frsan

اللذين ما لبثا أن توقفا عن العمل،‏ لكن عصام ورفيقيه لم يتوقفا،‏ فأمطروا القوة بعشر قنابل انفجرت فيهمتسع،‏وانقطعت مقاومة القوة،‏ وهنا أدرك عصام أن الكتيبة قد ضعفت،‏ فخرج الإخوة من باب الورشة،‏ فوجدوافيثم أمرهم عصام بأن يكمنوا،‏ وينتظروا إلقاءه لقنبلة يدوية،‏ وأن ينطلقوا عدوا ً في اتجاه انفجارها،‏ وانطلقالإخوةيعدون وسط أطواق الحصار،‏ وكأم يجرون وسط كتيبة من الموتىوالأشباح .أحيانا ً أعتبر أن كلامه فيه شيء من المبالغة،‏ إلى أن جاءت الأحداث،‏ فعلمت أنه رجل الحرب ارب رحمه االلهرحمةواسعة .إبراهيم سلامة أن يقضي حاجته،‏ فاستدار ليواجه مدخل الغار،‏ وظهرا عصام ونبيل على بعد أمتار قليلة منه،‏وهناسقطت منه القنبلة اليدوية،‏ ويبدو أن الفتيل تزحزح بعد قليل من سقوطها،‏ وسمع الإخوة صوت انفجارالصاعق،‏وكانت مفاجأة قدرية أخرى خارج أي توقع،‏ فبعد أن يفر الإخوة سالمين من قوات الأمن المركزي التيتفوقهمقرابة مائة مرة،‏ يسقط إبراهيم على موعد مع قدره،‏ الذي لا يعلمه إلا علا ّمالغيوب . ووقف عصام ونبيل مشدوهينالفصل الثالث : عصام القمري ‐ شهامة وشجاعة وشهادةوما أن سمع ضباط الكتيبة وجنودهابعد ضوضاء الاقتحام- - صراخ مجموعة الاقتحام حتى شل ّهم الرعب،‏ ولفالليل سكون. وهنا قفز عصام وزميلاه فوق الورشة وبدأوا يمطرون الأسقف ااورة برصاص الرشاشين،‏مطبقمواجهتهم جنديا ً شاهرا ً سلاحه،‏ لكنه استدامن ر -- كاشفا ً ظهره لهم،‏ فأرداه الأخ نبيل نعيم -فك االلهالرعب. أسره - برصاصة في رأسه~ وكان عصاميكرر التأكيد لي في أثناء هروبه على أهمية القنابل اليدوية في قتال المدن وفك الحصار،‏ وكنتواستمر الإخوة في العدو حتى وصلوا لتلالا لمقطم القريبة،‏ ومن بعد جلسوا يراقبون الكتيبة المثخنة بالجراح،‏وهي تلملم جنودها لينسحبوا إلىسيارام . وهنا اقترح إبراهيم سلامة أن هذه أفضل فرصة للهجوم على الكتيبة بماتبقى لدى الإخوة من ذخيرة،‏ لكن عصام قرر الاكتفاء.أ َبو شجاع ٍ أ َبو الشجعان قاطبة ًه ول ٌ نمته من اله َيجاءِ‏ أ َهوال ُ....ك َأ َن َّ نفسك لا ترضاك صاحبهاإ ِل ّا وأ َنت على المفضال ِ مفضال ُ١ولا تعدك صوانا ً لمهجتهاإ ِل ّا وأ َنت ل َها في الروع ِ بذ ّال ُل َولا الم َشق َّة ُ ساد الناس ك ُل ُّهمالجود يفقر والإِقدام ق َتال ُه - واستمر الإخوة في السير في تلال المقطم،‏ وكان في يد إبراهيم سلامة قنبلة يدوية،‏ كان قد نزع فتيلها،‏ ثمأعاده مرة أخرى،‏ لكن يبدو أنه قد اهتز من مكانه في أثناء العدو،‏ وتوقف الإخوة قليلا ً قرب إحدى المغارات. وأرادوهنا انكب إبراهيم فورا ً فوق القنبلة،‏ ليحمي أخويه منها،‏ وتمزق سكون الليلبان فجار القنبلة،‏ الذي مزق أحشاءإبراهيم،‏ التي استوعبت كل انفجار القنبلة،‏ فمزقتهإربا ً . ~٢ل َم تبق ِ منه رحى الوقائع ِ أ َعظ ُما ًتبلى ول َم تبق ِ الر ِماح دماءَ‏ك َرفات نسر ٍ أ َو بقية ضيغم ٍباتا وراءَ‏ السافيات هباءَ‏. مذهولين من هول المفاجأةفيارب إن حانت وفاتي فلا تكنعلى شرجع ٍيع لى بخضر ِ المطارف١ أيو الطيب المتنبي في رثاء أبي شجاع فاتك. الموسوعة الشعريةالمتنبي . -. الموسوعة٢ أحمد شوقي في رثاء عمر المختار رحمه االله الشعرية - أحمد شوقي.‏46