29.09.2015 Views

AlHadaf Magazine - December 2014

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

شخص إىل آخر عىل حسب املراحل<br />

العمرية التي عاشها،‏ كام يزداد تركيزاً‏<br />

واعتامداً‏ عىل قدراته الذهنية كلام كرب<br />

يف العمر وزادت خربته يف الحياة،‏ لذلك<br />

تتنوع طرق التعامل وفقاً‏ لنشاط املخ.‏<br />

اختالف<br />

تختلف طرق التفكري بني املراهقني<br />

والكبار يف التعامل مع املشكالت<br />

باختالف مكان ونشاط املخ حتى<br />

لو توصل االثنان إىل النتيجة نفسها،‏<br />

فاملراهقون يعتمدون دامئاً‏ عىل الجزء<br />

الخلفي من املخ،‏ وهي املنطقة الخاصة<br />

بالتنبؤ باملستقبل،‏ بينام يعتمد الكبار<br />

عىل الجزء األمامي من املخ،‏ لذلك<br />

يكونون أكرث وعياً‏ وإدراكاً‏ لألمور وتصوراً‏<br />

للعواقب وتأثريها عىل املحيطني،‏ وعليه نجد أن املراهق ال يأبه إال بنفسه وال<br />

يفكر يف انعكاس سلوكه عىل املحيطني به،‏ بعكس الكبري الراشد الذي يضع يف<br />

االعتبار تأثري أفعاله عىل األرسة واملحيطني ورد فعل الجميع تجاه ترصفاته.‏<br />

تحسس<br />

يبدأ األطفال تحسس مشاعر اآلخرين عند سن الخامسة،‏ وكلام زاد العمر<br />

اكتسبوا خربة تقدير املشاعر،‏ لكن أنانية املراهق متنعه من إعطاء األمر القدر<br />

املطلوب من االهتامم رغم أن منو اإلحساس مبشاعر اآلخرين يرجع إىل منو<br />

تكوين املخ،‏ حيث تلعب الخربات املكتسبة من التعامل مع الغري دوراً‏ مهامً‏<br />

مع التغريات الهرمونية التي تطرأ عليه أثناء منوه،‏ ما يجعله أكرث وعياً‏ ملشاعر<br />

اآلخرين.‏<br />

وتتنوع صور الال مباالة باختالف األشخاص،‏ فمنهم من يظهر عليه عدم<br />

املسؤولية،‏ ومنهم من ال يهتم بالدراسة وسط الرصاع عىل رضورة االلتزام<br />

واالنتظام يف األعامل الدراسية،‏ وهناك من يصاب بكره ونفور من املذاكرة أو<br />

أداء الواجبات املدرسية،‏ كام يفضل البعض ترك املدرسة واحرتاف عمل آخر<br />

دون االهتامم بالتأهيل العلمي من دون وعي بالعواقب الوخيمة التي ال بد<br />

أن تنتج عن عدم إكامل الدراسة.‏<br />

وتصل درجة الال مباالة عند البعض إىل تجاهل الحالة الصحية والجسامنية<br />

واالنخراط يف عادات وسلوكيات سيئة مع رفقاء السوء،‏ منها التدخني وتناول<br />

الكحوليات،‏ دون النظر إىل مخاطرها الجسمية،‏ حيث تعود أسباب تلك<br />

الترصفات إىل االندفاع وحب املغامرة والتجربة املصاحبة لحداثة السن<br />

وانعدام الخربة يف الحياة.‏ ومن هنا يأيت دور األرسة يف مساعدة املراهق عىل<br />

االنتقال من مرحلة الطفولة والال مباالة إىل مرحلة الجدية واإليثار وتحمل<br />

املسؤولية بسالمة دون تركه لنتائج املخاطرة وتعرضه لتجارب حياتية قاسية<br />

تنال منه ومن براءته قبل األوان •<br />

77<br />

2097<br />

العدد<br />

<strong>2014</strong><br />

ديسمبر ديسمبر

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!