24.03.2018 Views

النشرة - العدد الأول 2018

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

المُتناولون بعضضهم بعضضاً،‏ ريشما تُوز َّع العناصر على الجميع بمُساواةٍ‏ ، ومن ثم َّ ،<br />

يأكلون معاً.‏<br />

بالإضضافة إلى ذلك الخطأ‏ الفاده،‏ بِعدم الت َّفكير في الآخر أثناء الاششتراك،‏ كانت<br />

الولاءم في كنيسة كورنشوس‏ مُ‏ دّدة طبقيّاً.‏ كان من الن َّادر أن يأكل النّاس‏ المُنتمون<br />

إلى طبقاتٍ‏ َّ اجتماعي ةٍ‏ مختلفة معاً...‏ فالأغنياء يجلسون عادةً‏ في الدّاخل ويُخدَمون<br />

بأفضضل الأطعمة،‏ ٌ وأناس‏ من طبقاتٍ‏ أدنى وأفقر كانوا يأكلون في غُ‏ رفٍ‏ خارجيّةٍ‏ أو<br />

في ساحات المنازل طعاماً‏ أقل َّ كُ‏ لفة.‏ ولكن َّ الخُ‏ د َّام كانوا لا يششتركون البتّة،‏ بل كانوا<br />

فقط يخدمون الآخرين...‏ لهذا السبب ثارت ثاءرة بولس‏ مُ‏ نادياً‏ بألاّ‏ يكون هذا الأمر<br />

في عششاء الرّب،‏ قاءلاً‏ في ‏(‏‎١‎كو ١٦-١٧): ١٠: ‏«كَ‏ ُ أْس‏ الْبَ‏ ‏َكَ‏ ةِ‏ ال َّتِي نُبَارِ‏ كُ‏ هَا،‏ أَلَيْس‏<br />

هِ‏ يَ‏ ششَ‏ ‏ِكَ‏ ةَ‏ دَمِ‏ الْ‏ ِ ‏َس‏ يهِ‏ ؟ الْ‏ ُ بْزُ‏ ال َّذِي نَكْسسِ‏ ‏ُهُ،‏ َ أَلَيْس‏ هُ‏ وَ‏ ششَ‏ ‏ِكَ‏ ةَ‏ جَ‏ َ س‏ دِ‏ الْ‏ ِ ‏َس‏ يهِ‏ ؟ فَ‏ ‏ِإ‏ ن َّنَا نَهْ‏ نُ‏<br />

الْكَشِيرِينَ‏ خُ‏ بْزٌ‏ وَاحِ‏ دٌ،‏ جَ‏ َ سدٌ‏ وَاحِ‏ دٌ،‏ لأَن َّنَا جَ‏ مِ‏ يعَنَا نَششْ‏ تَ‏ ‏ِكُ‏ فِ‏ الْ‏ ُ بْزِ‏ الْوَاحِ‏ دِ.»‏<br />

لذلك ُّ أحب الصصُّ‏ ورة الّتي ينقلها أحد الأفلام التي ِّ تُصصور حياة الرّب يسوع المسيه،‏<br />

حين يأخذ هو رغيفاً‏ ويباركه ويكسره،‏ ومن ثُمَّ‏ بالت َّناوب،‏ كل ُّ تلميذٍ‏ يأخذ َّ الرغيف<br />

عينه ويكسر منه ويعطي للت ِّلميذ الآخر...‏ وهكذا.‏ صصورةٌ‏ رمزيةٌ‏ جميلةٌ‏ جدّاً.‏<br />

َ تْ‏<br />

إذاً‏ المعنى الهقيقي لهذا المقطع،‏ ليس‏ وجوب أن نكون مُ‏ ستهق ِّين وأبراراً‏ لنتناول<br />

جسد الر َّ بّ‏ ونشرب دمه،‏ بل أن َّ تناوُلَ‏ العناصر يجب أنْ‏ يتم َّ بطريقةٍ‏ مُ‏ ستَهق َّةٍ‏<br />

ومقبولةٍ‏ ، متفك ِّرين،‏ لا في الشش َّ بع والشش ُّ ب،‏ بل في الجسد الواحد وفي الآخَ‏ ر.‏ إن َّ المعنى<br />

ِّ ، ويناقضض الإنجيل وكتابات بولس،‏ وكلّ‏<br />

الأوّل خطأٌ‏ جسيمٌ‏ في اللاهوت المسيهي<br />

فكر الإصصلاه الإنجيليّ‏ القاءم على عقيدة الت َّبرير بالن ِّعمة بواسطة الإيمان.‏ فإنّنا<br />

إن كنّا فقط سنتناوَل عندما نرى أنّنا نستهق ُّ ذلك،‏ نكون قد أضضعنا كلّ‏ معنى<br />

ماءدة الرّب،‏ والتي هي ماءدة نعمة االله في عمل الرّب يسوع المسيه من أجلنا في<br />

الصص َّ ليب والقيامة!‏ عندما نتقدّم مِ‏ ن الماءدةِ‏ فنهن نعترف لاهوتيّاً‏ بأنّنا جميعاً‏ غير<br />

مُ‏ ستهقّين،‏ نهن جميعنا خطاةٌ‏ وبهاجةٍ‏ لنعمة االله الباهظة والمُبر ِّ رة والمُقد َّمة لنا<br />

١٠

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!