Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
دراسات ومقالات<br />
بالقيامة هو إيمان أسبق بوعد تحققها: نت لاهوت الوعد المسياني إلى لاهوت قيامة<br />
المسيا، ونهن معه لاحقاً، من الموت. النهج البولسي هو نهج يبدأ من لاهوت (وليس<br />
من حدش أو دليل مادي) ويتجه نهو لاهوت آخر.<br />
ثانياً، المسيهية لا تدور لاهوتياً حول حدش القيامة (كهدش مكاني محدد ملموس<br />
ومادي) بهد ذاته. كل الإيمان المسيهي لا يدور حول أحداش بل حول هوية أو ماهية<br />
الششخصص المقام الإلهية، ششخصص الرب يسوع المسيه. الإيمان الفصصهي يقوم على<br />
ماهية مسيا الفصصه، لا على القبر الذي وجدته النسوة فارغاً في صصباه الأحد.<br />
الششخصص الإلهي هو قاعدة الهدش التاريخي. لأن المسيا يسوع الإله - الإنسان هو<br />
الذي مات على الصصليب، فلا بد أنه غلب الموت، لأن ابن االله لا يغلبه موت. لأن المسيه<br />
قام وهو حي بين الأموات، هناك إذن قيامة أموات.<br />
ثالشاً، في الإيمان المسيهي، إذن، الهدش هو خليقة الششخصص أو صصنيعته، ودور<br />
الهدش في الإعلان الإيماني يهدده الششخصص الذي صصار الهدش فيه، وليس العكس.<br />
هوية يسوع الناصري الإلهية، سر المسيا الذي فيه، هو الذي جعل من معرفته من<br />
خلال حدش القيامة أمراً ممكناً. كينونة المسيا ليست نتاج سيرورة الأحداش التي<br />
عرفناه من خلالها في التاريخ. العكس هو الصصهيه، معرفة المسيه من خلال<br />
قيامة تاريخية يششهد عنها رمزاً ورواءياً قبر فارغ من الراقد فيه هي أدوات تتأسس<br />
أهميتها ودورها على كينونة ذلك الراقد الذي قام. وذاته الأنطولوجيا هي قاعدة<br />
الأبستمولوجيا وليس العكس.<br />
رابعاً، هذا هو جوهر الوعد العهد القديم بأنه «إن لم تكن قيامة أموات فلا يكون<br />
المسيه قد قام» (١ كو ١٣) ١٥: لا يقصصد بولس هنا أن حدش القيامة (أو وجود قبر<br />
فارغ) هو أساس تحول المسيا إلى قاءم من الموت. المقصصود لاهوتياً هنا هو أن وعد<br />
القيامة هو السبب الذي جعل المسيا يكششف ذاته الإلهية عن طريق الانتصصار على<br />
٣٧