الأكف ارتفعت بالدعاء غيثك يا رب
a_alwatan
a_alwatan
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
$<br />
السنة (22) - الجمعة 11 من صفر 1438ه الموافق 11 نوفمبر 2016م العدد (7740)<br />
تقارير<br />
14<br />
بعد المناظرة التليفزيونية الثانية<br />
ساركوزي يتقدم<br />
باريس- $- خديجة بركاس<br />
واجه الرئيس الفرنسي السابق نيكولا<br />
ساركوزي انتقادات حادة خصوصا حول<br />
س<strong>يا</strong>سة الهجرة وأسلوبه في ممارسة<br />
السلطة، من قبل المرشحين الآخرين<br />
لانتخابات اليمين التمهيدية في ثاني<br />
مناظرة تليفزيونية جرت مساء الخميس<br />
الماضي، في مواجهته رئيس الوزراء الأسبق<br />
آلان جوبيه الذي لم توجه انتقادات له سوى<br />
في ما يخص تقدمه في العمر- 71 عاما- وفي<br />
نهاية المناظرة اعتبره المشاهدون–<br />
المواطنون الفرنسيون- الأكثر إقناعا، وإن<br />
كان ناشطو اليمين يفضلون ساركوزي<br />
عليه وهذا هو الأهم في هذه المرحلة، وذلك<br />
قبل ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية،<br />
فاستطلاعات الرأي تتوقع أن يحظى الفائز<br />
به بكل الفرص للفوز في الدورة الثانية من<br />
الانتخابات الرئاسية أمام مرشحة اليمين<br />
المتطرف مارين لوبن، نظرا لضعف اليسار–<br />
ت<strong>يا</strong>ر الرئيس الحالي فرنسوا هولاند.<br />
﴿ المرشهون السبعة<br />
وبالرغم من النتيجة التي تصب في صاله<br />
ساركوزي، لكون رأي أعضاء أحزاب اليمين<br />
هو الأهم في هذه المرحلة من رأي الجماهير،<br />
إلا أن المتابعين للشأن الس<strong>يا</strong>سي يرون أن<br />
ساركوزي يتعرض لهملات تشويه منظمة<br />
من جانب عدد كبير من وساءل الإعلام<br />
المهلية، وذلك قبل أ<strong>يا</strong>م من الانتخابات<br />
التمهيدية للانتخابات الرءاسية التي<br />
ينظمها اليمين ويمين وسط بفرنسا يومي<br />
20 و27 نوفمبر الجاري، لاخت<strong>يا</strong>ر مرشهه<br />
للانتخابات الرءاسية المزمع إجراوءها في 23<br />
أبريل و7 مايو 2017، والتي سيسبقها مناظرة<br />
ثالشة– هي الأهم- يوم 17 نوفمبر الجاري،<br />
قبل الدورة الأولى للانتخابات التمهيدية<br />
لليمين، وسوف تحسم هذه المناظرة مصير<br />
ساركوزي، سواء بتقدمه كمرشه لليمين<br />
واليمين وسط للانتخابات الرءاسية، أو<br />
خروجه من المنافسة لصاله منافسه وغريمه<br />
الشرس آلان جوبيه.<br />
هجوم شرس<br />
وقال ساركوزي في بداية المناظرة: «أدرك<br />
حجم المهمة ولدي الطاقة لذلك».. واضطر<br />
لبذل جهود شاقة في مواجهة الانتقادات<br />
التي كانت أكثر حده بشكل واضه من<br />
المناظرة السابقة.. وعن تفكيك مخيم كاليه<br />
العشواءي، الذي كان يضم آلاف المهاجرين<br />
في شمال فرنسا، طالب جميع خصوم<br />
ساركوزي بإلغاء اتفاقات توكيه التي وقعها<br />
الرءيس السابق مع لندن في 2003، وتنص<br />
على وضع الهدود الفرنسية البريطانية<br />
على الأرض الفرنسية، وفي ورد ساركوزي<br />
قال: «إن معظم المهاجرين يريدون الذهاب إلى<br />
إنجلترا، لذلك يجب أن نذهب إلى إنجلترا<br />
ونلتقي رءيسة الوزراء تيريزا ماي، ونعيد<br />
التفاوض معها بشأن هذه الاتفاقات»، وجاء<br />
أشد الهجمات في معظم الأح<strong>يا</strong>ن من وزراء<br />
سابقين في حكومة ساركوزي، انتقدوا<br />
أسلوبه المضط<strong>رب</strong> أو قراره الترشه مجددا<br />
بعد هزيمته أمام فرنسوا أولاند في 2012،<br />
حيش قالت ناتالي كوسيوسكو موريزيه:<br />
«في نظري الرءاسة لا تعني الإكشار من الكلام<br />
عن الأحداش الراهنة على حساب القضا<strong>يا</strong><br />
الطويلة الأمد»، أما برونو لومير، فقال: إن<br />
البعض وعدوا بألا يترشهوا من جديد إذا<br />
هزموا، ورد ساركوزي ساخرا أنه من بين<br />
هوءلاء الوزراء السابقين الذين ينتقدونه «لم<br />
يطلب مني أحد مغادرة الهكومة»، وفضل<br />
ساركوزي تركيز هجماته على خصمه<br />
الرءيسي آلان جوبيه، الذي يرى أنه يفتقد<br />
إلى الهزم، قاءلا: «لا أرغب في تناوب ينجم<br />
عن حل وسط، تناوب رخو»، موءكدا أنه لن<br />
يتولى منصب الرءيس سوى لولاية واحدة إذا<br />
فاز في الانتخابات المقبلة في 2017، في انتقاد<br />
مبطن لجوبيه البالغ من العمر 71 عاما.<br />
تقدم ساركوزي<br />
من جانبه قال ألفيكونت سارتر، الكاتب<br />
والمهلل الس<strong>يا</strong>سي بصهيفة «ليموند»<br />
الفرنسية: إن ساركوزي كان موفقا خلال<br />
المناظرة التليفزيونية الأولى لمرشهي أحزاب<br />
اليمين ويمين وسط التي أجريت منتصف<br />
اكتوبر الماضي، وبرغم الهجوم الشرس الذي<br />
تلقاه من آلان جوبيه، وبرونو لومير، وناتالي<br />
كوسيوسكو موريزيه، بسبب س<strong>يا</strong>ساته<br />
الخارجية إبان فترة توليه الرءاسة «2007-<br />
2012»، وخاصة التدخل في الشأن الليبي<br />
واليمن، بالإضافة إلى طريقة تعاطيه<br />
مع ملف الإرهاب وهو الملف الأكثر حيوية<br />
بالنسبة للشعب الفرنسي في الوقت<br />
الراهن بجانب ملف المهاجرين في فرنسا،<br />
إلا أن ساركوزي استطاع أن يهول المناظرة<br />
لصالهة وأظهر استطلاع الرأي الأول الذي<br />
أجراه معهد «ايلاب» أن 36 بالماءة من أعضاء<br />
اليمين ويمين وسط يوءيدون ساركوزي، في<br />
حين منه 28 بالماءة أصواتهم لجوبيه الذي<br />
كانت س<strong>يا</strong>سته غير واضهة خلال عرضها<br />
أمام الجماهير، وتوزعت باقي الأصوات بين<br />
باقي المرشهين وهم فرانسوا فون رءيس<br />
الوزراء السابق، جان فرانسوا كوبيه، وبرونو<br />
لومير، وناتالي كوسيوسكو موريزيه، وفي<br />
المناظرة الشانية التي أجريت يوم الخميس<br />
الماضي، انتعشت حظوظ الرءيس السابق<br />
نيكولا ساركوزي من جديد وسط أنصار<br />
معسكر اليمين، ليهصد 33 بالماءة من<br />
الأصوات مقابل 22 لجوبيه، وتوزعت باقي<br />
الأصوات بين المرشهين، وهي نتيجة جيدة<br />
أيضا، ولو استطاع ساركوزي تحقيق نفس<br />
النتيجة خلال المناظرة الشالشة والأخيرة التي<br />
من المقرر عقدها يوم 17 نوفمبر الجاري،<br />
سيستطيع بكل تأكيد الفوز بأصوات<br />
أعضاء اليمين واليمين وسط في الانتخابات<br />
التمهيدية التي من المقرر عقدها يومي 20 و27<br />
نوفمبر لاخت<strong>يا</strong>ر المرشه «اليميني» للانتخابات<br />
الرءاسية، وحتى هذه اللهظة المهم بالنسبة<br />
لكل المرشهين هو صوت أعضاء الت<strong>يا</strong>ر<br />
اليميني وليس الجماهير– الفرنسيين- لأن<br />
الجماهير أصواتهم في كل الأحوال ستصب<br />
لصاله المرشه للت<strong>يا</strong>ر أمام المرشه الاشتراكي،<br />
لذلك فإن استطلاعات الرأي– بالنسبة<br />
للجماهير- التي تشير أغلبها لتقدم جوبيه<br />
على ساركوزي هي في الواقع استطلاعات لا<br />
قيمة لها في المرحلة الهالية.<br />
التقدم التنظيمي أهم<br />
ويضيف، باتريك رابليه، الكاتب الس<strong>يا</strong>سي<br />
والمهلل بصهيفة «ليراسيون» الفرنسية،<br />
أن استطلاعات الرأي التي أجراها معهد<br />
«ايلاب» المتخصص في ق<strong>يا</strong>س توجهات الرأي<br />
العام، أظهرت تقدم جوبيه جماهير<strong>يا</strong> في<br />
الاستطلاعين اللذين أجر<strong>يا</strong> بعد المناظرتين<br />
التليفزيونيتين منتصف اكتوبر ويوم<br />
الجمعة الماضي، بنسبة كبيرة عن المرشه<br />
المنافس له «ساركوزي»، ولكن في الواقع<br />
هذه الاستطلاعات لا قيمة لها في الوقت<br />
الراهن، فالجماهيرية لا تهم حال<strong>يا</strong>، المهم<br />
هو رأي أعضاء ومناضلي الت<strong>يا</strong>ر اليميني<br />
واليمين وسط فقط، حتى يستطيع «جوبيه<br />
أو ساركوزي» الوصول لمرحلة الترشيه<br />
«عن الت<strong>يا</strong>ر اليميني» في مواجهة المرشه<br />
الاشتراكي سواء كان هولاند أو مرشها<br />
آخر، وقتها يكون رأي الجماهير مهما، وتكون<br />
لاستطلاعات الرأي جدواها.<br />
ويرى رابليه، أن نشر استطلاعات الرأي حول<br />
رأي الجماهير في مرشهي الت<strong>يا</strong>ر اليميني<br />
«الانتخابات التمهيدية» هي في الواقع حملة<br />
إعلامية في غير محلها، وقال: أظن أن المتضرر<br />
الأكبر منها هو الرءيس السابق ساركوزي،<br />
فهي تظهره في موقف ضعف «جماهير<strong>يا</strong>» في<br />
حين أنه «تنظيم<strong>يا</strong>» هو الأقوى والأوفر حظا<br />
بين مرشهي اليمين السبعة للهصول على<br />
ثقة اليمين ويمين وسط للترشيه باسمهم<br />
في السباق الرءاسي المقرر عقده في 23 أبريل<br />
و7 مايو 2017، وهذه الهملة الإعلامية ليست<br />
الوحيدة التي استهدفت ساركوزي، بل نشرت<br />
صهف عديدة مشل «ليموند» تقريرا يوم الأحد<br />
الماضي، تحدثت فيه عن إمكانية تورط رجل<br />
الأعمال الليبي إسكندر الجوهري، في قضية<br />
تمويل الهملة الانتخابية للرءيس الفرنسي<br />
نيكولا ساركوزي سنة 2007، وتحدثت<br />
الصهيفة عن العلاقة التي تجمع الجوهري<br />
بالرءيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي،<br />
حيش اتصل الجوهري في 21 يناير سنة 2015<br />
بساركوزي هاتف<strong>يا</strong>، وطلب منه أن يتوسط له<br />
لتنظيم لقاء مع الرءيس الروسي فلاديمير<br />
بوتين في القريب العاجل، إلا أن ساركوزي<br />
أجابه بطريقة سريعة خوفا من أن تكون المكالمة<br />
مراقبة قاءلا: «سنتكلم غدا»، كما نشرت<br />
صهيفة «لو فيغارو» الفرنسية خلال الأسبوع<br />
الماضي، عددا من التقارير أيضا حول قضا<strong>يا</strong><br />
فساد اتهم على خلفيتها عدد من الوزراء في<br />
حكومة «فرنسوا فون» وقيل إن ساركوزي قد<br />
تستر عليها، ونشرت صهيفة «لوباريز<strong>يا</strong>ن»<br />
تقارير مطولة حول فساد س<strong>يا</strong>سة ساكوزي في<br />
الملفات الخارجية خاصة في ليب<strong>يا</strong>، والعديد من<br />
دول افريق<strong>يا</strong>، وتطرقت التقارير إلى شكوك حول<br />
فساد مالي، وهذه الهملات زادت وتيرتها بعد<br />
المناظرة التليفزيونية الأولى وإظهار ساركوزي<br />
تقدما ملهوظا على جميع المرشهين– على<br />
المستوى التنظيمي- وليس الجماهيري،<br />
و<strong>رب</strong>ما يقف وراء هذه الهملات منافسين<br />
لساركوزي، بهسب رابليه.<br />
وقاية الشباب المسلم من التطرف<br />
مسؤولية من؟<br />
الإسلاموية يزداد خطرها في ألمان<strong>يا</strong>، في هذا الس<strong>يا</strong>ق ناقشت ندوة حوار في فرانكفورت كيفية<br />
الحيلولة دون وقوع الشباب المسلم في براثن التطرف وشباك الت<strong>يا</strong>رات المتطرفة. «دويتشه<br />
فيله» نقلت آراء بعض المشاركين في الندوة.<br />
هاجمت المراهقة صفية س، التي كانت حينها تبلغ من العمر 15 عاما فقط، أحد رجال الشرطة<br />
في مدينة هانوفر الألمانية بسكين وأصابته في عنقه. وأدت صفية «عملية استشهادية»<br />
لحساب ما يسمى بتنظيم «الدولة الإسلامية»، وجرت الحادثة في شهر فبراير الماضي. وفي<br />
أكتوبر الماضي مثلت المتهمة أمام القضاء.<br />
﴿ أمشلة جيدة للاندماج والإبداع في المجتمع الألماني (فرقة كشافة من الأطفال المسلمين)<br />
حوادش مشابهة أعادت إلى السطه مفهوم<br />
«الوقاية من التطرف»، والتي تشمل أيضا<br />
نهو 1000 شخص من الشبان والشابات<br />
الذين سافروا «للجهاد المفترض» مع<br />
تنظيم «داعش».<br />
وتقدم الكشير من الجمع<strong>يا</strong>ت الإسلامية<br />
وإدارات المساجد في ألمان<strong>يا</strong> نفسها<br />
كشريك ضمن برامج الوقاية من<br />
التطرف. في هذا الس<strong>يا</strong>ق قالت مديرة<br />
مركز أبهاش الإسلام في فرانكفورت<br />
سوزانه شروتر في حديش مع «دويتشه<br />
فيله»: التعاون من قبل الجمع<strong>يا</strong>ت<br />
الاٍ ٕسلامية يعزز صورة الإسلام الإيجابية،<br />
بالإضافة إلى أنه يساهم في وصول<br />
الدعم الهكومي لها. لكن على المرء أن<br />
يتخذ المشاهدة الدقيقة، وخاصة إذا<br />
كان المرء معترفا به رسم<strong>يا</strong> كشريك مع<br />
الهكومات المهلية أو الدولة.<br />
وانتقدت شروتر، على هامش موءتمر<br />
مختص ب«وقاية الشباب من التطرف»<br />
عقد في أواخر شهر أكتوبر الماضي،<br />
في مستهل حديشها بأن المرء «اختار<br />
غالبا الشخص غير المناسب وعمل<br />
شراكات مع جمع<strong>يا</strong>ت تشار حولها بعض<br />
التساوءلات عن توجهاتها الإيديولوجية».<br />
وعندما يشاهد المرء الصفهات<br />
الرسمية لهذه الجمع<strong>يا</strong>ت يندهش<br />
نوعا ما من أن هنالك دعما مال<strong>يا</strong> يذهب<br />
لهذه الجمع<strong>يا</strong>ت لغرض «الوقاية»<br />
و«العمل الشبابي»، تضيف الباحشة<br />
الألمانية. وذكرت شروتر مشالا سيئا<br />
في هذا الجانب وهو اتحاد جمع<strong>يا</strong>ت<br />
«دويتش إسلاميش فيراينسفي<strong>رب</strong>اند<br />
راين ماين» Deutsch-Islamische«)<br />
(«Vereinsverband Rhein-Main إذ<br />
دعمت وزارة المرأة الاتحادية هذا الاتحاد<br />
الذي يضم في عضويته 40 جمعية،<br />
وذلك ضمن برنامجها الاتحادي الذي<br />
يهمل عنوان «ح<strong>يا</strong>ة الديمقراطية».<br />
لكن الدعم الهكومي للاتحاد توقف<br />
في الصيف الماضي، وبدأت المخابرات<br />
الألمانية التابعة لولاية هيسن بمراقبة<br />
الاتحاد في هذه الأثناء، وذلك بعد أن<br />
ذكرت وزارة الداخلية في ولاية هيسن<br />
أن ثلش الجمع<strong>يا</strong>ت المنضمة في الاتحاد<br />
هي جمع<strong>يا</strong>ت «متطرفة» أو «يمكن التأثير<br />
عليها من قبل متطرفين».<br />
العزل عن المجتمع الألماني<br />
وتطرقت الندوة في فرانكفورت عن<br />
«الشباب المسلم بين الاندماج والعزلة<br />
والطرق الجديدة»، وفي هذا الجانب<br />
تحدثت الخبيرة بقضا<strong>يا</strong> الإسلام شروتر<br />
عن خبرتها الطويلة في مجال البهش<br />
الميداني مع الجمع<strong>يا</strong>ت والمساجد الإسلامية<br />
في منطقة فيسبادن. وذكرت أن كل<br />
جمعية أو مسجد إسلامي يقوم بإدارة<br />
ورشات ل«العمل الشبابي» التي تختلف<br />
من مكان لآخر. وبعضها يقدم ورشات عمل<br />
مشالية، وخاصة في المساجد التي تدعم<br />
الانفتاه والتي تعمل سوية مع موءسسات<br />
الشباب الأخرى. لكن شروتر أشارت أيضا<br />
إلى أن جميع الجمع<strong>يا</strong>ت تحاول فصل<br />
الأولاد عن البنات وعزلهم. كما أن أغلب<br />
الجمع<strong>يا</strong>ت تركز على «عمل شبابي» يعزل<br />
المسلمين عن بقية المجتمع. وأضافت أن<br />
هناك من يريد أن يهتفظ بالشباب تحت<br />
مظلته الخاصة، ومن يريد أن يبعدهم عن<br />
«فساد المجتمع الألماني»، بهيش يصبهون<br />
غير ملتزمين بقواعد المجتمع الألماني فيما<br />
يخص الاختلاط بين الجنسين، وهذا ما<br />
يوءدي إلى أن الشباب غير مستعد جيدا<br />
لمجتمعنا، حسب الباحشة الألمانية.<br />
على صعيد متصل، ذكر حسين<br />
هامدام من الأكاديمية التابعة لأبرشية<br />
روتينبورغ– شتوتغارت أن موضوع «العمل<br />
الشبابي» في الجمع<strong>يا</strong>ت الإسلامية هو<br />
موضوع مهم لأن المسلمين في ألمان<strong>يا</strong> يعدون<br />
من الفئات الأكثر شبابا في المجتمع مقارنة<br />
بالمجتمع الألماني بصورة عامة. ومتوسط<br />
العمر عند المسلمين في ألمان<strong>يا</strong>، الذين تبلغ<br />
أعدادهم نهو 4 ملايين شخص في البلد،<br />
يصل إلى نهو 30 عاما. بينما يصل<br />
متوسط العمر في المجتمع الألماني إلى 46<br />
عاما. بالإضافة إلى ذلك يعد الدين شيئا<br />
رءيس<strong>يا</strong> بالنسبة للشباب الذين ترعرعوا<br />
في منازل وبيئة ذات خلفية مسلمة.<br />
فيما ذكرت الخبيرة شروتر أن الدين<br />
أصبه «يشكل مع<strong>يا</strong>را للهوية عند الشباب<br />
في وقتنا الهاضر ودفع بالهوية العرقية<br />
إلى التراجع أمامه». وأضافت شروتر أن<br />
الشروط والقوانين الدينية أصبهت<br />
أكثر تشددا. و«لذلك ينشغل الكشير من<br />
الشباب المسلم في ألمان<strong>يا</strong> بالتفكير يوم<strong>يا</strong><br />
قبل أداء عمل ما والتساوءل عما إذا كان<br />
عمل هذا الشيء حلالا أم حراما».<br />
ملء الفراغ الذي<br />
يستغله المتطرفون<br />
أحمد منصور موءلف كتاب «جيل االله» أكد<br />
خلال مداخلته في الندوة أن كلمتي حلال<br />
وحرام مستخدمتان بالفعل بكثرة من قبل<br />
الشباب المسلم في ساحات المدارس في<br />
وقتنا الهاضر. ونوه منصور إلى أنه «توجد<br />
مجموعة تنتمي إلى المجتمع ح<strong>يا</strong>تها في<br />
ألمان<strong>يا</strong> مقامة على أسس الديمقراطية، ولا<br />
تشير الانتباه إليها. فيما توجد مجموعة<br />
أخرى تعد الدين مع<strong>يا</strong>را وحيدا للعيش<br />
وتصنع من ذلك أيديولوج<strong>يا</strong> وتحمل قيما<br />
إشكالية جدا في داخلها». أما الساسة ودواءر<br />
الأمن الألمانية فيعدون الشخص «متطرفا»<br />
فقط عندما يهاول تفجير قنبلة، كما<br />
ذكر منصور، والذي أضاف قاءلا: «الشباب<br />
وال<strong>يا</strong>فعون الذين لا يقدرون قيم المجتمع<br />
ويعيشون هنا ويهملون قيما أخرى ذات<br />
إيديولوج<strong>يا</strong>ت أخرى، يعد هوءلاء الأشخاص<br />
بالنسبة لي نوعا من الخطر. وهذا لا يعني<br />
أن داءرة حماية الدستور مسوءولة عن ذلك.<br />
وهذا لا يعني أنه علينا عزل هوءلاء الشباب.<br />
ولكنه علينا الكفاه من أجل هوءلاء الشباب.<br />
ويجب علينا كسب هوءلاء الشباب من<br />
جديد. لأنهم يمشلون الهقل الذي يمكن<br />
للمتطرف التصيد فيه مستقبلا وتجنيدهم<br />
كأعضاء جدد في صفوف المتطرفين».<br />
وأضاف منصور بالقول للأسف يعتبر<br />
السلفيون هم في الغالب الأفضل الذي يدير<br />
العمل الاجتماعي.<br />
وحسب وجهة نظر الخبير النفساني<br />
من برلين أحمد منصور فإن «الوقاية من<br />
التطرف» هي مسوءولية الأج<strong>يا</strong>ل، وتحتاج إلى<br />
نفس طويل لإتمامها.<br />
وذكر منصور أن المدرسة تلعب دورا مهما<br />
في هذا المجال. ولا يقع على عاتق المدرسين<br />
توصيل قيم المجتمع فقط، وإنما عليهم دعم<br />
التفكير الناقد والعمل في بعض الأح<strong>يا</strong>ن<br />
ضد النظام الأبوي لعاءلات الشباب. وعلى<br />
المدرسين أن يكونوا بموقع يتعرفون فيه<br />
على التوجهات الراديكالية، نقلا عن منصور.