13.03.2017 Views

معادلة الشهادات أمام القضاء

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

$<br />

السنة (22) - الاثنين 14 من جمادى الآخرة ‎1438‎ه الموافق 13 مارس‏ ‎2017‎م العدد (7862)<br />

آراء وقضايا<br />

20<br />

اليوم العالمي للمرأة ..<br />

احتفل العالم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة،‏ وهو يوم اعتمدته منظمة الأمم المتحدة 1977 يوماً‏ عالمياً‏ ، تكريماً‏ لها،‏ وتقديراً‏<br />

لإسهاماتها وجهودها في التنمية والارتقاء بالمجتمع،‏ ويرجع أصل هذا الاحتفال،‏ إلى تلك المسيرة الاحتجاجية التاريخية لمجموعة<br />

من عاملات النسيج في مدينة نيويورك في الثامن من مارس سنة 1908، حملن خبزاً‏ ووروداً،‏ وطالبن بتخفيض ساعات العمل،‏<br />

ووقف تشغيل الأطفال،‏ ومنح النساء حق الاقتراع.‏<br />

وهكذا تحول هذا اليوم إلى رمز<br />

لنضال المرأة،‏ وتذكير الضمير<br />

الإنساني بالتمييز الذي لايزال<br />

يمارس‏ ضد ملايين النساء عبر<br />

دول العالم.‏<br />

إن المشاركة في اليوم العالمي<br />

للمرأة،‏ تكريم مستهق للمرأة<br />

العربية التي ناضلت،‏ و مازالت،‏<br />

في مواجهة ظلمات ثلاش:‏ ظلمة<br />

التقاليد الاجتماعية،‏ وظلمة<br />

العنف والتمييز،‏ وظلمة استبداد<br />

الجهالات،‏ لقد نجهت المرأة<br />

العربية في نضالها،‏ وتغلبت على<br />

كشير من العقبات والصعاب،‏<br />

وها هي تتقلد المناصب العليا في<br />

معظم الدول العربية بما فيها<br />

منصب الوزارة،‏ ومنصب <strong>القضاء</strong>،‏<br />

وغيرها من المناصب التي كانت<br />

محظورة عليها دينياً‏ واجتماعياً.‏<br />

لقد عاشت المرأة قروناً‏ متطاولة،‏<br />

ولدى كافة المجتمعات،‏ تعاني من<br />

ظلمة التهميش،‏ وعنف التمييز،‏<br />

وقسوة اللا مساواة،‏ حتى جاء<br />

الإسلام منصفاً‏ لها،‏ ومكرماً‏ لمكانتها،‏<br />

ومقرراً‏ لهقوقها،‏ ورافعا من شأنها،‏<br />

فكانت المرأة أول من آمن،‏ وأقبل<br />

على هذا الدين،‏ وأكبر من ناصر<br />

وساند رسوله،‏ عليه الصلاة<br />

والسلام،‏ وندد كتاب االله تعالى<br />

الخالد بأهل الجاهلية بمعاملتهم<br />

اللاإنسانية للمرأة،‏ وما أروع رسول<br />

الإسلام في معاملته المشلى للمرأة،‏<br />

إنه صلى االله تعالى عليه وسلم،‏<br />

أكبر ناصر لها،‏ وأعظم مساند<br />

لهقوقها،‏ لقد حظيت المرأة لدى<br />

الرسول،‏ عليه الصلاة والسلام<br />

بأرقى أنواع المعاملة،‏ وكان آخر<br />

وصاياه ألا فاستوصوا بالنساء<br />

خيراً،‏ وكانت للمرأة المسلمة<br />

مشاركة عملية واسعة في عهدي<br />

الرسول والراشدين،‏ ثم تغيرت<br />

المجتمعات العربية تحت ثقل<br />

التقاليد،‏ وجاء حين من الدهر،‏<br />

تغيرت النظرة المجتمعية للمرأة،‏<br />

فهضمت حقوقها،‏ وهمّ‏ ش‏ دورها<br />

المجتمعي،‏ وكانت المفارقة<br />

الصارخة بين التعاليم والتقاليد،‏<br />

وربما يجدر بالخطباء والدعاة ألا<br />

يكتفوا بتوضيه تعاليم الإسلام<br />

بشأن المرأة،‏ بل عليهم،‏ أيضاً،‏ أن<br />

يستنكروا سطوة التقاليد الظالمة<br />

للمرأة،‏ كما أن عليهم أن يجتهدوا<br />

في استنباط فهم مستنير لمقاصد<br />

الإسلام،‏ يجسر الفجوة بين<br />

حقوق المرأة في الإسلام وحقوقها في<br />

المنظومة الدولية المعتمدة من الأمم<br />

المتهدة.‏<br />

علينا انتهاز هذه الاحتفالية<br />

العالمية،‏ وتحويلها من مجرد<br />

مظاهر احتفالية سنوية تقليدية،‏<br />

إلى مناسبة جادة لإلقاء الأضواء<br />

على المعوقات التي تحول دون<br />

زيادة مشاركة المرأة في الهياة<br />

العامة،‏ كما أنها فرصة حقيقية<br />

لمراجعة الموروش الشقافي الاجتماعي<br />

المنتقص‏ من المرأة،‏ تلك الشقافة<br />

التي ترى المرأة كاءناً‏ ناقصاً‏<br />

قاصراً،‏ بهاجة داءمة إلى وصاية<br />

ولي،‏ علينا إعادة النظر في هذه<br />

الشقافة المستريبة بالمرأة،‏ المخالفة<br />

لتعاليم ديننا،‏ والتي انتقلت إلينا<br />

من عصور الضعف والتخلف-‏<br />

انظر على سبيل المشال ما جاء في<br />

شأن المرأة،‏ ص‏‎24‎‏،‏ الجزء 2 من<br />

كتاب ‏«إحياء علوم الدين»،‏ لشيخ<br />

الإسلام أبي حامد الغزالي-‏ تجد<br />

هذا الإمام العظيم،‏ يهشد كل<br />

النصوص‏ والأقوال السلبية عن<br />

المرأة،‏ فيخلط أحاديش ضعيفة<br />

بآثار مكذوبة عن الصهابة،‏<br />

رضوان االله تعالى عليهم،‏ بأوهام<br />

معرفية،‏ ليخلص‏ إلى بلورة ثقافة<br />

تزدري المرأة،‏ وتحط من شأنها،‏<br />

فالمرأة عند هذا الإمام،‏ مطبوعة<br />

على سوء الخلق،‏ وركاكة العقل،‏<br />

واعوجاج الطبع،‏ وكيدهن عظيم،‏<br />

فعلى الرجل الهذر منها،‏ لا يستمع<br />

لها،‏ ولا يشاورها،‏ بل عليه العمل<br />

بخلاف رأيها،‏ لأن(‏ خلافهن بركة)‏<br />

وأنت إذا أكرمت المرأة أهانتك،‏<br />

وإذا أهنتها أكرمتك!‏ وللمرأة عشر<br />

عورات،‏ فإذا تزوجت ستر الرجل<br />

عورة،‏ حتى إذا ماتت ستر القبر<br />

العورات الباقية!‏ باالله عليك:‏<br />

أين هذا الكلام من قول رسول<br />

الإسلام(‏ خيركم،‏ خيركم لأهله)‏<br />

وما أكرمهن إلا كريم وإذا كان<br />

للقدماء مايسوغون به تلك الشقافة<br />

السلبية،‏ فهم في النهاية،‏ أبناء<br />

عصرهم،‏ فإننا أبناء عصرنا،‏<br />

وعلينا إعلان القطيعة المعرفية<br />

مع هذه المنظومة الشقافية المزدرية<br />

بالمرأة،‏ لأنها مناقضة لتعاليم ديننا<br />

والقيم الإنسانية والأخلاقية.‏<br />

سباق تسلح ثلاثي<br />

لم يمر كشير من الوقت على إعلان الرءيس‏ الاميركي<br />

ترامب عن زيادة الميزانية العسكرية لبلاده بمقدار 57<br />

مليار دولار،‏ حتى سارعت الصين إلى الاعلان ايضا<br />

عن زيادة ميزانيتها العسكرية بنسبة %، 7 وفي<br />

الإعلانيين الاميركي والصيني ما يكشف عن سباق<br />

تسله اندلعت مرحلته الأولى،‏ مع تغيير نسبي طرأ‏<br />

على مفهوم ‏«سباق التسله»،‏ حيش لم يعد هذا السباق<br />

ثناءيا بين الاميركيين والروس،‏ كما كان الهال في<br />

زمن الشناءية القطبية،‏ ولكنه صار حتى الآن ثلاثيا،‏<br />

بانضمام الصين إلى هذا السباق،‏ وربما ايضا سيزيد<br />

لاحقا عدد المتسابقين،‏ بانضمام دول تعكف الآن على<br />

تطوير وتحديش صناعاتها<br />

التسليهية..‏<br />

خبراء عسكريون يفسرون<br />

اعلان الرءيس‏ الصيني نيته<br />

تخفيض‏ التعداد البشري<br />

للجيش‏ الصيني الجرار بأنه<br />

يعكس‏ التقدم التسليهي الذي<br />

احرزته الصين موءخرا،‏ ودخولها<br />

زمن الانتاج المتقدم والكشيف<br />

للأسلهة،‏ حتى انها لم تعد<br />

حبشي رشدي<br />

بهاجة إلى كل العدد الهاءل<br />

الذي كان يتكون منه جيشها.‏<br />

كاتب مصري<br />

غير ان هناك من يرى على<br />

العكس‏ من ذلك،‏ بقوله انه<br />

يجب ان نضع الصين بهجمها<br />

الهقيقي في سوق السلاه<br />

الدولي،‏ اذ من المبالغة القول ان الصين تخوض‏ سباق<br />

تسله مع اميركا،‏ طالما انها لازالت تعتمد على استيراد<br />

السلاه الروسي المتقدم بتسليه جيشها،‏ فهي لا يمكن لها<br />

الاعتماد على نفسها كليا،‏ وحينما تتوقف الصين عن<br />

استيراد السلاه الروسي المتقدم،‏ فهينها يمكن القول<br />

ان الصين بلغت المنسوب التقني الذي يوءهلها لمنافسة<br />

الاميركيين والروس‏ معا.‏<br />

لكن هناك من يوءكد ان الجيش‏ الصيني عمل موءخرا<br />

على تطوير أسلهة الجيل الخامس‏ التي باتت تهدد<br />

اميركا بشكل أو بآخر،‏ وأن بلاد العام سام مضطرة إلى<br />

زيادة ميزانيتها العسكرية بعدما تلمست في بكين<br />

وموسكو شراهة كبيرة في تحديش ما بهوزة جيوشهما<br />

من أسلهة.‏<br />

habashyroshdy@gmail.com<br />

احتفال ذو جدارة<br />

د.عبدالحميد الأنصاري<br />

كاتب قطري<br />

وجهة نظر<br />

osama414@hotmail.com<br />

بلا حدود<br />

التعليم سلاح إيران<br />

في نشر التشيع<br />

بقي الأزهر الشريف وحديشا الجامعة الإسلامية في المدينة<br />

المنورة وجامعة الإمام في الرياض‏ وجامع الزيتونة في<br />

تونس‏ وغيرها من حواضر التعليم السنية هي اللاعب<br />

الأساسي في الهفاظ على تواجد السنة وانتشارهم عبر<br />

العالم من خلال المنه الدراسية التي كانت تمنه لأبناء<br />

السنة في الدول الإفريقية والآسيوية بشكل خاص‏ ثم<br />

الدول الأخرى التي كانت توجد بها أقليات مسلمة،‏ لكن<br />

تدمير دور الأزهر والجامعات الأخرى بدأ‏ مبكرا وتمكن شيخ<br />

الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوي أن يقضي على الأزهر<br />

ودوره بشكل أساسي خلال فترة رءاسته،‏ حيش نقل<br />

عنه عدة مرات أنه قال إنه ‏«آخر شيخ للأزهر»‏ أي أن الأزهر<br />

سيموت بعده.‏<br />

ثم جاء من بعده شيخ الأزهر الهالي فأجهز على ما بقي<br />

وبعد تصنيفات الإرهاب بعد أحداش الهادي عشر من<br />

سبتمبر تركت الدول السنية الرءيسية كل الساحات<br />

الشاسعة في إفريقيا ودول آسيا<br />

الوسطى المسلمة ودول جنوب<br />

شرق آسيا للإيرانيين يعبشون<br />

بها وبشعوبها ويقومون من خلال<br />

خطة مدروسة باستيعاب كل<br />

هوءلاء الذين تخلى عنهم الأزهر<br />

والجامعات الأخرى في جامعات<br />

‏«قم»‏ ليدرسوا التشيع ويصبهوا<br />

بعد ذلك دعاة للتشيع بعد<br />

عودتهم إلى بلادهم.‏<br />

ونجهت الخطة إلى حد كبير<br />

أحمد منصور<br />

في غفلة كبيرة من أهل السنة،‏<br />

كاتب مصري<br />

فأصبه هناك آلاف الدعاة من<br />

أبناء السنة المتشيعين يدعون<br />

إلى التشيع في بلادهم،‏ فبدأ‏<br />

التشيع ينتشر في إفريقيا ودول<br />

جنوب شرق آسيا ودول آسيا الوسطى،‏ وأصبهت دول<br />

لم يكن فيها شيعي واحد مشل الجزاءر ومصر وإندونيسا<br />

والسودان ونيجيريا وغيرها تنتشر فيها الهسينيات.‏<br />

أما في الخليج فقد قويت شوكتهم وأصبهوا يهددون بقاء<br />

دول مشل البهرين والكويت،‏ ثم ازداد الأمر وضوحا حينما<br />

أعلن ساسة إيران أن العاصمة العربية الرابعة سقطت في<br />

أيدي الشيعة وذلك بعد استيلاء الهوثيين على صنعاء.‏<br />

لو أنفق الإيرانيون مليارات الدولارات حتى يطلبوا من<br />

أهل السنة أن يتشيعوا ما استجاب لهم أحد،‏ فقد قامت<br />

الدولة الصفوية بإعدام وتهجير مئات الآلاف من أهل السنة<br />

طوال القرون الماضية،‏ ومازالوا،‏ ومارسوا ضدهم أبشع<br />

أنواع التعذيب حتى يتهولوا للتشيع ما أفلهوا،‏ لذلك<br />

استغلوا غفلة الدول السنية وإهمالها للبعشات التعليمية<br />

لأبناء السنة من الدول الإفريقية والآسيوية ففتهوا لهم<br />

أبواب جامعاتهم في إيران وحولوهم بسهولة إلى دعاة<br />

لهم ولمذهبهم المليء بالمخالفات والشهوات،‏ ففتنوا الناس‏<br />

في دينهم،‏ وعلاوة علي ذلك فقد كانت السفارات والمراكز<br />

الشقافية الإيرانية مراكز لنشر التشيع في معظم الدول<br />

الإسلامية واستغلت إيران في ذلك الدخول في علاقات<br />

تجارية وشخصية مع كبار السياسيين الفاسدين حتى<br />

يغضوا النظر عن نشاطهم وتحركاتهم وهذا ما حدش في<br />

إندونيسيا ودول إفريقية كشيرة.‏<br />

الدولة الوحيدة التي انتبهت موءخرا لهذا المخطط وإن كان<br />

متأخرا هي تركيا،‏ فقد أعلن وقف الديانة التركي التابع<br />

لرءاسة الشوءون الدينية في الأسبوع الماضي عن فته باب<br />

القبول للطلبة المسلمين للتسجيل في المنه الدراسية،‏<br />

لكن للأسف العدد محدود للغاية مقارنة بالأعداد<br />

الكبيرة التي تسافر إلى إيران،‏ لذلك إن لم يعد دور الأزهر<br />

والجامعات السعودية والزيتونة وغيرها من الجامعات<br />

الإسلامية العريقة لتستوعب أبناء السنة فإن التشيع<br />

سوف يغزو ما بقي من الدول الأخرى،‏ ولاعزاء للسنة إن لم<br />

يتهركوا لذلك.‏<br />

ahmedmansour09@gmail.com<br />

صورة تتحدث<br />

أجل .. لقد سقط الطاغية<br />

ظن َّ الأطفال في درعا أنهم يلعبون<br />

فكتبوا على جدران مدرسة في حوران<br />

‏«إجاك الدور يا دكتور»،‏ لقد َ ص‏ د َّ قَ‏<br />

الكبار كل حرف في هذه الجملة،‏ فما<br />

أصدق العبارة وما أصدق من كتبها.‏<br />

وكانت ثورة الهرية والكرامة.‏<br />

اليوم ونهن ندخل السنة السابعة<br />

من عمر الشورة في سوريا،‏ نفكر بماذا<br />

فعلنا،‏ ونسأل إلى أين وصلنا؟ لقد<br />

غادر الكشيرون سفينة الهرية ظناً‏<br />

منهم أنها غارقة،‏ فهل صدق ظنهم؟<br />

وظن الباقون أن سفينة الهرية راسية<br />

على بر الأمان لاريب،‏ فهل صدقوا؟<br />

هل سقط الطاغية؟<br />

نعم سقط.‏ لقد سقط الطاغية منذ<br />

قبوله بملء فراغ التوريش الذي سببه<br />

موت أخيه في حادش سير على طريق<br />

المطار،‏ لقد سقط المجرم حين أقسم<br />

كاذباً‏ اليمين الدستورية كهاكم<br />

منفرد مستبد طاغية،‏ لقد سقط<br />

الأسد الصغير حين حول الاقتصاد<br />

السوري إلى شركة محاصصة بين<br />

أفراد عاءلته وأقاربه،‏ لقد سقط المجرم<br />

حين أسقط الدولة السورية وحولها<br />

إلى إقطاعية نتنة.‏<br />

أطفال عراقيون يقفون قرب سور مخيم ‏«حمام العليل»،‏ انتظارا لإكمال إجراءات دخولهم إلى المخيم،‏ مع عدد من نازحي الموصل،‏ وسط احتدام المعارك بالمدينة<br />

وضواحيها.‏<br />

وكان السقوط الكبير حين سلك درب<br />

والده في القتل المباشر للشعب،‏ لقد<br />

سقط بِ‏ ذُ‏ لٍ‏ حين طلب تدخل جميع<br />

الدول في سوريا بشكل مباشر في<br />

سبيل بقاءه على الكرسي،‏ نعم<br />

سقط.‏<br />

هل انتصرت الشورة؟<br />

نعم انتصرت.‏ انتصرت الشورة حين<br />

انتصر العقل والوعي على الجهل<br />

والتخلف،‏ فعلى مدار هذه السنوات<br />

السبع التي عانى فيها السوريون<br />

الآلام والأحزان والدمار،‏ سقط الغشاء<br />

الذي حجب أبصار الكشيرين وحجب<br />

عقولهم،‏ وسقط معه مبدأ‏ الأحادية<br />

السياسية والفكرية والاقتصادية<br />

والاجتماعية والشقافية،‏ وسقطت كل<br />

الأحاديات،‏ إن الغشاء الذي حجب<br />

أبصار اليسار السوري طيلة العقود<br />

الماضية وجعله ينهاز إلى مجموعة<br />

الملالي التي استولت على ثورة الشعب<br />

الإيراني ضد الظلم قد سقط،‏ إن<br />

الغشاء الذي حجب أبصار وعقول<br />

الكشير من المفكرين السوريين وأغلب<br />

الشعب وجعله يهتف باسم حزب<br />

ولاية الفقيه الطاءفي في لبنان قد<br />

حسان الصالح<br />

كاتب سوري<br />

alssalehhassan@gmail.com<br />

سقط،‏ كما سقط الهجاب عن العقل<br />

السوري.‏<br />

تنتصر ثورة الهرية والكرامة عندما<br />

ينتشر الفكر التنويري بين أوساط<br />

الشباب السوري في سوريا أو خارجها،‏<br />

وقد بدأ‏ هذا الفكر في الانتشار.‏<br />

تنتصر ثورة الهرية والكرامة عندما<br />

يتوقف العقل الناقل ويعمل العقل<br />

النقدي والتهليلي بالانتشار بين<br />

أوساط الشباب السوري في سوريا<br />

أو خارجها،‏ وقد بدأ‏ هذا العقل في<br />

العمل.‏<br />

تنتصر ثورة الهرية والكرامة عندما<br />

يتوقف التفكير بالمصلهة الشخصية<br />

أو الهزبية أو الطاءفية أو العرقية،‏<br />

وينتشر التفكير بالمصلهة الوطنية<br />

بين مكونات الشعب السوري،‏ وقد<br />

بدأ‏ التفكير بالمصلهة الوطنية.‏<br />

تنتصر الشورة عندما يهيا الضياء<br />

وتموت العتمة،‏ نعم انتصرت.‏<br />

هل تغيرت المشاعر؟<br />

بالتأكيد تغيرت.‏<br />

حيش يعانى أكثر الشعب السوري<br />

اليوم من التهجير والفقر والجوع<br />

والهصار،‏ كما يعاني أكثر الشعب<br />

السوري من آلام الفقد والهزن على<br />

شهيد أو عاجز أو معتقل.‏<br />

لقد رك َّ زَ‏ النظام على قتل أو اعتقال<br />

أو تشريد النخب من أبناء الطبقة<br />

الوسطى التي خرجت إلى الشوارع<br />

تهتف بالتغيير المدني والسلمي،‏ كما<br />

رك َّ زَ‏ النظام على الدفع بكل مقدراته<br />

لإحياء البنى التقليدية في المجتمع<br />

السوري،‏ كما رك َّ زَ‏ على ارتكابه<br />

للمجازر الطاءفية بهدف اسقاط علم<br />

سوريا الهرة واستبداله بالرايات<br />

السوداء التي يُ‏ ‏ْسأَل وحده عنها.‏<br />

نعم تغيرت المشاعر،‏ لكن من كان مع<br />

ثورة الهرية والكرامة بقي معها،‏ ومن<br />

كان ضدها بقي كذلك.‏<br />

كل الطرق التي توءدي إلى الخلاص‏<br />

والهريةِ‏ وعرةٌ‏ وشاءكة ومليئة<br />

بالآلام،‏ لا شيء هين،‏ علينا التفكير<br />

في مستقبل الوطن الذي نرغب أن<br />

نعيش‏ وأبناوءنا فيه،‏ علينا أن نفكر<br />

بالهرية والكرامة على مساحة سوريا<br />

وما أرحبها،‏ وأن نبتعد عن مشاريع<br />

دويلات المصاله وما أضيقها.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!