40-PDF
40-PDF
40-PDF
- No tags were found...
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
المعنى<br />
يلحق أيضا بتمني رجوع الشهيد إلى الدنيا ليقتل عشر مرات لما يرى من فضل الشهادة<br />
الأربعون في فضل الشهادة وطلب الحسنى وزيادة<br />
[ ٢٥ ] ...............................................<br />
– رحمه االله قال ابن قدامة<br />
) : -<br />
وإ ِن ْ ترك وف َاءً ، أ َو أ َق َام ك َفيل ًا، ف َل َه ال ْغزو ب ِغير ِ<br />
إذ ْن ، نص عل َيه<br />
أ َحمد في من ترك وف َاءً، لأ َن َّ عبد<br />
الل َّ ه بن حرام ٍ أ َبا جاب ِر ِ بن ِ عبد الل َّه خرج إل َى أ ُحد، وعل َيه<br />
دين ك َثير، ف َاستشه ِد، وق َضاه عنه ابنه ب ِعل ْم ِ النب ِي، ول َم يذ ُمه النب ِي صل َّى الل َّه<br />
عل َي ه وسل َّم عل َى<br />
ذ َلك، ول َم ينكر<br />
" فعل َ ه، بل ْ مدحه، وق َال َ<br />
:<br />
ما زال َت ال ْمل َائك َة ُ تظل ُّه ب ِأ َجن ِحتها ، حتى<br />
، وق َال َ لابن ِه جاب ِر " رف َعتموه<br />
" :<br />
أ َشعر ت أ َن َّ الل َّه أ َحيا أ َباك وك َل َّمه كف َاحا<br />
. اه ("<br />
ثالثا ً : قد كان أشكل علي قوله في الحديث :<br />
ك أحيا أبا<br />
" " حيث إن الشهداء أحياءٌ بنص<br />
الآية لا سيما وأا نزلت أول ما نزلت في شهداء أحد الذين منهم عبد االله بن حرام، فما<br />
وجه إحيائه وهو حي أصلا ً؟ فوجدت كلاما ً ذكره الملا علي الق<br />
االله - ساق فيه رحمه اري –<br />
الإشكال نفسه وأجاب عليه بشيءٍ فقال :<br />
فإن قلت كيف الجمع بين ه<br />
) ذا الحديث وبين<br />
" بل أحياء عند رم : " قوله تعالى<br />
؛ لأن التقدير هم أحياء فكيف يحيا<br />
: قيل الحي ؟ فقال المظهر<br />
جعل االله تعالى تلك الروح في جوف طير خضر فأحيا ذلك الطير بتلك الروح فصح الإحياء<br />
،<br />
أو أراد بالإحياء زيادة قوة روحه فشاهد الحق بتلك القوة<br />
اه، وما ذكره هو من (<br />
التخريجات المحتملات فاالله تعالى أعلم<br />
.<br />
: ويحتمل أن قوله : " قلت<br />
" أحيا أباك<br />
هو حياة ُ الشهداء المذكورة في الآية نفسها، أي أحياه<br />
بالشهادة كما أحيا غيره، ثم خصه بمزية تكليمه كفاحا ً، ويشهد لذلك ذكر آية آل<br />
عمران<br />
آخر الحديث، فيكون مساق الحديث إخبارا ً من النبي صلى االله عليه وسلم بحياة الشهداء<br />
–<br />
ومنهم عبد االله بن<br />
حرام - عموما ً، وإنما ذ ُكرت حياة والد جابر ٍ لما سيرتب عليها من<br />
الخصيصة التي ميزته واالله تعالى أعلم<br />
.<br />
وكتب لي أحد العلماء في هذا :<br />
ويحتمل أ<br />
) ن يكون النبي صلى االله عليه وسلم يريد بذلك<br />
تسلية جابر وتبديل همه<br />
ح بإخباره بأ<br />
ن أباك في أولئك الشهداء المذكوري<br />
ن في الآية، ليس<br />
بالفر<br />
خارجا ً منها، والعلم عند االله<br />
اه ).<br />
رابعا ً : قال الحكيم الترمذي<br />
– رحمه االله<br />
وتمنيه أن - : )<br />
يحي ا لأنه وجد لذة بذله لنفسه حين<br />
قتل وإنما بذل نفسا ً خاطئة قد تدنست بالذنوب فأحب أن يبذلها ثانية طاهرة<br />
)، وهذا<br />
.<br />
....................<br />
.................................. بقلم الشيخ ااهد<br />
( - حفظه االله حسن قائد : أبو يحيى الليبي )<br />
...................