Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
المُتناولون بعضضهم بعضضاً، ريشما تُوز َّع العناصر على الجميع بمُساواةٍ ، ومن ثم َّ ،<br />
يأكلون معاً.<br />
بالإضضافة إلى ذلك الخطأ الفاده، بِعدم الت َّفكير في الآخر أثناء الاششتراك، كانت<br />
الولاءم في كنيسة كورنشوس مُ دّدة طبقيّاً. كان من الن َّادر أن يأكل النّاس المُنتمون<br />
إلى طبقاتٍ َّ اجتماعي ةٍ مختلفة معاً... فالأغنياء يجلسون عادةً في الدّاخل ويُخدَمون<br />
بأفضضل الأطعمة، ٌ وأناس من طبقاتٍ أدنى وأفقر كانوا يأكلون في غُ رفٍ خارجيّةٍ أو<br />
في ساحات المنازل طعاماً أقل َّ كُ لفة. ولكن َّ الخُ د َّام كانوا لا يششتركون البتّة، بل كانوا<br />
فقط يخدمون الآخرين... لهذا السبب ثارت ثاءرة بولس مُ نادياً بألاّ يكون هذا الأمر<br />
في عششاء الرّب، قاءلاً في (١كو ١٦-١٧): ١٠: «كَ ُ أْس الْبَ َكَ ةِ ال َّتِي نُبَارِ كُ هَا، أَلَيْس<br />
هِ يَ ششَ ِكَ ةَ دَمِ الْ ِ َس يهِ ؟ الْ ُ بْزُ ال َّذِي نَكْسسِ ُهُ، َ أَلَيْس هُ وَ ششَ ِكَ ةَ جَ َ س دِ الْ ِ َس يهِ ؟ فَ ِإ ن َّنَا نَهْ نُ<br />
الْكَشِيرِينَ خُ بْزٌ وَاحِ دٌ، جَ َ سدٌ وَاحِ دٌ، لأَن َّنَا جَ مِ يعَنَا نَششْ تَ ِكُ فِ الْ ُ بْزِ الْوَاحِ دِ.»<br />
لذلك ُّ أحب الصصُّ ورة الّتي ينقلها أحد الأفلام التي ِّ تُصصور حياة الرّب يسوع المسيه،<br />
حين يأخذ هو رغيفاً ويباركه ويكسره، ومن ثُمَّ بالت َّناوب، كل ُّ تلميذٍ يأخذ َّ الرغيف<br />
عينه ويكسر منه ويعطي للت ِّلميذ الآخر... وهكذا. صصورةٌ رمزيةٌ جميلةٌ جدّاً.<br />
َ تْ<br />
إذاً المعنى الهقيقي لهذا المقطع، ليس وجوب أن نكون مُ ستهق ِّين وأبراراً لنتناول<br />
جسد الر َّ بّ ونشرب دمه، بل أن َّ تناوُلَ العناصر يجب أنْ يتم َّ بطريقةٍ مُ ستَهق َّةٍ<br />
ومقبولةٍ ، متفك ِّرين، لا في الشش َّ بع والشش ُّ ب، بل في الجسد الواحد وفي الآخَ ر. إن َّ المعنى<br />
ِّ ، ويناقضض الإنجيل وكتابات بولس، وكلّ<br />
الأوّل خطأٌ جسيمٌ في اللاهوت المسيهي<br />
فكر الإصصلاه الإنجيليّ القاءم على عقيدة الت َّبرير بالن ِّعمة بواسطة الإيمان. فإنّنا<br />
إن كنّا فقط سنتناوَل عندما نرى أنّنا نستهق ُّ ذلك، نكون قد أضضعنا كلّ معنى<br />
ماءدة الرّب، والتي هي ماءدة نعمة االله في عمل الرّب يسوع المسيه من أجلنا في<br />
الصص َّ ليب والقيامة! عندما نتقدّم مِ ن الماءدةِ فنهن نعترف لاهوتيّاً بأنّنا جميعاً غير<br />
مُ ستهقّين، نهن جميعنا خطاةٌ وبهاجةٍ لنعمة االله الباهظة والمُبر ِّ رة والمُقد َّمة لنا<br />
١٠