مجلة رسائل الشعر - العدد 5
مجلة رسائل الشعر، مجلة فصلية تعنى بالشعر. العدد الخامس، كانون الثاني 2016 (ملف خاص بالقصيدة المغاربية المعاصرة) www.poetryletters.com رئيس التحرير: د.رامي زكريا
مجلة رسائل الشعر، مجلة فصلية تعنى بالشعر.
العدد الخامس، كانون الثاني 2016
(ملف خاص بالقصيدة المغاربية المعاصرة)
www.poetryletters.com
رئيس التحرير: د.رامي زكريا
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
القصيدة املغاربية املعاصرة<br />
ّ<br />
ملف<br />
وامتلك كل الشحنات ماخرى التي لم يكن يتوفر<br />
على معظمها النص لاخر بالضرورة، فشكل<br />
شحنات موجبة ال يشعر بها إال<br />
القارئ النخبوي الذي يمتلك<br />
روح ماناة والصبر واملداعبة<br />
ملواطن إلاثارة في هذا النص،<br />
بصفته نصاً له مفاتيحه، وله<br />
مغاليقه، وله مواطن إثارته،<br />
وسيالناته التي ال تتأتى إال<br />
لعاشق، أو بمعنى آخر ال يمكن أن تستجيب<br />
مواطن إلاثارة في النص إال ملن يجيد مداعبتها أوالً ،<br />
وملن يؤمن بها كما هي، وال يكون لديه حكم مسبق<br />
يحاول النشكيك في النص وبنياته، ألن ماحكام<br />
املسبقة دائماً ما تعيق النتائج التي يتغيا القارئ<br />
)3(<br />
الوصول إليها بشكل أو بآخر .<br />
الحساسية الجديدة )قصيدة النثر( باملغرب:<br />
ال يقتصر مصطلح ومفهوم الحساسية<br />
الجديدة، على قصيدة النثر لوحدها، بل هو مفهوم<br />
جامع وشامل، فهذه "الحساسية الجديدة تنبئ –<br />
كما يقول الناقد رشيد يحياوي- بقدوم حداثة<br />
جديدة نقترح لها اسم: حداثة الوضوح لتكون<br />
مقابال لسالفتها: حداثة الغموض." إن هذا<br />
املصطلح بالتالي هو مرآة مصطلحية ملفهوم الحداثة<br />
في <strong>الشعر</strong>، باملعنى هو جامع لكل مانما<br />
<strong>الشعر</strong>ية<br />
الثالثة، مادامت تصب في اتجاه التطورية والتجدد<br />
اللذين يعرفانهما <strong>الشعر</strong> العالمي، فالحساسية<br />
توحي بمرونة متجددة وتدفق مستمر . هذا التدفق<br />
إن استعمالنا لمصطلح القصيدة<br />
المغربية الحديثة ر يعدو نوعا من<br />
التعميم إنما هو استعمال مفاهيمي<br />
نهرب بل من تل التصنيفات<br />
الكرونولوجية للقصيدة المغربية<br />
شر قصيدة النثر. وما هي إال نظام متجدد،<br />
ومكسر للنظام التقليدي وتحطيم للترتيب العقلي<br />
واملنطقي للعمل الفني، وتغيير<br />
للطاقة اللغوية واستغناء عن<br />
السياق التقليدي في التعبير. إنها<br />
تدشين ألفق أرحب، وفتح باب<br />
أمام صور متعددة للقصيدة.<br />
عمر القصيدة املغربية<br />
الحديثة ال يربو على نصف قرن ونيّ ف من الزمن،<br />
أما عمر قصيدة النثر )تقعيدا وكتابة( فنفس الزمن<br />
إال ذلك النيّ ف.<br />
إن استعمالنا ملصطلح القصيدة املغربية<br />
الحديثة، ال يعدو نوعا من التعميم، إنما هو<br />
استعمال مفاهيمي نهرب به من تلك التصنيفات<br />
الكرونولوجية للقصيدة املغربية، إذ نقول<br />
القصيدة: الستينية السبعينية، الثمانينية...إلخ.<br />
ف<strong>الشعر</strong> في عمقه ال يقاس بالزمن أو املكان، إنه كما<br />
يقول د. نجيب العوفي، دورة فلكية روحية تواجه<br />
)6(<br />
الدورة الفلكية العادية وتحتويها .<br />
هذا وقد عرفت القصيدة املغربية –كما أسلفنا<br />
القول في دراسة سالفة- منذ فترة السبعينيات،<br />
قفزة نوعية في بنيتها، والفضل عائد لشعراء كرسوا<br />
منجزهم الثقافي خدمةً للشعر والقصيدة. مما أدى<br />
إلى بروز أسماء شعرية حداثية مغايرة، أسماء<br />
تتجدد وكل قصيدة، وال تدعي القطيعة املطلقة مع<br />
املاض ي بل تتجاوزه وهي تدمجه في قالب إبداعي<br />
محض، قالب حداثي بامتياز.<br />
| 98 <strong>رسائل</strong> <strong>الشعر</strong><br />
- <strong>العدد</strong> الخامس - كانون الثاني 6102