11.11.2016 Views

الأكف ارتفعت بالدعاء غيثك يا رب

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

$<br />

السنة (22) - الجمعة 11 من صفر ‎1438‎ه الموافق 11 نوفمبر ‎2016‎م العدد (7740)<br />

تقارير<br />

14<br />

بعد المناظرة التليفزيونية الثانية<br />

ساركوزي يتقدم<br />

باريس-‏ $- خديجة بركاس<br />

واجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا<br />

ساركوزي انتقادات حادة خصوصا حول<br />

س<strong>يا</strong>سة الهجرة وأسلوبه في ممارسة<br />

السلطة،‏ من قبل المرشحين الآخرين<br />

لانتخابات اليمين التمهيدية في ثاني<br />

مناظرة تليفزيونية جرت مساء الخميس<br />

الماضي،‏ في مواجهته رئيس الوزراء الأسبق<br />

آلان جوبيه الذي لم توجه انتقادات له سوى<br />

في ما يخص تقدمه في العمر-‏ 71 عاما-‏ وفي<br />

نهاية المناظرة اعتبره المشاهدون–‏<br />

المواطنون الفرنسيون-‏ الأكثر إقناعا،‏ وإن<br />

كان ناشطو اليمين يفضلون ساركوزي<br />

عليه وهذا هو الأهم في هذه المرحلة،‏ وذلك<br />

قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية،‏<br />

فاستطلاعات الرأي تتوقع أن يحظى الفائز<br />

به بكل الفرص للفوز في الدورة الثانية من<br />

الانتخابات الرئاسية أمام مرشحة اليمين<br />

المتطرف مارين لوبن،‏ نظرا لضعف اليسار–‏<br />

ت<strong>يا</strong>ر الرئيس الحالي فرنسوا هولاند.‏<br />

﴿ المرشهون السبعة<br />

وبالرغم من النتيجة التي تصب في صاله<br />

ساركوزي،‏ لكون رأي أعضاء أحزاب اليمين<br />

هو الأهم في هذه المرحلة من رأي الجماهير،‏<br />

إلا أن المتابعين للشأن الس<strong>يا</strong>سي يرون أن<br />

ساركوزي يتعرض‏ لهملات تشويه منظمة<br />

من جانب عدد كبير من وساءل الإعلام<br />

المهلية،‏ وذلك قبل أ<strong>يا</strong>م من الانتخابات<br />

التمهيدية للانتخابات الرءاسية التي<br />

ينظمها اليمين ويمين وسط بفرنسا يومي<br />

20 و‎27‎ نوفمبر الجاري،‏ لاخت<strong>يا</strong>ر مرشهه<br />

للانتخابات الرءاسية المزمع إجراوءها في 23<br />

أبريل و‎7‎ مايو 2017، والتي سيسبقها مناظرة<br />

ثالشة–‏ هي الأهم-‏ يوم 17 نوفمبر الجاري،‏<br />

قبل الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية<br />

لليمين،‏ وسوف تحسم هذه المناظرة مصير<br />

ساركوزي،‏ سواء بتقدمه كمرشه لليمين<br />

واليمين وسط للانتخابات الرءاسية،‏ أو<br />

خروجه من المنافسة لصاله منافسه وغريمه<br />

الشرس‏ آلان جوبيه.‏<br />

هجوم شرس<br />

وقال ساركوزي في بداية المناظرة:‏ ‏«أدرك<br />

حجم المهمة ولدي الطاقة لذلك»..‏ واضطر<br />

لبذل جهود شاقة في مواجهة الانتقادات<br />

التي كانت أكثر حده بشكل واضه من<br />

المناظرة السابقة..‏ وعن تفكيك مخيم كاليه<br />

العشواءي،‏ الذي كان يضم آلاف المهاجرين<br />

في شمال فرنسا،‏ طالب جميع خصوم<br />

ساركوزي بإلغاء اتفاقات توكيه التي وقعها<br />

الرءيس‏ السابق مع لندن في 2003، وتنص‏<br />

على وضع الهدود الفرنسية البريطانية<br />

على الأرض‏ الفرنسية،‏ وفي ورد ساركوزي<br />

قال:‏ ‏«إن معظم المهاجرين يريدون الذهاب إلى<br />

إنجلترا،‏ لذلك يجب أن نذهب إلى إنجلترا<br />

ونلتقي رءيسة الوزراء تيريزا ماي،‏ ونعيد<br />

التفاوض‏ معها بشأن هذه الاتفاقات»،‏ وجاء<br />

أشد الهجمات في معظم الأح<strong>يا</strong>ن من وزراء<br />

سابقين في حكومة ساركوزي،‏ انتقدوا<br />

أسلوبه المضط<strong>رب</strong> أو قراره الترشه مجددا<br />

بعد هزيمته أمام فرنسوا أولاند في 2012،<br />

حيش قالت ناتالي كوسيوسكو موريزيه:‏<br />

‏«في نظري الرءاسة لا تعني الإكشار من الكلام<br />

عن الأحداش الراهنة على حساب القضا<strong>يا</strong><br />

الطويلة الأمد»،‏ أما برونو لومير،‏ فقال:‏ إن<br />

البعض‏ وعدوا بألا يترشهوا من جديد إذا<br />

هزموا،‏ ورد ساركوزي ساخرا أنه من بين<br />

هوءلاء الوزراء السابقين الذين ينتقدونه ‏«لم<br />

يطلب مني أحد مغادرة الهكومة»،‏ وفضل<br />

ساركوزي تركيز هجماته على خصمه<br />

الرءيسي آلان جوبيه،‏ الذي يرى أنه يفتقد<br />

إلى الهزم،‏ قاءلا:‏ ‏«لا أرغب في تناوب ينجم<br />

عن حل وسط،‏ تناوب رخو»،‏ موءكدا أنه لن<br />

يتولى منصب الرءيس‏ سوى لولاية واحدة إذا<br />

فاز في الانتخابات المقبلة في 2017، في انتقاد<br />

مبطن لجوبيه البالغ من العمر 71 عاما.‏<br />

تقدم ساركوزي<br />

من جانبه قال ألفيكونت سارتر،‏ الكاتب<br />

والمهلل الس<strong>يا</strong>سي بصهيفة ‏«ليموند»‏<br />

الفرنسية:‏ إن ساركوزي كان موفقا خلال<br />

المناظرة التليفزيونية الأولى لمرشهي أحزاب<br />

اليمين ويمين وسط التي أجريت منتصف<br />

اكتوبر الماضي،‏ وبرغم الهجوم الشرس‏ الذي<br />

تلقاه من آلان جوبيه،‏ وبرونو لومير،‏ وناتالي<br />

كوسيوسكو موريزيه،‏ بسبب س<strong>يا</strong>ساته<br />

الخارجية إبان فترة توليه الرءاسة «2007-<br />

2012»، وخاصة التدخل في الشأن الليبي<br />

واليمن،‏ بالإضافة إلى طريقة تعاطيه<br />

مع ملف الإرهاب وهو الملف الأكثر حيوية<br />

بالنسبة للشعب الفرنسي في الوقت<br />

الراهن بجانب ملف المهاجرين في فرنسا،‏<br />

إلا أن ساركوزي استطاع أن يهول المناظرة<br />

لصالهة وأظهر استطلاع الرأي الأول الذي<br />

أجراه معهد ‏«ايلاب»‏ أن 36 بالماءة من أعضاء<br />

اليمين ويمين وسط يوءيدون ساركوزي،‏ في<br />

حين منه 28 بالماءة أصواتهم لجوبيه الذي<br />

كانت س<strong>يا</strong>سته غير واضهة خلال عرضها<br />

أمام الجماهير،‏ وتوزعت باقي الأصوات بين<br />

باقي المرشهين وهم فرانسوا فون رءيس‏<br />

الوزراء السابق،‏ جان فرانسوا كوبيه،‏ وبرونو<br />

لومير،‏ وناتالي كوسيوسكو موريزيه،‏ وفي<br />

المناظرة الشانية التي أجريت يوم الخميس‏<br />

الماضي،‏ انتعشت حظوظ الرءيس‏ السابق<br />

نيكولا ساركوزي من جديد وسط أنصار<br />

معسكر اليمين،‏ ليهصد 33 بالماءة من<br />

الأصوات مقابل 22 لجوبيه،‏ وتوزعت باقي<br />

الأصوات بين المرشهين،‏ وهي نتيجة جيدة<br />

أيضا،‏ ولو استطاع ساركوزي تحقيق نفس‏<br />

النتيجة خلال المناظرة الشالشة والأخيرة التي<br />

من المقرر عقدها يوم 17 نوفمبر الجاري،‏<br />

سيستطيع بكل تأكيد الفوز بأصوات<br />

أعضاء اليمين واليمين وسط في الانتخابات<br />

التمهيدية التي من المقرر عقدها يومي 20 و‎27‎<br />

نوفمبر لاخت<strong>يا</strong>ر المرشه ‏«اليميني»‏ للانتخابات<br />

الرءاسية،‏ وحتى هذه اللهظة المهم بالنسبة<br />

لكل المرشهين هو صوت أعضاء الت<strong>يا</strong>ر<br />

اليميني وليس‏ الجماهير–‏ الفرنسيين-‏ لأن<br />

الجماهير أصواتهم في كل الأحوال ستصب<br />

لصاله المرشه للت<strong>يا</strong>ر أمام المرشه الاشتراكي،‏<br />

لذلك فإن استطلاعات الرأي–‏ بالنسبة<br />

للجماهير-‏ التي تشير أغلبها لتقدم جوبيه<br />

على ساركوزي هي في الواقع استطلاعات لا<br />

قيمة لها في المرحلة الهالية.‏<br />

التقدم التنظيمي أهم<br />

ويضيف،‏ باتريك رابليه،‏ الكاتب الس<strong>يا</strong>سي<br />

والمهلل بصهيفة ‏«ليراسيون»‏ الفرنسية،‏<br />

أن استطلاعات الرأي التي أجراها معهد<br />

‏«ايلاب»‏ المتخصص‏ في ق<strong>يا</strong>س‏ توجهات الرأي<br />

العام،‏ أظهرت تقدم جوبيه جماهير<strong>يا</strong> في<br />

الاستطلاعين اللذين أجر<strong>يا</strong> بعد المناظرتين<br />

التليفزيونيتين منتصف اكتوبر ويوم<br />

الجمعة الماضي،‏ بنسبة كبيرة عن المرشه<br />

المنافس‏ له ‏«ساركوزي»،‏ ولكن في الواقع<br />

هذه الاستطلاعات لا قيمة لها في الوقت<br />

الراهن،‏ فالجماهيرية لا تهم حال<strong>يا</strong>،‏ المهم<br />

هو رأي أعضاء ومناضلي الت<strong>يا</strong>ر اليميني<br />

واليمين وسط فقط،‏ حتى يستطيع ‏«جوبيه<br />

أو ساركوزي»‏ الوصول لمرحلة الترشيه<br />

‏«عن الت<strong>يا</strong>ر اليميني»‏ في مواجهة المرشه<br />

الاشتراكي سواء كان هولاند أو مرشها<br />

آخر،‏ وقتها يكون رأي الجماهير مهما،‏ وتكون<br />

لاستطلاعات الرأي جدواها.‏<br />

ويرى رابليه،‏ أن نشر استطلاعات الرأي حول<br />

رأي الجماهير في مرشهي الت<strong>يا</strong>ر اليميني<br />

‏«الانتخابات التمهيدية»‏ هي في الواقع حملة<br />

إعلامية في غير محلها،‏ وقال:‏ أظن أن المتضرر<br />

الأكبر منها هو الرءيس‏ السابق ساركوزي،‏<br />

فهي تظهره في موقف ضعف ‏«جماهير<strong>يا</strong>»‏ في<br />

حين أنه ‏«تنظيم<strong>يا</strong>»‏ هو الأقوى والأوفر حظا<br />

بين مرشهي اليمين السبعة للهصول على<br />

ثقة اليمين ويمين وسط للترشيه باسمهم<br />

في السباق الرءاسي المقرر عقده في 23 أبريل<br />

و‎7‎ مايو 2017، وهذه الهملة الإعلامية ليست<br />

الوحيدة التي استهدفت ساركوزي،‏ بل نشرت<br />

صهف عديدة مشل ‏«ليموند»‏ تقريرا يوم الأحد<br />

الماضي،‏ تحدثت فيه عن إمكانية تورط رجل<br />

الأعمال الليبي إسكندر الجوهري،‏ في قضية<br />

تمويل الهملة الانتخابية للرءيس‏ الفرنسي<br />

نيكولا ساركوزي سنة 2007، وتحدثت<br />

الصهيفة عن العلاقة التي تجمع الجوهري<br />

بالرءيس‏ الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي،‏<br />

حيش اتصل الجوهري في 21 يناير سنة 2015<br />

بساركوزي هاتف<strong>يا</strong>،‏ وطلب منه أن يتوسط له<br />

لتنظيم لقاء مع الرءيس‏ الروسي فلاديمير<br />

بوتين في القريب العاجل،‏ إلا أن ساركوزي<br />

أجابه بطريقة سريعة خوفا من أن تكون المكالمة<br />

مراقبة قاءلا:‏ ‏«سنتكلم غدا»،‏ كما نشرت<br />

صهيفة ‏«لو فيغارو»‏ الفرنسية خلال الأسبوع<br />

الماضي،‏ عددا من التقارير أيضا حول قضا<strong>يا</strong><br />

فساد اتهم على خلفيتها عدد من الوزراء في<br />

حكومة ‏«فرنسوا فون»‏ وقيل إن ساركوزي قد<br />

تستر عليها،‏ ونشرت صهيفة ‏«لوباريز<strong>يا</strong>ن»‏<br />

تقارير مطولة حول فساد س<strong>يا</strong>سة ساكوزي في<br />

الملفات الخارجية خاصة في ليب<strong>يا</strong>،‏ والعديد من<br />

دول افريق<strong>يا</strong>،‏ وتطرقت التقارير إلى شكوك حول<br />

فساد مالي،‏ وهذه الهملات زادت وتيرتها بعد<br />

المناظرة التليفزيونية الأولى وإظهار ساركوزي<br />

تقدما ملهوظا على جميع المرشهين–‏ على<br />

المستوى التنظيمي-‏ وليس‏ الجماهيري،‏<br />

و<strong>رب</strong>ما يقف وراء هذه الهملات منافسين<br />

لساركوزي،‏ بهسب رابليه.‏<br />

وقاية الشباب المسلم من التطرف<br />

مسؤولية من؟<br />

الإسلاموية يزداد خطرها في ألمان<strong>يا</strong>،‏ في هذا الس<strong>يا</strong>ق ناقشت ندوة حوار في فرانكفورت كيفية<br />

الحيلولة دون وقوع الشباب المسلم في براثن التطرف وشباك الت<strong>يا</strong>رات المتطرفة.‏ ‏«دويتشه<br />

فيله»‏ نقلت آراء بعض المشاركين في الندوة.‏<br />

هاجمت المراهقة صفية س،‏ التي كانت حينها تبلغ من العمر 15 عاما فقط،‏ أحد رجال الشرطة<br />

في مدينة هانوفر الألمانية بسكين وأصابته في عنقه.‏ وأدت صفية ‏«عملية استشهادية»‏<br />

لحساب ما يسمى بتنظيم ‏«الدولة الإسلامية»،‏ وجرت الحادثة في شهر فبراير الماضي.‏ وفي<br />

أكتوبر الماضي مثلت المتهمة أمام القضاء.‏<br />

﴿ أمشلة جيدة للاندماج والإبداع في المجتمع الألماني ‏(فرقة كشافة من الأطفال المسلمين)‏<br />

حوادش مشابهة أعادت إلى السطه مفهوم<br />

‏«الوقاية من التطرف»،‏ والتي تشمل أيضا<br />

نهو 1000 شخص‏ من الشبان والشابات<br />

الذين سافروا ‏«للجهاد المفترض»‏ مع<br />

تنظيم ‏«داعش».‏<br />

وتقدم الكشير من الجمع<strong>يا</strong>ت الإسلامية<br />

وإدارات المساجد في ألمان<strong>يا</strong> نفسها<br />

كشريك ضمن برامج الوقاية من<br />

التطرف.‏ في هذا الس<strong>يا</strong>ق قالت مديرة<br />

مركز أبهاش الإسلام في فرانكفورت<br />

سوزانه شروتر في حديش مع ‏«دويتشه<br />

فيله»:‏ التعاون من قبل الجمع<strong>يا</strong>ت<br />

الاٍ‏ ‏ٕسلامية يعزز صورة الإسلام الإيجابية،‏<br />

بالإضافة إلى أنه يساهم في وصول<br />

الدعم الهكومي لها.‏ لكن على المرء أن<br />

يتخذ المشاهدة الدقيقة،‏ وخاصة إذا<br />

كان المرء معترفا به رسم<strong>يا</strong> كشريك مع<br />

الهكومات المهلية أو الدولة.‏<br />

وانتقدت شروتر،‏ على هامش‏ موءتمر<br />

مختص‏ ب«وقاية الشباب من التطرف»‏<br />

عقد في أواخر شهر أكتوبر الماضي،‏<br />

في مستهل حديشها بأن المرء ‏«اختار<br />

غالبا الشخص‏ غير المناسب وعمل<br />

شراكات مع جمع<strong>يا</strong>ت تشار حولها بعض‏<br />

التساوءلات عن توجهاتها الإيديولوجية».‏<br />

وعندما يشاهد المرء الصفهات<br />

الرسمية لهذه الجمع<strong>يا</strong>ت يندهش‏<br />

نوعا ما من أن هنالك دعما مال<strong>يا</strong> يذهب<br />

لهذه الجمع<strong>يا</strong>ت لغرض‏ ‏«الوقاية»‏<br />

و«العمل الشبابي»،‏ تضيف الباحشة<br />

الألمانية.‏ وذكرت شروتر مشالا سيئا<br />

في هذا الجانب وهو اتحاد جمع<strong>يا</strong>ت<br />

‏«دويتش‏ إسلاميش‏ فيراينسفي<strong>رب</strong>اند<br />

راين ماين»‏ Deutsch-Islamische«)<br />

(«Vereinsverband Rhein-Main إذ<br />

دعمت وزارة المرأة الاتحادية هذا الاتحاد<br />

الذي يضم في عضويته 40 جمعية،‏<br />

وذلك ضمن برنامجها الاتحادي الذي<br />

يهمل عنوان ‏«ح<strong>يا</strong>ة الديمقراطية».‏<br />

لكن الدعم الهكومي للاتحاد توقف<br />

في الصيف الماضي،‏ وبدأت المخابرات<br />

الألمانية التابعة لولاية هيسن بمراقبة<br />

الاتحاد في هذه الأثناء،‏ وذلك بعد أن<br />

ذكرت وزارة الداخلية في ولاية هيسن<br />

أن ثلش الجمع<strong>يا</strong>ت المنضمة في الاتحاد<br />

هي جمع<strong>يا</strong>ت ‏«متطرفة»‏ أو ‏«يمكن التأثير<br />

عليها من قبل متطرفين».‏<br />

العزل عن المجتمع الألماني<br />

وتطرقت الندوة في فرانكفورت عن<br />

‏«الشباب المسلم بين الاندماج والعزلة<br />

والطرق الجديدة»،‏ وفي هذا الجانب<br />

تحدثت الخبيرة بقضا<strong>يا</strong> الإسلام شروتر<br />

عن خبرتها الطويلة في مجال البهش<br />

الميداني مع الجمع<strong>يا</strong>ت والمساجد الإسلامية<br />

في منطقة فيسبادن.‏ وذكرت أن كل<br />

جمعية أو مسجد إسلامي يقوم بإدارة<br />

ورشات ل«العمل الشبابي»‏ التي تختلف<br />

من مكان لآخر.‏ وبعضها يقدم ورشات عمل<br />

مشالية،‏ وخاصة في المساجد التي تدعم<br />

الانفتاه والتي تعمل سوية مع موءسسات<br />

الشباب الأخرى.‏ لكن شروتر أشارت أيضا<br />

إلى أن جميع الجمع<strong>يا</strong>ت تحاول فصل<br />

الأولاد عن البنات وعزلهم.‏ كما أن أغلب<br />

الجمع<strong>يا</strong>ت تركز على ‏«عمل شبابي»‏ يعزل<br />

المسلمين عن بقية المجتمع.‏ وأضافت أن<br />

هناك من يريد أن يهتفظ بالشباب تحت<br />

مظلته الخاصة،‏ ومن يريد أن يبعدهم عن<br />

‏«فساد المجتمع الألماني»،‏ بهيش يصبهون<br />

غير ملتزمين بقواعد المجتمع الألماني فيما<br />

يخص‏ الاختلاط بين الجنسين،‏ وهذا ما<br />

يوءدي إلى أن الشباب غير مستعد جيدا<br />

لمجتمعنا،‏ حسب الباحشة الألمانية.‏<br />

على صعيد متصل،‏ ذكر حسين<br />

هامدام من الأكاديمية التابعة لأبرشية<br />

روتينبورغ–‏ شتوتغارت أن موضوع ‏«العمل<br />

الشبابي»‏ في الجمع<strong>يا</strong>ت الإسلامية هو<br />

موضوع مهم لأن المسلمين في ألمان<strong>يا</strong> يعدون<br />

من الفئات الأكثر شبابا في المجتمع مقارنة<br />

بالمجتمع الألماني بصورة عامة.‏ ومتوسط<br />

العمر عند المسلمين في ألمان<strong>يا</strong>،‏ الذين تبلغ<br />

أعدادهم نهو 4 ملايين شخص‏ في البلد،‏<br />

يصل إلى نهو 30 عاما.‏ بينما يصل<br />

متوسط العمر في المجتمع الألماني إلى 46<br />

عاما.‏ بالإضافة إلى ذلك يعد الدين شيئا<br />

رءيس<strong>يا</strong> بالنسبة للشباب الذين ترعرعوا<br />

في منازل وبيئة ذات خلفية مسلمة.‏<br />

فيما ذكرت الخبيرة شروتر أن الدين<br />

أصبه ‏«يشكل مع<strong>يا</strong>را للهوية عند الشباب<br />

في وقتنا الهاضر ودفع بالهوية العرقية<br />

إلى التراجع أمامه».‏ وأضافت شروتر أن<br />

الشروط والقوانين الدينية أصبهت<br />

أكثر تشددا.‏ و«لذلك ينشغل الكشير من<br />

الشباب المسلم في ألمان<strong>يا</strong> بالتفكير يوم<strong>يا</strong><br />

قبل أداء عمل ما والتساوءل عما إذا كان<br />

عمل هذا الشيء حلالا أم حراما».‏<br />

ملء الفراغ الذي<br />

يستغله المتطرفون<br />

أحمد منصور موءلف كتاب ‏«جيل االله»‏ أكد<br />

خلال مداخلته في الندوة أن كلمتي حلال<br />

وحرام مستخدمتان بالفعل بكثرة من قبل<br />

الشباب المسلم في ساحات المدارس‏ في<br />

وقتنا الهاضر.‏ ونوه منصور إلى أنه ‏«توجد<br />

مجموعة تنتمي إلى المجتمع ح<strong>يا</strong>تها في<br />

ألمان<strong>يا</strong> مقامة على أسس‏ الديمقراطية،‏ ولا<br />

تشير الانتباه إليها.‏ فيما توجد مجموعة<br />

أخرى تعد الدين مع<strong>يا</strong>را وحيدا للعيش‏<br />

وتصنع من ذلك أيديولوج<strong>يا</strong> وتحمل قيما<br />

إشكالية جدا في داخلها».‏ أما الساسة ودواءر<br />

الأمن الألمانية فيعدون الشخص‏ ‏«متطرفا»‏<br />

فقط عندما يهاول تفجير قنبلة،‏ كما<br />

ذكر منصور،‏ والذي أضاف قاءلا:‏ ‏«الشباب<br />

وال<strong>يا</strong>فعون الذين لا يقدرون قيم المجتمع<br />

ويعيشون هنا ويهملون قيما أخرى ذات<br />

إيديولوج<strong>يا</strong>ت أخرى،‏ يعد هوءلاء الأشخاص‏<br />

بالنسبة لي نوعا من الخطر.‏ وهذا لا يعني<br />

أن داءرة حماية الدستور مسوءولة عن ذلك.‏<br />

وهذا لا يعني أنه علينا عزل هوءلاء الشباب.‏<br />

ولكنه علينا الكفاه من أجل هوءلاء الشباب.‏<br />

ويجب علينا كسب هوءلاء الشباب من<br />

جديد.‏ لأنهم يمشلون الهقل الذي يمكن<br />

للمتطرف التصيد فيه مستقبلا وتجنيدهم<br />

كأعضاء جدد في صفوف المتطرفين».‏<br />

وأضاف منصور بالقول للأسف يعتبر<br />

السلفيون هم في الغالب الأفضل الذي يدير<br />

العمل الاجتماعي.‏<br />

وحسب وجهة نظر الخبير النفساني<br />

من برلين أحمد منصور فإن ‏«الوقاية من<br />

التطرف»‏ هي مسوءولية الأج<strong>يا</strong>ل،‏ وتحتاج إلى<br />

نفس‏ طويل لإتمامها.‏<br />

وذكر منصور أن المدرسة تلعب دورا مهما<br />

في هذا المجال.‏ ولا يقع على عاتق المدرسين<br />

توصيل قيم المجتمع فقط،‏ وإنما عليهم دعم<br />

التفكير الناقد والعمل في بعض‏ الأح<strong>يا</strong>ن<br />

ضد النظام الأبوي لعاءلات الشباب.‏ وعلى<br />

المدرسين أن يكونوا بموقع يتعرفون فيه<br />

على التوجهات الراديكالية،‏ نقلا عن منصور.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!