12.07.2015 Views

12733

12733

12733

SHOW MORE
SHOW LESS
  • No tags were found...

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

اليهود والنصارى من أيدي التتار حين تفاوض معهم،ولم يرض بإطلاق أسرى المسلمين فقط،حتى٣٠أطلقوا أسرى أهل الذمة معهم .قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه االله:"‏ وق َد عرف النصارى ك ُل ُّهم أ َني ل َما خاط َبت التتار فِي إط ْل َا ‏ِقال ْأ َسرى وأ َط ْل َق َهم غازان وقطلو شاه وخاط َبت مول َاي فِيهِم ف َسمح بِإِط ْل َاقِ‏ ال ْمسلِمِ‏ ين.ق َال َ لِي:ل َكِنمعنا نصارى أ َخذ ْناهم مِن ال ْق ُدسِ‏ ف َهؤل َاءِ‏ ل َا يط ْلِق ُو َن.ف َق ُل ْت ل َه‏:بل ْ جمِيع من معك مِن ال ْيهوِدوالنصارى ال َّذِين هم أ َهل ُ ذِمتِنا؛ ف َإِنا نف ْتِك َهم ول َا ندع أ َسِيرا ل َا مِن أ َهلِ‏ ال ْمِل َّةِ‏ ول َا مِن أ َهلِ‏الذ ِّمةِ.وأ َط ْل َق ْنا مِن النصارى من شاءَ‏ الل َّه‏.ف َهذ َا عمل ُنا وإِحساننا وال ْجزاءُ‏ عل َى الل َِّه.وك َذ َلِك السبي ال َّذِيبِأ َيدِينا مِن النصارى يعل َم ك ُل ُّ أ َحدٍ‏ إحساننا ورحمتنا ورأ ْف َتنا بِهِم؛ ك َما أ َوصانا خاتم ال ْمرسلِين حي ُثعن أ َنسِ‏ بنِ‏ مالِكٍ‏ ق َا َل:ك َانت عامة ُ وصِيةِ‏ رسولِ‏ الل َِّه حِين حضرته ال ْوف َا ُة،وهو يغرغِر بِنف ْسِهِ‏٣١‏«الصل َا َة،وما مل َك َت أ َيمانك ُم‏»‏ ‏،ق َال َ الل َّه تعال َى فِي كِتابِهِ:{ويط ْعِمون َ الط َّعام عل َى حبهِ‏ مِسكِينا ويتِيماإِنما نط ْعِمك ُم (٨) وأ َسِيرالِوجهِ‏ الل َّهِ‏ ل َا نرِيد مِنك ُم جزاءً‏ ول َا شك ُورا{‏[الإنسان:‏‎٩،٨‎‏].ومع خضوعِ‏التتارِ‏ لِهذِهِ‏ ال ْمِل َّةِ‏ وانتِسابِهِم إل َى هذِهِ‏ ال ْمِل َّةِ؛ ف َل َم نخادِعهم ول َم ننافِق ْهم؛ بل ْ بينا ل َهم ما هم عل َيهِ‏ مِ نال ْ َفسادِ‏ وال ْخروجِ‏ عن ال ْإِسل َامِ‏ ال ْموجِبِ‏ لِجِهادِهِم وأ َن َّ جنود الل َّهِ‏ ال ْمؤيدة َ وعساكِره ال ْمنصور َةال ْمستقِرة َ بِالديارِ‏ الشامِيةِ‏ وال ْمِصرِيةِ:ما زال َت منصورة ٌ عل َى من ناوأ َها.مظ َف َّرة ً عل َى٣٢من عاداها."‏والمقصود أنه لا يشترط لصحة جهاد الدفع أي شرط،لا وجود إمام،ولا وجود راية،ولا قصد إعلاءكلمة االله،ولا فتوى عالم،ولا وحدة الصف،ولا وجود القوة،ولا ترجح النصر،وهذا لا ينافي وجوب-٣٠" قلت:‏قال الشوكاني في ‏"السيل الجرار:‏ ‏"وأما الإستعانة بالكفار فلا تجوز على قتال المسلمين لأنه من تعاضد الكفر والإسلامعلى الإسلام وقبح ذلك معلوم ودفعه بأدلة الشرع لا يخفى ‏"السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار ‏(ص:‏(٩٤٦(١والذي يترجح لي بعد عرض هذه المسألة هو مذهب الجمهور فلا يجوز الاستعانة بالكفار على المسلمين البغاة،وذلك لما يلي:‏‏-أن قتال البغاة يختلف عن قتال الكفار،فالمقصود من قتال البغاة ردهم إلى الطاعة ودفع شرهم لا قتلهم،وتسليط الكفار عليهم قديؤدي إلى قتلهم.‏(٢- أن قياس الحنفية الاستعانة بالكفار ضد البغاة على الاستعانة بالكلاب قياس مع الفارق؛ لأ ّن الكلب حيوان لا نية له،وإنما هورهن إشارة لصاحبه،وأما الكافر فإنه له نية وقصد،وقد أخبر االله عن نوايا الكفار بقوله:{‏ ل َا يرق ُبون َ فِي مؤمِنٍ‏ إِلا ول َا ذِمة ً وأ ُول َئِك هم١٠] ‏[التوبة:‏ { ال ْمعتدو َنوغير ذلك من الآيات الدالة على إرادة الكفار للشر بالمؤمنين.‏٣)- أن الإمام إذا ضعف عن قتال أهل البغي فله أن يؤخر قتالهم إلى أن تمكِنه القوة ُ عليهم،فيؤخرهم حتى تقوى شوكة ُ أهل العدل ثميقاتلهم"‏انظر:‏ الموسوعة الفقهية الكويتية - وزارة الأوقاف الكويتية‎٤١٦‎‏،وحاشية الدسوقي‎١١١‎‏،وكشاف القناع(٢٩ /٣٥)والمحلى بالآثار(٣٥٥ /١١)ووحاشية ابن عابدين/ ٣/ ٨/ ٤‎٢٩٩‎‏،والتاج والإكليل‎٢٧٨‎‏،والمهذب‎٢‎ / ٦ /‎٢٢٠‎‏،واية المحتاج/ ٧١٦٤ / ٦٣١٣٢- سنن ابن ماجه- مجموع الفتاوى/٢) ٢٦٩٧)(٩٠٠ ( صحيح(٦١٧ /٢٨)‎٣٨٧‎‏،والمغني١٥

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!