11.11.2016 Views

الأكف ارتفعت بالدعاء غيثك يا رب

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

السنة (22) - الجمعة 11 من صفر ‎1438‎ه الموافق 11 نوفمبر ‎2016‎م العدد (7740) 17<br />

$<br />

قضا<strong>يا</strong><br />

«5» سيناريوهات لنهاية ‏«داعش»‏<br />

ترجمة-‏ أميرة السلاموني<br />

﴿ داعش‏<br />

ماذا بعد معركة تحرير<br />

الموصل من داعش؟..‏<br />

سؤال بدأ يشغل أذهان<br />

الكثيرين فور انطلاق<br />

العمل<strong>يا</strong>ت العسكرية<br />

الكبرى لتحرير ثالثة كبرى<br />

المدن العراقية من هذا<br />

التنظيم.‏<br />

وقد سيطر داعش على<br />

الموصل في يونيو 2014<br />

أثناء حملة أتاحت لها<br />

الاستيلاء على أراض<br />

بمساحة المملكة<br />

المتحدة،‏ ولكن في 16<br />

من أكتوبر 2016 بدأ تحالف<br />

يضم الجيش العراقي<br />

وقوات عسكرية من إقليم<br />

كردستان العراقي المتمتع<br />

بالحكم الذاتي ووحدات<br />

شبه عسكرية شن هجوم<br />

لاستعادة المدينة.‏<br />

وبالنظر إلى القوة العسكرية،‏ سنجد أنها لا<br />

تفسر النجاه الذي حققه داعش‏ في العراق.‏<br />

وعوضاً‏ عن ذلك،‏ فقد اعتمد هذا النجاه على<br />

انه<strong>يا</strong>ر الجيش‏ العراقي وسخط ُ الس‏ نّ‏ ة على<br />

الهكومة الشيعية التي تهيمن على العراق.‏<br />

لكن،‏ بعد ذلك،‏ في ما بين 2015 و‎2016‎‏،‏<br />

تقلصت الأراضي الخاضعة لتنظيم داعش،‏<br />

بنهو 50%، وخسر داعش‏ المناطق السكنية<br />

الكبرى،‏ ومن بينها مدن تكريت،‏ والرمادي،‏<br />

وكابوني والفلوجة وتدمر.‏<br />

الهدف القادم على جدول أعمال التهالف هو<br />

مدينة الرقة،‏ عاصمة التنظيم في سور<strong>يا</strong>.‏<br />

وقد يكون الأمر مسألة وقت قبل القضاء على<br />

إقليم الخلافة لداعش.‏ بعد ذلك،‏ ما هو<br />

مصير داعش؟..‏ هل يمكن للتنظيم البقاء<br />

على قيد اله<strong>يا</strong>ة من دون السيطرة على أراض‏<br />

له؟..‏ هل يسترد قوته؟..‏ أم أنه سيختفي<br />

من الوجود؟<br />

هناك خمسة سيناريوهات ممكنة:‏<br />

السيناريو الأول:‏ أن يختفي تنظيم داعش‏<br />

تحت الأرض،‏ فقط ليظهر في المستقبل،‏<br />

هذا السيناريو غير محتمل بدرجة كبيرة.‏<br />

فهو يتجاهل الظروف الفريدة التي أدت لنشأة<br />

داعش‏ ومكنت التنظيم من تحقيق انتصار<br />

تلو آخر في 2014 مشل:‏ الفراغ العسكري<br />

والس<strong>يا</strong>سي اللذين خلقتهما اله<strong>رب</strong> الأهلية<br />

في سور<strong>يا</strong>،‏ وفشل حكومة نوري المالكي في<br />

العراق،‏ وانه<strong>يا</strong>ر الجيش‏ العراقي وعدم مبالاة<br />

كشير من دول العالم إزاء طموحات التنظيم<br />

إلا بعد فوات الأوان،‏ ومن غير المهتمل أن<br />

تجتمع كل هذه الظروف مرة أخرى في<br />

المستقبل.‏<br />

السيناريو الشاني:‏ سيقيم تنظيم داعش‏<br />

ك<strong>يا</strong>ناً‏ له في مكان آخر:‏<br />

على مر السنين،‏ أقام داعش‏ فروعاً‏ له في<br />

غ<strong>رب</strong> وشمال إفريق<strong>يا</strong>،‏ ليب<strong>يا</strong>،‏ اليمن وسيناء<br />

وأماكن أخرى.‏ وفي بعض‏ الأماكن مشل<br />

ليب<strong>يا</strong>،‏ أرسل التنظيم مقاتلين من العراق<br />

وسور<strong>يا</strong> لإقامة فروع له،‏ وفي أماكن أخرى<br />

قامت جماعات موجودة من قبل،‏ بمبايعة<br />

دولة الخلافة.‏<br />

ويعد تنظيم بوكو حرام في غ<strong>رب</strong> إفريق<strong>يا</strong> أحد<br />

هذه الجماعات،‏ وقد افترض‏ تنظيم داعش‏<br />

أن كلاً‏ من هذه الفروع سيقوم بتوسيع رقعة<br />

الأرض‏ الخاضعة لسيطرته حتى تلتقي مع<br />

أراضي الفروع الأخرى،‏ وفي النهاية تلتقي مع<br />

دولة الخلافة المقامة في سور<strong>يا</strong> والعراق.‏<br />

ويطلق المراقبون على هذه الخطة<br />

استراتيجية ‏«بقعة الهبر»،‏ لأن كل فرع<br />

سيتسع مشل بقعة الهبر على ورق نشاف.‏<br />

وهذا السيناريو،‏ أيضاً،‏ غير محتمل<br />

الهدوش؛ فأي من فروع التنظيم لا يعمل<br />

على نهو جيد،‏ والفروع التي لم تفشل بعد،‏<br />

أصبهت على حافة الفشل.‏ الصراعات<br />

الداخلية مزقت بعضها،‏ ومن بينها تلك<br />

الموجودة في اليمن وغ<strong>رب</strong> إفريق<strong>يا</strong>،‏ وأعداء<br />

الخارج طووا صفهة البعض‏ الآخر،‏ كما هي<br />

الهال في ليب<strong>يا</strong> والجزاءر.‏<br />

لم يكن بمقدور فروع داعش‏ إقامة تحالفات<br />

مع الجماعات المماثلة له فكر<strong>يا</strong>ً‏ لأن داعش‏<br />

لا يجيد اللعب مع آخرين.‏ وعوضاً‏ عن<br />

إقامة شراكات،‏ يصر تنظيم داعش‏ على<br />

الولاء غير المشروط لمشروع الخلافة والوحدة<br />

التنظيمية،‏ وبهذه الطريقة تسبب في<br />

تحويل المتعاونين المهتملين إلى أعداء.‏<br />

السيناريو الشالش:‏ استمرار مقاتلي التنظيم<br />

في إطلاق حركات التمرد في سور<strong>يا</strong> أو العراق<br />

أو في كليهما.‏<br />

هذا،‏ تحديداً،‏ ما فعلته طالبان في<br />

أفغانستان بعد الغزو الأميركي في 2001.<br />

وبعد الغزو الأميركي للعراق،‏ انضم تنظيم<br />

القاعدة في العراق لداعش‏ وأفراد الجيش‏<br />

العراقي المنهل انضموا أيضاً‏ لتنظيم<br />

داعش،‏ هذا السيناريو هو الأكثر احتمالاً‏<br />

مقارنة بما سبق.‏<br />

وعلى أية حال،‏ فإن شن ح<strong>رب</strong> عصابات،‏<br />

هو أقل أهمية بكشير من تأسيس‏ دولة<br />

للخلافة والدفاع عنها وتوسيعها؛ وهو ما ينظر<br />

إليه أنصار تنظيم داعش‏ على أنه حدش<br />

تاريخي،‏ كما أن تأسيس‏ دولة الخلافة<br />

والدفاع عنها وتوسيع أراضيها،‏ هو بالضبط،‏<br />

ما يميز داعش‏ عن القاعدة والجماعات<br />

المماثلة،‏ والموءمنون الهقيقيون بفكر داعش‏<br />

يهلمون بدولة خلافة متجردة من أي نفوذ<br />

غير إسلامي.‏<br />

وقد يواصل مقاتلو داعش‏ الصراع.‏ وسيكون<br />

الانتقام دافعاً‏ قو<strong>يا</strong>ً‏ لهم،‏ لكن داعش‏ لن يكون<br />

هو داعش‏ إذا ما قيد مقاتلوه روءيتهم بشن<br />

ح<strong>رب</strong> عصابات.‏<br />

السيناريو الرابع:‏ اختفاء داعش‏ من الوجود<br />

ماذا لو أصاب ال<strong>يا</strong>ٔس‏ مسلهي داعش،‏ أو غيروا<br />

نشاطهم إلى مجال إجرامي آخر؟..‏ بالنسبة<br />

لمن يوءمنون بالفكرة،‏ فإن هزيمة دولة الخلافة<br />

قد تقنعهم بأن هدفهم غير قابل للتهقيق.‏<br />

ولذلك <strong>رب</strong>ما كانت الهزيمة محبطة للغاية.‏<br />

ومن أحسوا بالنشوة لما تحقق،‏ ف<strong>رب</strong>ما يجدون<br />

ضالتهم في مكان آخر،‏ أو قد يتلاشون من<br />

المشهد.‏ هذا أيضاً‏ احتمال قوي،‏ خصوصاً‏<br />

لو أن دولاً‏ أخرى بجانب الدنمارك تقدم<br />

لمواطنيها،‏ الذين انضموا لداعش،‏ حوافز من<br />

أجل العودة إلى الوطن.‏<br />

التنظيمات المشابهة،‏ كالقاعدة،‏ شهدت<br />

انشقاقات في صفوفها،‏ حيش أصيب<br />

أعضاوءها بخيبة أمل أو بإحباط أو أصبهوا<br />

يعيشون في عزلة.‏<br />

السيناريو الخامس:‏ مقاتلو التنظيم<br />

السابقون أو المستقلون يواصلون شن<br />

الهجمات على مستوى العالم،‏ سواء<br />

بمساندة تنظيمية أو بدونها.‏<br />

وهذا أيضاً‏ احتمال قاءم،‏ ويمكن أن يستمر<br />

فقط لفترة معينة،‏ بعد كل ذلك،‏ فقد وقع<br />

عدد من الهجمات خارج الأراضي التي تسيطر<br />

عليها داعش–‏ في سان برناردو وكاليفورن<strong>يا</strong>–‏<br />

من دون علم ولا مساعدة من داعش.‏ ويمكن<br />

أن يوءدي تدمير دولة الخلافة،‏ التي يتبناها<br />

داعش،‏ إلى الهد من قدرته على إنتاج<br />

الدعاية ونشرها.‏ وهذا سيوءدي لتضاوءل قدرة<br />

التنظيم على أسر عقول الشباب المهتمل<br />

أن يصبهوا من أتباعه في المستقبل.‏ ورغم<br />

ذلك،‏ في المدى القصير،‏ فإن العالم لن يخلو<br />

من السذج وأصهاب العقول المضط<strong>رب</strong>ة.‏<br />

أ<strong>يا</strong>ً‏ كان الهال،‏ يعلمنا التاريخ دروساً‏ حول<br />

كيفية التعامل الفعال مع الهركات والأفراد<br />

الذين يشنون اله<strong>رب</strong> ضد النظام الدولي.‏<br />

خلال القرن التاسع عشر وأواءل القرن<br />

العشرين،‏ قام الأناركيون،‏ أو الفوضويون<br />

‏(من يروجون لمجتمع بلا دولة)‏ بض<strong>رب</strong> الهكام<br />

ورموز الرأسمالية في مختلف أنهاء العالم.‏<br />

اغتالوا رءيسي فرنسا والولا<strong>يا</strong>ت المتهدة وأحد<br />

أباطرة النمسا،‏ وأحد ملوك إيطال<strong>يا</strong> والعديد<br />

من الوزراء في روس<strong>يا</strong>.‏ وحا<strong>رب</strong>وا رموز الظلم،‏<br />

من أقطاب البورجوازية إلى وول ستريت<br />

نفسها.‏<br />

ثم فجأة،‏ توقفت موجة عنف الأناركيين.‏<br />

وبهلول فترة ‏«الكساد الكبير»‏ أصبه نشاط<br />

الأناركيين محدوداً‏ بجيوب معزولة.‏ ويشير<br />

الموءرخون إلى عدد من الأسباب التي أدت لزوال<br />

الأناركية من الوجود؛ لقد تنافست الأناركية<br />

مع جماعات منشقة أخرى على كسب<br />

العقول والقلوب.‏<br />

وقامت الدول بتبني عمل<strong>يا</strong>ت إصلاه<br />

اجتماعي وس<strong>يا</strong>سي تعالج شكاوى<br />

الفوضويين المهتملين،‏ كما تبنت طرقاً‏<br />

جديدة في الممارسات الشرطية والمراقبة.‏<br />

وحدش تعاون بين وكالات الشرطة عبر<br />

الهدود،‏ لكن <strong>رب</strong>ما كان الأكثر أهمية أن<br />

الهركات شديدة الخطورة التي تسعى<br />

لتهقيق ما لا يمكن تحقيقه يكون عمرها<br />

الافتراضي قصيراً،‏ وهذا الأمر قد ينطبق<br />

على حالة داعش.‏<br />

ماي تواجه تحد<strong>يا</strong>ت الخروج من ‏«الأوروبي»‏<br />

ساعة الحقيقة<br />

أسطورة تتلاشى<br />

عمان–‏ $ – طارق الحميدي<br />

لم تبدأ أسطورة داعش بالتقهقر<br />

والانكسار مع إطلاق عمل<strong>يا</strong>ت<br />

تحرير نينوى والموصل،‏ إنما بدأت<br />

بمجرد أن لملم العراق أوراقه وقرر<br />

التحالف الدولي القضاء على داعش<br />

ومقاتلته بشكل حقيقي تكشفت<br />

حقيقة التنظيم المتطرف.‏<br />

﴿ تيريزا ماي<br />

ترجمة-‏ آلاء الح<strong>يا</strong>ري<br />

ذكرت صهيفة الإندبندانت البريطانية أن رءيسة<br />

الوزراء البريطانية في وضع لا تحسد عليه فهي<br />

تواجه تحد<strong>يا</strong>ت قضاءية وس<strong>يا</strong>سية بخصوص‏<br />

خروج بريطان<strong>يا</strong> من الاتحاد الأوروبي؛ فعلى الصعيد<br />

القضاءي بدأت مجموعة من معسكر البقاء بمقاضاة<br />

الهكومة من أجل مناقشة برنامج مفاوضات الخروج<br />

في البرلمان وهذا ما تعتبره الهكومة تدخلا لأن<br />

عملية الخروج معقدة وتحتاج إلى أخذ وعطاء خلال<br />

المفاوضات،‏ وعلى الصعيد الس<strong>يا</strong>سي تواجه ضغوطا<br />

من الاتحاد الأوروبي من أجل البدء في تفعيل المادة 50<br />

من معاهدة لشبونة،‏ وكما تواجه ماي ضغطا داخل<strong>يا</strong><br />

من قبل حكومة أسكتلندا التي ترى في استفتاء<br />

بريكسيت نافذة لفرض‏ استفتاء آخر على استقلال<br />

أسكتلندا عن المملكة المتهدة وهذا ما صرحت به<br />

الوزيرة الأولى،‏ نيكولا ستييرجن،‏ خلال موءتمر<br />

الهزب الوطني الأسكتلندي وهذا طموه قديم في<br />

الاستقلال عن بريطان<strong>يا</strong>.‏ وقد صرحت ماي في موءتمر<br />

صهفي لها تم عقده مباشرة بعد موءتمر القمة الأول<br />

لها مع قادة الاتحاد الأوروبي قاءلة إن بريطان<strong>يا</strong> ترغب<br />

في السيطرة على عمل<strong>يا</strong>ت الهجرة وكما ترغب في<br />

حرية التجارة في السلع والخدمات.‏<br />

تجدر الإشارة إلى إصرار تيريزا ماي على أن بريطان<strong>يا</strong><br />

لم ولن تتخلى عن حلفاءها بمغادرتها الاتحاد<br />

الأوروبي،‏ ومن الأمور التي أزعجت ماي للغاية<br />

الاستقبال البارد لها في بروكسل فهي في نهاية<br />

المطاف في وضع م<strong>رب</strong>ك حيش إنها كالشخص‏ الذي<br />

يرغب في الاشتراك في ناد ما ويود تركه في نفس‏<br />

الوقت.‏ وعندما طالبت في أحد الاجتماعات الرسمية<br />

بأن يكون لبريطان<strong>يا</strong> دور فعال ونشط في الاتحاد<br />

الأوروبي حتى يهين وقت مغادرتها بشكل رسمي<br />

لم تلق أي تشجيع أو استهسان للفكرة بل وتم<br />

عقد اجتماعات متتالية بدونها لمناقشة ‏«اله<strong>يا</strong>ة بعد<br />

بريكست»‏ ولم يكن باستطاعتها الاعتراض‏ والهضور<br />

رغما عنهم لكي لا تزيد من حساسية الوضع.‏ وقد<br />

علم زعماء الاتحاد الأوروبي بأن خطاب ماي في موءتمر<br />

حزب المهافظين هدفه الأسمى إنهاء حرية التنقل<br />

إلى المملكة المتهدة وفرض‏ بعض‏ القوانين عليه<br />

وهو ما تعتزم ماي تطبيقه جد<strong>يا</strong>.‏ وذكرت الصهيفة<br />

البريطانية أن العديد من زعماء الاتحاد الأوروبي في<br />

حالة إنكار لنتاءج بريكست وجدية الموضوع،‏ ولكن<br />

بعد اجتماعهم مع تيريزا ماي تغيرت نظرتهم وعرفوا<br />

بأن تطبيق ‏«بريكست»‏ قادم لا محالة.‏<br />

أسطورة التنظيم المتطرف بنيت على أساس‏<br />

من القصص‏ التي اعتمدت على الآلة الإعلامية<br />

و«البروبوغندا»‏ والتضخيم والتي أسس‏ لها وحشية<br />

التنظيم وقدرته على استمالة المقاتلين المتطرفين<br />

من كل أنهاء العالم.‏<br />

وعلى رغم هذه القوة ‏«الكرتونية»‏ التي ظهرت على<br />

شاشات التلفاز والتهليلات الفضاءية والصهفية<br />

إلا أن قوة التنظيم الهقيقي بدأت تتكشف مع إطلاق<br />

عمل<strong>يا</strong>ت تطهير العراق حيش بدا التنظيم غير قادر<br />

على حماية ‏«أراضيه»‏ التي كان قد سيطر عليها<br />

وبات يخسر المدن والقرى التي سيطر عليها التي<br />

بدأت تتساقط كما تتهاوى أوراق الشجر في فصل<br />

الخريف.‏<br />

المتتبع يعلم أن بداية صعود نجم التنظيم المتطرف<br />

وسيطرته على أراض‏ واسعة في العراق في العام<br />

2014، لم تكن إلا نتيجة حتمية لعدة عوامل<br />

اجتماعية واقتصادية وس<strong>يا</strong>سية سببتها س<strong>يا</strong>سات<br />

التهميش‏ في ذلك الوقت التي عانى منها سكان تلك<br />

المناطق وليس‏ نتاج قوة التنظيم.‏<br />

ولم تكن سيطرة التنظيم على تلك المناطق ترتبط<br />

بأي شكل من الأشكال بقدرة التنظيم العسكرية أو<br />

قوته وهو ما تكشف بشكل جلي فيما بعد.‏<br />

هالة التنظيم الإعلامية<br />

أحاط بالتنظيم المتطرف هالة إعلامية براقة وبدأ‏<br />

ببش الأفلام القصيرة على طريقة هوليود مستعيناً‏<br />

بعناصره الأجانب الذين يمتلكون قدرات عالية في<br />

مجال منتجة الأفلام مما يمتلكونه من علم بسبب<br />

التقدم التكنولوجي في بلدانهم فازدحمت مواقع<br />

التواصل الاجتماعي بالأفلام الداعشية محكمة<br />

الانتاج.‏<br />

﴿ استعراض‏ لعناصر داعش‏<br />

وبقدر ما سببت هذه الأفلام من صدمة لدى العالم<br />

بأسره بسبب وحشيتها ومشاهد القتل العنيف،‏ إلا<br />

أنها في ذات الوقت شكلت عامل جذب عند الكشيرين<br />

لما حوته من مشاهد زادت من حجم الغموض‏ حول<br />

هذا التنظيم وصورته على أنه عصابة قادرة على<br />

القتل والاغت<strong>يا</strong>ل والتجسس‏ في أي مكان وعلى أي<br />

كان.‏ وشكلت الهالة الإعلامية التي أحاطت بالتنظيم<br />

علامة بارزة فكان تنظيم<strong>يا</strong> سينماء<strong>يا</strong>ً‏ أكثر منه<br />

عسكر<strong>يا</strong> حتى أصبه الكشير من جمهوره مهتماً‏<br />

بإصداراته السينماءية أكثر من رغبتهم بمتابعة<br />

أخباره العسكرية.‏<br />

لكن هذه الهالة بدأت بالأفول بعد أن بدأ‏ التنظيم<br />

يخسر أراضيه رويداً‏ رويداً‏ مع إطلاق عمل<strong>يا</strong>ت تطهير<br />

العراق وتحرير المناطق التي سيطر عليها التنظيم<br />

في العام 2014.<br />

داعش يترنح تحت وطأة الهجوم<br />

بدأ‏ التنظيم يترنه تحت ض<strong>رب</strong>ات التهالف وهجمات<br />

القوات العراقية مدعومة بالبشمركة وتحالف أبناء<br />

العشاءر والهشد الشعبي ومختلف الفصاءل التي<br />

شاركت في قتاله.‏<br />

ومنذ بداية العمل<strong>يا</strong>ت خسر التنظيم المتطرف جرف<br />

الصخر في محافظة بابل والضلوعية في محافظة<br />

صلاه الدين ثم في مناطق سنجار شمال الموصل<br />

والمقدادية في محافظة د<strong>يا</strong>لى،‏ وصولا إلى مدينة<br />

كوباني ‏(عين الع<strong>رب</strong>)‏ السورية،‏ وانتهاء بما تلقاه<br />

التنظيم موءخراً‏ بعدما أسفرت غارات التهالف<br />

الدولي عن مقتل عدد كبير من ق<strong>يا</strong>دييه في غ<strong>رب</strong><br />

العراق قبل أن تنطلق معركة تحرير الموصل.‏<br />

وبدأت خريطة التنظيم الجغرافية تضمهل<br />

وتصغر شيئا فشيئا حتى خسر قرابة نصف<br />

أراضيه في سور<strong>يا</strong> والعراق حيش خسر في العراق<br />

قرابة 40% في حين تلقى خساءر في سور<strong>يا</strong> جعلته<br />

ينسهب من 10% من الأراضي التي كان يسيطر<br />

عليها في السابق.‏<br />

فقد داعش‏ القدرة على المبادرة والتقدم بعد الهزيمة<br />

التي لهقت به في مدينة كوباني ومحافظة د<strong>يا</strong>لى،‏<br />

ليبدأ‏ التنظيم بالترنه بعد خساءره ويعمد إلى<br />

الانسهاب من هذه المدن التي وصفها التنظيم<br />

بإجراءات تكتيكية.‏<br />

وبدأت الأخبار تتوالى حول انه<strong>يا</strong>ر التنظيم من<br />

الداخل ورغبة الكشيرين بالانسهاب والعودة إلى<br />

أوطانهم وتفضيلهم الهبس‏ والبقاء في الزنازن على<br />

المها<strong>رب</strong>ة مع التنظيم التي تكشف وجهه الهقيقي.‏<br />

إعدامات بالجملة بتهم<br />

الانسحاب والخ<strong>يا</strong>نة<br />

وحاول التنظيم المتطرف إخفاء معلومات الخ<strong>يا</strong>نة في<br />

صفوف مقاتليه أو تعمد إلى فضهها وإقامة حد القتل<br />

علناً‏ على من تحوم حوله الشبهات في الخ<strong>يا</strong>نة أو<br />

نية الانسهاب وذلك حفاظاً‏ على ما تبقى من هيبة<br />

التنظيم وبش الرعب والخوف في صفوف مقاتليه<br />

وأعداءه على حد سواء بالإضافة إلى الهفاظ على<br />

معنو<strong>يا</strong>ت مقاتليه،‏ وبش رساءل مفادها أن التنظيم<br />

مايزال قو<strong>يا</strong>ً‏ ويتمتع بقدرة على المهاسبة والمساءلة.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!