You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
ّ<br />
ً<br />
ً<br />
37 Issue<br />
◄ العدد 10483<br />
اثنين 30 جمادى اولى 1438 ه 27 فبراير 2017م<br />
No ١٠٤٨٣/ Monday ٢٧ Feb ٢٠١٧<br />
حوارات<br />
مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي المصري ل ء:<br />
مملوك متورط بالتنسيق مع نظام علي<br />
في اغتيال قيادات مصرية السيسي<br />
أجرى الحوار- عبد الحميد قطب<br />
كشف مجدي سالم نائب رئيس الحزب الإسلامي المصري عن تورط<br />
علي مملوك رئيس جهاز الاستخبارات السورية في اغتيال قيادات<br />
جهادية مصرية، وذلك بعد أن حصل على ملفاتهم من النظام المصري<br />
أثناء زياراته المتكررة للقاهرة. وأكد سالم في حوار مع "الشرق" فشل<br />
الانقلاب العسكري على جميع الأصعدة، ودلل على ذلك بغلاء الأسعار،<br />
وزيادة نسبة الفقر بين المصريين. وتطرق سالم للوضع في سيناء ً مؤكدا<br />
أن المستفيد الأول مما يحدث هناك هم الصهاينة والنظام الانقلابي الذي<br />
يتاجر بقضية محاربة الإرهاب ويسوّ ق نفسه كشرطي للمنطقة، كما<br />
أكد أن الانقلاب العسكري بدأ من سيناء وسينتهي فيها. وفيما يخص<br />
دعوات المصالحة مع النظام المصري قال: "إننا بصدد انقلاب عسكري<br />
غاشم وغادر، أطاح بحلم المصريين في العيش بحرية وعدالة وكرامة<br />
إنسانية، وانقلب على هوية الأمة ودينها وقيمها الحضارية والأخلاقية،<br />
وبالتالي من العار أن يقبل شرفاء الوطن بقاء حكم البندقية والدبابة".<br />
وإلى نص الحوار،<br />
مجدي س الم<br />
الانقلاب بدأ وسينتهي في سيناء.. والسيسي يضحي بأمننا لصالح إسرائيل<br />
إسرائيل تعتبر الاستقرار في سيناء خطرً ا على نفوذها في مصر<br />
► 6 سنوات مرت على ثورة 25 يناير،<br />
هل عاد النظام القديم ليحكم مرة ثانية أم<br />
تتوقع قيام ثورة أخرى؟<br />
◄ نعم مرت 6 سنوات على إزاحة مبارك،<br />
إلا أن نظام مبارك لم يسقط، وربما كانت<br />
تلك أول أخطاء الثوار، الذين لم يدركوا<br />
وقتها أن تمثيلية التفويض هي في<br />
الحقيقة إعادة تدوير للنظام العسكري<br />
في مصر.<br />
لقد نجحت الثورة في إفشال مشروع<br />
التوريث بالنسل، ولكنها لم تكن تدرك<br />
وقتها أن المطلوب والصحيح هو<br />
إفشال مشروع التوريث المؤسسي.<br />
أما عن القول بأن الثورة المصرية قد<br />
انتهت، فالإجابة بملء الفم "لا"، ولن<br />
تنته بإذن الله تعالى حتى تحقق<br />
أهدافها كلها، فلو نظرنا بموضوعية<br />
للوضع المصري اليوم، وما كانت عليه<br />
مصر قبل الثورة، سندرك أن أسباب<br />
ثورة المصريين على حكم مبارك باتت<br />
الآن أسوأ بكثير، وفي علم الثورات<br />
نجد أنه يتحدث عن ضرورة وجود<br />
غضب ورفض ووعي بضرورة الثورة،<br />
والاستعداد لتحمل تكاليفها لنصل في<br />
النهاية لثورة حقيقية.<br />
لقد كانت الموجة الثورية التي بدأت<br />
في 25 يناير2011 وخروج الملايين<br />
ً<br />
من أبناء الشعب خروجا مفاجئ ا،<br />
وسيكون الخروج في الموجة الثورية<br />
القادمة مفاجئً ا أيضا، ولكنه سيكون<br />
أكثر وعيا وأبعد مدى، فلن يقبل<br />
ً تفويضا آخر أو ً توريثا، سواء بالدم أو<br />
بالمؤسسة.<br />
◄ أداء الانقلاب<br />
► هل فشل الانقلاب في تحقيق أي<br />
إنجازات داخلية أو خارجية؟<br />
◄ نعم، لقد فشل النظام داخليا على<br />
جميع الأصعدة، فهناك غلاء غير<br />
مسبوق، وتدهور لقيمة الجنيه،<br />
ومن ثم زيادة الفقر وتزايد الإحباط،<br />
وانقسام مجتمعي خطير يوشك أن<br />
يذهب بالبلاد والعباد إلى المجهول،<br />
فضلا عن غياب مفهوم واضح<br />
للتنمية وإهدار أموال الدولة في<br />
مشاريع استعراضية ليست مهمة<br />
ولا ضرورية. أما خارجيا، ورغم كل<br />
محاولات السيسي لشرعنة نظامه، ولو<br />
بالتخلي عن الأرض والعرض وتسويق<br />
نفسه كشرطي المنطقة، لصالح أي<br />
مشاريع، إلا المشروع الوطني والقومي،<br />
فقد حقق نجاحً ا ً نسبيا في ذلك، إلا أنه<br />
للأسف جاء على حساب مصر التاريخ<br />
والحضارة، حيث افتقدت مصر ثقة<br />
واحترام العالم الذي ربما يتعامل مع<br />
الشيطان لضمان مصالحه.<br />
► كان لكم دور استقرار تهدئة الأوضاع<br />
في سيناء أثناء حكم الرئيس مرسي،<br />
برأيك ما الذي أوصل الوضع إلى ما هو<br />
عليه الآن؟<br />
◄ أعتقد أن الوضع في سيناء بات<br />
أكثر وضوحا لمن يريد أن يفهم، لقد<br />
قلت ذات مرة أن الانقلاب بدأ من<br />
سيناء وسينتهي فيها. لقد كانت<br />
سيناء من أولويات الانقلاب العسكري،<br />
ولقد صرح السيسي ودون مواربة أو<br />
حياء أنه لن يسمح بتهديد الجيران<br />
الصهاينة انطلاقا، من سيناء، ومن ثم<br />
فقد ضحى السيسي بالأمن القومي<br />
المصري لصالح أمن إسرائيل.<br />
وفي الخلفية من ذلك كانت إسرائيل قد<br />
أحست بقلق متزايد من اهتمام الدكتور<br />
مرسي بسيناء وإثبات جدارته وقدرته<br />
على التعامل مع الملفات الساخنة، من<br />
خلال روشتة واضحة لتفكيك الأزمة،<br />
ما زاد من فرص نجاحه في السيطرة<br />
على الموقف الأمني هناك، وهو ما<br />
اعتبر تهديدا لأمن إسرائيل، فسيناء<br />
في ظل حكم وطني مستقل مستقر<br />
خطر أكيد على النفوذ الصهيوني في<br />
مصر عبر سيناء.<br />
► حدثنا عن الروشتة التي وضعها<br />
الرئيس مرسي لتفكيك أزمة سيناء؟<br />
◄ هي تتلخص في استقلالية القرار<br />
الوطني، وتعميق الانتماء للوطن،<br />
واحترام الخصوصية القبلية والهوية<br />
الدينية، والقيام بعملية تنموية<br />
شاملة. أما ما يحدث الآن فدعنا نقولها<br />
بكل ثقة، السيسي هو الذي سعى سعيا<br />
حثيثا لبدء هذا النزيف، وهو الآن<br />
حريص كل الحرص على استمراره،<br />
فالذي ولغ في دماء الأبرياء في المنصة<br />
والحرس والنهضة ورابعة لا ينظر أبد<br />
وراءه، وستظل يداه تقطر ً دما ولعنات<br />
الأبرياء والضحايا تلاحقه حتى يلقى<br />
جزاءه.<br />
► برأيك من المستفيد مما يحدث في<br />
سيناء، هل هو النظام المصري للتغطية<br />
على إخفاقاته الداخلية أم إسرائيل أم<br />
كلاهما؟ وهل هناك دور لدحلان؟<br />
◄ كما ذكرت من قبل، المستفيد الأول<br />
مما يحدث في سيناء هم الصهاينة<br />
ومعهم النظام الانقلابي، الذي يتاجر<br />
بقضية محاربة الإرهاب ويسو<br />
نفسه كشرطي للمنطقة، ويرفع<br />
العصا الغليظة التي تقهر وتبطش<br />
بالشعوب المتطلعة للحرية والكرامة<br />
والخلاص، ثم يأتي بعدهما عصابات<br />
المصالح والنفوذ وتجار الأقوات<br />
الحريصون على بقاء غزة محاصرة<br />
ضعيفة. أما عن دور دحلان، فقد كنت<br />
أول من أشار إلى دوره المشبوه في<br />
سيناء قبل الانقلاب منذ أحداث رفح<br />
الأولى (مذبحة رمضان)، ثم قيامه<br />
بدور المدير التنفيذي لغرفة عمليات<br />
الثورات المضادة، وفوق كل ذلك علاقاته<br />
المشبوهة بالإسرائيليين.<br />
► على ذكر دور دحلان في سيناء،<br />
هل تعتقد أن هناك دورً ا مشابهً ا لمدير<br />
الاستخبارات السورية علي مملوك بعد<br />
زيارته المتكررة لمصر؟<br />
◄ لا شك أن نظام السيسي هو الوحيد<br />
في المنطقة الذي يؤيد سفاح سوريا<br />
بصورة واضحة، والأنظمة العسكرية<br />
بطبيعتها هي أنظمة ابتزازية، ومن<br />
الطبيعي أن يطلب النظام الانقلابي<br />
في مصر ثمنا للتأييد العسكري<br />
والسياسي لنظام بشار الأسد.<br />
فوفقا لمعلومات مؤكدة، فقد تسلم<br />
علي مملوك كشفً ا بأسماء ومعلومات<br />
تخص قيادات جهادية مصرية ذهبت<br />
لمؤازرة الشعب السوري في جهاده<br />
المشروع ضد نظام الطاغية بشار،<br />
وهو ما يفسر تزايد حالة استهداف<br />
هذه القيادات في الآونة الأخيرة<br />
بعمليات قصف موجهة خلال الفترة<br />
التي أعقبت هذه الزيارة المشؤومة<br />
لعلي مملوك للقاهرة، بدءا باستهداف<br />
الشيخ رفاعي طه والشيخ أحمد<br />
سلامة وانتهاء بالشيخ هاني هيكل<br />
منذ أيام.<br />
ّ ق<br />
► البعض يطرح ً حلولا سياسية للأزمة<br />
المصرية، كيف تنظر للأمر؟<br />
◄ نحن لسنا بصدد أزمة مصرية،<br />
نحن نتحدث عن انقلاب عسكري<br />
غاشم وغادر، أراد الإطاحة بحلم<br />
المصريين في العيش بحرية وعدالة<br />
وكرامة إنسانية، وانقلب على هوية<br />
الأمة ودينها وقيمها الحضارية<br />
والأخلاقية، في مقابل ثورة وشهداء<br />
وأرامل وثكالى، ومعذبين في السجون<br />
ومبعدين، لذا فالسياق الطبيعي أن<br />
الخلاف السياسي يحل بالسياسة،<br />
ولو توافرت الرغبة والإرادة لحل الأزمة<br />
المصرية وقت أن كانت هناك سياسة<br />
لما كان الانقلاب، لكن من العار بعد<br />
كل هذه التضحيات أن يقبل الشرفاء<br />
في هذا الوطن ببقاء حكم البندقية<br />
والدبابة. وستنصر هذه الثورة في<br />
نهاية المطاف لأنها ثورة حق وعدل.<br />
بالإخوان علاقتنا<br />
► كيف هي علاقتكم بجماعة<br />
الإخوان المسلمين؟<br />
◄ الحزب الإسلامي هو حزب<br />
مؤسس في كيان التحالف<br />
الوطني لدعم الشرعية ورفض<br />
الانقلاب، ونحن نمارس السياسة<br />
بمرجعية شرعية أخلاقية،<br />
وهو ما فرض علينا تأييد حكم<br />
الدكتور مرسي، الذي اختاره<br />
الشعب رئيسا للجمهورية في<br />
انتخابات حرة نزيهة، شهد لها<br />
الجميع بما في ذلك قائد ورموز<br />
الانقلاب العسكري، ولذلك حين<br />
وقع الانقلاب لم نتردد في رفضه<br />
والوقوف بجانب الشرعية،<br />
ولذلك فعلاقتنا مع جماعة<br />
الإخوان المسلمين هي علاقة<br />
أخوة ومناصحة ونصرة.<br />
الثوري الاصطفاف<br />
► هل لدى الحزب الإسلامي<br />
رؤية للعمل على اصطفاف القوى<br />
الثورية؟<br />
◄ لقد سعينا من خلال التحالف<br />
وعبر علاقاتنا الشخصية<br />
للعمل على توسيع دائرة العمل<br />
المشترك، وفق أجندة واضحة<br />
على أرضية العمل السياسي<br />
الناضج، ورفض إحلال صناديق<br />
الذخيرة محل صناديق<br />
الانتخابات، وإرادة العسكر<br />
محل إرادة الشعب، وكنا –ولا<br />
نزال- مع فكرة اصطفاف قوى<br />
الثورة الوطنية، ولكننا نرفض<br />
الابتزاز بدعوى الاصطفاف.<br />
ونحن نمد أيدينا للجميع<br />
من أبناء الوطن المخلصين<br />
المؤمنين بالثورة، وبحق الشعب<br />
المصري في استرداد إرادته<br />
وقراره.<br />
ولقد قدمنا تنازلات ضخمة<br />
لإنجاح فكرة الاصطفاف<br />
الوطني، لكننا لم ولن نفرط في<br />
ثوابتنا، ولن نتخفى وراء لافتات<br />
أو عناوين لا نؤمن بها، لقد قدم<br />
التيار الإسلامي بكل فصائله<br />
الجادة الكثير من التضحيات<br />
حين ضنّ الجميع، وتقدمنا حيث<br />
تأخر الآخرون، وليس من المقبول<br />
الآن أن نضحي بمرجعيتنا<br />
وتضحياتنا، لذا نعتقد أنه من<br />
غير المقبول أن نفرض طريقتنا<br />
على الآخرين، كما أنه يجب على<br />
الآخرين أن يكفوا عن محاولة<br />
فرض طريقتهم علينا، وسنظل<br />
أوفياء لفكرة الثورة والعمل<br />
الجبهوي مع الشرفاء من كل<br />
التيارات، والثورة تسع الجميع.<br />
ً ا<br />
خلا ل جلسة مح اكمة ق ي ا دات الإ خوان أ مس (الأن اضو ل)<br />
ثورتنا مستمرة حتى<br />
تحقق أهدافها وشعبنا<br />
لن يقبل تفويضا آخر<br />
أو توريثا<br />
نؤيد اصطفاف الشرفاء<br />
من كل التيارات والثورة<br />
تسع الجميع<br />
دحلان يمارس دورً ا<br />
مشبوها في سيناء ويدير<br />
غرفة عمليات الثورات<br />
المضادة<br />
مرسي أثبت جدارته في<br />
التعامل مع الملفات<br />
الساخنة ووضع روشتة<br />
لحل أزمة سيناء