16.08.2017 Views

النسخة المصرية - العدد الخامس عشر

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

صراع الفائدة والتضخم<br />

ال شك أنها معركة حامية الوطيس يقع بين رحاها االستثمار ومستوى معيشة المواطن المصري،‏<br />

فكلما ارتفعت معدالت األسعار والتضخم انخفض معها مستوى معيشة المواطن،‏ وطالما حاول<br />

البنك المركزي بسياساته النقدية السيطرة على تلك المعدالت من خالل رفع معدالت الفائدة فسيتم<br />

الضغط على االستثمار نتيجة الرتفاع تكلفة التمويل.‏<br />

الصراع قائم والضحايا من كال الطرفين فما بين مؤيد ومعارض لسياسات البنك المركزي تبقى الحقيقة<br />

قائمة أن معدالت التضخم ما زالت مرتفعة،‏ وكذلك هناك ضغط على المستثمر وتكلفة المشروعات<br />

واإلنتاج؛ ألن الحقيقة أن التضخم الذي وصل أوجه خالل العام الجاري لم ينتج عن ارتفاع الطلب وتراجع<br />

المعروض من السلع،‏ لكن الحقيقة أن زيادة األسعار ناجمة عن زيادة تكلفة اإلنتاج؛ نتيجة لتحرير سعر<br />

الصرف وما ترتتب عليه من ارتفاع تكلفة المكونات المستوردة في الكثير من المنتجات النهائية المحلية.‏<br />

وكذلك تحريك أسعار الطاقة نتيجة تخفيض حصة الدعم من موازنة الدولة،‏ وما ترتب عليه من تحرك<br />

ألسعار السلع يجعل السياسة النقدية الحالية للبنك المركزي تفرض المزيد من الضغوط على االستثمار<br />

ومعدالت النمو االقتصادي دون جدوى ملموسة في السيطرة على معدالت التضخم الحالية والتي<br />

يرى المركزي أنها ستتجه للتراجع بدءًا من 2018.<br />

الحقيقة أن معدالت التضخم إذا كُ‏ تب لها التراجع خالل 2018 فلن يكون بسبب تلك السياسات النقدية،‏<br />

وإنما سيرجع باألساس لفترات المقارنة المقابلة،‏ فمقارنة معدالت التضخم في مايو 2017 بمايو 2016<br />

ستظهر ارتفاعًا كبيرًا يتجاوز معدله %30، والسبب أن سعر الدوالر في العام الماضي لم يتجاوز 9 جنيهات<br />

بالسوق الرسمي،‏ أو 13 جنيهًا في السوق الموازي،‏ مقارنة بنحو 18 جنيهًا في مايو السابق،‏ وبنفس<br />

األسلوب عند مقارنة معدالت التضخم في يناير 2018 مقابل يناير 2017 ستكون النتيجة نسبة تدور حول<br />

%10 وذلك في حال أن سعر الدوالر مازال مستقرًا حول مستواه الحالي حتى بداية العام القادم.‏<br />

وهنا لن يكون تراجع معدالت التضخم في يناير من العام القادم لتلك النسبة مقارنة بنسبة تتجاوز %30<br />

في مايو 2017 بسبب السياسات النقدية المفرطة في رفع معدالت الفائدة،‏ ولكن بسبب مقارنة فترات<br />

مختلفة بظروف متقاربة يكون العامل المشترك بينها هو استقرار سعر الجنيه أمام العمالت األجنبية.‏<br />

محمود موي


مجلة اقتصادية شهرية تصدر عن شركة مباشر ميديا<br />

المنطقة الحرة ، اإلمارات العربية المتحدة<br />

A Monthly Economic Magazine Published by<br />

Mubasher Media - FZ LLC<br />

52<br />

10<br />

20<br />

26<br />

30<br />

34<br />

36<br />

٣ تعديلات تدعم تيسير مزاولة النشاط بسوق المال<br />

أسواق واتجاهات<br />

هل تفلح هيكلة منظومة الدعم في ضبط إيقاع موازنة الدولة؟!..‏<br />

اقتصاد كلي<br />

البنوك تستفيد من قرار رفع الفائدة الرتفاع عائدات أدوات الدين<br />

بنوك<br />

عقاريون يراهنون على المركزي في تنشيط السوق بعد ارتفاع التكلفة<br />

عقارات<br />

الجنيه يرتفع مقابل الدوالر قبل نهاية العام<br />

أبحاث ودراسات<br />

‏«جلال أمين»:‏ تنشيط االقتصاد أهم من معالجة التضخم<br />

مقابلة<br />

Phone: 0097142259996<br />

Fax: 0097142251153<br />

P.O. Box: 26730, Dubai, UAE<br />

Group Editor-in-Chief: Mahmoud Mekkawy<br />

mahmoud.mekkawy@mubasher.info<br />

Managing Editor: Amr Adel<br />

amr.adel@mubasher.info<br />

Deputy Managing Editor: Ahmed Allam<br />

ahmed.allam@mubasher.info<br />

Central Desk: Mahmoud Elmesallamy<br />

Correspondents<br />

Cairo Office<br />

Mahmoud Salah Eddin<br />

mahmoud.salah@mubasher.info<br />

Mostafa Adel<br />

mostafa.adel@mubasher.info<br />

Waleed Abdel Salam<br />

waleed.abdelsalam@mubasher.info<br />

Proofreader: Ahmed Eissa<br />

Ahmed Abdel Rasheed<br />

Graphic Designer: Eman Abdelkader<br />

eman.abdelkader@directfn.com<br />

48<br />

58<br />

66<br />

ارتفاع التكاليف يشعل أسعار اللحوم والدواجن<br />

قطاع األغذية<br />

الضغوط السياسية واليورو القوي يصيبان الدوالر بالوهن<br />

اقتصاد عالمي<br />

االقتصاد المصري يواصل إحراز التقدم بدعم إجراءات الإصلاح<br />

ائتمان<br />

Subscription and Advertising<br />

Abeer waly<br />

abeer.attya@mubasher.info<br />

16717<br />

Egypt-Sales@directfn.com<br />

تصدر في اإلمارات العربية المتحدة،‏ بترخيص من<br />

المجلس الوطني لإلعالم<br />

Published in UAE under license from National<br />

Media Council (NMC)<br />

Printed at<br />

International Printing House<br />

70<br />

رأس شيطان..‏ لوحة فنية أبدعها الخالق في جنوب سيناء<br />

سياحة وسفر


5


إسم بالمختصر القسم<br />

مع طفرة في األرباح..‏ الإسكندرية للحاويات<br />

تتأهب لطرح المزيد من أسهمها<br />

رغم الويالت التي ذاقها البعض جراء تحرير أسعار الصرف،‏ فإنه<br />

وعلى الجانب اآلخر من الشاطئ يقف بعض المستفيدين من<br />

هذا القرار،‏ وتأتي اإلسكندرية لتداول الحاويات،‏ التي تستعد لطرح<br />

وشيك،‏ واحدة من بين هؤالء،‏ فرغم تراجع حركة النقل وارتفاع<br />

التكاليف نجحت في تحقيق قفزة في الربحية تزامنًا مع قفزات<br />

سعرية ألسهم الشركة في سوق األوراق المالية.‏<br />

قبل شهر من نهاية السنة المالية 2017-2016 أظهرت المؤشرات<br />

المالية لشركة اإلسكندرية لتداول الحاويات والبضائع،‏ خالل ال‎11‎<br />

شهرًا المنتهية في مايو الماضي،‏ ارتفاع أرباحها بنسبة %46، على<br />

أساس سنوي،‏ رغم ارتفاع التكاليف،‏ بدعم من التأثر اإليجابي<br />

لتعويم سعر صرف الجنيه،‏ وهو ما أثر باإليجاب أيضًا على أداء<br />

سهم الشركة.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ١٤«<br />

هل تفلح هيكلة منظومة الدعم في<br />

ضبط إيقاع موازنة الدولة؟!‏<br />

على المواطن المصري ربط أحزمة التقشف وتجرع الدواء المر الذي<br />

بات ضروريًا للحياة،‏ لكن أال يمكن أن نمنح المواطن هدنة اللتقاط<br />

األنفاس،‏ لقد باتت قرارات الحكومة كالقذائف النارية التي تشعل<br />

عقل وقلب المواطن،‏ فال تكاد الحكومة تصدر قرارًا حتى يعقبه<br />

اشتعال في األسعار،‏ لكن ماذا تفعل الحكومة في اقتصاد عانى<br />

من 5 سنوات عجاف سبقها ثالثون عامًا بغير إصالح حقيقي..‏ إنه<br />

الحوار الجدلي الدائر بين المواطن المصري الذي يئن من لفحة<br />

نيران األسعار والحكومة التي تجد نفسها مغلولة اليد عن أي<br />

إصالح حقيقي بدون إعادة هيكلة منظومة الدعم.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص 20«<br />

البورصة تستهدف قمماً‏ تاريخية<br />

خلال الفترة المقبلة<br />

أضحت االستثمارات األجنبية وانخفاض قيمة الجنيه والطروحات<br />

الحكومية المرتقبة بمثابة األسلحة الدفاعية لبورصة مصر،‏ وذلك<br />

للدفاع عن المكاسب التي حققتها عقب قرار التعويم،‏ حيث<br />

نجحت في تجاوز القرارات األخيرة،‏ سواء التي أصدرتها الحكومة<br />

<strong>المصرية</strong> أو البنك المركزي،‏ رغم أن أغلب اآلراء اتجهت إلى أن تلك<br />

القرارات ستسلب البورصة ارتفاعاتها وتقود مكاسبها.‏<br />

يرى خبراء ومحللون،‏ استطلعت مباشر آراءهم،‏ أن الطروحات<br />

الحكومية وضعف العملة واالستثمارات األجنبية ستجنب البورصة<br />

<strong>المصرية</strong> تراجعات كبيرة نتيجة رفع أسعار الفائدة ثالث مرات خالل<br />

فترة ما بعد التعويم،‏ 700 نقطة أساس،‏ إضافة إلى أن المستثمر<br />

يبحث خالل الفترة الراهنة عن مخزن للقيمة لضخ مدخراته،‏ وهو<br />

ما بات متوفرًا في االستثمار العقاري واالستثمار في األسهم،‏<br />

وذلك وسط تراجع سعر العملة.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ١٨«<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

6


البنوك تستفيد من قرار رفع الفائدة<br />

في مسعى للسيطرة على تطور معدالت التضخم،‏ أقدم<br />

البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بنسبة %7 منذ التعويم<br />

لخفض نسبة السيولة المحلية التي جاوزت 2.8 تريليون جنيه<br />

بنهاية مايو الماضي..‏ البعض يرى أن القرار جاء بناءً‏ على توصية<br />

مع صندوق النقد الدولي ضمن مجموعة من اإلجراءات<br />

لتسهيل حصول مصر على الشريحة الثانية بقيمة 1.25 مليار<br />

دوالر..‏ هنا سؤال يطرح نفسه هل كل ما يراه الصندوق يناسب<br />

الواقع المصري..‏ وهل سينعكس ذلك باإليجاب على سياسات<br />

اإلصالح االقتصادي..‏ مباشر تفتح الباب لمناقشة مدى تأثر<br />

الموازنة العامة للدولة وقطاع البنوك بالقرار...‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص 2٦«<br />

عقاريون يراهنون على المركزي في<br />

تنشيط السوق بعد ارتفاع التكلفة<br />

تغيرات كثيرة مرت على السوق العقاري في فترة لم تتجاوز<br />

ثمانية أشهر،‏ بداية من تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 وارتفاع<br />

معدالت التضخم وما تالها من زيادة معدالت الفائدة البنكية،‏<br />

ثم تخفيض الدعم عن الوقود وأثره على تكلفة إنتاج مواد البناء<br />

ونقلها.‏<br />

وأكد طارق شكري رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،‏<br />

االتجاه الصعودي لمختلف العناصر المحركة ألسعار العقارات من<br />

تكلفة األرض وأسعارها إلى تكلفة البناء بمشتقاتها من حديد<br />

وأسمنت وعمالة وخالفه،‏ وقيمة أعباء التمويل والتسويق والدعاية.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص 30«<br />

مؤسسات بحثية..‏ الجنيه يرتفع مقابل<br />

الدوالر قبل نهاية العام<br />

انطوت رؤية مؤسسات األبحاث،‏ خالل الشهر الماضي،‏ على<br />

توقعات إيجابية بشأن أداء االقتصاد المصري،‏ وحملت تلك الرؤية<br />

في طياتها توقعات بتراجعات مرتقبة للدوالر مقابل الجنيه،‏ والذي<br />

سينسحب إيجابًا على معدالت التضخم.‏ فيما توقعت مؤسسات<br />

األبحاث تراجعًا في عجز الموازنة عقب قرار خفض دعم المواد<br />

البترولية،‏ تزامنًا مع ارتفاع معدالت التضخم لتعاود الهبوط<br />

تدريجيًا وسط تأثيرات محدودة لقرار الحكومة <strong>المصرية</strong> بقطع<br />

العالقات الدبلوماسية مع قطر.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص 3٤«<br />

7


إسم بالمختصر القسم<br />

‏«السعودية <strong>المصرية</strong>»‏ تضخ استثمارات<br />

في العاصمة الإدارية الجديدة<br />

قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية <strong>المصرية</strong> للتعمير،‏<br />

إن شركته مهتمة باالستثمار في مشروع العاصمة اإلدارية<br />

الجديدة.‏<br />

وأوضح درويش حسنين:‏ ‏»قررنا دراسة التكاليف وأسعار البيع<br />

المحتملة قناعة منا بجدوى االستثمار في العاصمة اإلدارية<br />

الجديدة،‏ وقد بنيت هذه الجدوى على دراسات دقيقة قامت<br />

بها الشركة أثبتت ذلك«.‏<br />

وأضاف لدينا قناعة أن ذلك االستثمار يعتبر طويل األجل؛ ألن<br />

المشروع ال يزال في بداياته،‏ مشيرًا إلى أن الشركة لديها<br />

خطة طموحة لالستثمار بتلك المنطقة.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ٤0«<br />

رئيس الإسكندرية للزيوت المعدنية:‏<br />

ً<br />

نتوقع تحقيق ١٫١ مليار جنيه أرباحا<br />

قال عمرو مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت<br />

المعدنية ‏»أموك«،‏ إن شركته تخطط للتوسع في نشاط التكرير<br />

مع زيادة العوائد والربحية،‏ حيث وقعنا عقدًا مع هيئة البترول<br />

للحصول على 250 ألف برميل من النفط العراقي،‏ وآخر مع دانة غاز<br />

اإلماراتية لتوريد 4 آالف برميل.‏<br />

وأضاف عمرو مصطفى،‏ في حوار مع ‏»مباشر«،‏ أن خطط زيادة رأس<br />

المال مرهونة بالمشروعات الجديدة وبخاصة مشروع ‏»المازوت«‏<br />

والمقرر البت فيه أواخر العام.‏<br />

وكشف رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت المعدنية،‏<br />

أنه من المتوقع أن تبلغ األرباح السنوية خالل العام - 2016 2017 نحو<br />

1.1 مليار جنيه،‏ وأن ترتفع توزيعات المساهمين إلى - 6 6.5 جنيه<br />

للسهم.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ٤٤«<br />

ارتفاع التكاليف يشعل أسعار اللحوم<br />

والدواجن<br />

كأشياء كثيرة باتت عزيزة وبعيدة المنال عن المواطن المصري،‏<br />

أضحت اللحوم والدواجن ومشتقاتها أحد مظاهر الثراء الفاحش،‏<br />

إال إذا قررت التوجه إلى أحد منافذ بيع القوات المسلحة،‏ والتي<br />

تغطي بالكاد مناطق محدودة ورئيسية في القاهرة الكبرى،‏ عدا<br />

ذلك فإن كنت تفكر في تناول اللحوم ال بد أن تتأنى حتى ال تلجأ<br />

لالقتراض الخارجي،‏ أو تضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشفية عنيفة<br />

تطيح بعائلتك على مدار الشهر.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ٤٨«<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

8


البنوك المركزية تدق ناقوس النهاية<br />

لعصر األموال الرخيصة<br />

يبدو أن االقتصاد العالمي بات على أعتاب حقبة جديدة من<br />

النمو،‏ بعد بوادر التعافي التي بدأت تلوح في األفق،‏ خاصة في<br />

منطقة اليورو،‏ لتوشك فترة ما بعد األزمة المالية على االنتهاء،‏<br />

والتي اضطرت خاللها البنوك المركزية للتدخل بقوة في محاولة<br />

إلنعاش االقتصاد الذي دخل في مرحلة ركود،‏ وكان السالح األبرز<br />

حينها هو شراء األصول والتيسير الكمي،‏ لتصنع ما يسمى بعصر<br />

األموال الرخيصة،‏ والذي أوشك على الرحيل.‏<br />

وتوضح العديد من المؤشرات أن نهاية عصر ما عُ‏ رف باألموال<br />

الرخيصة أصبحت وشيكة،‏ في ظل تالشي تبعات األزمات المالية،‏<br />

وتعافي النمو االقتصادي في االقتصادات المتقدمة.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ٥٦«<br />

رؤية سلبية لمستقبل العملة الخضراء<br />

في ظل تسارع التعافي األوروبي<br />

بوسط حالة النشوة التي يعيشها المنافس التقليدي للعملة<br />

الخضراء،‏ والتي استمدها من تسارع وتيرة النمو في منطقة<br />

اليورو،‏ تزامنًا مع مشادات سياسية بين الواليات المتحدة وكوريا<br />

الشمالية،‏ مرورًا بتدني معدالت التضخم عن المستهدف،‏ ووعود<br />

وخطط رئاسية لم تتحقق..‏ وجد الدوالر نفسه مصابًا بحالة من<br />

الوهن دفعته نزوالً‏ إلى أدنى مستوياته منذ سبع سنوات،‏ وعلى ما<br />

يبدو أنها ليست مجرد وعكة،‏ حيث حملت أغلب الرؤى المستقبلية<br />

بشأن الدوالر آفاقًا سلبية تزامنًا مع استمرار قوة المنافسين.‏<br />

شهد الدوالر األمريكي أداءً‏ مخيبًا لآلمال في النصف األول<br />

من العام الجاري،‏ مسجالً‏ أكبر هبوط نصف سنوي منذ عام<br />

2010، مع اإلحباط تجاه خطط الرئيس ‏»دونالد ترامب«،‏ واستمرار<br />

تدني معدل التضخم،‏ باإلضافة إلى التوترات الجيوسياسية.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ٥٨«<br />

الذهب والفضة يحققان خسائر قوية<br />

في األسواق العالمية<br />

تعرضت المالذات اآلمنة إلى خسائر قوية منذ نهاية يونيو الماضي<br />

وحتى أول أسبوعين من يوليو،‏ مع ارتفاع الدوالر األمريكي،‏<br />

ومكاسب أسواق األسهم العالمية.‏<br />

ولم يشفع للذهب المكاسب التي حققها في النصف األول من<br />

العام الجاري،‏ ليشهد أداءً‏ ضعيفًا منذ نهاية يونيو،‏ مع البيانات<br />

القوية لالقتصاد األمريكي واألوروبي،‏ وتكهنات متزايدة بشأن<br />

تشديد السياسة النقدية.‏<br />

لقراءة الموضوع كامال ً ‏»ص ٦0«<br />

9


إسم أسواق القسم واتجاهات<br />

٣ تعديلات تدعم تيسير مزاولة النشاط بسوق المال<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

10


شهد يونيو 2017 عددًا من التعديالت التي أقرتها البورصة ووزارة<br />

االستثمار في محاولة لضبط سوق المال،‏ وتهيئة اإلطار القانوني<br />

لتشجيع وجذب االستثمارات وتيسير مزاولة النشاط.‏<br />

وتباينت التعديالت منها ما هو وثيق االرتباط بالشركات المدرجة<br />

والضوابط الخاصة بانعقاد جمعيتها العامة،‏ ومنها ما يتعلق<br />

بشركات السمسرة والرقابة عليها.‏<br />

تعديالت المادة 203<br />

قررت وزيرة االستثمار والتعاون الدولي،‏ سحر نصر،‏ في مايو<br />

الماضي،‏ تعديل الفقرة الثالثة من المادة )203( من الالئحة لقانون<br />

شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والشركات ذات<br />

المسؤولية المحدودة اعتبارًا من 3 يوليو الجاري،‏ وفقًا للجريدة<br />

الرسمية.‏<br />

وتضمن نص الفقرة الثالثة من المادة )203( من الالئحة،‏ بعد<br />

التعديل:‏ ‏»أن يتم النشر أو اإلخطار قبل الموعد المقرر الجتماع<br />

الجمعية األول ب 21 يومًا على األقل،‏ وقبل موعد االجتماع الثاني<br />

في حالة عدم اكتمال النصاب ب 7 أيام على األقل«.‏<br />

ومن جانبه قال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية،‏ إن تعديل<br />

المادة 35 من قواعد قيد وشطب األوراق المالية في البورصة<br />

<strong>المصرية</strong>،‏ يهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات لحماية المساهمين،‏<br />

واالهتمام بتحسين مركز مصر في المؤشرات الدولية ذات االرتباط<br />

بمناخ االستثمار،‏ خاصة تقرير ممارسة أنشطة األعمال الصادر عن<br />

البنك الدولي.‏<br />

وسجلت مصر تقدمًا ب 9 مراكز في تقرير ممارسة األعمال الصادر<br />

عن البنك الدولي للعام 2017، للمرة األولى منذ 2010.<br />

ونص القرار على بدء العمل بالتعديالت في اليوم التالي لنشره.‏<br />

ونصت المادة )203( من الالئحة،‏ قبل التعديل:‏ أن يتم نشر اإلخطار<br />

لدعوة الجمعة العمومية لالنعقاد مرتين،‏ على أن يتم نشر اإلخطار<br />

األول قبل الموعد المقرر لالجتماع األول ب‎15‎ يومًا على األقل،‏ وينشر<br />

اإلخطار الثاني بعد انقضاء 5 أيام على األقل من تاريخ نشر اإلخطار<br />

األول،‏ وهذا بالنسبة لالجتماع األول للجمعية العمومية«.‏<br />

ومن جانبه قال عوني عبدالعزيز،‏ رئيس شعبة األوراق<br />

المالية،‏ إن التعديالت الخاصة بسوق المال الصادرة في يونيو<br />

الماضي تصب في مصلحة األقلية من المساهمين،‏ موضحًا أن<br />

طول مدة اإلعالن عن الجمعية العامة يمنح المستثمرين فرصة<br />

أكبر للمشاركة بها.‏<br />

11


إسم أسواق القسم واتجاهات<br />

وطالب رئيس الشعبة بضرورة سرعة إدخال اتحاد العاملين حيز<br />

التنفيذ،‏ بإنشاء نقابة للعاملين بسوق المال تحت إشراف هيئة<br />

الرقابة المالية؛ مما يساعد في تنظيم التعامالت بين شركات<br />

السمسرة والجهات الرقابية.‏<br />

األنشطة المتخصصة<br />

وعن قائمتي األسهم المسموح بمزاولة األنشطة المتخصصة<br />

عليهما،‏ قررت البورصة <strong>المصرية</strong> تعديل القائمتين اعتبارًا من 9<br />

أغسطس المقبل.‏<br />

ويعد هذا التعديل إجراءً‏ دوريًا تقوم به البورصة لرصد األسهم<br />

الملتزمة بالقواعد الضابطة لمزاولة األنشطة المتخصصة.‏<br />

وتتكون القائمة األولى من 81 ورقة مالية،‏ وأبرزها:‏ ‏»أوراسكوم<br />

لالتصاالت واإلعالم - القلعة - هيرمس - طلعت مصطفى«،‏<br />

وهي القائمة التي يسمح بمزاولة التداول عليها في ذات الجلسة،‏<br />

وكذلك التعامل عليها بالهامش وقبولها كضمان حتى نسبة %100<br />

من قيمتها السوقية،‏ على أن تكون هي السوق النشطة.‏<br />

بينما تتكون القائمة الثانية من 67 ورقة مالية،‏ وأبرزها:‏ ‏»العبوات<br />

الطبية - سماد مصر - مرسى علم - كريدي أجريكول«،‏ وهي<br />

القائمة التي يسمح عليها بالتعامل بالهامش وقبولها كضمان<br />

حتى نسبة %80 من قيمتها السوقية،‏ وتكون هي السوق متوسطة<br />

النشاط.‏<br />

وفي المقابل لم تسمح البورصة <strong>المصرية</strong> لنحو 110 أسهم لممارسة<br />

األنشطة المتخصصة عليها وأبرزها:‏ ‏»أسمنت سيناء - الدلتا للسكر<br />

- بنك قطر الوطني - العز للدخيلة«.‏<br />

شركات السمسرة<br />

وعن ضوابط شركات السمسرة األعضاء،‏ أعلنت إدارة<br />

البورصة <strong>المصرية</strong> في يونيو الماضي،‏ عن ضوابط جديدة<br />

لعمل شركات السمسرة األعضاء،‏ يسري العمل بها<br />

اعتبارًا من 29 يونيو،‏ وألزمت فيها البورصة شركات السمسرة<br />

المنفذة بتسجيل العمليات التي ترغب في اإلعالن عنها ونقل<br />

ملكيتها،‏ والتي تم تنفيذها ‏)االتفاق بين أطرافها(‏ بواسطتها<br />

لألوراق المالية المادية غير المودعة مركزيًا من خالل برنامج التنفيذ<br />

المعد لذلك.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

12


وعن تأثير تلك التعديالت على شركات السمسرة،‏ قالت رنيا يعقوب<br />

رئيس مجلس إدارة 3 واي للسمسرة:‏ إن التعديالت كان من شأنها<br />

التأثير سلبًا على أداء البورصة وإعاقة حركات التداول خاصة<br />

التعديالت الخاصة باألرصدة الراكدة،‏ ولكن تم التواصل بين شعبة<br />

األوراق المالية والرقابة العامة لتطبيقها بما ال يتعارض مع أداء<br />

السوق.‏<br />

وأشارت يعقوب إلى أن تعديالت شركات السمسرة ساعدت على<br />

إضفاء الشفافية لسوق المال،‏ فضالً‏ عن تسهيل مهام الرقابة<br />

المالية والجهات الرقابية في ضبط السوق.‏<br />

وتضمنت الضوابط إرسال شركات السمسرة المستندات الالزمة<br />

لمراجعة تسلسل الملكية وملكية البائع لألوراق المالية المبيعة،‏<br />

وكذلك المستندات الالزمة لمراجعة القيود القانونية والقيود<br />

االتفاقية إن وجدت من خالل البريد اإللكتروني الموثق الخاص بها<br />

إلى البريد اإللكتروني المعتمد لدى البورصة <strong>المصرية</strong>.‏<br />

واشترطت البورصة إلرسال المستندات انتهاء أعمال المراجعة من<br />

خالل إدارة خارج المقصورة لملكية البائع لألوراق المالية المبيعة،‏<br />

ومدى إعمال القيود القانونية والقيود االتفاقية إن وجدت.‏<br />

ومن المقرر أن تتم الموافقة على اإلعالن عن نقل الملكية<br />

للعمليات المستوفاة لإلجراءات المعمول بها بعد انتهاء أعمال<br />

المراجعة من خالل إدارة خارج المقصورة لملكية البائع لألوراق<br />

المالية المبيعة،‏ ومدى إعمال القيود القانونية والقيود االتفاقية<br />

إن وجدت.‏<br />

وأوضح البيان،‏ أن العمليات غير المستوفاة لإلجراءات المعمول بها<br />

يتم إلغاؤها،‏ ويعلن عنها الحقًا بعد استيفائها وإعادة تسجيل<br />

بياناتها بواسطة شركة السمسرة المنفذة.‏<br />

13


إسم أسواق القسم واتجاهات<br />

‏«الإسكندرية للحاويات»‏ تتأهب لطرح المزيد من أسهمها..‏<br />

توقعات بنمو أرباح الشركة بدعم أنشطتها<br />

التشغيلية<br />

من:‏ محمود صالح الدين<br />

رغم الويالت التي ذاقها البعض جراء تحرير أسعار الصرف،‏ فإنه وعلى الجانب اآلخر من الشاطئ يقف بعض المستفيدين<br />

من هذا القرار،‏ وتأتي اإلسكندرية لتداول الحاويات،‏ التي تستعد لطرح وشيك،‏ واحدة من بين هؤالء،‏ فرغم تراجع حركة النقل<br />

وارتفاع التكاليف نجحت في تحقيق قفزة في الربحية تزامنًا مع قفزات سعرية ألسهم الشركة في سوق األوراق المالية.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

14


قبل شهر من نهاية السنة المالية 2017-2016 أظهرت المؤشرات<br />

المالية لشركة اإلسكندرية لتداول الحاويات والبضائع،‏ خالل ال‎11‎<br />

شهرًا المنتهية في مايو الماضي،‏ ارتفاع أرباحها بنسبة %46، على<br />

أساس سنوي،‏ رغم ارتفاع التكاليف،‏ بدعم من التأثر اإليجابي<br />

لتعويم سعر صرف الجنيه،‏ وهو ما أثر باإليجاب أيضًا على أداء<br />

سهم الشركة.‏<br />

وحققت الشركة،‏ إحدى شركات القابضة للنقل البري والبحري<br />

التابعة لقطاع األعمال العام،‏ أرباحًا بلغت 1.88 مليار جنيه خالل<br />

الفترة من يوليو 2016 إلى مايو 2017، مقابل أرباح بلغت 1.29 مليار جنيه<br />

بالفترة المماثلة من العام السابق.‏<br />

وواصلت أرباح الشركة الحكومية االرتفاع وسط اتجاه حكومي<br />

لطرح حصة منها في بورصة األوراق المالية،‏ السيما مع انخفاض<br />

نسبة التداول الحر بها عن %10، ومخالفتها لقواعد قيد األوراق<br />

المالية في البورصة وتداولها،‏ وذلك ضمن خطة لطرح عدد من<br />

الشركات،‏ بدأت بشركة إنبي.‏<br />

وتأتي الخطوة على خلفية تنفيذ الحكومة لبرنامج طرح 24 شركة<br />

تابعة لقطاع األعمال العام في البورصة،‏ وذلك ضمن برنامج<br />

اإلصالح االقتصادي الذي أقره صندوق النقد الدولي لمنح مصر<br />

قرضًا بقيمة 12 مليار جنيه خالل 3 سنوات.‏<br />

ووفقًا لقوائمها المالية،‏ ارتفعت تكاليف اإلنتاج خالل<br />

ال‎11‎ شهرًا المنتهية في مايو 2017، إلى 570 مليون جنيه،‏<br />

مقابل تكاليف بلغت 404 ماليين جنيه بالفترة المماثلة من العام<br />

الماضي.‏<br />

وبلغ إجمالي التكاليف والمصروفات 715.8 مليون جنيه خالل<br />

الفترة،‏ مقارنة ب 505.9 مليون جنيه خالل الفترة المماثلة العام<br />

الماضي.‏<br />

ووفقًا للقوائم المالية،‏ بلغ عدد الحاويات المتداولة نحو 816 ألف<br />

حاوية خالل الفترة،‏ بزيادة نحو %1.4 عن مستهدف الفترة.‏<br />

وتعمل الشركة بمينائي اإلسكندرية والدخيلة منذ عام 1984،<br />

وتتداول قرابة مليون حاوية سنويًا من إجمالي المتداول بمصر،‏<br />

الذي يبلغ 5 ماليين حاوية،‏ وتتعامل مع قرابة 24 خطًا مالحيًا.‏<br />

وبلغت جملة إيرادات النشاط الجاري لفترة 11 شهرًا نحو 2.449 مليار<br />

جنيه،‏ بزيادة %181 عن المستهدف للفترة.‏<br />

وحققت الشركة أرباحًا بلغت 1.65 مليار جنيه خالل الفترة من<br />

يوليو إلى أبريل الماضيين،‏ مقابل أرباح بلغت 1.16 مليار جنيه بالفترة<br />

المماثلة من العام المالي الماضي.‏<br />

وكانت أرباح الشركة قد ارتفعت بنسبة %29.4 خالل الربع الثالث من<br />

العام المالي 2017-2016، وبلغ صافي األرباح 568 مليون جنيه.‏<br />

وحافضت أبحاث بلتون على القيمة العادلة لسهم اإلسكندرية<br />

لتداول الحاويات والبضائع عند 290.34 جنيه للسهم،‏ مع توصية<br />

بالشراء.‏<br />

وتوقعت بلتون في تقرير حديث،‏ استمرار تحسن عدد الحاويات<br />

المتداولة ‏)على أساس شهري(‏ مع قرب نهاية الربع الرابع لعام<br />

2017-2016، وذلك بدعم من التعافي الموسمي خالل فصل الصيف.‏<br />

وأوضح التقرير أن القوائم المالية للشركة ال تزال تعكس نموًا<br />

ملحوظًا على أساس سنوي؛ نظرًا الرتفاع متوسط اإليرادات<br />

المقومة بالدوالر لكل حاوية مقارنة بمستوياتها قبل التعويم،‏<br />

مما أدى لتعويض انخفاض الحاويات المتداولة على أساس سنوي.‏<br />

15


إسم أسواق القسم واتجاهات<br />

وأشارت إلى ارتفاع متوسط إيرادات كل حاوية بنسبة %68.2 على<br />

أساس سنوي في حين انخفض عدد الحاويات المتداولة بنسبة<br />

%8.8 على أساس سنوي،‏ مسجلة إجمالي 816,369 حاوية خالل هذه<br />

الفترة.‏<br />

أما على أساس شهري،‏ فأشارت إلى أن متوسط إيرادات كل حاوية<br />

ارتفع بنسبة %3.1 على أساس شهري وبنسبة %84.7 على أساس<br />

سنوي متأثرًا بتعويم الجنيه في شهر مايو 2017، وذلك بدعم من<br />

تعافي نشاط الواردات - حيث ارتفعت الحاويات المتداولة بنسبة<br />

%10.9 على أساس شهري لتصل إلى إجمالي 80,095 حاوية خالل<br />

شهر مايو بانخفاض %13.1 على أساس سنوي،‏ أدى ذلك إلى إصدار<br />

نتائج أعمال قوية عن شهر مايو 2017.<br />

وسجلت الشركة إيرادات بنحو 292 مليون جنيه بارتفاع %60.5 على<br />

أساس سنوي و %14.4 على أساس شهري،‏ وصافي ربح بنحو 231<br />

مليون جنيه بارتفاع %70.6 على أساس سنوي و‎%13.6‎ على أساس<br />

شهري.‏<br />

وأبقت فاروس لألبحاث على القيمة العادلة لشركة اإلسكندرية<br />

لتداول الحاويات عند 220 جنيهًا،‏ مع توقعات باستمرار األثر اإليجابي<br />

لتحرير سعر صرف العملة على نتائج األعمال.‏<br />

وتوقعت فاروس،‏ في تقرير لها،‏ وصول أرباح الشركة إلى 2.196 مليار<br />

جنيه خالل العام المالي 2017-2016، وقالت إن الشركة ستشهد<br />

مزيدًا من النشاط خالل العام المالي 2018-2017، مع تحسن<br />

االقتصاد المصري.‏<br />

وتتنبأ فاروس أن تستمر اإلسكندرية لتداول الحاويات في جني<br />

فوائد تحرير سعر الصرف خالل العام المالي الجاري،‏ موضحة أن<br />

تحصيلها لرسوم المرور بالدوالر يواجه انخفاض عدد الحاويات<br />

المارة.‏<br />

واتجهت الشركة مؤخرًا إلى الدخول في أنشطة جديدة،‏ وأقرت<br />

الجمعية العامة غير العادية للشركة إضافة نشاط االستثمار<br />

العقاري،‏ وتعتزم اإلسكندرية تأسيس شركة جديدة بمساهمة<br />

من الشركة القابضة،‏ بهدف تدوير محفظة الشركة،‏ واالستفادة<br />

من العوائد المرتفعة للقطاع العقاري،‏ ويمول المشروع ذاتيًا.‏<br />

ومؤخرًا قررت الشركة تخفيض تعريفة نقل البضائع والحاويات<br />

بنسبة تصل إلى % 20 في المتوسط لنحو 8 خدمات مالحية،‏<br />

تقدمها اعتبارًا من أغسطس المقبل،‏ مع زيادات التعريفة على<br />

خدمتين بنسبة تصل إلى 60% في خطوة مفاجئة للسوق المالحية.‏<br />

وأرجعت القرار إلى استهداف جذب خطوط مالحية جديدة،‏ سواء<br />

العمالء الجُ‏ دد أو الخطوط التي عملت بمحطات منافسة،‏ ومع<br />

وجود وفورات مالية ضخمة تصل إلى قرابة 1.4 مليار جنيه سنويًا،‏<br />

سيكون لخفض التكلفة آثار طفيفة على اإليرادات،‏ مقارنة بجذب<br />

عمالء جدد.‏<br />

وتمتاز شركة اإلسكندرية لتداول الحاويات بتوزيعات أرباح مرتفعة<br />

بلغت 5.57 جنيه للسهم عن السنة المالية الماضية،‏ بإجمالي<br />

حصة للمساهمين 824 مليون جنيه.‏<br />

وبلغ صافي ربح الشركة نحو 1.4 مليار جنيه بالعام المالي 2015-<br />

2016، مقابل أرباح بلغت 860.6 مليون جنيه بالعام المالي السابق له.‏<br />

وفي الوقت الذي تأثرت أرباح الشركة إيجابًا بالتعويم،‏ شهد سهم<br />

الشركة ارتفاعًا بنحو %142.7 منذ قرار التعويم في 3 نوفمبر 2016،<br />

حتى نهاية جلسة تداول يوم 10 يوليو 2017، ليغلق عند 188.02 جنيه،‏<br />

مقارنة ب 77.48 جنيه إغالق جلسة 3 نوفمبر الماضي.‏<br />

وفي تقرير لشركة النعيم القابضة لالستثمارات المالية،‏ أوضحت<br />

أن أسهم شركات النقل والشحن المقيدة بالبورصة <strong>المصرية</strong><br />

تفاعلت مع قرار تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016 بشكل إيجابي،‏<br />

ليتفوق أغلبها على المؤشر الرئيسي للسوق،‏ وكانت شركة<br />

اإلسكندرية للحاويات األكثر استفادة وصعدت بنسبة %138.16، حتى<br />

مارس الماضي.‏<br />

ويتكون هيكل ملكيتها من القابضة للنقل البحري والبري بنسبة<br />

55.7%، وهيئة ميناء اإلسكندرية %39.9، و‎%4.2‎ عبارة عن أسهم<br />

متداولة بالبورصة <strong>المصرية</strong>.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

16


17


إسم أسواق القسم واتجاهات<br />

استثمارات األجانب وضعف الجنيه يعبران بالبورصة نفق الفائدة المظلم<br />

البورصة تستهدف قمماً‏ تاريخية خلال الفترة المقبلة<br />

بعد استيعاب القرارات األخيرة<br />

من:‏ مصطفى عادل<br />

أضحت االستثمارات األجنبية وانخفاض قيمة الجنيه والطروحات الحكومية المرتقبة بمثابة األسلحة الدفاعية لبورصة مصر،‏<br />

وذلك للدفاع عن المكاسب التي حققتها عقب قرار التعويم،‏ حيث نجحت في تجاوز القرارات األخيرة،‏ سواء التي أصدرتها<br />

الحكومة <strong>المصرية</strong> أو البنك المركزي،‏ رغم أن أغلب اآلراء اتجهت إلى أن تلك القرارات ستسلب البورصة ارتفاعاتها وتقود<br />

مكاسبها.‏<br />

يرى خبراء ومحللون،‏ استطلعت مباشر آراءهم،‏ أن الطروحات<br />

الحكومية وضعف العملة واالستثمارات األجنبية ستجنب البورصة<br />

<strong>المصرية</strong> تراجعات كبيرة نتيجة رفع أسعار الفائدة ثالث مرات خالل<br />

فترة ما بعد التعويم،‏ 700 نقطة أساس،‏ إضافة إلى أن المستثمر<br />

يبحث خالل الفترة الراهنة عن مخزن للقيمة لضخ مدخراته،‏ وهو<br />

ما بات متوفرًا في االستثمار العقاري واالستثمار في األسهم،‏<br />

وذلك وسط تراجع سعر العملة.‏<br />

يقول عمرو األلفي،‏ رئيس قسم البحوث لدى مباشر<br />

إنترناشيونال،‏ إن ضعف الجنيه وطرح الشركات الحكومية يدعم<br />

صعود البورصة <strong>المصرية</strong> خالل النصف الثاني من 2017، ويساعد<br />

على جذب مزيد من السيولة من خارج السوق،‏ ويجنبها اآلثار<br />

السلبية لرفع الفائدة.‏<br />

وأوضح األلفي أن المستثمر بعد التعويم يفضل تدوير السيولة<br />

النقدية في األصول العينية كالعقارات،‏ أو األصول المالية<br />

كاألسهم،‏ نتيجة تدهور سعر العملة وانخفاض القدرة الشرائية<br />

لها مع ارتفاع التضخم،‏ وتوقع أن ينخفض الجنيه على المدى<br />

المتوسط وطويل األجل،‏ رغم التحسن الذي ظهر خالل األسبوع<br />

األول من يوليو 2017.<br />

ويشير األلفي إلى أن سعر الدوالر في العقود اآلجلة يبلغ 19.55<br />

جنيه مدة عام،‏ ونحو 18.60 و‎18.20‎ جنيه ألجل 6 و‎3‎ أشهر على التوالي،‏<br />

مضيفًا أن:‏ ‏»انخفاض الجنيه يزيد من فرص ضخ سيولة أجنبية خالل<br />

الفترة المقبلة«‏ في سوق األسهم،‏ حيث سجل األجانب صافي<br />

شراء 707.2 مليون جنيه في يونيو،‏ ونحو 6.9 مليار جنيه صافي شراء<br />

منذ بداية العام.‏<br />

وعن الطروحات الجديدة،‏ أكد أن اختيار الشركات ذات المالءة<br />

المالية الجيدة التي ال يوجد مثيل لها في السوق،‏ كشركة إنبي،‏<br />

يعزز فرص نجاح الطرح،‏ إضافة لضخ المؤسسات األجنبية سيولة<br />

جديدة في األصول التي تراها جيدة،‏ كما تزيد من دائرة األسهم<br />

المعروضة أمام المستثمرين،‏ خاصة صاحبة السيولة المرتفعة.‏<br />

وتابع رئيس قسم البحوث لدى مباشر تداول بأن قرارات زيادة أسعار<br />

الوقود ورفع الفائدة تبعث برسائل ثقة حول جدية الحكومة في<br />

تنفيذ برنامج اإلصالح االقتصادي.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

18


وحول تأثير قرار رفع سعر الفائدة على البورصة،‏ ذكر األلفي<br />

أن التأثير محدود في ظل تأكيدات البنوك على عدم إصدارات<br />

شهادات ادخار بأكثر من %20، من ناحية أخرى يسهم القرار في<br />

تحسن أداء قطاع البنوك الذي يعد أحد القطاعات النشطة في<br />

البورصة.‏<br />

ويقول رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس االقتصادي األفريقي<br />

إن مؤشرات البورصة ستتجه في اتجاه عرضي متذبذب لحين<br />

استيعاب األخبار السلبية الخاصة برفع أسعار الفائدة،‏ مشيرًا إلى أن<br />

قرار رفع الفائدة يستهدف كبح التضخم وتحسين قيمة العملة<br />

المحلية،‏ مضيفًا أن استمرار السياسة االنكماشية سيؤثر بالسلب<br />

على االستثمار غير المباشر في البورصة <strong>المصرية</strong>.‏<br />

وأوضح أيمن فودة أن الطروحات الجديدة تنشط السوق وتساعد<br />

على خفض اآلثار السلبية للقرارات االقتصادية األخيرة،‏ في ظل<br />

اإلقبال الواسع والمتوقع من المؤسسات األجنبية للمنافسة على<br />

شراء األصول الجيدة.‏<br />

وتشمل طروحات الحكومة المستهدفة طرح 3 شركات بترول،‏<br />

هي:‏ اإلسكندرية للزيوت المعدنية ‏)أموك(،‏ والهندسية للصناعات<br />

البترولية والكيماوية ‏)إنبي(،‏ وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات<br />

‏)سيدبك(.‏<br />

ويقول سعيد الفقي،‏ من أصول لتداول األوراق المالية،‏ إن اختيار<br />

التوقيت المناسب لطرح الشركات الحكومية سيدعم نجاح<br />

الطروحات بالشكل المأمول،‏ مشيرًا إلى أن الوقت بات مناسبًا بعد<br />

وصول المؤشر الرئيسي لمستويات تاريخية قرب 13700، ووصلت<br />

أحجام التداول في بعض الجلسات قرب 2.5 مليار جنيه.‏<br />

ويرى رئيس قسم التحليل الفني لدى الجذور لتداول<br />

األوراق المالية،‏ سامح غريب،‏ أن المؤشر الرئيسي للبورصة<br />

سيتخلص من الحركة العرضية خالل يوليو،‏ ويبدأ رحلة<br />

الصعود صوب مستويات المقاومة 14 ألف نقطة،‏ ثم 14.5 نقطة،‏<br />

فيما سينجح مؤشر السبعين في تجاوز أعلى مستوياته خالل<br />

العام.‏<br />

وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة <strong>المصرية</strong> إيجي إكس 30 بنسبة<br />

%0.42 عند مستوى 13395 نقطة خالل شهر يونيو،‏ رابحًا 56 نقطة،‏<br />

وسجل حجم التداول نحو 4.07 مليار سهم بقيمة 12.3 مليار جنيه<br />

خالل يونيو،‏ وعلى أساس ربعي ارتفع %3 خالل الربع الثاني من 2017،<br />

إلى مستوى 13395.81 نقطة،‏ مقارنة بالربع األول.‏<br />

وبلغت قيم التداول خالل يونيو 19.8 مليار جنيه عبر تداول 4.7 مليار<br />

ورقة مالية،‏ بتنفيذ 344 ألف عملية مقابل نحو 38.2 مليار جنيه<br />

وكمية تداول 7.4 مليار ورقة في مايو الماضي،‏ وارتفع رأس المال<br />

السوقي بنحو 38.5 مليار جنيه بالربع الثاني إلى مستوى 693.5<br />

مليار جنيه.‏<br />

واستحوذ المصريون على %69.12 من التعامالت،‏ فيما استحوذ<br />

األجانب على %21.07، والعرب %9.82.، وسجل العرب صافي شراء<br />

بقيمة 31.66 مليون جنيه في يونيو،‏ ونحو 129.7 مليون جنيه منذ<br />

بداية 2017.<br />

19


إسم اقتصاد كلي القسم<br />

هل تفلح هيكلة منظومة الدعم في ضبط<br />

إيقاع موازنة الدولة؟!..‏<br />

من:‏ مصطفى عادل<br />

على المواطن المصري ربط أحزمة التقشف وتجرع الدواء المر الذي بات ضروريً‏ للحياة،‏ لكن أال يمكن أن نمنح المواطن<br />

هدنة اللتقاط األنفاس،‏ لقد باتت قرارات الحكومة كالقذائف النارية التي تشعل عقل وقلب المواطن،‏ فال تكاد<br />

الحكومة تصدر قرارًا حتى يعقبه اشتعال في األسعار،‏ لكن ماذا تفعل الحكومة في اقتصاد عانى من ٥ سنوات<br />

عجاف سبقها ثالثون عامً‏ بغير إصالح حقيقي..‏ إنه الحوار الجدلي الدائر بين المواطن المصري الذي يئن من لفحة<br />

نيران األسعار والحكومة التي تجد نفسها مغلولة اليد عن أي إصالح حقيقي بدون إعادة هيكلة منظومة الدعم.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

20


وفي مسعى للحفاظ على عجز الموازنة العامة عند حدوده<br />

اآلمنة،‏ اتخذت الحكومة <strong>المصرية</strong> عدة إجراءات خاصة بخفض<br />

دعم الوقود مطلع يوليو‎2017‎‏،‏ في تأكيد على التزامها ببرنامج<br />

اإلصالح االقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.‏<br />

ومما يبدو أن مصر ال تملك رفاهية التأخير في ظل حتمية اإلصالح،‏<br />

بعد قصور نظام الدعم العيني وتسربه لغير المستحقين،‏ وهو ما<br />

دعا إلعادة تبويب بنود الموازنة العامة،‏ بحسب ما أعلنته الحكومة.‏<br />

ويتوقع خبراء ومسؤولون استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم أن تعزز<br />

اإلجراءات األخيرة حصول مصر على الدفعة الثانية من قرض<br />

صندوق النقد بقيمة 1.25 مليار دوالر،‏ فضالً‏ عن تقليص اإلنفاق<br />

الحكومي،‏ وبالتالي خفض عجز الموازنة المتوقع خالل 2018-2017<br />

بنسبة تتراوح بين -%1.8 1<br />

وقلصت الحكومة دعم المواد البترولية،‏ حيث حركت أسعار بنزين<br />

92 وبنزين 80 والسوالر وأسطوانات الغاز،‏ بنسب %43، و‎%55‎‏،‏ و‎%100‎<br />

بالترتيب،‏ وهي الزيادة الثانية خالل 8 أشهر.‏<br />

وقال مستشار وزير المالية األسبق إن قرار رفع أسعار المواد<br />

البترولية قد يخفض عجز الموازنة للعام المقبل بنحو – 1 %1.5، فضالً‏<br />

على توجيه جزء من الوفورات المحققة لدعم البرامج االجتماعية.‏<br />

وذكر عالء سماحة أن اإلجراءات معروفة للجميع ومتوقعة وفقًا<br />

لبرنامج اإلصالح االقتصادي المعلن من جانب الحكومة <strong>المصرية</strong>،‏<br />

مشيرًا إلى أنه سبق أن تم خفض دعم الطاقة مرتين في 2014<br />

و‎2016‎‏.‏<br />

بدء إنتاج االكتشافات البترولية<br />

نهاية العام الجاري،‏ سيخفض<br />

تكلفة االستيراد ويقلل آثارها على<br />

الموازنة<br />

وارتفعت أسعار بنزين 92 إلى 5 جنيهات،‏ وبنزين 80 إلى 3.65 جنيه،‏<br />

والسوالر من 2.35 إلى 3.65 جنيه للتر،‏ وتمت زيادة البوتاجاز من 15<br />

إلى 30 جنيهًا لألسطوانة.‏<br />

ووفقًا لبرنامج ترشيد دعم الطاقة،‏ يجب أن تقوم الحكومة<br />

بخفض الدعم على 5 مرات في الفترة من 2014 حتى 2019، وحتى<br />

اآلن حركت مصر أسعار المحروقات نحو 3 مرات في يوليو 2014،<br />

ونوفمبر 2016، ومطلع العام الجاري.‏<br />

وأضاف سماحة أن الدراسات أثبتت حصول األغنياء على %33 من<br />

الدعم المقدم للدولة قبل إقرار خطة اإلصالح،‏ مشيرًا إلى أن بدء<br />

إنتاج االكتشافات البترولية نهاية العام الجاري،‏ سيخفض تكلفة<br />

االستيراد ويقلل آثارها على الموازنة،‏ وبالتالي التأني قبل زيادة<br />

األسعار مرة أخرى.‏<br />

21


إسم اقتصاد كلي القسم<br />

وقال هاني توفيق،‏ رئيس جمعية االستثمار المباشر السابق،‏ إن رفع<br />

الدعم عن المحروقات هي خطوة شجاعة تحسب لمتخذ القرار،‏<br />

وتساهم في خفض عجز الموازنة،‏ فضالً‏ على خفض استهالك<br />

السلع ألن بيع أي سلعة بأقل من قيمتها يؤدي إلى اإلفراط<br />

واإلسراف في استخدامها.‏<br />

وأضاف توفيق أن القرار كان يجب أن يصاحبه إحكام حسابات<br />

الدعم النقدي والمشروط،‏ عن طريق تحديد مستحقي الدعم<br />

بربط الرقم القومي بفاتورة المحمول واستهالك الكهرباء ومحل<br />

السكن.‏<br />

وتتوقع أبحاث فاروس أن يسهم قرار زيادة أسعار المواد البترولية<br />

في خفض عجز الموازنة العامة للدولة إلى %9.8 من %10.8 كنسبة<br />

للناتج المحلي اإلجمالي في العام المالي 2018-2017.<br />

وقالت إن الجولة الثانية من خفض دعم الطاقة ستساعد<br />

على جذب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر؛ نظرًا للرسائل<br />

اإليجابية حول جدية الحكومة <strong>المصرية</strong> في تنفيذ برنامج اإلصالح<br />

االقتصادي.‏<br />

وترى فاروس أن القرار يقوي موقف مصر أمام المجلس التنفيذي<br />

لصندوق النقد لإلسراع في صرف الشريحة الثانية قريبًا.‏<br />

وأشارت إلى أن الجولة الثانية من خفض دعم الطاقة ستساعد<br />

على جذب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر؛ نظرًا للرسائل<br />

اإليجابية حول جدية الحكومة <strong>المصرية</strong> في تنفيذ برنامج اإلصالح<br />

االقتصادي.‏<br />

وتتوقع فاروس ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى %32.3 في<br />

الربع األول من العام المالي 2018-2017، بعد استيعاب أثر ارتفاع<br />

أسعار الطاقة الجديدة وزيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة %1.<br />

وقال أحمد كوجك،‏ نائب وزير المالية للسياسات الكلية،‏ إن رفع<br />

أسعار الوقود يحقق وفورات للموازنة بين 35 و‎40‎ مليار جنيه،‏ مما<br />

سينعكس إيجابًا على خفض العجز لمستوى %9 بالعام الجديد<br />

من %10.8 بالعام المالي المنتهي في 30 يونيو.‏<br />

وأضاف كوجك أن برنامج اإلصالح يستهدف توجيه الدعم وليس<br />

إلغاءه،‏ حيث إن جزءًا من الوفورات ستضخ لتقوية شبكة الحماية<br />

االجتماعية بقيمة إجمالية تبلغ 85 مليار جنيه.‏<br />

وأعلنت المالية عن حزمة إنفاق اجتماعي جديدة تضمنت إعفاء<br />

ضريبة الدخل على فئة الدخل المنخفض،‏ وزيادة نصيب الفرد من<br />

الدعم السلعي.‏<br />

وقال هاني جنينة،‏ محلل االقتصاد الكلي،‏ إن قرار رفع أسعار<br />

المحروقات قد يعقبه انخفاض %0.5 في عائد السندات طويلة<br />

األجل نتيجة تحسن أداء الموازنة.‏<br />

وأضاف جنينة أن القرار سيساعد في حصول مصر على الدفعة<br />

الثانية من الشريحة األولى لصندوق النقد الدولي بقيمة تبلغ 1.25<br />

مليار دوالر.‏<br />

واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصالح<br />

اقتصادي؛ للحصول على قرض قيمته 12 مليار دوالر،‏ وتضمن خفض<br />

دعم المواد البترولية والكهرباء تدريجيًا على مدى 3 سنوات،‏<br />

وحصلت على الشريحة األولى بقيمة 2.75 مليار دوالر في نوفمبر<br />

الماضي.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

22


وقال طارق المال،‏ وزير البترول والثروة المعدنية،‏ إن دعم المحروقات<br />

خالل الخمس السنوات األخيرة،‏ وصل إلى 520 مليار جنيه وسط<br />

اإلسراف في استخدام المنتجات البترولية نظرًا لعدم تحمل<br />

التكلفة الحقيقية.‏<br />

وذكر الوزير أن مصر تدعم المواد البترولية بنحو 110 مليارات جنيه<br />

خالل العام المالي الجديد في تضاعف التكلفة عقب تحرير سعر<br />

الصرف.‏<br />

وتابع المال:‏ ‏»سعر تكلفة لتر البنزين 92 هو 6.5 جنيه،‏ وسيصل إلى<br />

هذا السعر في خطة اإلصالح المزمع تطبيقها في الفترة المقبلة«.‏<br />

وفي مؤتمر صحفي أعلن محمد شاكر،‏ وزير الكهرباء،‏ األسعار<br />

الجديدة لشرائح الكهرباء لالستهالك المنزلي التي سيتم تطبيقها<br />

اعتبارًا من يوليو الجاري،‏ ترفع التعريفة بين 13 قرشًا و‎135‎ قرشًا<br />

للكيلووات،‏ بنسب زيادة تتراوح بين 13 إلى %42.<br />

وأوضح شاكر أن رفع األسعار الكهرباء يحقق وفرًا بقيمة 20 مليار<br />

جنيه سنويًا للموازنة العامة،‏ الفتًا إلى أن دعم الكهرباء سجل نحو<br />

64 مليار جنيه لدعم الكهرباء خالل العام المالي السابق.‏<br />

وتقول أبحاث مباشر تداول،‏ في مذكرة بحثية،‏ إن قرار الحكومة<br />

يسهم في تقليص عجز الموازنة العامة،‏ ولكن على حساب<br />

معدل التضخم الذي سيشتعل.‏<br />

وتابع تقرير مباشر تداول بأن القرار لم يكن مفاجئًا،‏ ولكنه جاء<br />

كخطوة ‏-وإن كانت عنيفة نوعًا ما-‏ في إطار برنامج إلصالح<br />

وإعادة هيكلة منظومة الدعم،‏ تم إعالنه في بداية العام المالي<br />

.2015-2014<br />

وأوضح التقرير أن برنامج هيكلة منظومة الدعم يعتمد على<br />

زيادة أسعار المواد البترولية لصالح دعم السلع التموينية وبرامج<br />

المعاشات المختلفة للطبقات األكثر احتياجًا،‏ كمحاولة لتجاوز<br />

تفاقم عجز الموازنة مع ارتفاع أسعار النفط عالميًا.‏<br />

وأضاف التقرير أن الحكومة تسعي للحد من آثار التضخم من<br />

خالل زيادة دعم السلع التموينية إلى 85 مليار جنيه بدالً‏ من 63<br />

مليار جنيه،‏ مع زيادة قيمة دعم سلع البطاقة التموينية من 21<br />

جنيهًا إلى 50 جنيهًا للبطاقة.‏<br />

وقالت مباشر تداول إن األمر لم يستمر على نفس النهج،‏ حيث<br />

تضخمت نفقات دعم المواد البترولية مجددًا في العام المالي<br />

الماضي؛ بسبب تحرير سعر صرف الجنيه،‏ وكذلك ارتفاع سعر<br />

النفط عالميًا من 40 دوالرًا للبرميل،‏ إلى حوالي 50.6 للبرميل<br />

كمتوسط فعلي عن السنة ككل.‏<br />

وتتوقع مباشر تداول أن تتجدد الموجة التضخمية مرة أخرى،‏ وإن<br />

لم تكن بنفس قوة السابقة في نوفمبر،‏ ليصل إلى مستوى بين<br />

%34 و‎%36‎ في الفترة من يوليو إلى نوفمبر،‏ قبل أن تبدأ االنخفاض<br />

قبيل نهاية العام نظرًا النتهاء أثر سنة األساس التى بدأت في<br />

نوفمبر 2016.<br />

وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء أن معدل<br />

التضخم السنوي في مصر خالل يونيو 2017 استقر عند %30.9.<br />

23


إسم اقتصاد كلي القسم<br />

رغم خفض الدعم..‏<br />

مصر ال تزال من أكثر دول العالم دعماً‏ ألسعار<br />

الوقود<br />

من:‏ فهد عمران<br />

حتى بعدما اتجهت الحكومة <strong>المصرية</strong> إلى خفض دعم المواد البترولية،‏ ما زالت أسعار البنزين في أكبر بلد عربي<br />

من حيث السكان بين األرخص عالميً،‏ ورغم أنها جاءت في المركز السابع،‏ إال أن من سبقها هم مجموعة من<br />

كبار منتجي ومصدري النفط في العالم..‏ لكن ماذا عن متوسط دخل المواطن المصري مقارنة بنظرائه في تلك<br />

الدول،‏ أو حتى تلك األخرى التي تتشابه مع الحالة <strong>المصرية</strong>.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

24


فعقب قرار رفع الدعم جزئيًا عن المحروقات في مصر،‏ أواخر<br />

يونيو الماضي،‏ تراجع تصنيف مصر التي تعتزم حجب الدعم كليًا<br />

عن الطاقة في غضون عامين،‏ إلى المركز السابع بقائمة الدول<br />

األرخص من حيث سعر لتر البنزين في العالم،‏ لتأتي بعد كل من:‏<br />

فنزويال،‏ والسعودية،‏ وتركمانستان،‏ والجزائر،‏ والكويت،‏ وإيران.‏<br />

وبلغ متوسط سعر لتر البنزين 96 في مصر بعد خفض الدعم<br />

األخير 0.36 دوالر أمريكي،‏ مقارنة ب‎0.34‎ دوالر قبل قرار خفض<br />

الدعم،‏ فيما يعادل سعر لتر البنزين 92 نحو 0.28 دوالر،‏ فيما سجل<br />

متوسط سعر اللتر عالميًا من البنزين 1.01 دوالر عالميًا،‏ وفقًا لموقع<br />

جلوبال بترول برايس.‏<br />

وأوضح جلوبال بترول برايس،‏ أن األسعار في الدول الغنية تكون<br />

غالبًا مرتفعة بالمقارنة بالدول الفقيرة،‏ أما الدول المنتجة<br />

والمصدرة للبترول فتكون األسعار أقل منها بكثير،‏ فنجد أن سعر<br />

لتر البنزين في فنزويال 0.01، وفي السعودية 0.24، وفي الجزائر 0.32،<br />

والكويت 0.34 دوالر.‏<br />

وعن الدول التي تقترب من النموذج المصري التي في المركز<br />

العاشر بين البلدان العربية من حيث متوسط دخل الفرد نسبة<br />

إلى الناتج المحلي اإلجمالي بنهاية عام 2016 بقيمة 3.6 ألف دوالر،‏<br />

تأتي تونس،‏ واألردن،‏ ولبنان،‏ بمتوسط دخل للفرد بقيمة 3.9 ألف<br />

دوالر،‏ و‎4.1‎ ألف دوالر،‏ و‎8.1‎ ألف دوالر على التوالي،‏ فيما يليها المغرب<br />

العربي بقيمة 2.9 ألف دوالر للفرد سنويًا.‏<br />

ونجد متوسط أسعار البنزين في كل من:‏ تونس،‏ والمغرب،‏<br />

واألردن،‏ والعراق،‏ والجزائر نحو 0.73، و‎1.04‎‏،‏ و‎1.2‎‏،‏ و‎0.63‎‏،‏ و‎0.32‎ دوالر للتر<br />

الواحد من البنزين على التوالي.‏<br />

وعزا التقرير فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة إلى الدعم<br />

الحكومي المقدم للمستهلك النهائي،‏ وحجم الضرائب<br />

المفروضة على المواطنين وموزعي المواد البترولية.‏<br />

وكانت الحكومة <strong>المصرية</strong> قد أقرت،‏ في 29 يونيو الماضي،‏ خفض<br />

الدعم المقدم على المحروقات ليصل سعر لتر بنزين 82 إلى 2.65<br />

جنيه مقابل 2.35 جنيه،‏ ولتر بنزين 92 إلى 5 جنيهات مقابل 3.5<br />

جنيه،‏ وبنزين 95 إلى 6.6 جنيه مقابل 6.25 جنيه،‏ كما ارتفع سعر لتر<br />

السوالر إلى 3.65 جنيه مقابل 2.35 جنيه،‏ والمتر المكعب من الغاز<br />

الطبيعي إلى 2 جنيه مقابل 1.6 جنيه،‏ وأسطوانة البوتاجاز إلى 30<br />

جنيهًا مقابل 15 جنيهًا قبل الزيادة.‏<br />

وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري،‏ طارق المال،‏ إن<br />

الحكومة ستخفض دعم المواد البترولية %24 في موازنة العام<br />

المالي 2018-2017 لتصل إلى 110 مليارات جنيه من 145 مليارًا كانت<br />

مستهدفة؛ لتحقق وفرًا ماليًا بنحو 35 مليار جنيه.‏<br />

25


إسم بنوك القسم<br />

رفع الفائدة يبتلع حصاد خفض الدعم..‏<br />

البنوك تستفيد من القرار الرتفاع عائدات<br />

أدوات الدين<br />

من:‏ هبة عبداللطيف<br />

في مسعى للسيطرة على تطور معدالت التضخم،‏ أقدم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة<br />

بنسبة ٧% منذ التعويم لخفض نسبة السيولة المحلية التي جاوزت 2٫٨ تريليون جنيه بنهاية مايو<br />

الماضي..‏ البعض يرى أن القرار جاء بناء ً على توصية مع صندوق النقد الدولي ضمن مجموعة<br />

من اإلجراءات لتسهيل حصول مصر على الشريحة الثانية بقيمة ١٫2٥ مليار دوالر..‏ هنا سؤال يطرح<br />

نفسه هل كل ما يراه الصندوق يناسب الواقع المصري..‏ وهل سينعكس ذلك باإليجاب على<br />

سياسات اإلصالح االقتصادي..‏ مباشر تفتح الباب لمناقشة مدى تأثر الموازنة العامة للدولة وقطاع<br />

البنوك بالقرار...‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

26


رفع متكرر<br />

خالل الثمانية أشهر األخيرة رفع البنك المركزي أسعار الفائدة<br />

بنسبة بلغت %7 على 3 مرات،‏ المرة األولى تزامنت مع التعويم<br />

بنسبة %3، والرفع الثاني في مايو الماضي بنسبة %2، والثالث<br />

في يوليو بنسبة %2 أيضًا.‏<br />

وارتفعت معدالت الفائدة مؤقتًا بواقع %2 بما يعادل 200 نقطة<br />

أساس ليصل إلى %18.75 لإليداع و‎%19.75‎ لإلقراض لليلة واحدة<br />

على التوالي.‏<br />

وذكر البنك المركزي في بيانه أن القرار يهدف إلى تخفيف<br />

اآلثار الجانبية الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء،‏<br />

وكذلك ارتفاع ضريبة القيمة المضافة.‏<br />

وذهب أغلب المحللين وشركات األبحاث إلى التأثير السلبي<br />

على الموازنة العامة وارتفاع فاتورة الدين خالل العام المالي<br />

2018، - 2017 لترتفع مصروفات الدين بنحو 50 مليار جنيه جراء<br />

الزيادة المتكررة للفائدة،‏ فيما يضيف الرفع األخير للفائدة<br />

نحو 13 مليار جنيه تعادل %1 من الناتج المحلي<br />

وعن استمرار مستوى سعر الفائدة،‏ توقعت مؤسسة كابيتال<br />

إيكونوميكس،‏ أن تشهد أسعار الفائدة في مصر،‏ تراجعًا إلى<br />

مستوى %12.75 بنهاية 2018، وفقًا لتقرير.‏<br />

فاتورة الدين<br />

وحول تأثر ميزانية الدولة بقرار رفع الفائدة،‏ قالت إيمان نجم<br />

محللة االقتصاد الكلي في برايم:‏ إن قرار رفع الفائدة سيؤدي<br />

إلى تكبد مصروفات الموازنة العامة للدولة 30 مليار جنيه في<br />

حالة استمرار الزيادة على مدار العام المالي الجاري.‏<br />

وأكد وزير المالية أن المصروفات العامة تكبدت نحو 15 مليار<br />

جنيه فقط؛ جراء رفع الفائدة خالل العام المالي الماضي،‏<br />

لترتفع من 292 مليار جنيه إلى 307 مليارات.‏<br />

وأضافت محللة برايم أن رفع الفائدة سيؤدي إلى زيادة عجز<br />

الموازنة إلى ما يقرب من 13 مليار جنيه،‏ فضالً‏ عن األثر السلبي<br />

على معدل النمو إلى %4 في العام الجاري؛ نتيجة لتراجع<br />

حجم االستثمارات متأثرًا بقرار رفع الفائدة.‏<br />

27


إسم بنوك القسم<br />

ووصل عائد أذون الخزانة الحكومية أعلى مستوى قياسي<br />

عند %22.523 على أذون أجل 3 أشهر،‏ بينما سجلت %21.993 على<br />

أذون أجل عام وفقًا آلخر عطاءات وزارة المالية في النصف<br />

األول من يوليو.‏<br />

وعن مستوى التضخم،‏ قالت نجم إنه سيرتفع بعد قرار<br />

الرفع؛ نتيجة لزيادة تكاليف تمويل المشروعات مما ينعكس<br />

على أسعار المنتج النهائي.‏<br />

وقال البنك المركزي المصري،‏ إن معدل التضخم األساسي<br />

السنوي ارتفع إلى %31.94 في يونيو 2017، مقابل %30.57 في مايو<br />

الماضي.‏<br />

الفائدة والدعم<br />

وتأكيدًا على تأثر فاتورة الدين برفع الفائدة،‏ توقعت بحوث<br />

بلتون زيادة أسعار الفائدة نحو 50 مليار جنيه نتيجة الرفع<br />

المتكرر )3 مرات(،‏ مؤكدة على أن إقرار رفع الفائدة سيمحو<br />

أثر خفض الدعم الذي كان متوقعًا منه توفير 51.5 مليار جنيه،‏<br />

متمثلة في 40 مليار جنيه من فاتورة دعم الوقود و‎11.5‎ مليار<br />

جنيه من فاتورة دعم الكهرباء.‏<br />

وتعتبر الزيادة المقررة بسعر الفائدة على اإلقراض واإليداع<br />

هي الثانية خالل شهرين،‏ حيث قرر البنك المركزي في مايو<br />

الماضي،‏ رفع أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس ‏)نحو %2(<br />

على سعري عائد اإليداع واإلقراض لليلة واحدة إلى %16.75<br />

و‎%17.75‎ على التوالي،‏ باجتماعه مايو الماضي.‏<br />

ومن جانبها رفعت مباشر لألبحاث توقعاتها لعجز الموازنة<br />

خالل العام المالي - 2017 2018، بعد قرار المركزي برفع الفائدة،‏<br />

متوقعة ارتفاع عجز الموازنة من 418 مليار جنيه بما يعادل )%10.1<br />

كنسبة للناتج المحلي(،‏ إلى 431 مليار جنيه بما يعادل %10.5 من<br />

الناتج المحلي اإلجمالي.‏<br />

وترى مباشر،‏ أن قدرة أسعار الفائدة على السيطرة على<br />

التضخم تظل محدودة؛ ألن التضخم ناتج عن التكلفة وليس<br />

عن تسارع الطلب؛ ولذلك فإن ارتفاع العائد على االدخار لن<br />

يستطيع أن يمتص تأثير ارتفاع تكلفة الطاقة األخير.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

28


تأثير مؤقت<br />

وعن تأثر البورصة <strong>المصرية</strong> بقرار المركزي برفع الفائدة،‏ توقع<br />

أحمد عياد محلل لدى من مباشر إنترناشونال،‏ أن تتأثر البورصة<br />

سلبيًا بشكل مؤقت؛ نتيجة لعزوف المستثمرين عن المخاطرة<br />

في ظل عوائد البنوك المرتفعة بدون مخاطرة مما يضيف<br />

عبئًا على السوق،‏ والتي عانت مع بدء تطبيق ضريبة الدمغة.‏<br />

وذكر المحلل لدى مباشر،‏ أن المؤشر الرئيسي قد يهبط متأثرًا<br />

بالقرار،‏ إال أنه لن يهبط كثيرًا نتيجة لتوقعات تماسك البنك<br />

التجاري الدولي الذي يُعد واحدًا من البنوك التي تحقق أرباحًا.‏<br />

وأنهت البورصة <strong>المصرية</strong> أولى جلساتها بعد قرار رفع الفائدة<br />

على تراجع رغم ارتفاع رأس المال السوقي 848.2 مليون جنيه،‏<br />

وهبط المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة %0.21 عند مستوى<br />

13342.09 نقطة،‏ فاقدًا 27.79 نقطة.‏<br />

وأشار عياد إلى أن األسهم األكثر تضررًا بشكل تفصيلي من<br />

حيث الربحية هي األسهم التي لديها قروض من البنوك.‏<br />

وزاد رأس المال مسجالً‏ 706.6 مليار جنيه،‏ بارتفاع قدره 4.95 مليار<br />

جنيه عن أولى جلساته.‏<br />

استفادة البنوك<br />

وعن تأثر قطاع البنوك برفع الفائدة،‏ قال سعيد<br />

زكي عضو مجلس إدارة بنك مصر الخليجي سابقًا،‏ إن<br />

البنوك تتمكن من تحقيق أرباح قدرها %2، موضحًا أنها<br />

تقتصر على السيولة غير الموظفة المودعة بالبنك<br />

المركزي.‏<br />

وأشار زكي إلى أن البنوك لم تتبع المركزي في رفع الفائدة<br />

محتفظة بفائدتها السابقة؛ مما يؤكد على قصر مدة<br />

استمرار الفائدة الجديدة.‏<br />

وعن استخدامات األرباح التي تجنيها البنوك،‏ ذكر أنها<br />

ستستخدمها في مشروعات الدور االجتماعي وليست كنسبة<br />

للمسا همين .<br />

وأشار بنك االستثمار بلتون إلى أن قطاع البنوك سيستفاد<br />

مباشرًا من القرار؛ نظرًا لتأثرها بارتفاع عائدات سندات الخزانة،‏<br />

مشيرًا إلى أن استثمارات سندات الخزانة تمثل - 40 %50 من<br />

األصول،‏ باإلضافة إلى إعادة تسعير كلٍّ‏ من قروض الشركات<br />

واألصول بعد رفع الفائدة.‏<br />

29


إسم عقارات وبناء القسم<br />

عقاريون يراهنون على المركزي في تنشيط<br />

السوق بعد ارتفاع التكلفة<br />

من:‏ فهد عمران<br />

تغيرات كثيرة مرت على السوق العقاري في فترة لم تتجاوز ثمانية أشهر،‏ بداية من تحرير سعر الصرف<br />

في نوفمبر 20١٦ وارتفاع معدالت التضخم وما تالها من زيادة معدالت الفائدة البنكية،‏ ثم تخفيض<br />

الدعم عن الوقود وأثره على تكلفة إنتاج مواد البناء ونقلها.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

30


وأكد طارق شكري رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،‏<br />

االتجاه الصعودي لمختلف العناصر المحركة ألسعار العقارات من<br />

تكلفة األرض وأسعارها إلى تكلفة البناء بمشتقاتها من حديد<br />

وأسمنت وعمالة وخالفه،‏ وقيمة أعباء التمويل والتسويق والدعاية.‏<br />

أضاف أن زيادة أسعار العقارات ال تحركها المضاربات فقط كما<br />

يعتقد الكثيرون،‏ كما تحمل المطورون العقاريون جزءًا من<br />

الزيادات األخيرة في األسعار خفضًا من هوامش أرباحهم للحفاظ<br />

على استقرار السوق.‏<br />

وألمح رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،‏ إلى أن<br />

الزيادات في األسعار بعد التعويم تراوحت بين 30 و‎%35‎‏،‏ فضالً‏<br />

عن الزيادات في التكلفة والناتجة عن التغيرات األخيرة من ارتفاع<br />

أسعار الوقود وتكلفة النقل.‏<br />

أضاف أن العجز السنوي في الوحدات السكنية بمصر يصل إلى<br />

نصف مليون وحدة،‏ والمعروض لم يصل للحد الذي يغطي الطلب<br />

المتوافر بالسوق؛ ما يدفع إلى التوجه نحو التمويل العقاري.‏<br />

واقترح رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،‏ لمواجهة<br />

ارتفاع أسعار الوحدات السكنية أن يتوجه العمالء إلى التمويل<br />

العقاري،‏ ولكنه على الوضع الحالي ال يؤدي إلى أي نتائج في ظل<br />

ارتفاع سعر الفائدة لنحو %20.<br />

وكان البنك المركزي قد طرح مبادرة لتمويل شراء الوحدات<br />

السكنية التي تصل قيمتها بحد أقصى إلى 350 ألف جنيه بفائدة<br />

%5، وللوحدات حتى 500 ألف جنيه بفائدة %6، وللوحدات حتى 950<br />

ألف جنيه بفائدة %7.<br />

وطالب رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،‏ أن يرفع<br />

البنك المركزي الحد األقصى لقيمة الوحدات الممولة من<br />

خالل المبادرة التي طرحها منذ عامين؛ ليضيف شرائح جديدة<br />

للسوق بعد الزيادات األخيرة التي أخرجت عددًا كبيرًا من العمالء<br />

المستهدفين.‏<br />

واعتبر دويدار،‏ سعر متر األرض في طروحات أراضي العاصمة اإلدارية<br />

الجديدة مقبوالً‏ بالنسبة لالرتفاعات المسموح بها والتي تصل إلى<br />

7 أدوار،‏ ‏»ولكن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في المدن الجديدة<br />

األخرى والتي حددت االرتفاعات بأقل من العاصمة اإلدارية؛ نظرًا<br />

لزيادة الوزن النسبي لألرض بين عناصر التكلفة«.‏<br />

وقال الدكتور أشرف دويدار،‏ العضو المنتدب بشركة أرضك للتنمية<br />

والتطوير العقاري،‏ إن البنوك ال تساعد القطاع العقاري بقدر كافٍ‏<br />

بسبب االشتراطات الصعبة وتعقيدات منح التمويل للعمالء.‏<br />

أضاف أن ارتفاع أسعار الوحدات العقارية بين 30 و‎%50‎ بعد تحرير<br />

سعر الصرف،‏ وضع المسوقين العقاريين في مأزق ما دفعهم<br />

إلى مد فترات السداد للعمالء والذي انعكس على التدفقات<br />

النقدية للمشروعات.‏<br />

31


إسم عقارات وبناء القسم<br />

وأوضح دويدار أنه مع تعويم الجنيه وانخفاض قيمة العملة<br />

المحلية ألكثر من النصف وما تالها من ارتفاع في معدالت<br />

التضخم التي استوجبت زيادة معدالت الفائدة البنكية على<br />

اإليداع واإلقراض تزايدت األعباء التي يتم تحميلها على تكلفة<br />

الوحدة السكنية.‏<br />

وقال:‏ إن حاجة العمالء لشراء وحدات سكنية مازالت موجودة<br />

وفي تزايد؛ ما يدعم الطلب الحقيقي على العقارات ولكن القوة<br />

الشرائية لديهم تراجعت بشكل كبير؛ ما يعقد األمور أمام<br />

شركات االستثمار العقاري من رفع أسعار الوحدات في الفترة<br />

الحالية.‏<br />

أضاف أن التغيرات التي شهدها االقتصاد المصري خالل فترة<br />

وجيزة عدلت هيكل دخول األفراد فأصبحت الشركات تستهدف<br />

الطبقة فوق المتوسطة؛ بسبب عجز متوسطي الدخل عن شراء<br />

الوحدات المطروحة.‏<br />

وتوقع دويدار زيادة أسعار الوحدات العقارية بنحو %30 خالل الفترة<br />

المقبلة،‏ ولكن هناك صعوبة أمام الشركات في رفع األسعار<br />

حاليًا،‏ وفي الغالب ستتم الزيادة خالل العام المقبل.‏<br />

أضاف أن مبيعات الوحدات العقارية ستتراجع في الغالب خالل<br />

العام الحالي؛ بسبب موجات االرتفاع التي شهدتها على مدار<br />

األشهر الماضية.‏<br />

وأشار إلى اتجاه الشركات إلى تقليص خططها التوسعية للحفاظ<br />

على الطلب عند المستويات الحالية،‏ وتقديم تسهيالت أكثر على<br />

الوحدات المبيعة من فترات السداد وشروط التسليم.‏<br />

من جانبه أفاد فتح االله فوزي،‏ رئيس مجلس إدارة شركة ‏»مينا«‏<br />

الستشارات التطوير العقاري،‏ بأن أسعار الوحدات العقارية ستواصل<br />

موجة االرتفاع في ظل تزايد معدالت التضخم وأسعار الفائدة.‏<br />

وأضاف:‏ أن الحكومة هي الجهة الوحيدة حاليًا المعنية بطرح<br />

األراضي التي تمثل أهم عناصر تكلفة الوحدة العقارية وبالتالي<br />

تسعيرها،‏ والذي سيكون له دور كبير في تحجيم مقدار الزيادة<br />

المتوقعة،‏ إال إذا اتبعت سياسات مخالفة لهذا التوجه.‏<br />

وتابع أن معدل النمو السكاني يصل إلى %2.5 سنويًا واحتياجات<br />

المدن تصل إلى ما بين 500 و‎600‎ ألف وحدة سكنية،‏ فضالً‏ عن اعتبار<br />

األراضي والعقارات بشكل عام مخزنًا للقيمة في ظل تراجع<br />

القيمة الشرائية للنقود.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

32


واستبعد فوزي تراجع الطلب على الوحدات العقارية بالرغم من<br />

ارتفاع األسعار خاصة أن السوق المصري يتبع سياسة التسويق<br />

والبيع قبل البناء والتجهيز للوحدات.‏<br />

ولفت إلى أن الطلب الحقيقي،‏ والمتراكم على الوحدات السكنية،‏<br />

يحفز دائمًا الشركات العقارية على التوسع،‏ مشيرًا إلى أنه كان من<br />

المتوقع حدوث زيادة سعرية جديدة.‏<br />

وقدر رئيس مجلس إدارة شركة ‏»مينا«‏ الستشارات التطوير<br />

العقاري،‏ الزيادة بأسعار العقارات خالل عام من التعويم بين 60<br />

و‎%70‎ نسبة للعديد من المتغيرات التي أعقبت قرار تحرير سعر<br />

الصرف والتي أثرت بدورها في مختلف عناصر تكلفة الوحدات<br />

العقارية.‏<br />

من جانب آخر،‏ رجحت مصادر بهيئة المجتمعات العمرانية<br />

الجديدة،‏ اتجاه الحكومة لزيادة أسعار وحدات اإلسكان االجتماعي<br />

في الطروحات الجديدة للمشروع.‏<br />

وقالت المصادر:‏ إن 154 ألف جنيه وحدة سكنية كاملة التشطيب<br />

في ظل الزيادات األخيرة في األسعار لم تعد مناسبة على اإلطالق،‏<br />

ولكن الحكومة ال تستطيع التحلل من التزامها مع الحاجزين في<br />

المشروعات؛ ما يدفعها بالتأكيد إلى زيادة أسعار الوحدات في<br />

الطروحات الجديدة.‏<br />

وأكد مسؤول بالهيئة رفض اإلفصاح عن هويته،‏ أن وزارة اإلسكان<br />

تعد دراسة عن التكلفة المتوقعة لتنفيذ الوحدات بعد الزيادات<br />

األخيرة في أسعار مواد البناء لتحديد السعر النهائي للوحدة<br />

بالطروحات الجديدة.‏<br />

وكان مجلس الوزراء قد قرر في وقت سابق عدم زيادة أسعار<br />

الوحدات المطروحة في اإلعالن الثامن ل»اإلسكان االجتماعي«‏<br />

لمحدودي الدخل وعددها 500 ألف وحدة،‏ وتثبيت سعر التخصيص<br />

عند 154 ألف جنيه للوحدة.‏<br />

وتوقع المسؤول،‏ أن يقترب سعر الوحدة بمشروعات اإلسكان<br />

االجتماعي إلى 200 ألف جنيه أو أكثر،‏ أو أن تلجأ الحكومة إلى<br />

تخفيض مساحة الوحدات المطروحة،‏ أو رفع الحد األقصى<br />

لدخول األفراد بعد ارتفاع معدالت التضخم لتسمح بتلقي طلبات<br />

حجز من شرائح إضافية.‏<br />

33


إسم أبحاث القسم ودراسات<br />

مؤسسات بحثية..‏<br />

الجنيه يرتفع مقابل الدوالر قبل نهاية العام..‏ وتأثيرات<br />

محدودة لقطع العلاقات مع قطر<br />

من:‏ بدور الراعي<br />

انطوت رؤية مؤسسات األبحاث،‏ خالل الشهر الماضي،‏ على توقعات إيجابية بشأن أداء االقتصاد المصري،‏ وحملت تلك<br />

الرؤية في طياتها توقعات بتراجعات مرتقبة للدوالر مقابل الجنيه،‏ والذي سينسحب إيجابً‏ على معدالت التضخم.‏ فيما<br />

توقعت مؤسسات األبحاث تراجعً‏ في عجز الموازنة عقب قرار خفض دعم المواد البترولية،‏ تزامنً‏ مع ارتفاع معدالت<br />

التضخم لتعاود الهبوط تدريجيً‏ وسط تأثيرات محدودة لقرار الحكومة <strong>المصرية</strong> بقطع العالقات الدبلوماسية مع قطر.‏<br />

رينسانس كابيتال:‏ الدوالر ينخفض إلى ١٧٫٥ جنيه<br />

منتصف 20١٨<br />

حددت رينسانس كابيتال تقديراتها لقيمة الجنيه المصري أمام<br />

الدوالر عند 18 جنيهًا بنهاية 2017، و‎17.5‎ جنيه بنهاية يونيو 2018.<br />

وقال تشارلي روبرتسون كبير االقتصاديين ب رينسانس كابيتال:‏ إن<br />

تقديرات الحكومة للقيمة العادلة للجنيه تبلغ 14.2 جنيه للدوالر،‏<br />

والتي قد تكون مضطرة للمحافظة على قيمة أقل عند 16 جنيهًا<br />

للدوالر بهدف المساعدة على خلق وظائف جديدة.‏<br />

وأضاف روبرتسون،‏ أن السلطات <strong>المصرية</strong> سمحت بتعزيز الجنيه<br />

المصري بنحو %1، والذي يعد أقوى ارتفاع منذ أبريل 2017، موضحًا أن<br />

االرتفاع قد يرجع لعدة عوامل أهمها:‏ اتجاهات الحساب الجاري<br />

التي دعمت العملة،‏ باإلضافة إلى الضغط على التضخم،‏ وزيادة<br />

االحتياطات النقدية.‏<br />

وبلتون تتوقع ارتفاع الجنيه إلى مستويات ١٦٫٦<br />

بنهاية العام الجاري<br />

وقعت بحوث بلتون المالية القابضة أن يحقق الجنيه المصري<br />

ارتفاعات مرضية مقابل الدوالر،‏ خالل األشهر المقبلة بفضل تطور<br />

االحتياطيات النقدية لدى المركزي المصري.‏<br />

وترى بلتون ارتفاعًا في قيمة الجنيه ما بين 16.6 و‎17.1‎ مقابل الدوالر<br />

بحلول ديسمبر 2017، ليصل إلى 16.8 جنيه مقابل الدوالر في العام<br />

المالي - 2017 .2018<br />

وقالت بحوث بلتون المالية:‏ إن تصحيح سعر الجنيه بمثابة محفز<br />

رئيسي للحد من الضغوط التضخمية المتزايدة،‏ خاصة أن هذا<br />

التضخم مدفوع بارتفاع تكلفة بعض بنود اإلنتاج.‏<br />

وأضافت بلتون،‏ أنه من المتوقع أن يشهد الجنيه إعادة تقييم<br />

قوية في ظل الحفاظ على مستويات السيولة الجيدة من العملة<br />

األجنبية داخل الجهاز المصرفي على خلفية عدة تطورات إيجابية.‏<br />

وعزت بحوث بلتون توقعاتها حول ارتفاع قيمة الجنيه إلى دعم<br />

العائدات االستثنائية إلى جانب انخفاض قيمة العملة،‏ والتدفقات<br />

االستثمارية المستقرة.‏<br />

وقالت بلتون:‏ إنه من المتوقع أن يثبت البنك المركزي المصري<br />

سعر الفائدة الحالي حتى نهاية 2017، على أن يخفضه خالل<br />

النصف األول من 2018.<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

34


مساهمات قطرية محدودة في االقتصاد المصري<br />

لفت تقرير ألبحاث مباشر تداول أن تأثيرات قرار الحكومة <strong>المصرية</strong><br />

بقطع العالقات الدبلوماسية مع قطر،‏ من السابق ألوانه تحديد<br />

انعكاساته االقتصادية على الشأن المصري،‏ خاصة في ظل<br />

محدودية مساهمة االقتصاد القطري في االقتصاد المصري.‏<br />

واتخذت حكومات المملكة العربية السعودية،‏ واإلمارات،‏<br />

والبحرين،‏ ومصر،‏ قرارًا مفاجئًا بقطع العالقات الدبلوماسية مع<br />

دولة قطر مطلع يونيو الماضي.‏<br />

وأوضح تقرير مباشر تداول أن مساهمة المصريين المقيمين في<br />

قطر من إجمالي تحويالت المصريين في الخارج ال تتجاوز 4 إلى %5.<br />

وبلغت إجمالي تحويالت المصريين في الخارج في الفترة من<br />

نوفمبر 2016 إلى أبريل 2017 بلغت نحو 9.3 مليار دوالر.‏<br />

وأضافت تداول أن االستثمار القطري المباشر في مصر يمثل نحو<br />

%1.6 من إجمالي االستثمار األجنبي المباشر؛ ما يعادل نحو 194<br />

مليون دوالر وفقًا إلحصاءات العام المالي - 2015 2016.<br />

وقالت مباشر تداول:‏ إنه من السابق ألوانه تقييم األثر االقتصادي<br />

لهذا القرار بشكل كامل،‏ خاصةً‏ أنه ال تزال مدة هذا القرار غير<br />

معروفة.‏<br />

أبحاث مباشر:‏ خفض دعم المحروقات يكبح عجز<br />

الموازنة ويشعل التضخم<br />

أصدرت أبحاث مباشر تداول مذكرة بحثية تناولت فيها تأثير قرار<br />

خفض دعم المواد البترولية على االقتصاد المصري،‏ وتوقعت<br />

المؤسسة أن ينجح القرار في كبح جماح عجز الموازنة،‏ إال أنه وعلى<br />

الجانب اآلخر فقد لفتت المذكرة البحثية أن هذا القرار سيشعل<br />

معدالت التضخم ويفاقم من زيادة األسعار.‏<br />

وقالت مباشر تداول:‏ إن العجز الكلي بموازنة العام المالي 2017<br />

- 2018 من المتوقع أن يصل إلى 418 مليار جنيه،‏ بما يمثل %10.2 من<br />

الناتج المحلي اإلجمالي؛ بسبب زيادة بعض أوجه اإلنفاق العام عن<br />

المنصوص عليه بالموازنة المقررة،‏ والتي قدرت العجز ب 370 مليار<br />

جنيه،‏ وبنسبة %9 من الناتج المحلي اإلجمالي.‏<br />

وأوضحت مباشر تداول أن الزيادة في سعر الفائدة التي قررها<br />

البنك المركزي في مايو،‏ بعد إصدار بيانات مشروع الموازنة،‏ تؤدي<br />

إلى تجاوز مدفوعات الفوائد ال 380 مليار جنيه التي تضمنها البيان<br />

المالي إلى حوالي 407 مليارات جنيه.‏<br />

وترى مباشر تداول،‏ أن خفض دعم المواد البترولية سيكون له أثر<br />

إيجابي على الموازنة،‏ ولكن على أمد أطول من المتوقع،‏ حيث إنه<br />

ما زالت مدفوعات الفوائد تبتلع أي نفقات يتم ادخارها من أبواب<br />

أخرى.‏<br />

وتوقعت مباشر تداول احتفاظ عجز الموازنة كنسبة من الناتج<br />

المحلي بمستوى )%10.2( في 18/2017، وهو مستوى مقارب للمستوى<br />

الفعلي المتوقع للعام )%10.5 17/2016 من الناتج المحلي(؛ تمهيدًا<br />

النخفاضه إلى معدالت من رقم واحد في السنوات التالية.‏<br />

وقالت مباشر تداول:‏ إن خفض دعم المحروقات يؤثر على معدل<br />

التضخم بطرق مباشرة وغير مباشرة،‏ فمن ناحية ستزيد النفقات<br />

المباشرة من الدخل على الوقود والمحروقات؛ وهو ما سينعكس<br />

على بند السكن،‏ والمياه،‏ والكهرباء،‏ والغاز،‏ وأنواع الوقود األخرى.‏<br />

وتوقعت مباشر تداول أن تتجدد الموجة التضخمية،‏ وإن لم تكن<br />

بنفس قوة السابقة في نوفمبر،‏ ليسجل شهر يونيو حوالي %28<br />

تضخمًا سنويًا،‏ فيما تسجل األشهر ما بين يوليو – نوفمبر 2017 نحو<br />

%34، و‎%36‎ قبل أن ينخفض معدل التضخم قبيل نهاية العام؛ نظرًا<br />

النتهاء أثر سنة األساس في نوفمبر.‏<br />

توقعات بانخفاض التضخم خالل الربع الرابع<br />

توقعت أبحاث مباشر تداول أن يشهد معدل التضخم السنوي<br />

في مصر تراجعًا خالل األشهر القادمة،‏ قد تتخللها زيادة خالل<br />

شهر يوليو - الشهر األول من السنة المالية الجديدة - والذي<br />

سيشهد رفع معدل ضريبة القيمة المضافة المطبق من %13 إلى<br />

%14، باإلضافة إلى إصالحات مالية أخرى محتملة متعلقة بالدعم.‏<br />

وقالت ‏»مباشر«‏ في مذكرة بحثية،‏ تحت عنوان:‏ ‏»موجة التضخم<br />

تفقد قواها..‏ فهل تجاوزنا األسوأ؟«،‏ ‏»نتوقع أن يشهد التضخم<br />

انخفاضًا كبيرًا في الربع األخير من العام الحالي«.‏<br />

35


القسم<br />

إسم مقابلة<br />

الكاتب والمفكر ‏«جلال أمين»‏ في حوار مع ‏«مباشر»‏ ..<br />

تنشيط االقتصاد أهم من معالجة التضخم<br />

من:‏ ‏,وليد عبد السالم<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

36


بعد مرور ٦ سنوات على أحداث 2٥ يناير،‏ تعاقبت على مصر ٧ حكومات،‏ وال تزال هناك متاعب وأزمات اقتصادية،‏ تقابلها<br />

قرارات اقتصادية بهدف اإلصالح والنهوض باالقتصاد المصري،‏ هذه القرارات تركت الكثير من عالمات االستفهام في<br />

الشارع المصري،‏ وللإجابة على هذه التساؤالت كان ال ب ُد َّ أن نستمع وننصت للرأي العلمي الذي يوضح ويفس ِّ ر هذه القرارات،‏<br />

وعلى غرار عنوانه ‏»ماذا حدث للمصريين«،‏ قمنا بإجراء هذا الحوار معه..‏ الكاتب والمفكر الدكتور/‏ جالل أمين،‏ أستاذ<br />

االقتصاد بالجامعة األمريكية بالقاهرة،‏ وإلى نص الحوار..‏<br />

كيف ترى البرنامج االقتصادي وكيفية<br />

استفادة االقتصاد والمواطن المصري منه؟<br />

في البداية أنا ال أتفق معك على مصطلح برنامج اقتصادي،‏<br />

وأرى من وجهة نظري أنه ليس له وجود،‏ فعندما نتحدث عن<br />

برنامج اقتصادي هدفه اإلصالح والتنمية يجب أن تكون له رؤية<br />

واضحة،‏ هذه الرؤية تتمثل في خطوات متسقة مع بعضها<br />

البعض،‏ باإلضافة إلى رؤية هذه الخطوات أو القرارات وتنفيذها<br />

واحدة تلو األخرى أو اإلعالن عنها جملة واحدة،‏ وهو يبث<br />

الطمأنينة بأن هناك منطقًا وراء هذه الخطوات التي يتضمنها<br />

البرنامج،‏ كل هذا أفتقده في الوقت الحالي،‏ وال أرى أن هناك<br />

ما نستطيع أن نطلق عليه برنامجًا اقتصاديًا.‏<br />

منذ أحداث 2٥ يناير تعاقبت على مصر ٧<br />

حكومات وما زلنا نعيش أزمات اقتصادية،‏ برأيك<br />

ما هو السبب وتقييمك لتلك الحكومات؟<br />

ليس هناك ضرورة لتتبع كل حكومة من تلك الحكومات على<br />

حدةٍ‏ ، ولكن هناك صفات مشتركة بينهم كان لها دور في<br />

استمرار األزمات والمتاعب،‏ ومن هذه الصفات المشتركة أن<br />

مَ‏ ن قاموا بثورة 25 يناير لم يكن لهم دور في الحكم،‏ وليس<br />

هناك من يعب ِّر عن مطالبهم،‏ كذلك من بين هذه الصفات<br />

أن مَ‏ ن تولوا الحكومة على مدار الست سنوات الماضية ليس<br />

لهم مذهب أو رؤية معينة يريدون تطبيقها،‏ وهذا شيء<br />

متوقع أن تستمر األزمات االقتصادية حتى اآلن،‏ وكنت أتمنى<br />

غير ذلك.‏<br />

القرارات،‏ ورأيك في القول بأنها آخذة في<br />

التالشي؟<br />

ال شك أن الطبقة الوسطى تأثرت بهذه القرارات التي<br />

اتُخ ِ ذت في الفترة األخيرة وبالحالة االقتصادية العامة،‏ فمع<br />

ضعف االستثمارات األجنبية وتحويالت المصريين في الخارج<br />

والصادرات،‏ باإلضافة إلى ضعف السياحة،‏ وأنا ضد القول بأن<br />

الطبقة المتوسطة تتالشى في مصر هذا غير صحيح..‏ الطبقة<br />

الوسطى ال يمكن أن تتالشى،‏ ولكن قد يُصيبها أذى أو خسائر<br />

اقتصادية،‏ وهذا أيضًا ال يعني أن الطبقة آخذة في التالشي،‏<br />

وستظل هذه الطبقة كما هي،‏ ولكنها تعاني وكذلك<br />

الطبقات األدنى.‏<br />

قرار التعويم من وجهة نظرك،‏ هل ات ُخ ِ ذ<br />

في الوقت المناسب؟<br />

قرار تخفيض العملة ‏»التعويم«‏ هو قرار مهم،‏ ولكنه ليس<br />

جيدًا،‏ وكان من الممكن تحقيق نتائج مثمرة بدون هذا اإلجراء<br />

القاسي بهذه الدرجة،‏ فمثالً‏ كان األفضل من تعويم الجنيه<br />

أن نرشد الواردات وهذا لم يحدث من وجهة نظري،‏ تعويم<br />

العملة بهذا الشكل وتخفيض قيمتها غير مفهوم بالنسبة<br />

لي،‏ وأرى أن هذا القرار تم اتخاذه في ظروف صعبة جدًا،‏<br />

وليس بالضروري أن قيمة الجنيه بالنسبة للدوالر في هذا<br />

التوقيت الصعب تعكس قيمته الحقيقية.‏<br />

ومصر تفتقد التخطيط رغم أننا لدينا وزارة تخطيط ومعهد<br />

للتخطيط.‏<br />

القرارات االقتصادية األخيرة،‏ كيف ترى دور<br />

صندوق النقد الدولي في هذه القرارات؟<br />

ليس هناك شيء واضح بالنسبة لي أن هذه القرارات اتُخ ِ ذت<br />

بناءً‏ على تعليمات من صندوق النقد الدولي،‏ أو رغبة من<br />

الحكومة في أن تؤكد للصندوق أنها تسير في خطى يرضى<br />

عنها،‏ والفرق بين هذين األمرين ليس باألهمية،‏ ولكن األهم<br />

هو قرار تعويم الجنيه،‏ هذا القرار يُعد من القرارات التي<br />

يرضى عنها الصندوق،‏ ويمثل أيضًا االتجاه الواضح للصندوق،‏<br />

بأن العملة الوطنية في أي دولة يجب أن يكون سعرها<br />

الرسمي أقرب إلى سعرها في السوق،‏ والوضع في فترة ما<br />

قبل التعويم كان غير ذلك.‏<br />

كيف تأثرت الطبقة الوسطى من هذه<br />

37


القسم<br />

إسم مقابلة<br />

كيف ترى قرار البنك المركزي برفع سعر<br />

الفائدة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة<br />

لجذب االستثمارات األجنبية؟<br />

بدون شك أن قرار رفع سعر الفائدة له تأثير سلبي على<br />

االستثمارات األجنبيه،‏ ولكن نستطيع القول إن البنك المركزي<br />

في اتخاذه هذا القرار تعلل بمواجهة التضخم،‏ وهذا ما<br />

يُؤدي إليه رفع سعر الفائدة،‏ وتختلف الرؤى من دولة إلى<br />

أخرى،‏ وتحديد العدو الذي تواجهه هل هو الركود االقتصادي<br />

أم التضخم،‏ هل تسعى إلى القضاء على التضخم أم تشجيع<br />

االستثمار،‏ وهنا المركزي المصري كانت رؤيته أن التضخم قد<br />

وصل إلى معدالت يجب االلتفات إليها والتعامل معها،‏ وهو<br />

ما دفعه إلى اللجوء إلى قرار رفع الفائدة،‏ ومن وجهة نظري<br />

أرى أن تنشيط االقتصاد في الفترة الحالية أهم من معالجة<br />

التضخم.‏<br />

ما هو تقييمك لقانون االستثمار الذي أ ُ علن<br />

عنه في الفترة األخيرة؟<br />

بعض اآلراء ترى أن قانون االستثمار الجديد غير واضح من حيث<br />

الرؤية واالتجاه الذي صدر من أجله،‏ هل نسعى إلى االعتماد<br />

على االستثمار األجنبي أم على االستثمار المحلي،‏ وهل نسعى<br />

إلى المزيد من االنفتاح على العالم أم ال،‏ وهنا يمكن انتقاد<br />

قانون االستثمار على أنه ال يعب ِّر عن رؤية واضحة لمتخذي<br />

القرار من حيث االعتماد على الدولة أم على األفراد،‏ وكذلك<br />

االعتماد على الداخل أو الخارج.‏<br />

كثير من المشاكل االقتصادية التي نعاني منها،‏ السبب<br />

الحقيقي لها هو سبب سياسي وليس اقتصاديًا،‏ وهذا واضح<br />

في المشهد السياسي اآلن والحالة األمنية من الحديث عن<br />

اإلرهاب الذي ال ينقطع،‏ وهو ما يؤثر بشكل سلبي على<br />

المستثمر األجنبي والوطني،‏ وأرى أن العالج األساسي للمشاكل<br />

االقتصادية التي نعاني منها يأتي في ميدان السياسية أكثر<br />

منه في ميدان االقتصاد،‏ والتعامل مع اإلرهاب على أنه<br />

الخطر األساسي الذي تواجهه الحكومة،‏ والحديث عنه كثيرًا<br />

سيُؤدي إلى استمرار ضعف االستثمار،‏ وبالتالي سيظل معدل<br />

النمو واالرتفاع بمستوى المعيشة ضعيفًا.‏<br />

ما هو رأيك في المشروعات القومية التي<br />

أ ُ علن عنها بالفترة األخيرة؟<br />

بالنسبة للمشروعات القومية التي تعمل عليها الحكومة اآلن،‏<br />

ال أعتقد أننا في حاجة إلى مثل هذه المشروعات الضخمة،‏<br />

ولكننا في حاجة إلى مشروعات صغيرة بدالً‏ من مشروع<br />

واحد يقوم بسحب كل األموال المخصصة لالستثمار،‏ وال أرى<br />

سببًا وراء اإلصرار على إقامة هذه المشروعات في الوقت الذي<br />

من الممكن أن نحقق نتائجَ‏ أفضل في وقت قصير بأموال<br />

أقل.‏<br />

والحديث عن أن هذه المشروعات ستكون االستفادة األكبر<br />

منها مستقبليًا بالنسبة لألجيال القادمة،‏ أرى أن االستثمار<br />

نفسه عمل للمستقبل سواء مشروعات كبيرة أو صغيرة،‏<br />

فليس بالضرورة أن تكون استفادة األجيال القادمة من خالل<br />

مشروعات ضخمة أو تركيز األموال في مشروع واحد ضخم،‏<br />

بل من األفضل توزيع الجهود واألموال على مشروعات<br />

صغيرة في مختلف أنحاء البلد.‏<br />

في رأيك ما هو الحل للوصول إلى دخول<br />

تتناسب مع االرتفاع الذي نشهده في األسعار<br />

اآلن؟<br />

الحل هو التنمية،‏ وكلمة التنمية هي كلمة غامضة ودائمًا<br />

ما يتم استخدامها بشكل خاطئ،‏ وهي عادة تقاس بمعدل<br />

نمو الناتج القومي،‏ ويعتبر على سبيل المثال %7 أو أكثر معدالً‏<br />

مرتفعًا،‏ و‎%4‎ أو أقل يعتبر ضعيفًا،‏ ومتوسط ما بين النسبتين،‏<br />

ولألسف منذ عام 2011 لم يصل معدل النمو إلى %4، ومعدل<br />

النمو نفسه يتضمن أشياءً‏ كثيرة منها ما يفيد الفقراء<br />

ومنها ما ال يفيد إال األغنياء،‏ وفي الفترة من 2004 و‎2008‎ كانت<br />

السياسة االقتصادية <strong>المصرية</strong> قائمة على رفع معدل النمو<br />

واالستثمارات األجنبية والمحلية،‏ ولكن كان هناك ارتفاع في<br />

معدل البطالة،‏ فمن الممكن أن تعمل على رفع معدل النمو<br />

دون أن تستفيد الشرائح الدُ‏ نيا من المجتمع من ذلك،‏ فأصبح<br />

رفع معدل النمو غير كافٍ‏ .<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

38


كيف ترى السياسة االقتصادية <strong>المصرية</strong> من<br />

200٨ وحتى اآلن؟<br />

مصر تأثرت من 2008 وحتى 2011 بشكل كبير بظروف العالم<br />

الخارجي بسبب األزمة العالمية؛ ومن ثَمَّ‏ انخفضت معدالت<br />

النمو وزادت أيضًا البطالة،‏ ومن 2011 وحتى اآلن،‏ كان السبب<br />

الرئيسي في األزمات االقتصادية التي نشهدها هو عدم<br />

وجود رؤية واضحة للحكومات المتتابعة.‏<br />

االقتصاد المصري من اقتصاديات دول الخليج؟<br />

دول الخليج هي دول حباها االله بسلعة مطلوبة ‏)النفط(،‏<br />

ولديها منها وفرة،‏ والطلب عليها مرتفع،‏ باإلضافة إلى قلة<br />

عدد السكان في هذه الدول؛ ومن ثَمَّ‏ لديها من مصادر<br />

الثروة ما يزيد عن الحاجة األساسية للسكان،‏ على عكس<br />

مصر عدد السكان أكبر بكثير من مواردها االقتصادية،‏ وليس<br />

لدينا مثل ثروات الخليج،‏ لكن في الوقت نفسه لدينا مصادر<br />

أخرى مثل الزراعة والصناعة،‏ والمقارنة بين اقتصاد مصر<br />

واقتصاد دول الخليج غير مفيدة؛ ألنهما نوعان مختلفان من<br />

االقتصاد.‏<br />

من الدولة إلى الشركة،‏ ماذا كنت تقصد من<br />

هذا المقال؟<br />

موضوع المقال يوضح أنه في العالم كله الدولة بتضعف<br />

والشركة بتكبر،‏ وهو ما يسمى بعصر الشركات متعددة<br />

الجنسيات،‏ ونمو هذه الشركات وقوتها وثرائها يعود على<br />

الدولة بالضعف؛ ألن كثيرًا من القرارات واآلثار االقتصادية تأتي<br />

عن طريق ما تفعله الشركات،‏ بل والشركات نفسها تتحكم<br />

في الدولة،‏ وخالل األربعين عامًا الماضية،‏ كانت الشركات<br />

المتعددة الجنسية لها تأثير على سياسة الحكومات أكثر من<br />

قبل.‏<br />

على التجارة العالمية،‏ وهذه نتيجة ما أُثير حول ترامب عن<br />

أنه يتحدث بأشياء وأمور كثيرة ال يعنيها،‏ ونحن ال نعرف ماذا<br />

سيكون شكل سياسته،‏ وهناك شكوك كثيرة في قدراته<br />

كرئيس،‏ ترامب ظاهرة غريبة،‏ واألمريكيون نفسهم غير<br />

قادرين على فهمها،‏ والغريب فيها أنه شخص غريب نفسه<br />

وتصريحاته متناقضة وال تفحص عن قدرات ذهنية فائقة،‏<br />

والمتوقع أن يكون رئيس أمريكا يمتلك صفات مختلفة.‏<br />

وفيما يتعلق بأمريكا،‏ فإنها تعاني من تضعضع وتدهور في<br />

مكانتها النسبية في العالم؛ فمركزها االقتصادي والسياسي<br />

في تراجع وهذا من قبل أن يأتي ترامب،‏ وهذه نتيجة<br />

متوقعة من مدة؛ بسبب ضعف النمو االقتصاد األمريكي<br />

مقارنة باقتصاديات أخرى في أوروبا والشرق األوسط،‏ فضالً‏<br />

عن بعض المتاعب االقتصادية،‏ وتأثير شخصية ترامب على<br />

أمريكا أقل بكثير من الظروف الموضوعية.‏<br />

ما هو تعليقك على األزمة القطرية وقطع<br />

دول الخليج ومصر العالقات معها؟<br />

أزمة قطع العالقات مع قطر غير مفهومة،‏ وأظن أنها غير<br />

متوقعة،‏ ويجب أن ننتظر بعض الوقت قبل أن نفهم ما هو<br />

دور قطر في الحوادث اإلرهابية،‏ والسؤال الذي يطرح نفسه ما<br />

هي مصلحة قطر في تشجيع اإلرهاب إال إذا كانت مدفوعة<br />

بعوامل خارجية.‏<br />

وفيما يتعلق باألضرار الناتجة عن هذه األزمة،‏ أرى أن العمال<br />

المصريين في قطر سيكونون األكثر ضرارًا،‏ وفي حالة بقوا<br />

أم غادروا قطر فسوف يلحقهم ضرر وتدهور بأحوالهم<br />

المعيشية.‏<br />

لو كان التضخم رجال ً لقتلته،‏ كيف يتم ذلك<br />

من وجهة نظرك؟<br />

في هذا المقال كنت ألعب باأللفاظ،‏ اإلمام علي بن أبي طالب<br />

قال:‏ ‏»لو كان الفقر رجالً‏ لقتلته«،‏ وإذا كان الفقر يستحق القتل<br />

فالتضخم أولى بأن يُقتل أكثر؛ وذلك ألن التضخم ال يقتصر<br />

تأثيره على حدوث الفقر فقط،‏ ولكن يمتد أثره لحدوث<br />

مشاكل نفسية شديدة حتى على من لم ينخفض دخله،‏<br />

فمثالً‏ الطبقة المتوسطة يكون لديها قلق على اإلنفاق<br />

والتعليم في المستقبل،‏ فمستوى القلق والتوتر االجتماعي<br />

في ظل التضخم أكثر منه في ظل ثبات األسعار بصرف<br />

النظر عن مستوى الفقر والدخل.‏<br />

في رأيك كيف ترى أمريكا بعد تولي دونالد<br />

ترامب وتأثير سياسته على التجارة العالمية؟<br />

حقيقة من الصعب جدًا اإلجابة على تأثير سياسة ترامب<br />

39


القسم<br />

إسم مقابلة<br />

الرئيس التنفيذي ل ‏«السعودية <strong>المصرية</strong>»:‏<br />

مهتمون باالستثمار في العاصمة الإدارية<br />

الجديدة<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

40


قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية <strong>المصرية</strong> للتعمير،‏<br />

إن شركته مهتمة باالستثمار في مشروع العاصمة اإلدارية<br />

الجديدة.‏<br />

وأوضح درويش حسنين:‏ ‏»قررنا دراسة التكاليف وأسعار البيع<br />

المحتملة قناعة منا بجدوى االستثمار في العاصمة اإلدارية<br />

الجديدة،‏ وقد بنيت هذه الجدوى على دراسات دقيقة قامت<br />

بها الشركة أثبتت ذلك«.‏<br />

وأضاف لدينا قناعة أن ذلك االستثمار يعتبر طويل األجل؛ ألن<br />

المشروع ال يزال في بداياته،‏ مشيرًا إلى أن الشركة لديها خطة<br />

طموحة لالستثمار بتلك المنطقة.‏<br />

وقال حسنين:‏ إن الشركة <strong>المصرية</strong> السعودية كانت قد<br />

رفعت رأسمالها مطلع عام 2015، بمبلغ قدره 243 مليون<br />

دوالر،‏ وكانت حريصة على أن يكون نصيب الحكومة <strong>المصرية</strong><br />

في الزيادة في صورة حصة عينية موزعة على أراضٍ‏ بأماكن<br />

مختلفة تتضمن:‏ القاهرة الجديدة،‏ ودمياط الجديدة،‏ وجنوب<br />

مصر بأسيوط.‏<br />

وأوضح أن المشروعات تتنوع بين إسكان متوسط،‏ وفوق<br />

المتوسط،‏ وإسكان سياحي؛ إذ إن الشركة حريصة على أن تكون<br />

قريبة من الخطط التنموية للدولة،‏ وأن تتماشى مشروعاتها<br />

مع احتياجات المجتمع،‏ كما أن التنوع في االستثمار من حيث<br />

النوع والمكان يعطي لالستثمارات اتزانًا وضمانًا.‏<br />

وأشار رئيس الشركة <strong>المصرية</strong> السعودية،‏ إلى أن خروج قانون<br />

االستثمار المعدل المنتظر صدور الئحته التنفيذية سوف<br />

يساعد بصورة كبيرة لدفع عجلة االستثمار في كل المجاالت.‏<br />

وشدد حسنين،‏ على ضرورة أن تكون القوانين واضحة لتقليل<br />

أي فرص لحدوث نزاعات مستقبلية،‏ مع تحديد جهات تتمتع<br />

بالكفاءة الالزمة لضمان سرعة اتخاذ القرار.‏<br />

وأشار إلى أهمية تحديد فترات وجهات للفصل في النزاعات،‏<br />

حال حدوثها،‏ وأن يتم األمر من جانب ذوي الخبرة والدراية في<br />

ذلك النوع من المنازعات،‏ وأفاد أن الحل العادل للنزاع يعطي<br />

ضمانًا أكثر لالستثمار.‏<br />

وتطرق إلى أهمية تحسين وضع المقاول المصري،‏ في ظل<br />

كونه جزءًا مهمًا من العملية االستثمارية،‏ وذلك من خالل<br />

تعديل قانون المناقصات والمزايدات،‏ بشكل يحمي حق<br />

الجهة صاحبة المشروع ويضمن حماية حقوق المقاول أيضًا.‏<br />

وأضاف أن العالقة العادلة بين كل األطراف هو األسلوب<br />

الصحيح إلتمام التعاقدات،‏ وخروج المشروعات إلى النور في<br />

التوقيت الصحيح.‏<br />

41


القسم<br />

إسم مقابلة<br />

وأوضح أن تحرير سعر الصرف أثر على تكاليف المشروعات،‏<br />

حيث أصبحت التكلفة أعلى من التكلفة المقدرة قبل بدء<br />

المشروع؛ ما يستدعي سرعة صرف تعويضات للمقاولين؛<br />

لضمان استمرار المشروعات الراهنة وسرعة االنتهاء منها.‏<br />

وأشار إلى أن هناك عاملين أساسيين يضمنان جذب االستثمار،‏<br />

أولهما ما تتمتع به مصر وهو جاذبية الموقع الجغرافي،‏<br />

وتوافر اإلمكانات الالزمة،‏ والثاني يتمثل في وجود قوانين<br />

وتشريعات واضحة تراعي كافة جوانب العملية االستثمارية.‏<br />

وكشف عن أن اتحاد المقاولين العرب يدرس حاليًا إنشاء<br />

شركة لتأجير المعدات بالوطن العربي؛ تهدف إلتاحة قاعدة<br />

بيانات بكافة المعدات المتاحة لدى المقاولين في الدول<br />

المختلفة وعلى أساس أن هذه المعدات ثروة،‏ وحسن<br />

استخدامها يمثل نموًا اقتصاديًا للبالد العربية.‏<br />

وأوضح أن الغرض من تلك الشركة هو توفير التكلفة على<br />

المقاولين،‏ فبدالً‏ من أن يقوم أحدهم بشراء معدة جديدة<br />

يمكنه تأجيرها من أي مكان تتوافر فيه بناء على المعلومات<br />

المتاحة لديه بقاعدة البيانات،‏ وفي ذلك حسن استثمار<br />

األموال بين الدول العربية،‏ وعدم الصرف في معدات جديدة<br />

متوفرة في مكان آخر بوطننا العربي.‏<br />

وعن مشروعات الشركة خالل الفترة المقبلة،‏ قال إنه يتم<br />

حاليًا عمل تطوير ألراضي الحصة العينية لزيادة رأس المال.‏<br />

وتابع:‏ ‏»بدأنا في تصميم فندق بدمياط الجديدة بطاقة 110<br />

غرف وجناح،‏ وسيتم االنتهاء من التصميم والترخيص خالل 6<br />

أشهر،‏ والتنفيذ في عام ونصف«.‏<br />

ولفت إلى أن الفندق سيكون على مساحة %20 من إجمالي<br />

مساحة األرض البالغة 17 فدانًا.‏<br />

وأضاف أنه بعد االنتهاء من الفندق،‏ سيصبح لدى السعودية<br />

<strong>المصرية</strong> للتعمير،‏ فندقان أحدهما بالمعادي بمساحة 256<br />

غرفة،‏ وتديره هيلتون العالمية،‏ والثاني بدمياط الجديدة على<br />

شاطئ البحر األبيض المتوسط.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

42


وقال:‏ إنه تم ترسية أعمال التشطيبات الداخلية لفندق<br />

المعادي على إحدى الشركات،‏ وسيبدأ العمل خالل شهر.‏<br />

وأشار إلى أنه خالل مايو المقبل،‏ سيتم االنتهاء بالكامل<br />

من مشروع ليك دريم على مساحة 35 فدانًا،‏ وهو مكون<br />

من عمارات سكنية وفيالت،‏ ويجري تسويق الوحدات األخيرة<br />

المتبقية منه والتي تمثل حوالي %20 من إجمالي وحدات<br />

المشروع.‏<br />

وعلى صعيد كوبري المشاة المزمع افتتاحه أمام مشروع<br />

سيكون نايل تاورز بالتزامن مع افتتاح مشروع فندق النيل<br />

بالمعادي،‏ قال حسنين:‏ إن الفندق سيكون جاهز في الربع<br />

األول من عام 2018، وقد تم تشييده بتصميم خاص يؤدي<br />

لخروجه بشكل مميز.‏<br />

وقال:‏ إن الشركة تسعى للمشاركة في معارض بدول خليجية<br />

خالل الفترة المقبلة،‏ في الربع األخير من هذا العام.‏<br />

ولفت إلى أن المشاركة بسيتي سكيب حققت مؤشرات<br />

تسويقية مرضية تتماشى مع طموحات الشركة؛ إذ منحت<br />

<strong>المصرية</strong> السعودية العمالء ميزة التقسيط دون فوائد أثناء<br />

فترة المعرض.‏<br />

وقال:‏ إن تحرير سعر الصرف أعطى ميزة للعاملين بالخارج<br />

والعرب،‏ للشراء في مصر،‏ حيث إن ارتفاع قيمة العملة عوض<br />

الزيادة في أسعار الوحدات السكنية بالنسبة لهم.‏<br />

وكشفت عن أن مؤشرات المالية للشركة عن العام المالي<br />

المنتهي في 31 ديسمبر 2016 حققت نموًا في أرباحها %83،<br />

مقارنة بنتائج الميزانية عن العام المالي السابق 2015.<br />

وأوضح أن الشركة تستهدف زيادة المبيعات بما ال يقل عن %20<br />

خالل 2017، مقارنة بعام 2016.<br />

43


القسم<br />

إسم مقابلة<br />

رئيس الإسكندرية للزيوت المعدنية - أموك ل»مباشر»:‏<br />

توقعات بتحقيق ١٫١ مليار جنيه أرباحاً‏ خلال<br />

٢0١7 - ٢0١٦<br />

من:‏ أحمد عالم<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

44


قال عمرو مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت المعدنية ‏»أموك«،‏ إن شركته تخطط للتوسع في<br />

نشاط التكرير مع زيادة العوائد والربحية،‏ حيث وقعنا عقدًا مع هيئة البترول للحصول على 2٥0 ألف برميل من النفط<br />

العراقي،‏ وآخر مع دانة غاز اإلماراتية لتوريد ٤ آالف برميل.‏<br />

وأضاف عمرو مصطفى،‏ في حوار مع ‏»مباشر«،‏ أن خطط زيادة رأس المال مرهونة بالمشروعات الجديدة وبخاصة مشروع<br />

‏»المازوت«‏ والمقرر البت فيه أواخر العام.‏<br />

وكشف رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت المعدنية،‏ أنه من المتوقع أن تبلغ األرباح السنوية خالل العام 20١٦<br />

- 20١٧ نحو ١٫١ مليار جنيه،‏ وأن ترتفع توزيعات المساهمين إلى - ٦ ٦٫٥ جنيه للسهم.‏<br />

ماذا عن توقعاتكم ألرباح العام المالي 20١٦<br />

- ‎20١٧‎؟<br />

تشير التقديرات إلى تحقيق أرباح خالل العام المالي - 2016 2017،<br />

بقيمة 1.1 مليار جنيه مقابل أرباح 453 مليون جنيه خالل العام<br />

المالي - 2015 .2016<br />

ومكاسب الشركة من التعويم خالل العام المالي - 2016 2017،<br />

تبلغ 250 مليون جنيه ما يعني أن أرباح العام بدو التعويم تبلغ<br />

850 مليون جنيه.‏<br />

نستهدف تحقيق أرباح بموازنة العام المالي - 2017 2018، بقيمة<br />

575 مليون جنيه،‏ ولكن نرى أن الربحية العادلة للشركة مع<br />

االنتهاء من التطوير والتوسعات في مراحل العملية اإلنتاجية<br />

المختلفة تتخطى المليار الجنيه.‏<br />

ماذا عن سياسة توزيعات األرباح السنوية<br />

للمسا همين ؟<br />

وزعنا أرباحًا على المساهمين بواقع 5.5 جنيه للسهم عن<br />

أرباح العام المالي - 2015 2016.. نستهدف أن تبلغ توزيعات العام<br />

المالي - 2016 2017 بين 6 إلى 6.5 جنيه للسهم،‏ ولكنها خاضعة<br />

للمناقشة مع وزير البترول خالل الفترة القادمة العتمادها قبل<br />

الجمعية العمومية الخاصة باعتماد نتائج األعمال السنوية.‏<br />

كيف يسير برنامج طرح شهادات اإليداع<br />

الدولية للشركة؟<br />

ننتظر عدم مانعة الجهات الرقابية في مصر على برنامج<br />

شهادات اإليداع الدولية..‏ حاليًا في مرحلة مفاوضات مع<br />

المساهمين على نسبة الطرح.‏<br />

تعاقدنا مع بنك االستثمار األهلي كابيتال وبنك أوف<br />

نيويورك إلصدار شهادات إيداع دولية ببورصة لندن،‏ كما<br />

وافقنا على ترشيح مكتب ماكينزي مستشارًا قانونيًا<br />

لعملية اإلصدار وفقًا لترشيح بنك أوف نيويورك،‏ والذي أفاد<br />

بأن التعاقد مع المكتب سيتم بدون مقابل وسيتحمل أتعاب<br />

المكتب.‏<br />

ماذا عن طرح حصة إضافية من أسهم<br />

الشركة بالبورصة <strong>المصرية</strong>؟<br />

األنظار حاليًا متوجهة صوب طرح إنبي والتي تعد أولى<br />

الطروحات الحكومية..‏ وتوقيت طرح حصة من أموك غير<br />

معلوم حاليًا.‏<br />

45


القسم<br />

إسم مقابلة<br />

هل هناك خطط لزيادة رأس المال؟<br />

حاليًا ال توجد خطط لزيادة رأس المال،‏ ولكن مع البت في<br />

مشروع المازوت ‏)تكرير المازوت لخلق منتجات ذات قيمة<br />

مضافة أعلى(‏ آخر العام،‏ سنكون مضطرين لزيادة رأس المال<br />

لتمويل المشروع.‏<br />

يبلغ رأس المال المصدر والمدفوع ل«أموك«‏ نحو 861 مليون<br />

جنيه،‏ موزعًا على 861 مليون سهم،‏ بقيمة اسمية جنيه<br />

للسهم .<br />

ماذا عن مشروعات أموك التوسعية؟<br />

نخطط خالل العام الجاري لالنتهاء من 3 مشروعات:‏ ‏)تثبيت<br />

معدالت التكرير - تسهيالت التعبئة والخلط للزيوت - تحويل<br />

النافتا إلى بنزين(..‏ وتبلغ االستثمارات المبدئية نحو - 30 40<br />

مليون دوالر،‏ بخالف قيمة شحنات النفط.‏<br />

كما نخطط خالل العام إلى زيادة إنتاج السوالر من 450 ألف<br />

طن إلى 500 ألف طن.‏<br />

وتنتج أموك نحو 30 ألف طن سنويًا من أسطوانات غاز الطهي،‏<br />

و‎450‎ ألف طن من السوالر ومليون طن من المازوت،‏ و‎84‎ ألف<br />

طن من النافتا وبعض شحنات الشمع.‏<br />

تقوم أموك بإنتاج 6 منتجات رئيسية:‏ ‏)الزيوت،‏ والشموع،‏<br />

والنافتا،‏ والبوتاجاز،‏ والسوالر،‏ والمازوت(،‏ وتعد مادة<br />

التغذية األساسية بالعملية اإلنتاجية ‏)مازوت الصحراء<br />

الغربية(‏ الذي يحتوي على نسبة كبريت ال تتعدى %1، ويتم<br />

شراؤه من معملي إسكندرية للبترول والعامرية للبترول،‏<br />

وهما يقعان ضمن المنطقة الجغرافية لمعامل<br />

الشركة.‏<br />

والمنتجات التي تنتجها الشركة يتم بيعها للهيئة العامة<br />

للبترول وضخها في السوق المحلية ماعدا منتجي الزيوت،‏<br />

ويتم بيعه لشركات التسويق المحلية واألجنبية العاملة<br />

بالسوق،‏ هذا باإلضافة إلى منتج الشموع والذي يتم تصديره<br />

باستثناء نسبة ضئيلة تباع بالسوق المحلية.‏<br />

كم تبلغ حصة أموك في اإلسكندرية<br />

للشموع؟<br />

أموك شريك في شركة اإلسكندرية للشموع بنسبة مساهمة<br />

.%40<br />

ومنتج الشمع يعد مصدرًا أساسيًا للعملة الصعبة بالشركة<br />

حيث يتم تسويقه خارجيًا من خالل شركة اإلسكندرية<br />

للشموع،‏ هذا باإلضافة إلى عقود بيع المنتجات الموقعة<br />

مع هيئة البترول،‏ وشركات تسويق الزيوت حيث إنها باألسعار<br />

العالمية.‏<br />

ماذا عن السيولة لدى الشركة؟<br />

اإلسكندرية للزيوت المعدنية،‏ تمتلك سيولة تتخطى المليار<br />

جنيه باإلضافة إلى نحو - 40 50 مليون دوالر؛ وهو ما شجعنا<br />

على اختراق نشاط التكرير حيث يوجد طاقات فائضة في<br />

معامل التكرير ومنها معمل ميدور.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

46


ماذا عن خطط أموك الستثمار السيولة<br />

المتاحة؟<br />

‏»أموك قررت استثمار نحو 6 ماليين دوالر في البداية لشراء نحو<br />

130 - 125 ألف برميل من الخام وتكريرها في معمل ميدور...‏<br />

وحققنا أرباحًا تقدر بنحو 250 ألف دوالر«.‏<br />

كما قررنا بعد ذلك زيادة إجمالي استثماراتنا في ميدور إلى<br />

نحو - 12 13 مليون دوالر،‏ حيث بدأنا مع الهيئة العامة للبترول<br />

عبر العقد الموقع مع العراق لتوريد 2 مليون برميل - حصتنا<br />

تبلغ 250 ألف برميل لمدة 6 أشهر انتهى منها شهران.‏<br />

ونخطط لالستمرار في ذلك نشاط التكرير بعد انتهاء ذلك<br />

العقد..‏ ونعتزم تجديده ولكن قد ال يكون مع النفط العراقي.‏<br />

كما وقعنا عقدًا مع دانة عاز اإلماراتية بقيمة مبدئية 2 مليون<br />

دوالر لتوريد - 1300 1500 برميل يوميًا لمدة 6 أشهر ترتفع بعد<br />

ذلك إلى 4 آالف برميل يوميًا بقيمة 8 ماليين دوالر،‏ والعقد<br />

سنوي ويجدد.‏<br />

ماذا عن خطط أموك لزيادة أنشطتها في<br />

مجال الزيوت؟<br />

نمتلك وحدة زيوت ونعتزم إنشاء وحدة خلط وتعبئة ‏)للغير(‏<br />

لتوريدها للشركات في صورتها النهائية للبيع للمستهلك<br />

مباشرة.‏<br />

ومن المخطط توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى شركات<br />

التوزيع العاملة بالسوق المحلي ‏)دون الكشف عن اسمها(‏<br />

في غضون - 3 4 أشهر.‏<br />

هل هناك خطط للتوسع خارجيً؟<br />

قمجلس إدارة أموك قرر تعديل النظام األساسي للشركة،‏<br />

بحيث يسمح للشركة بعقد شراكات مع شركات أخرى في<br />

قطاع البترول لالستثمار في الخارج،‏ وتم إقراره من الجمعية<br />

العمومية.‏<br />

ماذا عن آخر المستجدات بشأن مشروع تكرير<br />

المازوت؟<br />

من المخطط البت في مشروع تكرير المازوت الذي يهدف إلى<br />

إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة أعلى،‏ مع التوجه العام نحو<br />

تشغيل محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي بدالً‏ من المازوت؛<br />

األمر الذي دفع غالبية الشركات إلى القيام بتلك الخطوة.‏<br />

ماذا عن تأثير قرار رفع المواد البترولية<br />

المطبق اعتبارًا من 2٩ يونيو ‎20١٧‎؟<br />

ال يوجد تأثير مباشر على الشركة حيث إننا نبيع منتجاتنا<br />

باألسعار العالمية،‏ ثم تقوم الدولة بعد ذلك بتقديم الدعم.‏<br />

ماذا عن تطورات العقد الموقع مع إكسينز<br />

الفرنسية إلعداد دراسات لزيادة اإلنتاج؟<br />

من المقرر أن تنتهي الشركة الفرنسية من االختبارات الخاصة<br />

على منتجات الشركة خالل أغسطس القادم..‏ وبعد ذلك<br />

تحدد المتطلبات الخاصة بعمليات واحتياجات التطوير.‏<br />

وأموك رأسمال مشترك موزع على قطاع البترول بنسبة %27،<br />

وبنوك وصناديق استثمار بنسبة %53، باإلضافة إلى نسبة %20<br />

كطرح عام بالبورصة <strong>المصرية</strong>.‏<br />

47


إسم قطاع القسم األغذية<br />

في زمن الدوالر..‏<br />

ارتفاع التكلفة يشعل أسعار اللحوم والدواجن<br />

كأشياء كثيرة باتت عزيزة وبعيدة المنال عن المواطن المصري،‏ أضحت اللحوم والدواجن ومشتقاتها<br />

أحد مظاهر الثراء الفاحش،‏ إال إذا قررت التوجه إلى أحد منافذ بيع القوات المسلحة،‏ والتي تغطي بالكاد<br />

مناطق محدودة ورئيسية في القاهرة الكبرى،‏ عدا ذلك فإن كنت تفكر في تناول اللحوم ال بد أن تتأنى<br />

حتى ال تلجأ لالقتراض الخارجي،‏ أو تضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشفية عنيفة تطيح بعائلتك على مدار<br />

الشهر.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

من:‏ هبة الكردي<br />

48


يقول خبراء ومسؤولون:‏ إن الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار<br />

بيع اللحوم والدواجن تعود لزيادة تكاليف مدخالت اإلنتاج والتي<br />

سجلت قفزات سعرية حادة وعنيفة عقب اتخاذ قرار تحرير أسعار<br />

الصرف،‏ تزامنًا مع زيادة أسعار النقل نتيجة خفض دعم المواد<br />

البترولية،‏ ويتوج تلك العناصر غياب الرقابة،‏ وعدم قدرة الحكومة<br />

على ضبط أسعار تلك السلع في ظل جشع التجار الذي بات أحد<br />

مسلمات التاجر المصري عند اتخاذ أي قرار حكومي من شأنه<br />

االنعكاس على أسعار السلع.‏<br />

يقول رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية:‏ إن ارتفاع أسعار<br />

األعالف بنسبة %70 عقب قرار التعويم كان له الدور الرئيسي في<br />

زيادة أسعار اللحوم،‏ والبيض،‏ ومنتجات األلبان،‏ موضحًا أن األعالف<br />

تمثل أكثر من %70 من تكاليف اإلنتاج.‏<br />

وأشار عبدالعزيز السيد إلى أن مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم<br />

والدواجن ومشتقاتها تحتاج إلى خطة من 3 محاور على مدار 5<br />

سنوات،‏ متمثلة في عمل بورصة للدواجن من شأنها التحكم في<br />

أسعار البيع،‏ وحجم التكاليف،‏ باإلضافة إلى تفعيل التشريعات<br />

الخاصة بمنع تداول الحيوانات الحية إال في المجازر المرخص لها<br />

تحت اإلشراف الطبي البيطري.‏<br />

وأضاف عبدالعزيز أنه يجب أن يكون هناك تسعيرة جبرية تحددها<br />

الغرف التجارية لتفادي تالعب التجار في األسعار،‏ على أن يكون<br />

ذلك تحت إشراف وزارة التموين.‏<br />

ويقول رئيس شعبة الدواجن عبدالعزيز:‏ إنه في ظل تسارع وتيرة<br />

اإلصالح االقتصادي وتعاقب القرارات من الصعب التوقع بأسعار<br />

الدواجن أو اللحوم خالل الفترة المقبلة؛ ألن مصر تفتقر إلى آليات<br />

تحديد األسعار؛ نظرًا لعدم اعتماد الزيادة في األسعار على أسباب<br />

حقيقية.‏<br />

ويتوقع عبدالعزيز زيادة مرتقبة في أسعار الدواجن والبيض بحلول<br />

فصل الشتاء،‏ موضحًا أن مزارع الدواجن مع انخفاض درجات<br />

الحرارة تحتاج إلى تدفئة،‏ ومع زيادة أسعار المحروقات والكهرباء<br />

فإنها تمثل مزيدًا من األعباء على تكاليف اإلنتاج.‏<br />

49


إسم قطاع القسم األغذية<br />

منى محرز:‏ وزارة التموين<br />

وجهاز الخدمة المدنية يعملان<br />

على فتح منافذ جديدة،‏ من<br />

شأنها العمل على ضبط<br />

األسعار<br />

وعن دور الحكومة في ضبط منظومة الدواجن،‏ تقول نائبة وزير<br />

الزراعة منى محرز:‏ إن وزارة التموين وجهاز الخدمة المدنية يعمالن<br />

على فتح منافذ جديدة،‏ من شأنها العمل على ضبط األسعار.‏<br />

وتضيف محرز أن هناك حلوالً‏ سريعة وأخرى طويلة األجل،‏ حيث<br />

سيتم العمل على القضاء على األمراض المنتشرة بين الحيوانات،‏<br />

كما سيتم توفير أراضٍ‏ إلقامة مشاريع استثمارية جديدة.‏<br />

وتقول محرز:‏ إن الحكومة قررت إعادة إحياء مشروع تسمين<br />

العجول البتلو،‏ بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري؛ بهدف دعم<br />

المربين،‏ والمساهمة في النهوض بالثروة الحيوانية في مصر،‏<br />

والذي سيسهم في تقليص فجوة بروتين الحيواني،‏ فضالً‏ عن<br />

خفض أسعار اللحوم،‏ كذلك التيسير على المربين،‏ ورفع مستوى<br />

معيشتهم وزيادة دخولهم.‏<br />

وأوضحت محرز أن المشروع يمنح قروضًا للمربين بفائدة متناقصة<br />

تبلغ %5، شاملة المصاريف اإلدارية،‏ بحيث يكون أجل القرض بحد<br />

أقصى سنة واحدة،‏ دون النظر إلى عدد دورات التسمين،‏ حيث<br />

وافقت الحكومة على تعديل الغرض من قرض مشروع البتلو؛<br />

تمهيدًا للبدء في تطبيقه،‏ على أن تكون مدة القرض عام بحد<br />

أقصى،‏ أو خالل دورة تربية للماشية،‏ وحد أقصى 5 ماليين جنيه<br />

للقرض الواحد.‏<br />

وعزت محرز ارتفاع أسعار الدواجن والبيض الحالي إلى االعتماد<br />

على استيراد مداخالت صناعة الدواجن والبروتين من الخارج،‏ سواء<br />

كانت اللقاحات،‏ أو األعالف،‏ أو األمصال،‏ إضافة إلى لجوء التجار إلى<br />

تعطيش األسواق؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع األسعار بنحو 3 مرات.‏<br />

وتقول محرز:‏ إن مصر تقترب من تحقيق االكتفاء الذاتي من<br />

الدواجن وبيض المائدة؛ بعد اتخاذ قرارات التوجه للظهير<br />

الصحراوي،‏ وتطبيق األمان الحيوي والتحصين،‏ وعدم تداول الطيور<br />

الحية،‏ والذبح داخل المجازر،‏ وتطبيق قانون 70 بكل حزم للنهوض<br />

بهذه الصناعة مرة أخرى.‏<br />

ويرى محمد وهبة رئيس شعبة اللحوم بالغرف التجارية أن ارتفاع<br />

أسعار الوقود تسبب في زيادة أسعار اللحوم بنحو 10 إلى ‎15‎‏%؛ بسبب<br />

زيادة أسعار نقل الماشية واألعالف،‏ متوقعًا مواصلة ارتفاع أسعار<br />

اللحوم في الفترة المقبلة لتصل إلى ما يتراوح بين 160 إلى 170 جنيهًا<br />

بحلول عيد األضحى،‏ مشيرًا إلى أن الزيادة المحتملة ستخلق حالة<br />

من الركود في سوق اللحوم.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

50


ويقول وهبة:‏ إن منظومة اللحوم في مصر تعاني من<br />

مشاكل أكثر من غيرها من عناصر الثروة الحيوانية،‏<br />

مشيرًا إلى أن هناك أكثر من %76 من االستهالك المحلي يتم<br />

استيراده من الخارج،‏ وأن نسبة االكتفاء الذاتي في إنتاج األلبان تصل<br />

ل‎%70‎‏.‏<br />

ويشير وهبة إلى أن المنظومة تحتاج إلى خطة حكومية لعالجها،‏<br />

وأهمها تشديد الرقابة من قبل وزارة التموين على منع ذبح البتلو<br />

واإلناث؛ ما يُعد المصدر الحقيقي للثروة الحيوانية،‏ الفتًا إلى أن<br />

كثيرًا من المجازر في محافظات مصر ال تلتزم بالتشريعات المانعة<br />

لذبحها.‏<br />

وأشار رئيس شعبة اللحوم إلى ضرورة تضافر الجهود بين وزارة<br />

الزراعة والتموين لزيادة الثروة الحيوانية،‏ مضيفًا أنه إذا قامت<br />

الجهات المعنية بتوزيع رأسين على كل فالح سيتم إضافة أكثر<br />

من 100 مليون رأس للثروة الحيوانية.‏<br />

ويقول محمد سعد تمراز،‏ عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب،‏<br />

إن ارتفاع أسعار الوقود أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن<br />

بنسبة تصل إلى ‎15‎‏%؛ نتيجة الرتفاع التكاليف بارتفاع مركب بداية<br />

من األعالف،‏ ونقلها،‏ مرورًا بنقل الماشية والطيور إلى أماكن بيعها<br />

وذبحها.‏<br />

وأشار عضو اللجنة إلى أن أسعار اللحوم والدواجن ارتفعت بأكثر<br />

من %50 منذ قرار التعويم،‏ والذي وصل في بعض األماكن إلى %100،<br />

الفتًا إلى اقتراب الطبقة المتوسطة بعد رفع أسعار المحروقات<br />

من حرمان تناول اللحوم،‏ كما فعل التعويم في الطبقة<br />

المعدومة.‏<br />

وأضاف تمراز أن التجار هم المستفيدون من خطة الحكومة في<br />

اإلصالح االقتصادي،‏ مستغلين غياب الرقابة،‏ مشيرًا إلى أنه ال يوجد<br />

حل ألزمة األسعار في ظل خلل الحكومة وتباطئها في مراقبة<br />

األسواق،‏ وعدم تعاونها مع البرلمان في تشريع القوانين الالزمة<br />

الستعادة الثروة الحيوانية في مصر.‏<br />

وقال الجهاز المركزي للتعبئة واإلحصاء:‏ إن أسعار اللحوم<br />

والدواجن ارتفعت خالل يونيو الماضي بنسبة %38.2 مقارنة<br />

بأسعارها في يونيو 2016، ومجموعة األلبان والجبنة والبيض %48.9،<br />

وارتفع معدل التضخم في مصر على أساس سنوي بنحو %30.9<br />

مقارنة بشهر يونيو 2016.<br />

51


القسم<br />

إسم بروفايل<br />

عمرو الجارحي..‏<br />

طريق ملبد بالمهام الصعبة<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

52


تولى عمرو الجارحي مهمته وزيرًا للمالية<br />

منذ قرابة عام ونصف العام،‏ حيث قام<br />

بحلف اليمين في 23 مارس عام 2016،<br />

ليبدأ طريقه المفروش بالمهام الصعبة<br />

في توقيت تشهد فيه مصر العديد من<br />

التحديات والمشاكل االقتصادية،‏ مع<br />

توجه عام بإجراء إصالحات مالية وهيكلية<br />

واسعة.‏<br />

وبدأ عمرو الجارحي مهمته مع قيادات<br />

الوزارة بإعداد مقترحات وحلول مبتكرة<br />

لزيادة اإليرادات وترشيد اإلنفاق،‏ وإيجاد<br />

بدائل تمويلية جديدة لتخفيض عبء<br />

تمويل الدين العام،‏ وزيادة كفاءة إدارته،‏<br />

واستحداث برامج جديدة ذات مردود<br />

إيجابي.‏<br />

وتابع ذلك بحزمة من القرارات لتخفيف<br />

العبء عن المواطنين،‏ تضمنت صرف<br />

العالوة الشهرية بأثر رجعي.‏<br />

ونال ‏»الجارحي«‏ ثقة صندوق النقد الدولي<br />

من خالل عدد من اإلصالحات االقتصادية<br />

التي تستهدف زيادة اإليرادات عبر تدابير<br />

تضمنت ضريبة القيمة المضافة،‏ وتقليص<br />

المصروفات من خالل إجراءات شملت<br />

خفض تكلفة الدعم بالموازنة العامة<br />

للدولة.‏<br />

وعمرو علي الجارحي وُ‏ لد عام 1968، في<br />

مركز فاقوس بمحافظة الشرقية،‏ ألسرة<br />

من الطبقة المتوسطة،‏ وتلقى تعليمه<br />

بالمدارس الحكومية،‏ ليتخرج عام 1991 في<br />

قسم المحاسبة بكلية التجارة بجامعة<br />

القاهرة.‏<br />

واشتهر الجارحي منذ بداية حياته المهنية<br />

بالنشاط والطموح،‏ ورغبته الدائمة في<br />

التطوير والتقدم لألفضل،‏ حيث عمل في<br />

البنك القومي لالستثمار،‏ وأثبت قدرته على<br />

اإلنجاز في تلك المرحلة،‏ وفي التوقيت<br />

ذاته شغل منصب عضو اللجنة الخاصة<br />

بمراجعة اعتماد تقييم حصص المال<br />

العام لبنك اإلسكندرية،‏ حيث قامت<br />

مؤسسة سان باولو اإليطالية بشراء البنك.‏<br />

وكان الجارحي واحدًا من مجموعة الخبراء<br />

الخاصة بإدخال الكهرباء النووية في مصر،‏<br />

وأحد خبراء تسويق سندات الحكومة<br />

<strong>المصرية</strong> في األسواق العالمية،‏ ورئيس<br />

لجنة تنفيذ أغراض اتفاق وضع ترتيبات<br />

إظهار دعم المنتجات البترولية.‏<br />

وتولى الجارحي بعد ذلك العديد من<br />

مناصب في عدة شركات مالية واستثمارية<br />

كبيرة،‏ ليظهر فيها قدرات عديدة تؤهله<br />

لتحسين مستوى االقتصاد،‏ ووضع<br />

االستراتيجيات لتحسن األوضاع المالية<br />

بالدولة.‏<br />

وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة<br />

تكنولوجيا لتشغيل المنشآت المالية “.e<br />

،”finance وفي الوقت ذاته كان عضوًا<br />

بمجلس إدارة بنك اإلسكندرية ‏»ممثالً‏ للمال<br />

العام«،‏ وعضوًا بمجالس إدارات الهيئة<br />

القومية لسكك حديد مصر،‏ والهيئة<br />

القومية لمترو اإلنفاق،‏ والشركة القابضة<br />

للمستحضرات الحيوية واللقاحات.‏<br />

كما شغل في ذلك التوقيت عضوية<br />

مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية<br />

الصناعية،‏ وشركة أسمنت السويس<br />

‏»ممثالً‏ للمال العام«،‏ وشركة فجر <strong>المصرية</strong><br />

األردنية للغاز الطبيعي.‏<br />

وفي مرحلة انتقالية عمل الجارحي في<br />

البنك التجاري الدولي،‏ وتدرج بنشاطه<br />

وخبرته ليصل إلى درجة مدير أول االئتمان،‏<br />

ثم المدير التنفيذي لشركة التجاري الدولي<br />

لالستثمار،‏ ومنها تولى مهمته كعضو<br />

منتدب للمجموعة المالية هيرمس،‏<br />

وانتقل منها ليكون نائبًا للرئيس التنفيذي<br />

بالبنك األهلي القطري.‏<br />

53


القسم عالمي إسم اقتصاد<br />

خطط وتصريحات ترامب ونتائج الشركات تقود األسواق<br />

العالمية لمزيد من األرقام القياسية خلال النصف<br />

األول من ٢0١7<br />

من:‏ محمود جمال<br />

حالة من السعادة يعيشها مستثمرو األسواق العالمية،‏ بعد تسجيل ارتفاعات قياسية خالل النصف<br />

األول من العام الجاري 20١٧، والتي جاءت بدعم الزخ ْ م الذي أحدثته خطط وتصريحات الرئيس األمريكي<br />

الجديد دونالد ترامب،‏ تزامنً‏ مع تحقيق الشركات نتائج َ فصلية تجاوزت التوقعات في معظمها.‏<br />

أنهت أسواق األسهم العالمية تداوالت النصف األول من العام<br />

الجاري على ارتفاعات قياسية؛ بدعم ترقب سياسيات ترامب<br />

التحفيزية،‏ ونتائج الشركات التي جاءت أعلى من التوقعات.‏<br />

وقال محللون،‏ إن االنتعاش الذي شهدته أسواق األسهم العالمية<br />

في الستة أشهر األولى،‏ وفي صدارتها األمريكية،‏ جاء بفعل تزايد<br />

التكهنات بشأن استمرار تحسن أرباح الشركات المدرجة.‏<br />

وأضاف المحللون الذين استطلعت ‏»مباشر«‏ آراءهم،‏ أن معنويات<br />

المستثمرين حيال المخاطرة باألسهم شهدت تحسنًا بعد تزايد<br />

البيانات التي تؤكد قوة االقتصاد األمريكي واألوروبي.‏<br />

ارتفاعات قوية للأسهم األمريكية<br />

وارتفع مؤشر ‏»داو جونز«‏ األمريكي بنسبة %8 تقريبًا خالل أول 6<br />

أشهر من العام الجاري،‏ بينما صعد مؤشرا ‏»ستاندرد آند بورز«‏<br />

و«ناسداك«‏ بنسبة 8.2 و %14 على التوالي.‏<br />

وقال عمر زكريا،‏ خبير األسواق المالية،‏ إن استمرار صعود األسهم<br />

األمريكية يعود إلى دعم الرئيس للشركات واالجتماع<br />

معهم أكثر من مرة والتأكيد على تقديم التسهيالت لهم.‏<br />

وفي نهاية أبريل الماضي،‏ كشف الرئيس األمريكي دونالد ترامب،‏<br />

خطة إدارته العتماد إصالحات ضريبية تتضمن تخفيضًا لضريبة<br />

الدخل على األفراد من %39.6 ألعلى شريحة إلى %35، ولضرائب<br />

الشركات من %35 إلى %15.<br />

وقال ترامب،‏ مطلع مارس الماضي،‏ إن أسواق األسهم<br />

األمريكية حققت ربحًا يقدر بنحو 3.2 تريليون دوالر منذ<br />

انتخابه في 8 نوفمبر الماضي،‏ وذلك خالل حسابه الرسمي على<br />

‏»تويتر«.‏<br />

وأضاف زكريا،‏ أن عودة الطروحات للمشهد بالسوق األمريكية<br />

دفعت المؤشرات لتجاوز مرحلة جني األرباح التي كان على<br />

مشارفها.‏<br />

وأضاف،‏ أن طرح أسهم شركة ‏»سناب أون إنك«،‏ المالكة لتطبيق<br />

سناب شات الشهير،‏ ساهم في جذب سيولة لألسهم وفتح<br />

شهية المستثمرين لالشتراك في الطروحات األولية التي غابت<br />

طويالً‏ عن األسواق األمريكية.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

54


ويُعد اكتتاب سناب شات هو األكبر في قطاع التكنولوجيا منذ<br />

طرح أسهم فيسبوك لالكتتاب العام في 2012.<br />

كما ضمت قائمة االرتفاعات في تلك الفترة أيضًا سهم شركة<br />

أمازون الذي زاد بنسبة %29.<br />

تصحيح مرتقب ينتظر ‏»داو جونز«‏<br />

ومن جانبه قال وائل حماد،‏ مدير تطوير األعمال لدى آي سي أم<br />

كابيتال البريطانية،‏ إن مواصلة األسهم األمريكية االرتفاعات،‏<br />

وبشكل خاص مؤشر داو جونز،‏ والذي تمكن من تخطي مستوى<br />

المقاومة الهامة عند 21 ألف نقطة،‏ دلت على الوصول إلى<br />

مستويات تصحيح مرتقب مع ضعف أحجام التداول،‏ وذلك بعد<br />

الصعود القوي الذي شهده منذ بداية 2017.<br />

وبين حماد أن االنحراف في التحرك ما بين سعر المؤشر وأحجام<br />

التداول يدفعنا للتوقع بصعود المؤشر بقوة في ظل بقاء<br />

مستويات الدعم األكثر أهمية في الفترة الحالية متواجدة ما دون<br />

مستويات 20100 نقطة.‏<br />

وأشار حماد إلى أن أي تخطي لمستويات المقاومة عند 21400 نقطة<br />

يأتي بمثابة عودة إلى االرتفاع من جديد واستمرار االستقرار.‏<br />

البيانات االقتصادية تدعم األسواق األوروبية<br />

وعلى صعيد األسهم األوروبية،‏ فقد شهدت امتدادًا لمكاسب<br />

نظيرتها األمريكية،‏ وربح مؤشر يورو ستوكس 50 لألسهم القيادية<br />

بمنطقة اليورو خالل النصف األول من العام الجاري،‏ 151.3 نقطة،‏<br />

بينما هبط %3.6 خالل تعامالت يونيو الماضي،‏ خاسرًا 112.7 نقطة.‏<br />

وقال علي الحمودي،‏ المدير التنفيذي السابق لدى شركة ‏»أداء«‏<br />

للخدمات المالية،‏ إن البيانات االقتصادية الخاصة بمنطقة اليورو<br />

جاءت كنقطة مضيئة في النمو العالمي هذا العام،‏ ودفعت<br />

مستثمري األسهم لحالة من التفاؤل.‏<br />

ونما اقتصاد منطقة اليورو بنسبة %0.6 خالل الربع األول من العام<br />

الجاري على أساس فصلي،‏ متجاوزًا التقديرات األولية.‏<br />

وتشير بيانات الربع الثاني إلى أن االقتصاد ال يزال في طريق النمو<br />

القوي،‏ خاصة مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات ألفضل أداء<br />

فصلي في أكثر من ست سنوات،‏ وانخفاض معدل البطالة في<br />

أبريل.‏<br />

وأضاف حمودي،‏ أن من العوامل األساسية التي دعمت أسواق<br />

األسهم األوروبية في تلك الفترة أيضًا االنتهاء من خطة اإلنقاذ<br />

األخيرة لليونان،‏ وفوز حزب الرئيس الفرنسي إيماونيل ماكرون<br />

بأغلبية مريحة في االنتخابات التشريعية.‏<br />

وربح مؤشر ‏»كاك«‏ الفرنسي نحو 258 نقطة في النصف األول من<br />

العام،‏ لكنه سجل تراجعًا بنسبة %3.2 في شهر يونيو الماضي،‏ كما<br />

قفز فوتسي 100 البريطاني خالل التعامالت النصفية بحوالي 169.9<br />

نقطة،‏ ما يعادل %2.3، لكنه فقد %2.8 من قيمته في يونيو<br />

وتوقع كريم راغب،‏ أن تشهد أسواق األسهم األوروبية،‏ خالل<br />

الربع الثالث من العام،‏ بعض التقلبات مع بدء توقيع اتفاقية<br />

لتشكيل حكومة جديدة تقود عملية خروج بريطانيا من االتحاد<br />

األوروبي،‏ وإجراء انتخابات قريبة في إيطاليا،‏ وعدم استقرار إسبانيا<br />

مع محاولة إقليم كاتالونيا إجراء استفتاء في أكتوبر القادم<br />

لالستقالل.‏<br />

األسهم اآلسيوية..‏ ومكاسب ملفتة<br />

ووفقًا لحسابات ‏»مباشر«،‏ جاء أداء األسهم اآلسيوية إيجابيًا خالل<br />

النصف األول من العام الجاري.‏<br />

وفي اليابان،‏ أغلق مؤشر نيكي مرتفعًا %4.6 في أول 6 أشهر من<br />

2017، فيما زاد %2 خالل شهر يونيو،‏ كما صعد ‏»توبكس«‏ بحوالي %5.8<br />

في النصف األول و‎%2.7‎ في الشهر الماضي.‏<br />

وقال منيار هويدي،‏ محلل األسواق العالمية لدى سي آي كابيتال،‏<br />

إن ارتفاعات األسواق اليابانية كانت كبيرة خالل النصف األول من<br />

العام،‏ ولكنها في الفترة األخيرة واجهت العديد من التحديات<br />

في صدارتها استفزاز كوريا الشمالية المستمر عبر تجارب صاروخية.‏<br />

وذكر هويدي،‏ أن من العوامل التي قوضت مكاسب األسواق<br />

اليابانية في النصف األول،‏ إعالن إفالس شركة ‏»تاكاتا«،‏ أكبر مصنع<br />

للوسائد الهوائية التي تُستخدم في السيارات،‏ وتخفيض تصنيف<br />

شركة شارب وشائعة قرب سحبها من مؤشر نيكي.‏<br />

وقال هويدي،‏ إن العوامل السابقة دفعت التداوالت باألسهم<br />

اليابانية للتذبذب طيلة فترة الستة أشهر المنصرمة بين ألفي<br />

نقطة صعود وهبوط دون أي اختراقات لمستويات ملفتة.‏<br />

وأضاف هويدي،‏ أن ارتفاع الين وإشارة رئيس المركزي الياباني أن<br />

التيسيير الكمي يجب أن يقف يومًا ما،‏ تسببت في عدم قدرة<br />

السوق على االرتفاع بشكل كبير أيضًا.‏<br />

وفي الصين،‏ تراجع مؤشر شنغهاي المركب خالل النصف األول<br />

من العام الجاري بنسبة %2.8، فيما زاد %2.4 خالل يونيو.‏<br />

55


إسم اقتصاد القسم عالمي<br />

البنوك المركزية تدق ناقوس النهاية لعصر األموال الرخيصة<br />

استمرار االرتفاع في معدالت النمو وتسارع وتيرة<br />

التوظيف يمهد الطريق<br />

من:‏ نهى مكرم<br />

يبدو أن االقتصاد العالمي بات على أعتاب حقبة جديدة من النمو،‏ بعد بوادر التعافي التي بدأت تلوح في<br />

األفق،‏ خاصة في منطقة اليورو،‏ لتوشك فترة ما بعد األزمة المالية على االنتهاء،‏ والتي اضطرت خاللها<br />

البنوك المركزية للتدخل بقوة في محاولة إلنعاش االقتصاد الذي دخل في مرحلة ركود،‏ وكان السالح األبرز<br />

حينها هو شراء األصول والتيسير الكمي،‏ لتصنع ما يسمى بعصر األموال الرخيصة،‏ والذي أوشك على الرحيل.‏<br />

وتوضح العديد من المؤشرات أن نهاية عصر ما عُ‏ رف باألموال<br />

الرخيصة أصبحت وشيكة،‏ في ظل تالشي تبعات األزمات المالية،‏<br />

وتعافي النمو االقتصادي في االقتصادات المتقدمة.‏<br />

وتسببت ما أطلق عليه االقتصاديون ‏»سياسة التيسير الكمي«‏<br />

في خفض حاد لتكاليف االقتراض في الدول المتقدمة،‏ لتدشن<br />

عصر األموال الرخيصة،‏ وذلك بهدف تسهيل عمليات االقتراض<br />

على األفراد والشركات بهدف خلق مزيد من الوظائف وإنعاش<br />

االقتصاد الذي أوشك على الدخول في مرحلة الكساد.‏<br />

وتشير تصريحات صانعي السياسة النقدية في االقتصادات<br />

المتقدمة إلى استعدادهم للبدء في إنهاء إجراءاتهم التحفيزية<br />

االستثنائية - وفي ذلك أسعار الفائدة الصفرية أو ما دونها وبرامج<br />

شراء األصول - التي لجأوا إليها منذ اندالع األزمة المالية عام 2008.<br />

وتشير التوقعات إلى أن النمو االقتصادي في منطقة اليورو قد<br />

يتجاوز نظيره في المملكة المتحدة والواليات المتحدة خالل<br />

العام الجاري،‏ إذ أصبحت السياسات المتبعة في الكتلة الموحدة<br />

أكثر مرونة.‏<br />

ويقول جون والش،‏ في مقال بصحيفة ‏»التايمز«‏ البريطانية،‏ إن<br />

تسارع نمو اقتصاد منطقة اليورو بهذه الوتيرة كان ال يمكن<br />

حتى تخيله منذ عامين،‏ فعندما اندلعت األزمة االقتصادية كانت<br />

منطقة اليورو مهددة بالتفتت،‏ وكانت نقطة التحول في األزمة<br />

خطاب ماريو دراجي،‏ رئيس البنك المركزي األوروبي،‏ الذي ألقاه عام<br />

2012، متعهدًا باتخاذ كل اإلجراءات إلنقاذ اليورو.‏<br />

وفي عام 2015 أطلق دراجي برنامجًا تيسيريًا تجني المنطقة ثماره<br />

حاليًا،‏ إذ أصبحت الصورة االقتصادية أكثر إشراقًا في المنطقة مع<br />

نمو الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة %0.6 خالل الربع األول،‏ وهو ما<br />

يعد أعلى من التقديرات األولية لمكتب إحصاءات االتحاد األوروبي<br />

‏»يوروستات«‏ عند %0.5. كما أنها تعد البيانات األفضل للناتج اإلجمالي<br />

منذ عامين في ظل النمو واسع النطاق عبر اقتصادات المنطقة.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

56


كما نما االستهالك الخاص بقوة خالل الربع األول،‏ بفضل تحسن<br />

سوق العمل والسياسات المالية األكثر تيسيرًا،‏ وأوضحت بيانات<br />

الربع الثاني أن االقتصاد اليزال في مسار النمو القوي،‏ إذ سجل<br />

مؤشر مديري المشتريات الصادر عن ‏»أي إتش إس ماركت«‏ أفضل<br />

مستوياته في ست سنوات خالل الربع الثاني.‏<br />

وتراجعت أيضًا معدالت البطالة في شهر أبريل،‏ إذ انخفض عدد<br />

العاطلين عن العمل بنحو 233 ألف شخص،‏ وهو ما يعد أكبر من<br />

مقدار االنخفاض الذي شهده شهر مارس وبلغ 58 ألفًا،‏ لتنخفض<br />

بذلك معدالت البطالة من %9.4 في مارس إلى %9.3 في أبريل،‏ وهو<br />

المستوى األدنى لمعدالت البطالة في منطقة اليورو منذ مايو<br />

.2009<br />

وبالتالي،‏ أصبح إعالن البنك المركزي األوروبي عن تشديد سياسته<br />

النقدية وإنهاء برنامجه التيسيري مسألة وقت،‏ والسيما بعد أن<br />

قلص المركزي حجم شرائه لألصول من 80 مليار يورو شهريًا إلى<br />

60 مليار يورو.‏<br />

وفي الواليات المتحدة،‏ بدأ بنك االحتياطي الفيدرالي بالفعل رفع<br />

أسعار الفائدة منذ ديسمبر 2015 بعد تعافي االقتصاد بفضل<br />

السياسات التحفيزية التي أطلقها البنك المركزي لدعم االقتصاد،‏<br />

إذ تراجعت معدالت البطالة ألدنى مستوياتها في ستة <strong>عشر</strong> عامًا<br />

إلى %4.3، كما أن سوق العمل بات بالقرب من المستوى الذي يراه<br />

االقتصاديون الحد األقصى للتوظيف.‏<br />

وكان آخر رفع ألسعار الفائدة األمريكية في يونيو الماضي،‏ إذ رفع<br />

الفيدرالي الفائدة الرئيسية بمقدار %0.25، لتتراوح بين %1 و‎%1.25‎‏،‏ في<br />

رابع زيادة للفائدة منذ ديسمبر 2015، والثالثة خالل السبعة األشهر<br />

األخيرة،‏ وأشارت جانيت يلين،‏ رئيسة بنك االحتياطي الفيدرالي<br />

حينها،‏ إلى أن التوقعات تشير إلى رفع إضافي قبل نهاية العام<br />

الجاري،‏ وثالث مرات خالل عام 2018.<br />

وأوضح محضر االجتماع األخير لمجلس االحتياطي الفيدرالي أن<br />

البنك يستهدف خالل العام الجاري بدء خفض ميزانيته الضخمة<br />

عبر بيع السندات التي كان قد اشتراها عقب األزمة،‏ وذلك في<br />

إشارة أخرى لثقة مسؤولي الفيدرالي في تحسن أداء االقتصاد<br />

وأنه على المسار الصحيح.‏<br />

وفي المملكة المتحدة،‏ صرح مارك كارني،‏ محافظ البنك المركزي<br />

البريطاني،‏ في منتدى البنك المركزي األوروبي في مدينة سنترا<br />

بالبرتغال الشهر الماضي،‏ بأنه حال استمرار نمو األجور وارتفاع<br />

استثمارات الشركات،‏ فسيعيد النظر في اإلبقاء على أسعار الفائدة<br />

عند مستوياتها القياسية المنخفضة البالغة %0.25.<br />

وفي االجتماع األخير للمركزي البريطاني صوت ثالثة من أصل<br />

ثمانية أعضاء بلجنة السياسة النقدية لصالح رفع أسعار الفائدة،‏<br />

لتعد المرة األولى منذ عام 2011.<br />

باإلضافة إلى ذلك،‏ أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع معدالت<br />

التضخم إلى %2.9، وهو أعلى مستوى لها في أربع سنوات،‏ وأعلى<br />

بكثير من مستهدف المركزي البريطاني عند %2.<br />

وذكرت صحيفة ‏»وول ستريت جورنال«‏ أن العديد من المصرفيين<br />

بالبنوك المركزية يواجهون معضلة بالسياسة النقدية،‏ إذ يبرر<br />

انخفاض معدالت البطالة رفعهم ألسعار الفائدة لمنع صعود<br />

التضخم وأسعار األصول على نحو مبالغ فيه،‏ ولكن معدالت<br />

التضخم التي التزال منخفضة تحثهم على االستمرار في<br />

سياستهم التحفيزية لضمان عدم تراجعه على نحو أكبر.‏<br />

ورغم ذلك،‏ ينصب جدال المسؤولين في بنك االحتياطي الفيدرالي<br />

والمركزي األوروبي وبنك إنجلترا المركزي على إذا ما كان يتعين<br />

عليهم سحب السياسات التحفيزية عاجالً‏ أم آجالً.‏<br />

وقال راي داليو،‏ مؤسس أكبر صناديق التحوط بالعالم ‏»بريدج ووتر<br />

أسوشيتس«،‏ إن المصرفيين بالبنوك المركزية يسعون لتشديد<br />

السياسة النقدية بخطوات صحيحة تمامًا من أجل الحفاظ على<br />

معدالت معتدلة للنمو والتضخم،‏ مضيفًا أنهم إذا لم ينجحوا<br />

في ذلك فسيخاطرون بحدوث انكماش اقتصادي.‏<br />

وتابع داليو:‏ ‏»مسؤوليتنا الحالية هي المضي قدمًا إلنهاء<br />

السياسات التحفيزية،‏ ولكن مع وضع أعيننا على تداعيات ذلك في<br />

المستقبل«.‏<br />

57


إسم سلع اقتصاد القسم وأسواق عالمي<br />

رؤية سلبية لمستقبل العملة الخضراء في ظل<br />

تسارع التعافي األوروبي<br />

من:‏ إيمان غالي وهبة الكردي<br />

وسط حالة النشوة التي يعيشها المنافس التقليدي للعملة الخضراء،‏ والتي استمدها من تسارع وتيرة<br />

النمو في منطقة اليورو،‏ تزامنً‏ مع مشادات سياسية بين الواليات المتحدة وكوريا الشمالية،‏ مرورًا بتدني<br />

معدالت التضخم عن المستهدف،‏ ووعود وخطط رئاسية لم تتحقق..‏ وجد الدوالر نفسه مصابً‏ بحالة<br />

من الوهن دفعته نزوال ً إلى أدنى مستوياته منذ سبع سنوات،‏ وعلى ما يبدو أنها ليست مجرد وعكة،‏<br />

حيث حملت أغلب الرؤى المستقبلية بشأن الدوالر آفاقً‏ سلبية تزامنً‏ مع استمرار قوة المنافسين.‏<br />

شهد الدوالر األمريكي أداءً‏ مخيبًا لآلمال في النصف األول<br />

من العام الجاري،‏ مسجالً‏ أكبر هبوط نصف سنوي منذ عام<br />

2010، مع اإلحباط تجاه خطط الرئيس ‏»دونالد ترامب«،‏ واستمرار<br />

تدني معدل التضخم،‏ باإلضافة إلى التوترات الجيوسياسية.‏<br />

وانخفضت العملة األمريكية أمام سلة من العمالت الرئيسية<br />

بنسبة %6.6 خالل الستة أشهر األولى من 2017، وتعرضت العملة<br />

األمريكية لضغط جراء التعافي النسبي القتصاد أوروبا؛ ما<br />

صعد باليورو أمام الدوالر بنسبة %8.6 خالل النصف األول من<br />

العام الجاري.‏<br />

وشهد النصف األول من 2017 عددًا من األحداث الجيوسياسية<br />

التي ساهمت في تراجع قيمة الدوالر األمريكي،‏ وساهم<br />

التراشق المتواصل في التصريحات العنيفة بين الواليات<br />

المتحدة وكوريا الشمالية؛ بسبب التجارب الصاروخية لألخيرة<br />

في مزيد من المخاوف الجيوسياسية التي تسببت في خسائر<br />

للعملة األمريكية.‏<br />

وقامت الواليات المتحدة،‏ مطلع أبريل الماضي،‏ بإطالق 59<br />

صاروخًا على قاعدة ‏»الشعيرات«‏ السورية؛ رد ّ ‏ًا على ما يعتقد<br />

أنه ‏»هجوم كيميائي«‏ قام به النظام السوري.‏<br />

وعلى الجانب الداخلي،‏ شهد شهر مايو الماضي نشر <strong>عشر</strong>ات<br />

التقارير بشأن عالقة محتملة بين حملة الرئيس األمريكي<br />

‏»دونالد ترامب«‏ بمسؤولين روس؛ ما أعقبه فصل مدير مكتب<br />

التحقيقات الفيدرالية،‏ وقام مدير مكتب التحقيقات المقال<br />

بإلقاء شهادته عن التحقيقات أمام لجنة تابعة للكونجرس<br />

األمريكي،‏ لكنه لم يؤكد قيام الرئيس ‏»ترامب«‏ بالضغط عليه<br />

إلنهاء التحقيقات.‏<br />

وعن سياسات ترامب التي تحولت من داعم للعملة<br />

األمريكية بعد انتخابه إلى العكس خالل فترة قصيرة،‏ مع<br />

فشله في تمرير مشروع قانون إصالح الرعاية الصحية في<br />

مارس الماضي،‏ وانخفض الدوالر ألدنى مستوى له منذ<br />

نوفمبر 2016 عقب فشل ‏»ترامب«‏ في تمرير القانون آنذاك،‏ حيث<br />

فقد المستثمرون الثقة بقدرة ترامب على تنفيذ وعوده<br />

االنتخابية.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

58


وفي أبريل الماضي هبط الدوالر بعد تصريح الرئيس األمريكي<br />

لصحيفة ‏»وول ستريت جورنال«‏ بأن ‏»الدوالر يزداد قوة«؛ مما<br />

يضعف القدرة التنافسية للمنتجات األمريكية في األسواق<br />

الخارجية.‏<br />

وفيما يخص االتفاقيات التجارية الخارجية،‏ وقع مذكرة<br />

انسحاب بالده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي،‏<br />

التي تضم 12 دولة،‏ وتهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة<br />

آسيا والمحيط الهادي،‏ وإلغاء %90 من التعريفة الجمركية بين<br />

البلدان األعضاء معلالً‏ انسحابه لما تسببه االتفاقية في هجرة<br />

واسعة للوظائف من الواليات المتحدة،‏ واإلضرار باالقتصاد<br />

األمريكي.‏<br />

وال يزال المستثمرون يترقبون مدى قدرة ‏»ترامب«‏ على تنفيذ<br />

وعوده بإقرار الكونجرس خطط خفض الضرائب على األفراد<br />

والشركات،‏ ورفع اإلنفاق على البنية التحتية.‏<br />

ولم تقتصر أسباب هبوط الدوالر على سياسات الرئيس<br />

والتوترات السياسية،‏ حيث ساهمت البيانات االقتصادية<br />

المتقلبة في وضع مزيد من الضغوط الهبوطية على العملة،‏<br />

ورغم قرار مجلس االحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة<br />

مرتين منذ بداية العام الجاري،‏ كان آخرها في يونيو،‏ إال أنه<br />

فشل في تقديم الدعم المتوقع للدوالر.‏<br />

ويرى المستثمرون أن استمرار معدل التضخم أدنى المستهدف<br />

البالغ %2، وتواصل تباطؤ نمو األجور في الواليات المتحدة يثير<br />

مخاوف بشأن آفاق السياسة النقدية في الفترة المقبلة.‏<br />

وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين في الواليات المتحدة في<br />

مايو الماضي إلى %1.9، مقابل %2.2 في أبريل السابق له على<br />

أساس سنوي،‏ ومتراجعًا بنحو %0.1 على أساس شهري.‏<br />

وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو االقتصاد<br />

األمريكي؛ بسبب الشكوك حول قدرة الرئيس على إقرار<br />

اإلصالحات المحفزة التي تعهد بها إبان حملته االنتخابية.‏<br />

وقلص الصندوق تقديراته لنمو االقتصاد األمريكي إلى %2.1 في<br />

العامين الحالي والمقبل،‏ مقابل توقعات سابقة عند 2.3، و‎%2.5‎<br />

على الترتيب.‏<br />

وعلى الجانب اآلخر،‏ ال يزال نمو األجور يمثل ‏»عامالً‏ سلبيًا«،‏ حيث<br />

سجل صعودًا بنحو %0.2 في شهر يونيو الماضي،‏ في حين<br />

كانت التوقعات تشير إلى %0.3.<br />

وأعلنت وزارة العمل األمريكية أن االقتصاد أضاف 222 ألف<br />

وظيفة في يونيو متجاوزًا التوقعات،‏ لكن معدل البطالة<br />

ارتفع إلى %4.4.<br />

فيما ساهم التعافي النسبي القتصاد منطقة اليورو في<br />

إضافة المزيد من الضغوط على العملة الخضراء،‏ ودعم<br />

اليورو في المقابل.‏<br />

وسجل اقتصاد منطقة اليورو نموًا بنسبة %0.6 في الربع<br />

األول من العام الجاري مقارنة بالثالثة أشهر األخيرة في 2016،<br />

متجاوزًا توقعات المحللين والتقديرات األولية،‏ كما ارتفع<br />

مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو ألعلى<br />

مستوى في 6 سنوات.‏<br />

وأعلنت هيئة إحصاءات االتحاد األوروبي استقرار معدل البطالة<br />

في منطقة اليورو،‏ خالل مايو الماضي،‏ عند مستوى %9.3، وهو<br />

أقل مستوى منذ مارس 2009.<br />

وضغطت تكهنات تشديد أوروبا للسياسية النقدية على<br />

الدوالر،‏ حيث صرح رئيس المركزي األوروبي ‏»ماريو دراجي«،‏<br />

خالل يونيو،‏ بأن سياسات التحفيز للبنك تعمل بشكل جيد،‏<br />

وستنتهي بشكل تدريجي مع تسارع أداء االقتصاد.‏<br />

ويرى محللو جي بي مورجان تشايس بقيادة ‏»جون نورمان«‏<br />

اإلبقاء على الدوالر لفترة طويلة في المحافظ االستثمارية،‏<br />

وذلك وفق مذكرة البنك الصادرة في نهاية شهر يونيو.‏<br />

وتابع محللو البنك أن انخفاض أسعار الفائدة العالمية،‏ مع<br />

قلة احتماالت رفع الفيدرالي األمريكي للفائدة هذا العام<br />

إلى جانب توقعات النمو اإليجابية،‏ قد يحفز الدوالر بالفترة<br />

المقبلة.‏<br />

وتوقع دومينيك شنايدر،‏ رئيس قطاع العمالت األجنبية في<br />

بنك ‏»يو.بي.إس«،‏ أن يواصل الدوالر األمريكي تراجعه خالل<br />

العام الجاري؛ بفعل االرتفاع المرتقب لليورو،‏ والمخاوف بشأن<br />

سياسات الرئيس األمريكي،‏ وفقًا لتصريحات لمحطة ‏»سي.‏<br />

إن.بي.سي«.‏<br />

وقال المحلل:‏ إن العملة األوروبية الموحدة مقومة بأقل بكثير<br />

من قيمتها أمام الدوالر،‏ متوقعًا أن يشهد اليورو انتعاشًا<br />

كبيرًا أمام الدوالر في النصف الثاني من العام الجاري.‏<br />

كما ذكر صندوق النقد الدولي،‏ في تقرير نُشر في<br />

نهاية يونيو،‏ أن الدوالر مقوم بأكثر من قيمته بنسبة تتراوح<br />

بين 10 إلى %20.<br />

59


إسم سلع اقتصاد القسم وأسواق عالمي<br />

البيانات الإيجابية والعملات الإلكترونية يضغطان على الملاذات الآمنة..‏<br />

الذهب والفضة يحققان خسائر قوية في األسواق العالمية<br />

من:‏ إيناس بهجت<br />

تعرضت المالذات اآلمنة إلى خسائر قوية منذ نهاية يونيو الماضي وحتى أول أسبوعين من يوليو،‏ مع ارتفاع الدوالر<br />

األمريكي،‏ ومكاسب أسواق األسهم العالمية.‏<br />

ولم يشفع للذهب المكاسب التي حققها في النصف األول من العام الجاري،‏ ليشهد أداء ً ضعيفً‏ منذ نهاية يونيو،‏ مع<br />

البيانات القوية لالقتصاد األمريكي واألوروبي،‏ وتكهنات متزايدة بشأن تشديد السياسة النقدية.‏<br />

يوليو..‏ المالذات اآلمنة تتهاوى<br />

وفقد الذهب حوالي %4.4 من قيمته في الفترة من 14 يونيو وحتى<br />

13 يوليو 2017، ليتراجع من مستوى 1275.9 دوالر لألوقية إلى 1219.1<br />

دوالر.‏<br />

كما تراجع سعر الفضة بنحو %7.2 خالل الفترة نفسها،‏ ليهبط من<br />

17.13 دوالر إلى 15.88 دوالر بنهاية جلسة 12 يوليو.‏<br />

وشهدت أسعار الذهب تراجعًا بالتزامن مع االرتفاع الذي يشهده<br />

الدوالر منذ بداية شهر يوليو؛ بدعم بيانات اقتصادية إيجابية ألكبر<br />

اقتصاد في العالم.‏<br />

وألقى تقرير الوظائف اإليجابي في الواليات المتحدة عن الشهر<br />

الماضي بظالل قاتمة على أسعار الذهب،‏ حيث أعلنت وزارة العمل<br />

أن االقتصاد أضاف 222 ألف وظيفة في يونيو،‏ متجاوزًا توقعات<br />

المحللين.‏<br />

ومن المعروف أن الذهب يمثل مالذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات<br />

المخاطر االقتصادية وهبوط أسواق األسهم،‏ لكنه يشهد تراجعًا<br />

في اللحظات اإليجابية التي يمر بها االقتصاد العالمي.‏<br />

وتأثرت أسعار الذهب سلبًا أيضًا بارتفاع العائد على السندات في<br />

االقتصادات المتقدمة،‏ تزامنًا مع لهجة تشديد السياسة النقدية<br />

لدى البنوك المركزية.‏<br />

ويعلق محمد زيدان المحلل لدى ثانك ماركتس ل«مباشر«،‏ أن<br />

تلك األسباب تؤدي إلى نتيجة وحيدة وهي انتقال االستثمارات<br />

وابتعادها عن أسواق الذهب والسلع بشكل عام.‏<br />

وأوضح زيدان أن االختيارات قد تغيرت أمام المستثمرين اآلن في<br />

ظل ارتفاع العائد على السندات الحكومية أو النظرة المستقبلية<br />

للسياسة النقدية تزامنًا مع رفع الفائدة الذي يؤثر بالسلب على<br />

الذهب في سبيل االستثمارات بالقطاع المصرفي األمريكي.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

60


وساهم النمو المتسارع في منطقة اليورو في مزيد من اآلثار<br />

السلبية على أسعار الذهب،‏ حيث نما اقتصاد المنطقة بنسبة<br />

%0.6 في الربع األول من العام الجاري،‏ متجاوزًا التقديرات األولية<br />

وتوقعات المحللين.‏<br />

أرباح نصف سنوية<br />

ورغم الخسائر القوية المسجلة في الشهر الماضي،‏ إال أن الذهب<br />

كان قد سجل مكاسبَ‏ ملحوظة في أول 6 أشهر من العام<br />

الجاري؛ مدعومًا من القلق بشأن تباطؤ التضخم في االقتصادات<br />

الكبرى،‏ والتوترات الجيوسياسية.‏<br />

وربحت العقود اآلجلة للذهب نحو %8 خالل النصف األول من عام<br />

2017، ليرتفع سعر المعدن من 1151.7 دوالر لألوقية بنهاية شهر<br />

ديسمبر من العام الماضي إلى 1242.3 دوالر لألوقية.‏<br />

أما معدن الفضة فقد زادت أيضًا بمعدل %4 خالل الستة أشهر<br />

األولى من العام الجاري،‏ ليرتفع سعرها في العقود اآلجلة إلى<br />

سعر 16.63 دوالر لألوقية بنهاية شهر يونيو الماضي،‏ مقارنة بسعر<br />

15.99 دوالر لألوقية بنهاية عام 2016.<br />

ووصلت الفضة ألعلى سعر له منذ بداية عام 2016 خالل شهر أبريل<br />

الماضي،‏ عند سعر 18.51 دوالر لألوقية.‏<br />

إلى أين يتجه الذهب؟<br />

وهنا يرى ‏»توم لي«،‏ أحد أبرز المحللين االستراتيجيين في بورصة<br />

‏»وول ستريت«‏ أن المستثمرين سيتجهون الستخدام العمالت<br />

اإللكترونية مثل ‏»البيتكوين«‏ كبديل للذهب.‏<br />

وأكد في حوار مع محطة ‏»سي إن بي سي«‏ األمريكية في بداية<br />

شهر يوليو أن نمو العرض من جانب العملة اإللكترونية سيتباطأ<br />

بأكثر من الذهب،‏ مشيرًا إلى أن ‏»البيتكوين«‏ ستصبح جذابة بشكل<br />

أكبر من المعدن األصفر.‏<br />

و«البيتكوين«‏ هي عملة افتراضية صدرت في عام 2009، وسجلت<br />

مكاسبَ‏ تجاوزت %150 منذ بداية العام الجاري،‏ مع إقبال<br />

المستثمرين على العمالت اإللكترونية التي ال تخضع لقيود البنوك<br />

المركزية.‏<br />

وبحسب استطالع رأي أجرته وكالة بلومبرج لمجموعة من<br />

المحللين،‏ أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يتداول الذهب في نطاق<br />

يتراوح بين 1200 و‎1300‎ دوالر لألوقية،‏ مشيرين إلى أن المعدن األصفر<br />

ومعه الفضة يتبعان أسعار الفائدة األمريكية الحقيقية.‏<br />

وعلى الجانب اآلخر،‏ توجد رؤية إيجابية أخرى وهي رؤية صندوق<br />

النقد الدولي،‏ حيث خفض توقعاته في نهاية الشهر الماضي<br />

بشأن التوسع االقتصادي األمريكي؛ نظرًا لتراجع معدل اإلنتاجية<br />

في الواليات المتحدة.‏<br />

ويرى ‏»بنك أوف أمريكا – ميريل النش«‏ في آخر تقرير له أن سعر<br />

المعدن األصفر سيتجه لمستوى 1276 دوالرًا لألوقية في عام 2017،<br />

ثم يرتفع إلى 1400 دوالر لألوقية في عام 2018.<br />

أما الفضة فتُشير توقعات البنك عن زيادة السعر عند 17.93 دوالر<br />

لألوقية خالل العام الحالي،‏ في حين يصل إلى سعر 20.71 دوالر<br />

لألوقية بالعام المُ‏ قبل.‏<br />

وفي وقت سابق،‏ أشار دونالد سيلكين،‏ كبير خبراء<br />

السوق في نيويورك لبلومبيرج،‏ الذي يدير أصوالً‏ بقيمة<br />

ملياري دوالر في نيويورك أن التوترات الجيوسياسية مع<br />

كوريا الشمالية ستحافظ على الذهب من الهبوط على<br />

عكس ما يتوقع البعض،‏ مؤكدًا أنه سيبقى أحد المالذات اآلمنة<br />

التقليدية.‏<br />

61


وطاقة القسم إسم<br />

نفط<br />

محاوالت أوبك لإنعاش النفط تبوء بالفشل<br />

تخمة المعروض تقود النفط ألسوأ أداء نصف<br />

ً<br />

سنوي في <strong>عشر</strong>ين عاما<br />

من:نهى النحاس<br />

رب ضارة نافعة..‏ تلك المقولة هي األفضل لوصف حال مستوردي النفط،‏ فبعد مرور ثالث سنوات من االرتفاعات القياسية<br />

تجاوز خاللها سعر البرميل مستويات ال‎١00‎ دوالر،‏ هبط الخام األسود لمستويات قياسية؛ وهو ما دفع المنتجين الكبار<br />

للجلوس حول طاولة المفاوضات إلنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد حرب تكسير العظام التي دارت بينهم في وقت سابق.‏<br />

ومازالت تخمة المعروض،‏ وعودة بعض الالعبين القدامى ك ليبيا وإيران إلى ساحة المنافسة،‏ تزامنً‏ مع تسارع وتيرة<br />

اكتشافات وإنتاج النفط الصخري األمريكي،‏ تلقي بظاللها القاتمة على توقعات األسعار النفط المستقبلية،‏ حيث لم<br />

تنجح خطوات تمديد خفض إنتاج النفط،‏ والتصريحات الرسمية اإليجابية حول اإلمدادات من جانب أكبر الدول المنتجة<br />

للخام على مستوى العالم في إنقاذ النفط من تسجيل أسوأ أداء على مدار نصف عام منذ عقدين.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

62


وتراجعت أسعار النفط بنسبة %14 خالل أول 6 أشهر من العام<br />

الجاري،‏ حيث انخفض سعر خام ‏»برنت«‏ بنسبة %15.7، فيما هبط<br />

سعر خام ‏»نايمكس«‏ بنسبة %12.01.<br />

ودخل الذهب األسود في مرحلة ‏»تشاؤم واضحة«‏ عقب قرار<br />

المنتجين من منظمة الدول المصدرة للنفط ‏»أوبك«‏ وخارجها؛<br />

بتمديد اتفاق خفض اإلنتاج لمدة 9 أشهر إضافية تنتهي في مارس<br />

.2018<br />

وتدخلت عدة عوامل لتسبب في هبوط أسعار النفط خالل النصف<br />

األول من العام الجاري،‏ تنوعت بيان تخمة في المعروض،‏ وزيادة<br />

في المخزونات،‏ وعدم االلتزام في بعض األحيان بمستوى الخفض<br />

المتفق عليه.‏<br />

في حين شهد النفط تعافيًا قصيرًا في نهاية شهر يونيو الماضي،‏<br />

ليرتفع على مدار 8 جلسات متتالية،‏ مسجالً‏ أطول سلسلة<br />

مكاسب منذ عام 2012.<br />

وتبقى الصورة القاتمة هي المسيطرة على مجرى سعر الخام،‏<br />

مع تواصل زيادة اإلمدادات من:‏ الواليات المتحدة،‏ وإيران،‏ ونيجيريا،‏<br />

وليبيا،‏ واستمرار ضغط المخزونات على األسعار.‏<br />

ضغط اإلنتاج الليبي<br />

لعبت ليبيا عبر إنتاجها النفطي دورًا في تراجع أسعار الخام؛<br />

نتيجة زيادة إنتاجها في بعض األحيان لمستويات لم تصلها منذ<br />

4 سنوات.‏<br />

وفي مايو الماضي أعلنت الشركة الوطنية للنفط في ليبيا أن<br />

اإلنتاج تجاوز مستوى 800 ألف برميل يوميًا ألول مرة منذ عام 2014.<br />

وذكرت الشركة أن إنتاج النفط في البالد قد يتراوح بين 1.1 مليون<br />

برميل إلى 1.2 مليون برميل في حال انتهاء العقبات السياسية.‏<br />

وتواصل صعود اإلنتاج في ليبيا ألعلى مستوى في 4 سنوات،‏<br />

ليصعد إلى 900 ألف برميل يوميًا،‏ وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2013،<br />

حينما بلغ إنتاجها آنذاك 1.13 مليون برميل يوميًا.‏<br />

أما على مستوى حقول النفط الليبي،‏ فقد ساهمت هي األخرى<br />

في بعض األحيان في تراجع سعر الخام،‏ وذلك حينما تم استئناف<br />

العمل في أكبر الحقول النفطية في ليبيا - حقل شرارة - بعد أن<br />

ساهم توقفه في ارتفاع سعر النفط.‏<br />

وحذر بنك ‏»جولدمان ساكس«‏ من أن انتعاش اإلنتاج في دول مثل:‏<br />

ليبيا،‏ ونيجيريا،‏ من شأنه أن يمثل ضغطًا على محاوالت خفض<br />

المخزونات خالل الربع الثالث من العام الجاري.‏<br />

تحدي زيادة اإلنتاج األمريكي<br />

لم يكن اإلنتاج األمريكي حافزًا مطمئنًا للمستثمرين على مدار<br />

النصف األول من العام الجاري،‏ وهو الذي يلعب دورًا كبيرًا في<br />

ضبط سعر السوق؛ نتيجة لتشكيله جزءًا كبيرًا من اإلنتاج على<br />

مستوى العالم.‏<br />

وساهمت طفرة إنتاج النفط الصخري في الواليات المتحدة في<br />

انخفاض أسعار الخام عالميًا بأكثر من %58 منذ منتصف 2014.<br />

وكانت التقارير الرسمية التي تصدر عن إنتاج الواليات المتحدة<br />

النفطي الخام وتشير دائمًا إلى زيادة اإلمدادات تعطي انطباعًا<br />

للمستثمرين بأن جهود منظمة ‏»أوبك«‏ تذهب بال طائل.‏<br />

63


إسم وطاقة القسم<br />

نفط<br />

وفي شهر مايو الماضي،‏ توقعت إدارة معلومات الطاقة<br />

األمريكية أن يصل إنتاج الواليات المتحدة اليومي من النفط إلى<br />

مستويات قياسية خالل 2018.<br />

كما رفعت اإلدارة توقعاتها إلنتاج الواليات المتحدة من النفط<br />

خالل العام الجاري إلى 9.31 مليون برميل،‏ مقابل 9.22 مليون برميل.‏<br />

وعلى مستوى النفط الصخري،‏ توقعت إدارة معلومات الطاقة أن<br />

اإلنتاج النفطي من 7 مواقع سوف يرتفع بنحو 122 ألف برميل يوميًا<br />

خالل الشهر األخير من النصف األول من العام.‏<br />

كما توقعت اإلدارة أن يرتفع إنتاج النفط الصخري في الواليات<br />

المتحدة بحلول عام 2018 ليتجاوز 10 ماليين برميل يوميًا.‏<br />

فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع المعروض من النفط<br />

بمقدار 430 ألف برميل يوميًا،‏ حتى يرتفع بنهاية العام بنحو 920<br />

ألف برميل يوميًا مقارنة بمستويات 2016.<br />

ارتفاعات متتالية في حفارات النفط<br />

يعكس عدد الحفارات المستخدمة في التنقيب عن النفط<br />

األمريكي األداء المستقبلي إلنتاج الخام،‏ والذي لم يكن في صالح<br />

األسعار منذ األسبوع األول من 2017.<br />

ومنذ شهر يناير الماضي وحتى 30 يونيو؛ أي في النصف األول من<br />

العام الجاري بأكمله سجلت عدد منصات التنقيب عن النفط في<br />

الواليات المتحدة زيادة أسبوعية متتالية،‏ محققة صعودًا دام 23<br />

أسبوعًا على التوالي.‏<br />

ولم تلتقط المنصات أنفاسها إال في آخر أسبوع في شهر يونيو<br />

الماضي،‏ والتي سجلت فيه أول تراجع في عدد منصات التنقيب<br />

منذ 6 أشهر.‏<br />

هل الصورة قاتمة بأكملها؟<br />

بالطبع تلقت أسعار النفط بيانات إيجابية على مدار النصف األول<br />

من العام الجاري،‏ ساهمت في ارتفاع سعر الخام،‏ وتنوعت بين<br />

توقف اإلنتاج في بعض الحقول،‏ وتمديد خفض اإلنتاج،‏ وتراجع<br />

اإلنتاج داخل منظمة أوبك.‏<br />

وفي ليبيا توقف حقال ‏»شرارة«‏ و«الوفاء«‏ في شهر أبريل اإلنتاج؛<br />

نتيجة األزمة السياسية هناك.‏<br />

كما توقف حقل ‏»شرارة«‏ مرة أخرى عن العمل،‏ خالل يونيو الماضي؛<br />

بسبب احتجاجات عمالية،‏ وكان الحقل يضخ 250 ألف برميل يوميًا<br />

قبل اإلغالق،‏ قبل أن يعود للعمل مجددًا.‏<br />

ومنذ نهاية أبريل حتى منتصف مايو الماضي اكتسب الخام<br />

حوافزَ‏ إيجابية من جراء خطوات تمديد خفض اإلنتاج،‏ فقبل اتخاذ<br />

القرار بشأن االتفاقية،‏ ظهرت تصريحات متنوعة من قادة الدول<br />

األعضاء وغير األعضاء يدعمون فيها تلك الخطوة.‏<br />

إال أن قرار تمديد خفض إنتاج النفط بنفس الوتيرة السابقة دون<br />

تغيير والبالغة 1.8 مليون برميل يوميًا؛ تسبب في إحباط المستثمرين<br />

الذين كانوا يتوقعون مزيدًا من التقليص في اإلنتاج لدعم األسعار<br />

وخفض تخمة المعروض.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

64


وعلى مستوى إيرادات منظمة ‏»أوبك«،‏ فقد تمكنت من تحقيق<br />

زيادة في اإليرادات،‏ بعد قرار خفض اإلنتاج الذي اتفقت عليه دول<br />

المنظمة،‏ لتحقق أرباحًا بقيمة 1.64 مليار دوالر يوميًا في النصف<br />

األول من العام الجاري،‏ بزيادة %10 عن النصف الثاني من العام<br />

الماضي.‏<br />

وبالنسبة لمستوى إنتاج منظمة ‏»أوبك،‏ فلم تكن دائمًا سلبية،‏<br />

فاستطاعت المنظمة أن تحقق خفضًا باإلنتاج في بعض األشهر،‏<br />

حيث تراجع اإلنتاج في شهر مارس إلى 31.93 مليون برميل مقابل<br />

32.08 مليون برميل في فبراير السابق له.‏<br />

بداية جيدة للنصف الثاني ل‎2017‎<br />

حقق النفط ارتفاعات على مدار 8 جلسات متتالية بدأت في نهاية<br />

يونيو حتى األيام األولى من شهر يوليو،‏ مسجالً‏ أول فترة مكاسبَ‏<br />

يومية منذ فبراير عام 2012.<br />

وصعد سعر خام برنت القياسي من مستوى 44.82 دوالر للبرميل<br />

عند تسوية تعامالت 21 يونيو الماضي إلى 49.68 دوالر عند إغالق 4<br />

يوليو،‏ مسجالً‏ مكاسبَ‏ بنحو %10.8. على مدار 8 جلسات.‏<br />

وحفزت بيانات تراجع المخزونات األمريكية من الخام،‏ وهبوط عدد<br />

منصات التنقيب األمريكية للمرة األولى في 24 أسبوعًا،‏ سعر الخام<br />

نحو االرتفاع.‏<br />

كما تراجع اإلنتاج األمريكي من النفط بنحو 100 ألف برميل إلى 9.3<br />

مليون برميل يوميًا في األسبوع األخير من شهر يونيو،‏ في أكبر<br />

هبوط أسبوعي منذ يوليو 2016.<br />

توقعات حول أداء النفط<br />

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية،‏ في أحدث تقرير لها خالل<br />

النصف األول من 2017، نمو إنتاج النفط للدول من خارج أوبك خالل<br />

العام الجاري بمقدار 700 ألف برميل يوميًا،‏ مؤكدة استمرار تخمة<br />

المعروض من الخام.‏<br />

كما توقعت تضاعف نمو اإلنتاج من خارج ‏»أوبك«‏ في 2018، ليصل<br />

إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.‏<br />

وترى الوكالة أن جهود ‏»أوبك«‏ لكبح جماح المعروض من الخام<br />

تستغرق وقتًا أكثر من المتوقع؛ بسبب تعافي اإلمدادات من<br />

الواليات المتحدة خالل العام الجاري.‏<br />

فيما خفض بنك ‏»جولدمان ساكس«‏ من توقعاته حول أسعار<br />

النفط على مدى الربع الثالث من العام الجاري،‏ بعد زيادة أنشطة<br />

حفر النفط الصخري،‏ وارتفاع اإلنتاج في ليبيا ونيجيريا.‏<br />

وتوقع البنك االستثماري أن يسجل متوسط سعر خام ‏»برنت«‏ على<br />

مدى الثالثة األشهر المقبلة نحو 47.50 دوالر للبرميل،‏ بتراجع عن<br />

تقديراته السابقة عند 55 دوالرًا للبرميل.‏<br />

كما توقعت إدارة معلومات الطاقة تراجع أسعار الخام األمريكي<br />

لتصل إلى 53.61 دوالر للبرميل خالل العام المقبل،‏ بانخفاض بنسبة<br />

%2.7 عن توقعاتها السابقة.‏<br />

وأشارت التقديرات إلى اتجاه خام ‏»برنت«‏ القياسي للتراجع بنسبة<br />

%2.6 عن التوقعات السابقة،‏ ليصل إلى 55.61 دوالر للبرميل خالل<br />

.2018<br />

النفط يحقق ارتفاعات<br />

على مدار 8 جلسات متتالية<br />

بدأت في نهاية يونيو حتى<br />

األيام األولى من شهر<br />

يوليو<br />

على الجانب اآلخر،‏ يرى محلل سلعي ببنك ‏»يو.بي.إس«‏ أن خام<br />

‏»نايمكس«‏ قد يرتفع إلى 58 دوالرًا للبرميل بحلول نهاية العام<br />

الجاري،‏ فيما سيرتفع خام ‏»نايمكس«‏ عند 60 دوالرًا للبرميل،‏<br />

بارتفاعات %25، و‎%22‎ على الترتيب.‏<br />

كما توقعت منظمة ‏»أوبك«‏ ارتفاع المعروض من الدول غير<br />

األعضاء خالل العام الجاري بنحو 840 ألف برميل يوميًا.‏<br />

65


إسم ائتمان القسم<br />

مؤسسات التصنيف الدولية..‏<br />

االقتصاد المصري يواصل إحراز التقدم بدعم<br />

إجراءات الإصلاح<br />

يبدو أن االقتصاد المصري على موعد مع مزيد من التحسن،‏ في ظل الرؤية اإليجابية لمؤسسات التصنيف الدولية<br />

عقب مجموعة القرارات االقتصادية األخيرة التي اتخذتها مصر،‏ سواء تلك التي اتخذها المركزي المصري،‏ أو اإلجراءات<br />

التي من شأنها أن تعمل على إعادة تدفق السائحين إلى البالد،‏ وقد عملت تلك اإلجراءات مجتمعة لمحافظة مصر<br />

على تصنيفها االئتماني مدعومة برؤية مستقرة،‏ وسط توقعات بمزيد من تدفقات االستثمار األجنبي.‏<br />

من:‏ بدور الراعي<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

66


فيتش..‏ إلغاء قيود تحويل العملة األجنبية<br />

يجذب مزيدًا من االستثمارات األجنبية<br />

قالت وكالة فيتش للتصنيف االئتماني:‏ إن قرار المركزي<br />

المصري بإلغاء القيود على تحويل العملة الصعبة يعمل<br />

على تعزيز الثقة في االقتصاد المصري،‏ وسيؤدي إلى جذب<br />

مزيد من االستثمارات األجنبية للبالد،‏ تزامنًا مع ارتفاع السيولة<br />

الدوالرية لدى البنوك المحلية.‏<br />

وقرر البنك المركزي المصري،‏ منتصف يونيو الماضي،‏ إلغاء<br />

القرار الصادر بتاريخ 13 فبراير 2011 بشأن الحد األقصى المقرر<br />

للتحويل للخارج بواقع مئة ألف دوالر أمريكي،‏ أو ما يعادلها<br />

للعميل الواحد مرة واحدة خالل العام.‏<br />

وقال محافظ البنك المركزي،‏ طارق عامر،‏ إن هذا القرار يأتي<br />

كإجراء استكمالي لباقي للقرارات المتخذة من قبل البنك<br />

المركزي المصري في إطار خطة اإلصالح االقتصادي التي بدأ<br />

تنفيذها العام الماضي.‏<br />

وأن رفع هذه القيود يعمل على جذب المزيد من االستثمارات<br />

األجنبية،‏ وأيضًا مدخرات المصريين العاملين في الخارج إلعادة<br />

تحويلها للخارج دون قيود.‏<br />

وتابعت فيتش:‏ أن تلك الخطوة من شأنها تعزيز ثقة المستثمر<br />

األجنبي في قدرته على تحويل األرباح الناتجة من االستثمار<br />

في مصر في أي وقت،‏ مع اإلشارة إلى أن تلك الخطوة كانت<br />

واحدة إجراءات برنامج اإلصالح االقتصادي الذي تم االتفاق<br />

عليه بين مصر وصندوق النقد الدولي.‏<br />

وقالت فيتش:‏ إن نسبة القروض إلى الودائع المقومة بالعملة<br />

األجنبية بالقطاع المصرفي المصري تراجعت بالربع األول من<br />

العام الجاري بنسبة 3.7 نقطة أساس عقب ارتفاعها ألكثر من<br />

6.6 نقطة في 2016، ولكنها<br />

تعتقد أن النسبة ما زالت مرتفعة؛ وهو ما قد يكون راجعًا<br />

إلى ضعف البيئة التشغيلية.‏<br />

وتتوقع فيتش تراجع هذه النسبة بدعم من انخفاض قيمة<br />

الجنيه،‏ وطرح مصر في مايو الماضي لسندات دوالرية في<br />

السوق العالمي بقيمة 3 مليارات دوالر،‏ وإلغاء القيود على<br />

تحويل العملة األجنبية.‏<br />

موديز..‏ انتعاشة السياحة المرتقبة تنعكس<br />

إيجابً‏ على البنوك <strong>المصرية</strong><br />

قالت وكالة موديز العالمية للتصنيف االئتماني:‏ إن أعداد<br />

السائحين الوافدين إلى مصر تواصل تسجيل معدالت<br />

مرتفعة في ظل محاوالت الحكومة <strong>المصرية</strong> الستعادة<br />

الثقة،‏ إضافة إلى تحسين إجراءات األمان في المطارات<br />

<strong>المصرية</strong>.‏<br />

وأضافت الوكالة:‏ أن تلك االنتعاشة ستنعكس على قطاع<br />

الفنادق الذي سيسعى إلى تطوير المنشآت الفندقية<br />

الحالية الستيعاب األعداد المتوقعة،‏ تزامنًا مع رفع الكفاءة<br />

التشغيلية ألداء الفنادق لمواكبة الطفرة التي شهدها القطاع<br />

في المنطقة.‏<br />

وأشارت موديز إلى أن خفض قيمة العملة المحلية ساهم في<br />

جذب مزيد من السائحين إلى مصر،‏ حيث بات أكبر بالد العالم<br />

امتالكًا لآلثار يحمل مزيدَ‏ تنافسية عن األسواق المنافسة بعد<br />

االرتفاعات الكبيرة للدوالر مقابل الجنيه.‏<br />

67


إسم ائتمان القسم<br />

ولفتت موديز إلى أن مشغلي الفنادق ومستثمري القطاع<br />

واجهوا تعثرًا خالل السنوات الماضية في تسديد مستحقات<br />

البنوك عقب الركود الذي أصاب القطاع،‏ إال أنه وفي ظل تلك<br />

االنتعاشة فإنه من المتوقع أن تتحسن معدالت السداد تزامنًا<br />

مع زيادة وتيرة اإلقراض الستيعاب تزايد أعداد السائحين.‏<br />

كانت وزارة السياحة <strong>المصرية</strong> أعلنت أن عدد السائحين<br />

الوافدين إلى البالد في األشهر الثالثة األولى من 2017 قفز<br />

%51 مقارنة بمستواه قبل عام؛ مما يبرز انتعاش القطاع من<br />

االنكماش الحاد الذي لحق به منذ 2011.<br />

وقالت موديز:‏ إن انتعاش قطاع السياحة سيؤثر إيجابًا على<br />

التدفقات النقدية للمقترضين في قطاع الضيافة والقطاعات<br />

ذات الصلة،‏ مثل:‏ النقل،‏ والبناء،‏ واألغذية،‏ وسيؤدي إلى خلق<br />

فرص العمل.‏<br />

وقالت وزارة السياحة:‏ إن إيرادات السياحة زادت %9 على أساس<br />

ربع سنوي إلى 826 مليون دوالر في الربع األخير من 2016 من<br />

758 مليون دوالر في الربع الثالث و‎510‎ ماليين دوالر في الربع<br />

الثاني من 2016.<br />

وأشار تقرير نشره موقع ‏»سي بي آي فيننشيال«،‏ إلى أن السياحة<br />

في مصر تتمتع بإمكانات كبيرة،‏ وهي قوة اقتصادية رئيسية<br />

في مصر،‏ حيث تمثل %19.5 من الناتج المحلي اإلجمالي في<br />

ذروتها في عام 2007.<br />

وأضاف التقرير:‏ الزيادة في السياحة إيجابية بالنسبة للبنوك<br />

<strong>المصرية</strong>؛ ألنها تعزز قدرة السداد للمقترضين بشكل مباشر<br />

وغير مباشر،‏ كما أن زيادة تدفق العمالت األجنبية من<br />

السياحة،‏ ستعزز وصول المصارف المحدودة إلى العمالت<br />

األجنبية،‏ وتحسين قدرتها على تلبية احتياجات العمالء<br />

بالعملة األجنبية.‏<br />

كابيتال أيكونوميكس..‏ مصر تتجه لخفض<br />

معدالت الفائدة بعد الزيادات األخيرة واالستثمار<br />

المحلي يعود لالرتفاع<br />

توقعت مؤسسة كابيتال أيكونوميكس أن يسلك المركزي<br />

المصري سياسة أقل تشددًا بشأن أسعار الفائدة،‏ التي ترى<br />

أنها ستبدأ في اتخاذ منحنى هبوطي بعد قرار الزيادة<br />

األخيرة؛ وهو ما سينسحب إيجابًا على االستثمارات الداخلية،‏<br />

وارتفاع معدالت اإلقراض الخاص والمؤسسي من جديد.‏<br />

وقررت لجنة السياسة النقدية برئاسة طارق عامر،‏ محافظ<br />

البنك المركزي المصري،‏ مساء اليوم الخميس،‏ رفع أسعار<br />

الفائدة على اإليداع واإلقراض بمقدار 200 نقطة أساس %18.75،<br />

و‎%19.97‎ على التوالي.‏<br />

وأكد البنك المركزي أنه سيتخذ من القرارات التي تمكنه،‏<br />

وبحكم صالحياته القانونية،‏ من تخفيض التضخم إلى %13<br />

في الربع األخير من العام القادم.‏<br />

وكانت الحكومة <strong>المصرية</strong> قد قررت رفع أسعار الكهرباء<br />

بنسب متعددة تبدأ من %18 وحتى %42 وفقًا لشرائح استهالكية<br />

قامت بتحديدها لتخفيض قيمة الدعم في الموازنة العامة.‏<br />

وقررت الحكومة رفع أسعار الوقود،‏ وغاز الطهي،‏ بنسب<br />

تراوحت بين 65 وحتى %100 لتوفير نحو 35 مليار جنيه مصري من<br />

الدعم المخصص للوقود في الموازنة العامة للدولة،‏ وبلغت<br />

معدالت الفائدة عقب الزيادة األخيرة واقع 200 نقطة.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

68


وقالت كابيتال أيكونوميكس:‏ إن االقتصاد المصري استفاد<br />

من تعزيز القدرة التنافسية الناتج عن ضعف الجنيه،‏ حيث<br />

عاد المستثمرون األجانب إلى األسواق المالية <strong>المصرية</strong>،‏ مع<br />

ارتفاع التدفقات الرأسمالية إلى الداخل؛ وهو ما ساعد البنك<br />

المركزي على بناء احتياطاته الكبيرة من العمالت األجنبية.‏<br />

ويفصل البنك المركزي نحو 4 مليارات دوالر عن الوصول<br />

الحتياطات البالد من النقد األجنبي بنهاية ديسمبر 2010 والتي<br />

كانت قرابة ال 36 مليار دوالر.‏<br />

وأضافت كابيتال أيكونوميكس:‏ أن القرار ساهم أيضًا في<br />

زيادة اإلنتاج الصناعي خالل 3 أشهر األولى من 2017 بنسبة ‎17.4‎‏%؛<br />

وذلك بفضل االنتعاش في قطاع السياحة.‏<br />

ولفت التقرير إلى أن مصر تنفذ برنامج إصالح اقتصادي<br />

باالتفاق مع صندوق النقد الدولي،‏ يتضمن:‏ تحرير العملة،‏<br />

وخفض الدعم تدريجيًا،‏ وعددًا من اإلجراءات األخرى،‏ في إطار<br />

الحصول على قرض قيمته 12 مليار دوالر،‏ وحصلت الحكومة<br />

على الشريحة األولى خالل نوفمبر بقيمة 2.75 مليار دوالر.‏<br />

فيتش..‏ تصنيف مصر عند »B« مع نظرة مستقبلية<br />

مستقر ة<br />

أكدت وكالة فيتش للتصنيف االئتماني تصنيف إصدارات مصر<br />

طويلة األجل بالعملة المحلية واألجنبية عند تصنيف B، مع<br />

نظرة مستقرة على المدى الطويل.‏<br />

وتقول فيتش:‏ إن تصنيف مصر االئتماني يوازن بين العجز<br />

المالي الكبير،‏ وارتفاع نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي<br />

اإلجمالي،‏ والتقدم في تطبيق اإلصالحات من ناحية أخرى.‏<br />

وتابعت فيتش:‏ أن اإلصالحات النقدية والمالية األخيرة لها<br />

تأثير مهم على االقتصاد الكلي لمصر،‏ وخاصة فيما يتعلق<br />

بالتضخم.‏<br />

وتوقعت فيتش أن تتجاوز نسبة الدين العام الحكومي إلى<br />

الناتج المحلي اإلجمالي %100 بنهاية السنة المالية ‎2017‎؛ بسبب<br />

إضافة المزيد من الديون الخارجية،‏ وضعف سعر الصرف.‏<br />

وتقول فيتش:‏ إن اإلصالحات ما زالت تنطوي على بعض<br />

المخاطر فيما يتعلق برد الفعل االجتماعي؛ نظرًا الستمرار<br />

المشكالت الهيكلية وتوترات أمنية متقطعة.‏<br />

في المقابل،‏ ترى الوكالة أن الديون الحكومية سترتفع إلى<br />

%93 فقط في 2018، فيما سيسجل ارتفاع %87.9 خالل عام 2019<br />

بافتراض سرعة نمو الناتج المحلي اإلجمالي نتيجة لإلصالحات.‏<br />

وأشارت فيتش إلى أن الخطر الرئيسي الذي يمكنه أن يخفض<br />

التصنيف الحالي،‏ هو أن زخم اإلصالح يضعف،‏ كما حدث في<br />

عام 2015، خصوصًا أن معالم خطة اإلصالح غير واضحة حتى<br />

اآلن.‏<br />

كانت وكالة فيتش للتصنيف االئتماني منحت إصدار مصر<br />

األخير من السندات الدوالرية بقيمة 3 مليارات دوالر نفس<br />

التصنيف.‏<br />

ويعد منح مؤسسة فيتش مصر،‏ إضافة للسندات الدوالرية<br />

تصنيفًا إيجابيًا،‏ محفزًا لإلقبال على االستثمار في السندات<br />

<strong>المصرية</strong>.‏<br />

وفيتش المحدودة هي واحدة من ثالث منظمات معترف بها<br />

وطنيًا؛ إحصائية تصنيف )NRSRO( المعين من قبل الواليات<br />

المتحدة لجنة األوراق المالية والبورصات في عام 1975، جنبًا<br />

إلى جنب مع وكالة موديز وستاندرد آند بورز،‏ والمعروفة<br />

باسم:‏ ‏»الثالث الكبار لوكاالت التصنيف االئتماني«.‏<br />

69


القسم وسفر إسم سياحة<br />

رأس شيطان..‏<br />

لوحة فنية أبدعها الخالق في جنوب سيناء<br />

إن أثقلتك الهموم وصخب المدينة والماديات الطاحنة،‏ إن أردت الغوص في<br />

أعماق الطبيعة التي خلقها االله ولم تلوثها يد البشر،‏ إن جال خاطرك باحثً‏<br />

عن الصفاء والهدوء،‏ إن أردت أن تتسلق الجبال أو تغوص في أعماق البحار،‏<br />

إن مللت اتكاءك على فراشك الناعم وشعرت برغبة دفينة تقودك ألن تتدثر<br />

بالرمال وتلتحف بالسماء،‏ فعليك بال أدنى تفكير أن تحزم حقائبك لتشاهد..‏<br />

رأس شيطان.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

70


على النقيض من المثل القائل ‏»الخطاب<br />

يتضح بعنوانه«‏ تأتي تسمية مدينتنا التي<br />

تعد قطعة من الفردوس وهبها االله<br />

مصر،‏ وتحديدًا في الجنوب من سيناء،‏<br />

حيث تقبع بين الجبال التي تتلون بألوان<br />

عدة،‏ وتتزين بالكثبان الذهبية والوديان<br />

التي تشبه جدائل الشعر البدوية..‏ مدينة<br />

رأس الشيطان.‏<br />

وتعود تسمية رأس الشيطان أو رأس<br />

الشطآن سابقًا إلى السائحين األجانب،‏<br />

وخاصة اإلسرائيليين،‏ حيث كانت تضم<br />

تجمعات لليهود في الفترة من عام<br />

1967 وحتى 1973، الذين أطلقوا عليها هذا<br />

االسم لوجود صخرة على شكل رأس<br />

الشيطان،‏ ورغم أنف من سماها فقد<br />

شهدت تلك المدينة الهادئة خروج<br />

مجموعة من الجنود المصريين<br />

من وادي فيورد صوب ميناء إيالت<br />

لتدميره.‏<br />

والمدينة أشبه ما تكون باللوحة الفنية<br />

التي أبدعها الخالق،‏ فتجد عينيك حائرتين<br />

بين الجبال التي تمتاز بلونها الوردي الغامق<br />

والبني واألسود،‏ وتصل إلى تسعة جبال،‏<br />

كلها صالحة للتسلق،‏ والكثبان الرملية<br />

التي تشبه حبات الذهب المتناثرة على<br />

أطراف المدينة،‏ وبعيدًا عن طابا بنحو 15<br />

كم يقع وادي فيورد الذي يعد من أجمل<br />

بقاع األرض التي يمكن أن تمارس فيها<br />

رياضة الغطس،‏ حيث الشعاب المرجانية<br />

والمياه الصافية.‏<br />

71


القسم وسفر إسم سياحة<br />

وإذا كنت من محترفي الغطس فعليك<br />

بالطبع التوجه إلى وسط رأس الشيطان<br />

حيث منطقة الحفرة أو الهول،‏ لترى<br />

مجموعة ضخمة من الشعاب المرجانية<br />

على عمق 16 مترًا،‏ لتبدأ بعدها رحلة جديدة<br />

صوب األعماق،‏ وتحديدًا حتى عمق 24 مترًا<br />

حيث المشاهد النادرة للحياة البحرية لرؤية<br />

أسماك البحر المفتوح وهي تتغذى على<br />

أسماك الزجاج الصغيرة والسمك الفضي.‏<br />

ولم تبخل رأس الشيطان على من هم<br />

أقل خبرة في الغطس،‏ حيث البديل،‏ وهو<br />

منطقة الموزة التي تعد بقعة ضحلة<br />

من الشعاب المرجانية التي تشبه في<br />

الشكل فاكهة الموز،‏ والتي يصل عمقها<br />

بحد أقصى إلى 12 مترًا،‏ وتؤوي مجموعة<br />

متنوعة من الشعاب المرجانية الصلبة<br />

واألخطبوط وأسماك البافر وأسماك<br />

الجروبر القمرية وشقائق النعمان بمختلف<br />

أشكالها وألوانها.‏<br />

وتمتاز تلك المدينة بطبيعتها البكر التي<br />

تأخذك بعيدًا عن صخب المدينة وتدفعك<br />

بقوة صوب االسترخاء واالستجمام،‏ حيث<br />

العيش على ما توفره الطبيعة،‏ لتجد<br />

مجموعة من المخيمات التي يطلق عليها<br />

أهل البادية أحواش تم بناؤها بالقش<br />

وجريد النخيل،‏ بعضها يقع على تالل<br />

صغيرة مرتفعة قليالً‏ عن األرض تصعد<br />

إليها عبر درج صغير،‏ أو مخيمات على األرض<br />

مباشرة،‏ حيث تفترش الرمال وتلتحف<br />

السماء.‏<br />

ومن أبرز مخيمات تلك المدينة الرائعة،‏<br />

التي تقع شمال مدينة نويبع بالقرب من<br />

طابا ودهب،‏ تأتي مخيمات عياش كامب،‏<br />

وكاسل بيتش كامب،‏ وبترا كامب،‏ ومخيم<br />

كريزي هورس.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

72


73


أوتو القسم<br />

إسم تكنو<br />

فورد موستانج أكثر نشاطاً‏ مع تحديث الكماليات<br />

ظهرت فورد موستانج الجديدة موديل 2018، رسميًا مع تحديث<br />

كمالياتها بباقة ‏»بوني«‏Pony‏.‏ ويأتي الموديل الجديد من<br />

موستانح بمحرك سعة 2300 سي سي،‏ بنظام ايكو بوست رباعي<br />

األسطوانات،‏ أو آخر بنظام 8 سعة بثماني أسطوانات سعة 5000<br />

سي سي،‏ بناقل الحركة اليدوي،‏ أو باألوتوماتيكي ذي ال 10 سرعات.‏<br />

وفي الشكل الخارجي يظهر االختالف في شبكة التهوية الجديد،‏<br />

وبها أجزاء المعة من الكروم،‏ وتشبه موستانج في تصميماتها<br />

األولى بعد مرور 50 عامًا عليها،‏ إضافة إلى إطارات المعة محيطة<br />

بالنوافذ،‏ وعجالت قياس 19 بوصة،‏ من األلمنيوم المصقول وفرش<br />

داخلي خاص لألرضية وعليه شعار بوني،‏ وكذلك على الحقيبة<br />

الخلفية للسيارة.‏<br />

ويختلف كذلك الصادم األمامي الجديد ومداخل الهواء بتنظيم<br />

جديد مع غطاء جديد للمحرك،‏ والمصابيح الخلفية،‏ وشكل<br />

الصادم الخلفي.‏ ولم تغفل فورد تعديل نظام الحركة ليشتمل<br />

على نظام جديد المتصاص الصدمات،‏ وتحسين استقرار السيارة<br />

في السرعات العالية،‏ مع ممتصات صدمات اختيارية بنظام مانج<br />

رايد MagneRide<br />

السائق.‏<br />

الجديد،‏ وعدة أدوات تكنولوجية لمساعدة<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

74


ً<br />

مرسيدس جي..‏<br />

رباعية الدفع 750 حصانا<br />

عدلت شركة أريس دبليو تي إف Ares WTF نسخة مرسيدس<br />

الفئة جي رباعية الدفع؛ لتصبح قريبة الشبه بموديل تجريبي هو<br />

إنتر جي فورس بجسم خارجي أعرض،‏ ومصابيح أمامية عصرية،‏<br />

وبعض القطع المستعارة من موديالت أخرى.‏<br />

واستعارت الشركة المطورة للموديل المصابيح األمامية من<br />

E-Class الجديدة،‏ والخلفية من جي إل سي أو جي إل إيه كوبيه،‏<br />

وتعتمد على استخدام ألواح للجسم من ألياف الكربون العالمة<br />

التجارية الجديدة،‏ ويقل وزنها بنحو 200 كيلوجرام عن ال جي 500.<br />

وقال رئيس التصميم بشركة التعديل:‏ إن الهدف من التعديالت<br />

يتركز في صقل مظهر السيارة وزيادة جاذبيتها،‏ حيث إن المصدات<br />

الجديدة التي تنساب تجاه أقواس العجالت تربط بشكل أفضل<br />

كل زاوية من السيارة،‏ مع تحديث السيارة بنظام دفع يزيد القوة<br />

من 544 حصانًا إلى 750 حصانًا،‏ ومحرك بسعة 5500 سي سي<br />

بنظام V8 ذي ثماني أسطوانات.‏<br />

ويضم التصميم الداخلي مقاعد فاخرة جديدة مع شاشات<br />

متكاملة تعتمد على أفضل الجلود مع ألياف الكربون واأللمنيوم،‏<br />

لجعل السيارة مرتفعة عن األرض.‏<br />

75


أوتو القسم<br />

إسم تكنو<br />

فولفو إكس سي ٦0..<br />

األفضل في توفير الوقود<br />

قررت شركة بولستار أن تضع خطوطًا جديدة في تصميم موديل<br />

ال إكس سي 60 الجديدة كليًا،‏ حيث تقدم النموذج األوروبي من<br />

تلك السيارة ب‎4‎ مواصفات:‏ ‏»دي 4«، و«دي 5«، و«تي 5«، و«تي 8«، بمحرك<br />

ثنائي بالوقود والكهرباء ليكون من أعلى اإلصدارات لتصبح السيارة<br />

الهجين قادرة على توليد 415 حصانًا و‎680‎ نيوتن مترًا من عزم<br />

الدوران.‏<br />

ومع تلك التحسينات على محرك ال تي 8 ثنائي المحرك،‏ فإن<br />

تحديث بولستار لم يؤثر على ضمان السيارة،‏ لتظل في أفضل<br />

مستويات االنبعاثات واستهالك الوقود،‏ ويقدر ب 2.1 لتر لكل 100 كم،‏<br />

ويمكنها قطع مسافة 45 كم بالكهرباء فقط وهو أمر جيد<br />

للتنقل اليومي.‏<br />

وعلق نائب الرئيس للبحوث والتنمية في بولستار أن التعديالت<br />

تهدف لتحقيق أداء جيد لالستخدام اليومي،‏ وأن إكس سي<br />

60 الجديدة توفر قاعدة ممتازة للعمل مع هيكلها الحيوي،‏<br />

ومحركها المميز،‏ إضافة إلى أن التطويرات تشمل ناقل حركة<br />

أوتوماتيكي سريعًا في تغيير السرعات الثمانية.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

76


هيونداي تكشف عن الموديل الجديد من<br />

جينسيس G90<br />

كشفت هيونداي رسميًا عن الموديل الجديد من جينسيس G90<br />

لعام 2018، وظهرت السيارة بتعديالت بسيطة،‏ حيث تم تحديثها<br />

خالل العامين الماضيين،‏ وتضمنت التعديالت الجديدة تعديل<br />

المصابيح األمامية بنظام ليد مع توفير نظام خاص من اإلضاءة.‏<br />

وامتدت التعديالت لإلصدار جي - 90 0.5 ‏»ألتيمايت«‏ ليضاف<br />

لها نظام ترفيهي بالمقاعد الخلفية من خالل شاشة 10.3<br />

بوصة،‏ ومشغل أقراص مدمجة،‏ وDVD المتاح في <strong>النسخة</strong><br />

السابقة.‏<br />

وفي الداخل أيضًا أضافت الشركة الجلد على المقاعد،‏ ومساند<br />

الرأس،‏ وتطعيمات الخشب،‏ فضالً‏ عن خاصية التبريد والتسخين<br />

للمقاعد األمامية،‏ ونظام الشحن الالسلكي للهواتف،‏ ونظام<br />

ترفيهي آخر أمامي بشاشة 12.3 بوصة،‏ ونظام صوتي لكسيون ذي<br />

17 سماعة.‏<br />

وعن المواصفات الميكانيكية تعمل السيارة بمحرك سعته 3300<br />

سي سي،‏ مزود بشاحن توربيني،‏ بقوة 365 حصانًا وعزم دوران<br />

509 نيوتن.أمتار،‏ كما يمكن الحصول عليها بمحرك سعة 5000 سي<br />

سي بقوة 420 حصانًا،‏ وبعزم دوران 518 نيوتن.مترًا،‏ وكال المحركين<br />

بناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات<br />

77


القسم<br />

إسم رفاهية<br />

أغلى ١0 ساعات في العالم..‏<br />

ساعة من المريخ والقمر تتصدر القائمة<br />

بسعر ٤٫٦ مليون دوالر<br />

1 ساعة »Meteoris»<br />

قدمت ماركة الساعات السويسرية ‏»لويس موينيت - Louis<br />

»Moinet هذا المصطلح الجديد « »Meteoris في يناير 2010.<br />

والساعة عبارة عن 4 ساعات توربيون مصنوعة كليًا من مواد<br />

دنيوية مثل ‏»أحجار من المريخ والقمر ونيزك كذلك أحجار من<br />

حجر رشيد العتيق«.‏<br />

وعملت الشركة مع جامعات من أنحاء العالم للتصديق<br />

على استخدام مواد هذه الساعة،‏ كما تأتي الساعة مع قبة<br />

سماوية مصغرة تصور المجموعة الشمسية ونظامها،‏ وتبلغ<br />

قيمة هذه الساعة نحو 4.6 مليون دوالر.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

78


2 ساعة Temple« »Emperador<br />

تحتوي ساعة معبد إمبيرادور من « بياجيه-‏ »Piaget على<br />

اثنين من الساعات الخفية التي يتم الكشف عنها عن طريق<br />

الضغط ألسفل على مناطق معينة في الساعة.‏<br />

وتحتوي الساعة األولى على 481 قطعة من األلماس الالمع،‏<br />

و‎207‎ قطع من الماس المستطيل،‏ باإلضافة إلى قطع من<br />

ماس الزمرد على الجزء العلوي لعلبة الساعة.‏<br />

بينما تحتوي الساعة الثانية على لؤلؤ بولينيزي األصل،‏ و‎162‎<br />

من الماس المقطع الالمع،‏ و‎11‎ قطعة من الماس مستطيل<br />

الشكل،‏ أمَّ‏ ا السوار ال فمرصع ب 350 قطعة من الماس<br />

المستطيل،‏ ويبلغ سعرها 3.3 مليون دوالر.‏<br />

3 ساعة décor« »Secret watch with phoenix<br />

تبلغ قيمتها 2.8 مليون دوالر تقريبًا،‏ وهي من ماركة ‏»كارتييه<br />

– ،»Cartier وتمتلك ساعة كارتييه السرية تطورًا إضافيًا من<br />

الفخامة على شكل طائر العنقاء.‏<br />

والساعة مصنوعة من الروديوم المطلي بالذهب األبيض<br />

البالغ حجمه 18 قيراطًا،‏ وتستخدم أحجار الزمرد للعيون<br />

وأحجار الماس البالغ حجمها 3.53 قيراط إلطار على شكل<br />

الكمثرى،‏ ومغطاة بقطع الماس التي يبلغ مجموع حجمها<br />

80.13 قيراط.‏<br />

ساعة 4« »Aeternitas Mega<br />

4<br />

تحتوي ساعة فرانك مولر « 4 »Aeternitas Mega على مكونات<br />

وتعقيدات أكثر من أي ساعة أخرى في العالم،‏ فهي تتكون<br />

من 1483 قطعة،‏ ولها أكثر من 36 تعقيدًا.‏<br />

تعرض الساعة توقيتًا لثالث مناطق زمنية،‏ وتقويمًا ل 999<br />

سنة،‏ وتمتلك الساعة عداد دقائق بميزة إعادة تشغيل العداد<br />

تلقائيًا،‏ كما تضيء بلحن كاريلون وستمنستر مع دقات<br />

صغيرة على مدار الساعة،‏ وتصل قيمة هذه الساعة إلى 2.7<br />

مليون دوالر.‏<br />

79


إسم رفاهية القسم<br />

ساعة Watch« »Fibonacci Pocket<br />

5<br />

تحتوي ساعة جيب Fibonacci على علبة ساعة مزينة بطبقة<br />

من زهرة اللوتس المصقولة والتي تحاكي القاعدة الذهبية ل<br />

،Fibonacci وهي تمثل شكل الحلزون.‏<br />

تتميز الساعة بعدادات من اللؤلؤ والذهب األبيض في قلب<br />

الساعة مع عداد دقائق منفصل بصوت الدقات الكاتدرائية،‏<br />

باإلضافة إلى التقويم الدائم،‏ وقد يستغرق صناعة هذه<br />

الساعة فترة تصل إلى عامين،‏ ويصل سعرها إلى 2.4 مليون<br />

دوالر.‏<br />

ساعة Diamants« »Tourbillon<br />

6<br />

يصل سعرها إلى 1.8 مليون دوالر من ، Blancpain وهي مرصعة<br />

ب 480 قطعة من الماس بمقدار 58 قيراطًا على علبة الساعة<br />

داخلها وخارجها وسوارها وقفلها كذلك.‏<br />

تتميز الساعة بتعرجاتها كما تمتلك قدرة على حفظ الطاقة<br />

تصل إلى 7 أيام،‏ باإلضافة إلى احتوائها على عداد دقائق<br />

منفصل،‏ هذه الساعة الفاخرة مقاومة للماء حتى عمق 100<br />

متر.‏<br />

ساعة Tourbillon« »Sky Moon<br />

7<br />

تُعد أول ساعة يد مزدوجة الوجه من إنتاج ،Patek Philippe<br />

وتعكس الساعة النشاط الليلي لحركة النجوم ومدار القمر<br />

ومراحله،‏ كذلك تعرض الوقت الفلكي وتحتوي على توقيت<br />

دائم،‏ وتبلغ قيمتها 1.09 مليون دوالر.‏<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

80


ساعة Tourbillon« »Royal Blue<br />

8<br />

أنتجت شركة Ulysee Nardin ثالثين قطعة فقط من ساعة<br />

الياقوت األزرق الملكي،‏ والتي تصل قيمتها إلى مليون دوالر.‏<br />

وتأتي الساعة مع سوار وعلبة من البالتينوم المرصعة ب 568<br />

قطعة من الماس األبيض المتدرج األلوان،‏ و‎234‎ قطعة من<br />

الياقوت األزرق الملكي،‏ ويصل حجم الماس في هذه الساعة<br />

إلى 33.8 قيراط،‏ بينما يبلغ حجم الياقوت 16.79 قيراط.‏<br />

ساعة Bang« Million $ Black Caviar<br />

9<br />

وتبلغ قيمتها مليون دوالر،‏ وهي من صنع ‏»هوبلوت – ،»Hublot<br />

ويمتلك سوار الساعة سواد الكافيار وكذلك علبة الساعة.‏<br />

وينتهي سوار الساعة بمشبك مرصع بقطع الماس األسود<br />

المستطيلة،‏ تحتوي الساعة على 544 قطعة ماس بحجم<br />

إجمالي 34.5 قيراط.‏<br />

»Crystal Tourbillon« 10 ساعة<br />

تبلغ قيمة هذه الساعة 900 ألف دوالر،‏ وهي من صنع ‏»جاكوب<br />

وشركاه - Co .».Jacob & تحتوي كريستال تربيون على علبة<br />

ساعة مُ‏ صنعة من الذهب عيار 18 المغطى بالماس المقطع<br />

على هيئة مستطيالت مجموعها 17.48 قيراط،‏ وتنتهي الساعة<br />

بحزام من جلد التمساح ومشبك مغطى بقطع الماس<br />

المستطيلة قيراط 2.22، وتم تصنيع 18 قطعة فقط من هذه<br />

الساعة.‏<br />

81


إسم أسواق وآراء القسم<br />

الخير بعد التعويم<br />

مما ال شك فيه أن شهر رمضان المبارك يعتبر هو الشهر الرئيسي لقيام المصريين بإخراج زكاة<br />

أموالهم،‏ وأيضًا دفع المزيد من الصدقات؛ سعيًا وراء مضاعفة الثواب؛ إذ أظهرت اإلحصاءات أن<br />

تركيز التبرعات في هذا الشهر يتجاوز نسبة %60 من إجمالي ما يتم دفعه خالل العام.‏<br />

وتمثل الطبقة المتوسطة النسبة األكبر في التبرعات التي يتم دفعها خالل هذا الشهر،‏ وتعتبر<br />

هذه الطبقة الركيزة األساسية التي تستهدفها المؤسسات التي تروج لمشاريعها الخيرية.‏<br />

ولكن جاء شهر رمضان هذا العام بما ال تشتهيه األنفس بالنسبة للمؤسسات الخيرية،‏ وصرح الكثير<br />

من مسؤولي هذه المؤسسات بأن التبرعات هذا العام ال ترتقي إلى التبرعات التي كانت تتم في<br />

األعوام السابقة،‏ وعانى البعض منها من قلة تدفق التبرعات،‏ وعزا العديد منهم السبب في ذلك<br />

إلى قيام البنك المركزي بتعويم الجنيه المصري والذي تم في نوفمبر الماضي؛ مما أثر سلبيًا على<br />

مستويات المعيشة للكثير من المصريين،‏ وخاصة الطبقة التي كانت تسمى بالطبقة الوسطى،‏<br />

والتي كانت هي المورد الرئيسي للتبرعات.‏<br />

وعندما ننظر إلى اإلعالنات التي كانت تبث من خالل الفضائيات فسنجد أن معظمها يروج للتبرع إلى<br />

عالج األمراض،‏ وبناء مستشفيات تقدم العالج بالمجان للمرضى،‏ وجاء الترويج لبناء مستشفى جديد<br />

لعالج السرطان كأكبر مستشفى في العالم لعالج هذا المرض بالمجان من أكثر الحمالت اإلعالنية،‏<br />

في حين جاءت حمالت إعالنية أخرى لمستشفيات الحروق والجهاز الهضمي بشكل أقل في<br />

الظهور،‏ بينما يأتي البعض اآلخر،‏ وعلى استحياء؛ الستهداف أنشطة خيرية أخرى كالصدقة الجارية.‏<br />

والسؤال الذي نطرحه هنا هو إلى متى سوف نستمر في التبرع لبناء مستشفيات جديدة لعالج<br />

السرطان؟<br />

ربما نستمر عامًا أو أكثر..‏ ولكن وماذا بعد؟...‏ لماذا ال نفكر جديًا في تطوير ما هو قائم من<br />

مستشفيات،‏ وتوجيه هذه التبرعات إلى عالج مسببات السرطان وغيره من األمراض المتوطنة في<br />

مصر؟...‏ لماذا ال نفكر في توجيه التبرعات إلى القضاء على تلوث مياه الشرب،‏ والعوادم التي تخترق<br />

أجسام المصريين.‏<br />

أعتقد أن القضاء على مسببات األمراض واألبحاث العلمية يجب أن تكون لها األولوية في التبرعات<br />

إلى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه توجيه هذه التبرعات للتنمية.‏<br />

رشاد يهاب<br />

الرئيس التنفيذي لمباشر تداول مصر<br />

<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />

82

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!