Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
تأملات وعظات<br />
َّ الاحتفالية - في كلّ زمانٍ ومكانٍ - ِّ نعيدها بالولاءم. في الولاءم يششعر الشش َّ خصص<br />
أن َّه مُ ستريه، فيجد ذاته، ويستمتع بالشش َّ كة مع غيره ويلقى قبولاً منه. الوليمة التي<br />
َّ أسسها ُّ الرّب هي وليمةٌ راسخةٌ في العهد القديم. طريق مسير االله مع ششعبه، حيش<br />
قادهم من وليمةٍ إلى أُخرى: من وليمة الفصصه (الاحتفال ّ السنويّ بخروجِ ششعب االله<br />
من أرضض َّ العبودية) إلى وليمة المستقبل العظيم كما يقول أششعياء: «يَصصْ نَعُ ُّ رَب الْ ُنُودِ<br />
لِ َمِ يعِ الشش ُّ عُوبِ فِ هذَا الْ َبَلِ وَلِيمَةَ َ س مَاءِنَ ، وَلِيمَةَ خَ مْرٍ عَ لَى دَرْدِيّ ، َ س مَاءِنَ مُ ِ خ َّ ةٍ ،<br />
دَرْدِ يّ مُ صصَ فًّى. وَيُفْنِي فِ هذَا الْ َبَلِ وَجْ هَ الن ِّقَابِ . الن ِّقَابِ ال َّذِي عَ لَى كُ ل ِّ الشش ُّ عُ وبِ ،<br />
وَالْغِ طَ اءَ الْ ُغَط َّ ى بِهِ عَ لَى كُ ل ِّ الأُممَ ِ . يَبْلَعُ الْ َوْتَ إِلَ الأَبَدِ، وَيَ َ ْس هُ َّ الس ِّ يدُ َّ الر ُّ ب الد ُّمُ وعَ<br />
عَ نْ كُ ل ِّ الْوُجُ وهِ، وَيَنْزِعُ عَ ارَ ششَ عْبِهِ عَ نْ كُ ل ِّ الأَرْضضِ ، لأَن َّ َّ الر َّ ب قَدْ تَكَل َّم. وَيُقَالُ فِ ذلِكَ<br />
الْيَوْمِ : «هُ وَذَا هذَا إِلهُ نَا. انْتَظَ رْنَاهُ فَ خَ ل َّصصَ نَا. هذَا هُ وَ َّ الر ُّ ب انْتَظَ رْنَاهُ. نَبْتَهِ جُ وَنَفْرَهُ<br />
بِخَ لاَصصِ هِ» (أششعياء ٢٥).<br />
ويسوع، االله ِّ المتجسد، هو الذي افتته ذلك المستقبل َّ كهدية االله المُفاجِ ئَة والمُنعِ مَ ة<br />
علينا؛ هو الذي جلس على الولاءم مع العشش َّ ارين والخُ طاة؛ هو الذي تكل َّم عن مَ شَل<br />
وليمة الفره والابتهاج في ملكوت االله، حيش يدعو االله فيها العُ رج والجُ دّع والفقراء؛<br />
هو الذي صصنع الوليمة الأخيرة وأضضاف إلى مقادير وليمة الفصصه َّ التّقليدية عناصر<br />
الخبز والخمر، رمزاً لجسده المكسور ودمه المسفوك لفداءنا؛ وهو الذي ننتظر َّ بالرجاء<br />
استعلان ملكوت أبيه حيش سنشرب معهُ نتاج الكرمة مِ ن جديدٍ على ماءدة وليمة<br />
فرحه الأبديّ .<br />
ونهن اليوم ككنيسةٍ نفعل هذا الششيء عينه: نمششي مع االله في الطريق من وليمةٍ<br />
َّ خلاصصي ةٍ إلى أُخرى، ننظر إلى الماضضي متذك ِّ رين تضضهية المسيه َّ الت َّاريخية وقيامته<br />
الهقيقيّة المجيدة. وننظر إلى المستقبل بتوق ُّع الرّجاء لوليمة الفره الكبرى في<br />
ملكوته َّ السماويّ . وننظر إلى الهاضر لأن َّ َّ الر َّ ب المُقام َّ والمُمجد حاضضِ ٌ أسراريّاً لك ِّل<br />
من يوءمن في الوليمة - الآن وهنا - َّ بقوة ُّ الروه القدس، فللٓب ّ الس ِّ ماوي كلّ مجدٍ<br />
وششكرٍ وسجودٍ وإكرامٍ إلى أبدِ الدّهور - آمين<br />
١٣