12.02.2015 Views

UÉN OóY

UÉN OóY

UÉN OóY

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

مارس‏ 2012<br />

عدد خاص‏ 30<br />

عشرة مشاهد وعشرة قلوب<br />

بوك''..‏ ‏''نفوس-‏ رثاءية<br />

:<br />

:<br />

...<br />

المشهد رقم : 6<br />

:<br />

:<br />

المشهد رقم 1<br />

:<br />

● كتب حميد ‏.ي يقول » يوجد صنف من الناس‏ إذا<br />

رحلوا عن الدنيا،‏ تشعر بأنك يتيم حتى لو لم تكن قريبا<br />

منهم في حياتهم.‏ مشل هوءلاء يخلفون في النفوس‏<br />

إحساسا بالاطمئنان جملرد أنهم أحياء،‏ تستمع لآراءهم<br />

وتتعلم من مواقفهم وتقرأ‏ لتهليلاتهم.‏ هكذا كان الكبير<br />

عبد الهميد مهري.‏ قامة عظيمة تفتقدها الجزاءر وكل<br />

شريف في هذا العالم».‏<br />

ليس‏ بعيدا عن ما كتبه حميد صادف أنني قرأت تعليقا<br />

كتبه أحد الزملاء صبيهة إعلان الوفاة وكانت عبارة<br />

اليتم ركيزة ذاك التعليق المشهون ، وبنبرة لا تخلو من<br />

الأسى ذهب صاحبنا يوغل في طرز شهادة اليتم<br />

السياسي والفكري المتزن والمعتدل إثر رحيل اجملاهد عبد<br />

الهميد مهري ؛ هل صهيه أن بعض‏ الرجال يصنعون<br />

بهضورهم مصير أوطان كما قال العقاد..؟ ، أم أن بعض‏<br />

الرجال برحيلهم ينيرون درب جانبا مظلما في الأنفس‏<br />

ونكتشف أن اليتم الهقيقي هو أن نفقد الإحساس‏<br />

بالأوطان والراحل مهري كان إلى أخر دقيقة مدرسة<br />

أصيلة في الوفاء لهذه الأرض‏ ولكل ما هو جميل ونقي<br />

في الجزاءري الإنسان..يوجد صنف من الناس‏ إذا رحلوا<br />

عن الدنيا تفقد الإحساس‏ بالأمان،‏ لكنك تقرر في لهظة<br />

ألم أن الموضوع يستهق العناء والشبات والإخلاص‏ بداية<br />

جيدة في إدراك معنى أن يكون لنا أوطان.‏<br />

المشهد رقم 2<br />

:<br />

كتب رابه ‏.ف يقول » ماذا تساوي الهياة من غير<br />

عظمة الرجال في نبلهم ومنجزهم ومواقفهم؟..وماذا<br />

تساوي الهياة من غير شجاعة إعلان المواقف والتعبير<br />

عنها بهروف من نور وجرأة الفرسان ؟..وما هي الأوطان<br />

من غير راءهة أولئك الآباء والأمهات الذين يشعروننا<br />

بعظيم راءهة التراب التي تنتمي إليها وتمشي فوق<br />

حباتها وتنعم بخيرات عطاياها؟..هذه المعاني وغيرها<br />

عبرت قلبي وخبر رحيل اجملاهد والسياسي الجزاءري<br />

الكبير العقل والقلب والمقام ‏«عبد الهميد مهري»‏ ينتهي<br />

إلى مسامعي في صباه واشنطن هذا البارد جدا<br />

كعادته..بعض‏ الفقدان في الرجال يشعرك بوجع اليتم<br />

‏...باتفاقنا وباختلافنا مع الرجل..فلقد شكل مرجعا<br />

عميقا وصوتا هادءا وحكيما في كل العواصف التي<br />

عبرت الوطن في مرحلة النصف الشاني من القرن<br />

العشرين..لا تدرك النعمة إلا عند فقدانها..يرحمك<br />

الله يا صاحب الروءية التي تختار أن تصدق دوما<br />

وليعمر الله قلوب الله نعموا بظل قلبك بجميل<br />

الصبر على وجع غيابك..».‏<br />

من قال إن الأوطان هي تلك القطعة الأرضية التي<br />

نسكنها ؛ هاهي كلمات ‏«رابه»‏ تأتي من بعيد من<br />

آلاف الأميال دافقة حزينة وكأن به يرثي في الراحل<br />

مهري كل من أحب وكل من ترك..إنه الوقار في<br />

حضرة الغياب والرجل رحل وتركنا نعيد كتابة<br />

عبارات التأبين الجميع انتظر دوره على قاءمة صفهة<br />

بيضاء توشهت بزرقة كاذبة يسمونها اصطلاحا<br />

تعليقات ‏«الفايسبوك»‏ وسميتها أنا في ذلك اليوم دار<br />

العزاء لرجل بقامة وطن ، اسمه عبد الهميد<br />

مهري..حقا إن الأوطان هي تلك المعاني والقيم التي<br />

تسكننا وليست مجرد بضعة أسطر في درس‏<br />

الجغرافيا وأحيانا التاريخ..‏<br />

المشهد رقم:‏<br />

3<br />

:<br />

:<br />

كتب مصطفى ‏.ب ‏«لا جبهة بعدك يا مهري..ترجل<br />

الفارس‏ الهكيم ومضى الرجل الزعيم..‏ اجملاهد الفهل<br />

عبد الهميد مهري..».‏<br />

مصطفى غاضب والغضب موقف ، لكن المفارقة أن<br />

الراحل قدم لجيل الشباب نموذجا فريدا في السياسة ؛ قد<br />

نغضب وقد نعترض‏ وربما ندخل في خصومة سياسية مع<br />

هذا الطرف أو ذاك ، لكن الهوار والهدوء والاعتدال<br />

والاعتماد على النّفس‏ الطويل لتهقيق الغايات الكبرى<br />

‏..هكذا كان الراحل مهري في الجبهة وخارج الجبهة.‏<br />

الغضب موقف والشورة تولد من رحم الأحزان،‏ لكن<br />

ثورة العقول والأفكار والهوار,‏ وليست ثورة الهدم<br />

والإقصاء والنكران..‏<br />

المشهد رقم:‏ 4<br />

كتب عبد الرزاق.‏ ب ‏«رحمة الله على السيد عبد<br />

الهميد مهري...‏ خسرنا شريفا من شرفاء السياسة<br />

والتاريخ..».‏<br />

هل من الضروري أن نشعر باليأس‏ ونهن نعد كبارنا<br />

الذي يودعونا تباعا ، أم أن بعض‏ الخبش قد يتسرب إلى<br />

جوانهنا ويوسوس‏ لنا شيطان الغضب قاءلا<br />

رحلوا ‏..أخيرا جاء الدور علينا لنرتع ونمره « ، لكن<br />

رحيلك يا أيها الرجل الطيب أعطى للغضب طعم<br />

الخسارة والألم وبعض‏ الأمل في أن في هذا الوطن ما<br />

يستهق الهياة..الأوطان التي أنجبت مهيدي ومهري<br />

وغيرهم كثر ؛ وفاءا تستهق كل الفخر والزهو وقطعا<br />

بعد الليل يأتي الفجر..‏<br />

:« لقد<br />

المشهد رقم : 5<br />

كتب فوزي ‏.ب :« كم كنت كبيرا بتواضعك ورزانتك<br />

أيها اجملاهد الهمام عبد الهميد مهري..كم كنت أحبك<br />

وأثق في تاريخك ‏..كم طلبت منك على الملإ‏ أن تكتب<br />

مذكراتك..يا له هذا الألم ‏..ألم الجزاءر لفقدانك ».<br />

الألم..من قال أن الجزاءري قاسي متبلد المشاعر..هاهم<br />

شباب في عمر الربيع ، كل ما خبروه عن الراحل<br />

كلمات وأخبار وتصريهات ومواقف ، لكنهم صدّقوه<br />

، لأنه صدقهم ‏..لا تحزن يا ‏«فوزي»؛ صهيه أن الرجل<br />

لم يكتب مذكراته مشلما ترجيته ، لكنه حفر في وجدان<br />

الوطن اسما وقامة وقيمة وترك الدرس‏ الأهم لكل<br />

الساسة ‏..كونوا فقط مخلصين وصادقين واتركوا<br />

الباقي لهكمة الأقدار،‏ فالعبرة بالخواتيم وفي رحيله<br />

الفاجعة أعاد فينا بعضا من وهج معنى أن نكون من هذا<br />

الوطن.‏<br />

كتب عماري ‏.ب ‏«آن للجزاءر أن تبكي ابنها آن<br />

للشرفاء أن يرثوا زميلهم ‏...آن للشرفاء أن يندبون وطنهم<br />

‏...وداعا يا أستاذي وداعا يا أبي ‏..وداعا يا رجل أحببته<br />

كشيرا وتمنيت أن ألتقيه لأقبل جبهته الطاهرة ‏...نم هنيئا يا<br />

شيخ ويا أستاذ ويا عملاق والله لقد عشت رجلا شهما<br />

وفارقتنا وقد ظلمناك كشيرا...فالله الله سامحنا ‏...وداعا<br />

يا رجل السلام وداعا يا مهري..».‏<br />

منتهى النبل والشهامة أن نكبر فوق أخطاءنا ونعبر<br />

بأنفسنا من عوالم الهقد والدساءس‏ والمكاءد إلى رحب<br />

التعايش‏ مع الأخر ، مهما كانت خلافاتنا ، مهما كانت<br />

حساباتنا ‏..لأنه عندما تأتي لهظة الهقيقة تتنهى<br />

الرياضيات جانبا وتفسه اجملال لشهقات الروه التواقة<br />

للسلام والطمأنينة وعندها قد لا تنفع عبارات ندم أو<br />

دموع أسف وأسى ، ومع كل ذلك تعلمنا مع الراحل<br />

مهري معنى أن تتعالى عن الأحقاد ، حتى يخيل إلينا<br />

نهن جيل الشباب أنه لم يكن لهذا الرجل خصوم ، فلم<br />

نسمع منه في أسوء الأحوال ليس‏ أكثر من عبارات<br />

عتاب أو لوم وكلها تحت عنوان واحد ووحيد ‏..مصلهة<br />

وصلاه هذا الوطن.‏<br />

المشهد رقم 7<br />

كتب وضاه.خ:‏ » انه شيخ السلم وأحد رجال سانت<br />

ايجيديو،‏ رجل سلام رحمك الله يا شيخ وقد سمعت عليك<br />

الكشير وتمنيت أن ألقاك في الجزاءر إن زرتها لكن نتمنى أن<br />

تلقى رجالا خيرا منا عند عزيز مقتدر رحمك الله..».‏<br />

‏«وضاه « لا ينتمي إداريا إلى الجزاءر،‏ لكن رجالا بقدر<br />

الراحل الكبير جعلوا من هذه الأرض‏ عنوانا داءما للعزة<br />

‏..انه شيخ السلم وكأني بالرجل قد اختزل في مسيرته<br />

وحياته دروسا وعظة لكل الجزاءريين والعرب ؛ القضية<br />

بسيطة جدا ، بالهوار والهدوء والنقاش‏ الرزين المتزن<br />

تتأسس‏ الأوطان وبكلماته نتأسى اليوم علنا ننجه في أن<br />

يتخرج من مدرسة شيخ السلم طلبة نجباء يهبون<br />

وطنهم بهدوء وعمق وايجابية.‏<br />

المشهد رقم 8<br />

كتب العيد ‏.ب ‏«كل الأحبة يرتحلون فترحل شيئا<br />

فشيئا من العين ألفة هذا الوطن،‏ نتغرب في الأرض‏<br />

نصبه أغربة في التأبين ننعي زهور البساتينس‏ قرأتُ‏<br />

هذه الكلمات للراحل ‏«أمل دنقل»‏ في أحد المقالات<br />

البارحة وها أنا ذا أجدُني أكتبها اليوم...مُصابنا<br />

جلل...رحمه الله».‏<br />

يرحل البشر وتبقى الأوطان..رجالا من طينة ‏«مهري»‏<br />

هم فقط من يعطون لوجه الأوطان إحساسا دافئا<br />

بالألفة ؛ لأننا معهم وبهم نستطيع أن ننظر في المرأة<br />

ونقول نهن من هنا..من هذه الأرض،‏ أبي من هنا،‏<br />

أجدادي مروا من هنا،‏ لأنها حكمة الله في هذا الكون،‏<br />

كلما رحل عدد أكبر من قامات الوطن زاد وجهه بهاء<br />

ووقارا..سيقولون بعد سنوات طوال هذه الأرض‏<br />

أنجبت فلان وفلانا وفلان،‏ أم النكرة والمفسدين<br />

فمصيرهم النسيان.‏<br />

المشهد رقم 9<br />

كتب عمر.ه ‏:«العظيم يظل عظيما حتى بعد وفاته..و<br />

تنطفئ شمعة أخرى من شموع الوطنيين ، دون أن<br />

نشعل من تعوضها لإكمال المسيرة..‏ كان الله في<br />

عوننا<br />

الراحل لم يكن أبدا ياءسا ولا قنوطا ، إلى أيامه<br />

الأخيرة كان يسأل ويبهش وطلب من مقربيه أن<br />

يزودوه بتقارير وملفات عن الإصلاحات ، لقد كان<br />

يعمل من أجل هذا الوطن إلى أيامه الأخيرة وقطعا<br />

كانت ستوءلمه أن يجد من يكتب فيه معزيا ، لقد انتهت<br />

المسيرة وانطفأت الشمعة..في توحد شباب لم يعرفوا<br />

مهري شخصيا ومع ذلك وصلتهم رسالته ، حزنوا<br />

لوفاته وكتبوا ينعوه بكل عبارات الهزن ، في ذلك<br />

كله فسهة من أمل..الأمل في أن هذا الوطن جيلا<br />

جديدا يهلم بوطن يتسع للجميع.‏<br />

.«..<br />

المشهد الأخير:‏<br />

كتب محمد.ل اللهمّ‏ اشهد بأنّي ومئات الآلاف من<br />

الجزاءريين وغيرهم نهب عبد الهميد مهري فيك<br />

لوجهك الكريم..كان إنسانا مجاهدا وطنيا نقيا تقيا<br />

صفيا متواضعا باذلا معطاء صادعا بالهق..اللهمّ‏<br />

اسكنه فسيه جنانك وألهقه بالنبيين والصديقين<br />

والشهداء والصالهين..إنا لله وإنا إليه راجعون ولا<br />

حول ولا قوة إلاّ‏ بالله العظيم.‏<br />

كتب فاروق ‏.أ‏ ‏«الكبار لا يمكن أن يخفيهم الظل<br />

المنكسر،‏ سيظلون كبارا و ستظل الذاكرة الممتنة تحفظ ما<br />

يليق بهم ، سيموت الرجال و يرحلون لأنه زمن أشباه<br />

الرجال و الطفيليين ، الله يرحمك يا كبير ، يا وجها من<br />

وجوه الجزاءر الفاضلة<br />

كانت هذه بعض‏ كلمات ومشاعر ممن عرفوا الراحل الرمز<br />

فقط من بعيد ، سمعوا تصريهاته وقرأوا كتاباته وآمنوا<br />

بمشروعه ، أما أولئك الذين كان قريبين من الرجل ؛<br />

تلاميذه ، أصدقاءه وبعضهم جمعته بهم تجربة شخصية<br />

كان الراحل مهري حريصا على تقديم يد العون لهم أنّى<br />

احتاجوها ‏..من أحباءه من سمى مولوده على اسم<br />

الراحل تيمنا وفخرا،‏ ومنهم من وضع صورته على<br />

صفهته الشخصية على الفايسبوك ومنهم من كتب<br />

يروي كيف كان الراحل سببا في إنقاذه من محنة ألمت<br />

به..على قدر هذه الروايات وكثرتها يخال للمرء أن<br />

الرجل كان يندر كامل وقته لمساعدة أصدقاءه<br />

وأحباءه..لكن الرجل كان أكبر من ذلك بكشير،‏ كان في<br />

حقيقته موءسسة تمشي على الأرض،‏ هدفها الأول<br />

والأخير هو صاله هذا الوطن وأبناءه جميعا.‏<br />

.«..<br />

ملاحظة :<br />

كلمات في الراحل الكبير<br />

عبد الهميد مهري<br />

كانت في البداية مجرد فكرة خطرت وأنا ألمه التعليقات تتوالى أمام ناظري حول<br />

الخبر،‏ هنا في هذا العالم الجديد تتدافع ملايين الرساءل والتعليقات..هذا ينعي<br />

وفاة أحد أحباءه وذاك يلعن الإدارة وآخر يروي نكتة يعتقد أنها الأروع<br />

والأجمل،‏ لكن تجربة الفسهة اليومية في عوالم ‏«الفايسبوك»‏ تحولت ذلك اليوم<br />

إلى حالة نفسية غاية في التعقيد وفجأة تلاشت من بين أصابعي الأحرف<br />

ووجدتني غارقة مع الكلمات..كابرت وعبشا حاولت أن أبقي مشاعري بعيدا في<br />

تجربة بالأساس‏ خططت لها أن تكون مهنية..كانت مجرد فكرة ؛ سأكتب كيف<br />

علق أبناء صاحبة الجلالة من جيل الشباب وبعض‏ المشقفين حول رحيل الرمز<br />

والقامة » السي عبد الهميد مهري « رحمة ربي عليه ، لكنني وجدتني في<br />

النهاية أصبهت جزء من التجربة ، فكانت هذه المشاهد وبعض‏ الكلمات..‏<br />

جمعتها:‏ سميرة.ب<br />

ذكرنا الاسم الأول فقط من الأشخاص‏ الذين<br />

اقتبسنا تعليقاتهم احتراما للخصوصية الشخصية ،<br />

كما أن العبارات الموجودة داخل التنصيص‏ هي<br />

اقتباس‏ مباشر من صفهات هوءلاء على الفايسبوك ،<br />

أما الباقي فهو تعليق على مشاعر وأفكار من أحبوا<br />

وحزنوا لرحيل الرجل.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!