Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
السنة (22) - الاثنين 14 من جمادى الآخرة 1438ه الموافق 13 مارس 2017م العدد (7862) 21<br />
$<br />
آراء وقضايا<br />
رأي $<br />
alwatan@qatar.net.qa<br />
صدرت في الشالش من سبتمبر عام 1995<br />
عن دار $ للطباعة والنشر والتوزيع<br />
العضو المنتدب<br />
عادل علي بن علي<br />
عضو مجلس الإدارة<br />
المدير العام<br />
أحمد علي<br />
نائب رئيس التحرير<br />
سنان المسلماني<br />
مساعد رئيس التحرير<br />
عبد الرحمن القحطاني<br />
مدير التحرير<br />
عبدالله غانم المهندي<br />
مدير التحرير التنفيذي<br />
فهد اسماعيل العمادي<br />
هاتف : 44652244<br />
E-mail.: news@al-watan.com<br />
من ليست له مكانة على الأرض<br />
ارتسمت على وجه «نور الدايم سالمان» علامات الأسى وهو يحتسي قهوته الأميركية صباح يوم سبت<br />
بحجرة مكتبه في بيته الفاخر في ضاحية بيثاسدا بولاية ميريلاند الأميركية. دار به شريط الحياة فأعاده<br />
أكثر من نصف قرن إلى الوراء. لقد جاء قبيل نهاية خمسينيات القرن الماضي مبتعثاً لدراسة الفيزياء<br />
في إحدى جامعات العاصمة واشنطن. وبعد خمس سنوات عاد فرحاً بالدكتوراه إلى وطنه.<br />
لكن وطنه أعاده بعد خمسة<br />
أشهر محزوناً من حيش أتى.<br />
وبسرعة فتهت الغربة له<br />
أبوابها. فقد كان يملك طاقة<br />
عمل خارقة وجد لها بيئة العمل<br />
اللاءقة. ولهذا ترقى تباعاً ليصبه<br />
مديراً لواحد من مشروعات<br />
البهوش الكبرى في وكالة الفضاء<br />
الأميركية ناسا.<br />
كان «نور الدايم» يستقبل عطلة<br />
نهاية الأسبوع بفرحة طفل يتوق<br />
إلى الراحة بعد أسبوع شاق. ولم<br />
يتخل لعقدين عن تخصيص<br />
بعض الوقت من صباه كل<br />
سبت لمطالعة الصهف العربية.<br />
فهو لم يسمه للغربة بأن تقتلعه<br />
من جذوره. كان يعيش بتواد<br />
وألفة بين ثقافتين. قلبه معلق<br />
بمدن المله التي خلفها وراءه وعقله<br />
متيم بمدن الملاه التي استوطن<br />
فيها.<br />
وصباه هذا السبت وقعت عيناه<br />
على خبر تناقلته الصهف<br />
العربية مشل باقي صهف العالم<br />
عن اكتشاف وكالة الفضاء<br />
الأميركية التي يعمل بها سبعة<br />
كواكب جديدة شبيهة بالأرض<br />
تبعد عنها 40 سنة ضوءية<br />
تحل اليوم الذكرى 115 لميلاد<br />
الفنان العبقري المجدد محمد<br />
عبد الوهاب (توفي في 1991/5/4)<br />
أي إنه عاش تسعاً وثمانين<br />
سنة. ياه .. كم تمر الأيام<br />
والسنوات سريعة، تصوروا،<br />
أكثر من ربع قرن مضى على غياب<br />
موسيقار الأجيال ولكن! هل غاب<br />
فعلاً؟ أم ما زال حياً أكثر من كشير<br />
من الأحياء؟ من ينسى الأغنيات<br />
التي لهنها سواء تلك التي غناها<br />
بصوته أو التي قدمها بصوت<br />
غيره؟ قيل إنه صنع 1800 لهن،<br />
لنفترض أن ألفاً منها سرقها من<br />
غيره، أو كانت تافهة، يبقى له<br />
ثمانماءة أغنية لا يختلف اثنان<br />
في جودتها، أليس هذا كافياً<br />
للهديش عن خلوده؟ بلى، وأضف<br />
إلى ذلك رواءع الأغنيات التي<br />
لهنها وقدمها بصوته وأصوات<br />
الآخرين.<br />
عرف محمد عبد الوهاب بلقب<br />
«موسيقار الأجيال» لأنه جدد<br />
نفسه باستمرار، ولم يتوقف<br />
عند الصيغ القديمة التي ورثها<br />
يرجه الخبر أنها قابلة للهياة<br />
ويتوفر عليها الماء، ما اعتُ بر فتهاً<br />
غير مسبوق للإنسان الذي بات<br />
يضيق بالأرض ويبهش عن<br />
حاضنة كونية أخرى توءويه.<br />
لم يجد «نور الدايم» فرقاً في<br />
محتوى الخبر بين ما قرأه<br />
بالعربية وما طالعه بالإنجليزية<br />
على صدر صهيفة الواشنطن<br />
بوست الشهيرة. ولا غرابة<br />
في ذلك لأن الصهف العربية<br />
تترجم الخبر ولا تصنعه. لكنه<br />
وجد في صهف عربية شيئاً<br />
آخر لفت نظره. إنه الرأي الذي<br />
يُ قدم للقارئ أحياناً على أنه خبر<br />
وأحياناً أخرى على أنه الهقيقة<br />
نفسها. وهذا أشد ما أزعجه. قرأ<br />
تعليقاً لخبير عربي يعمل في<br />
مرصد للزلازل قطع فيه بخفة لم<br />
يتهملها «نور الدايم» بأن الكشف<br />
الجديد ليس إلا وهماً ودغدغةً<br />
لنزوات الفضول لدى البشر.<br />
وفي تقدير هذا الخبير فإن الماء<br />
وكافة فرص الهياة مما توفرت<br />
على سطه تلك الكواكب فسوف<br />
تبقى غير مأهولة بلا أية قيمة لأن<br />
المسافة بينها وبين الأرض تصل<br />
إلى 235 تريليون ميل ما يجعل<br />
عن الآخرين، وجارى تغير الأذواق<br />
من جيل إلى جيل. بدأ معتمداً<br />
على صوته الذهبي، موءدياً أصعب<br />
ألوان الغناء العربي، الموال والدور<br />
والقصيدة والموشه، ولكن طموحه<br />
كان يدفعه إلى اقتهام عوالم<br />
جديدة، فأدخل كشيراً من الآلات<br />
الموسيقية إلى «التخت الشرقي»<br />
وكان بالتالي أحد أعظم من طوروا<br />
هذا التخت إلى فرقة موسيقية،<br />
كما أجاد الاقتباس من الموسيقى<br />
العالمية بأنغامها وإيقاعاتها. كما<br />
قدم الموسيقى البهتة في نهو<br />
خمسين قطعة موسيقية على<br />
مدى أربعة عقود استخدم فيها<br />
طرقاً وأساليب مختلفة، وكان<br />
يمكن لهذه الخطوة مع خطوات<br />
فنانين آخرين أن توءدي إلى ارتقاء<br />
التأليف الموسيقي العربي، لكنه<br />
حقق نوعا من الريادة بفضل<br />
القواعد الجديدة التي أرساها،<br />
ولموسيقى عبد الوهاب سمات<br />
كشيرة يمكن جمعها تحت عنوان<br />
رءيسي واحد هو التهرر.<br />
إن نموذج محمد عبد الوهاب<br />
د. إبراهيم عرفات<br />
كاتب مصري<br />
نزار عابدين<br />
كاتب سوري<br />
قطعها مستهيلاً خلال دورة حياة<br />
أي إنسان. ولم يفت هذا الخبير<br />
أن يشكك في الخبر من الأصل،<br />
مشيراً إلى أنه مصطنع جرى<br />
نشره في إطار معارك التخويف<br />
النفسي بين القوى الكبرى<br />
باستعمال كل ما لديها من أدوات<br />
بما في ذلك الأدوات العلمية.<br />
وضع «نور الدايم» الجريدة<br />
التي كانت في يده جانباً<br />
وبدأت أصابعه تحرك شاشة<br />
هاتفه النقال ليتابع مشاركات<br />
أصدقاءه على موقع فيسبوك<br />
الذي يربطه ببعض أحباءه في<br />
مدن المله. قرأ تعليقاتهم حول<br />
مختلف الأحداش ومن بينها ما<br />
كتبه بعضهم حول ذلك الكشف<br />
الجديد. وجد منهم من عاب<br />
في الكفار الملاعين الذين ما زالوا<br />
لا يوءمنون بالخالق برغم كل<br />
ما توصلوا إليه. وبعض آخر<br />
تساءل ما لنا نهن العرب ومال<br />
تلك الأخبار؟ فنهن قماشة وهم<br />
قماشة أخرى تماماً. وصديق<br />
ثالش كتب عن الاستعماريين<br />
التدميريين الذين بدوءوا<br />
يستعدون لترك الأرض بعد أن<br />
خربوها.<br />
لقد كان «نور الدايم» برغم<br />
تقاعده أحد المشاركين في<br />
البهوش التي قادت إلى هذا<br />
الكشف المشير. فلم تكن ناسا<br />
لتستغني عن خبير مشله. ولو<br />
كان استسلم قبل سنين لروه<br />
ساكني مدن المله لما كان قد<br />
تمتع بعزيمة صلبة دفعته إلى<br />
الإقبال على البهش عن مستقبل<br />
حاول أن يصنعه مع أبناء جيله<br />
ليهديه إلى أبناء أجيال لم تولد<br />
بعد لكنها قد تحصده بعد مئات<br />
السنين. كان يعرف معنى<br />
العلم ويعيشه. لقد وصل إلى<br />
أميركا وهي تخصص % 0.1<br />
فقط من ناتجها المهلي الإجمالي<br />
لبهوش الفضاء ثم رفعته بهلول<br />
1966 إلى %. 4.4 ومع أن تلك<br />
النسبة عادت لتنخفض لتصل<br />
موءخراً إلى % 0.23 إلا أنها تبقى<br />
بهسب بيانات منظمة التعاون<br />
الاقتصادي والتنمية OECD<br />
ميزانية كبيرة تبلغ حوالي 40<br />
بليون دولار سنوياً.<br />
أخذ نور الدايم يقرأ ويقارن بين<br />
ما يشغل مدن المله وما تشتغل<br />
به مدن الملاه، كانت معنوياته<br />
تتراجع فكف عن القراءة وأمسك<br />
بالقلم، كتب على قصاصة<br />
كانت على المكتب «من ليست له<br />
مكانة على الأرض ليس له مكان<br />
في السماء» ثم خرج يتريض عله<br />
يزيل بعضاً من حسرته على<br />
العبش الذي ما زال يجري في مدن<br />
المله.<br />
فريد ومن الصعب أن يتكرر، فما<br />
يجود الزمان كل يوم بمشل هذا<br />
الصوت الماسي، لكن عبد الوهاب<br />
كان من الذكاء بهيش أدرك<br />
قبل غيره أن رنة صوته المعجزة<br />
بدأت تتضاءل، ولذلك بدأ منذ<br />
الأربعينات إدهاش المستمع بلون<br />
جديد في تلهين القصاءد ،<br />
وعلى ذكر القصاءد كان لمهمد<br />
عبد الوهاب فضل كبير في<br />
الارتقاء بكلمات الغناء العربي،<br />
ولا غرابة في هذا، فهو ربيب أمير<br />
الشعراء أحمد شوقي الذي كان<br />
معلماً له ومرشداً في الهياة،<br />
ومن أجله كتب أغنيات بالعامية<br />
من أجمل ما غنى محمد عبد<br />
الوهاب. ويعود الفضل إلى<br />
محمد عبد الوهاب في اقتهام<br />
عالم تلهين القصيدة متعددة<br />
القوافي، منذ راءعته الخالدة<br />
الجندول 1944.<br />
محمد عبد الوهاب نموذج يهتذى<br />
لمن يستعجلون النجاه والشهرة،<br />
لكنهم كنار القش التي تتأجج<br />
بسرعة، وتنطفئ بالسرعة ذاتها.<br />
زيارة<br />
صاحبة السمو للسودان<br />
تشهد العلاقات القطرية- السودانية<br />
تطورا نموذجيا، ميزة هذا التطور في<br />
علاقات البلدين الشقيقين أن نتاءجه<br />
الإيجابية يشعر بها الأشقاء السودانيون<br />
بشكل مباشر، وخصوصا جيل الشباب،<br />
الذي كان محور اهتمام صاحبة السمو<br />
الشيخة موزا بنت ناصر، خلال زيارة<br />
سموها للسودان، وتحديدا في ما يخص<br />
التعليم والعمل، وهما من أبرز المشكلات<br />
التي يعانيها الشباب العربي بشكل عام،<br />
وتسعى قطر من خلال موءسساتها، إلى<br />
وضع الهلول الابتكارية لها.<br />
زيارة صاحبة السمو الشيخة موزا<br />
بنت ناصر، عضو المجموعة المدافعة<br />
عن أهداف التنمية المستدامة للأمم<br />
المتهدة، للسودان الشقيق، حملت ما<br />
يسر الشباب السوداني، حيش شهدت<br />
صاحبة السمو توقيع عدد من الاتفاقيات<br />
ومذكرات التفاهم بين موءسسة «صلتك»<br />
وعدد من المنظمات السودانية، والتي<br />
تتضمن توفير وظاءف ل 800 ألف<br />
سوداني. وهو إسهام كبير ومهم في إطار<br />
العمل على خفض نسبة البطالة بين<br />
الشباب العربي بشكل عام، والسوداني<br />
على وجه الخصوص.<br />
توفير فرص التعليم كان حاضرا<br />
بقوة على أجندة زيارة صاحبة السمو<br />
الشيخة موزا بنت ناصر، موءسس<br />
ورءيس مجلس أمناء التعليم فوق<br />
الجميع، للسودان، فشمة 3.900 برنامج<br />
في السودان ترعاه الموءسسة من خلال<br />
برنامجها «علم طفلا»، بالشراكة مع<br />
منظمة اليونيسف، حيش زارت سموها<br />
واحدا من هذه المشاريع.<br />
تعليم وتوظيف، ثناءية في غاية<br />
الأهمية، لتهقيق التنمية المستدامة،<br />
وحماية الشباب العربي من المخاطر،<br />
وهما الهم الأكبر والهدف الأسمى، الذي<br />
تكرس صاحبة السمو الشيخة موزا<br />
بنت ناصر جهودها لتهقيقه.<br />
ص. ب: 22345 الدوحة قطر<br />
www.qimqatar.com<br />
الإصدارات<br />
الشركات<br />
البوابات الإعلامية<br />
شارع بروة التجاري<br />
مبنى الصفوة<br />
هاتف: 40002222<br />
arafatibrahim@hotmail.com<br />
صحافة العالم<br />
ديمقراطية كوريا<br />
يجب أن ينظر إلى عزل رءيسة كوريا الجنوبية بارك جون هاي،<br />
باعتباره شاهدا على الديمقراطية الوليدة هناك، فعلى الرغم من<br />
جميع الاضطرابات والصعوبات استطاعت الأمة أن تتوحد لاتخاذ قرار<br />
صعب في ظل نظام ديمقراطي يهكمه القانون وهو إجراء عملية نقل<br />
سلس للسلطة. والهدوء في تنفيذ القرار وتسليم السلطة دون إراقة<br />
دماء هو علامة على القوة التي تميز الدول الديمقراطية عن غيرها من<br />
الدول المخالفة لذلك النهج والتي تتبع الديكتاتورية والاستبداد بمصاءر<br />
الشعوب كمشل حالة سوريا. والكشير من الفضل يرجع لروه الاحتجاج<br />
غير العنيف الذي ملأ مظاهرات الشوارع التي استمرت شهورا.<br />
﴾ مجلس التهرير- واشنطن بوست<br />
ذكريات لاجئ<br />
قوات أميركية بسوريا<br />
قوبل قرار الرءيس الأميركي دونالد ترامب بنشر مئات من مشاة<br />
البهرية الأميركية في شمال سوريا الأسبوع الماضي بقليل من<br />
الاهتمام في الدواءر السياسية والإعلامية، وفكرة نشر جنود<br />
أميركيين عديمي الخبرة، نسبيا، في بيئة شديدة الخطورة<br />
لتعدد أطراف الصراع بين الميليشيات الكردية وقوات الجيش<br />
السوري، والجيش الهر المناهض للنظام والقوات الروسية<br />
والإيرانية والتركية، ربما تكون فكرة غير سديدة في هذا التوقيت،<br />
لكن إدارة ترامب تقول إن تلك الخطوة تأتي بهدف هزيمة تنظيم<br />
الدولة «داعش» باعتبارها مكملة للهصار المفروض.<br />
﴾ الافتتاحية- الغارديان<br />
باختصار<br />
تركيا وأوروبا ..<br />
تصعيد متبادل !<br />
الصدامات المهملة بالاستفزاز والكراهية المزمنة بين<br />
تركيا والاتحاد الأوروبي هذه الأيام، تحركها عدة عوامل،<br />
لكن العامل الرءيسي الذي يفضل الكشيرون عدم الاعتراف<br />
به، هو أن تركيا دولة إسلامية، ولأنها دولة إسلامية فيجب<br />
عدم السماه لها بالانضمام إلى الاتحاد.<br />
هذه الهقيقة العنصرية في الواقع، تعبر عن نفسها منذ<br />
مدة بوساءل مختلفة، ولكن جذور الخلاف بدأت تظهر الآن<br />
بمنتهى الصراحة والصرامة، والوقاحة أيضاً، خصوصاً<br />
وأن سياسياً هولندياً كارها للإسلام والمسلمين، ألا وهو<br />
الناءب «فيلدز خيرت» يتصدر هو ورءيس الهكومة ووزراء<br />
آخرون حملة لا يخفى عنوانها على أحد: منع تركيا من<br />
التهول إلى دولة أوروبية، واخراجها بسرعة من الناتو.<br />
وفي الواقع، فإن المهادثات بهذا<br />
الخصوص والتي بوشر بها<br />
منذ ما قبل سنوات «الربيع»<br />
الشرق الأوسطي المدمّ ر كانت<br />
تتعرض على الدوام للفشل<br />
المتكرر على خلفية سلسلة من<br />
الشروط الأوروبية التعجيزية<br />
ولكنْ دون الإفصاه عن السبب<br />
الوحيد ألا وهو إسلامية تركيا<br />
التي استعادها أردوغان بعد<br />
أن أهانها المجرم أتاتورك وصادر<br />
القرآن وحاصر المساجد وغيرّ<br />
اللغة التركية لأن حروفها عربية<br />
كاتب أردني<br />
إسلامية.<br />
غير أن النقاط الآن وضعت على<br />
الهروف، وصارت صاحبة أقوى<br />
جيش أطلسي، تركيا المسلمة،<br />
تتعجل هي نفسها الخروج من الناتو، ومن مفاوضات<br />
الانضمام إلى اتحاد لا يرحب فيها أصلاً.<br />
وإذا كانت ألمانيا وهولندا والنمسا في مقدمة الدول التي<br />
أخذت على عاتقها المطالبة بمنع التجمهرات التركية<br />
الرامية إلى إبداء ملايين الأتراك في الدول الأوروبية دعمهم<br />
للتعديلات الدستورية التي تمنه أردوغان صلاحيات<br />
رءاسية جديدة، ومباركتهم دخول البلاد مرحلة الهكم<br />
الرءاسي، فقد لجأت ميركل في الساعات الأخيرة إلى<br />
تلطيف الأجواء مع أردوغان عندما قررت منع حزب العمال<br />
الكردستاني الإرهابي من رفع لافتات معادية لتركيا أو<br />
صور لأوجلان أو غولن في الأراضي الألمانية.<br />
لم تفعل ميركل ذلك حباً بأردوغان أو سياساته، ولكن<br />
لأنه لوه بجدية خلال الأسابيع الأخيرة من احتمال<br />
تخلي حكومته عن قرارها منع اللاجئين من التدفق على<br />
أوروبا بمئات الآلاف. وفي الوقت ذاته حذرت أنقرة من<br />
أنها ستفرض عقوبات اقتصادية وسياسية شديدة ضد<br />
هولندا.<br />
وجاء التهديد التركي بإغراق أوروبا باللاجئين في أعقاب<br />
ما قالته صهف ألمانية حول وقف المساعدات المالية<br />
الأوروبية لتركيا في إطار مفاوضات العضوية الكاملة في<br />
الاتحاد، المجمدة منذ حين.<br />
وقد أخذت الأزمة المتصاعدة منهى خطيراً عندما رفضت<br />
السلطات الهولندية السماه لوزير خارجية تركيا<br />
بالهبوط في هولندا لمخاطبة فعالية جماهيرية موءيدة<br />
للنظام الرءاسي في تركيا.<br />
وتصاعدت الأزمة أكثر عندما أعاد الهولنديون وزيرة<br />
تركية زاءرة براً إلى ألمانيا من حيش أتت، ما دفع أردوغان<br />
ويلدريم إلى اتهام هولندا باتباع أساليب نازية. ومع تفجر<br />
الأزمة إلى هذا الهد، نتوقع تسارعاً في مسارها سيفضي<br />
في النهاية إلى انسهاب تركيا من الأطلسي ومن أوروبا، ما<br />
يدخل المسرة إلى قلب بوتين !<br />
العباقرة المبدعون لا يموتون<br />
www.nizarabdeen.com<br />
البذور وأصص الزرع، الآلات الموسيقية، الآباء والأجداد<br />
الذين يغادرون أوطانهم للمرة الأولى في حياتهم، الهواتف<br />
والتسجيلات الصوتية وأصوات المهرجانات وأغاني الأعياد<br />
الوطنية صور المفقودين والقتلى والطعام الشعبي وأغاني<br />
الأطفال باللهجة العامية .. بعض من الذكريات التي<br />
يهملها اللاجئون من السوريين والعراقيين، في سفرهم<br />
عبر الهدود، إلى حياتهم الجديدة.<br />
﴾ ستيفاني سالادانا- نيويورك تايمز<br />
ليس له مكان في السماء<br />
صورة تتحدث<br />
لقطة من مدينة حلب تبين آثار التدمير على مبانيها ، بفعل غارات نظام<br />
الأسد التي استهدفت المدنيين.<br />
mazenhammad2011@outlook.com