12.07.2015 Views

12850

12850

12850

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وصهيب!‏ وما أدراك ما صهيب؟ كان أحد الموالي في مكة يصنع الرماح والسهام،‏حداداً‏ ماهراً،‏ ونباالً‏ دقيق الرمي..‏ جمع من مهنته هذه ماالً‏ وفيراً..‏ آمن بالدعوة فيبدايتها،‏ وحين أذن هللا عزّ‏ وجل لرسوله صلى هللا عليه وسلم وللمسلمين بالهجرة أخبأماله في مكان بعيد عن العيون،‏ وترك داره وهو يعلم أن المشركين سيغتصبونها،‏ تركهاوانطلق نحو المدينة .. وحين علم به المشركون تبعوه،‏ فلما أحس بهم ارتفع على نشزمن األرض وسدد إليهم سهمه قائالً:‏ تعلمون يا معشر قريش دقة تصويبي،‏ فال أخطئأحدأً،‏ ولن تصلوا إليّ‏ حتى تنفدَ‏ سهامي وأقتل منكم بعددها..‏ كانوا يعلمون ذلك،‏ فقالوا:‏ما لنا في نفسك من أرب،‏ لكن جئتنا فقيرا معدوماً‏ فاغتنيت،‏ فأعطنا ما اكتسبته مناندعك..‏ وهذا ليس من حقهم،‏ وإنهم عادون ظالمون،‏ لقد نال هذا المال بكد يمينه،‏وعرق جبينه،‏ فعالم يتقوَّ‏ لون؟ وبم يحتجون؟ لكن الظلم ظلمات يوم القيامة .. فليأخذواالمال ما دام صاحبه ينجو منهم .. دلهم على مخبئه،‏ فتركوه..‏ وانطلقوا إلى المال..‏ قالأحدهم:‏ أصدقتموه؟!‏ فقال ثا ‏ٍن:‏ نصدّقُه،‏ إن أصحاب محمد ال يكذبون.‏ووصل صهيب إلى المدينة،‏ فاستقبله رسول هللا‏))ربح البيع أبا يحيى،‏ ربح البيع((.‏صلى هللا عليه وسلممبتسماً‏ يقول:‏وبالل!!‏ ما أدراك ما بالل؟ كان عبداً‏ ألمية بن خلف مقرباً‏ منه،‏ يعتمد عليه في تجارته،‏فبالل ذكي ألمعي،‏ حين حوى قلبه نور اإليمان،‏ وص ‏ّدق الرسول الكريم غضب منهمواله،‏ وأمره بالعودة إلى عبادة الحجر الذي ال يضر وال ينفع،‏ وأنى لمن تنَش ق عبيراإليمان أن يعود إلى عفن الضالل،‏ وكريهة الكفر؟!‏ أبى،‏ فنكل به على الرمضاء،‏وأذاقه مُ‏ ‏َّر العذاب،‏ وبالل ثابت صامد،‏ يقول:‏ ال إله إال هللا محمد رسول هللا،‏ أحد أحد،‏فرد صمد،‏ فلما مرَّ‏ به الصديق رضي هللا عنه اشتراه بماله وأعتقه،‏ فكان الفاروق عمريقول إذا رأى بالالً:‏ سيدنا أعتق سيدنا،‏ وصار مؤذنا لرسول هللا صلى هللا عليه وسلميصدق بالحق ويعلن التوحيد.‏رأى هؤالء المؤمنون أبا سفيان في المدينة فقالوا:‏ ما أخذتْ‏ سيو ‏ُف هللا من عدو هللامأخذها،‏ كانوا يودون في المعارك السابقة أن يكونوا قد قتلوه،‏ وتخلصوا من عقبة كأداءفي طريق المسلمين.‏–-سمعهم الصدِّيق رضي هللا عنه يقولون ذلك،‏ فقال لهم وهو المرهف،‏ ذو الشعورالسامي والذوق الرفيع : أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟!‏ ولعل الصدِّيق أحس أن24

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!