You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
وفجأة رجع "موسى".. وهاله ما رأى من أمر العجل الذهبي الذي يخرّون له سُجّدًا<br />
عابدين.. غضب "موسى" غضبًا شديدًا.. فقد اشتهر بسرعة الغضب.. وكانت<br />
معه ألواح مكتوبة فيها التوراة أماله إياها ربه في جبل الطور.. فألقى األلواح<br />
التي في يده كلها فتحطمت على األرض.. صاح في قومه :<br />
ياقوم مابالكم.. ألم يعدكم ربكم وعدا حسنا؟ أفطال عليكم العهد<br />
يا قوم؟ أم أنكم أردتم أن يحل عليكم غضب من ربكم.<br />
-<br />
قال له قومه:<br />
بل إننا قد جمعنا ذهب المصريين فألقيناه عند قدمي هذا الرجل<br />
السامري.. وقد أضلنا.<br />
-<br />
ثم إنه أمسك بأخيه "هارون" من لحيته ورأسه بشدة وقال له:<br />
ما بالك يا "هارون"؟ مامنعك لما رأيتهم قد ضلوا.. أفعصيت أمري يا<br />
"هارون"؟<br />
-<br />
قال له "هارون":<br />
أخي ال تأخذ بلحيتي وال برأسي.. ال تشمت في العدا.. لقد خشيت أن<br />
تقول أني فرقت بين بني إسرائيل من بعدك.<br />
-<br />
تركه "موسى" والتفت إلى "أنتيخريستوس".. والذي سمّاه بني إسرائيل<br />
بالسامري.. فالسامري في عُرف بني إسرائيل هو الرجل الغريب عنهم.. وهي<br />
تعني أيضًا الرجل المُضل.. وكانت تلك مواجهة "موسى" مع "أنتيخريستوس"..<br />
وإني كنت متحمسًا جدًّا فارتفعت برأسي أراقب ما سيحدث عن كثب.<br />
قال له "موسى" بهدوء غريب :<br />
303<br />
- ما خطبك يا سامري؟