13.03.2017 Views

معادلة الشهادات أمام القضاء

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

ملف<br />

$ السنة (22) - الاثنين 14 من جمادى الآخرة ‎1438‎ه الموافق 13 مارس‏ ‎2017‎م العدد (7862) 23<br />

نهاية لآلام المواطن العربي الباحث عن الهوية .. والخبز<br />

التي نريد ! الدولة<br />

د . جاسم : في<br />

لحظة تاريخية<br />

كان الفكر<br />

الإنساني سجين<br />

فكرة الدولة<br />

الامبراطورية<br />

وهي دولة تقوم<br />

على التبعية<br />

د . إبراهيم<br />

إعداد-‏ وضاح طهبوب<br />

أسفرت ‏«ثورات»‏ الربيع العربي في عام 2011 عن تغير أنظمة<br />

الحكم في كل من مصر وتونس وليبيا واليمن،‏ فيما لا تزال<br />

سوريا تعيش مخاض التغيير،‏ ولا يزال العراق يبحث عن هوية<br />

ما ، تتقاذفه الرياح الطائفية والقومية والأجنبية أما الدول التي لم<br />

يمر بها فصل الربيع العربي ، فإنها لم تكن بمنأى عن تداعياته،‏<br />

بعضها سارع إلى الوقاية كالمغرب وبعضها لم يكن بحاجة إلى<br />

ربيع ، لكن المشترك بين شعوب تلك الأنظمة المتبدلة والتي<br />

تتبدل والتي لم تتغير هو حالة البحث عن ملجأ .<br />

ثورات لم تكتمل<br />

وعلى جانب من الموضوع،‏ فإن ما حدث في الربيع العربي كان ثورات<br />

لم تكتمل،‏ حيث لم تنفذ إلى ما تحت القشرة،‏ حيث تكاثفت طبقة<br />

الفساد والانهيار الأخلاقي.‏<br />

إن تلك الأنظمة–‏ الربيعية-‏ لم تستقر بعد،‏ أمنياً‏ على الأقل في أحد<br />

جوانب الاستقرار،‏ وبدرجات متفاوتة في الجوانب الأخرى،‏ وفي هذه<br />

البيئة،‏ نشأت،‏ أو أنشئت،‏ جماعة أطلقت على نفسها اسم تنظيم<br />

الدولة وقدمت عن نفسها وللعالم خلفية دموية مشاهدها قطع<br />

رؤوس وحرق وإغراق وتفخيخ وتنكيل..‏ إلخ.‏<br />

السؤال الحائر<br />

بموازاة ذلك كله وما قبل الربيع العربي وسيظل إلى أمد ما،‏ ذلك<br />

السؤال المفتوح منذ نحو مائة عام،‏ أي منذ تفتت الدولة المركزية<br />

التي كانت تؤطر الجغرافيا التي نسميها الوطن العربي بحقب<br />

متفاوتة من القوة والضعف،‏ سؤال الهوية الحائر بين استدعاء<br />

مكونات تاريخ قديم مضى وتاريخ حديث رسمته اليد الأجنبية التي<br />

انتصرت في الحرب الأولى وصاغت دولنا العربية المعاصرة..‏ التي لم<br />

يستقر حالها بين ثورات وانقلابات وحروب وتجمعات إقليمية فشل<br />

معظمها وظل بعضها إطاراً‏ بلا محتوى يعتد به.‏<br />

سؤال الهوية الذي كانت إحدى إجاباته البائسة ظهور جماعة أطلقت<br />

على نفسها ‏«تنظيم الدولة ».. وتم استثمار هذه الظاهرة استثماراً‏<br />

جماعياً‏ يخفي داخله مأساة قد لا يبدو من التجاوز اعتباره اغتصاباً‏<br />

جماعياً‏ ‏(للفكرة الأصل)‏ وتشويها لها وسعياً‏ محموماً‏ لوأدها بمعولٍ‏<br />

يحمل اسمها..(لو بحثت في جوجل عن ‏«تنظيم الدولة سيأتيك<br />

المحرك ب‎14٠ عنواناً‏ كلها تتعلق بتنظيم الدولة أو ما يطلق عليه<br />

داعش»..‏ ما عدا عنوانين أحدهما من ويكيبيديا والثاني يحمل عنوان<br />

الكتاب البحثي ‏«مفهوم الدولة الإسلامية..‏ أزمة الأسس وحتمية<br />

الحداثة»..‏ هذا باللغة العربية التي لا تزيد حصتها على % 3 من<br />

إجمالي المحتوى على شبكة الإنترنت فما بالك باللغات الأخرى!‏<br />

ثلاثة نماذج تبحث عن هوية واحدة<br />

في ماراثون البحث عن الهوية والإطار(الدولة)‏ الذي يفعّ‏ لها ويحميها،‏<br />

ينتقل بعض مفكري النخبة إلى استدعاء نماذج من الموروث<br />

الحضاري دون حصافة وتمثل لأدوات العصر وشروطه،‏ فيما يبتسر<br />

فريق ثانٍ‏ الحل بنهج قمعي يغلق باب الماضي ويقفز إلى المستقبل<br />

متجاهلاً‏ شرط الهوية الأساسي وهو أن تكون بملامح تميزها بلا<br />

انغلاق،‏ وأن تكون طرفاً‏ قوياً‏ مستقلاً‏ بذاته بلا جدران عازلة،‏ ومنحازاً‏<br />

إلى خيارات الضعفاء في تماهيهم واندماجهم بالآخر،‏ تحت وطأة<br />

محاولات دفع تخص القلة،‏ ولا يجب أن تتوقاها الأغلبية..‏ وفريق<br />

ثالث يكابد مشقة التوفيق بين الموروث وبين الحداثة،‏ يبحث عن<br />

هويته،‏ يريد أن يعيش مواطناً‏ تتوفر له حياة كريمة،‏ بلا استبداد ولا<br />

تمييز ولا إقصاء ولا فقر ولا جهل ولا مرض.‏<br />

د . مروان قبلان :<br />

فوضى<br />

تكاد تكون<br />

مطلقة<br />

في الفضاء<br />

الفكري<br />

والدعوي<br />

سؤال الهوية<br />

كانت إحدى<br />

فريحات :<br />

ديناميات<br />

العلاقة ما<br />

بين العولمة<br />

وانعدام التجديد<br />

في الثقافة<br />

الإسلامية هي<br />

التي تؤجج<br />

الصدام بين<br />

الليبرالية<br />

والسلفية<br />

إجاباته ظهور<br />

جماعة أطلقت<br />

على نفسها<br />

‏«تنظيم الدولة»‏<br />

تم استثمارها<br />

لتشويه الفكرة<br />

الأصل ووأدها<br />

بمعولٍ‏ يحمل<br />

اسمها

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!