افتح يا س٠س٠2011 أغسطس - Zain

46 إدارة تكنولوجيا المجموعة
تلعب التقنية دورًا محوريًا في تطوير البنية التحتية للشبكات،‏ وذلك من خالل األسلوب الذي يتبعه المشغلون عند إرساء إستراتيجيات النفقات التشغيلية،‏ وعلى ضوء ذلك فقد
ازداد اهتمام مجموعة زين بما أثمرت عنه نتائج هذه التطورات،‏ حيث باتت تركز عليها أكثر مما تركز على االستثمار في التقنية لمجرّ‏ د امتالكها فقط.‏
وعبر كافة عملياتها التشغيلية في الدول التي تعمل بها،‏ أثبتت زين أنها في طليعة إدارة العالم المتنامي والمتطوّ‏ ر لشبكات االتصاالت المتنقلة والمتقاربة،‏ وذلك بطريقة
‏ّلة من حيث التكلفة،‏ بما يساهم ويعزز من تناغم اإلجراءات وتبسيطها،‏ وبالتالي منح العمالء خدمات عالية الجودة في جميع األوقات.‏
فعا
التقارب
‏»التقارب«‏ في المعنى الذي نريده هنا هو:‏ أن التقنيات التي كانت منفصلة في السابق مثل الصوت والفيديو والبيانات واإلنترنت باتت اآلن تتشارك الموارد،‏ وتتفاعل مع بعضها
البعض بسالسة فائقة.‏ وقد ساهم تطوّ‏ ر االتصاالت الرقمية في أواخر القرن العشرين في إتاحة الخدمات النصية والصوتية وخدمات اإلنترنت إلى المؤسسات واألفراد،‏ وذلك عبر
االتصال نفسه،‏ سواء كان سلكيًا أم السلكيًا،‏ أو عبر األلياف البصرية.‏
ويُ‏ عد التقارب في الفوترة واحتساب الرسوم في قطاع االتصاالت ً حال يمكًّ‏ ن المشغلين من إدارة جميع خدمات المستخدمين،‏ ويشمل ذلك تقارب طرق الدفع مثل الدفع بنظام
الفاتورة الشهرية،‏ والدفع مقدمًا،‏ باإلضافة إلى طرق النفاذ مثل الهاتف الثابت،‏ والهاتف المتنقل،‏ والنطاق العريض،‏ والتلفزيون،‏ والخدمات التي يقدّ‏ مها مزوّ‏ دو خدمة اإلنترنت.‏
واليوم،‏ نرى أنفسنا محاطين بعالم متقارب من الوسائط وعلى جميع األصعدة،‏ حيث أن كافة وسائل االتصال والمعلومات تغيّ‏ ر الطريقة التي نتّ‏ بعها لالبتكار،‏ واالستخدام،‏
والتعل ّ م،‏ والتفاعل مع بعضنا.‏
وتتصدّ‏ ر زين مرتبة ريادية في هذه الثورة الجديدة،‏ وهي تسارع دائمًا إلى اعتناق هذه التقنيات،‏ واعتماد االتجاهات القوية في صناعة االتصاالت.‏
وفي سبيل تعزيز عالمنا الغني بالوسائط المتعددة المختلفة،‏ شرعت زين في إجراء تعديل شامل ألنظمة الفوترة واحتساب الرسوم ضمن كافة عملياتها،‏ ليشمل نظامًا متطوّ‏ رًا
للفوترة يزوّ‏ د العمالء بخدمات تتميّ‏ ز بمزيد من االبتكار والروعة.‏
فعلى سبيل المثال،‏ أطلقت زين عروضًا ترويجية مخصّ‏ صة تقدم إلى العمالء تجربة مُ‏ حسّ‏ نة،‏ وطرق دفع مرنة،‏ فضال عن تقنيات نفاذ متعدّ‏ دة تتم إدارتها كلها باالستناد إلى
نظام فوترة واحد،‏ وتعتبر الكويت واألردن من األسواق الرئيسية الرائدة لمجموعة زين،‏ حيث تطبّ‏ ق فيهما اليوم مبادرة الفوترة المتقاربة.‏
الشبكات المستقبلية الجاهزة ‏)تقنية توحيد أساليب النفاذ(‏
مع ارتفاع الطلب على تحسين نطاق التغطية والجودة من عمالء زين األوفياء خالل السنوات األخيرة،‏ كان ال بد من تركيب مواقع راديو جديدة مزوّ‏ دة بتقنيات مختلفة،‏ والعمل
على نشرها في الشبكات بهدف تلبية هذه المتطلبات.‏
وكان من شأن هذا النشر السريع للتقنيات الجديدة أن يساعد على إنشاء هندسة شبكات متطوّ‏ رة جدًا،‏ فضال عن الحاجة إلى زيادة الترددات،‏ ما زاد التحدّ‏ ي أمام زين إلدارة الجودة
والفعالية.‏ ولتجاوز هذه الصعوبات،‏ شرعت زين في البحث عن إستراتيجية فنية جديدة تساهم في تحسين تجربة العمالء وتأمين أداء مستقبلي قابل للتطوير،‏ وبفضل دعم
شركائنا،‏ تم اعتماد تقنية توحيد أساليب النفاذ RAN( )Single وتطبيقها في العديد من عمليات زين.‏
وتشمل هذه التقنية استخدام منصة راديو واحدة لدعم مختلف التقنيات )2G ‏،LTE )WCDMA، بترددات مختلفة )900 ميغاهرتز،‏ 1800 ميغاهرتز،‏ ‎2.1‎غيغاهرتز،‏ وغيرها(،‏
مما يسمح بتزويد العمالء بسرعة بخدمات ذات أثر ضئيل ومحدود على النفقات التشغيلية والنفقات الرأسمالية.‏
ومن المنظور التقني،‏ فإن نشر تقنيات WCDMA وLTE بشكل أوسع سيستغرق بعض الوقت على األرجح قبل أن يصل إلى مستوى انتشار تقنية .GSM
وهكذا،‏ يبدو أننا أمام مرحلة ستندمج فيها ثالث تقنيات في شبكة زين نظرًا لكون تقنية توحيد أساليب النفاذ هي الحل الفني للتحديات التي نواجهها،‏ ما يضمن توافر
الخدمة والتكلفة المتدنية.‏ بدأ مشروع تقنية توحيد أساليب النفاذ في الربع األخير من العام 2011 في ّ كل من الكويت واألردن،‏ وقامت زين بتجهيز عملياتها في هذين
البلدين لتقديم شبكة راديو متطوّ‏ رة تدعم تحسّ‏ ن األداء التقني والفعالية التشغيلية من خالل التوفير في استهالك الطاقة،‏ وتقدم أيضًا نطاقًا سريعًا لخدمات النطاق العريض.‏
التعهيد ‏)اإلسناد(‏
باتت عملية التعهيد أو اإلسناد إستراتيجية أساسية اعتمدها مشغلو االتصاالت خالل السنوات الخمس األخيرة،‏ وبالنسبة إلى العديد من مشغلي الشبكات المتنقلة،‏ كان الدافع
الرئيسي للتعهيد هو التوفير في التكاليف،‏ والحاجة إلى التركيز على األعمال األساسية لمواجهة األزمة االقتصادية العالمية والتباطؤ في النمو الذي يشهده هذا القطاع.‏
وفي زين،‏ تم اعتماد إستراتيجية لتعهيد عمليات الشبكة وتقنية االتصاالت في أوائل العام 2009، عندما كانت خدماتها متوفرة في إفريقيا،‏ حيث كان أول مشاريعها الناجحة
للتعهيد في نيجيريا،‏ وشكّ‏ لت هذه الخطوة لمجموعة زين تجربة ّ تعلم رئيسية حيث استفادت منها لتحسين إجراءات التعهيد وأدواتها بشكل هائل.‏
واليوم،‏ تهدف مقاربة زين في مجال التعهيد إلى تحقيق مزيد من الفوائد اإلستراتيجية ً بدال من التركيز على ضبط التكاليف،‏ ونظرًا للتشبّ‏ ع شبه الكامل لألسواق التي تعمل
فيها زين حاليًا،‏ فقد أمسى تنوّ‏ ع الخدمات وإدارة تجربة العمالء من أهم االستراتيجيات التي توليها المجموعة اهتمامًا بالغًا،‏ ولبلوغ هذه األهداف،‏ يجب أن يتم التركيز على
االبتكار،‏ والزمن المطلوب للوصول إلى األسواق،‏ والفعالية التشغيلية،‏ على الرغم من أن ضبط التكاليف ال يزال يحتل جزءًا حيويًا من االعتبارات اإلدارية المالية.‏
ومع التجربة الثرية التي اكتسبتها زين من خالل تعهيد عمليات تشغيل الشبكة في نيجيريا وشرق إفريقيا ‏)كينيا،‏ وتنزانيا،‏ وأوغندة،‏ ومدغشقر(‏ في العام 2010، ومؤخرًا في
العراق خالل نوفمبر 2011، اكتسبت الشركة معرفة واسعة وجيّ‏ دة لمخاطر التعهيد،‏ وكيفية التخفيف منها.‏
كما ينبغي التركيز على أن مفتاح نجاح أي نشاط للتعهيد يكمن في إنشاء عالقات تقوم على الثقة مع شركائنا،‏ وإرسائها على أساس عقود متينة،‏ ونماذج إدارة رشيدة ومرنة
تتكيف مع التغيرات،‏ وتمكّ‏ ننا من إدارة هذه العقود بما يعود بالفائدة على كال الطرفين.‏
ومما ال شك فيه أن االنتقال من البائع إلى الشريك هو أمر ضروري،‏ هو تحدي جديد لنا،‏ لذلك،‏ من األهمية متابعة مرحلة ما بعد التعهيد لضمان التقيّ‏ د بجدول العمليات
وتشغيلها،‏ وتحقيق أهداف التعهيد واألغراض الخاصة به إلى أقصى مدى ممكن.‏