13.03.2017 Views

معادلة الشهادات أمام القضاء

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

$<br />

السنة (22) - الاثنين 14 من جمادى الآخرة ‎1438‎ه الموافق 13 مارس‏ ‎2017‎م العدد (7862)<br />

ملف<br />

24<br />

يمزقنا الحنين إلى دولة ازدهرت ثم اندثرت ودولة نتخيلها وتسكن أحلامنا<br />

.. معيار بناء الدولة الناجحة المواطنة<br />

نحن بين عصر<br />

آفل وعصر لم<br />

يولد نبحث عن<br />

إرهاصاته وهذا هو<br />

وجه الشبه بين<br />

أوضاعنا وأوروبا<br />

بين القرنين - 18 15<br />

مجرد التفكير<br />

في نقل نموذج<br />

الدولة القديم لهذا<br />

العصر هو نوع من<br />

الانتحار فالتغير<br />

الذي حدث في<br />

العالم كبير جدا<br />

الدولة التي تنظر الى جميع مواطنيها بغض النظر عن معتقداتهم باعتبار أن لهم نفس الحقوق .. لا تتعارض مع النموذج الإسلامي<br />

مفهوم الدولة الإسلامية<br />

ان البهش عن الهوية وعن إطارها السيادي<br />

– الدولة يقودنا إلى السوءال الكبير..‏<br />

كيف؟<br />

ان محاولة الإجابة عن هذا السوءال تفضي<br />

إلى طوفان من الأفكار والآراء بشتى الألوان<br />

والاتجاهات،‏ وأن ادعاء الإجابة الوافية<br />

عنه في معالجة صهفية سريعة يهمل<br />

قدرا كبيرا من الظلم للقضية التي نهن<br />

بصددها،‏ غير ان التقدم منها بتعقيبات<br />

مختصرة لمهاور محددة وبكلمات<br />

الباحشين والمفكرين الذين لبوا الدعوة<br />

للإقدام على هذه ‏«المجازفة»‏ قد يضيء<br />

لدى بعضنا جوانب من رحلة البهش<br />

عن الإجابات،‏ لمهاور هذه المعالجة،‏ ولكن<br />

قبل الدخول إلى التعقيبات اللاحقة<br />

من هنا أن ننقل عرضا موجزاالإشارة<br />

للكتاب البهشي ‏«مفهوم الدولة الإسلامية:‏<br />

أزمة الأسس‏ وحتمية الهداثة»‏ وموءلفه<br />

) امحمد جبرون)‏ وصدر في عام 2014<br />

عن المركز العربي للأبهاش ودراسة<br />

السياسات،‏ وهو كتاب يعالج فكرة<br />

إسلامية الدولة ويقع في داءرة الفكر<br />

السياسي الإسلامي المعاصر.‏<br />

ويعد هذا الكتاب مساهمة قيّ‏ مة في<br />

النقاش‏ العام الداءر حول فكرة ‏«إسلامية<br />

الدولة»‏ والتي حظيت بمكانة متميزة<br />

في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر،‏<br />

وتأسست الأطروحة التي يهاول هذا<br />

الكتاب بناءها على أساس‏ فرضية مفادها<br />

أن سوءال ‏«الإسلامية»‏ الذي ملأ‏ الدنيا<br />

ليس‏ هو المشكلة الهقيقية بل هو مجرد<br />

مظهر لمشكلة أعقد وهي مشكلة العطب<br />

الإصلاحي التاريخي الذي حدش قريبً‏ ا<br />

من عهدنا خلال القرن التاسع عشر<br />

وبداية القرن العشرين.‏<br />

وصف الدولة الإسلامية<br />

ويرى الكتاب في فصله الأول:‏ الإسلام<br />

وأصول الهكم أنه من الممكن وعبر<br />

إعمال منهج السعي نهو تحرير النص‏<br />

الشرعي من التاريخ وآثار الشقافة العالقة<br />

بالفهم الموروش،‏ يمكن استنباط ثلاثة<br />

مبادئ كلية تشكل أساس‏ وصف الدولة<br />

الإسلامية وهي:‏ البيعة ‏(التعاقد)‏ والعدل<br />

والمعروف،‏ وبذا بات مفهوم الدولة الإسلامية<br />

مفهومً‏ ا جاذبا للهداثة بعد أن كان نافيً‏ ا<br />

لها بإلهاحه على التطابق مع التاريخ،‏<br />

ويرى الموءلف كذلك أن الدولة الإسلامية<br />

بمختلف مراحلها كانت محاولة لتنزيل<br />

هذه المبادئ وفق المتاه التاريخي ولذا فقد<br />

خصص‏ ثلاثة فصول شغلت المساحة<br />

الكبرى من الكتاب لعرض‏ أشكال تنزيل<br />

مبادئ ‏«الإسلامية»‏ وأشكال التكيّ‏ ف مع<br />

التاريخ في ثلاش مراحل كبرى من تاريخ<br />

الدولة الإسلامية هي:‏ دولة الراشدين<br />

ودولة العصبية والطور الانتقالي نهو<br />

الدولة – الأمة ابتداء من العصر الهديش.‏<br />

دولة الخلفاء الراشدين<br />

وفي الفصل الشاني والمعنون ب ‏«دولة<br />

الراشدين وأرخنة الأصول»‏ يرى الكاتب<br />

أن دولة الخلفاء الراشدين وفيما يتعلق<br />

بتنزيل مبادئ الإسلامية قد نجهت<br />

إلى حد ما في تشبيت سلطة الأمة في<br />

تعيين الخلفاء وكذلك في إقرار قدر مهم<br />

من العدل ً وخصوصا أن الخلفاء امتازوا<br />

بالانهياز في قراراتهم الاقتصادية<br />

والاجتماعية نهو الفقراء،‏ أما فيما<br />

يتعلق بالمعروف والذي هو مصلهة<br />

داءمة دينية ودنيوية لا يهدّ‏ ها الزمان<br />

ولا المكان،‏ وعلة داءمة وحاضرة حضور<br />

الإنسان في الهياة.‏ وهو كذلك وصف<br />

لازم للنشاط الإيجابي للإنسان المسلم<br />

على الصعيدين الفردي والجماعي.‏<br />

﴿ د.‏ جاسم سلطان<br />

مستشار للتخطيط الاستراتيجي لعدد من الموءسسات<br />

الهكوميه والخاصه:‏ مستشار في المجموعه القطريه<br />

للتعليم والتدريب رءيس‏ مجلس‏ إدارة بيت الخبره<br />

للتدريب والتطوير.‏ متخصص‏ في فن الاستراتيجية<br />

ونماذج التخطيط للمستويات العليا من الإدارة.‏<br />

بكالوريوس‏ طب وزمالة بريطانية أولى وأيضا هو<br />

مدير الخدمات الطبية بموءسسة قطر للبترول.‏ مدير<br />

استراتيجي لموءسسات حكومية وخاصة.‏ عكف على<br />

دراسة قضية النهضة قرابة عشرين عاماً‏ ثم أطلق مشروع<br />

إعداد القادة الذي يهتم بإعادة ترتيب العقل كي يفهم<br />

الواقع ويهسن اتخاذ القرارات.‏ وكان مستشار قناة<br />

الجزيرة عندما وضعت خطتها الاستراتيجية،‏ أسس‏<br />

بيت الخبرة للدراسات مشروعه الآن هو نهضة الأمة.‏ يهتم<br />

بشكل أساسي بعالم الأفكار عند الإسلاميين ويهاول<br />

تطويره وتنقيهه وترتيبه من جديد مشرف على موقع<br />

النهضة.‏<br />

فيرى الموءلف أن دولة الراشدين لم<br />

توسعه وذلك لأسباب تتعلق بهداثة<br />

الدولة الإسلامية وطغيان الهموم<br />

العسكرية والأمنية.‏<br />

النظرية السياسية والتاريخية<br />

أما الفصل الشالش والذي حمل عنوان:‏<br />

دولة العصبية:‏ الإسلام السياسي<br />

والتاريخي فيرى الكاتب فيه أن المخاض‏<br />

التاريخي العسير ما بين العامين 36<br />

و‎41‎ هجريا والذي أدّى إلى ولادة دولة<br />

العصبية كان بمشابة التأسيس‏ الشاني<br />

للدولة الإسلامية بعد التأسيس‏ الأول في<br />

سقيفة بني ساعدة،‏ وفي تلك المرحلة<br />

اكتسبت الدولة الإسلامية نظريتها<br />

السياسية والتاريخية التي استمرت<br />

حتى مشارف العصر الهديش،‏ وقد<br />

﴿ د.‏ ابراهيم فريهات<br />

انتقلت في هذه المرحلة البيعة من كونها<br />

حقً‏ ا للأمة في عهد الخلفاء الراشدين إلى<br />

حق عصبي تمارسه عصبية الدولة<br />

وباقي الأمة تبع لها،‏ من دون أن تفقد<br />

البيعة صدقيتها،‏ وبالنسبة للعدالة<br />

فقد عرفت ازدهارً‏ ا كبيرً‏ ا حيش تمكّ‏ نت<br />

الدولة من شريعة مكتوبة شكلت<br />

مرجعية موضوعية للأحكام وكذلك<br />

حققت الدولة تطورً‏ ا كبيرً‏ ا في مفهوم<br />

العدالة الاجتماعية فلم يكتف العقل<br />

السياسي الإسلامي بعدل الشريعة<br />

الذي يتهقق من خلال أحكام الفقهاء في<br />

النوازل والأقضية المختلفة،‏ بل تجاوزه<br />

إلى الاهتمام بأرزاق وحظوظ الفقراء<br />

والمساكين والمهاويج،‏ والمنكوبين...‏<br />

إلخ،‏ وذلك بتكليف الإمام أخلاقيً‏ ا<br />

وسياسيا بسد خلتهم وفك كربهم،‏<br />

أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات<br />

العليا،‏ زميل أول سابق في السياسات الخارجية<br />

بمعهد بروكنجز ودرس‏ موضوع تسوية النزاعات<br />

الدولية في جامعة جورج واشنطن وجورج ميسن،‏ نشر<br />

في العديد من الصهف والمجلات العالمية والعربية،‏<br />

يهمل الدكتوراه في موضوع تسوية النزاعات الدولية<br />

من جامعة جورج ميسن عام 2006 كما منهته<br />

الجامعة جاءزة التميز عام 2014 لإنجازاته في حقل<br />

النزاعات الدولية،‏ صدر له كتاب ‏«ثورات غير مكتملة»،‏<br />

من جامعة ييل،‏ ومقالات أخرى مشل ‏«اللاجئون<br />

الفلسطينيون المزدوجون»‏ في مجلة هارفارد لسياسات<br />

الشرق الأوسط،‏ ‏«إدارة الانتقال في تونس»‏ في كتاب<br />

النهضة الإفريقية والربيع العربي-الإفريقي من إصدار<br />

جامعة جورجتاون في واشنطن،‏ ‏«التدخل الدولي وأزمة<br />

العدل والمساءلة في اليمن»‏ من إصدار مجلس‏ العلاقات<br />

الخارجية الأوروبي.‏<br />

﴿ د.‏ مروان قبلان<br />

ولكن فيما يتعلق بالهضور التاريخي<br />

لأصل المعروف فقد ظل محدودً‏ ا وخاضعً‏ ا<br />

للهواجس‏ العسكرية.‏<br />

حتمية الحداثة<br />

وفي الفصل الرابع والأخير والمعنون<br />

بالدولة الإسلامية:‏ أزمة الأسس‏<br />

وحتمية الهداثة يستعرض‏ الكتاب<br />

كيف كانت الدولة العصبية في<br />

بدايات العصر الهديش تمر بأزمة<br />

قادتها نهو الضعف بسبب المساس‏<br />

بأسس‏ ‏(البيعة،‏ العدل،‏ المعروف).‏<br />

وقد أدت هذه الأزمة إلى تبلور أسس‏<br />

الهداثة السياسية وإلى وجود إحساس‏<br />

بالهاجة إلى الدولة – الأمة،‏ وقد<br />

أفصه الفكر الإصلاحي عن هذا ومهّد<br />

له ثقافيً‏ ا وسياسيً‏ ا غير أن بطء تحول<br />

أكاديمي وكاتب سوري،‏ حاصل على درجة<br />

الدكتوراه في العلاقات الدولية.‏ كان عميد كلية<br />

العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة القلمون<br />

في دمشق،‏ سوريا،‏ حتى أكتوبر 2012. عمل<br />

الدكتور قبلان حول النظرية السياسية الدولية في<br />

جامعة مانشستر،‏ المملكة المتهدة وفي كلية العلوم<br />

السياسية-‏ جامعة دمشق.‏ الدكتور قبلان خبير<br />

في السياسة الخارجية ومساهم فعال في العديد<br />

من الصهف العربية والإنجليزية.‏ كان عضوا في<br />

مجلس‏ الإدارة في مركز جامعة دمشق للدراسات<br />

والبهوش الاستراتيجية.‏ موءلف للعديد من الكتب<br />

والعديد من المقالات حول سوريا والشرق الأوسط.‏ وهو<br />

الآن باحش مشارك،‏ ومنسق وحدة تحليل السياسات<br />

لدى المركز العربي للأبهاش ودراسة السياسات في<br />

الدوحة.‏<br />

دولة العصبية والتدخل الاستعماري<br />

حالا دون ولادة دولة الأمة-‏ الدولة ولادة<br />

طبيعية،‏ الأمر الذي تسبب للدولة<br />

الوليدة بمشكلة مع السياق فباتت<br />

كموءسسة وتنظيمات سابقة لواقعها<br />

وغير مفهومة في نطاقه الاجتماعي<br />

والشقافي والاقتصادي،‏ وكذلك سببت لها<br />

أزمة شرعية أخلاقية بسبب انقطاعها<br />

عن الهركة الإصلاحية التي أخصبت<br />

التاريخ والمجتمع وهيأتهما لهمل الدولة<br />

- الأمّ‏ ة،‏ واستقبالها.‏<br />

ويختم الكتاب بتعريف الدولة الإسلامية<br />

والتي يرى أنها هي دولة الوقت التي تعمُ‏ ر<br />

العالم وتشبه جيلها من حيش الشكل<br />

والموءسسات والأساليب،‏ وهي تطبيق من<br />

التطبيقات التي تسود العالم للدولة <br />

الأمة،‏ لكن الفارق بينها وبين النماذج<br />

الأخرى هو أخذها بعين الاعتبار الرسالة<br />

الأخلاقية والإنسانية للإسلام،‏ الشيء<br />

الذي يضفي عليها معنى ً خاصا،‏ حيش<br />

تبدو من زاوية هذا الفرق كيانًا أخلاقيً‏ ا،‏<br />

خاضعً‏ ا لقيم معيارية عليا،‏ إنسانية<br />

ومشالية،‏ تمنه الدولة الإسلامية تفوّ‏ قها<br />

الرمزي على غيرها من تطبيقات الدولة<br />

- الأمّ‏ ة،‏ وتنجيها من بعض‏ الآفات<br />

البنيوية التي أصابت أبرز تطبيقات<br />

الدولة - الأمّ‏ ة في الهقبة المعاصرة.‏<br />

المحاور والتعقيبات<br />

تتلخص‏ هذه المعالجة تعقيبات تتناول<br />

جدلية الدين والعلم ونموذج الدولة التي<br />

نريدها،‏ والمطالب المعيشية للإنسان<br />

المواطن في منطقتنا،‏ ومحور ‏«الإرهاب»‏<br />

ونتاءج صعود الشعبوية واليمين في<br />

الغرب،‏ ومسوءولية تحديش الخطاب<br />

النهضوي.‏ وتتوزع مداخلات هذه المعالجة<br />

على ستة محاور شاركنا في التعقيب<br />

عليها كل من الباحش والمفكر الدكتور<br />

جاسم سلطان،والدكتور ابراهيم<br />

فريهات أستاذ النزاعات الدولية بمعهد<br />

الدوحة للدراسات العليا،والدكتور مروان<br />

قبلان الباحش في المركز العربي للأبهاش<br />

ودراسة السياسات.‏<br />

مآلات الجدل بين العلم والدين<br />

يدور المهور الأول حول احتمالات انتقال<br />

أحد مآلات التصادم بين الكنيسة والعلم<br />

في اوروبا وهو ظهور النزعة الإلهادية<br />

) فريدريك نيتشة وكارل ماركس‏<br />

وغيرهما)‏ إلى الهياة في منطقتنا العربية<br />

والإسلامية..فهل تدفع منجزات الهضارة<br />

الهديشة بهذا الاحتمال للاتساع..أولمزيد<br />

التطرف على مستوى النقيضين ) الإلهاد<br />

والتدين):‏<br />

د . جاسم سلطان :<br />

- من الموءكد أن الأزمات الكبرى التي تمر<br />

بالأمم تقود لبروز اليمين المتطرف،‏ والعالم<br />

العربي مع أزماته لا بد ان يفرز تطرفا<br />

مكافئاً‏ لهذا الواقع،‏ والتطرف.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!