The Diabetologist #22
طبيب السكري - العدد 22
طبيب السكري - العدد 22
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
انتشر مرض السكري في جميع شرائح المجتمع السعودي وعلى جميع األعمار<br />
وأصبحت نسبة انتشار النوع األول والثاني لدى البالغين واألطفال %27 ، أما ما يخص<br />
نسبة حدوثه لدى األطفال داخل المملكة فهي تصل إلى نسبة ال تتجاوز %1<br />
أنت والسكري<br />
إلى هذه اللحظة بدالً عن إبر األنسولني وإلى اآلن أي نوع<br />
آخر من العالجات لم تثبت صحته .<br />
>> كيف يجب أن يتعامل أهل طفل السكري مع األمر<br />
وكيف يؤثر هذا املرض على الطفل نفسياً وجسدياً ؟<br />
التكيف مع األعراض واملشاعر التي تعاني منها األسرة<br />
في بداية اكتشاف املرض الفترة التي تلي اكتشاف إصابة<br />
أحد أطفال األسرة بداء السكري من أكثر األوقات حرجاً<br />
وصعوبة وتكون هنالك بعض االستراتيجيات التي يقوم<br />
بها اإلنسان عادةً للتكيف مع األزمة والتغلب<br />
على اإلحساس باخلوف والتشتت وميكن<br />
حصرها فيما يلي :<br />
الصدمة ويشوبها اإلحساس بعدم<br />
التصديق .<br />
اإلنكار وفي هذه املرحلة وبسبب<br />
عدم تصديقها اخلبر فتقوم بتكذيب<br />
التشخيص مدعني بأن النتائج غير<br />
صحيحة أو نتائج املختبر اختلطت<br />
مبريض آخر، ومن األفضل القيام<br />
باختبارات أخرى في مستشفى آخر .<br />
الغضب وهنا يبحث األبوان عمن يلقيان عليه<br />
اللوم وقد يصبا جام غضبهما على شريك حياتهم<br />
أو أي فرد في األسرة ويسود هذه الفترة تساؤل ملح على<br />
األبوين ملاذا طفلنا بالذات يصاب بهذا املرض دوناً عن<br />
غيره ؟!<br />
احلزن واالكتئاب وتسود هذه املرحلة اإلحساس باحلزن<br />
على الطفل الذي سوف يفقد كثيراً من أنشطته اليومية<br />
وعي المجتمع بالتعامل مع<br />
أطفال السكري مازال ضعيفاً<br />
وذلك بسبب المعلومات غير<br />
الصحيحة التي تشاع بين الناس<br />
املعتادة بسبب املرض .<br />
خليط من مشاعر يشوبها اخلوف والقلق حول إمكانية تعرضه<br />
ملضاعفات بسبب املرض وما هي تأثيرات داء السكري على<br />
الطفل خالل مراحل حياته املختلفة وغالباً ما يكون سبب<br />
اخلوف عدم املعرفة واجلهل باملرض وتطوراته، ولكن حني يقوم<br />
الطبيب أو املثقف الصحي بتعريف أهل املريض بهوية هذا<br />
املرض ويساعد أهل املريض باستخدام هذه املهارات املعرفية<br />
اجلديدة وتطبيقها على حياتهم حتى يخف الشعور بهذا<br />
اخلوف وقد يزول متاماً .<br />
اإلحساس بالذنب وغالباً ما مييل أحد<br />
األبوين في هذه املرحلة إلى العناية<br />
الزائدة بالطفل املريض خوفاً عليه<br />
وقد يجد األبوان أنفسهما أو<br />
أحدهما يفكر بأنه لو استطاع خالل<br />
األسابيع التي سبقت التشخيص<br />
أن يغير من أسلوب حياة الطفل أو<br />
األسلوب الغذائي املتبع قبل اإلصابة<br />
لكان الطفل لم يصب بهذا الداء! ولكن<br />
هذه املشاعر خاطئة وال ميكن لألبوين وقاية<br />
أطفالهم من اإلصابة بداء السكري .<br />
>> كيف تصف درجة وعي املجتمع بالتعامل مع<br />
أطفال السكري وما الذي ال نزال نحتاج إليه في مسائل<br />
الوعي والتوعية ؟<br />
لألسف إلى اآلن وعي املجتمع بالتعامل مع أطفال السكري<br />
مازال ضعيفاً وذلك بسبب املعلومات غير الصحيحة التي تشاع<br />
بني الناس وعلى سبيل املثال : ( ال تعطي ولدك األنسولني<br />
فيتعود عليه ) أو قولهم ( احلبوب واألعشاب هي نافعة للنوع<br />
األول ) ، وكذلك اإلعالنات الطبية غير الصحيحة فعلى سبيل<br />
املثال : جناح زراعة اخلاليا اجلذعية في أحد مراكز أوروبا<br />
الشرقية )وهو غير صحيح( أو اكتشاف عقار جديد ملرض<br />
السكر في إحدى الدول العربية )وهو غير صحيح( . أصبح<br />
مرضى السكر ضحية مابني معلومات شائعة غير صحيحة أو<br />
إعالنات طبية كاذبة ، فلذلك مازال مرضى السكر بحاجة إلى<br />
وسائل وعي وتوعية سليمة .<br />
48<br />
العدد )الثاني والعشرون( < يونيو - يوليو 2013
Change language