mag
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
ونبه مسئولون بريطانيون، مؤخرا، إلى<br />
تزأيد وتيرة الاستقطاب والتطرف، داخل<br />
سجون البلاد، داعين حكومة “تيريزا مأي”<br />
إلى التحرك على وجه السرعة لمعالجة<br />
الوضع، وفق ما نقلت” سكأي نيوز” ونبه<br />
بحث أجرته هيئة “هينري جاكسون”، إلى أن<br />
المسلمين الذين اعتنقوا الدين، في مرحلة ما<br />
من حياتهم، مرشحون أكثر بواقع أربع<br />
مرات، لارتكاب أفعال إرهابية، مقارنة بمن<br />
ولدوا مسلمين في المنحى نفسه،و أكدت<br />
جمعية إسلامية أنها حذرت في وقت سابق،<br />
من محاولات لاستقطاب عناصر إرهابية<br />
داخل الحانات بغرض تسخيرهم لارتكاب<br />
أفعال عنيفة في الشوارع البريطانية<br />
.<br />
وتقول “نيكولا بنيحيى” وهي مستشارة<br />
تقدم المشورة لعائلات تعرض أفرادها<br />
للتشدد، (تقول) إن المتطرفين الكبار الذين<br />
تخطوا سن الشباب يميلون في الغالب إلى<br />
تجنيد أشخاص آخرين، إذ لا يرغبون في<br />
تنفيذ هجمات بحكم التزاماتهم العائلية<br />
،وحاولت بريطانيا أن تفهم بعد هجوم لندن<br />
سنة ٢٠٠٥، الأسباب التي تجعل أشخاصا<br />
ولدوا في البلاد يفكرون في نشرع الرعب<br />
بشوارعها، لكنها وجدت أيضا أن أحد<br />
المنفذين اعتنق الإسلام.<br />
الجماعات المتطرفة في لندن<br />
أصبح هناك فرع مهم لتنظيم “الجماعة<br />
الإسلامية الليبية المقاتلة” في جنوب مانشستر<br />
، التي تضم عبد الحكيم بلحاج وخالد الشريف<br />
(حاربا مع القاعدة في أفغانستان) وغيرهما،<br />
حسب ما نقلت “التلغراف” عن مصدر من<br />
الجماعة، وحسب الوصف الرسمي للجماعة<br />
لدى وزارة الداخلية البريطانية، فإنها “جزء<br />
من الحركة الإسلامية المتطرفة العالمية التي<br />
تستقي أفكارها من تنظيم القاعدة”، وتهدف<br />
إلى “استبدال النظام في ليبيا بدولة إسلامية<br />
متشددة،.<br />
ورغم كل ذلك، حسب تقرير التلغراف،<br />
استخدمت بريطانيا الجماعة في صفقة عقدها<br />
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق “توني<br />
بلير”، مع القذافي عام<br />
٢٠٠٤<br />
عرفت باسم<br />
“صفقة في الصحراء” لإعادة إدماج ليبيا في<br />
الأسرة الدولية وقتذاك، سلمت الأجهزة<br />
البريطانية نظام القذافي عددا من هؤلاء<br />
الإرهابيين منهم بلحاج والشريف (الذي برز<br />
في حكومات طرابلس الحالية ليصبح نائب<br />
وزير دفاع).<br />
مأيحصل الآن من عمليات إرهابية في<br />
بريطانيا تتحمله الحكومة البريطانية، نتيجة<br />
سوء سياساتها تحديدا بتعاملها وربما تورطها<br />
بعلاقات مع جماعات إسلامية متطرفة،<br />
اتخذت من بريطانيا مساحة من الحرية<br />
لتصدير أيدلوجيتهم المتطرفة وتقديم الدعم<br />
اللوجستي إلى تنظيمات إرهابية مثل القاعدة<br />
وتنظيم داعش والنصرة وغيرها<br />
.<br />
٣٦