12.02.2017 Views

العدد الحادي عشر - النسخة المصرية

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

إسم أسواق وآراء القسم<br />

א אא<br />

كان إعلان قرار تعويم الجنيه المصري بمثابة اوكسجين الذي تم ضخه في رئتي البورصة<br />

<strong>المصرية</strong> بعد سنوات عجاف،‏ وبدأ ضخ السيولة من اجانب الذين كانت لهم اليد العليا في<br />

الشراء،‏ واستمر الارتفاع بشكل متواصل منذ ٣ نوفمبر الماضي،‏ وارتفعت متوسطات التداول<br />

اليومي لتتجاوز ملياري جنيه مصري في بعض الجلسات،‏ واستبشر المستثمرون خير بعد<br />

طول عناء.‏<br />

وفي نفس التوقيت،‏ بدأت الحكومة باعلان عن التفكير في طرح بعض شركات البترول<br />

في البورصة؛ لجذب سيولة جديدة تساهم في سد عجز الموازنة العامة للدولة،‏ والتي<br />

أصبح العجز هو السمة الرئيسية لها في السنوات اخيرة.‏<br />

وفي اسبوع الثالث من شهر يناير الماضي،‏ تم الكشف عن شروط الاتفاق الذي تم<br />

بين الحكومة <strong>المصرية</strong> وصندوق النقد الدولي،‏ والتي كان من بينها مفاجأة غير سعيدة<br />

للبورصة <strong>المصرية</strong> ألا وهي عودة الحديث عن فرض الضرائب مرة أخرى.‏ ووفق لما تم نشره،‏<br />

فالحكومة <strong>المصرية</strong> ملتزمة بفرض ضرائب ارباح الرأسمالية ‏(والتي سبق أن قام المجلس<br />

اعلى للاستثمار بتأجيلها ثلاث سنوات)،‏ أو ضريبة الدمغة ‏(والتي سبق إلغاؤها)‏ على تعاملات<br />

البورصة خلال العام المالي ٢٠١٨/٢٠١٧، وفور انتشار الخبر تكبدت البورصة خسائر كبيرة نتيجة<br />

التراجعات في أسعار اسهم،‏ وكانت هي التراجعات اقوى خلال اشهر اخيرة،‏ مع<br />

العلم بأن ضريبة التوزيعات ما زالت سارية ولم يتم إلغاؤها.‏<br />

السؤال الذي يطرح نفسه هو:‏ هل بعد نشر مثل هذه المعلومات سيعتبر فرض الضرائب<br />

أمر واقع أم سيتم العدول عنه؟<br />

إذا نظرنا إلى تاريخ الاتفاقات بين صندوق النقد الدولي والحكومة <strong>المصرية</strong>،‏ سنجد أن<br />

الحكومة لم تستطع استكمال أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي خلال تاريخ التعامل<br />

معه سوى مرة واحدة في عهد حكومة الجنزوري بتسعينيات القرن الماضي،‏ وما عدا ذلك<br />

لم تستطع الحكومة استكمال أي برنامج إصلاحي من برامج الصندوق.‏<br />

وبالنظر للنوع اخر المقترح،‏ وهو ضريبة الدمغة،‏ سنجد أن هذا النوع يشوبه عوار دستوري،‏<br />

ومن السهل أن يتم الحكم بعدم دستوريته.‏<br />

فهل ستقوم الحكومة فعلي بفرض الضريبة؟<br />

رشاد يهاب<br />

الرئيس التنفيذي لمباشر تداول مصر<br />

<strong>العدد</strong> الخامس <strong>عشر</strong> | فبراير 2017<br />

82

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!