frsan

السلطان والتجرد عن ادعاء الألوهية معه؛ وادعاء أخص خصائص الألوهية،‏ وهيوالحاكمية،‏و .إ ولا يكفيولكن الإنصاف يقتضيني أن أذكر أن المستشار عبد الغفار محمد كان شجاعا ً حينما رفض تقارير مباحثأمنالدولة،‏ وحينما رفض أن يلبي دعوة للقاء وزير العدل أثناء نظر القضية،‏ بل ورفض حتى أن يجيبه علىالهاتف،‏لفحص إصابام من التعذيب،‏ وكان شجاعا ً حينما أمر بطرد ضباط مباحث أمن الدولة من القاعة،‏ ولكنهمتسللواللشرفات المطلة على القاعة،‏ ودسوا بعضا ً منهم في زي حرس المحكمة،‏ وكان شجاعا ً حينما أتاح الفرصةللدكتورلكن كل هذا لا يمكن أن يرقى به لأن يكون قاضيا ً عادلا ً،‏ لا من حيث مرجعية التحاكم ولا من حيثتطبيقالأحكام .أماويتحمل عبد الغفار محمد وزر الأحكام التي أصدرها بسجن مائة وتسعة مسلما ً بأشرف مة وهي الجهادفيسبيل االله،‏ حتىو إن أعمل الظروف المخففة في هذه الأحكام مراعاة لنبل الغاية وشرف المقصد،‏ كما نص على ذلكالجزء الأول : التفاتة للماضي / الباب الثاني : السادات مقتولاً‏ ثم مداناً‏" " بمعناه اللغوي الإسلام وهذا هو"" :الاستسلام ، وبمعناه الاصطلاحي كما جاءت به الأديان.... الإسلام اللهحق تطويع العباد وتعبيدهم بالشريعة والقانونذن أن يتخذ البشر لأنفسهم شرائع تشابه شريعةاالله . أو حتى شريعة االله نفسها، إذا هم نسبوها إلى أنفسهم، ووضعوا عليها شارام؛ ولم يردوها الله؛ ولم يطبقوها باسمبنصها١االله،‏ إذعانا لسلطانه،‏ واعترافا بألوهيته؛ وبتفرده ذهالألوهية . التفرد الذي يجرد العباد من حقا لسلطان والحاكمية،‏ إلا تطبيقا ً لشريعة االله. "واعتكف عن إحدىا لجلسات احتجاجا ً على محاولة وزير العدل التدخل في القضية،‏ وقد أشار إلى هذا الشيخ عمرفك االله أسره عبد الرحمن- - في بياناته أثناء المحاكمة،‏ وكان شجاعا ً حينما أثبت أقوال كل المتهمين متهما ً متهما ًعن التعذيب الذي تعرضوا له في بداية المحاكمة،‏ وكان شجاعا ً حينماأم ر بعرض جميع المتهمين على الطب الشرعيعمر عبد الرحمنليل قي بياناته التاريخية على مدى ثلاثة أيام،‏ وكان شجاعا ً حينما قبل استدعاء الشيخ صلاح أبوإسماعيل ~ للشهادة،‏ وكان شجاعا ً حينما منح الفرصة للمتهمين عشرات المرات لإلقاء كلمات في بدايةالجلسات،‏ وكان شجاعا ً حينما أصدر حكما ً كان بمثابة صفعة للنظام الحاكم ولأجهزته،‏ وكان شجاعا ً حينما قررالحقائق الخطيرة التي أشرنا إليها آنفا ً في حيثيات الحكم،‏ وكان شجاعا ً حينما طلب من النيابة- فتح - في حكمهتحقيق في التعذيب الذي تعرض له المتهمون.كل هذا كان فيه عبد الغفار محمد شجاعا ً،‏ وكان متحديا ً للنظام،‏ ومبحرا ً ضد التيار،‏ ومعرضا ًنفس ه للمشاكلوالمصاعب،‏ في وقت كانت كل أجهزة النظام تعد العدة للانتقام من الشباب المسلم في هذه القضية الخطيرة،‏ تلكالقضية التي تورطت فيها النيابة العامةكعادا- - تورطا ً مشينا ً مع الجلادين.من حيث مرجعية: فقد بينتالتحاكم أن القاضي العلماني الذي يحكم بقانون وضعي،‏ هو بنص القرآن ظالم. وفاسق وكافرفي حيثيات حكمه،‏ وحتى وإن خلى أي حكم له في القضية من الحكم بالإعدام.١ في ظلال.٨٢٩ : ٨٢٨ و : ٢ ص - المقدمة ج - سورة المائدةالقرآن38