13.07.2015 Views

frsan

frsan

frsan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

وأثناء نقل آخر كمية من هذه الأسلحة من عيادتي إلى المخزن المعد لذلك،‏ وكانت عبارة عن حقيبة أوراقابعض الأسلحة مع كتب ونشرات عسكرية،‏ ألقي القبض على حامل الحقيبة،‏ لكنه استطاع الفرار وتركالحقيبة،‏إلى مجموعة الضباط التابعين لعصام القمري،‏ وأدرك عصام الخطر قبل وصولهم إليه،‏ فهرب،‏ لكن قبض علىبعضإخوانه . الضباط مننقلته لعيادتي،‏ ولأننا زعمنا أن العيادة في إجازة فقد كان عليه ألا يوقد أي ضوء في الليل،‏ ولا يحدث أية ضوضاءفيالنهار . وكنت أزوره في الليل بحجة تفقد العيادة لأحضر له طعاما ً،‏ وأطمئن عليه،‏ فأجده صابرا ً راضيا ً لا يشتكي،‏بعبود الزمر،‏ وفي هذه اللحظات الحرجة تدارس عصام القمري الموقف مع عبود،‏ وحاول أن ينقذ ما يمكنإنقاذه،‏فات.‏ لكن الوقت كان قدالفصل الثالث : عصام القمري ‐ شهامة وشجاعة وشهادةه - أما قوات الشرطة والأمن المركزي وما يتبع وزارة الداخلية،‏ فكان عصام ينظر إليها باستخفاف.وكان عصام ينتقد انشغال الشباب المسلم بالشرطة والهجوم عليها،‏وع دم نظرم إلى الوضع العسكري نظرةعملية تحليلية مبنية على المعلومات.وكان عصام يثق كثيرا ً بالشباب المسلم المتدرب ويقول) :إن الشرطة تستأسد علينا،‏ لأن إخواننا غير مدربين،‏أما إذا دربناهم،‏ وأعطيناهم قليلا ً من السلاح،‏ فلن يقف أمامهم أحد.(هذه النظرية ظلت مجالن قاش بيني وبينه لفترات طويلة قبل السجن وأثناءه،‏ وأشهد أن كثيرا ً من توقعاته صدقتها. الأحداثوهذه الخطة خطة جريئة تعتمد على الاستطلاع الدقيق والتحليل العلمي للمعلومات الواقعية،‏ لذلك فهي تتوافقتماما ً مع شخصية عصام التي تكاملت فيها هذه العناصر؛ القلب الجريءوا لعلم العسكري والعمل الدؤوب.ولهذه النظرية تفاصيل كثيرة وجوانب متعددة،‏ لكني فقط أشرت إلى فكرا المحورية.٥- وبناء على قناعة عصام بالرأي القائل بأن عام ١٩٨١ يمكن أن يكون عام التغيير،‏ بدأ يجتهد- هو وإخوانهالضباط الذين جندهم- في إخراج -- م كل ما يمكنهم إخراجهن أسلحة وعتاد من الجيش،‏ وكنا نقوم بتخزين هذه. الأسلحةوعنطري ق بعض النشرات التي في الحقيبة،‏ وبعض الخرائط الموضح عليها مواقع الدبابات في القاهرة،‏ أمكن الوصولوظل عصام هاربا ً من فبراير حتى أكتوبر عام، ١٩٨١ حتى قبض عليه عقب اغتيال أنور السادات،‏ وطوال هذهدالم ة كان عصام صابرا ً كعادته،‏ لا يشكو،‏ ولا يتبرم،‏ ولا يتذمر،‏ ولا يلوم أحدا ً،‏ بل يهون الأمر،‏ ويشد من أزر. إخوانه،‏ ويقوي من عزيمتهموأذكر في أحد المرات أن الظروف ضاقت به،‏ فلم نجد له مكانا ً إلا مترلي ريثماأعط ي ممرض عيادتي إجازة،‏ ثم. ولا يتبرمولموقف عصام عن النشاط في فترة هربه،‏ بل على العكس،‏ كان رغم المشاكل الجمة -التي يواجهها،‏يتوالضغط العصبي والتوتر الذي يعيشه في كلدقيقة - لا يكف عن العمل وبذل الجهد.فقد استطلع العديد من الأهداف ومواقع القوات ومقار الشرطة وأعد خططا ً،‏ وأجرى العديد من التجارب.- ٦ وعقب اغتيال أنور السادات طلب مني عصام أن أوصله باموعة التي نفذت الاغتيال،‏ فقمت بتوصيله44

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!