11.11.2016 Views

الأكف ارتفعت بالدعاء غيثك يا رب

a_alwatan

a_alwatan

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

$<br />

السنة (22) - الجمعة 11 من صفر ‎1438‎ه الموافق 11 نوفمبر ‎2016‎م العدد (7740)<br />

آراء وقضا<strong>يا</strong><br />

18<br />

ثقافة لها تاريخ وحاضر<br />

عندما بدأت عمل<strong>يا</strong>ت ‏«اجتثاث البعث»‏ في العراق تحت إشراف قوات الاحتلال الأميركي،‏ لم تكن تلك العمل<strong>يا</strong>ت اختراعاً‏ عراق<strong>يا</strong>ً‏ . انها<br />

ثقافة ضا<strong>رب</strong>ة في أعماق تاريخ العلاقات بين الشعوب.‏ فالمهاجرون الأوروبيون إلى الولا<strong>يا</strong>ت المتحدة مارسوا ثقافة الاجتثاث ضد الهنود<br />

الحمر.‏ وكذلك فعل الاسبان والبرتغاليون في أميركا الجنوبية.‏<br />

وحتى جماعات المجرمين الذين صدرت بحقهم عقوبات نفي في بريطان<strong>يا</strong>،‏ والذين نقلوا إلى مكان لا رجعة منه،‏ أي إلى استرال<strong>يا</strong>،‏ مارسوا<br />

ثقافة الاجتثاث هناك ضد السكان الاصليين.‏<br />

على ترامب ألا يستهين بروس<strong>يا</strong><br />

أ<strong>يا</strong>ً‏ يكون الفاءز في الانتخابات الرءاسية الأميركية،‏<br />

فإنه سيواجه روس<strong>يا</strong> واثقة عدوانية تسيرها رغبة<br />

جامحة بالمخاطرة ما دام بوتين في الكرملين،‏<br />

الأمر الذي يضاعف من مخاوف العديد من الخبراء<br />

الس<strong>يا</strong>سيين الأميركيين.‏<br />

ومع ذلك نجد بأن روس<strong>يا</strong> الضعيفة داخل<strong>يا</strong>ً‏ تتصرف<br />

بغرور وعنجهية بلطجي الشارع.‏ فهي تخوض‏<br />

حروباً‏ عدوانية في سور<strong>يا</strong> وأوكران<strong>يا</strong> وفي الفضاء<br />

الالكتروني،‏ بروه من الاستخفاف والازدراء تجاه<br />

القوة الأميركية.‏ وطبقاً‏ لجايمس‏ كلابر،‏ مدير<br />

وكالة الاستخبارات القومية الأميركية،‏ فإن<br />

لصوص‏ الإنترنت الروس‏ ‏«يتدخلون في مسار<br />

الانتخابات الأميركية<br />

الهالية»،‏ بعلم وتخويل من<br />

أعلى السلطات في الهكومة<br />

الروسية.‏ في حين يقول<br />

ديمتري سايمس،‏ رءيس‏<br />

مركز المصلهة القومية-‏<br />

واشنطن ‏«يتجسد مفهوم<br />

بوتين الخاص‏ بركوب<br />

المخاطر،‏ في مزيد من التهور<br />

وقليل من الاهتمام بردة فعل<br />

الولا<strong>يا</strong>ت المتهدة.‏ فهو يشكك<br />

في نوا<strong>يا</strong> واشنطن،‏ ويرى<br />

بأن العقوبات الأميركية<br />

ستفرض‏ على بلاده مهما<br />

فعل».‏<br />

على الرءيس‏ الأميركي الجديد تقييم كيفية<br />

تغيير التصرف الروسي دون الدخول في مواجهة<br />

عسكرية مباشرة يطالب بها البعض.‏ ولكن هل<br />

سيكون الهل في الدخول باتفاق<strong>يا</strong>ت مع بوتين،‏<br />

كما يقتره دونالد ترمب؟<br />

إن أي استراتيجية أميركية قادمة يجب أن تبدأ‏<br />

بفهم واضه لنظرة روس<strong>يا</strong> بوتين للعالم الخارجي.‏<br />

وهنا يصدر عن كبار المهللين الأميركيين<br />

تحذيرات تبعش على القلق،‏ فموسكو ترى نفسها<br />

كطرف جريه يقاتل بعد عقود من الهيمنة<br />

الأميركية،‏ بق<strong>يا</strong>دة بوتين المصمم على استعادة<br />

أمجاد الأمبراطورية السوف<strong>يا</strong>تية الغابرة.‏<br />

كاتب أميركي<br />

الاجتثاث ..<br />

ولا يقتصر الأمر على التاريخ<br />

البعيد.‏ فالاسراءيليون يقومون<br />

باجتشاش الع<strong>رب</strong> من أرضهم المهتلة.‏<br />

والداعشيون حاولوا اجتشاش<br />

الايزيديين من منطقة سنجار.‏<br />

كما حاولوا اجتشاش المسيهيين في<br />

سهل نينوى في العراق.‏ ويتعرض‏<br />

المسلمون في م<strong>يا</strong>نمار إلى الاجتشاش<br />

على نطاق واسع.‏ وسبق أن تعرضوا<br />

في الاندلس‏ إلى الاجتشاش من خلال<br />

محاكم التفتيش‏ الدينية.‏<br />

حاول صدام حسين اجتشاش<br />

الأكراد،‏ حتى انه قصفهم بالمواد<br />

السامة.‏ وحاول اجتشاش الكويتيين<br />

عندما احتل بلادهم واعتبرهم<br />

شعباً‏ غير موجود!.‏ وقبله حاول<br />

النازيون اجتشاش اليهود في ألمان<strong>يا</strong>،‏<br />

بل في كل أنهاء أوروبة،‏ ‏«كهلّ‏<br />

نهاءي»‏ للقضية اليهودية.‏ ولكن<br />

الذين نجاهم االله من المهرقة<br />

هناك،‏ يمارسون المهرقة هنا ضد<br />

الفلسطينيين..‏ غزة نموذجاً!!‏<br />

في احدى مراحل الصراع<br />

الفلسطيني – الاسراءيلي،‏ رفعت<br />

حركة التهرير الفلسطينية شعار<br />

‏«القاء اليهود في البهر».‏ كان ذلك<br />

تعبيراً‏ عن ثقافة الاجتشاش.‏<br />

وحاول جوزف ستالين اجتشاش<br />

شعب شبه جزيرة القرم والقاءه<br />

في معسكرات الموت في سيبير<strong>يا</strong><br />

خلال اله<strong>رب</strong> العالمية الشانية.‏ لم<br />

يرفع ستالين شعاراً‏ ؛ ولكنه مارس‏<br />

س<strong>يا</strong>سة على الأرض،‏ فكان مع هتلر<br />

مسوءولين عن مقتل عشرة ملايين<br />

إنسان.‏<br />

واليوم يتعرض‏ أنصار الداعية<br />

التركي فته االله غولن إلى الاجتشاش<br />

في ترك<strong>يا</strong> بعد محاولة الانقلاب<br />

العسكرية الفاشلة التي اتهموا<br />

بالق<strong>يا</strong>م بها.‏ كما يتعرض‏ ‏«الاخوان<br />

المسلمون»‏ إلى الاجتشاش في مصر<br />

بعد ‏«الانقلاب الديمقراطي»‏ الذي<br />

أسقط سلطتهم السيئة السمعة.‏<br />

ولكن هل ان ثقافة الاجتشاش أثمرت<br />

في أي مكان في العالم؟.‏<br />

حيش فشلت ثقافة الاجتشاش<br />

‏«كهل نهاءي»،‏ جرى استهداش<br />

ثقافة العزل الوقاءي كهل مرحلي<br />

يمهد ويفته الطريق إلى الاجتشاش.‏<br />

وتقوم هذه الشقافة على فرضية<br />

ان العزل يوءدي إلى الاختناق.‏ وان<br />

الاختناق يوءدي إلى الاجتشاش الذاتي.‏<br />

ويكون العزل ببناء جدران الفصل<br />

العنصري.‏ وهو ما فعلته اسراءيل<br />

في الضفة الغ<strong>رب</strong>ية،‏ وهو ما قررت أن<br />

تفعله أيضاً‏ في غزة.‏ وهو ما تعهد<br />

محمد السماك<br />

كاتب لبناني<br />

msammak@almustaqbal.com.lb<br />

الق<strong>يا</strong>م به المرشه للرءاسة في الولا<strong>يا</strong>ت<br />

المتهدة من الهزب الجمهوري دونالد<br />

ترامب مع المكسيك.‏ وبسبب عدم<br />

توفر التمويل الكافي،‏ اكتفت المجر<br />

ببناء جدار من الاسلاك الشاءكة على<br />

طول حدودها الجنوبية والشرقية<br />

لمنع مرور المهاجرين السوريين عبرها<br />

إلى الدول الأوروبية الأخرى.‏ اما ماذا<br />

يكون مصير أولئك الذين وجدوا<br />

أنفسهم محتجزين خلف الشريط<br />

الشاءك..‏ فانه أمر ثانوي..‏ المهم أن لا<br />

يفسدوا المجتمع الهنغاري بمرورهم<br />

عبره..‏ حتى ولو ماتوا جوعاً..‏<br />

واجتشوا من فوق الأرض!!‏<br />

يقوم الصراع بين أي طرفين على<br />

فرضية غالب ومغلوب.‏ الغالب هو<br />

الذي يلقي خصمه أرضاً‏ ويهمله<br />

على الاستسلام لإرادته.‏ ولكن الأمر<br />

لم يعد كذلك.‏ فالاستسلام حالة<br />

موءقتة.‏ والمطروه أرضاً‏ قد يعمل على<br />

استعادة قواه استعداداً‏ للانتقام.‏<br />

ولذلك فان الهل لم يعد يقتصر على<br />

الهاق الهزيمة بالخصم الس<strong>يا</strong>سي<br />

أو العقاءدي،‏ بل باجتشاثه.‏ تلك هي<br />

ثقافة الهركات العنصرية الالغاءية<br />

للآخر المختلف،‏ التي توءمن بالتفوق<br />

وبالفوقية،‏ كالنازية..‏ والفاشية<br />

‏(وكذلك الصهوينية).‏ وهي الهركات<br />

التي بدأت تنتعش‏ من جديد في<br />

أوروبة لاجتشاش المهاجرين المسلمين<br />

والتخلص‏ منهم.‏<br />

يشهد العالم الع<strong>رب</strong>ي اليوم محاولات<br />

اجتشاش مذهبية وعنصرية معاً.‏<br />

ليست هذه المهاولات على بشاعتها<br />

جديدة على تاريخ المنطقة.‏ غير ان<br />

الجديد فيها هو انها توءكد ان الع<strong>رب</strong><br />

لم يتعلموا من تاريخ معاناتهم<br />

الذاتية..‏ ولا حتى من تاريخ استشمار<br />

خلافاتهم المذهبية في لعبة الأمم.‏<br />

فالبعد المذهبي المفتعل للصراع<br />

يعطل دور الإسلام كقوة جامعة.‏<br />

والبعد العنصري المفتعل أيضاً‏<br />

يعطل دور العروبة كقوة موحدة.‏<br />

ومع تفاقم هذين العاملين تنتشر<br />

ثقافة الاجتشاش..‏ كهل يريده كل<br />

طرف أن يكون حلاً‏ نهاء<strong>يا</strong>ً‏ لهالة<br />

أصبهت من مكونات ‏«جيناتنا»‏<br />

وجزءاً‏ من خلا<strong>يا</strong>نا الهية.‏<br />

لا يكون حل بالإلغاء..‏ ولا بالاجتشاش.‏<br />

يكون الهل باحترام الاختلاف<br />

وباعتبار وجوده تعبيراً‏ عن ارادة<br />

االله..‏ وان االله وحده هو الذي يهكم<br />

بيننا يوم الق<strong>يا</strong>مة فيما كنا فيه<br />

مختلفين.‏<br />

وجهة نظر<br />

ديفيد إغناتيوس<br />

سوانح وتأملات<br />

`<br />

دونالد ترامب رئيساً‏<br />

حسم دونالد ترامب سباق الرءاسة الأميركية<br />

بتخطيه ماءتين وسبعين نقطةً‏ في المجمع<br />

الانتخابي يوم أول أمس،ليصبه بذلك السيد<br />

الجديد للبيت الأبيض‏ والرءيس‏ الخامس‏<br />

والأ<strong>رب</strong>عين للولا<strong>يا</strong>ت المتهدة الأميركية.‏<br />

وجاء فوزه هذا مفاجأةً‏ لأق<strong>رب</strong> المق<strong>رب</strong>ين في الهزب<br />

الجمهوري،ولمعظم المراقبين والس<strong>يا</strong>سيين<br />

الذين تابعوا المعركة الانتخابية الأميركية في<br />

العالم،كما أنه جاء ليعزز التوجّ‏ ه نهو اليمين<br />

المتطرف في دولٍ‏ أوروبيةٍ‏ ‏،وتعزيزاً‏ للخطوة<br />

البريطانية بالانسهاب من عضوية الاتحاد<br />

الأوروبي ودعوته إلى ضرورة وجود حدودٍ‏ للبلدان.‏<br />

ويرجع فوزه لدعوته إلى الاهتمام بالشوءون<br />

الداخلية للولا<strong>يا</strong>ت<br />

المتهدة،وتعزيز<br />

اقتصادها،ووعوده بتوفير<br />

فرص‏ عملٍ‏ لأبناء الطبقة<br />

العاملة الذين عانوا بطالةً‏<br />

وركوداً‏ اقتصاد<strong>يا</strong>ً،حتى إن<br />

ولاية ميتشيغان،إحدى<br />

معاقل الديمقراطيين،التي<br />

تأثرت بركودٍ‏<br />

اقتصادي ٍّ ‏،أعطته أصواتها مما<br />

حسن شكري فلفل<br />

رجّ‏ ه فوزه.‏<br />

كاتب ع<strong>رب</strong>ي مقيم في<br />

واعتبر مراقبون هذا الفوز<br />

كندا<br />

بمشابة صفعةٍ‏ لهزبه<br />

الذي تخلى قادةٌ‏ منه عن<br />

مناصرته.‏<br />

وترافق فوزه برءاسة السلطة التنفيذية في<br />

بلاده مع فوز الكونغرس‏ بمجلسيه،بأغلبيةٍ‏<br />

جمهوريةٍ‏ ‏،مما يسهّل عليه اتخاذ وتنفيذ قراراته<br />

دون أية عراقيل في المجلس‏ في السنوات الأ<strong>رب</strong>ع<br />

القادمة..‏<br />

ويتعين عليه مواجهة ثلاش أزماتٍ‏ في بداية حكمه:‏<br />

× الأولى أزمة اقتصادية وتجارية مع الصين.‏<br />

‏×الشانية في منطقة الشرق الأوسط مع<br />

إيران،بخصوص‏ الاتفاق المعقود معها حول ملفها<br />

النووي،وما يقال عن دورها في الأوضاع الهالية<br />

في سورية والعراق واليمن.وفي المنطقة،فإننا لا<br />

ننسى غزله مع الك<strong>يا</strong>ن الصهيوني من خلال وعوده<br />

بالموافقة على نقل عاصمة الك<strong>يا</strong>ن من تل أبيب<br />

إلى القدس،والموافقة على الس<strong>يا</strong>سة الاستيطانية<br />

الصهيونية في اراضي الضفة الغ<strong>رب</strong>ية والقدس..‏<br />

× والشالشة مع روس<strong>يا</strong> ورفع العقوبات الاقتصادية<br />

المفروضة عليها بسبب ح<strong>رب</strong> القرم،حتى إن<br />

مراقبين أشاروا إلى إمكان حدوش علاقة بين<br />

موسكو وواشنطون شبيهةٍ‏ بتلك التي قامت<br />

بين البلدين في سبعين<strong>يا</strong>ت القرن الماضي في<br />

عهد الرءيسين:الأميركي ريتشارد نيكسون<br />

والسوف<strong>يا</strong>تي ليونيد بريجينيف.‏<br />

وتبقى تعليقات ترامب حول الهجرة غير الشرعية<br />

ومعاداته التي جاهر بها بهق المسلمين والع<strong>رب</strong><br />

مأخذاً‏ عليه نعتقد أن وصوله للسلطة سيضطره<br />

لإعادة النظر فيها،كذلك ته<strong>رب</strong>ه الضريبي،ودعاواه<br />

القضاءية من الأمور التي يمكن أن يعالجها كونه<br />

أصبه رءيساً‏ لدولةٍ‏ أعظم..‏<br />

hassanfelfel@yahoo.ca<br />

صورة تتحدث<br />

أوهام حول معركة حلب<br />

يشيع أنصار النظام السوري والداعمون<br />

للتدخل الروسي في سورية،بأن حسم<br />

المعركة في حلب لصاله النظام،هو<br />

النصر الكامل والنهاءي له<strong>رب</strong> سورية<br />

برمتها.ويجاريهم في هذا الاعتقاد<br />

الواهم،محللون في وساءل إعلام عالمية.‏<br />

تركز المواجهة التي تتخذ طابعا دول<strong>يا</strong><br />

وإقليم<strong>يا</strong> في حلب،وتسليط الإعلام<br />

الضوء عليها في هذه الأوقات،هو الذي<br />

شجع على خلق هذا الانطباع في أذهان<br />

المتابعين،إلى الهد الذي يخيل معه<br />

أن سورية بمدنها وبلداتها وأر<strong>يا</strong>فها تنعم<br />

بالاستقرار والأمن،باستشناء بقعة<br />

صغيرة أسمها مدينة حلب.‏<br />

يذكرنا هذا الهال بهصارات مشابهة<br />

شهدتها مدن سورية،‏ ومعارك قيل<br />

إنها فاصلة حول بلدات صغيرة<br />

أح<strong>يا</strong>نا،عملت ماكينة الدعاية الرسمية<br />

للنظام وحلفاءه على تصويرها بأنها<br />

نهاية اله<strong>رب</strong> في سورية،‏ والنصر الموءزر<br />

للنظام.‏<br />

لكن أحدا لايود أن يتذكر ماذا حصل<br />

بعد معركة حمص‏ الهاسمة،‏<br />

ومعارك ريف دمشق،وإدلب وتدمر؟<br />

لم يتغير شيء في واقع الصراع.‏<br />

إمرأة ومعها طفلتها خلال رحلة نزوه من مدينة الرقة السورية،‏ مع أعداد كبيرة من النازحين،‏ وذلك إثر المعارك التي أطلقتها ‏«قوات سور<strong>يا</strong> الديمقراطية»‏ ضد<br />

عناصر تنظيم داعش‏ بمدينة الرقة.‏<br />

الصراع لم يهسم لصاله أي من القوى<br />

المتها<strong>رب</strong>ة،والنظام ظل في حال كر وفر<br />

مع المجموعات المسلهة.‏ لا النازحون<br />

عادوا إلى د<strong>يا</strong>رهم،ولا اللاجئون فكروا<br />

بالرجوع إلى سورية.وفي البال معركة<br />

القصير قبل ثلاش سنوات،التي قدمها<br />

حزب االله بوصفها معركة فاصلة<br />

ستضع نهاية الجماعات المسلهة.ماذا<br />

تبقى من ذلك النصر؟!‏<br />

لهلب أهمية استراتيجية دون<br />

شك؛فهى العاصمة الاقتصادية<br />

لسورية،ومركز الصناعة التاريخي.‏<br />

لكن ماذا تبقى من مكانة لهذه المدينة؟<br />

أح<strong>يا</strong>ء مدمرة،‏ ونصف سكان<br />

المدينة هجروها،‏ مصانعها سويت<br />

بالأرض،ومن تبقى من السكان لايجد<br />

قوت يومه.‏ المستشف<strong>يا</strong>ت ودور الرعاية<br />

الصهية مدمرة أو عاجزة عن تقديم<br />

الخدمة للجرحى والمصابين.‏<br />

من يرش السيطرة على مدينة أو بلدة<br />

في سورية،‏ يهمل على أكتافه خرابا<br />

ودمارا لاسبيل لاصلاحه أو ترميمه في<br />

مشل هذه الظروف.‏<br />

ولو سلمنا جدلا أن السيطرة ستدين<br />

للنظام في حلب،فهل يعني ذلك اختفاء<br />

فهد الخيطان<br />

كاتب أردني<br />

fahed.khitan@hotmail.com<br />

المعارضة المسلهة؟وماذا عن الجبهات<br />

الأخرى المفتوحة في باقي محافظات<br />

سورية؟<br />

معركة الرقة ماتزال في بدا<strong>يا</strong>تها،‏<br />

وستكون طويلة ومكلفة،وفي النهاية<br />

ليس‏ للنظام فيها دور،فمن سيسيطر<br />

على المدينة تنظيم معارض‏ له<br />

حسابات معقدة،‏ ومدعوم من واشنطن<br />

التي لاتنوي منه النظام السوري فرصة<br />

لتسجيل انتصار في الرقة.‏<br />

وتحرير الرقة من قبضة»داعش»‏<br />

لايعني أبدا اختفاء التنظيم الإرهابي<br />

من سورية.‏ المرجه أنه سينقل معركته<br />

لمكان أخر،ويواصل التشبش بمناطق<br />

سيطرته في شرق سورية وشمالها.‏<br />

والنظام لم يقت<strong>رب</strong> بعد من جبهات<br />

ساكنة في وسط البلاد وجنوبها،وفيها<br />

تتهصن مجموعات مسلهة ومدعومة<br />

من الخارج،لم تخض‏ معركتها بعد مع<br />

النظام.‏<br />

كل بقعة في سورية هي قنبلة موقوتة،‏<br />

وقابلة للانفجا<strong>رب</strong>مجرد لمسها.‏ النظام<br />

يدعي السيطرة على سبعين بالماءة<br />

من الأرض.وهذا وهم أخر يجري<br />

تسويقه في الإعلام دون تدقيق؛فمن<br />

يقرأ‏ خراءط المعارك الداءرة ومواقع<br />

السيطرة لأطراف الصراع،يدرك بأن<br />

النظام لايتهكم إلا بمراكز بعض‏<br />

المدن،‏ فيما أطرافها وأر<strong>يا</strong>فها تعج بفوضى<br />

السلاه والجماعات المقاتلة.‏<br />

ليس‏ في سورية اليوم من يعتقد<br />

جازما بأن نهاية المأساة هي في حسم<br />

معركة هنا أو هناك.‏ والمصيبة الأكبر<br />

أن نها<strong>يا</strong>ت ح<strong>رب</strong> المدن تكون بتدميرها<br />

وخرابها،بهيش تصبه إعادتها إلى<br />

اله<strong>يا</strong>ة بمشابة معجزة.‏<br />

حمص‏ محطمة،وخاوية من<br />

أهلها،وإدلب منقسمة،‏ وتحت<br />

القصف اليومي،‏ حلب مدمرة،اللاذقية<br />

محاصرة،والعاصمة دمشق،‏ تقلصت<br />

لبضعة كيلومترات بعدما قضمت<br />

المعارضة أطرافها.‏<br />

أما ماتبقى من مدن فهى في<br />

قبضة»داعش»،‏ أو تحت سيطرة<br />

مليش<strong>يا</strong>ت أجنبية ومرتزقة جاءوا من<br />

شتى بقاع الأرض.‏<br />

معركة حلب،مهما كانت<br />

نها<strong>يا</strong>تها،مجرد حلقة في صراع<br />

طويل لانهاية وشيكة له؛فلا نصر<br />

ولامايهزنون.‏

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!