Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
هي بضارة وال نافعة.. وحدثت القصة الشهيرة في عيد الربيع.. ذلك العيد الذي<br />
حطَّم "إبراهيم" فيه أصنام بابل المصطفة في معبد "أور" وعلق فأسه على صنم<br />
شديد الضخامة منهم يدعى "مردوخ".. ولما عاد القوم من عيدهم وجدوا كل<br />
أصنام آلهتهم قد تحطمت ماعدا واحد.. وذلك الواحد هو "مردوخ" العظيم..<br />
الذي كان يقف في رأس المعبد بشموخ ويحمل فأسًا على كتفه.<br />
ضجَّ القوم وتذكروا كراهية "إبراهيم" ألصنامهم فاستدعوه وسألوه فأجابهم<br />
الجواب الشهير..<br />
- بل فعله كبيرهم هذا.. فاسألوه إن كان ينطق.<br />
ثار القوم وأوصلوا الخبر إلى إلههم الملك النمرود.. وكانت المواجهة الشهيرة<br />
بين النمرود و"إبراهيم".<br />
من هو ذلك اإلله الذي تعبده يا "إبراهيم"؟<br />
إنه اإلله الذي يُحيي ويميت .<br />
أنا أحيي وأميت.. أضرب عنق سجين لدي فأميِتُه وأترك اآلخر فيعيش.<br />
إلهي يُخرج الشمس من المشرق.. فأخرجها أنت من المغرب.<br />
-<br />
-<br />
-<br />
-<br />
فبُهت "النمرود" ولم يدرِ ما يقول.. وأمر بقتل إبراهيم قتلًا يكافىء جريمته في<br />
حق اآللهة.. أمر بأن توقد نار هي أعظم نار أوقدت على ظهر األرض وأن يُلقَى<br />
فيها "إبراهيم".. وظل أهل بابل يجمعون الحطب إليقاد تلك النار شهرًا كاملًا..<br />
ولما أوقدوها نارًا عظيمة أصبح نورها يُرَى من آخر المدينة.. ثم ألقوا "إبراهيم"<br />
فيها بالمنجنيق.. وتركوها أيامًا ولياليَ حتى انطفأت.. فهرعوا إليها ليجمعوا<br />
رماد الرجل الذي تجرأ على اآللهة.. فوجدوه واقفًا هنالك وليس به خدش واحد..<br />
غضب النمرود غضبًا شديدًا.. لكنه غضبٌ مكتومٌ هذه المرة.. غضب موجه ناحية<br />
حليفه الذي وعده بالقوة والملك.. غضب على "لوسيفر".<br />
33<br />
* * *