12.01.2015 Views

761634_report-part-one

761634_report-part-one

761634_report-part-one

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

إدارة المرصد الحضري-‏ أمانة منطقة المدينة المنورة<br />

(٨-٤)<br />

يوضح الشكل رقم الإطار التحليلي الذي تعتمده الدراسة لفهم ظاهرة الفقر،‏ تمهيدا ً<br />

لتحديد أشكال التدخل وتعيين البرامج والأنشطة لإحداث التغير المطلوب لتحسين أوضاع<br />

الفئات المحافظة على نمط معيشة الكفاف،‏ حيث يشير إلى وجود ثلاثة عناصر تتفاعل فيما<br />

بينها،‏ سنعرض لكل منها،‏ ثم نبين العلاقات المتوقعة بينها:‏<br />

- العنصر الأول<br />

يركز على العوامل المؤثرة على ظاهرة الفقر،‏ وتشمل المتغيرات الضاغطة التي<br />

تتعرض لها الأسرة الفقيرة،‏ وهي على نوعين:‏<br />

النوع الأول:‏<br />

يشتمل على عوامل الضغط الموضوعية المتمثلة بالتطور الحضاري<br />

والعمراني الكبير،‏ الذي أنجز في المدينة المنورة،‏ وأدى نموها السريع<br />

إلى تحولات وتجديدات طرأت على مجالات الحياة المدينية والعمل<br />

والعلاقات الاجتماعية.‏<br />

النوع الثاني:‏ ويشتمل على عوامل الضغط الذاتية المتمثلة بالفارق بين ما يمتلكه الفرد<br />

من مواصفات شخصية ‏(مستوى تعليمي،‏ وحجم أسرة،‏ وفئة عمرية)‏<br />

ومن استعدادات ومهارات تضمن له تجديد تكيفه وتحسن موقعه،‏ وبين<br />

ما تفترضه الغاية من سرعة التحضر ‏(الحراك الاجتماعي)‏ من مرونة<br />

ذاتية وقبول بالبحث عن سبل جديدة للتكيف.‏<br />

- العنصر الثاني<br />

يشتمل على الموارد التي تتوفر للفرد ضمن هذه الشريحة من دخل ومنح وهبات ومساعدات<br />

وتقديمات مادية وغير مادية،‏ ومن آليات المبادرات الهادفة إلى التضامن حيث يمكن في حال<br />

توفرها تعمية شعور الأسرة بفقرها وحرمانها أو تأجيجه في حال فقدان هذه الآليات.‏<br />

- العنصر الثالث<br />

وهو يعتبر العنصر الأساسي لهذه الدراسة،‏ إنها حالة الفقر ومظاهرها كما تعيشها<br />

الأسرة الفقيرة،‏ وقد تعددت الدراسات التي تبحث في تأثير العوامل المختلفة على فقر<br />

الأفراد والأسر،‏ وتوزعت على أكثر من نظام تصنيف فهي إما أن تعتمد على<br />

‏"المؤشرات المتصلة بالدخل"‏ أو ‏"نظام إشباع الحاجات الأساسية"‏ أو ‏"نمط معيشة<br />

الكفاف التقليدي المبني على الرضا".‏<br />

إن ما تحقق خلال العقدين الأخيرين في المدينة المنورة من تجديد لتنظيمها المديني ونموها<br />

العمراني الكبير واستحداث لمخطط جديد للتنمية الحضرية والبشرية،‏ أدى إلى حفز فئة واسعة<br />

من السكان على الاستفادة من هذه التجديدات البنيوية لتجديد أنماط أعمالهم،‏ واستحداث أعمال<br />

جديدة ومصالح جديدة أصبحت ضرورية،‏ فرضها التوسع والتنظيم الجديدين للمدينة المنورة،‏<br />

فاستفادوا من المعونات وأشكال الدعم التي وفرتها السلطات قانونا ً،‏ لتسريع عملية التنمية<br />

الاقتصادية والاجتماعية في المدينة المنورة،‏ غير أن قسما ً من المواطنين تضاف إليه نسبة<br />

غير بسيطة من المقيمين القدامى،‏ عجز لأسباب موضوعية وذاتية عن اللحاق أو الاستفادة من<br />

الأوضاع الجديدة،‏ واستمر بفعل مرور الزمن على ما هو عليه وبقي خارج ما تحقق من نقلة<br />

نوعية على مستوى العمل والمعيشة والرفاهية،‏ وعجز عن إيجاد السبل للتكيف والانتقال من<br />

دائرة الفقر.‏<br />

٢٠-٤

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!