24.03.2018 Views

النشرة - العدد الأول 2018

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

تأملات وعظات<br />

َّ الاحتفالية - في كلّ‏ زمانٍ‏ ومكانٍ‏ - ِّ نعيدها بالولاءم.‏ في الولاءم يششعر الشش َّ خصص<br />

أن َّه مُ‏ ستريه،‏ فيجد ذاته،‏ ويستمتع بالشش َّ كة مع غيره ويلقى قبولاً‏ منه.‏ الوليمة التي<br />

َّ أسسها ُّ الرّب هي وليمةٌ‏ راسخةٌ‏ في العهد القديم.‏ طريق مسير االله مع ششعبه،‏ حيش<br />

قادهم من وليمةٍ‏ إلى أُخرى:‏ من وليمة الفصصه ‏(الاحتفال ّ السنويّ‏ بخروجِ‏ ششعب االله<br />

من أرضض َّ العبودية)‏ إلى وليمة المستقبل العظيم كما يقول أششعياء:‏ ‏«يَصصْ‏ نَعُ‏ ُّ رَب الْ‏ ‏ُنُودِ‏<br />

لِ‏ ‏َمِ‏ يعِ‏ الشش ُّ عُوبِ‏ فِ‏ هذَا الْ‏ ‏َبَلِ‏ وَلِيمَةَ‏ َ س‏ مَاءِنَ‏ ، وَلِيمَةَ‏ خَ‏ مْرٍ‏ عَ‏ لَى دَرْدِيّ‏ ، َ س‏ مَاءِنَ‏ مُ‏ ِ خ َّ ةٍ‏ ،<br />

دَرْدِ‏ يّ‏ مُ‏ صصَ‏ فًّى.‏ وَيُفْنِي فِ‏ هذَا الْ‏ ‏َبَلِ‏ وَجْ‏ هَ‏ الن ِّقَابِ‏ . الن ِّقَابِ‏ ال َّذِي عَ‏ لَى كُ‏ ل ِّ الشش ُّ عُ‏ وبِ‏ ،<br />

وَالْغِ‏ طَ‏ اءَ‏ الْ‏ ‏ُغَط َّ ى بِهِ‏ عَ‏ لَى كُ‏ ل ِّ الأُممَ‏ ِ . يَبْلَعُ‏ الْ‏ ‏َوْتَ‏ إِلَ‏ الأَبَدِ،‏ وَيَ‏ َ ‏ْس‏ هُ‏ َّ الس‏ ِّ يدُ‏ َّ الر ُّ ب الد ُّمُ‏ وعَ‏<br />

عَ‏ نْ‏ كُ‏ ل ِّ الْوُجُ‏ وهِ،‏ وَيَنْزِعُ‏ عَ‏ ارَ‏ ششَ‏ عْبِهِ‏ عَ‏ نْ‏ كُ‏ ل ِّ الأَرْضضِ‏ ، لأَن َّ َّ الر َّ ب قَدْ‏ تَكَل َّم.‏ وَيُقَالُ‏ فِ‏ ذلِكَ‏<br />

الْيَوْمِ‏ : ‏«هُ‏ وَذَا هذَا إِلهُ‏ نَا.‏ انْتَظَ‏ رْنَاهُ‏ فَ‏ خَ‏ ل َّصصَ‏ نَا.‏ هذَا هُ‏ وَ‏ َّ الر ُّ ب انْتَظَ‏ رْنَاهُ.‏ نَبْتَهِ‏ جُ‏ وَنَفْرَهُ‏<br />

بِخَ‏ لاَصصِ‏ هِ»‏ ‏(أششعياء ٢٥).<br />

ويسوع،‏ االله ِّ المتجسد،‏ هو الذي افتته ذلك المستقبل َّ كهدية االله المُفاجِ‏ ئَة والمُنعِ‏ مَ‏ ة<br />

علينا؛ هو الذي جلس‏ على الولاءم مع العشش َّ ارين والخُ‏ طاة؛ هو الذي تكل َّم عن مَ‏ شَل<br />

وليمة الفره والابتهاج في ملكوت االله،‏ حيش يدعو االله فيها العُ‏ رج والجُ‏ دّع والفقراء؛<br />

هو الذي صصنع الوليمة الأخيرة وأضضاف إلى مقادير وليمة الفصصه َّ التّقليدية عناصر<br />

الخبز والخمر،‏ رمزاً‏ لجسده المكسور ودمه المسفوك لفداءنا؛ وهو الذي ننتظر َّ بالرجاء<br />

استعلان ملكوت أبيه حيش سنشرب معهُ‏ نتاج الكرمة مِ‏ ن جديدٍ‏ على ماءدة وليمة<br />

فرحه الأبديّ‏ .<br />

ونهن اليوم ككنيسةٍ‏ نفعل هذا الششيء عينه:‏ نمششي مع االله في الطريق من وليمةٍ‏<br />

َّ خلاصصي ةٍ‏ إلى أُخرى،‏ ننظر إلى الماضضي متذك ِّ رين تضضهية المسيه َّ الت َّاريخية وقيامته<br />

الهقيقيّة المجيدة.‏ وننظر إلى المستقبل بتوق ُّع الرّجاء لوليمة الفره الكبرى في<br />

ملكوته َّ السماويّ‏ . وننظر إلى الهاضر لأن َّ َّ الر َّ ب المُقام َّ والمُمجد حاضضِ‏ ٌ أسراريّاً‏ لك ِّل<br />

من يوءمن في الوليمة - الآن وهنا - َّ بقوة ُّ الروه القدس،‏ فللٓب ّ الس‏ ِّ ماوي كلّ‏ مجدٍ‏<br />

وششكرٍ‏ وسجودٍ‏ وإكرامٍ‏ إلى أبدِ‏ الدّهور - آمين<br />

١٣

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!