mag
You also want an ePaper? Increase the reach of your titles
YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.
السلاح وتدريب أعضائه عليه، ويؤمن<br />
مقاتلين لجبهة النصرة في سورية،<br />
وللمجموعات المتطرفة الأخرى، ويخطط<br />
لارتكاب أعمال عنف داخل بلجيكا، و أعلن<br />
قبل ٥ سنوات عن حل نفسه.<br />
السلفية “الجهادية”، لا تقبل بغير حكم<br />
الشريعة كمعيار لفهم اختياراتها والحكم على<br />
توجهاتها السياسية.، يقول مسئولون أمنيون<br />
في فرنسا وألمانيا وبريطانيا إن التيار<br />
الأصولي المتشدد يعزز نفوذه بين المسلمين<br />
في هذه الدول الأوروبية، حيث يدعو إلى<br />
الفصل التام بين الجنسين ويمتدح «الجهاد».<br />
ويقلق هذا التطور السلطات الأوروبية<br />
التي ترى في الأصولية إحدى تيارات إغراء<br />
الشبان الأوروبيين ودفعهم إلى التوجه إلى<br />
سورية والعراق للقتال في صفوف تنظيم<br />
«الدولة الإسلامية» (داعش)، لكن الخبراء<br />
يشيرون إلى أن الغالبية الكبرى من<br />
«السلفيين» التقليدية، غير الجهادية مسالمة.<br />
ففي ألمانيا، قالت وزارة الداخلية في عام<br />
٢٠١٧<br />
إن هناك حاليا ً حوالي عشرة آلاف<br />
سلفي، أي ضعف عددهم المقدر قبل أربع<br />
. سنوات<br />
أما في بريطانيا، فعدد «السلفيين» في<br />
ازدياد أيضا ً، وهم يديرون سبعة في المائة<br />
من أصل ١٧٤٠ مسجدا ً في المملكة المتحدة،<br />
وفقا ً لمستشار الحكومة البريطانية في<br />
«مكافحة التطرف الإسلامي» محمود<br />
النقشبندي الذي أوضح أن عدد المتشددين<br />
يزداد، وخصوصا ً بين الشبان، وأن ربع<br />
مسلمي بريطانيا الذين تقل أعمارهم عن<br />
٣٠<br />
سنة «يتقبلون الأفكار السلفية كلها أو أجزاء<br />
منها».<br />
ومع أن شبكة «الإنترنت» تشكل حالي ًا<br />
المنصة الرئيسة لنشر الأفكار المتشددة، إلا<br />
أن ذلك يجري أيضا ً في أمكنة أخرى، مثل<br />
المساجد حيث ينشط «السلفيون» في الترويج<br />
لمعتقداتهم. ويقول الخبراء إن «سلفيي»<br />
فرنسا يشنون حملة لتولي المساجد، فيرسلون<br />
إلى مسجد ما أحد رجالهم أولا ً، ثم يبدءون<br />
توجيه انتقادات إلى إمامه لجذب ولاء<br />
مرتاديه، وعادة ما يقع المعتنقون الجدد<br />
للإسلام والشبان في شباكهم.<br />
الحركات الجهادية والتبرعات<br />
الحركات”الجهادية” لا تدعو اليوم إلى<br />
جمع التبرعات بصفة مباشرة، لكن الدعاية<br />
“الجهادية” الافتراضية تحث عليها ولا تخلو<br />
منها بطريقة مضمرة، فالهدف “المستور” من<br />
استعمال وسائل متنوعة، هو الرفع من<br />
حظوظ الحصول على تبرعات كبيرة، حيث<br />
تلعب الدعاية دورا غير مباشر لضمان دعم<br />
مالي مستمر، وذلك باستعراض قدرات وقوة<br />
التنظيم الجهادي بأمل التزكية والثقة فيه<br />
لتمويله.<br />
٤٨