوياً.‏ وفضلاً‏ عن ذلك،‏ يعتبر الحرمان من الاتصال بالعالم الخارجي<br />

والعيش في أوضاع تهدد الصحة شكلاً‏ من أشكال المعاملة القاسية،‏ واللاإنسانية،‏ والمهينة.‏<br />

آما ينص المبدأ من ‏"مجموعة مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بحماية جميع الأشخاص<br />

الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن لسنة على ما يلي:‏<br />

"1988<br />

(5)<br />

(5)<br />

Ogaga Ifowodo فقط.‏<br />

(1)


156 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

‏"يُعامل جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن بطريقة<br />

إنسانية مع احترام الكرامة المتأصلة في البشر".‏ آما ينص المبدأ على ما يلي:‏<br />

لا يجوز إخضاع أي شخص يتعرض لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن إلى تعذيب،‏<br />

أو معاملة أو عقوبة قاسية،‏ أو لا إنسانية،‏ أو مهينة.‏ ولا يجوز الاحتجاج بأي ظرف،‏ أياً‏ آان،‏<br />

آمبرر للتعذيب،‏ أو غيره من أشكال المعاملة أو العقوبة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة.‏<br />

وينبغي تفسير تعبير ‏"المعاملة أو العقوبة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة"‏ على أنه يشمل<br />

أآبر قدر ممكن من وسائل الحماية ضد الإيذاء،‏ سواء آان بدنياً‏ أو عقلياً.‏ ‏(انظر ‏"مجموعة<br />

مبادئ الأمم المتحدة").‏<br />

من الملاحظ أن حظر التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو<br />

المهينة أمر مطلق.‏ ومع ذلك،‏ أوضحت ‏"المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"‏<br />

‏"أيرلندا ضد المملكة المتحدة"‏<br />

حينما طُلب منها أن تتخذ قراراً‏ بشأن حكم مماثل في ‏"الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان"‏<br />

the<br />

(6)<br />

.41<br />

European Court of Human Rights في قضية<br />

the European Convention on Human Rights ما يلي:‏<br />

(3)<br />

. . .<br />

المعاملة المحظورة بموجب المادة من الاتفاقية هي تلك التي تصل إلى المستوى الأدنى من<br />

القسوة...‏ وتقييم هذا المستوى الأدنى،‏ بطبيعة الحال،‏ نسبي...‏ لأنه يعتمد على آل ظروف القضية،‏<br />

مثل:‏ طول مدة المعاملة؛ وآثارها البدنية أو العقلية؛ وفي بعض الحالات،‏ جنس الضحية؛ وعمرها؛<br />

وحالتها الصحية...‏ إلخ".‏<br />

‏(الحكم الصادر في<br />

أيضاً‏ قرار ‏"اللجنة الأوروبية لحقوق الإنسان"‏<br />

‏"خوزيه أنطونيو أوروتيكوتيكسيا ضد فرنسا"،‏ الصادر في<br />

وتشكل المعاملة التي تلقتها الضحية في هذه القضية<br />

خرقاً‏ لحكم المادة من الميثاق الإفريقي والوثائق الدولية ذات الصلة الخاصة بحقوق<br />

الإنسان المستشهد بها أعلاه.‏ آما أن حرمان المحتجز من العناية الطبية رغم أنه يعيش في<br />

أوضاع تهدد الصحة،‏ ومنعه آذلك من الاتصال بالعالم الخارجي لا يقع في دائرة ‏"احترام<br />

الكرامة المتأصلة في البشر والاعتراف بشخصيته القانونية"،‏ ولا يتمشى أيضاً‏ مع متطلبات<br />

المبدأين و(‏‎6‎‏)‏ من ‏"مجموعة مبادئ الأمم المتحدة الخاصة بحماية جميع الأشخاص<br />

الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن".‏ ومن ثم،‏ يشكل هذا الوضع<br />

خرقاً‏ للمادة من الميثاق.‏<br />

يزعم المشتكي أن احتجاز أوجاجا إفوودو وأوليسا أجباآوبا<br />

بموجب الأمر الخاص ‏(باحتجاز الأشخاص لأسباب تتعلق)‏ بأمن الدولة<br />

‏(المعد َّل في<br />

سنة يشكل انتهاآاً‏ لحقهم في عدم التعرض للاحتجاز التعسفي المكفول في المادة<br />

من الميثاق.‏ ويشكل هذا الوضع انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق التي تنص على أنه:‏<br />

لكل فرد الحق في الحرية والأمن الشخصي.‏ ولا يجوز حرمان أي شخص من<br />

حريته إلا لدوافع وفي حالات يحددها القانون سلفا.‏ ولا يجوز بصفة خاصة القبض<br />

على أي شخص أو احتجازه تعسفياً.‏<br />

وثمة انتهاك وثيق الصلة بالانتهاك الموضح أعلاه لحكم المادة (6)، ألا وهو انتهاك<br />

حق الضحيتين في محاآمة عادلة.‏ ويوضح المشتكي أنه حتى تاريخ تقديم هذا البلاغ لم يتم<br />

إبداء أي سبب لاعتقال الضحيتين واحتجازهما،‏ ولم يوجه إليهما أي اتهام.‏ وفي شرحها<br />

للضمانات الخاصة بالحق في محاآمة عادلة وفقاً‏ للميثاق،‏ أوضحت اللجنة في قرارها حول<br />

‏"الحق في اللجوء إلى القضاء وفي محاآمة عادلة لسنة<br />

18 يناير series؛ A no 25 paragraph 162 ،1987 انظر<br />

the European Commission on<br />

Human Rights في قضية<br />

5 ديسمبر ،1996 صفحة .(157<br />

(5)<br />

(5)<br />

Olisa Agbakoba<br />

.42<br />

the State<br />

Security (Detention of Persons) Decree رقم 2 لسنة 1984<br />

(1990<br />

(6)<br />

(6)<br />

Resolution on the "1992<br />

Right to Recourse and Fair Trial of 1992 ما يلي:‏<br />

(2)<br />

(1)<br />

.43<br />

يتضمن الحق في محاآمة عادلة،‏ من ضمن أشياء أخرى،‏ ما يلي:...‏ ‏(ب)‏ ينبغي أن يبل َّغ<br />

الأشخاص المعتقلون،‏ وقت اعتقالهم،‏ وبلغة يفهمونها،‏ بسبب اعتقالهم.‏ آما ينبغي أن يبل َّغوا<br />

على الفور بأية تهم موجهة ضدهم.‏


ج(‏<br />

.44<br />

.45<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 157<br />

ومن ثم،‏ فإن إهمال رجال الأمن بالدولة المدعى عليها لهذه المتطلبات،‏ أو عدم<br />

التزامهم الدقيق بها،‏ أو آلا الأمرين يعد انتهاآاً‏ للحق في محاآمة عادلة الذي يكفله الميثاق<br />

الإفريقي.‏<br />

يزعم المشتكي أن المادة ‎1)7‎‏)(أ)‏ و(د)‏ من الميثاق قد تم انتهاآهما،‏ لأنه لم يكن لدى<br />

السيدين إفوودو وأجباآوبا وسائل إنصاف قانونية يستطيعان عن طريقها الاعتراض على<br />

احتجازهما.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن تجريد المحاآم التام من اختصاصاتها التي تخولها<br />

النظر في شرعية الأفعال التي تمت بموجب الأمر يعد انتهاآاً‏ للحكم الموضح أعلاه،‏ فضلاً‏<br />

عن المادة من الميثاق.‏ إذ تنص المادة ‎1)7‎‏)(أ)‏ من الميثاق الإفريقي على أن:‏<br />

حق التقاضي مكفول للجميع ويشمل هذا الحق:‏ ‏(أ)‏ الحق في اللجوء إلى المحاآم الوطنية<br />

المختصة بالنظر في أي عمل يشكل خرقا للحقوق الأساسية المعترف له بها،‏ والتي تتضمنها<br />

الاتفاقيات،‏ والقوانين،‏ واللوائح،‏ والعرف السائد.‏<br />

وتنص المادة ‎1)7‎‏)(د)‏ على:‏ ‏"حق الفرد في محاآمته خلال فترة معقولة وبواسطة محكمة<br />

محايدة،‏ سواء آانت عادية أو خاصة".‏ وهذا ما تدعمه الفقرة من قرار اللجنة حول<br />

‏"الحق في اللجوء إلى القضاء وفي محاآمة عادلة لسنة الذي ينص على أنه:‏<br />

ينبغي أن يمثل الأشخاص المعتقلون أو المحتجزون على الفور أمام قاضٍ‏ أو موظف آخر<br />

مخول قانوناً‏ بممارسة سلطة قضائية،‏ وأن من حقهم أن يحاآموا خلال مدة معقولة أو أن<br />

يطلَق سراحهم.‏<br />

ومن ثم،‏ فإن رفض الحكومة المدعى عليها أو إهمالها إحضار السيدين إفوودو<br />

وأجباآوبا على الفور أمام قاضٍ‏ أو موظف قضائي لمحاآمتهما يمثل انتهاآاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(د)‏<br />

من الميثاق.‏ آما أن ما حدث يشكل أيضاً‏ انتهاآاً‏ للمادة التي تنص على ما يلي:‏<br />

تضمن الدول الأطراف في هذا الميثاق استقلال المحاآم وإتاحة إنشاء وتحسين المؤسسات<br />

الوطنية المختصة التي يعهد إليها بتعزيز وحماية الحقوق والحريات التي يكفلها هذا الميثاق.‏<br />

ويؤآد المشتكي أن ‏"منظمة الحريات المدنية"‏ منظمة معنية بحقوق الإنسان،‏ تهيئ<br />

لموظفيها الفرصة لكي يعملوا معاً‏ من أجل احترام حقوق الإنسان من خلال برامج منظمة،‏<br />

وتهدف هذه البرامج إلى تنوير الناس بحقوقهم.‏ لذلك،‏ فإن اضطهاد موظفيها واقتحام مكاتبها<br />

في محاولة لإضعاف قدرتها على العمل في هذا المجال يشكل انتهاآاً‏ للمادتين و(‏‎10‎‏)‏<br />

من الميثاق اللتين تنصان على حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات.‏ إذ تنص المادة<br />

من الميثاق على أنه:‏ من حق آل فرد أن يحصل على المعلومات.‏ (2) يحق لكل<br />

إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين واللوائح".‏<br />

لذا،‏ تمثل الشكوى الموضحة أعلاه انتهاآاً‏ لهذا الحكم.‏ ومن ناحية أخري،‏ تنص<br />

المادة على أنه:‏ يحق لكل إنسان أن يكون حراً‏ في تكوين أو الانضمام مع آخرين<br />

إلى جمعيات شريطة أن يلتزم بالأحكام التي حددها القانون".‏ وفي قرارها بشأن ‏"حرية<br />

تكوين الجمعيات لسنة<br />

(9)<br />

(9)<br />

(<br />

2<br />

"1992<br />

(26)<br />

(1)"<br />

(1"<br />

(26)<br />

(1)<br />

(10)<br />

the Resolution on the Right to Freedom "1992<br />

،of Association of 1992 رأت اللجنة أن:‏<br />

(1)<br />

.46<br />

.47<br />

.48<br />

.49<br />

على السلطات المختصة ألا تتجاهل الأحكام الدستورية أو تقوض الحقوق الأساسية<br />

المكفولة في الدستور والمعايير الدولية.‏ (2) وعند تنظيم استخدام هذا الحق،‏ عليها ألا تسن<br />

أحكاماً‏ من شأنها أن تحد من ممارسة هذه الحرية.‏ (3) وينبغي تنظيم ممارسة الحق في<br />

تكوين الجمعيات بما يتوافق مع التزامات الدولة بموجب الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب.‏<br />

تمثل الأفعال الموضحة أعلاه الصادرة عن الدولة المدعى عليها انتهاآاً‏ للمادة<br />

من الميثاق.‏<br />

يزعم المشتكي أن اعتقال السيدين إفوودو وأجباآوبا واحتجازهما عند عودتهما من<br />

الخارج يشكل انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏ وفي هذا الصدد،‏ يكون من المؤآد أنه<br />

حينما تصبح نقاط الدخول إلى البلاد مواقع للمضايقات والاعتقالات المتكررة،‏ فإن حرية<br />

التنقل تكون قد انتهكت.‏ وعلاوة على ذلك،‏ ينص الميثاق على أنه لا يجوز فرض قيود على<br />

الحق في حرية التنقل إلا بواسطة القانون فقط لحماية الأمن القومي،‏ أو النظام العام،‏ أو<br />

(10)<br />

(2)12<br />

.50


158 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

الصحة،‏ أو الأخلاق العامة.‏ ولا يمكن تبرير اعتقال الرجلين واحتجازهما اللاحق ارتكاناً‏<br />

إلى أي من تلك القيود.‏ إذ تنص المادة و(‏‎2‎‏)‏ على أن:‏<br />

لكل شخص الحق في التنقل بحرية واختيار إقامته داخل دولة ما شريطة الالتزام بأحكام<br />

لكل شخص الحق في مغادرة أي بلد بما في ذلك بلده،‏ آما أن له الحق في<br />

العودة إلى بلده ولا يخضع هذا الحق لأي قيود إلا إذا نص عليها القانون وآانت ضرورية<br />

لحماية الأمن القومي،‏ أو النظام العام،‏ أو الصحة،‏ أو الأخلاق العامة.‏<br />

ومن ثم،‏ فإن التعدي المذآور،‏ غير المتوافق مع القيود الموضحة أعلاه،‏ يشكل<br />

انتهاآاً‏ لحق الضحيتين في حرية التنقل بموجب المادة و(‏‎2‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

يزعم المشتكي أن تفتيش مبنى ‏"منظمة الحريات المدنية"‏ بدون مذآرة تفتيش<br />

ومصادرة ممتلكاتها يشكل انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏ ومن المؤآد أن المادة<br />

تتضمن حق الملاك في حيازة ممتلكاتهم واستخدامها والتحكم فيها،‏ دون مضايقة،‏ حسبما<br />

يتراءى لهم.‏ وتنص المادة من الميثاق على أن:‏<br />

حق الملكية مكفول.‏ ولا يجوز المساس به إلا لضرورة أو مصلحة عامةطبقاً‏ لأحكام<br />

القوانين الصادرة في هذا الصدد.‏<br />

ويؤآد المشتكي أيضاً‏ أنه لم يتم تقديم أي أدلة على الإطلاق تثبت وجود ضرورة أو<br />

مصلحة عامة تبرر التفتيش والمصادرة.‏ لذلك،‏ يمثل التعدي المذآور انتهاآاً‏ للمادة<br />

من الميثاق.‏<br />

ومن المؤسف،‏ أنه حتى تاريخه،‏ لم ترد حكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية لا على<br />

طلب اللجنة بتقديم مزيد من المعلومات أو الملاحظات ولا على ما أثير حول الأسباب<br />

الموضوعية للقضية.‏ وفي هذه الظروف،‏ تجد اللجنة نفسها مجبرة على قبول الوقائع التي<br />

قدمها المشتكي بوصفها وقائع القضية.‏<br />

(14)<br />

(14)<br />

(1)12<br />

(1)12<br />

(14)<br />

(14)<br />

(1)<br />

القانون.‏ (2)<br />

.51<br />

.52<br />

.53<br />

.54<br />

قضية منتدى الضمير ضد دولة سيراليون<br />

(2000) AHRLR 293 (ACHPR 2000)<br />

تتناول المقتطفات المذآورة أدناه الحق في محاآمة عادلة في سياق عقوبة الإعدام والحق في الحياة.‏<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

(4)<br />

...<br />

.19<br />

الحق في الحياة هو محور جميع الحقوق الأخرى وهو الينبوع الذي تتدفق من خلاله<br />

الحقوق الأخرى،‏ لذلك يعتبر أي انتهاك لهذا الحق دون اتباع الإجراءات القانونية السليمة<br />

حرماناً‏ تعسفياً‏ من الحياة.‏ وبعد أن تبين للجنة أن محاآمة الأربعة وعشرين جندياً‏ شكلت<br />

خرقاً‏ للإجراءات القانونية السليمة المكفولة في المادة ‎1)7‎‏)(أ)‏ من الميثاق،‏ تجد اللجنة أن<br />

إعدام هؤلاء الجنود يمثل حرماناً‏ تعسفياً‏ من حقهم في الحياة المنصوص عليه في المادة<br />

من الميثاق.‏ وعلى الرغم من أن هذا الإجراء لن يستطيع أن يعيد الضحايا إلى الحياة،‏ فإنه<br />

لا يبرئ حكومة سيراليون من التزاماتها بموجب الميثاق.‏ ‏(هذه المقتطفات من قرارات<br />

اللجنة الإفريقية.)‏


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 159


160 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قضية منظمة العفو الدولية وآخرون ضد دولة<br />

السودان 1999) (2000) AHRLR 297 (ACHPR<br />

تتناول اللجنة في هذه القضية مجموعة متنوعة من انتهاآات الميثاق الإفريقي صدرت عن<br />

الحكومة السودانية،‏ في أعقاب انقلاب عام وتشمل الانتهاآات عدم حماية المدنيين<br />

أثناء الحرب الأهلية وانتهاك حرية الدين والخطاب.‏<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

.1989<br />

...<br />

.50<br />

علاوة على الأشخاص الذين وردت أسماؤهم في البلاغات،‏ فقد تم إعدام الآلاف<br />

غيرهم في السودان.‏ وحتى إن لم تعدم القوات الحكومية آل هؤلاء الأشخاص،‏ فإن الحكومة<br />

مسئولة عن حماية آل من يقيم في نطاق اختصاصها ‏(انظر البلاغ رقم الفقرة<br />

من القرار الصادر في قضية ‏"اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والحريات ضد تشاد").‏<br />

وحتى إذا آان السودان يمر بحرب أهلية،‏ فإن المدنيين في مناطق النزاع يمثلون أآثر<br />

الفئات استضعافاً‏ وعلى الدولة أن تتخذ آل التدابير الممكنة لتضمن معاملتهم وفقاً‏ لأحكام<br />

لقانون الإنساني الدولي.‏<br />

وتمثل التحقيقات التي أجرتها الحكومة خطوة إيجابية،‏ بيد أن نطاقها وعمقها لا<br />

يرقيان إلى المستوى المطلوب لمنع عمليات الإعدام التي تتم دون قرار من المحكمة<br />

والمعاقبة عليها.‏ وينبغي أن يتولى التحقيق أشخاص مستقلون تماماً‏ مزودون بالموارد<br />

اللازمة،‏ آما ينبغي الإعلان عن نتائج التحقيق للجمهور والبدء في مقاضاة الجهات<br />

المسئولة وفقاً‏ للمعلومات التي يتمخض عنها التحقيق.‏ ولا ريب في أن تشكيل لجنة تضم<br />

وآيل نيابة الولاية وضباط شرطة ومسئولين أمنيين،‏ آما حدث في لجنة التحقيق التي آوّنها<br />

والي جنوب دارفور عام 1987، يغفل احتمال تورط ضباط الشرطة وقوات الأمن في<br />

المذابح ذاتها التي آُلفوا بالتحقيق فيها.‏ وترى اللجنة أن لجنة التحقيق هذه،‏ بمجموع<br />

أعضائها،‏ لا توفر الضمانات اللازمة للحيادية والاستقلال.‏<br />

،91/74<br />

(21)<br />

.51<br />

...<br />

.55<br />

.56<br />

.57<br />

يحظر قانون العقوبات السوداني التعذيب،‏ ويعاقب مرتكبيه إما بالسجن مدة قد تصل<br />

إلى ثلاثة أشهر أو بالغرامة.‏<br />

لم تتناول الحكومة هذه المزاعم في تقريرها.‏ وتقدر اللجنة حقيقة أن الحكومة قدمت<br />

بعض المسئولين عن جرائم التعذيب للمحاآمة،‏ بيد أن نطاق الإجراءات الحكومية المتخذة<br />

لا يتناسب مع حجم الإساءات التي حدثت.‏ ولا شك في أن معاقبة مرتكبي جرائم التعذيب<br />

مهم،‏ ولكن التدابير الوقائية مهمةأيضاً‏ مثل:‏ وضع حد للاحتجاز بمعزل عن العالم<br />

الخارجي،‏ وتوفير وسائل إنصاف فعالة في ظل نظام قانوني شفاف ومستقل وآفء،‏<br />

واستمرار التحقيق في مزاعم التعذيب.‏<br />

وبما أن الحكومة لم تدحض مزاعم أعمال التعذيب أو تفسرها،‏ ترى اللجنة أن هذه<br />

الأعمال توضح،‏ مجتمعة ومنفصلة،‏ مسئولية الحكومة عن انتهاآات أحكام المادة من<br />

الميثاق الإفريقي.‏<br />

(5)<br />

...<br />

.69<br />

لم تطعن الحكومة في واقعة فصل ‎100‎قاضٍ‏ ممن عارضوا تشكيل المحاآم<br />

الخاصة والمحاآم العسكرية.‏ ومن الواضح أن حرمان المحاآم من الموظفين المؤهلين<br />

الذين يضمنون أداء العمل فيها بحيادية يحرم الأفراد بالتالي من حقهم في التقاضي أمام هذه


(8)<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 161<br />

الجهات.‏ ومن ثم،‏ فإن هذه الأعمال الصادرة عن الحكومة ضد المحاآم تشكل انتهاآ‏ًا<br />

للمادتين ‎1)7‎‏)(د)‏ و(‏‎26‎‏)‏ من الميثاق.‏<br />

...<br />

.73<br />

.74<br />

.75<br />

.76<br />

.77<br />

وثمة أمر آخر يرتبط بتطبيق الشريعة الإسلامية.‏ إذ لا جدال في أن الشريعة ترتكن<br />

إلى تأويل الدين الإسلامي.‏ ولكن حينما تطبق المحاآم السودانية الشريعة،‏ عليها أن تفعل<br />

ذلك بما يتوافق مع الالتزامات الأخرى لجمهورية السودان،‏ وينبغيدائماً‏ أن تتمشى<br />

المحاآمات مع المعايير الدولية للمحاآمات العادلة.‏ ومن الظلم البين أن تطب َّق القوانين<br />

الدينية على غير معتنقي الديانة.‏ ومن ثم،‏ فإن المحاآم التي تطبق قانون الشريعة الإسلامية<br />

فقط غير مؤهلة للمحاآمة غير المسلمين،‏ وينبغي أن يكون لكل فرد الحق في أن يُحاآم أمام<br />

محكمة علمانية إذا رغب في ذلك.‏<br />

وثمة مزاعم تشير إلى أن غير المسلمين قد تعرضوا للاضطهاد لحملهم على اعتناق<br />

الإسلام.‏ إذ ليس لديهم الحق في ممارسة الوعظ أو بناء آنائس خاصة بهم؛ آما توجد قيود<br />

على حرية التعبير في الصحافة الوطنية؛فضلاً‏ عن تعرض رجال الدين المسيحي إلى<br />

المضايقة.‏ آما أصبح المسيحيون عرضة للاعتقال التعسفي،‏ والترحيل،‏ والحرمان من<br />

العمل والمساعدات الغذائية.‏<br />

في آل مذآراتها الشفهية والكتابية إلى اللجنة الإفريقية،‏ لم ترد الحكومة بطريقة<br />

مقنعة على أي من مزاعم انتهاك حقوق الإنسان الموجهة ضدها.‏ وتعيد اللجنة التأآيد على<br />

أنه حينما لا تحترم الحكومة التزاماتها التي تحتم عليها أن ترد على اللجنة فيما يتصل<br />

بالمزاعم التي تم إبلاغها بها،‏ تعتبر اللجنة أن الوقائع التي تم إبلاغها بها قد تكون صادقة.‏<br />

وتشير مزاعم أخرى إلى وقوع ظلم على المدنيين والزعماء الدينيين المسيحيين<br />

وترحيل الإرساليات التبشيرية،‏ فضلاً‏ عن معاناة غير المسلمين من الاضطهاد الذي يتخذ<br />

شكل حرمانهم من العمل،‏ والحصول على المساعدات الغذائية،‏ والتعليم.‏ ويكمن أحد<br />

المزاعم الخطيرة في عدم توزيع الطعام بالتساوي داخل السجون،‏ مما يعرض السجناء<br />

المسيحيين إلى الابتزاز من أجل الحصول على الطعام.‏ ولا شك في أن هذه الهجمات<br />

الموجهة إلى الأفراد بسبب قناعاتهم الدينية بشكل آبير من قدرتهم على ممارسة شعائر<br />

الديانة التي اعتنقوها بحرية.‏ ولم تقدم الحكومة أي دليل أو تبرير يمكن أن يخفف من هذا<br />

الاستنتاج.‏ وهكذا،‏ ترى اللجنة أن المادة قد انتهكت.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على أنه:‏ ‏"يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره<br />

وينشرها في إطار القوانين واللوائح".‏<br />

وتزعم البلاغات قيد البحث أن ثمة أشخاصاً‏ تم احتجازهم بسبب انتمائهم إلى أحزاب<br />

أو اتحادات عمال معارضة.‏ وقد أآدت الحكومة أن ‏"الأمر الخاص بقانون الإجراءات<br />

والسلطات الانتقالية لسنة 1989"، الصادر في 1989، يقضي في المادة<br />

منه أنه أثناء حالة الطوارئ،‏ يحظر أي شكل من أشكال المعارضة السياسية يتم بأية وسيلة<br />

ضد نظام ثورة الإنقاذ الوطني،‏ في حال وجود ‏"تهديد وشيك وخطير لأمن البلد،‏ والسلامة<br />

العامة،‏ واستقلال الدولة أو وحدة أراضيها،‏ والاستقرار الاقتصادي".‏<br />

(7)<br />

30 يونيو<br />

(2)9<br />

.78<br />

...<br />

.80<br />

وقد رسخت اللجنة المبدأ القائم على أنه إذا استدعت الضرورة تقييد الحقوق،‏ فينبغي<br />

أن يتم هذا التقييد في أضيق نطاق ممكن دون تقويض الحقوق الأساسية المكفولة بموجب<br />

القانون الدولي ‏(البلاغ رقم 93/101 ‏"منظمة الحريات المدنية ‏(فيما يتعلق بنقابة المحامين)‏<br />

ضد نيجيريا")،‏ آما ينبغي أن يكون تقييد الحقوق هو الاستثناء.‏ وقد فرضت الحكومة هنا<br />

قيداً‏ شاملاً‏ على حرية التعبير،‏ الأمر الذي يشكل انتهاآاً‏ لروح المادة<br />

.(2)9


162 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قضية مرآز تفعيل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية ‏(سيراك)‏ وطرف<br />

آخر ضد دولة نيجيريا(‏‎2001‎ (2001) AHRLR 60 (ACHPR<br />

قد تكون هذه القضية هي أشهر قضية فصلت فيها اللجنة الإفريقية،‏ وقد أعيدت طباعتها هنا آاملة.‏<br />

وتدور الشكوى موضوع القضية حول تبعات التدهور البيئي الذي لحق بمنطقة ‏"أوجوني لاند"‏ ‏(في<br />

دلتا نهر النيجر بنيجيريا)‏ الذي تسببت فيه ‏"شرآة شِ‎ل"،‏ بالتواطؤ مع الحكومة النيجيرية.‏ وتتناول<br />

اللجنة في قرارها موضوع التزام الدولة ‏(والقطاع الخاص أيضاً)‏ بضمان تحقيق الحقوق.‏ آما يتناول<br />

القرار الحقوق الاجتماعية-الاقتصادية المنصوص عليها في الميثاق الإفريقي،‏ ويكتشف بعض<br />

‏"الحقوق الاجتماعية-الاقتصادية الضمنية"‏ في الميثاق.‏<br />

.1<br />

ملخص الوقائع<br />

يزعم البلاغ أن الحكومة العسكرية النيجيرية شارآت بشكل مباشر في إنتاج النفط<br />

من خلال شرآة النفط المملوآة للدولة المعروفة باسم ‏"الشرآة الوطنية النيجيرية للنفط"‏<br />

(NNPC) ،Nigerian National Petroleum Company التي تمتلك غالبية<br />

.2<br />

.3<br />

الأسهم في اتحاد الشرآات القائم مع ‏"شرآة شِ‎ل لتنمية النفط"‏ Shell Petroleum<br />

(SPDC) ،Development Corporation وقد تسببت عمليات الإنتاج هذه في<br />

إحداث تدهور بيئي ومشكلات صحية نتيجة تلويث البيئة التي يعيش فيها شعب أوجوني.‏<br />

آما يزعم البلاغ أن اتحاد الشرآات قد استغل احتياطيات النفظ الموجودة في<br />

أوجوني لاند دون أن يبدي أي اعتبار لصحة المجتمعات المحلية أو بيئتها؛ فقد تخلص من<br />

نفايات سامة في البيئة ومجاري المياه المحلية منتهكاً‏ بذلك المعايير البيئية الدولية واجبة<br />

التطبيق.‏ آما أهمل اتحاد الشرآات صيانة منشآته،‏ أو لم يصنها من الأصل،‏ أو آلا الأمرين<br />

معاً،‏ مما تسبب في وقوع حوادث تسريب نفط عديدة بالقرب من القرى آان من الممكن<br />

تفاديها.‏ وقد نتجت عن تلويث المياه،‏ والتربة،‏ والهواء آثار صحية خطيرة على المدى<br />

القصير والطويل،‏ منها:‏ الأمراض الجلدية،‏ وأمراض الجهاز التنفسي والمعدة والأمعاء،‏<br />

وزيادة خطر الإصابة بمرض السرطان،‏ ومشكلات الجهازين العصبي والتناسلي.‏<br />

ويزعم البلاغ أيضاً‏ أن الحكومة النيجيرية قد تغاضت عن هذه الانتهاآات وسهلتها<br />

بوضع السلطات القانونية والعسكرية للدولة تحت تصرف شرآات النفط.‏ ويحتوي البلاغ<br />

على مذآرة من ‏"فريق المهمات المعني بالأمن الداخلي في ولاية ريفِ‎رز"‏<br />

‏"بعمليات عسكرية قاسية".‏<br />

ويزعم البلاغ أن الحكومة لم تراقب عمليات شرآات النفط ولم تلزمها باتخاذ<br />

إجراءات السلامة التي تعتبر من الإجراءات النمطية في هذه الصناعة.‏ آما حجبت الحكومة<br />

معلومات عن مجتمعات أوجوني حول الأخطار الناتجة عن الأنشطة النفطية،‏ ولم تشرآها<br />

في القرارات المتعلقة بتنمية أوجوني لاند.‏<br />

ولم تشترط الحكومة على شرآات النفط أو الأجهزة التابعة لها إجراء دراسات<br />

أساسية حول الأثر الصحي والبيئي للعمليات والمواد الخطرة التي تدخل في إنتاج النفط،‏<br />

على الرغم من الأزمة الصحية والبيئية الواضحة التي آانت أوجوني لاند تتعرض لها.‏<br />

ورفضت حتى السماح للعلماء والمنظمات البيئية بالدخول إلى أوجوني لاند لإجراء هذه<br />

الدراسات.‏ آما تجاهلت مخاوف مجتمعات أجوني إزاء عملية تنمية النفط،‏ واستجابت<br />

لاحتجاجاتها بقدر هائل من العنف فضلاً‏ عن إعدام زعماء أوجوني.‏<br />

ويزعم البلاغ أن الحكومة النيجيرية لا تشترط على شرآات النفط التشاور مع<br />

المجتمعات المحلية قبل أن تبدأ عملياتها،‏ حتى إذا آانت العمليات تشكل خطراً‏ مباشراً‏ على<br />

المجتمع أو أراضي الأفراد.‏<br />

وفضلاً‏ عن ذلك،‏ يزعم البلاغ أيضاً‏ أن قوات الأمن النيجيرية هاجمت العديد من<br />

القرى والمنازل في أوجوني،‏ وأحرقتها،‏ ودمرتها خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحت<br />

the Rivers<br />

،State Internal Security Task Force يطالب فيها<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 163<br />

ذريعة طرد مسئولي ومناصري ‏"حرآة بقاء شعب أوجوني"‏ the Movement of<br />

وقد جاءت هذه الهجمات آرد فعل<br />

للحملة السلمية المعارضة لتدمير البيئة على يد شرآات النفط التي قادتها الحرآة.‏ وقد<br />

شارك في بعض هذه الهجمات مجموعة من قوات الشرطة،‏ والجيش،‏ والقوات الجوية،‏<br />

والبحرية مرتدية الزي الرسمي ومزودة بآليات مدرعة وغيرها من الأسلحة المتقدمة.‏ وفي<br />

حالات أخرى،‏ آانت هذه الهجمات تتمغالباًليلاً‏ على أيدي مسلحين مجهولي الهوية.‏<br />

وتوحي الأساليب ذات الطابع العسكري ونوعية الأسلحة المستخدمة في هذه الهجمات بقوة<br />

إلى تورط قوات الأمن النيجيرية.‏ فضلاً‏ عن أن عدم قيام الحكومة النيجيرية بالتحقيق في<br />

هذه الهجمات،‏ ناهيك عن معاقبة مرتكبيها،‏ يزيد من تورط السلطات النيجيرية.‏<br />

وقد اعترف الجيش النيجيري بدوره في العمليات القاسية التي خلفت آلاف القرويين<br />

بلا مأوى.‏ وقد تم تسجيل هذا الاعتراف في العديد من المذآرات التي تم تبادلها بين<br />

مسئولي شرآة شِ‎ل وفريق المهمات،‏ الذي آرس نفسه لقمع حملة شعب أوجوني.‏ وقد<br />

طالبت إحدى هذه المذآرات ‏"بعمليات عسكرية قاسية"‏ و"عمليات تصفية مصحوبة بوسائل<br />

نفسية لإجبار السكان على النزوح".‏ وفي اجتماع عام تم تسجيله على شريط فيديو،‏ وصف<br />

الميجور أوآونتيمو ،Major Okuntimo رئيس فريق المهمات،‏ الغارات المتكررة على<br />

قرى جوني"‏ على أيدى قواته،‏ وآيفية إطلاق الرصاص على القرويين العزل من الخلف<br />

وهم يرآضون هرباً‏ من قواته،‏ فضلاً‏ عن نهب وتدمير منازل نشطاء ‏"حرآة بقاء شعب<br />

أوجوني"‏ المشتبه فيهم.‏ وقال الميجور إنه آان عازماً‏ على تخليص المجتمع من أعضاء<br />

الحرآة ومناصريها.‏<br />

ويزعم البلاغ أن الحكومة النيجيرية دمرت وهددت مصادر الطعام في أوجوني<br />

بوسائل عدة،‏ منها اشتراك الحكومة في عمليات غير مسئولة لتنمية النفط تسببت في تسميم<br />

آثير من الأراضي ومجاري المياه التي يعتمد عليها سكان أوجوني في الزراعة وصيد<br />

الأسماك،‏ آما دمرت قوات الأمن النيجيرية المحاصيل وقتلت حيوانات المزارع.‏ وقد<br />

أحدثت قوات الأمن حالة من الرعب وعدم الأمن استحال معها عودة آثير من أهالي قرى<br />

أوجوني إلى مزارعهم وحيواناتهم.‏ وقد تسبب تدمير الأراضي الزراعية،‏ والأنهار،‏<br />

والمحاصيل،‏ والحيوانات في تفشي سوء التغذية والمجاعة في مجتمعات معينة بأوجوني.‏<br />

.the Survival of Ogoni People (MOSOP)<br />

" وأ<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

الشكوى<br />

يزعم البلاغ انتهاك المواد (2)، و(‏‎4‎‏)،‏ و(‏‎14‎‏)،‏ و(‏‎16‎‏)،‏ و‎1)18‎‏)،‏ و(‏‎21‎‏)،‏ و(‏‎24‎‏)‏<br />

من الميثاق الإفريقي.‏<br />

الإجراءات المتخذة<br />

تسلمت اللجنة البلاغ في 1996، وآانت الوثائق مصحوبة بشريط فيديو<br />

آاسيت.‏<br />

في 1996، أُرسل إلى المشتكيين إخطاران باستلام بلاغهما.‏<br />

في 1996، تم إرسال نسخة من البلاغ إلى الحكومة النيجيرية.‏<br />

في الجلسة العادية رقم التي عقدت في جراند باي،‏ موريشيوس،‏ في أآتوبر<br />

1996، أعلنت اللجنة قبول البلاغ،‏ وقررت مناقشتها مع السلطات ذات الصلة عن طريق<br />

البعثة المزمع إرسالها إلى نيجيريا.‏<br />

في ديسمبر 1996، أرسلت سكرتارية اللجنة مذآرة شفهية وبلاغات بهذا<br />

المعني إلى الحكومة والمشتكيين على التوالي.‏<br />

وفي جلستها العادية رقم التي عقدت في إبريل 1997، أجلت اللجنة اتخاذ<br />

قرار بشأن الأسباب الموضوعية للقضية إلى الجلسة القادمة،‏ لأنها آانت تنتظر استلام<br />

مذآرات آتابية من المشتكيين لتساعدها في اتخاذ قرارها،‏ وإجراء مزيد من التحليل<br />

لتقريرها حول البعثة التي أوفدتها إلى نيجيريا.‏<br />

14 مارس<br />

(21)<br />

(20)<br />

13 أغسطس<br />

13 أغسطس<br />

10<br />

.12<br />

.13<br />

.14<br />

.15<br />

.16


164 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

22 مايو<br />

28 مايو .1997<br />

.17<br />

.18<br />

.19<br />

في 1997، تم إبلاغ المشتكيين بقرار اللجنة،‏ في حين تم إبلاغ الدولة<br />

بالقرار في<br />

وفي الجلسة العادية رقم (22)، أجلت اللجنة اتخاذ قرار بشأن القضية بأنتظار<br />

مناقشة تقرير البعثة التي أوفدتها إلى نيجيريا.‏<br />

وفي الجلسة العادية رقم التي عقدت في بأنجول،‏ جامبيا،‏ أجلت اللجنة مناقشة<br />

القضية إلى الجلسة التالية بسبب ضيق الوقت.‏<br />

في 1998، أرسلت سكرتارية اللجنة إخطارات إلى جميع الأطراف<br />

المعنية لتحيطها علماً‏ بموقف البلاغ.‏<br />

وفي الجلسة العادية رقم (24)، أجلت اللجنة النظر في البلاغ المذآورة أعلاه إلى<br />

الجلسة التالية.‏<br />

وفي 1998، تم إبلاغ الأطراف المعنية بقرار اللجنة.‏<br />

وفي الجلسة العادية رقم التي عقدت في بوجومبورا،‏ بورندي،‏ أجلت اللجنة<br />

مرة أخرى النظر في هذه البلاغ حتى الجلسة العادية رقم<br />

وقد تم إبلاغ الأطراف المعنية بالقرار المذآور أعلاه في بلاغات منفصلة في<br />

مايو<br />

وفي الجلسة العادية رقم التي عقدت في آيجالي،‏ رواندا،‏ أرجأت اللجنة اتخاذ<br />

قرار بشأن الأسباب الموضوعية للقضية حتى الجلسة التالية.‏<br />

وقد تم إبلاغ الأطراف المعنية بهذا القرار في<br />

وإثر طلب تقدمت به السلطات النيجيرية عن طريق مذآرة شفهية بتاريخ<br />

2000 حول موقف البلاغات قيد الدراسة،‏ أبلغت سكرتارية اللجنة الحكومة،‏ من ضمن<br />

أمور أخرى،‏ بأنها ستتخذ قراراً‏ بشأن الأسباب الموضوعية لهذه القضية في الجلسة التالية.‏<br />

وفي الجلسة العادية رقم (27)، التي عقدت في الجزائر في الفترة من 27 إبريل إلى<br />

2000، أرجأت اللجنة النظر في القضية حتى الجلسة العادية رقم<br />

وقد تم إبلاغ الأطراف المعنية بالقرار السابق في<br />

وفي الجلسة العادية رقم (29)، التي عقدت في آوتونو،‏ بنين،‏ في الفترة من<br />

أآتوبر إلى 2000، أرجأت اللجنة النظر في القضية حتى الجلسة التالية.‏ وخلال<br />

تلك الجلسة،‏ قدمت الدولة المدعى عليها مذآرة شفهية تصف فيها الإجراءات التي اتخذتها<br />

حكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية تجاه جميع البلاغات المقدمة ضدها،‏ بما فيها البلاغ<br />

الحالية.‏ وفيما يتعلق بالبلاغ الحالية،‏ أقرت المذآرة الشفهية بمضمون الشكوى ولكنها بدأت<br />

تصف الإجراءات الإنصافية التي اتخذتها الإدارة المدنية الجديدة،‏ التي تتضمن:‏<br />

إنشاء وزارة فيدرالية للبيئة،‏ لأول مرة في تاريخ نيجيريا،‏ مزودة بموارد ملائمة<br />

لتتعامل مع الموضوعات المتصلة بالبيئة في نيجيريا وعلى رأسها منطقة دلتا نهر<br />

النيجر؛<br />

سن قانون بشأن تأسيس ‏"لجنة تنمية دلتا النيجر"‏<br />

(NDDC) Development Commission خُصص لها قدر ملائم من التمويل<br />

يمكنها من حل المشكلات البيئية والاجتماعية في منطقة دلتا النيجر وغيرها من<br />

مناطق إنتاج النفط في نيجيريا؛<br />

بدء أعمال ‏"اللجنة القضائية للتحقيق"‏ في انتهاآات حقوق الإنسان.‏ وبالإضافة إلى<br />

ذلك،‏ قدم ممثلو شعب أوجوني طلبات إلى لجنة التحقيق بشأن هذه الموضوعات التي<br />

يتم بحثها حالياً‏ في نيجيريا بوصفها من الموضوعات التي تحتل رأس قائمة<br />

الأولويات.‏<br />

وقد تم إبلاغ الأطراف المعنية بالقرار السابق في<br />

وفي الجلسة العادية رقم التي عقدت بطرابلس،‏ ليبيا،‏ في الفترة من<br />

إلى 2001، قررت اللجنة إرجاء النظر في القضية بصورة نهائية حتى الجلسة<br />

التالية التي سيتم عقدها في بأنجول،‏ جامبيا،‏ في أآتوبر<br />

11<br />

16 فبراير<br />

26<br />

.(26)<br />

24 يناير .2000<br />

.(28)<br />

12 يوليو .2000<br />

the Niger Delta<br />

23 إبريل<br />

14 نوفمبر .2000<br />

.2001<br />

(23)<br />

(25)<br />

(26)<br />

(29)<br />

25 يونيو<br />

26 نوفمبر<br />

6 نوفمبر<br />

.20<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

.24<br />

.1999<br />

.25<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

11 مايو<br />

.29<br />

.30<br />

.31<br />

.32<br />

7 مايو<br />

•<br />

•<br />


.33<br />

.34<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 165<br />

وقد تم إبلاغ الأطراف المعنية بالقرار السابق في 6 يونيو 2001.<br />

وفي الجلسة رقم التي عقدت في بأنجول،‏ جامبيا،‏ في الفترة من<br />

أآتوبر 2001، توصلت اللجنة الإفريقية إلى قرار بشأن الأسباب الموضوعية لهذه<br />

الشكوى.‏<br />

13 إلى 27<br />

(30)<br />

.35<br />

الأسباب القانونية<br />

أسباب لقبول البلاغ<br />

تحكم المادة من الميثاق الإفريقي قبول البلاغات،‏ وقد استوفت البلاغ الحالية<br />

جميع الشروط الواردة في هذه المادة باستثناء شرط استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية،‏ الذي<br />

يحتاج إلى مزيد من التدقيق.‏<br />

وتستلزم المادة استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية،‏ إن وجدت،‏ إلا إذا طالت<br />

بصورة غير عادية.‏<br />

وتتمثل إحدى الغايات من متطلب استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية في إتاحة فرصة<br />

للمحاآم المحلية آي تنظر في القضايا قبل رفعها إلى جهة دولية،‏ تجنباً‏ لإصدار أحكام<br />

قانونية متضاربة على المستويين الوطني والدولي.‏ وإذا لم يكن القانون المحلي يغطي حقاً‏<br />

من الحقوق،‏ فمن غير المرجح أن تنظر المحاآم المحلية في القضية؛ ومن ثم،‏ لن تكون<br />

هناك إمكانية لحدوث تعارض.‏ وبالمثل،‏ إذا لم يتم الاعتراف بالحق،‏ فلن يكون هناك إجراء<br />

إنصافي فعال أو أي إجراء إنصافي على الإطلاق.‏<br />

وثمة منطق آخر وراء متطلب الاستنفاد يتمثل في ضرورة إبلاغ الحكومة بحدوث<br />

انتهاك لحقوق الإنسان حتى تتهيئ لها الفرصة لإصلاح هذا الانتهاك قبل أن تتم مساءلتها<br />

أمام محكمة دولية.‏ ‏(انظر قرار اللجنة حول البلاغات رقم و‎90/47‎‏،‏ و‎91/56‎‏،‏<br />

و‎93/100‎ ‏"مجموعة المساعدة القانونية المجانية وآخرون ضد زائير").‏ وينبغي أن يُفهم<br />

متطلب استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية بشكل صحيح على أنه يضمن للدولة المعنية<br />

فرصة وافرة لإصلاح الوضع الذي يمثل موضوع شكوى صاحب البلاغ.‏ ولا داعي هنا<br />

لأن نعيد التذآير بالاهتمام الدولي الذي نالته أوجوني لاند بوصفه دليلاً‏ على أن الحكومة<br />

النيجيرية قد تلقت إنذارات وافرة وحصلت،‏ على مدى العقود العديدة الماضية،‏ على فرصة<br />

أآثر من آافية لتصحيح الوضع.‏<br />

آما يضمن متطلب استنفاد وسائل الإنصاف الداخلية أيضاً‏ أن اللجنة الإفريقية لن<br />

تصبح محكمة ابتدائية تنظر في قضايا توجد لها وسيلة إنصاف داخلية فعالة.‏<br />

ولا تذآر البلاغ الحالية أية معلومات تشير إلى أية دعاوى رفعها المشتكون أمام<br />

المحاآم المحلية لوقف الانتهاآات المزعومة.‏ ومع ذلك،‏ فقد لفتت اللجنة انتباه الحكومة في<br />

مرات عديدة إلى الشكوى آنذاك،‏ ولكنها لمتتلقَ‏ أي رد على ما طلبته.‏ وفي مثل هذه<br />

الحالات،‏ قررت اللجنة أنه في غياب رد واقعي من الدولة المدعى عليها،‏ ينبغي عليها أن<br />

تفصل في الشكوى بناء على الوقائع المقدمة من المشتكين وتتعامل مع هذه الوقائع بوصفها<br />

أمراً‏ واقعاً.‏ ‏(انظر البلاغات رقم 89/25، و‎90/47‎‏،‏ و‎91/56‎‏،‏ و‎93/100‎ ‏"مجموعة<br />

المساعدة القانونية المجانية وآخرون ضد زائير"،‏ والبلاغ رقم 91/60 ‏"مشروع الحقوق<br />

الدستورية ‏(فيما يتعلق بأآامو)‏ ضد نيجيريا"،‏ والبلاغ رقم 93/101 ‏"منظمة الحريات<br />

المدنية ضد نيجيريا").‏<br />

وتدرك اللجنة حقيقة أن حكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية قد ضمت ‏"الميثاق<br />

الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"‏ إلى قانونها الداخلي مما أتاح إمكانية الارتكان إلى<br />

جميع الحقوق المتضمنة بالميثاق في المحاآم النيجيرية بما فيها الانتهاآات المزعومة من<br />

جانب المشتكين.‏ ومع ذلك،‏ تدرك اللجنة أن في وقت تقديم هذه البلاغ،‏ آانت الحكومة<br />

النيجيرية العسكرية آنذاك قد سنت أوامر متنوعة تجرد المحاآم من اختصاصاتها،‏ ومن ثم<br />

،89/25<br />

(5)56<br />

(56)<br />

.36<br />

.37<br />

.38<br />

.39<br />

.40<br />

.41


166 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

1<br />

تحرم الشعب النيجيري من حقه في اللجوء إلى المحاآم لإنصافه من أفعال الحكومة التي<br />

تنتهك حقوقه الإنسانية الأساسية وفي هذه الحالات،‏ وآما هي الحال في البلاغ الحالية،‏<br />

ترى اللجنة أنه لا توجد وسائل إنصاف داخلية ملائمة ‏(انظر البلاغ رقم<br />

الحريات المدنية ضد نيجيريا").‏<br />

وتجدر الإشارة أيضاً‏ إلى أن الحكومة الجديدة قد أقرت في مذآرتها الشفهية رقم<br />

2000/127 المقدمة في الجلسة رقم التي عقدتها اللجنة في آوتونو،‏ بنين،‏<br />

بالانتهاآات التي ارتكبت آنذاك بقولها:‏<br />

‏"لا يمكن إنكار حقيقة أن شرآات النفط قد ارتكبت،‏ ولا تزال ترتكب،‏ فظائع آثيرة في<br />

أوجوني لاند ودلتا النيجر آذلك".‏<br />

لذلك،‏ أعلنت اللجنة قبول البلاغ.‏<br />

74/129 ‏"منظمة<br />

(28)<br />

.42<br />

.43<br />

.44<br />

الأسباب الموضوعية<br />

يزعم هذا البلاغ حدوث انتهاك مدبر لمجموعة واسعة من الحقوق المكفولة في<br />

‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".‏ وقبل أن نشرع في البحث فيما إذا آانت<br />

الحكومة النيجيرية قد انتهكت الحقوق المذآورة آما زعمت البلاغ،‏ أم لا؛ من الأفضل أن<br />

نحدد ما هو متوقع عموماً‏ من الحكومات وفقاً‏ للميثاق وبالأخص مقارنة بالحقوق ذاتها.‏<br />

تشير الأفكار المقبولة دولياً‏ المتصلة بمختلف الالتزامات الناشئة عن حقوق الإنسان<br />

إلى أن جميع الحقوق،‏ المدنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية،‏ تفرض على الدولة التي<br />

تتعهد بالالتزام بنظام الحقوق أربعة مستويات على الأقل من الواجبات،‏ هي:‏ واجب احترام<br />

هذه الحقوق،‏ وحمايتها،‏ وتعزيزها،‏ والوفاء بها.‏ وتنطبق هذه الالتزامات عموماً‏ على جميع<br />

الحقوق وتستتبع مجموعة من الواجبات السلبية والإيجابية.‏ وبوصفه وثيقة لحقوق الإنسان،‏<br />

نجد أن الميثاق الإفريقي لا يستبعد هذه المبادئ،‏ التي سيتم تناولها هنا بترتيب تم اختياره<br />

فقط لأنه ملائم وينبغي ألا يوحي بأي شكل من الأشكال إلى الأولوية الممنوحة لها.‏ ويتصل<br />

آل مستوى من الالتزامات بنفس القدر بالحقوق موضوع البحث<br />

أولاً:‏ يستتبع واجب احترام الحقوق أن تمتنع الدولة عن التدخل في تمتع رعاياها<br />

بجميع الحقوق الأساسية؛ إذ ينبغي عليها أن تحترم أصحاب الحقوق،‏ وحرياتهم،‏<br />

واستقلالهم،‏ ومواردهم،‏ وحرية تصرفهم وفيما يتعلق بالحقوق الاجتماعية-الاقتصادية،‏<br />

يعني هذا أن الدولة ملزمة باحترام حرية الفرد في استخدام الموارد المملوآة له أو<br />

الموجودة تحت تصرفه هو وحده أو بأية طريقة من طرق المشارآة مع الغير،‏ بمن فيهم<br />

قاطنو المنزل أو أفراد العائلة،‏ بغرض الوفاء بالاحتياجات المتعلقة بالحقوق.‏ وبالنسبة إلى<br />

الجماعات،‏ ينبغي أن تُحترم الموارد الخاصة بها،‏ لأن عليها أن تستخدم هذه الموارد للوفاء<br />

باحتياجاتها.‏<br />

ثانياً،‏ يجب على الدولة أن تحمي أصحاب الحقوق في مواجهة الرعايا الآخرين عن<br />

طريق التشريع وتوفير وسائل إنصاف فعالة ويستلزم هذا الواجب من الدولة اتخاذ<br />

إجراءات لحماية المستفيدين من الحقوق المحمية من التدخلات السياسية،‏ والاقتصادية،‏<br />

والاجتماعية.‏ وتستتبع الحماية عموماً‏ تكوين والمحافظة على مناخ أو إطار ينتج عن تفاعل<br />

مؤثر بين القوانين واللوائح حتى يتسنى للأفراد تحقيق حقوقهم وحرياتهم بحرية.‏ ويتمشى<br />

هذا الواجب بدرجة آبيرة مع الواجب الثالث الملقى على عاتق الدولة الخاص بتعزيز تمتع<br />

2<br />

.<br />

4<br />

.<br />

3<br />

.45<br />

.46<br />

1<br />

أنظلر الأمر الخاص ‏(بتعديل و تعليق العمل)‏ بالدستور لسنة 1993<br />

انظر عموماً،‏<br />

انظر،‏<br />

2<br />

Asbjørn Eide, ‘Economic, Social and Cultural Rights As Human Rights’ in<br />

Asbjørn Eide, Catarina Krause and Allan Rosas (eds), Economic, Social, and Cultural<br />

Rights: A Textbook (1995) 21-40<br />

3<br />

Krzysztof Drzewicki, ‘Internationalization of Human Rights and Their<br />

Juridization’ in Raija Hanski and Markku Suksi (eds), Second Revised Edition, An<br />

Introduction to the International Protection of Human Rights: A Textbook (1999) 31.<br />

4<br />

المصدر نفسه،‏ Drzewicki


.47<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 167<br />

رعاياها بجميع حقوق الإنسان.‏ إذ ينبغي عليها أن تتأآد من أن الأفراد قادرون على<br />

ممارسة حقوقهم وحرياتهم،‏ مثلاً،‏ عن طريق تعزيز التسامح،‏ وزيادة الوعي،‏ بل وحتى عن<br />

طريق إنشاء البنية الأساسية.‏<br />

ويستلزم الواجب الأخير من الدولة الوفاء بالحقوق والحريات التي تعهدت بها<br />

طواعية بموجب النظم المختلفة لحقوق الإنسان.‏ وهذا الواجب أقرب ما يكون إلى توقع<br />

إيجابي من جانب الدولة بتوجيه آلياتها نحو التحقيق الفعلي للحقوق.‏ ويتمشى هذا الواجب<br />

أيضاً‏ بدرجة آبيرة مع واجب التعزيز المذآور في الفقرة السابقة.‏ ويمكن أن يتضمن هذا<br />

الواجب التوفير المباشر للاحتياجات الأساسية مثل الطعام أو الموارد التي يمكن استخدامها<br />

للطعام ‏(المساعدات الغذائية المباشرة أو الضمان الاجتماعي)‏<br />

وهكذا،‏ تتحمل الدول عموماً‏ أعباء مجموعة الواجبات المذآورة أعلاه عندما تلزم<br />

نفسها بوثائق حقوق الإنسان.وتأآيداً‏ للطبيعة الشاملة للواجبات،‏ يشترط ‏"العهد الدولي<br />

الخاص بالحقوق الاقتصادية والسياسية والثقافية"‏<br />

.<br />

5<br />

the International Covenant<br />

on Economic, Social and Cultural Rights صراحة على الدول،‏ في المادة<br />

2(1)، أن:‏<br />

.48<br />

.49<br />

‏"تتعهد بأن تقوم باتخاذ الخطوات...‏ بكافة الطرق المناسبة بما في ذلك على<br />

وجه الخصوص تبني الإجراءات التشريعية".‏ وبناء على نوع الحقوق موضوع البحث،‏<br />

يختلف مستوى التأآيد عند تطبيق هذه الواجبات.‏ ففي بعض الأحيان،‏ تتطلب الحاجة إلى<br />

التمتع ببعض الحقوق بشكل مجدٍ‏ من الدولة اتخاذ إجراء مدروس إزاء أآثر من واجب من<br />

هذه الواجبات.‏ وبالنسبة إلى التساؤل المرتبط بما إذا آانت الحكومة النيجيرية قد انتهكت،‏<br />

بأفعالها،‏ أحكام الميثاق الإفريقي آما ادعى المشتكون؛ توجد الإجابة عن هذا التساؤل فيما<br />

سيرد ذآره أدناه.‏<br />

وفقاً‏ للمادتين و(‏‎61‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي،‏ تتم دراسة هذه البلاغ في ضوء<br />

أحكام الميثاق الإفريقي إلى جانب الوثائق والمبادئ الدولية والإقليمية ذات الصلة الخاصة<br />

بحقوق الإنسان.‏ وتشكر اللجنة المنظمتين غير الحكوميتين اللتين لفتتا انتباهها إلى هذا<br />

الموضوع،‏ وهما:‏ ‏"مرآز تفعيل الحقوق الاجتماعية والاقتصادية"‏<br />

و"مرآز الحقوق الاقتصادية<br />

والاجتماعية"‏ ‏(الولايات المتحدة)‏<br />

ويعتبر هذابرهاناً‏ على جدوى مبدأ مطالبة الأفراد بحماية المصلحة العامة<br />

action popularis بالنسبة إلى اللجنة والأفراد،‏ الذي يسمح به الميثاق الإفريقي<br />

بحكمة.‏ ومن المؤسف أن الرد الكتابي الوحيد الصادر عن الحكومة النيجيرية هو عبارة عن<br />

إقرار بخطورة الشكاوى تم إدراجه في مذآرة شفهية ورد ذآرها في الفقرة وفي ظل<br />

هذه الظروف،‏ تجد اللجنة نفسها مضطرة لأن تواصل دراسة هذا الموضوع على أساس<br />

مزاعم المشتكين غير المطعون فيها،‏ التي قبلتها اللجنة على هذا الأساس.‏<br />

ويزعم المشتكون أن الحكومة النيجيرية انتهكت الحق في الصحة والبيئة النظيفة آما<br />

اعترف به الميثاق الإفريقي في المادتين و(‏‎24‎‏)‏ عن طريق عدم الوفاء بالحد الأدنى<br />

من الواجبات التي تقتضيها هذه الحقوق.‏ آما يزعم المشتكون أن الحكومة قد فعلت ذلك من<br />

(60)<br />

the Social and<br />

Economic Rights Action Centre ‏(نيجيريا)‏<br />

the Centre for Economic and Social<br />

.Rights<br />

.30<br />

(16)<br />

.50<br />

خلال:‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

المشارآة المباشرة في تلويث الهواء،‏ والمياه،‏ والتربة ومن ثم الإضرار بصحة<br />

سكان أوجوني.‏<br />

عدم حماية سكان أوجوني من الضرر الذي تسبب فيه اتحاد ‏"شرآة الوطنية<br />

النيجيرية"‏ مع ‏"شرآة شِ‎ل"‏ بل واستخدام قوات الأمن التابعة لها لتسهيل إحداث<br />

الضرر.‏<br />

عدم إجراء دراسات حول الأخطار البيئية والصحية الممكنة أو الفعلية الناتجة عن<br />

العمليات النفطية أو السماح بإجرائها،‏ إذ تنص المادة من الميثاق الإفريقي<br />

(16)<br />

5<br />

انظر:‏ Eide, in Eide, Krause and Rosas, op cit 38


168 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)"<br />

على أن:‏ لكل شخص الحق في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه<br />

الوصول إليها.‏ (2) تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق باتخاذ التدابير اللازمة<br />

لحماية صحة شعوبها وضمان حصولها على العناية الطبية في حالة المرض".‏<br />

وتنص المادة من الميثاق الإفريقي على أن:‏ ‏"لكل الشعوب الحق في بيئة مرضية<br />

وشاملة وملائمة لتنميتها".‏<br />

وتدرك هذه الحقوق أهمية وجود بيئة نظيفة وآمنة تربطها صلة وثيقة بالحقوق<br />

الاقتصادية والاجتماعية بالقدر الذي تؤثر فيه البيئة في جودة الحياة وسلامة الفرد وقد<br />

أصاب ألكسندر آِس<br />

‏"إن البيئة التي أفسدها التلوث وشوهها تدمير آل أشكال الجمال والتنوع تتنافي مع الشروط<br />

المرضية للحياة وتنمية الشخصية مثلما يلحق الإخلال بالتوازنات الإيكولوجية الأساسية<br />

ضرراً‏ بالصحة البدنية والمعنوية"‏<br />

ومن ثم،‏ فإن الحق في بيئة عامة مرضية،‏ آما آفلته المادة (24) من الميثاق<br />

الإفريقي،‏ أو الحق في بيئة صحية،‏ آما هو شائع،‏ يفرض التزامات واضحة على الحكومة.‏<br />

إذ يستلزم من الدولة أن تتخذ إجراءات معقولةفضلاً‏ عن إجراءات أخرى لمنع التلوث<br />

والتدهور الإيكولوجي،‏ وتعزيز عملية المحافظة على البيئة،‏ وتأمين وجود تنمية مستدامة<br />

من الناحية الإيكولوجية،‏ واستخدام الموارد الطبيعية.‏ آما أن المادة من ‏"العهد الدولي<br />

الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"،‏ التي تعتبر نيجيريا طرفاً‏ فيه،‏ تستلزم<br />

من الحكومات أن تتخذ الخطوات المناسبة لتحسين جميع نواحي الصحة البيئية والصناعية.‏<br />

فضلاً‏ عن ذلك،‏ فإن الحق في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية المنصوص عليه في<br />

المادة من الميثاق الإفريقي والحق في بيئة مُرضية شاملة وملائمة للتنمية ‏(المادة<br />

آما ذآرنا سلفاً،‏ يلزم الحكومات بأن تكف عن تهديد صحة مواطنيها وبيئتهم بشكل<br />

مباشر.‏ وهكذا،‏ نجد أن الدولة ملزمة باحترام هذه الحقوق مما يستتبع منها بدرجة آبيرة<br />

ممارسة سياسة عدم التدخل؛ مثلاً،‏ عن طريق التوقف عن تنفيذ،‏ أو رعاية،‏ أو التسامح مع<br />

أية ممارسة أو سياسة أو إجراء قانوني ينتهك سلامة الفرد<br />

آما ينبغي أن يتضمن التزام الحكومة بروح المادتين و(‏‎24‎‏)‏ من الميثاق<br />

الإفريقي أن تطلب من جهات علمية مستقلة،‏ أو على الأقل أن تسمح لها،‏ بمراقبة البيئات<br />

المهددة بالخطر؛ وأن تشترط إجراء دراسات حول الأثر البيئي والاجتماعي وتعلن عن<br />

نتائجها قبل البدء في أي مشروع صناعي آبير؛ وأن تتخذ إجراءات مراقبة مناسبة وتوفر<br />

معلومات للمجتمعات المعرضة للمواد والأنشطة الخطرة؛ وأن تتيح فرصاً‏ مجدية للأفراد<br />

ليعبروا عن آرائهم ويشارآوا في القرارات التنموية التي تؤثر في مجتمعاتهم.‏<br />

وسوف ندرس الآن موقف الحكومة النيجيرية إزاء المادتين و(‏‎24‎‏)‏ من<br />

الميثاق الإفريقي.‏ ومن الأمور المؤآدة والمسلم بها أن الحكومة النيجيرية،‏ من خلال<br />

‏"الشرآة الوطنية النيجيرية للنفط"،‏ لها الحق في إنتاج النفط الذي سوف يستخدم دخله للوفاء<br />

بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للنيجيريين.‏ ومع ذلك،‏ نجد أن العناية التي آان ينبغي<br />

اتخاذها آما ذآرنا في الفقرة السابقة والتي آانت ستحمي حقوق ضحايا الانتهاآات موضوع<br />

الشكوى لم تتخذ.‏ وقد تفاقم الوضع بتصرفات قوات الأمن الحكومية التي انتهكت حقوق<br />

الأوجونيين عن طريق مهاجمة عدة قرى ومنازل بأوجوني،‏ وإحراقها،‏ وتدميرها.‏<br />

ويزعم المشتكون أن الحكومة النيجيرية قد انتهكت المادة من الميثاق<br />

الإفريقي.‏ ويزعمون أيضاً‏ أن الحكومة العسكرية النيجيرية آانت مشارآة في عمليات إنتاج<br />

.<br />

6<br />

(16)<br />

(21)<br />

(12)<br />

(16)<br />

.<br />

8<br />

Alexander Kiss بقوله:‏<br />

.<br />

7<br />

(24)<br />

.51<br />

.52<br />

(1)16<br />

((24)<br />

.53<br />

.54<br />

.55<br />

انظر التعليق العام رقم<br />

انظر:‏<br />

الصادر عن لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية<br />

6<br />

14 ‏(لسنة (2000<br />

7<br />

Alexander Kiss, ‘Concept and Possible Implications of the Right to Environment’ in<br />

Kathleen E Mahoney and Paul Mahoney (eds), Human Rights in the Twenty-First<br />

Century: A Global Challenge, 553<br />

8<br />

Scott Leckie, ‘The Right to Housing’ in Economic, Social and Cultural Rights,<br />

Eide, Krause and Rosas (eds), Maritinus Nijhoff Publishers (1995).


س"(‏<br />

.<br />

10<br />

9<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 169<br />

النفط ومن ثم لم تراقب عمليات شرآات النفط أو تنظمها،‏ وبذلك مهدت الطريق لاتحادات<br />

شرآات النفط آي تستغل احتياطيات النفط في أوجوني لاند.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لم تقم<br />

الحكومة،‏ في جميع معاملتها مع اتحادات شرآات النفط،‏ بإشراك مجتمعات أوجوني في<br />

القرارات التي تؤثر في تنمية أوجوني لاند.‏ ومن ثم،‏ يمكن القول بأن الدور التدميري<br />

والأناني الذي لعبته شرآات تنمية النفط في أوجوني لاند،‏ إلى جانب الأساليب القمعية التي<br />

اتبعتها الحكومة النيجيرية في أوجوني لاند،‏ وانعدام المزايا المادية المتراآمة لصالح السكان<br />

المحليين يشكل انتهاآاً‏ للمادة (21)، التي تنص على أن:‏<br />

تتصرف جميع الشعوب بحرية في ثرواتها ومواردها الطبيعية.‏ ويمارس هذا الحق<br />

لمصلحة السكان وحدهم.‏ ولا يجوز حرمان شعب من هذا الحق بأي حال من الأحوال.‏ (2)<br />

في حالة الاستيلاء،‏ للشعب الذي تم الاستيلاء على ممتلكاته الحق المشروع في استردادها<br />

وفي التعويض الملائم.‏ (3) يمارس التصرف الحر في الثروات والموارد الطبيعية دون<br />

مساس بالالتزام بتعزيز التعاون الاقتصادي الدولي القائم على أساس الاحترام المتبادل<br />

والتبادل المنصف ومبادئ القانون الدولي.‏ (4) تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بصفة<br />

فردية أو جماعية بممارسة حق التصرف في ثرواتها ومواردها الطبيعية بهدف تقوية الوحدة<br />

الأفريقية والتضامن الأفريقي.‏ (5) تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق بالقضاء على آل<br />

أشكال الاستغلال الاقتصادي الأجنبي وخاصة ما تمارسه الاحتكارات الدولية وذلك تمكين‏ًا<br />

لشعوبها من الاستفادة بصورة تامة من المكاسب الناتجة عن مواردها الطبيعية".‏<br />

يعود أصل هذا الحكم إلى فترة الاستعمار،‏ عندما آانت موارد إفريقيا الإنسانية<br />

والمادية تستغل على نطاق واسع لمصلحة قوى خارجية،‏ مما سبب مأساة للأفارقة أنفسهم،‏<br />

ومنعهم من حقهم المكتسب بالولادة،‏ وأبعدهم عن أرضهم.‏ ونتيجة للاستغلال الاستعماري،‏<br />

لا تزال شعوب وموارد إفريقيا الثمينة عرضة لسوء الاستخدام من جانب جهات أجنبية.‏<br />

ومن الواضح أن صائغي الميثاق قد أرادوا أن يذآروا الحكومات الإفريقية بتراث القارة<br />

المؤلم ويعيدوا التنمية الاقتصادية القائمة على التعاون إلى مكانها التقليدي في قلب المجتمع<br />

الإفريقي.‏<br />

ويقع على عاتق الحكومات واجب حماية مواطنيها،‏ ليس فقط عن طريق صياغة<br />

تشريعات مناسبة وإنفاذها بفعالية،‏ وإنما أيضاً‏ عن طريق حمايتهم من الأفعال التخريبية<br />

التي قد ترتكبها بعض جهات القطاع الخاص ‏(انظر:‏ ‏"اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان<br />

والحريات ضد تشاد")‏ ويستدعي هذا الواجب من الحكومات أن تتخذإجراءاً‏ إيجابياً‏<br />

للوفاء بالتزاماتها بموجب وثائق حقوق الإنسان.‏ آما يدعم الإجراء المتبع في المحاآم<br />

الأخرى هذا المتطلب آما ثبت في قضية ‏"فِلاسكيز رودريجَ‎ز ضد هندوراس"‏ ففي هذا<br />

الحكم الذي يعد إحدى العلامات البارزة،‏ رأت ‏"المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان"‏<br />

Inter-American Court of Human Rights أنه عندما تسمح دولة لأفراد أو<br />

مجموعات من القطاع الخاص بأن يتصرفوا بحرية مع إعطائهم حصانة تضر بالحقوق<br />

المعترف بها،‏ فإن هذا يشكل انتهاآاً‏ واضحاً‏ لالتزاماتها المرتبطة بحماية حقوق الإنسان<br />

الخاصة بمواطنيها.‏ وعلى نحو مماثل،‏ تم التأآيد أيضاً‏ على هذا الالتزام الملقى على عاتق<br />

الدولة في حكم ‏"المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"‏ في قضية و(ص)‏ ضد<br />

هولندا"‏ ففي هذه القضية،‏ حكمت المحكمة بأن السلطات آانت ملزمة باتخاذ الخطوات<br />

اللازمة لتتأآد من أن التمتع بالحقوق لا يتدخل فيه أي شخص آخر من القطاع الخاص.‏<br />

the<br />

.<br />

11<br />

(<br />

(1)"<br />

.<br />

12<br />

.56<br />

.57<br />

انظر:‏ تقرير أعده ‏"قطاع عمليات الصناعة والطاقة"‏ التابع للقسم المختص بمنطقة غرب وسط إفريقيا<br />

بعنوان ‏"تحديد استراتيجية للتنمية<br />

البيئية لدلتا النيجر"‏<br />

9<br />

Industry and<br />

Energy Operations Division, West Central <strong>Africa</strong> Department<br />

‘Defining an Environmental Development Strategy for the Niger Delta’<br />

Volume 1 - paragraph B (1.6 - 1.7) at page 2-3.<br />

10<br />

11<br />

بلاغ رقم 92/74.<br />

انظر المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان،‏ قضية فِلاسكيز رودريجَز،‏ الحكم الصادر في<br />

Series C,<br />

19 يوليو ،1988<br />

no 4<br />

12<br />

91 ECHR (1985) (Ser A) at 32


170 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.58<br />

وتشير اللجنة إلى أنه في هذا البلاغ،‏ على الرغم من التزام الحكومة النيجيرية<br />

بحماية الأشخاص ضد التدخلات التي تحول دون التمتع بحقوقهم،‏ فقد سهلت تدمير أوجوني<br />

لاند.‏ وخلافاً‏ لالتزاماتها بموجب الميثاق وعلى الرغم من المبادئ الراسخة على المستوى<br />

الدولي،‏ فقط أعطت الحكومة النيجيرية الضوء الأخضر لأطراف فاعلة في القطاع<br />

الخاص،‏ لا سيما شرآات النفط،‏ آي تؤثر بطريقة سلبية للغاية في رفاهية الأوجونيين.‏ وإذا<br />

قسنا تصرف الحكومة النيجيرية بأي مقياس معياري،‏ فسنجد أنه لا يرتقي إلى الحد الأدنى<br />

من التصرفات المتوقعة من الحكومات؛ ومن ثم،‏ فإنه ينتهك المادة من الميثاق<br />

الإفريقي.‏<br />

آما يؤآد المشتكون أن الحكومة العسكرية في نيجيريا انتهكت بشكل جماعي ومنظم<br />

الحق في مسكن مناسب لأفراد المجتمع الأوجوني الذي تنص عليه المادة وتعترف به<br />

ضمنياً‏ المادتان و‎1)18‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي.‏ إذ تنص المادة من الميثاق على<br />

أن:‏<br />

‏"حق الملكية مكفول.‏ ولا يجوز المساس به إلا لضرورة أو مصلحة عامة طبقا لأحكام<br />

القوانين الصادرة في هذا الصدد".‏<br />

بينما تنص المادة على أن:‏ ‏"الأسرة هي الوحدة الطبيعية وأساس المجتمع،‏ وعلى<br />

الدولة حمايتها..."‏<br />

على الرغم من أن الميثاق الإفريقي لا يحتوي على نص صريح بشأن الحق في<br />

المسكن أو المأوى؛ فإن النتيجة الطبيعية لمجموعة الأحكام التي تحمي حق التمتع بأفضل<br />

حالة صحية بدنية وعقلية،‏ المقتبسة في المادة أعلاه،‏ وحق الملكية والحماية الممنوحة<br />

للأسرة تمنع التدمير الوحشي للمأوى لأن تدمير المسكن يؤثر في الملكية والصحة والحياة<br />

الأسرية بشكل سلبي.‏ ومن ثم،‏ يتضح على ضوء نصوص المواد (14)، و(‏‎16‎‏)،‏ و‎1)18‎‏)‏<br />

أن الحكومة النيجيرية قد انتهكت نص الميثاق بخصوص الحق في المأوى أو المسكن.‏<br />

يُلزم الحق في المأوى الحكومة النيجيرية،‏ على أقل تقدير،‏ بألا تدمر مساآن<br />

مواطنيها وألا تعرقل جهود الأفراد أو المجتمعات الساعية إلى إعادة بناء المنازل التي<br />

فقدتها.‏ ويتطلب التزام احترام حقوق المسكن من الدولة،‏ وبالتالي من جميع الأجهزة<br />

والوآلاء التابعين لها،‏ أن تمتنع عن تنفيذ،‏ أو رعاية،‏ أو التسامح مع أية ممارسة أو سياسة<br />

أو إجراء قانوني ينتهك سلامة الفرد أو حريته في استخدام المواد أو الموارد الأخرى<br />

المتاحة له بالطريقة التي يرى أنها الأنسب للوفاء باحتياجات المسكن الخاصة بالفرد،‏ أو<br />

الأسرة،‏ أو المجتمع ويفرض الالتزام بحماية الحقوق على الحكومة أن تمنع انتهاك حق<br />

أي فرد في المسكن من جانب أي فرد آخر أو أطراف فاعلة غير تابعة للدولة مثل أصحاب<br />

العقارات،‏ وشرآات الاستثمار العقارية،‏ وملاك الأراضي.‏ وفي حال حدوث هذه<br />

الانتهاآات،‏ ينبغي على الحكومة أن تتصرف بشكل يحول دون حرمان عدد أآبر من<br />

المواطنين من حقوقهم ويضمن الاستفادة من وسائل الإنصاف القانونية ويتخطى الحق<br />

في المأوى مجرد وضع سقف فوق رأس الفرد،‏ ليشمل حقه في أن يُترك وحده وأن يعيش<br />

في سلام،‏ سواء تم ذلك تحت سقف أو لم يتم.‏<br />

وتؤدي حماية الحقوق المكفولة في المواد (14)، و(‏‎16‎‏)،‏ و‎1)18‎‏)‏ إلى النتيجة<br />

ذاتها.‏ وبالنسبة إلى الحق المذآور في الفقرة السابقة،‏ وفي حالة الشعب الأوجوني،‏ لم تفِ‏<br />

الحكومة النيجيرية بهذين الالتزامين اللذين يمثلان الحد الأدنى من التزاماتها.‏ فقد دمرت<br />

منازل أوجوني وقراها ثم عرقلت،‏ بواسطة قوات الأمن التابعة لها،‏ مواطنين أبرياء حاولوا<br />

العودة إلى موطنهم ليعيدوا بناء منازلهم المدمرة وضايقتهم،‏ وضربتهم،‏ وفي بعض<br />

(21)<br />

(14)<br />

(14)<br />

.<br />

14<br />

(16)<br />

(16)<br />

(1)18<br />

.<br />

13<br />

.59<br />

.60<br />

.61<br />

.62<br />

13<br />

Scott Leckie, ‘The Right to Housing’ in Eide, Krause and Rosas, op cit, 107-123, at<br />

113<br />

14<br />

المصدر نفسه،‏ الصفحتان 114-113


.63<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 171<br />

الأحيان،‏ أطلقت الرصاص عليهم وقتلتهم.‏ وتشكل هذه الأفعال انتهاآات جماعية للحق في<br />

المأوى،‏ وانتهاآاً‏ للمواد (14)، و(‏‎16‎‏)،‏ و‎1)18‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

وتجدر الإشارة هنا إلى أن الانتهاك المحدد من جانب الحكومة النيجيرية للحق في<br />

مسكن مناسب،‏ آما هو محمي ضمنياً‏ في الميثاق،‏ يشمل أيضاً‏ الحق في الحماية من عمليات<br />

الإخلاء القسري.‏ وتستوحي اللجنة الإفريقية ذلك من تعريف مصطلح ‏"الإخلاء القسري"‏<br />

‏"اللجنة الخاصة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية<br />

والثقافية"‏ والذي يحدد المصطلح بوصفه:‏ ‏"الطرد الدائم للأفراد،‏ أو الأسر،‏ أو المجتمعات،‏<br />

أو آل ما سبق من منازلهم التي يقطنونهارغماً‏ عنهم ودون توفير أشكال مناسبة من<br />

الحماية القانونية أو غيرها من أنواع الحماية،‏ أو وسائل للاستفادة من هذه الحماية"‏<br />

وأينما تقع الإخلاءات القسرية وآلما وقعت،‏ تخلف وراءها أضراراً‏ بالغة؛ لأنها تتسبب في<br />

محن بدنية ونفسية وعاطفية،‏ وتستتبع خسارة في مصادر الرزق وزيادة في الإفقار.‏ آما<br />

يمكن أن تتسبب في أذى بدني وفي بعض الأحيان في حالات وفاة متفرقة.‏ وفضلا عن<br />

ذلك،‏ تؤدي الإخلاءات القسرية إلى تفكيك الأسر وتزيد مستويات التشرد وفي هذا<br />

الصدد،‏ ينص التعليق العام رقم الصادر عن ‏"اللجنة الخاصة بالحقوق<br />

الاقتصادية والاجتماعية والثقافية"‏<br />

and Cultural Rigths حول الحق في مسكن مناسب على:‏ "... ضرورة أن يحظى<br />

آل الأشخاص بدرجة من الأمان في الحيازة العقارية تكفل الحماية القانونية ضد الإخلاء<br />

القسري،‏ والمضايقة،‏ وغيرهما من التهديدات".‏<br />

ويدل تصرف الحكومة النيجيرية بوضوح على انتهاك هذا الحق<br />

الذي يتمتع به الأوجونيون بوصفه حقاً‏ جماعياً.‏<br />

وتشير البلاغ إلى أن الحق في الطعام مكفول ضمنياً‏ في الميثاق الإفريقي،‏ وبالتحديد<br />

في الأحكام الخاصة بالحق في الحياة ‏(المادة (4))، والحق في الصحة ‏(المادة<br />

والحق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ‏(المادة وبأنتهاآها هذه الحقوق،‏<br />

تكون الحكومة النيجيرية قد تجاهلت ليس فقط الحقوق المحمية صراحة وإنما أيضاً‏ الحق<br />

في الطعام المكفول ضمنياً.‏<br />

ومما لا شك فيه أن الحق في الطعام يتصل اتصالاً‏ وثيقاً‏ بكرامة البشر؛ ومن ثم فهو<br />

ضروري للتمتع والوفاء بحقوق أخرى مثل الصحة،‏ والتعليم،‏ والعمل،‏ والمشارآة<br />

السياسية.‏ ويقتضي الميثاق الإفريقي والقانون الدولي من نيجيريا ويلزمها بحماية مصادر<br />

الطعام القائمة وتحسينها،‏ وتوفير وسائل لجميع المواطنين للحصول على قدرآافٍ‏ من<br />

الطعام.‏ ودون التطرق إلى واجب الحكومة المرتبط بتحسين إنتاج الطعام وضمان الوصول<br />

إليه،‏ ينبغي أن نشير إلى أن الحد الأدنى من الحق في الطعام يستلزم من الحكومة النيجيرية<br />

ألا تدمر مصادر الطعام أو تلوثها،‏ وألا تسمح لأطراف من القطاع الخاص بأن تدمر هذه<br />

المصادر أو تلوثها،‏ وألا تمنع جهود الشعب الساعية لإطعام نفسه.‏<br />

وقد انتهكت طريقة تعامل الحكومة مع الأوجونيين الحدود الدنيا الثلاث للواجبات<br />

المتصلة بالحق في الطعام.‏ فقد دمرت الحكومة مصادر الطعام عن طريق قوات الأمن<br />

الحكومية وشرآة النفط التابعة للدولة؛ وسمحت لشرآات النفط الخاصة بتدمير مصادر<br />

الطعام؛ ولجأت إلى إثارة الرعب لتضع عراقيل آبيرة أمام المجتمعات الأوجونية التي<br />

تحاول إطعام نفسها.‏ ومرة أخرى لم ترتقِ‏ الحكومة النيجيرية إلى المستوى المتوقع منها<br />

بموجب أحكام الميثاق الإفريقي والمعايير الدولية لحقوق الإنسان؛ ومن ثم،‏ تكون قد انتهكت<br />

حق الأوجونيين في الطعام.‏<br />

تزعم البلاغات أيضاً‏ أن الحكومة النيجيرية قد انتهكت المادة من الميثاق التي<br />

تكفل حرمة البشر وحق آل شخص في الحياة واحترام آرامته.‏ وفي ظل الانتهاآات<br />

.<br />

15<br />

16<br />

.<br />

(1991) (4)<br />

the Committee on Economic, Social<br />

(E/1992/ 23, annex III,<br />

،((16)<br />

(4)<br />

.((22)<br />

forced eviction الذي وضعته<br />

.paragraph 8(a))<br />

.64<br />

.65<br />

.66<br />

.67<br />

15<br />

انظر:‏ التعليق العام رقم<br />

المصدر نفسه،‏ صفحة<br />

(1997) (7)<br />

113<br />

16<br />

بشأن الحق في مسكن مناسب ‏(المادة 11(1)): الإخلاءات القسرية


172 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

الواسعة التي ارتكبتها الحكومة النيجيرية وأطراف فاعلة في القطاع الخاص ‏(سواء بموافقة<br />

الحكومة أو دون موافقتها)،‏ تم انتهاك أهم حق من بين جميع حقوق الإنسان،‏ ألا وهو الحق<br />

في الحياة.‏ فقد تم إعطاء قوات الأمن الضوء الأخضر لتتعامل بشكل حاسم مع الأوجونيين،‏<br />

وقد تجسد ذلك في عمليات الترهيب والقتل واسعة النطاق.‏ آما وصل التلوث والتدهور<br />

البيئي إلى مستويات غير مقبولة إنسانياً‏ حولت العيش في أوجوني لاند إلى آابوس.‏ ذلك أن<br />

بقاء الأوجونيين آان يعتمد على أراضيهم ومزارعهم التي دمرتها الحكومة بتدخلها<br />

المباشر.‏ ويتبين مما سبق أن هذه الفظائع وغيرها من الفظائع المشابهة لم تضع الأفراد في<br />

أوجوني لاند تحت وطأة الاضطهاد فحسب،‏ بل امتدت إلى المجتمع الأوجوني بأآمله،‏ لأنها<br />

أثرت في حياة الجميع.‏ وقد أوفدت اللجنة بعثة إلى نيجيريا في الفترة من<br />

1997 وشهدت بشكل مباشر الوضع المتردي في أوجوني لاند بما فيه التدهور البيئي.‏<br />

يفرض تفرد الوضع الإفريقي والصفات الاستثنائية ‏"للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب"‏ على اللجنة الإفريقية مهمة هامة.‏ إذ ينبغي أن يستجيب القانون الدولي وحقوق<br />

الإنسان للظروف السائدة في إفريقيا.‏ ومن الواضح أن الحقوق الجماعية،‏ والبيئية،‏<br />

والاقتصادية والاجتماعية تشكل عناصر ضرورية لحقوق الإنسان في إفريقيا.‏ وستطبق<br />

اللجنة الإفريقية أياً‏ من الحقوق المتنوعة المتضمنة في الميثاق الإفريقي،‏ وهي ترحب بهذه<br />

الفرصة آي توضح أنه لا يوجد في الميثاق الإفريقي حق لا يمكن تفعيله.‏ ومع ذلك،‏ وآما<br />

أشرنا في الفقرات السابقة،‏ لم ترتقِ‏ الحكومة النيجيرية إلى الحد الأدنى من توقعات الميثاق<br />

الإفريقي.‏<br />

ولا ترغب اللجنة في أن تلقي الخطأ على الحكومات التي تعمل في ظروف صعبة<br />

لتحسن حياة شعوبها.‏ ومع ذلك،‏ يستلزم وضع الشعب في أوجوني لاند،‏ في رأي اللجنة،‏<br />

إعادة النظر في موقف الحكومة من المزاعم الواردة في البلاغ الحالية.‏ وقد يكون تدخل<br />

الشرآات متعددة الجنسيات قوة إيجابية للتنمية إذا تنبهت الدولة والشعب على الدوام للصالح<br />

العام والحقوق المقدسة للأفراد والمجتمعات.‏ ومع ذلك،‏ فقد لاحظت اللجنة جهود الإدارة<br />

المدنية الحالية لمعالجة الفظائع التي ارتكبتها الإدارة العسكرية السابقة آما ورد في المذآرة<br />

الشفهية المشار إليها في الفقرة من هذا القرار.‏<br />

7 إلى 14 مارس<br />

(30)<br />

.68<br />

.69<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ فإن اللجنة:‏<br />

تقضي بأن جمهورية نيجيريا الفيدرالية قد خالفت المواد (2)، و(‏‎4‎‏)،‏ و(‏‎14‎‏)،‏<br />

و(‏‎16‎‏)،‏ و‎1)18‎‏)،‏ و(‏‎21‎‏)،‏ و(‏‎24‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب؛<br />

تناشد حكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية أن تضمن الحماية لبيئة شعب أوجوني<br />

لاند،‏ وصحته،‏ ومصادر رزقه عن طريق:‏<br />

وقف جميع الهجمات الموجهة لمجتمعات أوجوني وزعمائها من جانب ‏"فريق<br />

المهمات المعني بالأمن الداخلي لولاية ريفرز"‏ والسماح للمواطنين والمحققين المستقلين<br />

بالوصول إلى المنطقة بحرية؛<br />

إجراء تحقيق في انتهاآات حقوق الإنسان الموضحة أعلاه ومقاضاة المسئولين في<br />

قوات الأمن،‏ والشرآة الوطنية النيجيرية للنفظ،‏ والهيئات ذات الصلة المتورطة في<br />

انتهاآات حقوق الإنسان.‏<br />

ضمان تقديم تعويضات مناسبة لضحايا انتهاآات حقوق الإنسان،‏ بما في ذلك توفير<br />

المعونة والمساعدة في إعادة التوطين إلى ضحايا الغارات التي حدثت برعاية الحكومة،‏<br />

وإجراء عملية تطهير شاملة للأراضي والانهار التي خربتها العمليات النفطية؛<br />

ضمان إعداد تقييمات مناسبة للأثر البيئي والاجتماعي لأي مشروع مستقبلي لتنمية<br />

النفطفضلاً‏ عن ضمان التشغيل الآمن لأي مشروع مستقبلي من هذا النوع عن طريق<br />

تشكيل أجهزة فعالة ومستقلة للإشراف على صناعة النفط؛<br />

[.70]<br />

[.71]<br />

•<br />

•<br />

•<br />


•<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 173<br />

تزويد المجتمعات التي من المحتمل أن تتأثر بالعمليات النفطية بمعلومات حول<br />

المخاطر الصحية والبيئية مع توفير وسائل جدية تمكنها من الوصول إلى الأجهزة التنظيمية<br />

وتلك المعنية بصنع القرار.‏<br />

تحث حكومة جمهورية نيجيريا الفيدرالية على أن تحيط اللجنة الإفريقية علماً‏ بنتيجة<br />

أعمال آل من:‏<br />

الوزارة الفيدرالية للبيئة التي تم إنشاؤها لتتعامل مع الموضوعات البيئية وتلك<br />

المتصلة بالبيئة في نيجيريا،‏ وعلى رأسها منطقة دلتا نهر النيجر بما فيها أوجوني لاند؛<br />

‏"لجنة تنمية دلتا النيجر"‏ التي تأسست بموجب قانون لكي تتعامل مع المشكلات<br />

البيئية والاجتماعية ذات الصلة في منطقة دلتا النيجر وغيرها من مناطق إنتاج النفط في<br />

نيجيريا؛<br />

• ‏"اللجنة القضائية للتحقيق"‏ التي بدأت البحث في انتهاآات حقوق الإنسان.‏<br />

[.72]<br />

•<br />

•<br />

قضية مؤسسة الموارد القانونية ضد دولة زامبيا<br />

(2001) AHRLR 84 (ACHPR 2001)<br />

...<br />

تتعلق هذه الشكوى بتعديل أدخل على الدستور الزامبي يقصر الحق في الترشح لمنصب رئيس<br />

الدولة على آل من يستطيع أن يثبت أن آلا والديه من أصل زامبي،‏ الأمر الذي أدى إلى استبعاد<br />

الرئيس الأسبق آاووندا من الترشح مجدداً‏ لمنصب الرئيس.‏<br />

الأسباب القانونية<br />

الأسباب الموضوعية<br />

تفيد المزاعم المقدمة إلى اللجنة أن الدولة المدعى عليها قد انتهكت المواد<br />

و(‏‎3‎‏)،‏ و(‏‎19‎‏)‏ من الميثاق،‏ لأن ‏"قانون تعديل الدستور الزامبي لسنة<br />

إذ<br />

تنص المادة منه على أنه على آل من يرغب في الترشح لمنصب رئيس زامبيا أن<br />

يثبت أن آلا والديه مواطنان زامبيان بالميلاد أو النسب.‏ ونتيجة لهذا التعديل حُ‎رم مواطن<br />

زامبي،‏ هو الرئيس الأسبق الدآتور آينيث ديفيد آاووندا<br />

من المنافسة في الانتخابات الرئاسية رغم ترشيحه بشكل سليم من قبل حزب سياسي<br />

مشروع.‏ وتشير المزاعم إلى أن التعديل آان يهدف إلى حرمان نحو 35 في المائة من<br />

الناخبين في زامبيا من الترشح لمنصب الرئاسة في أي انتخابات مستقبلية لأعلى منصب<br />

في الدولة.‏<br />

،(2)<br />

.52<br />

the "1996<br />

Constitution of Zambia Amendment Act of 1996 قانون تمييزي.‏<br />

(34)<br />

،Kenneth David Kaunda<br />

...<br />

.64<br />

وتتفق جميع الأحزاب على أن أي إجراء يسعى إلى استبعاد شريحة من المواطنين<br />

من المشارآة في العملية الديمقراطية،‏ آما حدث بسبب التعديل موضوع البحث،‏ هو في<br />

الواقع إجراء تمييزي مخالف للميثاق.‏ وتنص المادة من الدستور الزامبي على<br />

ضرورة عدم التمييز بسبب ‏"العرق،‏ أو الموطن الأصلي،‏ أو الآراء السياسية،‏ أو اللون،‏ أو<br />

العقيدة،‏ أو الجنس،‏ أو الحالة الاجتماعية...".‏ بينما يستخدم الميثاق الإفريقي تعبير ‏"المنشأ<br />

الوطني والاجتماعي..."‏ national and social origin الذي يمكن أن يشمله تعبير<br />

‏"الموطن الأصلي"‏ place of origin المنصوص عليه في الدستور الزامبي.‏ وتنص<br />

(11)


174 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)23<br />

المادة من الدستور الزامبي على أنه لا<br />

في حد ذاته أو في نتائجه..."‏<br />

...<br />

.70<br />

يجوز للبرلمان أن يسن أي قانون ‏"تمييزي<br />

آدت اللجنة بقوة أنه لا يجوز لأية دولة طرف في الميثاق أن تتجنب مسئولياتها عن<br />

طريق اللجوء إلى فرض القيود والاحتجاج بمواد ‏"الاعتراف المشروط بالحق"‏ المتضمنة<br />

في الميثاق.‏ وعقب تطورات حدثت في ولايات قضائية أخرى،‏ قيل أنه لا يمكن استخدام<br />

الميثاق لتبرير انتهاك مواده.‏ لذلك،‏ ينبغي أن يُفسر الميثاق تفسيراً‏ آلياً‏ وأن تعزز مواده<br />

بعضها البعض.‏ آما ينبغيأيضاً‏ دراسة الغرض من أي قيد وتأثيره،‏ لأن تقييد الحق لا<br />

يمكن أن يستخدم للإضرار بحقوق يتم التمتع بها فعلياً.‏ ومن ثم،‏ لا يمكن تبرير ما حدث<br />

ارتكاناً‏ فقط إلى الإرادة الشعبية،‏ التي لا يمكن استخدامها لتقييد مسئوليات الدول الأطراف<br />

بموجب الميثاق.‏ وبعد الوصول إلى هذه النتيجة،‏ لا يهم ما إذا آان هذا الإجراء سيحرم<br />

أو 35 في المائة من الزامبيين من حقهم في الانتخاب؛ وإن مسألة حرمان أي شخص من<br />

هذا الحق ليست محل خلاف وتشكل انتهاآاً‏ لهذا الحق.‏<br />

توصلت اللجنة إلى قرار بخصوص المزاعم المتصلة بأنتهاك المادة بعد<br />

دراسة دقيقة لطبيعة الحق في المساواة ‏(المادة ومضمونه.‏ ولا يستطيع أحد أن ينكر<br />

أن هناك مواطنين زامبيين ولدوا في زامبيا رغم أن آباءهم لم يولدوا فيما بات يُعرف<br />

‏"بجمهورية زامبيا"‏ بعد الاستقلال في عام وهذه النقطة بالتحديد مثيرة للجدل لأن<br />

حرآة تنقل الناس فيما آان يُعرف ‏"بالفيدرالية الإفريقية المرآزية"‏ the Central<br />

<strong>Africa</strong>n Federation ‏(التي أصبحت الآن دول مالاوي،‏ وزامبيا،‏ وزيمبابوي)‏ آانت<br />

حرة.‏ وباعتراف زامبيا نفسها،‏ فقد تم منح الجنسية الزامبية عند الاستقلال لكل من طلبها<br />

من المقيمين في الفيدرالية.‏ ومن ثم،‏ فإن الحقوق التي تمتع بها الناس لأآثر من 30 عاماً‏ لا<br />

يمكن سلبها منهم بسهولة.‏ وهكذا،‏ فإن القول بأن الزامبي الأصلي هو من وُلد هو ووالداه<br />

فيما بات يُعرف ‏(لاحقاً)‏ بالأراضي التابعة لسيادة دولة زامبيا قد يكون أمراً‏ تعسفياً‏ فضلاً‏<br />

عن أن تطبيقه بأثر رجعي لا يمكن تبريره وفقاً‏ لأحكام لميثاق.‏<br />

وينص الميثاق بوضوح على ضرورة أن يكون للمواطنين الحق في المشارآة في<br />

إدارة الشئون العامة لبلدهم ‏"سواء مباشرة أو عن طريق ممثلين يتم اختيارهم بحرية...".‏<br />

انظر التعليق العام رقم الصادر عن ‏"لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم<br />

المتحدة"‏ الذي نص على ‏"عدم استبعاد الأشخاص المؤهلين لخوض الانتخابات الرئاسية<br />

عن طريق متطلبات غير معقولة أو تمييزية مثل التعليم،‏ أو محل الإقامة،‏ أو النسب،‏ أو<br />

الانتماء السياسي...".‏ وفي هذه الحالة،‏ لا ينشأ الألم من واقع المواطن الذي يعاني من<br />

التمييز بسبب الموطن الأصلي فحسب،‏ وإنماأيضاً‏ ‏(من حقيقة)‏ انتهاك حقوق مواطني<br />

زامبيا في ‏"أن يختاروا بحرية"‏ ممثليهم السياسيين.‏ ويقصد بتعبير ‏"طبقاً‏ لأحكام القانون"‏<br />

بالطبع تنظيم آيفية ممارسة الحق وليس استخدام القانون في سلب الحق.‏<br />

وترى اللجنة أن اللجوء إلى المادة من الميثاق آان خاطئاً؛ لأن الجزء الذي<br />

يتناول ‏"الشعوب"‏ لا يمكن أن ينطبق على هذه الحالة.‏ ويتطلب القيام بذلك تقديم أدلة على<br />

أن الإجراء المتخذ آان سيؤثر بشكل عكسي في مجموعة معينة من المواطنين الزامبيين<br />

بسبب صلة القرابة المشترآة،‏ أو الأصل العرقي،‏ أو اللغة،‏ أو العادات الثقافية.‏ بيد أن<br />

الأحكام المسيئة المزعومة في قانون ‏(تعديل)‏ الدستور الزامبي لسنة 1996 لا تهدف إلى<br />

ذلك.‏<br />

1<br />

(13)<br />

((2)<br />

.1964<br />

(19)<br />

(1996) 25<br />

.71<br />

.72<br />

.73<br />

.74<br />

.75<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ فإن اللجنة:‏<br />

تجد أن جمهورية زامبيا قد انتهكت المواد (2)، و‎1)3‎‏)،‏ و(‏‎13‎‏)‏ من الميثاق<br />

الإفريقي؛<br />

تحث جمهورية زامبيا بشدة على أن تتخذ الخطوات اللازمة لتعدل قوانينها<br />

ودستورها بما يتمشى مع الميثاق الإفريقي؛


.76<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 175<br />

تطلب من جمهورية زامبيا أن تحيط اللجنة علماً،‏ عندما تقدم تقريرها التالي عن البلد<br />

بخصوص المادة (62)، بالإجراءات المتخذة للالتزام بهذه التوصية.‏


ب)(‏<br />

176 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قضية مكتب المحامي غازي سليمان ضد دولة السودان<br />

– تقرير النشاط السنوي<br />

‏(البلاغان رقم<br />

رقم<br />

1998/222 و‎1999/229‎<br />

((16)<br />

تتناول هذه القضية جوانب مختلفة من أحكام الميثاق الإفريقي الخاصة بالمحاآمة العادلة.‏<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

(<br />

1)7<br />

."<br />

...<br />

.54<br />

.55<br />

.56<br />

.57<br />

.58<br />

.59<br />

.60<br />

.61<br />

يزعم المشتكي في البلاغ موضوع البحث أن محققين ومسئولين يشغلون مناصب<br />

حكومية عليا أدانوا الضحايا علناً.‏ وتشير المزاعم إلى أن الحكومة قد نظمت حملة دعائية<br />

واسعة حول القضية لكي تقنع الجمهور بأن ثمة محاولة انقلابية قد حدثت وأن المقبوض<br />

عليهم متورطون فيها.‏ وقد أظهرت الحكومة عداء صريحاً‏ تجاه الضحايا عندما أعلنت أن<br />

‏"المسئولين عن التفجيرات"‏ سوف يتم إعدامهم.‏<br />

ويزعم المشتكي أنه بغية إعادة تمثيل الوقائع،‏ أجبرت المحكمة العسكرية الضحايا<br />

على أن يتصرفوا وآأنهم يرتكبون الجرائم وأملت عليهم ما ينبغي أن يفعلوه وتم تصويرهم<br />

ثم عرضت هذه الصور أثناء المحاآمة.‏ وثمة ادعاءات بأن السلطات صدقت على إدانة<br />

المتهمين ارتكاناً‏ إلى هذه الاعترافات.‏ وليس لدى اللجنة الإفريقية أي دليل على أن هؤلاء<br />

الضباط هم ذاتهم الذين ترأسوا المحكمة العسكرية التي نظرت القضية أو شارآوا فيها.‏ ولم<br />

يتم تقديم هذه الصور إلى اللجنة الإفريقية بوصفها دليلاً؛ وفي مثل هذه الحالات،‏ لا تستطيع<br />

اللجنة الإفريقية أن تجري تحقيقاً‏ استناداً‏ إلى دليل غير مؤآد.‏<br />

ومع ذلك،‏ تدين اللجنة الإفريقية واقعة قيام مسئولي الدولة بتنظيم حملة دعائية تهدف<br />

إلى إدانة المشتبه فيهم بارتكاب الجريمة قبل أن تؤآد محكمة مختصة إدانتهم.‏ ومن ثم،‏<br />

تمثل حملة الدعاية السلبية التي نظمتها الحكومة انتهاآاً‏ لحق المتهم في اعتباره بريئاً‏ حتى<br />

تثبت إدانته،‏ الذي تكفله المادة من الميثاق الإفريقي.‏<br />

وآما هو مذآور في ملخص الوقائع،‏ لم يُسمح للمشتكين بالاستعانة بمحامٍ؛ ولم يتوفر<br />

للمدافعين عنهم لا الوقت ولا الفرصة الكافية للاطلاع على ملفات القضية لكي يجهزوا<br />

دفاعهم.‏<br />

آما لم يُ‎سمح لمحامي الضحايا،‏ السيد غازي سليمان،‏ بحضور المحاآمة،‏ وعلى<br />

الرغم من عدة محاولات،‏ حُرم من حق تمثيل موآليه أو حتى الاتصال بهم.‏<br />

وفيما يتعلق بحق الدفاع،‏ نجد أن البلاغات رقم 90/48، و‎91/50‎‏،‏ و‎91/52‎‏،‏<br />

و‎93/89‎ في قضية ‏"منظمة العفو الدولية وآخرون ضد السودان"‏ واضحة في هذا الشأن.‏<br />

وقد جاء في قرار اللجنة الإفريقية بشأن هذه البلاغات أن:‏<br />

‏"حق الشخص في اختيار محاميه بحرية أمر أساسي لضمان محاآمة عادلة.‏ آما يعتبر<br />

الاعتراف بحق المحكمة في الاعتراض على محامٍ‏ من اختيار الشخص انتهاآاً‏ غير مقبول<br />

لهذا الحق.‏ وينبغي أن يوضع نظام موضوعي لتسجيل المحامين لكي لا يُمنع المحامون<br />

المسجلون من خلاله بعد ذلك من المساعدة في أية قضية.‏ ومن الضروري أن تكون النقابة<br />

الوطنية للمحامين أداة مستقلة لتنظيم مهنة المحاماة وألا تؤدي المحاآم هذا الدور المخالف<br />

للحق في الدفاع بعد الآن<br />

ويعتبر حرمان الضحايا من الحق في أن يمثلهم محامٍ‏ من اختيارهم،‏ وهو غازي<br />

سليمان،‏ انتهاآاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(ج)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

وثمة مزاعم تفيد بأن المحكمة العسكرية التي حاآمت الضحايا لم تكن مختصة،‏ ولا<br />

مستقلة،‏ ولا حيادية لأن رئيس الدولة اختار أعضاءها بعناية.‏ آما أن بعض أعضاء<br />

المحكمة هم ضباط عاملون بالجيش.‏ ولم تدحض الحكومة هذا الزعم بالتحديد،‏ ولكنها


.62<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 177<br />

اآتفت بالقول بأن محامي المتهمين قدموا استئنافاً‏ إلى المحكمة الدستورية،‏ مما علّ‎ق العمل<br />

في إجراءات المحاآمة العسكرية.‏ وقد أصدرت المحكمة الدستورية حكماً‏ نهائياً‏ ألغى قرار<br />

المحكمة العسكرية الصادر ضد المتهمين.‏<br />

وفي قرارها الصادر بشأن نيجيريا ‏(الذي تم اتخاذه في الجلسة رقم<br />

اللجنة الإفريقية أن من ضمن الانتهاآات الخطيرة والجماعية التي ارتكبت في نيجيريا،‏<br />

آان:‏<br />

‏"تقييد استقلال المحاآم وإقامة المحاآم العسكرية التي لا تتمتع بالاستقلال ولا بالقواعد<br />

الإجرائية اللازمة لمحاآمة الأفراد المشتبه في آونهم معارضين لنظام الحكم العسكري".‏<br />

أآدت الحكومة مزاعم المشتكين بشأن عضوية المحكمة العسكرية.‏ وأبلغت اللجنة<br />

الإفريقية في مذآراتها الكتابية أن المحكمة العسكرية قد تشكلت بأمر رئاسي؛ وأنها تكونت<br />

في المقام الأول من ضباط في الجيش،‏ ومن بين أعضائها الأربعة،‏ آان ثلاثة لا يزالون في<br />

الخدمة؛ وأن المحاآمة قد تمت بشكل قانوني.‏<br />

ويمثل تشكيل المحكمة العسكرية وحدهدليلاً‏ على عدم حياديتها.‏ فمثول مدنيين<br />

ومحاآمتهم أمام محكمة عسكرية يترأسها ضباط عاملون في الجيش لا يزالون خاضعين<br />

للوائح العسكرية ينتهك المبادئ الأساسية للمحاآمة العادلة.‏ وبالمثل،‏ فإن حرمان المحكمة<br />

من طاقم عمل مؤهل يضمن لها الحيادية يضر بحق الفرد في التقاضي أمام محاآم<br />

مختصة.‏<br />

وفي هذا الصدد،‏ من المهم استرجاع الموقف العام الذي اتخذته اللجنة الإفريقية إزاء<br />

مسألة محاآمة المدنيين أمام محاآم عسكرية.‏ ففي قرارها حول الحق في محاآمة عادلة<br />

ومساعدة قانونية في إفريقيا،‏ إبأن إقرار ‏"إعلان وتوصيات داآار"‏<br />

،Declaration and Recommendation لاحظت اللجنة الإفريقية أن:‏<br />

‏"ثمة بلدان إفريقية عديدة،‏ توجد فيها محاآم عسكرية أو محاآم جنائية متخصصة جنباً‏ إلى<br />

جنب مع المحاآم العادية لتستمع وتبت في جرائم ذات طابع عسكري محض يرتكبها أفراد<br />

الجيش.‏ وللاضطلاع بهذه المسئولية،‏ ينبغي على المحاآم العسكرية أن تحترم الأعراف<br />

الخاصة بالمحاآمة العادلة،‏ وألا تحاآم المدنيين بأي حال من الأحوال.‏ آما ينبغي عليها ألا<br />

تنظر في جرائم تدخل في نطاق اختصاص المحاآم العادية".‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ ترى اللجنة الإفريقية أن اختيار ضباط لا يزالون يعملون في<br />

الجيش لأداء دور القضاة ينتهك أحكام الفقرة من المبادئ الأساسية لاستقلال المحاآم<br />

التي تشترط:‏<br />

‏"ضرورة أن تتوفر في الأشخاص المختارين للقيام بوظائف القضاة،‏ الاستقامة والكفاءة،‏<br />

فضلاً‏ عن التدريب والمؤهلات القانونية الملائمة".‏ ‏(البلاغ رقم ‏"أجندة حقوق<br />

وسائل الإعلام ضد نيجيريا").‏<br />

تقتضي المادة ‎1)7‎‏)(د)‏ من الميثاق الحيادية في المحكمة.وبعيداً‏ عن شخصية<br />

أعضاء هذه المحكمة العسكرية،‏ فإن تكوينها وحده يوحي،‏ وإن لم يكن ذلك صحيحاً،‏ بغياب<br />

الحيادية،‏ ويشكل هذا بدوره انتهاآاً‏ للمادة ‎1)7‎‏)(د)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

(17))، أعلنت<br />

the Dakar<br />

98/224<br />

(10)<br />

.63<br />

.64<br />

.65<br />

.66<br />

.67<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة الإفريقية:‏<br />

تجد أن جمهورية السودان قد انتهكت أحكام المواد (5)، و(‏‎6‎‏)،‏ و‎1)7‎‏)‏<br />

الإفريقي؛<br />

تحث حكومة السودان على أن تعدل قوانينها بما يتمشى مع الميثاق الإفريقي؛<br />

تطلب من حكومة السودان أن تعوض الضحايا بشكل مناسب.‏<br />

من الميثاق


178 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

قضية مكتب المحامي غازي سليمان ضد دولة السودان<br />

‏(بلاغ رقم – تقرير النشاط السنوي رقم<br />

((16)<br />

1999/228<br />

(9)<br />

.<br />

17<br />

...<br />

.39<br />

.40<br />

.41<br />

.42<br />

.43<br />

.44<br />

سيتم إلقاء الضوء هنا على جوانب مختلفة من حقوق المدافعين عن حقوق الإنسان.‏ ‏(انظر أيضاً‏<br />

القضية الموضحة أعلاه التي آان فيها المشتكي الحالي الممثل القانوني للضحايا).‏<br />

1998<br />

the<br />

(27)<br />

.(26<br />

.45<br />

.46<br />

الأسباب الموضوعية<br />

تنص المادة من الميثاق على أنه:‏ ‏"من حق آل فرد أن يحصل على المعلومات.‏<br />

آما يحق لكل إنسان أن يعبر عن أفكاره وينشرها في إطار القوانين واللوائح".‏<br />

تؤآد اللجنة الإفريقية على ‏"الأهمية الأساسية لحرية التعبير والمعلومات بوصفها<br />

حقاً‏ إنسانياً‏ مستقلاً،‏ وحجر زاوية للديمقراطية،‏ ووسيلة لضمان احترام جميع حقوق<br />

الإنسان وحرياته"‏<br />

آما ترى اللجنة الإفريقية أيضاً‏ أن المادة (9) ‏"تعكس حقيقة أن حرية التعبير حق<br />

إنساني أساسي،‏ لا غنى عنه للتطور الشخصي للفرد،‏ ووعيه السياسي،‏ ومشارآته في إدارة<br />

الشئون العامة لبلده".‏ ‏(البلاغات رقم 93/105، و‎94/128‎‏،‏ و‎94/130‎‏،‏ و‎96/152‎<br />

‏"أجندة حقوق وسائل الإعلام ومشروع الحقوق الدستورية ضد نيجيريا").‏<br />

ويزعم البلاغ أن السيد غازي سليمان قد تم إلقاء القبض عليه،‏ واحتجازه،‏ وإساءة<br />

معاملته،‏ ومعاقبته بسبب دعمه لحقوق الإنسان وتشجيعه لها،‏ الأمر الذي تدعي الدولة<br />

المدعى عليها أنه لا يتفق مع قوانينها.‏ وتمثلت أنشطة السيد غازي سليمان في الحديث علناً‏<br />

عن انتهاآات حقوق الإنسان،‏ وتشجيع الحكومة على احترام هذه الحقوق،‏ والتشجيع على<br />

ممارسة الديمقراطية في خطبه ولقاءاته العامة،‏ ومناقشة الديمقراطية وحقوق الإنسان مع<br />

آخرين.‏ ولم تكن هذه الأنشطة سرية،‏ بل آان السيد غازي سليمان يمارسها علناً‏ لسنوات<br />

عديدة.‏<br />

وثمة مزاعم تفيد بأن السيد غازي سليمان آان يمارس حقه في حرية التعبير<br />

لمناصرة حقوق الإنسان والديمقراطية في السودان قبل أن يتم منعه؛ أو،‏ أنه آان يعتزم<br />

ممارسة حقوق الإنسان الخاصة به للأسباب ذاتها بيد أنه مُنع من ممارستها.‏<br />

أثناء الجلسة العادية رقم للجنة الإفريقية،‏ لم يعترض ممثل الدولة المدعى<br />

عليها على الوقائع التي قدمها المشتكي؛ ومع ذلك،‏ فقد ذآر إن دستور السودان لسنة<br />

يكفل الحق في حرية التنقل ‏(المادة 23)، والحق في حرية التعبير ‏(المادة 25)، والحق في<br />

حرية تكوين الجمعيات ‏(المادة ولم يقدم أي دفاع ضد المزاعم التي أفادت إلقاء القبض<br />

على السيد غازي سليمان،‏ واحتجازه،‏ وتخويفه.‏<br />

ولم تقدم الدولة المدعى عليها حججاً‏ حول الأسباب الموضوعية لهذه البلاغ.‏ وفي<br />

ضوء ما سبق،‏ سترتكن اللجنة الإفريقية في حججها إلى العناصر التي قدمها المشتكي،‏<br />

وتدين الدولة لعدم تقديمها حججاً‏ حول الأسباب الموضوعية للبلاغ.‏<br />

عندما تبنت اللجنة الإفريقية ‏"القرار الخاص بالحق في حرية تكوين الجمعيات"‏<br />

،Resolution on the Right to Freedom of Association أشارت اللجنة<br />

إلى ضرورة أن تتوخى الحكومات الحذر خاصة:‏<br />

عند تنظيم استخدام هذا الحق،‏ إذ ينبغي على السلطات المختصة ألا تسن أحكاماً‏ من شأنها أن<br />

تحد من ممارسة هذه الحرية...‏ ‏(وأن)...‏ يتفق تنظيم ممارسة الحق في حرية تكوين<br />

17<br />

إعلان المبادئ الخاص بحرية التعبير في إفريقيا"‏<br />

‏"اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب"‏ في الجلسة العادية رقم<br />

Declaration of Principles on Freedom of<br />

(32)، أآتوبر<br />

،Expression in <strong>Africa</strong> الذي أقرته<br />

2002


19<br />

.<br />

21<br />

20<br />

(60)<br />

.47<br />

.48<br />

.49<br />

.50<br />

.51<br />

.52<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 179<br />

.<br />

22<br />

(6)<br />

(9)<br />

(11)<br />

(10)<br />

.53<br />

.54<br />

.55<br />

18<br />

الجمعيات مع التزامات الدولة بموجب الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".‏ ‏(يمثل<br />

خطاب السيد غازي سليمان جزءاً‏ فريداً‏ ومهماً‏ من الجدل السياسي في بلده).‏<br />

تنص المادة من الميثاق على ضرورة أن تسترشد اللجنة الإفريقية بالقانون<br />

الدولي فيما يتصل بحقوق الإنسان والشعوب.‏<br />

تعترف ‏"المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان"‏ بأن ‏"حرية الجدل السياسي تمثل<br />

الجوهر الفعلي لفكرة المجتمع الديمقراطي..."‏<br />

ويؤآد رأي اللجنة الإفريقية على آراء ‏"المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان"‏ التي<br />

ترى أن:‏<br />

‏"حرية التعبير هي حجر الزاوية الذي يستند إليه الوجود الفعلي للمجتمع،‏ ولا غنى عنها<br />

لتشكيل الرأي العام.‏ آما أنها شرط أساسي لتطوير الأحزاب السياسية؛ والاتحادات العمالية؛<br />

والجمعيات العلمية والثقافية؛ وبشكل عام،‏ لمن يرغبون في التأثير في الجمهور.‏ وباختصار،‏<br />

تمثل حرية التعبير الوسيلة التي تمكن المجتمع،‏ عندما يمارس خياراته،‏ من أن يكون ملماً‏<br />

بشكل آافٍ‏ بما يدور حوله.‏ ومن ثم،‏ يمكن القول بأن المجتمع غير الملم بشكل جيد بما يدور<br />

حوله هو مجتمع غير حر في الواقع"‏<br />

وقد ذآرت المحكمة الأمريكية إنه:‏ ‏"عندما يتم تقييد حرية التعبير الخاصة بالفرد<br />

بشكل غير مشروع،‏ فإن ذلك لا ينتهك حق ذلك الفرد فحسب،‏ بل ينتهك أيضاً‏ حق الآخرين<br />

جميعهم في ‏"تلقي"‏ المعلومات والأفكار"‏ ويزداد الوضع خطورة لا سيما عندما تتعلق<br />

المعلومات المحجوبة عن الآخرين بحقوق الإنسان المحمية في الميثاق الإفريقي آما حدث<br />

في آل مرة تم القبض فيها على السيد غازي سليمان.‏<br />

تشير التهم التي وجهتها الحكومة السودانية إلى السيد غازي سليمان إلى أن الحكومة<br />

تعتقد أن خطابه يهدد الأمن القومي والنظام العام.‏<br />

ولأن خطاب السيد غازي سليمان آان موجهاً‏ نحو دعم حقوق الإنسان وحمايتها،‏<br />

‏"فإن ذلك يمنحه قيمة خاصة بالنسبة إلى المجتمع،‏ تجعله يستحق حماية خاصة"‏<br />

وتمشياً‏ مع دورها المهم في دعم الديمقراطية بالقارة،‏ ينبغي أن تتأآد اللجنة الإفريقية<br />

أيضاً‏ من حماية الخطاب الذي يسهم في الجدل السياسي.‏ ولا شك في أن التحديات المذآورة<br />

أعلاه التي فرضتها الحكومة السودانية على ممارسة السيد غازي سليمان لحرية التعبير<br />

تشكل انتهاآاً‏ لحقه في حرية التعبير بموجب المادة من الميثاق الإفريقي.‏ ومع ذلك،‏<br />

تشكل مزاعم الاعتقال،‏ والاحتجاز،‏ والتهديد أيضاً‏ انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏<br />

تنص المادة من الميثاق على أنه:‏ ‏"يحق لكل إنسان أن يكو ِّن وبحرية جمعيات<br />

مع آخرين شريطة أن يلتزم بالأحكام التي حددها القانون".‏<br />

بينما تنص المادة من الميثاق على أنه:‏<br />

يحق لكل إنسان أن يجتمع بحرية مع آخرين.‏ ولا يحد ممارسة هذا الحق إلا شرط واحد ألا<br />

وهو القيود الضرورية التي تحددها القوانين واللوائح،‏ خاصة ما تعلق منها بمصلحة الأمن<br />

القومي...‏ و حقوق الأشخاص وحرياتهم.‏<br />

18<br />

انظر ‏"القرار الخاص بحرية تكوين الجمعيات"،‏ الذي تم إقراره في الجلسة العادية رقم<br />

(11)<br />

بتونس في الفترة من<br />

2 إلى<br />

9 مارس .1992<br />

19<br />

قضية ‏"لينجِنز ضد النمسا"،‏ الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان<br />

وقضية ‏"ثورجيرسون ضد أيسلندا"،‏ الحكم الصادر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان<br />

A.N. 236 Series ‏(إبريل (1992<br />

A.N. 239 Series ‏(يونيو<br />

.(1992<br />

20<br />

المادة<br />

العضوية الإجبارية في نقابة المنصوص عليه قانوناً‏ لممارسة العمل الصحافي<br />

من الاتفاقية<br />

1985، المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان<br />

نوفمبر الرأي الاستشاري<br />

الأمريكية لحقوق الإنسان)‏ Compulsory Membership in an<br />

Association Prescribed by Law for the Practice of Journalism ‏(المادتان 13 و‎29‎<br />

13 ،OC-5/85<br />

.Ser.A.N.5 at para 70<br />

21<br />

العضوية الإجبارية في نقابة المنصوص عليها قانوناً‏ لممارسة العمل الصحافي<br />

13 و‎29‎ من الاتفاقية<br />

1985، المحكمة الأمريكية لحقوق الإنسان<br />

الأمريكية لحقوق الإنسان)‏ الرأي الاستشاري<br />

Compulsory Membership in an<br />

Association Prescribed by Law for the Practice of Journalism ‏(المادتان<br />

،OC-5/85 13 نوفمبر<br />

Ser.A.N.5 at para 30<br />

22<br />

UN Human Rights Defender's<br />

(6)<br />

Declaration<br />

من إعلان الأمم المتحدة الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان


180 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.56<br />

وبمنعها السيد غازي سليمان من الاجتماع بآخرين لمناقشة حقوق الإنسان ومعاقبته<br />

على ذلك،‏ تكون الدولة المدعى عليها قد انتهكت حقوق السيد غازي سليمان الإنسانية في<br />

حرية تكوين الجمعيات وحرية الاجتماع مع آخرين التي تحميهما المادتان و(‏‎11‎‏)‏ من<br />

الميثاق الإفريقي.‏<br />

(10)<br />

...<br />

.64<br />

وبمنعها السيد غازي سليمان من السفر إلى سِن َّار،‏ الواقعة في ولاية النيل الأزرق<br />

والتي هي من الأجزاء الواقعة تحت سيطرة الحكومة السودانية،‏ ليتحدث إلى مجموعة من<br />

المدافعين عن حقوق الإنسان؛ تكون الحكومة السودانية قد انتهكت حق السيد غازي سليمان<br />

في حرية التنقل داخل بلده،‏ ويشكل هذا بدوره انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏<br />

وتجدر الإشارة هنا إلى أن آون أن السيد غازي سليمان قد ناصر وسائل العمل<br />

السلمية،‏ ولم تتسبب هذه المناصرة قط في حدوث اضطرابات مدنية يمثل دليلاً‏ إضافياً‏ على<br />

أن الأفعال موضوع الشكوى التي صدرت عن الدولة المدعى عليها لم تكن مناسبة ولا<br />

ضرورية لتحقيق أي هدف مشروع.‏ وعلاوة على ذلك،‏ لم تمنع أفعال الحكومة السودانية<br />

السيد غازي سليمان من ممارسة حقوقه الإنسانية فحسب،‏ بل أثرت أيضاً‏ تأثيرا آبيرا في<br />

إحباط همة غيره ممن قد يرغبون في المساهمة في دعم حقوق الإنسان وحمايتها بالسودان.‏<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ لا يمكن تبرير التدخل الذي حدث في حقوق السيد<br />

غازي سليمان المتصلة بحرية التعبير،‏ وتكوين الجمعيات،‏ والاجتماع مع آخرين.‏<br />

(12)<br />

.65<br />

.66<br />

لذلك،‏ فإن اللجنة الإفريقية:‏<br />

تجد أن جمهورية السودان قد انتهكت أحكام المواد (6)، و(‏‎9‎‏)،‏ و(‏‎10‎‏)،‏ و(‏‎11‎‏)،‏ و(‏‎12‎‏)‏<br />

من ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"؛<br />

تطلب من حكومة السودان أن تعدل قوانينها القائمة آي تحمي حقوق الإنسان المتصلة<br />

بحرية التعبير،‏ وتكوين الجمعيات،‏ والتجمع،‏ والتنقل.‏


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 181<br />

قضية آيرتس فرانسيس دوبلِر ضد دولة السودان<br />

‏(البلاغ رقم – التقرير النشاط السنوي رقم<br />

((16)<br />

2000/236<br />

تتناول هذه القضية العقوبة الجسدية عن أفعال اعتبرت غير أخلاقية في سياق تطبيق قانون الشريعة<br />

الإسلامية،‏ لكن القرار لا يتناول قانون الشريعة الإسلامية بالتحديد.‏<br />

.1<br />

.2<br />

ملخص الوقائع<br />

يزعم المشتكي أن في 13 من يونيو 1999، نظم طلبة ‏"الرابطة النوبية"‏ بالجامعة<br />

الأهلية نزهة إلى منطقة بُ‎ر ِّي في الخرطوم على ضفاف نهر النيل.‏ وعلى الرغم من أن<br />

القانون لا يستلزم استخراج إذن للقيام بهذه النزهة،‏ فقد تقدم الطلبة بطلب إلى السلطات<br />

المحلية للحصول على إذنها وحصلوا عليه بالفعل.‏<br />

وبعد بضع ساعات من بداية النزهة،‏ بادرت عناصر الأمن والشرطة بالتحدث مع<br />

الطلبة بطريقة غير لائقة،‏ وضربتبعضاً‏ منهم في حين قبضت على البعض الآخر.‏<br />

وأشارت المزاعم إلى أن الطلبة قد انتهكوا ‏"النظام العام"‏ بالمخالفة للمادة من<br />

القانون الجنائي لسنة 1991 لأنهم آانوا يرتدون ملابس غير لائقة أو آانوا يتصرفون<br />

بطريقة اعتبرت غير أخلاقية.‏<br />

ويؤآد المشتكي أن الأفعال التي اعتبرت جرائم تمثلت في تبادل الفتيات للقبلات<br />

بينهن،‏ وارتدائهن البنطلونات،‏ ورقصهن مع الشباب،‏ ووضعهن رجلاً‏ فوق الأخرى أمام<br />

الشباب،‏ وجلوسهن مع الشباب،‏ وجلوسهن وحديثهن مع الشباب<br />

(152)<br />

(5)<br />

14 يونيو<br />

.3<br />

…<br />

.5<br />

.6<br />

وفي 1999، أدين الطلبة الثمانية الذين ورد ذآرهم في الفقرة السابقة<br />

وحكم عليهم بالغرامة أو الجلد أو بكلا العقوبتين،‏ وتم تنفيذ العقوبة تحت إشراف المحكمة،‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العقوبة واسع الانتشار في السودان.‏<br />

ويزعم المشتكي أن العقوبة المفروضة لا تتناسب على الإطلاق مع الأفعال التي<br />

عوقب عليها الطلبة لأنها آانت جرائم بسيطة،‏ لا تتم المعاقبة عليها عادة بمثل هذه<br />

العقوبات.‏ ومن ثم،‏ تمثل العقوبات المزعومة عقوبات قاسية،‏ ولاإنسانية،‏ ومهينة.‏<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

...<br />

.36<br />

.37<br />

لا تحظر المادة من الميثاق المعاملة القاسية فحسب،‏ بل أيضاً‏ المعاملة<br />

اللاإنسانية والمهينة.‏ ولا يشمل هذ الحظر الأفعال التي تسبب معاناة بدنية أو نفسية خطيرة<br />

فقط،‏ وإنما يتضمن آذلك الأفعال التي تهين الفرد أو تجبره على القيام بشيء ضد رغبته أو<br />

ضميره.‏<br />

وفي النهاية،‏ تحدد ظروف القضية الأفعال التي تعتبر من قبيل المعاملة أو العقوبة<br />

اللاإنسانية أو المهينة.‏ وقد ذآرت اللجنة الإفريقية أن حظر التعذيب والمعاملة أو العقوبة<br />

القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏ أو المهينة ينبغي أن يفس َّر على أوسع نطاق ممكن ليشمل أآبر<br />

مجموعة ممكنة من الإساءات البدنية والنفسية ‏(البلاغ رقم 98/225 ‏"منظمة الخدمات<br />

القانونية لحقوق الإنسان ‏(هوري لوز)‏ ضد نيجيريا").‏


182 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

23<br />

وفي قضية ‏"تايلور ضد المملكة المتحدة"‏ ، التي طبقت فيها ‏"المحكمة الأوروبية<br />

لحقوق الإنسان"‏ المادة من ‏"الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان والحريات<br />

الأساسية"‏<br />

.38<br />

(3)<br />

European Convention for the Protection of Human<br />

U.N.T.S. 221 ،Rights and Fundamental Freedoms, 213 التي دخلت<br />

3 فبراير<br />

(5)<br />

24<br />

(3)<br />

.39<br />

.40<br />

.41<br />

.42<br />

.43<br />

.44<br />

حيز التنفيذ في 1953، والتي هي عبارة عن حظر للعقوبة القاسية أو اللاإنسانية<br />

أو المهينة مشابه إلى حد آبير للحظر المنصوص عليه في المادة من الميثاق؛ قضت<br />

المحكمة على نحو مشابه بأنه حتى إذا تم الجلد بشكل غير علني،‏ وتحت إشراف طبي<br />

مناسب،‏ وفي ظروف صحية صارمة،‏ وبعد استنفاذ حقوق الاستئناف،‏ فإنه ينتهك حقوق<br />

الضحية.‏ وذآرت المحكمة إن:‏<br />

العقوبة الجسدية المشروعة تعني،‏ عمليا،‏ ممارسة عنف بدني من قبل إنسان تجاه إنسان آخر.‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ فهي تمثل عنفاً‏ منهجيا؛ وهو ما يعني في القضية الحالية عنفاً‏ سمح به<br />

القانون،‏ وأمرت به السلطات القضائية للدولة،‏ ونفذته شرطة الدولة.‏ وهكذا،‏ وعلى الرغم من<br />

أن مقدم الشكوى لم يعانِ‏ من آثار بدنية خطيرة أو طويلة المدى،‏ فإن الطريقة التي عوقب بها<br />

جعلت منه شيئاً‏ خاضعاً‏ لنفوذ السلطات،‏ ومثلت اعتداء بالتحديد على أحد الغايات الأساسية<br />

للمادة ألا وهي،‏ حماية آرامة الشخص وسلامته البدنية.‏ ولا يمكن آذلك استبعاد حقيقة<br />

أن العقوبة قد يكون لها آثار نفسية سلبية.‏<br />

ويزعم المشتكي أن العقوبة المفروضة لا تتناسب على الإطلاق مع الأفعال التي<br />

عوقب عليها الطلبة لأنها آانت جرائم بسيطة،‏ لا يعاقَب عليها عادة بمثل هذه العقوبات.‏<br />

ويؤآد المشتكي أنه وفقاٌ‏ للشريعة الإسلامية،‏ يجوز تطبيق عقوبة الجلد على بعض<br />

الجرائم الخطيرة مثل جرائم ‏"الحدود"‏ التي تستوجب متطلبات صارمة لإثباتها.‏ ومع<br />

ذلك،‏ لا يمكن المعاقبة على الجرائم البسيطة بوصفها من جرائم الحد لأن القرآن الكريم لا<br />

يعاقب عليها صراحة بعقوبة محددة.‏ وتمثل الأفعال الصادرة عن الطلبةأفعالاً‏ بسيطة<br />

مبعثها الصداقة بين فتيات وفتيان في نزهة.‏<br />

ومع ذلك،‏ ترغب اللجنة الإفريقية في التأآيد على أنها لم يُطلب منها تفسير الشريعة<br />

الإسلامية وفقا لما ينص عليه القانون الجنائي للدولة المدعى عليها.‏ ولم تقدَم إلى اللجنة ولم<br />

تدرس أية حجج تستند إلى الشريعة الإسلامية.‏ وتعلن اللجنة أن التحقيق الذي أمامها اقتصر<br />

على تطبيق الميثاق الإفريقي في إطار النظام القانوني لدولة طرف في الميثاق.‏<br />

ولا يحق لأي فرد،‏ أو لحكومة أي بلد بشكل خاص أن تمارس عنفاً‏ بدنياً‏ على أفراد<br />

عقابا لهم على جرائم ارتكبوها؛ لأن هذا الحق يعادل،‏ بموجب الميثاق،‏ إقرار العنف الذي<br />

ترعاه الدولة ويناقض الطبيعة الفعلية لهذا الميثاق.‏<br />

ولم تعترض الدولة المدعى عليها على الوقائع الواردة في هذه البلاغ؛ بل أآدتها في<br />

ردودها الشفهية بالجلسة العادية رقم (33) التي ذآرت فيها إن جلد الضحايا،‏ من وجهة<br />

نظرها،‏ آان أفضل لهم من احتجازهم لارتكابهم هذه الأفعال الإجرامية وحرمانهم من<br />

فرصة مواصلة حياتهم العادية.‏<br />

وقد تم تطبيق القانون الذي عوقب بموجبه الضحايا المذآورون في هذه البلاغ على<br />

أشخاص آخرين.‏ وما زال هذا القانون سارياً‏ على الرغم من إدراك الحكومة لعدم توافقه<br />

الواضح مع القانون الدولي لحقوق الإنسان.‏<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة الإفريقية:‏<br />

قضية ‏"تايلور ضد المملكة المتحدة"،‏ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان،‏<br />

‏"أيرلندا ضد المملكة المتحدة"،‏ المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان،‏<br />

26 Eur.Crt.H.R. (ser.A) (1978), 2<br />

23<br />

25<br />

E.H.R.R.1 (1979-80) at para 30 وقضية<br />

Eur.Crt.H.R. (1978), 2 E.H.R.R.25 (1979-80) at para 162<br />

24<br />

هناك ست جرائم تنطبق عليها عقوبة الحد،‏ وهي:‏ الزنا ‏(في القرآن والسنة)،‏ والسرقة ‏(الآية 38 من سورة المائدة)،‏<br />

والردّة،‏ والحرابة ‏(الآية من سورة المائدة).‏<br />

انظر أيضاً:‏ Abdullahi Ahmed AnNa’im, Towards an<br />

33<br />

Islamic Reformation: Civil Liberties, Human Rights and International Law (1990) at<br />

108 and accompanying endnotes


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 183<br />

(5)<br />

•<br />

تقضي بأن جمهورية السودان قد انتهكت أحكام المادة من ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب"؛<br />

تطلب من حكومة السودان أن:‏<br />

تعدل على الفور القانون الجنائي لسنة بما يتوافق مع التزاماتها بموجب<br />

الميثاق الإفريقي وغيره من الوثائق الدولية لحقوق الإنسان ذات الصلة؛<br />

تلغي عقوبة الجلد؛<br />

تتخذ إجراءات ملائمة تضمن بها تعويض الضحايا.‏<br />

1991<br />

•<br />

•<br />

قضية بيوروهيت ومور ضد دولة جامبيا<br />

‏(البلاغ رقم – تقرير النشاط<br />

السنوي رقم<br />

2001/241<br />

((16)<br />

تتعلق هذه القضية بظروف الاحتجاز القانونية والمادية في مؤسسة للصحة العقلية بجامبيا.‏ وتبحث<br />

اللجنة في قرارها حظر التمييز على أساس الإعاقة،‏ والمقصود بالحق في الصحة المنصوص عليه<br />

في الميثاق الإفريقي.‏<br />

.1<br />

ملخص الوقائع<br />

المشتكون في هذه القضية هم مناصرون للصحة العقلية،‏ قدموا مراسلتهم نيابة عن<br />

المرضى المحتجزين في آامباما ،Campama وهي وحدة للأمراض العقلية ‏"بمستشفي<br />

فكتوريا الملكي"‏<br />

و"المستقبليين"‏ المحتجزين بموجب قوانين الصحة العقلية لجمهورية جامبيا.‏<br />

،Royal Victoria Hospital والمرضى العقليين الحاليين<br />

...<br />

.3<br />

.4<br />

يزعم المشتكون أن القوانين التي تحكم الصحة العقلية في جامبيا عفي عليها الزمن.‏<br />

تفيد المزاعم أن في إطار ‏"قانون احتجاز المجانين"‏<br />

‏(بوصفه الوثيقة الأساسية التي تحكم الصحة العقلية)‏ لا يوجد تعريف للمجنون،‏ ولا أحكام<br />

ومتطلبات توفير حماية للمريض في مراحل تشخيص مرضه،‏ وإصدار شهادة بذلك،‏<br />

واحتجازه.‏<br />

وفضلاً‏ عن ذلك،‏ يزعم المشتكون أن وحدة الأمراض العقلية مكتظة بالمرضى،‏ ولا<br />

يوجد ما يوجب الموافقة على العلاج أو إعادة النظر في استمراريته في وقت لاحق.‏<br />

ويذآر المشتكونأيضاً‏ أنه لم يتم إجراء فحص مستقل لإدارة الشئون الإدارية،‏<br />

وإدارة العمليات،‏ وظروف المعيشة داخل الوحدة ذاتها.‏<br />

ويذآر المشتكون أيضا أن المرضى المحتجزين في الوحدة غير مسموح لهم حتى<br />

بالتصويت.‏<br />

وقد أبلغ المشتكون اللجنة الإفريقية أنه لا توجد أحكام تنص على تقديم المساعدة<br />

القانونية للمرضى،‏ آما أن ‏"قانون احتجاز المجانين"‏ لا ينص على حق المريض في طلب<br />

تعويض في حال انتهاك حقوقه.‏<br />

Lunatic Detention Act<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

...<br />

.32<br />

الأسباب القانونية<br />

أسباب قبول البلاغ<br />

تبحث اللجنة في هذه القضية ما إذا آانت هناك وسائل إنصاف داخلية متاحة<br />

للمشتكين،‏ أم لا.‏


184 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.33<br />

.34<br />

وقد أوضحت الدولة المدعى عليها أن ثمة خططاً‏ لتعديل ‏"قانون احتجاز المجانين"،‏<br />

وهو ما يعد،‏ بعبارة أخرى،‏ اعترافاً‏ من جانبها بأن القانون تشوبه أوجه نقص،‏ ومن ثم فإنه<br />

لن يوفر عدالة حقيقية للمرضى العقليين الذين سيتم احتجازهم.‏<br />

وتؤآد الدولة المدعى عليهاأيضاً‏ أنه على الرغم من أن القانون ذاته لا يتضمن<br />

إجراءات للمراجعة أو الاعتراض،‏ فثمة إجراءات أو أحكام قانونية في الدستور آان من<br />

الممكن أن يستخدمها المشتكون للمطالبة بالإنصاف في المحكمة.‏ ومع ذلك،‏ فقد أبلغت<br />

الدولة المدعى عليها اللجنة الإفريقية أن المساعدة القانونية لن تفيد المجموعات المستضعفة<br />

في الاستعانة بالإجراءات القانونية الموجودة في البلد.‏ ذلك أن الأشخاص المتهمين في<br />

جرائم يعاقَب عليها بالإعدام هم فقط الذين يحصلون على مساعدة قانونيةوفقاً‏ ‏"لقانون<br />

الدفاع عن الفقراء ‏(في الجرائم التي يعاقَب عليها بالإعدام)"‏<br />

the Poor Persons<br />

(5)56<br />

.Defense (Capital Charge) Act<br />

.35<br />

.36<br />

.37<br />

.38<br />

وفي القضية الحالية،‏ لا يسع اللجنة الإفريقية سوى أن تتأمل طبيعة الأشخاص الذين<br />

سيتم احتجازهم بشكل طوعي أو غير طوعي بموجب ‏"قانون احتجاز المجانين"،‏ وأن تسأل<br />

ما إذا آان بوسع هؤلاء المرضى أن يستفيدوا من الإجراءات القانونية المتاحة ‏(التي ذآرتها<br />

الدولة المدعى عليها)‏ دون مساعدة قانونية،‏ أم لا.‏<br />

وترى اللجنة الإفريقية في هذه القضية بالذات،‏ أن الأحكام القانونية العامة التي تسمح<br />

لأي شخص تضرر من فعل شخص آخر بالمطالبة بالإنصاف غير متاحة إلا للأغنياء<br />

والقادرين على دفع أتعاب محامٍ‏ خاص.‏ ومع ذلك،‏ لا يمكن القول بشكل عام إن وسائل<br />

الإنصاف المحلية غير متوفرة؛ لأنها متاحة لمن يستطيع أن يتحمل قيمتها.‏<br />

ولكن السؤال الحقيقي بالنسبة إلى اللجنة هو:‏ ما إذا آانت وسائل الإنصاف المتاحة<br />

لهذه الفئة من الأشخاص بالتحديد،‏ واقعية أم لا؟ ذلك أن هذه الفئة التي يمثلها المشتكون في<br />

البلاغ الحالية تتكون على الأرجح من أناس تم التقاطهم من الشوارع أو من ذوي الخلفيات<br />

الفقيرة؛ ومن ثم لا يمكن القول بأن وسائل الإنصاف المنصوص عليها في الدستور هي<br />

وسائل إنصاف واقعية بالنسبة إليهم في غياب خدمات المساعدة القانونية.‏<br />

وإذا أرادت اللجنة الإفريقية أن تفسر المادة من الميثاق الإفريقي تفسيراً‏<br />

حرفياً،‏ فقد تميل أآثر إلى عدم قبول هذه البلاغ.‏ ومع ذلك،‏ ترى اللجنة الإفريقية أنه حتى<br />

مع إقرار الدولة المدعى عليها بتوفر وسائل للإنصاف محليا،‏ فإنها في هذه الحالة بالذات<br />

غير واقعية بالنسبة إلى هذه الفئة من الناس ومن ثم فهي غير فعالة؛ ولهذه الأسباب،‏ تعلن<br />

اللجنة قبول البلاغ.‏<br />

الأسباب الموضوعية<br />

(2)<br />

...<br />

.44<br />

يؤآد المشتكون أن أحكام ‏"قانون احتجاز المجانين"‏ التي تحكم على أي شخص<br />

يوصف بأنه ‏"مجنون"‏ بالإيداع التلقائي في مؤسسة للصحة العقلية لفترة غير محددة لا<br />

تتوافق مع المادتين و(‏‎3‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي وتنتهكهما.‏ ووفقاً‏ للمادة من قانون<br />

الاحتجاز يشمل تعريف ‏"المجنون"‏ ‏"الأبله أو الشخص غير سليم العقل".‏<br />

ويرى المشتكونأيضاً‏ أنه إلى الحد الذي يمثل المرض العقلي فيه إعاقة،‏ فإن<br />

الممارسة المتمثلة في احتجاز الأشخاص الذين يُعتبرون مرضى عقليين لفترة غير محددة<br />

ودون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة تشكل تمييزاً‏ بسبب الإعاقة.‏<br />

(2)<br />

.45<br />

...<br />

.53<br />

ومن المرجح أن تتكون فئة الأشخاص الذين سيتم احتجازهم بشكل طوعي أو غير<br />

طوعي بموجب قانون الاحتجاز ممن يتم التقاطهم من الشوارع أو من ذوي الخلفيات<br />

الفقيرة.‏ وترى اللجنة الإفريقية في مثل هذه القضايا أن الأحكام القانونية العامة التي تسمح<br />

لأي شخص تضرر من فعل شخص آخر بطلب الإنصاف غير متاحة إلا للأغنياء<br />

والقادرين على تحمل أتعاب محامٍ‏ خاص.‏


.54<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 185<br />

ومن الواضح أن الوضع المذآور أعلاه لا يستوفي المعايير الخاصة بعدم التمييز<br />

والحماية المتساوية أمام القانون التي حددتها أحكام المادتين و(‏‎3‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي<br />

والمبدأ من ‏"مبادئ الأمم المتحدة لحماية الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي<br />

وتحسين رعاية الصحة العقلية"‏<br />

(2)<br />

(4)1<br />

United Nations Principles for the<br />

Protection of Persons with Mental illness and the Improvement<br />

.of Mental Health Care<br />

...<br />

.61<br />

وتؤآد اللجنة الإفريقية على رغبة المعاقين ذهنياً‏ في أن تكون لديهم الآمال،‏<br />

والأحلام،‏ والأهداف نفسها،‏ وأن تكون لديهم الحقوق ذاتها في السعي لتحقيق هذه الآمال،‏<br />

والأحلام،‏ والأهداف شأنهم في ذلك شأن أي إنسان آخر.‏ وآأي إنسان آخر،‏ يحق للمعاقين<br />

ذهنياً‏ أو الذين يعانون من مرض عقلي أن يتمتعوا بحياة آريمة،‏ وطبيعية وآاملة بقدر<br />

الإمكان،‏ وهو حق يكمن في صميم الحق في الكرامة الإنسانية.‏ وعلى آل الدول الأطراف<br />

في الميثاق الإفريقي أن تدافع عن هذا الحق بحماسة وتحميه بقوة وفقاً‏ للمبدأ الراسخ القائم<br />

على أن جميع الناس ولدوا أحراراً‏ ومتساوين في الكرامة والحقوق.‏ ...<br />

(4)18<br />

(16)<br />

(16)<br />

(4)18<br />

(1)<br />

(2)<br />

...<br />

.78<br />

.79<br />

.80<br />

.81<br />

.82<br />

.83<br />

.84<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على أنه:‏<br />

لكل شخص الحق في في التمتع بأفضل حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول إليها.‏<br />

تتعهد الدول الأطراف في هذا الميثاق باتخاذ التدابير اللازمة لحماية صحة شعوبها<br />

وضمان حصولها على العناية الطبية في حالة المرض".‏<br />

تنص المادة من الميثاق الإفريقي على أن:‏<br />

‏"للمسنين والمعاقين أيضًا الحق في تدابير حماية خاصة تلائم حالتهم البدنية أو المعنوية".‏<br />

وآما هو معروف فإن التمتع بحق الإنسان في الصحة أمر حيوي بالنسبة إلى جميع<br />

جوانب حياة الشخص وسلامته،‏ وضروري للغاية لتحقيق جميع حقوق وحريات الإنسان<br />

الأساسية الأخرى.‏ ويشمل هذا الحق استخدام المنشآت الصحية،‏ والاستفادة من السلع<br />

والخدمات وضمانها للجميع دون تمييز من أي نوع.‏<br />

وفضلاً‏ عن ذلك،‏ ونتيجة لحالتهم وبحكم إعاقتهم،‏ ينبغي أن يحصل المرضى<br />

العقليون على علاج خاص يمكنهم ليس فقط من بلوغ أقصى درجة من الاستقلالية والأداء<br />

بل ومن استمرار التمتع بها بما يتوافق مع المادة من الميثاق الإفريقي والمعايير<br />

المطبقة على علاج المرضى العقليين آما تم تعريفهم في ‏"مبادئ الأمم المتحدة لحماية<br />

الأشخاص الذين يعانون من مرض عقلي وتحسين رعاية الصحة العقلية".‏<br />

وبموجب هذه المبادئ،‏ تشمل ‏"رعاية الصحة العقلية"‏ تحليل الحالة العقلية للشخص<br />

وتشخيصها،فضلاً‏ عن علاج المريض العقلي أو المشتبه في إصابته بمرض عقلي،‏<br />

ورعايته،‏ وإعادة تأهيله.‏ ولا تتوق هذه المبادئ إلى بلوغ ‏"معايير يمكن الوصول إليها"‏<br />

فحسب،‏ بل تتخطاها إلى أعلى المعايير التي يمكن الوصول إليها فيما يتصل بالرعاية<br />

الصحية للمرضى العقليين على ثلاثة مستويات.‏ أولاً:‏ في مجال تحليل الحالة العقلية للفرد<br />

وتشخيصها؛ وثانياً:‏ في مجال علاج تلك الحالة العقلية؛ وثالثاً:‏ في أثناء إعادة تأهيل<br />

الشخص المشتبه في إصابته بمشكلات تتصل بالصحة العقلية أو الذي تم تشخيص إصابته<br />

بهذا النوع من المشكلات.‏<br />

ومن الواضح في القضية الحالية أن خطة ‏"قانون احتجاز المجانين"‏ تفتقر إلى<br />

الأهداف العلاجية وتوفير الموارد والبرامج الملائمة لعلاج الأشخاص الذين يعانون من<br />

إعاقات ذهنية؛ وهو وضع لا تنكره الدولة المدعى عليها،‏ بيد أنها مقصرة في استيفاء<br />

المتطلبات المحددة في المادتين و‎4)18‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي.‏<br />

ومع ذلك،‏ تود اللجنة الإفريقية أن تذآر أنها تدرك أن ملايين الناس في إفريقيا لا<br />

يتمتعون بالحق في الصحة إلى الحد الأقصى؛ لأن البلدان الإفريقية عموماً‏ تواجه مشكلة<br />

الفقر التي تجعلها غير قادرة على توفير التسهيلات،‏ والبنية الأساسية،‏ والموارد الضرورية


أ(‏<br />

186 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

التي تسهل التمتع الكامل بهذا الحق.‏ لذلك،‏ ومع مراعاة هذه الأوضاع المحبطة رغم<br />

واقعيتها،‏ تود اللجنة الإفريقية أن تفسر المادة على أنها تتضمن التزا ماً‏ من جانب<br />

الدول الأطراف في الميثاق باتخاذ خطوات واقعية وهادفة،‏ مع الاستفادة الكاملة من<br />

مواردها المتاحة،‏ لضمان التحقيق الكامل للحق في الصحة بجميع جوانبه دون تمييز من أي<br />

نوع.‏<br />

تمتدح اللجنة الإفريقية آشف الدولة المدعى عليها عن عدم وجود عجز آبير في<br />

توريدات الأدوية في آامباما،‏ وأنه في حال حدوث عجز في الأدوية،‏ سيتم بذل جميع<br />

الجهود الممكنة للتخفيف من المشكلة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ فقد اتخذت الدولة خطوات لتحسين<br />

طبيعة الرعاية المقدمة إلى المرضى العقليين المحتجزين في آامباما.‏ آما أبلغت الدولة<br />

المدعى عليها اللجنة بأنها تدرك تماماً‏ أن ثمة جوانب في ‏"قانون احتجاز المجانين"‏ عفي<br />

عليها الزمن،‏ مما جعلها تتخذ خطوات إدارية منذ فترة طويلة لسد الثغرات في الأجزاء<br />

القديمة من القانون أو إصلاحها أو القيام بكلا الأمرينمعاً.‏ ومع ذلك،‏ فإن هذه الخطوة<br />

ليست آافية لأن حقوق البشر وحرياتهم على المحك.‏ ولا ينبغيأبداً‏ حرمان المرضى<br />

العقليين من حقهم في رعاية صحية سليمة،‏ تمثل عنصراً‏ ضرورياً‏ لبقائهم على قيد الحياة<br />

واستيعابهم في المجتمع الأآبر وقبولهم فيه.‏<br />

(16)<br />

.85<br />

وللأسباب الموضحة أعلاه،‏ فإن اللجنة الإفريقية:‏<br />

تقضي بأن جمهورية جامبيا قد انتهكت أحكام المواد و(‏‎3‎‏)،‏ و(‏‎5‎‏)،‏ و‎1)7‎‏)(أ)‏<br />

و(ج)،‏ و‎1)13‎‏)،‏ و(‏‎16‎‏)،‏ و‎4)18‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي.‏ وتحث حكومة جامبيا بشدة على<br />

أن:‏<br />

تلغي ‏"قانون احتجاز المجانين"‏ وتستبدل به نظاماً‏ قانونياً‏ جديداً‏ للصحة العقلية في<br />

جامبيا يتوافق مع ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"‏ والمعايير والأعراف الدولية<br />

لحماية المرضى العقليين أو المصابين بإعاقة ذهنية في أقرب وقت ممكن؛<br />

‏(ب)‏ لحين تنفيذ الخطوة ‏(أ)،‏ تشكل مجموعة من الخبراء لتراجع حالات جميع الأشخاص<br />

المحتجزين بموجب ‏"قانون احتجاز المجانين"،‏ وتصدر توصيات مناسبة إما بعلاجهم أو<br />

إطلاق سراحهم؛<br />

‏(ج)‏ توفر رعاية طبية ومادية آافية للأشخاص الذين يعانون من مشكلات عقلية داخل<br />

أراضي جامبيا؛<br />

تطلب من حكومة جامبيا أن تحيط اللجنة الإفريقية علماً،‏ عندما تقدم تقريرها الدوري التالي<br />

بخصوص المادة من الميثاق الإفريقي،‏ بالإجراءات المتخذة للالتزام بتوصيات اللجنة<br />

الإفريقية وتوجيهاتها فيما يتصل بهذا القرار.‏<br />

،(2)<br />

(62)<br />

[.86]<br />

(


مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 187<br />

قضية منظمة ‏"إنتررايتس"‏ وآخرون ‏(نيابة عن مارييت<br />

سونجالين بوش)‏ ضد دولة بوتسوانا<br />

‏(البلاغ رقم – تقرير النشاط السنوي رقم<br />

((17)<br />

2001/240<br />

في هذه القضية،‏ أرسلت اللجنة طلباً‏ لم تتم الاستجابة له لتأجيل تنفيذ حكم صادر بالإعدام.‏ وتتناول<br />

اللجنة في قرارها عقوبة الإعدام في حد ذاتها ولكن بطريقة غير مباشرة.‏<br />

.1<br />

ملخص الوقائع<br />

‏"مكتب لوك<br />

قدم البلاغ آل من:‏ إدوارد لوك الثاني<br />

وشرآاه"‏ Luke؛ and Associates وسول لورفروند<br />

‏"مكتب سايمونز مورهيد وبيرتون"‏<br />

محاميان ممارسان مقرهما في المملكة المتحدة وبوتسوانا)؛ و"إنتررايتس"،‏ وهي منظمة<br />

غير حكومية معنية بحقوق الإنسان مقرها المملكة المتحدة نيابة عن مارييت سونجالين<br />

بوش<br />

في 13 من ديسمبر 1999، أدانت محكمة بوتسوانا العليا السيدة بوش بتهمة قتل<br />

ماريا ماجدالينا وولمارانز<br />

بالإعدام.‏ وفي 2001، استأنفت السيدة بوش الحكم أمام محكمة استئناف<br />

بوتسوانا،‏ التي رفضت استئنافها.‏<br />

...<br />

الإجراءات المتخذة<br />

Edward Luke II من<br />

Saul Lehrfreund من<br />

Simons Muirhead and Burton ‏(وهما<br />

Mariette Sonjaleen Bosch من جنوب إفريقيا.‏<br />

Maria Magdalena Wolmarans وحكمت عليها<br />

... .2001<br />

30 يناير<br />

.2<br />

...<br />

.10<br />

.11<br />

في 27 من مارس 2001، أرسل رئيس اللجنة خطابا إلى رئيس بوتسوانا يلتمس<br />

فيه تأجيل تنفيذ حكم الإعدام حتى تدرس اللجنة البلاغ.‏<br />

لم يرد رئيس بوتسوانا على الخطاب،‏ بيد أن المعلومات التي تلقتها اللجنة تفيد أن<br />

السيدة بوش قد أعدمت شنقاً‏ في 31 من مارس<br />

...<br />

الأسباب القانونية<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

...<br />

الانتهاك المزعوم للحق في محاآمة عادلة<br />

...<br />

.30<br />

يتعلق الموضوع الثاني بزعم أن عقوبة الإعدام لم تكن عقوبة مناسبة في ظل<br />

ظروف هذه القضية،‏ وهو ما يشكل انتهاآاً‏ للمادة من الميثاق.‏<br />

(5)<br />

...<br />

.37<br />

ومن ثم،‏ بينما تقر اللجنة الإفريقية بأن آون الجريمة خطيرة أو رهيبة لا يستبعد<br />

بالضرورة إمكانية تخفيف العقوبة،‏ فلا يمكن المجادلة بأن طبيعة الجريمة لا يمكن التغاضي<br />

عنها عند تحديد الظروف المخففة.‏ وهكذا،‏ لا تجد اللجنة الإفريقية أساساً‏ لتعييب الحكم الذي<br />

توصلت إليه آل من محكمة الموضوع ومحكمة الاستئناف فيما يتعلق بهذا الموضوع.‏<br />

...


188 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.49<br />

الانتهاآات المزعومة للمواد (1)، و(‏‎4‎‏)،‏ و‎1)7‎‏):‏ تنفيذ حكم الإعدام في مقدمة الشكوى<br />

أثناء دراسة اللجنة الإفريقية البلاغ المقدم منها<br />

تتمثل الحجة الأخيرة في أن المادة من الميثاق الإفريقي تلزم الدولة الطرف<br />

بالاستجابة إلى طلبات اللجنة الإفريقية.‏ ويرتكن المشتكون في ذلك إلى الخطاب الذي أرسله<br />

رئيس اللجنة الإفريقية إلى رئيس بوتسوانا في 27 من مارس 2001 طالباً‏ فيه تأجيل تنفيذ<br />

حكم الإعدام.‏ وقد تم إرسال الخطاب عبر الفاآس.‏<br />

وفي مذآراتها الشفهية في أثناء الدورة العادية رقم (31)، ذآرت الدولة المدعى<br />

عليها إن رئيسها لم يستلم الفاآس أبداً.‏ ومع ذلك،‏ لا تملك اللجنة الإفريقية،‏ في هذه القضية<br />

بالتحديد،‏ أي إثبات يؤآد فعلياً‏ استلام رئيس بوتسوانا الفاآس.‏<br />

تلزم المادة الدول الأطراف بأن تتقيد بالحقوق الواردة في الميثاق الإفريقي وأن<br />

‏"تتخذ الإجراءات التشريعية أو غيرها من أجل تطبيقها".‏ والحالة الوحيدة التي يمكن القول<br />

فيها إن الدولة الطرف قد انتهكت المادة هي حينما لا تسن الدولة القوانين اللازمة<br />

ومع ذلك،‏ إذا أصدرت اللجنة الإفريقية قرارها في هذا الشأن دون أن تعترف بتطور<br />

القانون الدولي والاتجاه نحو إلغاء عقوبة الإعدام؛ فسيعد ذلك نوعاً‏ من الإهمال في أداء<br />

واجبها.‏ وقد اتضح ذلك في إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ‏"للبروتوآول الاختياري<br />

الثاني المتعلق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق<br />

،Protocol to the ICCPR وحالة النفور العام من قبل الدول التي احتفظت بعقوبة<br />

الإعدام في تشريعاتها من تطبيقها في الواقع.‏ وقد شجعت اللجنة الإفريقية هذا الاتجاه أيضاً‏<br />

عن طريق تبنيها قراراً‏ يحث الدول على وضع تصور لوقف العمل بعقوبة الإعدام<br />

ثم فهي تشجع آل الدول الأطراف في ‏"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"‏ على أن<br />

تتخذ آافة الإجراءات لكي تمتنع عن تطبيق عقوبة الإعدام.‏ ...<br />

.<br />

20.<br />

المدنية والسياسية"‏ 2 nd Optional<br />

، ومن<br />

21.<br />

(1)<br />

(1)<br />

(1)<br />

.50<br />

.49<br />

.50<br />

قضية منظمة ‏"إنتررايتس وآخرون"‏ ضد دولة الجمهورية الإسلامية<br />

الموريتانية ‏(البلاغ رقم – تقرير النشاط السنوي رقم<br />

((17)<br />

2001/242<br />

في هذه القضية،‏ حلت الحكومة حزب المعارضة الرئيسي في موريتانيا؛ وطبقت اللجنة معيار<br />

التناسب التام على القيود المفروضة على الحقوق.‏<br />

ملخص الوقائع<br />

...<br />

.2<br />

يزعم المشتكون،‏ المفوّضون من قبل السيد أحمد وِلد دادة،‏ حدوث الوقائع التالية:‏<br />

بموجب الأمر رقم .2000/116، PM/MIPT الصادر في ‎2000‎؛ حل<br />

رئيس مجلس وزراء الجمهورية الإسلامية الموريتانية،‏ السيد شيخ العافية وِلد محمد خونة،‏<br />

‏"اتحاد القوى الديمقراطية/‏ العهد الجديد"‏<br />

(UFD/EN) ،Ere nouvelle وهو حزب المعارضة الرئيسي في موريتانيا،‏ بقيادة<br />

السيد أحمد وِلد دادة.‏<br />

ووفقاً‏ لرئيس الوزراء،‏ فقد تم فرض هذا الإجراء المتخذ طبقاً‏ للقانون الموريتاني<br />

‏(خاصة المادتين رقم و(‏‎18‎‏)‏ من الدستور الموريتاني والأمر رقم<br />

28 أآتوبر<br />

Union des Forces Démocratiques/<br />

024/91 الصادر<br />

(11)<br />

.3<br />

(1)<br />

(1)<br />

(26)<br />

20.<br />

21.<br />

من الميثاق.‏<br />

من الاتفاقية الأوروبية المشابهة للمادة انظر قضية ‏"يونج،‏ وجيمس،‏ وويبستر"‏ التي تناقش المادة 1999 في آيجالي،‏<br />

للجنة الإفريقية التي عقدت في الفترة من<br />

تم إقراره في الجلسة العادية رقم رواندا<br />

1 إلى 15 نوفمبر


25 يوليو<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 189<br />

في 1991 الذي يتناول موضوع الأحزاب السياسية في المواد رقم<br />

و(‏‎26‎‏))‏ في أعقاب سلسلة من الأعمال صدرت عن زعماء هذه المنظمة السياسية،‏ والتي:‏<br />

أضرت بالصورة الطيبة للبلد ومصالحه؛<br />

حثت الموريتانيين على العنف والتعصب؛<br />

أدت إلى قيام مظاهرات هددت النظام،‏ والسلام،‏ والأمن العام.‏<br />

(4)، و(‏‎25‎‏)،‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

...<br />

فيما يتعلق بمشروعية القانون الذي يحكم حل الأحزاب والسقطات غير القانونية وغير<br />

المبر َّرة التي أُلقي اللوم فيها على الحزب السياسي المعروف باسم ‏"اتحاد القوى<br />

الديمقراطية/‏ العهد الجديد".‏<br />

...<br />

.76<br />

وفقاً‏ لتفسير اللجنة الإفريقية لحرية التعبير والحق في تكوين الجمعيات آما تم<br />

تعريفهما في الميثاق الإفريقي؛ يحق للدول أن تنظم،‏ بواسطة قوانينها الوطنية،‏ ممارسة<br />

هذين الحقين.‏ وتشير المواد 9(2)، و‎1)10‎‏)،‏ و‎1)13‎‏)‏ من الميثاق الإفريقي بشكل خاص<br />

إلى الحاجة إلى احترام أحكام القوانين الوطنية عند تطبيق هذين الحقين والتمتع بهما.‏ وفي<br />

هذه القضية بالتحديد،‏ تجسدت الأحكام ذات الصلة التي تم تطبيقها من القانون الموريتاني<br />

في المادتين و(‏‎18‎‏)‏ من الدستور والمواد (4)، و(‏‎25‎‏)،‏ و(‏‎26‎‏)‏ من القرار رقم<br />

024/91 الصادر في 1991 والمتعلق بالأحزاب السياسية.‏<br />

ومع ذلك،‏ ينبغي أن تتوافق هذه اللوائح مع التزامات الدول آما وردت في الميثاق<br />

الإفريقي وفي حالة حرية التعبير بالتحديد،‏ التي تعتبرها اللجنة الإفريقيةحقاً‏ إنسانياً‏<br />

أساسياًوضرورياً‏ لتطور الفرد ووعيه السياسي ومشارآته في الشئون العامة لبلاده،‏<br />

صدر مؤخراً‏ قرار ينص بوضوح على أن حق الدول في تقييد حرية التعبير عن الرأي،‏<br />

بواسطة قوانينها الوطنية،‏ لا يعني إعطاء القانون الوطني القدرة على أن ينحي جانباً‏<br />

وبشكل آامل حق الفرد في التعبير عن رأيه.‏ وترى اللجنة أن هذه الممارسة ستجعل حماية<br />

هذا الحقأمراً‏ غير قابل للتنفيذ.‏ ولا شك في أن السماح للقوانين الوطنية بأن تكون لها<br />

أسبقية على الميثاق سيقضي على أهمية الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق<br />

وتأثيرها.‏ ويجب أن تُمنح الأسبقية دائماً‏ للالتزامات الدولية على حساب القوانين الوطنية،‏<br />

وأن يتوافق أي تقييد للحقوق التي يكفلها الميثاق مع أحكامه.‏<br />

وبالنسبة إلى اللجنة الإفريقية،‏ تتمثل الأسباب الوحيدة المشروعة لتقييد الحقوق<br />

والحريات الواردة في الميثاق في تلك المذآورة في المادة 27(2)، أي ينبغي أن ‏"تمارس<br />

الحقوق في ظل احترام حقوق الآخرين،‏ والأمن الجماعي،‏ والأخلاق،‏ والمصلحة<br />

العامة"‏ وحتى في هذه الحالة،‏ ينبغي ‏"أن ترتكن القيود إلى المصلحة العامة المشروعة<br />

وتكون عدم الملاءمة الناتجة عن هذه القيود متناسبة تماماً‏ مع الفوائد المرجوة وضرورية<br />

للغاية لتحقيقها"‏<br />

وعلاوة على ذلك،‏ لكي يتوافق القيد المفروض من جانب المشرعين مع أحكام<br />

الميثاق الإفريقي،‏ تستلزم اللجنة الإفريقية فرضه ‏"في ظل احترام حقوق الآخرين،‏ والأمن<br />

الجماعي،‏ والمصلحة العامة"‏ ، وأن يرتكن إلى ‏"مصلحة عامة مشروعة...‏ ويكون مناسباً‏<br />

تماماًوضرورياً‏ للغاية"‏ لتحقيق الغاية المستهدفة ‏.وفضلاً‏ عن ذلك،‏ ينبغي أن يتوافق<br />

29.<br />

34.<br />

25 يوليو<br />

33.<br />

(11)<br />

.<br />

32.<br />

30.<br />

.<br />

28.<br />

.<br />

31.<br />

.77<br />

.78<br />

.79<br />

.(3)<br />

28.<br />

29.<br />

قارن بالقرار الخاص بحرية تكوين الجمعيات،‏ الفقرة<br />

بلاغ رقم 98/212، منظمة العفو الدولية ضد زامبيا،‏ الفقرة<br />

البلاغات رقم 93/105، و‎94/128‎‏،‏ و‎94/130‎‏،‏ و‎96/152‎‏،‏ أجندة حقوق وسائل الإعلام ومشروع الحقوق الدستورية<br />

ضد نيجيريا،‏ فقرة<br />

المصدر نفسه،‏ فقرة<br />

المصدر نفسه،‏ فقرة<br />

قارن بالبلاغ رقم 94/140 المذآورة أعلاه،‏ فقرة<br />

قارن بالبلاغ 94/140 المذآورة علاه،‏ فقرة<br />

.(54)<br />

.(41)<br />

.(42)<br />

.(66)<br />

.(68)<br />

.(69)<br />

30.<br />

31.<br />

32.<br />

33.<br />

34.


190 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

35.<br />

القانون موضوع البحث مع الالتزامات التي تعهدت بها الدولة عندما صدقت على الميثاق<br />

الإفريقي وألا ‏"يجعل الحق في حد ذاته وهماً"‏<br />

وتجدر الإشارة إلى أن حرية التعبير والحق في تكوين الجمعيات تربطهما علاقة<br />

وثيقة؛ لأن حماية الآراء والحق في التعبير عنها بحرية يشكلان أحد أهداف الحق في تكوين<br />

الجمعيات.‏ ويتجلى هذا الدمج بين المبدأين بشكل أآثر وضوحاً‏ في حالة الأحزاب السياسية،‏<br />

نظراً‏ إلى دورها الأساسي في المحافظة على التعددية وسلامة الأداء الديمقراطي.‏ لذلك،‏<br />

ينبغي ألا تتم ملاحقة مجموعة سياسية لسبب بسيط يتمثل في رغبتها في عقد مناقشات<br />

عامة،‏ مع مراعاة القواعد الديمقراطية،‏ حول عدد معين من الموضوعات المتصلة<br />

بالمصلحة الوطنية.‏<br />

وفي هذه القضية بالتحديد،‏ من الواضح أن حل ‏"اتحاد القوى الديمقراطية/‏ العهد<br />

الجديد"‏ آان يهدف في الأساس إلى منع زعماء الحزب من مواصلة مسئولياتهم عن<br />

الأفعال،‏ أو البيانات،‏ أو اتخاذ المواقف التي تسببت،‏ وفقاً‏ للحكومة الموريتانية،‏ في إحداث<br />

اضطرابات عامة وهددت بشكل خطير سمعة البلد،‏ وتماسكه الاجتماعي،‏ ونظامه العام.‏<br />

ومع ذلك،‏ ودون التدخل في قرار السلطات الموريتانية،‏ يبدو للجنة الإفريقية أن هذه<br />

السلطات آانت أمامها سلسلة آاملة من العقوبات آان من الممكن أن تستخدمها دون أن تلجأ<br />

إلى حل هذا الحزب.‏ ويبدو في الواقع أنه إذا أرادت الدولة المدعى عليها أن تنهي<br />

‏"الانجراف"‏ اللفظي ‏"لاتحاد القوى الديمقراطية/‏ العهد الجديد"‏ وتتجنب تكرار هذا السلوك<br />

المحظور قانوناً‏ من جانبه،‏ آان بوسعها أن تستخدم عدداً‏ آبيراً‏ من الإجراءات التي تمكنها،‏<br />

منذ أول عمل طائش صدر عن هذا الحزب السياسي،‏ أن تحتوي هذا ‏"التهديد الخطير<br />

للنظام العام".‏<br />

وقد نص القرار رقم 024/91 في الواقع على عقوبات أخرى للتعامل مع ‏"سقطات"‏<br />

الأحزاب السياسية.‏ وعلاوة على ذلك،‏ تجد اللجنة الإفريقية أن حل ‏"اتحاد القوى<br />

الديمقراطية/‏ العهد الجديد"‏ آان متوافقاً‏ مع أحكام القرار المتصل بالأحزاب السياسية.‏<br />

وقد لاحظت اللجنة الإفريقية أن حزب ‏"تكتل القوى الديمقراطية"‏ حوّل نفسه بشكل<br />

قانوني إلى ‏"اتحاد القوى الديمقراطية/‏ العهد الجديد"‏ مع احتفاظه بممثليه المعترف بهم على<br />

أساس بيانه السياسي وبرامج عمله.‏ وتدعو اللجنة الإفريقية آذلك جميع القوى السياسية في<br />

الجمهورية الإسلامية الموريتانية لكي تعمل،‏ في إطار الدستور،‏ نحو تعزيز التعددية<br />

والممارسة الديمقراطية السليمة التي تحفظ الوحدة الاجتماعية والسلام العام.‏<br />

وقد لاحظت اللجنة الإفريقية أن الدولة المدعى عليها آانت صائبة في تأآيدها على<br />

أن مواقف زعماء الحزب المنحل أو بياناتهم آان من الممكن فعلياً‏ أن تنتهك حقوق الأفراد،‏<br />

والأمن الجماعي للموريتانيين،‏ والمصلحة العامة،‏ بيْد أن إجراء الحل مثار الجدل ‏"لم يكن<br />

متناسباً‏ تماماً"‏ مع طبيعة الخروقات والجرائم التي ارتكبها ‏"اتحاد القوى الديمقراطية/‏ العهد<br />

الجديد".‏<br />

.<br />

36.<br />

.80<br />

.81<br />

.82<br />

.83<br />

.84<br />

.85<br />

ولهذه الأسباب،‏ فإن اللجنة الإفريقية:‏<br />

تقضي بأن حل الحزب السياسي المعروف باسم ‏"اتحاد القوى الديمقراطية/‏ العهد الجديد"‏<br />

من قبل الدولة المدعى عليها لم يكن متناسبا مع طبيعة الخروقات والجرائم التي ارتكبها<br />

الحزب،‏ مما يشكل انتهاآاً‏ لأحكام المادة من الميثاق الإفريقي.‏<br />

(1)10<br />

95/147 و<br />

35.<br />

36.<br />

قارن بالبلاغين رقم 96/149، في القضية المرفوعة من<br />

قارن بالبلاغ رقم 94/140 المذآورة أعلاه،‏ فقرة<br />

.(42)<br />

‏"داودا جاوارا"‏ ضد جامبيا،‏ فقرة (59).


قضية ‏"ليزبيث<br />

رقم<br />

مجموعة مختارة من قرارات اللجنة الأفريقية 191<br />

زيجفيلد"‏ و"موسي إيفريم"‏ ضد دولة إريتريا ‏(البلاغ<br />

– تقرير النشاط السنوي رقم<br />

((17)<br />

2002/250<br />

ألقي القبض على مسئولين حكوميين يشغلون مناصب عليا في الدولة آانوا قد انتقدوا سياسات<br />

حكومية،‏ ثم احتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي.‏<br />

ملخص الوقائع<br />

،Petros Solomon وعقبة أبرهة ،Ogbe Abraha وهايلي ولدي<br />

Mahmud Ahmed<br />

،Berhane Ghebre Eghzabiher وأستير<br />

Hamid حمد وحامد ،Saleh Kekya آيكيا وصالح ،Astier Feshation<br />

Germano<br />

(PFDG) People’s Front for Democracy and Justice الحاآمة<br />

...<br />

.2<br />

.3<br />

يزعم المشتكون أن 11 ‏(أحد عشر)مسئولاًسابقاً‏ في الحكومة الإريترية،‏ وهم:‏<br />

بطروس سلمون<br />

تنسائي ،Haile Woldetensae ومحمود أحمد شريفو<br />

،Sheriffo وبرهاني جبري إجزابهير<br />

فيثاتشن<br />

،Himid وإستيفانوس سيئوم ،Estifanos Seyoum وجيرماتو أناتي<br />

،Nati وبراخي جبري سلاسي ،Beraki Ghebre Selassie ألقي القبض عليهم بشكل<br />

غير قانوني في أسمرة،‏ إريتريا،‏ في 18 و‎19‎ سبتمبر 2001 وهو ما يشكل انتهاآاً‏ للقوانين<br />

الإريترية و"الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب".‏ وآان هؤلاء المسئولون يشكلون<br />

جزءاً‏ من مجموعة مكونة من 15 مسئولاً‏ حكومياً‏ آبيراً‏ في ‏"الجبهة الشعبية للديمقراطية<br />

والعدالة"‏<br />

التي آانت نتنقد سياسات الحكومة الإريترية صراحة.‏ وفي مايو 2001، آتبوا رسالة<br />

مفتوحة إلى أعضاء الحزب الحاآم ينتقدون فيها الممارسات الحكومة ‏"غير القانونية وغير<br />

الدستورية".‏ آما أهابت رسالتهم أيضاً:‏<br />

‏"بجميع أعضاء جبهة الشعب للديمقراطية والعدالة والشعب الإريتري بأن يعبروا عن آرائهم<br />

عبر الوسائل القانونية والديمقراطية،‏ وأن يدعموا الأهداف والمبادئ التي يرونها عادلة".‏<br />

وقد أعلنت الحكومة لاحقاً‏ أن الأحد عشر شخصاً‏ المذآورين أعلاه،‏ الذين قدمت هذه<br />

الشكوى نيابة عنهم،‏ قد تم احتجازهم ‏"بسبب جرائم ارتكبوها ضد أمن الأمة وسيادتها".‏<br />

وتزعم الشكوى أيضاً‏ أن المحتجزين قد يكونون سجناء بسبب آرائهم،‏ تم احتجازهم<br />

لمجرد تعبيرهم السلمي عن آرائهم السياسية،‏ ولا أحد يعرف حالياً‏ مكان وجودهم.‏ ويزعم<br />

المشتكون أن المحتجزين قد يكونون في مبنى إداري بين العاصمة أسمرة وميناء مصوع.‏<br />

وتشير بعض التقارير إلى أنهم مُنعوا من الاتصال بأسرهم أو محاميهم.‏ ويخشى المشتكون<br />

على سلامة المحتجزين.‏ ...<br />

...<br />

الأسباب الموضوعية<br />

...<br />

.55<br />

يشكل الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي انتهاآاً‏ فادحاً‏ لحقوق الإنسان يمكن أن<br />

يؤدي إلى انتهاآات أخرى مثل التعذيب،‏ أو سوء المعاملة،‏ أو الاستجواب دون اتباع<br />

الإجراءات القانونية السليمة.‏ ويمكن اعتبار الاحتجاز المطول بمعزل عن العالم الخارجي<br />

أو الحبس الانفرادي،‏ في حد ذاتهما،‏ من أشكال العقوبة أو المعاملة القاسية،‏ أو اللاإنسانية،‏<br />

أو المهينة.‏ وترى اللجنة الإفريقية أن جميع عمليات الاحتجاز يجب أن تخضع للمعايير<br />

الأساسية لحقوق الإنسان؛ فلا ينبغي أن يوجد احتجاز سري،‏ وعلى الدول أن تفصح عن<br />

عن واقعة الاحتجاز ومكانه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ ينبغي أن يتمكن آل محتجَ‎ز من الاتصال


192 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

41.<br />

.56<br />

.<br />

الفوري بمحاميه وأسرته،‏ وأن تتم حماية حقه في الصحة البدنية والعقلية وفي الاحتجاز في<br />

ظروف مناسبة.‏<br />

ترى اللجنة الإفريقية أن شرعية الاحتجاز وضرورته ينبغي أن تحددهما محكمة أو<br />

أية سلطة قضائية أخرى مناسبة.‏ وينبغي أن يخضع قرار الاحتجاز لمراجعة دورية حتى<br />

يتسنى تقييم الأسس المبررة للاحتجاز.‏ وعلى أية حال،‏ لا ينبغي أن يستمر الاحتجاز بعد<br />

الفترة التي تستطيع الدولة خلالها أن تبرره تبريراً‏ مناسبا.‏ لذلك،‏ ينبغي توجيه الاتهام فوراً‏<br />

إلى من يشتبه في ارتكابه جرائم جنائية متكاملة الأرآان القانونية،‏ وعلى الدولة أن تبدأ في<br />

اتخاذ الإجراءات القانونية التي تتوافق مع معايير المحاآمة العادلة التي اشترطتها اللجنة<br />

الإفريقية في ‏"قرارها حول الحق في اللجوء إلى المحاآم وفي محاآمة عادلة"‏<br />

والذي<br />

أوضحته بمزيد من التفصيل في ‏"إرشاداتها التوجيهية حول الحق في محاآمة عادلة<br />

ومساعدة قانونية في إفريقيا"‏<br />

42<br />

Resolution on the Right to Recourse and Fair Trial<br />

Guidelines on the Right to Fair Trial and<br />

43<br />

.<br />

... . Assistance in <strong>Africa</strong> Legal<br />

البلاغان المدمجان رقم<br />

الحريات المدنية ضد نيجيريا).‏<br />

42.<br />

أقرته اللجنة الإفريقية في جلستها العادية رقم<br />

أقرته اللجنة الإفريقية في جلستها العادية رقم<br />

95/143 و 96/150<br />

(11)<br />

(33)<br />

41.<br />

‏(في القضية المرفوعة من آل من مشروع الحقوق الدستورية ومنظمة<br />

التي انعقدت من<br />

التي انعقدت من<br />

2 إلى 9 مارس<br />

29 15 مايو<br />

43.<br />

إلى<br />

1992 في تونس العاصمة.‏<br />

2003 في نيامي،‏ النيجر


193 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

القرارات الرئيسة<br />

للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

يعد تعديل القرارات المتعلقة بموضوعات حقوق الإنسان جزءا من تفويض اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب.‏ وقد تتناول القرارات أمورا إجرائية،‏ بيد أنها تساعد غالبا على تحديد المعايير<br />

المنصوص عليها في الميثاق الأفريقي.‏ ومعظم القرارات المذآورة أدناه وردت أيضا في آتاب<br />

2004" "Human Rights Law in <strong>Africa</strong> ‏"قانون حقوق الإنسان في أفريقيا لعام ."2004<br />

www.achpr.org و<br />

www.chr.up.ac.za<br />

ويمكن الإطلاع على آل هذه القرارات على الموقعين التاليين:‏<br />

القرار الخاص بالعملية الانتخابية والحكم القائم على المشارآة<br />

اللجنة الأفريقية...‏<br />

(1996)<br />

بعد الإطلاع على التقرير الخاص بالانتخابات الأخيرة في جمهورية بنين،‏<br />

وعلى التقرير الخاص بالتنظيم السلس للانتخابات في جزر القمر،‏<br />

وإذ تلاحظ أيضا الأسلوب المُرضي الذي أجريت به الانتخابات الرئاسية مؤخرا في<br />

جمهورية سيراليون:‏<br />

تؤآد أن الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة التي يستطيع الشعب من خلالها أن ينتخب<br />

ديمقراطيا حكومة يختارها بنفسه بما يتماشى مع الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب؛<br />

وتثني على حكومات وشعوب جمهوريات بنين،‏ وجزر القمر،‏ وسيراليون لنجاحهم في<br />

تنظيم انتخابات حرة ونزيهة وتأمل أن تؤدي تجربتهم إلى تشجيع وحث دول أخرى على أن<br />

تحذو حذوهم في التحول إلى الحكم الديمقراطي؛<br />

وتؤآد أنه ينبغي على الدول الأطراف في الميثاق اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية<br />

العملية الانتخابية والحفاظ على مصداقيتها.‏ وتشمل هذه الإجراءات وجود مراقبين وطنيين<br />

ودوليين في أثناء الانتخابات،‏ وضمان اطلاعهم على سير العملية الانتخابية،‏ وتوفير الأمن<br />

الشخصي لهم ليتمكنوا من أداء مهمتهم وإعداد تقريرهم حول الانتخابات بأسلوب لائق؛<br />

آما تؤآد أيضا أن على الدول الأطراف أن تزود اللجان الانتخابية والأجهزة الأخرى<br />

المكلفة بمهمة تنظيم الانتخابات في بلادها بالمواد اللازمة والموارد وأي أدوات لازمة<br />

لإعداد وإجراء الانتخابات؛<br />

وتؤآد مجددا على أهمية مشارآة الدول والمؤسسات الأفريقية في مراقبة الانتخابات في<br />

الدول الأطراف:‏ آما تعرب عن استعدادها بأن تضع خبرتها في مراقبة الانتخابات وخبرة<br />

أفرادها تحت تصرف الدول الأطراف وغيرها من المؤسسات.‏<br />

القرار الخاص بالتعاون بين اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

والجمعيات الأهلية التي لها صفة مراقب مع اللجنة الأفريقية<br />

( 1998)<br />

يعد الدور الذي تلعبه الجمعيات الأهلية أحد الملامح الفريدة لعمل اللجنة الأفريقية.‏ وينظم القراران<br />

التاليان العلاقة بينهما.‏


194 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(4)<br />

.1<br />

.2<br />

خلفية<br />

تحدد المادة 45 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب اختصاصات اللجنة<br />

آما يلي:‏ ‏(أ)‏ النهوض بحقوق الإنسان؛ ‏(ب)‏ حماية حقوق الإنسان؛ ‏(ت)‏ تفسير أحكام<br />

الميثاق الأفريقي؛ القيام بأية مهام أخرى توآلها إليها منظمة الوحدة الأفريقية.‏<br />

في أدائها لمهامها ولتعزيز آفاءتها،‏ ينص الميثاق أيضا على أن تعمل اللجنة مع<br />

شرآاء آخرين في مجال حقوق الإنسان.‏ وتنص المادة على أن تتعاون اللجنة<br />

مع المؤسسات الأفريقية والدولية الأخرى المعنية بالنهوض بحقوق الإنسان والشعوب<br />

وحمايتها.‏ وتمشيا مع هذه المادة،‏ منحت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب منذ<br />

نشأتها صفة مراقب إلى 231 جمعية أهلية تعمل في مجال حقوق الإنسان.‏<br />

منح هذه الصفة من شأنه أن يمكّن الجمعيات الأهلية من المشارآة مباشرة في أنشطة<br />

اللجنة.‏ وتضمن القاعدة 75 و‎76‎ من لائحة اللجنة هذه المشارآة في جلسات اللجنة بإلزام<br />

أمين اللجنة بإبلاغ جميع الجمعيات الأهلية التي لها صفة مراقب بأيام انعقاد الدورة القادمة<br />

وجدول أعمالها،‏ قبل أربعة أسابيع من انعقادها على الأقل.‏ ومن ثم،‏ تستطيع الجمعيات<br />

الأهلية التي لها صفة مراقب أن تخول ممثليها حضور الجلسات العامة للجنة وأجهزتها<br />

الفرعية والمشارآة فيها.‏ وقد تكون المشارآة آتابية أو شفهية.‏<br />

إلى جانب المشارآة في الجلسات،‏ يجب أن يرسل الأمين جميع الوثائق مثل البيانات<br />

الختامية للدورة وغيرها من الوثائق ذات الصلة إلى الجمعيات الأهلية التي لها صفة<br />

مراقب.‏<br />

من المزايا الأخرى التي تتمتع بها الجمعيات الأهلية التي لها صفة مراقب،‏ إعداد<br />

تقارير ‏"الظل"‏ بشأن وضع حقوق الإنسان في بلدانهم.‏ وتمكن تقارير ‏"الظل"‏ اللجنة من<br />

إجراء حوار بناء مع مندوب الدولة عند النظر في تقريرها الدوري.‏<br />

وخلال دورتها العادية الحادية عشر التي انعقدت في تونس العاصمة،‏ أآدت اللجنة<br />

مجددا رغبتها في التعاون مع الجمعيات الأهلية من أجل النهوض بحقوق الإنسان والشعوب<br />

وحمايتها في القارة.‏ ولكي تشجع وتضمن الالتزام المتبادل من جانب شرآائها من<br />

الجمعيات الأهلية،‏ تقرر ضرورة أن تقدم آل الجمعيات الأهلية التي لها صفة مراقب مع<br />

اللجنة تقارير عن نشاطاتها مرة آل سنتين من تاريخ منحها صفة مراقب.‏<br />

وأآدت اللجنة أيضا في خطة عمل مورشيوس 2001، التي أقرتها في<br />

دورتها العشرين،‏ على استعدادها للتعاون مع الجمعيات الأهلية الوطنية منها والإقليمية<br />

والدولية العاملة في مجال حقوق الإنسان،‏ وعلى أهمية هذا التعاون.‏ وتقترح هذه الخطة<br />

إنشاء شبكة اتصال وتبادل معلومات،‏ لا سيما فيما يتعلق بالجمعيات الأهلية في أفريقيا،‏<br />

لتأسيس آلية ملائمة للقيام بأنشطة هدفها النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في أفريقيا.‏<br />

وتهدف هذه الشبكة إلى تعزيز التعاون بين الجمعيات الأهلية واللجنة في وقت متزامن.‏<br />

فيما يتعلق بالتزام الجمعيات الأهلية بتقديم تقارير عن نشاطاتها وفقا لقرار اللجنة في<br />

دورتها الحادية عشر،‏ ما يزال هناك الكثير الذي ينبغي عمله.‏ فمن بين 231 جمعية أهلية<br />

منحت صفة مراقب منذ أآتوبر 1998، آان من المتوقع أن تقدم 197 جمعية أهلية آل<br />

تقاريرها التي حان موعد تقديمها أو المتاخرة.‏ ومن بين هذا العدد،‏ لم تقدم سوى<br />

فقط آل تقاريرها حتى الآن،‏ وقدمت جمعية بعض التقارير في حين لم تقدم<br />

جمعية أي تقرير على الإطلاق.‏ ويعكس هذا بوضوح مدى عدم الالتزام من جانب<br />

الجمعيات الأهلية.‏<br />

يبدو أيضا أن اللجنة لا تزال تمنح صفة مراقب لجمعيات أهلية،‏ في حين لا تبلغها<br />

معظم هذه الجمعيات بطبيعة العمل الذي تقوم به في مجال حقوق الإنسان أو الطريقة التي<br />

تساعد بها على النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في أفريقيا.‏ ومن ثم،‏ يعد هذا خرقا<br />

للأساس الذي تنبني عليه الشراآة مع الجمعيات الأهلية بوصفها شرآاء في خلق ثقافة تقوم<br />

على الاعتراف بحقوق الإنسان واحترامها في أفريقيا.‏<br />

26 جمعية<br />

114<br />

(1) 45 ‏(ج)‏<br />

– 1996<br />

48<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9


.10<br />

.11<br />

.12<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 195<br />

ينبغي الانتباه أيضا إلى أنه قد تبين أن بعض هذه الجمعيات الأهلية من حين لآخر،‏<br />

تستغل صفة مراقب الممنوحة لها في جمع الأموال التي يساء استخدامها آلية في بعض<br />

الأحيان،‏ أو تستخدم لأغراض أخرى غير النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها.‏ ومن ثم،‏<br />

أصبح الخوف من أن بعض هذه الجمعيات إما أن تكون قد غيرت تفويضها أو حولت<br />

ترآيزها إلى موضوعات غير حقوق الإنسان،‏ خوفا له ما يبرره.‏<br />

لمواجهة هذا الموقف،‏ نوصي بأن تراجع اللجنة المعايير التي تطبقها لمنح الجمعيات<br />

صفة مراقب وتمتعها بهذه الصفة.‏<br />

طلب مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية،‏ في دورتها العادية<br />

الرابعة والثلاثين من اللجنة الأفريقية أن تعيد النظر في المعايير التي تطبقها لمنح الجمعيات<br />

صفة مراقب وتمتعها بهذه الصفة.‏<br />

وبناء على ذلك،‏ فإن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ المجتمعة في دورتها<br />

الرابعة والعشرين في الفترة 31 تشرين الأول/أآتوبر بأنجول،‏ بجامبيا،‏<br />

إذ تستذآر أن الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب،‏ الذي دخل حيز التنفيذ في<br />

اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بموجب المادة<br />

من أآتوبر عام<br />

بالتعاون مع المؤسسات الأفريقية الوطنية والدولية المعنية بالنهوض بحقوق<br />

الإنسان والشعوب وحمايتها،‏<br />

وإذ تستذآر أيضا القرار الذي اتخذته خلال دورتها العادية الثانية التي عقدت في دآار<br />

بالسنغال،‏ في فبراير 1988، لمنح صفة مراقب إلى الجمعيات الأهلية العاملة في مجال<br />

حقوق الإنسان في أفريقيا،‏<br />

وإذ تستذآر أيضا القاعدتين رقم و‎76‎ من لائحة اللجنة اللتين تؤآدان مجددا على<br />

التعاون مع الجمعيات الأهلية،‏<br />

وإدراآا منها لخطة عمل موريشوس التي تؤآد على أهمية التعاون مع الجمعيات الأهلية،‏<br />

واقتناعا منها بأن هذا التعاون سوف يقدم للجمعيات الأهلية الدعم والفرصة للعمل عن آثب<br />

مع اللجنة،‏ واعترافا منها بالدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الجمعيات الأهلية في تعزيز<br />

حقوق الإنسان في أفريقيا،‏<br />

واقتناعا منها بضرورة التزام جميع الأطراف وتبادلها المعلومات مع بعضها البعض،‏ لكي<br />

يحدث أي تعاون مثمر،‏<br />

وإذ تأخذ في الاعتبار القرار الذي اتخذته في دورتها العادية الحادية عشر الذي تطالب فيه<br />

آل الجمعيات الأهلية التي لها صفة مراقب أن تقدم تقارير عن نشاطاتها إلى اللجنة على<br />

الأقل مرة آل سنتين،‏<br />

واقتناعا منها بأن التقارير التي ترفعها الجمعيات الأهلية هي وسيلة لتعزيز حماية حقوق<br />

الإنسان،‏ والتعاون بين اللجنة والجمعيات الأهلية،‏<br />

واقتناعا تاما منها بأن التقارير المذآورة يمكن أن تكون بالغة الأهمية ليس بالنسبة إلى<br />

اللجنة فحسب،‏ ولكن أيضا بالنسبة إلى العاملين في مجال حقوق الإنسان الذين يتزايد عددهم<br />

حول العالم،‏<br />

وإذ تأخذ بعين الاعتبار طلب مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية بأن تتم<br />

مراجعة المعايير التي تطبقها اللجنة في منح الجمعيات الأهلية صفة مراقب،‏ فإنها:‏<br />

21<br />

1998، في<br />

75<br />

– 22<br />

1986، يفوض<br />

(1) 45 ‏(ج)‏<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

تعبر عن عميق تقديرها للجمعيات التي قدمت تقاريرها بأنتظام؛<br />

وتلاحظ بقلق بالغ أن معظم الجمعيات الأهلية التي حان موعد تقديم تقاريرها،‏ لم<br />

تقدمها بالفعل حتى الآن،‏ بل وتوقفت عن الاتصال باللجنة؛<br />

وتقرر ضرورة حضور ممثلي الجمعيات الأهلية التي تقدمت بطلب للحصول على<br />

صفة مراقب بحيث تجرى معهم مقابلة شخصية في أثناء النظر في الطلب؛


196 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

AHG/Dec. 126 )<br />

.4<br />

((XXXIV)<br />

.5<br />

.6<br />

وتقرر أيضا أن تعيد النظر،‏ بما يتوافق مع القرار<br />

الصادر عن مؤتمر رؤساء دول وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية،‏ في<br />

معايير الحصول على صفة مراقب مع اللجنة والتمتع بهذه الصفة؛<br />

وتدعو الجمعيات الأهلية التي لها صفة مراقب مع اللجنة ولكن لم تقدم بعد تقاريرها<br />

المتأخرة،‏ أن تقدم هذه التقارير قبل الدورة العادية السابعة والعشرين للجنة؛<br />

وتقرر في النهاية أن تنزع صفة المراقب عن أية جمعية أهلية لا تقدم أي تقارير عن<br />

نشاطاتها في الدورة العادية السابعة والعشرين؛<br />

7. وتطلب من أمين اللجنة أن يقدم تقريرا عن تنفيذ هذا القرار في آل دورة.‏<br />

القرار الخاص بمعايير منح صفة مراقب إلى الجمعيات الأهلية العاملة في<br />

مجال حقوق الإنسان المتعاونة مع اللجنة الأفريقية وتمتعها بهذه الصفة<br />

(1999)<br />

إذ تأخذ بعين الاعتبار أحكام المادة 45 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب،‏<br />

الذي ينشئ اختصاص اللجنة ويحدد تفويضها ،<br />

وإعلان جراند باي ‏(موريشوس)‏ وخطة العمل الملحقة به،‏ اللذان أُقرا في المؤتمر الوزاري<br />

1999)، الذي يعترف<br />

الأفريقي الأول حول حقوق الإنسان في الفترة<br />

بإسهام الجمعيات الأهلية الأفريقية في النهوض بحقوق الإنسان وحمايتها في أفريقيا،‏<br />

وأحكام الفصل ‏(المادتين و‎76‎‏)‏ من لائحة اللجنة فيما يتعلق بتمثيل الجمعيات<br />

الأهلية وتشاورها مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏<br />

وإذ تأخذ بعين الاعتبار أنه منذ إنشائها في أآتوبر عام 1987، مُنحت اللجنة الأفريقية‎231‎<br />

جمعية أهلية أفريقية ودولية صفة مراقب مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏<br />

الصادر عن مؤتمر رؤساء الدول<br />

ومع مراعاة القرار<br />

والحكومات الذي يطالب اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بمراجعة المعايير التي<br />

تطبقها لمنح صفة مراقب مع اللجنة،‏ بهدف تعزيز الكفاءة والتعاون،‏ ووقف منح هذه<br />

الصفة لحين تبني المعايير الجديدة،‏<br />

واقتناعا بالحاجة إلى تعزيز تعاونها وشراآاتها مع الجمعيات الأهلية العاملة في مجال<br />

حقوق الإنسان،فإنها:‏<br />

–12) 16 أبريل<br />

75<br />

(AHG/Dec. 126 (XXXIV))<br />

13<br />

.1<br />

.2<br />

تتبنى المعايير الجديدة لمنح صفة مراقب والتمتع بها،‏ والمرفق نصها بالقرار الحالي؛<br />

وتقرر العمل بالمعايير الجديدة فورا؛<br />

وتطلب من أمين اللجنة أن يقدم في آل دورة عادية تقريرا عن تنفيذ القرار الحالي.‏<br />

ملحق:‏<br />

معايير منح والاحتفاظ بصفة مراقب لدى اللجنة<br />

الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

الفصل الأول:‏ ‏[بدون عنوان]‏<br />

يتوقع من آل الجمعيات الأهلية التي تريد الحصول على صفة مراقب لدى اللجنة<br />

الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب أن تتقدم بطلب موثق إلى أمانة اللجنة،‏ للتعبير عن<br />

استعدادها وقدرتها على تحقيق أهداف الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب،‏<br />

يُشترط في الجمعيات التي تتقدم بطلب للحصول على صفة مراقب مع اللجنة<br />

الأفريقية أن:‏


•<br />

•<br />

•<br />

.3<br />

•<br />

•<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.1<br />

.2<br />

•<br />

•<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.1<br />

.2<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 197<br />

تكون أهدافها وأنشطتها متماشية مع المبادئ والأهداف الأساسية الواردة في ميثاق<br />

منظمة الوحدة الأفريقية وفي الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب؛<br />

تكون جمعيات عاملة في مجال حقوق الإنسان؛<br />

الإعلان عن مواردها المالية<br />

ولتحقيق ذلك،‏ يُطلب من الجمعية أن تقدم ما يلي:‏<br />

طلبا آتابيا موجها إلى الأمانة تعرب فيه عن نواياها،‏ قبل ثلاث شهور على الأقل من<br />

انعقاد الدورة العادية للجنة التي ستصدر قرارها بشأن الطلب المقدم،‏ وذلك لإتاحة الوقت<br />

الكافي أمام الأمانة لدراسة الطلب المقدم؛<br />

نظامها الأساسي،‏ ما يثبت وجودها بشكل قانوني،‏ قائمة بأسماء أعضائها،‏ الأجهزة<br />

المكونة لها،‏ مصادر تمويلها،‏ آخر تقرير مالي،‏ وآذلك تقريرا عن نشاطاتها.‏<br />

تشمل التقارير نشاطاتها السابقة والحالية للجمعية،‏ خطة عملها،‏ وأية معلومات<br />

أخرى يمكن أن تساعد على تحديد هوية الجمعية،‏ وغرضها،‏ وأهدافها،‏ وآذلك مجال<br />

نشاطها.‏<br />

لا تفحص اللجنة أي طلب للحصول على صفة مراقب دون دراسة هذا الطلب أولا<br />

من قبل أمانة اللجنة.‏<br />

يعين مكتب اللجنة مقررا لفحص الملفات.‏ ويتم إخطار الجمعية الأهلية المتقدمة<br />

بالطلب بقرار اللجنة دون أي تأخير.‏<br />

الفصل الثاني:‏ مشارآة المراقبين في فعاليات اللجنة الأفريقية<br />

يتم دعوة آل المراقبين لحضور الجلسات الافتتاحية والختامية لكل جلسات اللجنة<br />

الأفريقية؛ لا يشارك أي مراقب معتمد لدى اللجنة في فعالياتها بأي أسلوب بخلاف<br />

المنصوص عليه في اللائحة التي تحكم جلسات اللجنة الأفريقية.‏<br />

يتاح لكل المراقبين الإطلاع على وثائق اللجنة بشرط أن تكون هذه الوثائق:‏<br />

ليست سرية؛<br />

تتناول موضوعات ذات صلة بعملهم:‏<br />

يكون نشر وثائق المعلومات العامة للجنة الأفريقية مجانا؛ أما نشر الوثائق المتخصصة<br />

فيكون بمقابل،‏ إلا إذا آان ثمة ترتيبات متبادلة.‏<br />

يجوز دعوة المراقبين لحضور الجلسات المغلقة لا سيما تلك التي تتناول موضوعات<br />

لها أهمية خاص بالنسبة إليهم.‏<br />

يجوز لرئيس اللجنة الأفريقية أن يفوض المراقبين لإعداد تقرير عن موضوع<br />

يخصهم،‏ مع مراعاة تقديم نص التقرير،‏ في غضون فترة آافية،‏ إلى رئيس اللجنة من خلال<br />

أمين اللجنة.‏<br />

يجوز لرئيس اللجنة أن يعطي الكلمة إلى المراقبين للرد على الأسئلة الموجهة إليهم<br />

من قبل المشارآين.‏<br />

يجوز للمراقبين طلب إدراج الموضوعات التي تحظى بأهمية خاصة بالنسبة لهم في<br />

جدول الأعمال المؤقت للجنة الأفريقية،‏ بما يتوافق مع أحكام اللائحة.‏<br />

الفصل الثالث:‏ العلاقات بين اللجنة الأفريقية والمراقبين<br />

تعمل الجمعيات التي تتمتع بصفة مراقب على إقامة علاقات تعاون وثيقة مع اللجنة<br />

الأفريقية والتشاور معها بأنتظام بشأن آل الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.‏<br />

تقدم آل الجمعيات الأهلية التي تتمتع بصفة مراقب التقارير الخاصة بنشاطاتها إلى<br />

اللجنة آل سنتين.‏<br />

3. تجرى الترتيبات الإدارية،‏ متى اقتضت الضرورة ذلك،‏ لتحديد سبل هذا التعاون.‏


198 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.1<br />

.2<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.3<br />

الفصل الرابع:‏ أحكام ختامية<br />

لا تسري أحكام الاتفاقية العامة بشأن الامتيازات و الحصانات لمنظمة الوحدة<br />

الأفريقية وأحكام اتفاقية المقر الخاصة باللجنة الأفريقية،‏ على المراقبين إلا فيما يتعلق بمنح<br />

التأشيرات.‏<br />

تحتفظ اللجنة بحق اتخاذ الإجراءات التالية ضد الجمعيات الأهلية التي لا تفي<br />

بالتزاماتها:‏<br />

الحرمان من المشارآة في الجلسات؛<br />

إنكار الوثائق أو المعلومات؛<br />

الحرمان من فرصة اقتراح بنود لإدراجها في جدول أعمال اللجنة ومن المشارآة<br />

في فعالياتها.‏<br />

يتم تعليق صفة مراقب أو سحبها من أية جمعية لا تفي بالمعايير الحالية،‏ بعد اجراء<br />

اللجنة لمداولاتها.‏<br />

القرار الخاص بالحق في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية في<br />

أفريقيا ‏(إعلان داآار،‏<br />

(1999<br />

يتناول الميثاق الأفريقي بإيجاز معايير الاحتجاز والمحاآمة العادلة.‏ وفي ‏"إعلان داآار"‏ المستشهد<br />

به آثيرا,‏ توضح اللجنة فهمها لمحتوى هذه المعايير ونطاق تطبيقها.‏<br />

إن اللجنة الأفريقية...‏<br />

إذ تأخذ في الاعتبار الأحكام الواردة في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب فيما<br />

يتعلق بالحق في المحاآمة العادلة،‏ لا سيما المادتين<br />

وإذ تستذآر القرار الخاص بالحق في اللجوء للمحاآم والمحاآمة العادلة الذي أقرته اللجنة<br />

في دورتها العادية الحادية عشرة التي عقدت في تونس العاصمة في آذار/مارس ‎1992‎؛<br />

وإذ تستذآر أيضا القرار الخاص باحترام وتعزيز استقلال القضاء الذي أقرته في دورتها<br />

العادية التاسعة عشرة التي عقدت في واجادوجو,‏ بورآينا فاسو,‏ في مارس ‎1996‎؛<br />

وإذ تلاحظ التوصيات التي انبثقت عن ندوة الحق في المحاآمة العادلة في أفريقيا والتي<br />

1999 بالتعاون مع الجمعية الأفريقية<br />

عقدت في داآار بالسنغال,‏ من<br />

للقانون الدولي والقانون المقارن،‏ والمرآز الدولي للحماية القانونية لحقوق الإنسان،‏<br />

ببريطانيا،‏ والذي يُعرف باسم Interights؛<br />

ضوإذ تدرك أهمية الحق في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية وضرورة تعزيز أحكام<br />

الميثاق الأفريقي المتعلقة بهذا الحق؛ فإنها:‏<br />

7 و‎26‎؛<br />

11-9 آيلول/سبتمبر<br />

.1<br />

.2<br />

تتبنى إعلان داآار والتوصيات الخاصة بالحق في المحاآمة العادلة في أفريقيا,‏<br />

المرفقين بهذا القرار.‏<br />

وتطلب من أمانة اللجنة إرسال إعلان داآار والتوصيات إلى وزارات العدل<br />

ورؤساء المحاآم في آل الدول الأعضاء ونقابات المحامين وآليات الحقوق في أفريقيا<br />

والمنظمات غير الحكومية التي لها صفة مراقب,‏ وتقديم تقارير إلى الدورة العادية السابعة<br />

والعشرين في هذا الخصوص.‏


.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 199<br />

وتقرر تشكيل مجموعة عمل خاصة بالمحاآمة العادلة تعمل تحت إشراف عضو<br />

اللجنة ‏"آامل رزاج بارا"‏ وتتكون من أعضاء من اللجنة وممثلين عن المنظمات غير<br />

الحكومية.‏<br />

وتطلب من مجموعة العمل إعداد مسودة بالمبادئ والتوجيهات العامة المتعلقة بالحق<br />

في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية بموجب الميثاق الأفريقي،‏ وتقديمها إلى الدورة<br />

العادية السابعة والعشرين للجنة ليبدي أعضاؤها تعليقاتهم وملاحظاتهم بشأن هذه المسودة<br />

خلال الفترة التي تتخلل الدورتين السابعة والعشرين والثامنة والعشرين.‏<br />

وتطلب أيضا من مجموعة العمل تقديم تقارير للدورة العادية الثامنة والعشرين حول<br />

المسودة النهائية للمبادئ والتوجيهات العامة فيما يتعلق بالمحاآمة العادلة والمساعدة<br />

القانونية من أجل النظر فيها.‏<br />

وتطلب من أمانة اللجنة أن تزود مجموعة العمل بالدعم والمساعدة اللازمة للقيام<br />

بهذه المهمة.‏<br />

إعلان داآار والتوصيات المتعلقة بالحق في المحاآمة العادلة<br />

بموجب تفويضها بتعزيز وحماية حقوق الإنسان في أفريقيا,‏ نظمت اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

‏"الجمعية الأفريقية للقانون الدولي والقانون<br />

بالتعاون مع ‏(اللجنة)‏ الإنسان والشعوب ندوة حول<br />

المقارن"‏ والمرآز الدولي للحماية القانونية لحقوق الإنسان<br />

في داآار<br />

آيلول/سبتمبر إلى الحق في المحاآمة العادلة في الفترة من بالسنغال.‏<br />

,(Interights)<br />

1999<br />

11<br />

9<br />

وقد أفاد المشارآون من المحاضرات التي ألقاها عدد آبير من الخبراء والأآاديميين<br />

ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين والقضاة,‏ من مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق<br />

الإنسان,‏ ومحكمة العدل الدولية,‏ والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان,‏ والمحكمة الأمريكية<br />

لحقوق الإنسان,‏ واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب,‏ ومحكمة الجنايات الدولية<br />

لرواندا بالإضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية،‏ الأفريقية والدولية،‏ حيث قدمت<br />

تحليلا مقارنا عن آيفية تنفيذ حق المحاآمة العادلة.‏<br />

تمحورت المناقشات حول أحكام الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب،‏ لا سيما<br />

المادتين والقرار الخاص بالحق في اللجوء للمحاآم والمحاآمة العادلة الذي أقرته<br />

‏"اللجنة"‏ في تونس العاصمة في آذار/مارس والقرار الخاص باحترام وتعزيز<br />

استقلال القضاء الذي أقرته في واجادوجو في آذار/مارس بالإضافة إلى ذلك,‏<br />

أخذت الحلقة في الاعتبار نتائج وتوصيات الندوة الدولية حول الحق في المحاآمة العادلة<br />

والتي عقدها اتحاد المحامين العرب بالقاهرة بالتعاون مع اللجنة في آانون الأول/ديسمبر<br />

.1995<br />

.1996<br />

,1992<br />

7 و‎26‎‏,‏<br />

آما أخذ المشارآون في اعتبارهم البيئات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر<br />

على تحقيق المحاآمة العادلة في أفريقيا بما في ذلك الصراعات المسلحة والأوضاع<br />

الأخرى التي تتسبب في حدوث انتهاآات جسيمة لحقوق الإنسان.‏ آما ساورهم القلق من أن<br />

التصديق على مواثيق حقوق الإنسان من قبل الدول الأفريقية لا يعقبه دائما اتخاذ إجراءات<br />

ملموسة لتنفيذ الالتزامات بموجب هذه الاتفاقيات.‏<br />

آما حدد المشارآون مختلف الموضوعات التي تحول دون تحقيق المحاآمة العادلة<br />

والإجراءات التي يمكن أن تؤدي إلى توفير الحماية الفعالة لهذا الحق في أفريقيا.‏ وخلال<br />

المناقشات,‏ ألقي الضوء على موضوعات معينة من أجل تحديد الخطوات العملية التي


200 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

ينبغي اتخاذها من جانب العديد من الأطراف الفاعلة مثل اللجنة والدول الأفريقية<br />

والمسئولين القضائيين والممارسين القانونيين والمنظمات غير الحكومية لضمان تنفيذ<br />

مبادئ المحاآمة العادلة وتعزيزها.‏<br />

الإعلان<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

إن الحق في المحاآمة العادلة هو حق أساسي,‏ يؤدي الإخلال به إلى تقويض جميع حقوق<br />

الإنسان الأخرى.‏ ومن ثم،‏ فهو حق لا يمكن الانتقاص منه لأن الميثاق الأفريقي على وجه<br />

الخصوص لا يسمح صراحة بأنتقاص الحقوق التي ينص عليها.‏ ويعتمد تحقيق هذا الحق<br />

على وجود شروط معينة آما تعوقه ممارسات معينة.‏ ويتضمن ذلك ما يلي:‏<br />

حكم القانون,‏ والديمقراطية,‏ والمحاآمة العادلة<br />

لا يمكن احترام المحاآمة العادلة احتراما آاملا إلا في بيئة يسودها احترام حكم القانون<br />

والحقوق والحريات الأساسية.‏ ويشتمل حكم القانون على وجود مؤسسات سياسية يمكن<br />

مساءلتها بشكل آامل.‏<br />

استقلال وحيدة القضاء<br />

رغم وجود الأحكام الدستورية والقانونية التي تنص على استقلال القضاء في معظم الدول<br />

الأفريقية,‏ لا يكفي وجود هذه الأحكام فحسب لضمان استقلالية القضاء وحيدته.‏ ومن بين<br />

الموضوعات والممارسات التي تقوض استقلال القضاء وحيدته,‏ غياب الإجراءات التي<br />

تتسم بالشفافية والنزاهة في تعيين القضاة,‏ وتدخُل السلطة التنفيذية في النظام القضائي<br />

وسيطرتها عليه,‏ وعدم الاطمئنان إلى البقاء في الوظيفة حتى نهاية مدتها والقلق على مرتبه<br />

وعدم آفاية موارد النظام القضائي.‏<br />

المحاآم العسكرية والمحاآم الخاصة<br />

في العديد من الدول الأفريقية،‏ تعمل المحاآم العسكرية والمحاآم الخاصة جنبا إلى جنب<br />

المحاآم العادية.‏ ويتمثل الهدف من وجود المحاآم العسكرية في تحديد الجرائم ذات الطبيعة<br />

العسكرية التي يرتكبها عسكريون.‏ وفي أدائها لهذه المهمة،‏ يجب أن تحترم المحاآم<br />

العسكرية معايير المحاآمة العادلة.‏ وينبغي ألا يمتد اختصاصها ليشمل المدنيين مهما آانت<br />

الظروف.‏ وبالمثل,‏ لا تنظر المحاآم الخاصة في الجرائم التي تقع في نطاق اختصاص<br />

المحاآم العادية.‏<br />

المحاآم العرفية<br />

من الأمور المسلم بها أن المحاآم العرفية قادرة على أداء دور ما في إقامة مجتمعات سلمية<br />

وممارسة السلطة على نسبة آبيرة من سكان الدول الأفريقية.‏ بيد أن هذه المحاآم تعاني من<br />

عيوب خطيرة تؤدي في أحيان آثيرة إلى الحرمان من المحاآمة العادلة.‏ وتسري على<br />

المحاآم العرفية أحكام الميثاق الأفريقي المتعلقة بالمحاآمة العادلة.‏<br />

استقلال المحامين ونقابة المحامين<br />

يشكل استقلال نقابات المحامين رآنا أساسيا في حماية ضمانات المحاآمة العادلة.‏ فينبغي<br />

على نقابات المحامين حماية وتعزيز استقلال أعضائها.‏ وتعتبر قدرة المحامين على تمثيل<br />

موآليهم دون التعرض إلى أية مضايقات أو تخويف أو تدخل,‏ جزءا مهما من الحق في<br />

المحاآمة العادلة.‏ ففي آثير من الدول الأفريقية,‏ يصبح المحامون أنفسهم الذين يمثلون<br />

قضايا أو أشخاص أو مجموعات لا تحظى بشعبية ويُنظر إليها بصفتها خصوما للحكومة<br />

أهدافا للمضايقات والاضطهاد.‏ ومن الإجراءات الوقائية التي تتخذ لحماية المحامين


.6<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 201<br />

ضرورة عدم الربط بينهم وبين موآليهم أو قضايا موآليهم نتيجة أداء مهامهم.‏ ومن شأن<br />

العلاقات العابرة للحدود بين نقابات المحامين وقدرة المحامين الأفارقة على تمثيل<br />

الأشخاص في دول غير دولهم أن تعزز استقلال المحامين ونقاباتهم.‏<br />

المدافعون الآخرون عن حقوق الإنسان<br />

لا ينبغي الربط بين المساعدين القانونيين،‏ أو آباء،‏ أو أسر ضحايا انتهاآات وجرائم حقوق<br />

الإنسان أو المشتبه بهم أو المتهمين أو العاملين في مجال حقوق الإنسان الذين يمثلون<br />

ضحايا،‏ أو مشتبه بهم،‏ أو متهمين وبين الأشخاص الذين يمثلونهم.‏ آما لا ينبغي استهدافهم<br />

بالمضايقة أو التخويف أو الاضطهاد في عملهم لحماية حقوق الإنسان من مثل هؤلاء<br />

الأشخاص,‏ بما في ذلك الحق في المحاآمة العادلة.‏<br />

الاستثناء من العقوبة ووسائل الإنصاف الفعالة<br />

غالبا ما يؤدي إخفاق الدولة في التعامل بشكل مناسب مع انتهاآات حقوق الإنسان إلى<br />

الحرمان من العدالة بشكل منتظم،‏ وفي بعض الأحيان،‏ إلى نشوب الصراعات والحروب<br />

الأهلية.‏ وفي المجتمعات التي تعافت من الصراعات,‏ يُنتهك الحق في التعويض الفعال<br />

والعدالة لمصلحة النفعية السياسية.‏ ولا يسمح الحق في المحاآمة العادلة باستخدام مبدأ العفو<br />

للصفح عن مرتكبي انتهاآات حقوق الإنسان وعدم مساءلتهم.‏<br />

ضحايا الجرائم وسوء استخدام السلطة<br />

لا يكون للحق في المحاآمة العادلة أي معنى ما لم يتمكن ضحايا الجرائم وسوء استخدام<br />

السلطة من الوصول للمحاآم والحصول على الإنصاف المناسب.‏ آما أن معايير المحاآمة<br />

العادلة والقوانين والإجراءات الوطنية لا توفر حماية مناسبة لحقوق ومصالح هؤلاء<br />

الضحايا الذين من حقهم معاملتهم طبقا لإجراءات قضائية عادلة من شأنها حماية رفاهتهم<br />

وآرامتهم.‏<br />

المساعدة القانونية<br />

يعتبر الوصول إلى العدالة من أهم العناصر التي يشتمل عليها الحق في المحاآمة العادلة.‏<br />

ومن ثم,‏ فإن آثيرا من المتهمين والمظلومين لا يجدون سبيلا إلى المساعدات القانونية نظرا<br />

لارتفاع تكاليف التقاضي وأتعاب المحاماة.‏ فواجب الحكومة حينئذ يتمثل في توفير المساعدة<br />

القانونية للفقراء حتى يتسنى تفعيل الحق في المحاآمة العادلة بشكل أآبر.‏ آذلك يجب<br />

تشجيع السلطة القضائية والمنظمات غير الحكومية المعنية بحقوق الإنسان والنقابات المهنية<br />

على الإسهام في هذا الصدد.‏<br />

.10<br />

المرأة والمحاآمة العادلة<br />

تعكس الإجراءات والممارسات القضائية المتبعة التفرقة من قبل المجتمع ضد المرأة.‏<br />

وتؤثر التفرقة بين الرجل والمرأة على لجوئها للمحاآم سواء بوصفها خصما في قضية،‏ أو<br />

متهمة في محاآمة جنائية،‏ أو مجني عليها في جريمة ما،‏ أو شاهدة،‏ وآذلك بوصفها ممثلة<br />

قانونية أمام المؤسسات القضائية.‏ ولا يتم تمثيل المرأة بشكل مناسب في المناصب القضائية<br />

آما أن الإجراءات القانونية لا تراعي المسائل التي تؤثر عليها.‏<br />

.11<br />

الأطفال والمحاآمة العادلة<br />

يحق للأطفال الحصول على آل ضمانات المحاآمة العادلة والحقوق التي يتمتع بها البالغون<br />

مع توفير بعض الحماية الإضافية لهم.‏ يوجب الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهة الطفل أنه:‏<br />

يحق لكل طفل متهم بخرق قانون العقوبات أو ثبت إدانته بذلك,‏ التمتع بمعاملة خاصة


ب)(‏<br />

202 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

بطريقة تتناسب مع إدراآه<br />

والحريات الأساسية.‏<br />

لمعنى آرامته وقيمته،‏ الذي يقوي لديه احترام حقوق الإنسان<br />

•<br />

التوصيات<br />

ينبغي على اللجنة الأفريقية:‏<br />

تجميع وتوسيع جميع إعلاناتها الخاصة بالحق في المحاآمة العادلة في شكل<br />

مجموعة من المبادئ,‏ تعمل بموجب المادة من الميثاق الأفريقي.‏<br />

وضع جوانب معينة من المحاآمة العادلة,‏ مثل الوصول للمساعدة القانونية،‏<br />

والإجراءات المتبعة أمام المحاآم العسكرية والعرفية،‏ والاستثناء من العقوبة،‏<br />

والتمييز ضد المرأة في الإجراءات القضائية،‏ على رأس أجندة جلساتها العادية<br />

لمناقشتها.‏<br />

توجيه مقرري اللجنة المعنيين بترآيز اهتمامهم الخاص على جوانب الحق في<br />

المحاآمة العادلة والتي تقع في نطاق تفويضاتهم أو تتعلق به.‏<br />

رصد مدى التقدم في اللجوء إلى القضاء ووسائل الإنصاف الفعالة من خلال مطالبة<br />

الدول الأطراف بأن تدرج في تقاريرها قسما خاصا يتناول تنفيذ حق المحاآمة<br />

العادلة،‏ بما في ذلك تحليل للموارد المقدمة للمؤسسات القضائية آنسبة من الموازنة<br />

الوطنية للدولة.‏<br />

تبني موضوع الحق في المحاآمة العادلة بما في ذلك استقلال القضاء,‏ وإنشاء قنوات<br />

اتصال مع السلطة القضائية ونقابات المحامين المحلية في أثناء قيامها بمهام في<br />

الدول للترويج لنشاطاتها وتوفير الحماية لمن يلجأون إليها.‏<br />

العمل بروح التعاون مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان ومع المؤسسات<br />

الحكوماتية الأخرى المناسبة من أجل توفير المساعدات الفنية للدول بهدف تحسين<br />

أداء المؤسسات القضائية وإجراءاتها في تعزيز حق المحاآمة العادلة.‏<br />

إنشاء آلية خاصة لمتابعة ومراقبة حق المحاآمة العادلة في أفريقيا.‏<br />

توزيع ملخص سنوي عن قراراتها على وزارة العدل في آل دولة لتوزيعه على<br />

آليات الحقوق،‏ والمسئولين القضائيين،‏ ومراآز التدريب القضائي،‏ ونقابات<br />

المحامين،‏ والهيئات المعنية بأنفاذ القانون.‏<br />

إرسال هذه الوثيقة إلى وزير العدل ورئيس السلطة القضائية في آل دولة عضو<br />

لتوزيعها على المسئولين القضائيين،‏ والمسئولين المعنيين بأنفاذ القانون،‏ ونقابات<br />

المحامين،‏ وآليات الحقوق.‏<br />

(<br />

1)45<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ويجب على الدول الأعضاء في الميثاق الأفريقي:‏<br />

تخصيص موارد آافية للمؤسسات القضائية والمؤسسات المعنية بأنفاذ القانون من<br />

أجل تمكينهم من تقديم ضمانات محاآمة عادلة أفضل وأآثر فعالية لمستخدمي<br />

الإجراءات القانونية.‏<br />

الإسراع في دراسة الطرق التي يمكن من خلالها توسيع المساعدة القانونية لتشمل<br />

المتهمين الفقراء,‏ بما في ذلك وضع نظم يُوفر لها تمويل آاف للدفاع عن المتهمين<br />

الفقراء وتقديم المساعدة القانونية.‏<br />

بالتعاون مع نقابات المحامين والمنظمات غير الحكومية،‏ توفير ما يلزم لإنشاء<br />

برامج إضافية ابتكارية للمساعدة القانونية بما في ذلك إتاحة الفرصة أمام المساعدين<br />

القانونيين لتقديم المساعدة القانونية للمشتبه بهم من الفقراء في مرحلة ما قبل<br />

المحاآمة وآذلك التمثيل المجاني للمتهمين في الإجراءات الجنائية.‏


القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 203<br />

السعي للحصول على المساعدات الفنية من مكتب المفوض السامي والهيئات<br />

الأخرى التابعة للأمم المتحدة والأجهزة ثنائية ومتعددة الأطراف من أجل إصلاح<br />

الأحكام الدستورية والقانونية لتنفيذ حق المحاآمة العادلة بشكل فعال,‏ بالإضافة إلى<br />

حماية الحقوق الخاصة بضحايا الجرائم وسوء استخدام السلطة والمدافعين عنهم.‏<br />

الارتقاء بالمهارات القضائية من خلال إنشاء برامج التعليم المستمر مع إعطاء<br />

اهتمام خاص لتطبيق المعايير الدولية لحقوق الإنسان على المستوى الداخلي وزيادة<br />

الموارد المتاحة أمام المؤسسات القضائية والمعنية بأنفاذ القانون.‏<br />

دمج الميثاق الأفريقي في القانون الداخلي لكل دولة عضو وتبني إجراءات ملموسة<br />

وواقعية على المستوى الوطني لتنفيذ التزاماتها بموجب الميثاق،‏ بما في ذلك<br />

الإجراءات الخاصة التي تتخذها لتعزيز التزامها بحماية الحق في المحاآمة العادلة.‏<br />

اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان تمثيل المرأة في المؤسسات القضائية بشكل أفضل<br />

وأآثر فعالية،‏ وإصلاح الإجراءات القضائية التي تشكل تمييزا ضد المرأة,‏ وعقد<br />

دورات تدريبية للمسئولين القضائيين ومسئولي إنفاذ القانون بهدف نشر الوعي<br />

بالمساواة بين الجنسين.‏<br />

إدراج قسم خاص،‏ في تقاريرها الدورية التي ترسلها إلى اللجنة،‏ يتناول تنفيذ الحق<br />

في المحاآمة العادلة,‏ بما في ذلك تحليل عن الموارد التي تقدم للمؤسسات القضائية<br />

آنسبة من الموازنة الوطنية للدولة.‏<br />

العمل بروح التعاون مع المجتمعات المحلية لتحديد وتناول الموضوعات التي تقع<br />

في نطاق المحاآم العرفية والتي تقف حجر عثرة في سبيل تعزيز حق المحاآمة<br />

العادلة.‏<br />

ضمان تطبيق القانون دون تمييز على الأشخاص العاديين ومسئولي الدولة على<br />

السواء،‏ وآذلك ضمان التحقيق بشكل حازم في سوء استخدام السلطة ومحاآمة<br />

المسئولين عن ذلك.‏<br />

تحديد سن للمسئولية الجنائية يعتبر الطفل دونها غير قادر على ارتكاب جريمة ما،‏<br />

وإنشاء إجراءات ومؤسسات مستقلة أو متخصصة للتعامل مع الأطفال المتهمين.‏<br />

التصديق على آل المعاهدات المتعلقة بالحق في المحاآمة العادلة بما في ذلك<br />

البروتوآول الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب فيما يتعلق بأنشاء<br />

محكمة أفريقية لحقوق الإنسان والشعوب والميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهة الطفل<br />

والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية,‏ إذا لم يكن قد تم التصديق عليها بعد.‏<br />

احترام استقلال المحامين ونقابات المحامين،‏ بما في ذلك حقهم في القيام بواجباتهم<br />

دون أي تدخل أو تخويف.‏<br />

ضمان أن آل المحاآمات التي تجري أمام المحاآم العسكرية تحترم الحق في<br />

المحاآمة العادلة وأن المدنيين لا يحاآمون أمام هذه المحاآم.‏<br />

اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أن جميع القضايا التي يكون أطرافها من المدنيين<br />

ينظر فيها أمام المحاآم النظامية وأن المحاآم الخاصة,‏ أينما وجدت,‏ قد ألغيت<br />

وانتهي عملها.‏<br />

اتخاذ خطوات تقدمية لإلغاء عقوبة الإعدام وفي نفس الوقت ضمان إعطاء جميع<br />

حقوق المحاآمة العادلة لجميع الأشخاص الذين يحاآمون في جريمة تكون فيها<br />

عقوبة الإعدام هي العقوبة المنصوص عليها قانونا.‏<br />

السماح بحق الاستماع إلى محامين من الدول الأفريقية الأخرى,‏ والنظر في تبني<br />

المعاهدات الإقليمية وشبه الإقليمية من أجل تحقيق هذا الهدف,‏ في الدول التي لا<br />

توجد بها هذه المعاهدات.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


204 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

ويجب على المسئولين القضائيين:‏<br />

دراسة أوجه القصور في الأحكام الدستورية والقانونية التي تؤثر على الحق في<br />

المحاآمة العادلة بما في ذلك حقوق الضحايا،‏ وتقديم توصيات معينة إلى السلطات<br />

لإنصافهم.‏<br />

تقديم توصيات إلى السلطات الوطنية حول ما تحتاجه السلطة القضائية من موارد<br />

وتدريب لتحسين تنفيذ ضمانات المحاآمة العادلة.‏<br />

إنشاء منتدى,‏ إذا لم يوجد,‏ لإجراء مناقشات بشكل منتظم بين ممثلي المؤسسات<br />

القضائية،‏ وآليات الحقوق،‏ والأجهزة المعنية بأنفاذ القانون من أجل تناول المشكلات<br />

التي تقوض الحق في المحاآمة العادلة.‏<br />

إجراء اتصالات مع اللجنة الأفريقية بهدف الحصول بشكل منتظم على معلومات<br />

بشأن التطورات المتعلقة بتنفيذ الحق في المحاآمة العادلة على المستوى الداخلي<br />

للدولة.‏<br />

إحاطة اللجنة علما بالأوضاع أو الممارسات التي تهدد استقلال القضاء وحيدته.‏<br />

اتخاذ تدابير وإدخال إجراءات لتناول الممارسات،‏ بما في ذلك الفساد،‏ التي تقوض<br />

استقلال المسئولين القضائيين ونزاهتهم.‏<br />

تبني إجراءات بعينها من أجل ضمان القضاء على التمييز ضد المرأة سواء فيما<br />

يتعلق بتعيينها مسئولة قضائية أو آمشارآة في الإجراءات القضائية.‏<br />

ويجب على نقابات المحامين:‏<br />

تمكين المساعدين القانونيين,‏ بالتعاون مع المؤسسات القضائية المناسبة والمنظمات<br />

غير الحكومية,‏ من تقديم المساعدة القانونية للمتهمين الفقراء في مرحلة ما قبل<br />

المحاآمة.‏<br />

إعداد برامج من أجل التمثيل المجاني للمتهمين في الإجراءات الجنائية.‏<br />

إقامة منتدى من أجل عقد مناقشات بشكل منتظم مع الحكومة والمسئولين القضائيين<br />

حول الطرق التي يمكن من خلالها تحسين تنفيذ الحق في المحاآمة العادلة.‏<br />

اتخاذ خطوات لحماية والتأآد من نزاهة واستقلال المشتغلين بمهنة القانون.‏<br />

اتخاذ خطوات فعالة لدعم توظيف وتعيين المرأة في المناصب القضائية وعقد<br />

دورات تدريبية لأعضائها بهدف نشر الوعي بالمساواة الجنسين.‏<br />

إنشاء برنامج التعليم المستمر لأعضائها لدراسة الموضوعات التي تعزز حقوق<br />

المحاآمة العادلة والسعي للحصول على المساعدة الفنية والموارد المناسبة من أجل<br />

تنفيذه على أرض الواقع.‏<br />

إعداد برامج للتعاون مع المنظمات القانونية في الدول الأخرى وتشجيع الدول على<br />

السماح بحق الاستماع إلى محامين من البلدان الأفريقية الأخرى في الدول التي لا<br />

توجد بها هذه الحقوق.‏<br />

ويجب على المنظمات غير الحكومية والجمعيات الأهلية:‏<br />

دراسة طرق مبتكرة وبديلة لتقديم المساعدة القانونية للمتهمين الفقراء,‏ بما في ذلك<br />

وضع برامج للمساعدين القانونيين،‏ وإنشاء مراآز للمساعدة القانونية،‏ وإنشاء<br />

صناديق تمويل للدفاع عن المتهمين،‏ ووضع برامج للمقاضاة من أجل الصالح العام.‏<br />

إعداد برامج بالتعاون مع السلطة القضائية وغيرها من الهيئات في الدولة للمساهمة<br />

في تدريب المسئولين القضائيين ومسئولي إنفاذ القانون على الموضوعات المتعلقة<br />

بحقوق المحاآمة العادلة.‏


القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 205<br />

إجراء دراسات حول الموضوعات المتعلقة بالمحاآمة العادلة وتقديم التوصيات<br />

بخصوص التدابير التي ينبغي اتخاذها من قبل أجهزة الدولة المختلفة لتحسين تحقيق<br />

العدالة والمحاآمة العادلة.‏<br />

بالتعاون مع الهيئات المعنية بأنفاذ القانون،‏ إنتاج ملصقات بسيطة في لغتها حول<br />

حقوق المتهمين أو المحتجزين ونشرها في جميع أماآن الاحتجاز.‏<br />

مد يد العون للجنة بهدف نشر قراراتها وتوزيع الوثائق والمعلومات ذات الصلة<br />

بالمحاآمة العادلة على آليات الحقوق والمسئولين القضائيين ومراآز التدريب<br />

القضائي والهيئات المعنية بأنفاذ القانون ونقابات المحامين.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

قرار يحث الدول على وضع تصور لوقف<br />

تنفيذ عقوبة الإعدام<br />

(1999)<br />

على خلاف باقي مواثيق حقوق الإنسان الإقليمية في جميع أنحاء العالم،‏ لم يرفق بالميثاق الأفريقي<br />

بروتوآولات تحظر عقوبة الإعدام،‏ ومن ثم فإن اللجنة تدعوا في هذا القرار الدول إلى النظر في<br />

أمر وقف تنفيذ عقوبة الإعدام.‏<br />

إن اللجنة الأفريقية<br />

...<br />

إذ تستذآر المادة 4 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب والتي تؤآد على حق<br />

الجميع في الحياة،‏ والمادة من الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل التي تنص<br />

على حظر إصدار حكم الإعدام في الجرائم التي يرتكبها الأطفال؛<br />

1999 الصادرين عن لجنة الأمم<br />

وإذ تستذآر القرارين رقم<br />

المتحدة المعنية بحقوق الإنسان،‏ واللذين يدعوان جميع الدول التي ما تزال تطبق عقوبة<br />

الإعدام إلى،‏ من بين أمور أخرى،‏ وقف تنفيذ أحكام الإعدام،‏ بغية الوصول إلى إلغاء عقوبة<br />

الإعدام؛<br />

وإذ تستذآر القرار رقم 1999 الصادر عن اللجنة الفرعية التابعة للأمم المتحدة<br />

المعنية بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والذي يدعو،‏ بمناسبة الألفية الجديدة،‏ جميع الدول<br />

التي ما تزال تطبق عقوبة الإعدام ولا تعمل على وقف تنفيذ أحكام الإعدام،‏ إلى تخفيف<br />

أحكام الإعدام بالنسبة إلى أولئك الصادرة ضدهم في 31 آانون الأول/ديسمبر عام<br />

إلى عقوبة السجن مدى الحياة آحد أقصى،‏ وإلى الالتزام بإبطال إصدار عقوبة الإعدام على<br />

مدار عام ‎2000‎؛<br />

وإذا تلاحظ أن ثلاثة من الدول الأطراف في الميثاق الأفريقي قد أقرت البروتوآول<br />

الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بهدف العمل<br />

على إلغاء عقوبة الإعدام؛<br />

وإذ تلاحظ أيضا أن تسع عشرة دولة على الأقل من الدول الأطراف قد ألغت عقوبة الإعدام<br />

بحكم القانون أو بحكم الواقع؛<br />

وإذ تراعي استثناء عقوبة الإعدام من العقوبات التي يجوز أن تفرضها المحكمة الجنائية<br />

الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة والمحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا؛<br />

وإذ يساورها القلق حيال إصدار بعض الدول الأطراف عقوبة الإعدام في ظل ظروف لا<br />

تتماشى مع الحقوق المتعلقة بالمحاآمة العادلة التي يضمنها الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب؛<br />

1999<br />

(3) 5<br />

8 لسنة 1998 ورقم 61 لسنة<br />

4 لسنة


؛)‏<br />

206 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.1<br />

.2<br />

تحث جميع الدول الأطراف في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب التي لا<br />

تزال تطبق عقوبة الإعدام على الامتثال تماما لتعهداتها بموجب المعاهدة وضمان حصول<br />

الأشخاص المتهمين بجرائم يعاقب عليها بالإعدام على جميع الضمانات الواردة في الميثاق<br />

الأفريقي؛<br />

تدعو جميع الدول الأطراف التي ما تزال تطبق عقوبة الإعدام إلى:‏ قصر تطبيق<br />

عقوبة الإعدام على أآثر الجرائم خطورة؛ والنظر في وقف تنفيذ أحكام الإعدام؛ والدراسة<br />

المتأنية لإمكانية إلغاء عقوبة الإعدام.‏<br />

HIV<br />

قرار بشأن فيروس المسبب لمرض نقص المناعة البشرية<br />

المكتسبة ‏(الإيدز)‏ الذي يهدد حقوق الإنسان والبشرية<br />

إن اللجنة الأفريقية<br />

(2001)<br />

HIV/AIDS<br />

...<br />

المسبب لمرض نقص المناعة البشرية<br />

إذ تلاحظ التفاقم الهائل لفيروس<br />

المكتسبة ‏(الإيدز)‏ في أفرقيا وخاصة منطقة شبه الصحراء الأفريقية حيث تشير التقديرات<br />

إلى أن قرابة 9 ملايين شخص قد لقوا حتفهم من جراء المرض وأنه في غضون العقد<br />

المقبل سيصاب بالمرض زهاء 25 مليون آخرين؛<br />

وإذ تعبر عن رضاها حيال انعقاد القمة الأفريقية حول فيروس المسبب لمرض<br />

متلازمة نقص المناعة البشرية المكتسبة ‏(إيدز)‏ في أبوجا,‏ نيجيريا من إلى<br />

نيسان/أبريل،‏ في حالة الإعلان عن وجود أزمة وطلب التدخل باعتبار الوضع حالة<br />

طوارئ؛<br />

وإذ ترحب بالبيان الصادر عن قمة أبوجا وإجراءات الطوارئ التي أعلنت فيها،‏ وعلى وجه<br />

الخصوص الإعلان الذي أصدره الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بشأن تأسيس صندوق<br />

بمبلغ مليار دولار أمريكي لمكافحة فيروس المسبب لمرض متلازمة نقص<br />

المناعة البشرية المكتسبة ‏(إيدز)‏ في أفريقيا؛<br />

وإذ ترحب بالجلسة الخاصة التي تعقدها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مرض الإيدز<br />

في آانون الثاني/يناير عام ثقة منها في أن هذه الجلسة ستزيد من الوعي بضرورة<br />

بذل الجهود الدولية لمكافحة الوباء ووضع استراتيجيات لمكافحة مرض الإيدز من خلال<br />

التعاون الدولي؛<br />

وإذ تدرك تماما التفويض الممنوح للجنة في ضوء الميثاق ‏"لتعزيز حقوق الإنسان والشعوب<br />

وضمان حمايتها في أفريقيا"‏ لا سيما في هذا الخصوص تمكين آل فرد من التمتع بأفضل<br />

حالة صحية بدنية وعقلية يمكنه الوصول إليها ‏(المادة<br />

26<br />

24<br />

HIV<br />

HIV<br />

16<br />

HIV<br />

,2001<br />

10<br />

.1<br />

.2<br />

تعلن أن وباء فيروس المسبب لمرض متلازمة نقص المناعة البشرية<br />

المكتسبة ‏(الإيدز)‏ مسألة تتعلق بحقوق الإنسان وتمثل تهديدا للبشرية؛<br />

تهيب بالحكومات الأفريقية والدول الأعضاء في الميثاق تخصيص مواردهم الوطنية<br />

بما يعكس تصميمهم على مكافحة انتشار المرض،‏ والعمل على ضمان حماية حقوق<br />

الإنسان لأولئك المصابين بالمرض ضد أي نوع من التمييز،‏ وتوفير الدعم للأسر من أجل<br />

رعاية الأفراد الذين يتهددهم شبح الموت من جراء المرض،‏ ووضع برامج توعية خاصة<br />

بالرعاية الصحية للناس،‏ والعمل على زيادة وعي الجماهير خاصة فيما يتعلق باختبارات<br />

فيروس المجانية التي يتقدم إليها الأفراد طواعية،‏ بالإضافة إلى غير ذلك من<br />

التدخلات الطبية المناسبة؛<br />

HIV


.3<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 207<br />

وتدعو شرآات صناعة الدواء العالمية إلى توفير رعاية صحية شاملة للحكومات<br />

الأفريقية بقصد الوصول إلى تحرك عاجل لمكافحة فيروس HIV المسبب لمرض متلازمة<br />

نقص المناعة البشرية المكتسبة ‏(الإيدز)‏ وتدعو هيئات المعونة الدولية إلى زيادة برامج<br />

الشراآة الخاصة بالمعونات لإفريقيا بما في ذلك تمويل الأبحاث وإقامة مشاريع التنمية.‏<br />

...<br />

القرار الخاص بتبني إعلان المبادئ الخاصة بحرية التعبير في أفريقيا<br />

(2002)<br />

إن اللجنة الأفريقية<br />

إذ تأآد من جديد على الأهمية الأساسية لحرية التعبير والحصول على المعلومات بوصفها<br />

حقا فرديا من حقوق الإنسان،‏ وبصفته حجر الزاوية للديمقراطية ووسيلة لضمان احترام<br />

حقوق الإنسان والحريات آافة؛<br />

وإذ يساورها القلق إزاء انتهاك هذه الحقوق من قبل دول أطراف في الميثاق؛<br />

وإذ تأخذ بعين الاعتبار إعلان ‏"ويندهوك"‏ لعام 1991 بشأن تعزيز صحافة أفريقية مستقلة<br />

وتعددية،‏ والتقرير الختامي الصادر عن المؤتمر الأفريقي لحقوق الإنسان والصحفيين في<br />

أفريقيا الذي عقد في العاصمة تونس من 31 من تشرين الأول/أآتوبر إلى 1 من تشرين<br />

الثاني/نوفمبر والقرار الخاص بحرية التعبير الذي أقرته اللجنة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب في العاصمة طرابلس في 7 من آيار/مايو 2001، والبيان الصادر عن<br />

ندوة حرية التعبير والميثاق الأفريقي التي عقدت من 25 من تشرين الثانى/نوفمبر<br />

2000 في جوهانسبرج بجنوب أفريقيا،‏ والاجتماع الأول والثاني لمجموعة العمل المعنية<br />

بحرية التعبير التابعة للجنة واللذين عقد أولهما في آيب تاون من إلى من<br />

شباط/فبراير 2002 والثاني في بريتوريا في الأول من آيار/مايو 2002 بجنوب أفريقيا؛<br />

تقرر تبني إعلان المبادئ الخاصة بحرية التعبير في أفريقيا الملحق بهذا الكتاب وتوصي<br />

الدول الأفريقية بتبنيه؛<br />

وتقرر مواصلة العمل على تنفيذ هذا الإعلان.‏<br />

11<br />

10<br />

23 إلى<br />

،1992<br />

إعلان المبادئ الخاصة بحرية التعبير في أفريقيا<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

إذ تؤآد اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب من جديد على الأهمية الأساسية لحرية<br />

التعبير والمعلومات بوصفها حقا إنسانيا فرديا،‏ وحجر الزاوية للديمقراطية ووسيلة لضمان<br />

احترام حقوق الإنسان والحريات آافة؛<br />

وإذ تؤآد من جديد على المادة 9 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب؛<br />

وإذ ترغب في تعزيز التدفق الحر للمعلومات والأفكار,‏ واحترام حرية التعبير بدرجة أآبر؛<br />

وإذ تعرب عن قناعتها بأن احترام حرية التعبير فضلا عن احترام الحق في الحصول على<br />

المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة والشرآات الحكومية سوف يؤدي إلى مزيد من الشفافية<br />

والمساءلة العلنية وإلى الإدارة الرشيدة للحكم وتعزيز الديمقراطية؛<br />

وإذ تعرب عن قناعتها بأن القوانين والأعراف التي تقيد حرية التعبير تضر بالمجتمع؛<br />

وإذ تذآر بأن حرية التعبير حق أساسي من حقوق الإنسان التي يضمنها الميثاق الأفريقي<br />

لحقوق الإنسان والشعوب,‏ والإعلان العالمي لحقوق الإنسان,‏ والعهد الدولي الخاص<br />

بالحقوق المدنية والسياسية وغيرها من الوثائق الدولية,‏ والدساتير الوطنية؛


208 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.1<br />

.1<br />

.2<br />

.2<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

−<br />

−<br />

−<br />

وإذ تأخذ بعين الاعتبار الدور الرئيسي لوسائل الإعلام وغيرها من وسائل الاتصال في<br />

ضمان الاحترام الكامل لحرية التعبير وتعزيز التدفق الحر للمعلومات والأفكار وتقديم<br />

المساعدة للناس من أجل صنع قرارات قائمة على المعلومات وفي تيسير الديمقراطية<br />

وتعزيزها؛<br />

وإذ تدرك الأهمية الخاصة لوسائل البث الإذاعي والتلفزيوني في أفريقيا نظرا لقدرتها على<br />

الوصول إلى قطاع عريض من الجمهور نتيجة الانخفاض النسبي في تكاليف البث,‏<br />

وقدرتها أيضا على تخطي حواجز الأمية؛<br />

وإذ تلاحظ أن التقاليد الشفوية ‏(تناقل الثقافة والتاريخ من جيل لآخر عن طريق المشافهة<br />

دون التوثيق)‏ المتأصلة في الثقافات الأفريقية،‏ تتلائم بدرجة آبيرة مع البث الإذاعي على<br />

وجه الخصوص؛<br />

وإذ تلاحظ أهمية الإضافة الكبيرة التي يمكن أن تسهم بها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات<br />

الحديثة في تعزيز الحق في حرية التعبير؛<br />

وإذ تدرك جيدا التطورات التي شهدتها حقوق الإنسان والتنمية البشرية في أفريقيا،‏ خاصة<br />

في ضوء تبني البروتوآول الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب فيما يتعلق<br />

بأنشاء محكمة أفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ ومبادئ القانون التأسيسي للإتحاد<br />

الأفريقي 2000، بالإضافة إلى أهمية الأحكام الخاصة بحقوق الإنسان والإدارة الرشيدة<br />

للحكم في الشراآة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا ‏(نيباد):‏<br />

وإذ تدرك ضرورة ضمان الحق في التمتع بحرية التعبير في أفريقيا،فإن اللجنة الأفريقية<br />

لحقوق الإنسان والشعوب تعلن ما يلي:‏<br />

ضمان حرية التعبير<br />

إن حرية التعبير والحصول على المعلومات بما تشمله من الحق في الحصول على<br />

المعلومات والأفكار ونقلها إلى الغير،‏ سواء شفهيا أو من خلال المواد المكتوبة أو<br />

المطبوعة أو الأعمال الفنية أو أي شكل أخر من أشكال الاتصال،‏ بما في ذلك الاتصال<br />

عبر الحدود,‏ حق لا يمكن المساس به ولا غنى عنه في الديمقراطية.‏<br />

ينبغي أن يمارس آل فرد حقه في حرية التعبير والحصول على المعلومات على قدم<br />

المساواة ودون تمييز.‏<br />

التدخل في حرية التعبير<br />

يجب ألا يخضغ أي شخص للتدخل التعسفي في تمتعه بحرية التعبير؛<br />

يجب ألا تُفرض على حرية التعبير أي قيود بخلاف المنصوص عليها في القانون<br />

والتي تخدم مصالح مشروعة وتكون ضرورية في أي مجتمع ديمقراطي.‏<br />

التنوع<br />

تُلزم حرية التعبير السلطات باتخاذ إجراءات إيجابية لتعزيز التنوع,‏ تشمل من بين أمور<br />

أخرى،‏ ما يلي:‏<br />

توفير ودعم قدر آبير من المعلومات والأفكار للناس؛<br />

تيسير الإطلاع على وسائل الإعلام وغيرها من وسائل الاتصالات من قبل فئات<br />

الشعب المختلفة بما في ذلك الفئات المعرضة للأذى والمهمشة مثل السيدات والأطفال<br />

واللاجئين،‏ فضلا عن الجماعات اللغوية والثقافية؛<br />

تعزيز اللغات الأفريقية وحمايتها،‏ بما في ذلك من خلال استخدام اللغات المحلية في<br />

وسائل الإعلام؛<br />

− تشجيع استخدام اللغات المحلية في الشؤون العامة،‏ بما في ذلك المحاآم.‏


.4<br />

.1<br />

.2<br />

−<br />

−<br />

−<br />

−<br />

−<br />

−<br />

.3<br />

.5<br />

.1<br />

.2<br />

−<br />

−<br />

−<br />

−<br />

.6<br />

−<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 209<br />

حرية الحصول على المعلومات<br />

تحتفظ الهيئات الحكومية بالمعلومات ليس لِنفسها بل بصفتها راعية لمصالح الناس،‏<br />

ويحق لكل فرد الحصول على تلك المعلومات بموجب قواعد محددة وواضحة ينص عليها<br />

الدستور.‏<br />

يضمن القانون حق الحصول على المعلومات بما يتماشى مع المبادئ التالية:‏<br />

يحق لكل فرد الحصول على المعلومات الموجودة لدى الهيئات الحكومية؛<br />

يحق لكل فرد الحصول على المعلومات الموجودة لدى الهيئات الحكومية والتي<br />

يتحتم الحصول عليها لممارسة أو حماية أي حق من حقوقه؛<br />

يخضع أي قرار برفض الإفصاح عن المعلومات،‏ للاستئناف أمام هيئة مستقلة أو<br />

أمام المحاآم؛<br />

يجب على الجهات الحكومية أن تنشر المعلومات التي تحظي باهتمام الناس,‏ وإن لم<br />

يطلب منها ذلك؛<br />

يجب عدم تعريض أي شخص للعقاب نتيجة إفصاحه بحسن نية عن معلومات حول<br />

وقوع مخالفات،‏ أو آانت تلك المعلومات تكشف عن وجود خطر يهدد الصحة والسلامة<br />

والبيئة إلا إذا آان هذا العقاب يخدم مصالح مشروعة وتحتم الضرورة فرضه في أي<br />

مجتمع ديمقراطي؛<br />

يجب تعديل قوانين السرية بالقدر اللازم لكي تتوائم مع مبادئ حرية الحصول على<br />

المعلومات.‏<br />

يحق لكل فرد الحصول على المعلومات الشخصية وتحديثها أو بخلاف ذلك<br />

تصحيحها،‏ سواء آانت هذه المعلومات توجد لدى جهة حكومية أو خاصة.‏<br />

البث ‏(الإذاعي والتليفزيوني)‏ الخاص<br />

يجب على الدول أن تشجع القطاع الخاص على أن ينشئ لنفسه نظاما للبث الإذاعي<br />

والتليفزيوني يتميز بالتنوع والاستقلالية,‏ ذلك أن احتكار الدولة لوسائل البث الإذاعي<br />

والتليفزيوني لا يتماشى مع الحق في حرية التعبير.‏<br />

يجب أن تشجع اللوئح المنظمة للبث،‏ البث عن طريق القطاع الخاص والبث الأهلي<br />

بما يتفق مع المبادئ التالية:‏<br />

توزيع الترددات بشكل عادل بين استخدامات البث الخاص سواء للأغراض التجارية<br />

أو المجتمعية؛<br />

وجود هيئة تنظيمية مستقلة تكون مسئولة عن إصدار تراخيص البث وضمان<br />

الالتزام بشروط التراخيص؛<br />

مراعاة العدالة والشفافية في عملية منح التراخيص والتي تعزز بدورها تنوع البث<br />

الإذاعي.‏<br />

تعزيز البث الأهلي نظرا إلى قدرته على زيادة فرصة المجتمعات الفقيرة والقروية<br />

في توصيل صوتهم عبر الموجات الهوائية.‏<br />

البث الحكومي<br />

ينبغي تحويل محطات الإذاعة والتليفزيون التي تديرها الدولة والحكومة إلى محطات<br />

للخدمة العامة،‏ يمكن مساءلتها من قبل الناس من خلال الهيئة التشريعية بدلا من الحكومة،‏<br />

بما يتفق مع المعايير التالية:‏<br />

ينبغي إدارة محطات الإذاعة والتليفزيون الحكومية من قبل مجلس إدارة محصن من<br />

التدخل في شئونه،‏ خاصة التدخل السياسي أو الاقتصادي؛<br />

− يجب ضمان استقلالية هيئة التحرير في محطات الإذاعة والتليفزيون الحكومية؛


210 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

−<br />

−<br />

−<br />

.7<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.8<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.9<br />

.1<br />

−<br />

−<br />

.1<br />

ينبغي تمويل محطات الإذاعة والتليفزيون الحكومية بشكل مناسب وبطريقة تحميها<br />

من التدخل التعسفي في موازناتها؛<br />

ينبغي أن تبذل محطات الإذاعة والتليفزيون الحكومية قصارى جهدها لتضمن أن<br />

تغطي أنظمة إرسالها أراضي الدولة بالكامل؛<br />

يجب تحديد نطاق الخدمة العامة التي تقدمها محطات الإذاعة والتليفزيون الحكومية<br />

بشكل واضح،‏ بحيث يشمل الالتزام بضمان تلقي الناس معلومات مناسبة ومتوازنة سياسيا،‏<br />

وعلى وجه الخصوص في أثناء فترات الانتخابات.‏<br />

الأجهزة التنظيمية الخاصة بالإذاعة والتليفزيون والاتصالات<br />

يجب أن تكون الهيئات العامة التي تمارس أي سلطات في مجالات تنظيم الإذاعة<br />

والتليفزيون أو الاتصالات مستقلة وتتمتع بقدر آاف من الحماية ضد التدخل،‏ خاصة التدخل<br />

ذا الطابع السياسي أو الاقتصادي؛<br />

يجب أن تتم إجراءات تعيين أعضاء الأجهزة التنظيمية بشكل معلن ويتسم بالشفافية،‏<br />

ويشارك فيها المجتمع المدني،‏ ويجب ألا يتحكم فيها حزب سياسي معين.‏<br />

ينبغي إخضاع الهيئات العامة التي تمارس سلطات في مجالات الإذاعة والتليفزيون<br />

أو الاتصالات للمساءلة رسميا أمام الشعب من خلال هيئة متعددة الأحزاب.‏<br />

وسائل الإعلام المطبوعة<br />

يجب ألا تفرض أنظمة التسجيل الخاصة بوسائل الإعلام المطبوعة أي قيود<br />

جوهرية على الحق في حرية التعبير.‏<br />

يجب أن تتمتع وسائل الإعلام المطبوعة التي تنشر بواسطة هيئات عامة بقدر<br />

مناسب من الحماية ضد أي تدخل سياسي غير مبرر.‏<br />

يجب بذل الجهود من أجل توسيع نطاق انتشار وسائل الإعلام المطبوعة،‏ وعلى<br />

وجه الخصوص في المجتمعات الريفية.‏<br />

يجب تشجيع مالكي وسائل الإعلام والإعلاميين على التوصل إلى اتفاق لضمان<br />

استقلالية التحرير والحيلولة دون التأثير المفرط للاعتبارات التجارية على المضمنون<br />

الإعلامي.‏<br />

الشكاوى<br />

يجب وضع نظام لتلقي شكاوى المواطنين خاص بوسائل الإعلام المطبوعة أو<br />

الإذاعة والتليفزيون بما يتفق مع المبادئ التالية؛<br />

يتم تحديد الشكاوى حسب قواعد معينة وحسب مدونة قواعد السلوك التي يتفق عليها<br />

المنتفعون؛<br />

يكون نظام تلقي الشكاوى متاحا على نطاق واسع.‏<br />

يجب أن تتمتع الأجهزة التنظيمية المقامة من أجل النظر في الشكاوى المقدمة حول<br />

ما يرد في وسائل الإعلام،‏ بما في ذلك مجالس وسائل الإعلام،‏ بالحماية من التدخل المفرط<br />

سواء آان سياسيا أو اقتصاديا أو من أي نوع آخر.‏ وتقتصر سلطات هذه الأجهزة على<br />

النواحي الإدارية دون أن تسعى إلى القيام بدور المحاآم.‏<br />

2. يعتبر التنظيم الذاتي الفاعل أفضل نظام لتعزيز الأداء في وسائل الإعلام.‏<br />

.10<br />

.1<br />

.2<br />

تعزيز الأداء المهني<br />

يجب تمكين الإعلاميين من تكوين اتحاداتهم ونقاباتهم بحرية.‏<br />

يجب ألا يخضع حق التعبير عن النفس في وسائل الإعلام عن طريق ممارسة<br />

الصحافة إلى أي قيود قانونية غير مبررة.‏


القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 211<br />

.11<br />

.1<br />

.2<br />

الاعتداءات التي يتعرض لها الإعلامييون<br />

إن الاعتداءات والتهديدات,‏ آالقتل والخطف والتخويف والتدمير المادي لأجهزة<br />

الاتصالات,‏ والتي يتعرض لها الإعلامييون وغيرهم ممن يمارسون حقهم في حرية التعبير<br />

تقوض استقلالية الصحافة وحرية التعبير والتدفق الحر للمعلومات والأفكار إلى الناس؛<br />

تلتزم الدول باتخاذ إجراءات فاعلة للحيلولة دون وقوع هذه الاعتداءات.‏ وفي حال<br />

وقوعها,‏ تقوم تلك الدول بالتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها وتضمن حصول الضحايا على<br />

تعويضات فعالة.‏<br />

3. تحترم الدول,‏ في حال نشوب الصراعات،‏ وضع الإعلاميين بصفتهم غير محاربين.‏<br />

.12<br />

.1<br />

−<br />

−<br />

−<br />

.1<br />

حماية السمعة<br />

يجب أن تتأآد الدول أن قوانينها المتعلقة بالتشهير تتفق مع المعايير التالية؛<br />

حظر اعتبار الشخص مسئولا من الناحية القانونية عن الحقائق أو الآراء أو<br />

التصريحات التي يدلي بها فيما يتعلق بالشخصيات العامة عندما يكون هناك سبب معقول<br />

لفعل ذلك؛<br />

تقبل الشخصيات العامة لمزيد من النقد؛<br />

حظر فرض عقوبات قاسية بدرجة تمنع الحق في حرية التعبير،‏ بما في ذلك من قبل<br />

آخرين.‏<br />

حظر استخدام قوانين الخصوصية لتضييق الخناق على نشر المعلومات التي تهم<br />

الناس.‏<br />

.13<br />

.1<br />

.2<br />

الإجراءات الجنائية<br />

يجب على الدول أن تراجع جميع القيود الجنائية المفروضة على ما يذاع في وسائل<br />

الإعلام للتأآد من أنها تخدم مصلحة مشروعة في مجتمع ديمقراطي.‏<br />

يجب عدم وضع قيود على حرية التعبير بداعي الحفاظ على النظام العام أو الأمن<br />

القومي إلا إذا آان هناك ضررا حقيقيا يتهدد أحد المصالح المشروعة وآانت هناك علاقة<br />

بين هذا الضرر وبين الرأي المعبر عنه.‏<br />

.14<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

الإجراءات الاقتصادية<br />

يجب على الدول توفير بيئة اقتصادية عامة يزدهر في ظلها الإعلام.‏<br />

يحظر على الدول استخدام سلطتها في تحديد أماآن وضع الإعلانات العامة آوسيلة<br />

للتدخل في المضمون الإعلامي.‏<br />

يجب على الدول أن تتخذ إجراءات فعالة لتجنب اقتصار ملكية وسائل الإعلام على<br />

فئات معينة،‏ رغم أن تلك الإجراءات يجب ألا تكون صارمة بدرجة تقيد تطوير قطاع<br />

الإعلام آكل.‏<br />

.15<br />

−<br />

حماية مصادر المعلومات وغيرها من المواد الصحفية<br />

ينبغي عدم مطالبة الإعلاميين بالإفصاح عن المصادر السرية التي استقوا منها معلوماتهم<br />

أو الكشف عن المواد الأخرى التي يحتفظون بها لأغراض صحفية إلا وفقا للمبادئ التالية؛<br />

ضرورة معرفة هوية المصدر من أجل التحقيق في قضية خطيرة أو الملاحقة بشأنها،‏ أو<br />

الدفاع عن شخص متهم في جناية؛<br />

في حال عدم وجود وسيلة أخرى للحصول على هذه المعلومات أو المعلومات<br />

المماثلة التي تؤدي إلى نفس النتيجة؛


212 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

−<br />

−<br />

إذا آانت المصلحة العامة المتمثلة في الإفصاح عن هذه المعلومات تفوق الأضرار<br />

التي تهدد حرية التعبير؛<br />

في حال إصدار المحكمة أوامرها بالإفصاح عن مصدر المعلومات بعد جلسة آاملة<br />

للنظر في القضية.‏<br />

التنفيذ 16.<br />

يجب على الدول الأطراف في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب أن تبذل قصارى<br />

جهدها من أجل تنفيذ هذه المبادئ.‏<br />

القرار الخاص بالمبادئ التوجيهية والإجراءات الخاصة بحظر ومنع<br />

التعذيب,‏ والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في<br />

أفريقيا ‏(مبادئ ‏"روبين أيلاند"‏ حول التعذيب)‏<br />

(2002)<br />

...<br />

(1)<br />

45<br />

3<br />

•<br />

•<br />

•<br />

إن اللجنة الأفريقية<br />

إذ تستذآر الأحكام التالية من:‏<br />

المادة 5 من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب التي تحظر جميع أشكال<br />

استغلال الإنسان وامتهانه،‏ وخاصة العبودية وتجارة الرقيق والتعذيب والعقوبة<br />

والمعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

المادة من الميثاق الأفريقي التي تفوض اللجنة الأفريقية،‏ ضمن أمور<br />

أخرى،‏ بصياغة ووضع ومبادئ وقواعد تهدف إلى حل المشكلات القانونية المتعلقة<br />

بحقوق الإنسان والشعوب والحريات الأساسية،‏ وتعتمد عليها الحكومات الأفريقية في<br />

صياغة قوانينها؛<br />

المادتين و‎4‎ من القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي الذي تلتزم فيهما الدول<br />

الأعضاء بتعزيز احترام قدسية الحياة الإنسانية وحكم القانون والإدارة الرشيدة للحكم<br />

والمبادئ الديمقراطية؛<br />

وإذ تستذكر أيضا قرارها الخاص بالحق في اللجوء إلى المحاآم والمحاآمة العادلة الذي<br />

تبنته في دورتها العادية الحادية عشرة التي عُقدت في تونس العاصمة من<br />

‎1992‎؛<br />

وإذ تلاحظ التزام الدول الأفريقية بضمان إعطاء مزيد من الدعم والاحترام لحقوق الإنسان<br />

في القارة آما أآد عليه مجددا في إعلان جراند باي وخطة العمل الملحقة به اللذان أقرهما<br />

المؤتمر الوزاري الأول حول حقوق الإنسان في أفريقيا؛<br />

وإذ تدرك ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتعزيز تنفيذ الأحكام المتعلقة بحظر التعذيب<br />

والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛<br />

وإذ تعي تماما ضرورة مساعدة الدول الأفريقية على الوفاء بالتزاماتها الدولية في هذا<br />

الصدد؛<br />

وإذ تستذآر التوصيات التي صدرت عن ورشة العمل الخاصة بحظر ومنع التعذيب وسوء<br />

المعاملة,‏ والتي نظمتها اللجنة الأفريقية بالمشارآة مع رابطة منع التعذيب في جزيرة<br />

روبين ايلاند بجنوب أفريقيا من 14-12 من شباط/فبراير ‎2002‎؛<br />

تتبنى المبادئ التوجيهية والإجراءات الخاصة بحظر ومنع التعذيب والمعاملة أوالعقوبة<br />

القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في أفريقيا ‏(مبادئ روبين أيلاند التوجيهية).‏<br />

9-2 مارس


•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 213<br />

وتنشئ لجنة متابعة تتألف من اللجنة الأفريقية ورابطة منع التعذيب وخبراء أفارقة بارزين<br />

على النحو الذي تحدده اللجنة.‏<br />

وتعطي التفويض التالي للجنة المتابعة:‏<br />

تنظيم ندوات،‏ بدعم من الأطراف المعنية،‏ لنشر مبادئ روبين أيلاند التوجيهية بين<br />

المنتفعين الوطنيين والإقليميين.‏<br />

وضع واقتراح استراتيجيات على اللجنة الأفريقية بهدف تعزيز مبادئ روبين ايلاند<br />

التوجيهية وتنفيذها على المستوى الوطني والإقليمي.‏<br />

تعزيز مبادئ روبين أيلاند التوجيهية وتيسير تنفيذها في الدول الأعضاء.‏<br />

إعداد تقرير حول تقدم سير العمل ورفعه إلى اللجنة الأفريقية في آل دورة عادية.‏<br />

وتحث المقررين الخاصين وأعضاء اللجنة الأفريقية على نشر مبادئ ‏"روبين أيلاند"‏<br />

التوجيهية على نطاق واسع في إطار التفويض الممنوح لهم.‏<br />

وتشجع الدول الأطراف في الميثاق الأفريقي على أن تضع مبادئ روبين أيلاند التوجيهية<br />

نصب أعينها عند إعداد التقارير التي ترفعها إلى اللجنة الأفريقية.‏<br />

وتدعو الجمعيات الأهلية وغيرها من الأطراف الفاعلة ذات الصلة إلى نشر مبادئ روبين<br />

أيلاند التوجيهية على نطاق واسع والاستفادة منها في عملهم.‏<br />

مبادئ روبين أيلاند التوجيهية<br />

الجزء الأول:‏ حظر التعذيب<br />

(2002)<br />

.20<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

أ.‏ التصديق على المواثيق الإقليمية والدولية<br />

يجب على الدول أن تضمن انضمامها إلى مواثيق حقوق الإنسان الدولية والإقليمية،‏<br />

وتتأآد من إدخال تلك المواثيق بشكل آامل في قوانينها الداخلية،‏ وتتيح لمواطنيها أآبر<br />

فرص ممكنة للجوء إلى آلية حقوق الإنسان التي تنشئها هذه المواثيق.‏ ويشمل ذلك ما يلي:‏<br />

أ)‏ التصديق على البروتوآول الملحق بالميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب<br />

الخاص بأنشاء محكمة أفريقية لحقوق الإنسان والشعوب؛<br />

ب)‏ التصديق أو الانضمام إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب والمعاملة أو<br />

العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة،‏ دون إبداء أية تحفظات،‏ وتقديم إقرارات تقبل فيها<br />

ولاية لجنة مناهضة التعذيب بموجب المادتين 21 و‎22‎ وتعترف باختصاص اللجنة بإجراء<br />

التحقيقات بموجب المادة<br />

ت)‏ التصديق على أو الانضمام إلى العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية<br />

والاجتماعية والثقافية،‏ والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والبروتوآول<br />

الاختياري الأول الملحق به دون إبداء أية تحفظات؛<br />

ث)‏ التصديق أو الانضمام إلى قانون روما الأساسي الخاص بأنشاء المحكمة الجنائية<br />

الدولية؛<br />

ب.‏ تعزيز ودعم التعاون مع الآليات الدولية<br />

يجب على الدول أن تتعاون مع اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ وتعزز<br />

وتدعم العمل مع المقرر الخاص المعني بالسجون وأوضاع الاحتجاز في أفريقيا،‏ والمقرر<br />

الخاص المعني بالإعدام التعسفي والإعدام بدون محاآمة والإعدام خارج نطاق القضاء في<br />

أفرقيا،‏ والمقرر الخاص المعني بحقوق المرأة في أفريقيا.‏<br />

يجب على الدول أن تتعاون مع الهيئات التي تنشأ بموجب معاهدات الأمم المتحدة<br />

لحقوق الإنسان،‏ وإجراءات لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان،‏ الخاصة بكل قطر وآل<br />

محور،‏ ويجب عليها،‏ على وجه الخصوص،‏ أن تتعاون مع مقرر الأمم المتحدة الخاص


214 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

المعني بالتعذيب،‏ ويشمل ذلك إصدار دعوات دائمة لكل هؤلاء وغيرها من الآليات ذات<br />

الصلة.‏<br />

ج.‏ تجريم التعذيب<br />

يجب على الدول التأآد من أن الأفعال التي تندرج تحت تعريف التعذيب،‏ وفقا لنص<br />

المادة من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب،‏ مجرّمة في النظام القانوني الوطني.‏<br />

يجب أن تعير الدول اهتماما خاصا لحظر ومنع أنماط التعذيب وسوء المعاملة<br />

المتعلقة بالنوع الاجتماعي وتعذيب وسوء معاملة الصغار.‏<br />

يجب أن تتمتع المحاآم الوطنية بولاية قضائية للنظر في القضايا المتعلقة بدعاوى<br />

التعرض للتعذيب طبقا للمادة من اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب.‏<br />

يدرج التعذيب في عداد الجرائم التي يُسلم مرتكبيها.‏<br />

يجب أن تتم محاآمة وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم التعذيب على وجه السرعة<br />

وبما يتفق مع المعايير الدولية ذات الصلة.‏<br />

يجب ألا تُتخذ الأوضاع القائمة في البلاد،‏ مثل حالة الحرب أو التهديد بالحرب أو<br />

عدم الاستقرار السياسي الداخلي أو غير ذلك من حالات الطوارئ العامة،‏ ذريعة لتبرير<br />

التعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

يجب ألا تُتخذ بعض المفاهيم،‏ مثل،‏ حالة الضرورة،‏ وحالة الطوارئ الوطنية<br />

والنظام العام،‏ مبررا لارتكاب جرائم التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو<br />

المهينة.‏<br />

يجب ألا تكون الأوامر العليا مبررا أو عذرا قانونيا لارتكاب أعمال التعذيب<br />

والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

يُعاقب من تثبت إدانتهم بارتكاب أعمال التعذيب بعقوبة مناسبة تعكس جسامة الجرم<br />

الذي ارتكبوه،‏ ويطبق ذلك بما يتفق مع المعايير الدولية ذات الصلة.‏<br />

يجب ألا يعاقب أي شخص على عصيانه أمرا ما بعقوبة ترقى إلى حد التعذيب<br />

والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهنية.‏<br />

يجب أن تحظر الدول وتمنع استخدام وإنتاج والاتجار في المعدات أو المواد<br />

المصممة بغرض إنزال التعذيب أو سوء المعاملة،‏ وإساءة استخدام أي معدات أو مواد<br />

أخرى بشكل يفضي إلى نفس النتيجة.‏<br />

(2) 5<br />

.7<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

.12<br />

.13<br />

.14<br />

د.‏ حظر الإبعاد أو التسليم<br />

يجب أن تضمن الدول عدم إبعاد<br />

للتعذيب.‏<br />

أو تسليم أي شخص إلى دولة يتعرض فيها<br />

.15<br />

.17<br />

ه.‏ منع الإعفاء من العقاب<br />

لمنع الإعفاء من العقاب،‏ يجب على الدول أن:‏<br />

أ)‏ تضمن اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المسئولين عن أعمال التعذيب أو سوء<br />

المعاملة.‏<br />

ب)‏ تضمن عدم منح الحصانة من الملاحقة القضائية للمواطنين المشتبه في ارتكابهم<br />

التعذيب،‏ وتقييد نطاق الحصانة الممنوحة للمواطنين الأجانب،‏ الذين يحق لهم التمتع بها،‏<br />

إلى أقصى درجة ممكنة بموجب القانون الدولي.‏<br />

ت)‏ تضمن النظر على وجه السرعة في طلبات تسليم المتهمين إلى الدول الأخرى بما<br />

يتفق مع المعايير الدولية.‏<br />

ث)‏ تضمن أن قواعد إقامة الأدلة تعكس بدرجة مناسبة الصعوبات المتعلقة بالتحقق من<br />

دعاوى التعرض لسوء المعاملة في الحجز.‏


.17<br />

.18<br />

.19<br />

.20<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 215<br />

ج)‏ في حالة تعذر إثبات التهم الجنائية بسبب ارتفاع مستوى الإثبات المطلوب،‏ تضمن<br />

تاتخااتخاذ أشكالا أخرى من الإجراءات المدنية أو التأديبية أو الإدارية آلما آان ذلك<br />

مناسبا.‏<br />

و.‏ الشكاوى وإجراءات التحقيق<br />

تضمن الدول إنشاء آليات،‏ يمكن اللجوء إليها بسهولة وتتسم بالاستقلال التام،‏<br />

يستطيع المواطنون أن يقدموا إليها دعاواهم بشأن تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.‏<br />

في حالة مثول أشخاص ادعوا،‏ أو تبين،‏ تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة،‏ أمام<br />

السلطات المختصة،‏ تضمن الدول البدء في إجراء التحقيقات.‏<br />

تُجرى التحقيقات في دعاوى التعرض إلى التعذيب أو سوء المعاملة على الفور<br />

وبشكل يتسم بالحيادية والفعالية،‏ استرشادا بدليل الأمم المتحدة الخاص بالتحقيق الفعال<br />

وتوثيق التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة<br />

‏(بروتوآول اسطنبول).‏<br />

الجزء الثاني:‏ منع التعذيب<br />

أ.‏ الضمانات الإجرائية الخاصة بالمحرومين من حريتهم<br />

يجب اتباع اللوائح القانونية المناسبة في إدارة مكان احتجاز جميع الاشخاص الذين<br />

حرموا من حريتهم بمقتضى أمر عام أو على أيدي السلطات الحكومية.‏ ويجب أن توفر هذه<br />

اللوائح عددا من الضمانات الأساسية،‏ وتطبق جميعها من لحظة حرمان الأشخاص من<br />

حريتهم،‏ وتشمل تلك الضمانات ما يلي:‏<br />

أ)‏ حق الشخص المحروم من حريته في إخطار أحد أقاربه أو أي شخص آخر ذي صلة<br />

به،‏ باحتجازه؛<br />

ب)‏ حقه في إجراء فحص طبي له من قبل جهة مستقلة؛<br />

ت)‏ حقه في الاستعانة بمحام؛<br />

ث)‏ إخطاره بالحقوق السابق ذآرها بلغة يفهمها.‏<br />

ب.‏ ضمانات ما قبل المحاآمة<br />

يجب على الدول أن:‏<br />

تضع لوائح لمعاملة جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم استرشادا بمجموعة<br />

مبادئ الأمم المتحدة المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال<br />

الاحتجاز أو السجن.‏<br />

تضمن أن يقوم بإجراء التحقيقات الجنائية من يخضعون لقوانين الإجراءات الجنائية<br />

ذات الصلة.‏<br />

تحظر استخدام أماآن الاحتجاز غير المسموح بها،‏ وتضمن تجريم احتجاز أي<br />

شخص من قبل أي مسئول في مكان سري أو مكان احتجاز غير رسمي،‏ ومعاقبة المسئول<br />

عن ذلك.‏<br />

تحظر اللجوء إلى الحجز الانفرادي.‏<br />

تضمن إخطار المحتجزين فورا بأسباب احتجازهم.‏<br />

تضمن إعلام جميع الأشخاص المقبوض عليهم بالتهم الموجهة لهم.‏<br />

تضمن مثول جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم أمام سلطة قضائية على<br />

الفور،‏ وحصولهم على حق الدفاع عن أنفسهم أو الاستعانة بمحام،‏ ويُفضل أن يختاروه<br />

بأنفسهم.‏<br />

.24<br />

.25<br />

.26<br />

.27


216 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

.28<br />

.29<br />

.30<br />

.31<br />

.33<br />

.34<br />

.35<br />

.36<br />

.37<br />

.38<br />

.39<br />

.40<br />

.41<br />

تضمن الاحتفاظ بتسجيلات مكتوبة شاملة لكل ما يتم في الاستجوابات،‏ بما في ذلك<br />

هوية الأشخاص الذين حضروا في أثنائها،‏ وتدرس إمكانية تسجيل الاستجوابات بالصوت<br />

أو الصوت والصورة معا.‏<br />

تضمن عدم الاعتداد بأية أقوال يتم الحصول عليها باستخدام التعذيب أو المعاملة أو<br />

العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة آدليل في أي إجراءات،‏ باستثناء استخدامها ضد<br />

الأشخاص المتهمين بارتكاب التعذيب آدليل على استخدام التعذيب للحصول على هذه<br />

الأقوال.‏<br />

تضمن الاحتفاظ,‏ في آل مكان احتجاز,‏ بسجلات مكتوبة شاملة لجميع ما يخص<br />

الأشخاص المحرومين من حريتهم،‏ وتحتوي بالتفصيل،‏ من جملة أمور أخرى،‏ على موعد<br />

وتاريخ ومكان وسبب الاحتجاز.‏<br />

تضمن حصول الأشخاص المحرومين من حريتهم على الخدمات الطبية<br />

والمساعدات القانونية،‏ وتمتعهم بالحق في تلقي الزيارات وتبادل المراسلات مع أفراد<br />

أسرهم.‏<br />

32. تضمن تمكين الأشخاص المحرومين من حريتهم في الطعن في قانونية احتجازهم.‏<br />

ج.‏ أوضاع الاحتجاز<br />

يجب على الدول أن تتخذ:‏<br />

الخطوات اللازمة لضمان معاملة جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم وفقا<br />

للمعايير الدولية,‏ استرشادا بقواعد الأمم المتحدة الدنيا لمعاملة السجناء.‏<br />

الخطوات اللازمة لتحسين أوضاع المحرومين من حريتهم في أماآن الاحتجاز التي<br />

لا تتماشى مع المعايير الدولية.‏<br />

الخطوات اللازمة لضمان بقاء المحتجزين في فترة ما قبل المحاآمة في مكان<br />

منفصل عن المُدانين.‏<br />

الخطوات اللازمة لضمان احتجاز الأحداث والنساء وغيرهم من الفئات الضعيفة في<br />

أماآن احتجاز مناسبة ومنفصلة.‏<br />

الخطوات اللازمة للحد من التزاحم داخل أماآن الاحتجاز وذلك من خلال،‏ ضمن<br />

أمور أخرى,‏ التشجيع على إصدار أحكام بديلة عن السجن في القضايا الصغيرة.‏<br />

د.‏ آليات الرقابة<br />

يجب على الدول أن:‏<br />

تضمن وتدعم استقلال وحيادية السلطة القضائية,‏ بما في ذلك من خلال ضمان عدم<br />

التدخل في القضاء والإجراءات القضائية،‏ استرشادا بمبادئ الأمم المتحدة الأساسية بشأن<br />

استقلال السلطة القضائية.‏<br />

تشجع الهيئات المهنية،‏ الطبية والقانونية،‏ على الاهتمام بموضوعات حظر ومنع<br />

التعذيب والمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

تُنشئ وتدعم وجود آليات فاعلة لتلقي الشكاوى.‏ وتتمتع هذه الآليات بالاستقلالية عن<br />

سلطات الاحتجاز وإنفاذ الأحكام وبصلاحية تلقي دعاوى التعذيب والمعاملة أو العقوبة<br />

القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة والتحقيق فيها واتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها.‏<br />

تنشئ وتدعم وتعزز وجود مؤسسات وطنية مستقلة مثل لجان حقوق الإنسان<br />

ومكاتب تلقي الشكاوى واللجان المكونة من أعضاء البرلمان،‏ تتمتع بالتفويض في القيام<br />

بزيارات إلى أماآن الاحتجاز ومعالجة الموضوعات المتعلقة بمنع التعذيب والمعاملة أو<br />

العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة بوجه عام،‏ استرشادا بمبادئ باريس المتعلقة بوضع<br />

وعمل المؤسسات الوطنية المعنية بحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.‏<br />

42. تشجع وتسهل الزيارات التي تقوم بها الجمعيات الأهلية إلى أماآن الاحتجاز.‏


.43<br />

.45<br />

.46<br />

.47<br />

.48<br />

.49<br />

.50<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 217<br />

تدعم تبني بروتوآولا اختياريا ‏"لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب<br />

المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة"‏ UNCAT بشأن إقامة آلية دولية للزيارات تكون<br />

مفوضة بزيارة جميع الأماآن التي يُحرم الناس فيها من حريتهم من قبل أي من الدول<br />

الأطراف.‏<br />

44. تدرس إمكانية إنشاء آليات إقليمية لمنع التعذيب وسوء المعاملة.‏<br />

ه.‏ التدريب والتمكين<br />

يجب على الدول أن:‏<br />

تُعد وتدعم برامج للتدريب وزيادة التوعية والتي تعكس معايير حقوق الإنسان وتلقي<br />

الضوء على اهتمامات الفئات المتسضعفة.‏<br />

تضع وتدعم مدونات قواعد السلوك وتُعد أدوات تدريبية لموظفي إنفاذ القوانين<br />

ورجال الأمن وغيرهم من المسئولين ذوى الصلة آالمحامين والموظفين الطبيين ممن<br />

يتعاملون بشكل مباشر مع الأشخاص المحرومين من حريتهم.‏<br />

و.‏ توعية وتمكين المجتمع المدني<br />

تقوم الدول بما يلي:‏<br />

تشجيع ودعم مبادرات التثقيف العام والحملات الهادفة إلى رفع الوعي فيما يتعلق<br />

بحظر ومنع التعذيب وحقوق الأشخاص المحتجزين.‏<br />

تشجيع ودعم عمل الجمعيات الأهلية ووسائل الإعلام في التثقيف العام ونشر<br />

المعلومات ورفع الوعي فيما يتعلق بحظر ومنع التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.‏<br />

الجزء الثالث:‏ تلبية حاجات الضحايا<br />

تضمن حماية جميع الضحايا الذين يدعون تعرضهم للتعذيب والمعاملة أو العقوبة<br />

القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة،‏ والشهود،‏ والمسئولين عن إجراء التحقيق،‏ وغيرهم من<br />

المدافعين عن حقوق الإنسان وأسرهم من التعرض للعنف أو التهديد بالعنف أو أي شكل<br />

آخر من أشكال التخويف أو الانتقام مما قد يتعرضون له من جراء التقارير أو التحقيقات.‏<br />

تظل ملتزمة بدفع تعويضات للضحايا بغض النظر عن فرص النجاح في إجراء<br />

الملاحقة الجنائية أو ما إذا آانت قد تمت بالفعل.‏ ومن ثم,‏ تضمن الدول:‏<br />

أ)‏ تقديم الرعاية الطبية المناسبة لجميع ضحايا التعذيب وذويهم؛<br />

ب)‏ إعادة تأهيلهم اجتماعيا وطبيا بشكل مناسب.‏<br />

ت)‏ تقديم مستويات مناسبة من التعويضات والدعم لهم.‏ وبالإضافة إلى ذلك,‏ ينبغي أن<br />

يكون هناك اعتراف بأن الأسر والمجتمعات التي تأثرت أيضا جراء تعرض أحد أعضائها<br />

إلى التعذيب وسوء المعاملة تعتبر هي الأخرى ضحايا.‏


أ )<br />

218 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

المبادئ والإرشادات الخاصة بالحق في المحاآمة العادلة والمساعدة<br />

القانونية في أفريقيا<br />

(2003)<br />

عقب تعيين مجموعة عمل خاصة بالحق في المحاآمة العادلة وفقا لقرار اللجنة التي أصدرته عام<br />

1999 بشأن الحق في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية ‏(انظر أعلاه),‏ اعتمدت اللجنة المبادئ<br />

والإرشادات التالية:‏<br />

إن اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب:‏<br />

45 ‏(ج)‏<br />

إذ تستذآر التفويض الممنوح لها وفقا للمادة من الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب ‏(الميثاق)‏ بصياغة ووضع مبادئ وقواعد تهدف إلى إيجاد حلول للمشكلات<br />

المتعلقة بحقوق الإنسان والشعوب والحريات الأساسية التي قد تبني الدول الأفريقية<br />

تشريعاتها وفقا لها.‏<br />

وإذ تستذآر المواد 5 و‎6‎ و‎7‎ و‎26‎ من الميثاق والتي تحتوي على النصوص المتعلقة بالحق<br />

في المحاآمة العادلة.‏<br />

وإذ تدرك أنه من الضروري صياغة ووضع مبادئ وقواعد لزيادة تدعيم واستكمال<br />

نصوص الميثاق المتعلقة بالمحاآمة العادلة وتطبيق المعايير الدولية.‏<br />

وإذ تستذآر القرار الخاص بالحق في اللجوء للقضاء والمحاآمة العادلة الذي أقرته اللجنة<br />

في دورتها العادية الحادية عشرة التي عقدت في مارس والقرار الخاص باحترام<br />

وتعزيز استقلال القضاء الذي أقرته في دورتها العادية التاسعة عشرة في مارس<br />

والقرار الذي يحث الدول على وضع تصور بشأن وقف تنفيذ عقوبة الإعدام الذي أقرته في<br />

جلستها العادية السادسة والعشرين التي عقدت في نوفمبر<br />

وإذ تستذآر أيضا القرار الخاص بالحق في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية الذي<br />

أقرته في دورتها السادسة والعشرين المنعقدة في نوفمبر 1999 التي قررت فيها صياغة<br />

مبادئ وإرشادات عامة بشأن الحق في المحاآمة العادلة والمساعدة القانونية بموجب الميثاق<br />

الأفريقي.‏<br />

تعلن رسميا هذه المبادئ والإرشادات الخاصة بالحق في المحاآمة العادلة والمساعدة<br />

القانونية في أفريقيا وتحث على بذل قصارى الجهد حتى يصبح آل فرد في أفريقيا على<br />

علم بها.‏ آما تحث على تعزيزها وحمايتها من قبل منظمات المجتمع المدني والقضاة<br />

والمحامين وأعضاء النيابة العامة والأآاديميين ونقاباتهم المهنية ودمجها في القوانين<br />

الداخلية للدول الأعضاء في الميثاق،‏ واحترامهم لها.‏<br />

1996<br />

,1992<br />

.1999<br />

أ.‏<br />

المبادئ العامة التي تسري على جميع الإجراءات القانونية<br />

.1<br />

.2<br />

(<br />

عقد جلسة استماع عادلة وعلنية<br />

عند الفصل في أية تهمة جنائية ضد شخص ما,‏ أو عند تحديد حقوقه والتزاماته,‏ يحق<br />

للشخص أن تعقد له جلسة استماع عادلة وعلنية من قبل هيئة قضائية مختصة أنشئت على<br />

نحو قانوني وتتسم بالاستقلالية والحيادية.‏<br />

جلسة استماع عادلة<br />

تشتمل العناصر الأساسية لجلسة الاستماع العادلة على:‏<br />

تكافؤ الفرص بين أطراف الدعوى سواء آانوا إداريين،‏ أو مدنيين،‏ أو مجرمين،‏ أو<br />

عسكريين.‏


ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.3<br />

(<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 219<br />

المساواة بين جميع الأشخاص أمام أي هيئة قضائية دون تمييز من أي نوع آالتمييز<br />

بسبب العنصر،‏ أو اللون،‏ أو الأصل العرقي،‏ أو الجنس،‏ أو النوع الاجتماعي،‏ أو العمر،‏ أو<br />

الدين،‏ أو العقيدة،‏ أو اللغة،‏ أو المعتقدات السياسية أو أي معتقدات أخرى،‏ أو الأصل القومي<br />

أو الاجتماعي،‏ أو الثروة،‏ أو الإعاقة،‏ أو الميلاد،‏ أو الوضع الاجتماعي،‏ أو أي ظروف<br />

أخرى.‏<br />

المساواة بين الرجل والمرأة في اللجوء إلى الهيئات القضائية والمساواة بينهما أمام<br />

القانون في أية إجراءات قانونية.‏<br />

احترام الكرامة المتأصلة في البشر،‏ لاسيما،‏ آرامة المرأة التي تشارك في<br />

الإجراءات القانونية آمدعية أو شاهدة أو مجني عليها أو متهمة.‏<br />

إتاحة الفرصة الكافية لإعداد الدفاع وتقديم الحجج والأدلة والطعن في أو الرد على<br />

الحجج أو الأدلة المقابلة.‏<br />

حق آل طرف في استشارة،‏ وأن ينوب عنه،‏ ممثل قانوني أو أي شخص آخر مؤهلا<br />

لذلك من اختياره في جميع مراحل الدعوى.‏<br />

حق آل طرف في الاستعانة بمترجم شفوي إذا لم يكن بمقدوره فهم أو التحدت باللغة<br />

التي تستخدمها الهيئة القضائية.‏<br />

حق آل طرف في ألا تتأثر حقوقه والتزاماته إلا بقرار مبني فقط على الأدلة المقدمة<br />

للهيئة القضائية.‏<br />

حق آل طرف في تقرير حقوقه والتزاماته دون تأخير غير مُبرر,‏ وإخطاره بشكل<br />

مناسب بأي قرار وأسبابه.‏<br />

حق آل طرف في الاستئناف أمام هيئة قضائية أعلى.‏<br />

جلسة استماع علنية<br />

تتيح الهيئة القضائية للجمهور جميع المعلومات الضرورية حول الجلسات التي<br />

تعقدها.‏<br />

تنشئ الدولة مقرا دائما تتخذ فيه الهيئات القضائية إجراءاتها،‏ وتعلن عنه على نطاق<br />

واسع.‏ وفي حالة الهيئات القضائية الخاصة,‏ تعلن الدولة عن المقر المخصص للفترة التي<br />

ستتخذ فيها إجراءاتها.‏<br />

ينبغي تقديم التسهيلات المناسبة للأشخاص المهتمين بالحضور من الجمهور.‏<br />

لا يجوز للهيئة القضائية أن تضع أي قيود تحدد الفئات المسموح لها بحضور<br />

جلسات الاستماع عند النظر في الأسباب الموضوعية للدعوى.‏<br />

يحق لممثلي وسائل الإعلام حضور الإجراءات القضائية ونشر أخبارها بيْد أنه<br />

يجوز للقاضي أن يضع قيودا على استخدام الكاميرات في أثناء جلسات الاستماع.‏<br />

لا يجوز حرمان الجمهور أو وسائل الإعلام من حضور جلسات الاستماع التي<br />

تعقدها الهيئات القضائية إلا إذا تقرر حرمانهم للأسباب الآتية:‏<br />

لمصلحة العدالة ومن أجل حماية الأطفال،‏ أو الشهود،‏ أو هوية ضحايا الاعتداء<br />

الجنسي.‏<br />

لأسباب تتعلق بالنظام العام أو الأمن القومي في مجتمع مفتوح وديمقراطي يسود فيه<br />

احترام حقوق الإنسان وحكم القانون.‏<br />

يجوز للهيئات القضائية أن تتخذ خطوات أو تأمر باتخاذ تدابير لحماية هوية وآرامة<br />

ضحايا العنف الجنسي،‏ وهوية الشهود والمدعين الذين يحتمل تعرضهم للخطر بسبب<br />

مشارآتهم في الإجراءات القضائية.‏<br />

يجوز للهيئات القضائية اتخاذ إجراءات لحماية هوية المتهمين،‏ والشهود،‏ والمدعين<br />

إذا آان ذلك يحقق أفضل مصلحة للطفل.‏


ذ(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

ذ(‏<br />

220 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.4<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

لا تسمح أي من هذه الإرشادات بالاستعانة بشهود لا يُكشف عن هويتهم إذا لم يكن<br />

القاضي والدفاع على علم بهوية الشاهد عند المحاآمة.‏ ويجب النطق علانية بأي حكم<br />

يصدر في أية دعوى قضائية سواء آانت مدنية أو جنائية.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

محكمة مستقلة<br />

يكفل الدستور وقوانين الدولة استقلال الهيئات القضائية والمسئولين القضائيين<br />

وتحترمه الحكومة،‏ وهيئاتها،‏ وسلطاتها.‏<br />

تُنشأ الهيئات القضائية بموجب القانون للاضطلاع بمهام قضائية والفصل في<br />

الدعاوى في حدود اختصاصها على أساس حكم القانون وطبقا لإجراءات تجري بالطريقة<br />

المحددة.‏<br />

تمارس السلطة القضائية ولايتها القضائية في آل القضايا ذات الطابع القضائي،‏<br />

ويكون لها دون سواها اختصاص البت فيما إذا آانت المسألة المطلوب الفصل فيها تقع في<br />

نطاق اختصاص هيئة قضائية ما،‏ وفقا لما يحدده في القانون.‏<br />

يجوز تحديد الاختصاص المكاني للهيئة القضائية,‏ من بين أمور أخرى,‏ بناء على<br />

المكان الذي حدث فيه النزاع أو وقعت فيه الجريمة,‏ أو مكان الممتلكات المتنازع عليها،‏ أو<br />

محل إقامة أطراف الدعوى،‏ أو بناء على رضاهم.‏<br />

يحظر إنشاء محاآم عسكرية أو غيرها من المحاآم الخاصة التي لا تستخدم<br />

الإجراءات القانونية الصحيحة لتنتزع اختصاص الهئيات القضائية العادية.‏<br />

يحظر التدخل بشكل غير مناسب أو غير مسموح به في الإجراءات القضائية،‏ ولا<br />

تخضع القرارات التي تتخذها الهيئات القضائية للتعديل إلا من خلال إجراء مراجعة قضائية<br />

لها،‏ أو من خلال تخفيف العقوبة من قبل السلطات المختصة وفقا للقانون.‏<br />

تكون جميع الهيئات القضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية.‏<br />

تكون إجراءات التعيين في المناصب القضائية شفافة وتخضع للمساءلة،‏ وياحبذا لو<br />

أنشئت هيئة قضائية مستقلة لهذا الغرض.‏ ويجب أن تضمن أية طريقة تتبع في اختيار<br />

القضاة استقلال السلطة القضائية وحياديتها.‏<br />

تتمثل المعايير المتبعة للتعيين في منصب قضائي في مدى ملائمة المرشح لهذا<br />

المنصب بحكم نزاهته وتلقيه تدريبا مناسبا أو بحكم ما يتمتع به من تعليم وقدرات.‏<br />

يحق لأي شخص تتوفر فيه المعايير السابقة أن يكون ضمن المرشحين للمنصب<br />

القضائي دون تمييز على أساس العنصر أو اللون،‏ أو الأصل العرقي،‏ أو اللغة،‏ أو الجنس،‏<br />

أو النوع الاجتماعي،‏ أو آرائه سياسية آانت أو غير ذلك،‏ أو الدين،‏ أو العقيدة،‏ أو الإعاقة،‏<br />

أو الأصل القومي أو الاجتماعي،‏ أو الميلاد،‏ أو الوضع سواء الاقتصادي أو غيره.‏ إلا أنه<br />

بالنسبة للدول الأعضاء,‏ لا يعد من قبيل التمييز أن:‏<br />

تضع حدا أدنى للسن أو الخبرة بالنسبة للمرشحين للمنصب القضائي.‏<br />

تضع حدا أقصى لسن المسئولين القضائيين،‏ أو سن تقاعدهم،‏ أو فترة خدمتهم.‏<br />

تقرر جواز اختلاف الحد الأقصى للسن،‏ أو سن التقاعد،‏ أو فترة الخدمة باختلاف<br />

درجة القضاة العاديين،‏ أو قضاة الصلح،‏ أو غيرهم من المسئولين في السلطة القضائية.‏<br />

تشترط اقتصار أهلية التعيين للمناصب القضائية على مواطني الدولة المعنية.‏<br />

لا يجوز تعيين أي شخص في منصب قضائي إلا إذا آان يتمتع بقدر مناسب من<br />

التدريب أو التعليم بحيث يتمكن من مباشرة مهامه بشكل مناسب.‏<br />

يكون القضاة أو أعضاء الهيئات القضائية محصنين من العزل من منصبهم حتى<br />

بلوغهم سن التقاعد الإلزامي أو انتهاء فترة توليهم المنصب.‏<br />

يحدد القانون ويضمن مدة تولي المسئولين القضائيين لمناصبهم،‏ وتخصيص مرتبات<br />

مناسبة لهم،‏ ومعاشهم،‏ وسكنهم،‏ وتنقلاتهم،‏ والأوضاع التي تضمن سلامتهم البدنية<br />

والاجتماعية،‏ وسن تقاعدهم،‏ وآليات تأديبهم،‏ وآليات اللجوء للقضاء،‏ وغيرها من أوضاع<br />

عملهم.‏


ط(‏<br />

ظ(‏<br />

ف(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

ق(‏<br />

ع(‏<br />

غ(‏<br />

ك(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

(<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.5<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 221<br />

لا يجوز:‏<br />

تحميل المسئولين القضائيين المسئولية المدنية أو الجنائية عن القيام بأعمال أو الامتناع<br />

عن القيام بأعمال معينة في أثناء ممارسة مهامهم.‏<br />

عزلهم من منصبهم،‏ أو إخضاعهم لإجراءات تأديبية أو إدارية،‏ لمجرد نقض قراراتهم<br />

عند استئنافها أمام،‏ أو مراجعتها من قبل،‏ هيئة قضائية أعلى.‏<br />

تعيينهم بموجب عقد محدد المدة.‏<br />

تعتمد ترقية المسئولين القضائيين على عوامل موضوعية منها,‏ على وجه<br />

الخصوص,‏ قدراتهم ونزاهتهم وما يتمتعون به من خبرات.‏<br />

لا يجوز عزل المسئولين القضائيين من منصبهم أو إيقافهم عن العمل إلا في حال<br />

ارتكابهم سوء سلوك جسيم يتعارض مع منصبهم القضائي,‏ أو بسبب تعرضهم لإعاقة بدنية<br />

أو ذهنية تحول دون قيامهم بواجباتهم القضائية.‏<br />

يحق للمسئولين القضائيين,‏ الذين يخضعون لإجراءات تأديبية أو إجراءات الإيقاف<br />

عن العمل أو الفصل منه,‏ الحصول على ضمانات بعقد جلسة استماع عادلة لهم بما في ذلك<br />

حقهم في أن ينوب عنهم ممثل قانوني يختارونه,‏ ويحق لهم أيضا طلب إجراء مراجعة<br />

مستقلة للقرارات التي تنتج عن الإجراءات التأديبية،‏ أو إجراءات الإيقاف،‏ أو الفصل.‏<br />

يحدد القانون الإجراءات الخاصة برفع الشكاوى ضد المسئولين القضائيين وآذلك<br />

الإجراءات التأديبية,‏ ويتم النظر في الشكاوى المقدمة ضدهم على الفور دون إبطاء<br />

وبطريقة عادلة.‏<br />

يحق للمسئولين القضائيين التمتع بحرية التعبير والعقيدة وحرية تكوين الجمعيات<br />

والانضمام إليها وحرية التجمع.‏ ويتصرفون,‏ في ممارسة هذه الحقوق,‏ طبقا للقانون<br />

والمعايير المعترف بها وأخلاقيات مهنتهم.‏<br />

يتمتع المسئولون القضائيون بحرية تكوين النقابات المهنية والانضمام إليها أو إلى<br />

منظمات أخرى تمثل مصالحهم،‏ ولتعزيز تدريبهم المهني وحماية وضعهم.‏<br />

يجوز للدول إنشاء آليات مستقلة أو إدارية لمراقبة أداء المسئولين القضائيين ورد<br />

فعل المواطنين حيال تطبيق العدالة من قبل الهيئات القضائية.‏ ويجوز لهذه الآليات،‏ التي<br />

يجب أن تتألف مناصفة من أعضاء السلطة القضائية وممثلين عن الوزارة المسئولة عن<br />

الشئون القضائية،‏ أن تشمل إجراءات تتلقى الهيئات القضائية من خلالها الشكاوى المقدمة<br />

ضد مسئوليها وتنظر فيها.‏<br />

تُوفر الدول للهيئات القضائية الموارد المناسبة للقيام بالمهام الموآلة إليهم.‏ ويجب<br />

استشارة السلطة القضائية فيما يتعلق بإعداد الميزانية وتنفيذها.‏<br />

محكمة محايدة<br />

يجب أن تؤسس الهيئة القضائية قراراتها على الأدلة،‏ والحجج،‏ والوقائع الموضوعية<br />

المعروضة عليها فحسب.‏ ويفصل المسئولون القضائيون في القضايا المرفوعة أمامهم دون<br />

أي قيود أو تأثير غير مشروع أو إغراءات أو ضغوط أو تهديدات أو تدخلات مباشرة<br />

آانت أو غير مباشرة من أية جماعة أو لأي سبب من الأسباب.‏<br />

يحق لأي طرف في الإجراءات المتخذة أمام الهيئة القضائية أن يطعن في حياديتها<br />

على أساس وقائع مؤآدة توضح أن نزاهة القاضي أو الهيئة القضائية محل شك.‏<br />

يمكن تحديد حيادية الهيئة القضائية على ضوء وقائع ثلاث يمكن التأآد منها،‏ وهي:‏<br />

إذا آان وضع المسئول القضائي يسمح له بالقيام بدور حاسم في الإجراءات.‏<br />

إذا آان المسئول القضائي قد أعرب عن رأي من شأنه أن يؤثر على صنع القرار.‏<br />

إذا آان المسئول القضائي مطلوب منه الفصل في اجراء اتخذه بصفة سابقة.‏<br />

تُقوض حيادية الهيئة القضائية إذا:‏<br />

عين عضو سابق في النيابة العامة أو ممثل قانوني آمسئول قضائي في قضية آان<br />

يقوم فيها بدور جهة الإدعاء أو يمثل أحد أطرافها.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(1)<br />

(


ج(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ(‏<br />

ب(‏<br />

ج(‏<br />

د(‏<br />

أ )<br />

222 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(<br />

شارك مسئول قضائي سراً‏ في التحقيقات في قضية ما.‏<br />

آان للمسئول القضائي علاقة بالقضية أو أحد أطرافها.‏<br />

آان المسئول القضائي عضوا في محكمة استئناف نظرت في قضية فصل فيها أو<br />

شارك في الفصل فيها عندما آان عضوا في هيئة قضائية أدنى درجة.‏<br />

وفي أي من هذه الأحوال,‏ يجب على المسئول القضائي التنحي عن منصبه.‏<br />

لا يجوز للمسئول القضائي أن يستشير سلطة قضائية أعلى قبل اتخاذ قرار ما رغبة<br />

منه في ضمان أن يحظى قراره بالتأييد.‏<br />

ب.‏<br />

التدريب القضائي<br />

(<br />

(<br />

(<br />

تضمن الدول حصول المسئولين القضائيين على قدر مناسب من التعليم والتدريب؛<br />

وتوعيتهم بالمثل العليا والواجبات الأخلاقية التي يمليها عليهم منصبهم,‏ وبالحماية<br />

الدستورية والقانونية لحقوق الأشخاص المتهمين،‏ والمجني عليهم،‏ وغيرهم من المتقاضين,‏<br />

وبحقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها في القانون الوطني والدولي.‏<br />

تنشئ الدول مؤسسات متخصصة,‏ إن لم تكن موجودة بالفعل,‏ لتعليم المسئولين<br />

القضائيين وتدريبهم،‏ وتشجع التعاون بين هذه المؤسسات في دول المنطقة وفي أفريقيا<br />

آلها.‏<br />

تضمن الدول حصول المسئولين القضائيين على التدريب والتعليم باستمرار طوال<br />

فترة خدمتهم بما في ذلك,‏ متى آان ذلك مناسبا,‏ زيادة وعيهم حيال الموضوعات المتعلقة<br />

بالأجناس والثقافة والنوع الاجتماعي.‏<br />

ج.‏<br />

الحق في الحصول على تعويض فعال<br />

.(<br />

.(<br />

لكل شخص الحق في الحصول على تعويض فعال من قبل محكمة وطنية مختصة<br />

في حال تعرضه لأعمال تنتهك الحقوق التي يمنحها له الدستور أو القانون أو الميثاق،‏<br />

بصرف النظر عن ارتكاب هذه الأعمال من قبل أشخاص بصفاتهم الرسمية.‏<br />

يشتمل الحق في الحصول على تعويض فعال على:‏<br />

اللجوء إلى القضاء.‏<br />

جبر الضرر الذي تعرض له الشخص.‏<br />

الحصول على المعلومات الأآيدة حول الانتهاآات التي وقعت.‏<br />

تلتزم آل دولة بضمان ما يلي:‏<br />

أن يحصل أي شخص انتهكت حقوقه,‏ حتى ولو آان ذلك من قبل أشخاص بصفتهم<br />

الرسمية,‏ على تعويض فعال من قبل هيئة قضائية مختصة.‏<br />

أن تفصل السلطات القضائية أو الإدارية أو التشريعية المختصة في أحقية أي شخص<br />

يدعى الحق في التعويض.‏<br />

أن تنفذ السلطات المختصة أي تعويض تم منحه.‏<br />

أن تلتزم أي هيئة من هيئات الدولة,‏ صدر أمر قضائي أو تعويض ضدها,‏ التزاما<br />

آاملا بهذا الأمر أو التعويض.‏<br />

يعتبر العفو عن مرتكبي انتهاآات حقوق الإنسان وإعفائهم من المساءلة انتهاآا لحق<br />

المجني عليهم في الحصول على التعويض الفعال.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

.(<br />

.(<br />

د.‏<br />

سجلات المحاآم واطلاع الجماهير عليها<br />

(<br />

تتاح للشعب آل المعلومات الخاصة بالإجراءات القانونية ما عدا المعلومات أو<br />

الوثائق التي يقرر المسئولون القضائيون عدم الإعلان عنها.‏


ب(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 223<br />

يجب على الدول أن تضمن وجود نظم مناسبة لتسجيل جميع الإجراءات التي تتم<br />

أمام الهيئات القضائية وتخزين هذه المعلومات وجعلها متاحة للشعب.‏<br />

يجب نشر قرارات الهيئات القضائية وجعلها في متناول آل فرد في الدولة.‏<br />

ينبغي خفض تكاليف الحصول على البيانات الخاصة بإجراءات سير الدعوى أو<br />

القرارات القضائية إلى أدنى حد وعدم رفع تكلفتها لدرجة تؤدي إلى الحرمان من الحصول<br />

عليها.‏<br />

ه.‏<br />

حق إقامة الدعوى القضائية<br />

يجب على الدول أن تضمن,‏ من خلال إقرار تشريعات وطنية فيما يتعلق بأنتهاآات حقوق<br />

الإنسان التي تحظى باهتمام الناس,‏ حق آل فرد أو مجموعة من الأفراد أو جمعية أهلية في<br />

إقامة الدعوى أمام الهيئات القضائية للفصل في تلك الانتهاآات.‏<br />

و.‏<br />

دور أعضاء النيابة<br />

(1)<br />

(2)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

‏(أ (<br />

(<br />

(<br />

تضمن الدول:‏<br />

أن يكون أعضاء النيابة حاصلين على قدر مناسب من التعليم والتدريب,‏ وأن يكونوا<br />

على دراية بالمثل العليا والواجبات الأخلاقية التي يمليها عليهم منصبهم,‏ وبالحماية<br />

الدستورية والقانونية لحقوق المشتبه بهم والضحايا,‏ وبحقوق الإنسان والحريات الأساسية<br />

المعترف بها في القانونين الوطني والدولي وآذلك الميثاق.‏<br />

أن يكون أعضاء النيابة قادرين على القيام بمهامهم الوظيفية دون تخويف أو إعاقة عن<br />

مباشرة العمل أو مضايقة أو تدخل غير مشروع في شئونهم أو تعريضهم بشكل غير مبرر<br />

للمسئولية المدنية أو الجنائية أو غير ذلك.‏<br />

يجب أن ينص القانون أو القواعد أواللوائح المعلن عنها على الشروط الوظيفية<br />

المناسبة لأعضاء النيابة والمرتب المناسب,‏ ومتى آان ذلك مناسبا،‏ مدة تولي المنصب<br />

والسكن والتنقلات والأوضاع التي تكفل سلامتهم البدنية والاجتماعية والمعاش وسن التقاعد<br />

والشروط الوظيفية الأخرى.‏<br />

يجب أن تعتمد ترقية أعضاء النيابة,‏ في حال وجود نظام لترقيتهم,‏ على عوامل<br />

موضوعية منها,‏ على وجه الخصوص,‏ آفاءتهم المهنية وقدراتهم وخبراتهم,‏ ويتم البت فيها<br />

طبقا لإجراءات عادلة ومحايدة.‏<br />

يحق لأعضاء النيابة,‏ شأنهم في ذلك شأن بقية المواطنين,‏ التمتع بحرية التعبير<br />

والعقيدة وحرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها وحرية التجمع ويتصرفون دائما,‏ في<br />

ممارسة هذه الحقوق,‏ طبقا للقانون والمعايير المعترف بها وأخلاقيات مهنتهم.‏<br />

يتمتع أعضاء النيابة بحرية تكوين النقابات المهنية والانضمام إليها أو لمنظمات<br />

أخرى تمثل مصالحهم وتعزز تدريبهم المهني وحماية وضعهم.‏<br />

يجب فصل النيابة العامة تماما عن المهام القضائية.‏<br />

يقوم أعضاء النيابة بدور فعال في الإجراءات الجنائية بما في ذلك بدء الملاحقة<br />

القضائية,‏ وفي حال تفويض القانون لهم بذلك أو تماشيه مع الممارسات المتبعة محليا,‏<br />

التحقيق في الجرائم والإشراف على مدى قانونية هذه التحقيقات وعلى تنفيذ قرارات<br />

الهيئات القضائية،‏ وفي ممارسة المهام الأخرى بوصفهم ممثلين للمصلحة العامة.‏<br />

يؤدي أعضاء النيابة,‏ بما يتفق مع القانون,‏ واجباتهم بشكل نزيه وثابت ودون إبطاء,‏<br />

ويحترمون الكرامة الإنسانية ويلتزمون بحمايتها وبتعزيز حقوق الإنسان,‏ ومن ثم الإسهام<br />

في ضمان وجود إجراءات قانونية وضمان الأداء السلس لنظام العدالة الجنائية.‏<br />

على أعضاء النيابة,‏ في أثناء أداء مهامهم,‏ أن:‏


ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

أ )<br />

224 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

يقوموا بواجباتهم بحيادية ويتجنبوا أي نوع من التمييز سواء على أساس الانتماء<br />

السياسي،‏ أو العنصر،‏ أو العرق،‏ أو الدين،‏ أو الثقافة،‏ أو الجنس،‏ أو النوع الاجتماعي،‏ أو<br />

أي نوع آخر من التمييز.‏<br />

يقوموا بحماية المصلحة العامة ويعملوا بموضوعية ويراعوا بشكل مناسب وضع<br />

المشتبه فيه والمجني عليه ويعيروا انتباههم إلى آل الظروف ذات الصلة,‏ بصرف النظر عن<br />

آون ذلك في صالح المشتبه فيه أو ضده.‏<br />

يحافظوا على سرية القضايا التي بحوزتهم إلا إذا تطلب أداؤهم لواجباتهم خلاف ذلك<br />

أو آانت العدالة في حاجة إلى ذلك.‏<br />

يأخذوا بعين الاعتبار وجهات نظر المجني عليهم ومخاوفهم إذا آان ثمة ضرر قد<br />

يلحق بمصالحهم الشخصية،‏ ويضمنوا توعيتهم بحقوقهم طبقا للأحكام الخاصة بالمجني<br />

عليهم,‏ المذآورة أدناه.‏<br />

يجب على أعضاء النيابة عدم بدء الملاحقة القضائية أو الاستمرار فيها أو بذل أي<br />

جهود بغية استمرار إجراءات سير الدعوى إذا أوضح تحقيق محايد أن التهمة لا أساس لها<br />

من الصحة.‏<br />

يجب على أعضاء النيابة إبداء الاهتمام الواجب بملاحقة الجرائم التي يرتكبها<br />

الموظفون الحكوميون,‏ وعلى وجه الخصوص،‏ جرائم الفساد وسوء استخدام السلطة<br />

والانتهاآات الجسيمة لحقوق الإنسان والجرائم الأخرى المنصوص عليها في القانون<br />

الدولي,‏ وعليهم التحقيق في هذه الجرائم,‏ في حال تفويض القانون لهم بذلك أو تماشيه مع<br />

الممارسات المحلية.‏<br />

إذا قدم إلى أعضاء النيابة أدلة ضد مشتبه فيهم,‏ يعلمون أو يعتقدون استنادا إلى أسس<br />

معقولة أنه تم الحصول عليها بطرق غير مشروعة تشكل انتهاآا جسيما لحقوق المشتبه<br />

فيهم الإنسانية,‏ وعلى وجه الخصوص,‏ الانتهاآات التي تشتمل على التعذيب أو المعاملة أو<br />

العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة أو غيرها من انتهاآات حقوق الإنسان,‏ يجب عليهم<br />

عدم استخدام هذه الأدلة ضد أي شخص غير أولئك الذين استخدموا هذه الأساليب،‏ أو إبلاغ<br />

الهيئة القضائية بهذه الانتهاآات.‏ ويجب أن يتخذ الأعضاء آذلك آل الخطوات الضرورية<br />

لضمان تقديم المسئولين عن استخدام هذه الأساليب إلى القضاء.‏<br />

لضمان عدالة الملاحقة القضائية وفعاليتها,‏ يجب أن يسعى أعضاء النيابة جاهدين<br />

إلى التعاون مع الشرطة والهيئات القضائية والمحامين والمساعدين القانونيين والجمعيات<br />

الأهلية والأجهزة أو المؤسسات الأخرى التابعة للحكومة.‏<br />

يجب أن تؤسس الجرائم،‏ التي تتخذ بناء عليها إجراءات تأديبية ضد أعضاء النيابة،‏<br />

على أسباب من القانون أو اللوائح القانونية.‏ وفيما يخص الشكاوى التي تقدم ضد أعضاء<br />

النيابة والتي يُدعى فيها تصرفهم بطريقة تتعارض مع معايير المهنة,‏ يتم النظر فيها فورا<br />

وبشكل نزيه طبقا للإجراءات المناسبة التي يحددها القانون.‏ ويحق لأعضاء النيابة عندئذ<br />

طلب عقد جلسة استماع عادلة بما في ذلك حق في أن ينوب عنهم ممثل قانوني يختارونه<br />

بأنفسهم.‏ ويجب أن يخضع القرار لمراجعة مستقلة.‏<br />

يجب أن تضمن الإجراءات التأديبية ضد أعضاء النيابة إجراء تقييم موضوعي<br />

واتخاذ قرار موضوعي.‏ وتُحد َّد تلك الإجراءات طبقا للقانون وقواعد السلوك المهني<br />

والمعايير والأخلاقيات المستقر عليها.‏<br />

ز.‏<br />

الاستعانة بمحام وتوفير الخدمات القانونية<br />

(<br />

تضمن الدول توفير الإجراءات والآليات الفعالة التي تتيح لكل الأشخاص على قدم<br />

المساوة داخل الإقليم الذي يعيشون فيه الاستعانة بشكل فعال بمحام مع مراعاة النطاق<br />

الجغرافي،‏ دون تمييز من أي نوع آالتمييز على أساس العنصر،‏ أو اللون،‏ أو الأصل<br />

العرقي،‏ أو الجنس،‏ أو النوع الاجتماعي،‏ أو اللغة،‏ أو الدين،‏ أو الرأي السياسي أو أي رأي


ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

(<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 225<br />

آخر،‏ أو الأصل القومي أو الاجتماعي،‏ أو الممتلكات،‏ أو الإعاقة،‏ أو الميلاد،‏ أو الوضع<br />

الاقتصادي،‏ أو أي وضع آخر.‏<br />

تضمن الدول السماح للشخص المتهم أو الطرف في قضية مدنية بأن يوآل محام<br />

يختاره بنفسه،‏ بما في ذلك أي محام أجنبي معتمد على نحو صحيح في نقابة المحامين<br />

الوطنية.‏<br />

ج-‏ تعزز الدول ونقابات المحامين البرامج الخاصة بإطلاع الشعب على حقوقه<br />

وواجباته بموجب القانون وعلى دور المحامين في حماية حقوقه وحرياته الأساسية.‏<br />

ح.‏<br />

العون والمساعدة القانونية<br />

(<br />

(<br />

يحق للمتهم أو الطرف في قضية مدنية الحصول على مساعدة قانونية تمنح له في<br />

أي حال من الأحوال ما دامت مصلحة العدالة تتطلب ذلك,‏ ويتم ذلك دون دفعه أي رسوم<br />

إذا آان لا يملك ما يكفي لدفعه نظير هذه المساعدة.‏<br />

تحدد مصالح العدالة بالنظر إلى:‏<br />

في القضايا الجنائية:‏<br />

مدى خطورة الجريمة<br />

مدى قسوة العقوبة<br />

في القضايا المدنية:‏<br />

مدى تعقُد القضية وقدرة أحد الأطراف على تمثيل نفسه بشكل مناسب.‏<br />

الحقوق التي تتأثر بذلك.‏<br />

التأثير المحتمل لنتائج القضية على المجتمع آكل.‏<br />

تتطلب مصالح العدالة دائما تقديم المساعدة القانونية للشخص المتهم في أي قضية<br />

عقوبتها الإعدام,‏ سواء لاستئناف القضية أو الرحمة به في تنفيذ العقوبة أو تخفيفها أو<br />

الصفح أو العفو عنه.‏<br />

يحق للشخص المتهم أو الطرف في قضية مدنية الاستعانة بمن يدافع عنه أو ينوب<br />

عنه بشكل فعال واختيار ممثله القانوني في جميع مراحل القضية.‏ ويجوز له طلب رد<br />

المحامي الذي عينته المحكمة.‏<br />

في حال توفير الهيئة القضائية المساعدة القانونية,‏ يجب أن يكون المحامي الذي تم<br />

تعيينه:‏<br />

مؤهلا لتمثيل الشخص المتهم أو الطرف في قضية مدنية والدفاع عنه.‏<br />

لديه التدريب والخبرة الضروريين بما يتفق مع طبيعة المسألة وخطورتها.‏<br />

حرا في تكوين رأيه المهني بطريقة احترافية خالية من تأثير الدولة أو الهيئة القضائية<br />

عليه.‏<br />

مدافعا عن المتهم أو الطرف في قضية مدنية.‏<br />

يُعطى أجرا مجزيا ليكون بمثابة دافع له حتى يمثل المتهم أو الطرف في القضية المدنية<br />

تمثيلا مناسبا وفعالا.‏<br />

تتعاون نقابات المحامين في تنظيم وتقديم الخدمات والتسهيلات والموارد الأخرى,‏<br />

وتضمن ما يلي:‏<br />

عند تقديم المساعدة القانونية من قبل الهيئة القضائية,‏ لا يمتنع المحامون ذوو الخبرة<br />

والكفاءة المتناسبتين مع طبيعة القضية,‏ عن تمثيل الشخص المتهم أو الطرف في قضية<br />

مدنية.‏<br />

عند عدم تقديم الهيئة القضائية مساعدة قانونية في قضايا مهمة وخطيرة تتعلق بحقوق<br />

الإنسان,‏ يمثل المحامون الشخص المتهم أو الطرف في قضية مدنية دون تقاضيهم أجرا منه<br />

في مقابل ذلك.‏<br />

نظرا إلى انخفاض عدد المحامين المؤهلين في آثير من الدول,‏ ينبغي على الدول أن<br />

تدرك مدى أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به المساعدون القانونيون في عملية تقديم<br />

(1)<br />

(i)<br />

(ii)<br />

(2)<br />

(i)<br />

(ii)<br />

(iii)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(


د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

226 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

المساعدة القانونية وأن تنشئ إطار عمل قانوني يمكنها من تقديم المساعدة القانونية<br />

الأساسية.‏<br />

ينبغي على الدول,‏ بالتعاون مع نقابة المحامين والجمعيات الأهلية,‏ تنظيم البرامج<br />

التدريبية ووضع الإجراءات والقواعد التأهيلية التي تحكم أنشطة وسلوآيات المساعدين<br />

القانونيين.‏ ويجب أن تسن الدول تشريعات تعترف بشكل مناسب بالمساعدين القانونيين.‏<br />

يمكن للمساعدين القانونيين تقديم المساعدة القانونيين للفقراء لا سيما في المجتمعات<br />

القروية,‏ ويكونوا حلقة الوصل مع المحامين.‏<br />

ينبغي تشجيع الجمعيات الأهلية على إنشاء برامج للمساعدة القانونية وتدريب<br />

المساعدين القانونيين.‏<br />

ينبغي على الدول التي تدرك دور المساعدين القانونيين أن تضمن حصولهم على<br />

الحقوق والتسهيلات التي يتمتع بها المحامون وصولا إلى المستوى الضروري الذي يمكنهم<br />

من الاستقلال في أداء مهامهم.‏<br />

ط.‏<br />

استقلال المحامين<br />

(1)<br />

(<br />

(<br />

يجب أن تضمن الدول ونقابات المحامين والمؤسسات التعليمية حصول المحامين<br />

على قدر مناسب من التعليم والتدريب وتوعيتهم بالمثل العليا والواجبات الأخلاقية للمحامي<br />

وبحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يقرها القانونين الوطني والدولي.‏<br />

بالنسبة إلى المحامين,‏ يجب على الدول أن تضمن:‏<br />

قدرتهم على القيام بمهامهم الوظيفية دون تخويف أو إعاقة لعملهم أو مضايقة أو تدخل<br />

غير مناسب.‏<br />

قدرتهم على السفر والتشاور مع موآليهم بحرية داخل دولتهم وخارجها.‏<br />

ألا يكونوا عرضة للتهديد أو الاضطهاد أو للعقوبات الإدارية أو الاقتصادية أو غيرها<br />

من جراء عمل قاموا به وفقا لواجبات ومعايير وأخلاقيات المهنة المعترف بها.‏<br />

يجب أن تقر الدول وتحترم سرية آل الاتصالات والمشاورات التي يجريها<br />

المحامون مع موآليهم في إطار علاقاتهم المهنية.‏<br />

من واجب السلطات المعنية ضمان حصول المحامين على المعلومات والملفات<br />

والوثائق المناسبة وبقائها في حوزتهم وتحت تصرفهم لمدة آافية حتى يتمكنوا من تقديم<br />

مساعدة قانونية فعالة لموآليهم.‏ ومن ثم,‏ ينبغي تلبية هذا الواجب في أقرب وأنسب وقت<br />

ممكن.‏<br />

يجب أن يتمتع المحامون بالحصانة المدنية والجنائية فيما يتعلق بالتصريحات ذات<br />

الصلة التي يدلون بها بحسن نية في المرافعات المكتوبة أو الشفهية أو في مثولهم بصفتهم<br />

المهنية أمام هيئة قضائية أو سلطة قانونية أو إدارية أخرى.‏<br />

في حال تهديد سلامة المحامين بسبب مباشرة مهامهم،‏ يجب أن تقدم السلطات<br />

المعنية الضمانات الأمنية المناسبة لهم.‏<br />

يجب عدم الربط بين المحامين وموآليهم أو قضاياهم,‏ نتيجة مزاولتهم مهامهم<br />

القانونية.‏<br />

يجب أن يحافظ المحامون دائما على شرف المهنة وآرامتها بصفتهم ممثلين أساسيين<br />

في إقامة العدل.‏<br />

يجب أن يسعى المحامون,‏ في حمايتهم لحقوق موآليهم ودعم العدالة,‏ إلى تعزيز<br />

حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها في القانونين الوطني والدولي,‏ ويباشرون<br />

مهامهم دائما بحرية ويقظة وفقا للقانون ومعايير وأخلاقيات مهنة المحاماة.‏<br />

ينبغي على المحامين أن يحترموا دائما وبإخلاص مصالح موآليهم.‏<br />

يحق للمحامين,‏ شأنهم في ذلك شأن بقية المواطنين,‏ التمتع بحرية التعبير والعقيدة<br />

وحرية تكوين الجمعيات والانضمام إليها وحرية التجمع.‏ ويحق لهم,‏ على وجه الخصوص,‏<br />

(2)<br />

(3)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(


س(‏<br />

ش(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

ط(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 227<br />

المشارآة في المناقشات العامة التي تجري حول مسائل تتعلق بالقانون وإقامة العدل<br />

وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والانضمام إلى أو إنشاء المنظمات المدنية أو الوطنية أو<br />

الدولية وحضور اجتماعاتها دون الخضوع لأية قيود مهنية بسبب عملهم القانوني أو<br />

عضويتهم في منظمة قانونية.‏ ويلتزم المحامون,‏ في ممارسة هذه الحقوق,‏ بالقانون<br />

والمعايير والأخلاقيات المعترف بها في مهنة المحاماة.‏<br />

يحق للمحامين تكوين والانضمام إلى اتحادات مهنية تدير شئونها بنفسها لتمثيل<br />

مصالحهم وتعزيز تعليمهم وتدريبهم المستمرين وحماية نزاهتهم المهنية.‏ ويُنتخب الجهاز<br />

التنفيذي للنقابة المهنية من قبل أعضائها ويمارس مهامه دون تدخل خارجي في شئونه.‏<br />

يجب على نقابة المحامين وضع مدونة للسلوك المهني للمحامين عن طريق الأجهزة<br />

المناسبة أو من خلال وضع التشريعات اللازمة لذلك طبقا للقانون والعرف الوطنيين<br />

والمعايير والأعراف الدولية.‏<br />

يجب التصرف على وجه السرعة وبطريقة عادلة بموجب إجراءات مناسبة في التهم<br />

والشكاوى التي تقدم ضد المحامين بصفتهم المهنية,‏ ويكون من حق المحامين عندئذ الحق<br />

في طلب عقد جلسة استماع عادلة,‏ بما في ذلك,‏ الحق في تلقي المساعدة من قبل محامي<br />

يختارونه.‏<br />

يجب عرض الإجراءات التأديبية التي تتخذ ضد المحامين،‏ على لجنة تأديب محايدة<br />

تنشئها نقابة المحامين أو على هيئة تشريعية مستقلة أو حتى هيئة قضائية,‏ وتخضع تلك<br />

الإجراءات لمراجعة قضائية مستقلة.‏<br />

يجب الفصل في آل الإجراءات التأديبية طبقا لمدونة قواعد السلوك المهني للمحامين<br />

والمعايير والأخلاقيات الأخرى المعترف بها وآذلك المعايير الدولية.‏<br />

ي.‏<br />

التعاون عبر الحدود بين المشتغلين بمهنة القانون<br />

(<br />

(<br />

تضمن الدول ألا تحول التشريعات الوطنية دون تعاون المشتغلين بمهنة القانون مع<br />

بعضهم البعض في الدول الواقعة في إقليمها الجغرافي وفي أفريقيا آلها.‏<br />

تُشجع الدول على عقد اتفاقيات بين الدول والنقابات القانونية المهنية في إقليمها<br />

الجغرافي تسمح بقيام تعاون عبر الحدود بين المحامين,‏ بما في ذلك التمثيل القانوني<br />

والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات والخبرات.‏<br />

ك.‏<br />

توفير الخدمات القضائية<br />

(<br />

(<br />

(<br />

تضمن الدول توفير خدمات الهيئات القضائية لكل فرد داخل إقليمها الجغرافي<br />

وولايتها القضائية دون تفرقة من أي نوع آالتمييز على أساس العنصر أو اللون أو الإعاقة<br />

أو الأصل العرقي أو الجنس أو النوع الاجتماعي أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي<br />

رأي آخر أو الأصل القومي أو الاجتماعي أو الممتلكات أو الميلاد أو الوضع الاقتصادي أو<br />

أي وضع آخر.‏<br />

يجب على الدول اتخاذ تدابير خاصة لضمان حصول المجتمعات الريفية والمرأة<br />

على الخدمات القضائية,‏ وضمان تدريب القائمين على إنفاذ القانون والمسئولين القضائيين<br />

بشكل مناسب على التعامل بحساسية واحترافية مع احتياجات المرأة ومتطلباتها الخاصة.‏<br />

في حال وجود مجموعات أو جاليات أو مناطق لا تُلبى فيها حاجتها إلى المساعدات<br />

القضائية لاسيما المجموعات ذات الثقافة أو التقاليد أو اللغة الخاصة أو وقوعها ضحايا<br />

للتمييز في الماضي,‏ يجب على الدول أن تتخذ إجراءات خاصة لضمان توفير الخدمات<br />

القضائية لها.‏


ث(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

أ )<br />

228 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(<br />

تضمن الدول عدم وجود عوائق تحول دون توفير الخدمات القضائية آبُعد موقع<br />

المؤسسات القضائية أو نقص المعلومات عن النظام القضائي أو فرض رسوم تقاضي<br />

باهظة أو عدم المساعدة على فهم الإجراءات واستكمال الشكليات.‏<br />

ل.‏<br />

حق المدنيين في عدم محاآمتهم أمام محاآم عسكرية<br />

(<br />

(<br />

(<br />

يجب أن يقتصر الهدف الأوحد للمحاآم العسكرية على البت في الجرائم ذات الطابع<br />

العسكري الخالص والتي يرتكبها العسكريون.‏<br />

عند ممارسة مهامها,‏ يجب على المحاآم العسكرية أن تراعي معايير المحاآمة<br />

العادلة الواردة في الميثاق الأفريقي وفي هذه الإرشادات.‏<br />

يجب ألا تكون للمحاآم العسكرية,‏ في أي حال من الأحوال ومهما آانت الظروف,‏<br />

ولاية قضائية على المدنيين.‏ وبالمثل,‏ يجب على المحاآم الخاصة ألا تنظر في الجرائم التي<br />

تقع ضمن اختصاص المحاآم العادية.‏<br />

م.‏<br />

الأحكام المطبقة في القبض والاحتجاز<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.1<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

الحق في الحرية والأمن<br />

تضمن الدول احترام حق آل فرد،‏ داخل إقليمها وفي نطاق اختصاصها،‏ في الحرية<br />

وأمنه شخصه.‏<br />

يجب على الدول أن تضمن عدم خضوع أي شخص للقبض أو الاحتجاز التعسفي،‏<br />

وعدم القبض على أي شخص أو احتجازه أو سجنه إلا مع التقيد الصارم بأحكام القانون<br />

وعلى يد موظفين مختصين أو أشخاص مرخص لهم بذلك،‏ بناء على إذن،‏ استنادا إلى<br />

درجة معقولة من الشك أو سبب وجيه.‏<br />

تضع آل دولة،‏ بموجب قانونها الوطني،‏ قواعد تحدد الموظفين المرخص لهم<br />

بإصدار أوامر بالحرمان من الحرية،‏ وتضع الشروط التي بموجبها تصدر هذه الأوامر،‏<br />

وتنص على العقوبات التي تفرض على الموظفين الذين يرفضون،‏ دون مبرر قانوني،‏ تقديم<br />

معلومات بشأن أية حالة احتجاز.‏<br />

بالمثل،‏ تضمن آل دولة اتباع نظام إشراف صارم،‏ بما في ذلك تسلسل قيادي<br />

واضح،‏ على المكلفين بأنفاذ القانون المسئولين عن حالات الحجز على ذمة التحقيق،‏<br />

والقبض،‏ والاحتجاز،‏ والحجز،‏ والترحيلات،‏ والس َّجن،‏ وغيرهم من الموظفين المرخص<br />

لهم بموجب القانون باستخدام القوة والأسلحة النارية.‏<br />

في حال عدم وجود أدلة آافية تقتضي منع الشخص المقبوض عليه في تهمة جنائية<br />

من الفرار،‏ أو التأثير على الشهود،‏ أو تعريض حياة الآخرين إلى أي خطر بين ومحدق،‏<br />

يجب أن تضمن الدول عدم احتجاز هؤلاء الأشخاص رهن المحاآمة.‏ إلا أن الإفراج عنهم<br />

قد يخضع لشروط أو ضمانات معينة بما في ذلك دفع الكفالة.‏<br />

لا تُحتجز الحوامل أو الأمهات المرضعات رهن المحاآمة،‏ إلا أن الإفراج عنهن قد<br />

يخضع لشروط أو ضمانات معينة بما في ذلك دفع الكفالة.‏<br />

تضمن الدول،‏ من خلال وضع أحكام قانونية،‏ أن يُقدم إلى العدالة الموظفون أو<br />

غيرهم من الأشخاص الذين يقبضون على أي شخص أو يحتجزونه بأسلوب تعسفي.‏<br />

تضمن الدول،‏ عن طريق وضع أحكام قانونية وتبنى بعض الإجراءات،‏ أن أي<br />

شخص وقع ضحية للقبض أو الاحتجاز غير المشروع،‏ يتم تمكينه من المطالبة بالتعويض.‏<br />

حقوق المقبوض عليه<br />

يجب أن يبلغ أي شخص يقبض عليه،‏ وقت إلقاء القبض،‏ بسبب ذلك،‏ ويجب إبلاغه<br />

على وجه السرعة،‏ بلغة يفهمها،‏ بالتهم الموجهة إليه.‏


ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.3<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 229<br />

يبلغ أي شخص يقبض عليه،‏ فور اعتقاله،‏ بلغة يفهمها،‏ بحقه في أن ينوب عنه من<br />

يمثله قانونا وعرضه على طبيب يختاره بنفسه،‏ وبالتسهيلات المتاحة لممارسة هذا الحق.‏<br />

يحق لأي شخص يُقبض عليه أو يُحتجز أن يخطر أسرته أو أصدقائه بذلك،‏ أو<br />

يطلب من السلطات إخطارهم.‏ ويجب أن تشتمل المعلومات التي يتم الإخطار بها على<br />

وقائع القبض أو الاحتجاز ومكان الحجز.‏<br />

إذا آان الشخص المقبوض عليه أو المحتجز مواطنا أجنبيا،‏ يبلغ على الفور بحقه في<br />

الاتصال بسفارة بلده أو قنصليته.‏ وبالإضافة إلى ذلك،‏ إذا آان هذا الشخص لاجئا أو بدون<br />

جنسية أو مشمولا بحماية منظمة حكومية،‏ يجب إبلاغه دون تأخير بحقه في الاتصال<br />

بالمنظمة الدولية المناسبة.‏<br />

يجب أن تضمن الدول توفير التسهيلات لأي شخص مقبوض عليه أو محتجز<br />

للاتصال،‏ متى آان ذلك ملائما،‏ بمحاميه وطبيبه وأسرته وأصدقائه؛ أو الاتصال،‏ إذا آان<br />

مواطنا أجنبيا،‏ بسفارة بلده أو قنصلية أو إحدى المنظمات الدولية.‏<br />

يحق لأي شخص مقبوض عليه أو محتجز الاتصال فورا بمحام؛ وما لم يتنازل<br />

الشخص عن هذا الحق خطياً،‏ لا يجبر على الإجابة عن أي أسئلة أو المشارآة في أي<br />

استجواب في غياب محاميه.‏<br />

يزود أي شخص مقبوض عليه أو محتجز بتسهيلات معقولة لاستقبال الزائرين من<br />

أسرته وأصدقائه،‏ ويحظر فرض قيود على هذا الشخص لا تقتضيها مطلقا إقامة العدل أو<br />

حفظ الأمن في مكان الاحتجاز.‏<br />

يخضع أي شكل من أشكال الاحتجاز وجميع التدابير التي تؤثر على حقوق الإنسان<br />

لأي شخص مقبوض عليه أو محتجز،‏ لسيطرة سلطة قضائية أو سلطة أخرى سيطرة فعالة.‏<br />

ولمنع القبض أو الاحتجاز التعسفي أو الاختفاء،‏ ينبغي أن تضع الدول إجراءات تلزم<br />

الشرطة أو أي موظفين آخرين لديهم سلطة القبض والاحتجاز بإبلاغ المسئول القضائي<br />

المناسب أو أية سلطة أخرى بالقبض أو الاحتجاز.‏ ويمارس المسئول القضائي أو أية سلطة<br />

أخرى الرقابة على الموظف الذي يقوم باحتجاز الشخص.‏<br />

الحق في المثول فورا أمام مسئول قضائي<br />

يجب عرض أي شخص مقبوض عليه أو محتجز في تهمة جنائية،‏ على مسئول<br />

قضائي مفوض بموجب القانون بممارسة سلطة قضائية،‏ ويكون له الحق في محاآمته في<br />

وقت معقول أو إطلاق سراحه.‏<br />

الغرض من إجراء مراجعة أمام سلطة قضائية أو أية سلطة أخرى:‏<br />

تقييم ما إذا آان هناك سبب قانوني آاف لإلقاء القبض.‏<br />

تقييم ما إذا آان الاحتجاز قبل المحاآمة ضروريا.‏<br />

تحديد ما إذا آان ينبغي الإفراج عن الشخص المحتجز،‏ وشروط الإفراج،‏ إذا آانت<br />

هناك أي شروط.‏<br />

الحفاظ على راحة الشخص المحتجز.‏<br />

منع انتهاك حقوق الشخص المحتجز الأساسية.‏<br />

إتاحة الفرصة أمام الشخص المحتجز للطعن في قانونية احتجازه وضمان الإفراج عنه<br />

إذا آان الاحتجاز أو القبض يشكل انتهاآا لحقوقه.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(6)<br />

.4<br />

حق المقبوض عليه أو المحتجز في اتخاذ الإجراءات أمام هيئة قضائية<br />

يحق لأي شخص محروم من حريته بسبب القبض عليه أو احتجازه اتخاذ الإجراءات أمام<br />

هيئة قضائية للفصل دون تأخير في قانونية احتجازه والأمر بإخلاء سبيله إذا ثبت عدم<br />

قانونية هذا الاحتجاز.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

230 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(6)<br />

(7)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.5<br />

(<br />

الحق في إحضار المقبوض عليه أمام المحكمة للنظر في شرعية احتجازه<br />

يجب أن تسن الدول تشريعات،‏ إذا لم تكن موجودة،‏ لضمان حق المقبوض عليه في<br />

إحضاره أمام المحكمة للنظر في شرعية حبسه،‏ أو احتجازه،‏ أو أية إجراءات مماثلة.‏<br />

يكون لأي شخص معنِي أو مهتم براحة أو سلامة أو أمن شخص محروم من<br />

حريته،‏ الحق في الحصول على تدبير إنصافي قانوني فوري وفعال آوسيلة لتحديد مكان<br />

وجود ذلك الشخص أو معرفة حالته الصحية ومعرفة السلطة التي حرمته من حريته أو<br />

أمرت بذلك.‏<br />

في هذه الإجراءات،‏ يحق للسلطات الوطنية المختصة دخول جميع الأماآن التي<br />

يحتجز فيها أشخاص محرومين من حريتهم،‏ وأي جزء في هذه الأماآن،‏ وآذلك أي مكان<br />

تكون هناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بوجود هؤلاء الأشخاص فيه.‏<br />

يجوز أيضا لأية سلطة أخرى مختصة يخولها ذلك الحق قانون الدولة أو أي ميثاق<br />

قانوني دولي تكون الدولة طرفا فيه،‏ دخول هذه الأماآن.‏<br />

تنظر الهيئات القضائية في جميع الأوقات وتتخذ الإجراء اللازم عند تقديم التماس<br />

لإحضار المقبوض عليه أمام المحكمة للنظر في شرعية حبسه،‏ أو احتجازه،‏ أو الإجراءات<br />

المماثلة.‏ ويجب عدم الاحتجاج بأي ظروف مهما آانت لتكون مبررا لحرمان الشخص من<br />

حقه في إحضاره أمام المحكمة للنظر في شرعية حبسه،‏ أو احتجازه،‏ أو الإجراءات<br />

المماثلة.‏<br />

.6<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.7<br />

(<br />

الحق في الاحتجاز في مكان يعترف به القانون<br />

يجب احتجاز الشخص المحروم من حريته في مكان احتجاز معترف به رسميا.‏<br />

تسجل المعلومات الدقيقة المتعلقة بأي شخص محروم من حريته،‏ بما في ذلك ما<br />

يلي:‏<br />

هويته.‏<br />

أسباب القبض عليه.‏<br />

وقت القبض عليه ووقت اقتياده إلى مكان الاحتجاز.‏<br />

وقت مثوله لأول مرة أمام سلطة قضائية أو غيرها.‏<br />

هوية موظفي إنفاذ القانون المعنيين.‏<br />

المعلومات الدقيقة المتعلقة بمكان الاحتجاز.‏<br />

تفاصيل عن المسئول القضائي،‏ أو أية سلطة أخرى،‏ الذي تم إبلاغه بالقبض أو<br />

الاحتجاز.‏<br />

يجب تقديم المعلومات الدقيقة عن احتجاز هذا الشخص ومكان أو أماآن احتجازه،‏<br />

بما في ذلك نقله من مكان لآخر،‏ على الفور لأفراد أسرته ومن ينوب عنه قانونا وأي<br />

شخص آخر له مصلحة مشروعة في الإطلاع على هذه المعلومات.‏<br />

يوضع سجل رسمي حديث مدون فيه أسماء جميع الأشخاص المحرومين من<br />

حريتهم في آل مكان من أماآن الاحتجاز ويكون متاحا لأية سلطة قضائية أو سلطة وطنية<br />

مستقلة ومختصة تسعى لتفقد أماآن الأشخاص المحتجزين.‏<br />

الحق في المعاملة الإنسانية<br />

تضمن الدول معاملة جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي نوع من أنواع الاحتجاز<br />

أو الس َّجن معاملة إنسانية وباحترام لكرامة الشخص الإنساني الأصيلة.‏<br />

تضمن الدول،‏ على وجه الخصوص،‏ عدم خضوع أي شخص محروم من حريته<br />

قانونا،‏ للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛ وتضمن آذلك اتخاذ<br />

تدابير خاصة لحماية النساء المحتجزات من سوء المعاملة،‏ بما في ذلك التأآد من أن<br />

استجوابهم آان على أيدي ضباط شرطة أو مسئولين قضائيين من النساء.‏


ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.8<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 231<br />

يجب احتجاز النساء دائما في أماآن منفصلة عن الرجال،‏ وعند احتجازهن،‏ يجب أن<br />

يتلقين الرعاية والحماية وآل أنواع المساعدة الضرورية سواء آانت نفسية،‏ أو طبية،‏ أو<br />

بدنية،‏ والتي قد يحتجن إليها بحكم جنسهن ونوعهن الاجتماعي.‏<br />

يحظر استغلال حالة الشخص المحتجز أو المسجون استغلال غير لائق بغرض<br />

انتزاع اعتراف منه أو إرغامه على تجريم نفسه بأية طريقة أخرى أو الشهادة ضد أي<br />

شخص آخر.‏<br />

لا يعرض أي شخص أثناء استجوابه للعنف أو التهديد أو لأساليب استجواب تنال<br />

من قدرته على اتخاذ القرارات أو من حكمه على الأمور.‏<br />

و-‏ لا يكون أي شخص محتجز،‏ حتى برضاه،‏ عرضة لأن تجرى عليه أية تجارب<br />

طبية أو علمية قد تكون ضارة بصحته.‏<br />

يحق للشخص المحتجز أو محاميه أو أسرته تقديم طلب أو شكوى بشأن معاملته،‏ ولا<br />

سيما في حالة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة،‏ إلى<br />

السلطات المعنية.‏<br />

تضمن الدول وجود آليات فعالة لتلقي هذه الشكاوى والتحقيق فيها.‏ وينبغي على<br />

الفور إبلاغ آل المقبوض عليهم أو المحتجزين بحقهم في تقديم الشكاوى وبوجود هذه<br />

الآليات.‏<br />

تضمن الدول،‏ بما في ذلك عن طريق وضع أحكام قانونية،‏ أن يُقدم للعدالة أولئك<br />

المسئولون أو غيرهم ممن يعرضون الأشخاص المقبوض عليهم أو المحتجزين للتعذيب أو<br />

المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

تضمن الدول،‏ بما في ذلك عن طريق سن أحكام قانونية وإقرار إجراءات معينة،‏<br />

تمكين آل شخص وقع ضحية للتعذيب أو المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة من<br />

المطالبة بالتعويض.‏<br />

الإشراف على أماآن الاحتجاز<br />

لمراقبة مدى دقة التقيد بالقوانين واللوائح والمعايير الدولية ذات الصلة التي تسري<br />

على المحتجزين،‏ يتفقد أماآن الاحتجاز بصفة منتظمة أشخاص مؤهلون ومتمرسون تعينهم<br />

وتسألهم سلطة مختصة مستقلة تماما عن السلطة التي تتولى مباشرة إدارة مكان الاحتجاز<br />

أو السجن.‏<br />

يحق للشخص المحتجز الاتصال بحرية وفي سرية تامة بالأشخاص الذين يتفقدون<br />

أماآن الاحتجاز أو السجن وفقا للمبدأ المذآور أعلاه،‏ مع مراعاة الشروط المعقولة المتعلقة<br />

بكفالة الأمن وحسن النظام في تلك الأماآن.‏<br />

ن.‏<br />

الأحكام التي تسري على الإجراءات المتعلقة بالتهم الجنائية<br />

(<br />

(<br />

.1<br />

(<br />

الإخطار بالتهمة<br />

يخطر على الفور جميع الأشخاص المتهمين بفعل إجرامي،‏ بمجرد توجيه الاتهام<br />

إليهم من قبل سلطة مختصة،‏ بطبيعة التهمة الموجهة إليهم وسببها بالتفصيل وبلغة<br />

يفهمونها.‏<br />

يجب أن تشتمل المعلومات المقدمة لهم على تفاصيل التهمة أو القانون المعمول به<br />

والوقائع المزعومة التي تنبني عليها التهمة بما يكفي لتوضيح جوهر الشكوى المقدمة ضد<br />

المتهم.‏<br />

يبلغ المتهم بهذه المعلومات بطريقة تسمح له بإعداد الدفاع واتخاذ خطوات فورية<br />

لضمان إطلاق سراحه.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

232 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.2<br />

(<br />

.3<br />

(<br />

الحق في الاستعانة بمحام<br />

يحق للمتهم الدفاع عن نفسه بشخصه أو عن طريق الاستعانة بمحامي يختاره بنفسه.‏<br />

ويعتبر التمثيل القانوني أفضل وسائل الدفاع القانوني ضد انتهاآات حقوق الإنسان<br />

والحريات الأساسية.‏<br />

يحق للمتهم،‏ إذا لم يكن له محامي،‏ أن يبلغ بحقه في الدفاع عن نفسه عن طريق<br />

الاستعانة بمحامي يختاره بنفسه.‏<br />

يسري هذا الحق على جميع مراحل المحاآمة الجنائية،‏ بما في ذلك التحقيقات الأولية<br />

التي يتم خلالها الحصول على الأدلة،‏ وفترات الاحتجاز الإداري،‏ وإجراءات المحاآمة<br />

والاستئناف.‏<br />

يحق للمتهم اختيار محاميه بحرية.‏ ويبدأ سريان هذا الحق من لحظة احتجازه أو<br />

توجيه التهمة إليه.‏ ولا يجوز للهيئة القضائية تعيين محامي للمتهم إذا آان هناك محام مؤهل<br />

اختاره المتهم بنفسه.‏<br />

الحق في الحصول على الوقت الكاف والتسهيلات الكافية لإعداد الدفاع<br />

يحق للمتهم الاتصال بمحام والحصول على الوقت الكاف والتسهيلات الكافية لإعداد<br />

دفاعه.‏<br />

لا يجوز محاآمة المتهم دون إخطار محاميه بموعد المحاآمة والتهم الموجهة إليه<br />

في الوقت المناسب بما يسمح له بالإعداد الكافي للدفاع.‏<br />

يحق للمتهم الحصول على الوقت الكافي لإعداد الدفاع بما يتناسب مع طبيعة<br />

الإجراءات والظروف الواقعية للقضية.‏ ومن بين العوامل التي قد تؤثر في مدى آفاية<br />

الوقت اللازم لإعداد الدفاع،‏ مدى تعقد القضية،‏ وتوفر الفرص للمتهم للحصول على الأدلة،‏<br />

والمهلة التي تنص عليها قواعد الإجراءات قبل إجراءات معينة،‏ والتحيز ضد الدفاع.‏<br />

يحق للمتهم الحصول على التسهيلات التي تساعده أو قد تساعده على إعداد دفاعه،‏<br />

بما في ذلك الحق في الاتصال بمحامي الدفاع والحق في الحصول على المواد الضرورية<br />

لإعداد الدفاع.‏<br />

يُمنح جميع المقبوض عليهم،‏ والمحتجزين،‏ والمسجونين الفرصة والوقت<br />

والتسهيلات الكافية لتلقي زيارات من محامييهم والاتصال بهم دون تأخير،‏ أو عرقلة،‏ أو<br />

قيود وفي سرية تامة.‏<br />

يعد الحق في التشاور مع المحامي على انفراد وتبادل المعلومات السرية معه أو تلقي<br />

تعليمات منه جزءا أساسيا من إعداد الدفاع.‏ وتوفر التسهيلات الكافية بما يحافظ على سرية<br />

الاتصال بالمحامي.‏<br />

تحترم الدول وتعترف بسرية الاتصالات والمشاورات التي تتم بين المحامي وموآله<br />

في إطار العلاقة المهنية بينهما.‏<br />

يحق للمتهم أو المحامي الموآل بالدفاع عنه الإطلاع على جميع المعلومات،‏ الموجودة<br />

لدى جهة الادعاء،‏ التي قد تساعده في إثبات براءته.‏<br />

يجب على السلطات المختصة اطلاع المحامين على المعلومات والملفات والوثائق<br />

المناسبة الموجودة في حوزتها أو تحت سيطرتها في خلال وقت آاف يمكن المحامين من<br />

تقديم مساعدة قانونية فعالة لموآليهم.‏ وينبغي إتاحة الإطلاع على هذه المواد في أقرب وقت<br />

ممكن.‏<br />

يحق للمتهم الرجوع إلى المواد القانونية الضرورية بدرجة معقولة لإعداد دفاعه.‏<br />

قبل إصدار الحكم أو العقوبة،‏ يحق للمتهم ومحاميه أن يعرفوا جميع الأدلة،‏ التي قد<br />

تُستغل في تعزيز الحكم،‏ وأن يطعنوا فيها.‏ ويجب أن تدرس الهيئة القضائية جميع الأدلة<br />

المقدمة.‏<br />

بعد المحاآمة وقبل إجراءات الاستئناف،‏ يحق للمتهم أو المحامي الموآل بالدفاع عنه<br />

الإطلاع على أو ‏(الرجوع إلى)‏ الأدلة التي درستها الهيئة القضائية للتوصل إلى قرارها<br />

والمبررات التي استندت إليها في الوصول إلى هذا القرار.‏<br />

(5)<br />

(6)<br />

(7)


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 233<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.4<br />

(<br />

الحق في الاستعانة بمترجم شفوي<br />

يحق للمتهم الحصول على مساعدة مترجم شفوي مجانا إذا لم يكن يفهم أو يتحدث<br />

اللغة المستخدمة أمام الهيئة القضائية.‏<br />

لا يمتد الحق في الاستعانة بمترجم شفوي ليشمل الحق في التعبير عن النفس باللغة<br />

التي يختارها المتهم إذا آان المتهم أو شاهد الدفاع يجيد بدرجة آافية اللغة التي تتحدث بها<br />

الهيئة القضائية.‏<br />

ينطبق الحق في الاستعانة بمترجم شفوي على جميع المراحل التي تمر بها<br />

الإجراءات،‏ بما في ذلك إجراءات ما قبل المحاآمة.‏<br />

ينطبق الحق في الاستعانة بمترجم شفوي على الإجراءات الكتابية والشفهية.‏ ويمتد<br />

هذا الحق ليشمل ترجمة جميع المستندات أو الأقوال اللازمة لأن يفهم المتهم الإجراءات أو<br />

للمساعدة في إعداد الدفاع.‏<br />

تكون الترجمة الشفوية أو التحريرية ملائمة بحيث تمكن المتهم من فهم الإجراءات،‏<br />

والهيئة القضائية من فهم شهادة المتهم أو شهود الدفاع.‏<br />

لا يجوز تقييد الحق في الحصول على ترجمة تحريرية أو شفوية بإلزام المتهم بدفع<br />

أجر المترجم التحريري أو الشفوي.‏ وحتى إذا أُدين المتهم،‏ لا يجوز إلزامه بدفع أجر<br />

الترجمة الشفوية أو الكتابية.‏<br />

.5<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.6<br />

(<br />

الحق في المحاآمة دون تأخير غير مبرر<br />

لكل شخص متهم بفعل إجرامي الحق في محاآمة دون تأخير غير مبرر.‏<br />

يعني الحق في محاآمة دون تأخير غير مبرر الحق في محاآمة ينتج عنها حكم<br />

نهائي،‏ ومتى آان ذلك ملائما،‏ يصدر فيها الحكم دون تأخير غير مبرر.‏<br />

من بين العوامل ذات الصلة التي تشكل تأخيرا غير مبرر،‏ تعقد القضية،‏ وسلوك<br />

أطراف الدعوى،‏ وسلوك السلطات الأخرى ذات الصلة،‏ وما إذا آان المتهم محتجزا لحين<br />

اتخاذ الإجراءات،‏ ومصلحة الشخص المعرضة للخطر في الإجراءات.‏<br />

الحقوق في أثناء المحاآمة<br />

في الإجراءات الجنائية،‏ يفرض مبدأ تكافؤ فرص الادعاء والدفاع المساواة في<br />

الإجراءات بين المتهم وممثل الادعاء.‏<br />

تُعطى الادعاء والدفاع وقتا متساويا لتقديم الأدلة.‏<br />

يعامل الادعاء وشهود الدفاع على قدم المساواة في جميع الأمور الإجرائية.‏<br />

للمتهم الحق في جلسة استماع يحاآم فيها على انفراد.‏ ويجوز اعتبار تشكل<br />

المحاآمات الجماعية للعديد من الأشخاص،‏ خرقا لحق الشخص<br />

في جلسة استماع عادلة.‏<br />

في الإجراءات الجنائية يحق للمتهم الحضور في أثناء محاآمته.‏<br />

يحق للمتهم المثول بنفسه أمام الهيئة القضائية.‏<br />

لا يجوز محاآمة المتهم غيابيا.‏ وإذا تمت محاآمة المتهم غيابيا،‏ يحق للمتهم تقديم<br />

التماس بإعادة فتح الإجراءات بعد إثبات أن الإخطار الذي أرسل إليه آان غير آاف،‏ أو أن<br />

الإخطار لم يرسل إلى المتهم شخصيا،‏ أو أن تخلفه عن المثول أمام المحكمة آان لأسباب<br />

قهرية خارجة عن إرادته.‏ وفي حالة قبول الالتماس،‏ يحق للمتهم الحصول على فرصة للبت<br />

من جديد في الأسباب الموضوعية للتهمة.‏<br />

يحق للمتهم طواعية التنازل عن حقه في حضور جلسة الاستماع،‏ ولكن يُثبت هذا<br />

التنازل بشكل لا يدع مجالا للشك ويفضل أن يكون آتابيا.‏<br />

يحق للمتهم ألا يكره على الشهادة ضد نفسه أو الاعتراف بأنه مذنب.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(<br />

(<br />

(


ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

أ )<br />

234 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(1)<br />

(2)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(6)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.7<br />

(<br />

لا يعتد بأي اعتراف أو غير ذلك من الأدلة تم الحصول عليها عن طريق الإآراه أو<br />

القوة،‏ ولا يعتبر ذلك حجة لإثبات أي وقائع عند المحاآمة أو إصدار الحكم.‏ ويعتبر أي<br />

اعتراف تم الحصول عليه في أثناء الاحتجاز الانفرادي اعترافا تم الحصول عليه بالإآراه.‏<br />

لا يجوز اعتبار صمت المتهم دليلا يثبت أنه مذنب،‏ ولا تترتب أية نتائج عكسية على<br />

ممارسة المتهم حقه في التزام الصمت.‏<br />

يحق لجميع المتهمين بجريمة جنائية أن تفترض براءتهم حتى تثبت إدانتهم طبقا<br />

للقانون.‏<br />

يضع افتراض براءة المتهم عبء إيجاد الدليل على الادعاء في أثناء المحاآمة في أي<br />

قضية جنائية.‏<br />

يجب أن يفترض المسئولون الحكوميون دائما براءة المتهم.‏ ويجوز لمسئولي الحكومة،‏<br />

بمن في ذلك أعضاء النيابة،‏ إبلاغ الجمهور ببعض المعلومات حول التحقيقات أو التهم<br />

الجنائية،‏ ولكن لا يجوز لهم إبداء رأيهم في آون أي من المشتبه فيهم مذنبا،‏ أم لا.‏<br />

لا تكون القرائن المتصلة بالواقع أو القانون في قضية جنائية مقبولة إلا إذا تم الرد<br />

عليها،‏ بحيث يتم إعطاء المتهم فرصة لإثبات براءته.‏<br />

يحق للمتهم استجواب شهود الادعاء بنفسه،‏ أو عن طريق شخص آخر،‏ وأن يمثل<br />

شهود الدفاع أمام المحكمة ويتم استجوابهم في نفس الظروف التي يستجوب فيها شهود<br />

الادعاء.‏<br />

يجب أن تخطر جهة الادعاء،‏ الدفاع بأسماء الشهود الذين تنوي استدعائهم في أثناء<br />

المحاآمة قبل فترة معقولة من المحاآمة،‏ مما يعطي للمدعى عليه فرصة آافية لإعداد دفاعه.‏<br />

يجوز أن يقتصر حق المتهم في استجواب الشهود على أولئك الذين تكون شهادتهم ذات<br />

صلة بالموضوع ومن المرجح أن تساعد في تأآيد الحقيقة.‏<br />

يحق للمتهم الحضور في أثناء إدلاء الشهود بشهادتهم.‏ ولا يجوز تقييد هذا الحق سوى<br />

في الحالات الاستثنائية على سبيل المثال عندما يخشى الشاهد بدرجة معقولة انتقام المدعى<br />

عليه،‏ أو عندما ينتهج المتهم سلوآا يتسبب في تعطيل الإجراءات بشكل خطير،‏ أو عندما<br />

يتكرر تخلف المتهم عن حضور الجلسات لأسباب تافهة بعد أن يتم إخطاره على نحو<br />

مناسب.‏<br />

وإذا تم استبعاد المدعى عليه أو تعذر ضمان حضوره،‏ يحق لمحامي المدعى عليه<br />

دوما الحضور لحماية حق المدعى عليه في استجواب الشهود.‏<br />

وإذا لم يسمح القانون الوطني للمتهم باستجواب الشهود في أثناء التحقيقات التي تسبق<br />

المحاآمة،‏ يتاح للمدعى عليه،‏ شخصيا أو عن طريق محامي الدفاع،‏ استجواب الشاهد في<br />

أثناء المحاآمة.‏ ومع ذلك،‏ يجوز أن يقيد حق المدعى عليه في استجواب الشهود شخصيا إذا<br />

آان الشهود ضحايا للعنف الجنسي أو أطفالا،‏ مع مراعاة حق المدعى عليه في الحصول<br />

على محاآمة عادلة.‏<br />

ولا يجوز السماح لشهود مجهولي الهوية بإدلاء شهادتهم في أثناء المحاآمة إلا في<br />

حالات استثنائية،‏ آخذين في الاعتبار طبيعة وملابسات الجرم وحماية أمن الشاهد وما إذا<br />

آان ذلك في مصلحة العدالة.‏<br />

لا يجوز استخدام الأدلة التي تم الحصول عليها بوسائل غير قانونية – ومن ثم،‏ في<br />

انتهاك خطير لحقوق الإنسان التي تحميها المواثيق الدولية – ضد المتهم أو ضد أي شخص<br />

آخر في أي إجراء،‏ باستثناء استخدامها عند محاآمة مرتكبي الانتهاآات.‏<br />

الحق في الحكم المخفف أو العقوبة إدارية<br />

لا يعتبر أي شخص مذنبا في جريمة جنائية بسبب القيام بعمل أو الامتناع عن عمل<br />

لم يكن يشكل وقت ارتكابه فعلا إجراميا،‏ بمقتضى القانون الوطني أو الدولي.‏ ويحظر<br />

فرض عقوبة أشد من تلك التي آانت مطبقة وقت ارتكاب الجريمة.‏ وبعد ارتكاب الجريمة،‏<br />

إذا صدر نصا في القانون يفرض عقوبة أخف يستفيد المذنب من هذا النص.‏


ب(‏<br />

ت(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

.8<br />

.9<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 235<br />

وإذا صدر في أي وقت نص يفرض عقوبة أخف قبل انقضاء مدة الحكم،‏ تطبق هذه<br />

العقوبة على أي مذنب يقضي مدة الحكم بموجب العقوبة السابقة.‏<br />

ولا تفرض المحاآم الإدارية التي تنفذ إجراءات تأديبية عقوبة أشد من تلك التي<br />

آانت مطبقة وقت وقوع السلوك المعاقب عليه.‏ وبعد وقوع السلوك المعاقب عليه،‏ إذا صدر<br />

نص في القانون يفرض عقوبة أخف،‏ يجب أن يستفيد منه الشخص الذي تتخذ ضده<br />

إجراءات التأديب.‏<br />

حظر إجراء محاآمة ثانية عن نفس الجريمة<br />

تحظر محاآمة أي شخص أو عقابه مرة أخرى على جريمة تم بالفعل إدانته بها أو تبرئته<br />

منها بموجب القانون والإجراءات الجزائية لكل دولة.‏<br />

إصدار الأحكام وتنفيذ العقوبة<br />

يتمثل الهدف الأساس من أي عقوبة،‏ تشكل حرمانا من الحرية،‏ في الإصلاح وإعادة<br />

التأهيل الاجتماعي للسجناء.‏<br />

في البلدان التي لم تلغ عقوبة الإعدام،‏ لا يجوز فرض عقوبة الإعدام إلا على<br />

مرتكبي أخطر الجرائم بما يتفق مع القانون المطبق وقت ارتكاب الجريمة.‏<br />

يحظر فرض عقوبة الإعدام أو تنفيذها على الحوامل وأمهات الرضع والأطفال<br />

الصغار.‏<br />

ندعو الدول التي لا تزال تطبق عقوبة الإعدام إلى تأجيل تنفيذها،‏ ودراسة إمكانية<br />

إلغائها.‏<br />

يجب على الدول أن تعامل معاملة خاصة الحوامل وأمهات الرضع والأطفال<br />

الصغار،‏ الذين تثبت إدانتهم بارتكاب فعل يشكل خرقا لقانون العقوبات،‏ ويجب عليها بشكل<br />

خاص ما يلي:‏<br />

ضمان النظر أولا في العقوبة البديلة للسجن عند إصدار الحكم على هؤلاء الأمهات.‏<br />

وضع وتعزيز تدابير بديلة للحبس في السجون عند الحكم على هؤلاء الأمهات.‏<br />

إنشاء مؤسسات بديلة خاصة لاحتجاز هؤلاء الأمهات.‏<br />

ضمان عدم سجن أي أم مع طفلها.‏<br />

ضمان أن يتمثل الهدف الأساسي من السجن في الإصلاح،‏ وإدماج الأم في الأسرة،‏<br />

وإعادة تأهيلها اجتماعيا.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(1)<br />

(2)<br />

.10<br />

(<br />

(<br />

(<br />

الاستئناف<br />

يحق لكل شخص أدين في دعوى جنائية اللجوء لمحكمة أعلى لتراجع حكم الإدانة<br />

الصادر ضده والعقوبة المقررة عليه.‏<br />

يجب أن يتيح الحق في الاستئناف إجراء مراجعة صحيحة وملائمة للقضية،‏ بما في<br />

ذلك الوقائع والجوانب القانونية.‏ وإذا تم اآتشاف دليل براءة بعد محاآمة الشخص وإدانته،‏<br />

يتيح الحق في الاستئناف أو أي إجراءات أخرى تعقب الإدانة إمكانية تصحيح الحكم إذا آان<br />

من المرجح أن يغير الدليل الجديد الحكم السابق،‏ إلا إذا ثبت أن عدم الكشف عن الوقائع غير<br />

المعروفة وقت المحاآمة،‏ يعزو آلية أو جزئيا إلى المتهم.‏<br />

يجب أن توقف الهيئة القضائية تنفيذ أي حكم في أثناء استئنافه أمام محكمة أعلى.‏<br />

يحق لكل شخص محكوم عليه بالإعدام استئناف الحكم أمام هيئة قضائية ذات<br />

اختصاص أعلى،‏ ويجب على الدول اتخاذ خطوات لضمان أن يصبح هذا الاستئناف أمرا<br />

إلزاميا.‏<br />

إذا صدر حكم نهائي بإدانة شخص بجرم جنائي،‏ ثم ألغي حكم الإدانة أو برئت<br />

ساحته بناء على ظهور أو اآتشاف وقائع جديدة توضح،‏ وحدها دون سواها،‏ إساءة تطبيق<br />

أحكام العدالة،‏ يحصل هذا الشخص الذي عانى من العقوبة نتيجة هذه الإدانة على تعويض<br />

طبقا للقانون.‏


ث(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ذ(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

236 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(<br />

يحق لكل شخص مدان بجريمة أن يسعى إلى الحصول على عفو أو تخفيف للحكم.‏<br />

ويجوز منح الرأفة أو تخفيف الحكم أو العفو في جميع القضايا التي يحكم فيها بالإعدام.‏<br />

س.‏<br />

الأطفال والحق في الحصول على محاآمة عادلة<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

طبقا للميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهته،‏ الطفل هو آل شخص دون الثامنة عشرة.‏<br />

ويجب أن تتأآد الدول من أن القوانين الداخلية تعتبر أي شخص دون الثامنة عشرة طفلا.‏<br />

يحق للطفل الانتفاع بجميع الضمانات المتعلقة بالمحاآمة العادلة المطبقة على الكبار،‏<br />

وآذلك ضروب خاصة إضافية من الحماية.‏<br />

يجب على الدول أن تتأآد من أن مسئولي إنفاذ القوانين والموظفين القضائيين على<br />

درجة آافية من التدريب للتعامل بحساسية ومهنية مع الأطفال الذين يتعاملون مع نظام<br />

العدالة الجنائية سواء آانوا مشتبها فيهم أو متهمين أو مدعين أو شهود.‏<br />

يجب على الدول أن تسن قوانين وتضع إجراءات لتحديد السن الأدنى الذي لا<br />

يفترض فيه أن الطفل قادر على انتهاك القانون الجنائي.‏ ويجب ألا يقل سن المسئولية<br />

الجنائية عن خمسة عشرة عاما.‏ ويحظر القبض على أي طفل دون الخامسة عشرة أو<br />

احتجازه تحت مزاعم ارتكابه جريمة.‏<br />

يحظر القبض أو الاحتجاز التعسفي للأطفال.‏<br />

يجب على المسئولين عن انفاذ القانون التأآد من أن جميع التعاملات مع الأطفال تتم<br />

بطريقة تحترم وضعهم القانوني،‏ وتتجنب الإضرار بهم،‏ وتعزز رفاهتهم.‏<br />

إذا تم القبض على طفل يشتبه بأنتهاآه قانون العقوبات أو احتجازه،‏ يجب على الفور<br />

إخطار والديه أو أولياء أموره أو أقارب أسرته.‏<br />

يُحترم حق الطفل في الخصوصية في جميع الأوقات لتجنب الضرر الذي قد يلحق<br />

به نتيجة دعاية لا لزوم لها،‏ ويحظر نشر أية معلومات تكشف عن هوية الطفل المشتبه فيه<br />

أو المتهم بارتكاب جريمة.‏<br />

يجب على الدول أن تبحث،‏ متى آان ذلك ملائما،‏ وبموافقة الطفل أو والديه أو<br />

أولياء أموره،‏ إمكانية التعامل مع الطفل المذنب دون اللجوء إلى محاآمة رسمية،‏ شريطة<br />

الاحترام الكامل لحقوق الطفل والضمانات القانونية.‏ ومن بين الوسائل البديلة للمحاآمة<br />

الجنائية،‏ مع توفير الضمانات الكافية لحماية سلامة الطفل،‏ ما يلي:‏<br />

استخدام وسائل الوساطة الأهلية أو العرفية أو التقليدية.‏<br />

إصدار تحذيرات،‏ وتنبيهات،‏ وتوجيهات تصحبها تدابير لمساعدة الطفل،‏ وهو في بيته،‏<br />

على التعلم ومساعدته على حل المشاآل والصعوبات التي تواجهه.‏<br />

ترتيب لقاء يجمع بين الطفل والمجني عليه وأعضاء من المجتمع.‏<br />

استخدام البرامج الأهلية؛ مثل،‏ الإشراف والإرشاد المؤقت،‏ وإعادة الشيء لأصله،‏<br />

وتعويض المجني عليهم.‏<br />

يجب عدم احتجاز أي طفل رهن المحاآمة إلا آملاذ أخير ولأقصر فترة ممكنة.‏<br />

ويُطلق سراح أي طفل تم القبض عليه بتهمة ارتكاب جريمة،‏ ليكون في رعاية والديه أو<br />

أولياء أموره أو أقارب أسرته إلا إذا آانت هناك أسباب استثنائية لاحتجازه.‏ وتضمن<br />

السلطات المختصة عدم احتجاز الأطفال لفترة تتجاوز<br />

يُفصل الأطفال المحتجزون رهن المحاآمة عن البالغين،‏ ويحتجزون في مؤسسة<br />

منفصلة أو في جزء منفصل من المؤسسة التي يحتجز بها بالغون.‏<br />

يجب أن يحصل أي طفل يقبض عليه أو يحتجز بسبب ارتكاب جريمة على<br />

الضمانات التالية:‏<br />

معاملته بطريقة تتماشى مع تعزيز آرامة الطفل وقيمته؛<br />

حصوله على مساعدة والديه أو أحد أقارب أسرته أو الأوصياء القانونيين عليه منذ<br />

لحظة القبض عليه؛<br />

(3) توفير المساعدة القانونية له من قبل الدولة منذ لحظة القبض عليه؛<br />

48 ساعة.‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(<br />

(<br />

(


ش(‏<br />

ص(‏<br />

ض(‏<br />

(4)<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 237<br />

إخطاره على الفور ومباشرة وبلغة يفهمها بأسباب القبض عليه وبأية تهم موجهة إليه<br />

بواسطة والديه أو أحد أقارب أسرته أو الأوصياء القانونيين عليه أو ممثله القانوني،‏ عند<br />

الاقتضاء؛<br />

إخطاره بحقوقه بلغة يفهمها؛<br />

عدم استجوابه دون حضور والديه أو أحد أقارب أسرته أو الأوصياء القانونيين عليه أو<br />

ممثله القانوني؛<br />

عدم تعريضه للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية<br />

أو المهينة أو أي إآراه أو ضغوط زائدة عن الحد.‏<br />

عدم احتجازه في زنزانة أو مع محتجزين بالغين.‏<br />

تضع الدول إجراءات وأنظمة منفصلة أو متخصصة للتعامل مع القضايا التي يتهم<br />

فيها أطفال بارتكاب أفعال إجرامية أو تثبت مسئوليتهم عنها.‏ ويجب أن يستند وضع تلك<br />

الإجراءات والأنظمة إلى احترام حقوق الطفل،‏ ويأخذ في اعتباره إمكانية تعرض الطفل<br />

للأذى،‏ ويعزز إعادة تأهيله.‏<br />

يجب أن يحصل آل طفل متهم بارتكاب جريمة على الضمانات الإضافية التالية:‏<br />

افتراض براءته إلى أن تثبت إدانته وفقا للقانون.‏<br />

إخطاره على الفور ومباشرة وبلغة يفهمها بأسباب القبض عليه وبأية تهم موجهة إليه<br />

بواسطة والديه أو أحد أقارب أسرته أو الأوصياء القانونيين عليه أو ممثله القانوني،‏ عند<br />

الاقتضاء.‏<br />

توفير المساعدة القانونية أو غير ذلك من المساعدة المناسبة من قبل الدولة لإعداد<br />

وتقديم دفاعه.‏<br />

قيام سلطة أو هيئة قضائية مختصة ومستقلة ونزيهة بالفصل في دعواه على وجه<br />

السرعة وفقاً‏ للقانون،‏ في جلسة استماع عادلة.‏<br />

الحصول على مساعدة ممثل قانوني،‏ وإذا آان ذلك مناسبا وفي مصلحة الطفل<br />

الفضلى،‏ الحصول على مساعدة والديه أو أقارب أسرته أو الأوصياء القانونيين عليه،‏ في<br />

أثناء الإجراءات.‏<br />

عدم إآراهه على الإدلاء بشهادة أو الاعتراف بالذنب،‏ واستجواب أو تأمين استجواب<br />

الشهود المناهضين وآفالة اشتراك واستجواب الشهود لصالحه في ظل ظروف من المساواة.‏<br />

إذا اعتبر أنه انتهك قانون العقوبات،‏ تأمين قيام سلطة مختصة أو هيئة قضائية مستقلة<br />

ونزيهة أعلى وفقاً‏ للقانون بإعادة النظر في هذا القرار وفي أية تدابير مفروضة تبعاً‏ لذلك.‏<br />

الحصول على مساعدة مترجم شفوي مجاناً‏ إذا تعذر على الطفل فهم اللغة المستعملة أو<br />

النطق بها.‏<br />

الاحترام الكامل لخصوصيته في جميع مراحل الدعوى.‏<br />

عند التصرف في قضية يكون فيها الطفل مخالفا للقانون،‏ تسترشد السلطة المختصة<br />

بالمبادئ التالية؛<br />

يتحتم دائماً‏ أن يكون رد الفعل متناسباً،‏ ليس فقط مع ظروف الجرم وخطورته،‏ بل<br />

آذلك مع ظروف الحدث وحاجاته،‏ وآذلك احتياجات المجتمع.‏<br />

يجب إعطاء الأولوية لبدائل الاحتجاز التي ترآز على العدالة التعويضية،‏ ويجب ألا<br />

تفرض قيودا على الحرية الشخصية للحدث إلا بعد دراسة دقيقة،‏ وأن تقتصر هذه القيود على<br />

أدنى حد ممكن.‏ وتشمل بدائل الاحتجاز ما يلي:‏<br />

أوامر الرعاية والإرشاد والإشراف؛<br />

الاختبار؛<br />

الجزاءات المالية والتعويض وإعادة الشيء لأصله؛<br />

أوامر المعاملة الوسيطة وغيرها من أوامر المعاملة؛<br />

أوامر المشارآة في جلسات الإرشاد الجماعية والأنشطة المماثلة؛<br />

الأوامر التي تتعلق بالرعاية في الملاجئ،‏ أو بالمجتمعات الحية أو بالجلسات التربوية<br />

الأخرى.‏<br />

(5)<br />

(6)<br />

(7)<br />

(8)<br />

(<br />

(<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(6)<br />

(7)<br />

(8)<br />

(9)<br />

(<br />

(1)<br />

(2)<br />

(i)<br />

(ii)<br />

(iii)<br />

(iv)<br />

(v)<br />

(vi)


أ )<br />

ط(‏<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

238 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(3)<br />

(4)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(<br />

لا يجوز الحكم على أي طفل بالسجن إلا إذا ثبتت إدانته بارتكاب فعل خطير يشتمل<br />

على عنف ضد شخص آخر أو الإصرار على ارتكاب غير ذلك من الجرائم الخطيرة،‏ وإذا<br />

لم يكن ثمة عقابا آخر مناسبا؛<br />

لا يجوز فرض عقوبة الإعدام على الجرائم التي يرتكبها الأطفال،‏ ولا يعرض أي طفل<br />

للعقاب البدني.‏<br />

يجب أن تضمن الدول أن يكون الشهود الأطفال قادرين على الإدلاء بأفضل الأدلة<br />

لديهم بأقل قدر ممكن من المعاناة.‏ ويجب تعديل تحقيقات وممارسات الهيئات القضائية<br />

بحيث توفر أآبر قدر من الحماية للأطفال دون تقويض حق المدعى عليه في الحصول على<br />

محاآمة عادلة.‏ وآلما آان ملائما،‏ يجب على الدول إقرار التدابير التالية فيما يتعلق بالشهود<br />

الأطفال:‏<br />

لا يجوز استجواب الشهود الأطفال من قبل مسئول الشرطة أو التحقيقات دون<br />

حضور والديه أو أحد أقارب أسرته أو أولياء أموره،‏ أو وجود أخصائي اجتماعي عند تعذر<br />

وجود ولي الأمر؛<br />

يجب أن يستجوب ضباط الشرطة والتحقيقات الطفل بطريقة لا تتسبب في أي ضرر<br />

له،‏ وتحافظ على راحته؛<br />

يضمن مسئولو الشرطة والتحقيقات أن الشاهد الطفل،‏ وخاصة من يكون ضحية<br />

لاعتداء جنسي،‏ ألا يتحدث مباشرة أو يواجه الشخص المدعى عليه بإرتكابه للجريمة؛<br />

يُحترم حق الطفل في الخصوصية في جميع الأوقات ولا يجوز نشر أية معلومات<br />

توضح هوية الشاهد الطفل؛<br />

يستجوب مسئولو إنفاذ القانون،‏ آلما آان ضروريا،‏ الشاهد الطفل من خلال وسيط؛<br />

يُسمح للشاهد الطفل الإدلاء بشهادته أمام هيئة قضائية من خلال وسيط،‏ إذا أقتضت<br />

الضرورة لذلك؛<br />

وإذا توفرت المصادر والمعدات،‏ تُعرض المقابلات المسجلة على شرائط الفيديو<br />

التي أجريت مع الشاهد الطفل قبل المحاآمة؛<br />

يوضع ستار حول منصة الشهود يحجب الشاهد الطفل من رؤية المدعى عليه؛<br />

تُخلى قاعة المحكمة من الحضور،‏ خاصة في قضايا الاعتداء الجنسي والقضايا التي<br />

تشتمل على التهديد،‏ حتى يستطيع الشاهد تقديم ما لديه من دليل على انفراد.‏<br />

يجب أن يرتدي الموظفون القضائيون وأعضاء النيابة والمحامون زيا عاديا أثناء<br />

إدلاء الطفل بشهادته؛<br />

لا يجوز للمدعى عليهم استجواب الشاهد الطفل شخصيا بأسلوب فج؛<br />

يجب الحد من الحالات التي قد يُسأل فيها الطفل عن المعلومات الخاصة<br />

بالاعتداءات الجنسية السابقة للضحايا الأطفال المزعومين أو يتم عرضها آدليل عند محاآمة<br />

مرتكبي جرائم الاعتداء الجنسي.‏<br />

(5)<br />

(6)<br />

(7)<br />

(8)<br />

(9)<br />

(10)<br />

(11)<br />

(12)<br />

ع.‏<br />

المجني عليهم وسوء استخدام السلطة<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

يجب أن يعامل المجني عليهم برأفة وتحترم آرامتهم.‏ ويحق لهم اللجوء إلى آليات<br />

العدالة وإنصافهم في الحال وفقا لما تنص عليه القوانين الوطنية والقانون الدولي فيما يتعلق<br />

بالضرر الذي أصابهم.‏<br />

يجب أن تضمن الدول أن يتم استجواب السيدات المجني عليها،‏ خاصة ضحايا<br />

الجرائم الجنسية،‏ بواسطة ضابطة شرطة أو موظفة قضائية.‏<br />

يجب أن تتخذ الدول الخطوات اللازمة لضمان عدم تعرض السيدات المتقدمات<br />

بشكاوى أو المجني عليهن أو الشهود إلى أي ضرب من ضروب المعامة القاسية أو<br />

اللاإنسانية أو المهينة.‏<br />

ينبغي إنشاء وتعزيز الآليات القضائية والإدارية،‏ آلما اقتضت الضرورة،‏ لتمكين<br />

المجني عليهم من الحصول على الإنصاف من خلال إجراءات رسمية وغير رسمية عاجلة


ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

د(‏<br />

ر(‏<br />

ذ(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(4)<br />

(5)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 239<br />

وعادلة وغير مكلفة وسهلة المنال.‏ وينبغي تعريف المجني عليهم بحقهم في التماس<br />

الإنصاف من خلال تلك الآليات.‏<br />

يتعين على الدول التحقيق في جميع الشكاوى المتعلقة بأعمال العنف ضد المرأة<br />

ومعاقبة مرتكبيها،‏ بما في ذلك العنف الأسري،‏ سواء ارتكبت تلك الأعمال من قبل الدولة<br />

أو مسئوليها أو وآلائها أو أفرادها العاديين.‏ وينبغي وضع إجراءات وآليات عادلة وفعالة<br />

وسهلة المنال للسيدات اللاتي تعرضن للعنف تمكنهن من تقديم شكاوى جنائية والحصول<br />

على إجراء إنصافي آخر للتحقيق الصحيح حول العنف الذي تعرضن له،‏ أو إعادة الشيء<br />

لأصله،‏ أو جبر الضرر ومنع التعرض لمزيد من العنف.‏<br />

ينبغى أن يسهل الموظفون القضائيون وأعضاء النيابة والمحامون،‏ آلما آان ذلك<br />

مناسبا،‏ احتياجات المجني عليهم عن طريق ما يلي:‏<br />

إعلامهم بطبيعة ونطاق دورهم وتوقيت وسير الإجراءات والنتيجة النهائية لقضيتهم؛<br />

السماح لهم بالتعبير عن أرائهم ومخاوفهم ودراستها في المراحل المناسبة من سير<br />

الدعوى متى آان الأمر يمس مصالحهم الشخصية،‏ دون الإخلال بحقوق المتهم وبما يتماشى<br />

مع نظام العدالة الجنائية الوطني ذي الصلة؛<br />

تقديم المساعدة المناسبة لهم طوال فترة اتخاذ الإجراءات القانونية؛<br />

اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل تعرضهم للأذى إلى أقصى درجة،‏ وحماية خصوصيتهم،‏<br />

وآلما آان ذلك ضروريا،‏ ضمان سلامتهم وسلامة أسرهم والشهود المؤيدين لهم من أي<br />

تخويف أو انتقام.‏<br />

تجنب أي تأخير لا داعي له في البت في القضايا وتنفيذ الأوامر أو القرارات التي تحكم<br />

لصالح المجني عليهم.‏<br />

يجب استغلال الآليات غير الرسمية لحل الخلافات،‏ ومنها الوساطة والتحكيم<br />

والممارسات التقليدية أو العرفية،‏ آلما آان ذلك مناسبا،‏ لتسهيل تراضي وإنصاف المجني<br />

عليهم.‏<br />

ينبغي أن يقدم مرتكبو الجرائم أو الأطراف الأخرى المسئولة عن سلوآهم،‏ آلما آان<br />

ذلك مناسبا،‏ تعويضا عادلا للمجني عليهم أو أسرهم أو من يعولونهم.‏ وينبغي أن يشمل هذا<br />

التعويض رد الممتلكات أو دفع تعويض عن الضرر أو الخسارة التي تعرضوا لها،‏ ورد<br />

مصاريف القضية،‏ وتقديم الخدمات،‏ ورد الحقوق.‏<br />

يجب أن تراجع الدول ممارساتها ولوائحها وقوانينها للنظر في خيار رد الشيء<br />

لأصله بوصفه أحد الخيارات المتاحة في إصدار الأحكام في القضايا الجنائية بالإضافة إلى<br />

العقوبات الجنائية الأخرى.‏<br />

في حال انتهاك موظفي الحكومة أو غيرهم من الوآلاء العاملين بصفة رسمية أو<br />

شبه رسمية القوانين الجنائية الوطنية أو القانون الدولي،‏ يجب أن يحصل الضحايا على<br />

التعويض من الدولة التي آان موظفوها أو وآلاؤها مسئولين عن الضرر الذي لحق<br />

بالمجني عليه.‏<br />

إذا تعذر الحصول على التعويض بشكل آامل من مرتكب الجرم أو من أي مصدر<br />

آخر،‏ يجب على الدولة أن تسعى لتقديم التعويض المالي إلى الفئات التالية:‏<br />

المجني عليهم الذين تحملوا أذى بدني آبير أو إضعاف لصحتهم البدنية أو العقلية من<br />

جراء جرائم خطيرة؛<br />

أسرة،‏ وعلى وجه التحديد من آان يكفلهم،‏ الأشخاص الذين لقوا حتفهم أو أصبحوا<br />

معاقين بدنيا أو عقليا؛<br />

ندعو الدول إلى إنشاء وتعزيز وتوسيع الصناديق الوطنية لتعويض المجني عليهم؛<br />

تضمن الدول ما يلي:‏<br />

حصول المجني عليهم على المساعدة المادية والطبية والنفسية والاجتماعية اللازمة من<br />

خلال القنوات غير الحكومية والتطوعية والمجتمعية.‏<br />

إعلام المجني عليهم بإمكانية الحصول على الخدمات الصحية والاجتماعية وغيرها من<br />

المساعدات ذات الصلة،‏ وإتاحة حصولهم على تلك الخدمات على الفور.‏


أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

ث(‏<br />

240 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

(3)<br />

تلقي أفراد الشرطة والعاملين في قطاع العدالة والصحة والخدمة الاجتماعية وغيرهم<br />

من الموظفين المعنيين التدريب لرفع وعيهم باحتياجات المجني عليهم،‏ وإقرار إرشادات<br />

تضمن تقديم المساعدة المناسبة والفورية للضحايا.‏<br />

ف.‏<br />

المحاآم التقليدية<br />

(1)<br />

(2)<br />

(3)<br />

(<br />

(<br />

يجب على المحاآم التقليدية،‏ إن وجدت،‏ احترام المعايير الدولية المتعلقة بالحق في<br />

الحصول على محاآمة عادلة.‏<br />

تُطبق الأحكام التالية،‏ آحد أدنى،‏ على جميع القضايا التي تُنظر أمام المحاآم<br />

التقليدية:‏<br />

المساواة بين الجميع دون أي تمييز،‏ أيا آان طبيعته،‏ آالتمييز على أساس العرق أو<br />

اللون أو الجنس أو النوع الاجتماعي أو الدين أو العقيدة أو اللغة أو الرأي السياسي أو غيره<br />

من الأراء أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الإعاقة أو الميلاد أو الوضع<br />

القانوني أو غير ذلك من الظروف؛<br />

احترام الكرامة المتأصلة في الشخص الإنساني،‏ بما في ذلك الحق في عدم التعرض<br />

للتعذيب أو غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة؛<br />

احترام حق آل شخص في الحرية والأمن،‏ وعلى وجه الخصوص حق آل فرد في<br />

عدم التعرض للقبض أو الاحتجاز التعسفي؛<br />

احترام المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الإجراءات؛<br />

احترام الكرامة المتأصلة للمرأة،‏ وحقها في عدم التعرض للمعامة أو العقوبة القاسية أو<br />

اللاإنسانية أو المهينة؛<br />

توفير فرصة آافية لإعداد القضية وعرض الحجج والأدلة والطعن في أو الرد على<br />

حجج وأدلة الطرف الآخر؛<br />

الحق في الحصول على مساعدة مترجم شفوي إذا لم يستطع أطراف القضية فهم اللغة<br />

التي تستخدمها المحكمة التقليدية أو التحدث بها؛<br />

حق أي طرف في القضية في أن ينوب عنه من يمثله قانونا بناء على اختياره في جميع<br />

مراحل الإجراءات أمام المحكمة التقليدية؛<br />

حق آل طرف في القضية في ألا تتأثر حقوقه والتزاماته إلا بقرار مؤسس على الأدلة<br />

المقدمة إلى المحكمة التقليدية؛<br />

‏(‏‎10‎‏)حق آل طرف في تحديد حقوقه والتزاماته دون تأخير غير مبرر،‏ والحصول على<br />

إخطار مناسب بحيثيات القرارات التي تتخذها المحكمة؛<br />

‏(‏‎11‎‏)الحق في استئناف القرارات أمام محكمة تقليدية أعلى أو هيئة إدارية أو محكمة خاصة؛<br />

‏(‏‎12‎‏)تعقد المحاآم التقليدية جلسات الاستماع علانية،‏ وتصدر قراراتها علنا،‏ إلا إذا استدعت<br />

مصلحة الأطفال خلاف ذلك أو إذا آانت القضايا تتعلق بالخلافات الزوجية أو حضانة<br />

الأطفال؛<br />

تضمن قوانين الدولة وتحترم الحكومة بكامل أجهزتها وهيئاتها استقلال المحاآم<br />

التقليدية:‏<br />

تكون المحاآم التقليدية مستقلة عن السلطة التنفيذية؛<br />

لا يجوز حدوث أي تدخل غير مناسب أو غير مصرح به في القضايا التي تُنظر أمام<br />

المحاآم التقليدية.‏<br />

تضمن الدول حيادية المحاآم التقليدية.‏ وعلى وجه التحديد،‏ ينظر أعضاء المحاآم<br />

التقليدية في القضايا المعروضة أمامهم دون أي قيد أو تأثير غير مشروع أو إغراء أو<br />

ضغط أو تهديد أو تدخل مباشر أو غير مباشر من قبل أية جهة.‏<br />

الأمور التالية من شأنها أن تقوض حيادية المحكمة التقليدية:‏<br />

إذا عبر أحد أعضائها عن رأي يؤثر في القرار الذي ستتخذه المحكمة؛<br />

إذا آان لأحد أعضاء المحكمة صلة بالقضية المطروحة أو بأي طرف فيها؛<br />

إذا آان لأحد أعضاء المحكمة أية مصلحة مالية أو مصلحة أخرى تتصل بنتيجة<br />

القضية.‏<br />

(4)<br />

(5)<br />

(6)<br />

(7)<br />

(8)<br />

(9)<br />

(1)<br />

(2)<br />

(1)<br />

(1.1)<br />

(2.1)<br />

(3.1)<br />

(<br />

(


ج(‏<br />

أ )<br />

ب(‏<br />

ت(‏<br />

د(‏<br />

ث(‏<br />

ج(‏<br />

ح(‏<br />

خ(‏<br />

ذ(‏<br />

ر(‏<br />

ز(‏<br />

س(‏<br />

ش(‏<br />

ص(‏<br />

(2)<br />

(<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 241<br />

يحق لكل طرف في القضية التي تُنظر أمام المحكمة التقليدية الطعن في حياديتها على<br />

أساس وقائع يمكن تأآيدها تفيد بأن ثمة شك في نزاهة أي عضو من أعضائها.‏<br />

يحدد القانون الإجراءات الخاصة بتقديم الشكاوى ضد أعضاء المحكمة التقليدية<br />

والإجراءات الخاصة بتأديبهم.‏ ويتم التعامل مع الشكاوى المقدمة ضد أعضاء المحاآم<br />

التقليدية على الفور وبسرعة،‏ مع توفير آل الضمانات الخاصة بعقد جلسة استماع عادلة<br />

بما في ذلك حق العضو في اختيار محامي ليمثله أمام المحكمة والحق في مراجعة مستقلة<br />

لقرارات التأديب أو الوقف أو إجراءات العزل.‏<br />

ص.‏<br />

بند عدم الانتقاص<br />

لا يجوز الاحتجاج بأية ظروف مهما آانت،‏ سواء آانت تهديدا بالحرب أو حالة نزاع مسلح<br />

على المستوى الدولي أو الداخلي أو عدم استقرار سياسي داخلي أو أي حالة من حالات<br />

الطوارئ العامة،‏ لتبرير الانتقاص من الحق في الحصول على محاآمة عادلة.‏<br />

ق.‏<br />

المصطلحات<br />

"<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

(<br />

لأغراض هذه المبادئ والإرشادات:‏<br />

يعني مصطلح ‏"القبض"‏ القبض على أي شخص بدعوى ارتكابه أي جرم،‏ أو<br />

احتجازه من قبل سلطة ما.‏<br />

في تعريف مصطلح ‏"تهمة جنائية"،‏ يسترشد بطبيعة الجرم وطبيعة ودرجة قسوة<br />

العقوبة المقررة.‏ وقد يشكل الاتهام تهمة جنائية رغم عدم تصنيف الجرم على أنه جنائي<br />

طبقا للقانون الوطني.‏<br />

يعني مصطلح ‏"شخص محتجز"‏ أو ‏"محتجز"‏ أي شخص حرم من حريته الشخصية<br />

باستثناء الحرمان من الحرية بسبب الإدانة بارتكاب جرم.‏<br />

يعني مصطلح ‏"الاحتجاز"‏ وضع الشخص المحتجز.‏<br />

يعني مصطلح ‏"الشخص المسجون"‏ أو ‏"المسجون"‏ أي شخص حرم من حريته<br />

الشخصية بسبب إدانته بارتكاب جرم.‏<br />

يعني مصطلح ‏"السجن"‏ وضع الشخص المسجون.‏<br />

يعني مصطلح ‏"المشتبه فيه"‏ أي شخص ألقي القبض عليه ولكن لم توجه إليه تهمة<br />

أمام هيئة قضائية.‏<br />

يعني مصطلح ‏"هيئة قضائية"‏ أية آلية للفصل في النزاعات قائمة بموجب القانون<br />

وينظم عملها،‏ ويشمل ذلك المحاآم العادية وغيرها من المحاآم الخاصة.‏<br />

يعني مصطلح ‏"منصب قضائي"‏ أي منصب في أية هيئة قضائية.‏<br />

يعني مصطلح ‏"موظف قضائي"‏ أي شخص يجلس على منصة القضاء بصفته<br />

عضو في أية هيئة قضائية.‏<br />

يعني مصطلح ‏"إجراءات قانونية"‏ أي إجراءات تتم أمام أية هيئة قضائية فيما يتعلق<br />

بتهمة جنائية أو بغرض تحديد حقوق أو التزامات أي شخص طبيعي أو قانوني.‏<br />

يعني مصلح ‏"محكمة تقليدية"‏ أية هيئة،‏ في منطقة معينة،‏ يُعترف بها آهيئة لها<br />

سلطة حل الخلافات طبقا للأعراف المحلية والقيم الثقافية والأخلاقية،‏ والمبادئ الدينية أو<br />

التقاليد.‏<br />

يعني مصطلح إحضار أمام المحكمة"،‏ الإجراء القانوني المتخذ أمام هيئة قضائية<br />

لإجبار سلطات الاحتجاز على تقديم معلومات دقيقة ومفصلة عن مكان وأوضاع احتجاز<br />

شخص ما أو إحضاره للمثول أمام الهيئة القضائية.‏<br />

يعني مصلطح ‏"المجني عليه"‏ أو ‏"الضحية"‏ أي أشخاص يتعرضون بشكل فردى أو<br />

جماعي للأذى,‏ بما في ذلك الأذى الجسدي أو العقلي أو المعاناة النفسية أو الخسارة


242 اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان و الشعوب<br />

الاقتصادية أو الإضرار بحقوقهم الأساسية بشكل آبير،‏ من خلال أي فعل أو امتناع عن<br />

فعل يعد انتهاآا للقانون الجنائي أو المعايير المعترف بها دوليا فيما يتعلق بحقوق الإنسان،‏<br />

رغم أنه لا يشكل انتهاآا للقوانين الجنائية الوطنية.‏ ويشمل مصلح ‏"المجني عليه"‏ أو<br />

‏"الضحية"‏ أيضا،‏ آلما آان ذلك مناسبا،‏ أقارب المجني عليه أو الضحية من الدرجة الأولى<br />

أو من يعيلهم والأشخاص الذين يتعرضون للأذى عند تدخلهم لمساعدته وقت المحنة.‏<br />

القرار الخاص بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا<br />

(2004)<br />

.1<br />

إذ تدرك المساهمة المهمة التي يقدمها المدافعون عن حقوق الإنسان في تعزيز حقوق<br />

الإنسان والديمقراطية وحكم القانون في أفريقيا؛<br />

وإذ يساورنا عميق القلق حيال الانتهاآات المتواصلة التي تستهدف الأفرادا وذويهم<br />

والجماعات والمنظمات التي تعمل على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب،‏ والمخاطر<br />

المتزايدة التي يواجها المدافعون عن حقوق الإنسان في أفريقيا؛<br />

وإذ نلاحظ بعميق القلق تواصل التحصين من العقاب على أعمال التهديد والاعتداء<br />

والترهيب التي تُرتكب ضد المدافعين عن حقوق الإنسان،‏ وأثر ذلك سلباً‏ على عمل<br />

المدافعين عن حقوق الإنسان وسلامتهم؛<br />

وإذ نستذآر أن المدافعين عن حقوق الإنسان مكلفون بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب بمهمة تعزيز حقوق الإنسان والشعوب وضمان حمايتها في أفريقيا؛<br />

وإذ نؤآد من جديد على أهمية مراعاة أغراض ومبادئ الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان<br />

والشعوب في تعزيز وحماية جميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية للمدافعين عن حقوق<br />

الإنسان وجميع الأشخاص في القارة الأفريقية؛<br />

وإذ نضع نصب أعيننا الإعلان الخاص بحقوق ومسئولية الأفراد والجماعات وأجهزة<br />

المجتمع في تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها دوليا واحترامها<br />

‏(الإعلان الخاص بالمدافعين عن حقوق الإنسان)؛<br />

وإذ ندرك أن منظمة الوحدة الأفريقية قد دعت في إعلان جراند باي ‏(موريشيوس)‏ الدول<br />

الأعضاء إلى اتخاذ خطوات مناسبة لتطبيق إعلان الأمم المتحدة حول المدافعين عن حقوق<br />

الإنسان في أفريقيا؛<br />

وإذ ندرك أن إعلان آيجالي يعترف بالدور المهم الذي يقوم به المدافعون عن حقوق<br />

الإنسان في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في أفريقيا؛<br />

وإذ نستذآر قرار اللجنة إدراج وضع المدافعين عن حقوق الإنسان على جدول أعمالها<br />

وتعيين مقرر خاص معني بالمدافعين عن حقوق الإنسان؛<br />

تعلن اللجنة تعيين مقررا خاصا للمدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا لفترة عامين<br />

مع تخويله الاختصاصات التالية:‏<br />

أ.‏ طلب وتلقي المعلومات حول وضع المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا<br />

ودراستها والتصرف بشأنها.‏<br />

ب.‏ رفع التقارير إلى اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في آل دورة عادية حول<br />

وضع المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا.‏<br />

ت.‏ التعاون مع الدول الأعضاء ومؤسسات حقوق الإنسان الوطنية والهيئات الحكوماتية<br />

ذات الصلة وآليات حماية المدافعين عن حقوق الإنسان الدولية والإقليمية والمدافعين عن<br />

حقوق الإنسان وغيرهم من أصحاب المصالح والدخول معهم في حوار؛<br />

ث.‏ وضع والتوصية بوضع استراتيجيات فعالة لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان<br />

بشكل أفضل ومتابعة توصياتهم؛


.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

القرارات الرئيسية للجنة الأفريقية 243<br />

ج.‏ زيادة الوعي بإعلان الأمم المتحدة حول المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا<br />

وتعزيز تنفيذه.‏<br />

تقرر أيضا تعيين ‏"جينابا جوم"‏ مقررا خاصا للمدافعين عن حقوق الإنسان في<br />

أفريقيا خلال فترة تفويضها الحالية في اللجنة الأفريقية؛<br />

تؤآد من جديد على دعمها للعمل الذي يقوم به المدفعون عن حقوق الإنسان في<br />

أفريقيا؛<br />

تدعو الدول الأعضاء إلى تعزيز إعلان الأمم المتحدة حول المدافعين عن حقوق<br />

الإنسان والبدء في تنفيذه،‏ واتخاذ جميع التدابير الضرورية لضمان حماية المدافعين عن<br />

حقوق الإنسان،‏ وتقديم معلومات في تقايرها الدورية عن التدابير التي اتخذت لحماية<br />

المدافعين عن حقوق الإنسان ؛<br />

تدعو أعضائها إلى إدماج موضوع حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ضمن<br />

أنشطتهم؛<br />

تحث الدول الأعضاء على التعاون مع المقرر الخاص ومساعدته في أداء واجباته<br />

وتقديم جميع المعلومات الضرورية من أجل القيام بمهامه.‏<br />

تطلب من الاتحاد الأفريقي تقديم ما يكفي من المصادر والمساعدة والدعم من أجل<br />

تنفيذ هذا القرار.‏


نموذج بلاغ شكوى فردية بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب<br />

اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

السرية:‏ في حال آتابة أية معلومات في هذا البلاغ ترغب في الاحتفاظ بسريتها،‏ رجاء<br />

آتابة آلمة ‏"سري"‏ أمام المعلومة ذات الصلة.‏<br />

الجزء الأول:‏ بيانات الشاآي ‏(أو ممثله)‏<br />

في حال تقديم الشكوى من<br />

الشخص نفسه:‏<br />

بيانات الشاآي ‏(المجني عليه)‏<br />

اللقب<br />

الاسم العائلي<br />

أسماء أخرى<br />

تاريخ الميلاد<br />

المهنة<br />

عنوان الاتصال<br />

العنوان الدائم<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

التليفون<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني<br />

الجنسية الحالية<br />

المنزل<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

العمل<br />

‏(هذا النموذج وضعته مجموعة من الطلاب في برنامج حقوق الإنسان والتوجه نحو الديمقراطية في أفريقيا،‏ بمرآز حقوق<br />

الإنسان بجامعة بريتوريا،‏ بجنوب أفريقيا،‏ وليس وثيقة رسمية صادرة عن الاتحاد الأفريقي).‏


نموذج بلاغ شكوى 245<br />

بيانات الممثل القانوني ‏(إن وجد)‏<br />

اللقب<br />

الاسم العائلي<br />

أسماء أخرى<br />

عنوان الاتصال<br />

العنوان الدائم<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

التليفون<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

في حال تقديم الشكوى نيابة<br />

عن المجني عليه<br />

بيانات المجني عليه<br />

اللقب<br />

الاسم العائلي<br />

أسماء أخرى<br />

عنوان الاتصال<br />

العنوان الدائم<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة


246 نموذج بلاغ شكوى<br />

التليفون<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني<br />

بيانات الشاآي/المنظمة المتقدمة بالشكوى<br />

اللقب<br />

الاسم العائلي<br />

أسماء أخرى<br />

عنوان الاتصال<br />

العنوان الدائم<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

التليفون<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

بيانات الممثل القانوني ‏(إذا وجد)‏<br />

اللقب<br />

الاسم العائلي<br />

أسماء أخرى<br />

عنوان الاتصال<br />

العنوان الدائم


نموذج بلاغ شكوى 247<br />

عنوان الاتصال<br />

العنوان الدائم<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

التليفون<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني<br />

الرمز البريدي<br />

الدولة<br />

الجزء الثاني:‏ الوقائع التي تشكل الانتهاآات المزعومة<br />

ما الحكومة المتهمة<br />

بارتكاب الانتهاآات<br />

المزعومة؟<br />

ما الوقائع المتعلقة بالانتهاك المزعوم؟


248 نموذج بلاغ شكوى<br />

هل تم تقديم القضية إلى أعلى محكمة في الدولة المعنية؟<br />

إذا آانت الإجابة بالنفي،‏ فلماذا ‏(قدم تفاصيل)‏<br />

هل القضية عاجلة ‏(إذا آانت الإجابة نعم،‏ أوضح الأسباب)‏<br />

هل ثمة تدابير مؤقتة مطلوبة؟ ‏(إختياري)‏<br />

ما أحكام الميثاق التي وردت المزاعم بأنتهاآها؟ ‏(اختياري – للحصول على نسخة من<br />

الميثاق الأفريقي انظر الموقع التالي:‏<br />

(www.chr.up.ac.za<br />

ما أسماء السلطات أو المؤسسات الحكومية المتورطة في الانتهاك المزعوم؟ ) نإ<br />

أمكن،‏ قدم البيانات الأخرى ذات الصلة مثل الأشخاص الذين يمكن الاتصال بهم،‏<br />

وأرقام التليفونات والفاآسات والعناوين)‏


نموذج بلاغ شكوى 249<br />

الجزء الثالث:‏ الأدلة التي تثبت المزاعم<br />

شهود الإثبات<br />

اللقب<br />

الاسم العائلي<br />

أسماء أخرى<br />

عنوان الاتصال<br />

المنزل<br />

العمل<br />

التليفون<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني<br />

إن أمكن،‏ اثبت أن القضية قد عرضت بالفعل أمام أعلى محكمة في الدولة<br />

آشفا ببيانات القضايا أو ارفقها)‏<br />

‏(اآتب<br />

هل تمت مباشرة إجراءات قانونية داخل البلد لإصلاح الضرر؟ ‏(اآتب آشفا<br />

بالأحكام او القرارات التي صدرت بشأن الانتهاك المزعوم،‏ أو ارفق نسخا منها)‏


250 نموذج بلاغ شكوى<br />

هل تم الاتصال بأية منظمات دولية لحقوق الإنسان؟<br />

الجزء الرابع:‏ التعويضات المطلوبة<br />

هل مطلوب تعويضات محددة؟<br />

الجزء الخامس:‏ معلومات إضافية<br />

إقرار مقدم/مقدمي الشكوى<br />

أقر/نقر بأن المعلومات المقدمة في هذا النموذج تامة وصحيحة على حد علمي/‏ علمنا.‏<br />

التاريخ<br />

التوقيع<br />

التاريخ<br />

التوقيع<br />

التاريخ<br />

التوقيع<br />

إذا آانت لديك أية معلومات إضافية ترغب في إرسالها،‏ رجاء إرفاقها جيدا بهذا النموذج.‏<br />

رجاء إرسال النموذج على العنوان الموضح أدناه.‏<br />

+220 392962<br />

+220 390764<br />

achpr@achpr.org<br />

www.achpr.org<br />

اللجنة الأفريقية<br />

لحقوق الإنسان والشعوب<br />

ص.‏ ب.‏ 673<br />

بأنجول<br />

غامبيا<br />

التليفون:‏<br />

الفاآس<br />

البريد الإلكتروني:‏<br />

الإنترنت:‏<br />

ويمكن الحصول على النموذج وأية معلومات خاصة بالميثاق الأفريقي من خلال هذا<br />

وانظر أيضا:‏<br />

الموقع:‏<br />

www.africa-union.org .www.chr.up.ac.za<br />

www.achpr.org


الشراآة الجديدة لتنمية<br />

إفريقيا


252<br />

الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

الإعلان الخاص بالشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا ‏(نيباد)‏<br />

(2001)<br />

the Declaration of the<br />

(NEPAD) New Partnership for <strong>Africa</strong>'s Development في الاجتماع الأول<br />

تم إقرار الإعلان الخاص ‏"بالشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا"‏ ‏(نيباد)‏<br />

‏"للجنة<br />

رؤساء الدول والحكومات المعنية بتنفيذ اتفاقية ‏"نيباد"،‏ والذي عقد في أبوجا،‏ بنيجيريا،‏ في أآتوبر<br />

ونيباد هي الأجندة التنموية للاتحاد الإفريقي،‏ وتشكل حقوق الإنسان جزءاً‏ مهماً‏ منها.‏<br />

وقد أعيدت طباعة النص الكامل للإعلان في صفحة 187 وما يليها من آتاب ‏"قانون حقوق الإنسان<br />

الإطلاع على الكتاب<br />

في إفريقيا<br />

بالموقع التالي:‏<br />

"2004 2004 ،Human Rights Law in <strong>Africa</strong> ويمكن<br />

.www.chr.up.ac.za<br />

.2001<br />

مقتطفات<br />

.1<br />

.1<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

هذه ‏"الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا"‏ هي تعهد من جانب القادة الأفارقة،‏ استناداً‏ إلى<br />

رؤية مشترآة واعتقاد راسخ فيما بينهم،‏ بأن عليهم واجباً‏ ملحاً‏ يقتضي منهم أن يقضوا على<br />

الفقر ويضعوا بلدانهم،‏ منفردة ومجتمعة،‏ على طريق التطور والتنمية المستدامة؛ وفي<br />

الوقت نفسه،‏ أن يشارآوا بفعالية في الاقتصاد العالمي وفي الكيان السياسي الدولي.‏ ويرتكن<br />

البرنامج إلى عزم الأفارقة على تخليص أنفسهم وقارتهم من قبضة التخلف والاستبعاد في<br />

عالم تسوده العولمة.‏<br />

ثمة تباين آبير بين الفقر والتخلف المنتشر في إفريقيا والرخاء السائد في العالم<br />

المتقدم.‏ ويشكل التهميش المستمر لدور إفريقيا في عملية العولمة والاستبعاد الاجتماعي<br />

للغالبية العظمى من شعوبها تهديدين خطيرين للاستقرار العالمي.‏<br />

لقد شكل على مدار التاريخ الانضمام إلى مؤسسات المجتمع الدولي،‏ والديون،‏<br />

والمعونات الموجهة إلى القطاعين العام والخاص الأساس الذي ينبني عليه منطق التنمية<br />

الإفريقية.‏ ولا تزال مشكلة الديون،‏ وما يتبعها من أقساط وجدولة،‏ تمثل معضلة تعرقل<br />

تطور البلدان الإفريقية،‏ التي استنفدت هذا الخيار حتى حدوده القصوى.‏ وبالنسبة إلى<br />

المعونات الموجهة إلى القطاعين العام والخاص،‏ يمكننا أن نشيرأيضاً‏ إلى انخفاض<br />

المعونات الموجهة إلى القطاع الخاص ووصول المعونات الموجهة إلى القطاع العام إلى<br />

الحد الأقصى،‏ وهذا المعدل أقل من المعدل المستهدف في السبعينات.‏<br />

140 طفل<br />

.5<br />

.6<br />

وفي إفريقيا،‏ يعيش 340 مليون شخص،‏ أو نصف سكان القارة،‏ على أقل من دولار<br />

أمريكي واحد في اليوم.‏ وقد وصل معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى<br />

من بين آل 1000 طفل،‏ آما بلغ متوسط الحياة المتوقع عند الولادة 54 سنة فقط.‏ ولا<br />

تتوفر المياه الآمنة إلا لنسبة 58 في المائة فقط من السكان.‏ آما بلغت نسبة الأمية بين<br />

الأشخاص فوق سن الخامسة عشر إلى 41 في المائة.‏ ولا يوجد سوى 18 خط هاتف<br />

رئيس لكل 1000 شخص في إفريقيا،‏ مقارنة بعدد 146 خط في العالم آكل و‎567‎ في<br />

البلدان ذات الدخل المرتفع.‏<br />

وتطالب نيباد بإلغاء هذا الوضع الشاذ عن طريق تغيير العلاقة التي ينبني عليها.‏ ولا<br />

يلتمس الأفارقة زيادة ترسيخ التبعية عن طريق المعونات ولا الامتيازات الهامشية.‏<br />

ونحن مقتنعون بأن ثمة فرصة تاريخية مهيأة لوضع حد لكارثة التخلف التي ابتليت<br />

بها إفريقيا.‏ وبالنسبة إلى الموارد،‏ من رأس مال وتكنولوجيا ومهارات بشرية،‏ اللازمة لشن<br />

حرب عالمية على الفقر والتخلف؛ فهي موجودة بوفرة وفي متناول أيدينا.‏ بيد أن ما يلزمنا<br />

لحشد هذه الموارد واستخدامها بالشكل الصحيح هو قيادة جريئة مبدعة ملتزمة بصدق ببذل<br />

جهود لتحقيق تنمية إنسانية مستدامة والقضاء على الفقر،‏ فضلاً‏ عن شراآة عالمية جديدة<br />

ترتكز إلى المسئولية المشترآة والمصلحة المتبادلة.‏


253<br />

إعلانات الشراآة الجديدة لتنمية أفريقيا NEPAD<br />

.7<br />

.8<br />

ونعلن نحن الأفارقة،‏ في أرجاء القارة الإفريقية،‏ بأننا لن نسمح بعد الآن للظروف<br />

بأن تملي علينا شروطها،‏ وأننا سنحدد مصيرنا بأنفسنا وندعو بقية العالم إلى أن يكمل<br />

جهودنا.‏ وهناك علامات فعلية على التقدم والأمل؛ إذ ثمة تزايد في النظم الديمقراطية<br />

الملتزمة بحماية حقوق الإنسان،‏ والتنمية التي ترتكز على الناس،‏ والكيانات الاقتصادية<br />

الموجهة نحو السوق.‏ وقد بدأت الشعوب الإفريقية تظهر رفضها للقيادات الاقتصادية<br />

والسياسية الضعيفة.‏ ومع ذلك،‏ فهذه التطورات غير متكافئة،‏ وغير ملائمة،‏ وبحاجة إلى<br />

مزيد من التسريع.‏<br />

وتعمل نيباد على تعزيز هذه المكاسب وتسريعها.‏ وهي دعوة لإقامة علاقة شراآة<br />

جديدة بين إفريقيا والمجتمع الدولي،‏ لاسيما البلدان الصناعية الكبيرة،‏ للتغلب على الفجوة<br />

التنموية التي اتسعت على مدار قرون من العلاقات غير المتكافئة.‏<br />

...<br />

أ.‏<br />

شروط التنمية المستدامة<br />

.71<br />

مبادرات السلام،‏ والأمن،‏ والديمقراطية،‏ والإدارة السياسية للحكم<br />

لقد تعلم القادة الأفارقة من تجاربهم أن السلام،‏ والأمن،‏ والديمقراطية،‏ والإدارة<br />

الرشيدة للحكم،‏ وحقوق الإنسان،‏ والإدارة الاقتصادية السليمة هي الشروط التي تحقق<br />

التنمية المستدامة.‏ وهم يتعهدون بأن يعملوا،‏ على نحو فردي وجماعي على حد سواء،‏<br />

ليعززوا هذه المبادئ على المستوى القطري،‏ وشبه الإقليمي،‏ وعلى مستوى القارة<br />

الإفريقية.‏<br />

(i)<br />

.72<br />

-<br />

-<br />

مبادرة السلام والأمن<br />

تتكون ‏"مبادرة السلام والأمن"‏ من ثلاثة عناصر:‏<br />

تعزيز الشروط طويلة المدى للتنمية والأمن؛<br />

بناء قدرات المؤسسات الإفريقية على التدخل المبكر،‏ فضلاً‏ عن تحسين قدراتها في<br />

مجالات منع النزاعات،‏ وإدارتها،‏ وحلها؛<br />

إضفاء طابع مؤسسي على الالتزام بالقيم الأساسية لنيباد من قبل القيادة.‏<br />

تتطلب الشروط طويلة المدى اللازمة لضمان السلام والأمن في إفريقيا تدابير<br />

سياسية للتعامل مع مواطن الضعف السياسية والاجتماعية التي من المفترض منطقياً‏ أن<br />

تتسبب في حدوث نزاعات.‏ وقد تم تناول هذه الموضوعات في ‏"مبادرات الإدارة السياسية<br />

والاقتصادية للحكم"،‏ و"مبادرات تدفقات رأس المال والوصول إلى الأسواق"،‏ و"مبادرة<br />

التنمية الإنسانية".‏<br />

ينبغي أن ترآز الجهود الرامية إلى بناء قدرة إفريقيا على إدارة جميع أوجه<br />

النزاعات إلى الوسائل الضرورية لتدعيم المؤسسات الإقليمية وشبه الإقليمية القائمة،‏ لاسيما<br />

في أربعة جوانب أساسية:‏<br />

منع النزاعات،‏ وإدارتها،‏ وحلها؛<br />

صنع السلام،‏ والمحافظة عليه،‏ وإنفاذه؛<br />

المصالحة،‏ وإعادة التأهيل،‏ وإعادة البناء في الفترات اللاحقة للنزاعات؛<br />

محاربة الانتشار غير المشروع للأسلحة الصغيرة والخفيفة والألغام الأرضية.‏<br />

وستدرس قيادة نيباد،‏ في غضون ستة أشهر من تأسيسها،‏ وضع التدابير التفصيلية<br />

اللازمة في آل جانب من الجوانب الأربعة الموضحة أعلاه وتكلفتها.‏ وسيتضمن ذلك أيضاً‏<br />

الإجراءات المطلوبة من الشرآاء فضلاً‏ عن طبيعة تمويل هذه الأنشطة ومصادرها.‏<br />

وسيكون ‏"منتدى رؤساء الدول"‏ المزمع إنشاؤه بمثابة منبر لقيادة نيباد يمكنها من<br />

تحسين قدرات المؤسسات الإفريقية حتى يتسنى لها أن تعزز السلام والأمن في القارة،‏<br />

-<br />

.73<br />

.74<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

.75<br />

.76


254 الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

.77<br />

.78<br />

وتتبادل الخبرات،‏ وتحشد العمل الجماعي.‏ وسيضمن المنتدى استيفاء المبادئ والالتزمات<br />

الضمنية الواردة في هذه المبادرة.‏<br />

وإدراآاً‏ لهذا المتطلب،‏ ينبغي على الأفارقة أن يبذلوا جميع الجهود الممكنة ليتوصلوا<br />

إلى حل دائم للنزاعات القائمة،‏ ويدعموا أمنهم الداخلي،‏ ويعززوا السلام بين بلدانهم.‏<br />

وفي قمة لوساآا،‏ قرر الاتحاد الإفريقي أن يتخذ تدابير حاسمة لإحياء الأجهزة<br />

المسئولة عن منع النزاعات وحلها.‏<br />

(ii)<br />

.79<br />

.80<br />

مبادرة الديمقراطية والإدارة السياسية للحكم<br />

من الأمور المسلم بها عموماً‏ أن تحقيق التنمية في غياب الديمقراطية الحقيقية،‏<br />

واحترام حقوق الإنسان،‏ والسلام،‏ والإدارة الرشيدة للحكم أمر مستحيل.‏ وعن طريق نيباد،‏<br />

تتعهد إفريقيا باحترام المعايير العالمية للديمقراطية،‏ التي تتضمن مكوناتها الأساسية التعددية<br />

السياسية،‏ التي تسمح بوجود أحزاب سياسية واتحادات عمالية عدةفضلاً‏ عن إقامة<br />

انتخابات نزيهة ومفتوحة وديمقراطية بصفة دورية تمكن الناس من اختيار قادتهم بحرية.‏<br />

.81<br />

-<br />

.82<br />

.83<br />

-<br />

-<br />

وتهدف ‏"مبادرة الديمقراطية والإدارة السياسية للحكم"‏ إلى المساهمة في تدعيم<br />

الإطار السياسي والإداري للبلدان المشارآة،‏ إلى جانب مبادئ الديمقراطية،‏ والشفافية،‏<br />

والمساءلة،‏ والنزاهة،‏ واحترام حقوق الإنسان،‏ وتعزيز حكم القانون.‏ وتدعم هذه المبادرة،‏<br />

وتستمد الدعم في الوقت نفسه من،‏ ‏"مبادرة الإدارة الاقتصادية للحكم"،‏ التي تشترك معها<br />

في سمات أساسية.‏ وبالنظر إلى المبادرتين معاً،‏ يتبين أن آليهما سيساهم في تسخير طاقات<br />

القارة لتحقيق التنمية والقضاء على الفقر.‏<br />

وتتكون المبادرة من العناصر التالية:‏<br />

سلسلة من الالتزامات من جانب البلدان المشارآة تقتضي وضع إجراءات<br />

وممارسات أساسية لإدارة الحكم وتوحيدها؛<br />

تعهد من جانب البلدان المشارآة بأخذ زمام المبادرة لدعم المبادرات وتشجيع الإدارة<br />

الرشيدة للحكم؛<br />

إضفاء الطابع المؤسسي على الالتزامات بواسطة قيادة نيباد لضمان التقيد بالقيم<br />

الأساسية للمبادرة.‏<br />

وستتعهد الدول المشارآة في نيبادأيضاً‏ بسلسلة من الالتزامات تستهدف استيفاء<br />

المعايير الأساسية للإدارة الرشيدة للحكم والسلوك الديمقراطي إلى جانب تقديم الدعم،‏ في<br />

الوقت نفسه،‏ بعضها للبعض.‏ وستحظى الدول المشارآة بالدعم عند تنفيذ هذه الإصلاحات<br />

المؤسسية المنشودة،‏ متى آانت مطلوبة.‏ وفي غضون ستة أشهر من إضفاء الطابع<br />

المؤسسي على نيباد،‏ ستضع قيادتها توصيات حول الأدوات المناسبة لتشخيص المشكلات<br />

وتقويمها،‏ دعماً‏ للالتزام بالأهداف المشترآة للإدارة الرشيدة للحكم،‏ وستحدد آذلك مواطن<br />

الضعف المؤسسي،‏ وستسعى للحصول على الموارد والخبرات اللازمة لمعالجتها.‏<br />

ولتدعيم الإدارة السياسية للحكم وبناء القدرات بغية الوفاء بالالتزامات،‏ ستتبنى قيادة<br />

نيباد إجراءات لوضع مبادرات تستهدف بناء القدرات.‏ وسترآز هذه الإصلاحات المؤسسية<br />

على:‏<br />

الخدمات الإدارية والمدنية؛<br />

تدعيم الرقابة البرلمانية؛<br />

تعزيز عملية صنع القرار التي ترتكز إلى المشارآة؛<br />

تبني تدابير فعالة لمحاربة الفساد والاختلاس؛<br />

إجراء إصلاحات قضائية.‏<br />

وسوف تبادر البلدان المشارآة في المبادرة بتقديم الدعم وبناء المؤسسات<br />

والمبادرات التي تحمي هذه الالتزامات.‏ وستكرس جهودها نحو تشكيل وتدعيم هياآل<br />

وطنية،‏ وشبه إقليمية،‏ وقارية تدعم الإدارة الرشيدة للحكم.‏<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

-<br />

.84


الإعلان الخاص بالديمقراطية و الإدارة السياسية و الاقتصادية للحكم و إدارة المؤسسات 255<br />

.85<br />

وسيكون ‏"منتدى رؤساء الدول حول الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا"‏ بمثابة آلية<br />

تستطيع قيادة الشراآة من خلالها أن تراقب بصفة دورية وتقيم التقدم الذي تحرزه البلدان<br />

الإفريقية للوفاء بالتزاماتها الرامية إلى تحقيق إدارة رشيدة للحكم وإصلاحات اجتماعية.‏<br />

آما سيوفر المنتدى منبراً‏ للبلدان لكي تتبادل الخبراتتشجيعاً‏ للإدارة الرشيدة للحكم<br />

والممارسات الديمقراطية.‏<br />

...<br />

لجنة رؤساء الدول المعنية بتنفيذ الاتفاقية<br />

سيتم تعيين لجنة من رؤساء الدول تتكون من خمسة رؤساء،‏ يمثلون رعاة الشراآة<br />

الجديدة لتنمية إفريقيا،‏ وعشرة آخرين ‏(اثنان من آل إقليم)‏ لتنفيذ الشراآة.‏<br />

وستشمل وظائف اللجنة:‏<br />

تحديد الموضوعات الاستراتيجية التي تحتاج إلى البحث،‏ والتخطيط،‏ والإدارة على<br />

مستوى القارة؛<br />

وضع آليات لمراجعة التقدم المحرز في تحقيق الأهداف المشترآة المتفق عليها<br />

والالتزام بالمعايير المتفق عليها؛<br />

مراجعة التقدم المحرز في تنفيذ القرارات السابقة واتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل<br />

مع المشكلات والتأخيرات.‏<br />

.200<br />

.201<br />

-<br />

-<br />

-<br />

(viii)<br />

.202<br />

الخاتمة<br />

تستهدف ‏"الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا"‏ تعزيز الديمقراطية والإدارة الاقتصادية<br />

السليمة على مستوى القارة.‏ ومن خلال البرنامج،‏ يتعهد القادة الأفارقة أمام شعوبهم والعالم<br />

بالعمل معاً‏ لإعادة بناء القارة.‏ وهو تعهد بتعزيز السلام والاستقرار،‏ والديمقراطية،‏<br />

والإدارة الاقتصادية السليمة،‏ والتنمية التي ترتكز على الناس؛ ومساءلة بعضهم البعض<br />

حول الالتزام بما يتضمنه البرنامج من اتفاقات.‏<br />

وباقتراحها الشراآة،‏ تدرك إفريقيا أنها تحمل المفتاح الذي سيحقق لها تنميتها الذاتية.‏<br />

ونحن ندرك أن نيباد تتيح فرصة تاريخية لبلدان العالم المتقدم آي تدخل في شراآة حقيقية<br />

مع إفريقيا ترتكن إلى المصالح المتبادلة،‏ والالتزامات المشترآة،‏ والاتفاقات الملزمة.‏<br />

وسيمثل تبني استراتيجية تنموية بالطريقة المبينة في المنهج العام الموضح أعلاه،‏<br />

إلى جانب برنامج عمل تفصيلي،‏ بداية مرحلة جديدة في الشراآة والتعاون بين إفريقيا<br />

والعالم المتقدم.‏<br />

ولكي تتحقق الوعود المتضمنة في هذه الأجندة،‏ يجب أن يعطي القائمون عليها أملاً‏<br />

للطفل الإفريقي الهزيل بأن القرن الحادي والعشرين سوف يكون بحق قرن إفريقيا.‏<br />

.203<br />

.204<br />

.205<br />

الإعلان الخاص بالديمقراطية والإدارة السياسية والاقتصادية<br />

للحكم وإدارة المؤسسات<br />

(2002)<br />

أقره اجتماع رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في ديربأن،‏ جنوب إفريقيا،‏ في يوليو<br />

.2002


؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

؛)‏<br />

256 الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

.1<br />

<strong>تمهيد</strong><br />

نحن،‏ رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالاتحاد الإفريقي،‏ التقينا في ديربأن،‏<br />

بجنوب إفريقيا،‏ لحضور الاجتماع الافتتاحي للاتحاد الإفريقي؛ وبحثنا تقرير ‏"لجنة رؤساء<br />

الدول والحكومات المعنية بتنفيذ الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا ‏(نيباد)"‏ التي تأسست في قمة<br />

منظمة الوحدة الإفريقية في لوساآا،‏ زامبيا،‏ في يوليو<br />

وفي السياق العام لاجتماعنا،‏ استرجعنا التزامنا الأساسي المشترك الذي تأسست<br />

بموجبه ‏"نيباد"‏ والقائم على القضاء على الفقر ووضع بلداننا،‏ منفردة ومجتمعة،‏ على طريق<br />

التطور والتنمية المستدامة والمشارآة،‏ وفي الوقت نفسه،‏ المشارآة على أساس من الفعالية<br />

والمساواة في الاقتصاد والكيان السياسي العالميين.‏ ونحن نؤآد هذا التعهد بوصفه أآثر<br />

واجباتنا إلحاحاً.‏<br />

وعند مراجعة تقرير ‏"لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتنفيذ اتفاقية ‏"نيباد"‏<br />

ودراسة السبيل المتاح للمضي قدماً،‏ تنبهنا أيضاً‏ إلى حقيقة أن قمم منظمة الوحدة الإفريقية<br />

المتتالية اتخذت،‏ على مدار السنين،‏ قرارات استهدفت ضمان الاستقرار،‏ والسلام والأمن،‏<br />

وتعزيز روابط أوثق للتكامل الاقتصادي،‏ وإنهاء التغييرات غير الدستورية للحكومات،‏<br />

ودعم حقوق الإنسان،‏ وتأييد حكم القانون والإدارة الرشيدة للحكم.‏ ومن بين هذه القرارات<br />

ما يلي:‏<br />

أ.‏ خطة عمل لاجوس،‏ وقانون لاجوس النهائي<br />

ب.‏ الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب ‏(بأنجول<br />

ت.‏ الميثاق الإفريقي للمشارآة الشعبية في التنمية<br />

ث.‏ الإعلان الخاص بالوضع السياسي والاجتماعي-الاقتصادي في إفريقيا والتغييرات<br />

الأساسية التي تحدث في العالم<br />

ج.‏ الميثاق الإفريقي لحقوق الطفل ورفاهيته<br />

ح.‏ معاهدة أبوجا بشأن تأسيس المجموعة الاقتصادية الإفريقية<br />

خ.‏ إعلان القاهرة بشأن تأسيس آلية منع وإدارة وحل النزاعات(‏‎1993‎<br />

د.‏ بروتوآول تأسيس محكمة إفريقية لحقوق الإنسان والشعوب<br />

ذ.‏ إعلان جراند باي ‏(موريشيوس)‏ وخطة العمل الخاصة بتعزيز وحماية حقوق<br />

الإنسان<br />

ر.‏ الإطار الخاص باستجابة منظمة الوحدة الإفريقية للتغييرات غير الدستورية<br />

للحكومات ‏(الذي تم إقراره في قمة منظمة الوحدة الإفريقية لسنة 2000 في لومي،‏ توجو،‏<br />

والمرتكن إلى القرار السابق الصادر عن قمة منظمة الوحدة الإفريقية لسنة<br />

بالجزائر)؛<br />

ز.‏ مؤتمر الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون،‏ إعلان سولمن<br />

س.‏ القانون التأسيسي للاتحاد الإفريقي<br />

ونؤآد نحن،‏ الدول الأطراف في الوثائق المذآورة أعلاه،‏ مرة أخرى على التزامنا<br />

الكامل والمتواصل بهذه الوثائق وغيرها من القرارات الصادرة عن منظمتنا القارية،‏ فضلاً‏<br />

عن الالتزامات والتعهدات الدولية الأخرى التي التزمنا بها في سياق عضويتنا بالأمم<br />

المتحدة.‏ ومن الوثائق التي تحظى بأهمية خاصة في هذا السياق ‏"ميثاق الأمم المتحدة"‏<br />

و"إعلان الأمم المتحدة العالمي لحقوق الإنسان"‏ وجميع الاتفاقيات المرتبطة بهما،‏ لا سيما<br />

‏"اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة"‏ و"إعلان بكين".‏<br />

وتواجه إفريقيا تحديات خطيرة،‏ أآثرها إلحاحاً‏ القضاء على الفقر وتشجيع التنمية<br />

الاجتماعية-الاقتصادية،‏ خاصة،‏ عن طريق الديمقراطية والإدارة الرشيدة للحكم.‏ لذا،‏ يتم<br />

توجيه إجراءات ‏"نيباد"‏ بشكل أساسي نحو تحقيق هذين الهدفين المزدوجين.‏<br />

وبناء عليه،‏ اتفقنا نحن،‏ رؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء بالاتحاد الإفريقي،‏<br />

على أن نعمل معاً‏ على الصعيدين السياسي والعملي سعياً‏ وراء تحقيق الأهداف التالية:‏<br />

1999<br />

1991)<br />

1998)<br />

2000)<br />

.2001<br />

1980)<br />

1981<br />

1990)<br />

1990)<br />

.(2000)<br />

1990)<br />

1999)<br />

.2<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6


الإعلان الخاص بالديمقراطية و الإدارة السياسية و الاقتصادية للحكم و إدارة المؤسسات 257<br />

الديمقراطية والإدارة السياسية الرشيدة للحكم<br />

إدارة الاقتصاد والمؤسسات<br />

التنمية الاجتماعية-الاقتصادية<br />

آلية مراجعة النظراء الإفريقية.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.7<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11<br />

الديمقراطية والإدارة السياسية الرشيدة للحكم<br />

في بداية القرن والألفية الجديدة،‏ نؤآد مرة أخرى على التزامنا بتعزيز الديمقراطية<br />

وقيمها الأساسية في بلداننا.‏ ونتعهد،‏ على وجه الخصوص،‏ بأن نعمل بتصميم متجدد لإنفاذ:‏<br />

حكم القانون؛<br />

المساواة بين جميع المواطنين أمام القانون وحرية الأفراد؛<br />

الحريات الفردية والجماعية،‏ بما فيها حق تكوين الأحزاب السياسية والنقابات<br />

العمالية والانضمام إليها،‏ بما يتوافق مع الدستور؛<br />

تكافؤ الفرص أمام الجميع؛<br />

حق الفرد الثابت في المشارآة،‏ عن طريق إجراءات سياسية حرة وموثوق بها<br />

وديمقراطية،‏ في الانتخاب الدوري لزعمائه لولاية محددة؛<br />

التقيد بالفصل بين السلطات،‏ بما فيه حماية استقلال السلطة القضائية والبرلمانات<br />

الفعالة.‏<br />

ونحن نؤمن بالحكومة العادلة،‏ والنزيهة،‏ والشفافة،‏ والخاضعة للمساءلة،‏ والمرتكنة<br />

إلى المشارآةفضلاً‏ عن الأمانة التامة في ممارسة مهام الحياة العامة.‏ ومن ثم،‏ نتعهد<br />

بمحاربة الفساد والقضاء عليه،‏ لأنه يعيق التنمية الاقتصادية ويضعف النسيج الأخلاقي<br />

للمجتمع على حد سواء.‏<br />

ونحن مصممون على زيادة جهودنا لاستعادة الاستقرار،‏ والسلام،‏ والأمن في القارة<br />

الإفريقية؛ لأن هذه العناصر هي الشروط الأساسية للتنمية المستدامة،‏ إلى جانب<br />

الديمقراطية،‏ والإدارة الرشيدة للحكم،‏ وحقوق الإنسان،‏ والتنمية الاجتماعية،‏ وحماية البيئة،‏<br />

والإدارة الاقتصادية السليمة.‏ وستوجَه جهودنا ومبادراتنا أيضاً‏ نحو البحث عن حلول سلمية<br />

وسريعة للنزاعات الحاليةفضلاً‏ عن بناء قدرة إفريقيا على منع النزاعات في القارة،‏<br />

وإدارتها،‏ وحلها.‏<br />

وفي ضوء تاريخ إفريقيا الحديث،‏ ينبغي أن تُمنح حقوق الإنسان في حد ذاتها<br />

الأهمية والأولوية التي تستحقها.‏ ومن المقاييس التي تقاس بها جودة الديمقراطية مقدار<br />

الحماية التي توفرها لكل مواطنفضلاً‏ عن المجموعات المستضعفة والمحرومة.‏ وقد<br />

تحملت الأقليات العرقية،‏ والنساء،‏ والأطفال وطأة النزاعات المتأججة في القارة اليوم.‏<br />

ونحن نتعهد بأن نبذل مزيداً‏ من الجهود لتحسين أوضاع حقوق الإنسان في إفريقيا بوجه<br />

عام،‏ ونضع حداً،‏ بوجه خاص،‏ للعار الأخلاقي المتجسد في الوضع المتردي الذي تعيشه<br />

النساء،‏ والأطفال،‏ ومتحدو الإعاقة،‏ والأقليات العرقية في فترات النزاعات بإفريقيا.‏<br />

وللنساء دور محوري في جهود إفريقيا الرامية إلى تحقيق الديمقراطية،‏ والإدارة<br />

الرشيدة للحكم،‏ وإعادة بناء الاقتصاد.‏ ونحن نقبل هذا الدور بوصفه تعهداً‏ ملزماً‏ يضمن<br />

إتاحة آل الفرص الممكنة للنساء ليشارآن على قدم المساواة في التنمية السياسية،‏<br />

والاجتماعية-الاقتصادية في جميع بلداننا.‏<br />

وللوفاء بهذه الالتزامات،‏ اتفقنا على تبني خطة العمل التالية.‏<br />

دعماً‏ للديمقراطية والعملية الديمقراطية،‏ سوف:‏<br />

نضمن أن تعكس دساتيرنا الوطنية روح الديمقراطية وتنص على إدارة حكم تخضع<br />

للمساءلة بشكل واضح؛<br />

نعزز التمثيل السياسي،‏ بما يتيح الفرصة لجميع المواطنين ليشارآوا في العملية<br />

السياسية في بيئة سياسية حرة وعادلة؛<br />

.12<br />

.13<br />

•<br />


الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

نراعي الالتزام الصارم بموقف الاتحاد الإفريقي فيما يتصل بالتغييرات غير<br />

الدستورية للحكومات وغيرها من القرارات الصادرة عن منظمتنا القارية التي تهدف<br />

إلى تعزيز الديمقراطية،‏ والإدارة الرشيدة للحكم،‏ والسلام،‏ والأمن؛<br />

ندعم،‏ وعندما تقتضي الضرورة،‏ ننشئ إدارة انتخابية وأجهزة رقابية مناسبة في<br />

بلداننا ونوفر الموارد والقدرات اللازمة لإجراء انتخابات حرة،‏ ونزيهة،‏ وموثوق<br />

بها؛<br />

نعيد تقييم،‏ وعندما تقتضي الضرورة،‏ ندعم آليات وإجراءات الرقابة على الانتخابات<br />

على مستوى الاتحاد الإفريقي والمنظمات شبه الإقليمية؛ ونرفع مستوى الوعي العام<br />

‏"بالميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب"،‏ لا سيما في مؤسساتنا التعليمية.‏<br />

دعماً‏ للإدارة الرشيدة للحكم،‏ فقد اتفقنا على أن:‏<br />

نتبنى مواثيق،‏ ومعايير،‏ ومؤشرات واضحة للإدارة الرشيدة للحكم على المستوى<br />

الوطني،‏ وشبه الإقليمي،‏ والقاري؛فضلاً‏ عن خدمة مدنية فعالة وآفؤة وخاضعة<br />

للمساءلة؛<br />

نضمن أن البرلمان وغيره من المؤسسات المعنية بمساءلة الحكومة تؤدي وظائفها<br />

بفعالية في بلداننا،‏ بما فيها اللجان البرلمانية وأجهزة مكافحة الفساد؛<br />

نضمن استقلالية النظام القضائي الذي سيكون قادراً‏ على منع الفساد وإساءة استخدام<br />

السلطة.‏<br />

وتعزيزاً‏ لحقوق الإنسان وحمايتها،‏ فقد اتفقنا على أن:‏<br />

نسهل إنشاء منظمات حيوية تمثل المجتمع المدني،‏ بما في ذلك تدعيم مؤسسات<br />

حقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي وشبه الإقليمي؛<br />

ندعم الميثاق واللجنة والمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بوصفها وسائل<br />

مهمة تضمن تعزيز حقوق الإنسان،‏ وحمايتها،‏ والتقيد بها؛<br />

نعزز التعاون مع ‏"مفوضية الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان"؛<br />

نضمن وجود حرية تعبير مسئولة،‏ تشمل حرية الصحافة.‏<br />

258<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.14<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.15<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.16<br />

.17<br />

.18<br />

إدارة الاقتصاد والمؤسسات<br />

تعتبر الإدارة الرشيدة للاقتصاد والمؤسسات،‏ بما فيها الشفافية في الإدارة المالية،‏<br />

شرطاً‏ أساسياً‏ مسبقاً‏ لتعزيز النمو الاقتصادي والتخفيف من حدة الفقر.‏ وإدراآاً‏ منا لذلك،‏<br />

فقد اعتمدنا ثمانية مواثيق ومعايير تحظى بأولوية لتحقيق الإدارة الرشيدة للاقتصاد<br />

والمؤسسات.‏<br />

وتمثل هذه المواثيق والمعايير التي تحظى بأولوية المواثيق والمعايير ‏"الأساسية"‏<br />

المقبولة على الأصعدة الدولية،‏ والإقليمية،‏ والمحلية التي ينبغي على جميع الدول الإفريقية<br />

أن تكافح من أجل التقيد بها في حدود قدراتها وطاقاتها.‏ وبعبارة أخرى،‏ ينبغي الالتزام بهذه<br />

المواثيق والمعايير بوصفها الحد الأدنى المطلوب،‏ في حدود قدرة البلد على الوفاء بها.‏<br />

ونحن نعتقد أن المواثيق والمعايير الثمانية التي تحظى بأولوية والتي تمت الموافقة<br />

عليها والمبينة أدناه تستطيع أن ترفع آفاءة السوق،‏ وتحد من التبذير في الإنفاق،‏ وتعزز<br />

الديمقراطية،‏ وتشجع التدفقات النقدية من القطاع الخاص،‏ وهي جميعاً‏ تمثل جوانب مهمة<br />

للغاية لتحقيق المسعى الرامي إلى التخفيف من حدة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة.‏ وقد<br />

وضع هذه المواثيق والمعايير عدد من المنظمات الدولية بواسطة إجراءات استشارية<br />

تضمنت مشارآة فعالة من جانب الدول الإفريقية ومصادقتهم عليها.‏ ومن ثم،‏ تعتبر هذه<br />

المواثيق والمعايير عالمية بحق،‏ لأنها متفق عليها من قبل خبراء يمثلون مجموعة واسعة<br />

من الأنظمة الاقتصادية التي تتسم بخصائص تنظيمية مختلفة.‏ وفيما يلي بيان بهذه المواثيق<br />

والمعايير:‏<br />

أ.‏ ميثاق الممارسات الجيدة الخاص بالشفافية في مجال السياسات النقدية والمالية؛


الإعلان الخاص بالديمقراطية و الإدارة السياسية و الاقتصادية للحكم و إدارة المؤسسات 259<br />

.19<br />

ميثاق الممارسات الجيدة الخاص بالشفافية المالية؛<br />

ب.‏ أفضل الممارسات لتحقيق الشفافية في الموازنة؛<br />

ت.‏ إرشادات توجيهية لإدارة الدين العام؛<br />

ث.‏ مبادئ إدارة المؤسسات؛<br />

ج.‏ المعايير الدولية للمحاسبة؛<br />

ح.‏ المعايير الدولية لتدقيق الحسابات؛<br />

خ.‏ المبادئ الأساسية للرقابة المصرفية الفعالة.‏<br />

د.‏ آما اعتمدنا مواثيق ومعايير أخرى رئيسة في مجال الشفافية والإدارة المالية،‏<br />

تتضمن:‏<br />

مبادئ نظم الدفع؛<br />

أ.‏ توصيات بشأن مكافحة غسيل الأموال؛<br />

ب.‏ مبادئ أساسية لتنظيم ومراقبة الأوراق المالية والتأمين.‏<br />

ت.‏ التنمية الاجتماعية-الاقتصادية<br />

نحن نؤمن بأنه لا يمكن معالجة الفقر بفعالية دون تعزيز:‏<br />

الديمقراطية،‏ والإدارة الرشيدة للحكم،‏ والسلام،‏ والأمن؛<br />

تنمية الموارد البشرية والمادية؛<br />

المساواة بين الرجل والمرأة؛<br />

الانفتاح على التجارة والاستثمار الدوليين؛<br />

تخصيص قدر مناسب من الأموال للقطاع الاجتماعي؛<br />

إقامة شراآات جديدة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.‏<br />

ونحن نؤآد مرة أخرى على قناعتنا بأن تنمية إفريقيا هي في النهاية مسئولية<br />

الأفارقة أنفسهم؛ لأن التنمية تبدأ بجودة الموارد البشرية.‏ لذلك،‏ نتعهد بالعمل على تعزيز<br />

مواردنا البشرية من خلال توفير قدر أآبر وأفضل من التعليم والتدريب،‏ لا سيما في مجال<br />

تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وغيرها من المهارات الرئيسة بالنسبة إلى عالم تسوده<br />

العولمة؛ وتوفير رعاية صحية أفضل،‏ مع منح أولوية قصوى للتعامل مع مرض نقص<br />

المناعة المكتسبة ‏(الإيدز)‏ وغيره من الأمراض الوبائية.‏<br />

ويظل تهميش المرأة حقيقة واقعية رغم التقدم المحرز في السنوات الأخيرة.‏ لذلك،‏<br />

سنعمل بنشاط متجدد لنضمن المساواة بين الرجل والمرأة ودمج النساء بشكل آامل وفعال<br />

في التنمية السياسية والاجتماعية-الاقتصادية.‏<br />

ولا تعني العولمة والتحرر انتفاء دور الحكومة في التنمية الاجتماعية-الاقتصادية؛<br />

وإنما يعنيان فحسب وجود نوع مختلف من الحكومة.‏ لذلك نتعهد بتشجيع الشراآات الجديدة<br />

بين الحكومة والقطاع الخاص؛ والتقسيم الجديد للعمل الذي سيكون فيه القطاع الخاص<br />

المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي،‏ فيما ترآز الحكومات على تنمية البنية الأساسية وإيجاد<br />

بيئة ترتكز إلى الاقتصاد الكلي.‏ ويتضمن هذا التعهد توسيع نطاق التنمية البشرية وتحسين<br />

جودتها،‏ وتوفير الإطار المؤسسي الملائم لتوجيه صياغة السياسة الاقتصادية وتنفيذها.‏<br />

وتظل التجمعات الاقتصادية الإقليمية وحدات بناء التكامل الاقتصادي في إفريقيا.‏<br />

لذلك،‏ سنستمر في دعم هذه التجمعات بكل الطرق الممكنة وسنربط نموها بتنمية الاتحاد<br />

الإفريقي بأواصر أوثق.‏<br />

ونحن نرحب بالاهتمام والدعم الدوليين القويين لنيباد.‏ آما نستغل هذا الأساس<br />

الواعد،‏ من خلال العمل مع شرآائنا في التنمية والمجتمع الدولي الأوسع لكي:‏<br />

نستحدث أشكالاً‏ جديدة من التعاون الدولي يتم فيها تقاسم فوائد العولمة على نحو<br />

أآثر تكافؤاً؛<br />

.20<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

.24<br />

.25<br />


260 الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

•<br />

نوجد بيئة اقتصادية دولية مستقرة تمك ِّن البلدان الإفريقية من تحقيق النمو عن طريق<br />

فتح أسواق أآثر لصادراتها؛ وإزالة العوائق التجارية،‏ لا سيما العوائق غير المتصلة<br />

بالتعريفات الجمرآية وغيرها من أشكال الحمائية protectionism؛ وزيادة<br />

تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر؛ وإلغاء الديون؛ والزيادة الهادفة في المساعدات<br />

التنموية الرسمية<br />

اقتصاديات البلدان الإفريقية.‏<br />

وسيضاعف رخاء إفريقيا من رخاء العالم.‏<br />

لقد تأسست نيباد بناء على تقييم واقعي للحقائق السياسية والاجتماعية-الاقتصادية<br />

السائدة في إفريقيا اليوم.‏ لذلك،‏ نحن لا نقلل من صعوبة التحديات التي تتصل بتحقيق<br />

أهداف نيباد،‏ وإنما نساهم في إيجاد حل مشترك يمكننا من العملمعاً‏ بل وبشكل أوثق<br />

لوضع حد للفقر في القارة ولاستعادة مكانة إفريقيا الرفيعة بين الأمم.‏<br />

ليس ثمة بلد إفريقي مطابق لبلد إفريقي آخر،‏ آما ليس ثمة مجتمع إفريقي مطابق<br />

تماماً‏ لمجتمع إفريقي آخر.‏ ومع ذلك،‏ نحن نؤمن بأن التنوع ضمن اتحادنا يمكن أن يثري<br />

تجربتنا.‏ ويتجسد جزء من أهداف هذا الإعلان في حشد آل هذه السمات الثرية لبناء وحدة<br />

إفريقيا،‏ في إطار الصفات المميزة لبلداننا.‏<br />

(ODA) Official Development Assistance ؛ وتنويع<br />

•<br />

.26<br />

.27<br />

.28<br />

آلية مراجعة النظراء الإفريقية<br />

لقد اتفقنا بشكل منفصل على إنشاء آلية مراجعة النظراء الإفريقية<br />

(APRM) Review Mechanism ترتكن إلى أساس الانضمام الطوعي.‏ وتسعى الآلية<br />

إلى تعزيز التقيد بالالتزامات المتضمنة في هذا الإعلان والوفاء بها.‏ وتحدد الآلية<br />

المؤسسات والإجراءات التي ستوجه المراجعات المستقبلية من جانب النظراء،‏ استناداً‏ إلى<br />

مواثيق ومعايير متفق عليها للديمقراطية،‏ وإدارة الحكم السياسي والاقتصادي،‏ وإدارة<br />

المؤسسات.‏<br />

<strong>Africa</strong>n Peer<br />

آلية مراجعة النظراء الأفريقية:‏ الوثيقة الأساسية<br />

(2003)<br />

أقرتها القمة السادسة للجنة تنفيذ مبادرة ‏"نيباد"‏ المؤلفة من رؤساء الدول والحكومات،‏ والتي عقدت<br />

في مارس/آذار في أبوجا،‏ بنيجيريا.‏ وهذه ‏"الآلية"‏ نظام لمراجعة النظراء يمكن للدول أن<br />

تخضع نفسها له وتتلقى بموجبه ملاحظات عن مدى التزامها بمعايير إدارة الحكم الخاصة بمبادرة<br />

‏"نيباد"‏ بما في ذلك الإدارة السياسية للحكم وحقوق الإنسان.‏<br />

،2003<br />

.1<br />

.2<br />

تعتبر آلية مراجعة النظراء الأفريقية ‏"الآلية"‏ بمثابة ميثاق تنضم إليه الدول الأعضاء<br />

في الإتحاد الأفريقي طواعية باعتبارها آلية للمتابعة الذاتية الأفريقية.‏<br />

اختصاصات ‏"الآلية"‏<br />

تختص ‏"الآلية"‏ بضمان انسجام سياسات الدول المشارآة وممارساتها مع قيم وقواعد<br />

ومعايير الادارة السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات المتفق عليها والمنصوص عليها<br />

في الإعلان الخاص بالديمقراطية والإدارة السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات.‏ وتعتبر<br />

‏"الآلية"‏ وثيقة وافقت عليها حكومات الدول الأعضاء المشارآة من التابعة الذاتية.‏


الوثيقة الأساسية لآلية مراجعة النظرات الأفريقية 261<br />

.3<br />

.4<br />

.5<br />

.6<br />

.7<br />

أهداف ‏"الآلية"‏<br />

الهدف الأساسي للآلية هو تعزيز إقرار السياسات والمعايير والممارسات التي تؤدي<br />

إلى الاستقرار السياسي وزيادة النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة والإسراع في<br />

تحقيق التكامل الاقتصادي على المستوى القاري وشبه الإقليمي عن طريق تبادل الخبرات<br />

وتنفيذ أفضل الممارسات الناجحة،‏ بما في ذلك تحديد مواطن العجز وتحديد متطلبات عملية<br />

بناء القدرات.‏<br />

مبادئ ‏"الآلية"‏<br />

يجب أن تكون آل ممارسة للمراجعة يقوم بها جهاز ‏"الآلية"‏ ملائمة فنيا للغرض<br />

منها ومقبولة وغير خاضعة للاستغلال السياسي.‏ وتمثل هذه الشروط معاً‏ المبادئ الإرشادية<br />

الرئيسة ‏"للآلية".‏<br />

المشارآة في عملية مراجعة النظراء الأفارقة<br />

سيتم فتح باب المشارآة في هذه العملية لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.‏<br />

ويجب على الدول الأعضاء التي ترغب في الانضمام إلى ‏"الآلية"‏ أن تخطر بذلك رئيس<br />

لجنة رؤساء الدول والحكومات المعنية بتنفيذ اتفاقية نيباد بعد تبني الإعلان الخاص<br />

بالديمقراطية والإدارة السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات من قبل الاتحاد الأفريقي.‏<br />

ويعني ذلك،‏ التعهد بالخضوع إلى مراجعات دورية من قبل النظراء وآذلك تسهيل هذه<br />

المراجعات والاسترشاد بمعايير متفق عليها للإدارة السياسية الرشيدة للحكم والإدارة الجيدة<br />

للاقتصاد والمؤسسات.‏<br />

القيادة والتنظيم الإداري<br />

من المقترح أن تقوم بإدارة وتنظيم العمليات التي تقوم بها ‏"الآلية"‏ جهاز يتألف من<br />

خمسة إلى سبعة من الشخصيات البارزة.‏ ويجب أن يكون أعضاء هذا الجهاز أفارقة<br />

تميزوا في مهام ذات صلة بعمل ‏"الآلية".‏ آما يشترط أن تكون لهم مكانة أخلاقية عالية<br />

وأن يكونوا معروفين بالتزامهم المعلن بتحقيق أهداف ‏"الآلية".‏<br />

تعيين أعضاء جهاز الآلية ومهامهم<br />

ترشح الدول المشارآة المرشحين للتعيين في جهاز ‏"الآلية"،‏ وتختصر لجنة وزارية<br />

أسماء المرشحين،‏ ويقوم بتعيين الأعضاء رؤساء دول وحكومات الدول المشارآة<br />

وبالإضافة إلى المعايير المشار اليها آنفاً،‏ يضمن رؤساء الدول والحكومات أن يتوفر في<br />

الجهاز الخبرة في مجالات الإدارة السياسية للحكم،‏ وإدارة الاقتصاد الكلي،‏ وإدارة الأموال<br />

العامة وإدارة المؤسسات.‏ ويعكس تكوين الجهاز أيضاً‏ التوازن الإقليمي الواسع والمساواة<br />

بين الرجل والمرأة والتنوع الثقافي.‏<br />

يعين أعضاء الجهاز لمدة 4 سنوات وتنتهي خدمتهم بالتناوب.‏<br />

يعين رؤساء الدول والحكومات المشارآة أحد أعضاء الجهاز رئيسا له.‏ ويتولى<br />

الرئيس هذا المنصب لمدة لا تتجاوز سنوات.‏ ويجب أن تنطبق عليه نفس المعايير<br />

الواجب توافرها في أي عضو آخر بالإضافة إلى خبرته المعروفة في القيادة في أحد<br />

المجالات الآتية:‏ إدارة الحكم،‏ الإدارة العامة،‏ والتنمية والقطاع الخاص.‏<br />

يتولى الجهاز مهمة الإشراف على عملية المراجعة،‏ لاسيما لضمان تكامل هذه<br />

العملية.‏ وسوف تحدد مهمة الجهاز وواجباته في ميثاق يوضح ترتيبات رفع التقارير<br />

لرؤساء الدول والحكومات المشارآة.‏ ويضمن الميثاق استقلال الجهاز وموضوعيته<br />

ونزاهته.‏<br />

يجوز للأمانة،‏ بموافقة الجهاز،‏ أن تستعين بخدمات الخبراء الأفارقة والمؤسسات<br />

الأفريقية التي تعتبرها مؤهلة فنيا ومناسبة للعمل بالنيابة عنها في عملية مراجعة النظراء.‏<br />

.<br />

5<br />

.8<br />

.9<br />

.10<br />

.11


262 الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

.12<br />

.13<br />

تدعم الجهاز أمانة مؤهلة لديها القدرة الفنية على التحليل،‏ الذي يشكل الأساس<br />

لعملية مراجعة النظراء،‏ وفي نفس الوقت تراعي مبادئ ‏"الآلية".‏ وتشمل مهام الأمانة<br />

الاحتفاظ ببيانات شاملة عن التطورات السياسية والاقتصادية في آل الدول المشارآة،‏<br />

وإعداد وثائق تتضمن المعلومات الأساسية عن فرق مراجعة النظراء،‏ واقتراح مؤشرات<br />

الأداء،‏ ورصد أداء دول بعينها.‏<br />

المواعيد الدورية للمراجعات وأنواعها<br />

في مرحلة الانضمام رسميا إلى عملية مراجعة النظراء،‏ يجب أن تحدد آل دولة<br />

بوضوح برنامج عمل محدد بإطار زمني لتنفيذ الإعلان الخاص بالديمقراطية والإدارة<br />

السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات،‏ بما في ذلك إجراء المراجعات الدورية.‏<br />

هناك أربعة أنواع للمراجعة:‏<br />

المراجعة القطرية الأولى تعتبر المراجعة الأساسية وتتم خلال شهرا من<br />

انضمام الدولة إلى ‏"الآلية".‏<br />

بعد ذلك،‏ يتم إجراء مراجعة دورية آل فترة من عامين إلى أربعة أعوام.‏<br />

بالإضافة إلى ذلك،‏ يمكن للدولة العضو،‏ لأسباب خاصة بها،‏ أن تطلب مراجعة<br />

ليست جزءا من المراجعات الدورية المصرح بها.‏<br />

تعتبر المؤشرات المبكرة على تعرض دولة عضو لأزمة سياسية أو اقتصادية سببا<br />

آافيا للقيام بمراجعة.‏ ويجوز لرؤساء الدول والحكومات المشارآة،‏ الدعوة إلى إجراء هذه<br />

المراجعة من منطلق تقديم المساعدة إلى الحكومة المعنية.‏<br />

18<br />

.14<br />

•<br />

.15<br />

.16<br />

.17<br />

.18<br />

.19<br />

.20<br />

•<br />

•<br />

•<br />

عمل ‏"الآلية"‏<br />

يتضمن عمل ‏"الآلية"‏ إجراء مراجعات دورية لسياسات وممارسات الدول المشارآة<br />

للتأآد من التقدم الذي يتم إحرازه من أجل تحقيق الأهداف المشترآة المتفق عليها والالتزام<br />

بقيم وقواعد ومعايير الإدارة السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات المتفق عليها وفقا لما<br />

ورد في الإعلان الخاص بالديمقراطية والإدارة السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات.‏<br />

ستشجع عملية مراجعة النظراء الدول على أن تدرس بجدية آثار السياسات الداخلية<br />

ليس فقط على الاستقرار السياسي الداخلي والنمو الاقتصادي ولكن على الدول المجاورة<br />

أيضا.‏ آما أنها ستعزز المسئولية المتبادلة،‏ وآذلك الالتزام بتطبيق أفضل الممارسات.‏<br />

مع الأخذ في الاعتبار اختلاف مستويات التنمية في الدول الإفريقية عند الانضمام<br />

إلى ‏"الآلية"،‏ لذا سيتم تقييم الدولة ‏(المراجعة الأساس)،‏ ثم يوضع جدول زمني ‏(برنامج<br />

عمل)‏ لتحقيق تقدم نحو تحقيق المعايير والأهداف المتفق عليها في الدولة المعنية،‏ مع الأخذ<br />

في الاعتبار ظروفها الخاصة.‏<br />

مراحل عملية مراجعة النظراء<br />

تتضمن المرحلة الأولى دراسة الإدارة السياسية والاقتصادية وإدارة المؤسسات<br />

وبيئة التنمية في الدولة التي من المقرر مراجعة الوضع فيها،‏ استنادا بصفة رئيسة على<br />

أحدث معلومات أساسية أعدتها أمانة ‏"الآلية"‏ فضلا عن المواد المقدمة من المؤسسات<br />

الوطنية وشبه الإقليمية والإقليمية والدولية.‏<br />

في المرحلة الثانية،‏ سيزور فريق المراجعة الدولة المعنية،‏ ويكون ترتيب أولوياته<br />

إجراء مشاورات،‏ على أوسع نطاق ممكن،‏ مع الحكومة والمسئولين والأحزاب السياسية<br />

وأعضاء البرلمان وممثلي منظمات المجتمع المدني ‏(بما في ذلك وسائل الإعلام وأساتذة<br />

الجامعات والاتحادات التجارية والمؤسسات والهيئات المتخصصة).‏<br />

في المرحلة الثالثة،‏ يقوم فريق المراجعة بإعداد تقريره على أساس المعلومات التي<br />

أعدتها أمانة ‏"الآلية"‏ وتلك التي قدمتها مصادر رسمية وغير رسمية داخل الدولة خلال


الوثيقة الأساسية لآلية مراجعة النظرات الأفريقية 263<br />

.21<br />

.22<br />

.23<br />

.24<br />

.25<br />

.26<br />

المشاورات واسعة النطاق والاتصالات التي جرت مع آل الأطراف المعنية.‏ ويجب أن يتم<br />

تقييم التقرير طبقا للالتزامات المطبقة المتعلقة بالإدارة السياسية والاقتصادية وإدارة<br />

المؤسسات وبرنامج العمل.‏<br />

تتم مناقشة مسودة تقرير الفريق،‏ أولاً،‏ مع الحكومة المعنية للتأآد من دقة<br />

المعلومات ولإعطاء فرصة للحكومة للرد على نتائج الفريق وإبداء رأيها حول آيفية<br />

معالجة أوجه القصور التي تم تحديدها.‏ وترفق ردود الحكومة بتقرير الفريق.‏<br />

يجب أن يكون تقرير الفريق واضحا في عدد من المسائل في حالة وجود مشكلات.‏<br />

ومن هذه المسائل،‏ هل لدى الحكومة الرغبة الأآيدة في اتخاذ القرارات والاجراءات<br />

الضرورية لتصحيح الأوضاع غير السليمة؟ وما الموارد اللازمة لاتخاذ التدابير<br />

التصحيحية؟ وما الموارد التي يمكن أن توفرها الحكومة نفسها،‏ وتلك المطلوب توفيرها من<br />

مصادر خارجية؟ وفي حال توافر الموارد اللازمة،‏ ما الفترة التي ستستغرقها عملية<br />

التصحيح؟<br />

تبدأ المرحلة الرابعة عند تقديم التقرير إلى رؤساء الدول والحكومات المشارآة عن<br />

طريق أمانة ‏"الآلية".‏ وتختتم هذه المرحلة بدراسة التقرير النهائى وإقراره من قبل رؤساء<br />

الدول والحكومات المشارآة،‏ بما في ذلك قرارهم في هذا الصدد.‏<br />

إذا أظهرت حكومة الدولة المعنية رغبة واضحة في تصحيح أوجه القصور التي تم<br />

تحديدها،‏ يكون لزاما على الحكومات المشارآة تقديم أية مساعدات ممكنة،‏ وآذلك حث<br />

الحكومات والجهات المانحة على تقديم المساعدة للدولة التي تمت مراجعة الوضع فيها.‏<br />

ومع ذلك،‏ إذا لم تكن الإرادة اللازمة مشجعة من الحكومة،‏ فعلى الدول المشارآة،‏ أولا،‏ أن<br />

تقوم بكل شيء ممكن عمليا للدخول معها في حوار بناء،‏ وعرض تقديم المساعدات التقنية<br />

وغيرها من المساعدات الملائمة.‏ وإذا ثبت عدم جدوى الحوار،‏ يجوز لرؤساء الدول<br />

والحكومات المشارآة إخطار الحكومة بعزمهم الجماعى على المضى قدما في اتخاذ<br />

الاجراءات المناسبة في موعد معين.‏ ومن المفترض أن تسمح الفترة الفاصلة للحكومة بأن<br />

بإمعان التفكير وتتيح لها فرصة أخرى لعلاج أوجه القصور المحددة من خلال عملية حوار<br />

بناء.‏ وبالنظر إلى آل الاعتبارات،‏ ينبغى عدم اللجوء إلى هذه التدابير إلا آملاذ أخير.‏<br />

بعد ستة أشهر من دراسة التقرير من قبل رؤساء الدول والحكومات للدول<br />

والحكومات المشارآة،‏ ينبغى طرحه رسميا وعلى الملأ في الهيئات الإقليمية وشبه الإقليمية<br />

الرئيسة،‏ مثل،‏ برلمان عموم أفريقيا،‏ واللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب،‏ ومجلس<br />

السلام والأمن المقترح،‏ والمجلس الاقتصادي والإجتماعى والثقافي للإتحاد الأفريقي.‏<br />

مدة مراجعة النظراء<br />

ينبغى ألا تزيد مدة عملية المراجعة لكل دولة عن ستة أشهر،‏ تبدأ من تاريخ بدء<br />

المرحلة الأولى وتننهى عند تقديم التقرير للنظر فيه من قبل رؤساء الدول والحكومات.‏<br />

تمويل آلية مراجعة النظراء<br />

27. يتم تمويل ‏"الآلية"‏ من المساهمات المشكورة من الدول الأعضاء المشارآة.‏<br />

مراجعة ‏"الآلية"‏<br />

لتعزيز حيوية<br />

أعوام.‏<br />

‏"الآلية"،‏ سيراجع مؤتمر الدول المشارآة<br />

‏"الآلية"‏<br />

مرة آل خمسة<br />

.28


264 الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

التقييم الذاتي القطري لآلية مراجعة النظراء الأفريقية<br />

(2004)<br />

يعتبر التقييم الذاتي للدولة التي تشملها المراجعة أول وربما أهم مرحلة من مراحل آلية مراجعة<br />

النظراء الأفريقية.‏ وفيما يلي استبيان أعدته لجنة تضم شخصيات بارزة في ‏"الآلية"‏ لمساعدة الدول<br />

على تقييم نفسها بنفسها.‏<br />

ويمكن الإطلاع على النص الكامل للوثيقة على موقع:‏ www.chr.up.ac.za<br />

مقتطفات<br />

أ)‏<br />

ب)‏<br />

ت)‏<br />

ث)‏<br />

...<br />

ينقسم الاستبيان إلى أربعة أجزاء رئيسة وفق المحاور الأربعة المحددة في وثيقة ‏"أهداف<br />

وقواعد ومعايير ومؤشرات آلية مراجعة النظراء الأفريقية"؛ آما يلي:‏<br />

الديمقراطية والإدارة السياسية الرشيدة<br />

الإدارة الاقتصادية للحكم وإدارة الاقتصاد<br />

إدارة المؤسسات<br />

التنمية الاجتماعية الاقتصادية<br />

الجزأ الأول:‏ الديمقراطية والإدارة السياسية الرشيدة للحكم<br />

...<br />

1.1<br />

إطار عمل مضمون للمساواة في حقوق المواطنين<br />

يشمل هذا الجزء موضوعات مثار اهتمام مثل فرص تحقيق العدالة،‏ واحترام حكم القانون،‏<br />

وحرية التعبير،‏ وحرية تكوين النقابات والجمعيات والانضمام إليها،‏ والحقوق الاقتصادية<br />

والاجتماعية الأساسية،‏ بغية تمكين المواطنين من ممارسة هذه الحريات بفعالية.‏<br />

وسيتم تناول هذه الموضوعات من حيث الأهداف التالية:‏<br />

1.1.1<br />

منع الصراعات والحد منها بين الدول وداخلها،‏ مع ترآيز الانتباه على مدى<br />

نضال الدول التي تشملها المراجعة من أجل الحفاظ على السلام والأمن داخل حدودها<br />

وإسهامها في تعزيز السلام والاستقرار في الدول المجاوره لها.‏ وفي هذا الصدد،‏ يعتبر<br />

وجود أنظمة فعالة للإنذار المبكر،‏ سواء آانت رسمية أو غير رسمية،‏ في دولة ما أو على<br />

المستوى الإقليمي مؤشرا مهما ‏(الهدف الأول)؛<br />

يتم تناول الديمقراطية الدستورية وحكم القانون على أنهما موضوعان فرعيان<br />

منفصلان وإن آانا مع ذلك مرتبطين بعضهما ببعض.‏ فمن ناحية،‏ يشير مصلطح<br />

‏"الديمقراطية الدستورية"‏ إلى الأحكام والمؤسسات التي ينص عليها الدستور،‏ والتي تمكن<br />

المواطنين من التمتع بحقهم في حرية الانضمام إلى الجمعيات السياسية التي يختارونها<br />

والمشارآة الحرة في هذه الجماعات السياسية والجمعيات الأخرى في منافسة سياسية<br />

مفتوحة.‏ وتعني ‏"الديمقراطية الدستورية"‏ أيضا زيادة قدرات الناس على مستوى القاعدة<br />

الشعبية وذلك من خلال تطبيق آلية اللامرآزية التي تعطي المجتمعات المحلية فرصة<br />

المشارآة في صنع القرارات التي تؤثر على مصيرهم.‏ ومن ناحية أخرى،‏ يضمن حكم<br />

القانون وسيادة الدستور إخضاع جميع المواطنين للقانون والمساواة بينهم أمامه،‏ وألا<br />

يتعرض أحد منهم لمعاملة تعسفية من قبل الدولة.‏ ويعني حكم القانون أيضا انصياع جميع<br />

السلطات بما فيها القوات المسلحة وقوات الأمن للقانون.‏ وفضلا عن ذلك،‏ ينبغي أن تكون<br />

القوانين التشريعية التي تسنها الحكومة متماشية مع الدستور الذي هو القانون الأعلى على<br />

المستوى الداخلي والأساس الذي تقوم عليه ممارسة جميع السلطات داخل الدولة ‏(الهدف<br />

الثاني).‏<br />

2.1.1


التقييم الذاتي القطري لآلية مراجعة النظرات الأفريقية 265<br />

3.1.1<br />

يضمن تعزيز الحريات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمدنية والسياسية<br />

مراعاة سلامة الناس واحترام حقوقهم من قبل الدولة التي ينبغي عليها اتخاذ الخطوات<br />

اللازمة للحيلولة دون انتهاك حقوق المواطنين سواء من قبل مسئوليها أو أي طرف آخر.‏<br />

وفي هذا الصدد،‏ يعد من المهم للغاية إرساء نظام للإجراءات القانونية الصحيحة يتضمن<br />

وجود قضاة مؤهلين قادرين على تطبيق القانون بمنأي عن الضغوط الخارجية وبطريقة<br />

تتسم بالحيادية.‏ وترتكز المؤشرات المتعلقة بهذا الهدف على مبدأ ضمان أن تكون إرادة<br />

الشعب هي الأساس الذي تقوم عليه سلطة الحكومة.‏ وتقاس إرادة الشعب،‏ ضمن أمور<br />

أخرى،‏ من خلال حق المواطنين في المشارآة بطريقة مباشرة وبحرية في انتخاب ممثليهم<br />

والمساواة بينهم في الحصول على الخدمات العامة.‏ ومن المؤشرات الأخرى التي يجدر<br />

تناولها في هذا السياق قدرة الدولة على توفير مستوى مناسب من المعيشة والتعليم والسكن<br />

والرعاية الصحية للناس ‏(الهدف الثالث).‏<br />

يعد أيضا تعزيز الفصل بين السلطات،‏ بما في ذلك حماية استقلال القضاء ودعم<br />

استقلال وفعالية البرلمان من الموضوعات الحاسمة في منظومة إدارة الحكم.‏ ويضمن هذا<br />

الهدف إنشاء منظومة فعالة للفصل بين السلطات الثلاث؛ السلطة القضائية والسلطة<br />

التشريعية والسلطة التنفيذية.‏ ويهدف الفصل بين السلطات إلى وضع الضوابط وضبط<br />

التوازن داخل أفرع الحكم.‏ فاستقلال القضاء يمنح المواطنين الثقة في حماية المحاآم<br />

لحقوقهم سواء آانوا أفرادا أو جماعات أو مؤسسات؛ ويساعد آذلك على إيجاد الظروف<br />

المواتية التي يمكنها تعزيز النمو الاقتصادي والحد من الفقر.‏ آما أن وجود برلمان مستقل<br />

يدرك مسئولياته الرقابية يعد أمرا حاسما في نجاح جهود الحد من الفساد في القطاع العام<br />

وسوء استخدام السلطة من قبل السلطة التنفيذية ‏(الهدف الرابع).‏<br />

4.1.1<br />

2.1<br />

خصائص الحكم النيابي الخاضع للمساءلة<br />

يشمل هذا الهدف عقد انتخابات حرة وعادلة بشكل منتظم باعتبار ذلك من الوسائل الرئيسة<br />

لضمان المشارآة الشعبية في تشكيل الحكومة ورصد عملها.‏ آما يتطرق إلى الإجراءات<br />

التي تهدف إلى ضمان إخضاع المسئولين الحكوميين بشكل مستمر للمساءلة،‏ سواء<br />

المنتخبين منهم وغير المنتخبين.‏ وتتناول الأسئلة المطروحة في الاستبيان حول هذا<br />

الموضوع هدفان رئيسان:‏<br />

ضمان مساءلة شاغلي المناصب الحكومية والموظفين الحكوميين وتمتعهم<br />

بالكفاءة والفعالية.‏ وتهدف المؤشرات المدرجة تحت هذا الهدف إلى التحقق من جودة<br />

الخدمات المقدمة وضمان مساءلة المسئولين الحكوميين أمام الشعب.‏ فتقديم الخدمات العامة<br />

على الوجه المناسب يمكّن المواطنين من التعبير عن آرائهم بشأن أداء الحكومة،‏ ومساءلة<br />

الموظفين الحكوميين عن أعمالهم ‏(الهدف الخامس).‏<br />

مكافحة الفساد في المجال السياسي.‏ يخفي الفساد الوضع الحقيقي لاقتصاد الدولة،‏<br />

ومن ثم،‏ يؤثر سلبا على جهودها لجذب المزيد من الاستثمارات الضرورية.‏ وفي إطار هذا<br />

الهدف,‏ يحاول الاستبيان تقييم مستوى الفساد في الدولة والآليات التي تم تنفيذها لاحتواء<br />

هذه الممارسات ‏(الهدف السادس).‏<br />

1.2.1<br />

2.2.1<br />

3.1<br />

المجتمع المدني النشط<br />

يشمل هذا الهدف وجود وسائل إعلام حرة تعكس مختلف الآراء بالإضافة إلى وجود<br />

منظمات نشيطة للمجتمع المدني.‏ آما يتطرق إلى منظومة التشاور مع الشعب للتشجيع على<br />

المشارآة الشعبية في العملية السياسية،‏ وإشراك الفئات المهمشة في عملية صنع القرار،‏<br />

وتحفيز استجابة الحكومة للرأي العام،‏ وتحسين عملية تقديم الخدمات العامة.‏ وسوف نولي<br />

عناية خاصة لتوضيح مدى إدماج السيدات والأطفال وغيرهم من الجماعات المهمشة مثل<br />

النازحين داخليا واللاجئين,‏ في عملية التشاور.‏ ومن الأهداف الرئيسة التي وضعت لها<br />

أسئلة في الاستبيان ما يلي:‏


266 الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

1.3.1<br />

دعم حقوق المرأة وحمايتها،‏ وتسهيل المساواة بين الرجل والمرأة.‏ ويهتم هذا<br />

الهدف بضمان أن تحظى المرأة بمكانة مهمة في الدولة واستكشاف الأطر اللازمة لزيادة<br />

تفعيل مشارآتها سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي أو الاجتماعي.‏<br />

وتسعى الموشرات أيضا إلى تشجيع الحكومات على تقديم الأدلة التي تبرهن على تمكين<br />

المرأة في مجال الحصول على الموارد والخدمات الإنتاجية والتحكم فيها،‏ ودورها في<br />

عملية صنع القرار،‏ بما في ذلك تسوية الصراعات وحلها.‏ أما الموضوعات المتعلقة بحقوق<br />

المرأة التي لم نتطرق إليها في سياق هذا الهدف فسيتم تناولها بشكل واف ضمن الأجزاء<br />

الخاصة بالإدارة الاقتصادية للحكم،‏ والتنمية الاجتماعية الاقتصادية في الاستبيان ‏(الهدف<br />

السابع).‏<br />

تعزيز وحماية حقوق الطفل والشباب.‏ ويتناول هذا الهدف الموضوعات المتعلقة<br />

بالأطفال الذين يعيشون تحت وطأة الصراعات المسلحة واسترقاق الأطفال،‏ وغير ذلك من<br />

الانتهاآات التي تعوق إدراك الاطفال لكامل قدراتهم وتعوق أيضا تنفيذ آليات إعادة التأهيل<br />

‏(الهدف الثامن).‏<br />

تعزيز وحماية حقوق الجماعات المستضعفة بما فيها النازحين داخليا واللاجئين؛<br />

ويعني الإخفاق في توفير الحماية لهم عدم تحقيق الاستفادة الكاملة من قدرات الدولة نتيجة<br />

استبعاد جزء من المجتمع.‏ آما تتناول الأسئلة حقوق النازحين واللاجئين من خلال إدماجهم<br />

في المجتمعات الموجودة،‏ ومن ثم الإسهام في تعزيز الاستقرار الإقليمي.‏<br />

2.3.1<br />

3.3.1<br />

وبالنظر إلى عدد المعايير والمواثيق التي تعطي تعريفات للأهداف المدرجة في هذا الجزء،‏<br />

من المناسب أن يطلب الاستبيان من المشارآين إدراج قائمة بالمعايير والمواثيق التي<br />

وقعتها الدولة أو صدقت عليها أو تلتزم بها في الوقت الحالي.‏ وبعد ذلك،‏ يمكن للمشارآين<br />

أن يجيبوا بالتفصيل على السؤال الأول مع تقديم أآبر قدر ممكن من الأدلة المؤيدة<br />

لإجاباتهم.‏<br />

ولأن المؤشرات المدرجة في الجزء الخاص بالديمقراطية والإدارة السياسية للحكم لا<br />

تناسب القياس الكمي،‏ يتم الترآيز على التقييم النوعي.‏ والمؤشرات التالية ليست مُعدة<br />

لتغطي آافة الموضوعات.‏ وقد ترغب في تقديم بعض التفاصيل في إجابتك وإضافة<br />

مؤشرات رئيسة تتعلق بدولتك لم يتم تناولها ضمن المؤشرات المقترحة.‏<br />

رجاء ملاحظة ما يلي:‏ إذا آانت دولتك قد تبنت ونفذت أي معايير دولية ليست مدرجة في<br />

القائمة الخاصة بالاستبيان،‏ يمكنك تقديم المعلومات المتصلة بها فيما يتعلق بتاريخ إقرارها،‏<br />

والترتيبات النمطية المطبقة،‏ والقدرات البشرية والمالية المخصصة لتنفيذها.‏<br />

المعايير والمواثيق<br />

المواثيق والمعايير الدولية<br />

ميثاق الأمم المتحدة ‏(جميع الأهداف).‏<br />

الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ‏(جميع الأهداف)‏<br />

العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (1966) ‏(الهدف الثالث)‏<br />

العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ‏(الهدف الثالث)‏<br />

البروتوآول الاختياري الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية<br />

‏(الهدف الثاني)‏<br />

الإعلان الخاص بحق ومسئولية الأفراد والجماعات وأجهزة المجتمع في تعزيز<br />

وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية المعترف بها عالمياً:‏<br />

A/RES/53/144 ‏(الهدف الثالث).‏<br />

.2<br />

1.2<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


التقييم الذاتي القطري لآلية مراجعة النظرات الأفريقية 267<br />

اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو<br />

اللاإنسانية أو المهينة ‏(الهدف الثاني)‏<br />

الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري ‏(الهدف الثاني والثالث)‏<br />

اتفاقية الحقوق السياسية للمرأة ‏(الهدف السابع)‏<br />

اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ‏(الهدف السابع)‏<br />

الإعلان الخاص بالقضاء على العنف ضد المرأة ‏(الهدف السابع)‏<br />

الإعلان الخاص بالقضاء على جميع أشكال التعصب والتمييز القائمين على أساس<br />

الدين أو المعتقد ‏(الهدف الثاني والثالث)‏<br />

الإعلان بشأن المبادئ الأساسية الخاصة بإسهام وسائل الإعلام في دعم السلام<br />

والتفاهم الدولي وتعزيز حقوق الإنسان ومكافحة العنصرية والفصل العنصري<br />

والتحريض على الحرب ‏(الهدف الثاني والثالث)‏<br />

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة في مناطق النزاع<br />

‏(الهدف الأول)‏<br />

الإعلان الخاص بحقوق الأشخاص المنتمين لأقليات وطنية أو عرقية أو دينية أو<br />

لغوية ‏(الهدف الأول والثالث)‏<br />

الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع العمال المهاجرين وأعضاء أسرهم ‏(الهدف<br />

الثالث والتاسع)‏<br />

اتفاقية حقوق الطفل ‏(الهدف الثامن)‏<br />

البروتوآول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات<br />

المسلحة ‏(الهدف الأول والثامن)‏<br />

البروتوآول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن بيع الأطفال واستغلال الأطفال<br />

في البغاء وفي المواد الإباحية ‏(الهدف الثامن)‏<br />

الإعلان المتعلق بالمبادئ الاجتماعية والقانونية المتصلة بحماية الأطفال ورعايتهم،‏<br />

مع الاهتمام الخاص بالحضانة والتبني على الصعيدين الوطني والدولي ‏(الهدف<br />

الثامن)‏<br />

الإعلان الخاص بحماية جميع الأشخاص من التعرض للتعذيب وغيره من ضروب<br />

المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ‏(الهدف الثاني والثالث).‏<br />

البروتوآول الاختياري الملحق باتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب<br />

المعاملة أو العقوبة اللاإنسانية أو المهينة ‏(الهدف الثاني)‏<br />

اتفاقية حظر الاتجار بالأشخاص واستغلال دعارة الغير ‏(الهدف الثاني والثالث<br />

والثامن)‏<br />

الإعلان بشأن المبادئ الأساسية لتوفير العدالة لضحايا الجريمة وإساءة استعمال<br />

السلطة ‏(الهدف الثاني والثالث)‏<br />

الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين ‏(الهدف التاسع)‏<br />

البروتوآول الخاص بوضع اللاجئين ‏(الهدف التاسع)‏<br />

الإعلان الخاص بحقوق الأشخاص المعاقين ‏(الهدف التاسع)‏<br />

اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين وقت الحرب ‏(الهدف الثاني)‏<br />

اتفاقية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD لمكافحة رشوة الموظفين<br />

العموميين<br />

اتفاقية حماية حقوق العمال المهاجرين ‏(دخلت حيز التنفيذ في الأول من يوليو<br />

(2003<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />


الشراآة الجديدة لتنمية إفريقيا NEPAD<br />

المواثيق والمعايير الإقليمية<br />

القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي (2000) ‏(جميع الأهداف)‏<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب (1990) ‏(الهدف الثاني والثالث والسابع<br />

والثامن والتاسع)‏<br />

إعلان جراند باي ‏(موريشيوس)‏ وخطة العمل الملحقة به لتعزيز حقوق الإنسان<br />

وحمايتها (1999) ‏(الهدف الثاني والثالث)‏<br />

إعلان دوربأن بشأن المبادئ التي تنظم إجراء انتخابات ديمقراطية في إفريقيا<br />

(2002) ‏(الهدف الثاني)‏<br />

إعلان الاتحاد الأفريقي بشأن الديمقراطية والإدارة السياسية والاقتصادية للحكم<br />

وإدارة المؤسسات ‏(الهدف الثاني والخامس والسادس)‏<br />

اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع الفساد ومحاربته ‏(الهدف الخامس والسادس)‏<br />

بروتوآول الاتحاد الأفريقي بشأن السلام والأمن ‏(الهدف الأول)‏<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق ورفاهية الطفل (1990) ‏(الهدف الثامن)‏<br />

البرنامج الأفريقي حول الحق في التعليم<br />

اتفاقية منظمة الوحدة الأفريقية للاجئين لسنة 1969 ‏(الهدف السابع)‏<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة في أفريقيا (2003) ‏(الهدف السابع)‏<br />

إعلان القاهرة بشأن إنشاء آلية،‏ تابعة لمنظمة الوحدة الأفريقية،‏ لمنع الصراعات<br />

وإدارتها وحلها (1993) ‏(الهدف الأول)‏<br />

مذآرة التفاهم الخاصة بمؤتمر الأمن والاستقرار والتنمية والتعاون في أفريقيا,‏<br />

الإعلان الرسمي (2000) ‏(الهدف الثاني)‏<br />

إعلان بشأن إطار العمل الخاص بتجاوب منظمة الوحدة الأفريقية مع التغيرات غير<br />

النمطية للحكومات (2000) ‏(الهدف الثاني)‏<br />

إعلان وخطة العمل الخاصة بالحد من الاتجار غير المشروع في المخدرات وسوء<br />

استخدامها في أفريقيا (2002) ‏(الهدف الأول)‏<br />

وثائق إطار عمل مبادرة نيباد ‏(جميع الأهداف)‏<br />

(1999)<br />

268<br />

2.2<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

.3<br />

(i)<br />

(ii)<br />

سؤال يتعلق بالمعايير والمواثيق<br />

إلى أي مدى اتخذت الدولة تدابير للتوقيع على هذه المعايير والتصديق عليها وإقرارها<br />

والالتزام بها؟<br />

المؤشرات<br />

قدم ما يفيد التوقيع على أي من المعايير والمواثيق المذآورة أعلاه أو التصديق عليها<br />

أو الانضمام إليها،‏ متى آان ذلك ممكنا.‏<br />

قدم قائمة بالخطوات التي يتم اتخاذها لاستكمال التصديق على والالتزام بأي من هذه<br />

المواثيق والمعايير التي تعتبر مناسبة لظروف دولتك.‏<br />

حدد الأطر التشريعية والمؤسسية وأطر السياسيات الأخرى التي تم تطبيقها لتنفيذ أي<br />

من الموضوعات التي تم تناولها من خلال المعايير والمواثيق السابق ذآرها بطريقة تعالج<br />

متطلبات وأولويات بلدك بشكل مناسب.‏<br />

حدد التحديات التي مرت بها دولتك والخطوات التي اتخذتها لمعالجة أوجه القصور<br />

والقيود التي تحد من القدرات.‏<br />

...<br />

(iii)<br />

(iv)


التقييم الذاتي القطري لآلية مراجعة النظرات الأفريقية 269<br />

مقدمة 1.<br />

يتناول هذا الجزء من الاستبيان الهدف الأساس من آلية مراجعة النظراء الأفريقية،‏ وهو<br />

تعزيز الديمقراطية والإدارة السياسية الرشيدة بوصفهما عنصرا رئيسا في عملية الحد من<br />

الفقر وتحقيق التنمية المستدامة.‏<br />

وفي هذا الصدد،‏ تم وضع أسئلة لقياس مدى المشارآة الشعبية والمساواة السياسية بوصفهما<br />

المبدأين الأساسيين للمجتمع الديمقراطي.‏ وقد تم تجميع هذه الأسئلة تحت فئات عريضة<br />

عدة:‏<br />

...<br />

(i)<br />

الهدف الثالث:‏ يتمثل هذا الهدف في تعزيز وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية<br />

والثقافية والحقوق المدنية والسياسية وفقا لما تنص عليه مواثيق حقوق الإنسان الأفريقية<br />

والدولية.‏<br />

السؤال الأول:‏ ما التدابير التي تم اتخاذها لتعزيز وحماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية<br />

والثقافية والمدنية والسياسية؟<br />

المؤشرات<br />

حدد الأحكام القانونية التي تقر وتضمن آلا من هذه الحقوق،‏ بما في ذلك،‏ على سبيل<br />

المثال لا الحصر،‏ ما يلي:‏<br />

الحق في المساواة في فرص التوظيف<br />

الحق في التعليم<br />

الحق في الصحة<br />

الحق في حرية التعبير<br />

الحق في حرية العقيدة<br />

حق المواطن العادي في الحصول على مسكن مناسب<br />

قي ِّم فعالية النصوص القانونية والآليات المطبقة لتعزيز هذه الحقوق وحمايتها؛<br />

قدم ما يفيد وجود قضايا مهمة لانتهاك حقوق المواطنين وحرياتهم نظرت فيها<br />

المحكمة خلال الخمسة أعوام الماضية.‏<br />

من فضلك قدم تفاصيل واضحة مدعومة بالبيانات متى آان ذلك مناسبا.‏<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

•<br />

(ii)<br />

(iii)


270<br />

جدول تصديقات الدول على معاهدات الاتحاد الوحدة الإفريقية<br />

الخاصة بحقوق الإنسان<br />

(2007<br />

المصدر:‏ المعلومات المبينة أدناه مأخوذة من الموقع<br />

http://www.africa-union.org ‏(في فبراير<br />

معاهدة إنشاء الجماعة<br />

الاقتصادية الأفريقية<br />

القانون التأسيسي للاتحاد<br />

الأفريقي<br />

البروتوآول الخاص ببرلمان<br />

عموم أفريقيا<br />

البروتوآول الخاص بمجلس<br />

الأمن والسلام<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب<br />

البروتوآول الخاص بأنشاء<br />

المحكمة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان<br />

الدولة<br />

الجزائر<br />

أنجولا<br />

بنين<br />

بوتسوانا<br />

بورآينا فاسو<br />

بوروندى<br />

الكاميرون<br />

جزر آيب<br />

فيردي<br />

جمهورية أفريقيا<br />

الوسطي<br />

تشاد<br />

جزر القمر<br />

الكونغو<br />

آوت ديفوار<br />

جمهورية<br />

الكونغو<br />

الديمقراطية<br />

جيبوتي<br />

مصر<br />

غينيا الاستوائية<br />

أريتريا<br />

اثيوبيا<br />

الجابون<br />

جامبيا<br />

غانا<br />

غينيا<br />

غينيا بيساو<br />

آينيا<br />

ليسوتو<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

03/04/22<br />

98/12/31<br />

03/04/2<br />

03/12/23<br />

03/01/7<br />

00/08/14<br />

99/06/30<br />

04/08/25<br />

04/02/4<br />

03/10/28<br />

87/03/1<br />

90/03/2<br />

86/01/20<br />

86/07/17<br />

84/07/6<br />

89/07/28<br />

89/06/20<br />

87/06/2<br />

86/04/26<br />

86/10/9<br />

86/03/1<br />

82/12/9<br />

92/01/6<br />

87/07/20<br />

91/11/11<br />

84/03/20<br />

86/04/7<br />

99/01/14<br />

98/06/15<br />

86/02/20<br />

83/06/8<br />

89/01/24<br />

82/02/16<br />

85/12/4<br />

92/01/23<br />

92/02/10<br />

03/01/29<br />

04/08/30<br />

04/05/10<br />

05/06/21<br />

03/12/1<br />

03/11/4<br />

03/11/4<br />

04/04/7<br />

03/07/26<br />

04/02/23<br />

05/10/18<br />

05/02/1<br />

03/01/29<br />

03/05/29<br />

03/12/29<br />

03/11/19<br />

03/07/4<br />

03/12/19<br />

03/06/30<br />

03/04/22<br />

03/10/29<br />

03/11/11<br />

01/07/10<br />

03/06/23<br />

03/11/4<br />

03/11/4<br />

04/02/17<br />

04/03/12<br />

04/01/7<br />

04/03/13<br />

04/02/23<br />

04/03/10<br />

03/10/8<br />

04/02/3<br />

03/05/29<br />

03/12/29<br />

03/07/4<br />

03/09/15<br />

04/03/15<br />

03/12/19<br />

03/04/16<br />

01/05/23<br />

01/09/19<br />

01/07/3<br />

01/03/1<br />

01/02/27<br />

01/02/28<br />

01/11/9<br />

01/06/21<br />

01/02/16<br />

01/01/16<br />

01/02/16<br />

02/02/18<br />

01/02/27<br />

02/07/7<br />

00/12/4<br />

01/07/5<br />

01/12/26<br />

01/03/1<br />

01/03/8<br />

01/05/17<br />

01/02/22<br />

01/05/11<br />

02/04/23<br />

01/01/14<br />

01/07/4<br />

01/02/16<br />

95/06/21<br />

92/04/11<br />

99/05/10<br />

96/06/27<br />

92/05/19<br />

92/08/5<br />

95/12/20<br />

93/04/12<br />

93/06/18<br />

93/06/26<br />

94/06/6<br />

96/07/30<br />

93/02/22<br />

93/06/19<br />

92/12/18<br />

02/12/20<br />

92/11/5<br />

93/04/20<br />

91/09/25<br />

92/07/17<br />

92/06/24<br />

93/06/18<br />

97/08/12


جدول التصديقات 271<br />

معاهدة إنشاء الجماعة<br />

الاقتصادية الأفريقية<br />

القانون التأسيسي للاتحاد<br />

الأفريقي<br />

البروتوآول الخاص ببرلمان<br />

عموم أفريقيا<br />

البروتوآول الخاص بمجلس<br />

الأمن والسلام<br />

الميثاق الأفريقي لحقوق<br />

الإنسان والشعوب<br />

البروتوآول الخاص بأنشاء<br />

المحكمة الأفريقية لحقوق<br />

الإنسان<br />

الدولة<br />

ليبيريا<br />

ليبيا<br />

مدغشقر<br />

مالاوي<br />

مالي<br />

موريتانيا<br />

موريشيوس<br />

موزمبيق<br />

ناميبيا<br />

النيجر<br />

نيجيريا<br />

رواندا<br />

الجمهورية<br />

العربية<br />

الصحراوية<br />

الديمقراطية<br />

ساوتومى<br />

وبرينسيب<br />

السنغال<br />

جزر سيشل<br />

سيراليون<br />

الصومال<br />

جنوب أفريقيا<br />

السودان<br />

سوازيلاند<br />

طانزانيا<br />

الطوغو<br />

تونس<br />

أوغندا<br />

زامبيا<br />

زيمبابوي<br />

إجمالي عدد<br />

الدول الأعضاء<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

03/11/19<br />

00/05/10<br />

05/05/09<br />

03/03/3<br />

04/07/17<br />

04/05/17<br />

04/05/20<br />

03/05/5<br />

98/09/29<br />

02/07/3<br />

06/02/07<br />

03/06/23<br />

01/02/16<br />

23<br />

82/08/4<br />

89/07/19<br />

92/03/9<br />

89/11/17<br />

81/12/21<br />

86/06/14<br />

92/06/19<br />

89/02/22<br />

92/07/30<br />

86/07/15<br />

83/06/22<br />

83/07/15<br />

86/05/2<br />

86/05/23<br />

82/08/13<br />

92/04/13<br />

83/09/21<br />

85/07/31<br />

96/07/9<br />

86/02/18<br />

95/09/15<br />

84/02/18<br />

82/11/5<br />

83/03/16<br />

86/05/10<br />

84/01/10<br />

86/05/30<br />

53<br />

03/06/24<br />

04/06/28<br />

03/07/7<br />

03/02/28<br />

03/06/16<br />

03/05/20<br />

03/11/19<br />

03/08/7<br />

03/12/23<br />

03/05/19<br />

04/05/10<br />

03/09/22<br />

03/09/9<br />

03/06/16<br />

03/05/15<br />

03/07/5<br />

05/12/30<br />

03/09/3<br />

04/02/23<br />

04/03/10<br />

03/07/4<br />

04/02/2<br />

41<br />

02/08/10<br />

04/02/9<br />

02/07/3<br />

01/05/26<br />

03/12/22<br />

04/02/9<br />

03/05/20<br />

02/08/13<br />

03/08/7<br />

03/12/23<br />

01/08/22<br />

01/06/4<br />

03/10/14<br />

01/03/24<br />

03/06/16<br />

02/07/3<br />

02/10/16<br />

04/03/11<br />

02/07/4<br />

03/01/3<br />

04/03/1<br />

03/07/9<br />

03/11/21<br />

03/07/7<br />

46<br />

01/02/26<br />

00/10/25<br />

03/06/5<br />

01/02/3<br />

00/08/11<br />

01/11/20<br />

01/04/13<br />

01/05/17<br />

01/02/28<br />

01/01/26<br />

01/03/29<br />

01/04/16<br />

00/12/27<br />

01/02/27<br />

00/08/28<br />

01/03/20<br />

01/02/9<br />

01/02/26<br />

01/03/3<br />

00/11/22<br />

01/08/8<br />

01/04/6<br />

00/08/30<br />

01/03/13<br />

01/04/3<br />

01/02/21<br />

01/03/3<br />

53<br />

93/06/23<br />

92/11/2<br />

93/06/26<br />

92/11/13<br />

01/11/20<br />

92/02/14<br />

92/05/14<br />

92/06/28<br />

92/06/22<br />

91/12/31<br />

93/10/1<br />

92/08/25<br />

93/06/2<br />

92/02/26<br />

91/10/11<br />

94/03/15<br />

01/05/31<br />

93/02/8<br />

01/06/6<br />

92/01/10<br />

98/05/5<br />

94/05/3<br />

91/12/31<br />

92/10/26<br />

91/11/6<br />

48<br />

سحب المغرب عضويته من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984


272 جدول التصديقات<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة<br />

الاتفاقية التي تحكم الجوانب المختلفة<br />

لمشكلة اللاجئين في أفريقيا<br />

الميثاق الثقافي<br />

الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل<br />

اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام<br />

1968 بشأن الحفاظ على الحياة<br />

الطبيعية<br />

الاتفاقية الإفريقية للحفاظ على الطبيعية<br />

‏(منقحة)‏<br />

الدولة<br />

الجزائر<br />

أنجولا<br />

بنين<br />

بوتسوانا<br />

بورآينا فاسو<br />

بوروندى<br />

الكاميرون<br />

جزر آيب<br />

فيردي<br />

جمهورية<br />

وسط أفريقيا<br />

تشاد<br />

جزر القمر<br />

الكونغو<br />

آوت ديفوار<br />

جمهورية<br />

الكونغو<br />

الديمقراطية<br />

جيبوتي<br />

مصر<br />

غينيا<br />

الاستوائية<br />

أريتريا<br />

اثيوبيا<br />

الجابون<br />

جامبيا<br />

غانا<br />

غينيا<br />

غينيا بيساو<br />

آينيا<br />

ليسوتو<br />

ليبيريا<br />

ليبيا<br />

مدغشقر<br />

مالاوي<br />

مالي<br />

موريتانيا<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

04/03/18<br />

04/10/26<br />

06/06/04<br />

05/01/13<br />

83/02/5<br />

96/08/16<br />

77/07/18<br />

07/03/16<br />

04/03/18<br />

81/04/4<br />

96/01/15<br />

76/05/29<br />

78/04/11<br />

72/03/6<br />

88/05/9<br />

69/05/17<br />

69/05/12<br />

78/09/21<br />

71/09/2<br />

73/03/6<br />

98/06/3<br />

03/07/8<br />

92/04/11<br />

97/04/17<br />

01/07/10<br />

92/06/8<br />

04/06/28<br />

97/09/5<br />

93/07/20<br />

00/03/30<br />

04/03/18<br />

06/09/08<br />

01/05/9<br />

02/12/20<br />

99/12/22<br />

02/10/2<br />

00/12/14<br />

05/06/10<br />

99/05/27<br />

00/07/25<br />

99/09/27<br />

00/09/23<br />

05/03/30<br />

99/06/16<br />

98/06/3<br />

05/09/21<br />

86/11/8<br />

84/06/25<br />

81/08/10<br />

86/10/17<br />

90/03/2<br />

81/08/29<br />

90/08/15<br />

81/04/13<br />

78/04/11<br />

78/06/26<br />

77/06/7<br />

77/06/15<br />

78/02/2<br />

76/12/12<br />

81/10/28<br />

77/01/12<br />

76/12/1<br />

87/07/3<br />

82/03/25<br />

74/05/24<br />

81/04/30<br />

73/02/26<br />

95/05/4<br />

74/03/19<br />

75/10/31<br />

85/09/7<br />

89/02/16<br />

70/07/23<br />

81/08/12<br />

71/01/16<br />

98/02/26<br />

73/02/14<br />

80/06/12<br />

80/09/8<br />

73/10/15<br />

86/03/21<br />

80/11/12<br />

75/06/19<br />

72/10/18<br />

89/06/27<br />

92/06/23<br />

88/11/18<br />

71/10/1<br />

81/04/25<br />

87/11/4<br />

81/10/10<br />

72/07/22<br />

05/09/30<br />

06/09/6<br />

05/06/21<br />

04/03/18<br />

05/02/2<br />

05/05/25<br />

04/10/26<br />

04/05/23<br />

05/05/20<br />

05/01/13<br />

05/09/21


جدول التصديقات 273<br />

البروتوآول الخاص بحقوق المرأة<br />

الاتفاقية التي تحكم الجوانب المختلفة<br />

لمشكلة اللاجئين في أفريقيا<br />

الميثاق الثقافي<br />

الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية<br />

الطفل<br />

اتفاقية منظمة الوحدة الإفريقية لعام<br />

1968 بشأن الحفاظ على الحياة<br />

الطبيعية<br />

الاتفاقية الإفريقية للحفاظ على<br />

الطبيعية ‏(منقحة)‏<br />

الدولة<br />

موريشيوس<br />

موزمبيق<br />

ناميبيا<br />

النيجر<br />

نيجيريا<br />

رواندا<br />

الجمهورية<br />

العربية<br />

الصحراوية<br />

الديمقراطية<br />

ساوتومى<br />

وبرينسيب<br />

السنغال<br />

جزر سيشل<br />

سيراليون<br />

صوماليا<br />

جنوب<br />

أفريقيا<br />

السودان<br />

سوازيلاند<br />

تنزانيا<br />

توجو<br />

تونس<br />

أوغندا<br />

زامبيا<br />

زيمبابوي<br />

إجمالي عدد<br />

الدول<br />

الأعضاء<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

التصديق<br />

والانضمام<br />

04/06/25<br />

5<br />

81/02/28<br />

70/01/10<br />

74/04/2<br />

79/11/19<br />

72/02/3<br />

77/08/31<br />

73/10/9<br />

69/03/25<br />

74/09/7<br />

79/10/24<br />

76/12/21<br />

77/11/15<br />

72/03/29<br />

30<br />

92/02/14<br />

98/07/15<br />

04/07/23<br />

99/12/11<br />

01/07/23<br />

01/05/11<br />

98/09/29<br />

92/02/13<br />

02/05/13<br />

00/01/7<br />

03/03/16<br />

98/05/5<br />

94/08/17<br />

95/01/19<br />

39<br />

86/03/18<br />

78/08/22<br />

86/09/24<br />

78/05/16<br />

77/05/23<br />

77/03/3<br />

78/04/9<br />

81/07/7<br />

78/05/5<br />

78/08/31<br />

77/06/22<br />

86/05/10<br />

86/06/6<br />

88/07/5<br />

33<br />

89/02/22<br />

70/09/16<br />

86/05/23<br />

79/11/19<br />

71/04/1<br />

80/09/11<br />

87/12/28<br />

95/12/15<br />

72/12/24<br />

89/01/16<br />

75/01/10<br />

70/04/10<br />

89/11/17<br />

87/07/24<br />

73/07/30<br />

85/09/28<br />

45<br />

05/12/09<br />

04/08/11<br />

04/12/16<br />

04/06/25<br />

04/12/27<br />

06/03/09<br />

04/12/17<br />

05/10/12<br />

06/5/2<br />

20<br />

سحب المغرب عضويته من منظمة الوحدة الأفريقية سنة 1984


274<br />

الاتحاد الأفريقي<br />

اللجنة الأفريفية لحقوق<br />

الإنسان والشعوب<br />

اتفاقية الشراآة الجديدة لتنمية<br />

أفريقيا ‏"نيباد"‏<br />

مرآز حقوق الإنسان،‏<br />

بجامعة بريتوريا<br />

معهد الدراسات الأمنية<br />

جامعة مينيسوتا،‏ مكتبة<br />

حقوق الإنسان<br />

المواقع المفيدة على شبكة الانترنت<br />

www.africa-union.org<br />

www.achpr.org<br />

www.nepad.org<br />

www.chr.up.ac.za<br />

www.iss.co.za<br />

http://www1.umn.edu/humanrts/regional.htm


275<br />

قائمة مختارة بأسماء المراجع<br />

Ankumah, Evelyn (1996) The <strong>Africa</strong>n Commission on Human and Peoples’ Rights:<br />

Practice and procedures The Hague: Martinus Nijhoff<br />

Baimu, Evarist ‘Human rights in NEPAD and its implications for the <strong>Africa</strong>n human<br />

rights system’ (2002) 2 <strong>Africa</strong>n Human Rights Law Journal 301<br />

Elsheikh, Ibrahim Ali Badawi, ‘The future relationship between the <strong>Africa</strong>n Court and<br />

the <strong>Africa</strong>n Commission’ (2002) 2 <strong>Africa</strong>n Human Rights Law Journal 252<br />

Evans, Malcolm and Murray, Rachel (eds) (2002) The <strong>Africa</strong>n Charter on Human and<br />

Peoples’ Rights – The System in Practice 1986 - 2000, Cambridge University Press<br />

Heyns, Christof and van der Linde, Morné (eds) (2004) Human Rights Law in <strong>Africa</strong>,<br />

Leiden: Martinus Nijhoff<br />

Heyns, Christof ‘The <strong>Africa</strong>n regional human rights system: The <strong>Africa</strong>n Charter’<br />

(2004) Penn State Law Review 108 679<br />

Heyns, Christof; Baimu, Evarist and Killander, Magnus ‘The <strong>Africa</strong>n Union’ 96 (2003)<br />

German Yearbook of International Law 252<br />

Lloyd, Amanda and Murray, Rachel ‘Institutions with responsibility for human rights<br />

protection under the <strong>Africa</strong>n Union’ 2 (2004) Journal of <strong>Africa</strong>n Law 48, 165<br />

Manby, Bronwen ‘The <strong>Africa</strong>n Union, NEPAD, and human rights: the missing agenda’<br />

26 (2004) Human Rights Quarterly 983<br />

Murray, R The <strong>Africa</strong>n Commission on Human and Peoples’ Rights and International<br />

Law Oxford, Hart 2000<br />

Murray, Rachel (2004) Human Rights in <strong>Africa</strong>: From the OAU to the <strong>Africa</strong>n Union<br />

Cambridge University Press<br />

Odinkalu, CA & Christensen, C ‘The <strong>Africa</strong>n Commission on Human and Peoples’<br />

Rights: The development of its non-state communication procedures’ 20 Human<br />

Rights Quarterly (1998) 235-280<br />

Onoria, Henry ‘The <strong>Africa</strong>n Commission on Human and Peoples’ Rights and the<br />

exhaustion of local remedies under the <strong>Africa</strong>n Charter’ (2003) 3 <strong>Africa</strong>n Human<br />

Rights Law Journal 1<br />

Österdahl, I Implementing human rights in <strong>Africa</strong> Uppsala, Iustus Förlag 2002<br />

Ouguergouz, Fatsah (2003) The <strong>Africa</strong>n Charter on Human and Peoples’ Rights: A<br />

comprehensive agenda for human rights The Hague: Kluwer Law International<br />

Quashigah, Kofi ‘The <strong>Africa</strong>n Charter on Human and Peoples’ Rights: Towards a more<br />

effective reporting mechanism’ (2002) 2 <strong>Africa</strong>n Human Rights Law Journal 261<br />

Umozurike, Oji (1997) The <strong>Africa</strong>n Charter on Human and Peoples’ Rights The Hague:<br />

Kluwer Law International<br />

Van der Linde, Morné and Louw, Lirette ‘Considering the interpretation and<br />

implementation of article 24 of the <strong>Africa</strong>n Charter, on Human and Peoples’ Rights in<br />

light of the SERAC communication (2003)3 <strong>Africa</strong>n Human Rights Law Journal 167<br />

Viljoen, Frans ‘A human rights court for <strong>Africa</strong>, and <strong>Africa</strong>ns’ (2004) 1 Brooklyn<br />

Journal of International Law 30.


276<br />

نبذة عامة<br />

جامعة السلام<br />

تأسست جامعة السلام بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لتقدم للإنسانية جمعاء مؤسسة<br />

دولية للتعليم العالي تعنى بالسلام،‏ وآان الهدف من هذا القرار نشر روح التفاهم والتسامح<br />

والتعايش السلمي بين جميع البشر من أجل تحفيز التعاون بين الشعوب والمساعدة في تذليل<br />

العقبات والتهديدات التي تواجه السلام والتقدم العالميين،‏ تمشيا مع التطلعات النبيلة التي<br />

نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.‏ وفي إطار توسيع برامجها في جميع أنحاء العالم،‏ يهدف<br />

البرنامج الإفريقي التابع لجامعة السلام إلى تقديم المساعدة إلى الجامعات والمؤسسات<br />

الإفريقية لزيادة قدراتها في مجال التدريس والبحث والتدريب في المجالات التي تتعلق<br />

بالسلام والأمن والتنمية.‏ وتُعد حقوق الإنسان أحد العناصر المهمة في السعي لتحقيق السلام<br />

الدائم.‏<br />

للاطلاع على مزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع التالي:‏<br />

www.upeace.org<br />

مرآز حقوق الإنسان<br />

.1986<br />

تأسس مرآز حقوق الإنسان التابع لجامعة بريتوريا عام والمرآز عبارة عن قسم<br />

أآاديمي تابع لكلية الحقوق،‏ يرآز على قانون حقوق الإنسان في أفريقيا.‏ ويصدرالمرآز<br />

بشكل منتظم مجموعة آبيرة من المطبوعات حول قانون حقوق الإنسان في أفريقيا،‏ ومثال<br />

ذلك آتاب ‏"قانون حقوق الإنسان في أفريقيا – تقارير قانون حقوق الإنسان في أفريقيا،‏<br />

مجلة قانون حقوق الإنسان في أفريقيا"‏ Human Rights Law in <strong>Africa</strong>, <strong>Africa</strong>n<br />

،Human Rights Law Reports, <strong>Africa</strong>n Human Rights Law Journal<br />

والقانون الدستوري لجنوب أفريقيا.‏ ويقدم المرآز أيضا برامج لنيل درجة الماجستير في<br />

حقوق الإنسان ودورات تدريبية قصيرة حول موضوعات الإدارة الرشيدة للحكم،‏ يحضرها<br />

الطلاب والأآاديميون والمسئولون الحكوميون والممارسون وقادة المجتمع المدني وغيرهم<br />

من جميع أنحاء القارة الإفريقية.‏ آما ينظم المرآز أيضاً‏ المسابقة السنوية لمحاآم التدريب<br />

الإفريقية حول حقوق الإنسان.‏<br />

للإطلاع على مزيد من المعلومات يمكن زيارة الموقع التالي:‏<br />

.www.chr.up.ac.za

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!