You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وهاهو "مصطفى" ينهار بين أيدي الملثمين وتخور قواه ويسقط على األرض<br />
جثة هامدة بال روح.. ثم أرسلت "روكسالنا" من يقتل ابنه الرضيع في بورصة<br />
حتى ينقطع هذا النسب تمامًا.<br />
لم يكن الطريق خاليًا بعد لالبن الخامل "سليم".. كان هناك للسلطان ابن آخر..<br />
ابن من "روكسالنا".. ولكنه مقاتل صنديد.. المشكلة أنها لم تكن تحب ذلك..<br />
كان اسمه "بايزيد".. كادت الساحرة البنها مكائدها حتى جعلته يتمرد على<br />
السلطان.. وكادت الساحرة مكائدها عند السلطان حتى جعلته يأمر باللحاق به<br />
وإعدامه هو اآلخر بتهمة الخيانة العظمى.. وكان هذا ثاني ابن للسلطان يأمر<br />
بإعدامه.. أي سحرٍ أسود لعين هذا.. بل إن اللعنة كلها كانت تتحدث عن نفسها<br />
لحظة اإلعدام.. األمير "بايزيد" يقف في الغابة وحوله أربعة أوالد صغار هُم<br />
أطفاله وأحفاد السلطان.. وحولهم نفر كثير من جنود السلطان يحاصرونهم<br />
في غِل .. قتلوا "بايزيد" ثم قتلوا أوالده بدم بارد.. قتلوهم وهم يعرفون تمامًا أن<br />
السلطان سيسعد بهذا وسيكافئهم على قتل ابنه الخائن.. وألحفاده الذين ال ذنب<br />
لهم.. تحول قناع "ماستيم" من طور االبتسامة الساخرة إلى طور الضحكة<br />
الساخرة المتشفية.. وطار عائدًا إلى الساحرة "روكسالنا" مرة أخرى.<br />
اآلن فقط صار الطريق إلى كرسي الخالفة خاليًا.. ولم يعد من أوالد السلطان حيًّا<br />
سوى "سليم" الذي استحق عن جدارة لقب التنبل.. ظلَّ "ماستيم" يطير حوالي<br />
الساحرة اليهودية "روكسالنا" حتى ماتت بين أحضان السلطان "سليمان<br />
القانوني".. ماتت بعد أن أنجزت مهمتها على أكمل وجه ممكن.. ثم مات<br />
سليمات القانوني".. وصعد ابنه التنبل "سليم" إلى العرش. . لم يتغير شيء من<br />
حال "سليم".. ظلَّ سكيرًا عربيدًا.. كان "ماستيم" سعيدًا.. ليس بسبب غباء<br />
الخليفة الجديد ولكن بسبب ذكاء زوجته.. "راشيل" تلك الجارية اليهودية<br />
اإلسبانية التي كان ال يغادر مخدعها وال زال.. لقد مشت على خطى معلمتها<br />
"روكسالنا" وأصبحت تدير زوجها.. بل تدير الدولة العثمانية كاملة.. كانت هي<br />
230