13.07.2015 Views

frsan

frsan

frsan

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

واعتقال الآلاف من أبناء الحركة الإسلامية،‏ ولكن الهدوء الظاهري على السطح كان يخفي تحته تفاعلا ً فوارا ًمعأفكار سيد قطب ودعوته،‏ وبداية تشكل نواة الحركة الجهادية المعاصرة فيمصر .من فظائع وجرائم،‏ مما عمق الشعور بالسلبية والابتعاد عن التعرض للسلطة والانسحاب للاهتمام بتحصيلأسبابالمصريين . العيش لدى عامةالجزء الأول : التفاتة للماضي / الباب الأول : صنم يتهاوى وطاقة تتحرر"إنه ليست كل كلمة تبلغ إلى قلوب الآخرين فتحركها،‏ وتجمعها،‏ وتدفعها،‏ إا الكلمات التيتقطر، لأا تقتات قلب إنسان حي. كل كلمة عاشت قد اقتاتت قلب انسان،‏ أما الكلماتدماءالتي ولدت في الأفواه،‏ وقذفت ا الألسنة،‏ ولم تتصل بذلك النبع الإلهي الحي،‏ فقد ولدت، ولم ميت ةواحدا ً تدفع بالبشرية شبرا ًإلى الإمام،‏ إن أحدا ًميت ، والناس لا يتبنون ة لن يتبناها لأا ولدت" الأموات . ١وأصبح سيد قطبرحمه االله- نموذجا ً للصدق في القول، وقدوة للثبات على الحق،‏ فقد نطق بالحق في وجه-، ودفع حياته ثمنا ً لذلك،‏ وزاد من قيمة كلماته موقفه العظيم عندما رفض التقدم بطلب للعفو من جمال عبدالطاغية: الناصر ، وقال كلمته٢"إن إصبع السبابة الذي يشهد الله بالوحدانية في الصلاة ليرفض أن يكتب حرفا ً واحدا ً يقر به. حكم طاغية "وظن الحكم الناصرين الحركة الإسلامية قد تلقت ضربة قاضية بقتل سيد قطب وري ق ي فأ- رحمهم االله ه -وهكذا تكونت النواة التي انتمى اليها كاتب هذه السطور.لقدصدم ت حملة البطش الناصرية عام ١٩٦٥ اتمع المصري كما لم تصدمه من قبل،‏ فقد كانت أشد حملاتالبطش الناصرية التي وجهت للحركة الإسلامية،‏ وأحدثت هذه الصدمة في اتمع المصري تأثيرين متفاعلين:التأثير: هو الرعب من القصص التي كانت تتسرب من المعتقلات ومن أخبار المداهمات،‏ وما يرتكب فيهاالأولوالتأثيرالثاني : الغضب المكتوم المتنامي والرغبة في الانتقام من هؤلاء الذين اعتدوا على الإسلام والمسلمين،‏استباحوا كل محرم في سبيل شهوة السلطة،‏ ذلك الشعور الذي جعل عامة المصريين -وهم في معظمهم متدينونو-يتعاطفون مع الإخوان المسلمين،‏ وخاصة عندما علموا بما يرتكبه النظام من تعد على النساء وحرمات البيوت.وضاعف من هذا الغضب عند الشباب المسلم كتابات سيد قطبرحمه االله- - عن المقابلة بين الإسلام. والجاهلية٢- ثم جاءت هزيمة عام ١٩٦٧ المخزية،‏ ورأي الناس جميعا ً مدى فساد النظام ارم وعجزه،‏ وكيف تبعثرجيشه في ست ساعات لفلول هائمة هاربة،‏ فكان لا بد أن يسقط النظام في أعين المصريين الذين لم يجدوا إلاالسخرية سلاحا ً يواجهون به النظام المتجبر،‏ ولا أحسب أن المصريين قد ألفوا فكاهات) ( أكثر مما ألفوها عن نكاتعبد الناصر عموما ً وعن نكسته خاصة.أما بالنسبة للحركة الجهادية في مصر فقد أضافت هزيمة عام ١٩٦٧ عاملا ً خطيرا ً،‏ أث ّر فيمسار ها المتنامي،‏ فقدسقط رمز البطش والجبروت جمال عبدتباعه أ ، الذي حاول أن يصوروه للشعب على أنه الزعيم الخالد الذيالناصر. لا يقهر۲ ص عملاق الفكر ۱الإسلاميص الإسلامي عملاق الفكر: . ١٧11.٦ :

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!