The Diabetologist #5
طبيب السكري - العدد 5
طبيب السكري - العدد 5
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
أول الكالم<br />
أول الكالم<br />
نحو حياة افضل لمرضى السكري<br />
تهل علينا هذه األيام مناسبتان ترتبطان وإلى حد كبير مبنهج هذه املجلة ورسالتها ، وأجد لهما في نفسي ووجداني ، أهمية<br />
كبرى وصدى واسعا ..<br />
أوالهما حتضرني وأنا استشعر الهاماتها ، وتكبيراتها وقد أحاطت بأسماعنا ، وشواهد أعيننا جموع ضيوف الرحمن وهم<br />
يتعجلون وصولهم الى األراضي املقدسة استعدادا لرحلة احلج استجابة لدعوة أبينا ابراهيم عليه السالم واستحضر في<br />
وعيي الكثير من املشاهد والعناء الذي ينتظرهم وأنا أشفق على من يعاني منهم من داء السكري ، وأقدر اجلهد واملشقة<br />
التي يتكبدونها وهم يؤدون مناسكهم . فوجدت أنهم بحاجة إلى من يذكرهم بالكثير من النصائح واالرشادات التي تفيدهم،<br />
وتدفع عنهم الكثير من املخاطر الصحية التي قد تصيبهم في رحلتهم املقدسة .. وقد حرصنا في صفحات هذا العدد على أن<br />
نفرد قسما خاصا لتوعية ضيوف الرحمن من مرضى السكري ، والذين عليهم عبء التنبه الى ما سوف يبذلونه من جهد طاعة<br />
لله تعالى وهم يؤدون مناسكهم في املشاعر املقدسة . فأفسحنا املجال للمزيد من كلمات األطباء واالستشاريني وإرشاداتهم<br />
الطبية والصحية ، ليكون جديدا يفيدهم ، ويعينهم على أن متضي أيام احلج بسلالم وأن يخفف عنهم الله مشقتها وتعبها .<br />
وأرى أنه من املناسب هنا أن أؤكد على ماذكره بعض مستشارينا باملجلة ، من ضرورة أن يحمل مريض السكري الذي ينوي<br />
احلج هذا العام بطاقة تعريفية تدل على اصابته بالسكري ، وكذلك نوع العالج املستخدم، حتى يتم جتنيبهم حدوث مضاعفات<br />
السكري لهم خالل أيام طاعتهم ، وجتولهم في املشاعر املقدسة . داعيا الله جلت قدرته على أن تقبل منهم صالح عملهم ..<br />
ثم أدلف إلى املناسبة الثانية التي يهل موعدها بعد أيام قليلة ، وقد تعود العالم على االحتفاء باليوم العاملي للسكري .. والتي<br />
تشارك اململكة شعوب العالم في التذكير بدائه الذي بات ينتشر في منطقتنا العربية مثل انتشار النار في الهشيم ..<br />
وقد أزعجني .. ورمبا أخافني ماقرأته ، وتابعته من أخبار حول داء السكري ، فاألرقام املعلنة عن عدد املصابني به في اململكة<br />
، باتت تشير إلى أن اململكة على حافة أن يصبح مرض السكري « وباءً حقيقياً«. حيث أن نسبة انتشار املرض احلالية تصل<br />
إلى 28 في املئة من عدد السكان. وال يفصلنا عن تعريفه كوباء، غير ارتفاعه إلى نسبة 30 في املئة نصفهم من األطفال<br />
وصغار السن ، حيث تبني أنه ينتشر بسرعة مخيفة بني صغار السن وتالميذ املدارس وعليه فقد بات داء السكري من دون<br />
مبالغة آفة القرن الواحد والعشرين. وأحد األسباب الرئيسة للوفاة حول العالم .<br />
وما زاد من قلقي وانزعاجي هو أن اململكة اقتربت من أن تعد من أوائل الدول التي يرتفع ويزداد فيها معدالت انتشار املرض<br />
بشكل ملحوظ وكبير في األعوام العشرة األخيرة .<br />
وقد حرصنا من جانبنا على أن ندلي بدالئنا في هاتني املناسبتني مشاركة لقرائنا باملزيد من الوعي والتثقيف إثراء وإرشادا<br />
بتخصيص بعض الصفحات من هذا العدد للحديث عنهما ، والى التركيز على زيادة جرعات التوعية والتثقيف بداء السكري،<br />
سعياً منا لتحقيق هدف نبيل ال نشك حلظة في أن العاملني في القطاع الطبي واالجتماعي يسعى إليه وهو « حتقيق حياة<br />
أفضل ملريض السكري« .<br />
ودمتم في صحة وعافية ..<br />
رئيس التحرير
الرضاعة الطبيعية<br />
300 سيارة جديد لوزارة الصحة<br />
صحتك بالدنيا<br />
اإطالق حملة التطعيم يف حائل<br />
السعودية تسحب مستحرضات مغربية<br />
املناطق احلارة واملشاكل الصحية<br />
50 مليون عربي صامو رمضان
أرقام في األخبار:<br />
23 مركزا صحيا في مناقصة في الباحة<br />
195<br />
أعلنت املديرية العامة للشوؤون الصحية يف<br />
منطقة الباحة طرح اإنشاء 23 مركزا صحيا يف<br />
منطقة الباحة وحمافظاتها يف منافسة عامة،<br />
واأوضح مساعد مدير عام الشوؤون الصحية<br />
يف الباحة للشوؤون املالية والإدارية علي سفر باأن هذه<br />
املشاريع تاأتي ضمن اجلهود التي تبذلها صحة الباحة<br />
للرقي مبستوى اخلدمات الصحية يف املنطقة وضمن<br />
خطة وزارة الصحة لإنشاء املرافق الصحية التي تعكس<br />
حرص حكومتنا الرشيدة لرفع مستوى الأداء من خالل<br />
اإنشاء املباين املالئمة لأداء اخلدمات الصحية.<br />
حمادة عبيد<br />
سيارة إسعاف جديدة<br />
لوزارة الصحة<br />
أبرمت وزارة الصحة عقدا لتوريد 300 سيارة إسعاف<br />
جمهزة باأحدث التجهيزات الإسعافية املتطورة، بقيمة<br />
اإجمالية بلغت 73,198,500 ريال، فيما جتري الوزارة<br />
طرح منافسة لتاأمني 375 سيارة اإسعاف، ويبلغ عدد<br />
سيارات الإسعاف اجلديدة بعد توقيع الدفعة الثالثة 900 سيارة<br />
اإسعاف جديدة، حيث شملت الدفعة الأوىل 300 سيارة متطورة<br />
“بنزين وديزل” بقيمة 60,547,50 ريال، والدفعة الثانية<br />
300 سيارة اإسعاف متطورة باأحدث التجهيزات املتطورة بقيمة<br />
65,805,000 ريال ليتم توزيعها على خمتلف مناطق اململكة.<br />
محمد عطية الفل<br />
مشروعا صحياً قيد التنفيذ<br />
في السعودية بكلفة<br />
بين وزير الصحة السعودي عبد اهلل الربيعة اأن<br />
املشاريع التطويرية اجلاري تنفيذها يف الوزارة<br />
واجلاري طرحها واملعتمدة يف ميزانية الوزارة وذلك<br />
يف جميع مناطق وحمافظات اململكة والتي ستسهم<br />
باإذن اهلل يف الرتقاء مبستوى اخلدمات الصحية والتي تبلغ<br />
تكلفتها الإجمالية 41 مليار ريال ويبلغ عددها 195 مرفقا<br />
صحيا، وتشمل هذه املشاريع خمس مدن طبية صدر الأمر<br />
السامي الكرمي بتنفيذها و97 مستشفى مابني تخصصي<br />
وولدة واأطفال وصحة ونفسية و44 مستشفى اإعادة بنية<br />
حتتية و22 برجا طبيا اإضافة اإىل طرح 8 مراكز للسكري<br />
املتبقية من اأصل 21 مركزا للسكري . وكذلك طرح 11<br />
مركزا لطب الأسنان بالإضافة اإىل طرح 13 مشروع<br />
خمتربات طبية وبنوك للدم.<br />
محمد عطية الفل<br />
صحتك بالدنيا 300<br />
6 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
صحتك بالدنيا<br />
التطعيم<br />
إطالق المرحلة األولى من الحملة<br />
الوطنية للتطعيم في حائل<br />
وزارة الصحة السعودية تطلق<br />
خطة لتوطين وظائف التمريض<br />
أعلنت املديرية العامة للصوؤون الصحية مبنطقة حائل عن اإطالق املرحلة<br />
الأوىل من احلملة الوطنية للتطعيم بلقاح الثالثي الفريوسي لطالب وطالبات<br />
املراحل التعليمية بالتعاون مع اإدارة الرتبية والتعليم للبنني والبنات باملنطقة،<br />
وذلك بابتدائية اجلزيرة بحائل، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية. واأوضح<br />
املتحدث الرسمي لصحة حائل ناصر بن سعدون املحيفر اأنه سيتم خالل الأسبوع<br />
الأول اإطلالق حملة توعوية عن اأهداف احلملة و يف الأسبوع الثاين تبداأ الفرق بتطعيم<br />
الطلبة، مشيرياً اإىل اأن الهدف من احلملة التي تاأتي ضمن خطة الوزارة لستئصال<br />
احلصبة، واحلصبة الأملانية، والنكاف من اأبنائنا الطالب والطالبات، والوقاية منه<br />
واستكمال اجلرعة الأساسية الثانية من لقاح الثالثي الفريوسي، واجلرعة املنشطة<br />
الثانية من لقاحي الثالثي البكتريي، وشلل الأطفال.<br />
محمود عطبه<br />
صحتك بالدنيا<br />
أعلنت وزارة الصحة السعودية<br />
عن خطة مدروسة لتوطني وظائف<br />
التمريض يف خمتلف مرافقها، دون<br />
اأن يكون لهذا الإحلالل تاأثري سلبي<br />
على تقدمي اخلدمات الصحية للمواطنني<br />
اأو املقيميني، وبينت الوزارة يف تعميم جلميع<br />
اإداراتها الصحية اأن الإحلالل يشمل اإلغاء<br />
عقود متعاقدات ومتعاقدين جتاوزت مدة<br />
خدمتهم عشر سنوات، وذلك بدءا من حملة<br />
الدبلوم ثم النتقال حلملة البكالوريوس،<br />
والنظر يف التخصصات النادرة والتي ل<br />
ميكن اإحالل املمرض السعودي بدل املتعاقد<br />
يف متريض غسل الكلي، متريض الطوارئ<br />
ومتريض العناية املركزة، اإل يف حالة وجود<br />
بديل سعودي موؤهل.<br />
هشام ديغم<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 7 2011
أرقام في األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
65 مليون ريال لتجهيز<br />
وتوسعة مستشفى الوالدة<br />
واألطفال ببريدة<br />
اأعلنت وزارة الصحة السعودية عن رصد<br />
مبلغ 65 مليون ريالً لتجهيز توسعة<br />
مستشفى اللدة والأطفال بربيده التي مت<br />
النتهاء من اإنشائها مؤخراً لتدعم اأقسام<br />
املستشفى، مقسمة لإمراض النساء والتوليد<br />
واأوضح املدير العام للشؤون الصحية مبنطقة<br />
القصيم الدكتور صالح بن حممد اخلراز اأن هذه<br />
التوسعة تاأتي تقديراً من وزارة الصحة املواجهة<br />
الضغط املتزايد الذي يشهده املستشفى. وبني اأنه مت<br />
تصميم غرف التوسعة على اأحداث الطرز املعمارية<br />
احلديثة مراعيني يف ذلك جتهيزها بكل ما حتتاجه<br />
غرف التنومي واأن هذا املبلغ مت رصده لتجهيز هذه<br />
الغرف .<br />
محمد عطية الفل<br />
مكة المكرمة تستعد لتشغيل 14<br />
مستشفى بسعة 2800 سرير قريباً<br />
ستشهد مكة املكرمة خالل الفرتة املقبلة افتتاح 18 مستشفى<br />
جديداً ستضيف 2800 سرير يف املنطقة بكل من مكة املكرمة وجدة<br />
والطائف والقنفذة، وبني مدير عام الشؤون الصحية مبنطقة مكة<br />
املكرمة اأن الشؤون الصحية يف املنطقة ماضية يف تطبيق اأساليب<br />
اجلودة يف كافة اأعمالها، مشيراً اإىل اأن صحة مكة املكرمة حصلت على<br />
شهادة “اليزوا”العاملية، كما اأن هناك اأربع مراكز للرعاية الصحية الأولية<br />
يف الطائف وجدة ومكة املكرمة والقنفذة رُشحت للحصول على شهادة<br />
ال”j.c.i” العاملية، مبيناً اأن برامج التحسني املختلفة يف املنطقة تشر وفق<br />
ما خطط لها، وهي من الربامج املهمة جدا املكملة للخدمات العالجية يف<br />
املستشفيات ومن اأبرزها الطب املنزيل، وجراحات اليوم الواحد، ومتابعة<br />
الأدوية وتوفرها، اإدارة الأسرة، وغرها من الربامج.<br />
حمادة عبيد<br />
8<br />
السعودية توفر عيادة طبية وبنك دم<br />
متنقل لفعاليات سوق عكاظ<br />
حمادة عبيد<br />
اعتمد الدكتور عبد الرحمن اآل كركمان مدير الشئون الصحية يف الطائف، خطة العمل<br />
الصحية يف “سوق عكاظ” للعام اجلاري املزمع انطالقته يف 22 الشهر اجلاري، وتضمنت<br />
اخلطة اإنشاء عيادة طبية بالسوق طيلة اأيام املهرجان، واإقامة معرض للتوعية الصحية واإبراز<br />
مشاريع الصحة، وتنفيذ حملة للتربع بالدم عبرب بنك الدم املتنقل، وتخصيص خمس فرق<br />
طبية ميدانية يوم الفتتاح، ومرابطة فرقة طوارئ يوميا يف ساعات الدوام،وتوفر كوادر مثقفني<br />
صحييني من املستشفيات، وتوفر اأجهزة فحص السكر والشرائح واأجهزة الضغط من اجل القيام<br />
بالفحص العشوائي عن السكر والضغط لكافة الراغبيني والراغبات، ومشاركة عيادة مكافحة التدخني<br />
مبعرض توعوي يف جمال اختصاصها، وتوفر اأجهزة التصالت الالسلكية من اجل سرعة تبادل ومترير<br />
البالغات املختلفة والتنسيق بني خمتلف اجلهات.<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
صحتك بالدنيا<br />
السعودية - تسحب - وتحذر من<br />
مستحضرات شركة أغادير المغربية<br />
اأعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عن قيامها بسحب<br />
عينات من مستحضرات شركة اأغادير املغربية التي حتمل ادعاءات<br />
دوائية ثبت بعد حتليلها يف خمتربات الهيئة دخول مستحضرات بعض<br />
املواد الدوائية يف تركيبة تلك املستحضرات كمادة )سيربوهيبتادين(<br />
“ CYPROHEPTADINE “ املستخدمة كمضاد للحساسية<br />
واملوجودة يف مستحضر )اأغادير بودي ماكس لزيادة وزن اجلسم( ومادة<br />
)تادلفيل( ”TADALAFIL“ املستخدمة كمنشط جنسي واملوجودة<br />
يف مستحضر )اأغادير فقط للرجال( ومادة )انثراكوينون( “<br />
”THRAQUINONE املستخدمة كمسهل وهي موجودة يف مستحضر<br />
)اأغادير للتخسيس والرشاقة(، حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية.<br />
واأكدت الهيئة اأن مستحضرات شركة اأغادير املغربية غير مسجلة لديها<br />
ومل يسبق لها فسحها ، فضالً اأنه مل يفصح عن حمتوى املواد الداخلة يف<br />
تركيبها، وعدت تداولها خمالفة لنظام املنشاآت واملستحضرات الصيدلنية<br />
الصادر باملرسوم امللكي الكرمي رقم م/31 وتاريخ 1425/6/1ه ولئحته<br />
التنفيذية.<br />
محمد املصري<br />
مستحضرات<br />
تمكين المكفوفين في<br />
المملكة من اتصاالت االنترنت<br />
أكد األمني العام جلمعية إبصار محمد توفيق<br />
بلو ان جناح التجربة السعودية في استخدام<br />
التقنيات الصوتية للكمبيوتر، كان محققا للعاملية<br />
في انتشار البرامج التي مت تصميمها بادوار<br />
ريادية في معمل اجلمعية وفق معايير ومواصفات<br />
متقدمة جدا في مجال االلكترونيات.<br />
وأوضح في حديثه ل مجلة « طبيب السكري<br />
» ان هذا السبق في االختراع ال يؤكد التفوق في<br />
القدرات الوطنية فقط، وإمنا ان يؤخذ في االعتبار كونه<br />
واحدا من النتائج املتوالية التي<br />
اثمرت بااليجابيات سواء<br />
في استمرار التطوير<br />
الذي بدأ منذ 2001<br />
واستفادة ضعاف<br />
البصر واملكفوفيني<br />
بالتمكني من التعامل مع<br />
احلاسبات واالنفتاح على<br />
عالم اللغة الرقمية مبستوى قدرات تقترب كثيرا من<br />
املبصرين.<br />
وفي توضيح عن بداية االختراع السعودي قال: "لم<br />
يكن حلمي إنشاء مركز وتقدمي خدمة إعادة تأهيل<br />
فقط ، بل كنت أتطلع لتعريب التكنولوجيا الناطقة<br />
التي شاهدتها في الواليات املتحدة األمريكية 1994م<br />
، وصادف أن تكون شركة صخر عاملة على إنتاج<br />
برنامج كمبيوتر ناطق خاص باملكفوفني العرب كانت<br />
املشاركة في العمل منذ أغسطس 2001م، بتنمية<br />
وتطوير التقنية الصوتية للمعوقيني بصرياً في تعاون<br />
استراتيجي مشترك وانتجت صخر كمبيوتر يرمز<br />
جلمعيتنا باسم "نظام إبصار" ليكون منظومة متكاملة<br />
ذات أبعاد طبية وتقنية واجتماعية، وزود معمل التدريب<br />
بجهاز CCTV املكبر التلفزيوني لضعاف البصر.<br />
جدة – إبراهيم يحيى:<br />
صحتك بالدنيا<br />
NA<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 9 2011
أرقام في األخبار:<br />
صحتك بالدنيا<br />
وزير الصحة السعودي يوجه<br />
باستكمال مستشفى قيا<br />
بالطائف خالل 6 أشهر<br />
ذكرت صحيفة سبق باأن وزير الصحة<br />
السعودي الدكتور عبد اهلل الربيعة وجه<br />
باستكمال مستشفى القيا العام جنوب<br />
حمافظة الطائف، اإضافة اإىل تعميد املقاول<br />
باإنهاء ما تبقى من املبنى خالل مُ دة ل تزيد على<br />
ستة اأشهر، ابتداءً من 20 سبتمرب . وجتدر الإشارة<br />
اإىل اأن املستشفى يخدم اأكرث من 50 األف نسمة،<br />
ميثلون اأكرث من 40 قرية يف حال استكماله، ويعاين<br />
عدد منهم من املرض والإصابات والفشل الكلوي.<br />
عرفات نعمان<br />
استكمال 90% من مستشفى الملك فهد<br />
التخصصي في تبوك<br />
اأشارت وكالة الأنباء السعودية اإىل اأن نسبة الإجناز يف املبنى<br />
الرئيس ملستشفى امللك فهد التخصصي بلغت 90% ويف املبنى<br />
السكني 97% ومبنى العيادات 95% ومبنى الكلى 96%. وتفقد<br />
مدير عام الشؤون الصحية مبنطقة تبوك الدكتور علي الغامدي يوم<br />
اأمس مشروع مستشفى امللك فهد التخصصي بتبوك شمل مباين العيادات<br />
اخلارجية والكلى واملبنى الرئيس والسكني. واأوضح اأن مستشفى امللك فهد<br />
التخصصي سعة500 سرير هو اأحد املشاريع اجلاري تنفيذها على اأرض<br />
املدينة الطبية بتبوك بتكلفة اإنشائه بلغت 515 مليون ريال. واأشار الغامدي<br />
اإىل اأن وزارة الصحة وقعت مؤخراً عقد اإنشاء سكن العاملني مبستشفى<br />
امللك فهد التخصصي بتبوك بقيمة اإجمالية بلغت 77.746.446 ريال مع<br />
اإحدى شركات املقاولت الوطنية.<br />
محمد املصري<br />
طرح إنشاء 23 مركزاً صحياً في الباحة بمنافسة عامة<br />
عرفات نعمان<br />
اأعلنت املديرية العامة للشؤون الصحية مبنطقة الباحة طرح اإنشاء )23( مركزا<br />
صحيا مبنطقة الباحة وحمافظاتها يف منافسة عامة واأوضح مساعد مدير عام<br />
الشؤون الصحية بالباحة للشئون املالية والإدارية علي سفر بان هذه املشاريع تاأتي<br />
ضمن اجلهود التي تبذلها صحة الباحة للرقي مبستوى اخلدمات الصحية باملنطقة<br />
وضمن خطة وزارة الصحة لإنشاء املرافق الصحية التي تعكس حرص حكومتنا الرشيدة<br />
لرفع مستوى الأداة من خالل اإنشاء املباين املالئمة لأداء اخلدمات الصحية.<br />
10 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
صحتك بالدنيا<br />
المناطق الحارة<br />
حمادة عبيد<br />
المناطق الحارة في<br />
المملكة والمشاكل<br />
الصحية<br />
حذرت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية في منطقة مكة<br />
املكرمة أخيرا، من مجموعة مشكالت صحية، يزيد معدل حدوثها<br />
في املناطق ذات اجلو احلار، تكثر في فصل الصيف وترتبط<br />
ارتباطا وثيقا به.<br />
وتطرقت نشرة توعوية أصدرتها عن أبرز املشكالت الصحية<br />
صيفا، إلى أسباب تلك املشكالت وأعراضها وطرق الوقاية منها،<br />
وأوضحت أن أهم املخاطر التي يتعرض لها اإلنسان في الصيف<br />
هي اجلفاف وحروق الشمس واإلجهاد احلراري وضربة الشمس<br />
واإلسهال والنزالت املعوية والتسمم الغذائي، خصوصا الذين<br />
يسبحون في البحر ويتعرضون ألشعة الشمس.<br />
وأكد املشرف العام على اجلمعية الدكتور عبد الله مطرفي أن أبرز<br />
املشكالت التي تزيد في رمضان )متزامنا هذا العام مع فصل<br />
الصيف( ملرضى السكر والضغط والكلى،<br />
تأتي نتيجة تغير النمط الغذائي، وقال: نوضح<br />
ملثل هؤالء املرضى كيف ينظمون طريقة الطعام<br />
في رمضان، كما أن مرضى البدانة وجد أنهم<br />
يزدادون سوءا في رمضان لعدم التنظيم<br />
الغذائي، لذا وجب توعيتهم.<br />
وأضاف: حرصت اجلمعية على توعية الناس<br />
مبثل هذه املخاطر من طريق املنشورات<br />
وامللتقيات )مثل ملتقى صحتك في الصيف<br />
وصحتك في رمضان(، وذلك لكي يعيشوا حياة<br />
صحية سليمة، وتعريفهم أنهم إذا لم يتخذوا<br />
اإلجراء السليم فسيدخلون في مشكالت ال حد<br />
لها.<br />
بدوره، ذكر مساعد املدير العام للجمعية<br />
فهد الزهراني أن النشرة التوعوية تهدف إلى<br />
التعريف بأبرز املخاطر الصحية في فصل<br />
الصيف مع توضيح أسبابها وطريق الوقاية<br />
منها، سعيا لتقليل انتشار األعراض الصحية<br />
وزيادة قدرة أفراد املجتمع على التعرف عليها<br />
ومواجهتها باألسلوب الصحي الصحيح.<br />
وأشار إلى أن اجلمعية تسعى إلى طباعة<br />
نشرة وتوزيعها بجوار احلرم املكي، وكذلك<br />
األماكن العامة والتجمعات واملناسبات، حتى<br />
تكون اجلمعية منوذجا رائدا للرعاية الصحية<br />
اخليرية والتطوعية وتقدمي الرعاية الصحية<br />
مبختلف أنواعها لذوي االحتياجات اخلاصة،<br />
آخذين في االعتبار أولوية وجود اخلدمة وتفعيل<br />
دور مشاركة املجتمع.<br />
وشدد استشاري طب األسرة الدكتور حمود<br />
اجلابري على أهمية شرب السوائل التي<br />
يكون اجلسم بحاجة لها في فصل الصيف،<br />
خصوصا مع ارتفاع احلرارة وزيادة التعرق،<br />
ملا في ذلك من تعويض لإلنسان عما افتقده<br />
بسبب ما يخرج منه في فصل الصيف من<br />
عرق قد يسبب اجلفاف، لذا عليه احلرص على<br />
شرب املاء والسوائل بكثرة.<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 11 2011
من هنا وهناك<br />
الرجال أكثر عرضة<br />
لإلصابة بالسكري من<br />
النساء<br />
صحتك بالدنيا<br />
أكد الباحثون في جامعة جالسكو أنهم اكتشفوا<br />
أن الرجال رمبا كانوا أكثر عرضة لإلصابة<br />
بالنوع الثاني من مرض السكري من النساء،<br />
وذلك بسبب خاصية بيولوجية كامنة في الرجال.<br />
وتتعلق تلك اخلاصية بحقيقة أن السمنة املفرطة هي<br />
العنصر املشترك بني اجلنسني في اإلصابة بالسكري، فإن قدر<br />
الوزن الزائد املؤدي إلى اإلصابة عند الرجال يقل بكثير عما<br />
هو عند النساء.<br />
وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من باحثي اجلامعة أن<br />
الرجال يصابون بالسكري عندما تصل أوزانهم إلى مستويات<br />
تقل عن مستويات الوزن املؤدية لإلصابة عند النساء.<br />
وأشار الباحثون إلى أن منط توزيع الدهون في اجلسم يلعب<br />
دورا هاما في حتديد مدى قابلية كل من اجلنسيني لإلصابة<br />
بداء السكري، فأجسام الرجال متيل إلى تخزين الدهون في<br />
الكبد وحول البطن، بينما يتوزع الشطر األكبر من الدهون في<br />
أجسام النساء بانسجام أكبر وفي مناطق “آمنة” من اجلسم<br />
مثل الفخذين والردفني والصدر، على سبيل املثال.<br />
ويعني هذا التوزيع املتناسق للدهون في أجسام النساء أن<br />
إصابتهن بالسكري تتطلب تخزين قدر أكبر من الدهون الضارة<br />
في مناطق “غير أمنة” من اجلسم .<br />
الدهون الضارة<br />
واملعروف أن اإلنسان يصاب بداء السكري من النوع الثاني<br />
عندما يتراكم قدر كبير من السكر في الدم نتيجة لعجز اجلسم<br />
عن تنظيم مستوى ذلك السكر بتوزيعه على مختلف أعضاء<br />
اجلسم إلحراقه في صورة طاقة حركية أو ذهنية.<br />
ويعزى املرض بصورة مباشرة إلى عجز غدة البنكرياس الكبدية<br />
عن إفراز الكمية الكافية من هرمون اإلنسولني الذي ينظم<br />
مستوى السكر في الدم، وقد استقر العالج منذ نحو مائة<br />
سنة على تعويض نقص اإلنسولني في اجلسم عن طريق احلقن<br />
بجرعات حتت اجللد. ويكون املرض أشد فتكا في احلاالت التي<br />
يرتفع فيها مستوى الدهون في أعضاء معينة باجلسم وعلى<br />
راسها الكبد والعضالت الكبيرة.<br />
ويقول البروفسور نافيد ساتار الباحث في معهد أمراض القلب<br />
والعلوم الطبية ، والذي قاد فريق البحث في جامعة جالسكو<br />
إن “األبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الرجال في مرحلة<br />
منتصف العمر هم األكثر عرضة الحتماالت اإلصابة بداء<br />
عن بي بي سي <br />
السكري من النساء في نفس املرحلة العمرية ، وتفسير ذلك هو أن الرجال<br />
في ذلك العمر يزداد وزنهم أكثر من النساء، وبصفة عامة ميكن القول إن<br />
الرجال أكثر عرضة لإلصابة من النساء”.<br />
ولغرض استكمال تلك الدراسة جمع الباحثون بيانات من نحو 50 ألف<br />
رجل مصاب بالسكري و 45 ألف إمرأة مصابة في اسكوتلندا، وأجروا<br />
قياسيات دقيقة على أوزان هؤالء ومعدالت السمنة لديهم ومدى ارتباط هذين<br />
العاملني بتاريخ اإلصابة بالسكري لدى كل مشارك ومشاركة في الدراسة.<br />
وأظهرت النتائج أن النساء أصنب بالسكري عند مستوى من وزن اجلسم<br />
يزيد بكثير عن املستوى الذي أصيب عنده الرجال.<br />
ويقول الباحثون إن من شأن تلك النتائج أن تفسر ملاذا تزيد أعداد الرجال<br />
املصابني بالسكري عن النساء بصورة ملحوظة في أجزاء معينة من<br />
العالم.<br />
وعلق معهد أبحاث السكر في اململكة املتحدة على تلك النتائج بأنه تلقي ضوءا<br />
جديدا على طبيعة مرض السكري وتعزيز طرق الوقاية منه، والنصيحة التي<br />
يقدمها املعهد للرجال والنساء لتفادي اإلصابة بالسكري هي تخفيض أوزانهم<br />
والتمسك بالطعام الصحي املتوازن وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.<br />
12 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
صحتك بالدنيا<br />
ضرورة فحص نسبة السكر<br />
في الدم<br />
الرضاعة الطبيعية تطلق هرمون<br />
الثقة عند األمهات<br />
أظهر علماء للمرة األولى الكيفية التي ينطلق بها هرمون "الثقة"<br />
من أدمغة األمهات عند إرضاعهن أطفالهن، وشكلت نتائج هذا<br />
البحث دليال إضافيا على أن الرضاعة تعزز عالقة األمومة بني<br />
األم وطفلها عبر عمليات كيميائية حيوية.<br />
ونقلت هيئة اإلذاعة البريطانية عن فريق في جامعة وورويك قوله:<br />
إنه كان معروفا أن هرمون "أوكسيتوسيني" الذي يحدث انقباضات<br />
خلالل املخاض ويؤدي إلى تدفق احلليب من الغدة الثديية ينطلق أثناء<br />
الرضاعة، ولكن اآللية التي تترافق مع ذلك في الدماغ لم تكن واضحة.<br />
وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية "بلوس كومبيوتاشينال<br />
بيولوجي" فإن الرضيع عندما يرضع من ثديي أمه تبدأ خاليا عصبية<br />
خاصة في دماغها بإطالق هذا الهرمون.<br />
وفوجئ الباحثون بأن هذا الهرمون ينطلق أيضا من جزء اخللية<br />
املعروفة باسم "الزوائد املتشجرة" التي عادة ما تكون هي نفسها جزء<br />
اخللية العصبية الذي يتلقى املعلومات وليس الذي يرسلها.<br />
وفي هذا السياق قال البروفيسور جيانغ فنغ "إن هذا األمنوذج<br />
يقدم لنا تفسيرا محتمال حلدث هام في الدماغ، وميكن استخدامه<br />
لدراسة وشرح نشاطات أخرى مشابهة في الدماغ". وينشأ هرمون<br />
"أوكسيتوسيني" في جزء من الدماغ مسؤول عن التحكم في حرارة<br />
اجلسم والعطش واجلوع والغضب والتعب، وهو يقوي عالقة الثقة بني<br />
األم ورضيعها ويقلص الشعور باخلوف.<br />
يو بي اي :<br />
حذرت اجلمعية األمريكية ملرض<br />
السكري من أن اجلميع تقريبا أصبح<br />
مطالبا بالتحقق من مستويات السكر<br />
في الدم، وليس مرضى السكر فقط.<br />
فمع زيادة األطعمة واملشروبات التي<br />
حتتوي على أنواع ونسب مختلفة من<br />
السكريات أصبح اجلميع في خطر تطوير<br />
مرض السكر، الذي يعتبر املرض القاتل<br />
الصامت األول عامليا. وتنصح اجلمعية<br />
األمريكية ملرض السكري األشخاص<br />
املذكورين أدناه بضرورة القيام بفحص<br />
السكر في الدم بانتظام:<br />
< أي شخص يستعمل األنسولني أو دواء<br />
ملعاجلة مرض السكر.<br />
< األشخاص الذين يخضعون لعلالج<br />
األنسولني املركز.<br />
< النساء احلبلى املصابات مبرض السكر.<br />
< أي شخص يعاني من صعوبة تنظيم<br />
جلوكوز الدم.<br />
< األشخاص الذين يعانون من انخفاض<br />
جلوكوز الدم، أو الكيتونات املرتبطة مبرض<br />
السكر.<br />
< أي شخص مييل جلوكوز الدم لديه إلى<br />
التراجع بدون سابق إنذار.<br />
محمد املصري<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 13 2011
من هنا وهناك<br />
ثلث سكان العالم مصابون<br />
بعدوى التهاب الكبد<br />
صحتك بالدنيا<br />
قالت منظمة الصحة العاملية إن حوالى ثلث سكان العالم، أو ما<br />
يعادل ملياري شخص أصيبوا بعدوى التهاب الكبد الذي يقتل<br />
حوالى مليون شخص سنويا. وحذرت املنظمة التابعة لألمم املتحدة<br />
من أنه بالرغم أن معظم الذين يحملون فيروس التهاب الكبد ال<br />
يعرفون ذلك، إال أنهم ميكن أن ينقلوه إلى آخرين دون علم في أي وقت<br />
في حياتهم، وميكن أن تودي اإلصابة بحياتهم أو تؤدي إلى عجزهم. وقال<br />
ستيفن ويرسما خبير التهاب الكبد مبنظمة الصحة العاملية في مؤمتر<br />
صحفي "هذا مرض مزمن في كل أنحاء العالم، لكن لألسف هناك القليل<br />
جدا من الوعي بحجمه حتى لدى صناع السياسات الصحية". وميثل<br />
املؤمتر أول يوم عاملي ملكافحة التهاب الكبد دعت إليه األمم املتحدة لرفع<br />
مستوى الوعي بهذا املرض الفيروسي الذي ينتشر بشكل كبير عن طريق<br />
تلوث املياه والغذاء والدم واملني وغيرها من سوائل اجلسم.<br />
وقال ويرسما إن املرض الذي يضم خمسة فيروسات رئيسية أنزل<br />
"أضرارا مذهلة" على نظم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم، ومن<br />
احملتمل أن يتسبب في أوبئة، فضال عن كونه السبب الرئيسي في تليف<br />
وسرطان الكبد. ومن الفيروسات اخلمسة التي يطلق عليها )أيه وبي وسي<br />
ودي واي( تقول وثيقة جديدة ملنظمة الصحة العاملية إن فيروس )بي( هو<br />
األكثر شيوعا، وميكن أن ينتقل عن طريق األمهات لألطفال عند الوالدة،<br />
أو في مرحلة الطفولة املبكرة، وكذلك من خلالل احلقن امللوثة، أو حقن<br />
تعاطي املخدرات.<br />
وتقول منظمة الصحة العاملية إن فيروس )آي( الذي ينتقل عن طريق املاء<br />
أو الطعام امللوث هو سبب شائع لتفشي هذا املرض في البلدان النامية<br />
ويالحظ على نحو متزايد في االقتصادات املتقدمة.<br />
وتقول املنظمة إن لقاحات فعالة جرى تطويرها ملكافحة فيروس )أيه(<br />
وفيروس )بي( وميكن أن تستخدم أيضا ملكافحة فيروس )دي(. وقد مت<br />
تطوير لقاح التهاب الكبد )آي( لكنه غير متاح على نطاق واسع، في حني<br />
ال يوجد أي لقاح لفيروس )سي(.<br />
وقالت املنظمة إن حمالت التطعيم سجلت جناحا كبيرا في العديد من<br />
البلدان، حيث تضع 180 دولة بني 193 دولة هي الدول األعضاء في<br />
املنظمة تطعيم الفيروس )بي( ضمن برامج حتصني األطفال الرضع، لكن<br />
وثيقة املنظمة أعلنت أن هناك حاجة إلى القيام باملزيد للوقاية من املرض<br />
أو مكافحته، وأشارت إلى أنه من الضروري ضمان اختبار املصابني<br />
بالفعل وتقدمي الرعاية الالزمة والعالج دون تأخير.<br />
محمد عطية<br />
14 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
صحتك بالدنيا<br />
حكايتي<br />
“ حكايتي مع السكري”<br />
بالتعاون مع سنوفي وجمعيات مرضى السكري<br />
هالة أحمد جدة :<br />
مت اإلعالن عن إنشاء مجموعة سفراء املرضى اخلاصة بحملة “حكايتي مع السكري”. حيث اقدمت شركة<br />
سانوفي والتي تعمل في مجال رعاية مرضى السكري ، جنبا الى جنب جمعيات مرضى السكري في<br />
املنطقة ، على تشكيل مجموعات من ممثلني عن داء السكري من مختلف أنحاء الشرق األوسط، وسيعملون<br />
مع سانوفي وجمعيات مرض السكري احمللية لتطوير مبادرات في بلدانهم بهدف مساعدة املرضى اآلخرين<br />
وزيادة الوعي وتثقيف وسائل اإلعالم واملجتمع وتعزيز إدارة املرض الفعالة والتركيز على أهمية اتباع منط<br />
حياة صحي.<br />
ومتثل “حكايتي مع السكري” حملة إقليمية تنتهج فكرة مؤثرة خللق الوعي حول مرض السكري، وحث املرضى<br />
على املشاركة بتجاربهم الشخصية مع اآلخرين. كما طوّرت قصصاً إخبارية غنية باملعلومات املفيدة وحتفيزية<br />
أيضاً لتثقيف اجلمهور واملرضى<br />
واألطباء وخبراء الرعاية الصحية<br />
ووسائل اإلعالم. وتهدف مجموعة<br />
سفراء املرضى إلى تطوير اإلجراءات<br />
لتحسني إدارة املرض ورعاية املريض<br />
بغية ضمان إمكانية عيش األشخاص<br />
الذين يعانون من مرض السكري حياة<br />
مُرضية.<br />
كما سيعمل أعضاء املجموعة مع<br />
جمعيات مرض السكري في بلدانهم<br />
للتعامل مع احتياجات األشخاص<br />
الذين يعيشون مع مرض السكري،<br />
وتطوير مبادرات وخطط عمل تفصيلية<br />
لتحقيق هذه األهداف.<br />
وفي هذا اخلصوص قالت الدكتورة<br />
ابتسام باعيسى، استشارية السكر<br />
ورئيسة قسم الغدد الصمّاء والسكري<br />
في مجمع الدمام الطبي ، وبروفيسورة فخرية مساعدة بجامعة الدّمام ومحاضرة فخرية مبستشفى جامعة<br />
كارديف باململكة املتحدة “تهدف فكرة مجموعة “سفراء املرضى” إلى تشجيع تواصل املرضى مع بعضهم<br />
مباشرة وهي طريقة فعّالة لدعم املرضى. وميثل األعضاء الذين يشكلون فريق السفراء مجموعة استثنائية من<br />
املرضى الذين متكنوا من حل املعادلة الصعبة ويعيشون حياة مُرضية رغم مرض السكري، وأكثر من ذلك، لديهم<br />
الرغبة والقدرة على تبني مهمة رفع مستوى الوعي بهذا املرض فضالً عن مساعدة املرضى اآلخرين على التعايش<br />
بنجاح مع مرض السكري.”<br />
صحتك بالدنيا<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 15 2011
من هنا وهناك<br />
ملي<br />
50<br />
ون عربي من مرضى السكري صاموا رمضان<br />
صحتك بالدنيا<br />
كشفت دراسة حديثة أن حوالى 50 مليون عربى من<br />
مرضى السكر من النوع الثاني يصومون خالل شهر<br />
رمضان الكرمي، بالرغم من املخاطر الصحية املرتبطة<br />
بذلك.<br />
وأوضحت الدراسة التي أجرتها MSD لألدوية وضمت<br />
1066 مريضا بهذا النوع من مرض السكر يعاجلون في 43<br />
مركزا طبيا في كل من مصر، األردن، لبنان، اململكة العربية<br />
السعودية، ودولة اإلمارات العربية املتحدة أن مرضى السكر<br />
من النوع الثاني يصمون في رمضان.<br />
وقال الدكتور رمزي مراد العضو املنتدب لشركة MSD<br />
مصر تعليقا على نتائج الدراسة: "لقد كانت النتائج التي<br />
أظهرتها الدراسة مشجعة للغاية، نظرا ألن نقص السكر في<br />
الدم يعد من املشكالت اخلطيرة التي تؤثر على حياة مرضى<br />
السكر من النوع الثاني. وقد أظهر البحث الذي أجريناه أن<br />
الرياض خاص :<br />
أشرف صبحي<br />
نقص السكر في الدم تزداد خطورته خالل الصيام، ومع تكرار<br />
الصيام، قد ينشأ لدى مريض السكر مقاومة لتناول العقاقير<br />
املوصوفة حلالته، مبا يجعل التحكم في مرض السكر وإدارة<br />
احلالة أمرا أكثر صعوبة".<br />
واجلدير بالذكر أن مخاطر نقص السكر في الدم تتزايد لدى<br />
مرضى السكر من النوع الثاني عند ظهور عدد من عوامل<br />
املخاطرة، والتي منها نقص كميات الطعام التي يتناولها املريض<br />
وزيادة التمارين الرياضية التي ميارسها بعضهم، وكذلك تناول<br />
أنواع معينة من العقاقير الطبية املضادة للسكر، وهي مجموعة<br />
من العوامل التي إن تركت دون عالج ميكنها أن تؤدي لعدد من<br />
العواقب الصحية الوخيمة، منها فقدان الوعي، الرعشة والرجفة،<br />
وهي حاالت خطيرة تتطلب تدخال طبيا طارئا.<br />
تعد الدراسة هي األولى من نوعها التي جترى في منطقة الشرق<br />
األوسط عن الصائمني خالل شهر رمضان.<br />
مكافحة األمراض المعدية بمشاريع بحثية جديدة في المملكة<br />
أقر مجلس املركز الوطني لنواقل األمراض في اجتماعه، برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، إقامة ستة<br />
مشاريع بحثية تركز على مكافحة األمراض املعدية، مثل املالريا وحمى الوادي املتصدع وغيرها، وأجنع الطرق<br />
الستخدام الرش من دون أي مضاعفات على البيئة أو اإلنسان، ومدى استجابة الفيروسات للمضادات واألساليب<br />
احلديثة لتقوية الرصد الوبائي.<br />
وأوضح وكيل وزارة الصحة املساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أنه مت اعتماد خطة شاملة لبرامج تدريبية للكوادر<br />
الصحية السعودية وتأهيلها بشهادات ماجستير ودكتوراه في مجال األمراض املنقولة بالنواقل املختلفة على مستوى<br />
الشرق األوسط وشرق البحر األبيض املتوسط، الفتا إلى أن مركز نواقل املرض الذي مقره مدينة جازان يعد املركز الوحيد<br />
املتخصص مبكافحة أمراض املناطق املدارية في اململكة والشرق األوسط، ويهدف إلى االستجابة حلاجات اململكة في<br />
خفض أو القضاء على األمراض املنقولة بالنواقل املختلفة، إضافة إلى حتسني مستوى الوضع الصحي على مستوى اململكة<br />
واإلقليم، وإنشاء سجل وطني خاص باألمراض املدارية.<br />
وأضاف أن وزير الصحة وعميدة جامعة ليفربول لطب املناطق احلارة البروفيسور جانيت همنجواي وأعضاء املجلس<br />
ناقشوا اإلجنازات التي متت خالل الفترة املاضية واملتعلقة بتطوير املركز ليخدم منطقة الشرق األوسط في مجال األمراض<br />
املنقولة بالنواقل، ويعمل على خدمة اململكة في مكافحة األمراض املعدية، مشيرا إلى أن مجلس جامعة ليفربول للمناطق<br />
احلارة عمل على تسخير إمكاناته في مجال نواقل األمراض واألمراض املدارية، املكون من جامعتي ليفربول ولندن لطب<br />
املناطق احلارة وجامعتي كلورادو وكاليفورنيا ديفز، ومجلس الطب البحثي بجنوب أفريقيا خلدمة أهداف وأنشطة املركز.<br />
يذكر أن وزارة الصحة وقعت العام املاضي اتفاق تعاون مع جامعة ليفربول لطب املناطق احلارة، للتعاون في تطوير املركز<br />
الوطني لنواقل األمراض في جازان، ملكافحة األمراض املدارية بأسلوب علمي ومهني.<br />
16 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
واأذن يف الناس باحلج<br />
55<br />
55<br />
55<br />
نصائح ملريض السكري<br />
جتنب الإرهاق البدين ونقص السوائل<br />
مريض السكري واحلرص واجب
جدة – إبراهيم يحيى:<br />
لم يفرض سبحانه وتعالى فريضةً تتعارض مع صحة اإلنسان أو<br />
تسبب له األذى، بل ليس من موجبات صحة أداء الفريضة أن تسبب<br />
للمتعبد أذىً جسدياً أو صحياً ، وعليه ، فإنه ليس من العبادة في<br />
شيء أن يتسبب احلاج املصاب بالسكري لنفسه أي أذى أثناء أدائه<br />
مناسك احلج والعمرة ، ألنه لو توانى في األخذ في أسباب احملافظة<br />
على الصحة والتوازن السكري، ألصبح أداؤه ملناسك احلج مجرد<br />
عناء وجهد فقط ،ولكن بدون لذة في العبادة .<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
نصائح مهمة لمريض<br />
السكري .. أثناء الحج<br />
ونظراً لكثرة التساؤالت التي تردنا عن كيفية أداء حج آمن ملريض<br />
السكري فقد حرصنا في عددنا هذا ان يتضمن تقريراً وافياً<br />
لإلجابة عن معظم ما يؤرق مرضى السكري أو أقرباؤهم أثناء<br />
تأديتهم ملناسك احلج:<br />
• ما الذي مييز موسم احلج عن بقية األيام بالنسبة للمريض<br />
السكري؟<br />
حتمل أيام احلج بالنسبة للحاج السكري تغيراً كبيراً في البيئة<br />
احمليطة والظروف املعيشية، قد يتعارض بعضها مع القواعد<br />
والشروط الصحية املناسبة واخلاصة باملريض السكري بشكل عام،<br />
وغايتنا أن يتمكن احلاج من تالفي الظروف الضارة به وامتالك<br />
القدرة واملعرفة التخاذ اإلحتياطات الضرورية، وتوفير البدائل<br />
املناسبة، أو األخذ بالرخص الشرعية .<br />
ومن أجل أداء فريضة احلج بسالم، يجب إتباع األتي:<br />
أوالً - راجع طبيبك:<br />
قبل السفر بفترة ال تقل عن الشهر، واطلب منه تزويدك بجميع<br />
التوصيات الالزمة لك في احلج والتي قد تتطلب تعديل نوع بعض<br />
األدوية أو جرعاتها أو مواقيت تناولها، وكذلك<br />
مناقشته حول اللقاحات الالزمة، والصيام في<br />
احلج، ورمي اجلمرات وأماكن االزدحام، وال بأس<br />
باألخذ بالرخص في بعض املواقف فالله أرحم<br />
الراحمني، ثم تزويدك بتقرير خطي حول ما لديك<br />
من أمراض وأنواع املعاجلات التي حتتاجها.<br />
ثانياً – السفر :<br />
يعتبر السفر بحد ذاته مشكلة للمصاب بالسكري،<br />
حيث يجب على املسافر عدم نسيان اصطحاب<br />
18 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
دوائه في حقيبة يده، ال حقيبة املالبس، مع بقية<br />
األدوات الطبية مثل جهاز التحليل وشرائطه<br />
والواخزات وغيرها، وأن يحفظ اإلنسولني - إن<br />
كان هو الدواء املوصوف و املستعمل لعالج السكري<br />
- في محفظة حتتوي على الثلج، وأن يكون في مكان<br />
آمن يحميه من أشعة الشمس، ومن االرجتاجات الشديدة، وإذا<br />
كان الدواء هو احلبوب اخلافضة للسكر، فمن الضروري أن تكون<br />
بعيدة عن الرطوبة، وال تنسَ أبداً أن حتمل معك في حقيبة يدك<br />
وجبات طعام خفيفة حتتوي على النشويات كاخلبز أو الكعك، إذ<br />
غالباً ما يحدث ازدحام وتأخير في املطارات أو النقاط احلدودية،<br />
يجب حفظ<br />
األنسولين في حافظة<br />
تبريد كي ال يتلف<br />
فرمبا تدخل في توقيت ذروة األنسولني<br />
أو تتعرض لنقص في سكر الدم أثناء<br />
االنتظار، فال بأس أن حتمل معك طعامك<br />
الصحي وتتناوله تفادياً حلدوث نقص في<br />
سكر دمك، وكذلك املاء للشرب، فاألجواء حارة في<br />
معظم األوقات، واجلهد متزايد، وإفراز العرق الشديد قد يسيء<br />
إلى ضبطك لسكر دمك.<br />
ثالثاً – مشكلة اجلو احلار :<br />
اجلو احلار يعرض احلاج لضربة الشمس وضربة احلر وفقد<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 19 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
على الحاج حمل كمية<br />
من الماء تكفي احتياجاته<br />
وتجنب السفر في<br />
سيارة مكشوفة والسير<br />
حافي القدمين<br />
لألمالح والسوائل، وتستطيع أخي احلاج تخفيف هذا الظرف بحمل مظلة<br />
بيضاء، وشرب املاء بكثرة، واللنب الرايب لتعويض األمالح، وقد حتدثت بعض<br />
املصادر الطبية أن الشخص يفقد في احلج في األيام احلارة 5 لترات من<br />
املاء يومياً، وما يعادل 20 غراماً من امللح، أي تقريباً 3 أضعاف ما يحتاجه<br />
اجلسم من امللح في اليوم الواحد، وأعراض نقص امللح هي )ألم في عضالت<br />
الساقني ووهن شديد وإعياء( وفي هذه احلالة ميكنك إضافة ربع ملعقة<br />
شاي صغيرة من امللح إلى كل لتر من ماء الشرب الذي حتمله معك أثناء<br />
أداء مناسك احلج لتشرب منه بشكل متكرر، وهذه الكمية ال تغير من طعم<br />
املاء أو طبيعته، لكنها حتميك من الضرر، وجتنب التعرض للشمس منعاً<br />
من حدوث احلروق اجللدية، وال بأس في استعمال املراهم الواقية، وترطيب<br />
لباس اإلحرام باملاء بني حني وآخر، ولكن ال تنسَ أن قدميك أيضاً معرضتان<br />
للحروق إذا مشيت حافياً أثناء الطواف أو رمي اجلمرات . احمل معك املاء<br />
للشرب دائماً، وجتنب السفر أو التنقل في سيارة مكشوفة، وليكن تنقلك إلى<br />
األماكن البعيدة ليالً .<br />
رابعاً – مشكلة تأمني الطعام واملاء النظيفني :<br />
احمل معك قبل خروجك إلى املناسك طعاماً )كاخلبز أو التمر أو البلح( ميكنك<br />
20 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
تناوله عند احلاجة كوجبات خفيفة متعددة أثناء الطواف أو السعي، فبذلك<br />
متنع من حوادث نقص سكر الدم بسبب ما تقوم به من جهد، وال تنسَ أن<br />
حتمل معك مواداً سكرية ( كالتمر اليانع أو مكعبات السكر(، وماء للشرب،<br />
فهي تسعفك فوراً فيما لو بدأت تشعر بأعراض نقص سكر الدم، وإذا<br />
ما شعرت بأنك يجب أن تبدأ بتناول الطعام قبل اآلخرين، فال تخجل من<br />
فعل ذلك، وابدأ بتناول الطعام ، فحالتك السكرية ال تنتظر، كما أنه على<br />
اآلخرين أن يراعوا نظامك العالجي الصحي، أما موضوع صيامك أثناء<br />
احلج فهو مماثل ملا أنت عليه بالنسبة لشهر رمضان املبارك، بل قد يصبح<br />
أكثر خطورة بسبب ارتفاع حرارة اجلو وشدة اجلهد البدني الذي تقوم به<br />
وإن كان بطيئاً، وأنت تعلم مسبقاً وجود رخصة شرعية للمريض )) يريد<br />
الله بكم اليسر وال يريد بكم العسر ((.<br />
خامساً – مسألة الدواء :<br />
احفظ اإلنسولني في باب البراد، والتزم مبواعيد احلقن ومواعيد كل<br />
وجبة طعامية وفق جدول تأثير اإلنسولني ووفق ما تقوم به من جهد بدني<br />
وحركي، أما إذا كنت تتداوى باحلبوب، فال<br />
تتهاون في ابتالع احلبة في موعدها<br />
احرص على تهوية الصحيح، فالرسول صلى الله عليه<br />
وسلم قال ))تداووا عباد الله (( كما<br />
القدمين والطبات<br />
تذكر دوماً أن لوجباتك الطعامية<br />
الطبية بين الفخذين مواعيد تتوافق مع نوع احلبوب<br />
التي وصفها لك طبيبك عند مراجعته<br />
وتحت اإلبط<br />
قبل احلج .<br />
سادساً – مشكلة االزدحام واملناخ القاسي<br />
يزيدان من إمكانية حدوث األمراض اإلنتانية :<br />
النظافة الشخصية أمر ملح وضروري، والتأكد من نظافة الطعام، وأخذ<br />
اللقاحات الضرورية قبل السفر قد يكون ضرورياً، ولذلك استشر طبيبك<br />
في ذلك ليساعدك، وأكثر املناطق تعرضاً لإلنتان هي : القدمان، لذلك<br />
احمهما بانتعال احلذاء املناسب وال متشِ حافياً، واعلم ان الطيات اجللدية<br />
بيني الفخذين وحتت اإلبط، هى مناطق معرضة لإلنتانات بالفطور، فاعمل<br />
على تهويتها وغسل العرق فيها، ثم اجلهاز الهضمي، ألن بعض األطعمة<br />
قد تكون ملوثة، ثم جلد الرأس وباقي البدن.<br />
سابعاً – ضبط سكر الدم :<br />
قم بقياس سكر دمك قبل الطعام، وبعد قيامك بأداء كل نسك من املناسك،<br />
)محتويات حقيبة األدوية للحاج<br />
المصاب بمرض السكري(<br />
1- بطاقة تعرف بإصابتك بالداء السكري<br />
الستعمالها عند الطوارئ.<br />
2- التقرير الطبي املعد من قبل طبيبك<br />
املعالج أو املركز الذي يقدم لك عالج<br />
السكري.<br />
3- كمية كافية من األنسولين أو احلبوب<br />
اخلافضة لسكر الدم التي وصفها لك<br />
طبيبك<br />
5- حافظة ميكن أن يوضع فيها بعض<br />
اجلليد للمحافظة على األنسولني من التلف<br />
أثناء السفر في األيام احلارة، ريثما يتم<br />
الوصول إلى مكان اإلقامة، حيث يودع<br />
األنسولني فوراً في باب البراد.<br />
5- من الضروري حمل وسائل حلقن<br />
األنسولني من محاقن أو قلم حقن مع<br />
رؤوس اإلبر ومواد مطهرة وقطن.<br />
6- جهاز قياس سكر الدم مع عدد من علب<br />
شرائط التحليل تكفي لفترة السفر واحلج،<br />
ومبعدل 4 شرائط حتليل لليوم الواحد، مع<br />
عدد كاف من الواخزات.<br />
7- علبة شرائط خاصة للكشف عن اخللون<br />
في البول.<br />
8- بعض احللوى أو قوالب السكر أو سكر<br />
جل )قطر( والتي قد يحتاجها مريض السكري<br />
ملعاجلة هبوط سكر الدم بسرعة.<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 21 2011
وقبل النوم، وصباحاً قبل حقن اإلنسولني<br />
أو ابتلالع احلبوب، وسجل النتائج على<br />
دفتر خاص، ففيها فائدة كبيرة للطبيب في<br />
العيادات اإلسعافية في األرض املقدسة،<br />
ولك بعد عودتك، باإلضافة إلى أهمية أن<br />
تستفسر من طبيبك عن أعراض ارتفاع<br />
سكر الدم وأعراض هبوط سكر الدم،<br />
وكيفية التفريق بينهما، وما يجب عمله في<br />
كال احلالني .<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
احرص على تناول<br />
طعامك.. حتى قبل أن<br />
تشعر بأعراض هبوط<br />
سكر الدم<br />
ثامناً – مشكلة رمي اجلمرات :<br />
كثيرا ما تقع حوادث مؤسفة في موقع رمي<br />
اجلمرات أنت في غنى عنها، وميكنك أن<br />
توكل أحد األشخاص ليرمي اجلمرات عنك ،<br />
ففي ذلك رخصة ورحمة لك، فاغتنمها .<br />
تاسعاً – مشكلة االزدحام الشديد :<br />
أثناء االزدحام الشديد تقطع املسافات<br />
القصيرة بساعات طويلة، وفي ذلك بذل كبير<br />
للجهد واقتراب أكثر من موعد ذروة تأثير<br />
اإلنسولني أو احلبوب اخلافضة لسكر الدم،<br />
مما قد يعرضك أكثر إلى هبوط سكر الدم،<br />
لذلك احمل معك طعامك وشرابك وما يلزمك<br />
من مواد سكرية، وال تنتظر كثيراً لتبدأ<br />
بتناولها قبل أن تشعر باألعراض<br />
الشديدة أو تصبح مياالً<br />
لفقدان الوعي .<br />
عاشراً – وقفة عرفة :<br />
احلج عرفة، وجبل عرفة<br />
ميتاز باحلرارة املرتفعة وقلة<br />
املاء وكثرة اجلهد، وطول مدة<br />
الوقوف، وأنت بحاجة إلى الرطوبة<br />
واملاء والطعام ( إن لم تكن صائماً( وتنظيم<br />
اجلهد والراحة في هذا اليوم األغر، وال<br />
22 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
)األمور التي يجب مراعاتها<br />
أثناء السفر(<br />
نتمنى أن يفوتك شيء من هذا اليوم ، بل حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً إن<br />
شاء الله .<br />
حادي عشر - ال تتردد:<br />
ال تتردد أبداً في مراجعة أقرب نقطة صحية في مناطق احلج، وخصوصاً<br />
إذا شعرت بأحد األعراض التالية ( ارتفاع شديد في سكر الدم، صداع<br />
مستمر، إسهال مستمر، سعال مستمر، حمى أو ارتفاع حرارة اجلسم،<br />
فقدان التركيز، اإلعياء املستمر أو املتزايد، جروح أو رضوض أو فقاعات<br />
في القدم، احمرار أو تسلخ اجللد، تقيح اجلروح، ألم متزايد في العضالت،<br />
أو أية أعراض غريبة( .<br />
ثاني عشر - مشكلة الطعام أيام العيد :<br />
في هذا اليوم تنحر الذبائح واألضاحي، ويكثر الطعام املتخم، املشبع<br />
بالدهون الثقيلة وشحم الذبائح، ونعتقد أنه ال بأس أن تبقى متوازناً في<br />
طعامك ودقة موعده كما كنت في األيام السابقة التي أثبت فيها قدرة روحك<br />
على السمو فوق الشهوات، فأنت لست محروماً من الطعام اللذيذ، ولكن<br />
ليس هذا الطعام هو ثواب حجك، وما مأل ابن آدم وعاءً شراً من بطنه،<br />
لذلك، إعدل مع نفسك، واجعل ثلثاً لطعامك، وثلثاً لشرابك، وثلثاً لنفسك .<br />
نتمنى لك حجاً مبروراً وسعياً مشكورا وعودة ميمونة وصحة تنضح<br />
بالعافية<br />
• حمل سوار حول املعصم مدون فيه معلومات<br />
باسم وعمر احلاج وطبيعة مرضه ونوعية العالج<br />
املستعمل.<br />
• من الضروري احملافظة على نظافة القدمني<br />
أثناء السفر، وذلك بغسلها باملاء الدافئ واحلرص<br />
على عدم إصابتهما بالرضوض أو اجلروح أو<br />
احلروق.<br />
• عدم اجللوس بوضعية القرفصاء فترة زمنية<br />
طويلة، للسماح بجريان الدم في أعضاء اجلسم<br />
كاملةً وخاصة القدمني.<br />
• مالحظة أعراض ارتفاع أو هبوط سكر الدم<br />
أثناء قيادة السيارة.<br />
• عدم قيادة السيارة عند الشعور باإلعياء أو عدم<br />
التركيز أو النعاس أو زغللة البصر، وترك القيادة<br />
لشخص آخر عند ظهور هذه األعراض.<br />
• التوقف عن قيادة السيارة عند ظهور أعراض<br />
هبوط سكر الدم، واملبادرة سريعاً ملعاجلة نقص<br />
السكر في الدم، وعدم معاجلة احلالة أثناء قيادة<br />
السيارة.<br />
• بالنسبة ملالبس اإلحرام:<br />
• على مريض السكري احلرص في أثناء احلج<br />
على أن ينتعل جورباً واسعاً، ومن األفضل أال<br />
يكون جديداً حتى ال تتعرض القدم ألي تقرحات<br />
وفي الوقت نفسه جتنب املشي حافي القدمني،<br />
ولتجنب حدوث التسلخات ينصح بدهان الفازلني<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 23 2011
د. مجدي الشرقاوي ناصحاً<br />
على مريض السكري تجنب اإلجهاد البدني واالكثار<br />
من الطعام الدسم ونقص<br />
السوائل في الجسم<br />
عطاف خليل جدة :<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
من املعلوم أن ملرض السكري خصوصية في كونه واحدا من<br />
األمراض املزمنة التي تتطلب من املريض التعايش معه في جميع<br />
أحوال حياته وظروفه متمثلة في مراعاة النظام العالجي<br />
اخلاص بالسكري والتمسك بالقواعد األساسية التي<br />
تبقي املريض سليما معافى ليتمكن من أداء واجباته<br />
احلياتية منها والدينية وملا كان احلج الى بيت الله<br />
احلرام ركن من أركان اإلسالم التي يجب علي املسلم<br />
تأديتها علي الوجه األكمل دون أن يؤثر ذلك<br />
تأثيرا سلبيا علي أداء تلك املناسك فإن هناك أمورا<br />
ال بد من توضيحها وفهمها ومعرفتها معرفة جيدة<br />
ليتيسر ملريض السكري أداء مناسك احلج والعمرة بيسر<br />
وسهولة وبأداء كامل . من عنا كان لنا هذا احلوار لنقتبس منه<br />
احلوار مسلكا أمنا لرحلة أمنة مع األستاذ الدكتور مجدي<br />
احمد شرقاوي استشاري الباطنة والغدد الصماء ورئيس رعاية<br />
احلاالت احلرجة مبستشفي املستقبل وبدأنا حوارنا الذي امتد<br />
لبعض الوقت .<br />
على الحاج مريض<br />
السكري اإلكثار من<br />
تناول السوائل أثناء<br />
أداء المناس<br />
>> الكثير من مرضى السكري ينوون أداء فريضة احلج والعمرة دون<br />
دراية باملضاعفات التي ميكن أن تكون عائقا لرحلته فمن هم مرضى<br />
السكري الغير مرشحني للقيام بتلك الفريضة ؟<br />
املرضى الذين يعانون من هبوط متكرر في سكر الدم وخصوصا<br />
مرضى النوع االول من السكري<br />
املرضى الذين يعانون من فشل كلوي وعلي األخص<br />
الذين يخضعون للغسيل الكلوي مبعدل مرتني او<br />
ثالث مرات باألسبوع<br />
املرضى الذين يعانون من قصور الشرايني التاجية<br />
وقصور بعضلة القلب<br />
24 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
>> وماهي اإلجراءات واالحتياطات الواجب على مريض السكري<br />
اتخاذها قبل البدء برحلته ألداء احلج والعمرة ؟<br />
يجب أن تتوافق االحتياطات الطبية مع إجراءات األمن والسلالمة<br />
من خالل احملافظة علي إتباع السلوكيات الصحية ونشر ثقافتها<br />
متمثلال في األمناط السلوكية اآلتية : ضبط معدل السكر بالدم<br />
خالل الشهر السابق للحج والعمرة وذلك بأخذ العالج املوصوف من<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 25 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
حذار من ضربة<br />
الشمس.. واالحتماء<br />
بالخيام والمظالت<br />
الشمسية<br />
ضرورة أن تحتوي الحقيبة<br />
الطبية لمريض السكري<br />
كافة مستلزماته الطبية<br />
في رحلة الحج<br />
قبل الطبيب بصورة منتظمة بجميع أنواعه سواء كان أنسولني أو حبوب ، مراقبة<br />
مستوى سكر الدم باستخدام جهاز التحليل املنزلي ، يجب علي املريض حمل بطاقة<br />
تعريفية تدل علي إصابته بداء السكري وكذلك نوع العالج املستخدم حيث ان هذه<br />
البطاقة ضرورية عند حدوث مضاعفات للسكري لدي املريض ال سمح لله<br />
>> تعد احلقيبة الطبية من أهم وسائل االحتياطات الطبية التي تالزم مريض<br />
السكري فما أهم محتوياتها ؟<br />
إن أبرز ما حتتوي عليه حقيبة مريض السكري هواآلتي : عالج السكري األساسي<br />
سواء احلبوب الفموية أو األنسولني على ان يحفظ في ثالجة محمولة صغيرة ،<br />
غيارات ومراهم طبية خاصة باجلروح واحلروق ، حبوب جلوكوز حتتوي نسبة<br />
كبيرة من السكر في حالة انخفاض وهبوط السكر .<br />
>> قد يتعرض مريض السكري لتورم في القدمني او حدوث التهابات في اإلطراف<br />
نتيجة املشي لوقت طويل فما نصيحتكم لتجنب تلك اإلعراض ؟<br />
عند أداء مناسك احلج والعمرة ال بد من ارتداء اجلوارب القطنية الواقية من حرارة<br />
الشمس للسيدات والرجال لتجنب حدوث احمرار القدمني أوحدوث إصابة بها قد<br />
ينتج عنها التهابات أو قروح بسبب شدة احلرارة مع استخدام الكرميات واملراهم<br />
الالزمة للحماية من قبل طبيب األمراض اجللدية .<br />
>> في حال االصابة بهبوط السكر أثناء قيادة السيارة ، ماهو اإلسعاف الطبي<br />
الالزم ؟<br />
يجب التوقف فورا عن القيادة حال اإلحساس بأعراض هبوط السكر. مثل<br />
االرتعاش والتعرق وعدم وضوح الرؤيا او الصداع وتسارع ضربات القلب , يجب<br />
26 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
أن يتناول مايحتوي علي السكر سريعا لرفع مستوى السكر في<br />
الدم مثل أقراص اجللوكوز 0)متوفرة في الصيدليات ) ، عصير<br />
سكري مثل عصير البرتقال والتفاح .<br />
>> يتطلب الطواف والسعي جهدا بدنيا كبيرا مما يلزم مريضنا<br />
أتباع إرشادات وقائية ليحافظ علي توازن قواه ونشاطه البدني<br />
فما هي ؟<br />
لتحقيق الهدف من احملافظة علي توازن قوي ونشاط<br />
احلاج املريض يجب تفعيل اخلطوات االتية : عدم<br />
التوقف عن اخذ الدواء اخلافض لسكر الدم<br />
مهما كانت االسباب ، ان ال يتخلي مريض<br />
السكري عن تناول الوجبات االساسية في<br />
مواعيدها احملددة ووفق زمن تأثير الدواء<br />
الذي ياخذه ، ينصح البدء بطواف القدوم ثم<br />
السعي بتناول وجبة اضافية خفيفة مع كمية<br />
كبيرة من السوائل كاملاء والعصائر الطبيعية الغير<br />
محالة . قياس سكر الدم قبل البدء بالطواف او السعي<br />
ضرورة التوقف عن<br />
قيادة السيارة حال<br />
الشعور بأعراض<br />
هبوط السكر<br />
جتنبا حلدوث هبوط شديد في سكر الدم ال سمح الله، اخذ قسط<br />
من الراحة بني الطواف والسعي وبني مراحل احلج املختلفة<br />
>> لتجنب حدوث االصابة بنقص السوائل أو االصابة<br />
بضربة شمس يوم الوقوف بعرفة مباذا ينصح مريض السكر ؟<br />
ينصح املريض أوال : بشرب السوائل واملياه بكثرة وعدم املشي<br />
او الوقوف في الشمس ملدة طويلة واالحتماء باخليام واملظالت<br />
الشمسية واألماكن املظللة .<br />
>> أذا اضطر احلاج املريض إلي املسير علي اإلقدام<br />
إلي مزدلفة بسبب شدة الزحام فهل هناك<br />
احتمال حلدوث انخفاض في نسبة السكر<br />
وكيف ميكن جتنب ذلك؟<br />
نعم هناك احتمال كبير حلدوث انخفاض في<br />
نسبة السكر ولذلك ينصح بتخفيض نسبة عالج<br />
السكري في هذا اليوم واالحتفاظ باألطعمة<br />
واملشروبات الالزمة لرفع مستوى السكر في الدم<br />
مثل أقراص اجللوكوز واحللوى والعصائر السكرية<br />
إعالن
)وأذن في الناس بالحج(<br />
>> عند " النفرة " إلي مزدلفة قد ال يوكل احلاج من ينوب<br />
عنه بالرمي مما يضطره إلي السير على األقدام مما يتطلب<br />
تنظيم وجبة صحية تتوافق مع زمن تأثير الدواء اخلافض<br />
فما مكوناتها ؟<br />
يجب ان حتتوي هذه الوجبة الصحية على أطعمة ومشروبات<br />
عالية السعرات وعالية البروتني اخلالية من الدهون .<br />
>> يتوافق يوم العيد مع يوم النحر والتي قد يفرط فيها<br />
احلاج املريض في تناول الوجبات مفرطة الدسم والدهن فما<br />
اخلطورة في ذلك ؟<br />
يعمد الكثير من املرضى إلى اتباع عادات صحية<br />
خاطئة مثل اإلفراط في تناول وجبات مفرطة الدسم<br />
والدهن والتي تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم<br />
الذي بدوره يؤدي إلى مضاعفات شديدة تصل إلى كامل<br />
أعضاء اجلسم وقد يترتب علي ذلك غيبوبة سكرية ال<br />
سمح الله .<br />
>> إذا أراد احلاج احللق والتقصير فما هي االحتياطات<br />
الضرورية الالزمة لتجنب حدوث جروح أو قروح يصعب<br />
التئامها وباألخص في حال مريض السكري ؟<br />
يفضل أن يستخدم احلاج األدوات اخلاصة به إذا أراد احللق<br />
أو التقصير مع مراعاة احلرص الشديد أثناء القص او احللق<br />
لتجنب اجلروح التي يصعب التئامها .<br />
>> ان اإلفراط في اجلهد ونقص السوائل قد يكونا من أسباب<br />
اإلصابة باحلامض الكيتوني فما هي أعراضه وماهو اإلجراء<br />
اإلسعافي في حال حدوثه ؟<br />
ان اإلفراط في النشاط البدني ونقص السوائل من أحد<br />
األسباب املباشرة لإلصابة بارتفاع احلامض الكيتوني بالدم<br />
والبول والذي تظهر أعراضه في صورة غثيان , قيئ , سرعة<br />
ضربات القلب وهبوط ضغط الدم ويكون التنفس سريعا وعميقا<br />
مع رائحة مميزه منبعثة من الفم , مما يتطلب إجراء إسعافي<br />
سريع في هذه احلال وهو سرعة التوجه الى أقرب مستشفي<br />
أو مركز طبي لتلقي العالج الالزم .<br />
ونختم حديثنا بتقدمي الشكر اجلزيل علي ما قدمتموه من<br />
إيضاح لكثير من األمور التي تدور بخيال قرائنا األعزاء<br />
وبنصيحة تتفضلون بتقدميها الى املرضى من احلجاج وعلى<br />
األخص مرضى السكري لتجنب االصابة باإلمراض املعدية<br />
التي تنتشر بني احلجاج خالل هذه الفترة .<br />
قال : أتوجه بدعوة إلى اإلخوة احلجاج وعلى األخص املرضى<br />
منهم مبرض السكري باتخاذ احتياطات األمن والسلالمة<br />
الالزمة للتمتع بصحة وعافية باتباع اإلرشادات اآلتية : يجب<br />
اخذ التطعيمات الالزمة قبل التوجه الي احلج مثل تطعيم<br />
االنفلونزا وااللتهاب الرئوي والتهاب الغشاء السحائي يجب<br />
وضع الكمامات علي األنف والفم لتجنب ألعدوي من رذاذ<br />
وسعال املرضي يجب استخدام األدوات ذات االستخدام<br />
الواحد لألكل والشرب<br />
28 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
الحج . . رحلة الروح والبدن<br />
مريض السكري .. والحرص واجب ..!!<br />
جدة – إبراهيم يحيى:<br />
يقضي احلاج معظم وقته أثناء احلج في الدعاء والتلبية والصالة والتسبيح والقيام وأداء الفرائض والسنن واملناسك<br />
بروحانية عالية، متناسياً كل ما في الدنيا من مشاغل وأعمال، ونائيا بفكره عن كل مطمع في الدنيا، ومما يزيد<br />
من أداء مناسك احلج عناءً ، ذلك العدد الهائل من احلجاج تلك األيام املعدودات، وما يتطلبه من عناية صحية<br />
وطبية تتحمل السلطات احمللية العبء األكبر منها بجاهزية عالية، ومع كل هذه اخلدمات املتوفرة بيسر وسهولة،<br />
فإن ذلك ال يعفي احلاج من مسؤوليته في احلفاظ على صحته، خصوصاً إذا كان من ذوي األمراض املزمنة.<br />
ومن منطلق واجبنا ورسالتنا رأينا أن نقدم لضيوف الرحمن<br />
بعض اإلرشادات والنصائح التخاذ كافة االحتياطات<br />
الالزمة إلنهاء هذه املهمة اجلليلة على أكمل وجه وذلك<br />
لتفادي الكثير من املشاكل الصحية التي قد تواجههم،<br />
وخلطورة مرض السكري )خاصة في أجواء احلج(،<br />
أجرينا هذا التحقيق مع نخبة من األطباء في<br />
مختلف التخصصات الطبية لإلجابة عن<br />
كل ما يدور بخلد مرضى السكري لكي<br />
ينعموا بحج آمناً بإذن الله.<br />
>> طرق الوقاية التي يجب على مريض<br />
السكر اتخاذها قبل احلج :<br />
يؤكد الدكتور محمد عمر استشاري<br />
األمراض الباطنية والسكر مبستشفى مغربي<br />
بجدة ان مرض السكر ميثل مشكلة حقيقية<br />
أثناء مناسك احلج، ليس من أجل حتقيق ضبط سكر<br />
الدم فحسب، بل بسبب تعدد عوامل اخلطورة التي تؤدي<br />
لفقدان السيطرة على سكر الدم بشكل خطير، ويوصى<br />
احلاج املصاب بالسكري بوضع أدويته ومستلزماته<br />
العالجية في حقيبة يده وعدم تركها في حقيبة املالبس أو<br />
ضرورة أن يصحب<br />
مريض السكري أدويته<br />
ومستلزماته في<br />
حقيبة يده<br />
أي مكان بعيد عن متناول يده، خاصة املرضى املعاجلني<br />
باألنسولني، إذ ال ينبغي أن يتجمد في مخزن التبريد، أو<br />
في البراد أثناء اإلقامة في الديار املقدسة . وفي حالة<br />
حدوث طارئ صحي من أي نوع ملريض السكري، فإن<br />
السيطرة الفعالة على سكر الدم واملراقبة واملتابعة أمر<br />
بالغ األهمية جلميع أمناط اإلصابة السكرية،<br />
كما أن جميع مرضى السكري في أجواء<br />
احلج أكثر عرضة حلاالت نقص سكر أو<br />
االرتفاع الشديد لسكر الدم، فالعوامل<br />
املسببة واملتناقضة جميعها متوفرة أثناء<br />
فترة احلج ( فرط اجلهد البدني، فرط<br />
احلرارة، فرط الطعام، اضطراب مواعيد<br />
الوجبات، العوامل اإلنتانية، العدوى، الخ<br />
(. ومن األهمية تنظيم جميع األمور والفعاليات<br />
اليومية، فمن الضروري مثلالً زيادة كمية الطعام املتناول<br />
قبيل البدء في املناسك، وحمل كمية من الطعام واملاء في<br />
مختلف املراحل، ومراقبة سكر الدم بشكل متكرر، ويُفضل<br />
وجود شخص مرافق على دراية بأعراض وعالمات نقص<br />
سكر الدم وارتفاعه.<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 29 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
>> الشمس وحرارتها العالية في احلج عدو مريض<br />
السكري :<br />
يوضح د. عمر ان معظم األوقات أثناء موسم احلج تكون<br />
الشمس ملتهبة وقريبة من الوضعية العمودية، حيث يكون<br />
معدل احلرارة في فصل الشتاء في مكة املكرمة 30 درجة<br />
مئوية نهاراً و 20 درجة مئوية ليالً، ولكم أن تتخيلوا كم تصبح<br />
هذه احلرارة خالل أشهر الصيف في أم القرى وما حولها،<br />
إذ تصبح احلروق الشمسية أشد خطورة خصوصاً بالنسبة<br />
ألصحاب البشرة البيضاء والرقيقة، ومع أن لباس اإلحرام<br />
األبيض يعمل كعاكس لألشعة الشمسية املؤذية، ورمبا املظالت<br />
البيضاء أيضاً، مع توفر مرذات املاء في الشوارع، فإن إفراز<br />
العرق وخسارة املاء واألمالح من اجلسم ال مفر منه، و يبقى<br />
أمراً ذا تأثير كبير على سلالمة احلاج، ومرضى السكري<br />
على وجه اخلصوص . ويشير د. عمر الى بعض التوصيات<br />
العامة والهامة التي يجب توصية احلاج السكري<br />
باتباعها مثل جتنب قضاء وقت طويل حتت<br />
أشعة الشمس، خصوصاً وقت الظهيرة<br />
والعصر، السفر ليالً ما أمكنه ذلك، جتنب<br />
أماكن االزدحام واالندفاع اجلماعي من<br />
الناس، إبقاء الرأس حتت املظلة البيضاء<br />
أثناء تأدية املناسك، تناول كميات كبيرة<br />
من املاء والسوائل يومياً وبشكل متكرر، حمل<br />
املاء للشرب حيثما يتنقل احلاج، زيادة كمية امللح<br />
املتناولة مع الطعام أو تناول حبوب امللح، جتنب السفر<br />
والتنقل في وسائل النقل املكشوفة. كما يؤكد على ان ضربة<br />
احلر حتدث لدى األشخاص الذين لم يتأقلموا مع الطبيعة<br />
احلارة ولم يلتزموا باإلجراءات الواقية وبالغ في بذل اجلهد<br />
البدني، الن نقص سوائل البدن واألمالح عن طريق التعرق<br />
والتبخر اجللدي من األسباب الرئيسية لضربة احلر، ويقدر ما<br />
يفقده الشخص يومياً من املاء 5 لترات ومن األمالح 20 غراماً،<br />
وتبدأ أعراض ضربة احلر بالشعور بالتجفف والوهن ونقص<br />
النشاط، ثم دوار وتشنج العضالت اإلرادية املخططة، والتي<br />
تزول بالراحة والتبريد اللطيف وتعويض السوائل واألمالح.<br />
وميكن لضربة الشمس أن حتدث بعد 20 دقيقة من مزاولة<br />
اجلهد البدني في جو حار، ويصبح اجللد ساخناً مع غياب<br />
التعرق بشكل واضح وكامل، وتشكل هذه احلالة خطورة بالغة<br />
على مريض القدم<br />
السكرية تجنب االزدحام<br />
والسير لمسافات طويلة<br />
واالهتمام بنظافة<br />
جروج القدمين<br />
على حياة األطفال واملسنني ومرضى السكري، وتستوجب<br />
احلالة البدء فوراً في معاجلة احلالة ونقل املصاب إلى مكان<br />
ظليل مبرد بتحريك الهواء املمتزج مع رذاذ املاء الفاتر، وإعطاء<br />
السوائل عن طريق الفم إذا كان املريض واعياً، مع تبديل<br />
ثيابه، بينما يحتاج املصاب غير الواعي للعناية املركزة واخلبرة<br />
املتخصصة، وعادة ال ينصح بوضع املصاب في أحواض املاء<br />
املثلج، ذلك أن التقلص املفاجئ لألوعية الدموية تسبب فيما<br />
بعد ارتفاع حرارة اجلسم اإلرتكاسي ورمبا كان لها أضرار<br />
أخرى. وعلى الرغم من تزويد أماكن جتمع احلجاج وطرق<br />
االنتقال مبرذات املاء التي تعمل على ترطيب اجلو اخلارجي،<br />
فإن ذلك ال يغني عن تناول املاء طوال فترة قضاء شعائر احلج<br />
والتنقل واإلقامة.<br />
>> خطورة األمراض اإلنتانية على احلاج مريض السكري:<br />
يوصي د. عمر احلاج مريض السكري بضرورة التلقيح ضد<br />
التهاب الكبد واملالريا، مع أهمية االلتزام باملعايير<br />
الوقائية واستبعاد مصادر اخلطورة ومسببات<br />
العدوى. والتلقيح ضد التهاب الكبد ب،<br />
والكزاز وإنتان قشر الدماغ، والتيفوئيد<br />
والدفتريا والسل، مع ضرورة طلبه املشورة<br />
الطبية دون تلكؤ ألي عارض صحي غير<br />
مألوف كاحلمى، اإلسهال، اليرقان، تقيح<br />
اجللد، الصداع املستمر احلاد، الدوار،<br />
اإلنهاك املستمر، السعال املستمر، األعراض<br />
الصدرية والتنفسية، حتى بعد العودة إلى مقار إقامتهم<br />
.ويذكر أن أحد شعائر احلج هو حلق الرأس متاماً بالنسبة،<br />
وعادة ما يقوم بهذا العمل أشخاص ال ميتهنون مهنة احلالقة<br />
وليس لديهم مهارة كافية، مما يزيد من زيادة معدل خطورة<br />
نقل األمراض الوبائية والفيروسية )اإليدز - التهاب الكبد<br />
)B,C من شخص آلخر نتيجة االستخدام املتكرر ألداة<br />
احلالقة وعدم استبدال الشفرة والتخلص من املستعملة، مع<br />
األخذ بعني االعتبار أن كثيراً من احلجاج يقبلون من مناطق<br />
تستوطن فيها مثل هذه األمراض، ويعتقد أنهم ناقلون ملثل<br />
هذه األمراض، وال غنى عن تثقيف احلاج حول مدى خطورة<br />
إهمال القواعد الصحية العامة .<br />
>> هل ميكن ملريض السكري الصيام أثناء مناسك احلج ؟<br />
ينصح د. عمر انه يجب تقييم احلالة الصحية للحاج السكري<br />
30 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
بشكل دقيق وشامل، واألخذ بعني االعتبار<br />
وجود املضاعفات املزمنة، نوع العالجات التي<br />
ال يجب التخلي عنها، الوسط البيئي واملناخي<br />
احلار، فإن لم يتوفر األمان الصحي لصيام األيام<br />
الثالثة في احلج، والسبعة عند العودة، فالبد من األخذ<br />
بالرخص . كما يؤكد فيما يخص اإلناث والسيدات ان احليض من<br />
مفسدات مناسك احلج والصالة، ومن هنا تتطلب هذه املسألة حالً<br />
للسكريات وغير السكريات، وال تتقبل أي أنثى بعد العناء املادي<br />
واملعنوي والسفر والوقت واجلهد أن يفسد حجها، لذلك فإن تأجيل<br />
حدوث الدورة الشهرية باستخدام حبوب موانع احلمل املركبة أو<br />
على مريض السكري<br />
تجنب أشعة الشمس<br />
المباشرة وأماكن االزدحام<br />
والتدافع الجماعي<br />
تناول البروجيستيرون يومياً يحل املشكلة،<br />
وهذا األمر يتطلب استشارة مسبقة، وإعداداً<br />
مسبق، ضمن خطة زمنية محددة قبل السفر<br />
واحلج.<br />
** كيف يعتني مريض السكر بقدمه أثناء احلج؟<br />
يشير د. جمال عزت اخصائي جراحة العظام والعمود الفقري<br />
مبجمع السامرية 2 بجدة<br />
إلى ان مرضى السكري هم أكثر عرضة لإلصابة بكسور<br />
العظام وطول املدة الالزمة لاللتئام أكثر من غيرهم، كما ان<br />
األقدام هي أكثر مناطق اجلسم عرضة للتقرحات واجلروح<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 31 2011
)وأذن في الناس بالحج(<br />
عند مرضى السكري وذلك لضعف الدورة الدموية في<br />
األقدام واعتالل األعصاب احلسية بعد سنوات من السكري<br />
املرتفع اخلارج عن السيطرة، وكون األقدام أيضاً معرضة<br />
للملوثات ولإلصابة بالفطريات بيني األصابع وللجروح عند<br />
زوايا األظافر حني تقليم األظافر. وخاصة إذا قام بعملية<br />
تقليم األظافر مريض السكري نفسه فكثيراً ما تكون العواقب<br />
وخيمة. الفتا إلى املشاهد املعتادة أثناء احلج أن معظم<br />
احلجيج يتنقلون سيراً على األقدام ملسافات طويلة، وفي أيام<br />
احلج ترتفع حرارة الرمل واألرض بدرجة كبيرة، ولنا أن<br />
نتصور ما ميكن أن يحدث جللد القدم من حروق، وتصبح<br />
هذه احلروق أشد خطورة لدى مرضى السكري، إذ من<br />
املمكن أن تتطور اإلصابة بسرعة مذهلة إلى ما هو أسوأ مع<br />
تراجع قدرة اجلرح على التندب حيث ميكن أن يصبح اجلرح<br />
الصغير كبيراً وواسعاً ألن املريض ال يشعر به وال يتألم وألن<br />
اجللد غير قادر على االلتئام بشكل طبيعي مما يؤدي إلى<br />
تفاقم املشكلة وبإصابة اجلرح بالتهابات جرثومية ويصبح<br />
بعدها تقرحا مزمنا قد ينتشر وميتد وقد يصبح ما يعرف<br />
بالغارغرينا التي تؤدي إلى موت اجلزء املصاب من األصبع<br />
أو القدم، ما يستدعي بترها للمحافظة على حياة املريض.<br />
وكثيراً ما يخلع احلاج نعليه عند الصالة، فغالبا ما تختلط<br />
األمور بعد انتهاء الصالة فال يدري أي نعل له، هذا إذا لم<br />
يفقده، فإما أن يعود حافي القدمني إلى مكان إقامته ضمن<br />
األجواء املذكورة آنفاً، أو أن يضطر إلى انتعال نعل ليس<br />
مبقاس قدميه، فتحدث الرضوض والسحجات بسهولة أكثر،<br />
لذلك يجب على احلاج بوضع نعله في كيس إلى جانبه جتنباً<br />
ملا ذكر. ويوصي د. جمال مريض السكر ان يكون على قدر<br />
عال من الوعي واحلرص على العناية اليومية بقدميه وذلك<br />
بانتعال احلذاء املناسب ومبواصفات صحية توفر التهوية<br />
والراحة للقدم، وجتنب السير ملسافات طويلة أثناء النهار<br />
وقصرها على فترة ما بعد غياب الشمس، واحملافظة على<br />
نظافة القدمني وجتفيفهما، وفحصهما بشكل دوري للتأكد<br />
من سالمة اجللد ومن عدم وجود أي بوادر جروح أو تقرحات<br />
فيهما كالشقوق وبقع االحمرار والفقاعات، وهناك العديد من<br />
املستحضرات والكرميات الطبية التي حتافظ على سلالمة<br />
وليونة اجللد في منطقة القدمني، كما أن تناول فيتامني “ب”<br />
قد يساعد على احملافظة على سلالمة األعصاب الطرفية،<br />
32 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
حيث إنه يلعب دوراً هاماً في تغذية هذه األعصاب<br />
ويساعد على تخفيف األعراض الناجتة عن خللها.<br />
>> ماذا يفعل احلاج مريض السكري في حالة تعرضه<br />
للجروح أو الرضوض؟<br />
يقول د. عزت: من الشائع خالل فترة احلج التعرض<br />
للجروح الصغيرة والرضوض، وعادة تتركز في أصابع<br />
القدميني نتيجة وطء األجسام الصلبة أو الدوس عليها عفوياً من<br />
قبل اآلخرين في مناطق االزدحام ( الطواف، السعي، رمي اجلمرات(،<br />
ويكون مرضى السكري أكثر عرضة لتحول اجلروح الصغيرة إلصابات<br />
إنتانية مميتة خالل النفرة إلى منى ورمي اجلمرات، وتتضاعف هذه<br />
اخلطورة إذا ترافقت اإلصابة السكرية بإعتالل األعصاب احمليطية، لذلك<br />
البد من نصح مرضى السكري بتجنب ذروات اإلزدحام، خصوصاً أن<br />
نسبة عالية من الوفيات أثناء أداء مناسك احلج تكون نتيجة االندفاع<br />
الهائل للحجاج، وال بأس بنصح احلاج املريض باألخذ بالرخص وتوكيل<br />
آخرين برمي اجلمرات الستكمال تأدية مناسك احلج .<br />
>> كيف يحافظ احلاج على عينيه أثناء احلج<br />
يؤكد الدكتور ارشد منكابو استشاري الشبكية واجلسم الزجاجي واملدير<br />
الطبي مبراكز االستشاريون لطب العيون بجدة على ان األخذ بأسباب<br />
الوقاية من أمراض العيون أهم ما ينصح به كافة حجاج بيت الله احلرام،<br />
ضرورة زيارة<br />
طبيب العيون لالطمئنان<br />
على الشبكية والقدرة البصرية<br />
قبل السفر إلى المشاعر<br />
المقدسة<br />
ويشدد على ضرورة زيارة مريض السكري لطبيب<br />
العيون وفحص شبكية العني والقدرة البصرية قبل<br />
السفر ألداء مناسك احلج الن الشبكية والعصب<br />
البصرى هى أكثر أجزاء العني تأثراً بالسكر حيث<br />
يتكون شعيرات دموية ضعيفة على سطح الشبكية<br />
وهذه الشعيرات عرضه حلدوث انفجار ونزيف<br />
على سطح الشبكية أو باجلسم الزجاجي. وكذلك<br />
العصب البصرى يتكون على سطحه شعيرات<br />
دموية ضعيفة. وعن إصابات العيون املختلفة أثناء<br />
أداء مناسك احلج يحدثنا الدكتور ارشد قائال: تعد<br />
مسألة انتشار بعض أمراض العيون وااللتهابات<br />
واإلصابات العارضة أمرا متوقعا حدوثه أثناء<br />
أداء فريضة احلج، حيث يجب على احلاج توخي<br />
احلذر من إصابات العني املفاجئة نتيجة<br />
التزاحم، وبخاصة مرضى السكر،<br />
كعدم االستدارة للخلف عند رمي<br />
اجلمرات تفادياً لإلصابة بجمرة<br />
خاطئة، وهو يؤكد أن إصابة<br />
العيني بالعمى أمر وارد إذا ما<br />
استدار احلاج إلى اخللف عند<br />
رمي اجلمرات، وهناك حوادث<br />
وقعت بالفعل نتيجة لذلك، وكإجراء<br />
طبيعي ينصح بضرورة توخي احلذر<br />
من خالل ارتداء نظارات شمسية أو طبية<br />
للحماية أثناء رمي اجلمرات وللوقاية من أشعة<br />
الشمس. وعن أمراض العيون التي تنتشر أثناء<br />
موسم احلج، يوضح د. أرشد ان أكثرها شيوعا،<br />
كنتيجة للزحام، هو مرض التهاب ملتحمة العني<br />
الذي يكثر تعرض العيون له أثناء موسم احلج<br />
بسبب التعرض للغبار وألشعة الشمس وتزايد<br />
نسبة حدوث ما يسمى بالهجمة التحسسية والتي<br />
يسببها فيروس »االدينوفيرس«، مشددا على ان<br />
خطورة هذا املرض تكمن في سهولة انتقاله من<br />
حاج إلى آخر، حيث تنتقل باالتصال املباشر عن<br />
طريق ملس العني ثم مصافحة اآلخر بنفس اليد، أو<br />
عن طريق استعمال منشفة استعملها حاج آخر<br />
)وأذن في الناس بالحج(<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 33 2011
مصاب، وهذا النوع من العدوى ينتقل سريعا، وتتمثل أعراض امللتحمة<br />
في احمرار العني وحدوث بعض االفرازات، مع شعور الشخص املصاب<br />
بألم في العني، قد يصاحبه زغللة في حاالت التورم احلاد بالغدد الليمفاوية<br />
التي تقع أمام األذن. كما ينصح د. منكابو بضرورة جتنب أسباب<br />
اإلصابة بالعدوى، وكذلك استعمال الكمادات في احلاالت البسيطة، وبعض<br />
القطرات اخلاصة التي يصفها الطبيب املختص في احلاالت الشديدة<br />
بهدف تقليل األلم أو احمرار العني، وقد تستمر اإلصابة بهذا النوع من<br />
الفيروسات ملدة أسبوعني، وان كانت ال تسبب أية مضاعفات، كما يجب<br />
على املريض أن يحاول قدر اإلمكان عدم االتصال املباشر مع اآلخرين<br />
وعدم استعمال املناشف اخلاصة بغيره جتنبا لنقل العدوى، وحذر منكابو<br />
احلجاج من نتائج التعرض لإلصابات املباشرة بالعني من أطراف املظالت<br />
أو التعرض لعدوى أمراض العيون، وعدم توخي احليطة واحلذر، وخاصة<br />
في مواطن الزحام وأوقات احلر الشديد.<br />
** العناية باألسنان أثناء احلج :<br />
ويؤكد أطباء األسنان أن مريض السكري من أكثر األشخاص عرضة<br />
لإلصابة بااللتهابات الفطرية بالفم مبا في ذلك من يستخدمون أطقم<br />
األسنان الصناعية لذا ينصحون دائما بإزالة أطقم األسنان الصناعية<br />
وتنظيفها يوميا، وضرورة إمتام العالجات الفموية والسنية قبل التوجه<br />
إلى احلج بفترة، وعدم إهمال صحة الفم وقائياً في سياق املتعة الروحية<br />
التي يحلق بها احلاج أثناء رحلة العمر، فالبد من اقتناء وسائل العناية<br />
)تجنب الخطورة<br />
المحتملة أثناء النوم(<br />
أي مريض سكري في احلج معرض لإلصابة<br />
بهبوط سكر الدم أثناء النوم، بسبب فرط اجلهد<br />
البدني في النهار، وتعتبر هذه احلالة أشد<br />
خطورة على حياة املصاب بالسكري، الحتمال<br />
عدم انتباه اآلخرين له، والذين يكونون أيضاً<br />
في غاية التعب واإلرهاق. ومن عالمات نقص<br />
سكر الدم أثناء النوم :<br />
1. أحالم كئيبة ومزعجة.<br />
2.تعرق غزير وبارد يبلل الوسادة والوجه.<br />
3.شخير حاد يشبه صوت الصرير أو<br />
االختناق.<br />
4.اختالجات عضلية معممة.<br />
5.فقدان الوعي أثناء النوم.<br />
بنظافة الفم، وبعض املسكنات للحاالت الطارئة من<br />
اإلصابات السنية، حتى زيت القرنفل ميكن أن يؤدي<br />
وظيفة تسكينية سريعة خالل مختلف مراحل أداء<br />
املناسك، وهذه العناية أساسية ملرضى السكري<br />
ولغير السكريني، وتقلل من العوامل املؤهلة الضطراب<br />
سكر الدم غير املفسر عند املصابني بالداء السكري<br />
، كما يجب على مريض السكري عند شعوره<br />
بجفاف الفم استخدام علك )لبان( خالي من السكر،<br />
استخدام منتجات النعناع اخلالية من السكر، شرب<br />
كميات كافية من املياه أو تناول رقائق الثلج القابلة<br />
للذوبان السريع وذلك ل لتخفيف شدة جفاف الفم<br />
واحلد من تفاقم املشكلة. وفي اخلتام نسأل الله عز<br />
وجل أن ييسر على احلجاج أداء الفريضة، وأن يقيهم<br />
ويحفظهم بحفظه ورعايته، وأن يتقبل منهم عملهم<br />
ويكتب لهم به حجا مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً<br />
مغفوراً، وأن يعيدهم إلى أهليهم وذويهم ساملني<br />
غامنني بصحة جيدة.<br />
34<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
اليوم العاملي للسكري<br />
مريض السكري التوعية مفتاح الوقاية 55<br />
اليوم العاملي للسكري<br />
رصد العالمات الأوىل ملرض الأطفال<br />
حمطات تاريخية يف مسرية املرض<br />
55<br />
55
أقول لكم :<br />
مرض السكري..<br />
التوعية مفتاح الوقاية<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
د. عبد العزيز عبد اهلل التويم<br />
حتتفل دول العالم باليوم العاملي للسكري<br />
في يوم 14 نوفمبر )تشرين الثاني( من كل<br />
عام ، وهو اليوم الذي يصادف يوم ميالد<br />
فريدريك بانتنغ Frederick Banting <br />
الذي توصل إلى الفكرة التي أدت الكتشاف<br />
األنسولني في أكتوبر )تشرين األول( عام<br />
1921 بالتعاون مع تشارلز بست Charles<br />
Best حيث يتم التركيز في هذا اليوم على<br />
التقدم الطبي الذي مت إحرازه في مجال<br />
العناية وعالج مرضى السكري، والتقليل من<br />
مضاعفات املرض وجتنبها بقدر اإلمكان.<br />
وتشير االحصاءات العاملية إلى وجود أكثر<br />
من 366 مليون مصاب مبرض السكري في<br />
العالم حاليا، وأن هذه النسبة ستزيد مع<br />
مرور الوقت، ويعيش 8 في املائة منهم في<br />
الدول النامية.<br />
واململكة العربية السعودية كجزء من هذا<br />
العالم، تعرضت لهذه الزيادة في نسبة اإلصابات،<br />
فبعد أن كانت النسبة ال تزيد على 5 في املائة<br />
في عام 1986 أصبحت اآلن حوالي % 24 من<br />
مجموع السكان ممن هم فوق سن 20 سنة أي<br />
أن هناك أكثر من مليوني مصاب مبرض السكري<br />
في اململكة وسيزيد هذا العدد مبرور الوقت،أو ما<br />
يعادل 16,9% من مجموع السكان .<br />
وقد سعت اململكة ممثلة في جميع القطاعات<br />
الصحية إلى افتتاح مراكز عديدة لعالج السكري<br />
إال أن الركيزة الرئيسية في علالج هذا املرض<br />
هو التعليم، والذي ثبت أنه يساعد بشكل<br />
كبير على التقليل من مضاعفات املرض سواء<br />
املضاعفات احلادة أو املزمنة، وهو أي (<br />
التثقيف الصحي( أكثر الوسائل فعالية خلفض<br />
تكاليف العالج. ولألسف الشديد ما زال تعليم<br />
مرضى السكري بطبيعة مرضهم ومساعدتهم<br />
على التعايش مع هذا املرض قاصرا على بعض<br />
36<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
املستشفيات الكبرى في بعض مدن اململكة.<br />
ويركز اليوم العاملي للسكري على التعليم والتثقيف الصحي مبرض<br />
السكري فهو مفتاح العالج بالنسبة للمرض بنوعيه األول والثاني.<br />
فبالنسبة للنوع الثاني يجب على املريض أن يعرف أهمية إنقاص<br />
الوزن وزيادة التمارين الرياضية ويجب علينا أن نعلمه الوسائل<br />
الكفيلة بذلك.<br />
أما بالنسبة للنوع األول من املرض، فإن التعليم يعني أن يعرف<br />
املريض ما هو املرض وما هي أسبابه وكيفية التعايش معه مع<br />
معرفة سبل حل املشكالت اليومية التي قد يتعرض لها مريض<br />
السكري.<br />
والشك في أن مستقبل عالج مرض السكري في اململكة هو<br />
في العمل على زيادة عدد املثقفني واملثقفات الصحيات في جميع<br />
مستشفيات اململكة، بحيث يكون هناك مثقف أو مثقفة صحية<br />
واحدة لكل 500 مريض من مرضى السكري. ويقع على األطباء<br />
واجب كبير في تثقيف وتعليم مرضاهم فعملهم ال يقتصر فقط على<br />
وصف العالج. كما يجب على وزارتي الصحة واخلدمة املدنية وضع<br />
كادر خاص مبثقفي داء السكري أسوة بالكادر الطبي والتمريضي<br />
لكي نقلل من أعداد املثقفات و املثقفني الذين يتركون هذا العمل<br />
بعد سنوات من تدريبهم بحثا عن فرص وظيفية اكبر.<br />
إن للتعليم والتثقيف الصحي ملريض السكر أهمية كبيرة، وسوف<br />
يساعد في تقليل ما يعانيه هؤالء املرضى من املرض ومضاعفاته<br />
املزمنة، وسوف يكون له بالتالي دور في تخفيض النفقات الباهظة<br />
التي تصرف سنويا على عالج هذا املرض ومضاعفاته القاتلة<br />
واملزمنة من فشل كلوي واختالل الشبكية وأمراض القلب واألعصاب<br />
وموت األطراف.<br />
ويعتمد التشخيص في داء السكري على عمل اختبارات دورية<br />
منتظمة لسكر الدم.<br />
أما العالج فيتكون من عالج دوائي يعتمد على تناول األنسولني<br />
وأدوية أخرى يحددها الطبيب، وحمية غذائية يتم فيها اختيار<br />
ألنواع األكل التي ال تؤثر على املرض وحتديد األنواع التي يجب<br />
تناولها بكميات مدروسة، هذا إضافة إلى ممارسة الرياضة يوميا<br />
وبانتظام.<br />
وميثل الفحص الذاتي لسكر الدم وقاية من املضاعفات. وللمحافظة<br />
على مستوى سكر الدم ضمن احلدود املتفق عليها مع الطبيب<br />
املعالج، التي تناسب نوع مرض السكري )النوع األول أو<br />
الثاني( وتكون عادة بني 90 و130 مليغراما/ديسيلتر قبل<br />
تناول الطعام وأقل من 180 ملغم/دسل بعد تناول الطعام،<br />
ينصح مريض السكري بإجراء اختبار سكر الدم )الفحص<br />
الذاتي أو املراقبة الذاتية(، ويكون مبعدل ثالث مرات أو أكثر<br />
في اليوم الواحد. وبذلك ميكن تقليل احتماالت تذبذب مستوى<br />
سكر الدم بني االرتفاع واالنخفاض، وبالتالي جتنّب أو تأخير<br />
اإلصابة مبضاعفات داء السكري على أجهزة اجلسم احليوية<br />
وخاصة طويلة األمد. ومنها:<br />
مشاكل النظر: مثل اعتالل الشبكية واملاء األزرق ثم العمى،<br />
حيث يشكّل السكري السبب الرئيسي للعمى عند الذين تتراوح<br />
أعمارهم بني العشرين واألربع وسبعني سنة<br />
مشاكل األعصاب: وأهمها فقدان اإلحساس في القدمني<br />
أو اليدين بسبب ما يسمى عطب خاليا األعصاب »االعتالل<br />
العصبي«، حيث يعاني 60 إلى 70 في املائة من مرضى<br />
السكري من حاالت حادة أو متوسطة من عطب النظام العصبي،<br />
ونحو 30 في املائة منهم فوق سن األربعني يفقدون اإلحساس<br />
مبنطقة واحدة في قدمهم على األقل.<br />
مشاكل الكلى: وأهمها اعتالل وقصور وظائف الكلى التي<br />
يتعرض لها مرضى السكري بنحو 17 مرة أكثر من غيرهم،<br />
خاصة إذا طالت فترة اإلصابة بالسكري قبل بدء العالج.<br />
مشاكل القدم: خاصة تلك التي تنتهي ببتر الطرف املصاب<br />
حيث أن 60 في املائة من حاالت بتر األطراف السفلى تتم كل<br />
سنة لدى مرضى السكري.<br />
مشاكل جنسية: سواء مشاكل العجز أو االنتصاب عند الرجال<br />
التي تصيب نحو 75 في املائة من مرضى السكري، أو ضعف<br />
الرغبة اجلنسية وصعوبة الوصول إلى النشوة عند النساء.<br />
هذه املضاعفات ميكن منعها أو تأخير حدوثها أو التقليل من<br />
آثارها بواسطة عمل الفحص واملراقبة الذاتية املنتظمة التي<br />
حتافظ على مستوى سكر الدم في وضع ثابت وأقرب ما يكون<br />
للطبيعي.<br />
استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري األطفال<br />
مبدينة امللك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 37 2011
من هنا نبدأ<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
حنان سرحان<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
درج العالم الطبي والصحي على ابراز عظيم اإلهتمام<br />
والرعاية ملرضى السكري حول العالم ، فكان أن اهتمت<br />
منظمة الصحة العاملية ، بتخصيص يوم ، تبرز فيه دول<br />
العالم اهتمامها مبرضاها الذين أصيبوا بهذا الداء ، فكان<br />
أن حتدد الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام ، لالحتفاء<br />
بهذا اليوم ، وابراز العديد من الفعاليات واألنشطة التوعوية<br />
واالرشادية ملرضى السكري ، كما هدفت املنظمة من وراء<br />
هذا االحتفال العاملي ، إلى التركيز على توعية أفراد املجتمع<br />
وتبصيرهم بكيفية التعامل مع هذا الداء الذي ينتشر بشكل<br />
كبير ، وكيفية الوقاية منه ، وجتنب اإلصابة مبضاعفاته .<br />
وهاهي منظمة الصحة العاملية حتتفي بهذا اليوم في هذا<br />
العام حتت شعار " فلنعمل من أجل السكري األن " .<br />
وتشارك جميع الهيئات واملنظمات واملؤسسات العاملة في<br />
مجال الرعاية الصحية اهتمامها ورعايتها لهذا اليوم .<br />
ومن املعلوم أن داء السكري ، بات اليوم واحدا من أمراض<br />
العصر الذي يكاد أن يصبح وباء لسرعة انتشاره بني البشر<br />
، ال فرق بني صغير أو كبير ، غني أو فقير .<br />
وداء السكري ، يصيب اي انسان اذا لم يعالج فقد يؤدي<br />
إلى الوفاة ، واذا ما تكلمنا عن اهم العالمات املنذرة باالصابة<br />
بهذا الداء ، ميكن أن نقول أن فقدان الوزن ، والتبول املتكرر<br />
والعطش الشديد وقلة النشاط ، كلها عالمات سابقة ، تنذر<br />
باالصابة بهذا املرض ، وتتطلب التدخل الطبي أو املساعدة<br />
الطبية حاال ، وقد تكون العالمات السابقة شديدة أو بسيطة<br />
، وذلك باالصابة مبرض السكري الذي يعتمد في عالجه<br />
على االنسولني .<br />
كما حتتفي اململكة بهذا اليوم ، من خالل املؤسسات والهيئات<br />
واملراكز واملستشفيات وغيرها من التنظيمات الطبية والصحية<br />
، بتنظيم العديد من الفعاليات واحلمالت التوعوية والتثقيفية<br />
بداء السكري وكيفية مواجهة ، خاصة اذا علمنا أن نسبة االصابة<br />
بهذا الداء تزيد في اململكة مبعدالت تبعث على القلق ، وأن جهود<br />
اململكة في هذا االطار كبيرة ، في ظل اهتمام متزايد من املسؤولني<br />
عن الشؤون الصحية باململكة ، ويعد االحتفال بهذه املناسبة في كل<br />
عام باململكة ، دليال واقعيا على ما توليه اململكة من اهتمام ورعاية<br />
باملرضى ، مبشاركة الكثير من اجلهات واملؤسسات احلكومية<br />
واخلاصة .<br />
ولكي نحقق النجاح في جهودنا التوعوية والتثقيفية والتعليمية هنا<br />
من ضرورة مواجهة هذا الداء ، الذي ينتشر بسرعة ويكاد يصل<br />
الى وباء ، فإنني انصح مرضى السكري ، للحصول على حياة<br />
صحية أفضل مع داء السكري ، ضرورة العمل على :<br />
ضبط ارتفاع ضغط الدم<br />
االلتزام بالنظام الغذائي الصحي<br />
االمتناع عن التدخني<br />
اختبار نسبة الهيموجلبني في الدم<br />
فحص القدمني<br />
االنتظام في العالج سواء عن طريق استخدام احلبوب او<br />
االنسولني .<br />
عمل التحاليل الالزمة لوظائف الكلى ومستوى الكوليسترول في<br />
الدم ، وفحص االسنان ، والعيون سنويا .<br />
كما ننصح األمهات عند تعرض أطفالهن ألي التهابات االنفلونزا<br />
الشديدة ، اراتفاع في درجة حرارة اجلسم ، أال تتردد ابدا<br />
في فحصه وعالجه ومتابعته حالته الصحية عند الطبيب ، ألن<br />
االهمال في مثل هذه احلاالت قد يكون عامال مسببا لالصابة<br />
بالسكري .<br />
اخصائية التغذية والتثقيف السكري مشرفة جمعية أصدقاء مرضى<br />
السكري اخليرية جدة<br />
38 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
ثقافة سكرية<br />
اليمكن بأي حال من األحوال إغفال أهمية التوعية والتثقيف بمرض السكري ، وشرح أبعاده<br />
ومضاعفاته ، لما لذلك من أهمية للمريض ، وللسوي على السواء . فالذي الشك فيه أن<br />
هناك أهمية خاصة لهذه التوعية ، التي ربما تندرج تحت مظلة الوقاية خير من العالج ، وأن<br />
العلم بالشئ وال الجهل به . وبالتالي فان سؤاال هاما يطرح نفسه هنا ، وهو السؤال الذي<br />
يجب أن تكون اإلجابة عليه على قدر كبير من االفناع والفهم ، ذلك أنه بقدر نجاحنا في<br />
مستوى اإلقناع بهذه القضية يكون مقدار قبول فكرة إدخال التوعية والتثقيف الصحي<br />
في كل القطاعات الحكومية والخاصة كالمستشفيات والمستوصفات وغيرها.<br />
التوعية من مرض السكري ..<br />
خط الدفاع األول ضد المضاعفات<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
ويدلل د. عمر طالب قسم خدمات التوعية الصحية بجدة ،<br />
على ذلك بقوله : نحن إذا عرفنا أن الكثير من األمراض التي<br />
تفتك بالبشر ميكن احلد منها أو احلد من خطورتها من خالل<br />
التوعية الصحيحة بالعوامل املسببة للمرض كالسكري<br />
وغيره من األمراض الفتاكة وذلك من خالل احلكمة القائلة ))<br />
درهم وقاية خير من قنطار عالج (( ونرى أن التثقيف الصحي<br />
هو السعي املتواصل لتعزيز صحة الفرد واملجتمع ، ومحاولة<br />
منع أو التقليل من حدوث املعتقدات ، االجتاهات ، والسلوك<br />
فردياً ومجتمعياً .ويضيف : يأتي مرض السكري وما<br />
يحملهُ من هموم وآالم ينتظر دوراً مثالياً للتثقيف الصحي في<br />
توعية املجتمعات بعوامل اخلطورة ومسببات هذا املرض وكيفية<br />
منعه ابتداءً أو التعايش معهُ بأفضل االساليب وذلك من خالل<br />
تعزيز املباديء واملفاهيم الصحية في أسلوب تناولنا للغذاء<br />
وفهمنا ايضاً لطبيعة املرض .<br />
ويقول من هنا جند أن طرق التوعية للمرضى واملجتمع ككل<br />
قد تكون من خالل احملاضرات أو املناقشة اجلماعية ، أو<br />
املشاهد التمثيلية ويجب اختيار موضوع يهم مشاركة املجموعة<br />
( مرضى ) في املناقشة بصورة فعالة . ويطرح السؤال الهام<br />
الذي يواجهنا جميعا : كيف تخطط برنامج تثقيفي صحي ؟<br />
ويطرح هو نفسه اجلواب بأن التخطيط لبرنامج تثقيف صحي<br />
ملرضى السكري يحتوي على توعية املرضى مبرض السكري<br />
كهدف عام ، الى جانب عدد من األهداف اخلاصة ، والتي<br />
تأتي في نهاية البرنامج وبحيث مي املريض بكل تفاصيلها<br />
وهي : تعريف مرض السكري ، والتعريف باعراض املرض<br />
ومضاعفاته وكيفية عالج مرض السكري إضافة الى كيفية<br />
التعايش مع مرض السكري . وهنا ينبغي مراجعة عملية<br />
التخطيط حسب نتائج التقييم وتغيرها تبعاً لذلك علما بأنه من<br />
الضروري أن يتم التركيز على الدور الفعَال للتثقيف الصحي ملا<br />
له من أهمية وبخاصة في بعض األمراض كالسكري والضغط<br />
وغيرهما فهي ليست األولى أو األخيرة التي ميكن من خالل<br />
التثقيف الصحي منعها أو احلد من خطورتها .<br />
وحول التثقيف الصحي لألمهات املصابات بسكري احلمل تقول<br />
هنادي مكي اخصائية تعليم وتثقيف مرضى سكر احلمل انه<br />
من األمور الهامة جدا في العالج االهتمام بالتثقيف الصحي<br />
للمصاصبات بسكري احلمل ، حيث أن أهميتها هي نفس<br />
أهمية العالج الذي تأخذه خلالل فترة حملها. وعيادة التثقيف<br />
الصحي هي البداية واخلطوة الصحيحة لألم فمن خاللها تتمكن<br />
األم من التعايش مع السكري بالطريقة الصحيحة بتعريفيها على<br />
كل ما يتعلق بها ويتعلق باجلنني وكيفية تخطي العقبات التي<br />
تواجها, بل وتشكل حلقة وصل بني الطبيب واألم.<br />
وتضيف : أن لعيادة التثقيف الصحي لسكري احلمل أهمية<br />
وذلك من خالل :<br />
متابعة األم بشكل منتظم حسب اخلطة العالجية املقررة من<br />
الطبيب املعالج.<br />
ماهو سكر احلمل أسبابه ووسائل عالجه.<br />
تثقيف األم بكل ما حتتاجه من معلومات ( نصائح التغذية<br />
واحلركة وأهميتها, أماكن حقن األنسولني وطريقة استخدامه إن<br />
وصف, كيفية التعامل مع ارتفاع وانخفاض السكر وكيف ميكن<br />
40 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
جتنبه وأضراره على األم واجلنني )<br />
طريقة استخدام جهاز التحليل املنزلي وتزويد األم بجدول<br />
خاص بأوقات إجراء التحاليل وكيفية تدوينها.<br />
تزويد األم باملطويات اخلاصة بالسكر واحلمل.<br />
نصائح ما بعد الوالدة وتوضيح أهمية الرضاعة الطبيعية.<br />
التكيف مع مرض السكر<br />
وتقول االستاذة / اميان عبد الرحمن العقل ، أخصائية تعليم<br />
وتدريب مرضى السكر مدينة امللك عبد العزيز الطبية للحرس<br />
الوطني جدة إذا أصيب االنسان مبرض السكر فقد ينفعل<br />
شعوريا ومبا ليس له يد فيه . وقد يتجلى هذا االنفعال في<br />
البكاء والصراخ أو في إفراط في التحدث إلى األصدقاء او<br />
االستلقاء في ذهول على املقعد وقد يظل متيقظا طول الليل قلقا<br />
على مستقبله وهنا يتساءل كيف وملاذا أصبت بهذا املرض ؟<br />
وقد ال يكون هذا االنفعال واضحا باملرة فيمارس هذا الشخص<br />
عمله في هدوء وكأن شيئا لم يحدث , محدث نفسه أنه ليس<br />
باألمر اخلطير وسيتعامل معه الحقا ولن يدع خوفا أو حزنا<br />
ميتلكه فلديه الكثير ليفعله وتلك احلالة من الالمباالة خطرة فيما<br />
يخص مرض السكري .<br />
وأنت اآلن عليك أن تفكر مليا فجسدك لم يعد يعمل بصورة<br />
طبيعية وعملية التحكم التلقائية بسكري الدم لم تعد تعمل ولذا<br />
فعليك متابعته يوميا وبعناية . فضال عن ذلك فقد يزداد املوقف<br />
سوءا إن لم تتأقلم مع تلك احلياة اجلديدة معرضا نفسك ملضاعفات<br />
تهدد حياتك . فال عجب إذن أن يتاظهر كثير من املرضى بأنهم<br />
على ما يرام في محاولة منهم اال تنتابهم تلك املشاعر املؤملة .<br />
ولألسف فإن تلك املشاعر حتمية وقد يكون تقبلك هو خطوتك األولى<br />
نحو التآلف مع املرض . فاملشاعر بداخلك وعليك أوال استيعاب ذلك<br />
وثانيا أن تستجيب لها بطريقة مناسبة , يفعل ذلك معظم الناس<br />
من خالل احلديث إلى األصدقاء وأفراد أسرهم , كما ميكنك أن<br />
جتهر لنفسك مبشاعرك وهي إحدى طرق التنفيس عن تلك املشاعر<br />
. وطريقة أخرى هي تدوين تلك املشاعر على الورق كمذكرات أو<br />
مقاالت تعمل في تلك احلالة كاألذن تبثها آالمك.<br />
وينبغي أن تتوقع اإلحساس بحاجتك للمزيد من املعرفة عن املرض<br />
وعالجه . ومع حدوث ذلك سيصبح من اليسير أن تتعلم املزيد<br />
بل وتنتقي ماتعرفة واالرتباك الذي تشعر به في البداية سيزول<br />
. وتنصح االستاذة اميان املرضى فتقول : كن صبورا باألخص<br />
جتاه نفسك إذا حتتم عليك تعلم احلقن الذاتي لألنسولني فهذا من<br />
املمكن أن يكون مزعجا بل مروعا للكثيرين ولكنك تستحق العون<br />
التام من الفريق الطبي املعالج وستلقنك أخصائية تعليم السكري<br />
هذه املهارات وسيتغير منط حياتك رمبا في غذائك ومستوى<br />
نشاطك وهذا عسير على أي شخص فشجع نفسك على تقبل هذا<br />
وال تقع في مشاعر اإلثم والسوء أن لم تتمكن من التحكم التام<br />
مبستوى سكر الدم .<br />
حتدث مع طبيبك أو أخصائية تعليم السكر حول الغايات احملددة<br />
صحيا والواقعية للتعامل اليومي . حتر عن وجهة نظر طبيبك<br />
بخصوص ماهية عالقة االرتفاعات واالنخفاضات اليومية هادفا<br />
أن تعمل افضل ما في وسعك , عاملا أن صحتك أالن تستند لوتد<br />
يعضدها وعيك وعليك اال تتوقع ان متاثل في جهودك ما يقوم به<br />
البنكرياس السليم , ولكنك ان كنت تفعل أقصى ما بوسعك فهذا<br />
معناه انك تفعل الكثير للتكيف مع مرضك وسوف تعيش حياة<br />
سليمة من غير أي مضاعفات.<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 41 2011
باختصار :<br />
دور الوالدين في رصد<br />
العالمات األولى لمرض أطفالهم<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
أ.د.عبداهلل الحربش<br />
تأتي مناسبة االحتفال باليوم العاملي للسكري،<br />
لتذكرنا مبعاناة الذين وقعوا بني براثن هذا<br />
املرض الذي أصبح ينتشر بصورة متزايدة<br />
، وليؤكد مجددا على أن سكري األطفال<br />
يحتاج إلى جملة من االحتياطات التي متكن<br />
األهل من إحكام املراقبة وتنظيم احلياة اليومية<br />
للطفل املصاب بالسكري بالشكل الذي يشعره<br />
بأنه اليختلف عن أقرانه وفي نفس الوقت<br />
يحترم ملتزمات مرض السكر،وحتدث اإلصابة<br />
نتيجة تعرض خاليا البنكرياس للضرر فتعجز<br />
عن تأدية عملها من إنتاج األنسولني الذي<br />
يحتاج إليه اجلسم إلدخال اجللوكوز أو السكر<br />
إلى هذه اخلاليا ومدها بالطاقة ومن ثم القيام<br />
بوظائفها على أكمل وجه.<br />
وهناك نوعان أساسيان من مرض السكري<br />
النوع األول عادة ما يصيب صغار السن وال<br />
يرتبط حدوثه بزيادة الوزن أما النوع الثاني<br />
وهو األكثر شيوعا فهو يصيب متوسطي<br />
العمر والكبار ويزيد حدوثه بزيادة الوزن<br />
ومصاب السكري من النوع الثاني ميكن أن<br />
يظل أعواما دون أعراض واضحة ولكن غياب<br />
األعراض ال يعني غياب املرض وال غياب<br />
مضاعفاته وفي ضوء ذلك فإنه يتحتم القيام<br />
بفحص دوري ملرض السكري وخاصة في<br />
حاالت زيادة الوزن أو ملن لديهم تاريخ عائلي<br />
لإلصابة باملرض.<br />
وبالنسبة ملرض السكري من النوع األول الذي<br />
يصيب األطفال على األكثر وتتمثل أعراضه<br />
في التبول املتكرر والعطش الشديد، اإلرهاق،<br />
فقدان الوزن، وفي حالة ظهور هذه األعراض<br />
على الطفل فعلى اآلباء سرعة عرض طفلهم<br />
على الطبيب. والسكري من النوع األول<br />
غير معروف السبب وعلميا يعتقد أنه يحدث<br />
نتيجة تفاعل املناعة الذاتية مع مؤثر خارجي<br />
غير معروف وهذا يؤدي إلى التهاب في<br />
البنكرياس وتلف في خاليا البنكرياس التي<br />
تنتج االنسولني .<br />
أما النوع الثاني فيحدث بسبب عدم استجابة<br />
اجلسم ملادة األنسولني بشكل غير فاعل<br />
وأغلب حاالت السكري عند الكبارهي من هذا<br />
النمط، الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن<br />
وقلّة النشاط البدني وقد تكون أعراض هذا<br />
النمط مماثلة ألعراض النمط األول غير أنّها<br />
ال تظهر بشكل جليّ في كثير من األحيان وهو<br />
ما يزيد من أهمية الفحص الدوري واملبكر<br />
لإلطمئنان على صحة الطفل ويتم تشخيص<br />
و اكتشاف معظم حاالت السكري عن طريق<br />
مراجعة الطبيب املختص.<br />
ويؤثر السكر على كل جزء من أجزاء اجلسم،<br />
ويؤدي الى مضاعفات مزمنة تتلخص في تأثيره<br />
على العيون والكلى واجلهاز العصبي، كما أنه<br />
قد يكون له تأثير على العضالت واألوتار التي<br />
42 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
حتيط باملفاصل وعلى القلب وتأتي أهمية التوعية الصحية املوجهة<br />
لألطفال واملشتملة على ترويج ثقافة الغذاء الصحي وأسلوب احلياة<br />
النشط وتغيير السلوكيات الغذائية واحلياتية.<br />
فالسكري لدى األطفال مثله الكبار يحتاج إلى نظام غذائي خاص<br />
ولكن البد أن يؤخذ بعني االعتبار سن النمو عند األطفال والذي<br />
يحتاج الى ثالث وجبات أساسية باإلضافة إلى ثالث وجبات بينية<br />
لضبط مستوى السكر في الدم.<br />
كما أنه من املهم أن يتم توعية وتعريف الطفل املصاب وأهله<br />
بالضغوطات التي سيواجهونها فور تأكيد اإلصابة باملرض حيث<br />
يحتاج الطفل الى حسن تعامل منذ بدء شعوره بالصدمة التي<br />
تصيبه عقب خبر اإلصابة باملرض ، فعقب الصدمة إما أن يكون<br />
هناك تقبل للمرض ومداومة للعالج ، حيث يتعايش املصاب وأهله<br />
مع املرض مثل أي نوع من األمراض بدون ظهور أي أمراض أو<br />
أعراض نفسية، وإما أن يكون هناك عدم تقبل للمرض مع رفض<br />
للعالج منذ اللحظة األولى أو بعد ذلك بفترة، فالبد من التعامل<br />
مع األطفال املصابني بداء السكري بطريقة مميزة ومحببة وداعمة<br />
تشعرهم بأنه ميكنهم التعايش مع مرض السكري وأنهم أطفال<br />
عادييني ولكي يتم ذلك البد من أن يهيئ األطفال املصابني بداء<br />
السكري من قبل الوالدين واحمليطني بهم وذلك من خالل إشعار<br />
الطفل بأن ما أصابه أمر عادي يصاب به الكثيرون، وأنه ليس<br />
الوحيد املصاب به، وأن املرض ليس خطيراً جداً.<br />
كذلك يجب عدم املبالغة في احلرص الزائد على الطفل مع عدم<br />
االستجابة لكل مطالبه حتى ال يستخدم املرض كعامل ضغط<br />
لتنفيذ طلباته بجانب إظهار الدعم والتعاطف معه وإثابته عند<br />
القيام بأي عمل في سبيل احملافظة على معدل السكري في<br />
وضع معتدل وعدم ذكر مضاعفات املرض أمام الطفل حتى ال<br />
تزداد درجة القلق هذا مع تهيئة اجلو األسري املناسب وتوعية<br />
أفراد األسرة باملرض وطريقة معاملة الطفل املصاب وتفهم<br />
احتياجاته.<br />
ويهدف عالج مرض السكري إلى تخفيض معدل السكر في الدم<br />
ليقترب من احلدود الطبيعية دون حدوث إنخفاضات متكررة<br />
وكذلك تنظيم الغذاء من حيث النوعية والكمية ويجب التأكد على<br />
ضرورة متابعة قياس السكر وكذلك بعض الفحوص املعملية<br />
الدورية وتعديل العالج تبعا لذلك بصفة دورية كما يجب على<br />
األهل تعليم الطفل كيفية تعرضه ألعراض انخفاض السكر<br />
وارتفاعه لكي يستطيع اتخاذ اخلطوة السليمة ويتفادى الدخول<br />
في غيبوبة السكري.<br />
ومراجعة الطفل املريض بالسكري للطبيب املختص وعمل<br />
الفحوص الالزمة بشكل دوري وتناول العلالج الالزم وإتباع<br />
إرشادات الطبيب حتميه من معظم مضاعفات السكري وبنسبة<br />
عالية جدا وخاصة إذا مت علالج ارتفاع السكر والضغط<br />
والكوليسترول ،وأفضل وسيلة للتعامل مع السكري هو تنمية<br />
مستوى الوعي الغذائي والصحي، وحث األطفال على تغيير<br />
عاداتهم الغذائية ، كما أن على الوالدين دور مهم في العالج<br />
وحماية أطفالهم وجتنيبهم مضاعفات هذا املرض فأطفالكم<br />
فلذات أكبادكم اهدوا لهم الصحة والعافية في كل مراحل<br />
حياتهم وال حتكموا عليهم بداء السمنة والسكر مبكرا.<br />
استشاري غدد وسكري األطفال<br />
مبجموعة د.سليمان احلبيب الطبية - حاصل على الزمالة الكندية<br />
والبورد األمريكي في أمراض الغدد وطب األطفال<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 43 2011
مرض له تاريخ<br />
محطات تاريخية<br />
في مسيرة مرض السكري<br />
هذه نبذه موجزة عن تاريخ مرض السكري، لربط املاضي باحلاضر وبيان كم وكيف ميكن للبحث<br />
واالجتهاد الذي بذله األطباء على مر العصور )حتى ولو لم يكونوا من املتخصصني في املشكلة<br />
نفسها( أن يثمر من إجنازات وخير عظيم ,وقد بقى مرض السكري قرونا من الزمن غامضا قاتال<br />
حتى متت معرفة سره ومن ثم التوصل إلى دواء له فأصبح اليوم واضحا وحتت السيطرة ..ومع ذلك<br />
فما زال من أكثر األمراض إزعاجاً وغموضاً ومضاعفات ، واملعاناة املستمرة التي يواجهها املرضى<br />
واألطفال بالذات ال توصف لهم وألسرهم ، وتقوم املراكز املتخصصة لعالج السكر باستقبال احلاالت<br />
الصعبة من سكري األطفال ، إال أن معظم مرضى السكري يتابعون عالجهم في مراكز الرعاية<br />
الصحية األولية املختلفة ، ولهذا فإن أطباء األسرة هم من أكثر األطباء قرباً من حجم<br />
املشكلة وأبعادها ودورهم في الوقاية والعلالج وتخفيف املعاناة واملضاعفات<br />
دور رئيسي عدا عن دورهم في التوعية الصحية واالكتشاف<br />
املبكر والرعاية الدائمة .<br />
اسهامات األطباء<br />
العرب األوائل<br />
ساهمت في<br />
كشف أسرار<br />
مرض السكري<br />
خدمة للبشرية<br />
44 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
ندعو أن ييسر الدواء الشافي منه لكي يصبح حدثا وقصة تروى مثل ما هو<br />
حال الطاعون وغيره من األمراض “... وما من داء إال وله دواء..علمه من علمه<br />
وجهله من جهله"<br />
سجل املصريون القدماء في )بردية إيبرس( مالحظاتهم حول مرض السكر مثل<br />
كثرة التبول وكان هذا وكان هذا إيذانا باكتشاف مرض السكري ، أو على األقل<br />
معرفة مرض تظهر عليه العالمات التي مت رصدها .<br />
1550 ق.م الحظ املعاجلون الهنود اجنذاب النمل والذباب لبول مرضى<br />
السكري.<br />
1500 ق.م وصف أبولونيوس اليوناني املرضى الذين يعانون منه بهذا االسم<br />
)Diabetes( ومعناها ( يفيض مثل السيفون ) أي يشربون كميات هائلة من<br />
املاء ثم يخرجونها مع البول.<br />
250 ق.م وصف اليوناني ارتيوس مرض السكر بذوبان اللحم وأضيف<br />
Diabetes( ( والذي يعني العسل/السكر، وبالتالي فإن )Mellitus(<br />
Mellitus يعني البول السكري وجربت عالجات كثيرة في قدمي الزمان مثل<br />
األعشاب،احلجامة، اخلل ، زيت الورد ، املسهالت،األفيون،مواد قابضة ....إلخ ،<br />
إال أن معظم املرضى كانوا ميوتون به .<br />
150 ق.م أبو بكر الرازى الطبيب العربي يصف مرض السكر<br />
890 م ابن سينا يصف مرض السكر في كتابه القانون في الطب املجلد الثالث<br />
الصفحة 191 فصل في ديانيطس )وأظن ذلك تصحيفاً للكلمة الشهيرة ديابيطس<br />
) Diabetes في مقالته عن األوقات التي تعرض للبول وأمراض الكلية أن<br />
ديانيطس هو: ( أن يخرج املاء كما يشرب في زمان قصير. وله أسماء باليونانية<br />
غير ديانيطس ، فإنه قد يقال له أيضاً دياسقوس ، وقراميس ، ويسمى بالعربية<br />
الدوارة ، والدوالب ، وزلق الكلية ، وزلق املجاز ، واملعبر . وصاحبه يعطش،<br />
فيشرب واليروى بل يبول كما يشرب غير قادرعلى احلبس البتة .<br />
تابنج في سن 76 عاماً بلال مضاعفات<br />
وسبب ديانيطس حال الكلية إما لضعف يعرض لها،<br />
واتساع ، وانفتاح في فوهات املجرى ، وقد يكون ذلك<br />
من البرد املستولي على البدن، أو على الكبد .وهو مرض<br />
رديء رمبا أدى إلى الذوبان ، وإلى الدق بسبب كثرة<br />
جذبه الرطوبات من البدن، ومنعه إياه ما يجب أن يناله<br />
من فضل الرطوبة بشرب املاء. أكثر ما يعرض ديانيطس<br />
من احلرارة النارية ، فلذلك أكثر عالجه التبريد،<br />
والترطيب بالبقول ، والفواكه والربوب الباردة مما ال<br />
يدر مثل اخلس ، واخلشخاش ، والسكون في الهواء<br />
البارد الرطب(.<br />
1020م أن دم مرضى السكري وليس البول فقط به<br />
سكر زائد .<br />
1798 م وصف كلود برنار )الفرنسي( حتول<br />
اجلاليكوجين من مخزون الكبد إلى جلوكوز في الدم<br />
بأنها السبب.<br />
1813 م وصف لودفينج تراوي األملاني العالقة بن<br />
تناول الكربوهيدرات ووجود السكر في البول .<br />
1850 م استخدم األمريكي فردريك الن نظام التجويع<br />
أو احلرمان من الكربوهيدرات وأن يحيا املصاب على<br />
)500-800 ) سعر حراري فقط من الدهن والبروتن،<br />
وجنح ألول مرة رغم اإلرهاق واحلرمان كحل أطال في<br />
عمر بعض املرضى . 1860 م اكتشف طالب طب أملاني<br />
يدعى بول الجنرهانز خاليا متميزة في البنكرياس سميت<br />
بعد ذلك بجزر الجنرهانز لكنه لم يعرف وظيفتها.<br />
1869 م بدأ التحول في فهم مرض السكر<br />
وربط عالقته بالبنكرياس بجهود األملانيان<br />
أوسكار مينكوفسكي وجوزف مهرجن حيث<br />
قاما بإزالة البنكرياس من كلب جتارب<br />
والحظا أعراض السكر كاملة وارتفاع السكر<br />
في الدم.<br />
1889 م اثبت العاملان فون ميرجن<br />
وفيكومنيسكى أن جزر الجنرهانز تفرز مادة<br />
تسيطر على مستوى اجللكوز فى الدم<br />
1890 م الحظ األمريكي يوجن أوبي أن<br />
جزر الجنرهانز في مرضى السكري قليلة<br />
احلجم وذابلة.<br />
1901 م اجتهد الشاب األملاني جورج<br />
تسويليستر في برلن في استخالص محلول<br />
من البنكرياس لعلالج مرضى السكري<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 45 2011
االربعني بالمضاعفات سكرية<br />
الطفل بعد 6 اشهر من العالج<br />
في حضن والدته أثناء مرضه<br />
اليوم العالمي للسكري<br />
وحصل على براءة اختراع وسماه )اكوماترول ) وحقنه في أحد<br />
املرضى املشرفن على الوفاة فتحسن قليالً ومع نفاذ الكمية من<br />
احمللول توفى .<br />
1911 م جنح بانتنج في اكتشاف األنسولن.<br />
وكان بانتنج يحلم منذ طفولته في عالج لهذا املرض اثر رؤيته<br />
ملعاناة صديقته وموتها ، ورغم أنه جراح عظام إال أنه كان يعمل<br />
في وقت فراغه في أبحاث الفسولوجيا ولعجزه املالي عن إنشاء<br />
معمل جلأ إلى األستاذ الدكتور ماكالود في جامعة تورنتو والذي<br />
رفض في البداية لكنه ملا رأى تصميمه أعطاه معملً وعشر<br />
كالب جتارب ومساعداً يدعى تشارلز بست وهو أيضاً فقد عمته<br />
بسبب السكر .<br />
وبعد عدد من التجارب استطاعا اكتشاف أن خاليا جزر<br />
الجنرهانز تفرز مادة ال تدخل اجلهاز الهضمي بل تدخل الدم<br />
وقاما بعزلها وحقنها في كلب جتارب وجنحت التجربة ولكن في<br />
اليوم التالي مات الكلب فعرفا أنه البد من حقنها بشكل يومي<br />
وهكذا بدءا بالسفر ملجزرة األبقار لشراء كميات من بنكرياس<br />
األبقار الطازجة وإجراء التجارب ، واضطر بانتنج لبيع سيارته<br />
لتمويل بحوثه وسميا هذا املستخلص اإليليتن )Isletin( .<br />
1921 م قام جوت كوليب بتنقية اإليليتن وسمي األنسولن . وحقن أول<br />
شخص واسمه ليونارد تومبسون وهو صبى فى الرابعة عشر من عمره<br />
أوشك على الهالك وبدأ في التحسن التدريجي ونزل مستوى السكر من<br />
520 الى 120 وعاش بعدها 13 سنة ثم مات بالتهاب رئوي .<br />
1922 م حصل بانتنج وماكالود على جائزة نوبل باملناصفة ،<br />
فغضب بانتنج واقتسم اجلائزة مع بست فغضب ماكالود واقتسمها<br />
مع كوليب ، ووصل األمر إلى التعارك باأليدي بن الرفقاء لألسف<br />
الشديد.<br />
1923 م حصلت شركة إيلي ليللي على امتياز تصنيعه مقابل نسبة من<br />
األرباح تدفع جلامعة تورنتو لدعم األبحاث .<br />
1923 م طور األنسولن إلى NPH واألنسولن اللنتى<br />
1950 م ظهرت العقاقير املخفضة ملستوى السكر في الدم<br />
متكن العالم سنجر من معرفة مكونات هرمون االنسولن .<br />
1955 م مت تقسيم مرض السكر الى قسمن رئيسن : النوع األول –<br />
يعتمد على االنسولن , النوع الثاني – غير معتمد على االنسولن<br />
1959 م أصبح الفينفورمن )امليتفورمن مشتق منه ) متاحاً ،وكذلك<br />
)األكاربوز( استعيض عن استخدام اختبار فهلينج وبندكت )غلي البول<br />
ليتغير اللون إذا وجد السكر( بشرائح ورقية معاجلة كيميائياً .<br />
1960 م مت إجراء أول عملية لزرع بنكرياس فى جامعة منيتوبا بكندا<br />
1969 م األنسولن البشري يظهر للوجود بعد االستفادة من تقنية<br />
الهندسة الوراثية ومت تصنيعه من اخلميرة بجهود علماء من أمريكا<br />
وبريطانيا والدامنارك .<br />
1978 م ظهر االنسولن البشرى املصنع بواسطة الهندسة الوراثية<br />
1983 م ظهرت األجهزة احلديثة لقياس اجللوكوز في الدم .<br />
1985 م بدأ استخدام انسولن القلم ، طورت ابر احلقن لتكون أرفع<br />
وأدق لتخفيف األلم .<br />
1986 م مت تصنيع انسولن بشري مطور) الليسبرو- الهيمولوج(.<br />
1996 م 2000 م مضخات االنسولن أصبحت متوفرة واألبحاث<br />
جارية لزراعتها داخل اجلسم وكذلك البخاخات التي تستخدم في<br />
األنف وحتتوى على االنسولن كبديل للحقن<br />
46 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
اأنت و السكري<br />
ماذا يأكل مريض السكري<br />
سكري احلمل والوقاية خري من العالج<br />
السلسل البويل عند الأطفال
تغطية طبية<br />
حذر من نقص أعداد العاملين المتدربين في رعاية القدم السكري<br />
مؤتمر طبي يوصي بإنشاء وحدات لرعاية المصابين<br />
بالقدم السكري بجميع مستشفيات المملكة<br />
أنت والسكري<br />
توصية بتقديم الدعم<br />
الالزم للمراكز<br />
المتقدمة لعالج حاالت<br />
القدم السكري<br />
تغطية حمادة عبيد<br />
أوصى املشاركون في املؤمتر الثاني<br />
ألكادميية القدم السكري )DFA( خالل<br />
اجللسة اخلتامية التي عقدت بفندق<br />
كراون بلازا بجدة بإنشاء وحدات<br />
لرعاية املصابين بالقدم السكري في<br />
جميع مستشفيات اململكة.<br />
واختتم املؤمتر الذي أقيم بدعم ورعاية وزارة الصحة<br />
واستمر ملدة خمسة أيام مبشاركة 50 طبيباً<br />
وجراحاً من منسوبي وزارة الصحة بحضور عدد<br />
من اخلبراء وكبار األطباء العامليني وباعتماد قسم<br />
اجلراحة وأمراض العظام في كلية الطب بجامعة<br />
كاليفورنيا سان دييغو بالواليات املتحدة األميركية<br />
وبرامج التعليم الطبي املستمر )CME( بالدعوة<br />
لتقدمي كل الدعم الالزم للمراكز املتقدمة لعالج<br />
حاالت القدم السكري<br />
التي حتتاج إلى<br />
توفير جميع الوسائل<br />
التشخيصية والعالجية<br />
للتعامل مع احلاالت<br />
املتقدمة ملنع أو تخفيف<br />
48
معدالت البتر بني هؤالء املرضى.<br />
وشدد املشاركون على أهمية إيجاد ثالثة مستويات لرعاية مرضى القدم<br />
السكري تبدأ بالرعاية الصحية األولية للقيام مبهمة التوعية والعناية<br />
باملضاعفات األولية للقدم السكري وإحالة احلاالت التي يتم االشتباه في<br />
إصابتها مبراحل متقدمة إلى املستوى الرعاية الثانية في املستشفيات،<br />
حيث يوصي املجتمعون بإنشاء وحدات لرعاية املصابني بالقدم السكري<br />
بجميع املستشفيات املرجعية باململكة وأيضاً تقدمي كل الدعم الالزم<br />
ملستوى الرعاية الثالث في املراكز املتقدمة لعالج حاالت القدم السكري<br />
التي حتتاج إلى توفير جميع الوسائل التشخيصية والعالجية<br />
للتعامل مع احلاالت املتقدمة ملنع أو تخفيف معدالت البتر<br />
بني هؤالء املرضى.<br />
وأوصى املشاركون في املؤمتر على أهمية برامج التوعية<br />
والتدريب بشكل خاص برامج التوعية االجتماعية<br />
جلميع املصابني بداء السكري وللمجتمع بصفة<br />
عام باستخدام جميع الوسائل اإلعالمية املقروءة<br />
واملسموعة واملرئية وااللكترونية وضرورة تعاون<br />
وزارة اإلعلالم والقطاع اخلاص في دعم برامج<br />
التوعوية.<br />
كما حذر املجتمعون من النقص احلاد في<br />
أعداد العاملني املتدربني في رعاية القدم<br />
السكري من التمريض واألطباء والفنيني،<br />
موصيني بضرورة تنفيذ برامج تدريبية<br />
لألطباء واجلراحيني وبدء برنامج بأحد<br />
اجلامعات باململكة لتأهيل أخصائيني في<br />
رعاية القدم وكذلك إبتعاث عدد من املمرضيني واملمرضات واألطباء<br />
للتخصص في هذا املجال. وأكد املشاركون على أهمية وضع ضوابط<br />
لتمكني األطباء للحصول على ساعات تعليمية عبر حضور دورات في<br />
رعاية القدم السكري وبشكل خاص أطباء الرعاية الصحية األولية.<br />
وأقر املشاركون في املؤمتر بفوائد فرق الرعاية الصحية املنزلية<br />
للمصابني بالقدم السكري بشكل خاص كبار السن واملصابني سابقاً<br />
بتر بعض األطراف، وأوصى املجتمعون بضرورة وضع اإلجراءات<br />
والنظم املوحدة الالزمة لرعاية املصابني بالقدم السكري في جميع<br />
مستشفيات اململكة.<br />
ونوه املجتمعون بجهود وزارة الصحة في إنشاء مراكز لرعاية مرضى<br />
السكري باململكة والتي حتتوي على وحدات لرعاية القدم السكري<br />
وأوصوا بضرورة دعم هذه املراكز لتقوم بدورها املؤمل في مكافحة<br />
دعوة لتدشين برامج<br />
التوعية االجتماعية<br />
لجميع المصابين بداء<br />
السكري وللمجتمع<br />
بصفة عامة.<br />
مرض السكري بشكل عام ومضاعفات القدم السكري بشكل<br />
خاص، كما قدموا الشكر لسميث أند نيفيو املتخصصة في<br />
التقنيات الطبية التي أطلقت أكادميية القدم السكري ضمن<br />
برامجها املجتمعية خلدمة وتطوير القطاع الصحي باململكة.<br />
وفي ختام املؤمتر مت منح املشاركني شهادة إجناز من جامعة<br />
كاليفورنيا في سان دييغو بالواليات املتحدة األمريكية فضالً<br />
عن اعتماد ساعات البرنامج عبر برامج التعليم الطبي املستمر<br />
،)CME( حيث تعرف املشاركون عبر املؤمتر الذي استمر<br />
خلمسة أيام بإجمالي 40 ساعة على أحدث التقنيات في التعامل<br />
مع مرض السكري، مع التركيز بشكل خاص على احلاالت<br />
العملية واإلجراءات اجلراحية املباشرة وذلك عبر جلسات وورش<br />
املؤمتر.<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 49 2011
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />
وترأس املؤمتر الدكتور خالد بن عبد الله طيب استشاري<br />
أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري والغدد<br />
الصماء مبستشفى النور التخصصي مبكة املكرمة رئيس<br />
مجلس إدارة جمعية شفاء، وشارك فيه أحد أبرز اخلبراء<br />
حول العالم وهو األستاذ الدكتور جيريت مولدر من جامعة<br />
كاليفورنيا سان دييجو.<br />
وتظهر أهمية املؤمتر وفقاً لإلحصاءات التي تشير إلى أن<br />
منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا تُعد من أكثر املناطق<br />
تأثراً بتبعات مرض السكري، حيث ينتشر السكري في دول<br />
مجلس التعاون اخلليجي بنسبة تتراوح بني 25 و35 باملائة<br />
بيني البالغني، في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة حدوث اآلفات<br />
في األطراف السفلية وقرحة القدم لدى مصابي السكري في<br />
املنطقة وتصيب 50 باملائة من مرضى السكري.<br />
وتعتبر قرحة القدم السكري واحدة من أكثر مضاعفات<br />
املرض شيوعاً وأشدها خطراً حيث أن إهمالها يؤدي إلى<br />
بتر القدم إلى جانب التأثيرات السلبية التي تؤثر على حياة<br />
املرضى وعائالتهم، في الوقت الذي يعتبر فيه أن عدم<br />
العناية املناسبة للقدم وكشفها باستمرار عبر ارتداء األحذية<br />
املفتوحة على سبيل املثال قد يساهم في تطور قرحة القدم<br />
لدى مرضى السكري، مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة قد<br />
تؤدي إلى ضرورة البتر.<br />
وبحسب منظمة الصحة العاملية فإن عدد مرضى السكري في<br />
اململكة العربية السعودية يتوقع أن ينمو بواقع 283 باملائة بني<br />
عامي 2000 و2030، وذلك بسبب التغيرات في منط احلياة<br />
ونوع الغذاء الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السمنة، حيث<br />
تسجل اململكة ثاني أعلى معدالت اإلصابة مبرض السكري في<br />
منطقة اخلليج بعد اإلمارات العربية املتحدة.<br />
جدير بالذكر أن أكادميية القدم السكري هي مبادرة تعليمية<br />
تهدف للتركيز على النواحي العامة واملتخصصة التي تتعلق<br />
باإلدارة املتطورة آلفات األطراف السفلية لدى مرضى<br />
السكري، ويُشار إلى أن هذا املؤمتر يأتي بعد النجاح الكبير<br />
الذي حققه املؤمتر األول ألكادميية مرض السكري )DFA(<br />
في جدة والذي عقد في مارس املاضي 2011م، حيث مت منح<br />
املشاركني شهادة إجناز من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو<br />
إضافة العتماد ساعات البرنامج عبر برامج التعليم الطبي<br />
املستمر .)CME(<br />
50<br />
أنت والسكري<br />
الدعوة إلطالق<br />
برنامج تعليمي بأحد<br />
الجامعات<br />
الدعوة البتعاث عدد من<br />
الممرضين والممرضات واألطباء<br />
للتخصص في القدم السكري.
مرض يفاخر بصداقته لمريضه 3/2<br />
ماذا يأكل مريض السكري ..<br />
سؤال تقليدي واإلجابة حائرة ..!!<br />
نحن نعلم أن الطعام يتكون من<br />
كربوهيدرات “نشويات وسكريات”<br />
وبروتينات ودهون وفيتامينات وأملاح<br />
وماء ونفايات ال قيمة غذائية لها <br />
وهذه مواد أساسية والبد من وجودها<br />
في الطعام بنسب صحيحة للحصول<br />
على تغذية سليمة. وتوفر السكريات<br />
في الدم يجعل اجلسم ليس في حاجة<br />
للدهون والبروتينات الزائدتين عن<br />
حاجته لتوليد الطاقة، فالدهون تخزن<br />
به والبروتينات الزائدة تتحول إلى<br />
“يوريا” تفرز في البول أو تخزن باجلسم<br />
على هيئة دهون.<br />
أنت والسكري<br />
51<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
أنت والسكري<br />
فالكربوهيدرات تتكسر باجلسم لتتحول إلى سكر جلوكوز<br />
وفركتوز ومتد اجلسم بالطاقة واحلرارة، والبروتينات تتكسر<br />
إلى أحماض أمينية ومتد اجلسم بالطاقة واحلرارة أيضا،<br />
وتدخل في تكوين بروتينات الدم واجلسم، والدهون متد اجلسم<br />
بالطاقة واحلرارة كما تقوم بتثبيت األعضاء به كوسائد للكلى<br />
والقلب والعينين والطحال، كما تغلف األعصاب وعزلها<br />
كهربائيا عن بعضها أو عن األنسجة املوجودة بها، كما<br />
تدخل في صنع الكوليسترول.<br />
والفيتامينات مركبات كيماوية ال تغنينا<br />
عن تناول الطعام إال أنها تقوم بدور<br />
أساسي في عملية التمثيل الغذائي،<br />
كما تساهم في حتويل الدهون<br />
والبروتينات إلى طاقة باجلسم، كما<br />
تساعد في تكوين العظام واألنسجة،<br />
وتعتبر أحد اخلطوط الدفاعية الرئيسة<br />
للوقاية من أعراض ومضاعفات السكر<br />
مع احلفاظ علي حيوية اخلاليا واألنسجة<br />
وأجهزة اجلسم احليوية.<br />
وتعتبر األمالح والعناصر كاحلديد والكالسيوم والبوتاسيوم<br />
واليود والفوسفور عناصر أساسية باجلسم وتدخل في<br />
العمليات احليوية به، وكلها توجد في األطعمة، كما يعتبر<br />
املاء سائل احلياة لكل الكائنات احلية ونسبته في اجلسم<br />
50-60% من حجمه، وله أهميته في تنظيم حرارته ونقل<br />
املواد الغذائية به وإفراز العرق والبول ليخلصه من النفايات،<br />
ويرطب الطعام ليسهل بلعه أو الرئة إلذابة األكسجن وثاني<br />
أكسيد الكربون في حالة التنفس. واجلسم يحصل على املاء<br />
من الشرب أو نتيجة التمثيل الغذائي باجلسم.<br />
أنواع مرض السكري<br />
النوع األول: )املعتمد على تعاطي<br />
األنسولن(، وسببه عدم إفراز<br />
البنكرياس لألنسولن وقد يظهر<br />
مبكرا و1% من املواليد مصابون<br />
به، وال عالج له سوى تعاطي حقن<br />
األنسولن. وقد يكون سبب ظهور<br />
هذا املرض املناعة الذاتية لوجود<br />
أجسام مضادة تتلف خاليا )بيتا(<br />
بالبنكرياس فال تفرز األنسولن، أو يكون<br />
بسبب العدوى بالفيروسات كما في الغدة النكفية<br />
حيث تتولد أجسام مضادة تتلف خاليا )بيتا(، أو بسبب<br />
تلف بالكلى أو البنكرياس أو لوجود أمراض مزمنة بالكبد<br />
أو بسبب اختالل جهاز املناعة، فتهاجم اخلاليا الليمفاوية<br />
52 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
التائية خاليا )بيتا( وتعتبرها أجساما غريبة<br />
كالبكتريا والفيروسات فتهاجمها باستمرار وتولد<br />
أجساما مضادة لها، وقد تهاجم البنكرياس نفسه<br />
أو األنسولن عند إفرازه، وهذه احلالة ميكن عالجها<br />
في مراحلها املبكرة بأدوية لتثبيط جهاز املناعة.<br />
وقد تصاب خاليا البنكرياس بالشيخوخة املبكرة<br />
أو بسبب أدوية السرطان واملبيدات احلشرية، أو<br />
بسبب كثرة حث البنكرياس بأدوية تخفيض السكر<br />
ليفرز األنسولن، ففي نهاية املطاف يلجأ املريض<br />
لألنسولن، وهذا النوع ميكن التعرف عليه بسهولة<br />
لعدم االستجابة لألقراص املخفضة للسكر أو<br />
اإلصابة بغيبوبة فجائية الرتفاع السكر بالدم رغم<br />
تعاطي هذه األقراص بانتظام، ومرضى هذا النوع<br />
األول أغلبهم حتت سن الثالثن وهم نحاف وتتأخر<br />
لديهم فترة البلوغ وعالماته املميزة، وهذا النوع<br />
وراثي جينس، لهذا يظهر بن 50% من املصابن<br />
به من التوائم املتشابهة .<br />
النوع الثاني: )غير املعتمد على األنسولن(، وهذا<br />
النوع هو األكثر انتشارا وميثل 90% من املصابن<br />
مبرض السكر، ومعظم مرضاه بدينون، ويظهر عادة<br />
في مراحل متأخرة من العمر والسيما فوق سن<br />
40 سنة، وسببه أن البنكرياس يفرز كميات قليلة<br />
من األنسولن ال تكفي باستهالك اجللوكوز في الدم<br />
ويعيده ملعدله الطبيعي، وغالبا ما يكتشف بالصدفة<br />
عند إجراء حتليل دوري، ويظهر بين البدينن<br />
املكرشين وأصحاب الصدور املمتلئة وليس لهم<br />
خصر، وقد ينتج البنكرياس لديهم كميات كبيرة من<br />
األنسولن إال أن خاليا اجلسم تقاومه فيرتفع السكر<br />
بالدم، وهذه احلالة قد تكون وراثية بن بعض األسر.<br />
وهذا النوع قد يشفى منه املريض بعد التخسيس<br />
وتناول أطعمة متوازنة، وقد يلجأ املريض لألقراص<br />
املخفضة للسكر والتي حتث البنكرياس على إفراز<br />
األنسولن، لكن مع مرور الوقت قد يكف البنكرياس<br />
عن إفرازه ويصبح املريض محتاجا حلقن األنسولن<br />
تتحول البتروتينات الزائدة إلى يوريا<br />
تفرز في البول أو تخزن بالجسم<br />
على هئية دهون<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 53 2011
أنت والسكري<br />
مثل النوع األول، ويتم تشخيص السكر كيميائيا إذا زادت<br />
نسبته في الدم على 125 مجم صائما أو 200 مجم بعد<br />
األكل.<br />
سكر احلوامل، ويعتبر ارتفاع سكر الدم عند احلوامل عن<br />
املعدالت الطبيعية سواء كانت صائمة أو بعد األكل من<br />
الظواهر التي يجب أن تؤخذ بجدية شديدة، نظرا خلطورة<br />
ذلك على صحة األم واجلنن، ويستمر هذا االرتفاع حتى مرور<br />
ستة أشهر من الوالدة، ويظهر السكر بالبول لدى 3% من<br />
احلوامل بسبب قلة إعادة امتصاص اجللوكوز بالكلى، وقد<br />
يظهر مرض السكر بسبب خلل في وظائف الكلى، فتحتفظ<br />
به عند احلد الطبيعي وما زاد تتخلص منه أوال بأول، ويطلق<br />
على هذه احلالة سكري البول أو السكري الزائف )وهو غير<br />
السكري الكاذب(، فيظهر ارتفاعا في السكر بالبول، والدم<br />
سكره طبيعي.<br />
وهناك مرض السكري املؤقت أو السكري الثانوي، ويعود سببه<br />
إلى خلل في وظائف الغدد كالغدة فوق الكلوية أو الغدة<br />
النخامية باملخ، حيث يفرزان هرمونات مضادة لألنسولن، مثل<br />
الكورتيزون والثيروكسن فيرتفع السكر بالدم، ومرض السكري<br />
البرونزي ميكن تشخيصه عن طريق صبغ خاليا اجللد بأمالح<br />
احلديد وسببه ناجت عن وجود مرض بالبنكرياس أو الكبد، لهذا<br />
يرسب احلديد به وباألحشاء كما يصيب الكبد بالتلف .<br />
ويعتبر عالج مرض السكر عالجا معقدا، وهناك العالج بحقن<br />
األنسولن واألقراص املخفضة للسكر، كما توجد تقنية زراعة<br />
البنكرياس وقد جنحت لدى -70 90% ليصل معدل السكر<br />
الطبيعي خالل سنة من زراعته، وتعتبر عملية جذرية لعالج<br />
املرض. وهناك زراعة اخلاليا )بيتا( أو البنكرياس الصناعي،<br />
وهو عبارة عن مضخة آلية تضخ األنسولن في الغشاء<br />
البريتوني بالبطن.<br />
54 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
حوار مع طبيب:<br />
د. شكري عبدالعظيم:<br />
سكري الحمل .. يسبب تشوهات خلقية لألجنة ..<br />
والوقاية منه خير من العالج<br />
صالح عبدالرحمن جدة :<br />
تعد نسبة اإلصابة بسكري احلمل في املنطقة العربية كبيرة، حيث تكثر معدالت اإلصابة به بالنسبة للنساء<br />
احلوامل، ألن اإلصابة به تسبب تشوهات متعددة للجنني، وقد يكون سببا في بعض احلاالت في وفاته داخل<br />
الرحم، كما يتسبب للحامل في مشكالت وصعوبات عند الوالدة، وتكون النساء اللواتي عانني من سكري احلمل<br />
أثناء حمل سابق أو اللواتي أجنبن ولدا أو أكثر بحجم كبير، معرضات خلطر اإلصابة به أكثر من احلاالت<br />
أنت والسكري<br />
األخرى، وعلى الرغم من أن عالجه يتم عبر ضبط مستوى السكر في الدم إال أن الوقاية منه ممكنة، وذلك عن<br />
طريق تخفيف الوزن والفحص عن السكري قبل احلمل.<br />
من جانبها، فإن مجلة )طبيب السكري( التقت باألستاذ<br />
الدكتور شكري عبدالعظيم استشاري النساء والتوليد في<br />
مستشفى الزهراء بجدة في محاولة لكشف بعض خفايا<br />
هذا املرض وطرق الوقاية والعالج منه:<br />
>> هل باإلمكان تعريف سكري احلمل .. واملقصود<br />
به؟<br />
سكري احلمل هو أحد أشكال مرض السكري الذي يظهر<br />
في فترة احلمل ثم يختفي بعد الوالدة، وتشترك جميع<br />
أنواع السكري في عدم قدرة اجلسم على االستفادة من<br />
الغذاء بشكل صحيح نتيجة خللل في عملية امليتابولزم<br />
ناجت عن غياب أو عدم كفاية أو فاعلية هرمون األنسولني<br />
املسؤول عن نقل اجللوكوز املتولد من التحوالت الغذائية<br />
<br />
56 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
إلى داخل اخللية إلمتام عملية امليتابولزم واستخدام<br />
الغذاء في عمليات النمو والتنظيم وإنتاج الطاقة.<br />
>> وما أعراض سكري احلمل؟<br />
* ال توجد على األغلب أي أعراض لسكري احلمل، وقد<br />
تختلط أحيانا أعراض احلمل بأعراض سكري احلمل، مثل<br />
زيادة التبول واإلجهاد واإلحساس بالتعب، ولهذا السبب<br />
يجب على كل امرأة حامل أن تقوم بالفحص الدوري<br />
ملستوى السكر في الدم حسب إرشادات الطبيب.<br />
>> وما أسباب سكري احلمل؟<br />
* في مرحلة احلمل حتدث تغيرات فسيولوجية كثيرة تشمل<br />
تغيرا في عمل الهرمونات وتفرز املشيمة هرمونات مقاومة<br />
لألنسولني إلى درجة أن اجلسم يحتاج إلى ثالثة أضعاف<br />
كمية األنسولني إلجناز املهمة، مما يؤدي إلى ارتفاع<br />
نسبة السكر في الدم، وبالتالي يتسبب في ظهور سكري<br />
احلمل.<br />
>> وكيف يؤثر السكري على احلمل وسالمته؟<br />
* إن وجود نسبة عالية من السكر في دم احلامل يؤدي<br />
إلى مشكلة أساسية، ألن السكر يعبر املشيمة ويصل<br />
إلى اجلنني، مبا يعني أنه قد ينمو بشكل كبير، مما يجعل<br />
املخاض والوالدة أصعب، ويزداد احتمال إجراء جراحة<br />
قيصرية أثناء الوالدة، كما تزيد فرص إصابة اجلنني<br />
باليرقان أو مبشاكل في التنفس إذا ولد بعملية جراحية،<br />
وقد يقود سكري احلمل في بعض احلاالت إلى وفاة اجلنني<br />
داخل الرحم ما لم يكتشف بسرعة وتتم السيطرة عليه.<br />
>> ومن من النساء األكثر عرضة لإلصابة بسكري<br />
احلمل؟<br />
* ال شك أن النساء اللواتي عانني من سكري احلمل أثناء<br />
حمل سابق أو اللواتي أجننب ولدا أو أكثر بحجم كبير،<br />
معرضات خلطر اإلصابة بسكري احلمل أكثر من احلاالت<br />
األخرى، التي تتعرض فيها النساء خلطر اإلصابة بهذا<br />
املرض، وأذكر منها أن تكون املرأة بدينة )إن احتمال<br />
اإلصابة مبرض السكري يزيد مع العمر(، أن تكون املرأة<br />
من عائلة فيها إصابات مبرض السكري املعتمد على<br />
األنسولني لدى أحد الوالدين أو أحد األشقاء.<br />
بمقدور<br />
المرأة<br />
المصابة<br />
بمرض<br />
السكري أن<br />
تحمل<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 57 2011
كيف تعرف احلامل أنها مصابة بسكري احلمل؟<br />
غالبا يتم اكتشاف املشكلة أثناء مراجعتها لعيادة متابعة احلمل، وجتدر اإلشارة إلى<br />
أن بعض النساء يعانني من عطش شديد أو تعب غير معهود، وهذان مؤشران ملرض<br />
السكري.<br />
التمارين الرياضية تساعد<br />
في ضبط مستويات<br />
السكر لدى الحامل<br />
>> كيف تتم معاجلة سكري احلمل؟<br />
تتم عبر ضبط مستوى السكر في الدم من خالل تخفيف استهالك األطعمة واملشروبات<br />
التي حتتوي على السكر، والتقيد بنظام غذائي خاص، وتناول الوجبات اخلفيفة عدة<br />
مرات عوضا عن الوجبات الدسمة التي جتهد جسم احلامل، فيما يتم إعطاء حقن<br />
األنسولني لبعض النساء املصابات بسكري حمل حاد والذي ال ميكن ضبطه باحلمية<br />
الغذائية والتمارين الرياضية، كما يتم إجراء تصوير باألشعة فوق الصوتية بشكل<br />
متكرر لفحص منو اجلنني لالطمئنان عليه.<br />
أنت والسكري<br />
>> هل تساعد التمارين الرياضية في ضبط مستويات السكر لدى احلامل؟<br />
نعم، إن القيام بتمارين رياضية كافية أمر مهم للحامل، فقد أظهرت األبحاث أن<br />
التمارين الرياضية تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم، وبينت الدراسات أن<br />
ممارستها قبل احلمل تساعد في جتنب اإلصابة بسكري احلمل.<br />
>> كيف يتم التحكم في سكري احلمل؟<br />
ميكن السيطرة على سكري احلمل من خالل التحكم في معدالت السكر في الدم،<br />
بحيث ال يزيد سكر الدم للحامل على 95 ملجم/د FBS في حالة الصيام،<br />
وال يزيد على 140ملجم/د بعد ساعة من تناول الطعام، وال يزيد على<br />
120ملجم/د بعد ساعتني من تناول الطعام .PPBS<br />
>> ماذا عن نسبة اإلصابة به في الدول العربية؟<br />
تعد نسبة اإلصابة بسكري احلمل في املنطقة العربية<br />
كبيرة، وخلطورة تأثيرات سكري احلمل على األم<br />
واجلنيني، فعادة ما نالحظ أن الطبيب الذي<br />
يتابع احلمل يقوم بطلب حتليل يسمى<br />
فحص حتمل السكر ،GTT في<br />
بداية احلمل ووسطه ومع<br />
نهاية احلمل، حيث<br />
يقوم املختبر بعد<br />
قيا س<br />
58 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر
الوالدة المتأخرة ال تؤثر على<br />
إصابة األطفال بالسكري<br />
رئيسية كبيرة، القيام بعمل التمارين الرياضية املناسبة، متابعة الوزن<br />
ونسبة السكر في الدم، ويجب اإلشارة إلى أن احلمية الغذائية ال<br />
تنفع عند إثبات وجود سكري احلمل، كما ال ينفع العالج باألقراص،<br />
بل يجب استخدام األنسولني كعالج خلفض نسبة السكر.<br />
سكر الصائم بإعطاء األم كمية مقننة ومعروفة من محلول - شراب-<br />
يحتوي على السكر، ثم يتم قياس نسبة السكر في الدم بعد ساعة<br />
وساعتني وثالث ساعات.<br />
>> متى تعطى احلامل السكرية األنسولني؟<br />
يبدأ إعطاؤها األنسولني إذا وصل مستوى سكر الدم لدى الصائم<br />
لديها FBS 105 ملغ/100سم وقياس مستواه بعد األكل بساعتني<br />
PPBS 140 ملغ/100سم.<br />
>> ما هي خطورة سكري احلمل على اجلنني؟<br />
تكمن خطورة هذا النوع في تأثيراته على اجلنني،<br />
فزيادة مستوى السكر لدى األم ينتقل عن<br />
طريق املشيمة إلى الطفل فتزيد نسبة السكر<br />
لديه، فيقوم بنكرياس الطفل -اجلنني- بإفراز<br />
األنسولني الذي يقوم بإدخال السكر للخاليا،<br />
وتستمر زيادة السكر القادمة من دم األم،<br />
ويزداد إفراز األنسولني ومن ثم دخوله داخل<br />
اخلاليا اجلسمية، فتكبر وتتضخم، فيزداد حجم<br />
جسم اجلنني بصورة عامة، مما يؤدي ملشاكل وصعوبة<br />
عند الوالدة، كما أن هذه الزيادة لها تأثيرات ضارة بعد الوالدة،<br />
كما أن سكري احلمل قد يؤدي إلى عيوب خلقية لدى اجلنني.<br />
>> وما اآلثار الضارة لسكري احلمل؟<br />
هناك آثار كبيرة، منها ارتفاع ضغط الدم لدى األم احلامل، موت اجلنني،<br />
زيادة حجم اجلنني الذي يؤدي إلى عسر الوالدة، إجهاد تام للطفل قبل<br />
وأثناء الوالدة مع حدوث اختناق ونقص في األكسجني بعد الوالدة،<br />
تعسر وضيق التنفس بعد الوالدة، نقص شديد في نسبة السكري في دم<br />
الطفل حديث الوالدة، إضافة إلى اإلصابة بداء الصفراء أو اليرقان.<br />
>> هل يسبب سكري احلمل تشوهات خلقية للجنني؟<br />
نعم، يسبب تشوهات متعددة في حجرات القلب واألوعية الدموية املتصلة<br />
بالقلب، وكذلك في اجلهاز العصبي والنخاع الشوكي، وسوء تخلق في<br />
املستقيم وفتحة الشرج، إلى جانب ازدواج احلالب، وتشوه في الكلى،<br />
كما يتسبب في تشوه فقرات الظهر واألطراف وبالذات السفلية.<br />
>> كيف يعالج سكري احلمل؟<br />
بداية .. الوقاية خير من العالج وذلك عن طريق تخفيف الوزن والفحص<br />
قبل احلمل عن السكري، يلي ذلك املتابعة الدورية للحمل واكتشاف<br />
السكري منذ البداية، تناول وجبات صغيرة متكررة بدال من ثالث وجبات<br />
>> هل ميكن للمرأة املصابة مبرض السكري<br />
أن حتمل؟<br />
هناك بعض الشروط إذا توافرت في كل<br />
امرأة مصابة بداء السكري فيمكنها أن<br />
حتمل في ظروف جيدة وطبيعية بالنسبة<br />
لها وجلنينها، وتتلخص هذه الشروط في<br />
استعمال وسيلة من وسائل منع احلمل<br />
مضمونة الفاعلية؛ حتى ميكنها من برمجة<br />
احلمل، والعمل على ضبط نسبة السكر في الدم<br />
بطريقة معقولة دوما ومثالية على األقل شهرين قبل<br />
احلمل، كما يجب عليها االستمرار على هذا املنوال من بداية<br />
احلمل إلى نهايته، مع اإلكثار من مراقبة نسبة السكر في الدم )مرة<br />
في األسبوع(؛ حتى ميكن تدارك وعالج أي خلل بسرعة حتى نحول<br />
بينه وبني التأثير سواء ال على اجلنني وال على األم.<br />
وبالنسبة للنساء املعاجلات باحلمية واألقراص قبل احلمل يجب عليهن<br />
تعويض األقراص باألنسولني منذ بدايات احلمل؛ ذلك أن األقراص<br />
تفيد األم، لكن ميكن أن تصيب اجلنني بتشوهات، وأخيرا يجب أن<br />
تكون مراقبة احلمل معقولة ومضبوطة من طرف الطبيب املختص<br />
بداء السكري والطبيب املشرف على احلمل والوالدة على حد سواء،<br />
وبانسجام متكامل بينهما.<br />
>> وما العالقة بيني الوالدة املتأخرة وإصابة األطفال بداء<br />
السكري .. وهل للمسألة عالقة بالوراثة؟<br />
ليست للوالدة املتأخرة في حد ذاتها أي تأثير على إصابة األطفال<br />
بالسكري، بل إن إمكانية إصابة اجلنني بالسكري ترجع لعوامل<br />
الوراثة، فإذا كانت األم مصابة أو لها سوابق أسرية تكون نسبة<br />
إصابة اجلنيني %، 5 وإذا كان األب كذلك مريضا أو له سوابق<br />
أسرية لهذا الداء ميكن للنسبة املئوية أن تصل إلى %، 15 مع العلم<br />
بأن هناك أطفاال يصابون بالسكري وليس هناك أية عالقة وراثية في<br />
املوضوع.<br />
أنت والسكري<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 59 2011
حوار مع طبيب:<br />
خيط رفيع يربط<br />
بين السكري<br />
وسلس البول<br />
أنت والسكري<br />
السلس البولي عند األطفال<br />
قد يكون مؤشرا لإلصابة بمرض السكري<br />
عطاف خليل جدة:<br />
تشير الدراسات إلى أن اإلصابة<br />
بالسلس البولي عند األطفال<br />
قد يكون مؤشرا على اإلصابة<br />
بأحد األمراض املستعصية، وعلى<br />
رأسها مرض السكري أو اإلصابة<br />
مبرض من أمراض الكلى، ومن<br />
املثير للجدل إن نسبة اإلصابة<br />
بالسلس البولي أكثر شيوعا بني<br />
الذكور منه في اإلناث وتعزى<br />
اإلصابة به إلى عدة أسباب، منها<br />
النفسية والعضوية، وال تقتصر<br />
مشكلة اإلصابة بالسلس البولي<br />
على كونها مشكلة عضوية وإمنا متتد جذورها لتطال اجلانب االجتماعي<br />
واألسري بشكل عام، والطفل بشكل خاص، فيصاب اآلباء بنوع من احلرج<br />
الذي ينعكس بدوره على الطفل معبرا عنه بردود فعل تتميز بالتأثير<br />
السلبي الذي تظهر صورته بشكل جلي وواضح في تدهور احلالة، ورمبا<br />
ظهور بعد انقطاع.<br />
60 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
هو من النوع الثاني، وعادة ما يكون إنذارا باإلصابة مبرض السكري أو<br />
االلتهابات اجلرثومية البولية.<br />
>> وهل تلعب الوراثة دورا في اإلصابة بهذا املرض؟<br />
يلعب العامل الوراثي دورا هاما في اإلصابة بالسلس البولي الليلي غير<br />
العضوي، وعادة ما يكون هناك تاريخ مماثل في األبوين, حيث أثبتت<br />
الدراسات أن 70% من األطفال الذين يعانون من التبول الليلي لديهم أحد<br />
اآلباء الذين يعانون من التبول الليلي الال إرادي في صغرهم.<br />
د. جميلة القاري<br />
كان لنا هذا احلوار الذي نسلط فيه الضوء الستجالء احلقائق مع<br />
األستاذة الدكتورة جميلة عبدالعزيز القاري رئيس قسم طب األطفال<br />
واستشارية أمراض املسالك البولية وكلى األطفال في جامعة امللك<br />
عبدالعزيز واملركز الطبي الدولي وسألناها:<br />
>> ما السن الذي يتوجب على الطفل االعتماد على نفسه للدخول<br />
إلى احلمام؟<br />
يكون في سن اخلامسة خالل الليل، وكذلك الفترة مابني 3 4 سنوات أثناء<br />
النهار، والغالبية العظمى يتحكمون في البول عند سن الثالثة، وإذا جتاوز<br />
سن اخلامسة وهو ما يزال يتبول في فراشه يجب استشارة الطبيب.<br />
>> ما مدى تأثير احلالة النفسية في اإلصابة أو انتكاسها؟<br />
التبول الال إرادي الليلي عادة ما يؤثر سلبا على نفسية الطفل، وهو ما<br />
يدعى ،)Selfsteem( وبالرغم من أن غالبية التبول الال إرادي الليلي في<br />
غالبيته أولي وغير عضوي إال أن حدوث صدمة نفسية كبيرة للطفل قد يؤدي<br />
إلى تبول ال إرادي ثان.<br />
أنت والسكري<br />
>> ما هو التبول الال إرادي؟<br />
التبول الال إرادي )Enuresis( هو تبول الطفل بغير قصد بعد<br />
بلوغ السن الذي يجب أن يكون فيه جافا.<br />
>> وما هي أنواعه؟<br />
يصنف إلى نوعني هما التبول الال إرادي الليلي، وكذلك التبول الال<br />
إرادي خالل النهار ويقسم إلى نوعني:<br />
األول: )primary(مبعنى أن الطفل لم يكن جافا في وقت من<br />
األوقات.<br />
الثاني: )secondary(ويكون الطفل جافا ملدة ستة شهور وفجأة<br />
تظهر أعراض التبول الال إرادي، ويظهر هذا النوع في األطفال بعد<br />
اإلصابة بداء السكري أو اإلصابة بااللتهابات اجلرثومية في البول.<br />
>> وما السبب املباشر للتبول عامة، وخاصة بالنسبة لألطفال<br />
املصابني بالسكر؟<br />
التبول الال إرادي الليلي في غالبيته من النوع األول وغير عضوي،<br />
ولكن التبول الال إرادي أثناء النهار أو ما يدعى بالتبول الال إرادي<br />
>> هل هناك خيار في أخذ العالج .. وهل حتقق العالجات شفاء سريعا؟<br />
ينصح بعالج التبول الال إرادي الليلي بعد خمس سنوات من العمر، وقبل<br />
ذلك يعتبر طبيعيا، أما بالنسبة للتبول الال إرادي خالل النهار فإن لم يتوصل<br />
الطفل إلى التحكم في البول بعد ثالث أو أربع سنوات من العمر فإنه يجب<br />
استشارة الطبيب وجترى له الفحوصات الالزمة ملعرفة ما إذا كان هناك<br />
سبب عضوي أم ال ويوصف العالج حسب نوع التبول الال إرادي واألسباب<br />
املؤدية له، فإذا كان التهابا جرثوميا فاملضادات احليوية ستؤدي إلى حتسن<br />
سريع، وإذا كان السبب املباشر هو اإلصابة مبرض السكري فإن العالج<br />
من مرض السكري يؤدى إلى التحكم في التبول الالإرادي.<br />
>> ما املرحلة االبتدائية العالجية؟<br />
تعتمد على أشياء بديهية قائمة على معرفة السبب املؤدي إلى التبول الال<br />
إرادي، وهل هو عضوي أم ال، ومن ثم عالج األسباب املؤدية له.<br />
>> ما مراحل عالج التبول الال إرادي غير العضوي؟<br />
ينقسم عالج التبول الال إرادي غير العضوي إلى ثالث مراحل هي: العالج<br />
باملشاركة والتشجيع، وحتتاج هذه املرحلة األولى من العالج إلى تفهم<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 61 2011
أنت والسكري<br />
وتعاون املريض وسائر أفراد أسرته مع الطبيب املعالج، وذلك باتباع إرشاداته ونصائحه، مع مالحظة<br />
أن العقاب والتأنيب ليس لهما أي دور, وتعتمد هذه املرحلة على تشجيع الطفل وتدريبه على التبول قبل<br />
النوم، وكذلك حال استيقاظه كل ساعتني خالل النهار، كما يجب إرشاد الطفل إلى عدم اإلفراط في<br />
الطعام والشراب خالل الليل واالمتناع عن تناول املشروبات الغازية, القهوة, الشاي أو األدوية املدرة<br />
للبول وذلك قبل أربع ساعات من موعد النوم، كما ميكن مكافأة الطفل عن كل ليلة لم يتبول أثناءها في<br />
الفراش، وميكن حرمانه من املكافأة في حال تبوله، ونعتمد في ذلك على جدول النجوم الذي يضع الطفل<br />
لنفسه لكل ليلة جافة جنمة، ويكون ذلك حتت إشراف أمه أو أبيه، ومن ثم يتلقى مكافأة وتشجيع عن كل<br />
ليله جافة, ومن النصائح أيضا أن تكون عملية تغيير أغطية ومالءات السرير من<br />
مسؤولية الطفل ليس عقابا ولكن كطريقة إلشراكه فى حل مشكلته، كما يجب جتنب<br />
وضع حفاضات للطفل ألن هذا يؤخر االستجابة ويؤثر سلبا على نفسيته.<br />
وهناك أيضا العالج بجرس اإلنذار، حيث يعتبر جرس اإلنذار الوسيلة األفضل<br />
للشفاء من التبول الليلي الال إرادي، حيث تصل نسبة النجاح إلى 75% ويتكون<br />
اجلهاز من جزءين, اجلزء األول ويوجد به جرس إليقاظ الطفل حال تبوله في ثيابه<br />
ويوضع على الكتف، إما اجلزء الثاني فيوضع على املالبس الداخلية وذلك إلطالق<br />
جرس اإلنذار حال البدء في التبول،<br />
جرس اإلنذار منها:<br />
< احتمال إيقاظ األشخاص النائمني قرب الطفل.<br />
< احلاجة إلى استخدام اجلهاز يوميا ملدة ثالثة أشهر متتالية.<br />
إال أن هناك بعض املصاعب في استخدام<br />
إضافة إلى العالج باألدوية، حيث يستخدم عقار مينيرين ( Minirin(في حال<br />
التبول الال إرادي الليلي، وكذلك عقار ديتروبان )Ditropan(ولكن في حال كان<br />
مرض السكري هو السبب الرئيس فإنه يجب عالج السبب املؤدي إلى ذلك حتى ال<br />
تسوء احلالة.<br />
62<br />
يمكن<br />
عالج التبول<br />
الالإرادي<br />
بالعالج<br />
السلوكي<br />
التربوي وليس<br />
بالزجر والتأنيب<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />
>> بعض اآلباء يتخوفون من اآلثار اجلانبية من تناول العقار، فهل هناك<br />
حقيقة لهذا احلذر؟<br />
إن اجلرعة التي يعالج بها التبول اللال إرادي الليلي هي جرعة قليلة من عقار<br />
مينيرين وليس له أي آثار جانبية تذكر، أما بالنسبة لعقار ديتروبان فإنه يعطى<br />
بجرعة قليلة، وليس له آثار جانبية ضارة، ولكن في بعض األحيان يصاب بعض<br />
األطفال بإحساس باجلفاف واحمرار بالوجه.<br />
>> تطرقتم إلى العالج باألدوية، فهل يتأثر منو الطفل ونشاطه احلركي في حال أخذ العقار؟<br />
ال يوجد أي تأثير لكال العقارين على مرحلة منو الطفل، وكذلك على أدائه احلركي ونشاطه احليوي.<br />
>> وفي ختام احلوار توجهنا بالشكر للدكتورة جميلة على ما أفادت به من إجابات، ونختم<br />
حوارنا بكلمة أخيرة توجهينها إلى القارئ العزيز؟<br />
إن عالج التبول الال إرادي يعتمد بصورة أساسية على التشجيع املدعوم بالعالج السلوكي التربوي، وبالرغم<br />
من أنه شائع جدا لدرجة أن نسبة 1520% من األطفال في عمر اخلامسة ما يزالون يتبولون تبوال ال إراديا<br />
في الليل، وتستمر النسبة في التضاؤل لتصل إلى 5% في عمر العاشرة حتى تصل إلى نسبة 1% في عمر<br />
الرابعة عشرة، ويختفي بدون عالج عبر السنني، ولكن عدم عالج األطفال يؤدي إلى شعورهم بعدم الثقة في<br />
النفس، ومن ثم عدم احترام النفس، ومن هنا يجب اتخاذ خطوات فعالة في ضرورة العالج.
نحن و احلياة من حولنا<br />
احذروا اأدوية التخسيس<br />
الكتشافات العاملية حتذر من الإرساف<br />
يف املسكنات<br />
اأمراض الصيف املزعجة
آفاق من الحياة :<br />
احذروا أدوية التخسيس .. !!<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
د. وليد أحمد فتيحي<br />
نحن نعيش في عصر يكثر فيه التركيز واالهتمام على الهيئة العامة والشكل<br />
اخلارجي للأشخاص، وفي بعض املجتمعات املادية أصبح الشغل الشاغل هو<br />
تكوين جسم رشيق، وفي هذه املجتمعات تكثر حاالت اإلحباط النفسي عندما<br />
ال يتوافق املظهر اخلارجي وتوقعات الشخص لنفسه، وكثيرا ما يحدث هذا<br />
في األشخاص من ذوي البدانة، وقد يؤدي في البعض إلى االنعزال التام عن<br />
املجتمع بل واالنتحار في بعض احلاالت.<br />
وقد يلجأ البعض إلى اتخاذ وسائل غير في كثير من األشخاص إذا أخذت<br />
تقليدية للتخلص من الوزن الزائد مثل بجدية ووعي وإدراك.<br />
استعمال أدوية التخسيس بدون إذن ومن هذه الوسائل، الرياضة املنتظمة،<br />
وحتديد كمية ونوعية الطعام املتناولة<br />
الطبيب أو استشارته.<br />
وللسمنة بالطبع أضرار جسيمة، حيث يوميا، وننصح كذلك باالستعانة<br />
تتزايد األدلة العلمية التي تؤكد أن بأخصائيي الغذاء، وهناك برامج<br />
لزيادة الوزن تأثيرا سلبيا مباشرا على للتخسيس تركز على الغذاء والرياضة<br />
الصحة، كارتفاع ضغط الدم، وارتفاع والعوامل النفسية والتدريب على تقوية<br />
نسبة الكوليسترول، واحتمال اإلصابة اإلرادة وغيرها من األساليب الطبيعية<br />
مبرض السكر، وأمراض القلب، وتسمم ملساعدة الشخص على تخفيف وزنه،<br />
الكبد، وحصوات املرارة، وروماتيزم وفي بعض األحيان يضطر الطبيب<br />
املفصل الغضروفي بالركبتني، بل وزيادة املعالج في بعض احلاالت املستعصية<br />
نسبة اإلصابة ببعض أنواع السرطان. إلى استعمال أحد األدوية املصرح بها<br />
ولذلك فإننا ننصح جميع األفراد من قبل إدارة الغذاء والدواء ملساعدة<br />
ذوي البدانة بالبدء وبجدية في اتخاذ املريض على التخلص من الوزن الزائد،<br />
اإلجراءات الالزمة لتخفيف وزنهم وذلك بعد أن تفشل الوسائل الطبيعية<br />
بالطرق الطبيعية الصحية، وهي فعالة مع وجود أمراض أخرى نتيجة ارتفاع<br />
64 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
الوزن، مثل اإلصابة مبرض السكر وارتفاع ضغط الدم<br />
وآالم املفاصل والركبتني والتي يتوقع أن تتحسن بتخفيف<br />
الوزن.<br />
وفي السنوات القليلة املاضية، طالبت إدارة األغذية<br />
واألدوية األمريكية بسحب العديد من هذه األدوية من<br />
األسواق وإيقاف إنتاجها نتيجة ظهور مضاعفات جديدة<br />
وخطيرة الستعمالها، حيث أشارت التقارير األولى إلى<br />
أنها قد تؤدي إلى تلف صمامات القلب وانسداد الشرايني<br />
واجللطات املفاجئة التي قد تؤدي إلى وفاة األشخاص<br />
املتعاطني لها.<br />
وعلى القارئ الكرمي أن يدرك أن معظم إن لم تكن جميع<br />
أدوية التخسيس املوجودة في األسواق لم جتر عليها<br />
دراسات كافية للتأكد من خلوها من املضاعفات بعيدة<br />
املدى، وأنه ليس من الصحي على أي حال، أن يفقد<br />
الشخص عشرات الكيلو جرامات في فترة زمنية وجيزة،<br />
حيث إن اجلسم يظن في هذه احلالة أن الشخص مير<br />
مبرحلة جتويع فيقوم اجلسم بأخذ احتياطيه في املستقبل<br />
بتكوين مخزون دهني، ولذلك فعندما ينجح البعض في فقد<br />
هذا الوزن بسرعة ثم يتوقفون عن عملية التخسيس، فإن<br />
الوزن غالبا ما يعود أعلى مما كان عليه.<br />
إن طريقة التخسيس الصحيحة تتطلب التدرج واالستمرارية<br />
في فقد ما ال يزيد على بضعة كيلو جرامات في الشهر<br />
الواحد ولفترة طويلة املدى، لكي يتأقلم اجلسم مع التغيرات<br />
التي تطرأ نتيجة فقد الوزن.<br />
وال يتم ذلك إال بالعزمية واإلصرار واتباع أمناط احلياة<br />
والغذاء الصحية .. وهو اختبار لصدق اإلرادة وضبط<br />
النفس وقوة العزمية.<br />
استشاري طب األمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري الزمالة األمريكية <br />
جامعة هارفرد - رئيس مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي <br />
املركز الطبي الدولي بجدة<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 65 2011
حوار مع طبيب<br />
عطاف خليل جدة:<br />
ال شك في أن االحساس باأللم يعد واحدا من املشاكل الصحية التي يبحث فيها<br />
الباحثون، ويبذلون فيها اجلهود املكثفة للتخفيف من حدتها، حيث يعيش مايني من<br />
البشر الذين يواجهون تلك املشكلة رمبا بصمت متزقه األنات، كما يشهد العالم طفرة<br />
علمية في التجديد والتحديث في هذا املجال الرائد املدعوم باالكتشافات العاجية<br />
الطبية احلديثة التي تعالج اآلالم املزمنة وحتمي املريض من اإلسراف في تناول املسكنات<br />
والكورتيزونات ملا لها من آثار جانبية، فضا عن كونه تخصصا حديثا مميزا يجعل الكثير<br />
من املرضى يتفادون اجلراحة.<br />
د. زياد الشامي يوصف األلم ويصف العالج:<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
االكتشافات العلمية تصارع اإلحساس باآلالم المزمنة<br />
وتحمي المريض من اإلسراف في المسكنات ومزيالت األلم<br />
ومع التطور العلمي الذي تشهده بالدنا فان التطور الطبي<br />
عامة وعالج اآلالم خاصة، اندفع ليلحق بالركب واملنافسة<br />
في املجاالت الطبية املميزة، مما حقق لنا اللحاق بالركب<br />
لنبحث عن املزيد من العلم واملعرفة وعالج اآلالم العامة منها<br />
واخلاصة مبرض السكري، وكان من املناسب هنا أن جنري<br />
هذا احلوار مع الدكتور زياد الشامي استشاري أمراض<br />
الصداع واأللم ورئيس املركز املتميز بعالج األلم والصداع<br />
في املركز الطبي الدولي بجدة، لتسليط الضوء على كيفية<br />
التعامل مع األلم ومستجدات عالجه، ومن ثم بدأنا احلوار<br />
.. وسألناه:<br />
التهابية أو ألسباب غيرها، أما عالج األلم فهو فرع من فروع<br />
الطب الذي يتبع نهجا متعدد التخصصات بهدف تخفيف<br />
املعاناة، وحتسني نوعية حياة أولئك الذين يعيشون مع األلم<br />
وهذا ما يعرف باسم ) Pain Management (.<br />
>> من املعلوم أن نسبة اإلصابة باأللم تتزايد باستمرار<br />
على الصعيد العاملي، فما هي نسبة اإلصابة باآلالم املزمنة<br />
في العالم؟<br />
تتراوح النسبة ما بني 10 إلى % 20 ، وحتتلف حسب<br />
تصنيف املرض.<br />
>> ال شك في أن تخصص علاج اآلالم واحد من املجاالت<br />
الطبية احلديثة، فما هو التعريف العلمي ملصطلح عاج<br />
األلم؟<br />
األلم هو عبارة عن تغيرات باألحساس والشعور، وهو يحدث<br />
عن جتربة شخصية ناجمة عن إصابة لألنسجة أو تغيرات<br />
>> عيادة اآلالم املزمنة ال تقتصر على عاج املرضى الذين<br />
يعانون من آالم أسفل الظهر والرقبة واملفاصل، فما هي<br />
احلاالت األخرى التي تتردد على املركز؟<br />
يتميز مركز األلم في املركز الطبي الدولي بكونه مركزا<br />
تكامليا يعالج األلم كحالة وليس كأعراض، ويتوافد على<br />
66 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
املركز جميع املرضى املصابني بأنواع عديدة من اآلالم،<br />
منها اآلالم الناجتة عن اضطرابات اجلهاز الهيكلي، مثل<br />
آالم العمود الفقري وآالم املفاصل وآالم العضالت، وكذلك<br />
اآلالم الناجتة عن االعتالل العصبي املترتبة عن مضاعفات<br />
داء السكري، باإلضافة إلى آالم الليفوم العضلي والتي<br />
تدعى بلغة العصر الفايبر ومايلجيا ( lFibromya<br />
،)gia وكذلك اآلالم املزمنة احلادة الناجتة عن أمراض<br />
السرطان، والعالجات املرافقة له، باإلضافة إلى حاالت<br />
الصداع املزمن والناجم عن أسباب الصداع التوتري، أو<br />
الشقيقة املزمنة والتي لم تعالج بشكل منهجي، أو الصداع<br />
الناجم عن اآلالم املزمنة للرقبة والكتف.<br />
>> ذكرمت األنواع املختلفة من اآلالم التي تصيب املرضى<br />
الذين يترددون على العيادة فما هي الطرق واآللية<br />
املتبعة للعاج؟<br />
تعالج جميع حاالت األلم التي ذكرناها بأسلوب منهجي،<br />
نبدأ مبعرفة احلدث املرضي املفصل، باإلضافة إلى إجراء<br />
الفحص السريري الشامل للجهاز العصبي والهيكلي،<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
اآللم عبارة عن تغيرات<br />
باالحساس والشعور<br />
يحدث عن تجربة<br />
شخصية<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 67 2011
آخذين بعني االعتبار نتائج الفحوصات املخبرية والشعاعية،<br />
واستنادا عليه نضع خطة شاملة للعالج تشمل العالج<br />
الدوائي أو العالج عن طريق احلقن يدعمها العالج البديل<br />
والطبيعي بكافة أنواعه.<br />
>> كيف يدعم اجلانب النفسي خطة العاج؟<br />
يشكل اجلانب النفسي لأللم املزمن جزءا ال يتجزأ من<br />
خطة العالج املتبعة ويطبق من خالل فهمنا لشخصية<br />
املريض وحاجاته، مما يساعدنا على وضع خطة<br />
مناسبة تهدف إلى رفع معنويات املريض وتشد من<br />
عزميته لكي يستمر مبا يتماشى مع اخلطة العالجية<br />
املوضوعة.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
>> من املعلوم أن اآلالم املزمنة هي من أبرز املضاعفات<br />
شيوعا لداء السكري فما سبب ذلك؟<br />
هناك تغيرات التهابية حتدث<br />
على مستوى األعصاب احمليطية<br />
واملركزية تؤدي إلى تغير في العمل<br />
الفسيولوجي لهذه األعصاب، ومن<br />
ثم العضالت مما يؤدي إلى آالم<br />
مزمنة نتيجة تغيرات حتدث على<br />
مستوى اجلملة العصبية املركزية<br />
والدماغ حتديدا، واجلدير بالذكر<br />
أن التغيرات على مستوى األعصاب تبدأ باحلدوث حوالى<br />
سنتني قبل تشخيص داء السكري، ولكن عند تشخيصه وفي<br />
أغلب االحيان، يكون من الصعب إمكانية<br />
السيطرة على هذه اآلالم قبل ضبط<br />
السكر التراكمي للمريض.<br />
يشكل الجانب النفسي<br />
لأللم جزءاً مهماً من<br />
خط العالج<br />
>> لألطراف عاقة مباشرة<br />
بالعمل الفسيولوجي لألعصاب<br />
فما هي اآلثار الناجمة عن<br />
اضطرابات داء السكري؟<br />
إن اآلثار الناجمة عن اضطرابات داء<br />
السكري عديدة في األطراف، فمنها ما<br />
يدعى "قدم شاركو" وهي تغيرات وعائية عصبية والتهابية<br />
تترافق بعدم األحساس بالقدم واألذيات املتكررة الناجمة<br />
68<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
هل هناك تواصل مع العالم املتقدم باستضافة<br />
اخلبرات العاملية لديكم في املركز الطبي الدولي؟<br />
نعم هناك تواصل مع خبرات عاملية عديدة في أمريكا<br />
وأوروبا، وتأتي هذه اخلبرات بشكل دوري إلى<br />
املركز لتساهم بتبادل اآلراء واخلبرات الالزمة، كما<br />
أن أطباء املركز يقومون بدور فعال يتمثل بإجراء<br />
األبحاث الطبية ونشرها في املؤمترات العاملية وفي<br />
املجالت العلمية، باإلضافة إلى القيام بالزيارات<br />
املتكررة للمراكز العاملية لالطالع على أحدث اخلبرات<br />
واكتسابها.<br />
>> مبا أن هذا التخصص جديد ومميز فما هي النتائج<br />
والفوائد التي حققها؟<br />
باعتقادي أن اجلديد واملتميز الذي نقصده هنا في<br />
موضوع األلم، ومما يعتبر ثمرة قد جناها املريض هو<br />
النظر إلى حالته كحالة متكاملة والتنسيق مع جميع<br />
األطباء، مبن فيهم طبيب السكري، في تنظيم األدوية<br />
جنبا إلى جنب، كما نعمل أيضا مع مسؤول التغذية في<br />
وضع خطة الغذاء املثالي، كما يتم التنسيق مع العالج<br />
الطبيعي في إجراء التمارين والعالجات البديلة الالزمة<br />
للدورة الدموية وحتسيني احلركة وتخفيف اآلثار الناجمة<br />
عن األذيات املتكررة لألنسجة واألعصاب والعضالت في<br />
أطراف املريض، وتهدف هذه الطريقة العالجية لتقليل<br />
املضاعفات الناجمة عن مرض السكري، مبا يعود<br />
بالفائدة على املريض.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
عن ضعف اإلحساس ونقص التروية، وغالبا ما تترافق في نهاية<br />
املطاف بالبتر الذي قد يتضمن بضع أصابع القدم أو القدم<br />
برمتها، وال ينتهي األلم هنا لألسف الشديد، بل يستمر ملا بعد<br />
ذلك، ويستمر إحساس املريض بجميع األصابع والقدم وكأنها ال<br />
تزال موجودة، باإلضافة إلى األلم الشديد وهذا ما يسمى الطرف<br />
الشبحي .)) Phantom leg<br />
>> هل من كلمة تودون اخلتام بها وتوجهونها إلى<br />
القارئ؟<br />
أنا أدون شعارا وحكمة دائما ما أرددها وهي أن الصحة<br />
كنز ال يفنى، وهي أمانة وضعها الله عز وجل في أعناقنا،<br />
وسوف نسأل عنها يوم القيامة، ونحن نعيش في زمن قد<br />
بلغ العلم فيه ذروته لنسلك طريقا نتجه فيه إلى االجتاه<br />
الصحيح الذي يقودنا إلى بر األمان والسلالمة، وليكن<br />
طريقا مصحوبا دائما بالتفاؤل بغد أفضل نعيش فيه<br />
بدون ألم، نستمتع فيه بصحة وحيوية جتعلنا نقبل على<br />
احلياة رافعني شعار "نعم للحياة بدون ألم".<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 69 2011
د. أحمد هشام يحذر:<br />
الحساسية والنزيف األنفي وااللتهابات البكتيرية<br />
أمراض صيفية .. مزعجة<br />
حسن العربي مسقط:<br />
يعتبر فصل الصيف من الفصول التي يتعرض فيها اإلنسان للعديد<br />
من األمراض، حيث إن احلرارة الشديدة جتعل اإلنسان عرضة للعديد<br />
من األمراض نتيجة املناعة الضعيفة التي تزداد في فصل الصيف.<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
يقول الدكتور أحمد هشام فوزي استشاري األنف واألذن<br />
واحلنجرة مبركز مغربي للعيون واألذن مسقط: نتيجة<br />
االرتفاع في درجة احلرارة في فصل الصيف يصاب<br />
األنف بالنزيف األنفي أو الرعاف، ويؤدي باملريض إلى<br />
فقد دم كثير، ومن املمكن للمريض أن يصاب باإلنيميا،<br />
واملريض الذي يأتينا يكون على نوعني األول يكون أثناء<br />
النزيف واآلخر بعد النزيف، لذلك يتم التعامل مع املريض<br />
سواء بعد النزيف أو أثناءه، فأثناء النزيف نساعده في<br />
السيطرة على النزف ونبدأ مبحاولة السيطرة عليه عن<br />
طريق الضغط على األنف أو عمل كمادات مياه باردة أو<br />
وضع حشوات داخل األنف بها مادة قابضة للشعيرات<br />
الدموية، أو نضع حشوة أكبر وبها مادة إسفنجية والتي<br />
تستمر من 24 إلى 48 ساعة ومالحظة املريض أثناءها،<br />
ثم نزيل احلشوة ونرى ماذا يحدث، وفي بعض األحيان<br />
ينزف املريض مرة أخرى، وفي هذه احلالة نقوم بكي<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />
الحرارة الشديدة تجعل<br />
اإلنسان عرضة لألصابة<br />
بأمراض الصيف<br />
70
بعض الشعيرات الدموية املرئية، فإذا استمر النزف نقوم<br />
بكي الشريان املغذي لألنف، وتكون عملية بسيطة باملنظار<br />
وحتت بنج كلي ونقوم فيها بالبحث عن الشريان املغذي<br />
والقيام بكيه .<br />
كما أن هناك طرقا أخرى، مثل وضع كلبسات على األنف،<br />
وفي حالة الكبار من املمكن أن يكون هناك ضغط مرتفع،<br />
لذلك نقوم بالسيطرة على ضغط الدم عن طريق حتويل<br />
املريض لطبيب اختصاصي كي يتم السيطرة على ضغط<br />
الدم أوال، ثم نحاول نصل إلى سبب النزيف الذي من املمكن<br />
أن يكون نتيجة ضعف في الشعيرات الدموية، أو متدد بعض<br />
الشعيرات الدموية على احلاجز األنفي، كما أنه من املمكن أن<br />
يكون املريض مصابا بسيولة في الدم، والذي يكون العرض<br />
األساسي له نزيف األنف، وعند فحص املريض نسأله عن<br />
التاريخ املرضي حتى نستطيع اكتشاف السيولة في الدم من<br />
عدمه، كما ميكن عمل حتاليل للتأكد من عدم وجود سيولة<br />
في الدمن كما أنه ميكن أن يكون هناك أورام داخل األنف<br />
يجب تقوية<br />
الشعيرات الدموية<br />
بتناول فيتامين سي<br />
في الكبار، أما بعد النزيف نحاول الوصول إلى السبب بعمل<br />
حتليل للدم وفحوصات للتأكد من أن عملية النزف ليست لها<br />
أسباب مرضية .<br />
لذلك ننصح األم إذا تعرض ابنها حلالة نزف من األنف أن<br />
تقوم بخفض رأس الطفل إلى األمام على عكس االعتقاد<br />
اخلاطئ بإرجاع رأس الطفل إلى اخللف وعمل كمادات<br />
مياه باردة على األنف، لذلك يجب على األم التنبه ملثل تلك<br />
احلاالت.<br />
كما أنه يجب على األم االهتمام بتقوية الشعيرات الدموية<br />
وتغذيتها باملغذيات القابضة للشعيرات الدموية أو تغذية<br />
املريض بالفيتامينات الغنية بفيتامني سي أو إعطاؤه<br />
فيتامني سي .<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 71 2011
نحن والحياة من حولنا<br />
يجب التعرض<br />
من التهابات األنف<br />
نتيجة التعرض<br />
للتكييف المباشر<br />
يجب تجفيف األذن<br />
حتى ال تتراكم الفطريات<br />
ومن األمراض الشائعة في فصل الصيف أيضا نتيجة السباحة في حمامات<br />
السباحة، حيث يصاب بعض األطفال بااللتهابات البكتيرية، حيث ينتقل امليكروب<br />
أثناء االستحمام في حمام السباحة من طفل مصاب إلى األطفال اآلخرين، لذلك<br />
تكون هناك حكة قوية، وعند فحص املريض تكون هناك إفرازات فطرية أحيانا<br />
لونها أبيض وأحيانا أخرى سوداء، لذلك نقوم بتنظيف األذن وتكون أعراضه<br />
شعور املريض بألم في األذن اخلارجية، لذلك نعطي املريض حشوات بها مضاد<br />
حيوي داخل األذن، وفي حالة الرطوبة العالية يحتاج املريض ألكثر من جلسة<br />
لتنظيف األذن، ومن املهم أن تكون األذن بها تهوية جيدة في هذه احلالة،<br />
وجتفيف األذن جيدا حتى ال تتراكم املادة اخلصبة لنمو الفطريات .<br />
72<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
ننصح بعدم<br />
الخروج من المنزل<br />
في حالة وجود<br />
غبار بالجو<br />
ومن األمراض أيضا التي تصيب اإلنسان في فصل الصيف<br />
اجليوب األنفية وحساسية األنف نتيجة تغيير اجلو والغبار<br />
وارتفاع درجات احلرارة واستعمال التكييف لفترات طويلة،<br />
حيث إن التكييفات بها حشرات ورواسب ترابية، لذلك ننصح<br />
مريض حساسية األنف وغيره بتنظيف فلتر التكييف بطريقة<br />
منتظمة، خاصة مع دخول فصل الصيف، حيث يشعر املريض<br />
مع وجود غبار هواء أو التعرض لتيار هواء بارد فجأة بحكة<br />
في األنف أو عطاس شديد أو سيالن في األنف، وترتبط تلك<br />
األعراض بتغيير اجلو، وهناك عالمات داخلية مثل التورم في<br />
األنسجة داخل األنف، خاصة القرنيات السفلية لألنف، ويحدث<br />
لها متدد ويكون لونها مياال للزرقة، ونعالج ببخاخة األنف التي<br />
حتتوي على الكورتيزون املوضعي، والذي ال يؤثر على اإلنسان<br />
وال يكون له أي مضاعفات وال ميتص منه كثيرا وليس له أي<br />
ضرر على اإلنسان وغيرها من األدوية املضادة لاللتهابات،<br />
وقد يصل إلى التدخل اجلراحي، كما يكون هناك عالج مناعي<br />
عن طريق احلقن باملستخلص الذي يؤدي إلى احلساسية إذا<br />
مت اكتشافه .<br />
والذي ننصح به هو العالج الوقائي وعدم اخلروج في حالة<br />
الغبار إذا لم يكن هناك ما يدعو إلى اخلروج أو عدم التعرض<br />
للبخور أو العطور أو املوكيت والسجاد .<br />
وهناك حساسيات تؤدي إلى حلمية داخل األنف، والعالج الطبي<br />
يكون بغير ذي جدوى، لذلك نقوم بعمل عملية للمريض باملنظار<br />
إلزالة تلك اللحميات ونكمل بعالج طبي حتى ال تعود اللحميات<br />
مرة أخرى، كما ننصح املرضى بعدم التعرض للحرارة<br />
الشديدة أو الهواء البارد الشديد، ألن تغيير اجلو املفاجئ<br />
يؤدي إلى تهييج حساسية األنف أو اجليوب األنفية .<br />
ومن املمكن التفريق بني حساسية األنف والبرد، حيث إن<br />
احلساسية تأتي لبعض األشخاص املهيأة باجلينات الوراثية<br />
التي تنتقل لألطفال، باإلضافة إلى أن احلساسية ال تكون<br />
مصاحبة بحرارة وأعراض احلساسية العطاس واحلكة<br />
وسيالن في األنف وهو مرض مزمن وتبدأ درجاته بالعالج<br />
الطبي .<br />
أما البرد العادي أعراضه تبقى األول سيالن في األنف،<br />
ونتيجة متدد الشعيرات الدموية يحدث احتقان وانسداد في<br />
األنف، ويكون نتيجة للتعرض للهواء البارد املفاجئ، ويكون<br />
مصاحبا باحلرارة، ويعتمد على املؤثرات اخلارجية، والعالج<br />
يكون باالهتمام ببعض السوائل وتخفيض احلرارة ومضادات<br />
االلتهاب .<br />
باإلضافة إلى تلك األمراض، تصيب اإلنسان في الصيف<br />
أمراض أخرى مثل التهابات احللق والتي تأتي نتيجة للتعرض<br />
للتكييف املباشر وغيرها من املؤثرات وامليكروبات نتيجة عدم<br />
النظافة .<br />
نحن والحياة من حولنا<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 73 2011
دوائنا يف غذائنا<br />
احلمية الغذائية ملريض السكري<br />
رشاب العرقسوس<br />
وجبات خفيفة ملريض السكري
الحمية الغذائية :<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
د. باسم العتال:<br />
الحمية الغذائية .. ممارسة عالجية أساسية<br />
لمريض السكري ال يمكن التفريط بها<br />
حوار: يوسف غريب<br />
يعد الغذاء عامال أساسيا في عالج السكر، وتؤدي احلمية الغذائية دورا مهما في السيطرة على<br />
نسبة السكر في الدم، وذلك باتباع البرنامج الغذائي اخلاص مبريض السكري للمحافظة على<br />
املعدل الطبيعي للسكر في الدم، سواء كان مريض السكري من النوع األول املعتمد على األنسولني<br />
أو كان من النوع الثاني املعتمد على احلمية فقط، إضافة للحبوب. وفي احلالتيني، يجب االلتزام<br />
باحلمية الغذائية املناسبة لكل مريض حسب حالته اخلاصة، والتي يجب أن حتدد له من<br />
أخصائي التغذية أو الطبيب املعالج.<br />
76 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
الحمية الغذائية لمريض<br />
السكري .. نظام غذائي<br />
صحي متوازن ومتنوع<br />
الدكتور باسم العتال أخصائي التغذية في مركز )األطباء<br />
االستشاريون السعوديون( أوضح في إجاباته على أسئلة<br />
)طبيب السكري( أن احلمية الغذائية ملريض السكر هي عبارة<br />
عن نظام غذائي صحي متوازن ومتنوع في نفس الوقت،<br />
وأكد على ضرورة إملام املريض أو من يقوم بإعداد الطعام له<br />
باملعلومات الكافية عن املجموعات الغذائية حتى يكون الطعام<br />
متوازنا ومحتويا على جميع العناصر الغذائية ..<br />
>> كيف يكون الطعام متوازنا ومحتويا على جميع<br />
العناصر الغذائية؟<br />
يتحقق ذلك باحتواء الغذاء على :<br />
1 الكربوهيدرات: ومنها النشويات مثل: احلبوب<br />
واألرز واملكرونة والبطاطس. ومنها السكريات<br />
مثل: السكر والعسل واملربى واحللويات<br />
والشكوالته والعصائر احملالة.<br />
2 الفيتامينات: وهي متوافرة في<br />
اخلضراوات الورقية الغنية باأللياف<br />
والفواكه على أن ال تزيد على الكمية<br />
احملددة.<br />
3 البروتينات: وهي متوافرة في اللحوم<br />
واألسماك والدجاج منزوع اجللد والبيض<br />
واأللبان واألجبان قليلة الدسم.<br />
4 الدهون: وهي عنصر غذائي عام ويتوفر في الزيوت<br />
النباتية بشكل عام، أما الزبدة والسمن فهما من الدهون<br />
احليوانية التي ننصح باالبتعاد عنها.<br />
>> ما الهدف من التغذية العالجية ملرضى السكر؟<br />
الهدف منها الوصول مبستوى السكر في الدم إلى املعدل<br />
الطبيعي املقبول، وهو: سكر صائم Fasting Blood<br />
Sugar أقل من 80:120، وبعد تناول الطعام بساعتني<br />
Postprandial من 100:180، إضافة إلى احملافظة<br />
على املعدالت الطبيعية لدهون الدم، ألنها جتنب اإلصابة<br />
مبضاعفات مرض السكر.<br />
لكل مريض من<br />
مرضى السكري<br />
نظامه الغذائي<br />
الخاص<br />
د. باسم العتال<br />
>> ما أساسيات العلالج التغذوي ملرضى<br />
السكر؟<br />
يجب أن يحدد النظام الغذائي لكل مريض على<br />
حدة، بحيث يتماشى مع حالته الصحية ومنط حياته،<br />
ولتحقيق أهداف العالج الغذائي يجب مراعاة الطاقة<br />
الكلية لكل وجبة .. وكمية ما نأكل .. ومكونات الوجبة ..<br />
وماذا نأكل .. ومواعيد الوجبات.. ومتى نأكل .. والنشاط البدني..<br />
وماذا نعمل.<br />
>> السيطرة على مرض السكر والتعايش معه .. هل هو مطلب<br />
صعب أو بعيد املنال؟<br />
معظم مرضى السكر يتوهمون عدم قدرتهم على السيطرة على هذا<br />
املرض، بينما األمر في غاية السهولة، فااللتزام باحلمية الغذائية<br />
ضروري بحيث يحافظ املريض على مستوى طبيعي للدهون في الدم،<br />
واملداومة على ممارسة النشاط احلركي، وأخذ العلالج بانتظام، مع<br />
املراقبة املنزلية ملستوى سكر الدم، واالبتعاد عن التدخني، ثم احملافظة<br />
على مستوى ضغط معتدل، كل هذه عوامل مهمة للنجاح في السيطرة<br />
على داء السكر.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
77<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
الهدف من التغذية<br />
العالجية لمرضى السكري<br />
الوصول بمستوى السكر<br />
في الدم إلى المعدل<br />
الطبيعي<br />
>> ما الهدف األساسي من احلمية الغذائية؟<br />
الهدف من احلمية الغذائية هو التحكم في مستوى السكر في<br />
الدم واحملافظة على جعله منتظما دائما، مما يجنب مريض<br />
السكري التعرض ملضاعفات مرض السكر ال قدر الله.<br />
>> مباذا تنصح هؤالء املرضى؟<br />
على مريض السكري االلتزام ببعض األمور األساسية التي<br />
تتعلق بغذائه، منها احلرص على تناول من 5 6 وجبات<br />
بدال من 3 وجبات، وتناول األطعمة النشوية كاخلبز واملكرونة<br />
وا ل ب ط ا ط س وا ل ذ رة وا ل ف وا ك ه ح س ب ا ل ك م ي ا ت ا حمل د د ة .<br />
كما عليه اإلكثار من تناول األطعمة الغنية باأللياف التي<br />
تساعد على تخفيض السكر في الدم مثل اخلضراوات الورقية،<br />
وبالنسبة للزيوت يلزمه استخدام الزيوت النباتية بدال من الزبدة<br />
أو السمن، وفيما يتعلق باأللبان عليه تناول األلبان واألجبان<br />
قليلة الدسم أو منزوعة الدسم، إضافة إلى التعود على تناول<br />
األسماك من 2 3 مرات على األقل في األسبوع.<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
>> ما احملظورات أو املمنوعات التي على مريض السكري<br />
جتنبها؟<br />
هناك محظورات أساسية على مريض السكري جتنبها بشكل<br />
قاطع، ألن االقتراب منها يشكل خطرا كبيرا عليه، ويأتي على<br />
رأسها التوقف عن التدخني ألنه يزيد من أخطار مضاعفات<br />
مرض السكري، ثم االبتعاد عن األطعمة الغنية بالدهون<br />
والسكريات والعصائر احمللالة، وعدم حذف أية وجبة من<br />
الوجبات اليومية الرئيسة، وأخيرا على مريض السكري جتنب<br />
الضغوط النفسية والعصبية.<br />
>> هل هناك ما يتعلق بالثقافة الغذائية الواجب<br />
توافرها لدى مريض السكري؟<br />
بالطبع نعم، ومن ذلك استخدام طريقة الشواء أو السلق في<br />
إعداد الطعام، بدال من القلي، والتعود على قراءة امللصق الغذائي<br />
عند شراء أي منتج غذائي ملعرفة محتواه من السكر والدهون، إضافة إلى<br />
االنتظام في تناول العالج في األوقات املناسبة لوجبات الطعام، واحلرص<br />
على حمل بعض احللوى لعالج االنخفاض املفاجئ للسكر.<br />
>> كيف نحسب الطاقة الكلية الالزمة املطلوبة؟<br />
ميكن لنا أن نحسب كالتالي الطاقة الكلية الالزمة في اآلتي 25 سعرا<br />
حراريا لكل كجم من وزن اجلسم للذين يعانون السمنة + 30 سعرا<br />
حراريا لكل كجم من وزن اجلسم لألصحاء ذوي الوزن املثالي + 35<br />
سعرا حراريا لكل كجم من وزن اجلسم للذين يعانون من النحافة.<br />
ال بد من معرفة كل شخص الحتياجاته من السعرات احلرارية حتى<br />
يستطيع أن يعرف كم يأكل ليتجنب الزيادة أو النقصان حتى يستطيع<br />
أن يواجه كل األمراض وليس مرض السكري فقط.<br />
>> ماذا عن النصائح التي ال تتعلق بالغذاء بشكل مباشر؟<br />
أهم هذه النصائح ممارسة الرياضة اخلفيفة كاملشي ملدة نصف ساعة<br />
يوميا، ثم احلفاظ على وزن مثالي، إضافة لالهتمام ببعض اإلجراءات<br />
الوقائية، مثل احلرص على حمل بطاقة التعريف مبرض السكري دائما،<br />
وإخبار األقارب واألصدقاء في العمل واحمليط االجتماعي بحقيقة<br />
املصاب بالسكر حتى ميكنهم مساعدته عند الضرورة.<br />
78 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
شراب العرقسوس<br />
أفضل شراب مرطب<br />
للمصابين بداء السكري<br />
خلق اهلل الداء وخلق له الدواء، وجعل في كثير من األعشاب<br />
الدواء لكثير من األمراض رحمة بالبشرية وتخفيفا عنها،<br />
والمتتبع للهدي النبوي في طب األبدان يجد أن رسول اهلل<br />
صلى اهلل عليه وسلم كثيرا ما كان ينصح بالتداوي ببعض<br />
األعشاب أو الثمار أو البذور ألمراض معينة.<br />
وإذا كان األقدمون قد تعرفوا على هذه<br />
األشياء قبل أن يخترع العلماء ويبتكروا<br />
األدوية املعروفة بالكيماوية بإلهام الله<br />
لهم فألن الناس كانوا على أصل فطرتهم<br />
املتصفة بالنقاء والصفاء، والتي فسدت<br />
مبرور الزمن.<br />
وكان لي صديق إعالمي جعل من<br />
مشروب العرقسوس مشروبا رسميا<br />
يقدم لكل زائريه، كما كان حريصا على<br />
حتري أفضل أنواع العرقسوس، فيعمل<br />
على جلبها من أقطار عربية أشتهرت<br />
بزراعة نبات العرقسوس، وإذا ما سافر<br />
في مهمة صحفية خارج البلالد، ميأل<br />
حقائب مالبسه بأكياس العرقسوس التي<br />
كانت تعلق رائحته بثياب صاحبنا وهو ال<br />
يلوي على شيء، طاملا ظفر بأفضل أنواع<br />
نبات العرقسوس الذي كان يستمتع<br />
بشرابه، ومشاركة زواره بشرب منقوع<br />
العرقسوس.<br />
كان نبات العرقسوس يستخدم في قدمي<br />
الزمان ضمن الوصفات الشعبية املتداولة<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
)الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 21 79 2011<br />
العدد
طب األعشاب:<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
بني العامة، دون الوقوف على األسس والفوائد الطبية له، وما يزال<br />
حتى اآلن مشروبا شعبيا ويحظى بإقبال شديد من كافة األوساط<br />
والطبقات، خاصة بعد التوصل إلى التعرف على العديد من مميزاته<br />
العلمية الباهرة.<br />
وقد أجمعت الدوائر العلمية العالمية على أن للعرقسوس فوائد كبيرة<br />
منها:<br />
< اخلصائص الطبية: يصنع من جذور السوس شراب )العرقسوس(<br />
وهو ملني ومدر للبول، ويسكن السعال املصحوب بفقدان الصوت<br />
)البحة الصوتية(، وهو مفيد في عالج أمراض الكلى.<br />
< يساعد على شفاء قرحة املعدة خالل عدة أشهر.<br />
< له أثر فعال في إزالة الشحطة واحلرقة عند حدوثها.<br />
< يساعد على ترميم الكبد الحتوائه على معادن مختلفة.<br />
< يدر البول.<br />
< يشفي السعال املزمن باستعماله كثيفا أو محلوال باملاء الساخن،<br />
ولذا يفضل استعماله ساخنا للوقاية من<br />
الرشح و السعال وآثار البرد.<br />
< يجلب الشهية باستعماله أثناء<br />
الطعام.<br />
< يسهل الهضم باستعماله بعد<br />
الطعام.<br />
< أفضل شراب مرطب للمصابني مبرض<br />
السكر خللوه متاما من السكر العادي.<br />
< منشط عام للجسم ومروق للدم.<br />
يفيد في شفاء الروماتيزم الحتوائه على<br />
عناصر فعالة.<br />
< يحتوي على الكثير من أمالح<br />
البوتاسيوم والكالسيوم<br />
وهرمونات جنسية ومواد صابونية.<br />
< يفيد في شفاء الروماتيزم الحتوائه<br />
على عناصر تعادل الهدروكورتيزون،<br />
ويساعد في تقوية جهاز املناعة في<br />
اجلسم.<br />
كما ينصح بعدم اإلكثار من شرب<br />
العرقسوس للمصابني بارتفاع الضغط.<br />
معلومات طبية عن العرقسوس:<br />
العرقسوس نبات بري معمر من الفصيلة البقولية، ويطلق على<br />
جذوره )عرقسوس( أو )أصل السوس(، وهو مشهور في البالد<br />
العربية منذ أقدم العصور، وينبت في األرض البرية حول حوض<br />
البحر األبيض املتوسط.<br />
املادة الفعالة في السوس: هي الكلتيسريتسن، وثبت أن عرق<br />
السوس يحتوي على مواد سكرية وأمالح معدنية من أهمها<br />
البوتاسيوم، والكالسيوم، واملاغنسيوم، والفوسفات ومواد صابونية<br />
تسبب الرغوة عند صب عصيره، ويحتوي كذلك على زيت طيار،<br />
ويستعمل مسحوقه )ملعقة صغيرة مرة واحدة يوميا( في عالج<br />
قرحة املعدة واإلمساك املزمن وعسر الهضم.<br />
كما أثبتت أبحاث حديثة أن العرقسوس مقوٍ ومنقٍ للدم، ومعترف به<br />
في كثير من دساتير األدوية العاملية، ويفضل عدم تناوله في حاالت<br />
فرط ضغط الدم ألنه يسبب احتباس السوائل.<br />
ومن فوائده أيضا أن جذوره حتتوي على مواد تعمل على إذابة<br />
املخاط وطرده للخارج، كما تستخدم لعالج التهابات القولون<br />
املزمنة، وعالج التقلصات املعوية التي<br />
يشتكي منها العديد من الناس بعد<br />
تناول اإلفطار، باإلضافة إلى حاالت<br />
الضغط املنخفض.<br />
كما يتميز مخلوط العرقسوس واللنب<br />
والتمر بفوائد غذائية وطبية الحتوائه<br />
على فيتاميني )د( وفيتاميني )ب(<br />
و)الريبوفالفني(، فضلال عن احتوائه<br />
على الفيتامينات واألمالح، وهو من<br />
املشروبات ذات السعرات احلرارية<br />
املنخفضة، وله فوائد كثيرة مثل<br />
تخفيف العطش، وتهدئة األعصاب،<br />
وتطهير اجلهاز الهضمي، وثبت حديثا<br />
أن له دورا في تقوية جهاز املناعة،<br />
والوقاية من اخلبيث مبشيئة الله.<br />
غير أن تناول العرقسوس بكثرة<br />
يساعد على زيادة معدل الصوديوم<br />
بالدم، وهذا بدوره يؤدي إلى<br />
تراكم املاء باجلسم وزيادة الوزن<br />
)سمنة كاذبة( ولذا ينصح مرضى<br />
الضغط العالي والسمنة باإلقالل من<br />
العرقسوس، فال تفريط وال إفراط أثناء شربه .<br />
80<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
تقدمي : منال محمد متيم<br />
وجبات خفيفة لمريض السكري<br />
في السطور التالية سوف نعرض للعديد من الوجبات<br />
الخفيفة ، التي يمكن لمريض السكري أن يتناولها من حين<br />
آلخر ، وهي وجبات خفيفة وسهلة التحضير ، حيث أن كل<br />
ذي حمية يحتاج الى وجبة خفيفة ، لكن البد ان تكون<br />
الوجبة صحية وشهية وأيضا منخفضة السعرات الحرارية<br />
وكذلك مرضية لجميع االذواق .<br />
بطاطا بالسلطة<br />
حتتوى هذة الوجبة اخلفيفة على نسبة<br />
عالية من فيتامين سى فعند شوى حبة<br />
من البطاطس متوسطة مع االحتفاظ<br />
بالقشرة عند الشوى نحصل على 80 سعر<br />
حرارى مع اضافة ملعقة كبيرة من السلطة<br />
اخلضراء عند القمة اليضاف شىء يذكر<br />
من السعرات احلرارية<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
زبادى مع العسل<br />
نصف كوب زبادى بدون دسم يحتوى على<br />
12 جرام يروتن فهو يساعد على الشعور<br />
بالشبع تضاف 1 ملعقة عسل صغيرة<br />
لتحتوى بذلك الوجبة على 84 سعر حرارى<br />
وتشعر عند تناولة بانك تتناول احلال <br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 77 2011
حبات الجزر البيبي<br />
ثمان حبات من اجلزر البيبى مع 2 ملعقة من<br />
احلمص<br />
اجلزر مصدر غنى من فيتامن الف وبيتا كاروتينب<br />
واحلمص يضيف القيمة الغذائية الحتوائة على<br />
البروتن<br />
نصف كوب ايس كريم<br />
دواؤنا في غذائنا<br />
شرائح التفاح مع زبدة الفول<br />
السودانى<br />
خلط احللو مع املالح حقيقة لالشباع عند تناول<br />
الوجبة اخلفيفة 3/4 ثالثة ارباع كوب من شرائح<br />
التفاح الرفيعة مع مسحة من زبدة الفول السودانى<br />
ال تستخدم اكثر من2 ملعقة صغيرة يعطى 90<br />
سعر حرارى للوجبة اخلفيفة<br />
املفاجأة ان يوضع االيس كرمي فى القائمة<br />
الرئيسية لالصناف املنخفضة السعرات<br />
بتحضيرة بالكرمية قليلة الدسم واحمللى<br />
الكاندىز ، حتتوى بذلك 2/1 كوب ايس كرمي<br />
على 100 سعر حرارى<br />
ثالثة ارباع كوب مثلج المانجو<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />
تستطيع عمل املاجنو املثلج بنفسكلتحصل على<br />
الكاندى املثلج بة نسبة عالية من البيتا كاروتن<br />
وااللياف 3/4 كوب من املاجنو املثلج حتتوى على<br />
90 سعر حرارى ومتد اجلسم بفيتامن سى من<br />
االحتياجات اليومية بنسبة % 60<br />
82
طبيبك يجيبك<br />
55<br />
55<br />
استشارات طبية<br />
رحلة يف كتاب
أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم ؟<br />
أعراض انخفاض السكر في الدم ؟<br />
طبيبك يجيبك<br />
س<br />
ج<br />
كيف أعرف أن نسبة السكر في الدم مرتفعة ؟ هل هناك<br />
عالمات تشير إلى ذلك ؟<br />
سالم عيد جدة<br />
املستشار الطبي : تتباين االعراض من شخص<br />
الى أخر ، لكنها تتفق في أنها جميعا تؤدي ألى<br />
اصابة االنسان بالسكري ، وهي الشعور بالتعب ، وتكرار<br />
التبول مع االحساس بالعطش ، وزوغان البصر والشعور<br />
بنمنمة أو وخز في أصابع القدمني واليدين ، مع بطء التئام<br />
اجلروح وتقلصات في العضالت . وهي في الغالب أمور غير<br />
ملحوظة عند أكثر من % 50 من املصابني بالنوع الثاني<br />
من السكري، بينما هي أكثر حدوثا في النوع اأول .<br />
س<br />
أعاني من انخفاض في نسبة السكر في الدم ،<br />
هل ميكن معرفة أعراض هذه احلالة حتى ميكن<br />
تالفيها ؟<br />
حمدان عبد املنعم خضير جازان<br />
س<br />
ج<br />
أسباب ارتفاع نسبة السكر في الدم<br />
هل ميكن معرفة األسباب التي تؤدي إلى عدم التحكم<br />
في ارتفاع السكر في الدم .؟<br />
عزيزة بنت سليمان الرياض<br />
يقول املستشار الطبي : تتلخص األسباب في<br />
العناصر التالية ، تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات<br />
والدهنيات ، وقلة احلركة وعدم القيام بالتمارين املعتادة ،<br />
وعدم أخذ عالج السكري ، واملرض أو االصابة بالتهاب حاد<br />
والوقوع حتت ضغط نفسي كبير .<br />
ج<br />
عندما ينخفض سكر الدم عن معدل 60 ملجم/<br />
دقيقة يشعر املريض بدوخة واضطراب في درجة<br />
الوعي ، وعرق شديد وجفاف بالفم وسرعة في ضربات<br />
القلب وقد يصل األمر إلى غيبوبة وهذا يحدث نتيجة عدم<br />
املوازنة بني أخذ عالج السكري وضعف كمية األكل ،<br />
وتعالج مثل هذه احلاالت باعطاء قدر من السكر ، إما عن<br />
طريق الفم أو احلقن بالوريد .<br />
84 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
و<br />
استشارات طبيةسج<br />
متى أذهب إلى طبيب السكري ؟<br />
زراعة األسنان :<br />
س<br />
أشعر ببعض التعب عند بذل أي مجهود . وقد أشار علي البعض<br />
بأنني رمبا أكون مريضا بداء السكري . واستفسر عن : متى أعرض<br />
نفسي على طبيب السكري ، وأجلأ اليه ؟<br />
صالح بن عبد الكرمي شرورة<br />
ج<br />
يقول املستشار الطبي : حاول أن جتيب على األسئلة التالية<br />
، واذا كانت االجابة بنعم ، عليك بالتوجه إلى طبيب السكري<br />
للكشف عليك واحلصول على اجلواب الشافي عن حالتك املرضية إن<br />
كنت تعاني من داء السكري وأنت ال تدري . اذا كنت تعاني من أعراض<br />
السكر احلادة ، في الدم . واذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة ملدة<br />
أسبوع كامل وأنت ال تعرف السبب ، كما ان ارتفاع السكر البسيط<br />
في الدم لفترات قصيرة ومحدودة ليس باألمر اخلطير وهو يحدث لكل<br />
مرضى السكري ، ولكن عندما يبقى مستوى السكر مرتفعا ولفترات<br />
طويلة فان اخلطورة تكمن في حدوث مضاعفات مرض السكري ، كما<br />
أن اسلكر في الدم يكشف لنا مستوى السكر في اجلسم ويعطي القيمة<br />
الفعلية للسكر . كما أن فحص البول يعكس مستوى ارتفاع نسبة السكر<br />
في اجلسم ، لكن اليعطي القيمة الفعلية للسكر .<br />
س<br />
أريد أن أعرف هل أقوم بزراعة أسنان أم أقوم<br />
بعمل تركيبة متحركة، مع العلم أن كل أسناين<br />
مت خلعها نتيجة إصابتي مبرض السكر؟<br />
أم فهد الرياض<br />
ج<br />
ويجيب الدكتور خالد املليجى، استشاري طب وجراحة<br />
الفم واألسنان، قائالً، األسنان الطبيعية هامة جدا، وتقي<br />
اإلنسان اللجوء إلى تركيب أسنان صناعية ثابتة أو متحركة،<br />
وفى أي األحوال عند اللجوء إلى تركيب أسنان صناعية فإن<br />
األمر يكون بحسب حالة املريض واحلالة الصحية للفم، وحسب<br />
تواجد األسنان الطبيعية بالفم، حيث يتفاوت احتياج املريض<br />
لتركيب أسنان صناعية أو تركيبات متحركة أو تركيبات ثابتة<br />
أو أن يقوم بزراعة أسنان، وذلك بحسب حالته الصحية، حيث<br />
إن التركيبات املتحركة واملتعارف عليها بطقم األسنان والذي<br />
ميكن وضعه وإزالته وميكن أن يكون كامل أو جزئي حسب عدد<br />
األسنان املخلوعة وهذا في استطاعة الكثيرين لتكلفته املادية<br />
البسيطة. أما التركيبات الثابتة والتي يطلق عليها "الطربوش"،<br />
ويستخدم فيه صناعتها مادة البورسلني لعمل تركيبات صناعية<br />
بنفس شكل ولون األسنان الطبيعية قد تكون مكلفة في بعض<br />
األحيان، ويتم التعامل معها عندما تكون األسنان الطبيعية<br />
التي ما زالت موجودة بالفم عددها كبير، ومن ثم فإن ما يتم<br />
االستعاضة عنه هو عدد أسنان قليل، حيث سيكون ارتكاز<br />
التركيبات الصناعية على األسنان الطبيعية التي ما زالت<br />
موجودة بالفم، أما زراعة األسنان يحتاج املريض إليها عند<br />
فقد بعض أسنانه، وعدم توفير االرتكاز في عظم الفك نفسه<br />
وعدم االرتكاز على األسنان الطبيعية األخرى.<br />
طبيبك يجيبك<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 85 2011
رحلة في كتاب :<br />
كتاب نرشحه للقراءة<br />
القدم السكري االسباب . االعراض . والعالج<br />
طبيب السكري - خاص :<br />
طبيبك يجيبك<br />
هناك ثالثة أسباب دفعتني لقراءة هذا الكتاب ، وكذلك تقدميه لقراء املجلة ، والتي اتفق فيها مع املقدمة التي كتبتها<br />
السيدة نوال مصطفى رئيس حترير سلسلة كتاب اليوم الطبي ، والذي صدر الكتاب ضمن سلسلته، السبب االول هو أن هذا<br />
الكتاب يعد األول من نوعه في تخصص القدم السكرية والذي يصدر باللغة العربية ، للقراء العاديني وليس املخصصني<br />
منهم ، والسبب الثاني هو لغته الرفيعة وأسلوبه الواضح الكاشف دون اخالل باملوضوع أو تفاصيله ، اما السبب الثالث فهو<br />
حرص املؤلف على ادراج العديد من الصور التوضيحية بالكتاب حتى تصل املعلومة كاملة ملن يقرأها . وأزيد أنا أيضا على<br />
ماسبق سببا أخيرا، هو أن الكتاب يهم قطاعات عريضة من قراء املجلة ، والذين يهمهم أن يتواصلوا مع مافي الكتاب من<br />
معلومات حول مرض القدم السكري .<br />
الكتاب أعده للنشر االستاذ الدكتور عمر أحمد الكاشف استاذ<br />
اجلراحة وجراحة األوعية الدموية بكلية الطب قصر العيني مبصر،<br />
وقد\ صدر ضمن كتاب اليوم السلسلة الطبية ، وهو يحتوي على<br />
تسعة فصول فضال عن املقدمة التي حتكي قصة الكتاب الذي كان<br />
تعبيرا عن فكرة ظلت تراود الكاتب فترة من الزمن ، حيث ظل يفكر<br />
في كيفية توصيل بعض النصائح الورقية ملرضاه مع زياراتهم<br />
املتكررة له في عيادته . وعلى الرغم من التردد الذي صاحب نشأة<br />
الفكرة ، واملالحظات املضادة التي كانت ضد نشر هذه النصائح<br />
على اعتبار انها قد تكون ضارة باملريض ، اال أن الوجه األخر<br />
للعملة يقول بان تأثير نشر هذه النصائح ، هو حماية املريض من<br />
اخلزعبالت ، واملوروث النقلي الشفاهي من البعض الذي قد يضر<br />
والينفع .<br />
وقد كان الكاتب حريصا على أن يرجع الى االلفاظ العربية السليمة<br />
وان كانت غير سائدة االستخدام على حساب األلفاظ املتعارف<br />
عليها غير الصحيحة .<br />
يتحدث الفصل األول من الكتاب عن حقائق جديدة حول السكر ،<br />
86 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
ومدى انتشار السكري في مصر والوطن العربي حيث يقول الكاتب<br />
بان مرض السكري يعد واحدا من أخطر املشاكل الصحيةى التي<br />
تواجه العالم في القرن الواحد والعشرين ، ويعتقد أن تغيير عادات<br />
احلياة وازدياد طول العمر والنمواملتزايد للمجموعات العرقبية التي<br />
تصاب عادة بالسكري ، سوف تؤدي ألى تضاعف أعداد املرضى<br />
للضعف في العام 2020. كما يشير الكاتب الى عدد من االرقام<br />
االحصائية التي تصاحب مرض السكري حيث حتتل االمارات العربةي<br />
املركز الثاني عامليا ، تليها اململكة العربية السعودية ثم مصر ، الفتا<br />
الى توقعه بان يصل عدد املصابني باملرض الى جوالي 52 مليون<br />
شخص بحلول العام 2030 في العالم العربي وحده . كما تعرض<br />
الفصل االول النواع مرض السكري ، وتشخيصه وكذلك عوامل زيادة<br />
مضاعفات السكري واسبابه .<br />
وحتت عنوان " القدم " نعمة الله على األرض " يتحدث الكاتب في<br />
الفصل الثاني عن تفصيالت القدم تشريحيا مبرزا أقسام القدم من<br />
الداخل واخلارج من حيث باطن القدم ، وظاهرها وعظامها اضافة<br />
إلى أوتار وعضالت القدم وكذلك شرايني القدم ، مستعرضا وظائف<br />
القدم سواء في التحميل واحلركة .<br />
أما الفصل الثالث فيتحدث عن أسباب حدوث القدم السكري التي<br />
يرجعها الى ارتفاع نسبة السكر في الدم ( الهيبرجليسيمبا ) الذي<br />
يشير اليه باعتباره املتسبب األول في مضاعفات السكري املعروفة .<br />
كما يتعرض الفصل الى ماهية االلم وااللتهابات وأشكالهما واالسباب<br />
املؤدية اليهما ، وكيفية عالج التهاب االعصاب الطرفية ، وتاثير تناول<br />
األدوية عليهما<br />
وفي الفصل الرابع يتحدث الكاتب عن أنواع القدم السكرية ، متضمنا<br />
تعريف القدم السكرية الذي يشير اليه باعتباره التهاب او تقرح او<br />
تهشم لألنسجة العميقة للقدم مصحوبا بالتهاب االعصاب او انسداد<br />
الشرايني في مريض السكري . والتي تنقسم الى عدة أنواع هي<br />
: قرحة القدم السكرية العصبية ، وااللتهابية ، واالنسدادية ، وقد<br />
شاركوت . معقبا باسباب االصابة بكل منها ، وباحلقائق العلمية<br />
املرتبطة بكل نوع من أنواع االصابة بها ، مقرنا كل ذلك بالصور<br />
التوضيحية واألشكال الكاشفة .<br />
ويخصص الكاتب الفصل اخلامس للحديث عن قرحة القدم السكري<br />
االلتهابية ، حيث يوضح املقصودبها ، وكذلك اسباب االصابة بها ،<br />
ومسلسل االصابات الذي يبدأ باالصابات البسيطة التي تؤدي ألى<br />
نتائج خطيرة .كما يورد الكاتب تقييما خلطورة التهاب القدم السكري<br />
وتقسيماته ، مع االعراض والكشف األكلينيكي لتشخيص التهاب<br />
القدم السكري والعالجات املناسبة لها .مع تخصيص جزء للحديث عن<br />
عال التهاب القدم السكري املنذر ، باستخدام اجلراحة ، واملضادات<br />
احليوية ودور جراح التجميل في هذا اخلصوص .<br />
وفي الفصل السادس يتناول الكاتب قرحة القدم السكري الناجتة<br />
عن انسداد الشرايني وعوامل االصابة به وخطورتها وكذلك عالقة<br />
التدخني بتصلب الشرايني ، مع التركيز على انواع انسداد الشرايني<br />
في الطرف السفلي . والعالجات التي تؤثر في التعامل مع القرحة<br />
االنسدادية . وكيفية التدخل اجلراحي او استخدام القسطرة في<br />
مواجهة مثل هذه احلاالت .<br />
ويتناول الفصل السابع احلديث عن مرض قدم شاركوت ، وتعريف<br />
املرض الذي تعود التسمية به الى الطبيب الفرنسي جيان شاركوت<br />
الذي وصفه اوال في مرض الزهري . ولكن مرض السكري االن أهم<br />
واثر اسباب مرض قدم شاركوت . ويشرح الكاتب مراحل املرض ،<br />
وأسبابه ، وكيفية عالج احلاالت املصابة به .<br />
وفي الفصل الثامن يتحدث الكاتب عن منع التحميل ، وأهم<br />
طرق منع التحميل وكيية التعامل مع اجلبيرة التالمسية الكاملة ،<br />
وبدائلها وانواع اجلبيرة واحلشو .وينهي الكاتب فصول الكتاب<br />
باحلديث عن الوقاية من القدم السكريوكيفية تعليم مريض<br />
السكري .فيبرز اخلطوات الواجب اتباعها لتعليم املريض<br />
، واجراءات النظافة ، وترطيب اجللد ، وتسفادي احلرارة<br />
الشديدة ، وضرورة تقليم األظافر واالستخدام الصحيح<br />
للجوارب واألحذية .<br />
طبيبك يجيبك<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 87 2011
طفولة األشياء<br />
كثيرة هي القضايا التي تشغل بالنا ، ولعلي اكون أحد الذين قد تشغلهم قضايا او مسائل ال حتمل اية اهمية ، كتلك التي يعمل عليها<br />
املتخصصون من البشر ، او ممن استهلوا حياتهم باملسؤوليات املهنية او الوظيفية او العلمية او ماشابه .<br />
وازعم ان القضايا التي تشغلني لم تكن سوى قضايا خاصة ، رمبا ال تهم غيري ، او ال تشغل بالهم مثلما هي تشغلني وعلى نفس الدرجة من<br />
االهتمام .<br />
من القضايا التي شغلتني ، طفولة االشياء ، ورمبا يسال سائل ، وهل لالشياء طفولة ، مثل طفولتنا كبشر ، نولد ونكبر وننمو ونرتقي ونشيخ،<br />
ثم منوت .<br />
يومها قلت : إن األشياء مثل كل كائن في هذه احلياة ، تولد ثم تكبر ومتوت . ورمبا يعن لي سؤال . هل الكمبيوتر الذي بني يديك ، والذي<br />
اصبحت تنهي الكثير من االعمال به والتقدر على االستغناء عنه ، بدأ هكذا عند احلالة التي تستخدمه فيها . واجلواب بالطبع ال ، وكذلك<br />
السيارة ، والطابعة ، وجهاز التلفاز الذي أمامك والذي بإمكانك بكبسة زر تستطيع ان تتجول في ارجاء العالم لتعرف ماذا يدور من احداث<br />
وانت جالس في مكانك .<br />
هذه السيارة ، وهذه الطائرة ، وتلك املركبة ، حتى صناعة اخلبز التي بدأها االنسان القدمي ، كانت لها طفولة .. وتطورت ، اقصد كبرت مع<br />
االيام .. وغير ذلك من االشياء التي نستخدمها في حياتنا ، حتى تلك التي بدا استخدامها منذ االنسان االول ، كان لها ميالد ، ونشاة، ثم<br />
مبرور االيام اكتسبت العديد من االضافات حتى وصلت الينا على هذا الشكل الذي هو بحد ذاته مرحلة عمرية جديدة ، سوف يكتسب بعدها<br />
ومن خاللها الكثير من االضافات والتعديالت والتصويبات التي تتناسب واالستخدامات التي يرغب بها االنسان كلما تطور االنسان ، تطورت<br />
االدوات واألشياء التي يستخدمها .<br />
هذه احلياة التي متر عبر مراحلها االشياء ، الهمتني فكرة ان ارصد تاريخ االشياء في حياة االنسان ، وبدأت منذ فترة كتابة هذا التاريخ ووضعت<br />
لها عنوانا اسميته " اشياء لها تاريخ " بدءا من عود الثقاب وحتى الطائرة وااليس كرمي . وللحق فانني شعرت بالكثير من املتعة وانا اتتبع<br />
واتعقب تفاصيل حياة هذه االشياء ، ووجدت ان هذه التفاصيل املدهشة والتي حتمل الكثير من االسرار والعجب هي في حد ذاتها الهامات<br />
تاريخية تفسر الى حد كبير كيف سارت احلياة باالنسان عبر مسارات ومدارات مختلفة في الكثير من منحنيات التاريخ واجلغرافيا االنسانية<br />
، كون ان هذه االشياء التصقت والى حد كبير بحياة االنسان في ظروف بيئية متنوعة ، وقد تكون معقدة ، وقد تكون سهلة وبسيطة، اال انها<br />
اظهرت والى حد كبير الكيفية التي انتصر بها االنسان على الطبيعة ، وعلى احلياة ، وفسرت الى حد كبير ايضا مسيرة االنسان على سطح<br />
االرض ، وحلحلت الكثير من الطالسم التي واجهت االنسان منذ بدايات التاريخ باعتبار ان االنسان كان ومايزال عدو مايجهل ،<br />
هذه االشياء التي امكن رصد تاريخها ، اظهرت الكثير من تفاصيل الصورة احلياتية لالنسان ، في بيئات مختلفة ، وبتاثير ثقافات مختلفة<br />
، بل ان املدهش في االمر هو ان هذه االشياء التي صنعها االنسان بيديه وعقله وفكره ، هي التي شكلت ثقافته وعبرت عن املهارات<br />
التي اكتسبها عبر مسيرته احلياتية على سطح االرض ، وهي التي الهمته فكرة ان يغزو الفضاء ، وان يبسط سيطرته على االرض ،<br />
وكل االجنازات التي حققتها البشرية هنا وهناك ، ميكننا قراءتها من خالل طفولة االشياء وتطورها ، وتاريخها الذي نحاول ان<br />
نرصده ونكتبه حتى تتعرف اجيالنا القادمة ، كيف كانت حياة االنسان على سطح االرض ، وكيف امكنه صياغة هذه احلياة<br />
وبلورتها منذ بدايات التاريخ على هذه االرض التي هي امنا ، التي خلقنا منها ، والتي صنعنا منها هذه االشياء التي من<br />
حولنا ، االشياء التي صنعت البهجة والفرحة والسعادة ، وصنعت حضارة االنسان التي يفخر بها االن .. وايضا تلك التي<br />
زرعت اخلراب والدمار والقتل . اكتب هذا وفي ذهني أن احكي طفولة مرض السكري في عدد قاد م بإذن الله .<br />
فاكتشاف مرض السكري .. كان له قصة .. لها بداية .. ارجو الله ان يطيل في اعمارنا كي نستعرضها سويا .. وهي<br />
قصة بدأت منذ عصر الفراعنة .. وإلى يومنا هذا .<br />
والكالم موصول<br />
طه محمد كسبه
رجل ال تنساه املراأة<br />
اأنا اأتغافل عن كثري..<br />
فض اهلل .. وفضل اأم جعفر..!!<br />
زينب الغزايل والزوجة الصاحلة<br />
هوامش سكرية
هوامش سكرية<br />
رجل<br />
ال تنساه المرأة ..!!<br />
فتش في نفسك أوال ..<br />
فتش في نفسك أوال ..<br />
قد يكون احلب أقوى من اإلنسان، وقد يكون<br />
اإلنسان أقوى من احلب، لكن الفراق قد يكون<br />
أقوى منهما معا، فإنك حني تدخل فى عالقة<br />
عاطفية مع شخص ما يكون مبحض إرادتك<br />
الشخصية، ولكن حني تنهي هذه العالقة تنهيها<br />
بسبب وليس مبحض إرادتك الشخصية حتى ولو كنت<br />
أقوى من احلب، لكن فى النهاية قد حتزن لفراق حبيبك.<br />
وأحيانا قد يلعب القضاء والقدر دوره، وقد يأتي القضاء مبا ال تشتهيه<br />
النفس وقد يفرق قلبني سبب هو نفس السبب الذي اجتمعا من أجله، ولكن<br />
تكمن هنا القضية الكبرى وهي ما بعد الفراق هل تستطيع أن تنسى حبيبك؟ هل<br />
تستطيع أال حتزن حينما يذكر اسمه أمامك؟ هل تستطيع أن تكبح دمع عينيك<br />
داخلها حينما تتذكر موقفا من املواقف التى مررت بها معه؟ لو استطعت ذلك ما<br />
كنت لتحبه، ولكنك كنت معجبا به، وإن لم تستطع ذلك فلتصدق أن الفراق هو<br />
أقوى من احلب واإلنسان معا، ولكن من هو الرجل الذى ال تنساه املرأة ؟<br />
تقول املرأة التي اخترتها شريكة حياتي: إن الرجل الذى ال تنساه املرأة ال بد وأن<br />
تتوافر به عدة شروط يأتي فى مقدمتها ما يلي:<br />
< هو الرجل الذى يكون كرميا فى عواطفه ويده ويهبها األمان واحلنان.<br />
< هو الرجل الذى يكون لينا فى تعامله ورقيقا<br />
فى مشاعره وقوي الشخصية بال غرور وواثقا من<br />
نفسه.<br />
< هو الرجل الذي إن حتدث تنبهر من أسلوبه وحسن حديثه وال متله.<br />
< هو الرجل الذى تشعر معه برجولته وأنوثتها.<br />
< هو الرجل الذى يدللها ويحترمها في آن واحد.<br />
< هو الرجل الذي يتقن النظر جتاهها.<br />
< هو الرجل الذى يقدر إحساسها ومشاعرها ويحن عليها وقت أملها وحزنها.<br />
< هو الرجل الذى يستمع إليها ويحترم رأيها ويقدره ويطلب مشاركتها احلوار<br />
قبل طلبها هي.<br />
< هو الرجل الذى يفضلها إن اقتضت املصلحة أحدهما فقط عن اآلخر.<br />
< وأخيرا هو الرجل الذى تفكر به حني تقرأ العبارات السابقة.<br />
90 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
طبيب السكري<br />
أنا أتغافل عن كثير .. فهل تفعلون مثلي ؟<br />
في حياتنا الكثير من األمور التي ال تستحق أن نضيع من أجلها أجمل اللحظات فماذا<br />
لو تغافلنا عنها وتعايشنا معها ؟<br />
فقد قيل عند العرب .. ليس الغبي بسيد في قومه .. لكن سيد قومه املتغابي<br />
وهذا ما أكده اإلمام أحمد بن حنبل رحمه الله في قوله: تسعة أعشار حسن اخللق في<br />
التغافل, ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم واإلدراك ملا يتغافل عنه، تكرما وترفعا عن<br />
سفاسف األمور، وهذا يعني أنك تعي وتدرك أن هناك شيئا ما ..<br />
ولكنك تتجاهله كما كان يفعل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث مدح في<br />
وصفه بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث، أي أنه كان كاملتناوم املغضي عينا<br />
عن مجريات األحداث التي تقع حوله، مع إدراكه وعلمه بها إكراما ألهله وأال يوقعهم في<br />
حرج وأال يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم.<br />
إنه التغاضي الكرمي حتى ال يحرج املشاعر، أو يكسر اخلاطر وهذا بالطبع في غير<br />
املعاصي ومغاضب الله ، وهذا عني ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حني<br />
قال: )ال يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر( رواه مسلم، وهذا الكالم<br />
ينطبق في جميع عالقاتنا حتى نصل بعواقب األمور إلى طريق الرشاد.<br />
فقط علينا أن نتذكر كيف نضع األشياء واملصطلحات في مكانها الصحيح، إذ من غير<br />
املعقول أن نتغافل عن اجلمال واملزايا من حولنا وفيمن حولنا، كما أنه من غير املعقول<br />
أن نستعمل املمحاة حملي اإلجابات الصحيحة.<br />
فضل اهلل ..<br />
وفضل أم جعفر..!!<br />
هوامش سكرية<br />
قرأت مما يؤثر عن السلف الصالح، أنه حدث في زمن اخلليفة هارون الرشيد<br />
أن رجلني جلسا وقد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية زوجة<br />
هارون الرشيد ملعرفتهما بكرمها، فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك..<br />
وكان اآلخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر..<br />
وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل ملن طلب فضل الله درهمني، وملن<br />
طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير، وكان صاحب الدجاجة يبيع<br />
دجاجته لصاحب الدرهمني، بدرهمني كل يوم، وهو ال يعلم ما في جوفها من دنانير،<br />
وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم قدمت أم جعفر عليهما..<br />
وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا ياهذا؟ قال: وما هو؟<br />
قالت مائة دينار في عشرة أيام..<br />
قال: ال، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمني.<br />
فقالت: هذا طلب من ارجتى "فضل أم جعفر" فحرمه الله،<br />
وذاك طلب من ارجتى "فضل الله" فأعطاه الله<br />
وأغناه.<br />
العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 91 2011
زينب الغزالي<br />
والزوجة الصالحة ..<br />
هوامش سكرية<br />
الزوجة الصاحلة ال تكذب أبدا، فإن قالت صدقت.. صمتها حكمة، وقولها حجة، ورأيها<br />
معمول به، هي مرجع الرأي في أسرتها، ومنبع احلكمة إذا استشيرت، إذا حكمت ال<br />
هزل في مجلسها، وال لغو بني يديها، الصغير موضع عطفها وإرشادها، والكبير موضع<br />
احترامها.. الزوجة الصاحلة تقدر موقف بيتها املالي، ثم تتصرف بحكمة، فال ترهق الزوج<br />
باملصروفات واملطلوبات، وال تقتر حتى تصل إلى درجة البخل والشح..<br />
توفر من مصروفها الشهري لألزمات ولشراء الهدايا لزوجها وأبنائها وصديقاتها، في املناسبات<br />
الطيبة..<br />
الزوجة الصاحلة تعلم أن زوجها يجمع املال باجلهد والعرق ليوفر لها حياة كرمية، فتضع هذا في<br />
اعتبارها وتربي عليه أبناءها، وتشعر زوجها باالمتنان والتقدير وتخفف عنه عناء العمل، فترعى<br />
شؤون بيتها وتنتبه ملطالب زوجها وترعى أبناءها، حتى يصبح البيت واحة الراحة والهدوء والطمأنينة،<br />
وعلى الرجل أن يكون صبورا في معاملة أهله، حنونا في معاجلة مشكالت أبنائه وزوجه، كرميا في<br />
التجاوز عن األخطاء الصغيرة، رحيما في سلوكه، جوادا في عطائه، صديقا لزوجه وأبنائه ..<br />
الزوجة الصاحلة تدفع زوجها نحو اخلير دائما، تفكر كثيرا قبل أن تخطو خطوة، حتى حتسن<br />
اخلطو الصحيح، فيسعد بها زوجها، ويسعد بها بيتها وأبناؤها وجيرانها وأقاربها وأقارب زوجها،<br />
ويهنأ بها مجتمعها، وهكذا جند البيت املسلم واحة غناء، وحديقة فيحاء تستظل بها أسرة جميلة،<br />
بفضل وحرص الزوجة الصاحلة، فهل تكونيها يا ابنتي؟.<br />
92 العدد )الخامس( < أكتوبر - نوفمبر 2011
ggg<br />
2 Diagnosis of IBS<br />
Clinical history<br />
I<br />
n assessing the patient with IBS, it is important not<br />
only to consider the primary presenting symptoms,<br />
but also to identify precipitating factors and other associated<br />
gastrointestinal and extragastrointestinal symptoms.<br />
It is vital also to seek and directly question for the<br />
presence of alarm symptoms. <strong>The</strong> history is critical and<br />
involves both the identification of those features regarded<br />
as typical of IBS and the recognition of “red flags” that<br />
suggest alterative diagnoses. Accordingly, the patient<br />
should be asked about the following (features marked<br />
with an asterisk * are compatible with IBS):<br />
issue 5 < Oct. - Nov. 2011<br />
01
Family history of: — Colorectal malignancy — Celiac<br />
disease — Inflammatory bowel disease<br />
Fever accompanying lower abdominal pain<br />
Relation to menstruation<br />
Relation to: — Drug therapy — Consumption of<br />
foods (especially milk), artificial sweeteners, dieting<br />
products, or alcohol — Visiting the (sub-)tropics<br />
Abnormal eating habits — Irregular or inadequate<br />
meals — Insufficient fluid intake<br />
Excessive fiber intake — Obsession with<br />
dietary hygiene<br />
• Family history of IBS. IBS clearly aggregates<br />
within families, although its genetics are poorly understood<br />
• Nature of onset (sudden onset in relation to exposure<br />
to gastroenteritis suggests PI-IBS)<br />
ity of abdominal symptoms<br />
Contribute to impairment in the quality of life and<br />
excessive use of health-care services<br />
For these reasons, coexisting psychological<br />
conditions are common in referral centers<br />
and may include:<br />
Anxiety<br />
Depression<br />
Somatization<br />
Hypochondriasis<br />
Symptom-related fears<br />
Psychological assessment<br />
Psychological factors have not been shown to<br />
cause or influence the onset of IBS. IBS is not a<br />
psychiatric or psychological disorder. However,<br />
psychological factors may:<br />
Play a role in the persistence and perceived sever-<br />
Dyspepsia—reported in 42–87% of IBS patients<br />
Nausea<br />
Heartburn<br />
Associated nongastrointestinal symptoms:<br />
Lethargy<br />
Backache and other muscle and joint pains<br />
Headache<br />
Urinary symptoms: — Nocturia — Frequency and urgency of<br />
micturition — Incomplete bladder emptying<br />
Dyspareunia, in women<br />
Insomnia<br />
Low tolerance to medication<br />
Additional tests or examinations<br />
In the majority of cases of IBS, no additional tests or examinations<br />
are required. An effort to keep investigations to a<br />
minimum is recommended in straightforward cases of IBS,<br />
and especially in younger individuals.<br />
Consider additional tests or examinations if warning signs<br />
“red flags” are present: — Onset of symptoms after 50 years<br />
of age — Short history of symptoms — Unintended weight<br />
loss — Nocturnal symptoms — Family history of colon cancer,<br />
celiac disease, inflammatory bowel disease — Anemia<br />
— Rectal bleeding — Recent antibiotic use — Abdominal/<br />
rectal masses — Raised inflammatory markers — Fever<br />
Although commonly performed, full blood counts, serum biochemistry,<br />
thyroid function tests, and stool testing for occult<br />
blood and ova and parasites are indicated only if supported<br />
by clinical history and where locally relevant.<br />
Additional tests or examinations may also be considered if:<br />
— <strong>The</strong> patient has persistent symptoms or is anxious despite<br />
treatment.<br />
— A major qualitative change in chronic symptoms has occurred.<br />
A new<br />
coexisting condition should be considered.<br />
Diagnosis of IBS to be continued , next edition.<br />
issue 5 < Oct. - Nov. 2011<br />
03
<strong>The</strong> pattern of abdominal pain or discomfort:<br />
— Chronic duration* — Type of pain: intermittent*<br />
or continuous — Previous pain<br />
episodes* — Location of pain. In some<br />
individuals, pain may be well-localized<br />
(to the lower quadrant of the abdomen,<br />
for example), while in others the pain location<br />
tends to move around — Relief<br />
with defecation or passing of<br />
flatus* — Nocturnal pain is<br />
unusual and is considered a<br />
warning sign<br />
Other abdominal symptoms:<br />
— Bloating — Distension<br />
— Borborygmi<br />
— Flatulence (N.B. Distension<br />
can be measured;<br />
bloating is a<br />
subjective feeling. As<br />
defined in English, bloating<br />
and distension may not<br />
share the same pathophysiology<br />
and should not be regarded as equivalent<br />
and interchangeable terms, although<br />
in other languages they may<br />
be represented by a single word. Nor does<br />
either necessarily imply that intestinal gas<br />
production is increased.)<br />
Nature of the associated bowel disturbance:<br />
— Constipation — Diarrhea —<br />
Alternation<br />
Abnormalities of defecation: — Diarrhea<br />
for >2 weeks (N.B. One should always<br />
strive to understand exactly what<br />
the patient means by “diarrhea”<br />
and “constipation ”) — Mucus<br />
in the feces — Urgency of defecation<br />
— Feeling of incomplete<br />
defecation (this symptom<br />
has been reported as particularly<br />
important in recent studies<br />
in Asian populations—<br />
51% in Singapore, 71% in<br />
India, 54% Taiwan)<br />
Other information from<br />
the patient’s history and<br />
important warning signs:<br />
Unintended weight loss<br />
Blood in stool<br />
Diagnostic<br />
criteria (Rome III)<br />
Onset of symptoms at least 6 months before diagnosis<br />
Recurrent abdominal pain or discomfort for > 3 days per<br />
month during the past 3 months<br />
At least two of the following features: — Improvement with<br />
defecation — Association with a change in frequency of stool<br />
— Association with a change in stool form<br />
In clinical practice, whether in the setting of primary or specialist<br />
care, clinicians usually base a diagnosis of IBS on<br />
their evaluation of the whole patient (often over time) and<br />
consider a multiplicity of features that support the diagnosis<br />
(apart from pain and discomfort associated with defecation<br />
or change in stool frequency or form).<br />
Symptoms common in IBS and supportive of the diagnosis:<br />
Bloating<br />
Abnormal stool form (hard and/or loose)<br />
Abnormal stool frequency (less than three times per week or<br />
over three times per day)<br />
Straining at defecation<br />
Urgency<br />
Feeling of incomplete evacuation<br />
<strong>The</strong> passage of mucus per rectum<br />
WGO Practice Guideline Irritable bowel syndrome 10 Behavioral<br />
features helpful in recognizing IBS in general practice:<br />
Symptoms present for > 6 months<br />
Stress aggravates symptoms<br />
Frequent consultations for nongastrointestinal symptoms<br />
History of previous medically unexplained symptoms<br />
Aggravation after meals<br />
Associated anxiety and/or depression<br />
Noncolonic complaints that often accompany IBS:<br />
02<br />
issue 5 < Oct. - Nov. 2011
IBS diagnostic algorithm<br />
FBC, full blood count; FOBT, fecal occult blood test; ESR, erythrocyte<br />
sedimentation rate.<br />
< Where relevant—i.e., when there is a high prevalence of celiac<br />
disease, parasitosis, and inflammatory bowel disease or lymphocytic<br />
colitis, respectively.<br />
IBS diagnostic cascade<br />
Level 1<br />
History, physical examination, exclusion of alarm symptoms, consideration<br />
of psychological factors<br />
Full blood count (FBC), erythrocyte sedimentation rate (ESR) or<br />
C-reactive protein (CRP), stool studies (white blood cells, ova,<br />
parasites, occult blood)<br />
Thyroid function, tissue transglutaminase (TTG) antibody<br />
Colonoscopy and biopsy*<br />
Fecal inflammation marker (e.g., calprotectin)<br />
Level 2<br />
History, physical examination, exclusion of alarm symptoms, consideration<br />
of psychological factors<br />
FBC, ESR or CRP, stool studies, thyroid function<br />
Sigmoidoscopy*<br />
WGO Practice Guideline Irritable bowel syndrome 9 Level 3<br />
History, physical examination, exclusion of alarm symptoms, consideration<br />
of psychological factors<br />
FBC, ESR, and stool examination<br />
* N.B. Even in “rich” countries, not all patients need coloscopy—in<br />
particular, those with alarm symptoms and signs and those over<br />
the age of 50. <strong>The</strong> need for investigations and for sigmoidoscopy<br />
and colonoscopy, in particular, should also be dictated by the<br />
characteristics of the patient (presenting features, age, etc.) and<br />
the geographical location (i.e., whether or not in an area of high<br />
prevalence of inflammatory bowel disease, celiac disease, colon<br />
cancer, or parasitosis). One could argue, for example, that a 21-<br />
year-old woman with symptoms of IBS-D and no alarm features<br />
merits, at most, celiac serology (where appropriate).<br />
3 Evaluation of IBS<br />
A diagnosis of IBS is usually suspected on the basis of the patient’s<br />
history and physical examination, without additional tests.<br />
Confirmation of the diagnosis of IBS requires the confident exclusion<br />
of organic disease in a manner dictated by an individual patient’s<br />
presenting features and characteristics. In many instances<br />
(e.g., in young patients with no alarm features), a secure diagnosis<br />
can be made on clinical grounds alone.<br />
<strong>The</strong> following may be useful in<br />
providing an objective assessment<br />
of psychological features:<br />
Hospital Anxiety and Depression<br />
Scale (HADS). This is a simple 14-<br />
item questionnaire to measure the<br />
level of anxiety and depression.<br />
<strong>The</strong> Sense of Coherence (SOC) test<br />
can be used to identify patients with<br />
a low SOC who respond to cognitive<br />
behavioral therapy.<br />
<strong>The</strong> Patient Health Questionnaire<br />
(PHQ-15). This is a 15-item questionnaire<br />
that helps identify the presence<br />
of multiple somatic symptoms<br />
(somatization). <strong>The</strong> PHQ-15 should<br />
be validated in a given country before<br />
it is used in clinical practice in<br />
that location.<br />
Physical examination<br />
A physical examination reassures<br />
the patient and helps to detect possible<br />
organic causes.<br />
A general examination is carried out<br />
for signs of systemic disease.<br />
Abdominal examination: — Inspection<br />
— Auscultation — Palpation<br />
Examination of the perianal region:<br />
— Digital rectal examination.<br />
04<br />
issue 5 < Oct. - Nov. 2011