النسخة المصرية - العدد الخامس عشر
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
صراع الفائدة والتضخم<br />
ال شك أنها معركة حامية الوطيس يقع بين رحاها االستثمار ومستوى معيشة المواطن المصري،<br />
فكلما ارتفعت معدالت األسعار والتضخم انخفض معها مستوى معيشة المواطن، وطالما حاول<br />
البنك المركزي بسياساته النقدية السيطرة على تلك المعدالت من خالل رفع معدالت الفائدة فسيتم<br />
الضغط على االستثمار نتيجة الرتفاع تكلفة التمويل.<br />
الصراع قائم والضحايا من كال الطرفين فما بين مؤيد ومعارض لسياسات البنك المركزي تبقى الحقيقة<br />
قائمة أن معدالت التضخم ما زالت مرتفعة، وكذلك هناك ضغط على المستثمر وتكلفة المشروعات<br />
واإلنتاج؛ ألن الحقيقة أن التضخم الذي وصل أوجه خالل العام الجاري لم ينتج عن ارتفاع الطلب وتراجع<br />
المعروض من السلع، لكن الحقيقة أن زيادة األسعار ناجمة عن زيادة تكلفة اإلنتاج؛ نتيجة لتحرير سعر<br />
الصرف وما ترتتب عليه من ارتفاع تكلفة المكونات المستوردة في الكثير من المنتجات النهائية المحلية.<br />
وكذلك تحريك أسعار الطاقة نتيجة تخفيض حصة الدعم من موازنة الدولة، وما ترتب عليه من تحرك<br />
ألسعار السلع يجعل السياسة النقدية الحالية للبنك المركزي تفرض المزيد من الضغوط على االستثمار<br />
ومعدالت النمو االقتصادي دون جدوى ملموسة في السيطرة على معدالت التضخم الحالية والتي<br />
يرى المركزي أنها ستتجه للتراجع بدءًا من 2018.<br />
الحقيقة أن معدالت التضخم إذا كُ تب لها التراجع خالل 2018 فلن يكون بسبب تلك السياسات النقدية،<br />
وإنما سيرجع باألساس لفترات المقارنة المقابلة، فمقارنة معدالت التضخم في مايو 2017 بمايو 2016<br />
ستظهر ارتفاعًا كبيرًا يتجاوز معدله %30، والسبب أن سعر الدوالر في العام الماضي لم يتجاوز 9 جنيهات<br />
بالسوق الرسمي، أو 13 جنيهًا في السوق الموازي، مقارنة بنحو 18 جنيهًا في مايو السابق، وبنفس<br />
األسلوب عند مقارنة معدالت التضخم في يناير 2018 مقابل يناير 2017 ستكون النتيجة نسبة تدور حول<br />
%10 وذلك في حال أن سعر الدوالر مازال مستقرًا حول مستواه الحالي حتى بداية العام القادم.<br />
وهنا لن يكون تراجع معدالت التضخم في يناير من العام القادم لتلك النسبة مقارنة بنسبة تتجاوز %30<br />
في مايو 2017 بسبب السياسات النقدية المفرطة في رفع معدالت الفائدة، ولكن بسبب مقارنة فترات<br />
مختلفة بظروف متقاربة يكون العامل المشترك بينها هو استقرار سعر الجنيه أمام العمالت األجنبية.<br />
محمود موي
مجلة اقتصادية شهرية تصدر عن شركة مباشر ميديا<br />
المنطقة الحرة ، اإلمارات العربية المتحدة<br />
A Monthly Economic Magazine Published by<br />
Mubasher Media - FZ LLC<br />
52<br />
10<br />
20<br />
26<br />
30<br />
34<br />
36<br />
٣ تعديلات تدعم تيسير مزاولة النشاط بسوق المال<br />
أسواق واتجاهات<br />
هل تفلح هيكلة منظومة الدعم في ضبط إيقاع موازنة الدولة؟!..<br />
اقتصاد كلي<br />
البنوك تستفيد من قرار رفع الفائدة الرتفاع عائدات أدوات الدين<br />
بنوك<br />
عقاريون يراهنون على المركزي في تنشيط السوق بعد ارتفاع التكلفة<br />
عقارات<br />
الجنيه يرتفع مقابل الدوالر قبل نهاية العام<br />
أبحاث ودراسات<br />
«جلال أمين»: تنشيط االقتصاد أهم من معالجة التضخم<br />
مقابلة<br />
Phone: 0097142259996<br />
Fax: 0097142251153<br />
P.O. Box: 26730, Dubai, UAE<br />
Group Editor-in-Chief: Mahmoud Mekkawy<br />
mahmoud.mekkawy@mubasher.info<br />
Managing Editor: Amr Adel<br />
amr.adel@mubasher.info<br />
Deputy Managing Editor: Ahmed Allam<br />
ahmed.allam@mubasher.info<br />
Central Desk: Mahmoud Elmesallamy<br />
Correspondents<br />
Cairo Office<br />
Mahmoud Salah Eddin<br />
mahmoud.salah@mubasher.info<br />
Mostafa Adel<br />
mostafa.adel@mubasher.info<br />
Waleed Abdel Salam<br />
waleed.abdelsalam@mubasher.info<br />
Proofreader: Ahmed Eissa<br />
Ahmed Abdel Rasheed<br />
Graphic Designer: Eman Abdelkader<br />
eman.abdelkader@directfn.com<br />
48<br />
58<br />
66<br />
ارتفاع التكاليف يشعل أسعار اللحوم والدواجن<br />
قطاع األغذية<br />
الضغوط السياسية واليورو القوي يصيبان الدوالر بالوهن<br />
اقتصاد عالمي<br />
االقتصاد المصري يواصل إحراز التقدم بدعم إجراءات الإصلاح<br />
ائتمان<br />
Subscription and Advertising<br />
Abeer waly<br />
abeer.attya@mubasher.info<br />
16717<br />
Egypt-Sales@directfn.com<br />
تصدر في اإلمارات العربية المتحدة، بترخيص من<br />
المجلس الوطني لإلعالم<br />
Published in UAE under license from National<br />
Media Council (NMC)<br />
Printed at<br />
International Printing House<br />
70<br />
رأس شيطان.. لوحة فنية أبدعها الخالق في جنوب سيناء<br />
سياحة وسفر
5
إسم بالمختصر القسم<br />
مع طفرة في األرباح.. الإسكندرية للحاويات<br />
تتأهب لطرح المزيد من أسهمها<br />
رغم الويالت التي ذاقها البعض جراء تحرير أسعار الصرف، فإنه<br />
وعلى الجانب اآلخر من الشاطئ يقف بعض المستفيدين من<br />
هذا القرار، وتأتي اإلسكندرية لتداول الحاويات، التي تستعد لطرح<br />
وشيك، واحدة من بين هؤالء، فرغم تراجع حركة النقل وارتفاع<br />
التكاليف نجحت في تحقيق قفزة في الربحية تزامنًا مع قفزات<br />
سعرية ألسهم الشركة في سوق األوراق المالية.<br />
قبل شهر من نهاية السنة المالية 2017-2016 أظهرت المؤشرات<br />
المالية لشركة اإلسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، خالل ال11<br />
شهرًا المنتهية في مايو الماضي، ارتفاع أرباحها بنسبة %46، على<br />
أساس سنوي، رغم ارتفاع التكاليف، بدعم من التأثر اإليجابي<br />
لتعويم سعر صرف الجنيه، وهو ما أثر باإليجاب أيضًا على أداء<br />
سهم الشركة.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ١٤«<br />
هل تفلح هيكلة منظومة الدعم في<br />
ضبط إيقاع موازنة الدولة؟!<br />
على المواطن المصري ربط أحزمة التقشف وتجرع الدواء المر الذي<br />
بات ضروريًا للحياة، لكن أال يمكن أن نمنح المواطن هدنة اللتقاط<br />
األنفاس، لقد باتت قرارات الحكومة كالقذائف النارية التي تشعل<br />
عقل وقلب المواطن، فال تكاد الحكومة تصدر قرارًا حتى يعقبه<br />
اشتعال في األسعار، لكن ماذا تفعل الحكومة في اقتصاد عانى<br />
من 5 سنوات عجاف سبقها ثالثون عامًا بغير إصالح حقيقي.. إنه<br />
الحوار الجدلي الدائر بين المواطن المصري الذي يئن من لفحة<br />
نيران األسعار والحكومة التي تجد نفسها مغلولة اليد عن أي<br />
إصالح حقيقي بدون إعادة هيكلة منظومة الدعم.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص 20«<br />
البورصة تستهدف قمماً تاريخية<br />
خلال الفترة المقبلة<br />
أضحت االستثمارات األجنبية وانخفاض قيمة الجنيه والطروحات<br />
الحكومية المرتقبة بمثابة األسلحة الدفاعية لبورصة مصر، وذلك<br />
للدفاع عن المكاسب التي حققتها عقب قرار التعويم، حيث<br />
نجحت في تجاوز القرارات األخيرة، سواء التي أصدرتها الحكومة<br />
<strong>المصرية</strong> أو البنك المركزي، رغم أن أغلب اآلراء اتجهت إلى أن تلك<br />
القرارات ستسلب البورصة ارتفاعاتها وتقود مكاسبها.<br />
يرى خبراء ومحللون، استطلعت مباشر آراءهم، أن الطروحات<br />
الحكومية وضعف العملة واالستثمارات األجنبية ستجنب البورصة<br />
<strong>المصرية</strong> تراجعات كبيرة نتيجة رفع أسعار الفائدة ثالث مرات خالل<br />
فترة ما بعد التعويم، 700 نقطة أساس، إضافة إلى أن المستثمر<br />
يبحث خالل الفترة الراهنة عن مخزن للقيمة لضخ مدخراته، وهو<br />
ما بات متوفرًا في االستثمار العقاري واالستثمار في األسهم،<br />
وذلك وسط تراجع سعر العملة.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ١٨«<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
6
البنوك تستفيد من قرار رفع الفائدة<br />
في مسعى للسيطرة على تطور معدالت التضخم، أقدم<br />
البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة بنسبة %7 منذ التعويم<br />
لخفض نسبة السيولة المحلية التي جاوزت 2.8 تريليون جنيه<br />
بنهاية مايو الماضي.. البعض يرى أن القرار جاء بناءً على توصية<br />
مع صندوق النقد الدولي ضمن مجموعة من اإلجراءات<br />
لتسهيل حصول مصر على الشريحة الثانية بقيمة 1.25 مليار<br />
دوالر.. هنا سؤال يطرح نفسه هل كل ما يراه الصندوق يناسب<br />
الواقع المصري.. وهل سينعكس ذلك باإليجاب على سياسات<br />
اإلصالح االقتصادي.. مباشر تفتح الباب لمناقشة مدى تأثر<br />
الموازنة العامة للدولة وقطاع البنوك بالقرار...<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص 2٦«<br />
عقاريون يراهنون على المركزي في<br />
تنشيط السوق بعد ارتفاع التكلفة<br />
تغيرات كثيرة مرت على السوق العقاري في فترة لم تتجاوز<br />
ثمانية أشهر، بداية من تحرير سعر الصرف في نوفمبر 2016 وارتفاع<br />
معدالت التضخم وما تالها من زيادة معدالت الفائدة البنكية،<br />
ثم تخفيض الدعم عن الوقود وأثره على تكلفة إنتاج مواد البناء<br />
ونقلها.<br />
وأكد طارق شكري رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،<br />
االتجاه الصعودي لمختلف العناصر المحركة ألسعار العقارات من<br />
تكلفة األرض وأسعارها إلى تكلفة البناء بمشتقاتها من حديد<br />
وأسمنت وعمالة وخالفه، وقيمة أعباء التمويل والتسويق والدعاية.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص 30«<br />
مؤسسات بحثية.. الجنيه يرتفع مقابل<br />
الدوالر قبل نهاية العام<br />
انطوت رؤية مؤسسات األبحاث، خالل الشهر الماضي، على<br />
توقعات إيجابية بشأن أداء االقتصاد المصري، وحملت تلك الرؤية<br />
في طياتها توقعات بتراجعات مرتقبة للدوالر مقابل الجنيه، والذي<br />
سينسحب إيجابًا على معدالت التضخم. فيما توقعت مؤسسات<br />
األبحاث تراجعًا في عجز الموازنة عقب قرار خفض دعم المواد<br />
البترولية، تزامنًا مع ارتفاع معدالت التضخم لتعاود الهبوط<br />
تدريجيًا وسط تأثيرات محدودة لقرار الحكومة <strong>المصرية</strong> بقطع<br />
العالقات الدبلوماسية مع قطر.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص 3٤«<br />
7
إسم بالمختصر القسم<br />
«السعودية <strong>المصرية</strong>» تضخ استثمارات<br />
في العاصمة الإدارية الجديدة<br />
قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية <strong>المصرية</strong> للتعمير،<br />
إن شركته مهتمة باالستثمار في مشروع العاصمة اإلدارية<br />
الجديدة.<br />
وأوضح درويش حسنين: »قررنا دراسة التكاليف وأسعار البيع<br />
المحتملة قناعة منا بجدوى االستثمار في العاصمة اإلدارية<br />
الجديدة، وقد بنيت هذه الجدوى على دراسات دقيقة قامت<br />
بها الشركة أثبتت ذلك«.<br />
وأضاف لدينا قناعة أن ذلك االستثمار يعتبر طويل األجل؛ ألن<br />
المشروع ال يزال في بداياته، مشيرًا إلى أن الشركة لديها<br />
خطة طموحة لالستثمار بتلك المنطقة.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ٤0«<br />
رئيس الإسكندرية للزيوت المعدنية:<br />
ً<br />
نتوقع تحقيق ١٫١ مليار جنيه أرباحا<br />
قال عمرو مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت<br />
المعدنية »أموك«، إن شركته تخطط للتوسع في نشاط التكرير<br />
مع زيادة العوائد والربحية، حيث وقعنا عقدًا مع هيئة البترول<br />
للحصول على 250 ألف برميل من النفط العراقي، وآخر مع دانة غاز<br />
اإلماراتية لتوريد 4 آالف برميل.<br />
وأضاف عمرو مصطفى، في حوار مع »مباشر«، أن خطط زيادة رأس<br />
المال مرهونة بالمشروعات الجديدة وبخاصة مشروع »المازوت«<br />
والمقرر البت فيه أواخر العام.<br />
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت المعدنية،<br />
أنه من المتوقع أن تبلغ األرباح السنوية خالل العام - 2016 2017 نحو<br />
1.1 مليار جنيه، وأن ترتفع توزيعات المساهمين إلى - 6 6.5 جنيه<br />
للسهم.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ٤٤«<br />
ارتفاع التكاليف يشعل أسعار اللحوم<br />
والدواجن<br />
كأشياء كثيرة باتت عزيزة وبعيدة المنال عن المواطن المصري،<br />
أضحت اللحوم والدواجن ومشتقاتها أحد مظاهر الثراء الفاحش،<br />
إال إذا قررت التوجه إلى أحد منافذ بيع القوات المسلحة، والتي<br />
تغطي بالكاد مناطق محدودة ورئيسية في القاهرة الكبرى، عدا<br />
ذلك فإن كنت تفكر في تناول اللحوم ال بد أن تتأنى حتى ال تلجأ<br />
لالقتراض الخارجي، أو تضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشفية عنيفة<br />
تطيح بعائلتك على مدار الشهر.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ٤٨«<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
8
البنوك المركزية تدق ناقوس النهاية<br />
لعصر األموال الرخيصة<br />
يبدو أن االقتصاد العالمي بات على أعتاب حقبة جديدة من<br />
النمو، بعد بوادر التعافي التي بدأت تلوح في األفق، خاصة في<br />
منطقة اليورو، لتوشك فترة ما بعد األزمة المالية على االنتهاء،<br />
والتي اضطرت خاللها البنوك المركزية للتدخل بقوة في محاولة<br />
إلنعاش االقتصاد الذي دخل في مرحلة ركود، وكان السالح األبرز<br />
حينها هو شراء األصول والتيسير الكمي، لتصنع ما يسمى بعصر<br />
األموال الرخيصة، والذي أوشك على الرحيل.<br />
وتوضح العديد من المؤشرات أن نهاية عصر ما عُ رف باألموال<br />
الرخيصة أصبحت وشيكة، في ظل تالشي تبعات األزمات المالية،<br />
وتعافي النمو االقتصادي في االقتصادات المتقدمة.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ٥٦«<br />
رؤية سلبية لمستقبل العملة الخضراء<br />
في ظل تسارع التعافي األوروبي<br />
بوسط حالة النشوة التي يعيشها المنافس التقليدي للعملة<br />
الخضراء، والتي استمدها من تسارع وتيرة النمو في منطقة<br />
اليورو، تزامنًا مع مشادات سياسية بين الواليات المتحدة وكوريا<br />
الشمالية، مرورًا بتدني معدالت التضخم عن المستهدف، ووعود<br />
وخطط رئاسية لم تتحقق.. وجد الدوالر نفسه مصابًا بحالة من<br />
الوهن دفعته نزوالً إلى أدنى مستوياته منذ سبع سنوات، وعلى ما<br />
يبدو أنها ليست مجرد وعكة، حيث حملت أغلب الرؤى المستقبلية<br />
بشأن الدوالر آفاقًا سلبية تزامنًا مع استمرار قوة المنافسين.<br />
شهد الدوالر األمريكي أداءً مخيبًا لآلمال في النصف األول<br />
من العام الجاري، مسجالً أكبر هبوط نصف سنوي منذ عام<br />
2010، مع اإلحباط تجاه خطط الرئيس »دونالد ترامب«، واستمرار<br />
تدني معدل التضخم، باإلضافة إلى التوترات الجيوسياسية.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ٥٨«<br />
الذهب والفضة يحققان خسائر قوية<br />
في األسواق العالمية<br />
تعرضت المالذات اآلمنة إلى خسائر قوية منذ نهاية يونيو الماضي<br />
وحتى أول أسبوعين من يوليو، مع ارتفاع الدوالر األمريكي،<br />
ومكاسب أسواق األسهم العالمية.<br />
ولم يشفع للذهب المكاسب التي حققها في النصف األول من<br />
العام الجاري، ليشهد أداءً ضعيفًا منذ نهاية يونيو، مع البيانات<br />
القوية لالقتصاد األمريكي واألوروبي، وتكهنات متزايدة بشأن<br />
تشديد السياسة النقدية.<br />
لقراءة الموضوع كامال ً »ص ٦0«<br />
9
إسم أسواق القسم واتجاهات<br />
٣ تعديلات تدعم تيسير مزاولة النشاط بسوق المال<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
10
شهد يونيو 2017 عددًا من التعديالت التي أقرتها البورصة ووزارة<br />
االستثمار في محاولة لضبط سوق المال، وتهيئة اإلطار القانوني<br />
لتشجيع وجذب االستثمارات وتيسير مزاولة النشاط.<br />
وتباينت التعديالت منها ما هو وثيق االرتباط بالشركات المدرجة<br />
والضوابط الخاصة بانعقاد جمعيتها العامة، ومنها ما يتعلق<br />
بشركات السمسرة والرقابة عليها.<br />
تعديالت المادة 203<br />
قررت وزيرة االستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، في مايو<br />
الماضي، تعديل الفقرة الثالثة من المادة )203( من الالئحة لقانون<br />
شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم والشركات ذات<br />
المسؤولية المحدودة اعتبارًا من 3 يوليو الجاري، وفقًا للجريدة<br />
الرسمية.<br />
وتضمن نص الفقرة الثالثة من المادة )203( من الالئحة، بعد<br />
التعديل: »أن يتم النشر أو اإلخطار قبل الموعد المقرر الجتماع<br />
الجمعية األول ب 21 يومًا على األقل، وقبل موعد االجتماع الثاني<br />
في حالة عدم اكتمال النصاب ب 7 أيام على األقل«.<br />
ومن جانبه قال رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إن تعديل<br />
المادة 35 من قواعد قيد وشطب األوراق المالية في البورصة<br />
<strong>المصرية</strong>، يهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات لحماية المساهمين،<br />
واالهتمام بتحسين مركز مصر في المؤشرات الدولية ذات االرتباط<br />
بمناخ االستثمار، خاصة تقرير ممارسة أنشطة األعمال الصادر عن<br />
البنك الدولي.<br />
وسجلت مصر تقدمًا ب 9 مراكز في تقرير ممارسة األعمال الصادر<br />
عن البنك الدولي للعام 2017، للمرة األولى منذ 2010.<br />
ونص القرار على بدء العمل بالتعديالت في اليوم التالي لنشره.<br />
ونصت المادة )203( من الالئحة، قبل التعديل: أن يتم نشر اإلخطار<br />
لدعوة الجمعة العمومية لالنعقاد مرتين، على أن يتم نشر اإلخطار<br />
األول قبل الموعد المقرر لالجتماع األول ب15 يومًا على األقل، وينشر<br />
اإلخطار الثاني بعد انقضاء 5 أيام على األقل من تاريخ نشر اإلخطار<br />
األول، وهذا بالنسبة لالجتماع األول للجمعية العمومية«.<br />
ومن جانبه قال عوني عبدالعزيز، رئيس شعبة األوراق<br />
المالية، إن التعديالت الخاصة بسوق المال الصادرة في يونيو<br />
الماضي تصب في مصلحة األقلية من المساهمين، موضحًا أن<br />
طول مدة اإلعالن عن الجمعية العامة يمنح المستثمرين فرصة<br />
أكبر للمشاركة بها.<br />
11
إسم أسواق القسم واتجاهات<br />
وطالب رئيس الشعبة بضرورة سرعة إدخال اتحاد العاملين حيز<br />
التنفيذ، بإنشاء نقابة للعاملين بسوق المال تحت إشراف هيئة<br />
الرقابة المالية؛ مما يساعد في تنظيم التعامالت بين شركات<br />
السمسرة والجهات الرقابية.<br />
األنشطة المتخصصة<br />
وعن قائمتي األسهم المسموح بمزاولة األنشطة المتخصصة<br />
عليهما، قررت البورصة <strong>المصرية</strong> تعديل القائمتين اعتبارًا من 9<br />
أغسطس المقبل.<br />
ويعد هذا التعديل إجراءً دوريًا تقوم به البورصة لرصد األسهم<br />
الملتزمة بالقواعد الضابطة لمزاولة األنشطة المتخصصة.<br />
وتتكون القائمة األولى من 81 ورقة مالية، وأبرزها: »أوراسكوم<br />
لالتصاالت واإلعالم - القلعة - هيرمس - طلعت مصطفى«،<br />
وهي القائمة التي يسمح بمزاولة التداول عليها في ذات الجلسة،<br />
وكذلك التعامل عليها بالهامش وقبولها كضمان حتى نسبة %100<br />
من قيمتها السوقية، على أن تكون هي السوق النشطة.<br />
بينما تتكون القائمة الثانية من 67 ورقة مالية، وأبرزها: »العبوات<br />
الطبية - سماد مصر - مرسى علم - كريدي أجريكول«، وهي<br />
القائمة التي يسمح عليها بالتعامل بالهامش وقبولها كضمان<br />
حتى نسبة %80 من قيمتها السوقية، وتكون هي السوق متوسطة<br />
النشاط.<br />
وفي المقابل لم تسمح البورصة <strong>المصرية</strong> لنحو 110 أسهم لممارسة<br />
األنشطة المتخصصة عليها وأبرزها: »أسمنت سيناء - الدلتا للسكر<br />
- بنك قطر الوطني - العز للدخيلة«.<br />
شركات السمسرة<br />
وعن ضوابط شركات السمسرة األعضاء، أعلنت إدارة<br />
البورصة <strong>المصرية</strong> في يونيو الماضي، عن ضوابط جديدة<br />
لعمل شركات السمسرة األعضاء، يسري العمل بها<br />
اعتبارًا من 29 يونيو، وألزمت فيها البورصة شركات السمسرة<br />
المنفذة بتسجيل العمليات التي ترغب في اإلعالن عنها ونقل<br />
ملكيتها، والتي تم تنفيذها )االتفاق بين أطرافها( بواسطتها<br />
لألوراق المالية المادية غير المودعة مركزيًا من خالل برنامج التنفيذ<br />
المعد لذلك.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
12
وعن تأثير تلك التعديالت على شركات السمسرة، قالت رنيا يعقوب<br />
رئيس مجلس إدارة 3 واي للسمسرة: إن التعديالت كان من شأنها<br />
التأثير سلبًا على أداء البورصة وإعاقة حركات التداول خاصة<br />
التعديالت الخاصة باألرصدة الراكدة، ولكن تم التواصل بين شعبة<br />
األوراق المالية والرقابة العامة لتطبيقها بما ال يتعارض مع أداء<br />
السوق.<br />
وأشارت يعقوب إلى أن تعديالت شركات السمسرة ساعدت على<br />
إضفاء الشفافية لسوق المال، فضالً عن تسهيل مهام الرقابة<br />
المالية والجهات الرقابية في ضبط السوق.<br />
وتضمنت الضوابط إرسال شركات السمسرة المستندات الالزمة<br />
لمراجعة تسلسل الملكية وملكية البائع لألوراق المالية المبيعة،<br />
وكذلك المستندات الالزمة لمراجعة القيود القانونية والقيود<br />
االتفاقية إن وجدت من خالل البريد اإللكتروني الموثق الخاص بها<br />
إلى البريد اإللكتروني المعتمد لدى البورصة <strong>المصرية</strong>.<br />
واشترطت البورصة إلرسال المستندات انتهاء أعمال المراجعة من<br />
خالل إدارة خارج المقصورة لملكية البائع لألوراق المالية المبيعة،<br />
ومدى إعمال القيود القانونية والقيود االتفاقية إن وجدت.<br />
ومن المقرر أن تتم الموافقة على اإلعالن عن نقل الملكية<br />
للعمليات المستوفاة لإلجراءات المعمول بها بعد انتهاء أعمال<br />
المراجعة من خالل إدارة خارج المقصورة لملكية البائع لألوراق<br />
المالية المبيعة، ومدى إعمال القيود القانونية والقيود االتفاقية<br />
إن وجدت.<br />
وأوضح البيان، أن العمليات غير المستوفاة لإلجراءات المعمول بها<br />
يتم إلغاؤها، ويعلن عنها الحقًا بعد استيفائها وإعادة تسجيل<br />
بياناتها بواسطة شركة السمسرة المنفذة.<br />
13
إسم أسواق القسم واتجاهات<br />
«الإسكندرية للحاويات» تتأهب لطرح المزيد من أسهمها..<br />
توقعات بنمو أرباح الشركة بدعم أنشطتها<br />
التشغيلية<br />
من: محمود صالح الدين<br />
رغم الويالت التي ذاقها البعض جراء تحرير أسعار الصرف، فإنه وعلى الجانب اآلخر من الشاطئ يقف بعض المستفيدين<br />
من هذا القرار، وتأتي اإلسكندرية لتداول الحاويات، التي تستعد لطرح وشيك، واحدة من بين هؤالء، فرغم تراجع حركة النقل<br />
وارتفاع التكاليف نجحت في تحقيق قفزة في الربحية تزامنًا مع قفزات سعرية ألسهم الشركة في سوق األوراق المالية.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
14
قبل شهر من نهاية السنة المالية 2017-2016 أظهرت المؤشرات<br />
المالية لشركة اإلسكندرية لتداول الحاويات والبضائع، خالل ال11<br />
شهرًا المنتهية في مايو الماضي، ارتفاع أرباحها بنسبة %46، على<br />
أساس سنوي، رغم ارتفاع التكاليف، بدعم من التأثر اإليجابي<br />
لتعويم سعر صرف الجنيه، وهو ما أثر باإليجاب أيضًا على أداء<br />
سهم الشركة.<br />
وحققت الشركة، إحدى شركات القابضة للنقل البري والبحري<br />
التابعة لقطاع األعمال العام، أرباحًا بلغت 1.88 مليار جنيه خالل<br />
الفترة من يوليو 2016 إلى مايو 2017، مقابل أرباح بلغت 1.29 مليار جنيه<br />
بالفترة المماثلة من العام السابق.<br />
وواصلت أرباح الشركة الحكومية االرتفاع وسط اتجاه حكومي<br />
لطرح حصة منها في بورصة األوراق المالية، السيما مع انخفاض<br />
نسبة التداول الحر بها عن %10، ومخالفتها لقواعد قيد األوراق<br />
المالية في البورصة وتداولها، وذلك ضمن خطة لطرح عدد من<br />
الشركات، بدأت بشركة إنبي.<br />
وتأتي الخطوة على خلفية تنفيذ الحكومة لبرنامج طرح 24 شركة<br />
تابعة لقطاع األعمال العام في البورصة، وذلك ضمن برنامج<br />
اإلصالح االقتصادي الذي أقره صندوق النقد الدولي لمنح مصر<br />
قرضًا بقيمة 12 مليار جنيه خالل 3 سنوات.<br />
ووفقًا لقوائمها المالية، ارتفعت تكاليف اإلنتاج خالل<br />
ال11 شهرًا المنتهية في مايو 2017، إلى 570 مليون جنيه،<br />
مقابل تكاليف بلغت 404 ماليين جنيه بالفترة المماثلة من العام<br />
الماضي.<br />
وبلغ إجمالي التكاليف والمصروفات 715.8 مليون جنيه خالل<br />
الفترة، مقارنة ب 505.9 مليون جنيه خالل الفترة المماثلة العام<br />
الماضي.<br />
ووفقًا للقوائم المالية، بلغ عدد الحاويات المتداولة نحو 816 ألف<br />
حاوية خالل الفترة، بزيادة نحو %1.4 عن مستهدف الفترة.<br />
وتعمل الشركة بمينائي اإلسكندرية والدخيلة منذ عام 1984،<br />
وتتداول قرابة مليون حاوية سنويًا من إجمالي المتداول بمصر،<br />
الذي يبلغ 5 ماليين حاوية، وتتعامل مع قرابة 24 خطًا مالحيًا.<br />
وبلغت جملة إيرادات النشاط الجاري لفترة 11 شهرًا نحو 2.449 مليار<br />
جنيه، بزيادة %181 عن المستهدف للفترة.<br />
وحققت الشركة أرباحًا بلغت 1.65 مليار جنيه خالل الفترة من<br />
يوليو إلى أبريل الماضيين، مقابل أرباح بلغت 1.16 مليار جنيه بالفترة<br />
المماثلة من العام المالي الماضي.<br />
وكانت أرباح الشركة قد ارتفعت بنسبة %29.4 خالل الربع الثالث من<br />
العام المالي 2017-2016، وبلغ صافي األرباح 568 مليون جنيه.<br />
وحافضت أبحاث بلتون على القيمة العادلة لسهم اإلسكندرية<br />
لتداول الحاويات والبضائع عند 290.34 جنيه للسهم، مع توصية<br />
بالشراء.<br />
وتوقعت بلتون في تقرير حديث، استمرار تحسن عدد الحاويات<br />
المتداولة )على أساس شهري( مع قرب نهاية الربع الرابع لعام<br />
2017-2016، وذلك بدعم من التعافي الموسمي خالل فصل الصيف.<br />
وأوضح التقرير أن القوائم المالية للشركة ال تزال تعكس نموًا<br />
ملحوظًا على أساس سنوي؛ نظرًا الرتفاع متوسط اإليرادات<br />
المقومة بالدوالر لكل حاوية مقارنة بمستوياتها قبل التعويم،<br />
مما أدى لتعويض انخفاض الحاويات المتداولة على أساس سنوي.<br />
15
إسم أسواق القسم واتجاهات<br />
وأشارت إلى ارتفاع متوسط إيرادات كل حاوية بنسبة %68.2 على<br />
أساس سنوي في حين انخفض عدد الحاويات المتداولة بنسبة<br />
%8.8 على أساس سنوي، مسجلة إجمالي 816,369 حاوية خالل هذه<br />
الفترة.<br />
أما على أساس شهري، فأشارت إلى أن متوسط إيرادات كل حاوية<br />
ارتفع بنسبة %3.1 على أساس شهري وبنسبة %84.7 على أساس<br />
سنوي متأثرًا بتعويم الجنيه في شهر مايو 2017، وذلك بدعم من<br />
تعافي نشاط الواردات - حيث ارتفعت الحاويات المتداولة بنسبة<br />
%10.9 على أساس شهري لتصل إلى إجمالي 80,095 حاوية خالل<br />
شهر مايو بانخفاض %13.1 على أساس سنوي، أدى ذلك إلى إصدار<br />
نتائج أعمال قوية عن شهر مايو 2017.<br />
وسجلت الشركة إيرادات بنحو 292 مليون جنيه بارتفاع %60.5 على<br />
أساس سنوي و %14.4 على أساس شهري، وصافي ربح بنحو 231<br />
مليون جنيه بارتفاع %70.6 على أساس سنوي و%13.6 على أساس<br />
شهري.<br />
وأبقت فاروس لألبحاث على القيمة العادلة لشركة اإلسكندرية<br />
لتداول الحاويات عند 220 جنيهًا، مع توقعات باستمرار األثر اإليجابي<br />
لتحرير سعر صرف العملة على نتائج األعمال.<br />
وتوقعت فاروس، في تقرير لها، وصول أرباح الشركة إلى 2.196 مليار<br />
جنيه خالل العام المالي 2017-2016، وقالت إن الشركة ستشهد<br />
مزيدًا من النشاط خالل العام المالي 2018-2017، مع تحسن<br />
االقتصاد المصري.<br />
وتتنبأ فاروس أن تستمر اإلسكندرية لتداول الحاويات في جني<br />
فوائد تحرير سعر الصرف خالل العام المالي الجاري، موضحة أن<br />
تحصيلها لرسوم المرور بالدوالر يواجه انخفاض عدد الحاويات<br />
المارة.<br />
واتجهت الشركة مؤخرًا إلى الدخول في أنشطة جديدة، وأقرت<br />
الجمعية العامة غير العادية للشركة إضافة نشاط االستثمار<br />
العقاري، وتعتزم اإلسكندرية تأسيس شركة جديدة بمساهمة<br />
من الشركة القابضة، بهدف تدوير محفظة الشركة، واالستفادة<br />
من العوائد المرتفعة للقطاع العقاري، ويمول المشروع ذاتيًا.<br />
ومؤخرًا قررت الشركة تخفيض تعريفة نقل البضائع والحاويات<br />
بنسبة تصل إلى % 20 في المتوسط لنحو 8 خدمات مالحية،<br />
تقدمها اعتبارًا من أغسطس المقبل، مع زيادات التعريفة على<br />
خدمتين بنسبة تصل إلى 60% في خطوة مفاجئة للسوق المالحية.<br />
وأرجعت القرار إلى استهداف جذب خطوط مالحية جديدة، سواء<br />
العمالء الجُ دد أو الخطوط التي عملت بمحطات منافسة، ومع<br />
وجود وفورات مالية ضخمة تصل إلى قرابة 1.4 مليار جنيه سنويًا،<br />
سيكون لخفض التكلفة آثار طفيفة على اإليرادات، مقارنة بجذب<br />
عمالء جدد.<br />
وتمتاز شركة اإلسكندرية لتداول الحاويات بتوزيعات أرباح مرتفعة<br />
بلغت 5.57 جنيه للسهم عن السنة المالية الماضية، بإجمالي<br />
حصة للمساهمين 824 مليون جنيه.<br />
وبلغ صافي ربح الشركة نحو 1.4 مليار جنيه بالعام المالي 2015-<br />
2016، مقابل أرباح بلغت 860.6 مليون جنيه بالعام المالي السابق له.<br />
وفي الوقت الذي تأثرت أرباح الشركة إيجابًا بالتعويم، شهد سهم<br />
الشركة ارتفاعًا بنحو %142.7 منذ قرار التعويم في 3 نوفمبر 2016،<br />
حتى نهاية جلسة تداول يوم 10 يوليو 2017، ليغلق عند 188.02 جنيه،<br />
مقارنة ب 77.48 جنيه إغالق جلسة 3 نوفمبر الماضي.<br />
وفي تقرير لشركة النعيم القابضة لالستثمارات المالية، أوضحت<br />
أن أسهم شركات النقل والشحن المقيدة بالبورصة <strong>المصرية</strong><br />
تفاعلت مع قرار تعويم الجنيه في 3 نوفمبر 2016 بشكل إيجابي،<br />
ليتفوق أغلبها على المؤشر الرئيسي للسوق، وكانت شركة<br />
اإلسكندرية للحاويات األكثر استفادة وصعدت بنسبة %138.16، حتى<br />
مارس الماضي.<br />
ويتكون هيكل ملكيتها من القابضة للنقل البحري والبري بنسبة<br />
55.7%، وهيئة ميناء اإلسكندرية %39.9، و%4.2 عبارة عن أسهم<br />
متداولة بالبورصة <strong>المصرية</strong>.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
16
17
إسم أسواق القسم واتجاهات<br />
استثمارات األجانب وضعف الجنيه يعبران بالبورصة نفق الفائدة المظلم<br />
البورصة تستهدف قمماً تاريخية خلال الفترة المقبلة<br />
بعد استيعاب القرارات األخيرة<br />
من: مصطفى عادل<br />
أضحت االستثمارات األجنبية وانخفاض قيمة الجنيه والطروحات الحكومية المرتقبة بمثابة األسلحة الدفاعية لبورصة مصر،<br />
وذلك للدفاع عن المكاسب التي حققتها عقب قرار التعويم، حيث نجحت في تجاوز القرارات األخيرة، سواء التي أصدرتها<br />
الحكومة <strong>المصرية</strong> أو البنك المركزي، رغم أن أغلب اآلراء اتجهت إلى أن تلك القرارات ستسلب البورصة ارتفاعاتها وتقود<br />
مكاسبها.<br />
يرى خبراء ومحللون، استطلعت مباشر آراءهم، أن الطروحات<br />
الحكومية وضعف العملة واالستثمارات األجنبية ستجنب البورصة<br />
<strong>المصرية</strong> تراجعات كبيرة نتيجة رفع أسعار الفائدة ثالث مرات خالل<br />
فترة ما بعد التعويم، 700 نقطة أساس، إضافة إلى أن المستثمر<br />
يبحث خالل الفترة الراهنة عن مخزن للقيمة لضخ مدخراته، وهو<br />
ما بات متوفرًا في االستثمار العقاري واالستثمار في األسهم،<br />
وذلك وسط تراجع سعر العملة.<br />
يقول عمرو األلفي، رئيس قسم البحوث لدى مباشر<br />
إنترناشيونال، إن ضعف الجنيه وطرح الشركات الحكومية يدعم<br />
صعود البورصة <strong>المصرية</strong> خالل النصف الثاني من 2017، ويساعد<br />
على جذب مزيد من السيولة من خارج السوق، ويجنبها اآلثار<br />
السلبية لرفع الفائدة.<br />
وأوضح األلفي أن المستثمر بعد التعويم يفضل تدوير السيولة<br />
النقدية في األصول العينية كالعقارات، أو األصول المالية<br />
كاألسهم، نتيجة تدهور سعر العملة وانخفاض القدرة الشرائية<br />
لها مع ارتفاع التضخم، وتوقع أن ينخفض الجنيه على المدى<br />
المتوسط وطويل األجل، رغم التحسن الذي ظهر خالل األسبوع<br />
األول من يوليو 2017.<br />
ويشير األلفي إلى أن سعر الدوالر في العقود اآلجلة يبلغ 19.55<br />
جنيه مدة عام، ونحو 18.60 و18.20 جنيه ألجل 6 و3 أشهر على التوالي،<br />
مضيفًا أن: »انخفاض الجنيه يزيد من فرص ضخ سيولة أجنبية خالل<br />
الفترة المقبلة« في سوق األسهم، حيث سجل األجانب صافي<br />
شراء 707.2 مليون جنيه في يونيو، ونحو 6.9 مليار جنيه صافي شراء<br />
منذ بداية العام.<br />
وعن الطروحات الجديدة، أكد أن اختيار الشركات ذات المالءة<br />
المالية الجيدة التي ال يوجد مثيل لها في السوق، كشركة إنبي،<br />
يعزز فرص نجاح الطرح، إضافة لضخ المؤسسات األجنبية سيولة<br />
جديدة في األصول التي تراها جيدة، كما تزيد من دائرة األسهم<br />
المعروضة أمام المستثمرين، خاصة صاحبة السيولة المرتفعة.<br />
وتابع رئيس قسم البحوث لدى مباشر تداول بأن قرارات زيادة أسعار<br />
الوقود ورفع الفائدة تبعث برسائل ثقة حول جدية الحكومة في<br />
تنفيذ برنامج اإلصالح االقتصادي.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
18
وحول تأثير قرار رفع سعر الفائدة على البورصة، ذكر األلفي<br />
أن التأثير محدود في ظل تأكيدات البنوك على عدم إصدارات<br />
شهادات ادخار بأكثر من %20، من ناحية أخرى يسهم القرار في<br />
تحسن أداء قطاع البنوك الذي يعد أحد القطاعات النشطة في<br />
البورصة.<br />
ويقول رئيس لجنة أسواق المال بالمجلس االقتصادي األفريقي<br />
إن مؤشرات البورصة ستتجه في اتجاه عرضي متذبذب لحين<br />
استيعاب األخبار السلبية الخاصة برفع أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن<br />
قرار رفع الفائدة يستهدف كبح التضخم وتحسين قيمة العملة<br />
المحلية، مضيفًا أن استمرار السياسة االنكماشية سيؤثر بالسلب<br />
على االستثمار غير المباشر في البورصة <strong>المصرية</strong>.<br />
وأوضح أيمن فودة أن الطروحات الجديدة تنشط السوق وتساعد<br />
على خفض اآلثار السلبية للقرارات االقتصادية األخيرة، في ظل<br />
اإلقبال الواسع والمتوقع من المؤسسات األجنبية للمنافسة على<br />
شراء األصول الجيدة.<br />
وتشمل طروحات الحكومة المستهدفة طرح 3 شركات بترول،<br />
هي: اإلسكندرية للزيوت المعدنية )أموك(، والهندسية للصناعات<br />
البترولية والكيماوية )إنبي(، وشركة سيدي كرير للبتروكيماويات<br />
)سيدبك(.<br />
ويقول سعيد الفقي، من أصول لتداول األوراق المالية، إن اختيار<br />
التوقيت المناسب لطرح الشركات الحكومية سيدعم نجاح<br />
الطروحات بالشكل المأمول، مشيرًا إلى أن الوقت بات مناسبًا بعد<br />
وصول المؤشر الرئيسي لمستويات تاريخية قرب 13700، ووصلت<br />
أحجام التداول في بعض الجلسات قرب 2.5 مليار جنيه.<br />
ويرى رئيس قسم التحليل الفني لدى الجذور لتداول<br />
األوراق المالية، سامح غريب، أن المؤشر الرئيسي للبورصة<br />
سيتخلص من الحركة العرضية خالل يوليو، ويبدأ رحلة<br />
الصعود صوب مستويات المقاومة 14 ألف نقطة، ثم 14.5 نقطة،<br />
فيما سينجح مؤشر السبعين في تجاوز أعلى مستوياته خالل<br />
العام.<br />
وصعد المؤشر الرئيسي للبورصة <strong>المصرية</strong> إيجي إكس 30 بنسبة<br />
%0.42 عند مستوى 13395 نقطة خالل شهر يونيو، رابحًا 56 نقطة،<br />
وسجل حجم التداول نحو 4.07 مليار سهم بقيمة 12.3 مليار جنيه<br />
خالل يونيو، وعلى أساس ربعي ارتفع %3 خالل الربع الثاني من 2017،<br />
إلى مستوى 13395.81 نقطة، مقارنة بالربع األول.<br />
وبلغت قيم التداول خالل يونيو 19.8 مليار جنيه عبر تداول 4.7 مليار<br />
ورقة مالية، بتنفيذ 344 ألف عملية مقابل نحو 38.2 مليار جنيه<br />
وكمية تداول 7.4 مليار ورقة في مايو الماضي، وارتفع رأس المال<br />
السوقي بنحو 38.5 مليار جنيه بالربع الثاني إلى مستوى 693.5<br />
مليار جنيه.<br />
واستحوذ المصريون على %69.12 من التعامالت، فيما استحوذ<br />
األجانب على %21.07، والعرب %9.82.، وسجل العرب صافي شراء<br />
بقيمة 31.66 مليون جنيه في يونيو، ونحو 129.7 مليون جنيه منذ<br />
بداية 2017.<br />
19
إسم اقتصاد كلي القسم<br />
هل تفلح هيكلة منظومة الدعم في ضبط<br />
إيقاع موازنة الدولة؟!..<br />
من: مصطفى عادل<br />
على المواطن المصري ربط أحزمة التقشف وتجرع الدواء المر الذي بات ضروريً للحياة، لكن أال يمكن أن نمنح المواطن<br />
هدنة اللتقاط األنفاس، لقد باتت قرارات الحكومة كالقذائف النارية التي تشعل عقل وقلب المواطن، فال تكاد<br />
الحكومة تصدر قرارًا حتى يعقبه اشتعال في األسعار، لكن ماذا تفعل الحكومة في اقتصاد عانى من ٥ سنوات<br />
عجاف سبقها ثالثون عامً بغير إصالح حقيقي.. إنه الحوار الجدلي الدائر بين المواطن المصري الذي يئن من لفحة<br />
نيران األسعار والحكومة التي تجد نفسها مغلولة اليد عن أي إصالح حقيقي بدون إعادة هيكلة منظومة الدعم.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
20
وفي مسعى للحفاظ على عجز الموازنة العامة عند حدوده<br />
اآلمنة، اتخذت الحكومة <strong>المصرية</strong> عدة إجراءات خاصة بخفض<br />
دعم الوقود مطلع يوليو2017، في تأكيد على التزامها ببرنامج<br />
اإلصالح االقتصادي المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي.<br />
ومما يبدو أن مصر ال تملك رفاهية التأخير في ظل حتمية اإلصالح،<br />
بعد قصور نظام الدعم العيني وتسربه لغير المستحقين، وهو ما<br />
دعا إلعادة تبويب بنود الموازنة العامة، بحسب ما أعلنته الحكومة.<br />
ويتوقع خبراء ومسؤولون استطلعت »مباشر« آراءهم أن تعزز<br />
اإلجراءات األخيرة حصول مصر على الدفعة الثانية من قرض<br />
صندوق النقد بقيمة 1.25 مليار دوالر، فضالً عن تقليص اإلنفاق<br />
الحكومي، وبالتالي خفض عجز الموازنة المتوقع خالل 2018-2017<br />
بنسبة تتراوح بين -%1.8 1<br />
وقلصت الحكومة دعم المواد البترولية، حيث حركت أسعار بنزين<br />
92 وبنزين 80 والسوالر وأسطوانات الغاز، بنسب %43، و%55، و%100<br />
بالترتيب، وهي الزيادة الثانية خالل 8 أشهر.<br />
وقال مستشار وزير المالية األسبق إن قرار رفع أسعار المواد<br />
البترولية قد يخفض عجز الموازنة للعام المقبل بنحو – 1 %1.5، فضالً<br />
على توجيه جزء من الوفورات المحققة لدعم البرامج االجتماعية.<br />
وذكر عالء سماحة أن اإلجراءات معروفة للجميع ومتوقعة وفقًا<br />
لبرنامج اإلصالح االقتصادي المعلن من جانب الحكومة <strong>المصرية</strong>،<br />
مشيرًا إلى أنه سبق أن تم خفض دعم الطاقة مرتين في 2014<br />
و2016.<br />
بدء إنتاج االكتشافات البترولية<br />
نهاية العام الجاري، سيخفض<br />
تكلفة االستيراد ويقلل آثارها على<br />
الموازنة<br />
وارتفعت أسعار بنزين 92 إلى 5 جنيهات، وبنزين 80 إلى 3.65 جنيه،<br />
والسوالر من 2.35 إلى 3.65 جنيه للتر، وتمت زيادة البوتاجاز من 15<br />
إلى 30 جنيهًا لألسطوانة.<br />
ووفقًا لبرنامج ترشيد دعم الطاقة، يجب أن تقوم الحكومة<br />
بخفض الدعم على 5 مرات في الفترة من 2014 حتى 2019، وحتى<br />
اآلن حركت مصر أسعار المحروقات نحو 3 مرات في يوليو 2014،<br />
ونوفمبر 2016، ومطلع العام الجاري.<br />
وأضاف سماحة أن الدراسات أثبتت حصول األغنياء على %33 من<br />
الدعم المقدم للدولة قبل إقرار خطة اإلصالح، مشيرًا إلى أن بدء<br />
إنتاج االكتشافات البترولية نهاية العام الجاري، سيخفض تكلفة<br />
االستيراد ويقلل آثارها على الموازنة، وبالتالي التأني قبل زيادة<br />
األسعار مرة أخرى.<br />
21
إسم اقتصاد كلي القسم<br />
وقال هاني توفيق، رئيس جمعية االستثمار المباشر السابق، إن رفع<br />
الدعم عن المحروقات هي خطوة شجاعة تحسب لمتخذ القرار،<br />
وتساهم في خفض عجز الموازنة، فضالً على خفض استهالك<br />
السلع ألن بيع أي سلعة بأقل من قيمتها يؤدي إلى اإلفراط<br />
واإلسراف في استخدامها.<br />
وأضاف توفيق أن القرار كان يجب أن يصاحبه إحكام حسابات<br />
الدعم النقدي والمشروط، عن طريق تحديد مستحقي الدعم<br />
بربط الرقم القومي بفاتورة المحمول واستهالك الكهرباء ومحل<br />
السكن.<br />
وتتوقع أبحاث فاروس أن يسهم قرار زيادة أسعار المواد البترولية<br />
في خفض عجز الموازنة العامة للدولة إلى %9.8 من %10.8 كنسبة<br />
للناتج المحلي اإلجمالي في العام المالي 2018-2017.<br />
وقالت إن الجولة الثانية من خفض دعم الطاقة ستساعد<br />
على جذب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر؛ نظرًا للرسائل<br />
اإليجابية حول جدية الحكومة <strong>المصرية</strong> في تنفيذ برنامج اإلصالح<br />
االقتصادي.<br />
وترى فاروس أن القرار يقوي موقف مصر أمام المجلس التنفيذي<br />
لصندوق النقد لإلسراع في صرف الشريحة الثانية قريبًا.<br />
وأشارت إلى أن الجولة الثانية من خفض دعم الطاقة ستساعد<br />
على جذب المزيد من االستثمار األجنبي المباشر؛ نظرًا للرسائل<br />
اإليجابية حول جدية الحكومة <strong>المصرية</strong> في تنفيذ برنامج اإلصالح<br />
االقتصادي.<br />
وتتوقع فاروس ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى %32.3 في<br />
الربع األول من العام المالي 2018-2017، بعد استيعاب أثر ارتفاع<br />
أسعار الطاقة الجديدة وزيادة ضريبة القيمة المضافة بنسبة %1.<br />
وقال أحمد كوجك، نائب وزير المالية للسياسات الكلية، إن رفع<br />
أسعار الوقود يحقق وفورات للموازنة بين 35 و40 مليار جنيه، مما<br />
سينعكس إيجابًا على خفض العجز لمستوى %9 بالعام الجديد<br />
من %10.8 بالعام المالي المنتهي في 30 يونيو.<br />
وأضاف كوجك أن برنامج اإلصالح يستهدف توجيه الدعم وليس<br />
إلغاءه، حيث إن جزءًا من الوفورات ستضخ لتقوية شبكة الحماية<br />
االجتماعية بقيمة إجمالية تبلغ 85 مليار جنيه.<br />
وأعلنت المالية عن حزمة إنفاق اجتماعي جديدة تضمنت إعفاء<br />
ضريبة الدخل على فئة الدخل المنخفض، وزيادة نصيب الفرد من<br />
الدعم السلعي.<br />
وقال هاني جنينة، محلل االقتصاد الكلي، إن قرار رفع أسعار<br />
المحروقات قد يعقبه انخفاض %0.5 في عائد السندات طويلة<br />
األجل نتيجة تحسن أداء الموازنة.<br />
وأضاف جنينة أن القرار سيساعد في حصول مصر على الدفعة<br />
الثانية من الشريحة األولى لصندوق النقد الدولي بقيمة تبلغ 1.25<br />
مليار دوالر.<br />
واتفقت مصر مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصالح<br />
اقتصادي؛ للحصول على قرض قيمته 12 مليار دوالر، وتضمن خفض<br />
دعم المواد البترولية والكهرباء تدريجيًا على مدى 3 سنوات،<br />
وحصلت على الشريحة األولى بقيمة 2.75 مليار دوالر في نوفمبر<br />
الماضي.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
22
وقال طارق المال، وزير البترول والثروة المعدنية، إن دعم المحروقات<br />
خالل الخمس السنوات األخيرة، وصل إلى 520 مليار جنيه وسط<br />
اإلسراف في استخدام المنتجات البترولية نظرًا لعدم تحمل<br />
التكلفة الحقيقية.<br />
وذكر الوزير أن مصر تدعم المواد البترولية بنحو 110 مليارات جنيه<br />
خالل العام المالي الجديد في تضاعف التكلفة عقب تحرير سعر<br />
الصرف.<br />
وتابع المال: »سعر تكلفة لتر البنزين 92 هو 6.5 جنيه، وسيصل إلى<br />
هذا السعر في خطة اإلصالح المزمع تطبيقها في الفترة المقبلة«.<br />
وفي مؤتمر صحفي أعلن محمد شاكر، وزير الكهرباء، األسعار<br />
الجديدة لشرائح الكهرباء لالستهالك المنزلي التي سيتم تطبيقها<br />
اعتبارًا من يوليو الجاري، ترفع التعريفة بين 13 قرشًا و135 قرشًا<br />
للكيلووات، بنسب زيادة تتراوح بين 13 إلى %42.<br />
وأوضح شاكر أن رفع األسعار الكهرباء يحقق وفرًا بقيمة 20 مليار<br />
جنيه سنويًا للموازنة العامة، الفتًا إلى أن دعم الكهرباء سجل نحو<br />
64 مليار جنيه لدعم الكهرباء خالل العام المالي السابق.<br />
وتقول أبحاث مباشر تداول، في مذكرة بحثية، إن قرار الحكومة<br />
يسهم في تقليص عجز الموازنة العامة، ولكن على حساب<br />
معدل التضخم الذي سيشتعل.<br />
وتابع تقرير مباشر تداول بأن القرار لم يكن مفاجئًا، ولكنه جاء<br />
كخطوة -وإن كانت عنيفة نوعًا ما- في إطار برنامج إلصالح<br />
وإعادة هيكلة منظومة الدعم، تم إعالنه في بداية العام المالي<br />
.2015-2014<br />
وأوضح التقرير أن برنامج هيكلة منظومة الدعم يعتمد على<br />
زيادة أسعار المواد البترولية لصالح دعم السلع التموينية وبرامج<br />
المعاشات المختلفة للطبقات األكثر احتياجًا، كمحاولة لتجاوز<br />
تفاقم عجز الموازنة مع ارتفاع أسعار النفط عالميًا.<br />
وأضاف التقرير أن الحكومة تسعي للحد من آثار التضخم من<br />
خالل زيادة دعم السلع التموينية إلى 85 مليار جنيه بدالً من 63<br />
مليار جنيه، مع زيادة قيمة دعم سلع البطاقة التموينية من 21<br />
جنيهًا إلى 50 جنيهًا للبطاقة.<br />
وقالت مباشر تداول إن األمر لم يستمر على نفس النهج، حيث<br />
تضخمت نفقات دعم المواد البترولية مجددًا في العام المالي<br />
الماضي؛ بسبب تحرير سعر صرف الجنيه، وكذلك ارتفاع سعر<br />
النفط عالميًا من 40 دوالرًا للبرميل، إلى حوالي 50.6 للبرميل<br />
كمتوسط فعلي عن السنة ككل.<br />
وتتوقع مباشر تداول أن تتجدد الموجة التضخمية مرة أخرى، وإن<br />
لم تكن بنفس قوة السابقة في نوفمبر، ليصل إلى مستوى بين<br />
%34 و%36 في الفترة من يوليو إلى نوفمبر، قبل أن تبدأ االنخفاض<br />
قبيل نهاية العام نظرًا النتهاء أثر سنة األساس التى بدأت في<br />
نوفمبر 2016.<br />
وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة واإلحصاء أن معدل<br />
التضخم السنوي في مصر خالل يونيو 2017 استقر عند %30.9.<br />
23
إسم اقتصاد كلي القسم<br />
رغم خفض الدعم..<br />
مصر ال تزال من أكثر دول العالم دعماً ألسعار<br />
الوقود<br />
من: فهد عمران<br />
حتى بعدما اتجهت الحكومة <strong>المصرية</strong> إلى خفض دعم المواد البترولية، ما زالت أسعار البنزين في أكبر بلد عربي<br />
من حيث السكان بين األرخص عالميً، ورغم أنها جاءت في المركز السابع، إال أن من سبقها هم مجموعة من<br />
كبار منتجي ومصدري النفط في العالم.. لكن ماذا عن متوسط دخل المواطن المصري مقارنة بنظرائه في تلك<br />
الدول، أو حتى تلك األخرى التي تتشابه مع الحالة <strong>المصرية</strong>.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
24
فعقب قرار رفع الدعم جزئيًا عن المحروقات في مصر، أواخر<br />
يونيو الماضي، تراجع تصنيف مصر التي تعتزم حجب الدعم كليًا<br />
عن الطاقة في غضون عامين، إلى المركز السابع بقائمة الدول<br />
األرخص من حيث سعر لتر البنزين في العالم، لتأتي بعد كل من:<br />
فنزويال، والسعودية، وتركمانستان، والجزائر، والكويت، وإيران.<br />
وبلغ متوسط سعر لتر البنزين 96 في مصر بعد خفض الدعم<br />
األخير 0.36 دوالر أمريكي، مقارنة ب0.34 دوالر قبل قرار خفض<br />
الدعم، فيما يعادل سعر لتر البنزين 92 نحو 0.28 دوالر، فيما سجل<br />
متوسط سعر اللتر عالميًا من البنزين 1.01 دوالر عالميًا، وفقًا لموقع<br />
جلوبال بترول برايس.<br />
وأوضح جلوبال بترول برايس، أن األسعار في الدول الغنية تكون<br />
غالبًا مرتفعة بالمقارنة بالدول الفقيرة، أما الدول المنتجة<br />
والمصدرة للبترول فتكون األسعار أقل منها بكثير، فنجد أن سعر<br />
لتر البنزين في فنزويال 0.01، وفي السعودية 0.24، وفي الجزائر 0.32،<br />
والكويت 0.34 دوالر.<br />
وعن الدول التي تقترب من النموذج المصري التي في المركز<br />
العاشر بين البلدان العربية من حيث متوسط دخل الفرد نسبة<br />
إلى الناتج المحلي اإلجمالي بنهاية عام 2016 بقيمة 3.6 ألف دوالر،<br />
تأتي تونس، واألردن، ولبنان، بمتوسط دخل للفرد بقيمة 3.9 ألف<br />
دوالر، و4.1 ألف دوالر، و8.1 ألف دوالر على التوالي، فيما يليها المغرب<br />
العربي بقيمة 2.9 ألف دوالر للفرد سنويًا.<br />
ونجد متوسط أسعار البنزين في كل من: تونس، والمغرب،<br />
واألردن، والعراق، والجزائر نحو 0.73، و1.04، و1.2، و0.63، و0.32 دوالر للتر<br />
الواحد من البنزين على التوالي.<br />
وعزا التقرير فروق أسعار البنزين في الدول المختلفة إلى الدعم<br />
الحكومي المقدم للمستهلك النهائي، وحجم الضرائب<br />
المفروضة على المواطنين وموزعي المواد البترولية.<br />
وكانت الحكومة <strong>المصرية</strong> قد أقرت، في 29 يونيو الماضي، خفض<br />
الدعم المقدم على المحروقات ليصل سعر لتر بنزين 82 إلى 2.65<br />
جنيه مقابل 2.35 جنيه، ولتر بنزين 92 إلى 5 جنيهات مقابل 3.5<br />
جنيه، وبنزين 95 إلى 6.6 جنيه مقابل 6.25 جنيه، كما ارتفع سعر لتر<br />
السوالر إلى 3.65 جنيه مقابل 2.35 جنيه، والمتر المكعب من الغاز<br />
الطبيعي إلى 2 جنيه مقابل 1.6 جنيه، وأسطوانة البوتاجاز إلى 30<br />
جنيهًا مقابل 15 جنيهًا قبل الزيادة.<br />
وقال وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق المال، إن<br />
الحكومة ستخفض دعم المواد البترولية %24 في موازنة العام<br />
المالي 2018-2017 لتصل إلى 110 مليارات جنيه من 145 مليارًا كانت<br />
مستهدفة؛ لتحقق وفرًا ماليًا بنحو 35 مليار جنيه.<br />
25
إسم بنوك القسم<br />
رفع الفائدة يبتلع حصاد خفض الدعم..<br />
البنوك تستفيد من القرار الرتفاع عائدات<br />
أدوات الدين<br />
من: هبة عبداللطيف<br />
في مسعى للسيطرة على تطور معدالت التضخم، أقدم البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة<br />
بنسبة ٧% منذ التعويم لخفض نسبة السيولة المحلية التي جاوزت 2٫٨ تريليون جنيه بنهاية مايو<br />
الماضي.. البعض يرى أن القرار جاء بناء ً على توصية مع صندوق النقد الدولي ضمن مجموعة<br />
من اإلجراءات لتسهيل حصول مصر على الشريحة الثانية بقيمة ١٫2٥ مليار دوالر.. هنا سؤال يطرح<br />
نفسه هل كل ما يراه الصندوق يناسب الواقع المصري.. وهل سينعكس ذلك باإليجاب على<br />
سياسات اإلصالح االقتصادي.. مباشر تفتح الباب لمناقشة مدى تأثر الموازنة العامة للدولة وقطاع<br />
البنوك بالقرار...<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
26
رفع متكرر<br />
خالل الثمانية أشهر األخيرة رفع البنك المركزي أسعار الفائدة<br />
بنسبة بلغت %7 على 3 مرات، المرة األولى تزامنت مع التعويم<br />
بنسبة %3، والرفع الثاني في مايو الماضي بنسبة %2، والثالث<br />
في يوليو بنسبة %2 أيضًا.<br />
وارتفعت معدالت الفائدة مؤقتًا بواقع %2 بما يعادل 200 نقطة<br />
أساس ليصل إلى %18.75 لإليداع و%19.75 لإلقراض لليلة واحدة<br />
على التوالي.<br />
وذكر البنك المركزي في بيانه أن القرار يهدف إلى تخفيف<br />
اآلثار الجانبية الناتجة عن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء،<br />
وكذلك ارتفاع ضريبة القيمة المضافة.<br />
وذهب أغلب المحللين وشركات األبحاث إلى التأثير السلبي<br />
على الموازنة العامة وارتفاع فاتورة الدين خالل العام المالي<br />
2018، - 2017 لترتفع مصروفات الدين بنحو 50 مليار جنيه جراء<br />
الزيادة المتكررة للفائدة، فيما يضيف الرفع األخير للفائدة<br />
نحو 13 مليار جنيه تعادل %1 من الناتج المحلي<br />
وعن استمرار مستوى سعر الفائدة، توقعت مؤسسة كابيتال<br />
إيكونوميكس، أن تشهد أسعار الفائدة في مصر، تراجعًا إلى<br />
مستوى %12.75 بنهاية 2018، وفقًا لتقرير.<br />
فاتورة الدين<br />
وحول تأثر ميزانية الدولة بقرار رفع الفائدة، قالت إيمان نجم<br />
محللة االقتصاد الكلي في برايم: إن قرار رفع الفائدة سيؤدي<br />
إلى تكبد مصروفات الموازنة العامة للدولة 30 مليار جنيه في<br />
حالة استمرار الزيادة على مدار العام المالي الجاري.<br />
وأكد وزير المالية أن المصروفات العامة تكبدت نحو 15 مليار<br />
جنيه فقط؛ جراء رفع الفائدة خالل العام المالي الماضي،<br />
لترتفع من 292 مليار جنيه إلى 307 مليارات.<br />
وأضافت محللة برايم أن رفع الفائدة سيؤدي إلى زيادة عجز<br />
الموازنة إلى ما يقرب من 13 مليار جنيه، فضالً عن األثر السلبي<br />
على معدل النمو إلى %4 في العام الجاري؛ نتيجة لتراجع<br />
حجم االستثمارات متأثرًا بقرار رفع الفائدة.<br />
27
إسم بنوك القسم<br />
ووصل عائد أذون الخزانة الحكومية أعلى مستوى قياسي<br />
عند %22.523 على أذون أجل 3 أشهر، بينما سجلت %21.993 على<br />
أذون أجل عام وفقًا آلخر عطاءات وزارة المالية في النصف<br />
األول من يوليو.<br />
وعن مستوى التضخم، قالت نجم إنه سيرتفع بعد قرار<br />
الرفع؛ نتيجة لزيادة تكاليف تمويل المشروعات مما ينعكس<br />
على أسعار المنتج النهائي.<br />
وقال البنك المركزي المصري، إن معدل التضخم األساسي<br />
السنوي ارتفع إلى %31.94 في يونيو 2017، مقابل %30.57 في مايو<br />
الماضي.<br />
الفائدة والدعم<br />
وتأكيدًا على تأثر فاتورة الدين برفع الفائدة، توقعت بحوث<br />
بلتون زيادة أسعار الفائدة نحو 50 مليار جنيه نتيجة الرفع<br />
المتكرر )3 مرات(، مؤكدة على أن إقرار رفع الفائدة سيمحو<br />
أثر خفض الدعم الذي كان متوقعًا منه توفير 51.5 مليار جنيه،<br />
متمثلة في 40 مليار جنيه من فاتورة دعم الوقود و11.5 مليار<br />
جنيه من فاتورة دعم الكهرباء.<br />
وتعتبر الزيادة المقررة بسعر الفائدة على اإلقراض واإليداع<br />
هي الثانية خالل شهرين، حيث قرر البنك المركزي في مايو<br />
الماضي، رفع أسعار الفائدة بواقع 200 نقطة أساس )نحو %2(<br />
على سعري عائد اإليداع واإلقراض لليلة واحدة إلى %16.75<br />
و%17.75 على التوالي، باجتماعه مايو الماضي.<br />
ومن جانبها رفعت مباشر لألبحاث توقعاتها لعجز الموازنة<br />
خالل العام المالي - 2017 2018، بعد قرار المركزي برفع الفائدة،<br />
متوقعة ارتفاع عجز الموازنة من 418 مليار جنيه بما يعادل )%10.1<br />
كنسبة للناتج المحلي(، إلى 431 مليار جنيه بما يعادل %10.5 من<br />
الناتج المحلي اإلجمالي.<br />
وترى مباشر، أن قدرة أسعار الفائدة على السيطرة على<br />
التضخم تظل محدودة؛ ألن التضخم ناتج عن التكلفة وليس<br />
عن تسارع الطلب؛ ولذلك فإن ارتفاع العائد على االدخار لن<br />
يستطيع أن يمتص تأثير ارتفاع تكلفة الطاقة األخير.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
28
تأثير مؤقت<br />
وعن تأثر البورصة <strong>المصرية</strong> بقرار المركزي برفع الفائدة، توقع<br />
أحمد عياد محلل لدى من مباشر إنترناشونال، أن تتأثر البورصة<br />
سلبيًا بشكل مؤقت؛ نتيجة لعزوف المستثمرين عن المخاطرة<br />
في ظل عوائد البنوك المرتفعة بدون مخاطرة مما يضيف<br />
عبئًا على السوق، والتي عانت مع بدء تطبيق ضريبة الدمغة.<br />
وذكر المحلل لدى مباشر، أن المؤشر الرئيسي قد يهبط متأثرًا<br />
بالقرار، إال أنه لن يهبط كثيرًا نتيجة لتوقعات تماسك البنك<br />
التجاري الدولي الذي يُعد واحدًا من البنوك التي تحقق أرباحًا.<br />
وأنهت البورصة <strong>المصرية</strong> أولى جلساتها بعد قرار رفع الفائدة<br />
على تراجع رغم ارتفاع رأس المال السوقي 848.2 مليون جنيه،<br />
وهبط المؤشر الرئيسي إيجي إكس 30 بنسبة %0.21 عند مستوى<br />
13342.09 نقطة، فاقدًا 27.79 نقطة.<br />
وأشار عياد إلى أن األسهم األكثر تضررًا بشكل تفصيلي من<br />
حيث الربحية هي األسهم التي لديها قروض من البنوك.<br />
وزاد رأس المال مسجالً 706.6 مليار جنيه، بارتفاع قدره 4.95 مليار<br />
جنيه عن أولى جلساته.<br />
استفادة البنوك<br />
وعن تأثر قطاع البنوك برفع الفائدة، قال سعيد<br />
زكي عضو مجلس إدارة بنك مصر الخليجي سابقًا، إن<br />
البنوك تتمكن من تحقيق أرباح قدرها %2، موضحًا أنها<br />
تقتصر على السيولة غير الموظفة المودعة بالبنك<br />
المركزي.<br />
وأشار زكي إلى أن البنوك لم تتبع المركزي في رفع الفائدة<br />
محتفظة بفائدتها السابقة؛ مما يؤكد على قصر مدة<br />
استمرار الفائدة الجديدة.<br />
وعن استخدامات األرباح التي تجنيها البنوك، ذكر أنها<br />
ستستخدمها في مشروعات الدور االجتماعي وليست كنسبة<br />
للمسا همين .<br />
وأشار بنك االستثمار بلتون إلى أن قطاع البنوك سيستفاد<br />
مباشرًا من القرار؛ نظرًا لتأثرها بارتفاع عائدات سندات الخزانة،<br />
مشيرًا إلى أن استثمارات سندات الخزانة تمثل - 40 %50 من<br />
األصول، باإلضافة إلى إعادة تسعير كلٍّ من قروض الشركات<br />
واألصول بعد رفع الفائدة.<br />
29
إسم عقارات وبناء القسم<br />
عقاريون يراهنون على المركزي في تنشيط<br />
السوق بعد ارتفاع التكلفة<br />
من: فهد عمران<br />
تغيرات كثيرة مرت على السوق العقاري في فترة لم تتجاوز ثمانية أشهر، بداية من تحرير سعر الصرف<br />
في نوفمبر 20١٦ وارتفاع معدالت التضخم وما تالها من زيادة معدالت الفائدة البنكية، ثم تخفيض<br />
الدعم عن الوقود وأثره على تكلفة إنتاج مواد البناء ونقلها.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
30
وأكد طارق شكري رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات،<br />
االتجاه الصعودي لمختلف العناصر المحركة ألسعار العقارات من<br />
تكلفة األرض وأسعارها إلى تكلفة البناء بمشتقاتها من حديد<br />
وأسمنت وعمالة وخالفه، وقيمة أعباء التمويل والتسويق والدعاية.<br />
أضاف أن زيادة أسعار العقارات ال تحركها المضاربات فقط كما<br />
يعتقد الكثيرون، كما تحمل المطورون العقاريون جزءًا من<br />
الزيادات األخيرة في األسعار خفضًا من هوامش أرباحهم للحفاظ<br />
على استقرار السوق.<br />
وألمح رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، إلى أن<br />
الزيادات في األسعار بعد التعويم تراوحت بين 30 و%35، فضالً<br />
عن الزيادات في التكلفة والناتجة عن التغيرات األخيرة من ارتفاع<br />
أسعار الوقود وتكلفة النقل.<br />
أضاف أن العجز السنوي في الوحدات السكنية بمصر يصل إلى<br />
نصف مليون وحدة، والمعروض لم يصل للحد الذي يغطي الطلب<br />
المتوافر بالسوق؛ ما يدفع إلى التوجه نحو التمويل العقاري.<br />
واقترح رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، لمواجهة<br />
ارتفاع أسعار الوحدات السكنية أن يتوجه العمالء إلى التمويل<br />
العقاري، ولكنه على الوضع الحالي ال يؤدي إلى أي نتائج في ظل<br />
ارتفاع سعر الفائدة لنحو %20.<br />
وكان البنك المركزي قد طرح مبادرة لتمويل شراء الوحدات<br />
السكنية التي تصل قيمتها بحد أقصى إلى 350 ألف جنيه بفائدة<br />
%5، وللوحدات حتى 500 ألف جنيه بفائدة %6، وللوحدات حتى 950<br />
ألف جنيه بفائدة %7.<br />
وطالب رئيس غرفة التطوير العقاري باتحاد الصناعات، أن يرفع<br />
البنك المركزي الحد األقصى لقيمة الوحدات الممولة من<br />
خالل المبادرة التي طرحها منذ عامين؛ ليضيف شرائح جديدة<br />
للسوق بعد الزيادات األخيرة التي أخرجت عددًا كبيرًا من العمالء<br />
المستهدفين.<br />
واعتبر دويدار، سعر متر األرض في طروحات أراضي العاصمة اإلدارية<br />
الجديدة مقبوالً بالنسبة لالرتفاعات المسموح بها والتي تصل إلى<br />
7 أدوار، »ولكن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في المدن الجديدة<br />
األخرى والتي حددت االرتفاعات بأقل من العاصمة اإلدارية؛ نظرًا<br />
لزيادة الوزن النسبي لألرض بين عناصر التكلفة«.<br />
وقال الدكتور أشرف دويدار، العضو المنتدب بشركة أرضك للتنمية<br />
والتطوير العقاري، إن البنوك ال تساعد القطاع العقاري بقدر كافٍ<br />
بسبب االشتراطات الصعبة وتعقيدات منح التمويل للعمالء.<br />
أضاف أن ارتفاع أسعار الوحدات العقارية بين 30 و%50 بعد تحرير<br />
سعر الصرف، وضع المسوقين العقاريين في مأزق ما دفعهم<br />
إلى مد فترات السداد للعمالء والذي انعكس على التدفقات<br />
النقدية للمشروعات.<br />
31
إسم عقارات وبناء القسم<br />
وأوضح دويدار أنه مع تعويم الجنيه وانخفاض قيمة العملة<br />
المحلية ألكثر من النصف وما تالها من ارتفاع في معدالت<br />
التضخم التي استوجبت زيادة معدالت الفائدة البنكية على<br />
اإليداع واإلقراض تزايدت األعباء التي يتم تحميلها على تكلفة<br />
الوحدة السكنية.<br />
وقال: إن حاجة العمالء لشراء وحدات سكنية مازالت موجودة<br />
وفي تزايد؛ ما يدعم الطلب الحقيقي على العقارات ولكن القوة<br />
الشرائية لديهم تراجعت بشكل كبير؛ ما يعقد األمور أمام<br />
شركات االستثمار العقاري من رفع أسعار الوحدات في الفترة<br />
الحالية.<br />
أضاف أن التغيرات التي شهدها االقتصاد المصري خالل فترة<br />
وجيزة عدلت هيكل دخول األفراد فأصبحت الشركات تستهدف<br />
الطبقة فوق المتوسطة؛ بسبب عجز متوسطي الدخل عن شراء<br />
الوحدات المطروحة.<br />
وتوقع دويدار زيادة أسعار الوحدات العقارية بنحو %30 خالل الفترة<br />
المقبلة، ولكن هناك صعوبة أمام الشركات في رفع األسعار<br />
حاليًا، وفي الغالب ستتم الزيادة خالل العام المقبل.<br />
أضاف أن مبيعات الوحدات العقارية ستتراجع في الغالب خالل<br />
العام الحالي؛ بسبب موجات االرتفاع التي شهدتها على مدار<br />
األشهر الماضية.<br />
وأشار إلى اتجاه الشركات إلى تقليص خططها التوسعية للحفاظ<br />
على الطلب عند المستويات الحالية، وتقديم تسهيالت أكثر على<br />
الوحدات المبيعة من فترات السداد وشروط التسليم.<br />
من جانبه أفاد فتح االله فوزي، رئيس مجلس إدارة شركة »مينا«<br />
الستشارات التطوير العقاري، بأن أسعار الوحدات العقارية ستواصل<br />
موجة االرتفاع في ظل تزايد معدالت التضخم وأسعار الفائدة.<br />
وأضاف: أن الحكومة هي الجهة الوحيدة حاليًا المعنية بطرح<br />
األراضي التي تمثل أهم عناصر تكلفة الوحدة العقارية وبالتالي<br />
تسعيرها، والذي سيكون له دور كبير في تحجيم مقدار الزيادة<br />
المتوقعة، إال إذا اتبعت سياسات مخالفة لهذا التوجه.<br />
وتابع أن معدل النمو السكاني يصل إلى %2.5 سنويًا واحتياجات<br />
المدن تصل إلى ما بين 500 و600 ألف وحدة سكنية، فضالً عن اعتبار<br />
األراضي والعقارات بشكل عام مخزنًا للقيمة في ظل تراجع<br />
القيمة الشرائية للنقود.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
32
واستبعد فوزي تراجع الطلب على الوحدات العقارية بالرغم من<br />
ارتفاع األسعار خاصة أن السوق المصري يتبع سياسة التسويق<br />
والبيع قبل البناء والتجهيز للوحدات.<br />
ولفت إلى أن الطلب الحقيقي، والمتراكم على الوحدات السكنية،<br />
يحفز دائمًا الشركات العقارية على التوسع، مشيرًا إلى أنه كان من<br />
المتوقع حدوث زيادة سعرية جديدة.<br />
وقدر رئيس مجلس إدارة شركة »مينا« الستشارات التطوير<br />
العقاري، الزيادة بأسعار العقارات خالل عام من التعويم بين 60<br />
و%70 نسبة للعديد من المتغيرات التي أعقبت قرار تحرير سعر<br />
الصرف والتي أثرت بدورها في مختلف عناصر تكلفة الوحدات<br />
العقارية.<br />
من جانب آخر، رجحت مصادر بهيئة المجتمعات العمرانية<br />
الجديدة، اتجاه الحكومة لزيادة أسعار وحدات اإلسكان االجتماعي<br />
في الطروحات الجديدة للمشروع.<br />
وقالت المصادر: إن 154 ألف جنيه وحدة سكنية كاملة التشطيب<br />
في ظل الزيادات األخيرة في األسعار لم تعد مناسبة على اإلطالق،<br />
ولكن الحكومة ال تستطيع التحلل من التزامها مع الحاجزين في<br />
المشروعات؛ ما يدفعها بالتأكيد إلى زيادة أسعار الوحدات في<br />
الطروحات الجديدة.<br />
وأكد مسؤول بالهيئة رفض اإلفصاح عن هويته، أن وزارة اإلسكان<br />
تعد دراسة عن التكلفة المتوقعة لتنفيذ الوحدات بعد الزيادات<br />
األخيرة في أسعار مواد البناء لتحديد السعر النهائي للوحدة<br />
بالطروحات الجديدة.<br />
وكان مجلس الوزراء قد قرر في وقت سابق عدم زيادة أسعار<br />
الوحدات المطروحة في اإلعالن الثامن ل»اإلسكان االجتماعي«<br />
لمحدودي الدخل وعددها 500 ألف وحدة، وتثبيت سعر التخصيص<br />
عند 154 ألف جنيه للوحدة.<br />
وتوقع المسؤول، أن يقترب سعر الوحدة بمشروعات اإلسكان<br />
االجتماعي إلى 200 ألف جنيه أو أكثر، أو أن تلجأ الحكومة إلى<br />
تخفيض مساحة الوحدات المطروحة، أو رفع الحد األقصى<br />
لدخول األفراد بعد ارتفاع معدالت التضخم لتسمح بتلقي طلبات<br />
حجز من شرائح إضافية.<br />
33
إسم أبحاث القسم ودراسات<br />
مؤسسات بحثية..<br />
الجنيه يرتفع مقابل الدوالر قبل نهاية العام.. وتأثيرات<br />
محدودة لقطع العلاقات مع قطر<br />
من: بدور الراعي<br />
انطوت رؤية مؤسسات األبحاث، خالل الشهر الماضي، على توقعات إيجابية بشأن أداء االقتصاد المصري، وحملت تلك<br />
الرؤية في طياتها توقعات بتراجعات مرتقبة للدوالر مقابل الجنيه، والذي سينسحب إيجابً على معدالت التضخم. فيما<br />
توقعت مؤسسات األبحاث تراجعً في عجز الموازنة عقب قرار خفض دعم المواد البترولية، تزامنً مع ارتفاع معدالت<br />
التضخم لتعاود الهبوط تدريجيً وسط تأثيرات محدودة لقرار الحكومة <strong>المصرية</strong> بقطع العالقات الدبلوماسية مع قطر.<br />
رينسانس كابيتال: الدوالر ينخفض إلى ١٧٫٥ جنيه<br />
منتصف 20١٨<br />
حددت رينسانس كابيتال تقديراتها لقيمة الجنيه المصري أمام<br />
الدوالر عند 18 جنيهًا بنهاية 2017، و17.5 جنيه بنهاية يونيو 2018.<br />
وقال تشارلي روبرتسون كبير االقتصاديين ب رينسانس كابيتال: إن<br />
تقديرات الحكومة للقيمة العادلة للجنيه تبلغ 14.2 جنيه للدوالر،<br />
والتي قد تكون مضطرة للمحافظة على قيمة أقل عند 16 جنيهًا<br />
للدوالر بهدف المساعدة على خلق وظائف جديدة.<br />
وأضاف روبرتسون، أن السلطات <strong>المصرية</strong> سمحت بتعزيز الجنيه<br />
المصري بنحو %1، والذي يعد أقوى ارتفاع منذ أبريل 2017، موضحًا أن<br />
االرتفاع قد يرجع لعدة عوامل أهمها: اتجاهات الحساب الجاري<br />
التي دعمت العملة، باإلضافة إلى الضغط على التضخم، وزيادة<br />
االحتياطات النقدية.<br />
وبلتون تتوقع ارتفاع الجنيه إلى مستويات ١٦٫٦<br />
بنهاية العام الجاري<br />
وقعت بحوث بلتون المالية القابضة أن يحقق الجنيه المصري<br />
ارتفاعات مرضية مقابل الدوالر، خالل األشهر المقبلة بفضل تطور<br />
االحتياطيات النقدية لدى المركزي المصري.<br />
وترى بلتون ارتفاعًا في قيمة الجنيه ما بين 16.6 و17.1 مقابل الدوالر<br />
بحلول ديسمبر 2017، ليصل إلى 16.8 جنيه مقابل الدوالر في العام<br />
المالي - 2017 .2018<br />
وقالت بحوث بلتون المالية: إن تصحيح سعر الجنيه بمثابة محفز<br />
رئيسي للحد من الضغوط التضخمية المتزايدة، خاصة أن هذا<br />
التضخم مدفوع بارتفاع تكلفة بعض بنود اإلنتاج.<br />
وأضافت بلتون، أنه من المتوقع أن يشهد الجنيه إعادة تقييم<br />
قوية في ظل الحفاظ على مستويات السيولة الجيدة من العملة<br />
األجنبية داخل الجهاز المصرفي على خلفية عدة تطورات إيجابية.<br />
وعزت بحوث بلتون توقعاتها حول ارتفاع قيمة الجنيه إلى دعم<br />
العائدات االستثنائية إلى جانب انخفاض قيمة العملة، والتدفقات<br />
االستثمارية المستقرة.<br />
وقالت بلتون: إنه من المتوقع أن يثبت البنك المركزي المصري<br />
سعر الفائدة الحالي حتى نهاية 2017، على أن يخفضه خالل<br />
النصف األول من 2018.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
34
مساهمات قطرية محدودة في االقتصاد المصري<br />
لفت تقرير ألبحاث مباشر تداول أن تأثيرات قرار الحكومة <strong>المصرية</strong><br />
بقطع العالقات الدبلوماسية مع قطر، من السابق ألوانه تحديد<br />
انعكاساته االقتصادية على الشأن المصري، خاصة في ظل<br />
محدودية مساهمة االقتصاد القطري في االقتصاد المصري.<br />
واتخذت حكومات المملكة العربية السعودية، واإلمارات،<br />
والبحرين، ومصر، قرارًا مفاجئًا بقطع العالقات الدبلوماسية مع<br />
دولة قطر مطلع يونيو الماضي.<br />
وأوضح تقرير مباشر تداول أن مساهمة المصريين المقيمين في<br />
قطر من إجمالي تحويالت المصريين في الخارج ال تتجاوز 4 إلى %5.<br />
وبلغت إجمالي تحويالت المصريين في الخارج في الفترة من<br />
نوفمبر 2016 إلى أبريل 2017 بلغت نحو 9.3 مليار دوالر.<br />
وأضافت تداول أن االستثمار القطري المباشر في مصر يمثل نحو<br />
%1.6 من إجمالي االستثمار األجنبي المباشر؛ ما يعادل نحو 194<br />
مليون دوالر وفقًا إلحصاءات العام المالي - 2015 2016.<br />
وقالت مباشر تداول: إنه من السابق ألوانه تقييم األثر االقتصادي<br />
لهذا القرار بشكل كامل، خاصةً أنه ال تزال مدة هذا القرار غير<br />
معروفة.<br />
أبحاث مباشر: خفض دعم المحروقات يكبح عجز<br />
الموازنة ويشعل التضخم<br />
أصدرت أبحاث مباشر تداول مذكرة بحثية تناولت فيها تأثير قرار<br />
خفض دعم المواد البترولية على االقتصاد المصري، وتوقعت<br />
المؤسسة أن ينجح القرار في كبح جماح عجز الموازنة، إال أنه وعلى<br />
الجانب اآلخر فقد لفتت المذكرة البحثية أن هذا القرار سيشعل<br />
معدالت التضخم ويفاقم من زيادة األسعار.<br />
وقالت مباشر تداول: إن العجز الكلي بموازنة العام المالي 2017<br />
- 2018 من المتوقع أن يصل إلى 418 مليار جنيه، بما يمثل %10.2 من<br />
الناتج المحلي اإلجمالي؛ بسبب زيادة بعض أوجه اإلنفاق العام عن<br />
المنصوص عليه بالموازنة المقررة، والتي قدرت العجز ب 370 مليار<br />
جنيه، وبنسبة %9 من الناتج المحلي اإلجمالي.<br />
وأوضحت مباشر تداول أن الزيادة في سعر الفائدة التي قررها<br />
البنك المركزي في مايو، بعد إصدار بيانات مشروع الموازنة، تؤدي<br />
إلى تجاوز مدفوعات الفوائد ال 380 مليار جنيه التي تضمنها البيان<br />
المالي إلى حوالي 407 مليارات جنيه.<br />
وترى مباشر تداول، أن خفض دعم المواد البترولية سيكون له أثر<br />
إيجابي على الموازنة، ولكن على أمد أطول من المتوقع، حيث إنه<br />
ما زالت مدفوعات الفوائد تبتلع أي نفقات يتم ادخارها من أبواب<br />
أخرى.<br />
وتوقعت مباشر تداول احتفاظ عجز الموازنة كنسبة من الناتج<br />
المحلي بمستوى )%10.2( في 18/2017، وهو مستوى مقارب للمستوى<br />
الفعلي المتوقع للعام )%10.5 17/2016 من الناتج المحلي(؛ تمهيدًا<br />
النخفاضه إلى معدالت من رقم واحد في السنوات التالية.<br />
وقالت مباشر تداول: إن خفض دعم المحروقات يؤثر على معدل<br />
التضخم بطرق مباشرة وغير مباشرة، فمن ناحية ستزيد النفقات<br />
المباشرة من الدخل على الوقود والمحروقات؛ وهو ما سينعكس<br />
على بند السكن، والمياه، والكهرباء، والغاز، وأنواع الوقود األخرى.<br />
وتوقعت مباشر تداول أن تتجدد الموجة التضخمية، وإن لم تكن<br />
بنفس قوة السابقة في نوفمبر، ليسجل شهر يونيو حوالي %28<br />
تضخمًا سنويًا، فيما تسجل األشهر ما بين يوليو – نوفمبر 2017 نحو<br />
%34، و%36 قبل أن ينخفض معدل التضخم قبيل نهاية العام؛ نظرًا<br />
النتهاء أثر سنة األساس في نوفمبر.<br />
توقعات بانخفاض التضخم خالل الربع الرابع<br />
توقعت أبحاث مباشر تداول أن يشهد معدل التضخم السنوي<br />
في مصر تراجعًا خالل األشهر القادمة، قد تتخللها زيادة خالل<br />
شهر يوليو - الشهر األول من السنة المالية الجديدة - والذي<br />
سيشهد رفع معدل ضريبة القيمة المضافة المطبق من %13 إلى<br />
%14، باإلضافة إلى إصالحات مالية أخرى محتملة متعلقة بالدعم.<br />
وقالت »مباشر« في مذكرة بحثية، تحت عنوان: »موجة التضخم<br />
تفقد قواها.. فهل تجاوزنا األسوأ؟«، »نتوقع أن يشهد التضخم<br />
انخفاضًا كبيرًا في الربع األخير من العام الحالي«.<br />
35
القسم<br />
إسم مقابلة<br />
الكاتب والمفكر «جلال أمين» في حوار مع «مباشر» ..<br />
تنشيط االقتصاد أهم من معالجة التضخم<br />
من: ,وليد عبد السالم<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
36
بعد مرور ٦ سنوات على أحداث 2٥ يناير، تعاقبت على مصر ٧ حكومات، وال تزال هناك متاعب وأزمات اقتصادية، تقابلها<br />
قرارات اقتصادية بهدف اإلصالح والنهوض باالقتصاد المصري، هذه القرارات تركت الكثير من عالمات االستفهام في<br />
الشارع المصري، وللإجابة على هذه التساؤالت كان ال ب ُد َّ أن نستمع وننصت للرأي العلمي الذي يوضح ويفس ِّ ر هذه القرارات،<br />
وعلى غرار عنوانه »ماذا حدث للمصريين«، قمنا بإجراء هذا الحوار معه.. الكاتب والمفكر الدكتور/ جالل أمين، أستاذ<br />
االقتصاد بالجامعة األمريكية بالقاهرة، وإلى نص الحوار..<br />
كيف ترى البرنامج االقتصادي وكيفية<br />
استفادة االقتصاد والمواطن المصري منه؟<br />
في البداية أنا ال أتفق معك على مصطلح برنامج اقتصادي،<br />
وأرى من وجهة نظري أنه ليس له وجود، فعندما نتحدث عن<br />
برنامج اقتصادي هدفه اإلصالح والتنمية يجب أن تكون له رؤية<br />
واضحة، هذه الرؤية تتمثل في خطوات متسقة مع بعضها<br />
البعض، باإلضافة إلى رؤية هذه الخطوات أو القرارات وتنفيذها<br />
واحدة تلو األخرى أو اإلعالن عنها جملة واحدة، وهو يبث<br />
الطمأنينة بأن هناك منطقًا وراء هذه الخطوات التي يتضمنها<br />
البرنامج، كل هذا أفتقده في الوقت الحالي، وال أرى أن هناك<br />
ما نستطيع أن نطلق عليه برنامجًا اقتصاديًا.<br />
منذ أحداث 2٥ يناير تعاقبت على مصر ٧<br />
حكومات وما زلنا نعيش أزمات اقتصادية، برأيك<br />
ما هو السبب وتقييمك لتلك الحكومات؟<br />
ليس هناك ضرورة لتتبع كل حكومة من تلك الحكومات على<br />
حدةٍ ، ولكن هناك صفات مشتركة بينهم كان لها دور في<br />
استمرار األزمات والمتاعب، ومن هذه الصفات المشتركة أن<br />
مَ ن قاموا بثورة 25 يناير لم يكن لهم دور في الحكم، وليس<br />
هناك من يعب ِّر عن مطالبهم، كذلك من بين هذه الصفات<br />
أن مَ ن تولوا الحكومة على مدار الست سنوات الماضية ليس<br />
لهم مذهب أو رؤية معينة يريدون تطبيقها، وهذا شيء<br />
متوقع أن تستمر األزمات االقتصادية حتى اآلن، وكنت أتمنى<br />
غير ذلك.<br />
القرارات، ورأيك في القول بأنها آخذة في<br />
التالشي؟<br />
ال شك أن الطبقة الوسطى تأثرت بهذه القرارات التي<br />
اتُخ ِ ذت في الفترة األخيرة وبالحالة االقتصادية العامة، فمع<br />
ضعف االستثمارات األجنبية وتحويالت المصريين في الخارج<br />
والصادرات، باإلضافة إلى ضعف السياحة، وأنا ضد القول بأن<br />
الطبقة المتوسطة تتالشى في مصر هذا غير صحيح.. الطبقة<br />
الوسطى ال يمكن أن تتالشى، ولكن قد يُصيبها أذى أو خسائر<br />
اقتصادية، وهذا أيضًا ال يعني أن الطبقة آخذة في التالشي،<br />
وستظل هذه الطبقة كما هي، ولكنها تعاني وكذلك<br />
الطبقات األدنى.<br />
قرار التعويم من وجهة نظرك، هل ات ُخ ِ ذ<br />
في الوقت المناسب؟<br />
قرار تخفيض العملة »التعويم« هو قرار مهم، ولكنه ليس<br />
جيدًا، وكان من الممكن تحقيق نتائج مثمرة بدون هذا اإلجراء<br />
القاسي بهذه الدرجة، فمثالً كان األفضل من تعويم الجنيه<br />
أن نرشد الواردات وهذا لم يحدث من وجهة نظري، تعويم<br />
العملة بهذا الشكل وتخفيض قيمتها غير مفهوم بالنسبة<br />
لي، وأرى أن هذا القرار تم اتخاذه في ظروف صعبة جدًا،<br />
وليس بالضروري أن قيمة الجنيه بالنسبة للدوالر في هذا<br />
التوقيت الصعب تعكس قيمته الحقيقية.<br />
ومصر تفتقد التخطيط رغم أننا لدينا وزارة تخطيط ومعهد<br />
للتخطيط.<br />
القرارات االقتصادية األخيرة، كيف ترى دور<br />
صندوق النقد الدولي في هذه القرارات؟<br />
ليس هناك شيء واضح بالنسبة لي أن هذه القرارات اتُخ ِ ذت<br />
بناءً على تعليمات من صندوق النقد الدولي، أو رغبة من<br />
الحكومة في أن تؤكد للصندوق أنها تسير في خطى يرضى<br />
عنها، والفرق بين هذين األمرين ليس باألهمية، ولكن األهم<br />
هو قرار تعويم الجنيه، هذا القرار يُعد من القرارات التي<br />
يرضى عنها الصندوق، ويمثل أيضًا االتجاه الواضح للصندوق،<br />
بأن العملة الوطنية في أي دولة يجب أن يكون سعرها<br />
الرسمي أقرب إلى سعرها في السوق، والوضع في فترة ما<br />
قبل التعويم كان غير ذلك.<br />
كيف تأثرت الطبقة الوسطى من هذه<br />
37
القسم<br />
إسم مقابلة<br />
كيف ترى قرار البنك المركزي برفع سعر<br />
الفائدة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة<br />
لجذب االستثمارات األجنبية؟<br />
بدون شك أن قرار رفع سعر الفائدة له تأثير سلبي على<br />
االستثمارات األجنبيه، ولكن نستطيع القول إن البنك المركزي<br />
في اتخاذه هذا القرار تعلل بمواجهة التضخم، وهذا ما<br />
يُؤدي إليه رفع سعر الفائدة، وتختلف الرؤى من دولة إلى<br />
أخرى، وتحديد العدو الذي تواجهه هل هو الركود االقتصادي<br />
أم التضخم، هل تسعى إلى القضاء على التضخم أم تشجيع<br />
االستثمار، وهنا المركزي المصري كانت رؤيته أن التضخم قد<br />
وصل إلى معدالت يجب االلتفات إليها والتعامل معها، وهو<br />
ما دفعه إلى اللجوء إلى قرار رفع الفائدة، ومن وجهة نظري<br />
أرى أن تنشيط االقتصاد في الفترة الحالية أهم من معالجة<br />
التضخم.<br />
ما هو تقييمك لقانون االستثمار الذي أ ُ علن<br />
عنه في الفترة األخيرة؟<br />
بعض اآلراء ترى أن قانون االستثمار الجديد غير واضح من حيث<br />
الرؤية واالتجاه الذي صدر من أجله، هل نسعى إلى االعتماد<br />
على االستثمار األجنبي أم على االستثمار المحلي، وهل نسعى<br />
إلى المزيد من االنفتاح على العالم أم ال، وهنا يمكن انتقاد<br />
قانون االستثمار على أنه ال يعب ِّر عن رؤية واضحة لمتخذي<br />
القرار من حيث االعتماد على الدولة أم على األفراد، وكذلك<br />
االعتماد على الداخل أو الخارج.<br />
كثير من المشاكل االقتصادية التي نعاني منها، السبب<br />
الحقيقي لها هو سبب سياسي وليس اقتصاديًا، وهذا واضح<br />
في المشهد السياسي اآلن والحالة األمنية من الحديث عن<br />
اإلرهاب الذي ال ينقطع، وهو ما يؤثر بشكل سلبي على<br />
المستثمر األجنبي والوطني، وأرى أن العالج األساسي للمشاكل<br />
االقتصادية التي نعاني منها يأتي في ميدان السياسية أكثر<br />
منه في ميدان االقتصاد، والتعامل مع اإلرهاب على أنه<br />
الخطر األساسي الذي تواجهه الحكومة، والحديث عنه كثيرًا<br />
سيُؤدي إلى استمرار ضعف االستثمار، وبالتالي سيظل معدل<br />
النمو واالرتفاع بمستوى المعيشة ضعيفًا.<br />
ما هو رأيك في المشروعات القومية التي<br />
أ ُ علن عنها بالفترة األخيرة؟<br />
بالنسبة للمشروعات القومية التي تعمل عليها الحكومة اآلن،<br />
ال أعتقد أننا في حاجة إلى مثل هذه المشروعات الضخمة،<br />
ولكننا في حاجة إلى مشروعات صغيرة بدالً من مشروع<br />
واحد يقوم بسحب كل األموال المخصصة لالستثمار، وال أرى<br />
سببًا وراء اإلصرار على إقامة هذه المشروعات في الوقت الذي<br />
من الممكن أن نحقق نتائجَ أفضل في وقت قصير بأموال<br />
أقل.<br />
والحديث عن أن هذه المشروعات ستكون االستفادة األكبر<br />
منها مستقبليًا بالنسبة لألجيال القادمة، أرى أن االستثمار<br />
نفسه عمل للمستقبل سواء مشروعات كبيرة أو صغيرة،<br />
فليس بالضرورة أن تكون استفادة األجيال القادمة من خالل<br />
مشروعات ضخمة أو تركيز األموال في مشروع واحد ضخم،<br />
بل من األفضل توزيع الجهود واألموال على مشروعات<br />
صغيرة في مختلف أنحاء البلد.<br />
في رأيك ما هو الحل للوصول إلى دخول<br />
تتناسب مع االرتفاع الذي نشهده في األسعار<br />
اآلن؟<br />
الحل هو التنمية، وكلمة التنمية هي كلمة غامضة ودائمًا<br />
ما يتم استخدامها بشكل خاطئ، وهي عادة تقاس بمعدل<br />
نمو الناتج القومي، ويعتبر على سبيل المثال %7 أو أكثر معدالً<br />
مرتفعًا، و%4 أو أقل يعتبر ضعيفًا، ومتوسط ما بين النسبتين،<br />
ولألسف منذ عام 2011 لم يصل معدل النمو إلى %4، ومعدل<br />
النمو نفسه يتضمن أشياءً كثيرة منها ما يفيد الفقراء<br />
ومنها ما ال يفيد إال األغنياء، وفي الفترة من 2004 و2008 كانت<br />
السياسة االقتصادية <strong>المصرية</strong> قائمة على رفع معدل النمو<br />
واالستثمارات األجنبية والمحلية، ولكن كان هناك ارتفاع في<br />
معدل البطالة، فمن الممكن أن تعمل على رفع معدل النمو<br />
دون أن تستفيد الشرائح الدُ نيا من المجتمع من ذلك، فأصبح<br />
رفع معدل النمو غير كافٍ .<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
38
كيف ترى السياسة االقتصادية <strong>المصرية</strong> من<br />
200٨ وحتى اآلن؟<br />
مصر تأثرت من 2008 وحتى 2011 بشكل كبير بظروف العالم<br />
الخارجي بسبب األزمة العالمية؛ ومن ثَمَّ انخفضت معدالت<br />
النمو وزادت أيضًا البطالة، ومن 2011 وحتى اآلن، كان السبب<br />
الرئيسي في األزمات االقتصادية التي نشهدها هو عدم<br />
وجود رؤية واضحة للحكومات المتتابعة.<br />
االقتصاد المصري من اقتصاديات دول الخليج؟<br />
دول الخليج هي دول حباها االله بسلعة مطلوبة )النفط(،<br />
ولديها منها وفرة، والطلب عليها مرتفع، باإلضافة إلى قلة<br />
عدد السكان في هذه الدول؛ ومن ثَمَّ لديها من مصادر<br />
الثروة ما يزيد عن الحاجة األساسية للسكان، على عكس<br />
مصر عدد السكان أكبر بكثير من مواردها االقتصادية، وليس<br />
لدينا مثل ثروات الخليج، لكن في الوقت نفسه لدينا مصادر<br />
أخرى مثل الزراعة والصناعة، والمقارنة بين اقتصاد مصر<br />
واقتصاد دول الخليج غير مفيدة؛ ألنهما نوعان مختلفان من<br />
االقتصاد.<br />
من الدولة إلى الشركة، ماذا كنت تقصد من<br />
هذا المقال؟<br />
موضوع المقال يوضح أنه في العالم كله الدولة بتضعف<br />
والشركة بتكبر، وهو ما يسمى بعصر الشركات متعددة<br />
الجنسيات، ونمو هذه الشركات وقوتها وثرائها يعود على<br />
الدولة بالضعف؛ ألن كثيرًا من القرارات واآلثار االقتصادية تأتي<br />
عن طريق ما تفعله الشركات، بل والشركات نفسها تتحكم<br />
في الدولة، وخالل األربعين عامًا الماضية، كانت الشركات<br />
المتعددة الجنسية لها تأثير على سياسة الحكومات أكثر من<br />
قبل.<br />
على التجارة العالمية، وهذه نتيجة ما أُثير حول ترامب عن<br />
أنه يتحدث بأشياء وأمور كثيرة ال يعنيها، ونحن ال نعرف ماذا<br />
سيكون شكل سياسته، وهناك شكوك كثيرة في قدراته<br />
كرئيس، ترامب ظاهرة غريبة، واألمريكيون نفسهم غير<br />
قادرين على فهمها، والغريب فيها أنه شخص غريب نفسه<br />
وتصريحاته متناقضة وال تفحص عن قدرات ذهنية فائقة،<br />
والمتوقع أن يكون رئيس أمريكا يمتلك صفات مختلفة.<br />
وفيما يتعلق بأمريكا، فإنها تعاني من تضعضع وتدهور في<br />
مكانتها النسبية في العالم؛ فمركزها االقتصادي والسياسي<br />
في تراجع وهذا من قبل أن يأتي ترامب، وهذه نتيجة<br />
متوقعة من مدة؛ بسبب ضعف النمو االقتصاد األمريكي<br />
مقارنة باقتصاديات أخرى في أوروبا والشرق األوسط، فضالً<br />
عن بعض المتاعب االقتصادية، وتأثير شخصية ترامب على<br />
أمريكا أقل بكثير من الظروف الموضوعية.<br />
ما هو تعليقك على األزمة القطرية وقطع<br />
دول الخليج ومصر العالقات معها؟<br />
أزمة قطع العالقات مع قطر غير مفهومة، وأظن أنها غير<br />
متوقعة، ويجب أن ننتظر بعض الوقت قبل أن نفهم ما هو<br />
دور قطر في الحوادث اإلرهابية، والسؤال الذي يطرح نفسه ما<br />
هي مصلحة قطر في تشجيع اإلرهاب إال إذا كانت مدفوعة<br />
بعوامل خارجية.<br />
وفيما يتعلق باألضرار الناتجة عن هذه األزمة، أرى أن العمال<br />
المصريين في قطر سيكونون األكثر ضرارًا، وفي حالة بقوا<br />
أم غادروا قطر فسوف يلحقهم ضرر وتدهور بأحوالهم<br />
المعيشية.<br />
لو كان التضخم رجال ً لقتلته، كيف يتم ذلك<br />
من وجهة نظرك؟<br />
في هذا المقال كنت ألعب باأللفاظ، اإلمام علي بن أبي طالب<br />
قال: »لو كان الفقر رجالً لقتلته«، وإذا كان الفقر يستحق القتل<br />
فالتضخم أولى بأن يُقتل أكثر؛ وذلك ألن التضخم ال يقتصر<br />
تأثيره على حدوث الفقر فقط، ولكن يمتد أثره لحدوث<br />
مشاكل نفسية شديدة حتى على من لم ينخفض دخله،<br />
فمثالً الطبقة المتوسطة يكون لديها قلق على اإلنفاق<br />
والتعليم في المستقبل، فمستوى القلق والتوتر االجتماعي<br />
في ظل التضخم أكثر منه في ظل ثبات األسعار بصرف<br />
النظر عن مستوى الفقر والدخل.<br />
في رأيك كيف ترى أمريكا بعد تولي دونالد<br />
ترامب وتأثير سياسته على التجارة العالمية؟<br />
حقيقة من الصعب جدًا اإلجابة على تأثير سياسة ترامب<br />
39
القسم<br />
إسم مقابلة<br />
الرئيس التنفيذي ل «السعودية <strong>المصرية</strong>»:<br />
مهتمون باالستثمار في العاصمة الإدارية<br />
الجديدة<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
40
قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية <strong>المصرية</strong> للتعمير،<br />
إن شركته مهتمة باالستثمار في مشروع العاصمة اإلدارية<br />
الجديدة.<br />
وأوضح درويش حسنين: »قررنا دراسة التكاليف وأسعار البيع<br />
المحتملة قناعة منا بجدوى االستثمار في العاصمة اإلدارية<br />
الجديدة، وقد بنيت هذه الجدوى على دراسات دقيقة قامت<br />
بها الشركة أثبتت ذلك«.<br />
وأضاف لدينا قناعة أن ذلك االستثمار يعتبر طويل األجل؛ ألن<br />
المشروع ال يزال في بداياته، مشيرًا إلى أن الشركة لديها خطة<br />
طموحة لالستثمار بتلك المنطقة.<br />
وقال حسنين: إن الشركة <strong>المصرية</strong> السعودية كانت قد<br />
رفعت رأسمالها مطلع عام 2015، بمبلغ قدره 243 مليون<br />
دوالر، وكانت حريصة على أن يكون نصيب الحكومة <strong>المصرية</strong><br />
في الزيادة في صورة حصة عينية موزعة على أراضٍ بأماكن<br />
مختلفة تتضمن: القاهرة الجديدة، ودمياط الجديدة، وجنوب<br />
مصر بأسيوط.<br />
وأوضح أن المشروعات تتنوع بين إسكان متوسط، وفوق<br />
المتوسط، وإسكان سياحي؛ إذ إن الشركة حريصة على أن تكون<br />
قريبة من الخطط التنموية للدولة، وأن تتماشى مشروعاتها<br />
مع احتياجات المجتمع، كما أن التنوع في االستثمار من حيث<br />
النوع والمكان يعطي لالستثمارات اتزانًا وضمانًا.<br />
وأشار رئيس الشركة <strong>المصرية</strong> السعودية، إلى أن خروج قانون<br />
االستثمار المعدل المنتظر صدور الئحته التنفيذية سوف<br />
يساعد بصورة كبيرة لدفع عجلة االستثمار في كل المجاالت.<br />
وشدد حسنين، على ضرورة أن تكون القوانين واضحة لتقليل<br />
أي فرص لحدوث نزاعات مستقبلية، مع تحديد جهات تتمتع<br />
بالكفاءة الالزمة لضمان سرعة اتخاذ القرار.<br />
وأشار إلى أهمية تحديد فترات وجهات للفصل في النزاعات،<br />
حال حدوثها، وأن يتم األمر من جانب ذوي الخبرة والدراية في<br />
ذلك النوع من المنازعات، وأفاد أن الحل العادل للنزاع يعطي<br />
ضمانًا أكثر لالستثمار.<br />
وتطرق إلى أهمية تحسين وضع المقاول المصري، في ظل<br />
كونه جزءًا مهمًا من العملية االستثمارية، وذلك من خالل<br />
تعديل قانون المناقصات والمزايدات، بشكل يحمي حق<br />
الجهة صاحبة المشروع ويضمن حماية حقوق المقاول أيضًا.<br />
وأضاف أن العالقة العادلة بين كل األطراف هو األسلوب<br />
الصحيح إلتمام التعاقدات، وخروج المشروعات إلى النور في<br />
التوقيت الصحيح.<br />
41
القسم<br />
إسم مقابلة<br />
وأوضح أن تحرير سعر الصرف أثر على تكاليف المشروعات،<br />
حيث أصبحت التكلفة أعلى من التكلفة المقدرة قبل بدء<br />
المشروع؛ ما يستدعي سرعة صرف تعويضات للمقاولين؛<br />
لضمان استمرار المشروعات الراهنة وسرعة االنتهاء منها.<br />
وأشار إلى أن هناك عاملين أساسيين يضمنان جذب االستثمار،<br />
أولهما ما تتمتع به مصر وهو جاذبية الموقع الجغرافي،<br />
وتوافر اإلمكانات الالزمة، والثاني يتمثل في وجود قوانين<br />
وتشريعات واضحة تراعي كافة جوانب العملية االستثمارية.<br />
وكشف عن أن اتحاد المقاولين العرب يدرس حاليًا إنشاء<br />
شركة لتأجير المعدات بالوطن العربي؛ تهدف إلتاحة قاعدة<br />
بيانات بكافة المعدات المتاحة لدى المقاولين في الدول<br />
المختلفة وعلى أساس أن هذه المعدات ثروة، وحسن<br />
استخدامها يمثل نموًا اقتصاديًا للبالد العربية.<br />
وأوضح أن الغرض من تلك الشركة هو توفير التكلفة على<br />
المقاولين، فبدالً من أن يقوم أحدهم بشراء معدة جديدة<br />
يمكنه تأجيرها من أي مكان تتوافر فيه بناء على المعلومات<br />
المتاحة لديه بقاعدة البيانات، وفي ذلك حسن استثمار<br />
األموال بين الدول العربية، وعدم الصرف في معدات جديدة<br />
متوفرة في مكان آخر بوطننا العربي.<br />
وعن مشروعات الشركة خالل الفترة المقبلة، قال إنه يتم<br />
حاليًا عمل تطوير ألراضي الحصة العينية لزيادة رأس المال.<br />
وتابع: »بدأنا في تصميم فندق بدمياط الجديدة بطاقة 110<br />
غرف وجناح، وسيتم االنتهاء من التصميم والترخيص خالل 6<br />
أشهر، والتنفيذ في عام ونصف«.<br />
ولفت إلى أن الفندق سيكون على مساحة %20 من إجمالي<br />
مساحة األرض البالغة 17 فدانًا.<br />
وأضاف أنه بعد االنتهاء من الفندق، سيصبح لدى السعودية<br />
<strong>المصرية</strong> للتعمير، فندقان أحدهما بالمعادي بمساحة 256<br />
غرفة، وتديره هيلتون العالمية، والثاني بدمياط الجديدة على<br />
شاطئ البحر األبيض المتوسط.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
42
وقال: إنه تم ترسية أعمال التشطيبات الداخلية لفندق<br />
المعادي على إحدى الشركات، وسيبدأ العمل خالل شهر.<br />
وأشار إلى أنه خالل مايو المقبل، سيتم االنتهاء بالكامل<br />
من مشروع ليك دريم على مساحة 35 فدانًا، وهو مكون<br />
من عمارات سكنية وفيالت، ويجري تسويق الوحدات األخيرة<br />
المتبقية منه والتي تمثل حوالي %20 من إجمالي وحدات<br />
المشروع.<br />
وعلى صعيد كوبري المشاة المزمع افتتاحه أمام مشروع<br />
سيكون نايل تاورز بالتزامن مع افتتاح مشروع فندق النيل<br />
بالمعادي، قال حسنين: إن الفندق سيكون جاهز في الربع<br />
األول من عام 2018، وقد تم تشييده بتصميم خاص يؤدي<br />
لخروجه بشكل مميز.<br />
وقال: إن الشركة تسعى للمشاركة في معارض بدول خليجية<br />
خالل الفترة المقبلة، في الربع األخير من هذا العام.<br />
ولفت إلى أن المشاركة بسيتي سكيب حققت مؤشرات<br />
تسويقية مرضية تتماشى مع طموحات الشركة؛ إذ منحت<br />
<strong>المصرية</strong> السعودية العمالء ميزة التقسيط دون فوائد أثناء<br />
فترة المعرض.<br />
وقال: إن تحرير سعر الصرف أعطى ميزة للعاملين بالخارج<br />
والعرب، للشراء في مصر، حيث إن ارتفاع قيمة العملة عوض<br />
الزيادة في أسعار الوحدات السكنية بالنسبة لهم.<br />
وكشفت عن أن مؤشرات المالية للشركة عن العام المالي<br />
المنتهي في 31 ديسمبر 2016 حققت نموًا في أرباحها %83،<br />
مقارنة بنتائج الميزانية عن العام المالي السابق 2015.<br />
وأوضح أن الشركة تستهدف زيادة المبيعات بما ال يقل عن %20<br />
خالل 2017، مقارنة بعام 2016.<br />
43
القسم<br />
إسم مقابلة<br />
رئيس الإسكندرية للزيوت المعدنية - أموك ل»مباشر»:<br />
توقعات بتحقيق ١٫١ مليار جنيه أرباحاً خلال<br />
٢0١7 - ٢0١٦<br />
من: أحمد عالم<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
44
قال عمرو مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت المعدنية »أموك«، إن شركته تخطط للتوسع في<br />
نشاط التكرير مع زيادة العوائد والربحية، حيث وقعنا عقدًا مع هيئة البترول للحصول على 2٥0 ألف برميل من النفط<br />
العراقي، وآخر مع دانة غاز اإلماراتية لتوريد ٤ آالف برميل.<br />
وأضاف عمرو مصطفى، في حوار مع »مباشر«، أن خطط زيادة رأس المال مرهونة بالمشروعات الجديدة وبخاصة مشروع<br />
»المازوت« والمقرر البت فيه أواخر العام.<br />
وكشف رئيس مجلس إدارة شركة اإلسكندرية للزيوت المعدنية، أنه من المتوقع أن تبلغ األرباح السنوية خالل العام 20١٦<br />
- 20١٧ نحو ١٫١ مليار جنيه، وأن ترتفع توزيعات المساهمين إلى - ٦ ٦٫٥ جنيه للسهم.<br />
ماذا عن توقعاتكم ألرباح العام المالي 20١٦<br />
- 20١٧؟<br />
تشير التقديرات إلى تحقيق أرباح خالل العام المالي - 2016 2017،<br />
بقيمة 1.1 مليار جنيه مقابل أرباح 453 مليون جنيه خالل العام<br />
المالي - 2015 .2016<br />
ومكاسب الشركة من التعويم خالل العام المالي - 2016 2017،<br />
تبلغ 250 مليون جنيه ما يعني أن أرباح العام بدو التعويم تبلغ<br />
850 مليون جنيه.<br />
نستهدف تحقيق أرباح بموازنة العام المالي - 2017 2018، بقيمة<br />
575 مليون جنيه، ولكن نرى أن الربحية العادلة للشركة مع<br />
االنتهاء من التطوير والتوسعات في مراحل العملية اإلنتاجية<br />
المختلفة تتخطى المليار الجنيه.<br />
ماذا عن سياسة توزيعات األرباح السنوية<br />
للمسا همين ؟<br />
وزعنا أرباحًا على المساهمين بواقع 5.5 جنيه للسهم عن<br />
أرباح العام المالي - 2015 2016.. نستهدف أن تبلغ توزيعات العام<br />
المالي - 2016 2017 بين 6 إلى 6.5 جنيه للسهم، ولكنها خاضعة<br />
للمناقشة مع وزير البترول خالل الفترة القادمة العتمادها قبل<br />
الجمعية العمومية الخاصة باعتماد نتائج األعمال السنوية.<br />
كيف يسير برنامج طرح شهادات اإليداع<br />
الدولية للشركة؟<br />
ننتظر عدم مانعة الجهات الرقابية في مصر على برنامج<br />
شهادات اإليداع الدولية.. حاليًا في مرحلة مفاوضات مع<br />
المساهمين على نسبة الطرح.<br />
تعاقدنا مع بنك االستثمار األهلي كابيتال وبنك أوف<br />
نيويورك إلصدار شهادات إيداع دولية ببورصة لندن، كما<br />
وافقنا على ترشيح مكتب ماكينزي مستشارًا قانونيًا<br />
لعملية اإلصدار وفقًا لترشيح بنك أوف نيويورك، والذي أفاد<br />
بأن التعاقد مع المكتب سيتم بدون مقابل وسيتحمل أتعاب<br />
المكتب.<br />
ماذا عن طرح حصة إضافية من أسهم<br />
الشركة بالبورصة <strong>المصرية</strong>؟<br />
األنظار حاليًا متوجهة صوب طرح إنبي والتي تعد أولى<br />
الطروحات الحكومية.. وتوقيت طرح حصة من أموك غير<br />
معلوم حاليًا.<br />
45
القسم<br />
إسم مقابلة<br />
هل هناك خطط لزيادة رأس المال؟<br />
حاليًا ال توجد خطط لزيادة رأس المال، ولكن مع البت في<br />
مشروع المازوت )تكرير المازوت لخلق منتجات ذات قيمة<br />
مضافة أعلى( آخر العام، سنكون مضطرين لزيادة رأس المال<br />
لتمويل المشروع.<br />
يبلغ رأس المال المصدر والمدفوع ل«أموك« نحو 861 مليون<br />
جنيه، موزعًا على 861 مليون سهم، بقيمة اسمية جنيه<br />
للسهم .<br />
ماذا عن مشروعات أموك التوسعية؟<br />
نخطط خالل العام الجاري لالنتهاء من 3 مشروعات: )تثبيت<br />
معدالت التكرير - تسهيالت التعبئة والخلط للزيوت - تحويل<br />
النافتا إلى بنزين(.. وتبلغ االستثمارات المبدئية نحو - 30 40<br />
مليون دوالر، بخالف قيمة شحنات النفط.<br />
كما نخطط خالل العام إلى زيادة إنتاج السوالر من 450 ألف<br />
طن إلى 500 ألف طن.<br />
وتنتج أموك نحو 30 ألف طن سنويًا من أسطوانات غاز الطهي،<br />
و450 ألف طن من السوالر ومليون طن من المازوت، و84 ألف<br />
طن من النافتا وبعض شحنات الشمع.<br />
تقوم أموك بإنتاج 6 منتجات رئيسية: )الزيوت، والشموع،<br />
والنافتا، والبوتاجاز، والسوالر، والمازوت(، وتعد مادة<br />
التغذية األساسية بالعملية اإلنتاجية )مازوت الصحراء<br />
الغربية( الذي يحتوي على نسبة كبريت ال تتعدى %1، ويتم<br />
شراؤه من معملي إسكندرية للبترول والعامرية للبترول،<br />
وهما يقعان ضمن المنطقة الجغرافية لمعامل<br />
الشركة.<br />
والمنتجات التي تنتجها الشركة يتم بيعها للهيئة العامة<br />
للبترول وضخها في السوق المحلية ماعدا منتجي الزيوت،<br />
ويتم بيعه لشركات التسويق المحلية واألجنبية العاملة<br />
بالسوق، هذا باإلضافة إلى منتج الشموع والذي يتم تصديره<br />
باستثناء نسبة ضئيلة تباع بالسوق المحلية.<br />
كم تبلغ حصة أموك في اإلسكندرية<br />
للشموع؟<br />
أموك شريك في شركة اإلسكندرية للشموع بنسبة مساهمة<br />
.%40<br />
ومنتج الشمع يعد مصدرًا أساسيًا للعملة الصعبة بالشركة<br />
حيث يتم تسويقه خارجيًا من خالل شركة اإلسكندرية<br />
للشموع، هذا باإلضافة إلى عقود بيع المنتجات الموقعة<br />
مع هيئة البترول، وشركات تسويق الزيوت حيث إنها باألسعار<br />
العالمية.<br />
ماذا عن السيولة لدى الشركة؟<br />
اإلسكندرية للزيوت المعدنية، تمتلك سيولة تتخطى المليار<br />
جنيه باإلضافة إلى نحو - 40 50 مليون دوالر؛ وهو ما شجعنا<br />
على اختراق نشاط التكرير حيث يوجد طاقات فائضة في<br />
معامل التكرير ومنها معمل ميدور.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
46
ماذا عن خطط أموك الستثمار السيولة<br />
المتاحة؟<br />
»أموك قررت استثمار نحو 6 ماليين دوالر في البداية لشراء نحو<br />
130 - 125 ألف برميل من الخام وتكريرها في معمل ميدور...<br />
وحققنا أرباحًا تقدر بنحو 250 ألف دوالر«.<br />
كما قررنا بعد ذلك زيادة إجمالي استثماراتنا في ميدور إلى<br />
نحو - 12 13 مليون دوالر، حيث بدأنا مع الهيئة العامة للبترول<br />
عبر العقد الموقع مع العراق لتوريد 2 مليون برميل - حصتنا<br />
تبلغ 250 ألف برميل لمدة 6 أشهر انتهى منها شهران.<br />
ونخطط لالستمرار في ذلك نشاط التكرير بعد انتهاء ذلك<br />
العقد.. ونعتزم تجديده ولكن قد ال يكون مع النفط العراقي.<br />
كما وقعنا عقدًا مع دانة عاز اإلماراتية بقيمة مبدئية 2 مليون<br />
دوالر لتوريد - 1300 1500 برميل يوميًا لمدة 6 أشهر ترتفع بعد<br />
ذلك إلى 4 آالف برميل يوميًا بقيمة 8 ماليين دوالر، والعقد<br />
سنوي ويجدد.<br />
ماذا عن خطط أموك لزيادة أنشطتها في<br />
مجال الزيوت؟<br />
نمتلك وحدة زيوت ونعتزم إنشاء وحدة خلط وتعبئة )للغير(<br />
لتوريدها للشركات في صورتها النهائية للبيع للمستهلك<br />
مباشرة.<br />
ومن المخطط توقيع بروتوكول تعاون مع إحدى شركات<br />
التوزيع العاملة بالسوق المحلي )دون الكشف عن اسمها(<br />
في غضون - 3 4 أشهر.<br />
هل هناك خطط للتوسع خارجيً؟<br />
قمجلس إدارة أموك قرر تعديل النظام األساسي للشركة،<br />
بحيث يسمح للشركة بعقد شراكات مع شركات أخرى في<br />
قطاع البترول لالستثمار في الخارج، وتم إقراره من الجمعية<br />
العمومية.<br />
ماذا عن آخر المستجدات بشأن مشروع تكرير<br />
المازوت؟<br />
من المخطط البت في مشروع تكرير المازوت الذي يهدف إلى<br />
إنتاج منتجات ذات قيمة مضافة أعلى، مع التوجه العام نحو<br />
تشغيل محطات الكهرباء بالغاز الطبيعي بدالً من المازوت؛<br />
األمر الذي دفع غالبية الشركات إلى القيام بتلك الخطوة.<br />
ماذا عن تأثير قرار رفع المواد البترولية<br />
المطبق اعتبارًا من 2٩ يونيو 20١٧؟<br />
ال يوجد تأثير مباشر على الشركة حيث إننا نبيع منتجاتنا<br />
باألسعار العالمية، ثم تقوم الدولة بعد ذلك بتقديم الدعم.<br />
ماذا عن تطورات العقد الموقع مع إكسينز<br />
الفرنسية إلعداد دراسات لزيادة اإلنتاج؟<br />
من المقرر أن تنتهي الشركة الفرنسية من االختبارات الخاصة<br />
على منتجات الشركة خالل أغسطس القادم.. وبعد ذلك<br />
تحدد المتطلبات الخاصة بعمليات واحتياجات التطوير.<br />
وأموك رأسمال مشترك موزع على قطاع البترول بنسبة %27،<br />
وبنوك وصناديق استثمار بنسبة %53، باإلضافة إلى نسبة %20<br />
كطرح عام بالبورصة <strong>المصرية</strong>.<br />
47
إسم قطاع القسم األغذية<br />
في زمن الدوالر..<br />
ارتفاع التكلفة يشعل أسعار اللحوم والدواجن<br />
كأشياء كثيرة باتت عزيزة وبعيدة المنال عن المواطن المصري، أضحت اللحوم والدواجن ومشتقاتها<br />
أحد مظاهر الثراء الفاحش، إال إذا قررت التوجه إلى أحد منافذ بيع القوات المسلحة، والتي تغطي بالكاد<br />
مناطق محدودة ورئيسية في القاهرة الكبرى، عدا ذلك فإن كنت تفكر في تناول اللحوم ال بد أن تتأنى<br />
حتى ال تلجأ لالقتراض الخارجي، أو تضطر إلى اتخاذ إجراءات تقشفية عنيفة تطيح بعائلتك على مدار<br />
الشهر.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
من: هبة الكردي<br />
48
يقول خبراء ومسؤولون: إن الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار<br />
بيع اللحوم والدواجن تعود لزيادة تكاليف مدخالت اإلنتاج والتي<br />
سجلت قفزات سعرية حادة وعنيفة عقب اتخاذ قرار تحرير أسعار<br />
الصرف، تزامنًا مع زيادة أسعار النقل نتيجة خفض دعم المواد<br />
البترولية، ويتوج تلك العناصر غياب الرقابة، وعدم قدرة الحكومة<br />
على ضبط أسعار تلك السلع في ظل جشع التجار الذي بات أحد<br />
مسلمات التاجر المصري عند اتخاذ أي قرار حكومي من شأنه<br />
االنعكاس على أسعار السلع.<br />
يقول رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية: إن ارتفاع أسعار<br />
األعالف بنسبة %70 عقب قرار التعويم كان له الدور الرئيسي في<br />
زيادة أسعار اللحوم، والبيض، ومنتجات األلبان، موضحًا أن األعالف<br />
تمثل أكثر من %70 من تكاليف اإلنتاج.<br />
وأشار عبدالعزيز السيد إلى أن مشكلة ارتفاع أسعار اللحوم<br />
والدواجن ومشتقاتها تحتاج إلى خطة من 3 محاور على مدار 5<br />
سنوات، متمثلة في عمل بورصة للدواجن من شأنها التحكم في<br />
أسعار البيع، وحجم التكاليف، باإلضافة إلى تفعيل التشريعات<br />
الخاصة بمنع تداول الحيوانات الحية إال في المجازر المرخص لها<br />
تحت اإلشراف الطبي البيطري.<br />
وأضاف عبدالعزيز أنه يجب أن يكون هناك تسعيرة جبرية تحددها<br />
الغرف التجارية لتفادي تالعب التجار في األسعار، على أن يكون<br />
ذلك تحت إشراف وزارة التموين.<br />
ويقول رئيس شعبة الدواجن عبدالعزيز: إنه في ظل تسارع وتيرة<br />
اإلصالح االقتصادي وتعاقب القرارات من الصعب التوقع بأسعار<br />
الدواجن أو اللحوم خالل الفترة المقبلة؛ ألن مصر تفتقر إلى آليات<br />
تحديد األسعار؛ نظرًا لعدم اعتماد الزيادة في األسعار على أسباب<br />
حقيقية.<br />
ويتوقع عبدالعزيز زيادة مرتقبة في أسعار الدواجن والبيض بحلول<br />
فصل الشتاء، موضحًا أن مزارع الدواجن مع انخفاض درجات<br />
الحرارة تحتاج إلى تدفئة، ومع زيادة أسعار المحروقات والكهرباء<br />
فإنها تمثل مزيدًا من األعباء على تكاليف اإلنتاج.<br />
49
إسم قطاع القسم األغذية<br />
منى محرز: وزارة التموين<br />
وجهاز الخدمة المدنية يعملان<br />
على فتح منافذ جديدة، من<br />
شأنها العمل على ضبط<br />
األسعار<br />
وعن دور الحكومة في ضبط منظومة الدواجن، تقول نائبة وزير<br />
الزراعة منى محرز: إن وزارة التموين وجهاز الخدمة المدنية يعمالن<br />
على فتح منافذ جديدة، من شأنها العمل على ضبط األسعار.<br />
وتضيف محرز أن هناك حلوالً سريعة وأخرى طويلة األجل، حيث<br />
سيتم العمل على القضاء على األمراض المنتشرة بين الحيوانات،<br />
كما سيتم توفير أراضٍ إلقامة مشاريع استثمارية جديدة.<br />
وتقول محرز: إن الحكومة قررت إعادة إحياء مشروع تسمين<br />
العجول البتلو، بالتنسيق مع البنك الزراعي المصري؛ بهدف دعم<br />
المربين، والمساهمة في النهوض بالثروة الحيوانية في مصر،<br />
والذي سيسهم في تقليص فجوة بروتين الحيواني، فضالً عن<br />
خفض أسعار اللحوم، كذلك التيسير على المربين، ورفع مستوى<br />
معيشتهم وزيادة دخولهم.<br />
وأوضحت محرز أن المشروع يمنح قروضًا للمربين بفائدة متناقصة<br />
تبلغ %5، شاملة المصاريف اإلدارية، بحيث يكون أجل القرض بحد<br />
أقصى سنة واحدة، دون النظر إلى عدد دورات التسمين، حيث<br />
وافقت الحكومة على تعديل الغرض من قرض مشروع البتلو؛<br />
تمهيدًا للبدء في تطبيقه، على أن تكون مدة القرض عام بحد<br />
أقصى، أو خالل دورة تربية للماشية، وحد أقصى 5 ماليين جنيه<br />
للقرض الواحد.<br />
وعزت محرز ارتفاع أسعار الدواجن والبيض الحالي إلى االعتماد<br />
على استيراد مداخالت صناعة الدواجن والبروتين من الخارج، سواء<br />
كانت اللقاحات، أو األعالف، أو األمصال، إضافة إلى لجوء التجار إلى<br />
تعطيش األسواق؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع األسعار بنحو 3 مرات.<br />
وتقول محرز: إن مصر تقترب من تحقيق االكتفاء الذاتي من<br />
الدواجن وبيض المائدة؛ بعد اتخاذ قرارات التوجه للظهير<br />
الصحراوي، وتطبيق األمان الحيوي والتحصين، وعدم تداول الطيور<br />
الحية، والذبح داخل المجازر، وتطبيق قانون 70 بكل حزم للنهوض<br />
بهذه الصناعة مرة أخرى.<br />
ويرى محمد وهبة رئيس شعبة اللحوم بالغرف التجارية أن ارتفاع<br />
أسعار الوقود تسبب في زيادة أسعار اللحوم بنحو 10 إلى 15%؛ بسبب<br />
زيادة أسعار نقل الماشية واألعالف، متوقعًا مواصلة ارتفاع أسعار<br />
اللحوم في الفترة المقبلة لتصل إلى ما يتراوح بين 160 إلى 170 جنيهًا<br />
بحلول عيد األضحى، مشيرًا إلى أن الزيادة المحتملة ستخلق حالة<br />
من الركود في سوق اللحوم.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
50
ويقول وهبة: إن منظومة اللحوم في مصر تعاني من<br />
مشاكل أكثر من غيرها من عناصر الثروة الحيوانية،<br />
مشيرًا إلى أن هناك أكثر من %76 من االستهالك المحلي يتم<br />
استيراده من الخارج، وأن نسبة االكتفاء الذاتي في إنتاج األلبان تصل<br />
ل%70.<br />
ويشير وهبة إلى أن المنظومة تحتاج إلى خطة حكومية لعالجها،<br />
وأهمها تشديد الرقابة من قبل وزارة التموين على منع ذبح البتلو<br />
واإلناث؛ ما يُعد المصدر الحقيقي للثروة الحيوانية، الفتًا إلى أن<br />
كثيرًا من المجازر في محافظات مصر ال تلتزم بالتشريعات المانعة<br />
لذبحها.<br />
وأشار رئيس شعبة اللحوم إلى ضرورة تضافر الجهود بين وزارة<br />
الزراعة والتموين لزيادة الثروة الحيوانية، مضيفًا أنه إذا قامت<br />
الجهات المعنية بتوزيع رأسين على كل فالح سيتم إضافة أكثر<br />
من 100 مليون رأس للثروة الحيوانية.<br />
ويقول محمد سعد تمراز، عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب،<br />
إن ارتفاع أسعار الوقود أدى إلى ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن<br />
بنسبة تصل إلى 15%؛ نتيجة الرتفاع التكاليف بارتفاع مركب بداية<br />
من األعالف، ونقلها، مرورًا بنقل الماشية والطيور إلى أماكن بيعها<br />
وذبحها.<br />
وأشار عضو اللجنة إلى أن أسعار اللحوم والدواجن ارتفعت بأكثر<br />
من %50 منذ قرار التعويم، والذي وصل في بعض األماكن إلى %100،<br />
الفتًا إلى اقتراب الطبقة المتوسطة بعد رفع أسعار المحروقات<br />
من حرمان تناول اللحوم، كما فعل التعويم في الطبقة<br />
المعدومة.<br />
وأضاف تمراز أن التجار هم المستفيدون من خطة الحكومة في<br />
اإلصالح االقتصادي، مستغلين غياب الرقابة، مشيرًا إلى أنه ال يوجد<br />
حل ألزمة األسعار في ظل خلل الحكومة وتباطئها في مراقبة<br />
األسواق، وعدم تعاونها مع البرلمان في تشريع القوانين الالزمة<br />
الستعادة الثروة الحيوانية في مصر.<br />
وقال الجهاز المركزي للتعبئة واإلحصاء: إن أسعار اللحوم<br />
والدواجن ارتفعت خالل يونيو الماضي بنسبة %38.2 مقارنة<br />
بأسعارها في يونيو 2016، ومجموعة األلبان والجبنة والبيض %48.9،<br />
وارتفع معدل التضخم في مصر على أساس سنوي بنحو %30.9<br />
مقارنة بشهر يونيو 2016.<br />
51
القسم<br />
إسم بروفايل<br />
عمرو الجارحي..<br />
طريق ملبد بالمهام الصعبة<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
52
تولى عمرو الجارحي مهمته وزيرًا للمالية<br />
منذ قرابة عام ونصف العام، حيث قام<br />
بحلف اليمين في 23 مارس عام 2016،<br />
ليبدأ طريقه المفروش بالمهام الصعبة<br />
في توقيت تشهد فيه مصر العديد من<br />
التحديات والمشاكل االقتصادية، مع<br />
توجه عام بإجراء إصالحات مالية وهيكلية<br />
واسعة.<br />
وبدأ عمرو الجارحي مهمته مع قيادات<br />
الوزارة بإعداد مقترحات وحلول مبتكرة<br />
لزيادة اإليرادات وترشيد اإلنفاق، وإيجاد<br />
بدائل تمويلية جديدة لتخفيض عبء<br />
تمويل الدين العام، وزيادة كفاءة إدارته،<br />
واستحداث برامج جديدة ذات مردود<br />
إيجابي.<br />
وتابع ذلك بحزمة من القرارات لتخفيف<br />
العبء عن المواطنين، تضمنت صرف<br />
العالوة الشهرية بأثر رجعي.<br />
ونال »الجارحي« ثقة صندوق النقد الدولي<br />
من خالل عدد من اإلصالحات االقتصادية<br />
التي تستهدف زيادة اإليرادات عبر تدابير<br />
تضمنت ضريبة القيمة المضافة، وتقليص<br />
المصروفات من خالل إجراءات شملت<br />
خفض تكلفة الدعم بالموازنة العامة<br />
للدولة.<br />
وعمرو علي الجارحي وُ لد عام 1968، في<br />
مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، ألسرة<br />
من الطبقة المتوسطة، وتلقى تعليمه<br />
بالمدارس الحكومية، ليتخرج عام 1991 في<br />
قسم المحاسبة بكلية التجارة بجامعة<br />
القاهرة.<br />
واشتهر الجارحي منذ بداية حياته المهنية<br />
بالنشاط والطموح، ورغبته الدائمة في<br />
التطوير والتقدم لألفضل، حيث عمل في<br />
البنك القومي لالستثمار، وأثبت قدرته على<br />
اإلنجاز في تلك المرحلة، وفي التوقيت<br />
ذاته شغل منصب عضو اللجنة الخاصة<br />
بمراجعة اعتماد تقييم حصص المال<br />
العام لبنك اإلسكندرية، حيث قامت<br />
مؤسسة سان باولو اإليطالية بشراء البنك.<br />
وكان الجارحي واحدًا من مجموعة الخبراء<br />
الخاصة بإدخال الكهرباء النووية في مصر،<br />
وأحد خبراء تسويق سندات الحكومة<br />
<strong>المصرية</strong> في األسواق العالمية، ورئيس<br />
لجنة تنفيذ أغراض اتفاق وضع ترتيبات<br />
إظهار دعم المنتجات البترولية.<br />
وتولى الجارحي بعد ذلك العديد من<br />
مناصب في عدة شركات مالية واستثمارية<br />
كبيرة، ليظهر فيها قدرات عديدة تؤهله<br />
لتحسين مستوى االقتصاد، ووضع<br />
االستراتيجيات لتحسن األوضاع المالية<br />
بالدولة.<br />
وشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة<br />
تكنولوجيا لتشغيل المنشآت المالية “.e<br />
،”finance وفي الوقت ذاته كان عضوًا<br />
بمجلس إدارة بنك اإلسكندرية »ممثالً للمال<br />
العام«، وعضوًا بمجالس إدارات الهيئة<br />
القومية لسكك حديد مصر، والهيئة<br />
القومية لمترو اإلنفاق، والشركة القابضة<br />
للمستحضرات الحيوية واللقاحات.<br />
كما شغل في ذلك التوقيت عضوية<br />
مجلس إدارة الهيئة العامة للتنمية<br />
الصناعية، وشركة أسمنت السويس<br />
»ممثالً للمال العام«، وشركة فجر <strong>المصرية</strong><br />
األردنية للغاز الطبيعي.<br />
وفي مرحلة انتقالية عمل الجارحي في<br />
البنك التجاري الدولي، وتدرج بنشاطه<br />
وخبرته ليصل إلى درجة مدير أول االئتمان،<br />
ثم المدير التنفيذي لشركة التجاري الدولي<br />
لالستثمار، ومنها تولى مهمته كعضو<br />
منتدب للمجموعة المالية هيرمس،<br />
وانتقل منها ليكون نائبًا للرئيس التنفيذي<br />
بالبنك األهلي القطري.<br />
53
القسم عالمي إسم اقتصاد<br />
خطط وتصريحات ترامب ونتائج الشركات تقود األسواق<br />
العالمية لمزيد من األرقام القياسية خلال النصف<br />
األول من ٢0١7<br />
من: محمود جمال<br />
حالة من السعادة يعيشها مستثمرو األسواق العالمية، بعد تسجيل ارتفاعات قياسية خالل النصف<br />
األول من العام الجاري 20١٧، والتي جاءت بدعم الزخ ْ م الذي أحدثته خطط وتصريحات الرئيس األمريكي<br />
الجديد دونالد ترامب، تزامنً مع تحقيق الشركات نتائج َ فصلية تجاوزت التوقعات في معظمها.<br />
أنهت أسواق األسهم العالمية تداوالت النصف األول من العام<br />
الجاري على ارتفاعات قياسية؛ بدعم ترقب سياسيات ترامب<br />
التحفيزية، ونتائج الشركات التي جاءت أعلى من التوقعات.<br />
وقال محللون، إن االنتعاش الذي شهدته أسواق األسهم العالمية<br />
في الستة أشهر األولى، وفي صدارتها األمريكية، جاء بفعل تزايد<br />
التكهنات بشأن استمرار تحسن أرباح الشركات المدرجة.<br />
وأضاف المحللون الذين استطلعت »مباشر« آراءهم، أن معنويات<br />
المستثمرين حيال المخاطرة باألسهم شهدت تحسنًا بعد تزايد<br />
البيانات التي تؤكد قوة االقتصاد األمريكي واألوروبي.<br />
ارتفاعات قوية للأسهم األمريكية<br />
وارتفع مؤشر »داو جونز« األمريكي بنسبة %8 تقريبًا خالل أول 6<br />
أشهر من العام الجاري، بينما صعد مؤشرا »ستاندرد آند بورز«<br />
و«ناسداك« بنسبة 8.2 و %14 على التوالي.<br />
وقال عمر زكريا، خبير األسواق المالية، إن استمرار صعود األسهم<br />
األمريكية يعود إلى دعم الرئيس للشركات واالجتماع<br />
معهم أكثر من مرة والتأكيد على تقديم التسهيالت لهم.<br />
وفي نهاية أبريل الماضي، كشف الرئيس األمريكي دونالد ترامب،<br />
خطة إدارته العتماد إصالحات ضريبية تتضمن تخفيضًا لضريبة<br />
الدخل على األفراد من %39.6 ألعلى شريحة إلى %35، ولضرائب<br />
الشركات من %35 إلى %15.<br />
وقال ترامب، مطلع مارس الماضي، إن أسواق األسهم<br />
األمريكية حققت ربحًا يقدر بنحو 3.2 تريليون دوالر منذ<br />
انتخابه في 8 نوفمبر الماضي، وذلك خالل حسابه الرسمي على<br />
»تويتر«.<br />
وأضاف زكريا، أن عودة الطروحات للمشهد بالسوق األمريكية<br />
دفعت المؤشرات لتجاوز مرحلة جني األرباح التي كان على<br />
مشارفها.<br />
وأضاف، أن طرح أسهم شركة »سناب أون إنك«، المالكة لتطبيق<br />
سناب شات الشهير، ساهم في جذب سيولة لألسهم وفتح<br />
شهية المستثمرين لالشتراك في الطروحات األولية التي غابت<br />
طويالً عن األسواق األمريكية.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
54
ويُعد اكتتاب سناب شات هو األكبر في قطاع التكنولوجيا منذ<br />
طرح أسهم فيسبوك لالكتتاب العام في 2012.<br />
كما ضمت قائمة االرتفاعات في تلك الفترة أيضًا سهم شركة<br />
أمازون الذي زاد بنسبة %29.<br />
تصحيح مرتقب ينتظر »داو جونز«<br />
ومن جانبه قال وائل حماد، مدير تطوير األعمال لدى آي سي أم<br />
كابيتال البريطانية، إن مواصلة األسهم األمريكية االرتفاعات،<br />
وبشكل خاص مؤشر داو جونز، والذي تمكن من تخطي مستوى<br />
المقاومة الهامة عند 21 ألف نقطة، دلت على الوصول إلى<br />
مستويات تصحيح مرتقب مع ضعف أحجام التداول، وذلك بعد<br />
الصعود القوي الذي شهده منذ بداية 2017.<br />
وبين حماد أن االنحراف في التحرك ما بين سعر المؤشر وأحجام<br />
التداول يدفعنا للتوقع بصعود المؤشر بقوة في ظل بقاء<br />
مستويات الدعم األكثر أهمية في الفترة الحالية متواجدة ما دون<br />
مستويات 20100 نقطة.<br />
وأشار حماد إلى أن أي تخطي لمستويات المقاومة عند 21400 نقطة<br />
يأتي بمثابة عودة إلى االرتفاع من جديد واستمرار االستقرار.<br />
البيانات االقتصادية تدعم األسواق األوروبية<br />
وعلى صعيد األسهم األوروبية، فقد شهدت امتدادًا لمكاسب<br />
نظيرتها األمريكية، وربح مؤشر يورو ستوكس 50 لألسهم القيادية<br />
بمنطقة اليورو خالل النصف األول من العام الجاري، 151.3 نقطة،<br />
بينما هبط %3.6 خالل تعامالت يونيو الماضي، خاسرًا 112.7 نقطة.<br />
وقال علي الحمودي، المدير التنفيذي السابق لدى شركة »أداء«<br />
للخدمات المالية، إن البيانات االقتصادية الخاصة بمنطقة اليورو<br />
جاءت كنقطة مضيئة في النمو العالمي هذا العام، ودفعت<br />
مستثمري األسهم لحالة من التفاؤل.<br />
ونما اقتصاد منطقة اليورو بنسبة %0.6 خالل الربع األول من العام<br />
الجاري على أساس فصلي، متجاوزًا التقديرات األولية.<br />
وتشير بيانات الربع الثاني إلى أن االقتصاد ال يزال في طريق النمو<br />
القوي، خاصة مع ارتفاع مؤشر مديري المشتريات ألفضل أداء<br />
فصلي في أكثر من ست سنوات، وانخفاض معدل البطالة في<br />
أبريل.<br />
وأضاف حمودي، أن من العوامل األساسية التي دعمت أسواق<br />
األسهم األوروبية في تلك الفترة أيضًا االنتهاء من خطة اإلنقاذ<br />
األخيرة لليونان، وفوز حزب الرئيس الفرنسي إيماونيل ماكرون<br />
بأغلبية مريحة في االنتخابات التشريعية.<br />
وربح مؤشر »كاك« الفرنسي نحو 258 نقطة في النصف األول من<br />
العام، لكنه سجل تراجعًا بنسبة %3.2 في شهر يونيو الماضي، كما<br />
قفز فوتسي 100 البريطاني خالل التعامالت النصفية بحوالي 169.9<br />
نقطة، ما يعادل %2.3، لكنه فقد %2.8 من قيمته في يونيو<br />
وتوقع كريم راغب، أن تشهد أسواق األسهم األوروبية، خالل<br />
الربع الثالث من العام، بعض التقلبات مع بدء توقيع اتفاقية<br />
لتشكيل حكومة جديدة تقود عملية خروج بريطانيا من االتحاد<br />
األوروبي، وإجراء انتخابات قريبة في إيطاليا، وعدم استقرار إسبانيا<br />
مع محاولة إقليم كاتالونيا إجراء استفتاء في أكتوبر القادم<br />
لالستقالل.<br />
األسهم اآلسيوية.. ومكاسب ملفتة<br />
ووفقًا لحسابات »مباشر«، جاء أداء األسهم اآلسيوية إيجابيًا خالل<br />
النصف األول من العام الجاري.<br />
وفي اليابان، أغلق مؤشر نيكي مرتفعًا %4.6 في أول 6 أشهر من<br />
2017، فيما زاد %2 خالل شهر يونيو، كما صعد »توبكس« بحوالي %5.8<br />
في النصف األول و%2.7 في الشهر الماضي.<br />
وقال منيار هويدي، محلل األسواق العالمية لدى سي آي كابيتال،<br />
إن ارتفاعات األسواق اليابانية كانت كبيرة خالل النصف األول من<br />
العام، ولكنها في الفترة األخيرة واجهت العديد من التحديات<br />
في صدارتها استفزاز كوريا الشمالية المستمر عبر تجارب صاروخية.<br />
وذكر هويدي، أن من العوامل التي قوضت مكاسب األسواق<br />
اليابانية في النصف األول، إعالن إفالس شركة »تاكاتا«، أكبر مصنع<br />
للوسائد الهوائية التي تُستخدم في السيارات، وتخفيض تصنيف<br />
شركة شارب وشائعة قرب سحبها من مؤشر نيكي.<br />
وقال هويدي، إن العوامل السابقة دفعت التداوالت باألسهم<br />
اليابانية للتذبذب طيلة فترة الستة أشهر المنصرمة بين ألفي<br />
نقطة صعود وهبوط دون أي اختراقات لمستويات ملفتة.<br />
وأضاف هويدي، أن ارتفاع الين وإشارة رئيس المركزي الياباني أن<br />
التيسيير الكمي يجب أن يقف يومًا ما، تسببت في عدم قدرة<br />
السوق على االرتفاع بشكل كبير أيضًا.<br />
وفي الصين، تراجع مؤشر شنغهاي المركب خالل النصف األول<br />
من العام الجاري بنسبة %2.8، فيما زاد %2.4 خالل يونيو.<br />
55
إسم اقتصاد القسم عالمي<br />
البنوك المركزية تدق ناقوس النهاية لعصر األموال الرخيصة<br />
استمرار االرتفاع في معدالت النمو وتسارع وتيرة<br />
التوظيف يمهد الطريق<br />
من: نهى مكرم<br />
يبدو أن االقتصاد العالمي بات على أعتاب حقبة جديدة من النمو، بعد بوادر التعافي التي بدأت تلوح في<br />
األفق، خاصة في منطقة اليورو، لتوشك فترة ما بعد األزمة المالية على االنتهاء، والتي اضطرت خاللها<br />
البنوك المركزية للتدخل بقوة في محاولة إلنعاش االقتصاد الذي دخل في مرحلة ركود، وكان السالح األبرز<br />
حينها هو شراء األصول والتيسير الكمي، لتصنع ما يسمى بعصر األموال الرخيصة، والذي أوشك على الرحيل.<br />
وتوضح العديد من المؤشرات أن نهاية عصر ما عُ رف باألموال<br />
الرخيصة أصبحت وشيكة، في ظل تالشي تبعات األزمات المالية،<br />
وتعافي النمو االقتصادي في االقتصادات المتقدمة.<br />
وتسببت ما أطلق عليه االقتصاديون »سياسة التيسير الكمي«<br />
في خفض حاد لتكاليف االقتراض في الدول المتقدمة، لتدشن<br />
عصر األموال الرخيصة، وذلك بهدف تسهيل عمليات االقتراض<br />
على األفراد والشركات بهدف خلق مزيد من الوظائف وإنعاش<br />
االقتصاد الذي أوشك على الدخول في مرحلة الكساد.<br />
وتشير تصريحات صانعي السياسة النقدية في االقتصادات<br />
المتقدمة إلى استعدادهم للبدء في إنهاء إجراءاتهم التحفيزية<br />
االستثنائية - وفي ذلك أسعار الفائدة الصفرية أو ما دونها وبرامج<br />
شراء األصول - التي لجأوا إليها منذ اندالع األزمة المالية عام 2008.<br />
وتشير التوقعات إلى أن النمو االقتصادي في منطقة اليورو قد<br />
يتجاوز نظيره في المملكة المتحدة والواليات المتحدة خالل<br />
العام الجاري، إذ أصبحت السياسات المتبعة في الكتلة الموحدة<br />
أكثر مرونة.<br />
ويقول جون والش، في مقال بصحيفة »التايمز« البريطانية، إن<br />
تسارع نمو اقتصاد منطقة اليورو بهذه الوتيرة كان ال يمكن<br />
حتى تخيله منذ عامين، فعندما اندلعت األزمة االقتصادية كانت<br />
منطقة اليورو مهددة بالتفتت، وكانت نقطة التحول في األزمة<br />
خطاب ماريو دراجي، رئيس البنك المركزي األوروبي، الذي ألقاه عام<br />
2012، متعهدًا باتخاذ كل اإلجراءات إلنقاذ اليورو.<br />
وفي عام 2015 أطلق دراجي برنامجًا تيسيريًا تجني المنطقة ثماره<br />
حاليًا، إذ أصبحت الصورة االقتصادية أكثر إشراقًا في المنطقة مع<br />
نمو الناتج المحلي اإلجمالي بنسبة %0.6 خالل الربع األول، وهو ما<br />
يعد أعلى من التقديرات األولية لمكتب إحصاءات االتحاد األوروبي<br />
»يوروستات« عند %0.5. كما أنها تعد البيانات األفضل للناتج اإلجمالي<br />
منذ عامين في ظل النمو واسع النطاق عبر اقتصادات المنطقة.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
56
كما نما االستهالك الخاص بقوة خالل الربع األول، بفضل تحسن<br />
سوق العمل والسياسات المالية األكثر تيسيرًا، وأوضحت بيانات<br />
الربع الثاني أن االقتصاد اليزال في مسار النمو القوي، إذ سجل<br />
مؤشر مديري المشتريات الصادر عن »أي إتش إس ماركت« أفضل<br />
مستوياته في ست سنوات خالل الربع الثاني.<br />
وتراجعت أيضًا معدالت البطالة في شهر أبريل، إذ انخفض عدد<br />
العاطلين عن العمل بنحو 233 ألف شخص، وهو ما يعد أكبر من<br />
مقدار االنخفاض الذي شهده شهر مارس وبلغ 58 ألفًا، لتنخفض<br />
بذلك معدالت البطالة من %9.4 في مارس إلى %9.3 في أبريل، وهو<br />
المستوى األدنى لمعدالت البطالة في منطقة اليورو منذ مايو<br />
.2009<br />
وبالتالي، أصبح إعالن البنك المركزي األوروبي عن تشديد سياسته<br />
النقدية وإنهاء برنامجه التيسيري مسألة وقت، والسيما بعد أن<br />
قلص المركزي حجم شرائه لألصول من 80 مليار يورو شهريًا إلى<br />
60 مليار يورو.<br />
وفي الواليات المتحدة، بدأ بنك االحتياطي الفيدرالي بالفعل رفع<br />
أسعار الفائدة منذ ديسمبر 2015 بعد تعافي االقتصاد بفضل<br />
السياسات التحفيزية التي أطلقها البنك المركزي لدعم االقتصاد،<br />
إذ تراجعت معدالت البطالة ألدنى مستوياتها في ستة <strong>عشر</strong> عامًا<br />
إلى %4.3، كما أن سوق العمل بات بالقرب من المستوى الذي يراه<br />
االقتصاديون الحد األقصى للتوظيف.<br />
وكان آخر رفع ألسعار الفائدة األمريكية في يونيو الماضي، إذ رفع<br />
الفيدرالي الفائدة الرئيسية بمقدار %0.25، لتتراوح بين %1 و%1.25، في<br />
رابع زيادة للفائدة منذ ديسمبر 2015، والثالثة خالل السبعة األشهر<br />
األخيرة، وأشارت جانيت يلين، رئيسة بنك االحتياطي الفيدرالي<br />
حينها، إلى أن التوقعات تشير إلى رفع إضافي قبل نهاية العام<br />
الجاري، وثالث مرات خالل عام 2018.<br />
وأوضح محضر االجتماع األخير لمجلس االحتياطي الفيدرالي أن<br />
البنك يستهدف خالل العام الجاري بدء خفض ميزانيته الضخمة<br />
عبر بيع السندات التي كان قد اشتراها عقب األزمة، وذلك في<br />
إشارة أخرى لثقة مسؤولي الفيدرالي في تحسن أداء االقتصاد<br />
وأنه على المسار الصحيح.<br />
وفي المملكة المتحدة، صرح مارك كارني، محافظ البنك المركزي<br />
البريطاني، في منتدى البنك المركزي األوروبي في مدينة سنترا<br />
بالبرتغال الشهر الماضي، بأنه حال استمرار نمو األجور وارتفاع<br />
استثمارات الشركات، فسيعيد النظر في اإلبقاء على أسعار الفائدة<br />
عند مستوياتها القياسية المنخفضة البالغة %0.25.<br />
وفي االجتماع األخير للمركزي البريطاني صوت ثالثة من أصل<br />
ثمانية أعضاء بلجنة السياسة النقدية لصالح رفع أسعار الفائدة،<br />
لتعد المرة األولى منذ عام 2011.<br />
باإلضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الرسمية ارتفاع معدالت<br />
التضخم إلى %2.9، وهو أعلى مستوى لها في أربع سنوات، وأعلى<br />
بكثير من مستهدف المركزي البريطاني عند %2.<br />
وذكرت صحيفة »وول ستريت جورنال« أن العديد من المصرفيين<br />
بالبنوك المركزية يواجهون معضلة بالسياسة النقدية، إذ يبرر<br />
انخفاض معدالت البطالة رفعهم ألسعار الفائدة لمنع صعود<br />
التضخم وأسعار األصول على نحو مبالغ فيه، ولكن معدالت<br />
التضخم التي التزال منخفضة تحثهم على االستمرار في<br />
سياستهم التحفيزية لضمان عدم تراجعه على نحو أكبر.<br />
ورغم ذلك، ينصب جدال المسؤولين في بنك االحتياطي الفيدرالي<br />
والمركزي األوروبي وبنك إنجلترا المركزي على إذا ما كان يتعين<br />
عليهم سحب السياسات التحفيزية عاجالً أم آجالً.<br />
وقال راي داليو، مؤسس أكبر صناديق التحوط بالعالم »بريدج ووتر<br />
أسوشيتس«، إن المصرفيين بالبنوك المركزية يسعون لتشديد<br />
السياسة النقدية بخطوات صحيحة تمامًا من أجل الحفاظ على<br />
معدالت معتدلة للنمو والتضخم، مضيفًا أنهم إذا لم ينجحوا<br />
في ذلك فسيخاطرون بحدوث انكماش اقتصادي.<br />
وتابع داليو: »مسؤوليتنا الحالية هي المضي قدمًا إلنهاء<br />
السياسات التحفيزية، ولكن مع وضع أعيننا على تداعيات ذلك في<br />
المستقبل«.<br />
57
إسم سلع اقتصاد القسم وأسواق عالمي<br />
رؤية سلبية لمستقبل العملة الخضراء في ظل<br />
تسارع التعافي األوروبي<br />
من: إيمان غالي وهبة الكردي<br />
وسط حالة النشوة التي يعيشها المنافس التقليدي للعملة الخضراء، والتي استمدها من تسارع وتيرة<br />
النمو في منطقة اليورو، تزامنً مع مشادات سياسية بين الواليات المتحدة وكوريا الشمالية، مرورًا بتدني<br />
معدالت التضخم عن المستهدف، ووعود وخطط رئاسية لم تتحقق.. وجد الدوالر نفسه مصابً بحالة<br />
من الوهن دفعته نزوال ً إلى أدنى مستوياته منذ سبع سنوات، وعلى ما يبدو أنها ليست مجرد وعكة،<br />
حيث حملت أغلب الرؤى المستقبلية بشأن الدوالر آفاقً سلبية تزامنً مع استمرار قوة المنافسين.<br />
شهد الدوالر األمريكي أداءً مخيبًا لآلمال في النصف األول<br />
من العام الجاري، مسجالً أكبر هبوط نصف سنوي منذ عام<br />
2010، مع اإلحباط تجاه خطط الرئيس »دونالد ترامب«، واستمرار<br />
تدني معدل التضخم، باإلضافة إلى التوترات الجيوسياسية.<br />
وانخفضت العملة األمريكية أمام سلة من العمالت الرئيسية<br />
بنسبة %6.6 خالل الستة أشهر األولى من 2017، وتعرضت العملة<br />
األمريكية لضغط جراء التعافي النسبي القتصاد أوروبا؛ ما<br />
صعد باليورو أمام الدوالر بنسبة %8.6 خالل النصف األول من<br />
العام الجاري.<br />
وشهد النصف األول من 2017 عددًا من األحداث الجيوسياسية<br />
التي ساهمت في تراجع قيمة الدوالر األمريكي، وساهم<br />
التراشق المتواصل في التصريحات العنيفة بين الواليات<br />
المتحدة وكوريا الشمالية؛ بسبب التجارب الصاروخية لألخيرة<br />
في مزيد من المخاوف الجيوسياسية التي تسببت في خسائر<br />
للعملة األمريكية.<br />
وقامت الواليات المتحدة، مطلع أبريل الماضي، بإطالق 59<br />
صاروخًا على قاعدة »الشعيرات« السورية؛ رد ّ ًا على ما يعتقد<br />
أنه »هجوم كيميائي« قام به النظام السوري.<br />
وعلى الجانب الداخلي، شهد شهر مايو الماضي نشر <strong>عشر</strong>ات<br />
التقارير بشأن عالقة محتملة بين حملة الرئيس األمريكي<br />
»دونالد ترامب« بمسؤولين روس؛ ما أعقبه فصل مدير مكتب<br />
التحقيقات الفيدرالية، وقام مدير مكتب التحقيقات المقال<br />
بإلقاء شهادته عن التحقيقات أمام لجنة تابعة للكونجرس<br />
األمريكي، لكنه لم يؤكد قيام الرئيس »ترامب« بالضغط عليه<br />
إلنهاء التحقيقات.<br />
وعن سياسات ترامب التي تحولت من داعم للعملة<br />
األمريكية بعد انتخابه إلى العكس خالل فترة قصيرة، مع<br />
فشله في تمرير مشروع قانون إصالح الرعاية الصحية في<br />
مارس الماضي، وانخفض الدوالر ألدنى مستوى له منذ<br />
نوفمبر 2016 عقب فشل »ترامب« في تمرير القانون آنذاك، حيث<br />
فقد المستثمرون الثقة بقدرة ترامب على تنفيذ وعوده<br />
االنتخابية.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
58
وفي أبريل الماضي هبط الدوالر بعد تصريح الرئيس األمريكي<br />
لصحيفة »وول ستريت جورنال« بأن »الدوالر يزداد قوة«؛ مما<br />
يضعف القدرة التنافسية للمنتجات األمريكية في األسواق<br />
الخارجية.<br />
وفيما يخص االتفاقيات التجارية الخارجية، وقع مذكرة<br />
انسحاب بالده من اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادي،<br />
التي تضم 12 دولة، وتهدف إلى زيادة تحرر اقتصادات منطقة<br />
آسيا والمحيط الهادي، وإلغاء %90 من التعريفة الجمركية بين<br />
البلدان األعضاء معلالً انسحابه لما تسببه االتفاقية في هجرة<br />
واسعة للوظائف من الواليات المتحدة، واإلضرار باالقتصاد<br />
األمريكي.<br />
وال يزال المستثمرون يترقبون مدى قدرة »ترامب« على تنفيذ<br />
وعوده بإقرار الكونجرس خطط خفض الضرائب على األفراد<br />
والشركات، ورفع اإلنفاق على البنية التحتية.<br />
ولم تقتصر أسباب هبوط الدوالر على سياسات الرئيس<br />
والتوترات السياسية، حيث ساهمت البيانات االقتصادية<br />
المتقلبة في وضع مزيد من الضغوط الهبوطية على العملة،<br />
ورغم قرار مجلس االحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة<br />
مرتين منذ بداية العام الجاري، كان آخرها في يونيو، إال أنه<br />
فشل في تقديم الدعم المتوقع للدوالر.<br />
ويرى المستثمرون أن استمرار معدل التضخم أدنى المستهدف<br />
البالغ %2، وتواصل تباطؤ نمو األجور في الواليات المتحدة يثير<br />
مخاوف بشأن آفاق السياسة النقدية في الفترة المقبلة.<br />
وتراجع مؤشر أسعار المستهلكين في الواليات المتحدة في<br />
مايو الماضي إلى %1.9، مقابل %2.2 في أبريل السابق له على<br />
أساس سنوي، ومتراجعًا بنحو %0.1 على أساس شهري.<br />
وخفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو االقتصاد<br />
األمريكي؛ بسبب الشكوك حول قدرة الرئيس على إقرار<br />
اإلصالحات المحفزة التي تعهد بها إبان حملته االنتخابية.<br />
وقلص الصندوق تقديراته لنمو االقتصاد األمريكي إلى %2.1 في<br />
العامين الحالي والمقبل، مقابل توقعات سابقة عند 2.3، و%2.5<br />
على الترتيب.<br />
وعلى الجانب اآلخر، ال يزال نمو األجور يمثل »عامالً سلبيًا«، حيث<br />
سجل صعودًا بنحو %0.2 في شهر يونيو الماضي، في حين<br />
كانت التوقعات تشير إلى %0.3.<br />
وأعلنت وزارة العمل األمريكية أن االقتصاد أضاف 222 ألف<br />
وظيفة في يونيو متجاوزًا التوقعات، لكن معدل البطالة<br />
ارتفع إلى %4.4.<br />
فيما ساهم التعافي النسبي القتصاد منطقة اليورو في<br />
إضافة المزيد من الضغوط على العملة الخضراء، ودعم<br />
اليورو في المقابل.<br />
وسجل اقتصاد منطقة اليورو نموًا بنسبة %0.6 في الربع<br />
األول من العام الجاري مقارنة بالثالثة أشهر األخيرة في 2016،<br />
متجاوزًا توقعات المحللين والتقديرات األولية، كما ارتفع<br />
مؤشر مديري المشتريات المركب في منطقة اليورو ألعلى<br />
مستوى في 6 سنوات.<br />
وأعلنت هيئة إحصاءات االتحاد األوروبي استقرار معدل البطالة<br />
في منطقة اليورو، خالل مايو الماضي، عند مستوى %9.3، وهو<br />
أقل مستوى منذ مارس 2009.<br />
وضغطت تكهنات تشديد أوروبا للسياسية النقدية على<br />
الدوالر، حيث صرح رئيس المركزي األوروبي »ماريو دراجي«،<br />
خالل يونيو، بأن سياسات التحفيز للبنك تعمل بشكل جيد،<br />
وستنتهي بشكل تدريجي مع تسارع أداء االقتصاد.<br />
ويرى محللو جي بي مورجان تشايس بقيادة »جون نورمان«<br />
اإلبقاء على الدوالر لفترة طويلة في المحافظ االستثمارية،<br />
وذلك وفق مذكرة البنك الصادرة في نهاية شهر يونيو.<br />
وتابع محللو البنك أن انخفاض أسعار الفائدة العالمية، مع<br />
قلة احتماالت رفع الفيدرالي األمريكي للفائدة هذا العام<br />
إلى جانب توقعات النمو اإليجابية، قد يحفز الدوالر بالفترة<br />
المقبلة.<br />
وتوقع دومينيك شنايدر، رئيس قطاع العمالت األجنبية في<br />
بنك »يو.بي.إس«، أن يواصل الدوالر األمريكي تراجعه خالل<br />
العام الجاري؛ بفعل االرتفاع المرتقب لليورو، والمخاوف بشأن<br />
سياسات الرئيس األمريكي، وفقًا لتصريحات لمحطة »سي.<br />
إن.بي.سي«.<br />
وقال المحلل: إن العملة األوروبية الموحدة مقومة بأقل بكثير<br />
من قيمتها أمام الدوالر، متوقعًا أن يشهد اليورو انتعاشًا<br />
كبيرًا أمام الدوالر في النصف الثاني من العام الجاري.<br />
كما ذكر صندوق النقد الدولي، في تقرير نُشر في<br />
نهاية يونيو، أن الدوالر مقوم بأكثر من قيمته بنسبة تتراوح<br />
بين 10 إلى %20.<br />
59
إسم سلع اقتصاد القسم وأسواق عالمي<br />
البيانات الإيجابية والعملات الإلكترونية يضغطان على الملاذات الآمنة..<br />
الذهب والفضة يحققان خسائر قوية في األسواق العالمية<br />
من: إيناس بهجت<br />
تعرضت المالذات اآلمنة إلى خسائر قوية منذ نهاية يونيو الماضي وحتى أول أسبوعين من يوليو، مع ارتفاع الدوالر<br />
األمريكي، ومكاسب أسواق األسهم العالمية.<br />
ولم يشفع للذهب المكاسب التي حققها في النصف األول من العام الجاري، ليشهد أداء ً ضعيفً منذ نهاية يونيو، مع<br />
البيانات القوية لالقتصاد األمريكي واألوروبي، وتكهنات متزايدة بشأن تشديد السياسة النقدية.<br />
يوليو.. المالذات اآلمنة تتهاوى<br />
وفقد الذهب حوالي %4.4 من قيمته في الفترة من 14 يونيو وحتى<br />
13 يوليو 2017، ليتراجع من مستوى 1275.9 دوالر لألوقية إلى 1219.1<br />
دوالر.<br />
كما تراجع سعر الفضة بنحو %7.2 خالل الفترة نفسها، ليهبط من<br />
17.13 دوالر إلى 15.88 دوالر بنهاية جلسة 12 يوليو.<br />
وشهدت أسعار الذهب تراجعًا بالتزامن مع االرتفاع الذي يشهده<br />
الدوالر منذ بداية شهر يوليو؛ بدعم بيانات اقتصادية إيجابية ألكبر<br />
اقتصاد في العالم.<br />
وألقى تقرير الوظائف اإليجابي في الواليات المتحدة عن الشهر<br />
الماضي بظالل قاتمة على أسعار الذهب، حيث أعلنت وزارة العمل<br />
أن االقتصاد أضاف 222 ألف وظيفة في يونيو، متجاوزًا توقعات<br />
المحللين.<br />
ومن المعروف أن الذهب يمثل مالذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات<br />
المخاطر االقتصادية وهبوط أسواق األسهم، لكنه يشهد تراجعًا<br />
في اللحظات اإليجابية التي يمر بها االقتصاد العالمي.<br />
وتأثرت أسعار الذهب سلبًا أيضًا بارتفاع العائد على السندات في<br />
االقتصادات المتقدمة، تزامنًا مع لهجة تشديد السياسة النقدية<br />
لدى البنوك المركزية.<br />
ويعلق محمد زيدان المحلل لدى ثانك ماركتس ل«مباشر«، أن<br />
تلك األسباب تؤدي إلى نتيجة وحيدة وهي انتقال االستثمارات<br />
وابتعادها عن أسواق الذهب والسلع بشكل عام.<br />
وأوضح زيدان أن االختيارات قد تغيرت أمام المستثمرين اآلن في<br />
ظل ارتفاع العائد على السندات الحكومية أو النظرة المستقبلية<br />
للسياسة النقدية تزامنًا مع رفع الفائدة الذي يؤثر بالسلب على<br />
الذهب في سبيل االستثمارات بالقطاع المصرفي األمريكي.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
60
وساهم النمو المتسارع في منطقة اليورو في مزيد من اآلثار<br />
السلبية على أسعار الذهب، حيث نما اقتصاد المنطقة بنسبة<br />
%0.6 في الربع األول من العام الجاري، متجاوزًا التقديرات األولية<br />
وتوقعات المحللين.<br />
أرباح نصف سنوية<br />
ورغم الخسائر القوية المسجلة في الشهر الماضي، إال أن الذهب<br />
كان قد سجل مكاسبَ ملحوظة في أول 6 أشهر من العام<br />
الجاري؛ مدعومًا من القلق بشأن تباطؤ التضخم في االقتصادات<br />
الكبرى، والتوترات الجيوسياسية.<br />
وربحت العقود اآلجلة للذهب نحو %8 خالل النصف األول من عام<br />
2017، ليرتفع سعر المعدن من 1151.7 دوالر لألوقية بنهاية شهر<br />
ديسمبر من العام الماضي إلى 1242.3 دوالر لألوقية.<br />
أما معدن الفضة فقد زادت أيضًا بمعدل %4 خالل الستة أشهر<br />
األولى من العام الجاري، ليرتفع سعرها في العقود اآلجلة إلى<br />
سعر 16.63 دوالر لألوقية بنهاية شهر يونيو الماضي، مقارنة بسعر<br />
15.99 دوالر لألوقية بنهاية عام 2016.<br />
ووصلت الفضة ألعلى سعر له منذ بداية عام 2016 خالل شهر أبريل<br />
الماضي، عند سعر 18.51 دوالر لألوقية.<br />
إلى أين يتجه الذهب؟<br />
وهنا يرى »توم لي«، أحد أبرز المحللين االستراتيجيين في بورصة<br />
»وول ستريت« أن المستثمرين سيتجهون الستخدام العمالت<br />
اإللكترونية مثل »البيتكوين« كبديل للذهب.<br />
وأكد في حوار مع محطة »سي إن بي سي« األمريكية في بداية<br />
شهر يوليو أن نمو العرض من جانب العملة اإللكترونية سيتباطأ<br />
بأكثر من الذهب، مشيرًا إلى أن »البيتكوين« ستصبح جذابة بشكل<br />
أكبر من المعدن األصفر.<br />
و«البيتكوين« هي عملة افتراضية صدرت في عام 2009، وسجلت<br />
مكاسبَ تجاوزت %150 منذ بداية العام الجاري، مع إقبال<br />
المستثمرين على العمالت اإللكترونية التي ال تخضع لقيود البنوك<br />
المركزية.<br />
وبحسب استطالع رأي أجرته وكالة بلومبرج لمجموعة من<br />
المحللين، أشاروا إلى أنه من المحتمل أن يتداول الذهب في نطاق<br />
يتراوح بين 1200 و1300 دوالر لألوقية، مشيرين إلى أن المعدن األصفر<br />
ومعه الفضة يتبعان أسعار الفائدة األمريكية الحقيقية.<br />
وعلى الجانب اآلخر، توجد رؤية إيجابية أخرى وهي رؤية صندوق<br />
النقد الدولي، حيث خفض توقعاته في نهاية الشهر الماضي<br />
بشأن التوسع االقتصادي األمريكي؛ نظرًا لتراجع معدل اإلنتاجية<br />
في الواليات المتحدة.<br />
ويرى »بنك أوف أمريكا – ميريل النش« في آخر تقرير له أن سعر<br />
المعدن األصفر سيتجه لمستوى 1276 دوالرًا لألوقية في عام 2017،<br />
ثم يرتفع إلى 1400 دوالر لألوقية في عام 2018.<br />
أما الفضة فتُشير توقعات البنك عن زيادة السعر عند 17.93 دوالر<br />
لألوقية خالل العام الحالي، في حين يصل إلى سعر 20.71 دوالر<br />
لألوقية بالعام المُ قبل.<br />
وفي وقت سابق، أشار دونالد سيلكين، كبير خبراء<br />
السوق في نيويورك لبلومبيرج، الذي يدير أصوالً بقيمة<br />
ملياري دوالر في نيويورك أن التوترات الجيوسياسية مع<br />
كوريا الشمالية ستحافظ على الذهب من الهبوط على<br />
عكس ما يتوقع البعض، مؤكدًا أنه سيبقى أحد المالذات اآلمنة<br />
التقليدية.<br />
61
وطاقة القسم إسم<br />
نفط<br />
محاوالت أوبك لإنعاش النفط تبوء بالفشل<br />
تخمة المعروض تقود النفط ألسوأ أداء نصف<br />
ً<br />
سنوي في <strong>عشر</strong>ين عاما<br />
من:نهى النحاس<br />
رب ضارة نافعة.. تلك المقولة هي األفضل لوصف حال مستوردي النفط، فبعد مرور ثالث سنوات من االرتفاعات القياسية<br />
تجاوز خاللها سعر البرميل مستويات ال١00 دوالر، هبط الخام األسود لمستويات قياسية؛ وهو ما دفع المنتجين الكبار<br />
للجلوس حول طاولة المفاوضات إلنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد حرب تكسير العظام التي دارت بينهم في وقت سابق.<br />
ومازالت تخمة المعروض، وعودة بعض الالعبين القدامى ك ليبيا وإيران إلى ساحة المنافسة، تزامنً مع تسارع وتيرة<br />
اكتشافات وإنتاج النفط الصخري األمريكي، تلقي بظاللها القاتمة على توقعات األسعار النفط المستقبلية، حيث لم<br />
تنجح خطوات تمديد خفض إنتاج النفط، والتصريحات الرسمية اإليجابية حول اإلمدادات من جانب أكبر الدول المنتجة<br />
للخام على مستوى العالم في إنقاذ النفط من تسجيل أسوأ أداء على مدار نصف عام منذ عقدين.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
62
وتراجعت أسعار النفط بنسبة %14 خالل أول 6 أشهر من العام<br />
الجاري، حيث انخفض سعر خام »برنت« بنسبة %15.7، فيما هبط<br />
سعر خام »نايمكس« بنسبة %12.01.<br />
ودخل الذهب األسود في مرحلة »تشاؤم واضحة« عقب قرار<br />
المنتجين من منظمة الدول المصدرة للنفط »أوبك« وخارجها؛<br />
بتمديد اتفاق خفض اإلنتاج لمدة 9 أشهر إضافية تنتهي في مارس<br />
.2018<br />
وتدخلت عدة عوامل لتسبب في هبوط أسعار النفط خالل النصف<br />
األول من العام الجاري، تنوعت بيان تخمة في المعروض، وزيادة<br />
في المخزونات، وعدم االلتزام في بعض األحيان بمستوى الخفض<br />
المتفق عليه.<br />
في حين شهد النفط تعافيًا قصيرًا في نهاية شهر يونيو الماضي،<br />
ليرتفع على مدار 8 جلسات متتالية، مسجالً أطول سلسلة<br />
مكاسب منذ عام 2012.<br />
وتبقى الصورة القاتمة هي المسيطرة على مجرى سعر الخام،<br />
مع تواصل زيادة اإلمدادات من: الواليات المتحدة، وإيران، ونيجيريا،<br />
وليبيا، واستمرار ضغط المخزونات على األسعار.<br />
ضغط اإلنتاج الليبي<br />
لعبت ليبيا عبر إنتاجها النفطي دورًا في تراجع أسعار الخام؛<br />
نتيجة زيادة إنتاجها في بعض األحيان لمستويات لم تصلها منذ<br />
4 سنوات.<br />
وفي مايو الماضي أعلنت الشركة الوطنية للنفط في ليبيا أن<br />
اإلنتاج تجاوز مستوى 800 ألف برميل يوميًا ألول مرة منذ عام 2014.<br />
وذكرت الشركة أن إنتاج النفط في البالد قد يتراوح بين 1.1 مليون<br />
برميل إلى 1.2 مليون برميل في حال انتهاء العقبات السياسية.<br />
وتواصل صعود اإلنتاج في ليبيا ألعلى مستوى في 4 سنوات،<br />
ليصعد إلى 900 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى منذ يونيو 2013،<br />
حينما بلغ إنتاجها آنذاك 1.13 مليون برميل يوميًا.<br />
أما على مستوى حقول النفط الليبي، فقد ساهمت هي األخرى<br />
في بعض األحيان في تراجع سعر الخام، وذلك حينما تم استئناف<br />
العمل في أكبر الحقول النفطية في ليبيا - حقل شرارة - بعد أن<br />
ساهم توقفه في ارتفاع سعر النفط.<br />
وحذر بنك »جولدمان ساكس« من أن انتعاش اإلنتاج في دول مثل:<br />
ليبيا، ونيجيريا، من شأنه أن يمثل ضغطًا على محاوالت خفض<br />
المخزونات خالل الربع الثالث من العام الجاري.<br />
تحدي زيادة اإلنتاج األمريكي<br />
لم يكن اإلنتاج األمريكي حافزًا مطمئنًا للمستثمرين على مدار<br />
النصف األول من العام الجاري، وهو الذي يلعب دورًا كبيرًا في<br />
ضبط سعر السوق؛ نتيجة لتشكيله جزءًا كبيرًا من اإلنتاج على<br />
مستوى العالم.<br />
وساهمت طفرة إنتاج النفط الصخري في الواليات المتحدة في<br />
انخفاض أسعار الخام عالميًا بأكثر من %58 منذ منتصف 2014.<br />
وكانت التقارير الرسمية التي تصدر عن إنتاج الواليات المتحدة<br />
النفطي الخام وتشير دائمًا إلى زيادة اإلمدادات تعطي انطباعًا<br />
للمستثمرين بأن جهود منظمة »أوبك« تذهب بال طائل.<br />
63
إسم وطاقة القسم<br />
نفط<br />
وفي شهر مايو الماضي، توقعت إدارة معلومات الطاقة<br />
األمريكية أن يصل إنتاج الواليات المتحدة اليومي من النفط إلى<br />
مستويات قياسية خالل 2018.<br />
كما رفعت اإلدارة توقعاتها إلنتاج الواليات المتحدة من النفط<br />
خالل العام الجاري إلى 9.31 مليون برميل، مقابل 9.22 مليون برميل.<br />
وعلى مستوى النفط الصخري، توقعت إدارة معلومات الطاقة أن<br />
اإلنتاج النفطي من 7 مواقع سوف يرتفع بنحو 122 ألف برميل يوميًا<br />
خالل الشهر األخير من النصف األول من العام.<br />
كما توقعت اإلدارة أن يرتفع إنتاج النفط الصخري في الواليات<br />
المتحدة بحلول عام 2018 ليتجاوز 10 ماليين برميل يوميًا.<br />
فيما توقعت وكالة الطاقة الدولية أن يرتفع المعروض من النفط<br />
بمقدار 430 ألف برميل يوميًا، حتى يرتفع بنهاية العام بنحو 920<br />
ألف برميل يوميًا مقارنة بمستويات 2016.<br />
ارتفاعات متتالية في حفارات النفط<br />
يعكس عدد الحفارات المستخدمة في التنقيب عن النفط<br />
األمريكي األداء المستقبلي إلنتاج الخام، والذي لم يكن في صالح<br />
األسعار منذ األسبوع األول من 2017.<br />
ومنذ شهر يناير الماضي وحتى 30 يونيو؛ أي في النصف األول من<br />
العام الجاري بأكمله سجلت عدد منصات التنقيب عن النفط في<br />
الواليات المتحدة زيادة أسبوعية متتالية، محققة صعودًا دام 23<br />
أسبوعًا على التوالي.<br />
ولم تلتقط المنصات أنفاسها إال في آخر أسبوع في شهر يونيو<br />
الماضي، والتي سجلت فيه أول تراجع في عدد منصات التنقيب<br />
منذ 6 أشهر.<br />
هل الصورة قاتمة بأكملها؟<br />
بالطبع تلقت أسعار النفط بيانات إيجابية على مدار النصف األول<br />
من العام الجاري، ساهمت في ارتفاع سعر الخام، وتنوعت بين<br />
توقف اإلنتاج في بعض الحقول، وتمديد خفض اإلنتاج، وتراجع<br />
اإلنتاج داخل منظمة أوبك.<br />
وفي ليبيا توقف حقال »شرارة« و«الوفاء« في شهر أبريل اإلنتاج؛<br />
نتيجة األزمة السياسية هناك.<br />
كما توقف حقل »شرارة« مرة أخرى عن العمل، خالل يونيو الماضي؛<br />
بسبب احتجاجات عمالية، وكان الحقل يضخ 250 ألف برميل يوميًا<br />
قبل اإلغالق، قبل أن يعود للعمل مجددًا.<br />
ومنذ نهاية أبريل حتى منتصف مايو الماضي اكتسب الخام<br />
حوافزَ إيجابية من جراء خطوات تمديد خفض اإلنتاج، فقبل اتخاذ<br />
القرار بشأن االتفاقية، ظهرت تصريحات متنوعة من قادة الدول<br />
األعضاء وغير األعضاء يدعمون فيها تلك الخطوة.<br />
إال أن قرار تمديد خفض إنتاج النفط بنفس الوتيرة السابقة دون<br />
تغيير والبالغة 1.8 مليون برميل يوميًا؛ تسبب في إحباط المستثمرين<br />
الذين كانوا يتوقعون مزيدًا من التقليص في اإلنتاج لدعم األسعار<br />
وخفض تخمة المعروض.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
64
وعلى مستوى إيرادات منظمة »أوبك«، فقد تمكنت من تحقيق<br />
زيادة في اإليرادات، بعد قرار خفض اإلنتاج الذي اتفقت عليه دول<br />
المنظمة، لتحقق أرباحًا بقيمة 1.64 مليار دوالر يوميًا في النصف<br />
األول من العام الجاري، بزيادة %10 عن النصف الثاني من العام<br />
الماضي.<br />
وبالنسبة لمستوى إنتاج منظمة »أوبك، فلم تكن دائمًا سلبية،<br />
فاستطاعت المنظمة أن تحقق خفضًا باإلنتاج في بعض األشهر،<br />
حيث تراجع اإلنتاج في شهر مارس إلى 31.93 مليون برميل مقابل<br />
32.08 مليون برميل في فبراير السابق له.<br />
بداية جيدة للنصف الثاني ل2017<br />
حقق النفط ارتفاعات على مدار 8 جلسات متتالية بدأت في نهاية<br />
يونيو حتى األيام األولى من شهر يوليو، مسجالً أول فترة مكاسبَ<br />
يومية منذ فبراير عام 2012.<br />
وصعد سعر خام برنت القياسي من مستوى 44.82 دوالر للبرميل<br />
عند تسوية تعامالت 21 يونيو الماضي إلى 49.68 دوالر عند إغالق 4<br />
يوليو، مسجالً مكاسبَ بنحو %10.8. على مدار 8 جلسات.<br />
وحفزت بيانات تراجع المخزونات األمريكية من الخام، وهبوط عدد<br />
منصات التنقيب األمريكية للمرة األولى في 24 أسبوعًا، سعر الخام<br />
نحو االرتفاع.<br />
كما تراجع اإلنتاج األمريكي من النفط بنحو 100 ألف برميل إلى 9.3<br />
مليون برميل يوميًا في األسبوع األخير من شهر يونيو، في أكبر<br />
هبوط أسبوعي منذ يوليو 2016.<br />
توقعات حول أداء النفط<br />
وتوقعت وكالة الطاقة الدولية، في أحدث تقرير لها خالل<br />
النصف األول من 2017، نمو إنتاج النفط للدول من خارج أوبك خالل<br />
العام الجاري بمقدار 700 ألف برميل يوميًا، مؤكدة استمرار تخمة<br />
المعروض من الخام.<br />
كما توقعت تضاعف نمو اإلنتاج من خارج »أوبك« في 2018، ليصل<br />
إلى 1.5 مليون برميل يوميًا.<br />
وترى الوكالة أن جهود »أوبك« لكبح جماح المعروض من الخام<br />
تستغرق وقتًا أكثر من المتوقع؛ بسبب تعافي اإلمدادات من<br />
الواليات المتحدة خالل العام الجاري.<br />
فيما خفض بنك »جولدمان ساكس« من توقعاته حول أسعار<br />
النفط على مدى الربع الثالث من العام الجاري، بعد زيادة أنشطة<br />
حفر النفط الصخري، وارتفاع اإلنتاج في ليبيا ونيجيريا.<br />
وتوقع البنك االستثماري أن يسجل متوسط سعر خام »برنت« على<br />
مدى الثالثة األشهر المقبلة نحو 47.50 دوالر للبرميل، بتراجع عن<br />
تقديراته السابقة عند 55 دوالرًا للبرميل.<br />
كما توقعت إدارة معلومات الطاقة تراجع أسعار الخام األمريكي<br />
لتصل إلى 53.61 دوالر للبرميل خالل العام المقبل، بانخفاض بنسبة<br />
%2.7 عن توقعاتها السابقة.<br />
وأشارت التقديرات إلى اتجاه خام »برنت« القياسي للتراجع بنسبة<br />
%2.6 عن التوقعات السابقة، ليصل إلى 55.61 دوالر للبرميل خالل<br />
.2018<br />
النفط يحقق ارتفاعات<br />
على مدار 8 جلسات متتالية<br />
بدأت في نهاية يونيو حتى<br />
األيام األولى من شهر<br />
يوليو<br />
على الجانب اآلخر، يرى محلل سلعي ببنك »يو.بي.إس« أن خام<br />
»نايمكس« قد يرتفع إلى 58 دوالرًا للبرميل بحلول نهاية العام<br />
الجاري، فيما سيرتفع خام »نايمكس« عند 60 دوالرًا للبرميل،<br />
بارتفاعات %25، و%22 على الترتيب.<br />
كما توقعت منظمة »أوبك« ارتفاع المعروض من الدول غير<br />
األعضاء خالل العام الجاري بنحو 840 ألف برميل يوميًا.<br />
65
إسم ائتمان القسم<br />
مؤسسات التصنيف الدولية..<br />
االقتصاد المصري يواصل إحراز التقدم بدعم<br />
إجراءات الإصلاح<br />
يبدو أن االقتصاد المصري على موعد مع مزيد من التحسن، في ظل الرؤية اإليجابية لمؤسسات التصنيف الدولية<br />
عقب مجموعة القرارات االقتصادية األخيرة التي اتخذتها مصر، سواء تلك التي اتخذها المركزي المصري، أو اإلجراءات<br />
التي من شأنها أن تعمل على إعادة تدفق السائحين إلى البالد، وقد عملت تلك اإلجراءات مجتمعة لمحافظة مصر<br />
على تصنيفها االئتماني مدعومة برؤية مستقرة، وسط توقعات بمزيد من تدفقات االستثمار األجنبي.<br />
من: بدور الراعي<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
66
فيتش.. إلغاء قيود تحويل العملة األجنبية<br />
يجذب مزيدًا من االستثمارات األجنبية<br />
قالت وكالة فيتش للتصنيف االئتماني: إن قرار المركزي<br />
المصري بإلغاء القيود على تحويل العملة الصعبة يعمل<br />
على تعزيز الثقة في االقتصاد المصري، وسيؤدي إلى جذب<br />
مزيد من االستثمارات األجنبية للبالد، تزامنًا مع ارتفاع السيولة<br />
الدوالرية لدى البنوك المحلية.<br />
وقرر البنك المركزي المصري، منتصف يونيو الماضي، إلغاء<br />
القرار الصادر بتاريخ 13 فبراير 2011 بشأن الحد األقصى المقرر<br />
للتحويل للخارج بواقع مئة ألف دوالر أمريكي، أو ما يعادلها<br />
للعميل الواحد مرة واحدة خالل العام.<br />
وقال محافظ البنك المركزي، طارق عامر، إن هذا القرار يأتي<br />
كإجراء استكمالي لباقي للقرارات المتخذة من قبل البنك<br />
المركزي المصري في إطار خطة اإلصالح االقتصادي التي بدأ<br />
تنفيذها العام الماضي.<br />
وأن رفع هذه القيود يعمل على جذب المزيد من االستثمارات<br />
األجنبية، وأيضًا مدخرات المصريين العاملين في الخارج إلعادة<br />
تحويلها للخارج دون قيود.<br />
وتابعت فيتش: أن تلك الخطوة من شأنها تعزيز ثقة المستثمر<br />
األجنبي في قدرته على تحويل األرباح الناتجة من االستثمار<br />
في مصر في أي وقت، مع اإلشارة إلى أن تلك الخطوة كانت<br />
واحدة إجراءات برنامج اإلصالح االقتصادي الذي تم االتفاق<br />
عليه بين مصر وصندوق النقد الدولي.<br />
وقالت فيتش: إن نسبة القروض إلى الودائع المقومة بالعملة<br />
األجنبية بالقطاع المصرفي المصري تراجعت بالربع األول من<br />
العام الجاري بنسبة 3.7 نقطة أساس عقب ارتفاعها ألكثر من<br />
6.6 نقطة في 2016، ولكنها<br />
تعتقد أن النسبة ما زالت مرتفعة؛ وهو ما قد يكون راجعًا<br />
إلى ضعف البيئة التشغيلية.<br />
وتتوقع فيتش تراجع هذه النسبة بدعم من انخفاض قيمة<br />
الجنيه، وطرح مصر في مايو الماضي لسندات دوالرية في<br />
السوق العالمي بقيمة 3 مليارات دوالر، وإلغاء القيود على<br />
تحويل العملة األجنبية.<br />
موديز.. انتعاشة السياحة المرتقبة تنعكس<br />
إيجابً على البنوك <strong>المصرية</strong><br />
قالت وكالة موديز العالمية للتصنيف االئتماني: إن أعداد<br />
السائحين الوافدين إلى مصر تواصل تسجيل معدالت<br />
مرتفعة في ظل محاوالت الحكومة <strong>المصرية</strong> الستعادة<br />
الثقة، إضافة إلى تحسين إجراءات األمان في المطارات<br />
<strong>المصرية</strong>.<br />
وأضافت الوكالة: أن تلك االنتعاشة ستنعكس على قطاع<br />
الفنادق الذي سيسعى إلى تطوير المنشآت الفندقية<br />
الحالية الستيعاب األعداد المتوقعة، تزامنًا مع رفع الكفاءة<br />
التشغيلية ألداء الفنادق لمواكبة الطفرة التي شهدها القطاع<br />
في المنطقة.<br />
وأشارت موديز إلى أن خفض قيمة العملة المحلية ساهم في<br />
جذب مزيد من السائحين إلى مصر، حيث بات أكبر بالد العالم<br />
امتالكًا لآلثار يحمل مزيدَ تنافسية عن األسواق المنافسة بعد<br />
االرتفاعات الكبيرة للدوالر مقابل الجنيه.<br />
67
إسم ائتمان القسم<br />
ولفتت موديز إلى أن مشغلي الفنادق ومستثمري القطاع<br />
واجهوا تعثرًا خالل السنوات الماضية في تسديد مستحقات<br />
البنوك عقب الركود الذي أصاب القطاع، إال أنه وفي ظل تلك<br />
االنتعاشة فإنه من المتوقع أن تتحسن معدالت السداد تزامنًا<br />
مع زيادة وتيرة اإلقراض الستيعاب تزايد أعداد السائحين.<br />
كانت وزارة السياحة <strong>المصرية</strong> أعلنت أن عدد السائحين<br />
الوافدين إلى البالد في األشهر الثالثة األولى من 2017 قفز<br />
%51 مقارنة بمستواه قبل عام؛ مما يبرز انتعاش القطاع من<br />
االنكماش الحاد الذي لحق به منذ 2011.<br />
وقالت موديز: إن انتعاش قطاع السياحة سيؤثر إيجابًا على<br />
التدفقات النقدية للمقترضين في قطاع الضيافة والقطاعات<br />
ذات الصلة، مثل: النقل، والبناء، واألغذية، وسيؤدي إلى خلق<br />
فرص العمل.<br />
وقالت وزارة السياحة: إن إيرادات السياحة زادت %9 على أساس<br />
ربع سنوي إلى 826 مليون دوالر في الربع األخير من 2016 من<br />
758 مليون دوالر في الربع الثالث و510 ماليين دوالر في الربع<br />
الثاني من 2016.<br />
وأشار تقرير نشره موقع »سي بي آي فيننشيال«، إلى أن السياحة<br />
في مصر تتمتع بإمكانات كبيرة، وهي قوة اقتصادية رئيسية<br />
في مصر، حيث تمثل %19.5 من الناتج المحلي اإلجمالي في<br />
ذروتها في عام 2007.<br />
وأضاف التقرير: الزيادة في السياحة إيجابية بالنسبة للبنوك<br />
<strong>المصرية</strong>؛ ألنها تعزز قدرة السداد للمقترضين بشكل مباشر<br />
وغير مباشر، كما أن زيادة تدفق العمالت األجنبية من<br />
السياحة، ستعزز وصول المصارف المحدودة إلى العمالت<br />
األجنبية، وتحسين قدرتها على تلبية احتياجات العمالء<br />
بالعملة األجنبية.<br />
كابيتال أيكونوميكس.. مصر تتجه لخفض<br />
معدالت الفائدة بعد الزيادات األخيرة واالستثمار<br />
المحلي يعود لالرتفاع<br />
توقعت مؤسسة كابيتال أيكونوميكس أن يسلك المركزي<br />
المصري سياسة أقل تشددًا بشأن أسعار الفائدة، التي ترى<br />
أنها ستبدأ في اتخاذ منحنى هبوطي بعد قرار الزيادة<br />
األخيرة؛ وهو ما سينسحب إيجابًا على االستثمارات الداخلية،<br />
وارتفاع معدالت اإلقراض الخاص والمؤسسي من جديد.<br />
وقررت لجنة السياسة النقدية برئاسة طارق عامر، محافظ<br />
البنك المركزي المصري، مساء اليوم الخميس، رفع أسعار<br />
الفائدة على اإليداع واإلقراض بمقدار 200 نقطة أساس %18.75،<br />
و%19.97 على التوالي.<br />
وأكد البنك المركزي أنه سيتخذ من القرارات التي تمكنه،<br />
وبحكم صالحياته القانونية، من تخفيض التضخم إلى %13<br />
في الربع األخير من العام القادم.<br />
وكانت الحكومة <strong>المصرية</strong> قد قررت رفع أسعار الكهرباء<br />
بنسب متعددة تبدأ من %18 وحتى %42 وفقًا لشرائح استهالكية<br />
قامت بتحديدها لتخفيض قيمة الدعم في الموازنة العامة.<br />
وقررت الحكومة رفع أسعار الوقود، وغاز الطهي، بنسب<br />
تراوحت بين 65 وحتى %100 لتوفير نحو 35 مليار جنيه مصري من<br />
الدعم المخصص للوقود في الموازنة العامة للدولة، وبلغت<br />
معدالت الفائدة عقب الزيادة األخيرة واقع 200 نقطة.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
68
وقالت كابيتال أيكونوميكس: إن االقتصاد المصري استفاد<br />
من تعزيز القدرة التنافسية الناتج عن ضعف الجنيه، حيث<br />
عاد المستثمرون األجانب إلى األسواق المالية <strong>المصرية</strong>، مع<br />
ارتفاع التدفقات الرأسمالية إلى الداخل؛ وهو ما ساعد البنك<br />
المركزي على بناء احتياطاته الكبيرة من العمالت األجنبية.<br />
ويفصل البنك المركزي نحو 4 مليارات دوالر عن الوصول<br />
الحتياطات البالد من النقد األجنبي بنهاية ديسمبر 2010 والتي<br />
كانت قرابة ال 36 مليار دوالر.<br />
وأضافت كابيتال أيكونوميكس: أن القرار ساهم أيضًا في<br />
زيادة اإلنتاج الصناعي خالل 3 أشهر األولى من 2017 بنسبة 17.4%؛<br />
وذلك بفضل االنتعاش في قطاع السياحة.<br />
ولفت التقرير إلى أن مصر تنفذ برنامج إصالح اقتصادي<br />
باالتفاق مع صندوق النقد الدولي، يتضمن: تحرير العملة،<br />
وخفض الدعم تدريجيًا، وعددًا من اإلجراءات األخرى، في إطار<br />
الحصول على قرض قيمته 12 مليار دوالر، وحصلت الحكومة<br />
على الشريحة األولى خالل نوفمبر بقيمة 2.75 مليار دوالر.<br />
فيتش.. تصنيف مصر عند »B« مع نظرة مستقبلية<br />
مستقر ة<br />
أكدت وكالة فيتش للتصنيف االئتماني تصنيف إصدارات مصر<br />
طويلة األجل بالعملة المحلية واألجنبية عند تصنيف B، مع<br />
نظرة مستقرة على المدى الطويل.<br />
وتقول فيتش: إن تصنيف مصر االئتماني يوازن بين العجز<br />
المالي الكبير، وارتفاع نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي<br />
اإلجمالي، والتقدم في تطبيق اإلصالحات من ناحية أخرى.<br />
وتابعت فيتش: أن اإلصالحات النقدية والمالية األخيرة لها<br />
تأثير مهم على االقتصاد الكلي لمصر، وخاصة فيما يتعلق<br />
بالتضخم.<br />
وتوقعت فيتش أن تتجاوز نسبة الدين العام الحكومي إلى<br />
الناتج المحلي اإلجمالي %100 بنهاية السنة المالية 2017؛ بسبب<br />
إضافة المزيد من الديون الخارجية، وضعف سعر الصرف.<br />
وتقول فيتش: إن اإلصالحات ما زالت تنطوي على بعض<br />
المخاطر فيما يتعلق برد الفعل االجتماعي؛ نظرًا الستمرار<br />
المشكالت الهيكلية وتوترات أمنية متقطعة.<br />
في المقابل، ترى الوكالة أن الديون الحكومية سترتفع إلى<br />
%93 فقط في 2018، فيما سيسجل ارتفاع %87.9 خالل عام 2019<br />
بافتراض سرعة نمو الناتج المحلي اإلجمالي نتيجة لإلصالحات.<br />
وأشارت فيتش إلى أن الخطر الرئيسي الذي يمكنه أن يخفض<br />
التصنيف الحالي، هو أن زخم اإلصالح يضعف، كما حدث في<br />
عام 2015، خصوصًا أن معالم خطة اإلصالح غير واضحة حتى<br />
اآلن.<br />
كانت وكالة فيتش للتصنيف االئتماني منحت إصدار مصر<br />
األخير من السندات الدوالرية بقيمة 3 مليارات دوالر نفس<br />
التصنيف.<br />
ويعد منح مؤسسة فيتش مصر، إضافة للسندات الدوالرية<br />
تصنيفًا إيجابيًا، محفزًا لإلقبال على االستثمار في السندات<br />
<strong>المصرية</strong>.<br />
وفيتش المحدودة هي واحدة من ثالث منظمات معترف بها<br />
وطنيًا؛ إحصائية تصنيف )NRSRO( المعين من قبل الواليات<br />
المتحدة لجنة األوراق المالية والبورصات في عام 1975، جنبًا<br />
إلى جنب مع وكالة موديز وستاندرد آند بورز، والمعروفة<br />
باسم: »الثالث الكبار لوكاالت التصنيف االئتماني«.<br />
69
القسم وسفر إسم سياحة<br />
رأس شيطان..<br />
لوحة فنية أبدعها الخالق في جنوب سيناء<br />
إن أثقلتك الهموم وصخب المدينة والماديات الطاحنة، إن أردت الغوص في<br />
أعماق الطبيعة التي خلقها االله ولم تلوثها يد البشر، إن جال خاطرك باحثً<br />
عن الصفاء والهدوء، إن أردت أن تتسلق الجبال أو تغوص في أعماق البحار،<br />
إن مللت اتكاءك على فراشك الناعم وشعرت برغبة دفينة تقودك ألن تتدثر<br />
بالرمال وتلتحف بالسماء، فعليك بال أدنى تفكير أن تحزم حقائبك لتشاهد..<br />
رأس شيطان.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
70
على النقيض من المثل القائل »الخطاب<br />
يتضح بعنوانه« تأتي تسمية مدينتنا التي<br />
تعد قطعة من الفردوس وهبها االله<br />
مصر، وتحديدًا في الجنوب من سيناء،<br />
حيث تقبع بين الجبال التي تتلون بألوان<br />
عدة، وتتزين بالكثبان الذهبية والوديان<br />
التي تشبه جدائل الشعر البدوية.. مدينة<br />
رأس الشيطان.<br />
وتعود تسمية رأس الشيطان أو رأس<br />
الشطآن سابقًا إلى السائحين األجانب،<br />
وخاصة اإلسرائيليين، حيث كانت تضم<br />
تجمعات لليهود في الفترة من عام<br />
1967 وحتى 1973، الذين أطلقوا عليها هذا<br />
االسم لوجود صخرة على شكل رأس<br />
الشيطان، ورغم أنف من سماها فقد<br />
شهدت تلك المدينة الهادئة خروج<br />
مجموعة من الجنود المصريين<br />
من وادي فيورد صوب ميناء إيالت<br />
لتدميره.<br />
والمدينة أشبه ما تكون باللوحة الفنية<br />
التي أبدعها الخالق، فتجد عينيك حائرتين<br />
بين الجبال التي تمتاز بلونها الوردي الغامق<br />
والبني واألسود، وتصل إلى تسعة جبال،<br />
كلها صالحة للتسلق، والكثبان الرملية<br />
التي تشبه حبات الذهب المتناثرة على<br />
أطراف المدينة، وبعيدًا عن طابا بنحو 15<br />
كم يقع وادي فيورد الذي يعد من أجمل<br />
بقاع األرض التي يمكن أن تمارس فيها<br />
رياضة الغطس، حيث الشعاب المرجانية<br />
والمياه الصافية.<br />
71
القسم وسفر إسم سياحة<br />
وإذا كنت من محترفي الغطس فعليك<br />
بالطبع التوجه إلى وسط رأس الشيطان<br />
حيث منطقة الحفرة أو الهول، لترى<br />
مجموعة ضخمة من الشعاب المرجانية<br />
على عمق 16 مترًا، لتبدأ بعدها رحلة جديدة<br />
صوب األعماق، وتحديدًا حتى عمق 24 مترًا<br />
حيث المشاهد النادرة للحياة البحرية لرؤية<br />
أسماك البحر المفتوح وهي تتغذى على<br />
أسماك الزجاج الصغيرة والسمك الفضي.<br />
ولم تبخل رأس الشيطان على من هم<br />
أقل خبرة في الغطس، حيث البديل، وهو<br />
منطقة الموزة التي تعد بقعة ضحلة<br />
من الشعاب المرجانية التي تشبه في<br />
الشكل فاكهة الموز، والتي يصل عمقها<br />
بحد أقصى إلى 12 مترًا، وتؤوي مجموعة<br />
متنوعة من الشعاب المرجانية الصلبة<br />
واألخطبوط وأسماك البافر وأسماك<br />
الجروبر القمرية وشقائق النعمان بمختلف<br />
أشكالها وألوانها.<br />
وتمتاز تلك المدينة بطبيعتها البكر التي<br />
تأخذك بعيدًا عن صخب المدينة وتدفعك<br />
بقوة صوب االسترخاء واالستجمام، حيث<br />
العيش على ما توفره الطبيعة، لتجد<br />
مجموعة من المخيمات التي يطلق عليها<br />
أهل البادية أحواش تم بناؤها بالقش<br />
وجريد النخيل، بعضها يقع على تالل<br />
صغيرة مرتفعة قليالً عن األرض تصعد<br />
إليها عبر درج صغير، أو مخيمات على األرض<br />
مباشرة، حيث تفترش الرمال وتلتحف<br />
السماء.<br />
ومن أبرز مخيمات تلك المدينة الرائعة،<br />
التي تقع شمال مدينة نويبع بالقرب من<br />
طابا ودهب، تأتي مخيمات عياش كامب،<br />
وكاسل بيتش كامب، وبترا كامب، ومخيم<br />
كريزي هورس.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
72
73
أوتو القسم<br />
إسم تكنو<br />
فورد موستانج أكثر نشاطاً مع تحديث الكماليات<br />
ظهرت فورد موستانج الجديدة موديل 2018، رسميًا مع تحديث<br />
كمالياتها بباقة »بوني«Pony. ويأتي الموديل الجديد من<br />
موستانح بمحرك سعة 2300 سي سي، بنظام ايكو بوست رباعي<br />
األسطوانات، أو آخر بنظام 8 سعة بثماني أسطوانات سعة 5000<br />
سي سي، بناقل الحركة اليدوي، أو باألوتوماتيكي ذي ال 10 سرعات.<br />
وفي الشكل الخارجي يظهر االختالف في شبكة التهوية الجديد،<br />
وبها أجزاء المعة من الكروم، وتشبه موستانج في تصميماتها<br />
األولى بعد مرور 50 عامًا عليها، إضافة إلى إطارات المعة محيطة<br />
بالنوافذ، وعجالت قياس 19 بوصة، من األلمنيوم المصقول وفرش<br />
داخلي خاص لألرضية وعليه شعار بوني، وكذلك على الحقيبة<br />
الخلفية للسيارة.<br />
ويختلف كذلك الصادم األمامي الجديد ومداخل الهواء بتنظيم<br />
جديد مع غطاء جديد للمحرك، والمصابيح الخلفية، وشكل<br />
الصادم الخلفي. ولم تغفل فورد تعديل نظام الحركة ليشتمل<br />
على نظام جديد المتصاص الصدمات، وتحسين استقرار السيارة<br />
في السرعات العالية، مع ممتصات صدمات اختيارية بنظام مانج<br />
رايد MagneRide<br />
السائق.<br />
الجديد، وعدة أدوات تكنولوجية لمساعدة<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
74
ً<br />
مرسيدس جي..<br />
رباعية الدفع 750 حصانا<br />
عدلت شركة أريس دبليو تي إف Ares WTF نسخة مرسيدس<br />
الفئة جي رباعية الدفع؛ لتصبح قريبة الشبه بموديل تجريبي هو<br />
إنتر جي فورس بجسم خارجي أعرض، ومصابيح أمامية عصرية،<br />
وبعض القطع المستعارة من موديالت أخرى.<br />
واستعارت الشركة المطورة للموديل المصابيح األمامية من<br />
E-Class الجديدة، والخلفية من جي إل سي أو جي إل إيه كوبيه،<br />
وتعتمد على استخدام ألواح للجسم من ألياف الكربون العالمة<br />
التجارية الجديدة، ويقل وزنها بنحو 200 كيلوجرام عن ال جي 500.<br />
وقال رئيس التصميم بشركة التعديل: إن الهدف من التعديالت<br />
يتركز في صقل مظهر السيارة وزيادة جاذبيتها، حيث إن المصدات<br />
الجديدة التي تنساب تجاه أقواس العجالت تربط بشكل أفضل<br />
كل زاوية من السيارة، مع تحديث السيارة بنظام دفع يزيد القوة<br />
من 544 حصانًا إلى 750 حصانًا، ومحرك بسعة 5500 سي سي<br />
بنظام V8 ذي ثماني أسطوانات.<br />
ويضم التصميم الداخلي مقاعد فاخرة جديدة مع شاشات<br />
متكاملة تعتمد على أفضل الجلود مع ألياف الكربون واأللمنيوم،<br />
لجعل السيارة مرتفعة عن األرض.<br />
75
أوتو القسم<br />
إسم تكنو<br />
فولفو إكس سي ٦0..<br />
األفضل في توفير الوقود<br />
قررت شركة بولستار أن تضع خطوطًا جديدة في تصميم موديل<br />
ال إكس سي 60 الجديدة كليًا، حيث تقدم النموذج األوروبي من<br />
تلك السيارة ب4 مواصفات: »دي 4«، و«دي 5«، و«تي 5«، و«تي 8«، بمحرك<br />
ثنائي بالوقود والكهرباء ليكون من أعلى اإلصدارات لتصبح السيارة<br />
الهجين قادرة على توليد 415 حصانًا و680 نيوتن مترًا من عزم<br />
الدوران.<br />
ومع تلك التحسينات على محرك ال تي 8 ثنائي المحرك، فإن<br />
تحديث بولستار لم يؤثر على ضمان السيارة، لتظل في أفضل<br />
مستويات االنبعاثات واستهالك الوقود، ويقدر ب 2.1 لتر لكل 100 كم،<br />
ويمكنها قطع مسافة 45 كم بالكهرباء فقط وهو أمر جيد<br />
للتنقل اليومي.<br />
وعلق نائب الرئيس للبحوث والتنمية في بولستار أن التعديالت<br />
تهدف لتحقيق أداء جيد لالستخدام اليومي، وأن إكس سي<br />
60 الجديدة توفر قاعدة ممتازة للعمل مع هيكلها الحيوي،<br />
ومحركها المميز، إضافة إلى أن التطويرات تشمل ناقل حركة<br />
أوتوماتيكي سريعًا في تغيير السرعات الثمانية.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
76
هيونداي تكشف عن الموديل الجديد من<br />
جينسيس G90<br />
كشفت هيونداي رسميًا عن الموديل الجديد من جينسيس G90<br />
لعام 2018، وظهرت السيارة بتعديالت بسيطة، حيث تم تحديثها<br />
خالل العامين الماضيين، وتضمنت التعديالت الجديدة تعديل<br />
المصابيح األمامية بنظام ليد مع توفير نظام خاص من اإلضاءة.<br />
وامتدت التعديالت لإلصدار جي - 90 0.5 »ألتيمايت« ليضاف<br />
لها نظام ترفيهي بالمقاعد الخلفية من خالل شاشة 10.3<br />
بوصة، ومشغل أقراص مدمجة، وDVD المتاح في <strong>النسخة</strong><br />
السابقة.<br />
وفي الداخل أيضًا أضافت الشركة الجلد على المقاعد، ومساند<br />
الرأس، وتطعيمات الخشب، فضالً عن خاصية التبريد والتسخين<br />
للمقاعد األمامية، ونظام الشحن الالسلكي للهواتف، ونظام<br />
ترفيهي آخر أمامي بشاشة 12.3 بوصة، ونظام صوتي لكسيون ذي<br />
17 سماعة.<br />
وعن المواصفات الميكانيكية تعمل السيارة بمحرك سعته 3300<br />
سي سي، مزود بشاحن توربيني، بقوة 365 حصانًا وعزم دوران<br />
509 نيوتن.أمتار، كما يمكن الحصول عليها بمحرك سعة 5000 سي<br />
سي بقوة 420 حصانًا، وبعزم دوران 518 نيوتن.مترًا، وكال المحركين<br />
بناقل حركة أوتوماتيكي من 8 سرعات<br />
77
القسم<br />
إسم رفاهية<br />
أغلى ١0 ساعات في العالم..<br />
ساعة من المريخ والقمر تتصدر القائمة<br />
بسعر ٤٫٦ مليون دوالر<br />
1 ساعة »Meteoris»<br />
قدمت ماركة الساعات السويسرية »لويس موينيت - Louis<br />
»Moinet هذا المصطلح الجديد « »Meteoris في يناير 2010.<br />
والساعة عبارة عن 4 ساعات توربيون مصنوعة كليًا من مواد<br />
دنيوية مثل »أحجار من المريخ والقمر ونيزك كذلك أحجار من<br />
حجر رشيد العتيق«.<br />
وعملت الشركة مع جامعات من أنحاء العالم للتصديق<br />
على استخدام مواد هذه الساعة، كما تأتي الساعة مع قبة<br />
سماوية مصغرة تصور المجموعة الشمسية ونظامها، وتبلغ<br />
قيمة هذه الساعة نحو 4.6 مليون دوالر.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
78
2 ساعة Temple« »Emperador<br />
تحتوي ساعة معبد إمبيرادور من « بياجيه- »Piaget على<br />
اثنين من الساعات الخفية التي يتم الكشف عنها عن طريق<br />
الضغط ألسفل على مناطق معينة في الساعة.<br />
وتحتوي الساعة األولى على 481 قطعة من األلماس الالمع،<br />
و207 قطع من الماس المستطيل، باإلضافة إلى قطع من<br />
ماس الزمرد على الجزء العلوي لعلبة الساعة.<br />
بينما تحتوي الساعة الثانية على لؤلؤ بولينيزي األصل، و162<br />
من الماس المقطع الالمع، و11 قطعة من الماس مستطيل<br />
الشكل، أمَّ ا السوار ال فمرصع ب 350 قطعة من الماس<br />
المستطيل، ويبلغ سعرها 3.3 مليون دوالر.<br />
3 ساعة décor« »Secret watch with phoenix<br />
تبلغ قيمتها 2.8 مليون دوالر تقريبًا، وهي من ماركة »كارتييه<br />
– ،»Cartier وتمتلك ساعة كارتييه السرية تطورًا إضافيًا من<br />
الفخامة على شكل طائر العنقاء.<br />
والساعة مصنوعة من الروديوم المطلي بالذهب األبيض<br />
البالغ حجمه 18 قيراطًا، وتستخدم أحجار الزمرد للعيون<br />
وأحجار الماس البالغ حجمها 3.53 قيراط إلطار على شكل<br />
الكمثرى، ومغطاة بقطع الماس التي يبلغ مجموع حجمها<br />
80.13 قيراط.<br />
ساعة 4« »Aeternitas Mega<br />
4<br />
تحتوي ساعة فرانك مولر « 4 »Aeternitas Mega على مكونات<br />
وتعقيدات أكثر من أي ساعة أخرى في العالم، فهي تتكون<br />
من 1483 قطعة، ولها أكثر من 36 تعقيدًا.<br />
تعرض الساعة توقيتًا لثالث مناطق زمنية، وتقويمًا ل 999<br />
سنة، وتمتلك الساعة عداد دقائق بميزة إعادة تشغيل العداد<br />
تلقائيًا، كما تضيء بلحن كاريلون وستمنستر مع دقات<br />
صغيرة على مدار الساعة، وتصل قيمة هذه الساعة إلى 2.7<br />
مليون دوالر.<br />
79
إسم رفاهية القسم<br />
ساعة Watch« »Fibonacci Pocket<br />
5<br />
تحتوي ساعة جيب Fibonacci على علبة ساعة مزينة بطبقة<br />
من زهرة اللوتس المصقولة والتي تحاكي القاعدة الذهبية ل<br />
،Fibonacci وهي تمثل شكل الحلزون.<br />
تتميز الساعة بعدادات من اللؤلؤ والذهب األبيض في قلب<br />
الساعة مع عداد دقائق منفصل بصوت الدقات الكاتدرائية،<br />
باإلضافة إلى التقويم الدائم، وقد يستغرق صناعة هذه<br />
الساعة فترة تصل إلى عامين، ويصل سعرها إلى 2.4 مليون<br />
دوالر.<br />
ساعة Diamants« »Tourbillon<br />
6<br />
يصل سعرها إلى 1.8 مليون دوالر من ، Blancpain وهي مرصعة<br />
ب 480 قطعة من الماس بمقدار 58 قيراطًا على علبة الساعة<br />
داخلها وخارجها وسوارها وقفلها كذلك.<br />
تتميز الساعة بتعرجاتها كما تمتلك قدرة على حفظ الطاقة<br />
تصل إلى 7 أيام، باإلضافة إلى احتوائها على عداد دقائق<br />
منفصل، هذه الساعة الفاخرة مقاومة للماء حتى عمق 100<br />
متر.<br />
ساعة Tourbillon« »Sky Moon<br />
7<br />
تُعد أول ساعة يد مزدوجة الوجه من إنتاج ،Patek Philippe<br />
وتعكس الساعة النشاط الليلي لحركة النجوم ومدار القمر<br />
ومراحله، كذلك تعرض الوقت الفلكي وتحتوي على توقيت<br />
دائم، وتبلغ قيمتها 1.09 مليون دوالر.<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
80
ساعة Tourbillon« »Royal Blue<br />
8<br />
أنتجت شركة Ulysee Nardin ثالثين قطعة فقط من ساعة<br />
الياقوت األزرق الملكي، والتي تصل قيمتها إلى مليون دوالر.<br />
وتأتي الساعة مع سوار وعلبة من البالتينوم المرصعة ب 568<br />
قطعة من الماس األبيض المتدرج األلوان، و234 قطعة من<br />
الياقوت األزرق الملكي، ويصل حجم الماس في هذه الساعة<br />
إلى 33.8 قيراط، بينما يبلغ حجم الياقوت 16.79 قيراط.<br />
ساعة Bang« Million $ Black Caviar<br />
9<br />
وتبلغ قيمتها مليون دوالر، وهي من صنع »هوبلوت – ،»Hublot<br />
ويمتلك سوار الساعة سواد الكافيار وكذلك علبة الساعة.<br />
وينتهي سوار الساعة بمشبك مرصع بقطع الماس األسود<br />
المستطيلة، تحتوي الساعة على 544 قطعة ماس بحجم<br />
إجمالي 34.5 قيراط.<br />
»Crystal Tourbillon« 10 ساعة<br />
تبلغ قيمة هذه الساعة 900 ألف دوالر، وهي من صنع »جاكوب<br />
وشركاه - Co .».Jacob & تحتوي كريستال تربيون على علبة<br />
ساعة مُ صنعة من الذهب عيار 18 المغطى بالماس المقطع<br />
على هيئة مستطيالت مجموعها 17.48 قيراط، وتنتهي الساعة<br />
بحزام من جلد التمساح ومشبك مغطى بقطع الماس<br />
المستطيلة قيراط 2.22، وتم تصنيع 18 قطعة فقط من هذه<br />
الساعة.<br />
81
إسم أسواق وآراء القسم<br />
الخير بعد التعويم<br />
مما ال شك فيه أن شهر رمضان المبارك يعتبر هو الشهر الرئيسي لقيام المصريين بإخراج زكاة<br />
أموالهم، وأيضًا دفع المزيد من الصدقات؛ سعيًا وراء مضاعفة الثواب؛ إذ أظهرت اإلحصاءات أن<br />
تركيز التبرعات في هذا الشهر يتجاوز نسبة %60 من إجمالي ما يتم دفعه خالل العام.<br />
وتمثل الطبقة المتوسطة النسبة األكبر في التبرعات التي يتم دفعها خالل هذا الشهر، وتعتبر<br />
هذه الطبقة الركيزة األساسية التي تستهدفها المؤسسات التي تروج لمشاريعها الخيرية.<br />
ولكن جاء شهر رمضان هذا العام بما ال تشتهيه األنفس بالنسبة للمؤسسات الخيرية، وصرح الكثير<br />
من مسؤولي هذه المؤسسات بأن التبرعات هذا العام ال ترتقي إلى التبرعات التي كانت تتم في<br />
األعوام السابقة، وعانى البعض منها من قلة تدفق التبرعات، وعزا العديد منهم السبب في ذلك<br />
إلى قيام البنك المركزي بتعويم الجنيه المصري والذي تم في نوفمبر الماضي؛ مما أثر سلبيًا على<br />
مستويات المعيشة للكثير من المصريين، وخاصة الطبقة التي كانت تسمى بالطبقة الوسطى،<br />
والتي كانت هي المورد الرئيسي للتبرعات.<br />
وعندما ننظر إلى اإلعالنات التي كانت تبث من خالل الفضائيات فسنجد أن معظمها يروج للتبرع إلى<br />
عالج األمراض، وبناء مستشفيات تقدم العالج بالمجان للمرضى، وجاء الترويج لبناء مستشفى جديد<br />
لعالج السرطان كأكبر مستشفى في العالم لعالج هذا المرض بالمجان من أكثر الحمالت اإلعالنية،<br />
في حين جاءت حمالت إعالنية أخرى لمستشفيات الحروق والجهاز الهضمي بشكل أقل في<br />
الظهور، بينما يأتي البعض اآلخر، وعلى استحياء؛ الستهداف أنشطة خيرية أخرى كالصدقة الجارية.<br />
والسؤال الذي نطرحه هنا هو إلى متى سوف نستمر في التبرع لبناء مستشفيات جديدة لعالج<br />
السرطان؟<br />
ربما نستمر عامًا أو أكثر.. ولكن وماذا بعد؟... لماذا ال نفكر جديًا في تطوير ما هو قائم من<br />
مستشفيات، وتوجيه هذه التبرعات إلى عالج مسببات السرطان وغيره من األمراض المتوطنة في<br />
مصر؟... لماذا ال نفكر في توجيه التبرعات إلى القضاء على تلوث مياه الشرب، والعوادم التي تخترق<br />
أجسام المصريين.<br />
أعتقد أن القضاء على مسببات األمراض واألبحاث العلمية يجب أن تكون لها األولوية في التبرعات<br />
إلى أن يأتي اليوم الذي يتم فيه توجيه هذه التبرعات للتنمية.<br />
رشاد يهاب<br />
الرئيس التنفيذي لمباشر تداول مصر<br />
<strong>العدد</strong> ال<strong>عشر</strong>ون | يوليو 2017<br />
82