29.09.2015 Views

AlHadaf Magazine - December 2014

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

بقرار من املحكمة الدستورية التي يسيطر عليها<br />

العلامنيون.‏<br />

‏"العدالة والتنمية"‏<br />

بعد إغالق ‏"حزب الفضيلة"‏ بحث غول عن<br />

الفرصة الحقيقية للتعبري عن رؤيته السياسية<br />

الجديدة الناتجة عن الخربات والرتاكامت<br />

يف الوسط السيايس،‏ وسعى إىل التغلب عىل<br />

الصعوبات التي متر بها الساحة السياسية الرتكية،‏<br />

وخصوصاً‏ اإلسالمية التي باتت هدفاً‏ للعلامنيني<br />

وجرناالت الجيش.‏<br />

وتحت وطأة الرغبة الجامحة يف التعبري عن<br />

التصور السيايس الجديد،‏ أسس عبدالله غول<br />

مع زميله رجب طيب أردوغان عام 2001 حزب<br />

‏"العدالة والتنمية"،‏ وبذال جهوداً‏ مضنية من أجل<br />

إنجاح الحزب،‏ واستطاعا كسب قطاع كبري من<br />

اإلسالميني ممن كانوا يف ‏"الفضيلة"،‏ وشكل الحزب<br />

خطاباً‏ سياسياً‏ جديداً‏ متميزاً‏ مكّن غول من الفوز<br />

يف انتخابات 2002 بعضوية الربملان الرتيك،‏ وأصبح<br />

عام 2003 وزيراً‏ للخارجية.‏<br />

لعب غول خالل توليه وزارة الخارجية دوراً‏<br />

مهامً‏ يف تحريك ملف عضوية تركيا يف االتحاد<br />

األورويب،‏ واستطاع أن يقنع عدداً‏ كبرياً‏ من األعضاء<br />

من خالل طرح مذكرة التفاوض عىل العضوية<br />

مستخدماً‏ تجربته وعالقاته التي شكلها إبان<br />

تسيريه برملانيات املجلس األورويب،‏ حيث انتهج<br />

سياسة منفتحة تجاه أوروبا والعامل العريب والعامل<br />

بأكمله،‏ وأسهم كل هذا يف إخراج تركيا من<br />

عزلتها وتفعيل سياستها الخارجية وربط عالقاتها<br />

السياسية واالقتصادية،‏ ما عاد بالنفع الكبري عليها<br />

وعىل اقتصادها.‏<br />

الطريق إلى الرئاسة<br />

حقق غول نجاحات كبرية يف ظل التحديات<br />

والصعوبات التي واجهها خالل مسريته السياسة،‏<br />

وعىل الرغم من سيطرة العلامنيني الذين قدّموه<br />

عىل أنه منوذج خطري عىل العلامنية وعىل<br />

الجمهورية الرتكية،‏ إال أنه أعلن يف العام 2007<br />

ترشحه للرئاسة،‏ ما دفع األحزاب العلامنية إىل<br />

الخروج يف مظاهرات حاشدة تنديداً‏ برتشحه<br />

الذي شكل أزمة سياسية كبرية وخلق رصاعاً‏ حامياً‏<br />

بني العلامنيني واإلسالميني،‏ أدى إىل إلغاء الدورة<br />

االنتخابية التي فشل غول يف تخطيها،‏ إذ مل يحصل<br />

عىل 367 صوتاً‏ من أجل الفوز،‏ بسبب مقاطعة<br />

‏"الحزب الجمهوري"‏ بزعامة دنيز بايكال الذي<br />

يعترب غول أخطر رجل مر عىل العلامنية يف تركيا.‏<br />

واضطر ‏"حزب العدالة والتنمية"‏ إىل اإلعالن<br />

عن االنتخابات الربملانية تحت ضغط العلامنيني<br />

واملؤسسة العسكرية،‏ حيث كانت رضبة قاصمة<br />

لهم ألن الحزب حصل عىل غالبية برملانية بنسبة<br />

٪ 46.6 بعد ما حصل يف االنتخابات األوىل يف<br />

2002 عىل ٪، 34 لريشح غول نفسه للرئاسة عن<br />

‏"العدالة والتنمية"،‏ إلدراكه أن العلامنيني ليس لهم<br />

دور كبري يف الوقوف أمامه كمرشح،‏ وأن جميع<br />

األوراق التي بني أيديهم باتت غري صالحة يف هذه<br />

املرحلة،‏ وألن الخريطة السياسية يف الربملان الرتيك<br />

تغريّ‏ ت ودخلت أحزاب جديدة...‏ عرف غول أن<br />

فشله يف الدورتني األوىل والثانية يعترب نجاحاً‏ كبرياً،‏<br />

وأنه كان ينتظر الدورة الثالثة التي سجل فيها<br />

نجاحاً‏ حقيقيا،‏ ألنه يحتاج إىل 276 صوتاً،‏ وهو<br />

رقم متوفر لديه كون الحزب حصل عىل 341 صوتاً‏<br />

يف الربملان،‏ وبهذا أصبح غول الرئيس الحادي عرش<br />

لرتكيا،‏ وأول رئيس إسالمي يف تاريخ الجمهورية<br />

يرتبع عىل رأس أهم قلعة من قالع العلامنية<br />

التي باتت يف حالة انحسار وانكسار يف األلفية،‏<br />

وليسجل التاريخ حقبة جديدة بقيادة اإلسالمي<br />

املعتدل عبدالله غول الذي ظل يف الرئاسة حتى<br />

انتهت مدته الدستورية ليتوىل الرئاسة من بعده<br />

رفيق دربه رجب طيب أردوغان •<br />

105<br />

ديسمبر <strong>2014</strong> العدد 2097

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!