27.02.2017 Views

FEBRUARY

2l25AFA

2l25AFA

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

◄ العدد 10483<br />

اثنين 30 جمادى اولى 1438 ه 27 فبراير ‎2017‎م<br />

تحقيقات<br />

Issue No ١٠٤٨٣/ Monday ٢٧ Feb ٢٠١٧<br />

24<br />

محمد زهران<br />

ازداد هوس الشباب بالعضلات والقوام الممشوق،‏ على غرار نجوم أفلام ‏(الأكشن)؛ فامتلأت<br />

صالات ‏(الجيم)‏ بنشاط محموم لا يهدأ ليلا أو نهارا،‏ وباتت الصالات تعمل على مدار الساعة<br />

لمواكبة الطلب المتزايد من الشباب،‏ والمشكلة أن اكتساب الكتل العضلية يمر عبر<br />

مراحل عديدة،‏ تتضمن تناول أدوية وعقاقير تساعد في إحداث التحول المنشود في وقت<br />

وجيز،‏ رغم تحذيرات المختصين من الآثار الجانبية لهذه الأدوية.‏ الوحدة الاستقصائية<br />

بتحقيقات الشرق قامت بجولات ميدانية في الصالات الرياضية،‏ والتقت بمهربين لأدوية<br />

ممنوع صرفها إلا بوصفات طبية،‏ واستغرق البحث عدة أسابيع<br />

ء تفتح أوسع تحقيق استقصائي<br />

حول التجارة الممنوعة<br />

الهرمونات<br />

طريق إلى الموت البطيء ..<br />

الصحة تنفي بيع<br />

منتجات هرمونية بدون<br />

تصريح والشرق تشتريه<br />

من الصيدليات بسهولة<br />

الحبس ثلاث سنوات<br />

و‎10‎ آلاف ريال غرامة<br />

لمزاول مهنة الصيدلة<br />

بدون ترخيص..‏ فماذا<br />

عن تجار الهرمونات؟<br />

د.‏ معتز دربالة:‏ أعداد<br />

المرضى في ازدياد<br />

بسبب الهرمونات<br />

وجميعهم شباب<br />

معظم المتعاطين<br />

مصابون بالتهاب كبدي<br />

وتليف وارتفاع الإنزيمات<br />

الصحة البريطانية:‏<br />

الهرمونات مميتة<br />

ولا يجوز الخلط بينها<br />

وبين المكملات الغذائية<br />

فيما يلي حصيلة البحث والاستقصاء نضعها بين أيديكم:البداية من<br />

صالة جم ذهبت إلى أحد أشهر صالات الحديد ‏(الجيم)؛ لأشارك أضخم<br />

وأعتى الرجال نشاطهم،‏ وهذا المشوار لم يكن بهدف اكتساب جسد متفجر<br />

بالقوة والصلابة،‏ ولكن في إطار مهمة اتخذت قرارها بعد أن استمعت الى<br />

شهادات شباب قادهم هوس العضلات والقوة الى المرض والترهل.‏ هكذا<br />

ودون أي ضمانات للسلامة ألقيت بنفسي بين شبكة مهربي الهرمونات<br />

القاتلة،‏ متقمصاً شخصية الباحث عن الضخامة العضلية،‏ لاكتشف أنني<br />

لست الوحيد في دائرة جنون العضلات الخارجة عن نطاق الطبيعي.‏<br />

تقمصت شخصية الشاب الذي لا يفكر إلا في الأوزان الثقيلة،‏ والأجساد<br />

الضخمة،‏ ودعمت هذه التمثيلية بأزياء رياضية خاصة بهذا المجال،‏<br />

لإخفاء هويتى الصحفية.‏<br />

في صالة تضج بالحيوية والطاقة،‏ وصرخات خشنة تدل على الرعونة<br />

والقوة،‏ دق هاتفي لينتشلني من هذا الضجيج،‏ كان على الطرف الآخر<br />

الشاب ‏(م.ن)‏ الذي اخترته ليكون<br />

دليلي داخل شبكة ترويج المنشطات<br />

وتهريب الهرمونات،‏ ‏(م.ن)‏ هو شاب<br />

في أواخر العشرينيات،‏ أصيب أيضاً<br />

بجنون الأثقال،‏ في فترة من فترات<br />

حياته،‏ والآن هو يعلم جيداً نهاية<br />

هذا الطريق المظلم.‏<br />

في جولة اصطحبني فيها ‏(م.ن)‏ قال<br />

لي ‏«كل هذا وهم،‏ كدت أموت وأنا في<br />

ذروة نشاطي أواخر شهر رمضان<br />

2014، سقطت مغشياً علي،‏ هكذا<br />

دون سابق إنذار،‏ وقبلها بقليل كانت<br />

الطاقة تدب في عروقي،‏ وأنا أحمل<br />

أوزانا لأول مرة استطيع رفعها،‏ 120<br />

كيلوجراما،‏ في أول تدريب لعضلة<br />

الصدر بعد ‏«كورس»‏ هرمون التيكا<br />

وهرمون السانتول 250.<br />

ويحكي ‏(م.ن)‏ حينما ارتخت عضلات<br />

جسدي وسقطت أرضاً،‏ ظن الجميع<br />

أنه بسبب النظام الغذائي الضعيف<br />

في رمضان،‏ أو قلة السوائل،‏ أو على<br />

أقل تقدير سهر ليالي رمضان.‏<br />

رد وزارة الصحة<br />

المهم نقلوني الى الطوارئ،‏ وحينئذ<br />

اكتشفت الكارثة..أزمة قلبية،‏ نعم<br />

‏«أصبت بأزمة قلبية وأنا في نهاية<br />

العشرينات،‏ وكنت في قمة القوة،‏ وكشفت<br />

الفحوصات إصابتي بقصور في عضلة<br />

القلب؛ بسبب الهرمونات،‏ وبالفعل أكد<br />

الطاقم الطبي الذي أشرف على حالتي<br />

أن الهرمونات تتسبب في زيادة الضغط<br />

والمجهود على عضلة القلب».‏ طبعاً<br />

للهرمونات قصة أخرى ومضاعفات لا<br />

حصر لها تفوق ما حدث ل(م.ن)‏ سوف<br />

نذيل بها قصتنا الاستقصائية.‏ والسؤال<br />

الذى يطرح نفسه:‏ رغم القبضة الرقابية<br />

<br />

<br />

/<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

<br />

.<br />

<br />

المحكمة على الأدوية والعقاقير،‏ كيف تتسرب الهرمونات الى المهربين؟!..‏ أم<br />

أن هناك حلقات ضعيفة بسلسلة الرقابة تفتح المجال أمام ضعاف النفوس<br />

ليتحايلوا على الغافلين؟<br />

◄ جولة في صيدليات الدوحة<br />

في اليوم الثاني للجولة غادرت بعد منتصف الليل لبدء الرحلة<br />

الاستكشافية بين صيدليات الدوحة.‏<br />

توجهت إلى أحد أكبر وأشهر صيدليات الدوحة،‏ حسب توجيهات بعض<br />

المعارف الذين اعتادوا على أخذ إبر هرمون النمو «GH» وهرمون الذكورة<br />

،«testosterone» المهم توجهت للصيدلية،‏ وأنا أشعر بتوجس وخوف<br />

شديدين بأنني فور طلب هرمون التيكا والسنتول،‏ سوف يطلب الصيدلي<br />

الشرطة للقبض علي بتهمة تعاطي مواد محظورة.‏ أبديت طلبي للصيدلي<br />

وعيناي تزيغان هنا وهناك خوفاً من التجربة<br />

التي كنت أظنها خطيرة،‏ وقلت بصوت خافت:‏<br />

● أريد انبول سستانون 250 وديكا دروبالين<br />

هولندي.‏<br />

● رد علي بكل تهاون:‏ آه أكيد اتفضل لكن<br />

للاسف الديكا ‏«نفدت».‏<br />

● رددت متعجباً:‏ نفدت!!..‏ واضح أن الطلب كبير.‏<br />

● بابتسامة صفراء:‏ شباب الجيم يا سيدي..‏<br />

محولاً‏ محور حديثه:‏ الحساب 25 ريالا والديكا<br />

ستجدها بفرعنا الآخر بمنطقة (...).<br />

توجهت على فوري للفرع الآخر بمنطقة<br />

(...)، أبديت له طلبي ولم انه جملتي حتى<br />

أحضر لي المواد،‏ أخذت جولة في الصيدلية<br />

وأنا أتعمد أن أمضي أطول وقت ممكن<br />

امام الصيدلى،‏ لعله يلين قلبه وينصحني<br />

بخطورة الهرمون،‏ خصوصاً أنني ما زلت<br />

شاباً في بداية العشرينات،‏ وفي عمري<br />

هذا تكون الهرمونات طبيعية،‏ وأي تعاطي<br />

خارجي،‏ يكون بمثابة إضافة مميتة.‏<br />

الصيدلي يعرف ذلك جيداً،‏ ولكن للأسف<br />

لم يلتفت إلي مطلقاً ولم يسألني حتى عن<br />

عمري قبل ان يبيعني الهرمون.‏<br />

لم أغادر الصيدلية مباشرة بل توجهت<br />

للصيدلي مرة أخرى لأطلب منه كريما<br />

‏(مضاد حيوي)‏ يسمى ‏"فيوسيدين"‏ قال لي<br />

بكل حزم يستحيل ان ابيعك بدون وصفة<br />

رسمية موقعة من استشاري.‏<br />

تركته وغادرت الصيدلية حاملاً‏ حزمة<br />

من التساؤلات تضرب رأسي،‏ فلماذا تباع<br />

هرمونات قاتلة،‏ ولا تباع كريمات إلا بوصفة<br />

طبية فهل هذا يعقل؟!..المهم لم نجد إجابة<br />

مقنعة.‏<br />

د.‏ معتز دربالة<br />

<br />

()<br />

<br />

1983<br />

(<br />

3<br />

)<br />

(<br />

2<br />

)<br />

"<br />

<br />

<br />

."....<br />

<br />

<br />

.

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!