31.03.2014 Views

40-PDF

40-PDF

40-PDF

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الأربعون في فضل الشهادة وطلب الحسنى وزيادة<br />

[ ٥ ] ...............................................<br />

بسم االله الرحمن الرحيم<br />

الحمد الله الذي أعطى فأجزل العطاء،‏ واتخذ من عباده المؤمنين شهداء،‏ فأكرمهم واصطفاهم<br />

خير اصطفاء،‏ وقال :<br />

﴿ ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل االله أمواتا ً بل أحياء<br />

﴾، والصلاة<br />

والسلا م على سيد الأنبياء وإمام الحنفاء محمد بن عبد االله وآله وأصحابه النجباء وبعد<br />

:<br />

فهذه أربعون حديثا ً في بيان عظم مترلة الشهادة وما تفضل االله به على أهلها وما يلزم<br />

من<br />

الشروط في تحصيلها،‏ والتعريف ببعض عوائقها،‏ انتخبتها وانتقيتها لتكون نبراسا ً<br />

يستضيء<br />

به كل من<br />

أرا د دخول الجنة من باا،‏ كتبتها تحريضا ً على نيل هذا الشرف العظيم،‏ وترغيبا ً<br />

لمن أراد بلوغ ذلك النعيم المقيم،‏ فإنه باب نجاة والناس عنه غافلون،‏ وطريق سلامة<br />

وأمان<br />

والكثير لغيره سالكون،‏ ومن رجا شيئا ً<br />

طلبه .<br />

ترجو النجاة َ ول َم تسل ُك مسالك َها ....<br />

إ ن َّ السفينة َ لا َ تجري على ال ْيبس ِ<br />

! بلى<br />

ومنهم من أخلد إلى الدنيا فحق أن يقال فيه<br />

﴿<br />

:<br />

ل َعمرك إ ِنهم ل َفي سك ْرته ِم<br />

/ [ ٧٢ الحجر ]﴾ يعمهون َ<br />

، يطل ُب بخلوده الخلود في غير ِ دار ِ الخلود وهيهات،‏ يود أحدهم لو<br />

ولو نالها يعمر ألف سنة<br />

– - فما بعدها إلا الممات،‏ وكم للموت على الف ُرش من شدائد<br />

وسكرات،‏ وفي الشهادة كمس القرصة بلا غ ُصص ٍ ولا ك ُربات،‏ فيا غافلين<br />

أ َتستبدل ُون َ ! : ﴿<br />

ال َّذي هو أ َدنى ب ِال َّذي هو خير<br />

/ [ ٦١ البقرة ]﴾<br />

، وقد علمتم أن أرواح الشهداء في أجواف<br />

الخ ُضر من الطير،‏<br />

تس رح في الجنان،‏ ومأواها قناديل تحت عرش الرحمن،‏ فلئن شككتم فالشك<br />

داء عضال،‏ ولئن استيقنتم فلم التلف ُّت ذات اليمين وذات الشمال،‏ تمنى خير البرية نيل َها<br />

مرات<br />

ومرات إعلاما ً بشرفها،‏ فهلا َّ ائتسيتم به فابتغيتموها في مظانها<br />

وسبلها !.<br />

فشمر –<br />

أخي - واطلبها قبل فوات الأوان،‏ واقطع حبال َ الآمال ِ وقل يا نفس : الآن الآن،‏<br />

فقد مضى من العمر ما مضى،‏ وانقضى من أيامه ما انقضى،‏ فجد وجد‏،‏ وانصب<br />

واجتهد،‏<br />

فالمعالي لا تدرك بالأماني،‏ والنعيم لا يطلب بالنعيم،‏ وقل<br />

:<br />

ا في المعالي نفوس ون ُ<br />

نا .... ومن يخطب ِ الحسناءَ‏ لم ي<br />

هر ا الم ه ل غ<br />

علين<br />

وإا ل َكلمات نيرات من مشكاة النبوة تسري إلى القلب فتبعث فيه الشوق إلى المنازل<br />

الأولى<br />

وخيامها،‏ وحورها وقصورها،‏ ومسكها وزعفراا،‏ وتحضه على الانفكاك من سبي<br />

الدنيا<br />

والتخلص من علائقها وعوائقها لينطلق إلى أبواب الجنان ولسان حاله يقول<br />

: واها ً لريح<br />

....................<br />

.................................. بقلم الشيخ ااهد<br />

( - حفظه االله حسن قائد : أبو يحيى الليبي )<br />

...................

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!