10.01.2017 Views

video

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

نظر بافتتان إلى جسدها شِبه العاري والمستلقي في استسالم عجيب على ذلك<br />

السرير الوثير ذي األغطية الحمراء..‏ والذي تنبعث من حوله إضاءة حمراء خافتة<br />

لشموع صغيرة أضفت جوًّا محبَّبًا من اللذة..‏ اقترب من جسدها حتى دخلَ‏ في<br />

مجال عطرها..‏ تنفَّسه في نشوة..‏ ثم غشيته الشهوة فتحركت يده بسرعة إلى<br />

شعرها فقبضت عليه في عنف رومانسي يجيده كما يجيد التقبيل.‏<br />

اقترب وجهه من وجهها..‏ لفحتها أنفاسه الحارة..‏ نظر إلى شفتيها عن قُربٍ..‏<br />

ليست هاتان شفتين..‏ إنما هذا توت أو ياقوت..‏ قبّلهما بعنف رجولي يعجب<br />

النساء..‏ نظر إلى عينيها..‏ هذه المرأة كل ما فيها جميل..‏ ظلَّ‏ يقبِّل شفتيها<br />

ووجنتيها وعينيها حتى ثمل.‏<br />

إن الكاميرا التي تصوِّر لك هذا المشهد تصوِّره لك عن قُربٍ‏ متعمَّدٍ؛ فتارة ترى<br />

شفتيْ‏ الفتاة وهو يقبِّلهما ببطء وتارة تركز الكاميرًا على عينيها الجميلتين<br />

الساهمتين في أمرٍ‏ ما ال تدري ما هو..‏ ثم تقرر الكاميرا أن تلتف حول وجهها<br />

لتصورها لك من الخلف..‏ إن لها شعرًا أسود طويلًا يمسكه الرجل بقبضة يده<br />

القوية بينما شفتاه آخذتان في تقبيلها بحرارة.‏<br />

بدأت الكاميرا تنزل شيئًا فشيئًا منذرة بمشهدٍ‏ خلفيٍّ‏ لجسد عارٍ‏ فاتن يناسب جمال<br />

هذا الوجه..‏ وظلت الكاميرا تنزل ببطءٍ‏ حتى تسارعت دقات قلبك المحروم وبرزت<br />

عيناك من اللهفة لما ستراه بعد قليل..‏ ثم اتسعت عيناك..‏ ولم يكن اتساعها عن<br />

شهوة وال نشوة..‏ بل لقد اتسعت عيناك من الذعر..‏ فلما انتهت الكاميرا إلى<br />

نهاية شعر الفتاة لم ترَ‏ ظهرها عاريًا كما هو مفترض..‏ بل لم ترَ‏ شيئًا على<br />

اإلطالق..‏ لم ترَ‏ إال رداء الرجل..‏ ثم ابتعدت الكاميرا بسخرية شيئًا فشيئًا لتريك<br />

المشهد الكامل..‏ مشهد لرجل يقف ممسكًا برأس فتاة ويقبِّلها بنهمٍ‏ بينما<br />

يستلقي جسدها بعيدًا..‏ على فراش وثير..‏ وأغطية حمراء..‏ وعزفت لك الكاميرا<br />

موسيقى رومانسية جميلة إمعانًا في السخرية.‏<br />

49

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!