12.02.2017 Views

العدد الحادي عشر - النسخة المصرية

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

ضارة نافعة<br />

وعلى الجانب اخر،‏ قال خبراء اقتصاديون لوكالة اناضول<br />

الحكومية،‏ إن هناك فوائد يمكن أن يجنيها الاقتصاد التركي<br />

بسبب هبوط العملة.‏<br />

وقالت الخبيرة الاقتصادية،‏ مايرا رودريجيز فالاداريس،‏ مديرة<br />

شركة إم آر في أسوشيتس،‏ إن انخفاض قيمة الليرة قد يشكل<br />

فرصة إيجابية لتركيا،‏ وخفض العجز في التجارة الخارجية.‏<br />

وأشارت فالاداريس،‏ التي عملت بفرع البنك المركزي امريكي في<br />

نيويورك،‏ إلى ضرورة أن يمنح المسؤولون اتراك الثقة لسواق<br />

بشأن تراجع الليرة التركية في المدى القصير.‏<br />

وتابعت:‏ أنه يمكن لوزير المالية أو محافظ البنك المركزي<br />

متابعتهم ومراقبتهم للتقلبات بشكل منتظم؛ مما يؤثر إيجاب<br />

على الليرة التركية.‏<br />

تصنيف ائتماني<br />

بعد تتابع احداث السلبية على العملة التركية،‏ خفض عدد من<br />

مؤسسات التصنيف الائتماني للاقتصاد التركي،‏ وأعادت مؤسسة<br />

مورغان ستانلي تقييم توقعاتها بالنسبة للنمو الاقتصادي في<br />

البلاد،‏ وخفضت توقعاتها للنمو خلال الفترة بين عامي ٢٠١٦-٢٠١٨،<br />

كما خفضت المؤسسة توقعات النمو في تركيا للعام الحالي<br />

من ٢٫٦٪ إلى ٢٫٣٪.<br />

فيما خفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني،‏ في سبتمبر<br />

الماضي،‏ تصنيفها الائتماني لتركيا؛ ما أدى إلى تراجع الطلب على<br />

الليرة التركية.‏<br />

من جهته توقع صندوق النقد الدولي،‏ تراجع النمو الاقتصادي في<br />

تركيا لعام ٢٠١٧ إلى ٩.٪.<br />

وفي المقابل،‏ رفعت وكالة ستاندرد آند بورز تصنيفها الائتماني<br />

لتركيا إلى مستقر بدلاً‏ من سلبي،‏ لكنها حذرت من تأثير الخلافات<br />

السياسية في البلاد.‏<br />

رفع الفائدة<br />

فقدت الليرة التركية نحو ٢٣٪ من قيمتها أمام الدولار امريكي،‏<br />

في الفترة من شهر نوفمبر الماضي وحتى يناير الماضي.‏<br />

ولم يتطرق البنك المركزي في تركيا أو الرئيس التركي إلى اخذ<br />

بحل رفع أسعار الفائدة،‏ حتى بعد أن أصبحت الليرة التركية هي<br />

اسوأ من حيث اداء في اسواق الناشئة.‏<br />

ووصف الرئيس التركي،‏ رجب طيب أردوغان،‏ المضاربين على<br />

الليرة بارهابيين،‏ وقال:‏ ‏«ليس هناك فرق بين إرهابي يستخدم<br />

قنبلة سلاح‏،‏ وإرهابي يستخدم الدولار واليورو ومعدلات الفائدة<br />

لتحقيق غاياته،‏ والهدف هو تركيع تركيا باستخدام معدلات<br />

الفائدة سلاح لتحقيق ذلك».‏<br />

كما طالب أردوغان،‏ شعبه أن يحولوا حيازتهم من النقد اجنبي<br />

إلى الليرة التركية،‏ وعدم الاحتفاظ بالدولارات ‏«تحت الوسائد».‏<br />

وحسب مستشار الرئيس التركي،‏ بولنت جيديكلي،‏ في تغريدة<br />

على موقع التواصل الاجتماعي ‏«تويتر»،‏ فإن رفع أسعار الفائدة في<br />

الفترة الحالية ‏(من مستوى ٨٪)، سيقصم ظهر الاقتصاد.‏<br />

ووصف جيديكلي،‏ الدعوات لرفع أسعار الفائدة خلال الشهر<br />

الجاري بأنها ‏«تضر في شكل نمطي بالمعنويات في السوق».‏<br />

أسوأ أداء<br />

وأكدت شبكة بلومبرج امريكية،‏ في تقرير لها منتصف يناير<br />

الماضي،‏ أن الليرة التركية جاءت ضمن أسوأ ٣ عملات أداءً‏ على<br />

مستوى العالم خلال ال<strong>عشر</strong>ة أيام اولى من ٢٠١٧، إضافة إلى<br />

الجنيه استرلينى والبيزو المكسيسى.‏<br />

وأشارت مذكرة بحثية لمجموعة سوسيتيه جنرال الفرنسية،‏ إلى<br />

أن الليرة تهاوت إلى مستويات قياسية تاريخية بسبب الهجمات<br />

ارهابية،‏ وتدخل الحكومة في السياسات النقدية.‏<br />

وذكرت بلومبرج في تقرير سابق،‏ أن الاضطرابات السياسية<br />

المستمرة رغم إحباط الانقلاب العسكري في يوليو الماضي،‏<br />

والهجمات ارهابية ومنها التفجير اخير الذي قتل ٣٩ شخص ليلة<br />

رأس العام الجديد،‏ ستواصل الضغط على الليرة كما ستؤدى إلى<br />

هروب الاستثمارات ورؤوس اموال اجنبية؛ وبالتالي سينخفض<br />

المعروض الدولاري فتتراجع الليرة بمعدلات أكبر أمام العملة<br />

امريكية.‏<br />

أزمة الشركات<br />

ويرى تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية،‏ أن حالة الخوف<br />

والقلق تتحكم في مجتمع رجال اعمال بتركيا؛ إذ إن السلطات<br />

قد حجمت المئات من رجال اعمال،‏ وصادرت نحو ١٠ مليارات من<br />

اصول من أكثر من ٦٠٠ شركة.‏<br />

ووصل الفرق بين ديون الشركات التركية وأصولها إلى مستوى<br />

قياسي خلال سبتمبر الماضي،‏ عند ٢١٣ مليار دولار.‏<br />

وارتفع التضخم في تركيا إلى ٨٫٣٪ خلال ديسمبر متجاوز<br />

التوقعات بفارق ٣٫٥٪.<br />

وتوقع الخبراء في مؤسسة يونيدكريدت ايطالية للخدمات<br />

البنكية والمالية،‏ أن تصل معدلات التضخم لمستوى ١٢٪ في العام<br />

الحالي،‏ ونصحوا المستثمرين بالتأني وعدم الشراء.‏<br />

65

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!