27.02.2017 Views

FEBRUARY

2l25AFA

2l25AFA

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ً<br />

ً<br />

ً<br />

◄ العدد 10483<br />

اثنين 30 جمادى اولى 1438 ه 27 فبراير ‎2017‎م<br />

تقارير<br />

السودان نقطة عبور للهجرة غير الشرعية وغالبية<br />

الموقوفين من الصومال وإثيوبيا وإريتريا واليمن Issue No ١٠٤٨٣/ Monday ٢٧ Feb ٢٠١٧<br />

36<br />

ء تقتحم<br />

مافيا تجارة الموت عالم<br />

تجارة البشر والهجرة غير الشرعية رغم أضرارها وتأثيراتها السالبة،‏ لكنها تتزايد بوتيرة متسارعة رغم<br />

مخاطرها،‏ ولكن هناك مافيا يعملون في هذه التجارة اللعينة،‏ لأن ضحايا يفقدون أرواحهم في لمح البصر<br />

وتضيع آمالهم وأحلامهم لهثا وراء حياة أفضل وثراء سريع ولكن يتلقفهم الموت.‏<br />

أصبحت هذه التجارة تأخذ ً أشكالا مختلفة من<br />

عقود سفر وهمية أو عبور البحار والمحيطات<br />

بقوارب الموت المكدسة بكم هائل من البشر،‏ وبدل من<br />

الوصول لشاطئ تغدر بهم الأمواج العاتية في قاع<br />

البحر لتنتهي أحلامهم في عرض البحر ويصبحون<br />

جثة هامدة لا حول لها ولا قوة،‏ تاركين وراءهم<br />

أحزان ومآسي لذويهم.‏ أما تجار هذا النشاط المدمر<br />

لا يردعهم من فقد حياته ولا صرخات أمهات ثكلى،‏<br />

ولكن مقصدهم الأول التربح والحصول على مبالغ<br />

طائلة من دون شفقة أو ضمير يثنيهم عن الرجوع<br />

عن مزاولة هذه التجارة اللعينة المدمرة للبشرية،‏<br />

فمثلا شراء الضحية من شرق السودان يتم بمبلغ<br />

2500 جنيه سوداني،‏ ويتم بيعها بمبلغ 2500 دولار<br />

لموردي البشر وغالبية الموقوفين،‏ من جنسيات<br />

صومالية وإثيوبية وإريترية ويمنية.‏<br />

◄ أبعاد إقليمية ودولية ومحلية<br />

ويعتبر السودان نقطة عبور للهجرات غير<br />

الشرعية إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية<br />

والمصرية،‏ لذلك نشرت الحكومة السودانية قوات<br />

عسكرية على حدودها مع ليبيا لمكافحة الهجرة<br />

غير الشرعية،‏ وتعهد السودان للمجتمع الدولي<br />

بمساعدته لوقف هذه التجارة غير الشرعية،‏ لذلك<br />

صارت قضية الاتجار بالبشر قضية دولية لها<br />

أبعادها الإقليمية والمحلية والعالمية لذلك تزايد<br />

الاهتمام الدولي وتعهد لمكافحتها.‏<br />

◄ حزمة مساعدات أوروبية<br />

من جانبه أعلن الاتحاد الأوروبي اعتماد 170<br />

مليون يورو ضمن حزمة مساعدات لدول السودان<br />

وكينيا وإثيوبيا والصومال لمكافحة الهجرة<br />

غير الشرعية والتهجير القسري في مناطق<br />

العبور الحدودية لهذه البلدان.ويعتزم الصندوق<br />

الأوروبي تدريب ألفي معلم بتكلفة 22 مليون يورو<br />

أعلنت وزارة الداخلية السودانية،‏ وجود 1.5<br />

مليون أجنبي يقيمون مؤقتا في السودان<br />

بشكل غير شرعي،‏ يتخذونه محطة عبور إلى<br />

ليبيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر المتوسط<br />

أو إلى إسرائيل.‏ وأكد مسؤول إدارة شؤون<br />

الأجانب بوزارة الداخلية،‏ اللواء يس محمد<br />

الحسن،‏ أن الأجانب المقيمين بالسودان سواء<br />

كان بطريقة شرعية أو غير شرعية،‏ تحت<br />

المراقبة.‏ وأشار إلى وجود حصر مباشر<br />

للأجانب الذين دخلوا بعد حصولهم على<br />

التأشيرات المطلوبة،‏ بينما يمنح الأجانب<br />

المقيمين بطريقة غير شرعية بطاقات تصدرها<br />

الخرطوم - عواطف محجوب<br />

في جميع أنحاء البلاد وتعزيز التغذية ل‎400‎ ألف<br />

من النساء والأطفال في شرق وشمال السودان.‏<br />

وأعلنت منظمة الهجرة الدولية،‏ ارتفاع عدد<br />

الوافدين عن طريق البحر إلى إيطاليا من السودان<br />

خلال المدة من يناير إلى نوفمبر 2016 إلى حوالي<br />

167 ألف شخص لإيطاليا عبر البحر مقارنة ب‎140‎<br />

ألف مهاجر غير شرعي في العام 2015.<br />

◄ 106 دول تمارس الاتجار بالبشر<br />

ويقول مسؤولون في المنظمة الأممية:‏ إن الاتجار<br />

بالبشر يمارس في مائة وست دول وبقعة من<br />

الأرض،‏ حيث الاتجار بالبشر بهدف الاستغلال<br />

الجنسي والعمل القسري والتسول من أكثر<br />

الممارسات الشائعة.‏<br />

◄ ثلث الضحايا أطفال<br />

وتمثل نسبة الأطفال أكثر من ثلث الضحايا<br />

أجنبي غير شرعي بالسودان للعبور لأوروبا وإسرائيل مليون<br />

1.5<br />

السلطات.‏ وقال المسؤول السوداني في منبر<br />

صحيفة ‏«الصحافة»‏ عن ‏«الوجود الأجنبي<br />

بالخرطوم..‏ المخاطر والحلول»،‏ إن الأجانب<br />

المقيمين بطريقة مشروعة دخلوا البلاد وفق<br />

ضوابط معلومة حصلوا على تأشيرات دخول<br />

صادرة عن وزارة الداخلية أو إحدى البعثات<br />

الدبلوماسية السودانية بالخارج.‏<br />

وأضاف أن عدد المقيمين بطريقة شرعية يتراوح<br />

(55 56) ألف يعمل معظمهم في مشروعات<br />

النفط والمشروعات الاستثمارية الأجنبية،‏<br />

مشيرً‏ ا أن 30% منهم طلاب.‏ وتابع:‏ ‏«إن هذه<br />

المجموعة أسهمت في دعم الناتج الإجمالي<br />

الذين يقدر عددهم عبر أنحاء العالم بنحو واحد<br />

وعشرين مليون نسمة،‏ وفق تقديرات منظمة العمل<br />

الدولية.‏ وبحسب التقرير فإن ً مزيدا من الأطفال<br />

أولاد وبنات وقعوا ضحايا في المنطقة الإفريقية<br />

ما وراء الصحراء،‏ حيث سجلت ً مزيدا من عمليات<br />

الاتجار بالبشر في مجال العمل القسري والتسول<br />

وتجنيد الأطفال في الحروب،‏ فيما ينتشر الاتجار<br />

بالبشر بغرض الاستغلال الجنسي بصورة<br />

واسعة.‏<br />

وخلال الأيام الماضية تمكنت قوة من جهاز الأمن<br />

والمخابرات الوطني بولاية كسلا،‏ من تحرير 29<br />

106 دول و‎21‎ مليون ضحية<br />

الاتجار بالبشر<br />

الآلاف فقدوا حياتهم وضاعت<br />

أحلامهم من عصابات الهجرة<br />

للسودان وأدخلت العديد من الصناعات<br />

الحديثة والخبرات».‏ وأضاف:‏ ‏«منهم من<br />

تأتيهم تحويلات من الخارج تعينهم في<br />

الحصول على التأشيرات لدول أوروبية<br />

ومنهم من يؤثر العودة لبلاده حال فشله في<br />

مغادرة السودان».‏ وأوضح أن قانون الجنسية<br />

السوداني يمنح الجنسية لمن أقاموا بالبلاد<br />

عشرة أعوام متتالية شريطة تزكيتهم بواسطة<br />

خمس جهات أمنية تشهد بتواجدهم وحسن<br />

سيرهم.‏ وأكد أن الجواز السوداني الجديد غير<br />

قابل للتزوير لوجود (19) علامة غير مرئية في<br />

وثيقة السفر.‏<br />

ً شابا وثماني فتيات بمنطقة<br />

رهينة،‏ منهم 21<br />

أم دبيسيسة جنوب كسلا،‏ حيث تم إطلاق نار<br />

كثيف من عصابة الاتجار وتهريب البشر،‏ أدى<br />

إلى إصابة أحد أفراد القوة والقبض على ثلاثة من<br />

أفراد العصابة.‏ والي كسلا،‏ آدم جماع،‏ أكد جاهزية<br />

القوات الأمنية لاجتثاث ظاهرة تجارة وتهريب<br />

البشر،‏ مشيرً‏ ا إلى أن ما تم نصر غير مسبوق<br />

ونصرة للإنسانية.‏ وقال قائد القوة المقدم عبد<br />

الدافع عبد الكريم:‏ ‏"إن القوة تحركت إثر معلومات<br />

دقيقة أدت إلى تحرير الرهائن"،‏ مشيرً‏ ا إلى أنهم<br />

كانوا في حالة صحية وإنسانية مزرية محتجزين<br />

بسلاسل حديد مع بعض.‏<br />

◄ تأمين الحدود<br />

فيما أكدت قوات الدعم السريع المرابطة على<br />

الحدود السودانية الليبية،‏ أنها تمكنت في يناير<br />

الماضي من إيقاف أكثر من 2700 مهاجر غير<br />

شرعي طوال عام 2016. ويبدو أن قوات الدعم<br />

السريع تفرض سيطرتها وتقوم من وقت لآخر<br />

بإحباط أي محاولات لتهريب البشر وأسهم<br />

تواجدها كثيرا في تتضاءل مهربي تجار البشر،‏<br />

وأكد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان<br />

دقلو ‏"حميدتي"،‏ إنه يمنع عن أوروبا وصول<br />

آلاف المهاجرين.وقال والي شمال دارفور بالإنابة،‏<br />

محمد بريمة حسب النبي:‏ ‏"إن هؤلاء الموقوفين من<br />

الأجانب هم ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر.‏<br />

من جهته،‏ قال مدير جهاز الأمن والمخابرات<br />

بولاية شمال دارفور،‏ العميد أمن عبد الكريم خالد<br />

القرشي إن المجموعة التي تم توقيفها تضم رجالا<br />

ونساء وأطفالا ‏.وأضاف ‏"أن هذه المجموعة تحركت<br />

من مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر إلى<br />

ولاية شمال دارفور بمقابل مالي يتراوح بين<br />

الألف ومائتي دولار وأربعة آلاف ومائتي دولار<br />

يتم تسليمها ً نقدا لعصابة الاتجار بالبشر أو<br />

عن طريق الاتصال بذويهم لإرسال المبالغ المالية<br />

المطلوبة،‏ أو تشغيلهم واستغلالهم حتى يكملوا<br />

سداد هذه المبالغ".‏<br />

◄ قضايا أمام المحاكم<br />

وتعج أروقة المحاكم السودانية بالكثير من<br />

القضايا المتعلقة بتهمة الاتجار بالبشر،‏ ففي<br />

شهر مارس الماضي روي شاب دون العشرين من<br />

عمره،‏ أمام محكمة جنايات الخرطوم رحلة بيعه<br />

واستبداله مقابل ‏"خروف"‏ في ليبيا،‏ رحلة بدأت<br />

من منطقة الأزهري إلى ليبيا وانتهت بآخرين إلى<br />

الموت.‏ بينما يرى القانوني والمحامي معز حضرة،‏<br />

أن المشكلة ليست متعلقة بالقوانين إذ توجد<br />

إشكاليات فنية مع انعدام المعينات اللوجستية،‏<br />

الاتجار بالبشر من الجرائم المستحدثة والعابرة<br />

للقارات والدول،‏ ويشدد ‏"حضرة"‏ على ضرورة<br />

وجود دراسة كاملة لكيف تنشأ هذه الظواهر<br />

وخطوطها ومعرفة طرقها ‏"الواضحة"؟ فالآليات<br />

التي تٌ‏ يسر نشوء هذه الظاهرة موجودة وتطبيق<br />

القوانين وحدها لا يكفي لأن الآليات التي تقوم بها<br />

الجهات المختصة للمحاربة غير كافية.‏<br />

ويتطلب الأمر من السلطات السودانية نشر قوات<br />

إضافية لتأمين الحدود وضبط الحراك الموجود<br />

شرقً‏ ا ً وغربا.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!