01.06.2014 Views

The Diabetologist #5

طبيب السكري - العدد 5

طبيب السكري - العدد 5

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

أول الكالم<br />

أول الكالم<br />

نحو حياة افضل لمرضى السكري<br />

تهل علينا هذه األيام مناسبتان ترتبطان وإلى حد كبير مبنهج هذه املجلة ورسالتها ، وأجد لهما في نفسي ووجداني ، أهمية<br />

كبرى وصدى واسعا ..<br />

أوالهما حتضرني وأنا استشعر الهاماتها ، وتكبيراتها وقد أحاطت بأسماعنا ، وشواهد أعيننا جموع ضيوف الرحمن وهم<br />

يتعجلون وصولهم الى األراضي املقدسة استعدادا لرحلة احلج استجابة لدعوة أبينا ابراهيم عليه السالم واستحضر في<br />

وعيي الكثير من املشاهد والعناء الذي ينتظرهم وأنا أشفق على من يعاني منهم من داء السكري ، وأقدر اجلهد واملشقة<br />

التي يتكبدونها وهم يؤدون مناسكهم . فوجدت أنهم بحاجة إلى من يذكرهم بالكثير من النصائح واالرشادات التي تفيدهم،‏<br />

وتدفع عنهم الكثير من املخاطر الصحية التي قد تصيبهم في رحلتهم املقدسة .. وقد حرصنا في صفحات هذا العدد على أن<br />

نفرد قسما خاصا لتوعية ضيوف الرحمن من مرضى السكري ، والذين عليهم عبء التنبه الى ما سوف يبذلونه من جهد طاعة<br />

لله تعالى وهم يؤدون مناسكهم في املشاعر املقدسة . فأفسحنا املجال للمزيد من كلمات األطباء واالستشاريني وإرشاداتهم<br />

الطبية والصحية ، ليكون جديدا يفيدهم ، ويعينهم على أن متضي أيام احلج بسلالم وأن يخفف عنهم الله مشقتها وتعبها .<br />

وأرى أنه من املناسب هنا أن أؤكد على ماذكره بعض مستشارينا باملجلة ، من ضرورة أن يحمل مريض السكري الذي ينوي<br />

احلج هذا العام بطاقة تعريفية تدل على اصابته بالسكري ، وكذلك نوع العالج املستخدم،‏ حتى يتم جتنيبهم حدوث مضاعفات<br />

السكري لهم خالل أيام طاعتهم ، وجتولهم في املشاعر املقدسة . داعيا الله جلت قدرته على أن تقبل منهم صالح عملهم ..<br />

ثم أدلف إلى املناسبة الثانية التي يهل موعدها بعد أيام قليلة ، وقد تعود العالم على االحتفاء باليوم العاملي للسكري .. والتي<br />

تشارك اململكة شعوب العالم في التذكير بدائه الذي بات ينتشر في منطقتنا العربية مثل انتشار النار في الهشيم ..<br />

وقد أزعجني .. ورمبا أخافني ماقرأته ، وتابعته من أخبار حول داء السكري ، فاألرقام املعلنة عن عدد املصابني به في اململكة<br />

، باتت تشير إلى أن اململكة على حافة أن يصبح مرض السكري « وباءً‏ حقيقياً«.‏ حيث أن نسبة انتشار املرض احلالية تصل<br />

إلى 28 في املئة من عدد السكان.‏ وال يفصلنا عن تعريفه كوباء،‏ غير ارتفاعه إلى نسبة 30 في املئة نصفهم من األطفال<br />

وصغار السن ، حيث تبني أنه ينتشر بسرعة مخيفة بني صغار السن وتالميذ املدارس وعليه فقد بات داء السكري من دون<br />

مبالغة آفة القرن الواحد والعشرين.‏ وأحد األسباب الرئيسة للوفاة حول العالم .<br />

وما زاد من قلقي وانزعاجي هو أن اململكة اقتربت من أن تعد من أوائل الدول التي يرتفع ويزداد فيها معدالت انتشار املرض<br />

بشكل ملحوظ وكبير في األعوام العشرة األخيرة .<br />

وقد حرصنا من جانبنا على أن ندلي بدالئنا في هاتني املناسبتني مشاركة لقرائنا باملزيد من الوعي والتثقيف إثراء وإرشادا<br />

بتخصيص بعض الصفحات من هذا العدد للحديث عنهما ، والى التركيز على زيادة جرعات التوعية والتثقيف بداء السكري،‏<br />

سعياً‏ منا لتحقيق هدف نبيل ال نشك حلظة في أن العاملني في القطاع الطبي واالجتماعي يسعى إليه وهو « حتقيق حياة<br />

أفضل ملريض السكري«‏ .<br />

ودمتم في صحة وعافية ..<br />

رئيس التحرير


الرضاعة الطبيعية<br />

300 ‏سيارة جديد لوزارة الصحة<br />

‏صحتك بالدنيا<br />

اإطالق حملة التطعيم يف حائل<br />

السعودية تسحب مستحرضات مغربية<br />

املناطق احلارة واملشاكل الصحية<br />

50 مليون عربي ‏صامو رمضان


أرقام في األخبار:‏<br />

23 مركزا صحيا في مناقصة في الباحة<br />

195<br />

أعلنت املديرية العامة للشوؤون الصحية يف<br />

منطقة الباحة طرح اإنشاء 23 مركزا ‏صحيا يف<br />

منطقة الباحة وحمافظاتها يف منافسة عامة،‏<br />

واأوضح مساعد مدير عام الشوؤون الصحية<br />

يف الباحة للشوؤون املالية والإدارية علي ‏سفر باأن هذه<br />

املشاريع تاأتي ‏ضمن اجلهود التي تبذلها ‏صحة الباحة<br />

للرقي مبستوى اخلدمات الصحية يف املنطقة وضمن<br />

خطة وزارة الصحة لإنشاء املرافق الصحية التي تعكس<br />

حرص حكومتنا الرشيدة لرفع مستوى الأداء من خالل<br />

اإنشاء املباين املالئمة لأداء اخلدمات الصحية.‏<br />

حمادة عبيد<br />

سيارة إسعاف جديدة<br />

لوزارة الصحة<br />

أبرمت وزارة الصحة عقدا لتوريد 300 ‏سيارة ‏إسعاف<br />

جمهزة باأحدث التجهيزات الإسعافية املتطورة،‏ بقيمة<br />

اإجمالية بلغت 73,198,500 ريال،‏ فيما جتري الوزارة<br />

طرح منافسة لتاأمني 375 ‏سيارة اإسعاف،‏ ويبلغ عدد<br />

‏سيارات الإسعاف اجلديدة بعد توقيع الدفعة الثالثة 900 ‏سيارة<br />

اإسعاف جديدة،‏ حيث ‏شملت الدفعة الأوىل 300 ‏سيارة متطورة<br />

‏“بنزين وديزل”‏ بقيمة 60,547,50 ريال،‏ والدفعة الثانية<br />

300 ‏سيارة اإسعاف متطورة باأحدث التجهيزات املتطورة بقيمة<br />

65,805,000 ريال ليتم توزيعها على خمتلف مناطق اململكة.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

مشروعا صحياً‏ قيد التنفيذ<br />

في السعودية بكلفة<br />

بين وزير الصحة السعودي عبد اهلل الربيعة اأن<br />

املشاريع التطويرية اجلاري تنفيذها يف الوزارة<br />

واجلاري طرحها واملعتمدة يف ميزانية الوزارة وذلك<br />

يف جميع مناطق وحمافظات اململكة والتي ‏ستسهم<br />

باإذن اهلل يف الرتقاء مبستوى اخلدمات الصحية والتي تبلغ<br />

تكلفتها الإجمالية 41 مليار ريال ويبلغ عددها 195 مرفقا<br />

‏صحيا،‏ وتشمل هذه املشاريع خمس مدن طبية ‏صدر الأمر<br />

السامي الكرمي بتنفيذها و‎97‎ مستشفى مابني تخصصي<br />

وولدة واأطفال وصحة ونفسية و‎44‎ مستشفى اإعادة بنية<br />

حتتية و‎22‎ برجا طبيا اإضافة اإىل طرح 8 مراكز للسكري<br />

املتبقية من اأصل 21 مركزا للسكري . وكذلك طرح 11<br />

مركزا لطب الأسنان بالإضافة اإىل طرح 13 مشروع<br />

خمتربات طبية وبنوك للدم.‏<br />

محمد عطية الفل<br />

صحتك بالدنيا 300<br />

6 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


صحتك بالدنيا<br />

التطعيم<br />

إطالق المرحلة األولى من الحملة<br />

الوطنية للتطعيم في حائل<br />

وزارة الصحة السعودية تطلق<br />

خطة لتوطين وظائف التمريض<br />

أعلنت املديرية العامة للصوؤون الصحية مبنطقة حائل عن اإطالق املرحلة<br />

الأوىل من احلملة الوطنية للتطعيم بلقاح الثالثي الفريوسي لطالب وطالبات<br />

املراحل التعليمية بالتعاون مع اإدارة الرتبية والتعليم للبنني والبنات باملنطقة،‏<br />

وذلك بابتدائية اجلزيرة بحائل،‏ حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية.‏ واأوضح<br />

املتحدث الرسمي لصحة حائل ناصر بن ‏سعدون املحيفر اأنه ‏سيتم خالل الأسبوع<br />

الأول اإطلالق حملة توعوية عن اأهداف احلملة و يف الأسبوع الثاين تبداأ الفرق بتطعيم<br />

الطلبة،‏ مشيرياً‏ اإىل اأن الهدف من احلملة التي تاأتي ‏ضمن خطة الوزارة لستئصال<br />

احلصبة،‏ واحلصبة الأملانية،‏ والنكاف من اأبنائنا الطالب والطالبات،‏ والوقاية منه<br />

واستكمال اجلرعة الأساسية الثانية من لقاح الثالثي الفريوسي،‏ واجلرعة املنشطة<br />

الثانية من لقاحي الثالثي البكتريي،‏ وشلل الأطفال.‏<br />

محمود عطبه<br />

صحتك بالدنيا<br />

أعلنت وزارة الصحة السعودية<br />

عن خطة مدروسة لتوطني وظائف<br />

التمريض يف خمتلف مرافقها،‏ دون<br />

اأن يكون لهذا الإحلالل تاأثري ‏سلبي<br />

على تقدمي اخلدمات الصحية للمواطنني<br />

اأو املقيميني،‏ وبينت الوزارة يف تعميم جلميع<br />

اإداراتها الصحية اأن الإحلالل يشمل اإلغاء<br />

عقود متعاقدات ومتعاقدين جتاوزت مدة<br />

خدمتهم عشر ‏سنوات،‏ وذلك بدءا من حملة<br />

الدبلوم ثم النتقال حلملة البكالوريوس،‏<br />

والنظر يف التخصصات النادرة والتي ل<br />

ميكن اإحالل املمرض السعودي بدل املتعاقد<br />

يف متريض غسل الكلي،‏ متريض الطوارئ<br />

ومتريض العناية املركزة،‏ اإل يف حالة وجود<br />

بديل ‏سعودي موؤهل.‏<br />

هشام ديغم<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 7 2011


أرقام في األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

65 مليون ريال لتجهيز<br />

وتوسعة مستشفى الوالدة<br />

واألطفال ببريدة<br />

اأعلنت وزارة الصحة السعودية عن رصد<br />

مبلغ 65 مليون ريالً‏ لتجهيز توسعة<br />

مستشفى اللدة والأطفال بربيده التي مت<br />

النتهاء من اإنشائها مؤخراً‏ لتدعم اأقسام<br />

املستشفى،‏ مقسمة لإمراض النساء والتوليد<br />

واأوضح املدير العام للشؤون الصحية مبنطقة<br />

القصيم الدكتور ‏صالح بن حممد اخلراز اأن هذه<br />

التوسعة تاأتي تقديراً‏ من وزارة الصحة املواجهة<br />

الضغط املتزايد الذي يشهده املستشفى.‏ وبني اأنه مت<br />

تصميم غرف التوسعة على اأحداث الطرز املعمارية<br />

احلديثة مراعيني يف ذلك جتهيزها بكل ما حتتاجه<br />

غرف التنومي واأن هذا املبلغ مت رصده لتجهيز هذه<br />

الغرف .<br />

محمد عطية الفل<br />

مكة المكرمة تستعد لتشغيل 14<br />

مستشفى بسعة 2800 سرير قريباً‏<br />

ستشهد مكة املكرمة خالل الفرتة املقبلة افتتاح 18 مستشفى<br />

جديداً‏ ‏ستضيف 2800 ‏سرير يف املنطقة بكل من مكة املكرمة وجدة<br />

والطائف والقنفذة،‏ وبني مدير عام الشؤون الصحية مبنطقة مكة<br />

املكرمة اأن الشؤون الصحية يف املنطقة ماضية يف تطبيق اأساليب<br />

اجلودة يف كافة اأعمالها،‏ مشيراً‏ اإىل اأن ‏صحة مكة املكرمة حصلت على<br />

‏شهادة ‏“اليزوا”العاملية،‏ كما اأن هناك اأربع مراكز للرعاية الصحية الأولية<br />

يف الطائف وجدة ومكة املكرمة والقنفذة رُشحت للحصول على ‏شهادة<br />

ال”‏j.c.i‏”‏ العاملية،‏ مبيناً‏ اأن برامج التحسني املختلفة يف املنطقة تشر وفق<br />

ما خطط لها،‏ وهي من الربامج املهمة جدا املكملة للخدمات العالجية يف<br />

املستشفيات ومن اأبرزها الطب املنزيل،‏ وجراحات اليوم الواحد،‏ ومتابعة<br />

الأدوية وتوفرها،‏ اإدارة الأسرة،‏ وغرها من الربامج.‏<br />

حمادة عبيد<br />

8<br />

السعودية توفر عيادة طبية وبنك دم<br />

متنقل لفعاليات سوق عكاظ<br />

حمادة عبيد<br />

اعتمد الدكتور عبد الرحمن اآل كركمان مدير الشئون الصحية يف الطائف،‏ خطة العمل<br />

الصحية يف ‏“سوق عكاظ”‏ للعام اجلاري املزمع انطالقته يف 22 الشهر اجلاري،‏ وتضمنت<br />

اخلطة اإنشاء عيادة طبية بالسوق طيلة اأيام املهرجان،‏ واإقامة معرض للتوعية الصحية واإبراز<br />

مشاريع الصحة،‏ وتنفيذ حملة للتربع بالدم عبرب بنك الدم املتنقل،‏ وتخصيص خمس فرق<br />

طبية ميدانية يوم الفتتاح،‏ ومرابطة فرقة طوارئ يوميا يف ‏ساعات الدوام،وتوفر كوادر مثقفني<br />

‏صحييني من املستشفيات،‏ وتوفر اأجهزة فحص السكر والشرائح واأجهزة الضغط من اجل القيام<br />

بالفحص العشوائي عن السكر والضغط لكافة الراغبيني والراغبات،‏ ومشاركة عيادة مكافحة التدخني<br />

مبعرض توعوي يف جمال اختصاصها،‏ وتوفر اأجهزة التصالت الالسلكية من اجل ‏سرعة تبادل ومترير<br />

البالغات املختلفة والتنسيق بني خمتلف اجلهات.‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


صحتك بالدنيا<br />

السعودية - تسحب - وتحذر من<br />

مستحضرات شركة أغادير المغربية<br />

اأعلنت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية عن قيامها بسحب<br />

عينات من مستحضرات ‏شركة اأغادير املغربية التي حتمل ادعاءات<br />

دوائية ثبت بعد حتليلها يف خمتربات الهيئة دخول مستحضرات بعض<br />

املواد الدوائية يف تركيبة تلك املستحضرات كمادة ‏)سيربوهيبتادين(‏<br />

“ CYPROHEPTADINE “ املستخدمة كمضاد للحساسية<br />

واملوجودة يف مستحضر ‏)اأغادير بودي ماكس لزيادة وزن اجلسم(‏ ومادة<br />

‏)تادلفيل(‏ ”TADALAFIL“ املستخدمة كمنشط جنسي واملوجودة<br />

يف مستحضر ‏)اأغادير فقط للرجال(‏ ومادة ‏)انثراكوينون(‏ “<br />

”THRAQUINONE املستخدمة كمسهل وهي موجودة يف مستحضر<br />

‏)اأغادير للتخسيس والرشاقة(،‏ حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية.‏<br />

واأكدت الهيئة اأن مستحضرات ‏شركة اأغادير املغربية غير مسجلة لديها<br />

ومل يسبق لها فسحها ، فضالً‏ اأنه مل يفصح عن حمتوى املواد الداخلة يف<br />

تركيبها،‏ وعدت تداولها خمالفة لنظام املنشاآت واملستحضرات الصيدلنية<br />

الصادر باملرسوم امللكي الكرمي رقم م/‏‎31‎ وتاريخ ‎1425/6/1‎ه ولئحته<br />

التنفيذية.‏<br />

محمد املصري<br />

مستحضرات<br />

تمكين المكفوفين في<br />

المملكة من اتصاالت االنترنت<br />

أكد األمني العام جلمعية إبصار محمد توفيق<br />

بلو ان جناح التجربة السعودية في استخدام<br />

التقنيات الصوتية للكمبيوتر،‏ كان محققا للعاملية<br />

في انتشار البرامج التي مت تصميمها بادوار<br />

ريادية في معمل اجلمعية وفق معايير ومواصفات<br />

متقدمة جدا في مجال االلكترونيات.‏<br />

وأوضح في حديثه ل مجلة « طبيب السكري<br />

» ان هذا السبق في االختراع ال يؤكد التفوق في<br />

القدرات الوطنية فقط،‏ وإمنا ان يؤخذ في االعتبار كونه<br />

واحدا من النتائج املتوالية التي<br />

اثمرت بااليجابيات سواء<br />

في استمرار التطوير<br />

الذي بدأ منذ 2001<br />

واستفادة ضعاف<br />

البصر واملكفوفيني<br />

بالتمكني من التعامل مع<br />

احلاسبات واالنفتاح على<br />

عالم اللغة الرقمية مبستوى قدرات تقترب كثيرا من<br />

املبصرين.‏<br />

وفي توضيح عن بداية االختراع السعودي قال:‏ ‏"لم<br />

يكن حلمي إنشاء مركز وتقدمي خدمة إعادة تأهيل<br />

فقط ، بل كنت أتطلع لتعريب التكنولوجيا الناطقة<br />

التي شاهدتها في الواليات املتحدة األمريكية ‎1994‎م<br />

، وصادف أن تكون شركة صخر عاملة على إنتاج<br />

برنامج كمبيوتر ناطق خاص باملكفوفني العرب كانت<br />

املشاركة في العمل منذ أغسطس ‎2001‎م،‏ بتنمية<br />

وتطوير التقنية الصوتية للمعوقيني بصرياً‏ في تعاون<br />

استراتيجي مشترك وانتجت صخر كمبيوتر يرمز<br />

جلمعيتنا باسم ‏"نظام إبصار"‏ ليكون منظومة متكاملة<br />

ذات أبعاد طبية وتقنية واجتماعية،‏ وزود معمل التدريب<br />

بجهاز CCTV املكبر التلفزيوني لضعاف البصر.‏<br />

جدة – إبراهيم يحيى:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

NA<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 9 2011


أرقام في األخبار:‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

وزير الصحة السعودي يوجه<br />

باستكمال مستشفى قيا<br />

بالطائف خالل 6 أشهر<br />

ذكرت ‏صحيفة ‏سبق باأن وزير الصحة<br />

السعودي الدكتور عبد اهلل الربيعة وجه<br />

باستكمال مستشفى القيا العام جنوب<br />

حمافظة الطائف،‏ اإضافة اإىل تعميد املقاول<br />

باإنهاء ما تبقى من املبنى خالل مُ‏ ‏دة ل تزيد على<br />

‏ستة اأشهر،‏ ابتداءً‏ من 20 ‏سبتمرب . وجتدر الإشارة<br />

اإىل اأن املستشفى يخدم اأكرث من 50 األف نسمة،‏<br />

ميثلون اأكرث من 40 قرية يف حال استكماله،‏ ويعاين<br />

عدد منهم من املرض والإصابات والفشل الكلوي.‏<br />

عرفات نعمان<br />

استكمال 90% من مستشفى الملك فهد<br />

التخصصي في تبوك<br />

اأشارت وكالة الأنباء السعودية اإىل اأن نسبة الإجناز يف املبنى<br />

الرئيس ملستشفى امللك فهد التخصصي بلغت 90% ويف املبنى<br />

السكني 97% ومبنى العيادات 95% ومبنى الكلى 96%. وتفقد<br />

مدير عام الشؤون الصحية مبنطقة تبوك الدكتور علي الغامدي يوم<br />

اأمس مشروع مستشفى امللك فهد التخصصي بتبوك ‏شمل مباين العيادات<br />

اخلارجية والكلى واملبنى الرئيس والسكني.‏ واأوضح اأن مستشفى امللك فهد<br />

التخصصي ‏سعة‎500‎ ‏سرير هو اأحد املشاريع اجلاري تنفيذها على اأرض<br />

املدينة الطبية بتبوك بتكلفة اإنشائه بلغت 515 مليون ريال.‏ واأشار الغامدي<br />

اإىل اأن وزارة الصحة وقعت مؤخراً‏ عقد اإنشاء ‏سكن العاملني مبستشفى<br />

امللك فهد التخصصي بتبوك بقيمة اإجمالية بلغت 77.746.446 ريال مع<br />

اإحدى ‏شركات املقاولت الوطنية.‏<br />

محمد املصري<br />

طرح إنشاء 23 مركزاً‏ صحياً‏ في الباحة بمنافسة عامة<br />

عرفات نعمان<br />

اأعلنت املديرية العامة للشؤون الصحية مبنطقة الباحة طرح اإنشاء )23( مركزا<br />

‏صحيا مبنطقة الباحة وحمافظاتها يف منافسة عامة واأوضح مساعد مدير عام<br />

الشؤون الصحية بالباحة للشئون املالية والإدارية علي ‏سفر بان هذه املشاريع تاأتي<br />

‏ضمن اجلهود التي تبذلها ‏صحة الباحة للرقي مبستوى اخلدمات الصحية باملنطقة<br />

وضمن خطة وزارة الصحة لإنشاء املرافق الصحية التي تعكس حرص حكومتنا الرشيدة<br />

لرفع مستوى الأداة من خالل اإنشاء املباين املالئمة لأداء اخلدمات الصحية.‏<br />

10 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


صحتك بالدنيا<br />

المناطق الحارة<br />

حمادة عبيد<br />

المناطق الحارة في<br />

المملكة والمشاكل<br />

الصحية<br />

حذرت جمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية في منطقة مكة<br />

املكرمة أخيرا،‏ من مجموعة مشكالت صحية،‏ يزيد معدل حدوثها<br />

في املناطق ذات اجلو احلار،‏ تكثر في فصل الصيف وترتبط<br />

ارتباطا وثيقا به.‏<br />

وتطرقت نشرة توعوية أصدرتها عن أبرز املشكالت الصحية<br />

صيفا،‏ إلى أسباب تلك املشكالت وأعراضها وطرق الوقاية منها،‏<br />

وأوضحت أن أهم املخاطر التي يتعرض لها اإلنسان في الصيف<br />

هي اجلفاف وحروق الشمس واإلجهاد احلراري وضربة الشمس<br />

واإلسهال والنزالت املعوية والتسمم الغذائي،‏ خصوصا الذين<br />

يسبحون في البحر ويتعرضون ألشعة الشمس.‏<br />

وأكد املشرف العام على اجلمعية الدكتور عبد الله مطرفي أن أبرز<br />

املشكالت التي تزيد في رمضان ‏)متزامنا هذا العام مع فصل<br />

الصيف(‏ ملرضى السكر والضغط والكلى،‏<br />

تأتي نتيجة تغير النمط الغذائي،‏ وقال:‏ نوضح<br />

ملثل هؤالء املرضى كيف ينظمون طريقة الطعام<br />

في رمضان،‏ كما أن مرضى البدانة وجد أنهم<br />

يزدادون سوءا في رمضان لعدم التنظيم<br />

الغذائي،‏ لذا وجب توعيتهم.‏<br />

وأضاف:‏ حرصت اجلمعية على توعية الناس<br />

مبثل هذه املخاطر من طريق املنشورات<br />

وامللتقيات ‏)مثل ملتقى صحتك في الصيف<br />

وصحتك في رمضان(،‏ وذلك لكي يعيشوا حياة<br />

صحية سليمة،‏ وتعريفهم أنهم إذا لم يتخذوا<br />

اإلجراء السليم فسيدخلون في مشكالت ال حد<br />

لها.‏<br />

بدوره،‏ ذكر مساعد املدير العام للجمعية<br />

فهد الزهراني أن النشرة التوعوية تهدف إلى<br />

التعريف بأبرز املخاطر الصحية في فصل<br />

الصيف مع توضيح أسبابها وطريق الوقاية<br />

منها،‏ سعيا لتقليل انتشار األعراض الصحية<br />

وزيادة قدرة أفراد املجتمع على التعرف عليها<br />

ومواجهتها باألسلوب الصحي الصحيح.‏<br />

وأشار إلى أن اجلمعية تسعى إلى طباعة<br />

نشرة وتوزيعها بجوار احلرم املكي،‏ وكذلك<br />

األماكن العامة والتجمعات واملناسبات،‏ حتى<br />

تكون اجلمعية منوذجا رائدا للرعاية الصحية<br />

اخليرية والتطوعية وتقدمي الرعاية الصحية<br />

مبختلف أنواعها لذوي االحتياجات اخلاصة،‏<br />

آخذين في االعتبار أولوية وجود اخلدمة وتفعيل<br />

دور مشاركة املجتمع.‏<br />

وشدد استشاري طب األسرة الدكتور حمود<br />

اجلابري على أهمية شرب السوائل التي<br />

يكون اجلسم بحاجة لها في فصل الصيف،‏<br />

خصوصا مع ارتفاع احلرارة وزيادة التعرق،‏<br />

ملا في ذلك من تعويض لإلنسان عما افتقده<br />

بسبب ما يخرج منه في فصل الصيف من<br />

عرق قد يسبب اجلفاف،‏ لذا عليه احلرص على<br />

شرب املاء والسوائل بكثرة.‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 11 2011


من هنا وهناك<br />

الرجال أكثر عرضة<br />

لإلصابة بالسكري من<br />

النساء<br />

صحتك بالدنيا<br />

أكد الباحثون في جامعة جالسكو أنهم اكتشفوا<br />

أن الرجال رمبا كانوا أكثر عرضة لإلصابة<br />

بالنوع الثاني من مرض السكري من النساء،‏<br />

وذلك بسبب خاصية بيولوجية كامنة في الرجال.‏<br />

وتتعلق تلك اخلاصية بحقيقة أن السمنة املفرطة هي<br />

العنصر املشترك بني اجلنسني في اإلصابة بالسكري،‏ فإن قدر<br />

الوزن الزائد املؤدي إلى اإلصابة عند الرجال يقل بكثير عما<br />

هو عند النساء.‏<br />

وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من باحثي اجلامعة أن<br />

الرجال يصابون بالسكري عندما تصل أوزانهم إلى مستويات<br />

تقل عن مستويات الوزن املؤدية لإلصابة عند النساء.‏<br />

وأشار الباحثون إلى أن منط توزيع الدهون في اجلسم يلعب<br />

دورا هاما في حتديد مدى قابلية كل من اجلنسيني لإلصابة<br />

بداء السكري،‏ فأجسام الرجال متيل إلى تخزين الدهون في<br />

الكبد وحول البطن،‏ بينما يتوزع الشطر األكبر من الدهون في<br />

أجسام النساء بانسجام أكبر وفي مناطق ‏“آمنة”‏ من اجلسم<br />

مثل الفخذين والردفني والصدر،‏ على سبيل املثال.‏<br />

ويعني هذا التوزيع املتناسق للدهون في أجسام النساء أن<br />

إصابتهن بالسكري تتطلب تخزين قدر أكبر من الدهون الضارة<br />

في مناطق ‏“غير أمنة”‏ من اجلسم .<br />

الدهون الضارة<br />

واملعروف أن اإلنسان يصاب بداء السكري من النوع الثاني<br />

عندما يتراكم قدر كبير من السكر في الدم نتيجة لعجز اجلسم<br />

عن تنظيم مستوى ذلك السكر بتوزيعه على مختلف أعضاء<br />

اجلسم إلحراقه في صورة طاقة حركية أو ذهنية.‏<br />

ويعزى املرض بصورة مباشرة إلى عجز غدة البنكرياس الكبدية<br />

عن إفراز الكمية الكافية من هرمون اإلنسولني الذي ينظم<br />

مستوى السكر في الدم،‏ وقد استقر العالج منذ نحو مائة<br />

سنة على تعويض نقص اإلنسولني في اجلسم عن طريق احلقن<br />

بجرعات حتت اجللد.‏ ويكون املرض أشد فتكا في احلاالت التي<br />

يرتفع فيها مستوى الدهون في أعضاء معينة باجلسم وعلى<br />

راسها الكبد والعضالت الكبيرة.‏<br />

ويقول البروفسور نافيد ساتار الباحث في معهد أمراض القلب<br />

والعلوم الطبية ، والذي قاد فريق البحث في جامعة جالسكو<br />

إن ‏“األبحاث السابقة قد أشارت إلى أن الرجال في مرحلة<br />

منتصف العمر هم األكثر عرضة الحتماالت اإلصابة بداء<br />

عن بي بي سي <br />

السكري من النساء في نفس املرحلة العمرية ، وتفسير ذلك هو أن الرجال<br />

في ذلك العمر يزداد وزنهم أكثر من النساء،‏ وبصفة عامة ميكن القول إن<br />

الرجال أكثر عرضة لإلصابة من النساء”.‏<br />

ولغرض استكمال تلك الدراسة جمع الباحثون بيانات من نحو 50 ألف<br />

رجل مصاب بالسكري و 45 ألف إمرأة مصابة في اسكوتلندا،‏ وأجروا<br />

قياسيات دقيقة على أوزان هؤالء ومعدالت السمنة لديهم ومدى ارتباط هذين<br />

العاملني بتاريخ اإلصابة بالسكري لدى كل مشارك ومشاركة في الدراسة.‏<br />

وأظهرت النتائج أن النساء أصنب بالسكري عند مستوى من وزن اجلسم<br />

يزيد بكثير عن املستوى الذي أصيب عنده الرجال.‏<br />

ويقول الباحثون إن من شأن تلك النتائج أن تفسر ملاذا تزيد أعداد الرجال<br />

املصابني بالسكري عن النساء بصورة ملحوظة في أجزاء معينة من<br />

العالم.‏<br />

وعلق معهد أبحاث السكر في اململكة املتحدة على تلك النتائج بأنه تلقي ضوءا<br />

جديدا على طبيعة مرض السكري وتعزيز طرق الوقاية منه،‏ والنصيحة التي<br />

يقدمها املعهد للرجال والنساء لتفادي اإلصابة بالسكري هي تخفيض أوزانهم<br />

والتمسك بالطعام الصحي املتوازن وممارسة الرياضة بصورة منتظمة.‏<br />

12 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


صحتك بالدنيا<br />

ضرورة فحص نسبة السكر<br />

في الدم<br />

الرضاعة الطبيعية تطلق هرمون<br />

الثقة عند األمهات<br />

أظهر علماء للمرة األولى الكيفية التي ينطلق بها هرمون ‏"الثقة"‏<br />

من أدمغة األمهات عند إرضاعهن أطفالهن،‏ وشكلت نتائج هذا<br />

البحث دليال إضافيا على أن الرضاعة تعزز عالقة األمومة بني<br />

األم وطفلها عبر عمليات كيميائية حيوية.‏<br />

ونقلت هيئة اإلذاعة البريطانية عن فريق في جامعة وورويك قوله:‏<br />

إنه كان معروفا أن هرمون ‏"أوكسيتوسيني"‏ الذي يحدث انقباضات<br />

خلالل املخاض ويؤدي إلى تدفق احلليب من الغدة الثديية ينطلق أثناء<br />

الرضاعة،‏ ولكن اآللية التي تترافق مع ذلك في الدماغ لم تكن واضحة.‏<br />

وبحسب الدراسة التي نشرت في دورية ‏"بلوس كومبيوتاشينال<br />

بيولوجي"‏ فإن الرضيع عندما يرضع من ثديي أمه تبدأ خاليا عصبية<br />

خاصة في دماغها بإطالق هذا الهرمون.‏<br />

وفوجئ الباحثون بأن هذا الهرمون ينطلق أيضا من جزء اخللية<br />

املعروفة باسم ‏"الزوائد املتشجرة"‏ التي عادة ما تكون هي نفسها جزء<br />

اخللية العصبية الذي يتلقى املعلومات وليس الذي يرسلها.‏<br />

وفي هذا السياق قال البروفيسور جيانغ فنغ ‏"إن هذا األمنوذج<br />

يقدم لنا تفسيرا محتمال حلدث هام في الدماغ،‏ وميكن استخدامه<br />

لدراسة وشرح نشاطات أخرى مشابهة في الدماغ".‏ وينشأ هرمون<br />

‏"أوكسيتوسيني"‏ في جزء من الدماغ مسؤول عن التحكم في حرارة<br />

اجلسم والعطش واجلوع والغضب والتعب،‏ وهو يقوي عالقة الثقة بني<br />

األم ورضيعها ويقلص الشعور باخلوف.‏<br />

يو بي اي :<br />

حذرت اجلمعية األمريكية ملرض<br />

السكري من أن اجلميع تقريبا أصبح<br />

مطالبا بالتحقق من مستويات السكر<br />

في الدم،‏ وليس مرضى السكر فقط.‏<br />

فمع زيادة األطعمة واملشروبات التي<br />

حتتوي على أنواع ونسب مختلفة من<br />

السكريات أصبح اجلميع في خطر تطوير<br />

مرض السكر،‏ الذي يعتبر املرض القاتل<br />

الصامت األول عامليا.‏ وتنصح اجلمعية<br />

األمريكية ملرض السكري األشخاص<br />

املذكورين أدناه بضرورة القيام بفحص<br />

السكر في الدم بانتظام:‏<br />

< أي شخص يستعمل األنسولني أو دواء<br />

ملعاجلة مرض السكر.‏<br />

< األشخاص الذين يخضعون لعلالج<br />

األنسولني املركز.‏<br />

< النساء احلبلى املصابات مبرض السكر.‏<br />

< أي شخص يعاني من صعوبة تنظيم<br />

جلوكوز الدم.‏<br />

< األشخاص الذين يعانون من انخفاض<br />

جلوكوز الدم،‏ أو الكيتونات املرتبطة مبرض<br />

السكر.‏<br />

< أي شخص مييل جلوكوز الدم لديه إلى<br />

التراجع بدون سابق إنذار.‏<br />

محمد املصري<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 13 2011


من هنا وهناك<br />

ثلث سكان العالم مصابون<br />

بعدوى التهاب الكبد<br />

صحتك بالدنيا<br />

قالت منظمة الصحة العاملية إن حوالى ثلث سكان العالم،‏ أو ما<br />

يعادل ملياري شخص أصيبوا بعدوى التهاب الكبد الذي يقتل<br />

حوالى مليون شخص سنويا.‏ وحذرت املنظمة التابعة لألمم املتحدة<br />

من أنه بالرغم أن معظم الذين يحملون فيروس التهاب الكبد ال<br />

يعرفون ذلك،‏ إال أنهم ميكن أن ينقلوه إلى آخرين دون علم في أي وقت<br />

في حياتهم،‏ وميكن أن تودي اإلصابة بحياتهم أو تؤدي إلى عجزهم.‏ وقال<br />

ستيفن ويرسما خبير التهاب الكبد مبنظمة الصحة العاملية في مؤمتر<br />

صحفي ‏"هذا مرض مزمن في كل أنحاء العالم،‏ لكن لألسف هناك القليل<br />

جدا من الوعي بحجمه حتى لدى صناع السياسات الصحية".‏ وميثل<br />

املؤمتر أول يوم عاملي ملكافحة التهاب الكبد دعت إليه األمم املتحدة لرفع<br />

مستوى الوعي بهذا املرض الفيروسي الذي ينتشر بشكل كبير عن طريق<br />

تلوث املياه والغذاء والدم واملني وغيرها من سوائل اجلسم.‏<br />

وقال ويرسما إن املرض الذي يضم خمسة فيروسات رئيسية أنزل<br />

‏"أضرارا مذهلة"‏ على نظم الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم،‏ ومن<br />

احملتمل أن يتسبب في أوبئة،‏ فضال عن كونه السبب الرئيسي في تليف<br />

وسرطان الكبد.‏ ومن الفيروسات اخلمسة التي يطلق عليها ‏)أيه وبي وسي<br />

ودي واي(‏ تقول وثيقة جديدة ملنظمة الصحة العاملية إن فيروس ‏)بي(‏ هو<br />

األكثر شيوعا،‏ وميكن أن ينتقل عن طريق األمهات لألطفال عند الوالدة،‏<br />

أو في مرحلة الطفولة املبكرة،‏ وكذلك من خلالل احلقن امللوثة،‏ أو حقن<br />

تعاطي املخدرات.‏<br />

وتقول منظمة الصحة العاملية إن فيروس ‏)آي(‏ الذي ينتقل عن طريق املاء<br />

أو الطعام امللوث هو سبب شائع لتفشي هذا املرض في البلدان النامية<br />

ويالحظ على نحو متزايد في االقتصادات املتقدمة.‏<br />

وتقول املنظمة إن لقاحات فعالة جرى تطويرها ملكافحة فيروس ‏)أيه(‏<br />

وفيروس ‏)بي(‏ وميكن أن تستخدم أيضا ملكافحة فيروس ‏)دي(.‏ وقد مت<br />

تطوير لقاح التهاب الكبد ‏)آي(‏ لكنه غير متاح على نطاق واسع،‏ في حني<br />

ال يوجد أي لقاح لفيروس ‏)سي(.‏<br />

وقالت املنظمة إن حمالت التطعيم سجلت جناحا كبيرا في العديد من<br />

البلدان،‏ حيث تضع 180 دولة بني 193 دولة هي الدول األعضاء في<br />

املنظمة تطعيم الفيروس ‏)بي(‏ ضمن برامج حتصني األطفال الرضع،‏ لكن<br />

وثيقة املنظمة أعلنت أن هناك حاجة إلى القيام باملزيد للوقاية من املرض<br />

أو مكافحته،‏ وأشارت إلى أنه من الضروري ضمان اختبار املصابني<br />

بالفعل وتقدمي الرعاية الالزمة والعالج دون تأخير.‏<br />

محمد عطية<br />

14 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


صحتك بالدنيا<br />

حكايتي<br />

“ حكايتي مع السكري”‏<br />

بالتعاون مع سنوفي وجمعيات مرضى السكري<br />

هالة أحمد جدة :<br />

مت اإلعالن عن إنشاء مجموعة سفراء املرضى اخلاصة بحملة ‏“حكايتي مع السكري”.‏ حيث اقدمت شركة<br />

سانوفي والتي تعمل في مجال رعاية مرضى السكري ، جنبا الى جنب جمعيات مرضى السكري في<br />

املنطقة ، على تشكيل مجموعات من ممثلني عن داء السكري من مختلف أنحاء الشرق األوسط،‏ وسيعملون<br />

مع سانوفي وجمعيات مرض السكري احمللية لتطوير مبادرات في بلدانهم بهدف مساعدة املرضى اآلخرين<br />

وزيادة الوعي وتثقيف وسائل اإلعالم واملجتمع وتعزيز إدارة املرض الفعالة والتركيز على أهمية اتباع منط<br />

حياة صحي.‏<br />

ومتثل ‏“حكايتي مع السكري”‏ حملة إقليمية تنتهج فكرة مؤثرة خللق الوعي حول مرض السكري،‏ وحث املرضى<br />

على املشاركة بتجاربهم الشخصية مع اآلخرين.‏ كما طوّرت قصصاً‏ إخبارية غنية باملعلومات املفيدة وحتفيزية<br />

أيضاً‏ لتثقيف اجلمهور واملرضى<br />

واألطباء وخبراء الرعاية الصحية<br />

ووسائل اإلعالم.‏ وتهدف مجموعة<br />

سفراء املرضى إلى تطوير اإلجراءات<br />

لتحسني إدارة املرض ورعاية املريض<br />

بغية ضمان إمكانية عيش األشخاص<br />

الذين يعانون من مرض السكري حياة<br />

مُرضية.‏<br />

كما سيعمل أعضاء املجموعة مع<br />

جمعيات مرض السكري في بلدانهم<br />

للتعامل مع احتياجات األشخاص<br />

الذين يعيشون مع مرض السكري،‏<br />

وتطوير مبادرات وخطط عمل تفصيلية<br />

لتحقيق هذه األهداف.‏<br />

وفي هذا اخلصوص قالت الدكتورة<br />

ابتسام باعيسى،‏ استشارية السكر<br />

ورئيسة قسم الغدد الصمّاء والسكري<br />

في مجمع الدمام الطبي ، وبروفيسورة فخرية مساعدة بجامعة الدّمام ومحاضرة فخرية مبستشفى جامعة<br />

كارديف باململكة املتحدة ‏“تهدف فكرة مجموعة ‏“سفراء املرضى”‏ إلى تشجيع تواصل املرضى مع بعضهم<br />

مباشرة وهي طريقة فعّالة لدعم املرضى.‏ وميثل األعضاء الذين يشكلون فريق السفراء مجموعة استثنائية من<br />

املرضى الذين متكنوا من حل املعادلة الصعبة ويعيشون حياة مُرضية رغم مرض السكري،‏ وأكثر من ذلك،‏ لديهم<br />

الرغبة والقدرة على تبني مهمة رفع مستوى الوعي بهذا املرض فضالً‏ عن مساعدة املرضى اآلخرين على التعايش<br />

بنجاح مع مرض السكري.”‏<br />

صحتك بالدنيا<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 15 2011


من هنا وهناك<br />

ملي<br />

50<br />

ون عربي من مرضى السكري صاموا رمضان<br />

صحتك بالدنيا<br />

كشفت دراسة حديثة أن حوالى 50 مليون عربى من<br />

مرضى السكر من النوع الثاني يصومون خالل شهر<br />

رمضان الكرمي،‏ بالرغم من املخاطر الصحية املرتبطة<br />

بذلك.‏<br />

وأوضحت الدراسة التي أجرتها MSD لألدوية وضمت<br />

1066 مريضا بهذا النوع من مرض السكر يعاجلون في 43<br />

مركزا طبيا في كل من مصر،‏ األردن،‏ لبنان،‏ اململكة العربية<br />

السعودية،‏ ودولة اإلمارات العربية املتحدة أن مرضى السكر<br />

من النوع الثاني يصمون في رمضان.‏<br />

وقال الدكتور رمزي مراد العضو املنتدب لشركة MSD<br />

مصر تعليقا على نتائج الدراسة:‏ ‏"لقد كانت النتائج التي<br />

أظهرتها الدراسة مشجعة للغاية،‏ نظرا ألن نقص السكر في<br />

الدم يعد من املشكالت اخلطيرة التي تؤثر على حياة مرضى<br />

السكر من النوع الثاني.‏ وقد أظهر البحث الذي أجريناه أن<br />

الرياض خاص :<br />

أشرف صبحي<br />

نقص السكر في الدم تزداد خطورته خالل الصيام،‏ ومع تكرار<br />

الصيام،‏ قد ينشأ لدى مريض السكر مقاومة لتناول العقاقير<br />

املوصوفة حلالته،‏ مبا يجعل التحكم في مرض السكر وإدارة<br />

احلالة أمرا أكثر صعوبة".‏<br />

واجلدير بالذكر أن مخاطر نقص السكر في الدم تتزايد لدى<br />

مرضى السكر من النوع الثاني عند ظهور عدد من عوامل<br />

املخاطرة،‏ والتي منها نقص كميات الطعام التي يتناولها املريض<br />

وزيادة التمارين الرياضية التي ميارسها بعضهم،‏ وكذلك تناول<br />

أنواع معينة من العقاقير الطبية املضادة للسكر،‏ وهي مجموعة<br />

من العوامل التي إن تركت دون عالج ميكنها أن تؤدي لعدد من<br />

العواقب الصحية الوخيمة،‏ منها فقدان الوعي،‏ الرعشة والرجفة،‏<br />

وهي حاالت خطيرة تتطلب تدخال طبيا طارئا.‏<br />

تعد الدراسة هي األولى من نوعها التي جترى في منطقة الشرق<br />

األوسط عن الصائمني خالل شهر رمضان.‏<br />

مكافحة األمراض المعدية بمشاريع بحثية جديدة في المملكة<br />

أقر مجلس املركز الوطني لنواقل األمراض في اجتماعه،‏ برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة،‏ إقامة ستة<br />

مشاريع بحثية تركز على مكافحة األمراض املعدية،‏ مثل املالريا وحمى الوادي املتصدع وغيرها،‏ وأجنع الطرق<br />

الستخدام الرش من دون أي مضاعفات على البيئة أو اإلنسان،‏ ومدى استجابة الفيروسات للمضادات واألساليب<br />

احلديثة لتقوية الرصد الوبائي.‏<br />

وأوضح وكيل وزارة الصحة املساعد للطب الوقائي الدكتور زياد ميمش أنه مت اعتماد خطة شاملة لبرامج تدريبية للكوادر<br />

الصحية السعودية وتأهيلها بشهادات ماجستير ودكتوراه في مجال األمراض املنقولة بالنواقل املختلفة على مستوى<br />

الشرق األوسط وشرق البحر األبيض املتوسط،‏ الفتا إلى أن مركز نواقل املرض الذي مقره مدينة جازان يعد املركز الوحيد<br />

املتخصص مبكافحة أمراض املناطق املدارية في اململكة والشرق األوسط،‏ ويهدف إلى االستجابة حلاجات اململكة في<br />

خفض أو القضاء على األمراض املنقولة بالنواقل املختلفة،‏ إضافة إلى حتسني مستوى الوضع الصحي على مستوى اململكة<br />

واإلقليم،‏ وإنشاء سجل وطني خاص باألمراض املدارية.‏<br />

وأضاف أن وزير الصحة وعميدة جامعة ليفربول لطب املناطق احلارة البروفيسور جانيت همنجواي وأعضاء املجلس<br />

ناقشوا اإلجنازات التي متت خالل الفترة املاضية واملتعلقة بتطوير املركز ليخدم منطقة الشرق األوسط في مجال األمراض<br />

املنقولة بالنواقل،‏ ويعمل على خدمة اململكة في مكافحة األمراض املعدية،‏ مشيرا إلى أن مجلس جامعة ليفربول للمناطق<br />

احلارة عمل على تسخير إمكاناته في مجال نواقل األمراض واألمراض املدارية،‏ املكون من جامعتي ليفربول ولندن لطب<br />

املناطق احلارة وجامعتي كلورادو وكاليفورنيا ديفز،‏ ومجلس الطب البحثي بجنوب أفريقيا خلدمة أهداف وأنشطة املركز.‏<br />

يذكر أن وزارة الصحة وقعت العام املاضي اتفاق تعاون مع جامعة ليفربول لطب املناطق احلارة،‏ للتعاون في تطوير املركز<br />

الوطني لنواقل األمراض في جازان،‏ ملكافحة األمراض املدارية بأسلوب علمي ومهني.‏<br />

16 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


واأذن يف الناس باحلج<br />

55<br />

55<br />

55<br />

نصائح ملريض السكري<br />

جتنب الإرهاق البدين ونقص السوائل<br />

مريض السكري واحلرص واجب


جدة – إبراهيم يحيى:‏<br />

لم يفرض سبحانه وتعالى فريضةً‏ تتعارض مع صحة اإلنسان أو<br />

تسبب له األذى،‏ بل ليس من موجبات صحة أداء الفريضة أن تسبب<br />

للمتعبد أذىً‏ جسدياً‏ أو صحياً‏ ، وعليه ، فإنه ليس من العبادة في<br />

شيء أن يتسبب احلاج املصاب بالسكري لنفسه أي أذى أثناء أدائه<br />

مناسك احلج والعمرة ، ألنه لو توانى في األخذ في أسباب احملافظة<br />

على الصحة والتوازن السكري،‏ ألصبح أداؤه ملناسك احلج مجرد<br />

عناء وجهد فقط ‏،ولكن بدون لذة في العبادة .<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

نصائح مهمة لمريض<br />

السكري .. أثناء الحج<br />

ونظراً‏ لكثرة التساؤالت التي تردنا عن كيفية أداء حج آمن ملريض<br />

السكري فقد حرصنا في عددنا هذا ان يتضمن تقريراً‏ وافياً‏<br />

لإلجابة عن معظم ما يؤرق مرضى السكري أو أقرباؤهم أثناء<br />

تأديتهم ملناسك احلج:‏<br />

• ما الذي مييز موسم احلج عن بقية األيام بالنسبة للمريض<br />

السكري؟<br />

حتمل أيام احلج بالنسبة للحاج السكري تغيراً‏ كبيراً‏ في البيئة<br />

احمليطة والظروف املعيشية،‏ قد يتعارض بعضها مع القواعد<br />

والشروط الصحية املناسبة واخلاصة باملريض السكري بشكل عام،‏<br />

وغايتنا أن يتمكن احلاج من تالفي الظروف الضارة به وامتالك<br />

القدرة واملعرفة التخاذ اإلحتياطات الضرورية،‏ وتوفير البدائل<br />

املناسبة،‏ أو األخذ بالرخص الشرعية .<br />

ومن أجل أداء فريضة احلج بسالم،‏ يجب إتباع األتي:‏<br />

أوالً‏ - راجع طبيبك:‏<br />

قبل السفر بفترة ال تقل عن الشهر،‏ واطلب منه تزويدك بجميع<br />

التوصيات الالزمة لك في احلج والتي قد تتطلب تعديل نوع بعض<br />

األدوية أو جرعاتها أو مواقيت تناولها،‏ وكذلك<br />

مناقشته حول اللقاحات الالزمة،‏ والصيام في<br />

احلج،‏ ورمي اجلمرات وأماكن االزدحام،‏ وال بأس<br />

باألخذ بالرخص في بعض املواقف فالله أرحم<br />

الراحمني،‏ ثم تزويدك بتقرير خطي حول ما لديك<br />

من أمراض وأنواع املعاجلات التي حتتاجها.‏<br />

ثانياً‏ – السفر :<br />

يعتبر السفر بحد ذاته مشكلة للمصاب بالسكري،‏<br />

حيث يجب على املسافر عدم نسيان اصطحاب<br />

18 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

دوائه في حقيبة يده،‏ ال حقيبة املالبس،‏ مع بقية<br />

األدوات الطبية مثل جهاز التحليل وشرائطه<br />

والواخزات وغيرها،‏ وأن يحفظ اإلنسولني - إن<br />

كان هو الدواء املوصوف و املستعمل لعالج السكري<br />

- في محفظة حتتوي على الثلج،‏ وأن يكون في مكان<br />

آمن يحميه من أشعة الشمس،‏ ومن االرجتاجات الشديدة،‏ وإذا<br />

كان الدواء هو احلبوب اخلافضة للسكر،‏ فمن الضروري أن تكون<br />

بعيدة عن الرطوبة،‏ وال تنسَ‏ أبداً‏ أن حتمل معك في حقيبة يدك<br />

وجبات طعام خفيفة حتتوي على النشويات كاخلبز أو الكعك،‏ إذ<br />

غالباً‏ ما يحدث ازدحام وتأخير في املطارات أو النقاط احلدودية،‏<br />

يجب حفظ<br />

األنسولين في حافظة<br />

تبريد كي ال يتلف<br />

فرمبا تدخل في توقيت ذروة األنسولني<br />

أو تتعرض لنقص في سكر الدم أثناء<br />

االنتظار،‏ فال بأس أن حتمل معك طعامك<br />

الصحي وتتناوله تفادياً‏ حلدوث نقص في<br />

سكر دمك،‏ وكذلك املاء للشرب،‏ فاألجواء حارة في<br />

معظم األوقات،‏ واجلهد متزايد،‏ وإفراز العرق الشديد قد يسيء<br />

إلى ضبطك لسكر دمك.‏<br />

ثالثاً‏ – مشكلة اجلو احلار :<br />

اجلو احلار يعرض احلاج لضربة الشمس وضربة احلر وفقد<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 19 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

على الحاج حمل كمية<br />

من الماء تكفي احتياجاته<br />

وتجنب السفر في<br />

سيارة مكشوفة والسير<br />

حافي القدمين<br />

لألمالح والسوائل،‏ وتستطيع أخي احلاج تخفيف هذا الظرف بحمل مظلة<br />

بيضاء،‏ وشرب املاء بكثرة،‏ واللنب الرايب لتعويض األمالح،‏ وقد حتدثت بعض<br />

املصادر الطبية أن الشخص يفقد في احلج في األيام احلارة 5 لترات من<br />

املاء يومياً،‏ وما يعادل 20 غراماً‏ من امللح،‏ أي تقريباً‏ 3 أضعاف ما يحتاجه<br />

اجلسم من امللح في اليوم الواحد،‏ وأعراض نقص امللح هي ‏)ألم في عضالت<br />

الساقني ووهن شديد وإعياء(‏ وفي هذه احلالة ميكنك إضافة ربع ملعقة<br />

شاي صغيرة من امللح إلى كل لتر من ماء الشرب الذي حتمله معك أثناء<br />

أداء مناسك احلج لتشرب منه بشكل متكرر،‏ وهذه الكمية ال تغير من طعم<br />

املاء أو طبيعته،‏ لكنها حتميك من الضرر،‏ وجتنب التعرض للشمس منعاً‏<br />

من حدوث احلروق اجللدية،‏ وال بأس في استعمال املراهم الواقية،‏ وترطيب<br />

لباس اإلحرام باملاء بني حني وآخر،‏ ولكن ال تنسَ‏ أن قدميك أيضاً‏ معرضتان<br />

للحروق إذا مشيت حافياً‏ أثناء الطواف أو رمي اجلمرات . احمل معك املاء<br />

للشرب دائماً،‏ وجتنب السفر أو التنقل في سيارة مكشوفة،‏ وليكن تنقلك إلى<br />

األماكن البعيدة ليالً‏ .<br />

رابعاً‏ – مشكلة تأمني الطعام واملاء النظيفني :<br />

احمل معك قبل خروجك إلى املناسك طعاماً‏ ‏)كاخلبز أو التمر أو البلح(‏ ميكنك<br />

20 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


تناوله عند احلاجة كوجبات خفيفة متعددة أثناء الطواف أو السعي،‏ فبذلك<br />

متنع من حوادث نقص سكر الدم بسبب ما تقوم به من جهد،‏ وال تنسَ‏ أن<br />

حتمل معك مواداً‏ سكرية ( كالتمر اليانع أو مكعبات السكر(،‏ وماء للشرب،‏<br />

فهي تسعفك فوراً‏ فيما لو بدأت تشعر بأعراض نقص سكر الدم،‏ وإذا<br />

ما شعرت بأنك يجب أن تبدأ بتناول الطعام قبل اآلخرين،‏ فال تخجل من<br />

فعل ذلك،‏ وابدأ بتناول الطعام ، فحالتك السكرية ال تنتظر،‏ كما أنه على<br />

اآلخرين أن يراعوا نظامك العالجي الصحي،‏ أما موضوع صيامك أثناء<br />

احلج فهو مماثل ملا أنت عليه بالنسبة لشهر رمضان املبارك،‏ بل قد يصبح<br />

أكثر خطورة بسبب ارتفاع حرارة اجلو وشدة اجلهد البدني الذي تقوم به<br />

وإن كان بطيئاً،‏ وأنت تعلم مسبقاً‏ وجود رخصة شرعية للمريض )) يريد<br />

الله بكم اليسر وال يريد بكم العسر ((.<br />

خامساً‏ – مسألة الدواء :<br />

احفظ اإلنسولني في باب البراد،‏ والتزم مبواعيد احلقن ومواعيد كل<br />

وجبة طعامية وفق جدول تأثير اإلنسولني ووفق ما تقوم به من جهد بدني<br />

وحركي،‏ أما إذا كنت تتداوى باحلبوب،‏ فال<br />

تتهاون في ابتالع احلبة في موعدها<br />

احرص على تهوية الصحيح،‏ فالرسول صلى الله عليه<br />

وسلم قال ‏))تداووا عباد الله (( كما<br />

القدمين والطبات<br />

تذكر دوماً‏ أن لوجباتك الطعامية<br />

الطبية بين الفخذين مواعيد تتوافق مع نوع احلبوب<br />

التي وصفها لك طبيبك عند مراجعته<br />

وتحت اإلبط<br />

قبل احلج .<br />

سادساً‏ – مشكلة االزدحام واملناخ القاسي<br />

يزيدان من إمكانية حدوث األمراض اإلنتانية :<br />

النظافة الشخصية أمر ملح وضروري،‏ والتأكد من نظافة الطعام،‏ وأخذ<br />

اللقاحات الضرورية قبل السفر قد يكون ضرورياً،‏ ولذلك استشر طبيبك<br />

في ذلك ليساعدك،‏ وأكثر املناطق تعرضاً‏ لإلنتان هي : القدمان،‏ لذلك<br />

احمهما بانتعال احلذاء املناسب وال متشِ‏ حافياً،‏ واعلم ان الطيات اجللدية<br />

بيني الفخذين وحتت اإلبط،‏ هى مناطق معرضة لإلنتانات بالفطور،‏ فاعمل<br />

على تهويتها وغسل العرق فيها،‏ ثم اجلهاز الهضمي،‏ ألن بعض األطعمة<br />

قد تكون ملوثة،‏ ثم جلد الرأس وباقي البدن.‏<br />

سابعاً‏ – ضبط سكر الدم :<br />

قم بقياس سكر دمك قبل الطعام،‏ وبعد قيامك بأداء كل نسك من املناسك،‏<br />

‏)محتويات حقيبة األدوية للحاج<br />

المصاب بمرض السكري(‏<br />

1- بطاقة تعرف بإصابتك بالداء السكري<br />

الستعمالها عند الطوارئ.‏<br />

2- التقرير الطبي املعد من قبل طبيبك<br />

املعالج أو املركز الذي يقدم لك عالج<br />

السكري.‏<br />

3- كمية كافية من األنسولين أو احلبوب<br />

اخلافضة لسكر الدم التي وصفها لك<br />

طبيبك<br />

5- حافظة ميكن أن يوضع فيها بعض<br />

اجلليد للمحافظة على األنسولني من التلف<br />

أثناء السفر في األيام احلارة،‏ ريثما يتم<br />

الوصول إلى مكان اإلقامة،‏ حيث يودع<br />

األنسولني فوراً‏ في باب البراد.‏<br />

5- من الضروري حمل وسائل حلقن<br />

األنسولني من محاقن أو قلم حقن مع<br />

رؤوس اإلبر ومواد مطهرة وقطن.‏<br />

6- جهاز قياس سكر الدم مع عدد من علب<br />

شرائط التحليل تكفي لفترة السفر واحلج،‏<br />

ومبعدل 4 شرائط حتليل لليوم الواحد،‏ مع<br />

عدد كاف من الواخزات.‏<br />

7- علبة شرائط خاصة للكشف عن اخللون<br />

في البول.‏<br />

8- بعض احللوى أو قوالب السكر أو سكر<br />

جل ‏)قطر(‏ والتي قد يحتاجها مريض السكري<br />

ملعاجلة هبوط سكر الدم بسرعة.‏<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 21 2011


وقبل النوم،‏ وصباحاً‏ قبل حقن اإلنسولني<br />

أو ابتلالع احلبوب،‏ وسجل النتائج على<br />

دفتر خاص،‏ ففيها فائدة كبيرة للطبيب في<br />

العيادات اإلسعافية في األرض املقدسة،‏<br />

ولك بعد عودتك،‏ باإلضافة إلى أهمية أن<br />

تستفسر من طبيبك عن أعراض ارتفاع<br />

سكر الدم وأعراض هبوط سكر الدم،‏<br />

وكيفية التفريق بينهما،‏ وما يجب عمله في<br />

كال احلالني .<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

احرص على تناول<br />

طعامك..‏ حتى قبل أن<br />

تشعر بأعراض هبوط<br />

سكر الدم<br />

ثامناً‏ – مشكلة رمي اجلمرات :<br />

كثيرا ما تقع حوادث مؤسفة في موقع رمي<br />

اجلمرات أنت في غنى عنها،‏ وميكنك أن<br />

توكل أحد األشخاص ليرمي اجلمرات عنك ،<br />

ففي ذلك رخصة ورحمة لك،‏ فاغتنمها .<br />

تاسعاً‏ – مشكلة االزدحام الشديد :<br />

أثناء االزدحام الشديد تقطع املسافات<br />

القصيرة بساعات طويلة،‏ وفي ذلك بذل كبير<br />

للجهد واقتراب أكثر من موعد ذروة تأثير<br />

اإلنسولني أو احلبوب اخلافضة لسكر الدم،‏<br />

مما قد يعرضك أكثر إلى هبوط سكر الدم،‏<br />

لذلك احمل معك طعامك وشرابك وما يلزمك<br />

من مواد سكرية،‏ وال تنتظر كثيراً‏ لتبدأ<br />

بتناولها قبل أن تشعر باألعراض<br />

الشديدة أو تصبح مياالً‏<br />

لفقدان الوعي .<br />

عاشراً‏ – وقفة عرفة :<br />

احلج عرفة،‏ وجبل عرفة<br />

ميتاز باحلرارة املرتفعة وقلة<br />

املاء وكثرة اجلهد،‏ وطول مدة<br />

الوقوف،‏ وأنت بحاجة إلى الرطوبة<br />

واملاء والطعام ( إن لم تكن صائماً(‏ وتنظيم<br />

اجلهد والراحة في هذا اليوم األغر،‏ وال<br />

22 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


‏)األمور التي يجب مراعاتها<br />

أثناء السفر(‏<br />

نتمنى أن يفوتك شيء من هذا اليوم ، بل حجاً‏ مبروراً‏ وسعياً‏ مشكوراً‏ إن<br />

شاء الله .<br />

حادي عشر - ال تتردد:‏<br />

ال تتردد أبداً‏ في مراجعة أقرب نقطة صحية في مناطق احلج،‏ وخصوصاً‏<br />

إذا شعرت بأحد األعراض التالية ( ارتفاع شديد في سكر الدم،‏ صداع<br />

مستمر،‏ إسهال مستمر،‏ سعال مستمر،‏ حمى أو ارتفاع حرارة اجلسم،‏<br />

فقدان التركيز،‏ اإلعياء املستمر أو املتزايد،‏ جروح أو رضوض أو فقاعات<br />

في القدم،‏ احمرار أو تسلخ اجللد،‏ تقيح اجلروح،‏ ألم متزايد في العضالت،‏<br />

أو أية أعراض غريبة(‏ .<br />

ثاني عشر - مشكلة الطعام أيام العيد :<br />

في هذا اليوم تنحر الذبائح واألضاحي،‏ ويكثر الطعام املتخم،‏ املشبع<br />

بالدهون الثقيلة وشحم الذبائح،‏ ونعتقد أنه ال بأس أن تبقى متوازناً‏ في<br />

طعامك ودقة موعده كما كنت في األيام السابقة التي أثبت فيها قدرة روحك<br />

على السمو فوق الشهوات،‏ فأنت لست محروماً‏ من الطعام اللذيذ،‏ ولكن<br />

ليس هذا الطعام هو ثواب حجك،‏ وما مأل ابن آدم وعاءً‏ شراً‏ من بطنه،‏<br />

لذلك،‏ إعدل مع نفسك،‏ واجعل ثلثاً‏ لطعامك،‏ وثلثاً‏ لشرابك،‏ وثلثاً‏ لنفسك .<br />

نتمنى لك حجاً‏ مبروراً‏ وسعياً‏ مشكورا وعودة ميمونة وصحة تنضح<br />

بالعافية<br />

• حمل سوار حول املعصم مدون فيه معلومات<br />

باسم وعمر احلاج وطبيعة مرضه ونوعية العالج<br />

املستعمل.‏<br />

• من الضروري احملافظة على نظافة القدمني<br />

أثناء السفر،‏ وذلك بغسلها باملاء الدافئ واحلرص<br />

على عدم إصابتهما بالرضوض أو اجلروح أو<br />

احلروق.‏<br />

• عدم اجللوس بوضعية القرفصاء فترة زمنية<br />

طويلة،‏ للسماح بجريان الدم في أعضاء اجلسم<br />

كاملةً‏ وخاصة القدمني.‏<br />

• مالحظة أعراض ارتفاع أو هبوط سكر الدم<br />

أثناء قيادة السيارة.‏<br />

• عدم قيادة السيارة عند الشعور باإلعياء أو عدم<br />

التركيز أو النعاس أو زغللة البصر،‏ وترك القيادة<br />

لشخص آخر عند ظهور هذه األعراض.‏<br />

• التوقف عن قيادة السيارة عند ظهور أعراض<br />

هبوط سكر الدم،‏ واملبادرة سريعاً‏ ملعاجلة نقص<br />

السكر في الدم،‏ وعدم معاجلة احلالة أثناء قيادة<br />

السيارة.‏<br />

• بالنسبة ملالبس اإلحرام:‏<br />

• على مريض السكري احلرص في أثناء احلج<br />

على أن ينتعل جورباً‏ واسعاً،‏ ومن األفضل أال<br />

يكون جديداً‏ حتى ال تتعرض القدم ألي تقرحات<br />

وفي الوقت نفسه جتنب املشي حافي القدمني،‏<br />

ولتجنب حدوث التسلخات ينصح بدهان الفازلني<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 23 2011


د.‏ مجدي الشرقاوي ناصحاً‏<br />

على مريض السكري تجنب اإلجهاد البدني واالكثار<br />

من الطعام الدسم ونقص<br />

السوائل في الجسم<br />

عطاف خليل جدة :<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

من املعلوم أن ملرض السكري خصوصية في كونه واحدا من<br />

األمراض املزمنة التي تتطلب من املريض التعايش معه في جميع<br />

أحوال حياته وظروفه متمثلة في مراعاة النظام العالجي<br />

اخلاص بالسكري والتمسك بالقواعد األساسية التي<br />

تبقي املريض سليما معافى ليتمكن من أداء واجباته<br />

احلياتية منها والدينية وملا كان احلج الى بيت الله<br />

احلرام ركن من أركان اإلسالم التي يجب علي املسلم<br />

تأديتها علي الوجه األكمل دون أن يؤثر ذلك<br />

تأثيرا سلبيا علي أداء تلك املناسك فإن هناك أمورا<br />

ال بد من توضيحها وفهمها ومعرفتها معرفة جيدة<br />

ليتيسر ملريض السكري أداء مناسك احلج والعمرة بيسر<br />

وسهولة وبأداء كامل . من عنا كان لنا هذا احلوار لنقتبس منه<br />

احلوار مسلكا أمنا لرحلة أمنة مع األستاذ الدكتور مجدي<br />

احمد شرقاوي استشاري الباطنة والغدد الصماء ورئيس رعاية<br />

احلاالت احلرجة مبستشفي املستقبل وبدأنا حوارنا الذي امتد<br />

لبعض الوقت .<br />

على الحاج مريض<br />

السكري اإلكثار من<br />

تناول السوائل أثناء<br />

أداء المناس<br />

>> الكثير من مرضى السكري ينوون أداء فريضة احلج والعمرة دون<br />

دراية باملضاعفات التي ميكن أن تكون عائقا لرحلته فمن هم مرضى<br />

السكري الغير مرشحني للقيام بتلك الفريضة ؟<br />

املرضى الذين يعانون من هبوط متكرر في سكر الدم وخصوصا<br />

مرضى النوع االول من السكري<br />

املرضى الذين يعانون من فشل كلوي وعلي األخص<br />

الذين يخضعون للغسيل الكلوي مبعدل مرتني او<br />

ثالث مرات باألسبوع<br />

املرضى الذين يعانون من قصور الشرايني التاجية<br />

وقصور بعضلة القلب<br />

24 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

>> وماهي اإلجراءات واالحتياطات الواجب على مريض السكري<br />

اتخاذها قبل البدء برحلته ألداء احلج والعمرة ؟<br />

يجب أن تتوافق االحتياطات الطبية مع إجراءات األمن والسلالمة<br />

من خالل احملافظة علي إتباع السلوكيات الصحية ونشر ثقافتها<br />

متمثلال في األمناط السلوكية اآلتية : ضبط معدل السكر بالدم<br />

خالل الشهر السابق للحج والعمرة وذلك بأخذ العالج املوصوف من<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 25 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

حذار من ضربة<br />

الشمس..‏ واالحتماء<br />

بالخيام والمظالت<br />

الشمسية<br />

ضرورة أن تحتوي الحقيبة<br />

الطبية لمريض السكري<br />

كافة مستلزماته الطبية<br />

في رحلة الحج<br />

قبل الطبيب بصورة منتظمة بجميع أنواعه سواء كان أنسولني أو حبوب ، مراقبة<br />

مستوى سكر الدم باستخدام جهاز التحليل املنزلي ، يجب علي املريض حمل بطاقة<br />

تعريفية تدل علي إصابته بداء السكري وكذلك نوع العالج املستخدم حيث ان هذه<br />

البطاقة ضرورية عند حدوث مضاعفات للسكري لدي املريض ال سمح لله<br />

>> تعد احلقيبة الطبية من أهم وسائل االحتياطات الطبية التي تالزم مريض<br />

السكري فما أهم محتوياتها ؟<br />

إن أبرز ما حتتوي عليه حقيبة مريض السكري هواآلتي : عالج السكري األساسي<br />

سواء احلبوب الفموية أو األنسولني على ان يحفظ في ثالجة محمولة صغيرة ،<br />

غيارات ومراهم طبية خاصة باجلروح واحلروق ، حبوب جلوكوز حتتوي نسبة<br />

كبيرة من السكر في حالة انخفاض وهبوط السكر .<br />

>> قد يتعرض مريض السكري لتورم في القدمني او حدوث التهابات في اإلطراف<br />

نتيجة املشي لوقت طويل فما نصيحتكم لتجنب تلك اإلعراض ؟<br />

عند أداء مناسك احلج والعمرة ال بد من ارتداء اجلوارب القطنية الواقية من حرارة<br />

الشمس للسيدات والرجال لتجنب حدوث احمرار القدمني أوحدوث إصابة بها قد<br />

ينتج عنها التهابات أو قروح بسبب شدة احلرارة مع استخدام الكرميات واملراهم<br />

الالزمة للحماية من قبل طبيب األمراض اجللدية .<br />

>> في حال االصابة بهبوط السكر أثناء قيادة السيارة ، ماهو اإلسعاف الطبي<br />

الالزم ؟<br />

يجب التوقف فورا عن القيادة حال اإلحساس بأعراض هبوط السكر.‏ مثل<br />

االرتعاش والتعرق وعدم وضوح الرؤيا او الصداع وتسارع ضربات القلب , يجب<br />

26 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


أن يتناول مايحتوي علي السكر سريعا لرفع مستوى السكر في<br />

الدم مثل أقراص اجللوكوز ‎0‎‏)متوفرة في الصيدليات ) ، عصير<br />

سكري مثل عصير البرتقال والتفاح .<br />

>> يتطلب الطواف والسعي جهدا بدنيا كبيرا مما يلزم مريضنا<br />

أتباع إرشادات وقائية ليحافظ علي توازن قواه ونشاطه البدني<br />

فما هي ؟<br />

لتحقيق الهدف من احملافظة علي توازن قوي ونشاط<br />

احلاج املريض يجب تفعيل اخلطوات االتية : عدم<br />

التوقف عن اخذ الدواء اخلافض لسكر الدم<br />

مهما كانت االسباب ، ان ال يتخلي مريض<br />

السكري عن تناول الوجبات االساسية في<br />

مواعيدها احملددة ووفق زمن تأثير الدواء<br />

الذي ياخذه ، ينصح البدء بطواف القدوم ثم<br />

السعي بتناول وجبة اضافية خفيفة مع كمية<br />

كبيرة من السوائل كاملاء والعصائر الطبيعية الغير<br />

محالة . قياس سكر الدم قبل البدء بالطواف او السعي<br />

ضرورة التوقف عن<br />

قيادة السيارة حال<br />

الشعور بأعراض<br />

هبوط السكر<br />

جتنبا حلدوث هبوط شديد في سكر الدم ال سمح الله،‏ اخذ قسط<br />

من الراحة بني الطواف والسعي وبني مراحل احلج املختلفة<br />

>> لتجنب حدوث االصابة بنقص السوائل أو االصابة<br />

بضربة شمس يوم الوقوف بعرفة مباذا ينصح مريض السكر ؟<br />

ينصح املريض أوال : بشرب السوائل واملياه بكثرة وعدم املشي<br />

او الوقوف في الشمس ملدة طويلة واالحتماء باخليام واملظالت<br />

الشمسية واألماكن املظللة .<br />

>> أذا اضطر احلاج املريض إلي املسير علي اإلقدام<br />

إلي مزدلفة بسبب شدة الزحام فهل هناك<br />

احتمال حلدوث انخفاض في نسبة السكر<br />

وكيف ميكن جتنب ذلك؟<br />

نعم هناك احتمال كبير حلدوث انخفاض في<br />

نسبة السكر ولذلك ينصح بتخفيض نسبة عالج<br />

السكري في هذا اليوم واالحتفاظ باألطعمة<br />

واملشروبات الالزمة لرفع مستوى السكر في الدم<br />

مثل أقراص اجللوكوز واحللوى والعصائر السكرية<br />

‏إعالن


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

>> عند " النفرة " إلي مزدلفة قد ال يوكل احلاج من ينوب<br />

عنه بالرمي مما يضطره إلي السير على األقدام مما يتطلب<br />

تنظيم وجبة صحية تتوافق مع زمن تأثير الدواء اخلافض<br />

فما مكوناتها ؟<br />

يجب ان حتتوي هذه الوجبة الصحية على أطعمة ومشروبات<br />

عالية السعرات وعالية البروتني اخلالية من الدهون .<br />

>> يتوافق يوم العيد مع يوم النحر والتي قد يفرط فيها<br />

احلاج املريض في تناول الوجبات مفرطة الدسم والدهن فما<br />

اخلطورة في ذلك ؟<br />

يعمد الكثير من املرضى إلى اتباع عادات صحية<br />

خاطئة مثل اإلفراط في تناول وجبات مفرطة الدسم<br />

والدهن والتي تتسبب في ارتفاع نسبة السكر في الدم<br />

الذي بدوره يؤدي إلى مضاعفات شديدة تصل إلى كامل<br />

أعضاء اجلسم وقد يترتب علي ذلك غيبوبة سكرية ال<br />

سمح الله .<br />

>> إذا أراد احلاج احللق والتقصير فما هي االحتياطات<br />

الضرورية الالزمة لتجنب حدوث جروح أو قروح يصعب<br />

التئامها وباألخص في حال مريض السكري ؟<br />

يفضل أن يستخدم احلاج األدوات اخلاصة به إذا أراد احللق<br />

أو التقصير مع مراعاة احلرص الشديد أثناء القص او احللق<br />

لتجنب اجلروح التي يصعب التئامها .<br />

>> ان اإلفراط في اجلهد ونقص السوائل قد يكونا من أسباب<br />

اإلصابة باحلامض الكيتوني فما هي أعراضه وماهو اإلجراء<br />

اإلسعافي في حال حدوثه ؟<br />

ان اإلفراط في النشاط البدني ونقص السوائل من أحد<br />

األسباب املباشرة لإلصابة بارتفاع احلامض الكيتوني بالدم<br />

والبول والذي تظهر أعراضه في صورة غثيان , قيئ , سرعة<br />

ضربات القلب وهبوط ضغط الدم ويكون التنفس سريعا وعميقا<br />

مع رائحة مميزه منبعثة من الفم , مما يتطلب إجراء إسعافي<br />

سريع في هذه احلال وهو سرعة التوجه الى أقرب مستشفي<br />

أو مركز طبي لتلقي العالج الالزم .<br />

ونختم حديثنا بتقدمي الشكر اجلزيل علي ما قدمتموه من<br />

إيضاح لكثير من األمور التي تدور بخيال قرائنا األعزاء<br />

وبنصيحة تتفضلون بتقدميها الى املرضى من احلجاج وعلى<br />

األخص مرضى السكري لتجنب االصابة باإلمراض املعدية<br />

التي تنتشر بني احلجاج خالل هذه الفترة .<br />

قال : أتوجه بدعوة إلى اإلخوة احلجاج وعلى األخص املرضى<br />

منهم مبرض السكري باتخاذ احتياطات األمن والسلالمة<br />

الالزمة للتمتع بصحة وعافية باتباع اإلرشادات اآلتية : يجب<br />

اخذ التطعيمات الالزمة قبل التوجه الي احلج مثل تطعيم<br />

االنفلونزا وااللتهاب الرئوي والتهاب الغشاء السحائي يجب<br />

وضع الكمامات علي األنف والفم لتجنب ألعدوي من رذاذ<br />

وسعال املرضي يجب استخدام األدوات ذات االستخدام<br />

الواحد لألكل والشرب<br />

28 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


الحج . . رحلة الروح والبدن<br />

مريض السكري .. والحرص واجب ..!!<br />

جدة – إبراهيم يحيى:‏<br />

يقضي احلاج معظم وقته أثناء احلج في الدعاء والتلبية والصالة والتسبيح والقيام وأداء الفرائض والسنن واملناسك<br />

بروحانية عالية،‏ متناسياً‏ كل ما في الدنيا من مشاغل وأعمال،‏ ونائيا بفكره عن كل مطمع في الدنيا،‏ ومما يزيد<br />

من أداء مناسك احلج عناءً‏ ، ذلك العدد الهائل من احلجاج تلك األيام املعدودات،‏ وما يتطلبه من عناية صحية<br />

وطبية تتحمل السلطات احمللية العبء األكبر منها بجاهزية عالية،‏ ومع كل هذه اخلدمات املتوفرة بيسر وسهولة،‏<br />

فإن ذلك ال يعفي احلاج من مسؤوليته في احلفاظ على صحته،‏ خصوصاً‏ إذا كان من ذوي األمراض املزمنة.‏<br />

ومن منطلق واجبنا ورسالتنا رأينا أن نقدم لضيوف الرحمن<br />

بعض اإلرشادات والنصائح التخاذ كافة االحتياطات<br />

الالزمة إلنهاء هذه املهمة اجلليلة على أكمل وجه وذلك<br />

لتفادي الكثير من املشاكل الصحية التي قد تواجههم،‏<br />

وخلطورة مرض السكري ‏)خاصة في أجواء احلج(،‏<br />

أجرينا هذا التحقيق مع نخبة من األطباء في<br />

مختلف التخصصات الطبية لإلجابة عن<br />

كل ما يدور بخلد مرضى السكري لكي<br />

ينعموا بحج آمناً‏ بإذن الله.‏<br />

>> طرق الوقاية التي يجب على مريض<br />

السكر اتخاذها قبل احلج :<br />

يؤكد الدكتور محمد عمر استشاري<br />

األمراض الباطنية والسكر مبستشفى مغربي<br />

بجدة ان مرض السكر ميثل مشكلة حقيقية<br />

أثناء مناسك احلج،‏ ليس من أجل حتقيق ضبط سكر<br />

الدم فحسب،‏ بل بسبب تعدد عوامل اخلطورة التي تؤدي<br />

لفقدان السيطرة على سكر الدم بشكل خطير،‏ ويوصى<br />

احلاج املصاب بالسكري بوضع أدويته ومستلزماته<br />

العالجية في حقيبة يده وعدم تركها في حقيبة املالبس أو<br />

ضرورة أن يصحب<br />

مريض السكري أدويته<br />

ومستلزماته في<br />

حقيبة يده<br />

أي مكان بعيد عن متناول يده،‏ خاصة املرضى املعاجلني<br />

باألنسولني،‏ إذ ال ينبغي أن يتجمد في مخزن التبريد،‏ أو<br />

في البراد أثناء اإلقامة في الديار املقدسة . وفي حالة<br />

حدوث طارئ صحي من أي نوع ملريض السكري،‏ فإن<br />

السيطرة الفعالة على سكر الدم واملراقبة واملتابعة أمر<br />

بالغ األهمية جلميع أمناط اإلصابة السكرية،‏<br />

كما أن جميع مرضى السكري في أجواء<br />

احلج أكثر عرضة حلاالت نقص سكر أو<br />

االرتفاع الشديد لسكر الدم،‏ فالعوامل<br />

املسببة واملتناقضة جميعها متوفرة أثناء<br />

فترة احلج ( فرط اجلهد البدني،‏ فرط<br />

احلرارة،‏ فرط الطعام،‏ اضطراب مواعيد<br />

الوجبات،‏ العوامل اإلنتانية،‏ العدوى،‏ الخ<br />

(. ومن األهمية تنظيم جميع األمور والفعاليات<br />

اليومية،‏ فمن الضروري مثلالً‏ زيادة كمية الطعام املتناول<br />

قبيل البدء في املناسك،‏ وحمل كمية من الطعام واملاء في<br />

مختلف املراحل،‏ ومراقبة سكر الدم بشكل متكرر،‏ ويُفضل<br />

وجود شخص مرافق على دراية بأعراض وعالمات نقص<br />

سكر الدم وارتفاعه.‏<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 29 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

>> الشمس وحرارتها العالية في احلج عدو مريض<br />

السكري :<br />

يوضح د.‏ عمر ان معظم األوقات أثناء موسم احلج تكون<br />

الشمس ملتهبة وقريبة من الوضعية العمودية،‏ حيث يكون<br />

معدل احلرارة في فصل الشتاء في مكة املكرمة 30 درجة<br />

مئوية نهاراً‏ و 20 درجة مئوية ليالً،‏ ولكم أن تتخيلوا كم تصبح<br />

هذه احلرارة خالل أشهر الصيف في أم القرى وما حولها،‏<br />

إذ تصبح احلروق الشمسية أشد خطورة خصوصاً‏ بالنسبة<br />

ألصحاب البشرة البيضاء والرقيقة،‏ ومع أن لباس اإلحرام<br />

األبيض يعمل كعاكس لألشعة الشمسية املؤذية،‏ ورمبا املظالت<br />

البيضاء أيضاً،‏ مع توفر مرذات املاء في الشوارع،‏ فإن إفراز<br />

العرق وخسارة املاء واألمالح من اجلسم ال مفر منه،‏ و يبقى<br />

أمراً‏ ذا تأثير كبير على سلالمة احلاج،‏ ومرضى السكري<br />

على وجه اخلصوص . ويشير د.‏ عمر الى بعض التوصيات<br />

العامة والهامة التي يجب توصية احلاج السكري<br />

باتباعها مثل جتنب قضاء وقت طويل حتت<br />

أشعة الشمس،‏ خصوصاً‏ وقت الظهيرة<br />

والعصر،‏ السفر ليالً‏ ما أمكنه ذلك،‏ جتنب<br />

أماكن االزدحام واالندفاع اجلماعي من<br />

الناس،‏ إبقاء الرأس حتت املظلة البيضاء<br />

أثناء تأدية املناسك،‏ تناول كميات كبيرة<br />

من املاء والسوائل يومياً‏ وبشكل متكرر،‏ حمل<br />

املاء للشرب حيثما يتنقل احلاج،‏ زيادة كمية امللح<br />

املتناولة مع الطعام أو تناول حبوب امللح،‏ جتنب السفر<br />

والتنقل في وسائل النقل املكشوفة.‏ كما يؤكد على ان ضربة<br />

احلر حتدث لدى األشخاص الذين لم يتأقلموا مع الطبيعة<br />

احلارة ولم يلتزموا باإلجراءات الواقية وبالغ في بذل اجلهد<br />

البدني،‏ الن نقص سوائل البدن واألمالح عن طريق التعرق<br />

والتبخر اجللدي من األسباب الرئيسية لضربة احلر،‏ ويقدر ما<br />

يفقده الشخص يومياً‏ من املاء 5 لترات ومن األمالح 20 غراماً،‏<br />

وتبدأ أعراض ضربة احلر بالشعور بالتجفف والوهن ونقص<br />

النشاط،‏ ثم دوار وتشنج العضالت اإلرادية املخططة،‏ والتي<br />

تزول بالراحة والتبريد اللطيف وتعويض السوائل واألمالح.‏<br />

وميكن لضربة الشمس أن حتدث بعد 20 دقيقة من مزاولة<br />

اجلهد البدني في جو حار،‏ ويصبح اجللد ساخناً‏ مع غياب<br />

التعرق بشكل واضح وكامل،‏ وتشكل هذه احلالة خطورة بالغة<br />

على مريض القدم<br />

السكرية تجنب االزدحام<br />

والسير لمسافات طويلة<br />

واالهتمام بنظافة<br />

جروج القدمين<br />

على حياة األطفال واملسنني ومرضى السكري،‏ وتستوجب<br />

احلالة البدء فوراً‏ في معاجلة احلالة ونقل املصاب إلى مكان<br />

ظليل مبرد بتحريك الهواء املمتزج مع رذاذ املاء الفاتر،‏ وإعطاء<br />

السوائل عن طريق الفم إذا كان املريض واعياً،‏ مع تبديل<br />

ثيابه،‏ بينما يحتاج املصاب غير الواعي للعناية املركزة واخلبرة<br />

املتخصصة،‏ وعادة ال ينصح بوضع املصاب في أحواض املاء<br />

املثلج،‏ ذلك أن التقلص املفاجئ لألوعية الدموية تسبب فيما<br />

بعد ارتفاع حرارة اجلسم اإلرتكاسي ورمبا كان لها أضرار<br />

أخرى.‏ وعلى الرغم من تزويد أماكن جتمع احلجاج وطرق<br />

االنتقال مبرذات املاء التي تعمل على ترطيب اجلو اخلارجي،‏<br />

فإن ذلك ال يغني عن تناول املاء طوال فترة قضاء شعائر احلج<br />

والتنقل واإلقامة.‏<br />

>> خطورة األمراض اإلنتانية على احلاج مريض السكري:‏<br />

يوصي د.‏ عمر احلاج مريض السكري بضرورة التلقيح ضد<br />

التهاب الكبد واملالريا،‏ مع أهمية االلتزام باملعايير<br />

الوقائية واستبعاد مصادر اخلطورة ومسببات<br />

العدوى.‏ والتلقيح ضد التهاب الكبد ب،‏<br />

والكزاز وإنتان قشر الدماغ،‏ والتيفوئيد<br />

والدفتريا والسل،‏ مع ضرورة طلبه املشورة<br />

الطبية دون تلكؤ ألي عارض صحي غير<br />

مألوف كاحلمى،‏ اإلسهال،‏ اليرقان،‏ تقيح<br />

اجللد،‏ الصداع املستمر احلاد،‏ الدوار،‏<br />

اإلنهاك املستمر،‏ السعال املستمر،‏ األعراض<br />

الصدرية والتنفسية،‏ حتى بعد العودة إلى مقار إقامتهم<br />

‏.ويذكر أن أحد شعائر احلج هو حلق الرأس متاماً‏ بالنسبة،‏<br />

وعادة ما يقوم بهذا العمل أشخاص ال ميتهنون مهنة احلالقة<br />

وليس لديهم مهارة كافية،‏ مما يزيد من زيادة معدل خطورة<br />

نقل األمراض الوبائية والفيروسية ‏)اإليدز - التهاب الكبد<br />

)B,C من شخص آلخر نتيجة االستخدام املتكرر ألداة<br />

احلالقة وعدم استبدال الشفرة والتخلص من املستعملة،‏ مع<br />

األخذ بعني االعتبار أن كثيراً‏ من احلجاج يقبلون من مناطق<br />

تستوطن فيها مثل هذه األمراض،‏ ويعتقد أنهم ناقلون ملثل<br />

هذه األمراض،‏ وال غنى عن تثقيف احلاج حول مدى خطورة<br />

إهمال القواعد الصحية العامة .<br />

>> هل ميكن ملريض السكري الصيام أثناء مناسك احلج ؟<br />

ينصح د.‏ عمر انه يجب تقييم احلالة الصحية للحاج السكري<br />

30 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

بشكل دقيق وشامل،‏ واألخذ بعني االعتبار<br />

وجود املضاعفات املزمنة،‏ نوع العالجات التي<br />

ال يجب التخلي عنها،‏ الوسط البيئي واملناخي<br />

احلار،‏ فإن لم يتوفر األمان الصحي لصيام األيام<br />

الثالثة في احلج،‏ والسبعة عند العودة،‏ فالبد من األخذ<br />

بالرخص . كما يؤكد فيما يخص اإلناث والسيدات ان احليض من<br />

مفسدات مناسك احلج والصالة،‏ ومن هنا تتطلب هذه املسألة حالً‏<br />

للسكريات وغير السكريات،‏ وال تتقبل أي أنثى بعد العناء املادي<br />

واملعنوي والسفر والوقت واجلهد أن يفسد حجها،‏ لذلك فإن تأجيل<br />

حدوث الدورة الشهرية باستخدام حبوب موانع احلمل املركبة أو<br />

على مريض السكري<br />

تجنب أشعة الشمس<br />

المباشرة وأماكن االزدحام<br />

والتدافع الجماعي<br />

تناول البروجيستيرون يومياً‏ يحل املشكلة،‏<br />

وهذا األمر يتطلب استشارة مسبقة،‏ وإعداداً‏<br />

مسبق،‏ ضمن خطة زمنية محددة قبل السفر<br />

واحلج.‏<br />

** كيف يعتني مريض السكر بقدمه أثناء احلج؟<br />

يشير د.‏ جمال عزت اخصائي جراحة العظام والعمود الفقري<br />

مبجمع السامرية 2 بجدة<br />

إلى ان مرضى السكري هم أكثر عرضة لإلصابة بكسور<br />

العظام وطول املدة الالزمة لاللتئام أكثر من غيرهم،‏ كما ان<br />

األقدام هي أكثر مناطق اجلسم عرضة للتقرحات واجلروح<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 31 2011


‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

عند مرضى السكري وذلك لضعف الدورة الدموية في<br />

األقدام واعتالل األعصاب احلسية بعد سنوات من السكري<br />

املرتفع اخلارج عن السيطرة،‏ وكون األقدام أيضاً‏ معرضة<br />

للملوثات ولإلصابة بالفطريات بيني األصابع وللجروح عند<br />

زوايا األظافر حني تقليم األظافر.‏ وخاصة إذا قام بعملية<br />

تقليم األظافر مريض السكري نفسه فكثيراً‏ ما تكون العواقب<br />

وخيمة.‏ الفتا إلى املشاهد املعتادة أثناء احلج أن معظم<br />

احلجيج يتنقلون سيراً‏ على األقدام ملسافات طويلة،‏ وفي أيام<br />

احلج ترتفع حرارة الرمل واألرض بدرجة كبيرة،‏ ولنا أن<br />

نتصور ما ميكن أن يحدث جللد القدم من حروق،‏ وتصبح<br />

هذه احلروق أشد خطورة لدى مرضى السكري،‏ إذ من<br />

املمكن أن تتطور اإلصابة بسرعة مذهلة إلى ما هو أسوأ مع<br />

تراجع قدرة اجلرح على التندب حيث ميكن أن يصبح اجلرح<br />

الصغير كبيراً‏ وواسعاً‏ ألن املريض ال يشعر به وال يتألم وألن<br />

اجللد غير قادر على االلتئام بشكل طبيعي مما يؤدي إلى<br />

تفاقم املشكلة وبإصابة اجلرح بالتهابات جرثومية ويصبح<br />

بعدها تقرحا مزمنا قد ينتشر وميتد وقد يصبح ما يعرف<br />

بالغارغرينا التي تؤدي إلى موت اجلزء املصاب من األصبع<br />

أو القدم،‏ ما يستدعي بترها للمحافظة على حياة املريض.‏<br />

وكثيراً‏ ما يخلع احلاج نعليه عند الصالة،‏ فغالبا ما تختلط<br />

األمور بعد انتهاء الصالة فال يدري أي نعل له،‏ هذا إذا لم<br />

يفقده،‏ فإما أن يعود حافي القدمني إلى مكان إقامته ضمن<br />

األجواء املذكورة آنفاً،‏ أو أن يضطر إلى انتعال نعل ليس<br />

مبقاس قدميه،‏ فتحدث الرضوض والسحجات بسهولة أكثر،‏<br />

لذلك يجب على احلاج بوضع نعله في كيس إلى جانبه جتنباً‏<br />

ملا ذكر.‏ ويوصي د.‏ جمال مريض السكر ان يكون على قدر<br />

عال من الوعي واحلرص على العناية اليومية بقدميه وذلك<br />

بانتعال احلذاء املناسب ومبواصفات صحية توفر التهوية<br />

والراحة للقدم،‏ وجتنب السير ملسافات طويلة أثناء النهار<br />

وقصرها على فترة ما بعد غياب الشمس،‏ واحملافظة على<br />

نظافة القدمني وجتفيفهما،‏ وفحصهما بشكل دوري للتأكد<br />

من سالمة اجللد ومن عدم وجود أي بوادر جروح أو تقرحات<br />

فيهما كالشقوق وبقع االحمرار والفقاعات،‏ وهناك العديد من<br />

املستحضرات والكرميات الطبية التي حتافظ على سلالمة<br />

وليونة اجللد في منطقة القدمني،‏ كما أن تناول فيتامني ‏“ب”‏<br />

قد يساعد على احملافظة على سلالمة األعصاب الطرفية،‏<br />

32 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


حيث إنه يلعب دوراً‏ هاماً‏ في تغذية هذه األعصاب<br />

ويساعد على تخفيف األعراض الناجتة عن خللها.‏<br />

>> ماذا يفعل احلاج مريض السكري في حالة تعرضه<br />

للجروح أو الرضوض؟<br />

يقول د.‏ عزت:‏ من الشائع خالل فترة احلج التعرض<br />

للجروح الصغيرة والرضوض،‏ وعادة تتركز في أصابع<br />

القدميني نتيجة وطء األجسام الصلبة أو الدوس عليها عفوياً‏ من<br />

قبل اآلخرين في مناطق االزدحام ( الطواف،‏ السعي،‏ رمي اجلمرات(،‏<br />

ويكون مرضى السكري أكثر عرضة لتحول اجلروح الصغيرة إلصابات<br />

إنتانية مميتة خالل النفرة إلى منى ورمي اجلمرات،‏ وتتضاعف هذه<br />

اخلطورة إذا ترافقت اإلصابة السكرية بإعتالل األعصاب احمليطية،‏ لذلك<br />

البد من نصح مرضى السكري بتجنب ذروات اإلزدحام،‏ خصوصاً‏ أن<br />

نسبة عالية من الوفيات أثناء أداء مناسك احلج تكون نتيجة االندفاع<br />

الهائل للحجاج،‏ وال بأس بنصح احلاج املريض باألخذ بالرخص وتوكيل<br />

آخرين برمي اجلمرات الستكمال تأدية مناسك احلج .<br />

>> كيف يحافظ احلاج على عينيه أثناء احلج<br />

يؤكد الدكتور ارشد منكابو استشاري الشبكية واجلسم الزجاجي واملدير<br />

الطبي مبراكز االستشاريون لطب العيون بجدة على ان األخذ بأسباب<br />

الوقاية من أمراض العيون أهم ما ينصح به كافة حجاج بيت الله احلرام،‏<br />

ضرورة زيارة<br />

طبيب العيون لالطمئنان<br />

على الشبكية والقدرة البصرية<br />

قبل السفر إلى المشاعر<br />

المقدسة<br />

ويشدد على ضرورة زيارة مريض السكري لطبيب<br />

العيون وفحص شبكية العني والقدرة البصرية قبل<br />

السفر ألداء مناسك احلج الن الشبكية والعصب<br />

البصرى هى أكثر أجزاء العني تأثراً‏ بالسكر حيث<br />

يتكون شعيرات دموية ضعيفة على سطح الشبكية<br />

وهذه الشعيرات عرضه حلدوث انفجار ونزيف<br />

على سطح الشبكية أو باجلسم الزجاجي.‏ وكذلك<br />

العصب البصرى يتكون على سطحه شعيرات<br />

دموية ضعيفة.‏ وعن إصابات العيون املختلفة أثناء<br />

أداء مناسك احلج يحدثنا الدكتور ارشد قائال:‏ تعد<br />

مسألة انتشار بعض أمراض العيون وااللتهابات<br />

واإلصابات العارضة أمرا متوقعا حدوثه أثناء<br />

أداء فريضة احلج،‏ حيث يجب على احلاج توخي<br />

احلذر من إصابات العني املفاجئة نتيجة<br />

التزاحم،‏ وبخاصة مرضى السكر،‏<br />

كعدم االستدارة للخلف عند رمي<br />

اجلمرات تفادياً‏ لإلصابة بجمرة<br />

خاطئة،‏ وهو يؤكد أن إصابة<br />

العيني بالعمى أمر وارد إذا ما<br />

استدار احلاج إلى اخللف عند<br />

رمي اجلمرات،‏ وهناك حوادث<br />

وقعت بالفعل نتيجة لذلك،‏ وكإجراء<br />

طبيعي ينصح بضرورة توخي احلذر<br />

من خالل ارتداء نظارات شمسية أو طبية<br />

للحماية أثناء رمي اجلمرات وللوقاية من أشعة<br />

الشمس.‏ وعن أمراض العيون التي تنتشر أثناء<br />

موسم احلج،‏ يوضح د.‏ أرشد ان أكثرها شيوعا،‏<br />

كنتيجة للزحام،‏ هو مرض التهاب ملتحمة العني<br />

الذي يكثر تعرض العيون له أثناء موسم احلج<br />

بسبب التعرض للغبار وألشعة الشمس وتزايد<br />

نسبة حدوث ما يسمى بالهجمة التحسسية والتي<br />

يسببها فيروس ‏»االدينوفيرس«،‏ مشددا على ان<br />

خطورة هذا املرض تكمن في سهولة انتقاله من<br />

حاج إلى آخر،‏ حيث تنتقل باالتصال املباشر عن<br />

طريق ملس العني ثم مصافحة اآلخر بنفس اليد،‏ أو<br />

عن طريق استعمال منشفة استعملها حاج آخر<br />

‏)وأذن في الناس بالحج(‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 33 2011


مصاب،‏ وهذا النوع من العدوى ينتقل سريعا،‏ وتتمثل أعراض امللتحمة<br />

في احمرار العني وحدوث بعض االفرازات،‏ مع شعور الشخص املصاب<br />

بألم في العني،‏ قد يصاحبه زغللة في حاالت التورم احلاد بالغدد الليمفاوية<br />

التي تقع أمام األذن.‏ كما ينصح د.‏ منكابو بضرورة جتنب أسباب<br />

اإلصابة بالعدوى،‏ وكذلك استعمال الكمادات في احلاالت البسيطة،‏ وبعض<br />

القطرات اخلاصة التي يصفها الطبيب املختص في احلاالت الشديدة<br />

بهدف تقليل األلم أو احمرار العني،‏ وقد تستمر اإلصابة بهذا النوع من<br />

الفيروسات ملدة أسبوعني،‏ وان كانت ال تسبب أية مضاعفات،‏ كما يجب<br />

على املريض أن يحاول قدر اإلمكان عدم االتصال املباشر مع اآلخرين<br />

وعدم استعمال املناشف اخلاصة بغيره جتنبا لنقل العدوى،‏ وحذر منكابو<br />

احلجاج من نتائج التعرض لإلصابات املباشرة بالعني من أطراف املظالت<br />

أو التعرض لعدوى أمراض العيون،‏ وعدم توخي احليطة واحلذر،‏ وخاصة<br />

في مواطن الزحام وأوقات احلر الشديد.‏<br />

** العناية باألسنان أثناء احلج :<br />

ويؤكد أطباء األسنان أن مريض السكري من أكثر األشخاص عرضة<br />

لإلصابة بااللتهابات الفطرية بالفم مبا في ذلك من يستخدمون أطقم<br />

األسنان الصناعية لذا ينصحون دائما بإزالة أطقم األسنان الصناعية<br />

وتنظيفها يوميا،‏ وضرورة إمتام العالجات الفموية والسنية قبل التوجه<br />

إلى احلج بفترة،‏ وعدم إهمال صحة الفم وقائياً‏ في سياق املتعة الروحية<br />

التي يحلق بها احلاج أثناء رحلة العمر،‏ فالبد من اقتناء وسائل العناية<br />

‏)تجنب الخطورة<br />

المحتملة أثناء النوم(‏<br />

أي مريض سكري في احلج معرض لإلصابة<br />

بهبوط سكر الدم أثناء النوم،‏ بسبب فرط اجلهد<br />

البدني في النهار،‏ وتعتبر هذه احلالة أشد<br />

خطورة على حياة املصاب بالسكري،‏ الحتمال<br />

عدم انتباه اآلخرين له،‏ والذين يكونون أيضاً‏<br />

في غاية التعب واإلرهاق.‏ ومن عالمات نقص<br />

سكر الدم أثناء النوم :<br />

1. أحالم كئيبة ومزعجة.‏<br />

‎2‎‏.تعرق غزير وبارد يبلل الوسادة والوجه.‏<br />

‎3‎‏.شخير حاد يشبه صوت الصرير أو<br />

االختناق.‏<br />

‎4‎‏.اختالجات عضلية معممة.‏<br />

‎5‎‏.فقدان الوعي أثناء النوم.‏<br />

بنظافة الفم،‏ وبعض املسكنات للحاالت الطارئة من<br />

اإلصابات السنية،‏ حتى زيت القرنفل ميكن أن يؤدي<br />

وظيفة تسكينية سريعة خالل مختلف مراحل أداء<br />

املناسك،‏ وهذه العناية أساسية ملرضى السكري<br />

ولغير السكريني،‏ وتقلل من العوامل املؤهلة الضطراب<br />

سكر الدم غير املفسر عند املصابني بالداء السكري<br />

، كما يجب على مريض السكري عند شعوره<br />

بجفاف الفم استخدام علك ‏)لبان(‏ خالي من السكر،‏<br />

استخدام منتجات النعناع اخلالية من السكر،‏ شرب<br />

كميات كافية من املياه أو تناول رقائق الثلج القابلة<br />

للذوبان السريع وذلك ل لتخفيف شدة جفاف الفم<br />

واحلد من تفاقم املشكلة.‏ وفي اخلتام نسأل الله عز<br />

وجل أن ييسر على احلجاج أداء الفريضة،‏ وأن يقيهم<br />

ويحفظهم بحفظه ورعايته،‏ وأن يتقبل منهم عملهم<br />

ويكتب لهم به حجا مبروراً‏ وسعياً‏ مشكوراً‏ وذنباً‏<br />

مغفوراً،‏ وأن يعيدهم إلى أهليهم وذويهم ساملني<br />

غامنني بصحة جيدة.‏<br />

34<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


اليوم العاملي للسكري<br />

مريض السكري التوعية مفتاح الوقاية 55<br />

اليوم العاملي للسكري<br />

رصد العالمات الأوىل ملرض الأطفال<br />

حمطات تاريخية يف مسرية املرض<br />

55<br />

55


أقول لكم :<br />

مرض السكري..‏<br />

التوعية مفتاح الوقاية<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

د.‏ عبد العزيز عبد اهلل التويم<br />

حتتفل دول العالم باليوم العاملي للسكري<br />

في يوم 14 نوفمبر ‏)تشرين الثاني(‏ من كل<br />

عام ، وهو اليوم الذي يصادف يوم ميالد<br />

فريدريك بانتنغ Frederick Banting <br />

الذي توصل إلى الفكرة التي أدت الكتشاف<br />

األنسولني في أكتوبر ‏)تشرين األول(‏ عام<br />

1921 بالتعاون مع تشارلز بست Charles<br />

Best حيث يتم التركيز في هذا اليوم على<br />

التقدم الطبي الذي مت إحرازه في مجال<br />

العناية وعالج مرضى السكري،‏ والتقليل من<br />

مضاعفات املرض وجتنبها بقدر اإلمكان.‏<br />

وتشير االحصاءات العاملية إلى وجود أكثر<br />

من 366 مليون مصاب مبرض السكري في<br />

العالم حاليا،‏ وأن هذه النسبة ستزيد مع<br />

مرور الوقت،‏ ويعيش 8 في املائة منهم في<br />

الدول النامية.‏<br />

واململكة العربية السعودية كجزء من هذا<br />

العالم،‏ تعرضت لهذه الزيادة في نسبة اإلصابات،‏<br />

فبعد أن كانت النسبة ال تزيد على 5 في املائة<br />

في عام 1986 أصبحت اآلن حوالي % 24 من<br />

مجموع السكان ممن هم فوق سن 20 سنة أي<br />

أن هناك أكثر من مليوني مصاب مبرض السكري<br />

في اململكة وسيزيد هذا العدد مبرور الوقت،أو ما<br />

يعادل 16,9% من مجموع السكان .<br />

وقد سعت اململكة ممثلة في جميع القطاعات<br />

الصحية إلى افتتاح مراكز عديدة لعالج السكري<br />

إال أن الركيزة الرئيسية في علالج هذا املرض<br />

هو التعليم،‏ والذي ثبت أنه يساعد بشكل<br />

كبير على التقليل من مضاعفات املرض سواء<br />

املضاعفات احلادة أو املزمنة،‏ وهو أي (<br />

التثقيف الصحي(‏ أكثر الوسائل فعالية خلفض<br />

تكاليف العالج.‏ ولألسف الشديد ما زال تعليم<br />

مرضى السكري بطبيعة مرضهم ومساعدتهم<br />

على التعايش مع هذا املرض قاصرا على بعض<br />

36<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


املستشفيات الكبرى في بعض مدن اململكة.‏<br />

ويركز اليوم العاملي للسكري على التعليم والتثقيف الصحي مبرض<br />

السكري فهو مفتاح العالج بالنسبة للمرض بنوعيه األول والثاني.‏<br />

فبالنسبة للنوع الثاني يجب على املريض أن يعرف أهمية إنقاص<br />

الوزن وزيادة التمارين الرياضية ويجب علينا أن نعلمه الوسائل<br />

الكفيلة بذلك.‏<br />

أما بالنسبة للنوع األول من املرض،‏ فإن التعليم يعني أن يعرف<br />

املريض ما هو املرض وما هي أسبابه وكيفية التعايش معه مع<br />

معرفة سبل حل املشكالت اليومية التي قد يتعرض لها مريض<br />

السكري.‏<br />

والشك في أن مستقبل عالج مرض السكري في اململكة هو<br />

في العمل على زيادة عدد املثقفني واملثقفات الصحيات في جميع<br />

مستشفيات اململكة،‏ بحيث يكون هناك مثقف أو مثقفة صحية<br />

واحدة لكل 500 مريض من مرضى السكري.‏ ويقع على األطباء<br />

واجب كبير في تثقيف وتعليم مرضاهم فعملهم ال يقتصر فقط على<br />

وصف العالج.‏ كما يجب على وزارتي الصحة واخلدمة املدنية وضع<br />

كادر خاص مبثقفي داء السكري أسوة بالكادر الطبي والتمريضي<br />

لكي نقلل من أعداد املثقفات و املثقفني الذين يتركون هذا العمل<br />

بعد سنوات من تدريبهم بحثا عن فرص وظيفية اكبر.‏<br />

إن للتعليم والتثقيف الصحي ملريض السكر أهمية كبيرة،‏ وسوف<br />

يساعد في تقليل ما يعانيه هؤالء املرضى من املرض ومضاعفاته<br />

املزمنة،‏ وسوف يكون له بالتالي دور في تخفيض النفقات الباهظة<br />

التي تصرف سنويا على عالج هذا املرض ومضاعفاته القاتلة<br />

واملزمنة من فشل كلوي واختالل الشبكية وأمراض القلب واألعصاب<br />

وموت األطراف.‏<br />

ويعتمد التشخيص في داء السكري على عمل اختبارات دورية<br />

منتظمة لسكر الدم.‏<br />

أما العالج فيتكون من عالج دوائي يعتمد على تناول األنسولني<br />

وأدوية أخرى يحددها الطبيب،‏ وحمية غذائية يتم فيها اختيار<br />

ألنواع األكل التي ال تؤثر على املرض وحتديد األنواع التي يجب<br />

تناولها بكميات مدروسة،‏ هذا إضافة إلى ممارسة الرياضة يوميا<br />

وبانتظام.‏<br />

وميثل الفحص الذاتي لسكر الدم وقاية من املضاعفات.‏ وللمحافظة<br />

على مستوى سكر الدم ضمن احلدود املتفق عليها مع الطبيب<br />

املعالج،‏ التي تناسب نوع مرض السكري ‏)النوع األول أو<br />

الثاني(‏ وتكون عادة بني 90 و‎130‎ مليغراما/ديسيلتر قبل<br />

تناول الطعام وأقل من 180 ملغم/دسل بعد تناول الطعام،‏<br />

ينصح مريض السكري بإجراء اختبار سكر الدم ‏)الفحص<br />

الذاتي أو املراقبة الذاتية(،‏ ويكون مبعدل ثالث مرات أو أكثر<br />

في اليوم الواحد.‏ وبذلك ميكن تقليل احتماالت تذبذب مستوى<br />

سكر الدم بني االرتفاع واالنخفاض،‏ وبالتالي جتنّب أو تأخير<br />

اإلصابة مبضاعفات داء السكري على أجهزة اجلسم احليوية<br />

وخاصة طويلة األمد.‏ ومنها:‏<br />

مشاكل النظر:‏ مثل اعتالل الشبكية واملاء األزرق ثم العمى،‏<br />

حيث يشكّل السكري السبب الرئيسي للعمى عند الذين تتراوح<br />

أعمارهم بني العشرين واألربع وسبعني سنة<br />

مشاكل األعصاب:‏ وأهمها فقدان اإلحساس في القدمني<br />

أو اليدين بسبب ما يسمى عطب خاليا األعصاب ‏»االعتالل<br />

العصبي«،‏ حيث يعاني 60 إلى 70 في املائة من مرضى<br />

السكري من حاالت حادة أو متوسطة من عطب النظام العصبي،‏<br />

ونحو 30 في املائة منهم فوق سن األربعني يفقدون اإلحساس<br />

مبنطقة واحدة في قدمهم على األقل.‏<br />

مشاكل الكلى:‏ وأهمها اعتالل وقصور وظائف الكلى التي<br />

يتعرض لها مرضى السكري بنحو 17 مرة أكثر من غيرهم،‏<br />

خاصة إذا طالت فترة اإلصابة بالسكري قبل بدء العالج.‏<br />

مشاكل القدم:‏ خاصة تلك التي تنتهي ببتر الطرف املصاب<br />

حيث أن 60 في املائة من حاالت بتر األطراف السفلى تتم كل<br />

سنة لدى مرضى السكري.‏<br />

مشاكل جنسية:‏ سواء مشاكل العجز أو االنتصاب عند الرجال<br />

التي تصيب نحو 75 في املائة من مرضى السكري،‏ أو ضعف<br />

الرغبة اجلنسية وصعوبة الوصول إلى النشوة عند النساء.‏<br />

هذه املضاعفات ميكن منعها أو تأخير حدوثها أو التقليل من<br />

آثارها بواسطة عمل الفحص واملراقبة الذاتية املنتظمة التي<br />

حتافظ على مستوى سكر الدم في وضع ثابت وأقرب ما يكون<br />

للطبيعي.‏<br />

استشاري ورئيس قسم أمراض الغدد وسكري األطفال<br />

مبدينة امللك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 37 2011


من هنا نبدأ<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

حنان سرحان<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

درج العالم الطبي والصحي على ابراز عظيم اإلهتمام<br />

والرعاية ملرضى السكري حول العالم ، فكان أن اهتمت<br />

منظمة الصحة العاملية ، بتخصيص يوم ، تبرز فيه دول<br />

العالم اهتمامها مبرضاها الذين أصيبوا بهذا الداء ، فكان<br />

أن حتدد الرابع عشر من شهر نوفمبر من كل عام ، لالحتفاء<br />

بهذا اليوم ، وابراز العديد من الفعاليات واألنشطة التوعوية<br />

واالرشادية ملرضى السكري ، كما هدفت املنظمة من وراء<br />

هذا االحتفال العاملي ، إلى التركيز على توعية أفراد املجتمع<br />

وتبصيرهم بكيفية التعامل مع هذا الداء الذي ينتشر بشكل<br />

كبير ، وكيفية الوقاية منه ، وجتنب اإلصابة مبضاعفاته .<br />

وهاهي منظمة الصحة العاملية حتتفي بهذا اليوم في هذا<br />

العام حتت شعار " فلنعمل من أجل السكري األن " .<br />

وتشارك جميع الهيئات واملنظمات واملؤسسات العاملة في<br />

مجال الرعاية الصحية اهتمامها ورعايتها لهذا اليوم .<br />

ومن املعلوم أن داء السكري ، بات اليوم واحدا من أمراض<br />

العصر الذي يكاد أن يصبح وباء لسرعة انتشاره بني البشر<br />

، ال فرق بني صغير أو كبير ، غني أو فقير .<br />

وداء السكري ، يصيب اي انسان اذا لم يعالج فقد يؤدي<br />

إلى الوفاة ، واذا ما تكلمنا عن اهم العالمات املنذرة باالصابة<br />

بهذا الداء ، ميكن أن نقول أن فقدان الوزن ، والتبول املتكرر<br />

والعطش الشديد وقلة النشاط ، كلها عالمات سابقة ، تنذر<br />

باالصابة بهذا املرض ، وتتطلب التدخل الطبي أو املساعدة<br />

الطبية حاال ، وقد تكون العالمات السابقة شديدة أو بسيطة<br />

، وذلك باالصابة مبرض السكري الذي يعتمد في عالجه<br />

على االنسولني .<br />

كما حتتفي اململكة بهذا اليوم ، من خالل املؤسسات والهيئات<br />

واملراكز واملستشفيات وغيرها من التنظيمات الطبية والصحية<br />

، بتنظيم العديد من الفعاليات واحلمالت التوعوية والتثقيفية<br />

بداء السكري وكيفية مواجهة ، خاصة اذا علمنا أن نسبة االصابة<br />

بهذا الداء تزيد في اململكة مبعدالت تبعث على القلق ، وأن جهود<br />

اململكة في هذا االطار كبيرة ، في ظل اهتمام متزايد من املسؤولني<br />

عن الشؤون الصحية باململكة ، ويعد االحتفال بهذه املناسبة في كل<br />

عام باململكة ، دليال واقعيا على ما توليه اململكة من اهتمام ورعاية<br />

باملرضى ، مبشاركة الكثير من اجلهات واملؤسسات احلكومية<br />

واخلاصة .<br />

ولكي نحقق النجاح في جهودنا التوعوية والتثقيفية والتعليمية هنا<br />

من ضرورة مواجهة هذا الداء ، الذي ينتشر بسرعة ويكاد يصل<br />

الى وباء ، فإنني انصح مرضى السكري ، للحصول على حياة<br />

صحية أفضل مع داء السكري ، ضرورة العمل على :<br />

ضبط ارتفاع ضغط الدم<br />

االلتزام بالنظام الغذائي الصحي<br />

االمتناع عن التدخني<br />

اختبار نسبة الهيموجلبني في الدم<br />

فحص القدمني<br />

االنتظام في العالج سواء عن طريق استخدام احلبوب او<br />

االنسولني .<br />

عمل التحاليل الالزمة لوظائف الكلى ومستوى الكوليسترول في<br />

الدم ، وفحص االسنان ، والعيون سنويا .<br />

كما ننصح األمهات عند تعرض أطفالهن ألي التهابات االنفلونزا<br />

الشديدة ، اراتفاع في درجة حرارة اجلسم ، أال تتردد ابدا<br />

في فحصه وعالجه ومتابعته حالته الصحية عند الطبيب ، ألن<br />

االهمال في مثل هذه احلاالت قد يكون عامال مسببا لالصابة<br />

بالسكري .<br />

اخصائية التغذية والتثقيف السكري مشرفة جمعية أصدقاء مرضى<br />

السكري اخليرية جدة<br />

38 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


ثقافة سكرية<br />

اليمكن بأي حال من األحوال إغفال أهمية التوعية والتثقيف بمرض السكري ، وشرح أبعاده<br />

ومضاعفاته ، لما لذلك من أهمية للمريض ، وللسوي على السواء . فالذي الشك فيه أن<br />

هناك أهمية خاصة لهذه التوعية ، التي ربما تندرج تحت مظلة الوقاية خير من العالج ، وأن<br />

العلم بالشئ وال الجهل به . وبالتالي فان سؤاال هاما يطرح نفسه هنا ، وهو السؤال الذي<br />

يجب أن تكون اإلجابة عليه على قدر كبير من االفناع والفهم ، ذلك أنه بقدر نجاحنا في<br />

مستوى اإلقناع بهذه القضية يكون مقدار قبول فكرة إدخال التوعية والتثقيف الصحي<br />

في كل القطاعات الحكومية والخاصة كالمستشفيات والمستوصفات وغيرها.‏<br />

التوعية من مرض السكري ..<br />

خط الدفاع األول ضد المضاعفات<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

ويدلل د.‏ عمر طالب قسم خدمات التوعية الصحية بجدة ،<br />

على ذلك بقوله : نحن إذا عرفنا أن الكثير من األمراض التي<br />

تفتك بالبشر ميكن احلد منها أو احلد من خطورتها من خالل<br />

التوعية الصحيحة بالعوامل املسببة للمرض كالسكري<br />

وغيره من األمراض الفتاكة وذلك من خالل احلكمة القائلة ))<br />

درهم وقاية خير من قنطار عالج (( ونرى أن التثقيف الصحي<br />

هو السعي املتواصل لتعزيز صحة الفرد واملجتمع ، ومحاولة<br />

منع أو التقليل من حدوث املعتقدات ، االجتاهات ، والسلوك<br />

فردياً‏ ومجتمعياً‏ ‏.ويضيف : يأتي مرض السكري وما<br />

يحملهُ‏ من هموم وآالم ينتظر دوراً‏ مثالياً‏ للتثقيف الصحي في<br />

توعية املجتمعات بعوامل اخلطورة ومسببات هذا املرض وكيفية<br />

منعه ابتداءً‏ أو التعايش معهُ‏ بأفضل االساليب وذلك من خالل<br />

تعزيز املباديء واملفاهيم الصحية في أسلوب تناولنا للغذاء<br />

وفهمنا ايضاً‏ لطبيعة املرض .<br />

ويقول من هنا جند أن طرق التوعية للمرضى واملجتمع ككل<br />

قد تكون من خالل احملاضرات أو املناقشة اجلماعية ، أو<br />

املشاهد التمثيلية ويجب اختيار موضوع يهم مشاركة املجموعة<br />

( مرضى ) في املناقشة بصورة فعالة . ويطرح السؤال الهام<br />

الذي يواجهنا جميعا : كيف تخطط برنامج تثقيفي صحي ؟<br />

ويطرح هو نفسه اجلواب بأن التخطيط لبرنامج تثقيف صحي<br />

ملرضى السكري يحتوي على توعية املرضى مبرض السكري<br />

كهدف عام ، الى جانب عدد من األهداف اخلاصة ، والتي<br />

تأتي في نهاية البرنامج وبحيث مي املريض بكل تفاصيلها<br />

وهي : تعريف مرض السكري ، والتعريف باعراض املرض<br />

ومضاعفاته وكيفية عالج مرض السكري إضافة الى كيفية<br />

التعايش مع مرض السكري . وهنا ينبغي مراجعة عملية<br />

التخطيط حسب نتائج التقييم وتغيرها تبعاً‏ لذلك علما بأنه من<br />

الضروري أن يتم التركيز على الدور الفعَال للتثقيف الصحي ملا<br />

له من أهمية وبخاصة في بعض األمراض كالسكري والضغط<br />

وغيرهما فهي ليست األولى أو األخيرة التي ميكن من خالل<br />

التثقيف الصحي منعها أو احلد من خطورتها .<br />

وحول التثقيف الصحي لألمهات املصابات بسكري احلمل تقول<br />

هنادي مكي اخصائية تعليم وتثقيف مرضى سكر احلمل انه<br />

من األمور الهامة جدا في العالج االهتمام بالتثقيف الصحي<br />

للمصاصبات بسكري احلمل ، حيث أن أهميتها هي نفس<br />

أهمية العالج الذي تأخذه خلالل فترة حملها.‏ وعيادة التثقيف<br />

الصحي هي البداية واخلطوة الصحيحة لألم فمن خاللها تتمكن<br />

األم من التعايش مع السكري بالطريقة الصحيحة بتعريفيها على<br />

كل ما يتعلق بها ويتعلق باجلنني وكيفية تخطي العقبات التي<br />

تواجها,‏ بل وتشكل حلقة وصل بني الطبيب واألم.‏<br />

وتضيف : أن لعيادة التثقيف الصحي لسكري احلمل أهمية<br />

وذلك من خالل :<br />

متابعة األم بشكل منتظم حسب اخلطة العالجية املقررة من<br />

الطبيب املعالج.‏<br />

ماهو سكر احلمل أسبابه ووسائل عالجه.‏<br />

تثقيف األم بكل ما حتتاجه من معلومات ( نصائح التغذية<br />

واحلركة وأهميتها,‏ أماكن حقن األنسولني وطريقة استخدامه إن<br />

وصف,‏ كيفية التعامل مع ارتفاع وانخفاض السكر وكيف ميكن<br />

40 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


جتنبه وأضراره على األم واجلنني )<br />

طريقة استخدام جهاز التحليل املنزلي وتزويد األم بجدول<br />

خاص بأوقات إجراء التحاليل وكيفية تدوينها.‏<br />

تزويد األم باملطويات اخلاصة بالسكر واحلمل.‏<br />

نصائح ما بعد الوالدة وتوضيح أهمية الرضاعة الطبيعية.‏<br />

التكيف مع مرض السكر<br />

وتقول االستاذة / اميان عبد الرحمن العقل ، أخصائية تعليم<br />

وتدريب مرضى السكر مدينة امللك عبد العزيز الطبية للحرس<br />

الوطني جدة إذا أصيب االنسان مبرض السكر فقد ينفعل<br />

شعوريا ومبا ليس له يد فيه . وقد يتجلى هذا االنفعال في<br />

البكاء والصراخ أو في إفراط في التحدث إلى األصدقاء او<br />

االستلقاء في ذهول على املقعد وقد يظل متيقظا طول الليل قلقا<br />

على مستقبله وهنا يتساءل كيف وملاذا أصبت بهذا املرض ؟<br />

وقد ال يكون هذا االنفعال واضحا باملرة فيمارس هذا الشخص<br />

عمله في هدوء وكأن شيئا لم يحدث , محدث نفسه أنه ليس<br />

باألمر اخلطير وسيتعامل معه الحقا ولن يدع خوفا أو حزنا<br />

ميتلكه فلديه الكثير ليفعله وتلك احلالة من الالمباالة خطرة فيما<br />

يخص مرض السكري .<br />

وأنت اآلن عليك أن تفكر مليا فجسدك لم يعد يعمل بصورة<br />

طبيعية وعملية التحكم التلقائية بسكري الدم لم تعد تعمل ولذا<br />

فعليك متابعته يوميا وبعناية . فضال عن ذلك فقد يزداد املوقف<br />

سوءا إن لم تتأقلم مع تلك احلياة اجلديدة معرضا نفسك ملضاعفات<br />

تهدد حياتك . فال عجب إذن أن يتاظهر كثير من املرضى بأنهم<br />

على ما يرام في محاولة منهم اال تنتابهم تلك املشاعر املؤملة .<br />

ولألسف فإن تلك املشاعر حتمية وقد يكون تقبلك هو خطوتك األولى<br />

نحو التآلف مع املرض . فاملشاعر بداخلك وعليك أوال استيعاب ذلك<br />

وثانيا أن تستجيب لها بطريقة مناسبة , يفعل ذلك معظم الناس<br />

من خالل احلديث إلى األصدقاء وأفراد أسرهم , كما ميكنك أن<br />

جتهر لنفسك مبشاعرك وهي إحدى طرق التنفيس عن تلك املشاعر<br />

. وطريقة أخرى هي تدوين تلك املشاعر على الورق كمذكرات أو<br />

مقاالت تعمل في تلك احلالة كاألذن تبثها آالمك.‏<br />

وينبغي أن تتوقع اإلحساس بحاجتك للمزيد من املعرفة عن املرض<br />

وعالجه . ومع حدوث ذلك سيصبح من اليسير أن تتعلم املزيد<br />

بل وتنتقي ماتعرفة واالرتباك الذي تشعر به في البداية سيزول<br />

. وتنصح االستاذة اميان املرضى فتقول : كن صبورا باألخص<br />

جتاه نفسك إذا حتتم عليك تعلم احلقن الذاتي لألنسولني فهذا من<br />

املمكن أن يكون مزعجا بل مروعا للكثيرين ولكنك تستحق العون<br />

التام من الفريق الطبي املعالج وستلقنك أخصائية تعليم السكري<br />

هذه املهارات وسيتغير منط حياتك رمبا في غذائك ومستوى<br />

نشاطك وهذا عسير على أي شخص فشجع نفسك على تقبل هذا<br />

وال تقع في مشاعر اإلثم والسوء أن لم تتمكن من التحكم التام<br />

مبستوى سكر الدم .<br />

حتدث مع طبيبك أو أخصائية تعليم السكر حول الغايات احملددة<br />

صحيا والواقعية للتعامل اليومي . حتر عن وجهة نظر طبيبك<br />

بخصوص ماهية عالقة االرتفاعات واالنخفاضات اليومية هادفا<br />

أن تعمل افضل ما في وسعك , عاملا أن صحتك أالن تستند لوتد<br />

يعضدها وعيك وعليك اال تتوقع ان متاثل في جهودك ما يقوم به<br />

البنكرياس السليم , ولكنك ان كنت تفعل أقصى ما بوسعك فهذا<br />

معناه انك تفعل الكثير للتكيف مع مرضك وسوف تعيش حياة<br />

سليمة من غير أي مضاعفات.‏<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 41 2011


باختصار :<br />

دور الوالدين في رصد<br />

العالمات األولى لمرض أطفالهم<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

أ.د.عبداهلل الحربش<br />

تأتي مناسبة االحتفال باليوم العاملي للسكري،‏<br />

لتذكرنا مبعاناة الذين وقعوا بني براثن هذا<br />

املرض الذي أصبح ينتشر بصورة متزايدة<br />

، وليؤكد مجددا على أن سكري األطفال<br />

يحتاج إلى جملة من االحتياطات التي متكن<br />

األهل من إحكام املراقبة وتنظيم احلياة اليومية<br />

للطفل املصاب بالسكري بالشكل الذي يشعره<br />

بأنه اليختلف عن أقرانه وفي نفس الوقت<br />

يحترم ملتزمات مرض السكر،وحتدث اإلصابة<br />

نتيجة تعرض خاليا البنكرياس للضرر فتعجز<br />

عن تأدية عملها من إنتاج األنسولني الذي<br />

يحتاج إليه اجلسم إلدخال اجللوكوز أو السكر<br />

إلى هذه اخلاليا ومدها بالطاقة ومن ثم القيام<br />

بوظائفها على أكمل وجه.‏<br />

وهناك نوعان أساسيان من مرض السكري<br />

النوع األول عادة ما يصيب صغار السن وال<br />

يرتبط حدوثه بزيادة الوزن أما النوع الثاني<br />

وهو األكثر شيوعا فهو يصيب متوسطي<br />

العمر والكبار ويزيد حدوثه بزيادة الوزن<br />

ومصاب السكري من النوع الثاني ميكن أن<br />

يظل أعواما دون أعراض واضحة ولكن غياب<br />

األعراض ال يعني غياب املرض وال غياب<br />

مضاعفاته وفي ضوء ذلك فإنه يتحتم القيام<br />

بفحص دوري ملرض السكري وخاصة في<br />

حاالت زيادة الوزن أو ملن لديهم تاريخ عائلي<br />

لإلصابة باملرض.‏<br />

وبالنسبة ملرض السكري من النوع األول الذي<br />

يصيب األطفال على األكثر وتتمثل أعراضه<br />

في التبول املتكرر والعطش الشديد،‏ اإلرهاق،‏<br />

فقدان الوزن،‏ وفي حالة ظهور هذه األعراض<br />

على الطفل فعلى اآلباء سرعة عرض طفلهم<br />

على الطبيب.‏ والسكري من النوع األول<br />

غير معروف السبب وعلميا يعتقد أنه يحدث<br />

نتيجة تفاعل املناعة الذاتية مع مؤثر خارجي<br />

غير معروف وهذا يؤدي إلى التهاب في<br />

البنكرياس وتلف في خاليا البنكرياس التي<br />

تنتج االنسولني .<br />

أما النوع الثاني فيحدث بسبب عدم استجابة<br />

اجلسم ملادة األنسولني بشكل غير فاعل<br />

وأغلب حاالت السكري عند الكبارهي من هذا<br />

النمط،‏ الذي يظهر أساسًا جرّاء فرط الوزن<br />

وقلّة النشاط البدني وقد تكون أعراض هذا<br />

النمط مماثلة ألعراض النمط األول غير أنّها<br />

ال تظهر بشكل جليّ‏ في كثير من األحيان وهو<br />

ما يزيد من أهمية الفحص الدوري واملبكر<br />

لإلطمئنان على صحة الطفل ويتم تشخيص<br />

و اكتشاف معظم حاالت السكري عن طريق<br />

مراجعة الطبيب املختص.‏<br />

ويؤثر السكر على كل جزء من أجزاء اجلسم،‏<br />

ويؤدي الى مضاعفات مزمنة تتلخص في تأثيره<br />

على العيون والكلى واجلهاز العصبي،‏ كما أنه<br />

قد يكون له تأثير على العضالت واألوتار التي<br />

42 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


حتيط باملفاصل وعلى القلب وتأتي أهمية التوعية الصحية املوجهة<br />

لألطفال واملشتملة على ترويج ثقافة الغذاء الصحي وأسلوب احلياة<br />

النشط وتغيير السلوكيات الغذائية واحلياتية.‏<br />

فالسكري لدى األطفال مثله الكبار يحتاج إلى نظام غذائي خاص<br />

ولكن البد أن يؤخذ بعني االعتبار سن النمو عند األطفال والذي<br />

يحتاج الى ثالث وجبات أساسية باإلضافة إلى ثالث وجبات بينية<br />

لضبط مستوى السكر في الدم.‏<br />

كما أنه من املهم أن يتم توعية وتعريف الطفل املصاب وأهله<br />

بالضغوطات التي سيواجهونها فور تأكيد اإلصابة باملرض حيث<br />

يحتاج الطفل الى حسن تعامل منذ بدء شعوره بالصدمة التي<br />

تصيبه عقب خبر اإلصابة باملرض ، فعقب الصدمة إما أن يكون<br />

هناك تقبل للمرض ومداومة للعالج ، حيث يتعايش املصاب وأهله<br />

مع املرض مثل أي نوع من األمراض بدون ظهور أي أمراض أو<br />

أعراض نفسية،‏ وإما أن يكون هناك عدم تقبل للمرض مع رفض<br />

للعالج منذ اللحظة األولى أو بعد ذلك بفترة،‏ فالبد من التعامل<br />

مع األطفال املصابني بداء السكري بطريقة مميزة ومحببة وداعمة<br />

تشعرهم بأنه ميكنهم التعايش مع مرض السكري وأنهم أطفال<br />

عادييني ولكي يتم ذلك البد من أن يهيئ األطفال املصابني بداء<br />

السكري من قبل الوالدين واحمليطني بهم وذلك من خالل إشعار<br />

الطفل بأن ما أصابه أمر عادي يصاب به الكثيرون،‏ وأنه ليس<br />

الوحيد املصاب به،‏ وأن املرض ليس خطيراً‏ جداً.‏<br />

كذلك يجب عدم املبالغة في احلرص الزائد على الطفل مع عدم<br />

االستجابة لكل مطالبه حتى ال يستخدم املرض كعامل ضغط<br />

لتنفيذ طلباته بجانب إظهار الدعم والتعاطف معه وإثابته عند<br />

القيام بأي عمل في سبيل احملافظة على معدل السكري في<br />

وضع معتدل وعدم ذكر مضاعفات املرض أمام الطفل حتى ال<br />

تزداد درجة القلق هذا مع تهيئة اجلو األسري املناسب وتوعية<br />

أفراد األسرة باملرض وطريقة معاملة الطفل املصاب وتفهم<br />

احتياجاته.‏<br />

ويهدف عالج مرض السكري إلى تخفيض معدل السكر في الدم<br />

ليقترب من احلدود الطبيعية دون حدوث إنخفاضات متكررة<br />

وكذلك تنظيم الغذاء من حيث النوعية والكمية ويجب التأكد على<br />

ضرورة متابعة قياس السكر وكذلك بعض الفحوص املعملية<br />

الدورية وتعديل العالج تبعا لذلك بصفة دورية كما يجب على<br />

األهل تعليم الطفل كيفية تعرضه ألعراض انخفاض السكر<br />

وارتفاعه لكي يستطيع اتخاذ اخلطوة السليمة ويتفادى الدخول<br />

في غيبوبة السكري.‏<br />

ومراجعة الطفل املريض بالسكري للطبيب املختص وعمل<br />

الفحوص الالزمة بشكل دوري وتناول العلالج الالزم وإتباع<br />

إرشادات الطبيب حتميه من معظم مضاعفات السكري وبنسبة<br />

عالية جدا وخاصة إذا مت علالج ارتفاع السكر والضغط<br />

والكوليسترول ‏،وأفضل وسيلة للتعامل مع السكري هو تنمية<br />

مستوى الوعي الغذائي والصحي،‏ وحث األطفال على تغيير<br />

عاداتهم الغذائية ، كما أن على الوالدين دور مهم في العالج<br />

وحماية أطفالهم وجتنيبهم مضاعفات هذا املرض فأطفالكم<br />

فلذات أكبادكم اهدوا لهم الصحة والعافية في كل مراحل<br />

حياتهم وال حتكموا عليهم بداء السمنة والسكر مبكرا.‏<br />

استشاري غدد وسكري األطفال<br />

مبجموعة د.سليمان احلبيب الطبية - حاصل على الزمالة الكندية<br />

والبورد األمريكي في أمراض الغدد وطب األطفال<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 43 2011


مرض له تاريخ<br />

محطات تاريخية<br />

في مسيرة مرض السكري<br />

هذه نبذه موجزة عن تاريخ مرض السكري،‏ لربط املاضي باحلاضر وبيان كم وكيف ميكن للبحث<br />

واالجتهاد الذي بذله األطباء على مر العصور ‏)حتى ولو لم يكونوا من املتخصصني في املشكلة<br />

نفسها(‏ أن يثمر من إجنازات وخير عظيم ‏,وقد بقى مرض السكري قرونا من الزمن غامضا قاتال<br />

حتى متت معرفة سره ومن ثم التوصل إلى دواء له فأصبح اليوم واضحا وحتت السيطرة ‏..ومع ذلك<br />

فما زال من أكثر األمراض إزعاجاً‏ وغموضاً‏ ومضاعفات ، واملعاناة املستمرة التي يواجهها املرضى<br />

واألطفال بالذات ال توصف لهم وألسرهم ، وتقوم املراكز املتخصصة لعالج السكر باستقبال احلاالت<br />

الصعبة من سكري األطفال ، إال أن معظم مرضى السكري يتابعون عالجهم في مراكز الرعاية<br />

الصحية األولية املختلفة ، ولهذا فإن أطباء األسرة هم من أكثر األطباء قرباً‏ من حجم<br />

املشكلة وأبعادها ودورهم في الوقاية والعلالج وتخفيف املعاناة واملضاعفات<br />

دور رئيسي عدا عن دورهم في التوعية الصحية واالكتشاف<br />

املبكر والرعاية الدائمة .<br />

اسهامات األطباء<br />

العرب األوائل<br />

ساهمت في<br />

كشف أسرار<br />

مرض السكري<br />

خدمة للبشرية<br />

44 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


ندعو أن ييسر الدواء الشافي منه لكي يصبح حدثا وقصة تروى مثل ما هو<br />

حال الطاعون وغيره من األمراض “... وما من داء إال وله دواء..علمه من علمه<br />

وجهله من جهله"‏<br />

سجل املصريون القدماء في ‏)بردية إيبرس(‏ مالحظاتهم حول مرض السكر مثل<br />

كثرة التبول وكان هذا وكان هذا إيذانا باكتشاف مرض السكري ، أو على األقل<br />

معرفة مرض تظهر عليه العالمات التي مت رصدها .<br />

1550 ق.م الحظ املعاجلون الهنود اجنذاب النمل والذباب لبول مرضى<br />

السكري.‏<br />

1500 ق.م وصف أبولونيوس اليوناني املرضى الذين يعانون منه بهذا االسم<br />

)Diabetes( ومعناها ( يفيض مثل السيفون ) أي يشربون كميات هائلة من<br />

املاء ثم يخرجونها مع البول.‏<br />

250 ق.م وصف اليوناني ارتيوس مرض السكر بذوبان اللحم وأضيف<br />

Diabetes( ( والذي يعني العسل/السكر،‏ وبالتالي فإن )Mellitus(<br />

Mellitus يعني البول السكري وجربت عالجات كثيرة في قدمي الزمان مثل<br />

األعشاب،احلجامة،‏ اخلل ، زيت الورد ، املسهالت،األفيون،مواد قابضة ‏....إلخ ،<br />

إال أن معظم املرضى كانوا ميوتون به .<br />

150 ق.م أبو بكر الرازى الطبيب العربي يصف مرض السكر<br />

890 م ابن سينا يصف مرض السكر في كتابه القانون في الطب املجلد الثالث<br />

الصفحة 191 فصل في ديانيطس ‏)وأظن ذلك تصحيفاً‏ للكلمة الشهيرة ديابيطس<br />

) Diabetes في مقالته عن األوقات التي تعرض للبول وأمراض الكلية أن<br />

ديانيطس هو:‏ ( أن يخرج املاء كما يشرب في زمان قصير.‏ وله أسماء باليونانية<br />

غير ديانيطس ، فإنه قد يقال له أيضاً‏ دياسقوس ، وقراميس ، ويسمى بالعربية<br />

الدوارة ، والدوالب ، وزلق الكلية ، وزلق املجاز ، واملعبر . وصاحبه يعطش،‏<br />

فيشرب واليروى بل يبول كما يشرب غير قادرعلى احلبس البتة .<br />

تابنج في سن 76 عاماً‏ بلال مضاعفات<br />

وسبب ديانيطس حال الكلية إما لضعف يعرض لها،‏<br />

واتساع ، وانفتاح في فوهات املجرى ، وقد يكون ذلك<br />

من البرد املستولي على البدن،‏ أو على الكبد ‏.وهو مرض<br />

رديء رمبا أدى إلى الذوبان ، وإلى الدق بسبب كثرة<br />

جذبه الرطوبات من البدن،‏ ومنعه إياه ما يجب أن يناله<br />

من فضل الرطوبة بشرب املاء.‏ أكثر ما يعرض ديانيطس<br />

من احلرارة النارية ، فلذلك أكثر عالجه التبريد،‏<br />

والترطيب بالبقول ، والفواكه والربوب الباردة مما ال<br />

يدر مثل اخلس ، واخلشخاش ، والسكون في الهواء<br />

البارد الرطب(.‏<br />

‎1020‎م أن دم مرضى السكري وليس البول فقط به<br />

سكر زائد .<br />

1798 م وصف كلود برنار ‏)الفرنسي(‏ حتول<br />

اجلاليكوجين من مخزون الكبد إلى جلوكوز في الدم<br />

بأنها السبب.‏<br />

1813 م وصف لودفينج تراوي األملاني العالقة بن<br />

تناول الكربوهيدرات ووجود السكر في البول .<br />

1850 م استخدم األمريكي فردريك الن نظام التجويع<br />

أو احلرمان من الكربوهيدرات وأن يحيا املصاب على<br />

)500-800 ) سعر حراري فقط من الدهن والبروتن،‏<br />

وجنح ألول مرة رغم اإلرهاق واحلرمان كحل أطال في<br />

عمر بعض املرضى . 1860 م اكتشف طالب طب أملاني<br />

يدعى بول الجنرهانز خاليا متميزة في البنكرياس سميت<br />

بعد ذلك بجزر الجنرهانز لكنه لم يعرف وظيفتها.‏<br />

1869 م بدأ التحول في فهم مرض السكر<br />

وربط عالقته بالبنكرياس بجهود األملانيان<br />

أوسكار مينكوفسكي وجوزف مهرجن حيث<br />

قاما بإزالة البنكرياس من كلب جتارب<br />

والحظا أعراض السكر كاملة وارتفاع السكر<br />

في الدم.‏<br />

1889 م اثبت العاملان فون ميرجن<br />

وفيكومنيسكى أن جزر الجنرهانز تفرز مادة<br />

تسيطر على مستوى اجللكوز فى الدم<br />

1890 م الحظ األمريكي يوجن أوبي أن<br />

جزر الجنرهانز في مرضى السكري قليلة<br />

احلجم وذابلة.‏<br />

1901 م اجتهد الشاب األملاني جورج<br />

تسويليستر في برلن في استخالص محلول<br />

من البنكرياس لعلالج مرضى السكري<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 45 2011


االربعني بالمضاعفات سكرية<br />

الطفل بعد 6 اشهر من العالج<br />

في حضن والدته أثناء مرضه<br />

اليوم العالمي للسكري<br />

وحصل على براءة اختراع وسماه ‏)اكوماترول ) وحقنه في أحد<br />

املرضى املشرفن على الوفاة فتحسن قليالً‏ ومع نفاذ الكمية من<br />

احمللول توفى .<br />

1911 م جنح بانتنج في اكتشاف األنسولن.‏<br />

وكان بانتنج يحلم منذ طفولته في عالج لهذا املرض اثر رؤيته<br />

ملعاناة صديقته وموتها ، ورغم أنه جراح عظام إال أنه كان يعمل<br />

في وقت فراغه في أبحاث الفسولوجيا ولعجزه املالي عن إنشاء<br />

معمل جلأ إلى األستاذ الدكتور ماكالود في جامعة تورنتو والذي<br />

رفض في البداية لكنه ملا رأى تصميمه أعطاه معملً‏ وعشر<br />

كالب جتارب ومساعداً‏ يدعى تشارلز بست وهو أيضاً‏ فقد عمته<br />

بسبب السكر .<br />

وبعد عدد من التجارب استطاعا اكتشاف أن خاليا جزر<br />

الجنرهانز تفرز مادة ال تدخل اجلهاز الهضمي بل تدخل الدم<br />

وقاما بعزلها وحقنها في كلب جتارب وجنحت التجربة ولكن في<br />

اليوم التالي مات الكلب فعرفا أنه البد من حقنها بشكل يومي<br />

وهكذا بدءا بالسفر ملجزرة األبقار لشراء كميات من بنكرياس<br />

األبقار الطازجة وإجراء التجارب ، واضطر بانتنج لبيع سيارته<br />

لتمويل بحوثه وسميا هذا املستخلص اإليليتن )Isletin( .<br />

1921 م قام جوت كوليب بتنقية اإليليتن وسمي األنسولن . وحقن أول<br />

شخص واسمه ليونارد تومبسون وهو صبى فى الرابعة عشر من عمره<br />

أوشك على الهالك وبدأ في التحسن التدريجي ونزل مستوى السكر من<br />

520 الى 120 وعاش بعدها 13 سنة ثم مات بالتهاب رئوي .<br />

1922 م حصل بانتنج وماكالود على جائزة نوبل باملناصفة ،<br />

فغضب بانتنج واقتسم اجلائزة مع بست فغضب ماكالود واقتسمها<br />

مع كوليب ، ووصل األمر إلى التعارك باأليدي بن الرفقاء لألسف<br />

الشديد.‏<br />

1923 م حصلت شركة إيلي ليللي على امتياز تصنيعه مقابل نسبة من<br />

األرباح تدفع جلامعة تورنتو لدعم األبحاث .<br />

1923 م طور األنسولن إلى NPH واألنسولن اللنتى<br />

1950 م ظهرت العقاقير املخفضة ملستوى السكر في الدم<br />

متكن العالم سنجر من معرفة مكونات هرمون االنسولن .<br />

1955 م مت تقسيم مرض السكر الى قسمن رئيسن : النوع األول –<br />

يعتمد على االنسولن , النوع الثاني – غير معتمد على االنسولن<br />

1959 م أصبح الفينفورمن ‏)امليتفورمن مشتق منه ) متاحاً‏ ‏،وكذلك<br />

‏)األكاربوز(‏ استعيض عن استخدام اختبار فهلينج وبندكت ‏)غلي البول<br />

ليتغير اللون إذا وجد السكر(‏ بشرائح ورقية معاجلة كيميائياً‏ .<br />

1960 م مت إجراء أول عملية لزرع بنكرياس فى جامعة منيتوبا بكندا<br />

1969 م األنسولن البشري يظهر للوجود بعد االستفادة من تقنية<br />

الهندسة الوراثية ومت تصنيعه من اخلميرة بجهود علماء من أمريكا<br />

وبريطانيا والدامنارك .<br />

1978 م ظهر االنسولن البشرى املصنع بواسطة الهندسة الوراثية<br />

1983 م ظهرت األجهزة احلديثة لقياس اجللوكوز في الدم .<br />

1985 م بدأ استخدام انسولن القلم ، طورت ابر احلقن لتكون أرفع<br />

وأدق لتخفيف األلم .<br />

1986 م مت تصنيع انسولن بشري مطور)‏ الليسبرو-‏ الهيمولوج(.‏<br />

1996 م 2000 م مضخات االنسولن أصبحت متوفرة واألبحاث<br />

جارية لزراعتها داخل اجلسم وكذلك البخاخات التي تستخدم في<br />

األنف وحتتوى على االنسولن كبديل للحقن<br />

46 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


اأنت و السكري<br />

ماذا يأكل مريض السكري<br />

‏سكري احلمل والوقاية خري من العالج<br />

السلسل البويل عند الأطفال


تغطية طبية<br />

حذر من نقص أعداد العاملين المتدربين في رعاية القدم السكري<br />

مؤتمر طبي يوصي بإنشاء وحدات لرعاية المصابين<br />

بالقدم السكري بجميع مستشفيات المملكة<br />

أنت والسكري<br />

توصية بتقديم الدعم<br />

الالزم للمراكز<br />

المتقدمة لعالج حاالت<br />

القدم السكري<br />

تغطية حمادة عبيد<br />

أوصى املشاركون في املؤمتر الثاني<br />

ألكادميية القدم السكري )DFA( خالل<br />

اجللسة اخلتامية التي عقدت بفندق<br />

كراون بلازا بجدة بإنشاء وحدات<br />

لرعاية املصابين بالقدم السكري في<br />

جميع مستشفيات اململكة.‏<br />

واختتم املؤمتر الذي أقيم بدعم ورعاية وزارة الصحة<br />

واستمر ملدة خمسة أيام مبشاركة 50 طبيباً‏<br />

وجراحاً‏ من منسوبي وزارة الصحة بحضور عدد<br />

من اخلبراء وكبار األطباء العامليني وباعتماد قسم<br />

اجلراحة وأمراض العظام في كلية الطب بجامعة<br />

كاليفورنيا سان دييغو بالواليات املتحدة األميركية<br />

وبرامج التعليم الطبي املستمر )CME( بالدعوة<br />

لتقدمي كل الدعم الالزم للمراكز املتقدمة لعالج<br />

حاالت القدم السكري<br />

التي حتتاج إلى<br />

توفير جميع الوسائل<br />

التشخيصية والعالجية<br />

للتعامل مع احلاالت<br />

املتقدمة ملنع أو تخفيف<br />

48


معدالت البتر بني هؤالء املرضى.‏<br />

وشدد املشاركون على أهمية إيجاد ثالثة مستويات لرعاية مرضى القدم<br />

السكري تبدأ بالرعاية الصحية األولية للقيام مبهمة التوعية والعناية<br />

باملضاعفات األولية للقدم السكري وإحالة احلاالت التي يتم االشتباه في<br />

إصابتها مبراحل متقدمة إلى املستوى الرعاية الثانية في املستشفيات،‏<br />

حيث يوصي املجتمعون بإنشاء وحدات لرعاية املصابني بالقدم السكري<br />

بجميع املستشفيات املرجعية باململكة وأيضاً‏ تقدمي كل الدعم الالزم<br />

ملستوى الرعاية الثالث في املراكز املتقدمة لعالج حاالت القدم السكري<br />

التي حتتاج إلى توفير جميع الوسائل التشخيصية والعالجية<br />

للتعامل مع احلاالت املتقدمة ملنع أو تخفيف معدالت البتر<br />

بني هؤالء املرضى.‏<br />

وأوصى املشاركون في املؤمتر على أهمية برامج التوعية<br />

والتدريب بشكل خاص برامج التوعية االجتماعية<br />

جلميع املصابني بداء السكري وللمجتمع بصفة<br />

عام باستخدام جميع الوسائل اإلعالمية املقروءة<br />

واملسموعة واملرئية وااللكترونية وضرورة تعاون<br />

وزارة اإلعلالم والقطاع اخلاص في دعم برامج<br />

التوعوية.‏<br />

كما حذر املجتمعون من النقص احلاد في<br />

أعداد العاملني املتدربني في رعاية القدم<br />

السكري من التمريض واألطباء والفنيني،‏<br />

موصيني بضرورة تنفيذ برامج تدريبية<br />

لألطباء واجلراحيني وبدء برنامج بأحد<br />

اجلامعات باململكة لتأهيل أخصائيني في<br />

رعاية القدم وكذلك إبتعاث عدد من املمرضيني واملمرضات واألطباء<br />

للتخصص في هذا املجال.‏ وأكد املشاركون على أهمية وضع ضوابط<br />

لتمكني األطباء للحصول على ساعات تعليمية عبر حضور دورات في<br />

رعاية القدم السكري وبشكل خاص أطباء الرعاية الصحية األولية.‏<br />

وأقر املشاركون في املؤمتر بفوائد فرق الرعاية الصحية املنزلية<br />

للمصابني بالقدم السكري بشكل خاص كبار السن واملصابني سابقاً‏<br />

بتر بعض األطراف،‏ وأوصى املجتمعون بضرورة وضع اإلجراءات<br />

والنظم املوحدة الالزمة لرعاية املصابني بالقدم السكري في جميع<br />

مستشفيات اململكة.‏<br />

ونوه املجتمعون بجهود وزارة الصحة في إنشاء مراكز لرعاية مرضى<br />

السكري باململكة والتي حتتوي على وحدات لرعاية القدم السكري<br />

وأوصوا بضرورة دعم هذه املراكز لتقوم بدورها املؤمل في مكافحة<br />

دعوة لتدشين برامج<br />

التوعية االجتماعية<br />

لجميع المصابين بداء<br />

السكري وللمجتمع<br />

بصفة عامة.‏<br />

مرض السكري بشكل عام ومضاعفات القدم السكري بشكل<br />

خاص،‏ كما قدموا الشكر لسميث أند نيفيو املتخصصة في<br />

التقنيات الطبية التي أطلقت أكادميية القدم السكري ضمن<br />

برامجها املجتمعية خلدمة وتطوير القطاع الصحي باململكة.‏<br />

وفي ختام املؤمتر مت منح املشاركني شهادة إجناز من جامعة<br />

كاليفورنيا في سان دييغو بالواليات املتحدة األمريكية فضالً‏<br />

عن اعتماد ساعات البرنامج عبر برامج التعليم الطبي املستمر<br />

،)CME( حيث تعرف املشاركون عبر املؤمتر الذي استمر<br />

خلمسة أيام بإجمالي 40 ساعة على أحدث التقنيات في التعامل<br />

مع مرض السكري،‏ مع التركيز بشكل خاص على احلاالت<br />

العملية واإلجراءات اجلراحية املباشرة وذلك عبر جلسات وورش<br />

املؤمتر.‏<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 49 2011


العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />

وترأس املؤمتر الدكتور خالد بن عبد الله طيب استشاري<br />

أمراض السكري والغدد الصماء ومدير مركز السكري والغدد<br />

الصماء مبستشفى النور التخصصي مبكة املكرمة رئيس<br />

مجلس إدارة جمعية شفاء،‏ وشارك فيه أحد أبرز اخلبراء<br />

حول العالم وهو األستاذ الدكتور جيريت مولدر من جامعة<br />

كاليفورنيا سان دييجو.‏<br />

وتظهر أهمية املؤمتر وفقاً‏ لإلحصاءات التي تشير إلى أن<br />

منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا تُعد من أكثر املناطق<br />

تأثراً‏ بتبعات مرض السكري،‏ حيث ينتشر السكري في دول<br />

مجلس التعاون اخلليجي بنسبة تتراوح بني 25 و‎35‎ باملائة<br />

بيني البالغني،‏ في الوقت الذي ترتفع فيه نسبة حدوث اآلفات<br />

في األطراف السفلية وقرحة القدم لدى مصابي السكري في<br />

املنطقة وتصيب 50 باملائة من مرضى السكري.‏<br />

وتعتبر قرحة القدم السكري واحدة من أكثر مضاعفات<br />

املرض شيوعاً‏ وأشدها خطراً‏ حيث أن إهمالها يؤدي إلى<br />

بتر القدم إلى جانب التأثيرات السلبية التي تؤثر على حياة<br />

املرضى وعائالتهم،‏ في الوقت الذي يعتبر فيه أن عدم<br />

العناية املناسبة للقدم وكشفها باستمرار عبر ارتداء األحذية<br />

املفتوحة على سبيل املثال قد يساهم في تطور قرحة القدم<br />

لدى مرضى السكري،‏ مما يؤدي إلى مشاكل خطيرة قد<br />

تؤدي إلى ضرورة البتر.‏<br />

وبحسب منظمة الصحة العاملية فإن عدد مرضى السكري في<br />

اململكة العربية السعودية يتوقع أن ينمو بواقع 283 باملائة بني<br />

عامي 2000 و‎2030‎‏،‏ وذلك بسبب التغيرات في منط احلياة<br />

ونوع الغذاء الذي يؤدي إلى ارتفاع مستويات السمنة،‏ حيث<br />

تسجل اململكة ثاني أعلى معدالت اإلصابة مبرض السكري في<br />

منطقة اخلليج بعد اإلمارات العربية املتحدة.‏<br />

جدير بالذكر أن أكادميية القدم السكري هي مبادرة تعليمية<br />

تهدف للتركيز على النواحي العامة واملتخصصة التي تتعلق<br />

باإلدارة املتطورة آلفات األطراف السفلية لدى مرضى<br />

السكري،‏ ويُشار إلى أن هذا املؤمتر يأتي بعد النجاح الكبير<br />

الذي حققه املؤمتر األول ألكادميية مرض السكري )DFA(<br />

في جدة والذي عقد في مارس املاضي ‎2011‎م،‏ حيث مت منح<br />

املشاركني شهادة إجناز من جامعة كاليفورنيا في سان دييغو<br />

إضافة العتماد ساعات البرنامج عبر برامج التعليم الطبي<br />

املستمر .)CME(<br />

50<br />

أنت والسكري<br />

الدعوة إلطالق<br />

برنامج تعليمي بأحد<br />

الجامعات<br />

الدعوة البتعاث عدد من<br />

الممرضين والممرضات واألطباء<br />

للتخصص في القدم السكري.‏


مرض يفاخر بصداقته لمريضه 3/2<br />

ماذا يأكل مريض السكري ..<br />

سؤال تقليدي واإلجابة حائرة ..!!<br />

نحن نعلم أن الطعام يتكون من<br />

كربوهيدرات ‏“نشويات وسكريات”‏<br />

وبروتينات ودهون وفيتامينات وأملاح<br />

وماء ونفايات ال قيمة غذائية لها <br />

وهذه مواد أساسية والبد من وجودها<br />

في الطعام بنسب صحيحة للحصول<br />

على تغذية سليمة.‏ وتوفر السكريات<br />

في الدم يجعل اجلسم ليس في حاجة<br />

للدهون والبروتينات الزائدتين عن<br />

حاجته لتوليد الطاقة،‏ فالدهون تخزن<br />

به والبروتينات الزائدة تتحول إلى<br />

‏“يوريا”‏ تفرز في البول أو تخزن باجلسم<br />

على هيئة دهون.‏<br />

أنت والسكري<br />

51<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


أنت والسكري<br />

فالكربوهيدرات تتكسر باجلسم لتتحول إلى سكر جلوكوز<br />

وفركتوز ومتد اجلسم بالطاقة واحلرارة،‏ والبروتينات تتكسر<br />

إلى أحماض أمينية ومتد اجلسم بالطاقة واحلرارة أيضا،‏<br />

وتدخل في تكوين بروتينات الدم واجلسم،‏ والدهون متد اجلسم<br />

بالطاقة واحلرارة كما تقوم بتثبيت األعضاء به كوسائد للكلى<br />

والقلب والعينين والطحال،‏ كما تغلف األعصاب وعزلها<br />

كهربائيا عن بعضها أو عن األنسجة املوجودة بها،‏ كما<br />

تدخل في صنع الكوليسترول.‏<br />

والفيتامينات مركبات كيماوية ال تغنينا<br />

عن تناول الطعام إال أنها تقوم بدور<br />

أساسي في عملية التمثيل الغذائي،‏<br />

كما تساهم في حتويل الدهون<br />

والبروتينات إلى طاقة باجلسم،‏ كما<br />

تساعد في تكوين العظام واألنسجة،‏<br />

وتعتبر أحد اخلطوط الدفاعية الرئيسة<br />

للوقاية من أعراض ومضاعفات السكر<br />

مع احلفاظ علي حيوية اخلاليا واألنسجة<br />

وأجهزة اجلسم احليوية.‏<br />

وتعتبر األمالح والعناصر كاحلديد والكالسيوم والبوتاسيوم<br />

واليود والفوسفور عناصر أساسية باجلسم وتدخل في<br />

العمليات احليوية به،‏ وكلها توجد في األطعمة،‏ كما يعتبر<br />

املاء سائل احلياة لكل الكائنات احلية ونسبته في اجلسم<br />

50-60% من حجمه،‏ وله أهميته في تنظيم حرارته ونقل<br />

املواد الغذائية به وإفراز العرق والبول ليخلصه من النفايات،‏<br />

ويرطب الطعام ليسهل بلعه أو الرئة إلذابة األكسجن وثاني<br />

أكسيد الكربون في حالة التنفس.‏ واجلسم يحصل على املاء<br />

من الشرب أو نتيجة التمثيل الغذائي باجلسم.‏<br />

أنواع مرض السكري<br />

النوع األول:‏ ‏)املعتمد على تعاطي<br />

األنسولن(،‏ وسببه عدم إفراز<br />

البنكرياس لألنسولن وقد يظهر<br />

مبكرا و‎1%‎ من املواليد مصابون<br />

به،‏ وال عالج له سوى تعاطي حقن<br />

األنسولن.‏ وقد يكون سبب ظهور<br />

هذا املرض املناعة الذاتية لوجود<br />

أجسام مضادة تتلف خاليا ‏)بيتا(‏<br />

بالبنكرياس فال تفرز األنسولن،‏ أو يكون<br />

بسبب العدوى بالفيروسات كما في الغدة النكفية<br />

حيث تتولد أجسام مضادة تتلف خاليا ‏)بيتا(،‏ أو بسبب<br />

تلف بالكلى أو البنكرياس أو لوجود أمراض مزمنة بالكبد<br />

أو بسبب اختالل جهاز املناعة،‏ فتهاجم اخلاليا الليمفاوية<br />

52 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


التائية خاليا ‏)بيتا(‏ وتعتبرها أجساما غريبة<br />

كالبكتريا والفيروسات فتهاجمها باستمرار وتولد<br />

أجساما مضادة لها،‏ وقد تهاجم البنكرياس نفسه<br />

أو األنسولن عند إفرازه،‏ وهذه احلالة ميكن عالجها<br />

في مراحلها املبكرة بأدوية لتثبيط جهاز املناعة.‏<br />

وقد تصاب خاليا البنكرياس بالشيخوخة املبكرة<br />

أو بسبب أدوية السرطان واملبيدات احلشرية،‏ أو<br />

بسبب كثرة حث البنكرياس بأدوية تخفيض السكر<br />

ليفرز األنسولن،‏ ففي نهاية املطاف يلجأ املريض<br />

لألنسولن،‏ وهذا النوع ميكن التعرف عليه بسهولة<br />

لعدم االستجابة لألقراص املخفضة للسكر أو<br />

اإلصابة بغيبوبة فجائية الرتفاع السكر بالدم رغم<br />

تعاطي هذه األقراص بانتظام،‏ ومرضى هذا النوع<br />

األول أغلبهم حتت سن الثالثن وهم نحاف وتتأخر<br />

لديهم فترة البلوغ وعالماته املميزة،‏ وهذا النوع<br />

وراثي جينس،‏ لهذا يظهر بن 50% من املصابن<br />

به من التوائم املتشابهة .<br />

النوع الثاني:‏ ‏)غير املعتمد على األنسولن(،‏ وهذا<br />

النوع هو األكثر انتشارا وميثل 90% من املصابن<br />

مبرض السكر،‏ ومعظم مرضاه بدينون،‏ ويظهر عادة<br />

في مراحل متأخرة من العمر والسيما فوق سن<br />

40 سنة،‏ وسببه أن البنكرياس يفرز كميات قليلة<br />

من األنسولن ال تكفي باستهالك اجللوكوز في الدم<br />

ويعيده ملعدله الطبيعي،‏ وغالبا ما يكتشف بالصدفة<br />

عند إجراء حتليل دوري،‏ ويظهر بين البدينن<br />

املكرشين وأصحاب الصدور املمتلئة وليس لهم<br />

خصر،‏ وقد ينتج البنكرياس لديهم كميات كبيرة من<br />

األنسولن إال أن خاليا اجلسم تقاومه فيرتفع السكر<br />

بالدم،‏ وهذه احلالة قد تكون وراثية بن بعض األسر.‏<br />

وهذا النوع قد يشفى منه املريض بعد التخسيس<br />

وتناول أطعمة متوازنة،‏ وقد يلجأ املريض لألقراص<br />

املخفضة للسكر والتي حتث البنكرياس على إفراز<br />

األنسولن،‏ لكن مع مرور الوقت قد يكف البنكرياس<br />

عن إفرازه ويصبح املريض محتاجا حلقن األنسولن<br />

تتحول البتروتينات الزائدة إلى يوريا<br />

تفرز في البول أو تخزن بالجسم<br />

على هئية دهون<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 53 2011


أنت والسكري<br />

مثل النوع األول،‏ ويتم تشخيص السكر كيميائيا إذا زادت<br />

نسبته في الدم على 125 مجم صائما أو 200 مجم بعد<br />

األكل.‏<br />

سكر احلوامل،‏ ويعتبر ارتفاع سكر الدم عند احلوامل عن<br />

املعدالت الطبيعية سواء كانت صائمة أو بعد األكل من<br />

الظواهر التي يجب أن تؤخذ بجدية شديدة،‏ نظرا خلطورة<br />

ذلك على صحة األم واجلنن،‏ ويستمر هذا االرتفاع حتى مرور<br />

ستة أشهر من الوالدة،‏ ويظهر السكر بالبول لدى 3% من<br />

احلوامل بسبب قلة إعادة امتصاص اجللوكوز بالكلى،‏ وقد<br />

يظهر مرض السكر بسبب خلل في وظائف الكلى،‏ فتحتفظ<br />

به عند احلد الطبيعي وما زاد تتخلص منه أوال بأول،‏ ويطلق<br />

على هذه احلالة سكري البول أو السكري الزائف ‏)وهو غير<br />

السكري الكاذب(،‏ فيظهر ارتفاعا في السكر بالبول،‏ والدم<br />

سكره طبيعي.‏<br />

وهناك مرض السكري املؤقت أو السكري الثانوي،‏ ويعود سببه<br />

إلى خلل في وظائف الغدد كالغدة فوق الكلوية أو الغدة<br />

النخامية باملخ،‏ حيث يفرزان هرمونات مضادة لألنسولن،‏ مثل<br />

الكورتيزون والثيروكسن فيرتفع السكر بالدم،‏ ومرض السكري<br />

البرونزي ميكن تشخيصه عن طريق صبغ خاليا اجللد بأمالح<br />

احلديد وسببه ناجت عن وجود مرض بالبنكرياس أو الكبد،‏ لهذا<br />

يرسب احلديد به وباألحشاء كما يصيب الكبد بالتلف .<br />

ويعتبر عالج مرض السكر عالجا معقدا،‏ وهناك العالج بحقن<br />

األنسولن واألقراص املخفضة للسكر،‏ كما توجد تقنية زراعة<br />

البنكرياس وقد جنحت لدى -70 90% ليصل معدل السكر<br />

الطبيعي خالل سنة من زراعته،‏ وتعتبر عملية جذرية لعالج<br />

املرض.‏ وهناك زراعة اخلاليا ‏)بيتا(‏ أو البنكرياس الصناعي،‏<br />

وهو عبارة عن مضخة آلية تضخ األنسولن في الغشاء<br />

البريتوني بالبطن.‏<br />

54 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


حوار مع طبيب:‏<br />

د.‏ شكري عبدالعظيم:‏<br />

سكري الحمل .. يسبب تشوهات خلقية لألجنة ..<br />

والوقاية منه خير من العالج<br />

صالح عبدالرحمن جدة :<br />

تعد نسبة اإلصابة بسكري احلمل في املنطقة العربية كبيرة،‏ حيث تكثر معدالت اإلصابة به بالنسبة للنساء<br />

احلوامل،‏ ألن اإلصابة به تسبب تشوهات متعددة للجنني،‏ وقد يكون سببا في بعض احلاالت في وفاته داخل<br />

الرحم،‏ كما يتسبب للحامل في مشكالت وصعوبات عند الوالدة،‏ وتكون النساء اللواتي عانني من سكري احلمل<br />

أثناء حمل سابق أو اللواتي أجنبن ولدا أو أكثر بحجم كبير،‏ معرضات خلطر اإلصابة به أكثر من احلاالت<br />

أنت والسكري<br />

األخرى،‏ وعلى الرغم من أن عالجه يتم عبر ضبط مستوى السكر في الدم إال أن الوقاية منه ممكنة،‏ وذلك عن<br />

طريق تخفيف الوزن والفحص عن السكري قبل احلمل.‏<br />

من جانبها،‏ فإن مجلة ‏)طبيب السكري(‏ التقت باألستاذ<br />

الدكتور شكري عبدالعظيم استشاري النساء والتوليد في<br />

مستشفى الزهراء بجدة في محاولة لكشف بعض خفايا<br />

هذا املرض وطرق الوقاية والعالج منه:‏<br />

>> هل باإلمكان تعريف سكري احلمل .. واملقصود<br />

به؟<br />

سكري احلمل هو أحد أشكال مرض السكري الذي يظهر<br />

في فترة احلمل ثم يختفي بعد الوالدة،‏ وتشترك جميع<br />

أنواع السكري في عدم قدرة اجلسم على االستفادة من<br />

الغذاء بشكل صحيح نتيجة خللل في عملية امليتابولزم<br />

ناجت عن غياب أو عدم كفاية أو فاعلية هرمون األنسولني<br />

املسؤول عن نقل اجللوكوز املتولد من التحوالت الغذائية<br />

<br />

56 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


إلى داخل اخللية إلمتام عملية امليتابولزم واستخدام<br />

الغذاء في عمليات النمو والتنظيم وإنتاج الطاقة.‏<br />

>> وما أعراض سكري احلمل؟<br />

* ال توجد على األغلب أي أعراض لسكري احلمل،‏ وقد<br />

تختلط أحيانا أعراض احلمل بأعراض سكري احلمل،‏ مثل<br />

زيادة التبول واإلجهاد واإلحساس بالتعب،‏ ولهذا السبب<br />

يجب على كل امرأة حامل أن تقوم بالفحص الدوري<br />

ملستوى السكر في الدم حسب إرشادات الطبيب.‏<br />

>> وما أسباب سكري احلمل؟<br />

* في مرحلة احلمل حتدث تغيرات فسيولوجية كثيرة تشمل<br />

تغيرا في عمل الهرمونات وتفرز املشيمة هرمونات مقاومة<br />

لألنسولني إلى درجة أن اجلسم يحتاج إلى ثالثة أضعاف<br />

كمية األنسولني إلجناز املهمة،‏ مما يؤدي إلى ارتفاع<br />

نسبة السكر في الدم،‏ وبالتالي يتسبب في ظهور سكري<br />

احلمل.‏<br />

>> وكيف يؤثر السكري على احلمل وسالمته؟<br />

* إن وجود نسبة عالية من السكر في دم احلامل يؤدي<br />

إلى مشكلة أساسية،‏ ألن السكر يعبر املشيمة ويصل<br />

إلى اجلنني،‏ مبا يعني أنه قد ينمو بشكل كبير،‏ مما يجعل<br />

املخاض والوالدة أصعب،‏ ويزداد احتمال إجراء جراحة<br />

قيصرية أثناء الوالدة،‏ كما تزيد فرص إصابة اجلنني<br />

باليرقان أو مبشاكل في التنفس إذا ولد بعملية جراحية،‏<br />

وقد يقود سكري احلمل في بعض احلاالت إلى وفاة اجلنني<br />

داخل الرحم ما لم يكتشف بسرعة وتتم السيطرة عليه.‏<br />

>> ومن من النساء األكثر عرضة لإلصابة بسكري<br />

احلمل؟<br />

* ال شك أن النساء اللواتي عانني من سكري احلمل أثناء<br />

حمل سابق أو اللواتي أجننب ولدا أو أكثر بحجم كبير،‏<br />

معرضات خلطر اإلصابة بسكري احلمل أكثر من احلاالت<br />

األخرى،‏ التي تتعرض فيها النساء خلطر اإلصابة بهذا<br />

املرض،‏ وأذكر منها أن تكون املرأة بدينة ‏)إن احتمال<br />

اإلصابة مبرض السكري يزيد مع العمر(،‏ أن تكون املرأة<br />

من عائلة فيها إصابات مبرض السكري املعتمد على<br />

األنسولني لدى أحد الوالدين أو أحد األشقاء.‏<br />

بمقدور<br />

المرأة<br />

المصابة<br />

بمرض<br />

السكري أن<br />

تحمل<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 57 2011


كيف تعرف احلامل أنها مصابة بسكري احلمل؟<br />

غالبا يتم اكتشاف املشكلة أثناء مراجعتها لعيادة متابعة احلمل،‏ وجتدر اإلشارة إلى<br />

أن بعض النساء يعانني من عطش شديد أو تعب غير معهود،‏ وهذان مؤشران ملرض<br />

السكري.‏<br />

التمارين الرياضية تساعد<br />

في ضبط مستويات<br />

السكر لدى الحامل<br />

>> كيف تتم معاجلة سكري احلمل؟<br />

تتم عبر ضبط مستوى السكر في الدم من خالل تخفيف استهالك األطعمة واملشروبات<br />

التي حتتوي على السكر،‏ والتقيد بنظام غذائي خاص،‏ وتناول الوجبات اخلفيفة عدة<br />

مرات عوضا عن الوجبات الدسمة التي جتهد جسم احلامل،‏ فيما يتم إعطاء حقن<br />

األنسولني لبعض النساء املصابات بسكري حمل حاد والذي ال ميكن ضبطه باحلمية<br />

الغذائية والتمارين الرياضية،‏ كما يتم إجراء تصوير باألشعة فوق الصوتية بشكل<br />

متكرر لفحص منو اجلنني لالطمئنان عليه.‏<br />

أنت والسكري<br />

>> هل تساعد التمارين الرياضية في ضبط مستويات السكر لدى احلامل؟<br />

نعم،‏ إن القيام بتمارين رياضية كافية أمر مهم للحامل،‏ فقد أظهرت األبحاث أن<br />

التمارين الرياضية تساعد في ضبط مستويات السكر في الدم،‏ وبينت الدراسات أن<br />

ممارستها قبل احلمل تساعد في جتنب اإلصابة بسكري احلمل.‏<br />

>> كيف يتم التحكم في سكري احلمل؟<br />

ميكن السيطرة على سكري احلمل من خالل التحكم في معدالت السكر في الدم،‏<br />

بحيث ال يزيد سكر الدم للحامل على 95 ملجم/د FBS في حالة الصيام،‏<br />

وال يزيد على ‎140‎ملجم/د بعد ساعة من تناول الطعام،‏ وال يزيد على<br />

‎120‎ملجم/د بعد ساعتني من تناول الطعام .PPBS<br />

>> ماذا عن نسبة اإلصابة به في الدول العربية؟<br />

تعد نسبة اإلصابة بسكري احلمل في املنطقة العربية<br />

كبيرة،‏ وخلطورة تأثيرات سكري احلمل على األم<br />

واجلنيني،‏ فعادة ما نالحظ أن الطبيب الذي<br />

يتابع احلمل يقوم بطلب حتليل يسمى<br />

فحص حتمل السكر ،GTT في<br />

بداية احلمل ووسطه ومع<br />

نهاية احلمل،‏ حيث<br />

يقوم املختبر بعد<br />

قيا س<br />

58 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر


الوالدة المتأخرة ال تؤثر على<br />

إصابة األطفال بالسكري<br />

رئيسية كبيرة،‏ القيام بعمل التمارين الرياضية املناسبة،‏ متابعة الوزن<br />

ونسبة السكر في الدم،‏ ويجب اإلشارة إلى أن احلمية الغذائية ال<br />

تنفع عند إثبات وجود سكري احلمل،‏ كما ال ينفع العالج باألقراص،‏<br />

بل يجب استخدام األنسولني كعالج خلفض نسبة السكر.‏<br />

سكر الصائم بإعطاء األم كمية مقننة ومعروفة من محلول - شراب-‏<br />

يحتوي على السكر،‏ ثم يتم قياس نسبة السكر في الدم بعد ساعة<br />

وساعتني وثالث ساعات.‏<br />

>> متى تعطى احلامل السكرية األنسولني؟<br />

يبدأ إعطاؤها األنسولني إذا وصل مستوى سكر الدم لدى الصائم<br />

لديها FBS 105 ملغ/‏‎100‎سم وقياس مستواه بعد األكل بساعتني<br />

PPBS 140 ملغ/‏‎100‎سم.‏<br />

>> ما هي خطورة سكري احلمل على اجلنني؟<br />

تكمن خطورة هذا النوع في تأثيراته على اجلنني،‏<br />

فزيادة مستوى السكر لدى األم ينتقل عن<br />

طريق املشيمة إلى الطفل فتزيد نسبة السكر<br />

لديه،‏ فيقوم بنكرياس الطفل ‏-اجلنني-‏ بإفراز<br />

األنسولني الذي يقوم بإدخال السكر للخاليا،‏<br />

وتستمر زيادة السكر القادمة من دم األم،‏<br />

ويزداد إفراز األنسولني ومن ثم دخوله داخل<br />

اخلاليا اجلسمية،‏ فتكبر وتتضخم،‏ فيزداد حجم<br />

جسم اجلنني بصورة عامة،‏ مما يؤدي ملشاكل وصعوبة<br />

عند الوالدة،‏ كما أن هذه الزيادة لها تأثيرات ضارة بعد الوالدة،‏<br />

كما أن سكري احلمل قد يؤدي إلى عيوب خلقية لدى اجلنني.‏<br />

>> وما اآلثار الضارة لسكري احلمل؟<br />

هناك آثار كبيرة،‏ منها ارتفاع ضغط الدم لدى األم احلامل،‏ موت اجلنني،‏<br />

زيادة حجم اجلنني الذي يؤدي إلى عسر الوالدة،‏ إجهاد تام للطفل قبل<br />

وأثناء الوالدة مع حدوث اختناق ونقص في األكسجني بعد الوالدة،‏<br />

تعسر وضيق التنفس بعد الوالدة،‏ نقص شديد في نسبة السكري في دم<br />

الطفل حديث الوالدة،‏ إضافة إلى اإلصابة بداء الصفراء أو اليرقان.‏<br />

>> هل يسبب سكري احلمل تشوهات خلقية للجنني؟<br />

نعم،‏ يسبب تشوهات متعددة في حجرات القلب واألوعية الدموية املتصلة<br />

بالقلب،‏ وكذلك في اجلهاز العصبي والنخاع الشوكي،‏ وسوء تخلق في<br />

املستقيم وفتحة الشرج،‏ إلى جانب ازدواج احلالب،‏ وتشوه في الكلى،‏<br />

كما يتسبب في تشوه فقرات الظهر واألطراف وبالذات السفلية.‏<br />

>> كيف يعالج سكري احلمل؟<br />

بداية .. الوقاية خير من العالج وذلك عن طريق تخفيف الوزن والفحص<br />

قبل احلمل عن السكري،‏ يلي ذلك املتابعة الدورية للحمل واكتشاف<br />

السكري منذ البداية،‏ تناول وجبات صغيرة متكررة بدال من ثالث وجبات<br />

>> هل ميكن للمرأة املصابة مبرض السكري<br />

أن حتمل؟<br />

هناك بعض الشروط إذا توافرت في كل<br />

امرأة مصابة بداء السكري فيمكنها أن<br />

حتمل في ظروف جيدة وطبيعية بالنسبة<br />

لها وجلنينها،‏ وتتلخص هذه الشروط في<br />

استعمال وسيلة من وسائل منع احلمل<br />

مضمونة الفاعلية؛ حتى ميكنها من برمجة<br />

احلمل،‏ والعمل على ضبط نسبة السكر في الدم<br />

بطريقة معقولة دوما ومثالية على األقل شهرين قبل<br />

احلمل،‏ كما يجب عليها االستمرار على هذا املنوال من بداية<br />

احلمل إلى نهايته،‏ مع اإلكثار من مراقبة نسبة السكر في الدم ‏)مرة<br />

في األسبوع(؛ حتى ميكن تدارك وعالج أي خلل بسرعة حتى نحول<br />

بينه وبني التأثير سواء ال على اجلنني وال على األم.‏<br />

وبالنسبة للنساء املعاجلات باحلمية واألقراص قبل احلمل يجب عليهن<br />

تعويض األقراص باألنسولني منذ بدايات احلمل؛ ذلك أن األقراص<br />

تفيد األم،‏ لكن ميكن أن تصيب اجلنني بتشوهات،‏ وأخيرا يجب أن<br />

تكون مراقبة احلمل معقولة ومضبوطة من طرف الطبيب املختص<br />

بداء السكري والطبيب املشرف على احلمل والوالدة على حد سواء،‏<br />

وبانسجام متكامل بينهما.‏<br />

>> وما العالقة بيني الوالدة املتأخرة وإصابة األطفال بداء<br />

السكري .. وهل للمسألة عالقة بالوراثة؟<br />

ليست للوالدة املتأخرة في حد ذاتها أي تأثير على إصابة األطفال<br />

بالسكري،‏ بل إن إمكانية إصابة اجلنني بالسكري ترجع لعوامل<br />

الوراثة،‏ فإذا كانت األم مصابة أو لها سوابق أسرية تكون نسبة<br />

إصابة اجلنيني %، 5 وإذا كان األب كذلك مريضا أو له سوابق<br />

أسرية لهذا الداء ميكن للنسبة املئوية أن تصل إلى %، 15 مع العلم<br />

بأن هناك أطفاال يصابون بالسكري وليس هناك أية عالقة وراثية في<br />

املوضوع.‏<br />

أنت والسكري<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 59 2011


حوار مع طبيب:‏<br />

خيط رفيع يربط<br />

بين السكري<br />

وسلس البول<br />

أنت والسكري<br />

السلس البولي عند األطفال<br />

قد يكون مؤشرا لإلصابة بمرض السكري<br />

عطاف خليل جدة:‏<br />

تشير الدراسات إلى أن اإلصابة<br />

بالسلس البولي عند األطفال<br />

قد يكون مؤشرا على اإلصابة<br />

بأحد األمراض املستعصية،‏ وعلى<br />

رأسها مرض السكري أو اإلصابة<br />

مبرض من أمراض الكلى،‏ ومن<br />

املثير للجدل إن نسبة اإلصابة<br />

بالسلس البولي أكثر شيوعا بني<br />

الذكور منه في اإلناث وتعزى<br />

اإلصابة به إلى عدة أسباب،‏ منها<br />

النفسية والعضوية،‏ وال تقتصر<br />

مشكلة اإلصابة بالسلس البولي<br />

على كونها مشكلة عضوية وإمنا متتد جذورها لتطال اجلانب االجتماعي<br />

واألسري بشكل عام،‏ والطفل بشكل خاص،‏ فيصاب اآلباء بنوع من احلرج<br />

الذي ينعكس بدوره على الطفل معبرا عنه بردود فعل تتميز بالتأثير<br />

السلبي الذي تظهر صورته بشكل جلي وواضح في تدهور احلالة،‏ ورمبا<br />

ظهور بعد انقطاع.‏<br />

60 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


هو من النوع الثاني،‏ وعادة ما يكون إنذارا باإلصابة مبرض السكري أو<br />

االلتهابات اجلرثومية البولية.‏<br />

>> وهل تلعب الوراثة دورا في اإلصابة بهذا املرض؟<br />

يلعب العامل الوراثي دورا هاما في اإلصابة بالسلس البولي الليلي غير<br />

العضوي،‏ وعادة ما يكون هناك تاريخ مماثل في األبوين,‏ حيث أثبتت<br />

الدراسات أن 70% من األطفال الذين يعانون من التبول الليلي لديهم أحد<br />

اآلباء الذين يعانون من التبول الليلي الال إرادي في صغرهم.‏<br />

د.‏ جميلة القاري<br />

كان لنا هذا احلوار الذي نسلط فيه الضوء الستجالء احلقائق مع<br />

األستاذة الدكتورة جميلة عبدالعزيز القاري رئيس قسم طب األطفال<br />

واستشارية أمراض املسالك البولية وكلى األطفال في جامعة امللك<br />

عبدالعزيز واملركز الطبي الدولي وسألناها:‏<br />

>> ما السن الذي يتوجب على الطفل االعتماد على نفسه للدخول<br />

إلى احلمام؟<br />

يكون في سن اخلامسة خالل الليل،‏ وكذلك الفترة مابني 3 4 سنوات أثناء<br />

النهار،‏ والغالبية العظمى يتحكمون في البول عند سن الثالثة،‏ وإذا جتاوز<br />

سن اخلامسة وهو ما يزال يتبول في فراشه يجب استشارة الطبيب.‏<br />

>> ما مدى تأثير احلالة النفسية في اإلصابة أو انتكاسها؟<br />

التبول الال إرادي الليلي عادة ما يؤثر سلبا على نفسية الطفل،‏ وهو ما<br />

يدعى ،)Selfsteem( وبالرغم من أن غالبية التبول الال إرادي الليلي في<br />

غالبيته أولي وغير عضوي إال أن حدوث صدمة نفسية كبيرة للطفل قد يؤدي<br />

إلى تبول ال إرادي ثان.‏<br />

أنت والسكري<br />

>> ما هو التبول الال إرادي؟<br />

التبول الال إرادي )Enuresis( هو تبول الطفل بغير قصد بعد<br />

بلوغ السن الذي يجب أن يكون فيه جافا.‏<br />

>> وما هي أنواعه؟<br />

يصنف إلى نوعني هما التبول الال إرادي الليلي،‏ وكذلك التبول الال<br />

إرادي خالل النهار ويقسم إلى نوعني:‏<br />

األول:‏ ‏)‏primary‏(مبعنى أن الطفل لم يكن جافا في وقت من<br />

األوقات.‏<br />

الثاني:‏ ‏)‏secondary‏(ويكون الطفل جافا ملدة ستة شهور وفجأة<br />

تظهر أعراض التبول الال إرادي،‏ ويظهر هذا النوع في األطفال بعد<br />

اإلصابة بداء السكري أو اإلصابة بااللتهابات اجلرثومية في البول.‏<br />

>> وما السبب املباشر للتبول عامة،‏ وخاصة بالنسبة لألطفال<br />

املصابني بالسكر؟<br />

التبول الال إرادي الليلي في غالبيته من النوع األول وغير عضوي،‏<br />

ولكن التبول الال إرادي أثناء النهار أو ما يدعى بالتبول الال إرادي<br />

>> هل هناك خيار في أخذ العالج .. وهل حتقق العالجات شفاء سريعا؟<br />

ينصح بعالج التبول الال إرادي الليلي بعد خمس سنوات من العمر،‏ وقبل<br />

ذلك يعتبر طبيعيا،‏ أما بالنسبة للتبول الال إرادي خالل النهار فإن لم يتوصل<br />

الطفل إلى التحكم في البول بعد ثالث أو أربع سنوات من العمر فإنه يجب<br />

استشارة الطبيب وجترى له الفحوصات الالزمة ملعرفة ما إذا كان هناك<br />

سبب عضوي أم ال ويوصف العالج حسب نوع التبول الال إرادي واألسباب<br />

املؤدية له،‏ فإذا كان التهابا جرثوميا فاملضادات احليوية ستؤدي إلى حتسن<br />

سريع،‏ وإذا كان السبب املباشر هو اإلصابة مبرض السكري فإن العالج<br />

من مرض السكري يؤدى إلى التحكم في التبول الالإرادي.‏<br />

>> ما املرحلة االبتدائية العالجية؟<br />

تعتمد على أشياء بديهية قائمة على معرفة السبب املؤدي إلى التبول الال<br />

إرادي،‏ وهل هو عضوي أم ال،‏ ومن ثم عالج األسباب املؤدية له.‏<br />

>> ما مراحل عالج التبول الال إرادي غير العضوي؟<br />

ينقسم عالج التبول الال إرادي غير العضوي إلى ثالث مراحل هي:‏ العالج<br />

باملشاركة والتشجيع،‏ وحتتاج هذه املرحلة األولى من العالج إلى تفهم<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 61 2011


أنت والسكري<br />

وتعاون املريض وسائر أفراد أسرته مع الطبيب املعالج،‏ وذلك باتباع إرشاداته ونصائحه،‏ مع مالحظة<br />

أن العقاب والتأنيب ليس لهما أي دور,‏ وتعتمد هذه املرحلة على تشجيع الطفل وتدريبه على التبول قبل<br />

النوم،‏ وكذلك حال استيقاظه كل ساعتني خالل النهار،‏ كما يجب إرشاد الطفل إلى عدم اإلفراط في<br />

الطعام والشراب خالل الليل واالمتناع عن تناول املشروبات الغازية,‏ القهوة,‏ الشاي أو األدوية املدرة<br />

للبول وذلك قبل أربع ساعات من موعد النوم،‏ كما ميكن مكافأة الطفل عن كل ليلة لم يتبول أثناءها في<br />

الفراش،‏ وميكن حرمانه من املكافأة في حال تبوله،‏ ونعتمد في ذلك على جدول النجوم الذي يضع الطفل<br />

لنفسه لكل ليلة جافة جنمة،‏ ويكون ذلك حتت إشراف أمه أو أبيه،‏ ومن ثم يتلقى مكافأة وتشجيع عن كل<br />

ليله جافة,‏ ومن النصائح أيضا أن تكون عملية تغيير أغطية ومالءات السرير من<br />

مسؤولية الطفل ليس عقابا ولكن كطريقة إلشراكه فى حل مشكلته،‏ كما يجب جتنب<br />

وضع حفاضات للطفل ألن هذا يؤخر االستجابة ويؤثر سلبا على نفسيته.‏<br />

وهناك أيضا العالج بجرس اإلنذار،‏ حيث يعتبر جرس اإلنذار الوسيلة األفضل<br />

للشفاء من التبول الليلي الال إرادي،‏ حيث تصل نسبة النجاح إلى 75% ويتكون<br />

اجلهاز من جزءين,‏ اجلزء األول ويوجد به جرس إليقاظ الطفل حال تبوله في ثيابه<br />

ويوضع على الكتف،‏ إما اجلزء الثاني فيوضع على املالبس الداخلية وذلك إلطالق<br />

جرس اإلنذار حال البدء في التبول،‏<br />

جرس اإلنذار منها:‏<br />

< احتمال إيقاظ األشخاص النائمني قرب الطفل.‏<br />

< احلاجة إلى استخدام اجلهاز يوميا ملدة ثالثة أشهر متتالية.‏<br />

إال أن هناك بعض املصاعب في استخدام<br />

إضافة إلى العالج باألدوية،‏ حيث يستخدم عقار مينيرين ( Minirin‏(في حال<br />

التبول الال إرادي الليلي،‏ وكذلك عقار ديتروبان ‏)‏Ditropan‏(ولكن في حال كان<br />

مرض السكري هو السبب الرئيس فإنه يجب عالج السبب املؤدي إلى ذلك حتى ال<br />

تسوء احلالة.‏<br />

62<br />

يمكن<br />

عالج التبول<br />

الالإرادي<br />

بالعالج<br />

السلوكي<br />

التربوي وليس<br />

بالزجر والتأنيب<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />

>> بعض اآلباء يتخوفون من اآلثار اجلانبية من تناول العقار،‏ فهل هناك<br />

حقيقة لهذا احلذر؟<br />

إن اجلرعة التي يعالج بها التبول اللال إرادي الليلي هي جرعة قليلة من عقار<br />

مينيرين وليس له أي آثار جانبية تذكر،‏ أما بالنسبة لعقار ديتروبان فإنه يعطى<br />

بجرعة قليلة،‏ وليس له آثار جانبية ضارة،‏ ولكن في بعض األحيان يصاب بعض<br />

األطفال بإحساس باجلفاف واحمرار بالوجه.‏<br />

>> تطرقتم إلى العالج باألدوية،‏ فهل يتأثر منو الطفل ونشاطه احلركي في حال أخذ العقار؟<br />

ال يوجد أي تأثير لكال العقارين على مرحلة منو الطفل،‏ وكذلك على أدائه احلركي ونشاطه احليوي.‏<br />

>> وفي ختام احلوار توجهنا بالشكر للدكتورة جميلة على ما أفادت به من إجابات،‏ ونختم<br />

حوارنا بكلمة أخيرة توجهينها إلى القارئ العزيز؟<br />

إن عالج التبول الال إرادي يعتمد بصورة أساسية على التشجيع املدعوم بالعالج السلوكي التربوي،‏ وبالرغم<br />

من أنه شائع جدا لدرجة أن نسبة ‎15‎‎20%‎ من األطفال في عمر اخلامسة ما يزالون يتبولون تبوال ال إراديا<br />

في الليل،‏ وتستمر النسبة في التضاؤل لتصل إلى 5% في عمر العاشرة حتى تصل إلى نسبة 1% في عمر<br />

الرابعة عشرة،‏ ويختفي بدون عالج عبر السنني،‏ ولكن عدم عالج األطفال يؤدي إلى شعورهم بعدم الثقة في<br />

النفس،‏ ومن ثم عدم احترام النفس،‏ ومن هنا يجب اتخاذ خطوات فعالة في ضرورة العالج.‏


نحن و احلياة من حولنا<br />

احذروا اأدوية التخسيس<br />

الكتشافات العاملية حتذر من الإرساف<br />

يف املسكنات<br />

اأمراض الصيف املزعجة


آفاق من الحياة :<br />

احذروا أدوية التخسيس .. !!<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

د.‏ وليد أحمد فتيحي<br />

نحن نعيش في عصر يكثر فيه التركيز واالهتمام على الهيئة العامة والشكل<br />

اخلارجي للأشخاص،‏ وفي بعض املجتمعات املادية أصبح الشغل الشاغل هو<br />

تكوين جسم رشيق،‏ وفي هذه املجتمعات تكثر حاالت اإلحباط النفسي عندما<br />

ال يتوافق املظهر اخلارجي وتوقعات الشخص لنفسه،‏ وكثيرا ما يحدث هذا<br />

في األشخاص من ذوي البدانة،‏ وقد يؤدي في البعض إلى االنعزال التام عن<br />

املجتمع بل واالنتحار في بعض احلاالت.‏<br />

وقد يلجأ البعض إلى اتخاذ وسائل غير في كثير من األشخاص إذا أخذت<br />

تقليدية للتخلص من الوزن الزائد مثل بجدية ووعي وإدراك.‏<br />

استعمال أدوية التخسيس بدون إذن ومن هذه الوسائل،‏ الرياضة املنتظمة،‏<br />

وحتديد كمية ونوعية الطعام املتناولة<br />

الطبيب أو استشارته.‏<br />

وللسمنة بالطبع أضرار جسيمة،‏ حيث يوميا،‏ وننصح كذلك باالستعانة<br />

تتزايد األدلة العلمية التي تؤكد أن بأخصائيي الغذاء،‏ وهناك برامج<br />

لزيادة الوزن تأثيرا سلبيا مباشرا على للتخسيس تركز على الغذاء والرياضة<br />

الصحة،‏ كارتفاع ضغط الدم،‏ وارتفاع والعوامل النفسية والتدريب على تقوية<br />

نسبة الكوليسترول،‏ واحتمال اإلصابة اإلرادة وغيرها من األساليب الطبيعية<br />

مبرض السكر،‏ وأمراض القلب،‏ وتسمم ملساعدة الشخص على تخفيف وزنه،‏<br />

الكبد،‏ وحصوات املرارة،‏ وروماتيزم وفي بعض األحيان يضطر الطبيب<br />

املفصل الغضروفي بالركبتني،‏ بل وزيادة املعالج في بعض احلاالت املستعصية<br />

نسبة اإلصابة ببعض أنواع السرطان.‏ إلى استعمال أحد األدوية املصرح بها<br />

ولذلك فإننا ننصح جميع األفراد من قبل إدارة الغذاء والدواء ملساعدة<br />

ذوي البدانة بالبدء وبجدية في اتخاذ املريض على التخلص من الوزن الزائد،‏<br />

اإلجراءات الالزمة لتخفيف وزنهم وذلك بعد أن تفشل الوسائل الطبيعية<br />

بالطرق الطبيعية الصحية،‏ وهي فعالة مع وجود أمراض أخرى نتيجة ارتفاع<br />

64 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


الوزن،‏ مثل اإلصابة مبرض السكر وارتفاع ضغط الدم<br />

وآالم املفاصل والركبتني والتي يتوقع أن تتحسن بتخفيف<br />

الوزن.‏<br />

وفي السنوات القليلة املاضية،‏ طالبت إدارة األغذية<br />

واألدوية األمريكية بسحب العديد من هذه األدوية من<br />

األسواق وإيقاف إنتاجها نتيجة ظهور مضاعفات جديدة<br />

وخطيرة الستعمالها،‏ حيث أشارت التقارير األولى إلى<br />

أنها قد تؤدي إلى تلف صمامات القلب وانسداد الشرايني<br />

واجللطات املفاجئة التي قد تؤدي إلى وفاة األشخاص<br />

املتعاطني لها.‏<br />

وعلى القارئ الكرمي أن يدرك أن معظم إن لم تكن جميع<br />

أدوية التخسيس املوجودة في األسواق لم جتر عليها<br />

دراسات كافية للتأكد من خلوها من املضاعفات بعيدة<br />

املدى،‏ وأنه ليس من الصحي على أي حال،‏ أن يفقد<br />

الشخص عشرات الكيلو جرامات في فترة زمنية وجيزة،‏<br />

حيث إن اجلسم يظن في هذه احلالة أن الشخص مير<br />

مبرحلة جتويع فيقوم اجلسم بأخذ احتياطيه في املستقبل<br />

بتكوين مخزون دهني،‏ ولذلك فعندما ينجح البعض في فقد<br />

هذا الوزن بسرعة ثم يتوقفون عن عملية التخسيس،‏ فإن<br />

الوزن غالبا ما يعود أعلى مما كان عليه.‏<br />

إن طريقة التخسيس الصحيحة تتطلب التدرج واالستمرارية<br />

في فقد ما ال يزيد على بضعة كيلو جرامات في الشهر<br />

الواحد ولفترة طويلة املدى،‏ لكي يتأقلم اجلسم مع التغيرات<br />

التي تطرأ نتيجة فقد الوزن.‏<br />

وال يتم ذلك إال بالعزمية واإلصرار واتباع أمناط احلياة<br />

والغذاء الصحية .. وهو اختبار لصدق اإلرادة وضبط<br />

النفس وقوة العزمية.‏<br />

استشاري طب األمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري الزمالة األمريكية <br />

جامعة هارفرد - رئيس مجلس اإلدارة والرئيس التنفيذي <br />

املركز الطبي الدولي بجدة<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 65 2011


حوار مع طبيب<br />

عطاف خليل جدة:‏<br />

ال شك في أن االحساس باأللم يعد واحدا من املشاكل الصحية التي يبحث فيها<br />

الباحثون،‏ ويبذلون فيها اجلهود املكثفة للتخفيف من حدتها،‏ حيث يعيش مايني من<br />

البشر الذين يواجهون تلك املشكلة رمبا بصمت متزقه األنات،‏ كما يشهد العالم طفرة<br />

علمية في التجديد والتحديث في هذا املجال الرائد املدعوم باالكتشافات العاجية<br />

الطبية احلديثة التي تعالج اآلالم املزمنة وحتمي املريض من اإلسراف في تناول املسكنات<br />

والكورتيزونات ملا لها من آثار جانبية،‏ فضا عن كونه تخصصا حديثا مميزا يجعل الكثير<br />

من املرضى يتفادون اجلراحة.‏<br />

د.‏ زياد الشامي يوصف األلم ويصف العالج:‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

االكتشافات العلمية تصارع اإلحساس باآلالم المزمنة<br />

وتحمي المريض من اإلسراف في المسكنات ومزيالت األلم<br />

ومع التطور العلمي الذي تشهده بالدنا فان التطور الطبي<br />

عامة وعالج اآلالم خاصة،‏ اندفع ليلحق بالركب واملنافسة<br />

في املجاالت الطبية املميزة،‏ مما حقق لنا اللحاق بالركب<br />

لنبحث عن املزيد من العلم واملعرفة وعالج اآلالم العامة منها<br />

واخلاصة مبرض السكري،‏ وكان من املناسب هنا أن جنري<br />

هذا احلوار مع الدكتور زياد الشامي استشاري أمراض<br />

الصداع واأللم ورئيس املركز املتميز بعالج األلم والصداع<br />

في املركز الطبي الدولي بجدة،‏ لتسليط الضوء على كيفية<br />

التعامل مع األلم ومستجدات عالجه،‏ ومن ثم بدأنا احلوار<br />

.. وسألناه:‏<br />

التهابية أو ألسباب غيرها،‏ أما عالج األلم فهو فرع من فروع<br />

الطب الذي يتبع نهجا متعدد التخصصات بهدف تخفيف<br />

املعاناة،‏ وحتسني نوعية حياة أولئك الذين يعيشون مع األلم<br />

وهذا ما يعرف باسم ) Pain Management (.<br />

>> من املعلوم أن نسبة اإلصابة باأللم تتزايد باستمرار<br />

على الصعيد العاملي،‏ فما هي نسبة اإلصابة باآلالم املزمنة<br />

في العالم؟<br />

تتراوح النسبة ما بني 10 إلى % 20 ، وحتتلف حسب<br />

تصنيف املرض.‏<br />

>> ال شك في أن تخصص علاج اآلالم واحد من املجاالت<br />

الطبية احلديثة،‏ فما هو التعريف العلمي ملصطلح عاج<br />

األلم؟<br />

األلم هو عبارة عن تغيرات باألحساس والشعور،‏ وهو يحدث<br />

عن جتربة شخصية ناجمة عن إصابة لألنسجة أو تغيرات<br />

>> عيادة اآلالم املزمنة ال تقتصر على عاج املرضى الذين<br />

يعانون من آالم أسفل الظهر والرقبة واملفاصل،‏ فما هي<br />

احلاالت األخرى التي تتردد على املركز؟<br />

يتميز مركز األلم في املركز الطبي الدولي بكونه مركزا<br />

تكامليا يعالج األلم كحالة وليس كأعراض،‏ ويتوافد على<br />

66 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


املركز جميع املرضى املصابني بأنواع عديدة من اآلالم،‏<br />

منها اآلالم الناجتة عن اضطرابات اجلهاز الهيكلي،‏ مثل<br />

آالم العمود الفقري وآالم املفاصل وآالم العضالت،‏ وكذلك<br />

اآلالم الناجتة عن االعتالل العصبي املترتبة عن مضاعفات<br />

داء السكري،‏ باإلضافة إلى آالم الليفوم العضلي والتي<br />

تدعى بلغة العصر الفايبر ومايلجيا ( lFibromya<br />

،)gia وكذلك اآلالم املزمنة احلادة الناجتة عن أمراض<br />

السرطان،‏ والعالجات املرافقة له،‏ باإلضافة إلى حاالت<br />

الصداع املزمن والناجم عن أسباب الصداع التوتري،‏ أو<br />

الشقيقة املزمنة والتي لم تعالج بشكل منهجي،‏ أو الصداع<br />

الناجم عن اآلالم املزمنة للرقبة والكتف.‏<br />

>> ذكرمت األنواع املختلفة من اآلالم التي تصيب املرضى<br />

الذين يترددون على العيادة فما هي الطرق واآللية<br />

املتبعة للعاج؟<br />

تعالج جميع حاالت األلم التي ذكرناها بأسلوب منهجي،‏<br />

نبدأ مبعرفة احلدث املرضي املفصل،‏ باإلضافة إلى إجراء<br />

الفحص السريري الشامل للجهاز العصبي والهيكلي،‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

اآللم عبارة عن تغيرات<br />

باالحساس والشعور<br />

يحدث عن تجربة<br />

شخصية<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 67 2011


آخذين بعني االعتبار نتائج الفحوصات املخبرية والشعاعية،‏<br />

واستنادا عليه نضع خطة شاملة للعالج تشمل العالج<br />

الدوائي أو العالج عن طريق احلقن يدعمها العالج البديل<br />

والطبيعي بكافة أنواعه.‏<br />

>> كيف يدعم اجلانب النفسي خطة العاج؟<br />

يشكل اجلانب النفسي لأللم املزمن جزءا ال يتجزأ من<br />

خطة العالج املتبعة ويطبق من خالل فهمنا لشخصية<br />

املريض وحاجاته،‏ مما يساعدنا على وضع خطة<br />

مناسبة تهدف إلى رفع معنويات املريض وتشد من<br />

عزميته لكي يستمر مبا يتماشى مع اخلطة العالجية<br />

املوضوعة.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

>> من املعلوم أن اآلالم املزمنة هي من أبرز املضاعفات<br />

شيوعا لداء السكري فما سبب ذلك؟<br />

هناك تغيرات التهابية حتدث<br />

على مستوى األعصاب احمليطية<br />

واملركزية تؤدي إلى تغير في العمل<br />

الفسيولوجي لهذه األعصاب،‏ ومن<br />

ثم العضالت مما يؤدي إلى آالم<br />

مزمنة نتيجة تغيرات حتدث على<br />

مستوى اجلملة العصبية املركزية<br />

والدماغ حتديدا،‏ واجلدير بالذكر<br />

أن التغيرات على مستوى األعصاب تبدأ باحلدوث حوالى<br />

سنتني قبل تشخيص داء السكري،‏ ولكن عند تشخيصه وفي<br />

أغلب االحيان،‏ يكون من الصعب إمكانية<br />

السيطرة على هذه اآلالم قبل ضبط<br />

السكر التراكمي للمريض.‏<br />

يشكل الجانب النفسي<br />

لأللم جزءاً‏ مهماً‏ من<br />

خط العالج<br />

>> لألطراف عاقة مباشرة<br />

بالعمل الفسيولوجي لألعصاب<br />

فما هي اآلثار الناجمة عن<br />

اضطرابات داء السكري؟<br />

إن اآلثار الناجمة عن اضطرابات داء<br />

السكري عديدة في األطراف،‏ فمنها ما<br />

يدعى ‏"قدم شاركو"‏ وهي تغيرات وعائية عصبية والتهابية<br />

تترافق بعدم األحساس بالقدم واألذيات املتكررة الناجمة<br />

68<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


هل هناك تواصل مع العالم املتقدم باستضافة<br />

اخلبرات العاملية لديكم في املركز الطبي الدولي؟<br />

نعم هناك تواصل مع خبرات عاملية عديدة في أمريكا<br />

وأوروبا،‏ وتأتي هذه اخلبرات بشكل دوري إلى<br />

املركز لتساهم بتبادل اآلراء واخلبرات الالزمة،‏ كما<br />

أن أطباء املركز يقومون بدور فعال يتمثل بإجراء<br />

األبحاث الطبية ونشرها في املؤمترات العاملية وفي<br />

املجالت العلمية،‏ باإلضافة إلى القيام بالزيارات<br />

املتكررة للمراكز العاملية لالطالع على أحدث اخلبرات<br />

واكتسابها.‏<br />

>> مبا أن هذا التخصص جديد ومميز فما هي النتائج<br />

والفوائد التي حققها؟<br />

باعتقادي أن اجلديد واملتميز الذي نقصده هنا في<br />

موضوع األلم،‏ ومما يعتبر ثمرة قد جناها املريض هو<br />

النظر إلى حالته كحالة متكاملة والتنسيق مع جميع<br />

األطباء،‏ مبن فيهم طبيب السكري،‏ في تنظيم األدوية<br />

جنبا إلى جنب،‏ كما نعمل أيضا مع مسؤول التغذية في<br />

وضع خطة الغذاء املثالي،‏ كما يتم التنسيق مع العالج<br />

الطبيعي في إجراء التمارين والعالجات البديلة الالزمة<br />

للدورة الدموية وحتسيني احلركة وتخفيف اآلثار الناجمة<br />

عن األذيات املتكررة لألنسجة واألعصاب والعضالت في<br />

أطراف املريض،‏ وتهدف هذه الطريقة العالجية لتقليل<br />

املضاعفات الناجمة عن مرض السكري،‏ مبا يعود<br />

بالفائدة على املريض.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

عن ضعف اإلحساس ونقص التروية،‏ وغالبا ما تترافق في نهاية<br />

املطاف بالبتر الذي قد يتضمن بضع أصابع القدم أو القدم<br />

برمتها،‏ وال ينتهي األلم هنا لألسف الشديد،‏ بل يستمر ملا بعد<br />

ذلك،‏ ويستمر إحساس املريض بجميع األصابع والقدم وكأنها ال<br />

تزال موجودة،‏ باإلضافة إلى األلم الشديد وهذا ما يسمى الطرف<br />

الشبحي .)) Phantom leg<br />

>> هل من كلمة تودون اخلتام بها وتوجهونها إلى<br />

القارئ؟<br />

أنا أدون شعارا وحكمة دائما ما أرددها وهي أن الصحة<br />

كنز ال يفنى،‏ وهي أمانة وضعها الله عز وجل في أعناقنا،‏<br />

وسوف نسأل عنها يوم القيامة،‏ ونحن نعيش في زمن قد<br />

بلغ العلم فيه ذروته لنسلك طريقا نتجه فيه إلى االجتاه<br />

الصحيح الذي يقودنا إلى بر األمان والسلالمة،‏ وليكن<br />

طريقا مصحوبا دائما بالتفاؤل بغد أفضل نعيش فيه<br />

بدون ألم،‏ نستمتع فيه بصحة وحيوية جتعلنا نقبل على<br />

احلياة رافعني شعار ‏"نعم للحياة بدون ألم".‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 69 2011


د.‏ أحمد هشام يحذر:‏<br />

الحساسية والنزيف األنفي وااللتهابات البكتيرية<br />

أمراض صيفية .. مزعجة<br />

حسن العربي مسقط:‏<br />

يعتبر فصل الصيف من الفصول التي يتعرض فيها اإلنسان للعديد<br />

من األمراض،‏ حيث إن احلرارة الشديدة جتعل اإلنسان عرضة للعديد<br />

من األمراض نتيجة املناعة الضعيفة التي تزداد في فصل الصيف.‏<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

يقول الدكتور أحمد هشام فوزي استشاري األنف واألذن<br />

واحلنجرة مبركز مغربي للعيون واألذن مسقط:‏ نتيجة<br />

االرتفاع في درجة احلرارة في فصل الصيف يصاب<br />

األنف بالنزيف األنفي أو الرعاف،‏ ويؤدي باملريض إلى<br />

فقد دم كثير،‏ ومن املمكن للمريض أن يصاب باإلنيميا،‏<br />

واملريض الذي يأتينا يكون على نوعني األول يكون أثناء<br />

النزيف واآلخر بعد النزيف،‏ لذلك يتم التعامل مع املريض<br />

سواء بعد النزيف أو أثناءه،‏ فأثناء النزيف نساعده في<br />

السيطرة على النزف ونبدأ مبحاولة السيطرة عليه عن<br />

طريق الضغط على األنف أو عمل كمادات مياه باردة أو<br />

وضع حشوات داخل األنف بها مادة قابضة للشعيرات<br />

الدموية،‏ أو نضع حشوة أكبر وبها مادة إسفنجية والتي<br />

تستمر من 24 إلى 48 ساعة ومالحظة املريض أثناءها،‏<br />

ثم نزيل احلشوة ونرى ماذا يحدث،‏ وفي بعض األحيان<br />

ينزف املريض مرة أخرى،‏ وفي هذه احلالة نقوم بكي<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />

الحرارة الشديدة تجعل<br />

اإلنسان عرضة لألصابة<br />

بأمراض الصيف<br />

70


بعض الشعيرات الدموية املرئية،‏ فإذا استمر النزف نقوم<br />

بكي الشريان املغذي لألنف،‏ وتكون عملية بسيطة باملنظار<br />

وحتت بنج كلي ونقوم فيها بالبحث عن الشريان املغذي<br />

والقيام بكيه .<br />

كما أن هناك طرقا أخرى،‏ مثل وضع كلبسات على األنف،‏<br />

وفي حالة الكبار من املمكن أن يكون هناك ضغط مرتفع،‏<br />

لذلك نقوم بالسيطرة على ضغط الدم عن طريق حتويل<br />

املريض لطبيب اختصاصي كي يتم السيطرة على ضغط<br />

الدم أوال،‏ ثم نحاول نصل إلى سبب النزيف الذي من املمكن<br />

أن يكون نتيجة ضعف في الشعيرات الدموية،‏ أو متدد بعض<br />

الشعيرات الدموية على احلاجز األنفي،‏ كما أنه من املمكن أن<br />

يكون املريض مصابا بسيولة في الدم،‏ والذي يكون العرض<br />

األساسي له نزيف األنف،‏ وعند فحص املريض نسأله عن<br />

التاريخ املرضي حتى نستطيع اكتشاف السيولة في الدم من<br />

عدمه،‏ كما ميكن عمل حتاليل للتأكد من عدم وجود سيولة<br />

في الدمن كما أنه ميكن أن يكون هناك أورام داخل األنف<br />

يجب تقوية<br />

الشعيرات الدموية<br />

بتناول فيتامين سي<br />

في الكبار،‏ أما بعد النزيف نحاول الوصول إلى السبب بعمل<br />

حتليل للدم وفحوصات للتأكد من أن عملية النزف ليست لها<br />

أسباب مرضية .<br />

لذلك ننصح األم إذا تعرض ابنها حلالة نزف من األنف أن<br />

تقوم بخفض رأس الطفل إلى األمام على عكس االعتقاد<br />

اخلاطئ بإرجاع رأس الطفل إلى اخللف وعمل كمادات<br />

مياه باردة على األنف،‏ لذلك يجب على األم التنبه ملثل تلك<br />

احلاالت.‏<br />

كما أنه يجب على األم االهتمام بتقوية الشعيرات الدموية<br />

وتغذيتها باملغذيات القابضة للشعيرات الدموية أو تغذية<br />

املريض بالفيتامينات الغنية بفيتامني سي أو إعطاؤه<br />

فيتامني سي .<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 71 2011


نحن والحياة من حولنا<br />

يجب التعرض<br />

من التهابات األنف<br />

نتيجة التعرض<br />

للتكييف المباشر<br />

يجب تجفيف األذن<br />

حتى ال تتراكم الفطريات<br />

ومن األمراض الشائعة في فصل الصيف أيضا نتيجة السباحة في حمامات<br />

السباحة،‏ حيث يصاب بعض األطفال بااللتهابات البكتيرية،‏ حيث ينتقل امليكروب<br />

أثناء االستحمام في حمام السباحة من طفل مصاب إلى األطفال اآلخرين،‏ لذلك<br />

تكون هناك حكة قوية،‏ وعند فحص املريض تكون هناك إفرازات فطرية أحيانا<br />

لونها أبيض وأحيانا أخرى سوداء،‏ لذلك نقوم بتنظيف األذن وتكون أعراضه<br />

شعور املريض بألم في األذن اخلارجية،‏ لذلك نعطي املريض حشوات بها مضاد<br />

حيوي داخل األذن،‏ وفي حالة الرطوبة العالية يحتاج املريض ألكثر من جلسة<br />

لتنظيف األذن،‏ ومن املهم أن تكون األذن بها تهوية جيدة في هذه احلالة،‏<br />

وجتفيف األذن جيدا حتى ال تتراكم املادة اخلصبة لنمو الفطريات .<br />

72<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


ننصح بعدم<br />

الخروج من المنزل<br />

في حالة وجود<br />

غبار بالجو<br />

ومن األمراض أيضا التي تصيب اإلنسان في فصل الصيف<br />

اجليوب األنفية وحساسية األنف نتيجة تغيير اجلو والغبار<br />

وارتفاع درجات احلرارة واستعمال التكييف لفترات طويلة،‏<br />

حيث إن التكييفات بها حشرات ورواسب ترابية،‏ لذلك ننصح<br />

مريض حساسية األنف وغيره بتنظيف فلتر التكييف بطريقة<br />

منتظمة،‏ خاصة مع دخول فصل الصيف،‏ حيث يشعر املريض<br />

مع وجود غبار هواء أو التعرض لتيار هواء بارد فجأة بحكة<br />

في األنف أو عطاس شديد أو سيالن في األنف،‏ وترتبط تلك<br />

األعراض بتغيير اجلو،‏ وهناك عالمات داخلية مثل التورم في<br />

األنسجة داخل األنف،‏ خاصة القرنيات السفلية لألنف،‏ ويحدث<br />

لها متدد ويكون لونها مياال للزرقة،‏ ونعالج ببخاخة األنف التي<br />

حتتوي على الكورتيزون املوضعي،‏ والذي ال يؤثر على اإلنسان<br />

وال يكون له أي مضاعفات وال ميتص منه كثيرا وليس له أي<br />

ضرر على اإلنسان وغيرها من األدوية املضادة لاللتهابات،‏<br />

وقد يصل إلى التدخل اجلراحي،‏ كما يكون هناك عالج مناعي<br />

عن طريق احلقن باملستخلص الذي يؤدي إلى احلساسية إذا<br />

مت اكتشافه .<br />

والذي ننصح به هو العالج الوقائي وعدم اخلروج في حالة<br />

الغبار إذا لم يكن هناك ما يدعو إلى اخلروج أو عدم التعرض<br />

للبخور أو العطور أو املوكيت والسجاد .<br />

وهناك حساسيات تؤدي إلى حلمية داخل األنف،‏ والعالج الطبي<br />

يكون بغير ذي جدوى،‏ لذلك نقوم بعمل عملية للمريض باملنظار<br />

إلزالة تلك اللحميات ونكمل بعالج طبي حتى ال تعود اللحميات<br />

مرة أخرى،‏ كما ننصح املرضى بعدم التعرض للحرارة<br />

الشديدة أو الهواء البارد الشديد،‏ ألن تغيير اجلو املفاجئ<br />

يؤدي إلى تهييج حساسية األنف أو اجليوب األنفية .<br />

ومن املمكن التفريق بني حساسية األنف والبرد،‏ حيث إن<br />

احلساسية تأتي لبعض األشخاص املهيأة باجلينات الوراثية<br />

التي تنتقل لألطفال،‏ باإلضافة إلى أن احلساسية ال تكون<br />

مصاحبة بحرارة وأعراض احلساسية العطاس واحلكة<br />

وسيالن في األنف وهو مرض مزمن وتبدأ درجاته بالعالج<br />

الطبي .<br />

أما البرد العادي أعراضه تبقى األول سيالن في األنف،‏<br />

ونتيجة متدد الشعيرات الدموية يحدث احتقان وانسداد في<br />

األنف،‏ ويكون نتيجة للتعرض للهواء البارد املفاجئ،‏ ويكون<br />

مصاحبا باحلرارة،‏ ويعتمد على املؤثرات اخلارجية،‏ والعالج<br />

يكون باالهتمام ببعض السوائل وتخفيض احلرارة ومضادات<br />

االلتهاب .<br />

باإلضافة إلى تلك األمراض،‏ تصيب اإلنسان في الصيف<br />

أمراض أخرى مثل التهابات احللق والتي تأتي نتيجة للتعرض<br />

للتكييف املباشر وغيرها من املؤثرات وامليكروبات نتيجة عدم<br />

النظافة .<br />

نحن والحياة من حولنا<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 73 2011


دوائنا يف غذائنا<br />

احلمية الغذائية ملريض السكري<br />

‏رشاب العرقسوس<br />

وجبات خفيفة ملريض السكري


الحمية الغذائية :<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

د.‏ باسم العتال:‏<br />

الحمية الغذائية .. ممارسة عالجية أساسية<br />

لمريض السكري ال يمكن التفريط بها<br />

حوار:‏ يوسف غريب<br />

يعد الغذاء عامال أساسيا في عالج السكر،‏ وتؤدي احلمية الغذائية دورا مهما في السيطرة على<br />

نسبة السكر في الدم،‏ وذلك باتباع البرنامج الغذائي اخلاص مبريض السكري للمحافظة على<br />

املعدل الطبيعي للسكر في الدم،‏ سواء كان مريض السكري من النوع األول املعتمد على األنسولني<br />

أو كان من النوع الثاني املعتمد على احلمية فقط،‏ إضافة للحبوب.‏ وفي احلالتيني،‏ يجب االلتزام<br />

باحلمية الغذائية املناسبة لكل مريض حسب حالته اخلاصة،‏ والتي يجب أن حتدد له من<br />

أخصائي التغذية أو الطبيب املعالج.‏<br />

76 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


الحمية الغذائية لمريض<br />

السكري .. نظام غذائي<br />

صحي متوازن ومتنوع<br />

الدكتور باسم العتال أخصائي التغذية في مركز ‏)األطباء<br />

االستشاريون السعوديون(‏ أوضح في إجاباته على أسئلة<br />

‏)طبيب السكري(‏ أن احلمية الغذائية ملريض السكر هي عبارة<br />

عن نظام غذائي صحي متوازن ومتنوع في نفس الوقت،‏<br />

وأكد على ضرورة إملام املريض أو من يقوم بإعداد الطعام له<br />

باملعلومات الكافية عن املجموعات الغذائية حتى يكون الطعام<br />

متوازنا ومحتويا على جميع العناصر الغذائية ..<br />

>> كيف يكون الطعام متوازنا ومحتويا على جميع<br />

العناصر الغذائية؟<br />

يتحقق ذلك باحتواء الغذاء على :<br />

‎1‎ الكربوهيدرات:‏ ومنها النشويات مثل:‏ احلبوب<br />

واألرز واملكرونة والبطاطس.‏ ومنها السكريات<br />

مثل:‏ السكر والعسل واملربى واحللويات<br />

والشكوالته والعصائر احملالة.‏<br />

2 الفيتامينات:‏ وهي متوافرة في<br />

اخلضراوات الورقية الغنية باأللياف<br />

والفواكه على أن ال تزيد على الكمية<br />

احملددة.‏<br />

3 البروتينات:‏ وهي متوافرة في اللحوم<br />

واألسماك والدجاج منزوع اجللد والبيض<br />

واأللبان واألجبان قليلة الدسم.‏<br />

4 الدهون:‏ وهي عنصر غذائي عام ويتوفر في الزيوت<br />

النباتية بشكل عام،‏ أما الزبدة والسمن فهما من الدهون<br />

احليوانية التي ننصح باالبتعاد عنها.‏<br />

>> ما الهدف من التغذية العالجية ملرضى السكر؟<br />

الهدف منها الوصول مبستوى السكر في الدم إلى املعدل<br />

الطبيعي املقبول،‏ وهو:‏ سكر صائم Fasting Blood<br />

Sugar أقل من 80:120، وبعد تناول الطعام بساعتني<br />

Postprandial من 100:180، إضافة إلى احملافظة<br />

على املعدالت الطبيعية لدهون الدم،‏ ألنها جتنب اإلصابة<br />

مبضاعفات مرض السكر.‏<br />

لكل مريض من<br />

مرضى السكري<br />

نظامه الغذائي<br />

الخاص<br />

د.‏ باسم العتال<br />

>> ما أساسيات العلالج التغذوي ملرضى<br />

السكر؟<br />

يجب أن يحدد النظام الغذائي لكل مريض على<br />

حدة،‏ بحيث يتماشى مع حالته الصحية ومنط حياته،‏<br />

ولتحقيق أهداف العالج الغذائي يجب مراعاة الطاقة<br />

الكلية لكل وجبة .. وكمية ما نأكل .. ومكونات الوجبة ..<br />

وماذا نأكل .. ومواعيد الوجبات..‏ ومتى نأكل .. والنشاط البدني..‏<br />

وماذا نعمل.‏<br />

>> السيطرة على مرض السكر والتعايش معه .. هل هو مطلب<br />

صعب أو بعيد املنال؟<br />

معظم مرضى السكر يتوهمون عدم قدرتهم على السيطرة على هذا<br />

املرض،‏ بينما األمر في غاية السهولة،‏ فااللتزام باحلمية الغذائية<br />

ضروري بحيث يحافظ املريض على مستوى طبيعي للدهون في الدم،‏<br />

واملداومة على ممارسة النشاط احلركي،‏ وأخذ العلالج بانتظام،‏ مع<br />

املراقبة املنزلية ملستوى سكر الدم،‏ واالبتعاد عن التدخني،‏ ثم احملافظة<br />

على مستوى ضغط معتدل،‏ كل هذه عوامل مهمة للنجاح في السيطرة<br />

على داء السكر.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

77<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


الهدف من التغذية<br />

العالجية لمرضى السكري<br />

الوصول بمستوى السكر<br />

في الدم إلى المعدل<br />

الطبيعي<br />

>> ما الهدف األساسي من احلمية الغذائية؟<br />

الهدف من احلمية الغذائية هو التحكم في مستوى السكر في<br />

الدم واحملافظة على جعله منتظما دائما،‏ مما يجنب مريض<br />

السكري التعرض ملضاعفات مرض السكر ال قدر الله.‏<br />

>> مباذا تنصح هؤالء املرضى؟<br />

على مريض السكري االلتزام ببعض األمور األساسية التي<br />

تتعلق بغذائه،‏ منها احلرص على تناول من 5 6 وجبات<br />

بدال من 3 وجبات،‏ وتناول األطعمة النشوية كاخلبز واملكرونة<br />

وا ل ب ط ا ط س وا ل ذ رة وا ل ف وا ك ه ح س ب ا ل ك م ي ا ت ا حمل د د ة .<br />

كما عليه اإلكثار من تناول األطعمة الغنية باأللياف التي<br />

تساعد على تخفيض السكر في الدم مثل اخلضراوات الورقية،‏<br />

وبالنسبة للزيوت يلزمه استخدام الزيوت النباتية بدال من الزبدة<br />

أو السمن،‏ وفيما يتعلق باأللبان عليه تناول األلبان واألجبان<br />

قليلة الدسم أو منزوعة الدسم،‏ إضافة إلى التعود على تناول<br />

األسماك من 2 3 مرات على األقل في األسبوع.‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

>> ما احملظورات أو املمنوعات التي على مريض السكري<br />

جتنبها؟<br />

هناك محظورات أساسية على مريض السكري جتنبها بشكل<br />

قاطع،‏ ألن االقتراب منها يشكل خطرا كبيرا عليه،‏ ويأتي على<br />

رأسها التوقف عن التدخني ألنه يزيد من أخطار مضاعفات<br />

مرض السكري،‏ ثم االبتعاد عن األطعمة الغنية بالدهون<br />

والسكريات والعصائر احمللالة،‏ وعدم حذف أية وجبة من<br />

الوجبات اليومية الرئيسة،‏ وأخيرا على مريض السكري جتنب<br />

الضغوط النفسية والعصبية.‏<br />

>> هل هناك ما يتعلق بالثقافة الغذائية الواجب<br />

توافرها لدى مريض السكري؟<br />

بالطبع نعم،‏ ومن ذلك استخدام طريقة الشواء أو السلق في<br />

إعداد الطعام،‏ بدال من القلي،‏ والتعود على قراءة امللصق الغذائي<br />

عند شراء أي منتج غذائي ملعرفة محتواه من السكر والدهون،‏ إضافة إلى<br />

االنتظام في تناول العالج في األوقات املناسبة لوجبات الطعام،‏ واحلرص<br />

على حمل بعض احللوى لعالج االنخفاض املفاجئ للسكر.‏<br />

>> كيف نحسب الطاقة الكلية الالزمة املطلوبة؟<br />

ميكن لنا أن نحسب كالتالي الطاقة الكلية الالزمة في اآلتي 25 سعرا<br />

حراريا لكل كجم من وزن اجلسم للذين يعانون السمنة + 30 سعرا<br />

حراريا لكل كجم من وزن اجلسم لألصحاء ذوي الوزن املثالي + 35<br />

سعرا حراريا لكل كجم من وزن اجلسم للذين يعانون من النحافة.‏<br />

ال بد من معرفة كل شخص الحتياجاته من السعرات احلرارية حتى<br />

يستطيع أن يعرف كم يأكل ليتجنب الزيادة أو النقصان حتى يستطيع<br />

أن يواجه كل األمراض وليس مرض السكري فقط.‏<br />

>> ماذا عن النصائح التي ال تتعلق بالغذاء بشكل مباشر؟<br />

أهم هذه النصائح ممارسة الرياضة اخلفيفة كاملشي ملدة نصف ساعة<br />

يوميا،‏ ثم احلفاظ على وزن مثالي،‏ إضافة لالهتمام ببعض اإلجراءات<br />

الوقائية،‏ مثل احلرص على حمل بطاقة التعريف مبرض السكري دائما،‏<br />

وإخبار األقارب واألصدقاء في العمل واحمليط االجتماعي بحقيقة<br />

املصاب بالسكر حتى ميكنهم مساعدته عند الضرورة.‏<br />

78 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


شراب العرقسوس<br />

أفضل شراب مرطب<br />

للمصابين بداء السكري<br />

خلق اهلل الداء وخلق له الدواء،‏ وجعل في كثير من األعشاب<br />

الدواء لكثير من األمراض رحمة بالبشرية وتخفيفا عنها،‏<br />

والمتتبع للهدي النبوي في طب األبدان يجد أن رسول اهلل<br />

صلى اهلل عليه وسلم كثيرا ما كان ينصح بالتداوي ببعض<br />

األعشاب أو الثمار أو البذور ألمراض معينة.‏<br />

وإذا كان األقدمون قد تعرفوا على هذه<br />

األشياء قبل أن يخترع العلماء ويبتكروا<br />

األدوية املعروفة بالكيماوية بإلهام الله<br />

لهم فألن الناس كانوا على أصل فطرتهم<br />

املتصفة بالنقاء والصفاء،‏ والتي فسدت<br />

مبرور الزمن.‏<br />

وكان لي صديق إعالمي جعل من<br />

مشروب العرقسوس مشروبا رسميا<br />

يقدم لكل زائريه،‏ كما كان حريصا على<br />

حتري أفضل أنواع العرقسوس،‏ فيعمل<br />

على جلبها من أقطار عربية أشتهرت<br />

بزراعة نبات العرقسوس،‏ وإذا ما سافر<br />

في مهمة صحفية خارج البلالد،‏ ميأل<br />

حقائب مالبسه بأكياس العرقسوس التي<br />

كانت تعلق رائحته بثياب صاحبنا وهو ال<br />

يلوي على شيء،‏ طاملا ظفر بأفضل أنواع<br />

نبات العرقسوس الذي كان يستمتع<br />

بشرابه،‏ ومشاركة زواره بشرب منقوع<br />

العرقسوس.‏<br />

كان نبات العرقسوس يستخدم في قدمي<br />

الزمان ضمن الوصفات الشعبية املتداولة<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 21 79 2011<br />

العدد


طب األعشاب:‏<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

بني العامة،‏ دون الوقوف على األسس والفوائد الطبية له،‏ وما يزال<br />

حتى اآلن مشروبا شعبيا ويحظى بإقبال شديد من كافة األوساط<br />

والطبقات،‏ خاصة بعد التوصل إلى التعرف على العديد من مميزاته<br />

العلمية الباهرة.‏<br />

وقد أجمعت الدوائر العلمية العالمية على أن للعرقسوس فوائد كبيرة<br />

منها:‏<br />

< اخلصائص الطبية:‏ يصنع من جذور السوس شراب ‏)العرقسوس(‏<br />

وهو ملني ومدر للبول،‏ ويسكن السعال املصحوب بفقدان الصوت<br />

‏)البحة الصوتية(،‏ وهو مفيد في عالج أمراض الكلى.‏<br />

< يساعد على شفاء قرحة املعدة خالل عدة أشهر.‏<br />

< له أثر فعال في إزالة الشحطة واحلرقة عند حدوثها.‏<br />

< يساعد على ترميم الكبد الحتوائه على معادن مختلفة.‏<br />

< يدر البول.‏<br />

< يشفي السعال املزمن باستعماله كثيفا أو محلوال باملاء الساخن،‏<br />

ولذا يفضل استعماله ساخنا للوقاية من<br />

الرشح و السعال وآثار البرد.‏<br />

< يجلب الشهية باستعماله أثناء<br />

الطعام.‏<br />

< يسهل الهضم باستعماله بعد<br />

الطعام.‏<br />

< أفضل شراب مرطب للمصابني مبرض<br />

السكر خللوه متاما من السكر العادي.‏<br />

< منشط عام للجسم ومروق للدم.‏<br />

يفيد في شفاء الروماتيزم الحتوائه على<br />

عناصر فعالة.‏<br />

< يحتوي على الكثير من أمالح<br />

البوتاسيوم والكالسيوم<br />

وهرمونات جنسية ومواد صابونية.‏<br />

< يفيد في شفاء الروماتيزم الحتوائه<br />

على عناصر تعادل الهدروكورتيزون،‏<br />

ويساعد في تقوية جهاز املناعة في<br />

اجلسم.‏<br />

كما ينصح بعدم اإلكثار من شرب<br />

العرقسوس للمصابني بارتفاع الضغط.‏<br />

معلومات طبية عن العرقسوس:‏<br />

العرقسوس نبات بري معمر من الفصيلة البقولية،‏ ويطلق على<br />

جذوره ‏)عرقسوس(‏ أو ‏)أصل السوس(،‏ وهو مشهور في البالد<br />

العربية منذ أقدم العصور،‏ وينبت في األرض البرية حول حوض<br />

البحر األبيض املتوسط.‏<br />

املادة الفعالة في السوس:‏ هي الكلتيسريتسن،‏ وثبت أن عرق<br />

السوس يحتوي على مواد سكرية وأمالح معدنية من أهمها<br />

البوتاسيوم،‏ والكالسيوم،‏ واملاغنسيوم،‏ والفوسفات ومواد صابونية<br />

تسبب الرغوة عند صب عصيره،‏ ويحتوي كذلك على زيت طيار،‏<br />

ويستعمل مسحوقه ‏)ملعقة صغيرة مرة واحدة يوميا(‏ في عالج<br />

قرحة املعدة واإلمساك املزمن وعسر الهضم.‏<br />

كما أثبتت أبحاث حديثة أن العرقسوس مقوٍ‏ ومنقٍ‏ للدم،‏ ومعترف به<br />

في كثير من دساتير األدوية العاملية،‏ ويفضل عدم تناوله في حاالت<br />

فرط ضغط الدم ألنه يسبب احتباس السوائل.‏<br />

ومن فوائده أيضا أن جذوره حتتوي على مواد تعمل على إذابة<br />

املخاط وطرده للخارج،‏ كما تستخدم لعالج التهابات القولون<br />

املزمنة،‏ وعالج التقلصات املعوية التي<br />

يشتكي منها العديد من الناس بعد<br />

تناول اإلفطار،‏ باإلضافة إلى حاالت<br />

الضغط املنخفض.‏<br />

كما يتميز مخلوط العرقسوس واللنب<br />

والتمر بفوائد غذائية وطبية الحتوائه<br />

على فيتاميني ‏)د(‏ وفيتاميني ‏)ب(‏<br />

و)الريبوفالفني(،‏ فضلال عن احتوائه<br />

على الفيتامينات واألمالح،‏ وهو من<br />

املشروبات ذات السعرات احلرارية<br />

املنخفضة،‏ وله فوائد كثيرة مثل<br />

تخفيف العطش،‏ وتهدئة األعصاب،‏<br />

وتطهير اجلهاز الهضمي،‏ وثبت حديثا<br />

أن له دورا في تقوية جهاز املناعة،‏<br />

والوقاية من اخلبيث مبشيئة الله.‏<br />

غير أن تناول العرقسوس بكثرة<br />

يساعد على زيادة معدل الصوديوم<br />

بالدم،‏ وهذا بدوره يؤدي إلى<br />

تراكم املاء باجلسم وزيادة الوزن<br />

‏)سمنة كاذبة(‏ ولذا ينصح مرضى<br />

الضغط العالي والسمنة باإلقالل من<br />

العرقسوس،‏ فال تفريط وال إفراط أثناء شربه .<br />

80<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


تقدمي : منال محمد متيم<br />

وجبات خفيفة لمريض السكري<br />

في السطور التالية سوف نعرض للعديد من الوجبات<br />

الخفيفة ، التي يمكن لمريض السكري أن يتناولها من حين<br />

آلخر ، وهي وجبات خفيفة وسهلة التحضير ، حيث أن كل<br />

ذي حمية يحتاج الى وجبة خفيفة ، لكن البد ان تكون<br />

الوجبة صحية وشهية وأيضا منخفضة السعرات الحرارية<br />

وكذلك مرضية لجميع االذواق .<br />

بطاطا بالسلطة<br />

حتتوى هذة الوجبة اخلفيفة على نسبة<br />

عالية من فيتامين سى فعند شوى حبة<br />

من البطاطس متوسطة مع االحتفاظ<br />

بالقشرة عند الشوى نحصل على 80 سعر<br />

حرارى مع اضافة ملعقة كبيرة من السلطة<br />

اخلضراء عند القمة اليضاف شىء يذكر<br />

من السعرات احلرارية<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

زبادى مع العسل<br />

نصف كوب زبادى بدون دسم يحتوى على<br />

12 جرام يروتن فهو يساعد على الشعور<br />

بالشبع تضاف 1 ملعقة عسل صغيرة<br />

لتحتوى بذلك الوجبة على 84 سعر حرارى<br />

وتشعر عند تناولة بانك تتناول احلال <br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 77 2011


حبات الجزر البيبي<br />

ثمان حبات من اجلزر البيبى مع 2 ملعقة من<br />

احلمص<br />

اجلزر مصدر غنى من فيتامن الف وبيتا كاروتينب<br />

واحلمص يضيف القيمة الغذائية الحتوائة على<br />

البروتن<br />

نصف كوب ايس كريم<br />

دواؤنا في غذائنا<br />

شرائح التفاح مع زبدة الفول<br />

السودانى<br />

خلط احللو مع املالح حقيقة لالشباع عند تناول<br />

الوجبة اخلفيفة 3/4 ثالثة ارباع كوب من شرائح<br />

التفاح الرفيعة مع مسحة من زبدة الفول السودانى<br />

ال تستخدم اكثر من‎2‎ ملعقة صغيرة يعطى 90<br />

سعر حرارى للوجبة اخلفيفة<br />

املفاجأة ان يوضع االيس كرمي فى القائمة<br />

الرئيسية لالصناف املنخفضة السعرات<br />

بتحضيرة بالكرمية قليلة الدسم واحمللى<br />

الكاندىز ، حتتوى بذلك 2/1 كوب ايس كرمي<br />

على 100 سعر حرارى<br />

ثالثة ارباع كوب مثلج المانجو<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011<br />

تستطيع عمل املاجنو املثلج بنفسكلتحصل على<br />

الكاندى املثلج بة نسبة عالية من البيتا كاروتن<br />

وااللياف 3/4 كوب من املاجنو املثلج حتتوى على<br />

90 سعر حرارى ومتد اجلسم بفيتامن سى من<br />

االحتياجات اليومية بنسبة % 60<br />

82


طبيبك يجيبك<br />

55<br />

55<br />

استشارات طبية<br />

رحلة يف كتاب


أعراض ارتفاع نسبة السكر في الدم ؟<br />

أعراض انخفاض السكر في الدم ؟<br />

طبيبك يجيبك<br />

س<br />

ج<br />

كيف أعرف أن نسبة السكر في الدم مرتفعة ؟ هل هناك<br />

عالمات تشير إلى ذلك ؟<br />

سالم عيد جدة<br />

املستشار الطبي : تتباين االعراض من شخص<br />

الى أخر ، لكنها تتفق في أنها جميعا تؤدي ألى<br />

اصابة االنسان بالسكري ، وهي الشعور بالتعب ، وتكرار<br />

التبول مع االحساس بالعطش ، وزوغان البصر والشعور<br />

بنمنمة أو وخز في أصابع القدمني واليدين ، مع بطء التئام<br />

اجلروح وتقلصات في العضالت . وهي في الغالب أمور غير<br />

ملحوظة عند أكثر من % 50 من املصابني بالنوع الثاني<br />

من السكري،‏ بينما هي أكثر حدوثا في النوع اأول .<br />

س<br />

أعاني من انخفاض في نسبة السكر في الدم ،<br />

هل ميكن معرفة أعراض هذه احلالة حتى ميكن<br />

تالفيها ؟<br />

حمدان عبد املنعم خضير جازان<br />

س<br />

ج<br />

أسباب ارتفاع نسبة السكر في الدم<br />

هل ميكن معرفة األسباب التي تؤدي إلى عدم التحكم<br />

في ارتفاع السكر في الدم ‏.؟<br />

عزيزة بنت سليمان الرياض<br />

يقول املستشار الطبي : تتلخص األسباب في<br />

العناصر التالية ، تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات<br />

والدهنيات ، وقلة احلركة وعدم القيام بالتمارين املعتادة ،<br />

وعدم أخذ عالج السكري ، واملرض أو االصابة بالتهاب حاد<br />

والوقوع حتت ضغط نفسي كبير .<br />

ج<br />

عندما ينخفض سكر الدم عن معدل 60 ملجم/‏<br />

دقيقة يشعر املريض بدوخة واضطراب في درجة<br />

الوعي ، وعرق شديد وجفاف بالفم وسرعة في ضربات<br />

القلب وقد يصل األمر إلى غيبوبة وهذا يحدث نتيجة عدم<br />

املوازنة بني أخذ عالج السكري وضعف كمية األكل ،<br />

وتعالج مثل هذه احلاالت باعطاء قدر من السكر ، إما عن<br />

طريق الفم أو احلقن بالوريد .<br />

84 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


و<br />

استشارات طبيةسج<br />

متى أذهب إلى طبيب السكري ؟<br />

زراعة األسنان :<br />

س<br />

أشعر ببعض التعب عند بذل أي مجهود . وقد أشار علي البعض<br />

بأنني رمبا أكون مريضا بداء السكري . واستفسر عن : متى أعرض<br />

نفسي على طبيب السكري ، وأجلأ اليه ؟<br />

صالح بن عبد الكرمي شرورة<br />

ج<br />

يقول املستشار الطبي : حاول أن جتيب على األسئلة التالية<br />

، واذا كانت االجابة بنعم ، عليك بالتوجه إلى طبيب السكري<br />

للكشف عليك واحلصول على اجلواب الشافي عن حالتك املرضية إن<br />

كنت تعاني من داء السكري وأنت ال تدري . اذا كنت تعاني من أعراض<br />

السكر احلادة ، في الدم . واذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة ملدة<br />

أسبوع كامل وأنت ال تعرف السبب ، كما ان ارتفاع السكر البسيط<br />

في الدم لفترات قصيرة ومحدودة ليس باألمر اخلطير وهو يحدث لكل<br />

مرضى السكري ، ولكن عندما يبقى مستوى السكر مرتفعا ولفترات<br />

طويلة فان اخلطورة تكمن في حدوث مضاعفات مرض السكري ، كما<br />

أن اسلكر في الدم يكشف لنا مستوى السكر في اجلسم ويعطي القيمة<br />

الفعلية للسكر . كما أن فحص البول يعكس مستوى ارتفاع نسبة السكر<br />

في اجلسم ، لكن اليعطي القيمة الفعلية للسكر .<br />

س<br />

‏أريد ‏أن ‏أعرف هل ‏أقوم بزراعة ‏أسنان ‏أم ‏أقوم<br />

بعمل تركيبة متحركة،‏ مع العلم ‏أن كل ‏أسناين<br />

مت خلعها نتيجة ‏إصابتي مبرض السكر؟<br />

‏أم فهد الرياض<br />

ج<br />

ويجيب الدكتور خالد املليجى،‏ استشاري طب وجراحة<br />

الفم واألسنان،‏ قائالً،‏ األسنان الطبيعية هامة جدا،‏ وتقي<br />

اإلنسان اللجوء إلى تركيب أسنان صناعية ثابتة أو متحركة،‏<br />

وفى أي األحوال عند اللجوء إلى تركيب أسنان صناعية فإن<br />

األمر يكون بحسب حالة املريض واحلالة الصحية للفم،‏ وحسب<br />

تواجد األسنان الطبيعية بالفم،‏ حيث يتفاوت احتياج املريض<br />

لتركيب أسنان صناعية أو تركيبات متحركة أو تركيبات ثابتة<br />

أو أن يقوم بزراعة أسنان،‏ وذلك بحسب حالته الصحية،‏ حيث<br />

إن التركيبات املتحركة واملتعارف عليها بطقم األسنان والذي<br />

ميكن وضعه وإزالته وميكن أن يكون كامل أو جزئي حسب عدد<br />

األسنان املخلوعة وهذا في استطاعة الكثيرين لتكلفته املادية<br />

البسيطة.‏ أما التركيبات الثابتة والتي يطلق عليها ‏"الطربوش"،‏<br />

ويستخدم فيه صناعتها مادة البورسلني لعمل تركيبات صناعية<br />

بنفس شكل ولون األسنان الطبيعية قد تكون مكلفة في بعض<br />

األحيان،‏ ويتم التعامل معها عندما تكون األسنان الطبيعية<br />

التي ما زالت موجودة بالفم عددها كبير،‏ ومن ثم فإن ما يتم<br />

االستعاضة عنه هو عدد أسنان قليل،‏ حيث سيكون ارتكاز<br />

التركيبات الصناعية على األسنان الطبيعية التي ما زالت<br />

موجودة بالفم،‏ أما زراعة األسنان يحتاج املريض إليها عند<br />

فقد بعض أسنانه،‏ وعدم توفير االرتكاز في عظم الفك نفسه<br />

وعدم االرتكاز على األسنان الطبيعية األخرى.‏<br />

طبيبك يجيبك<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 85 2011


رحلة في كتاب :<br />

كتاب نرشحه للقراءة<br />

القدم السكري االسباب . االعراض . والعالج<br />

طبيب السكري - خاص :<br />

طبيبك يجيبك<br />

هناك ثالثة أسباب دفعتني لقراءة هذا الكتاب ، وكذلك تقدميه لقراء املجلة ، والتي اتفق فيها مع املقدمة التي كتبتها<br />

السيدة نوال مصطفى رئيس حترير سلسلة كتاب اليوم الطبي ، والذي صدر الكتاب ضمن سلسلته،‏ السبب االول هو أن هذا<br />

الكتاب يعد األول من نوعه في تخصص القدم السكرية والذي يصدر باللغة العربية ، للقراء العاديني وليس املخصصني<br />

منهم ، والسبب الثاني هو لغته الرفيعة وأسلوبه الواضح الكاشف دون اخالل باملوضوع أو تفاصيله ، اما السبب الثالث فهو<br />

حرص املؤلف على ادراج العديد من الصور التوضيحية بالكتاب حتى تصل املعلومة كاملة ملن يقرأها . وأزيد أنا أيضا على<br />

ماسبق سببا أخيرا،‏ هو أن الكتاب يهم قطاعات عريضة من قراء املجلة ، والذين يهمهم أن يتواصلوا مع مافي الكتاب من<br />

معلومات حول مرض القدم السكري .<br />

الكتاب أعده للنشر االستاذ الدكتور عمر أحمد الكاشف استاذ<br />

اجلراحة وجراحة األوعية الدموية بكلية الطب قصر العيني مبصر،‏<br />

وقد\‏ صدر ضمن كتاب اليوم السلسلة الطبية ، وهو يحتوي على<br />

تسعة فصول فضال عن املقدمة التي حتكي قصة الكتاب الذي كان<br />

تعبيرا عن فكرة ظلت تراود الكاتب فترة من الزمن ، حيث ظل يفكر<br />

في كيفية توصيل بعض النصائح الورقية ملرضاه مع زياراتهم<br />

املتكررة له في عيادته . وعلى الرغم من التردد الذي صاحب نشأة<br />

الفكرة ، واملالحظات املضادة التي كانت ضد نشر هذه النصائح<br />

على اعتبار انها قد تكون ضارة باملريض ، اال أن الوجه األخر<br />

للعملة يقول بان تأثير نشر هذه النصائح ، هو حماية املريض من<br />

اخلزعبالت ، واملوروث النقلي الشفاهي من البعض الذي قد يضر<br />

والينفع .<br />

وقد كان الكاتب حريصا على أن يرجع الى االلفاظ العربية السليمة<br />

وان كانت غير سائدة االستخدام على حساب األلفاظ املتعارف<br />

عليها غير الصحيحة .<br />

يتحدث الفصل األول من الكتاب عن حقائق جديدة حول السكر ،<br />

86 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


ومدى انتشار السكري في مصر والوطن العربي حيث يقول الكاتب<br />

بان مرض السكري يعد واحدا من أخطر املشاكل الصحيةى التي<br />

تواجه العالم في القرن الواحد والعشرين ، ويعتقد أن تغيير عادات<br />

احلياة وازدياد طول العمر والنمواملتزايد للمجموعات العرقبية التي<br />

تصاب عادة بالسكري ، سوف تؤدي ألى تضاعف أعداد املرضى<br />

للضعف في العام 2020. كما يشير الكاتب الى عدد من االرقام<br />

االحصائية التي تصاحب مرض السكري حيث حتتل االمارات العربةي<br />

املركز الثاني عامليا ، تليها اململكة العربية السعودية ثم مصر ، الفتا<br />

الى توقعه بان يصل عدد املصابني باملرض الى جوالي 52 مليون<br />

شخص بحلول العام 2030 في العالم العربي وحده . كما تعرض<br />

الفصل االول النواع مرض السكري ، وتشخيصه وكذلك عوامل زيادة<br />

مضاعفات السكري واسبابه .<br />

وحتت عنوان " القدم " نعمة الله على األرض " يتحدث الكاتب في<br />

الفصل الثاني عن تفصيالت القدم تشريحيا مبرزا أقسام القدم من<br />

الداخل واخلارج من حيث باطن القدم ، وظاهرها وعظامها اضافة<br />

إلى أوتار وعضالت القدم وكذلك شرايني القدم ، مستعرضا وظائف<br />

القدم سواء في التحميل واحلركة .<br />

أما الفصل الثالث فيتحدث عن أسباب حدوث القدم السكري التي<br />

يرجعها الى ارتفاع نسبة السكر في الدم ( الهيبرجليسيمبا ) الذي<br />

يشير اليه باعتباره املتسبب األول في مضاعفات السكري املعروفة .<br />

كما يتعرض الفصل الى ماهية االلم وااللتهابات وأشكالهما واالسباب<br />

املؤدية اليهما ، وكيفية عالج التهاب االعصاب الطرفية ، وتاثير تناول<br />

األدوية عليهما<br />

وفي الفصل الرابع يتحدث الكاتب عن أنواع القدم السكرية ، متضمنا<br />

تعريف القدم السكرية الذي يشير اليه باعتباره التهاب او تقرح او<br />

تهشم لألنسجة العميقة للقدم مصحوبا بالتهاب االعصاب او انسداد<br />

الشرايني في مريض السكري . والتي تنقسم الى عدة أنواع هي<br />

: قرحة القدم السكرية العصبية ، وااللتهابية ، واالنسدادية ، وقد<br />

شاركوت . معقبا باسباب االصابة بكل منها ، وباحلقائق العلمية<br />

املرتبطة بكل نوع من أنواع االصابة بها ، مقرنا كل ذلك بالصور<br />

التوضيحية واألشكال الكاشفة .<br />

ويخصص الكاتب الفصل اخلامس للحديث عن قرحة القدم السكري<br />

االلتهابية ، حيث يوضح املقصودبها ، وكذلك اسباب االصابة بها ،<br />

ومسلسل االصابات الذي يبدأ باالصابات البسيطة التي تؤدي ألى<br />

نتائج خطيرة ‏.كما يورد الكاتب تقييما خلطورة التهاب القدم السكري<br />

وتقسيماته ، مع االعراض والكشف األكلينيكي لتشخيص التهاب<br />

القدم السكري والعالجات املناسبة لها ‏.مع تخصيص جزء للحديث عن<br />

عال التهاب القدم السكري املنذر ، باستخدام اجلراحة ، واملضادات<br />

احليوية ودور جراح التجميل في هذا اخلصوص .<br />

وفي الفصل السادس يتناول الكاتب قرحة القدم السكري الناجتة<br />

عن انسداد الشرايني وعوامل االصابة به وخطورتها وكذلك عالقة<br />

التدخني بتصلب الشرايني ، مع التركيز على انواع انسداد الشرايني<br />

في الطرف السفلي . والعالجات التي تؤثر في التعامل مع القرحة<br />

االنسدادية . وكيفية التدخل اجلراحي او استخدام القسطرة في<br />

مواجهة مثل هذه احلاالت .<br />

ويتناول الفصل السابع احلديث عن مرض قدم شاركوت ، وتعريف<br />

املرض الذي تعود التسمية به الى الطبيب الفرنسي جيان شاركوت<br />

الذي وصفه اوال في مرض الزهري . ولكن مرض السكري االن أهم<br />

واثر اسباب مرض قدم شاركوت . ويشرح الكاتب مراحل املرض ،<br />

وأسبابه ، وكيفية عالج احلاالت املصابة به .<br />

وفي الفصل الثامن يتحدث الكاتب عن منع التحميل ، وأهم<br />

طرق منع التحميل وكيية التعامل مع اجلبيرة التالمسية الكاملة ،<br />

وبدائلها وانواع اجلبيرة واحلشو ‏.وينهي الكاتب فصول الكتاب<br />

باحلديث عن الوقاية من القدم السكريوكيفية تعليم مريض<br />

السكري ‏.فيبرز اخلطوات الواجب اتباعها لتعليم املريض<br />

، واجراءات النظافة ، وترطيب اجللد ، وتسفادي احلرارة<br />

الشديدة ، وضرورة تقليم األظافر واالستخدام الصحيح<br />

للجوارب واألحذية .<br />

طبيبك يجيبك<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 87 2011


طفولة األشياء<br />

كثيرة هي القضايا التي تشغل بالنا ، ولعلي اكون أحد الذين قد تشغلهم قضايا او مسائل ال حتمل اية اهمية ، كتلك التي يعمل عليها<br />

املتخصصون من البشر ، او ممن استهلوا حياتهم باملسؤوليات املهنية او الوظيفية او العلمية او ماشابه .<br />

وازعم ان القضايا التي تشغلني لم تكن سوى قضايا خاصة ، رمبا ال تهم غيري ، او ال تشغل بالهم مثلما هي تشغلني وعلى نفس الدرجة من<br />

االهتمام .<br />

من القضايا التي شغلتني ، طفولة االشياء ، ورمبا يسال سائل ، وهل لالشياء طفولة ، مثل طفولتنا كبشر ، نولد ونكبر وننمو ونرتقي ونشيخ،‏<br />

ثم منوت .<br />

يومها قلت : إن األشياء مثل كل كائن في هذه احلياة ، تولد ثم تكبر ومتوت . ورمبا يعن لي سؤال . هل الكمبيوتر الذي بني يديك ، والذي<br />

اصبحت تنهي الكثير من االعمال به والتقدر على االستغناء عنه ، بدأ هكذا عند احلالة التي تستخدمه فيها . واجلواب بالطبع ال ، وكذلك<br />

السيارة ، والطابعة ، وجهاز التلفاز الذي أمامك والذي بإمكانك بكبسة زر تستطيع ان تتجول في ارجاء العالم لتعرف ماذا يدور من احداث<br />

وانت جالس في مكانك .<br />

هذه السيارة ، وهذه الطائرة ، وتلك املركبة ، حتى صناعة اخلبز التي بدأها االنسان القدمي ، كانت لها طفولة .. وتطورت ، اقصد كبرت مع<br />

االيام .. وغير ذلك من االشياء التي نستخدمها في حياتنا ، حتى تلك التي بدا استخدامها منذ االنسان االول ، كان لها ميالد ، ونشاة،‏ ثم<br />

مبرور االيام اكتسبت العديد من االضافات حتى وصلت الينا على هذا الشكل الذي هو بحد ذاته مرحلة عمرية جديدة ، سوف يكتسب بعدها<br />

ومن خاللها الكثير من االضافات والتعديالت والتصويبات التي تتناسب واالستخدامات التي يرغب بها االنسان كلما تطور االنسان ، تطورت<br />

االدوات واألشياء التي يستخدمها .<br />

هذه احلياة التي متر عبر مراحلها االشياء ، الهمتني فكرة ان ارصد تاريخ االشياء في حياة االنسان ، وبدأت منذ فترة كتابة هذا التاريخ ووضعت<br />

لها عنوانا اسميته " اشياء لها تاريخ " بدءا من عود الثقاب وحتى الطائرة وااليس كرمي . وللحق فانني شعرت بالكثير من املتعة وانا اتتبع<br />

واتعقب تفاصيل حياة هذه االشياء ، ووجدت ان هذه التفاصيل املدهشة والتي حتمل الكثير من االسرار والعجب هي في حد ذاتها الهامات<br />

تاريخية تفسر الى حد كبير كيف سارت احلياة باالنسان عبر مسارات ومدارات مختلفة في الكثير من منحنيات التاريخ واجلغرافيا االنسانية<br />

، كون ان هذه االشياء التصقت والى حد كبير بحياة االنسان في ظروف بيئية متنوعة ، وقد تكون معقدة ، وقد تكون سهلة وبسيطة،‏ اال انها<br />

اظهرت والى حد كبير الكيفية التي انتصر بها االنسان على الطبيعة ، وعلى احلياة ، وفسرت الى حد كبير ايضا مسيرة االنسان على سطح<br />

االرض ، وحلحلت الكثير من الطالسم التي واجهت االنسان منذ بدايات التاريخ باعتبار ان االنسان كان ومايزال عدو مايجهل ،<br />

هذه االشياء التي امكن رصد تاريخها ، اظهرت الكثير من تفاصيل الصورة احلياتية لالنسان ، في بيئات مختلفة ، وبتاثير ثقافات مختلفة<br />

، بل ان املدهش في االمر هو ان هذه االشياء التي صنعها االنسان بيديه وعقله وفكره ، هي التي شكلت ثقافته وعبرت عن املهارات<br />

التي اكتسبها عبر مسيرته احلياتية على سطح االرض ، وهي التي الهمته فكرة ان يغزو الفضاء ، وان يبسط سيطرته على االرض ،<br />

وكل االجنازات التي حققتها البشرية هنا وهناك ، ميكننا قراءتها من خالل طفولة االشياء وتطورها ، وتاريخها الذي نحاول ان<br />

نرصده ونكتبه حتى تتعرف اجيالنا القادمة ، كيف كانت حياة االنسان على سطح االرض ، وكيف امكنه صياغة هذه احلياة<br />

وبلورتها منذ بدايات التاريخ على هذه االرض التي هي امنا ، التي خلقنا منها ، والتي صنعنا منها هذه االشياء التي من<br />

حولنا ، االشياء التي صنعت البهجة والفرحة والسعادة ، وصنعت حضارة االنسان التي يفخر بها االن .. وايضا تلك التي<br />

زرعت اخلراب والدمار والقتل . اكتب هذا وفي ذهني أن احكي طفولة مرض السكري في عدد قاد م بإذن الله .<br />

فاكتشاف مرض السكري .. كان له قصة .. لها بداية .. ارجو الله ان يطيل في اعمارنا كي نستعرضها سويا .. وهي<br />

قصة بدأت منذ عصر الفراعنة .. وإلى يومنا هذا .<br />

والكالم موصول<br />

طه محمد كسبه


رجل ال تنساه املراأة<br />

اأنا اأتغافل عن كثري..‏<br />

فض اهلل .. وفضل اأم جعفر..!!‏<br />

زينب الغزايل والزوجة الصاحلة<br />

هوامش ‏سكرية


هوامش سكرية<br />

رجل<br />

ال تنساه المرأة ..!!<br />

فتش في نفسك أوال ..<br />

فتش في نفسك أوال ..<br />

قد يكون احلب أقوى من اإلنسان،‏ وقد يكون<br />

اإلنسان أقوى من احلب،‏ لكن الفراق قد يكون<br />

أقوى منهما معا،‏ فإنك حني تدخل فى عالقة<br />

عاطفية مع شخص ما يكون مبحض إرادتك<br />

الشخصية،‏ ولكن حني تنهي هذه العالقة تنهيها<br />

بسبب وليس مبحض إرادتك الشخصية حتى ولو كنت<br />

أقوى من احلب،‏ لكن فى النهاية قد حتزن لفراق حبيبك.‏<br />

وأحيانا قد يلعب القضاء والقدر دوره،‏ وقد يأتي القضاء مبا ال تشتهيه<br />

النفس وقد يفرق قلبني سبب هو نفس السبب الذي اجتمعا من أجله،‏ ولكن<br />

تكمن هنا القضية الكبرى وهي ما بعد الفراق هل تستطيع أن تنسى حبيبك؟ هل<br />

تستطيع أال حتزن حينما يذكر اسمه أمامك؟ هل تستطيع أن تكبح دمع عينيك<br />

داخلها حينما تتذكر موقفا من املواقف التى مررت بها معه؟ لو استطعت ذلك ما<br />

كنت لتحبه،‏ ولكنك كنت معجبا به،‏ وإن لم تستطع ذلك فلتصدق أن الفراق هو<br />

أقوى من احلب واإلنسان معا،‏ ولكن من هو الرجل الذى ال تنساه املرأة ؟<br />

تقول املرأة التي اخترتها شريكة حياتي:‏ إن الرجل الذى ال تنساه املرأة ال بد وأن<br />

تتوافر به عدة شروط يأتي فى مقدمتها ما يلي:‏<br />

< هو الرجل الذى يكون كرميا فى عواطفه ويده ويهبها األمان واحلنان.‏<br />

< هو الرجل الذى يكون لينا فى تعامله ورقيقا<br />

فى مشاعره وقوي الشخصية بال غرور وواثقا من<br />

نفسه.‏<br />

< هو الرجل الذي إن حتدث تنبهر من أسلوبه وحسن حديثه وال متله.‏<br />

< هو الرجل الذى تشعر معه برجولته وأنوثتها.‏<br />

< هو الرجل الذى يدللها ويحترمها في آن واحد.‏<br />

< هو الرجل الذي يتقن النظر جتاهها.‏<br />

< هو الرجل الذى يقدر إحساسها ومشاعرها ويحن عليها وقت أملها وحزنها.‏<br />

< هو الرجل الذى يستمع إليها ويحترم رأيها ويقدره ويطلب مشاركتها احلوار<br />

قبل طلبها هي.‏<br />

< هو الرجل الذى يفضلها إن اقتضت املصلحة أحدهما فقط عن اآلخر.‏<br />

< وأخيرا هو الرجل الذى تفكر به حني تقرأ العبارات السابقة.‏<br />

90 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


طبيب السكري<br />

أنا أتغافل عن كثير .. فهل تفعلون مثلي ؟<br />

في حياتنا الكثير من األمور التي ال تستحق أن نضيع من أجلها أجمل اللحظات فماذا<br />

لو تغافلنا عنها وتعايشنا معها ؟<br />

فقد قيل عند العرب .. ليس الغبي بسيد في قومه .. لكن سيد قومه املتغابي<br />

وهذا ما أكده اإلمام أحمد بن حنبل رحمه الله في قوله:‏ تسعة أعشار حسن اخللق في<br />

التغافل,‏ ومعنى التغافل تكلف الغفلة مع العلم واإلدراك ملا يتغافل عنه،‏ تكرما وترفعا عن<br />

سفاسف األمور،‏ وهذا يعني أنك تعي وتدرك أن هناك شيئا ما ..<br />

ولكنك تتجاهله كما كان يفعل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حيث مدح في<br />

وصفه بأنه كان في بيته كالثعلب وخارجه كالليث،‏ أي أنه كان كاملتناوم املغضي عينا<br />

عن مجريات األحداث التي تقع حوله،‏ مع إدراكه وعلمه بها إكراما ألهله وأال يوقعهم في<br />

حرج وأال يرون منه التتبع الذي يرهق شعورهم ويشد أحاسيسهم.‏<br />

إنه التغاضي الكرمي حتى ال يحرج املشاعر،‏ أو يكسر اخلاطر وهذا بالطبع في غير<br />

املعاصي ومغاضب الله ،‏ وهذا عني ما أشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم،‏ حني<br />

قال:‏ ‏)ال يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر(‏ رواه مسلم،‏ وهذا الكالم<br />

ينطبق في جميع عالقاتنا حتى نصل بعواقب األمور إلى طريق الرشاد.‏<br />

فقط علينا أن نتذكر كيف نضع األشياء واملصطلحات في مكانها الصحيح،‏ إذ من غير<br />

املعقول أن نتغافل عن اجلمال واملزايا من حولنا وفيمن حولنا،‏ كما أنه من غير املعقول<br />

أن نستعمل املمحاة حملي اإلجابات الصحيحة.‏<br />

فضل اهلل ..<br />

وفضل أم جعفر..!!‏<br />

هوامش سكرية<br />

قرأت مما يؤثر عن السلف الصالح،‏ أنه حدث في زمن اخلليفة هارون الرشيد<br />

أن رجلني جلسا وقد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية زوجة<br />

هارون الرشيد ملعرفتهما بكرمها،‏ فكان أحدهما يقول:‏ اللهم ارزقني من فضلك..‏<br />

وكان اآلخر يقول:‏ اللهم ارزقني من فضل أم جعفر..‏<br />

وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع،‏ فكانت ترسل ملن طلب فضل الله درهمني،‏ وملن<br />

طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير،‏ وكان صاحب الدجاجة يبيع<br />

دجاجته لصاحب الدرهمني،‏ بدرهمني كل يوم،‏ وهو ال يعلم ما في جوفها من دنانير،‏<br />

وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية،‏ ثم قدمت أم جعفر عليهما..‏<br />

وقالت لطالب فضلها:‏ أما أغناك فضلنا ياهذا؟ قال:‏ وما هو؟<br />

قالت مائة دينار في عشرة أيام..‏<br />

قال:‏ ال،‏ بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمني.‏<br />

فقالت:‏ هذا طلب من ارجتى ‏"فضل أم جعفر"‏ فحرمه الله،‏<br />

وذاك طلب من ارجتى ‏"فضل الله"‏ فأعطاه الله<br />

وأغناه.‏<br />

العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 91 2011


زينب الغزالي<br />

والزوجة الصالحة ..<br />

هوامش سكرية<br />

الزوجة الصاحلة ال تكذب أبدا،‏ فإن قالت صدقت..‏ صمتها حكمة،‏ وقولها حجة،‏ ورأيها<br />

معمول به،‏ هي مرجع الرأي في أسرتها،‏ ومنبع احلكمة إذا استشيرت،‏ إذا حكمت ال<br />

هزل في مجلسها،‏ وال لغو بني يديها،‏ الصغير موضع عطفها وإرشادها،‏ والكبير موضع<br />

احترامها..‏ الزوجة الصاحلة تقدر موقف بيتها املالي،‏ ثم تتصرف بحكمة،‏ فال ترهق الزوج<br />

باملصروفات واملطلوبات،‏ وال تقتر حتى تصل إلى درجة البخل والشح..‏<br />

توفر من مصروفها الشهري لألزمات ولشراء الهدايا لزوجها وأبنائها وصديقاتها،‏ في املناسبات<br />

الطيبة..‏<br />

الزوجة الصاحلة تعلم أن زوجها يجمع املال باجلهد والعرق ليوفر لها حياة كرمية،‏ فتضع هذا في<br />

اعتبارها وتربي عليه أبناءها،‏ وتشعر زوجها باالمتنان والتقدير وتخفف عنه عناء العمل،‏ فترعى<br />

شؤون بيتها وتنتبه ملطالب زوجها وترعى أبناءها،‏ حتى يصبح البيت واحة الراحة والهدوء والطمأنينة،‏<br />

وعلى الرجل أن يكون صبورا في معاملة أهله،‏ حنونا في معاجلة مشكالت أبنائه وزوجه،‏ كرميا في<br />

التجاوز عن األخطاء الصغيرة،‏ رحيما في سلوكه،‏ جوادا في عطائه،‏ صديقا لزوجه وأبنائه ..<br />

الزوجة الصاحلة تدفع زوجها نحو اخلير دائما،‏ تفكر كثيرا قبل أن تخطو خطوة،‏ حتى حتسن<br />

اخلطو الصحيح،‏ فيسعد بها زوجها،‏ ويسعد بها بيتها وأبناؤها وجيرانها وأقاربها وأقارب زوجها،‏<br />

ويهنأ بها مجتمعها،‏ وهكذا جند البيت املسلم واحة غناء،‏ وحديقة فيحاء تستظل بها أسرة جميلة،‏<br />

بفضل وحرص الزوجة الصاحلة،‏ فهل تكونيها يا ابنتي؟.‏<br />

92 العدد ‏)الخامس(‏ < أكتوبر - نوفمبر 2011


ggg<br />

2 Diagnosis of IBS<br />

Clinical history<br />

I<br />

n assessing the patient with IBS, it is important not<br />

only to consider the primary presenting symptoms,<br />

but also to identify precipitating factors and other associated<br />

gastrointestinal and extragastrointestinal symptoms.<br />

It is vital also to seek and directly question for the<br />

presence of alarm symptoms. <strong>The</strong> history is critical and<br />

involves both the identification of those features regarded<br />

as typical of IBS and the recognition of “red flags” that<br />

suggest alterative diagnoses. Accordingly, the patient<br />

should be asked about the following (features marked<br />

with an asterisk * are compatible with IBS):<br />

issue 5 < Oct. - Nov. 2011<br />

01


Family history of: — Colorectal malignancy — Celiac<br />

disease — Inflammatory bowel disease<br />

Fever accompanying lower abdominal pain<br />

Relation to menstruation<br />

Relation to: — Drug therapy — Consumption of<br />

foods (especially milk), artificial sweeteners, dieting<br />

products, or alcohol — Visiting the (sub-)tropics<br />

Abnormal eating habits — Irregular or inadequate<br />

meals — Insufficient fluid intake<br />

Excessive fiber intake — Obsession with<br />

dietary hygiene<br />

• Family history of IBS. IBS clearly aggregates<br />

within families, although its genetics are poorly understood<br />

• Nature of onset (sudden onset in relation to exposure<br />

to gastroenteritis suggests PI-IBS)<br />

ity of abdominal symptoms<br />

Contribute to impairment in the quality of life and<br />

excessive use of health-care services<br />

For these reasons, coexisting psychological<br />

conditions are common in referral centers<br />

and may include:<br />

Anxiety<br />

Depression<br />

Somatization<br />

Hypochondriasis<br />

Symptom-related fears<br />

Psychological assessment<br />

Psychological factors have not been shown to<br />

cause or influence the onset of IBS. IBS is not a<br />

psychiatric or psychological disorder. However,<br />

psychological factors may:<br />

Play a role in the persistence and perceived sever-<br />

Dyspepsia—reported in 42–87% of IBS patients<br />

Nausea<br />

Heartburn<br />

Associated nongastrointestinal symptoms:<br />

Lethargy<br />

Backache and other muscle and joint pains<br />

Headache<br />

Urinary symptoms: — Nocturia — Frequency and urgency of<br />

micturition — Incomplete bladder emptying<br />

Dyspareunia, in women<br />

Insomnia<br />

Low tolerance to medication<br />

Additional tests or examinations<br />

In the majority of cases of IBS, no additional tests or examinations<br />

are required. An effort to keep investigations to a<br />

minimum is recommended in straightforward cases of IBS,<br />

and especially in younger individuals.<br />

Consider additional tests or examinations if warning signs<br />

“red flags” are present: — Onset of symptoms after 50 years<br />

of age — Short history of symptoms — Unintended weight<br />

loss — Nocturnal symptoms — Family history of colon cancer,<br />

celiac disease, inflammatory bowel disease — Anemia<br />

— Rectal bleeding — Recent antibiotic use — Abdominal/<br />

rectal masses — Raised inflammatory markers — Fever<br />

Although commonly performed, full blood counts, serum biochemistry,<br />

thyroid function tests, and stool testing for occult<br />

blood and ova and parasites are indicated only if supported<br />

by clinical history and where locally relevant.<br />

Additional tests or examinations may also be considered if:<br />

— <strong>The</strong> patient has persistent symptoms or is anxious despite<br />

treatment.<br />

— A major qualitative change in chronic symptoms has occurred.<br />

A new<br />

coexisting condition should be considered.<br />

Diagnosis of IBS to be continued , next edition.<br />

issue 5 < Oct. - Nov. 2011<br />

03


<strong>The</strong> pattern of abdominal pain or discomfort:<br />

— Chronic duration* — Type of pain: intermittent*<br />

or continuous — Previous pain<br />

episodes* — Location of pain. In some<br />

individuals, pain may be well-localized<br />

(to the lower quadrant of the abdomen,<br />

for example), while in others the pain location<br />

tends to move around — Relief<br />

with defecation or passing of<br />

flatus* — Nocturnal pain is<br />

unusual and is considered a<br />

warning sign<br />

Other abdominal symptoms:<br />

— Bloating — Distension<br />

— Borborygmi<br />

— Flatulence (N.B. Distension<br />

can be measured;<br />

bloating is a<br />

subjective feeling. As<br />

defined in English, bloating<br />

and distension may not<br />

share the same pathophysiology<br />

and should not be regarded as equivalent<br />

and interchangeable terms, although<br />

in other languages they may<br />

be represented by a single word. Nor does<br />

either necessarily imply that intestinal gas<br />

production is increased.)<br />

Nature of the associated bowel disturbance:<br />

— Constipation — Diarrhea —<br />

Alternation<br />

Abnormalities of defecation: — Diarrhea<br />

for >2 weeks (N.B. One should always<br />

strive to understand exactly what<br />

the patient means by “diarrhea”<br />

and “constipation ”) — Mucus<br />

in the feces — Urgency of defecation<br />

— Feeling of incomplete<br />

defecation (this symptom<br />

has been reported as particularly<br />

important in recent studies<br />

in Asian populations—<br />

51% in Singapore, 71% in<br />

India, 54% Taiwan)<br />

Other information from<br />

the patient’s history and<br />

important warning signs:<br />

Unintended weight loss<br />

Blood in stool<br />

Diagnostic<br />

criteria (Rome III)<br />

Onset of symptoms at least 6 months before diagnosis<br />

Recurrent abdominal pain or discomfort for > 3 days per<br />

month during the past 3 months<br />

At least two of the following features: — Improvement with<br />

defecation — Association with a change in frequency of stool<br />

— Association with a change in stool form<br />

In clinical practice, whether in the setting of primary or specialist<br />

care, clinicians usually base a diagnosis of IBS on<br />

their evaluation of the whole patient (often over time) and<br />

consider a multiplicity of features that support the diagnosis<br />

(apart from pain and discomfort associated with defecation<br />

or change in stool frequency or form).<br />

Symptoms common in IBS and supportive of the diagnosis:<br />

Bloating<br />

Abnormal stool form (hard and/or loose)<br />

Abnormal stool frequency (less than three times per week or<br />

over three times per day)<br />

Straining at defecation<br />

Urgency<br />

Feeling of incomplete evacuation<br />

<strong>The</strong> passage of mucus per rectum<br />

WGO Practice Guideline Irritable bowel syndrome 10 Behavioral<br />

features helpful in recognizing IBS in general practice:<br />

Symptoms present for > 6 months<br />

Stress aggravates symptoms<br />

Frequent consultations for nongastrointestinal symptoms<br />

History of previous medically unexplained symptoms<br />

Aggravation after meals<br />

Associated anxiety and/or depression<br />

Noncolonic complaints that often accompany IBS:<br />

02<br />

issue 5 < Oct. - Nov. 2011


IBS diagnostic algorithm<br />

FBC, full blood count; FOBT, fecal occult blood test; ESR, erythrocyte<br />

sedimentation rate.<br />

< Where relevant—i.e., when there is a high prevalence of celiac<br />

disease, parasitosis, and inflammatory bowel disease or lymphocytic<br />

colitis, respectively.<br />

IBS diagnostic cascade<br />

Level 1<br />

History, physical examination, exclusion of alarm symptoms, consideration<br />

of psychological factors<br />

Full blood count (FBC), erythrocyte sedimentation rate (ESR) or<br />

C-reactive protein (CRP), stool studies (white blood cells, ova,<br />

parasites, occult blood)<br />

Thyroid function, tissue transglutaminase (TTG) antibody<br />

Colonoscopy and biopsy*<br />

Fecal inflammation marker (e.g., calprotectin)<br />

Level 2<br />

History, physical examination, exclusion of alarm symptoms, consideration<br />

of psychological factors<br />

FBC, ESR or CRP, stool studies, thyroid function<br />

Sigmoidoscopy*<br />

WGO Practice Guideline Irritable bowel syndrome 9 Level 3<br />

History, physical examination, exclusion of alarm symptoms, consideration<br />

of psychological factors<br />

FBC, ESR, and stool examination<br />

* N.B. Even in “rich” countries, not all patients need coloscopy—in<br />

particular, those with alarm symptoms and signs and those over<br />

the age of 50. <strong>The</strong> need for investigations and for sigmoidoscopy<br />

and colonoscopy, in particular, should also be dictated by the<br />

characteristics of the patient (presenting features, age, etc.) and<br />

the geographical location (i.e., whether or not in an area of high<br />

prevalence of inflammatory bowel disease, celiac disease, colon<br />

cancer, or parasitosis). One could argue, for example, that a 21-<br />

year-old woman with symptoms of IBS-D and no alarm features<br />

merits, at most, celiac serology (where appropriate).<br />

3 Evaluation of IBS<br />

A diagnosis of IBS is usually suspected on the basis of the patient’s<br />

history and physical examination, without additional tests.<br />

Confirmation of the diagnosis of IBS requires the confident exclusion<br />

of organic disease in a manner dictated by an individual patient’s<br />

presenting features and characteristics. In many instances<br />

(e.g., in young patients with no alarm features), a secure diagnosis<br />

can be made on clinical grounds alone.<br />

<strong>The</strong> following may be useful in<br />

providing an objective assessment<br />

of psychological features:<br />

Hospital Anxiety and Depression<br />

Scale (HADS). This is a simple 14-<br />

item questionnaire to measure the<br />

level of anxiety and depression.<br />

<strong>The</strong> Sense of Coherence (SOC) test<br />

can be used to identify patients with<br />

a low SOC who respond to cognitive<br />

behavioral therapy.<br />

<strong>The</strong> Patient Health Questionnaire<br />

(PHQ-15). This is a 15-item questionnaire<br />

that helps identify the presence<br />

of multiple somatic symptoms<br />

(somatization). <strong>The</strong> PHQ-15 should<br />

be validated in a given country before<br />

it is used in clinical practice in<br />

that location.<br />

Physical examination<br />

A physical examination reassures<br />

the patient and helps to detect possible<br />

organic causes.<br />

A general examination is carried out<br />

for signs of systemic disease.<br />

Abdominal examination: — Inspection<br />

— Auscultation — Palpation<br />

Examination of the perianal region:<br />

— Digital rectal examination.<br />

04<br />

issue 5 < Oct. - Nov. 2011

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!