22.07.2015 Views

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

أضغط هنا للتحميل - أطفال الخليج ذوي الإحتياجات الخاصة

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

صفحة العنواناسم البحث:‏فاعلية برنامج تدخل مبكر باستخدام الحاسوب في تنمية بعضالمفاهيم قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةوتعديل سلوكهم التكيفي.‏اسم الطالب:‏عبد االله بن عثمان بن صالح الغامدي.‏الدرجة العلمية:‏القسم التابع له:‏درجة الماجستير في التربية.‏قسم التربية <strong>الخاصة</strong>.‏اسم الكلية:‏كلية التربية.‏اسم الجامعة:‏جامعة عين شمس.‏سنة المنح:‏٢٠١٠٢


بسم االلهِ‏ الرحمن الرحِيمقال تعالى:‏‏{وَقُلِ‏ اعْمَلُوا فَسَيَرَى الل َّهُ‏ عَمَلَكُمْ‏ وَرَسُولُهُ‏ وَالْ‏ ‏ُمؤْمِنُونَ‏وَسَتُرَد ُّونَ‏ إِلَى عَالِمِ‏ الْغَيْبِ‏ وَالش َّهَادَةِ‏ فَيُنَب ِّئُكُمْ‏ بِمَا آُنْتُمْ‏تَعْمَلُونَ}.‏صدق االله العظيم‏(سورة:‏ التوبة،‏ آية:‏ ١٠٥)٣


شكر وتقديرأتقدم بخالص الشكر الله عز وجل،‏ وأحمده على كرمه وفضله عل ّي حتى تم إخراج هذهالرسالة بصورتها الحالية،‏ كما يسعدني أن أتقدم بالشكر والتقدير لكل أساتذتي الكرام الذينمنحوني الكثير من خبراتهم ومعارفهم وعلومهم ومن وقتهم الثمين،‏ وأخص بالشكر العالمالفاضل الأستاذ الدكتور/‏ عبد الرحمن سيد سليمان ‏–أستاذ ورئيس قسم التربية <strong>الخاصة</strong> بكليةالتربية جامعة عين شمس-،‏ على قبوله الإشراف على هذه الرسالة وعلى ما قدمه لي مننصائح وإرشادات في إعدادها على الرغم من ضيق وقته،‏ فنعتبره صرح من صروح العلم فيمصر والوطن العربي،‏ أدام االله عليه الصحة وطول العمر لننهل المزيد من علمه وخبرتهالوفيرة،‏ وله مني الشكر والعرفان،‏ ورضي االله عنه وأرضاه.‏كما يسعدني أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير للدكتور/‏ السيد أحمد الكيلاني ‏–مدرسالتربية <strong>الخاصة</strong> بكلية التربية جامعة عين شمس-،‏ على قبوله الإشراف على هذه الرسالةوعلى كل ما قدمه لي طيلة إشرافه عليها،‏ فلم يبخل علي بوقته أو بعلمه وكان مقداما ً للنصحوالمساعدة في إعداد هذه الرسالة،‏ فله مني عظيم الشكر والتقدير.‏كما يسرني أن أتقدم كذلك بجزيل الشكر والعرفان للدكتور/‏ هاني بخيت لطيف ‏–مدرسالرياضيات بكلية التربية جامعة عين شمس-،‏ على تفضله بقبول الإشراف على هذه الرسالة،‏وتقديم النصح والتوجيهات والمساعدة طيلة إعدادها،‏ فله مني كل الشكر والتقدير.‏كما أتقدم بالشكر والعرفان للعالم الجليل والمربي الفاضل الأستاذ الدكتور/‏ عبد العزيزالسيد الشخص،‏ ‏-أستاذ التربية <strong>الخاصة</strong> وعميد كلية التربية جامعة عين شمس سابقا ً،‏ والأستاذةالدكتورة/‏ أسماء عبد المنعم إبراهيم ‏–أستاذ علم النفس كلية البنات جامعة عين شمس-،‏ علىقبلوهما مناقشة الرسالة حتى يثرونها بعلمهم وخبراتهم وبملاحظاتهم البناءة والمثمرة ‏–بإذن االلهتعالى-.‏كما أتقدم بالشكر لقسم التربية <strong>الخاصة</strong> بكلية التربية جامعة عين شمس،‏ وجميع أساتذتهوالعاملين فيه،‏ والشكر موصول لإدارة ومعلمي مدرسة أحمد عرابي للتربية الفكرية ومدرسةالزيتون للتربية الفكرية وجميع العاملين فيهما،‏ وللأطفال وأولياء أمورهم الذين بذلوا الكثير منوقتهم حتى نهاية تطبيق البرنامج والمقاييس.‏٤


كما أتقدم بالشكر لزوجتي فقد كانت خير عون لي طيلة مشواري في الرسالة،‏ وهي منبذلت من جهدها ووقتها في كتابة الكثير من صفحات هذه الرسالة وتنسيقها،‏ فشكرا ً لك يا أمنيرمين.‏وأخص بالشكر والمحبة والعرفان والداي،‏ أطال االله في عمرهما،‏ فقد كان خير عون ٍ لي‏–بعد االله-‏ طيلة مشواري التعليمي وهما من دعماني وسهرا الليالي على راحتي ولا أملك لهماإلا الدعاء دوما ً،‏ فرحمكما االله ورضي عنكما وجعلكما ذخرا ً لي ولجميع أخواني وأخواتي.‏وأخيرا ً يبقى الشكر واجب لكل من ساهم في إتمام هذا الجهد ولم يتسنى ذكره،‏ فهؤلاءهم أولى بالشكر.‏واالله ولي التوفيق والسداد؛؛؛٥


مستخلص الدراسةعنوان الدراسة:‏ فاعلية برنامج تدخل مبكر باستخدام الحاسوب في تنمية بعض المفاهيموتعديل سلوكهمالبسيطة قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية التكيفي.‏وقد هدفت الدراسة إلى تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات إلىجانب تحسين السلوك التكيفي من خلال تصميم برنامج تدريبي للتدخل المبكر باستخدامالحاسوب،‏ للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏ما بينوقد تكونت عينة الدراسة الحالية منتجريبيةطفلا ً(٢٠)٥)٨)٥ ذكور،‏٢(١٠) -- ضابطة (١٠)ذكور،‏ طفلا ًإناث).‏إناث).‏متوسط أعمارهم الزمنية تتراوح ما بينطفلا ً تم تقسيمهم إلى مجموعتين:‏(١١,٨ – ٨,١).(٧٣-٥٢)سنة،‏ ومعاملات ذكائهم تتراوحوقد استخدم الباحث أدوات في الدراسة وهي:‏اختبار رسم الرجلDraw a Person Test،Harris تقنين محمد فرغلي وآخرون،‏‏(إعداد جود إنف هاريسGoodenough‐.(٢٠٠٤استمارة جمع البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفل،‏ ‏(إعداد الباحث).‏مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي ‏(إعداد عبد العزيز الشخصمقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص.(٢٠٠٦.(١٩٩٨مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث).‏برنامج حاسوبي لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث).‏.١.٢.٣.٤.٥.٦وأشارت النتائج بوجه عام إلى فاعلية البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة الحاليةفي تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(مفاهيم ما قبل العدد ومنها:‏ كبيروصغير،‏ كثير وقليل،‏ طويل وقصير،‏ يمين وشمال،‏ فوق وتحت،‏ قريب وبعيد،‏ بداية ونهاية،‏أمام وخلف،‏ داخل وخارج،‏ ومهام التصنيف ومنها:‏ التصنيف حسب الشكل،‏ والتصنيف حسب٦


اللون،‏ والتصنيف حسب الحجم،‏ والتصنيف حسب الاتجاه،‏ والتصنيف حسب الفئة،‏ ومهامالتسلسل ومنها:‏ التسلسل حسب الطول،‏ والتسلسل حسب الحجم)‏ إلى جانب فاعلية البرنامجفي تحسين السلوك التكيفي لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏الكلمات المفتاحية:Key Wordsبرنامج .Programبرنامج تدخل مبكر .Early Intervention Programالحاسوب.Computerمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالسلوك التكيفي.Math Preschool Stage Concepts.Mentally Retarded Children.Adaptive Behavior------٧


أولا ً:‏فهرس الموضوعاتالموضوعالفصل الأول:‏ مدخل الدراسةمقدمةالصفحة٢٢-١٤١٥١٧١٨١٨١٩٢٠١٢٥-٢٣٢٤٢٥٣١٣٣٤٤٤٦٤٨٥٠٥٣٥٩٦٤٦٥٧١٧٢٧٣٧٤٧٧-----مشكلة الدراسةأهداف الدراسةأهمية الدراسةمصطلحات الدراسةحدود الدراسةالفصل الثاني:‏ مفاهيم أساسيةأولا ً:‏ الأطفال ذوو الإعاقة العقليةتعريف الإعاقة العقلية من وجهات نظر متعددةتصنيف <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من الناحية التربويةخصائص الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةأساليب تعلم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةثاني ًا:‏ برامج التدخل المبكر للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةتعريف التدخل المبكرمبررات التدخل المبكرأساليب التدخل المبكر في مجال الإعاقة العقلية البسيطةالعمل الفريقي في برامج التدخل المبكرثالثا ً:‏ المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتتعريف المفاهيمأهمية تعلم المفاهيمقواعد تعلم المفاهيمإجراءات تعلم المفاهيمالمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتالأهداف العامة لتعليم الرياضيات-٨


١٥٤-١٢٦١٢٧١٢٨١٣١١٣١١٣٧١٤٧١٥٠١٥٣(١(٢-الفصل الثالث:‏ بحوث ودراسات سابقةمقدمةالمحور الأول:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج التدخل المبكر لدى<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالمحور الثاني:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج تدريس الرياضياتللمعاقين عقليا ًدراسات تناولت أساليب وبرامج تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ًباستخدام طرق عاديةتدريس الرياضيات باستخدامأساليب وبرامج دراسات تناولت الحاسوبالمحور الثالث:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج تحسين سلوكيات<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية باستخدام الحاسوبتعقيب عام على الدراسات السابقةفروض الدراسة١٨٩-١٥٥١٥٦١٥٦١٥٧١٦٢١٦٢١٦٣١٦٣١٦٤١٦٥الفصل الرابع:‏ إجراءات الدراسةتمهيدأولا ً:‏ منهج الدراسةثاني ًا:‏ عينة الدراسةثالثا ً:‏ أدوات الدراسةاختبار رسم الرجلDraw a Person Test‏(إعداد جود إنفهاريس ،Goodenough-Harris تقنين محمد فرغلي وآخرون،‏.(٢٠٠٤استمارة جمع البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفل،‏ ‏(إعداد الباحث).‏مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص.(٢٠٠٦مقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص.(١٩٩٨مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث).‏-.١.٢.٣.٤.٥١٠


١٦٨١٨٧١٨٧٢٠٧-١٩٠١٩١١٩١١٩١١٩٣١٩٤١٩٦١٩٧١٩٩٢٠١٢٠٥٢٠٦٢٠٧٢٢١-٢٠٨٢٢٤-٢٢٢٢٢٩-٢٢٥٢٣٤-٢٣٠برنامج حاسوبي لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث).‏رابعا ً:‏ الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسةخامسا ً:‏ خطوات إجراء الدراسةالفصل الخامس:‏ نتائج الدراسة ومناقشتهاتمهيدأولا ً:‏ نتائج الدراسةنتائج الفرض الأولنتائج الفرض الثانينتائج الفرض الثالثنتائج الفرض الرابعنتائج الفرض الخامسنتائج الفرض السادسثاني ًا:‏ مناقشة نتائج الدراسةثالثا ً:‏ خلاصة نتائج الدراسةرابعا ً:‏ توصيات الدراسةخامسا ً:‏ بحوث مستقبلية مقترحة ذات علاقة بموضوع الدراسةالمراجع العربيةالمراجع الأجنبيةملخص الدراسة باللغة العربيةملخص الدراسة باللغة الإنجليزيةثاني ًا:‏ فهرس الجداولالجدولتوزيع أفراد العينةتجانس أطفال العينة من حيث العمر الزمنيتجانس أطفال العينة من حيث معامل الذكاءتجانس أطفال العينة من حيث المستوى الاجتماعي الاقتصاديالصفحة١٥٧١٥٨١٥٨١٥٩.٦-١٢٣٤١١


١٦٠٦١١١٧٢١٧٢١٨٠١٩٢١٩٣١٩٥١٩٦١٩٨٢٠٠للأسرةدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبيةومتوسطات رتب أطفال المجموعة الضابطة قبل تطبيق البرنامجعلى مقياس السلوك التكيفيدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبيةومتوسطات رتب أطفال المجموعة الضابطة قبل تطبيق البرنامجعلى مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتالجلسات بشكل عامجلسات البرنامج وأهداف وزمن كل جلسةالفنيات والأدوات المستخدمة في كل جلسة والأنشطة المصاحبة لهادلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية قبلوبعد تطبيق البرنامج،‏ وذلك على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديميةفي الرياضياتدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبيةومتوسطات رتب أطفال المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامجعلى مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين البعدي والتتبعي،‏ وذلك على مقياس المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضياتدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية قبلوبعد تطبيق البرنامج،‏ وذلك على مقياس السلوك التكيفيدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية قبلوبعد تطبيق البرنامج،‏ وذلك على مقياس السلوك التكيفيدلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين البعدي والتتبعي،‏ وذلك على مقياس السلوك التكيفي٥٦٧٨٩١٠١١١٢١٣١٤١٥١٢


الأشكال فهرس ثالث ًا:‏الشكلأساليب الرعاية في التدخل المبكرمراحل نمو المفاهيم عند بياجيهمظاهر السلوك التكيفيمكونات البرنامج الحاسوبيالصفحة٥٦٦٨١٢٢١٦٨١٢٣٤١٣


الفصل الأولمدخل الدراسةمقدمة.‏ -•••••مشكلة الدراسة.‏أهداف الدراسة.‏أهمية الدراسة.‏مصطلحات الدراسة.‏حدود الدراسة.‏١٤


مقدمة:‏ •الفصل الأولمدخل الدراسةيشهد الوقت الحاضر تطورا ً واضحا ً في أساليب تربية وتعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات<strong>الخاصة</strong> بوجه عام والأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بوجه خاص،‏ وذلك نتيجة لعوامل ومتغيراتسواء اجتماعية أو ثقافية أو تشريعية ت ُطالب بحقوق هؤلاء الأطفال،‏ ونلمس هذا التطور فيتفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ وتوسيع نطاقدور معاهد ومراكز التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ وتنمية الكوادر البشرية العاملين مع الأطفال <strong>ذوي</strong>الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ وتطوير المناهج والخطط الدراسية والكتب المدرسية لمعاهد ومراكزالتربية <strong>الخاصة</strong>،‏ وتفعيل دور البحث العلمي في مجال التربية <strong>الخاصة</strong> إلى غير ذلك من الأمورالتي أسهمت في تطور كل ماله صلة بالتربية <strong>الخاصة</strong>،‏ حتى صار الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية ثروة بشرية يجب تنميتهم والاستفادة من قدراتهم.‏ويمكن القول أنه من المستحيل على بني البشر مع بداية الألفية الثالثة أن يكونوا بمعزلعن العالم المحيط بهم،‏ فعالمنا اليوم يعيش ثورة معلوماتية متجددة يوما ً بعد يوم،‏ لدرجة أنناأصبحنا أشبه بمن يسابق الرياح لشدة وقوة التحولات في شتى المجالات،‏ ومن ثم نجد أنالتربية التقليدية لم تعد كافية لتنشئة أجيال يتحملون أعباء المعرفة المتراكمة،‏ ولذلك لابد منإيجاد أنماط جديدة للتربية والبحث عن منافذ متجددة للمعرفة واستثمار الحواس جيدا ً لإيجادبذور الإبداعات <strong>الخاصة</strong> لأطفال هذا العصر.‏وقد أصبحت الحاجة ملحة لإكساب هؤلاء الأطفال أُولى الخطوات للارتقاء بنموهمالعقلي المعرفي والإبداعي هذا العالم الجديد وأهمها الحاسوب،‏ الذي أصبح لغة وروح هذاالعصر،‏ ليس ذلك فحسب؛ بل محوره الأساسي في التناغم مع تكنولوجيا هذا العصر المتقدم.‏‏(وليد خليفة،‏ ‎٢٠٠٦‎أ.(١٥٧ :لاسيما أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم محدودي الذكاء وتتراوح معاملذكائهم ما بين٧٥-٥٠درجة،‏ وبذلك يكونون من الفئة البسيطة التي تستطيع التعامل معالحاسوب شيئا ً ما وتألفه سريعا ً وتتفاعل معه.‏ويستطيع الحاسوب أن يحسن مستوى العمليات المعرفية الأساسية ‏(الانتباه،‏ الإدراك،‏التذكر)،‏ ويقلل وقت التلاميذ في الدراسة المباشرة للمواد الأكاديمية،‏ وعلى هذا فالكمبيوتر له١٥


القدرة على تقديم ممارسة فردية محفزة أكثر من تلك التي يمكن الحصول عليها من التعليمالتقليدي.‏وقد حظي مجال تدريس الرياضيات مع تقدم الأنظمة والبرمجيات بنصيب كبير منالتكنولوجيا الحاسوبية حيث يعتبر وسيلة تعليمية بصرية تساعد على تنمية التفكير بشكل عاموالتفكير الرياضي بشكل خاص بمظاهره المختلفة،‏ كما أنه يقلل من الفترة الزمنية اللازمةللتعلم والتعليم سواء على مستوى الأفراد أو الجماعات.‏ ‏(أمل خصاونة،‏.(٢٩٣ : ١٩٩٢كما أن الحاسوب يلعب دورا ً مهم ًا في تعليم وتربية الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ويكون وسيلة فعالة تخفف عن المعلمين عبئا ً كبيرا ً في تعليم <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> ككلوفي تعليم وتربية الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية على وجه الخصوص.‏فالكمبيوتر أداة تعلم مؤثرة وقوية لاكتساب المهارات الأكاديمية الأساسيةBasic١٦Academic Skillsللوصول ب<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> إلى زيادة كفاءتهم في التعايش فيهذه الحياة السريعة التقدم.‏وعلى ضوء أهمية الحاسوب واستخداماته المتعددة فقد أصبح آلة ً لتحسين الثقافة وتنميةالمهارات الاجتماعية والأداء الأكاديمي،‏ فالتلاميذ المعاقون عقليا ً والذين يعانون من صعوباتبسيطة أو متضاعفة يمكنهم استخدام التكنولوجيا في كل مظاهر الحياة التعليمية،‏ وتكون الطرقالاختيارية للدخول إلى أجهزة الحاسوب متاحة للتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة الذين لايستطيعون التعامل مع لوحة المفاتيح،‏ كما يمكن تعديل البرامج بحيث يكون معدل سرعتها أقلإذا أراد التلميذ ذلك،‏ لذلك يعتبر الحاسوب وسيلة فعالة في تحسين أداء هؤلاء التلاميذ.‏ ‏(كمالزيتون،‏.(٢١٢ : ٢٠٠٣من ناحية أخرى نجد أن من سلبيات مناهج الرياضيات القديمة ‏–التقليدية-‏ افتقار هذهالمناهج وتلك الكتب إلى عنصر الدافعية والتشويق لاسيما قلة وجود من يستعين بتكنولوجياالعصر في أداء مهمته التربوية والتعليمية من معلمين ومربين لذلك كان لزاما ً على واضعيالمناهج مراعاة حاجات الفرد واستعداداته،‏ والعمل على ظهور المناهج بشكل أكثر جاذبيةوبمادة منظمة تنظيما ً منطقيا ً إلى جانب استخدام الوسائل التعليمية وعلى رأسها الحاسوب.‏ومن <strong>هنا</strong> تتضح فعالية استخدام الحاسوب كوسيلة مساعدة في عملية التعل ُّيم وخاصةبالنسبة للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ فهو يملك القدرة على جذب انتباههم،‏ وإثارة تفكيرهم منخلال وسائله المتعددة التي تلعب دورا ً فعالا ً في تحسين أدائهم الأكاديمي من جانب وتتمشى معمستوياتهم وقدراتهم من جانب آخر.‏


وكذلك توجد دراسات أثبتت فعالية استخدام الحاسوب في تحسين السلوك لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ إلى جانب تقليل وقت التعديل،‏ فكما أن استخدامات الحاسوب لها آثارتعليمية تربوية فكذلك لها آثار سلوك ِّية.‏ ‏(عهود سفر،‏سامح أحمدعهود سفر.(٣٧ : ٢٠٠٧حيث من الممكن تحسين وتنمية سلوكيات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية كما في دراسة١٧،(٢٠٠٧)ودراسة أكرم ديزيان وآخرونal.; ،(٢٠٠٧) Rezaiyan, et ودراسة.(٢٠٠٧)ومن <strong>هنا</strong> فإن هذه الدراسة تهدف إلى إيجاد برنامج تدخل مبكر لتنمية المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات وتحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏مشكلة الدراسة:‏مما لا شك فيه أن الطفل المعاق عقليا ً يختلف عن قرينه العادي في النواحي الجسميةوالعقلية والاجتماعية والانفعالية،‏ وكذلك الأكاديمية مما يجعله يختلف عن قرينه العادي فيالبرامج المقدمة له سواء كانت تعليمية أو تأهيلية أو في أساليب التدريس.‏والأطفال المعاقون عقليا ً يمرون بمراحل نمو كالتي يمر بها نظرائهم العاديين ولكنبشكل أبطأ،‏ فالطفل المعاق عقليا ً بدرجة بسيطة ينتقل من مرحلة ما قبل العمليات مثلا ً ‏-حيثيكون بإمكانه التمييز الحسي-‏ إلى مرحلة العمليات المحسوسة ‏-حيث يكون بإمكانه ببطءإدراك المفاهيم المجردة-.‏والسبب في أن هذه الفئة من التلاميذ يعجزون عن التعلم؛ هو نقص طرق التعليمالصحيحة،‏ ولأنهم يعانون من مشكلات في عملية التذكر واستقبال المعلومة والتركيز،‏ فهمبحاجة إلى تطويرهم معرفيا ً من حيث التوجيه والاحتفاظ بما تعلموه وإتباع خطوات متسلسلةللانتقال من مرحلة لأخرى.‏كذلك تعتبر مفاهيم الرياضيات من المفاهيم الأساسية في حياة كل الأطفال سواء العاديينأو <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ رغم اختلاف حاجة كلا ً منهم إلى كمية ونوعية تلك المفاهيم،‏ وتبدوأهمية تعليم مفاهيم ومهارات الرياضيات للطلبة العاديين أو ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة فيأنها الوسيلة الرئيسية التي تنمي استقلالية الفرد في التعامل مع مجتمعه واعتماده على ذاته فيحل مشكلات الحياة اليومية،‏ إذ يعتبر الهدف النهائي لتدريس مفاهيم الرياضيات للمعاقين عقليا ً؛هو مساعدة الطفل المعاق عقليا ً على توظيف مفاهيم الرياضيات في مواجهة الحياة اليومية التيتتطلب استخدام المفاهيم الأساسية في الرياضيات كالجمع والطرح.‏ ‏(فتحية دياب،‏: ٢٠٠١.(١١-١٠


ونظرا ً لقلة الدراسات في مجال مفاهيم الرياضيات باستخدام الحاسوب ‏–على حد علمالباحث-‏ رأى الباحث أن يقدم مادة علمية تناسب قدرات المعاق عقليا ً في مادة الرياضيات فيمرحلة ما قبل المدرسة باستخدام الحاسوب،‏ لأن من أكثر المشكلات الأكاديمية صعوبة ًوانتشارا ً لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة الضعف في إجراء العمليات الرياضيةالأساسية،‏ ويرجع السبب الرئيسي في ذلك الضعف إلى الانخفاض الواضح في معامل الذكاء،‏كما أن هذا الضعف يكون عادة ً مصحوبا ً بتدن ٍ واضح في القدرات المعرفية،‏ لذلك تختلفاستراتيجيات تعلم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة عن استراتيجيات تعلم الأطفالالعاديين.‏إلى جانب أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يعانون من سلوكيات لاتكيفية وأن مثل هذهالبرامج الحاسوبية واستخداماتها في العملية التعليمية التربوية وتعلم مفاهيم الرياضيات ستسهمفي تعديل سلوكهم أو على أقل تقدير ست ُحسن سلوكياتهم ليصبحوا متكيفين مع أنفسهم ومعإعاقاتهم ومع أفراد مجتمعهم.‏وعلى وجه التحديد فإنه بالإمكان بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي:‏ما مدى فاعلية برنامج تدخل مبكر باستخدام الحاسوب في تنمية بعض المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةسلوكهم التكيفي؟..١٨--وتحسينأهداف الدراسة:‏تسعى الدراسة الحالية إلى تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات‏(مفاهيم ما قبل العدد،‏ ومهام التصنيف،‏ ومهام التسلسل)‏ لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالبسيطة من خلال برامج تدريبي يتم إعداده خصيصا ً مع استخدام الحاسب الآلي في تنفيذه إلىجانب تحسين سلوكياتهم التكيفية.‏أهمية الدراسة:‏تكمن أهمية الدراسة الحالية من خلال الدور الكبير الذي يلعبه استخدام الحاسوب فيتعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ ونظرا ً لما لاستخدام الحاسوب من آثار إيجابية كبيرة،‏ ونظرا ً لأنالحاسوب يعد عالما ً متغيرا ً بسرعة كبيرة،‏ حيث أن برامجه منوعة ومتجددة باستمرار،‏ فذلكيعني الحاجة إلى إعداد بحوث ودراسات عربية وبرامج حاسوبية حديثة تهدف إلى تسليطالأضواء على أهمية تلك الوسيلة التقنية ومعرفة أدوارها المنوعة،‏ وأهميتها القصوى للمعلمينوتلاميذهم.‏


.١.٢.٣.٤وكذلك تكمن أهمية هذه الدراسة في بيان أهمية استخدام الحاسوب لتنمية بعض المفاهيمما قبل الأكاديمية في الرياضيات للمعاقين عقليا ً،‏ فهو يتميز بقدرة كبيرة من حيث الدقةوالسرعة والسيطرة في تقديم المادة التعليمية،‏ وكذلك نجد أن عملية التقويم فيه مستمرة،‏ وأنالتغذية الراجعة في البرامج الحاسوبية فورية،‏ وذات فاعلية،‏ مما يجعل الحاسوب وسيلة جيدةللتعلم،‏ حتى يتعلم المعاق عقليا ً إلى أقصى درجة ممكنة تسمح بها قدراته.‏كما يمكن القول أن أهمية الدراسة تظهر من خلال المحورين التاليين:‏أولا ً:‏ الأهمية النظرية:‏حيث أن الأهمية النظرية للدراسة تظهر في النقاط التالية:‏أن <strong>هنا</strong>ك ندرة في الدراسات العربية ‏–في حدود علم الباحث-‏ التي تناولت تنمية المفاهيمما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الطفل المعاق عقليا ً في مرحلة ما قبل المدرسة.‏أن الدراسة الحالية تتناول وسيلة ذات أهمية ملحوظة في مجال العملية التعليمية وهيتوظيف إمكانات الحاسوب.‏أنها تتناول وضع لبنات مهمة في العملية التعليمية وهي تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديميةفي الرياضيات للمعاقين عقليا ً.‏أنها تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه استخدام الحاسوب لتهيئة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةلمواجهة تحديات الحياة.‏ثاني ًا:‏ الأهمية التطبيقية:‏تظهر الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من حيث إمكانية الاستفادة من مقاييس الدراسةكأدوات لمساعدة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وكذلك إمكانية الاستفادة من البرنامج التدريبي المعدلتنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وكذلك الاستفادةمن النتائج التي سوف تتوصل إليها الدراسة عند إعداد برامج لتنمية مفاهيم أخرى لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏-مصطلحات الدراسة:‏.١ برنامج تدخل مبكر :Early Intervention Programويقصد به:‏ استراتيجيات وخططمدروسة وموجهة لتنمية وتعزيز إمكانيات وقدرات الطفل المعاق ‏(الجسمية،‏ والحركية،‏والعقلية،‏ والمعرفية،‏ والانفعالية،‏ واللغوية،‏ والاجتماعية)‏ إلى جانب تنمية ودعم مهارات١٩


المحيطين بالطفل المعاق حتى يتم تهيئة الفرص المناسبة لهم لتنمية قدرات الطفل إلىأقصى ما يمكن.‏والمقصود به في هذه الدراسة:‏ تقديم الاحتياجات التعليمية لما قبل المرحلة الابتدائيةفي مادة الرياضيات ليسهل على الطفل ذي الإعاقة العقلية البسيطة إدراك المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات وتطبيقها في حياته اليومية.‏المفهوم:Conceptsوهو عبارة عن تجميع للمعلومات والأحداث والأشياء تحت مسمىواحد يسهل على الطفل تصنيفها إلى فئات ذات خصائص تميزها عن غيرها من المفاهيم.‏‏(هدى الناشف،‏.(١٦٦ : ٢٠٠٨المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات:Math Preschool Stage Conceptsمجموعة من الأشياء التي يتم إدراكها بالحواس،‏ والتي يمكن تصنيفها مع بعضها البعضعلى أساس وجود خصائص بينها معروفة باسم أو رمز خاص،‏ وليست دراسة الأعدادبدلا ً منه‏"الرياضيات"‏ وأنماطها فقط،‏ فذلك هو الحساب،‏ ولذلك تم اختيار مصطلح لعموميته.‏البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوب:‏ عبارة عن فنيات واستراتيجيات وأدوات وأساليبتم استخدامها بغرض تنمية مفاهيم ما قبل العدد في الرياضيات عن طريق استخدامبرمجيات حاسوبية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بدرجة بسيطةSimple Mentally Retarded:Childrenهم الأطفال ‏(الذكور–الإناث)‏ الذين تتراوح معاملات ذكائهم مابين– ٥٢)(٧٣على مقياس رسم الرجلDraw a Person Test،Goodenough‐Harris‏(إعداد جود إنف هاريسالمستخدم في هذه الدراسة،‏ وهم من فئة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالقابلين للتعلم ‏(إعاقة بسيطة)،‏ وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بينالسلوك التكيفي(١١,٨ – ٨,١): Adaptive Behaviorسنة.‏هو قدرة الطفل على الاستفادة من الخبراتالسابقة في التعامل مع الحاسوب وتوظيفها في التعامل مع المواقف الحياتية.‏.٢.٣.٤.٥.٦-حدود الدراسة:‏تتحدد الدراسة الحالية بما يلي:‏(١موضوع الدراسة:‏٢٠


يتمثل موضوع الدراسة الحالية في الكشف عن فاعلية برنامج تدخل مبكر باستخدامالحاسوب في تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية البسيطة وتحسين سلوكهم التكيفي.‏٢١(٢(٣منهج الدراسة:‏وفقا ً لطبيعة موضوع الدراسة فإنها ستعتمد على المنهج التجريبي بهدف التعرف علىفاعلية برنامج حاسوبي ‏(متغير مستقل)‏ في تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات‏(متغير تابع أول)‏ لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وتحسين سلوكياتهمالتكيفية ‏(متغير تابع ثاني).‏عينة الدراسة:‏تكون عينة الدراسة الحالية من(٢٠)٥ ذكور،‏ ٥) طفلا ً (١٠) تجريبية -لإدارة وسط القاهرة التعليمية بمحافظة القاهرة.‏- ضابطة (١٠)٢ ذكور،‏ (٨ طفلا ًلإدارة الزيتون التعليمية بمحافظة القاهرة.‏تتراوح أعمارهم الزمنية ما بينطفلا ً تم تقسيمهم إلى مجموعتين:‏إناث)‏ من مدرسة أحمد عرابي للتربية الفكرية التابعةإناث)‏ من مدرسة الزيتون للتربية الفكرية التابعة(١١,٨ – ٨,١)(٤.٧.٨.٩سنة،‏ وتتراوح معاملات ذكائهم ما بين(٥٢-٧٣)، تم التجانس بينهما في متغيرات الجنس،‏ والسن،‏ والذكاء،‏ والمستوى الاجتماعيالاقتصادي للأسرة.‏أدوات الدراسة:‏استخدم الباحث أدوات في الدراسة وهي:‏اختبار رسم الرجلDraw a Person Test،Harris تقنين محمد فرغلي وآخرون،‏‏(إعداد جود إنف هاريسGoodenough‐.(٢٠٠٤استمارة جمع البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفل،‏ ‏(إعداد الباحث).‏مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص.(٢٠٠٦.١٠.١١.١٢مقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص.(١٩٩٨(٥مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث).‏برنامج حاسوبي لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ ‏(إعدادالباحث).‏الحدود المكانية:‏


(٦(٧يتم تطبيق إجراءات الدراسة الحالية على أطفال المجموعة التجريبية من مدرسة أحمدعرابي للتربية الفكرية التابعة لمديرية شرق القاهرة التعليمية بمحافظة القاهرة في باب الخلق،‏والمجموعة الضابطة من مدرسة التربية الفكرية بالزيتون التابعة لمديرية الزيتون التعليميةبمحافظة القاهرة.‏الحدود الزمانية:‏طبقت إجراءات الدراسة الحالية خلال الفصل الدراسي الثاني لعامالأسلوب الإحصائي:‏يستخدم الباحث عددا ً من الأساليب الإحصائية خلال الدراسة،‏ وهي:‏.(٢٠١٠ – ٢٠٠٩)-١-٢-٣-٤اختبار ويلكوكسونالمترابطة.‏اختبار مان ويتنىالمجموعتين المستقلتين.‏المتوسط الحسابي.‏الانحراف المعياري.‏Wilcoxon TestMann-Whitney Testللكشف عن دلالة الفروق للمجموعاتللكشف عن دلالة الفروق بين٢٢


الفصل الثانيمفاهيم أساس ِّيةمقدمة.‏أولا ً:‏ الأطفال ذوو الإعاقة العقلية.‏ثاني ًا:‏ برامج التدخل المبكر للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏ثالثا ً:‏ المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات.‏رابعا ً:‏ الحاسوب التعليمي ‏(الكمبيوتر التربوي).‏خامسا ً:‏ تحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏•_استفادة الباحث من المفاهيم الأساسية في دراسته الحالية.‏٢٣


الفصل الثانيمفاهيم أساسية٢٤مقدمة:‏ •حسبتقديرات منظمة الأمم المتحدة في عام(٢٠٠٠)يوجد في العالم أكثر من(٦٠٠)مليون شخص معاق لا يمكنهم المشاركة بصورة طبيعية في نشاطات الحياة اليومية العادية،‏ربعهم على الأقل من الأطفال،‏ منهم(%٨٠)في الدول النامية،‏ ولا يحظى إلا(% ٢–١)منهم فقط بخدمات إعادة التأهيل،‏ وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة أن نسبة المعاقين في أيمجتمع تتراوح ما بين(%١٠–٧)من مواطني كل دولة.‏ ‏(مدحت أبو النصر،‏:٢٠٠٩.(٣٢وفي الوطن العربي ت ُقدر نسبة المعاقين بحوالينسبة المصابين بالإعاقة العقلية منهمحواليجمهورية مصر العربية بلغ عدد المعاقين عام(%١٠)(%٣٢،٣)حسبمن إجمالي عدد السكان،‏ وتقدرتقديرات عام٢٠٠٢، وفي(٢٠٠٥)(٧) حواليالإعاقة العقلية،‏ وفي الإمارات العربية المتحدة بلغ عدد المعاقين عاممليون معاق تتصدرها(١٩٩٦)(٣٨،١٥٧)معاق تحتل المرتبة الأولى الإعاقة العقلية بنسبةالأخرى،‏ وفي المملكة العربية السعودية بلغ عدد المعاقين عاممعاق تقريبا ً،‏ ونسبة الإعاقة العقلية منذلك حوالي(%٥٠)(٢٠٠٣)حواليتقريبا ً من بين الإعاقاتحوالي(١٠٥،٩٢٩)(%٢٠،٢).(٤٠-٣٤:٢٠٠٩وذكر لويس مليكة(١٣:١٩٩٨)•أنه يصعب حساب عدد أو نسبةتقريب ًا.‏ ‏(مدحت أبو النصر،‏<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةفي المجتمع بدقة تامة،‏ لأنه قد يكون من المستحيل تحديد متى يكتسب الفرد الإعاقة العقلية،‏ فقدتكون الإعاقة كامنة لمدة طويلة بمعنى أن الفرد قد لا يلاحظ نتيجة تكيفه المناسب،‏ فلا يكون<strong>هنا</strong>ك مبرر لتشخيصه عند هذه النقطة بالإعاقة العقلية،‏ كما أن الإعاقة العقلية البسيطة تظهرغالبا ً خلال المرحلة المدرسية حيث أن الفشل في المدرسة قد يلفت نظر المسؤولين وبالتالييتم الإحالة إلى التشخيصالرسمي.‏وقد تم وصف الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بأنهم متعلمين سلبيين،‏ فهم قادرين على أداءالأعمال الروتينية ولكنهم غير قادرين على التكيف أو الإلمام بالمعرفة في المواد الدراسية،‏ وقدأوضحت بعض الدراسات أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏غير قادرين على ابتكار إستراتيجية ملائمة تتناسب مع المهام التعليمية أو مهام التذكر<strong>الخاصة</strong> بهم.‏


س(‏ويمكن تدريب هؤلاء الأطفال على أداء مهام تعليميةولكن مثل هذا التدريب يفتقد إلى انتقال أثر التعلم.‏أو مهام تذكر عن طريق التكرار،‏•ويذكر بعض المسؤولين في الإدارات التعليمية أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية قديستطيعون تعلم العد واستخدام الأرقام البسيطة بطرق محدودة ولكنهم غير قادرين علىاكتساب المهارات الأكاديمية الوظيفية،‏ في حين أنهم يستطيعون حفظ مسلمات الجمع والطرحالأساسية وذلك عن طريق التكرار ولكن مفهوم الجمع والطرح والإجراءات الحسابية لتلك.(٥٨-٥٧:١٩٩٩العمليات تعد فوق مستوى قدراتهم.‏ ‏(لارين جليدين ،Gliddenويشهد الوقت الحاضر تطورا ً واضحا ً في أساليب تربية وتعليم الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية،‏ وذلك نتيجة لعوامل ومتغيراتعديدة،‏ ونلمس هذا التطور في تفعيل دور الأفرادوالمجتمع ومؤسساته الحكومية و<strong>الخاصة</strong>حتى صار الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةثروة بشريةيجب تنميتهم والاستفادة من قدراتهم وتمكينهم من ممارسة دورهم في المجتمع حتى يتسنى لهمالقدرة على التكيفمع المجتمع وأفراده.‏ذلك أنه من غير تربية وتعليم هؤلاء الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةفإنه يصبحونعاجزين ضعفاء لا نفع فيهم،‏ فالمدرسة والمعلم والبرامج التربوية التعليمية توفر لهم المعارفوالمهارات الضرورية وتساعدهم على تجاوز أو تعويض الوظائف النفسية المختلفة،‏ وتحفزنموهم من كل الجوانب،‏ وتأخذ بيدهم حتى يصبحواأعضاء نافعين في الأسرة والمجتمع.‏.(٢٢:روبنشتين،‏ ‏.ي.‏ ١٩٨٩(٢٥:وبين خالد صابر وآخرون (٢٠١٠أنه يجب أن ننظر إلى الطفل المعاق عقليا ًكإنسان مثله مثل غيره له الحق في الحياة الإنسانية الكريمة التي كفلها له التشريع الإسلاميوالكثير من القوانين الوضعية الحديثة في المجتمعات غير الإسلامية.‏والفصل الحالي يعرض خمسة مفاهيم أساسية هي محور اهتمام الباحث في دراسته،‏وهذه المفاهيم هي:‏أولاً:‏الأطفال ذوو الإعاقة العقلية:‏يزداد اهتمام الباحثون والمهتمون بالأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> عامة ً وب<strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية خاصة ً يوما ً بعد يوم وذلك لتعدد جوانبها وأبعادها،‏ وقد ق ُدمت العديد منالخدمات والبرامج التربوية التعليمية للمعاقين عقليا ًورغم ذلك فهم لا يزالون بحاجة إلى برامج٢٥


س(‏وخدمات تربوية وتعليمية حتى يصلوا إلى مستوى من النمو يساعدهم على تلبية احتياجاتهموتحسين أساليب تكيفهم مع أفراد مجتمعهم.‏وحقيقة الأمر أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في حاجة إلى جهد مستمر ورعاية شاملةمتكاملة من شتى المؤسسات يأتي في مقدمتها ‏–الأسرة،‏ المدرسة،‏ والمجتمع بشكل عام-،‏ حتىيحيوا حياة ً طبيعية،‏ بعيدا ً عن أن يكونوا عالة على من حولهم،‏ ولأن أي تقصير في تقديم هذهالرعاية الشاملة فإننا ندفعهم إلى العزلة والإحساس بالفشل وقد يجعل منهم أفراد عدوانيون.‏وبمقدور الأطفال ذوو الإعاقة العقلية البسيطة أن يتعلموا وذلك بعد أن تهيأت لهم كافةالوسائل والأساليب بدءا ً من اكتشاف القصور في المهارات الأساسية في سن مبكرة للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية حتى لا يكون نقص هذه المهارات مشكلة جديدة لهم،‏ وللوالدين ولمنيقومون بتأهيلهم وتدريبهم ولجميع من يتعاملون معهم.‏والجدير بالذكر أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية قد يستغرقون وقتا ً طويلا ً في تعلمالتحدث والمشي والعناية باحتياجاتهم الشخصية مثل ارتداء الملابس أو تناول الطعام،‏ كما قديعاني هؤلاء الأطفال من مشكلات في التعلم داخل المدرسة،‏ حيث يستغرق تعلمهم وقتا ً أطولمن الوقت الذي يستغرقه الطفل العادي،‏ كما قد يوجد بعض الأشياء التي لا يستطيعون تعلمها.‏.(١ : ٢٠٠٤ ، NICHCY)وللقيام بهذه المهمات الصعبة من تعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية تلك المهاراتالحياتية وتزويدهم بالمعارف والعلوم المناسبة لمستوياتهم فإنه يتوجب على المعلم أن يكونقادرا ً على فهم العالم الداخلي لهؤلاء الأطفال،‏ ومعرفة طموحاتهم وإمكاناتهم الفعلية.‏ ‏(س.ي.‏روبنشتين،‏.(٢٢ : ١٩٨٩تعريف الإعاقة العقلية:‏يتمتع تعريف الإعاقة العقلية بأهمية من حيث الجانب النظري إلى جانب أهميته العملية،‏فالأهمية النظرية تكمن في أنه يساعد على فهم أعمق لجوهر النمو النفسي المختلف عندالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏‏.ي.‏ روبنشتين،‏: ١٩٨٩٢٦٢٥)، والأهمية العملية تكمن فيتقديم المعلومات والمعارف لهم بكل الوسائل والطرق وتنمية مهاراتهم في شتى الاتجاهات.‏كما إن الإعاقة العقلية متعددة الجوانب والأبعاد،‏ ولذلك فقد مرت تعريفاتها بتطوراتكثيرة وبمراحل متعددة،‏ وسوف تستمر في التطور،‏ ولذلك عرف الطفل المعاق عقليا ً منوجهات نظر ومدارس مختلفة،‏ فقد حاول العديد من الأخصائيين تعريف مفهوم الإعاقة العقلية؛


ومن هؤلاء:‏ الأطباء والأخصائيون النفسيون والتربويون والاجتماعيون،‏ ومن المناسباستعراض بعض تلك التعريفات.‏تعريفات الإعاقة العقلية من وجهة نظر الأطباء:‏تعتمد التعريفات الطبية على وصف سلوك الشخص المعاق عقليا ً في علاقاته بإصابةعضوية أو عيب في جهازه العصبي المركزي،‏ والمتصل بالأداء العقلي بطريقة أو بأخرى،‏بحيث تؤثر تلك الإصابة على قدرة الفرد العقلية ‏(عبد الرحمن سليمان،‏،٢٠٠١ ج‎١‎ ،(٩١ :ونجد أن أول من يتعامل مع الإعاقة العقلية هم الأطباء لأن التشخيص يبدأ من عيادة الطبيب،‏وكذلك يعتبر التعريف الطبي من أقدم التعريفات للإعاقة العقلية،‏ و<strong>هنا</strong>ك عدة تعريفات للإعاقةالعقلية من وجهة نظر الأطباء منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:‏التعريف الخاص بالجمعية الملكية الطبية النفسية(١٩٧٥)للإعاقة العقلية حيث تمتعريف الإعاقة العقلية بأنها:‏ حالة من نمو متوقف أو غير مكتمل للعقل تظهر في صورمختلفة،‏ والصور المعتادة هي الإخفاق في تكوين ما يعرف بوظائف الذكاء والتي يمكن أنت ُقاس بالطرق السيكوميترية تحت مسميات مثل العمر العقلي،‏ ونسبة الذكاء،‏ وفي حالاتأخرى فإن العقل غير النامي قد يظهر أساسا ً في صورة إخفاق في المحافظة على ضبط معتادعلى العواطف،‏ أو الوصول إلى المواصفات المطلوبة للسلوك الاجتماعي العادي.‏ ‏(محروسالشناوي،‏.(٣٦ : ١٩٩٧وقد أكد القانون البريطاني للإعاقة العقليةBritish Mental Deficiency actعلىأن الإعاقة العقلية عبارة عن توقف نمو بعض خلايا المخ،‏ لأسباب وراثية أو مرضية أوإصابات عضوية،‏ ويكون ظهور هذه الإعاقة قبل سن الثامنة عشر.‏ ) : 2002 .S Mangal,.(435وعرف أحمد وادي(٣٤ : ٢٠٠٩)الإعاقة العقلية من وجهة نظر طبية بأنها:‏ حالةتوقف أو عدم اكتمال نمو الدماغ نتيجة لمرض أو إصابة قبل سن المراهقة أو بسبب عواملجينية.‏وتضيف آمال باظة(٨ : ٢٠٠٩)أن الإعاقة العقلية هي عدم اكتمال نضج الدماغوخلاياه ومراكزه إما بسبب الإصابة بمرض أو اختلال جيني أثناء الحمل لتعاطي الأم الأدويةأو الإدمان أو التعرض للإشعاع أو الإصابة بالأورام وغيرها من الأمراض الأشد خطورة مثلالإيدز والسرطان أو العوامل المؤثرة أثناء الولادة أو بعدها.‏٢٧


تعريفات الإعاقة العقلية من وجهة نظر الأخصائيين الاجتماعيين:‏تعتمد هذه التعريفات على المقاييس الاجتماعية التي تهتم بعملية التكيف الاجتماعيضمن البيئة التي يعيش فيها الفرد وقدرته على الاستجابة للمتطلبات الاجتماعية المتوقعة منهمقارنة مع أقرانه من نفس مجموعته العمرية،‏ ومن هذه المتطلبات التعليم والتأهيل،‏ وبناء علىذلك فإن الفرد يعتبر معاقا ً إذا فشل في القيام بهذه المتطلبات،‏ أي يجب أن يكون متكيفا ًاجتماعي ًا.‏ ‏(عدنان الحازمي،‏وترى آمال باظة.(٢٣ : ٢٠٠٧(١٧٢ : ٢٠١٠)أن الفرد المعاق عقليا ً هو فرد معاق اجتماعيا ً لأنهيفشل في إقامة التواصل الإجتماعي مع الآخرين،‏ ويفشل في تأدية الاستجابات والأدوارالاجتماعية المتوقعة منه في تفاعله مع الآخرين والتي تتناسب مع نفس الفئة العمرية <strong>الخاصة</strong> به.‏وعرفت الإعاقة العقلية بأنها:‏ حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعل الفرد عاجزا ًعن التكيف مع الآخرين مما يجعله دائما ً بحاجة إلى رعاية وإشراف ودعم الآخرين.‏ ‏(أحمدوادي،‏.(٣٤ : ٢٠٠٩تعريفات الإعاقة العقلية من وجهة نظر التربويين:‏يشير ديان برادلي وآخرون(٦٧ : ٢٠٠٠)إلى أن الإعاقة العقلية تمثل الأداء الأقل منالمتوسط بدرجة دالة ويصاحبه قصور في السلوك التكيفي ويظهر في الفترة النمائية ويؤثرعلى أداء الطفل التعليمي.‏وذكرت آمال باظة(١١-١٠ : ٢٠٠٩)أن التعريف التربوي للإعاقة العقلية يعتمد علىقابلية الطفل للتعلم الأكاديمي أو المهاري أو المهاري الحسي الحركي أو عدم القدرة على قضاءحاجاته ومتطلباته الأساسية بناء على ملاحظات المعلمين والآباء،‏ ودرجته أيضا ً في الاختباراتالمعرفية والعقلية التشخيصية ويعتبر الطفل معاقا ً عقليا ً تربويا ً إذا لم يستطع التحصيل أو الأداءتربويا ً على المهام المطلوبة منه تعليميا ً لمن هم في نفس الفئة العمرية من العاديين.‏وذكر:(١ : ٢٠٠٤ ) NICHCYأن الإعاقة العقلية عبارة عن مصطلح يشير إلىالفرد الذي يعاني من قصور في الأداء العقلي،‏ وقصور في مهارات التواصل،‏ والعناية بالذات،‏والمهارات الاجتماعية،‏ ويؤدي هذا القصور إلى بطء شديد في تعلم ونمو الطفل وذلك مقارنةبالعاديين.‏وعرف لوفل <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بأنهم:‏ الأطفال الذين يحتاجون بسبب قدراتهم أو أيةظروف أخرى قد تكون ظروف أسرية أو نفسية ينتج عنها تأخر تحصيلهم الدراسي لنوع٢٨


متخصص من التعليم يحل محل التعليم العادي كليا ً أو جزئي ًا.‏ ‏(سعيد كمال،‏ مصطفى سليمان،‏.(٢٢ : ٢٠٠٨ويذكر كيرك أن الطفل ذي الإعاقة العقلية هو الطفل غير القادر على الاستفادة منبرامج المدارس العادية كأقرانه الآخرين نتيجة لبطء نموه العقلي،‏ ولكن يمكن تعليمه القراءةوالكتابة في فصول خاصة،‏ وأن الطفل المعاق عقليا ً القابل للتدريب هو الطفل غير القادر علىالتعلم في فصول <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم بسبب ذكائه المنخفض،‏ ولكن يمكن تدريبهعلى بعض المهن البسيطة التي لا تحتاج إلى قدرات عقلية عالية وخاصة تلك التي تعتمد علىالجانب الجسدي.‏ ‏(قحطان الظاهر،‏.(٦٦ : ٢٠٠٨كما أن تعريفات الإعاقة العقلية من وجهة نظر التربويين تربط بين نسبة الذكاء كدالةعلى النشاط العقلي والإعاقة العقلية وما يترتب على هذا الارتباط من بطء أو قصور في عمليةالتعلم.‏ ‏(عبد الرحمن سليمان،‏، ٢٠٠١ ج‎١‎ .(١٢٥ :والخلاصة أن الإعاقة العقلية هي حالة نقص أو تخلف أو ضعف أو توقف أو عدماكتمال النمو العقلي،‏ يولد بها الفرد أو تحدث في سن مبكرة نتيجة لعوامل وراثية أو مرضيةأو بيئية تؤثر على الجهاز العصبي،‏ مما يؤدي إلى نقص الذكاء،‏ وتتضح آثاره في ضعفمستوى أداء الفرد في المجالات التي ترتبط بالنضج والت علم والتوافق النفسي والاجتماعيوالمهني،‏ بحيث ينحرف مستوى الأداء عن المتوسط في حدود انحرافين معياريين سالبين.‏‏(حامد زهران،‏.(٤٧٤ : ٢٠٠٥تعريفات الإعاقة العقلية من وجهة نظر الأخصائيين النفسيين:‏عرف عبد الرحمن سليمان(١٢٨ : ٢٠٠٤)الإعاقة العقلية بأنها مصطلح يستخدم علىنطاق واسع،‏ يشير إلى اضطراب يتميز بأداء الوظائف الذهنية أو العقلية العامة على نحو أقلمن المتوسط بدرجة دالة جوهريا ً،‏ ويحدد إجرائيا ً أحيانا ً بأنه:‏ معامل الذكاء(٧٠)درجة أو أقلمع تضرر السلوك التكيفي ‏(بما فيه التفكير والتعلم وأساليب التوافق المهني والاجتماعي)،‏ويظهر خلال الفترة الارتقائية ‏(ما تحت سنالمتوسط إذا انخفض ذكاء الفرد.‏وذكر عادل الأشول١٨(٥٨٨ :١٩٨٧)سنة)،‏ ويعتبر الأداء العقلي العام دونأن الإعاقة العقلية هي مصطلح مستخدم ‏–بصورةواسعة-‏ للإشارة إلى القدرة العقلية دون المعدل العادي أو المتوسط،‏ وعادة ما ترتبط باضطرابالسلوك التكيفي عند الفرد،‏ وتشير التعريفات الحالية إلى أن المعاق عقليا ً هو الشخص الذي يكون٢٩


معامل ذكائه(٧٠)درجة فأقل،‏ كما أن لديه ضعف في عملية التكيف والتوافق بالإضافة إلىقصور قدرته الاجتماعية.‏وتشير الإعاقة العقلية إلى قصور دال في جوانب معينة من الكفاءة الشخصية،‏ ويظهرذلك في انخفاض دال عن المتوسط في وظائف القدرات المعرفية مصحوب بقصور فيالمهارات التكيفية:‏ التواصل،‏ الرعاية الذاتية،‏ المهارات الاجتماعية،‏ الوظائف المتضمنة فيالأعمال الأكاديمية،‏ المهارات العملية،‏ قضاء وقت الفراغ،‏ الإفادة من خدمات المجتمع،‏ التوجيهالذاتي،‏ العمل والحياة المستقلة،‏ وقد توجد جوانب معينة في القصور التكيفي غالبا ً مع جوانبقوة في مهارات تكيفية أخرى أو في مجالات أخرى من مجالات الكفاءة الشخصية،‏ ووجودقصور في المهارات التكيفية يتعين توثيقه في سياق البيئات المجتمعية العادية التي يعيشهاأقران الفرد من فئته العمرية،‏ ويشكل مؤشرا ً لحاجات الفرد إلى المساعدة،‏ ويبدأ التخلف العقلي١٨ قبل سنسنة،‏ ومن خلال الخدمات المناسبة المستمرة على امتداد فترة زمنية كافية سوفتتحسن بشكل عام الحياة الوظيفية للشخص المعاق عقليا ً.‏ ‏(لويس مليكة،‏وعرف عثمان فراج.(٨ : ١٩٩٨(١٨ : ٢٠٠٢)الإعاقة العقلية بأنها حالة قصور أو توقف في نموالذكاء قبيل مرحلة المراهقة نتيجة عوامل وراثية أو بيئية أو كليهما ويترتب عليها عدم اكتمالنمو الذكاء وقصور القدرات الاجتماعية والتعليمية.‏تعريف الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية :AAMRقدمت الجمعية الأمريكية تعريفا ً جديدا ً للإعاقة العقلية عام(٢٠٠٢)ينص على أنالإعاقة العقلية هي:‏ ‏(قصور ملحوظ في الأداء العقلي الوظيفي بشكل عام يصاحبه قصور فيالسلوك التكيفي،‏ كما تؤثر على الأداء الدراسي للطفل،‏ وتحدث هذه الإعاقة قبل سن الثامنةعشر).‏ ‏(ماك كومب،‏.(McComb،2007 : 280ويوصف ذوو الإعاقة العقلية بأنهم الأفراد الذين يظهرون قصورا ً في الأداء العقليمصاحبا ً بانخفاض في السلوك الأكاديمي والاجتماعي مقارنة مع أقرانهم العاديين.‏ ‏(إبراهيمالمبرز،‏.(١٠ : ٢٠٠٨تعريف منظمة الصحة العالمية:‏:World Health Organization (WHO)عرفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة العقلية في التصنيف الدولي للأمراضInternational Classification of Diseases (ICD)بأنها:حالة من توقف أو عدم اكتمالنمو العقل،‏ والذي يتسم بشكل خاص بقصور في المهارات التي تظهر أثناء مرحلة النمو،‏٣٠


والتي تسهم في المستوى العام للذكاء أي:‏ القدرات المعرفية،‏ واللغوية،‏ والحركية والاجتماعيةويمكن أن يحدث التخلف مصحوبا ً أو غير مصحوب بأي اختلال عقلي أو بدني.‏ ‏(محروسالشناوي،‏.(٦٧ : ١٩٩٧تعريف الرابطة الأمريكية للطب النفسي:‏American Psychiatric Association:(APA)ذكرت الرابطة الأمريكية للطب النفسي أن الإعاقة العقلية تحمل اضطرابات أساسية فيجوانب معينة من الكفاءة الشخصية،‏ تظهر من خلال الأداء المنخفض في القدرات المعرفية معانخفاض واضح في المهارات التوافقية والتي تظهر في مجال أو أكثر من المجالات التالية:‏‏(التواصل،‏ العناية بالذات،‏ المهارات الاجتماعية،‏ التحصيل الأكاديمي،‏ التوجه الذاتي،‏ قضاءوقت الفراغ،‏ العمل،‏ الاستقلال الذاتي،‏ الاستفادة من الخدمات المتاحة في المجتمع).‏ ‏(زينبشقير،‏.(١٠٣ : ١٩٩٩تصنيف <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏يختلف المعاقون من حيث مستوى قدراتهم العقلية والسلوكية ونضجهم الاجتماعيووصفهم الجسمي ويختلفون كذلك من حيث الأسباب التي قادت إلى حالة الإعاقة العقلية،‏وعلاوة على ذلك فإنهم ليسو سواء تماما ً في قدراتهم على التعلم والتدريب والتكيف الاجتماعيوالتحكم في انفعالاتهم وعواطفهم،‏ لاسيما أن تصنيف <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يساعد مصمميالبرامج التربوية والتعليمية على الفهم العميق لهم.‏ ‏(سعيد العزّة،‏من الناحية التربوية:‏.(٤٩ : ٢٠٠١.١.٢ويصنف التربويون <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إلى فئات اعتمادا ً على قدراتهم على التعلم،‏وهذا التصنيف هو الذي تأخذ به المدارس والمؤسسات التي تقدم خدمات تربوية وتعليميةللمعاقين عقليا ً،‏ ويشتمل هذا التصنيف على ثلاث فئات رئيسية للإعاقة العقلية؛ وهي:‏القابلون للتعلم:‏ تتراوح معامل ذكائهم ما بين٧٥ – ٥٠درجة،‏ ولا يستطيعون الاستفادةمن البرامج التربوية في المدارس العادية إلا أنهم قابلون لتعلم المهارات الأكاديميةالأساسية في القراءة والكتابة والحساب والتهجئة،‏ ويتراوح عمرهم العقلي ما بينسنوات.‏ ‏(هشام عبد االله وآخرون،‏(٩-٦).(٦١-٦٠ : ٢٠٠٩القابلون للتدريب:‏ تتراوح معامل ذكائهم ما بين٤٩ – ٢٥درجة،‏ وقد لا يستطيعون تعلمالمهارات الأكاديمية الأساسية إلا أنهم قابلون للتدريب من خلال برامج تركز على تعلم وتنمية٣١


مهارات العناية بالنفس والتكيف الاجتماعي في نطاق الأسرة،‏ ومهارات التهيئة والتأهيلالمهني،‏ ويتراوح العمر العقلي لهذه الفئة ما بينوأشار سليمان يوسف(٦-٣)٣٢(٣١ : ٢٠١٠)البرامج التدريبية المهنية،‏ وخاصة برامج التهيئة المهنيةالتأهيل المهني،‏ ومن خصائص طفل هذه الفئة ما يلي:‏سنوات.‏إلى أنه يمكن التركيز مع أفراد هذه الفئة على،Pre-Vocational Skills وبرامج(١(٣.٣أنه لا يفهم المظاهر الانفعالية أو العاطفية،‏ وعدم وجود قدرة لديه للتعبير عنها.‏٢) ضعف قدرته على الاستجابة للمثيرات البيئية المختلفة.‏لديه عجز واضح في التواصل اللغوي وغير اللغوي سواء بالعيون أو بتعبيرات الوجهأو بحركة اليد.‏من يحتاجون إلى رعاية وحماية ‏(الاعتماديين):‏ معامل ذكائهم دون٢٥درجة من الذكاء،‏وعمرهم العقلي لا يزيد عن ثلاث سنوات،‏ وهذه الفئة لا تستطيع تعلم الكثير من مهاراتالسلوك التكيفي خاصة الاستقلالية منها كمهام الحياة اليومية،‏ لذا فهم دائمو الحاجة للاعتمادعلى الرعاية <strong>الخاصة</strong> من الآخرين داخل مؤسسات متخصصة.‏ ‏(هشام عبد االله وآخرون،‏.(٦١-٦٠ : ٢٠٠٩وذكرت ماجدة عبيدوتتراوح معاملات ذكائهم ما بين(١١٢: ٢٠٠٠)٩٠-٧٥فئة رابعة للبعد التربوي وهم ‏(القابلين للتعلم ببطء)‏درجة،‏ ولا يعتبرها الكثيرون من بين فئات الإعاقةالعقلية بل هي فئة يمكن اعتبارها دون المتوسط في القدرة العقلية،‏ ويتصف هذا الطفل بعدمقدرته على مواءمة نفسه مع ما يعطى له من مناهج في المدرسة العادية،‏ ويعود ذلك بسبب مالديه من قصور في معامل ذكائه.‏ويقصد علماء التربية وعلم النفس بالتعليم في مجال الفئات <strong>الخاصة</strong> أو ما يطلق عليهالتربية <strong>الخاصة</strong>Special Educationتعلم القراءة والكتابة والحسابحواليتعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية‏"الثلاثة آر"‏ Rs) 3)= (Read Write & aRThematic)%٧٥البسيطة،‏ وأن حواليأي،3Rs وهذا يعني أنمن <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية قابلون للتعلم ،Educable وهم حالات الإعاقة العقلية%٢٥منهم غير قابلين للتعلم،Non – Educable وهم حالات الإعاقةالعقلية الشديدة والمتوسطة،‏ ويقصد آخرون بالتربية <strong>الخاصة</strong> تعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ‏"الثلاثةإتش"‏ (3Hs)أي تعلم كل ما يفيد في الحياة اليومية عن طريق الرأس واليد والقلبHead, =Hand & Heartالرحمن سليمان،‏= ،(3Hs) وهذا يعني أن جميع <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية قابلون للتعلم.‏ ‏(عبد،٢٠٠١ ج‎٤‎ .(١٤٨-١٤٧ :


وبين سعيد العزّة(٤٩ : ٢٠٠١)أن مسألة تصنيف <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ليست قاطعة أونهائية وذلك لأنه ليس بالضرورة أن يقع الفرد المعاق في مستوى فئته التي صنف فيها حيثأنه قد يكون قادرا ً على أداء بعض المهارات بمستوى يزيد عن الفئة التي صنف فيها وقديكون قادرا ً على القيام ببعض المهارات التي قد تكون أدنى من ذلك المستوى،‏ وبعبارة أخرىفإن <strong>هنا</strong>ك اختلافا ً في قدرات وإمكانيات الفرد المعاق الذاتية الأمر الذي يشكل صعوبة فيتصنيفه بشكل قاطع ضمن فئة معينة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ كما يجب عدم التقليل من أهميةالتدريب والبرامج التربوية في رفع مستوى أداء الشخص المعاق عقليا ً لينتقل من الفئة التيكان قد صنف فيها إلى فئة أخرى مغايرة تمام ًا.‏خصائصواحتياجاتالأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية البسيطة:‏لاشك في أن التعرف على خصائص النمو عند الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أمر مهمفي تزويد المعلمين والأخصائيين بالمعلومات ذات الأهمية عن مظاهر هذا النمو في شتىالجوانب الجسمية،‏ والعقلية،‏ والمعرفية،‏ والانفعالية،‏ والاجتماعية،‏ ذلك إن التعرف على هذهالخصائص يساعدنا في وضع وتصميم المناهج والبرامج اللازمة لإعداد هؤلاء <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية للأنشطة الحياتية.‏وهكذا نجد أن انحراف المعاق عقليا ً في نموه العقلي ينعكس على جميع جوانب حياته،‏أو بعبارة أخرى تتضح آثار هذا الانحراف في جميع مظاهر سلوكه،‏ فالسلوك الذي تتوقعه منطفل في السابعة من عمره معاق عقليا ً يشبه السلوك الذي يميز طفلا ً عاديا ً في سن الرابعة،‏والسلوك الذي نتوقعه من راشد معاق عقليا ً يشبه سلوك طفل عادي في الحادية عشر منعمره،‏ والسبب في ذلك أن المعاق عقليا ً يعاني مما ن ُسميه بتأخر أو عدم اكتمال لهذا النمو،‏فالطفل لم ينم عقليا ً كغيره من الأطفال العاديين.‏ ‏(عبد الرحمن سليمان،‏،٢٠٠١ ج‎١‎‏:‏ .(١٠٤.١وفي الفقرات التالية يشير الباحث إلى أهم الخصائص ذات الصلة بموضوع بحثه:‏الخصائص التعليمية:‏الانتباه:Attentionيعد الانتباه شرطا ً أساسيا ً للتعلم الجيد،‏ وهو من الخصائص التعليميةالأكثر وضوحا ً لدى فئة الإعاقة العقلية،‏ حيث يعاني الطفل المعاق عقليا ً من ضعف القدرةعلى الانتباه فلا ينتبه إلا لمثير واحد ولمدة قصيرة ولديه قابلية عالية للتشتت،‏ ويؤدي ضعفالانتباه إلى صعوبة في التعلم،‏ وتزداد درجة ضعف الانتباه بازدياد درجة شدة الإعاقة العقلية،‏٣٣


ويترتب على هذه الخاصية ضعف مثابرتهم في المواقف التعليمية وصعوبة تحديدهمللمثيرات أو الأبعاد المرتبطة بالمهمة المطلوب منهم تعلمها.‏ ‏(خولة يحيى،‏ ماجدة عبيد:.(٢٠٠٥وذكر جيستن وآخرون(٢١ : ١٩٩٤)أن استخدام ألوان مناسبة أو أدوات ملونة تساعدالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية على تركيز انتباههم،‏ إلى جانب استخدام الصور والأشكال بقدرالإمكان للمساعدة على التوضيح وجذب الانتباه.‏إن أساس العديد من المشكلات التعليمية التي يتعرض لها <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يعود إلىقصور الانتباه لديه،‏ وقصور الانتباه لا يعني بالضرورة أن الطفل لا يجلس على مقعده أو لايولي اهتمام إلى ما يتم ذكره،‏ ولكنه يعني أنه عند تعلم الطفل مهمة تعليمية جديدة فإنه يركزانتباهه على كل المثيرات <strong>الخاصة</strong> بالمشكلة التي تعرض أمامه وذلك دون القدرة على ترك مايعد غير ضروري من بين تلك المثيرات،‏ فعلى سبيل المثال نجد أن الطفل المعاق عقليا ً ينظر٢٥ في صفحةمن كتابه المدرسي في حين يتحدث المعلم عن صفحة ٢٧، أو أن ينظر الطفلإلى المعلم ولكنه ينتبه إلى ما يرتديه المعلم من ملابس وخلافه بدلا ً من الانتباه إلى ما يذكرهالمعلم،‏ والجدير بالذكر إنه عند تعليم الطفل تركيز انتباهه على مثير معين في المهمة التييتعلمها فإن ذلك يقلل من أثر تلك المشكلة،‏ ولذلك يجب على المعلم أن يكون على يقين بأنالطفل ينتبه إلى المعلومات التي يتم ذكرها،‏ ويتم ذلك عن طريق سؤال المعلم للطفل بشكلمستمر عما يتم عرضه.‏ ‏(روبرت سيدلاك ودينيس سيدلاك:١٩٨٥ ، Sedlak & Sedlak.(١٠.٢انتقال أثر التعلم:Transfer of Learningحيث يعاني الطفل المعاق عقليا ً من صعوبةنقل ما تعلمه من موقف إلى آخر،‏ أو استخدام ما سبق أن تعلمه من معلومات ومهاراتسواء في مواقف مختلفة عن تلك التي سبق أن تدرب عليها أو مواقف مشابهة.‏وذكر جيستن وآخرونمرتبة ً حسب جدواها؛ وهي:‏(٢٣ : ١٩٩٤)(١اقتراحات تساعد في تحقيق انتقال أثر التعلمأن يعلم الطفل المعاق عقليا ً قدر الإمكان استخدام وسائل وأدوات سوف يستخدمها فيالحياة الواقعية،‏ على سبيل المثال؛ إذا أردت أن تعلم الطفل الطريقة المناسبة لصرف النقودفعليك أن تستخدم نقودا ً حقيقية إذ أن هذا يؤدي إلى احتمال أكبر لانتقال المهارة إلى الحياةالواقعية.‏٣٤


استخدام الصور والأشكال لاكتساب خبرات أكثر واقعية إذا تعذر استخدام خبرات من واقعالحياة،‏ حاول أن تكون المثيرات واقعية في المواقف المختلفة بقدر الإمكان.‏عند استخدام الأنشطة المجردة مثل التمارين الحسابية أو ما يشابهها يجب أن تتبعها بأمثلةمن الممارسات العملية.‏عند تعليم نقل أثر التدريب يجب أن لا تترك أي شيء للحظ أو للصدفة.‏عندما تضع قواعد الفصل أو غيرها من المعلومات المشابهة ركز على الإيجابيات ولاتركز على السلبيات ‏(من فضلك كن هادئا ً أثناء تحية العلم)‏ بدلا ً من ‏(لا تتكلم أثناء تحيةالعلم).‏أحرص على صحة المعلومات التي تدرسها لهم،‏ على سبيل المثال؛ إذا سأل الطفل سؤالا ًوكنت غير متأكد من الإجابة فابحث أولا ً قبل أن تعطيه معلومات خاطئة.‏(٢(٣(٤(٥(٦التذكر ٣.:Memoryيقصد بالتذكر القدرة على استدعاء المعارف والخبرات التي سبقاختزانها وحفظها بالذاكرة وتكون في أوجها في مرحلة الطفولة المبكرة،‏ والطفل المعاقعقليا ً يعاني من قصور واضح في كل من الذاكرة قصيرة الأمد والذاكرة بعيدة الأمد،‏ حيثأنه يتعلم ببطء شديد ويقوم بحفظ المعلومات والخبرات في الذاكرة الحسية بصعوبة بالغةحيث تكون الحصيلة النهائية محدودة وبسيطة،‏ لذا فإنه سريع النسيان لمعظم ما تعلمه وقديبدو كما لو أنه لم يتعلم ولم يكتسب هذه المعلومات والخبرات.‏ ‏(هشام عبد االله وآخرون،‏.(٧٤ : ٢٠٠٩ولذلك يعتبر ضعف التذكر من أكثر المشكلات التعليمية حدة ً لدى الطفل المعاق عقليا ًمثل الأسماء أو الأشكال أو الأحداث،‏ وخاصة تذكر الأشياء التي تحدث قبل فترة قصيرة وهوما يعرف بالتذكر قصير الأمد،‏ ولكن عند تعلم هؤلاء الأطفال المواد التي تعرض عليهم فإنهميصبحون قادرين على تذكر تلك المواد مثل أقرانهم من العاديين،‏ ولذلك يذكر البعض أنهؤلاء الأطفال يعانون من قصور في الذاكرة قصيرة الأمد عن الذاكرة طويلة الأمد.‏ ‏(عدنانالحازمي،‏،١١٣-١١١ : ٢٠٠٧روبرت سيدلاك ودينيس سيدلاك، Sedlak & Sedlak.(١٠ :١٩٨٥كما أن المعوقين عقليا ً يختلفون فيما بينهم في قدرتهم على التذكر،‏ حيث نجد طفلا ً ذاإعاقة عقلية يتذكر كلمات سمعها أو قرأها في حصة سابقة،‏ ونجد آخر ينظر للكلمة كما لو أنهيراها للمرة الأولى على الرغم من أنه قرأها عدة مرات سابقة،‏ وقد يرجع ذلك الضعف في٣٥


الذاكرة إلى وجود ضعف في درجة الانتباه للمثيرات والقدرة على تتبعها واستقبالها ومن ثمتخزينها واستعادتها وإيجاد استراتيجيات تعلم ملائمة للتذكر.‏ ‏(خولة يحيى،‏ ماجدة عبيد،‏٢٠٠٥.(١٤١-١٤٠:ويرى س.ي.‏ روبنشتين(٢٣٩ : ١٩٨٩)أن القدرة على التذكر تعني القدرة علىاستيعاب المادة وفهمها،‏ أي اختيار العناصر الأساسية منها،‏ وإقامة علاقة فيما بينها بصورةمستقلة،‏ وتضمينها في منظومة ما من المعارف والتصورات،‏ وأن على المعلم أن يلقن الأطفالأنجح أساليب حفظ المادة وتذكرها،‏ وأن يأخذ بأيديهم لتكوين هذه المهارات المعقدة.‏.٤القدرة على تكوين المفاهيم:‏ فقد بين فاروق صادق(٢٨٠ : ١٩٨٢)أن <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية يصعب عليهم تكوين المفاهيم المجردة،‏ وأنه قد يسهل تكوينها لديهم إذا وجد وسيطمثل برامج الحاسوب-.‏–ومن ثم يتعين تحديد المادة التعليمية التي نقدمها للمعاقين عقليا ً بحيث تكون على درجةطفيفة من التجريد لتناسب خصائص <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ويكون تقديم هذه المفاهيم في شكلمجموعات صغيرة ليسهل متابعتهم،‏ إلى جانب ذلك يفضل عند استخدام الاختبارات أن تقدمبشكل فردي على شكل صور وبلغة عامية.‏ ‏(ماجدة صالح،‏ويضيف خير شواهين وآخرون.(٢٠٠ : ٢٠٠٦(١٥٠ : ٢٠١٠)أنه توجد خصائص تعليمية أخرىللمعاقين عقليا ً مثل التمييز:‏ حيث تختلف القدرة على التمييز تبعا ً لدرجة الإعاقة فالأطفال ذووالإعاقة العقلية الشديدة يتعذر عليهم التمييز بين الأشكال والأحجام والألوان أما متوسطيالإعاقة فنلاحظ صعوبة في تمييز الأشياء،‏ وكذلك مثل خاصية التفكير:‏ حيث تعتبر عمليةالتفكير من أرقى العمليات العقلية وأكثرها تعقيدا ً لذلك نجد المعوقين عقليا ً محرومون من هذهالخاصية.‏ومن الخصائص التعليمية للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية كذلك ما ذكره سليمان يوسف(٥٥ : ٢٠١٠)من افتقادهم القدرة على الملاحظة التلقائية حيث يجب على المعلم تدريبالطفل المعاق عقليا ً وتوجيهه إلى كل ما يريد ملاحظته.‏وتعد القدرة على التعلم من أكثر الخصائص المعرفية وضوحا ً ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏فالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يظهرون مشكلات معرفية حيث أوضحت بعض الدراسات فيمجال الإعاقة العقلية أن هؤلاء الأفراد يعانون على الأقل من مشكلات في أربع جوانب من٣٦


الجوانب المعرفية مثل الانتباه والتذكر واللغة والنواحي الأكاديمية.‏ ‏(ريدي،‏Reddy, et al.٣٧.(2007 : 43الخصائص اللغوية:‏لا شك في أن الإعاقة العقلية غالبا ً ما تؤثر سلبا ً على القدرة التواصلية لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتقود إلى ضعف أو تأخر لغوي وكلامي،‏ فلغتهم تتطور ببطء وتتسم بعدمالنضج وكلامهم غالبا ً ما يكون مضطربا ً من حيث الانسياب‏(جمال الخطيب،‏ منى الحديدي،‏/.(١٣ : ٢٠٠٤الطلاقة أو النطق أو الصوت.‏وأغلب حالات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لديهم قدرات لغوية محدودة جدا ً،‏ ولديهماضطرابات معرفية كثيرة ولديهم صعوبة بالغة في ترتيب الصور أو تصورها أو وصفهاويجدون صعوبة كذلك في ذكر قصة وحتى فصول السنة لا يستطيعون تسميتها،‏ ولذلك يعانيأكثر من نصف الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من تأخر في الكلام،‏ ولكن لابد أن يؤخذ فيالحسبان أن إصابة الطفل بالإعاقة العقلية لا تعني بالضرورة عدم وجود أسباب أخرى قدتكون هي السبب في تأخره لغويا ً.‏ويذكر لويس مليكة.(Erika, 2001 : 348. Bangor, 2001 : 55)(٢٤٣ : ١٩٩٨)أن <strong>هنا</strong>ك كثير من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةيعجزون بغير تدخلات عن اكتساب المهارات اللغوية في بيئاتهم العادية،‏ ولذلك اتجهتالبحوث والدراسات إلى الكشف عن متغيرات البيئة التي يمكن أن تحقق للمعاق عقليا ً ماعجزت البيئة العادية عن تحقيقه وهو تعلم اللغة.‏وبين مدحت أبو النصر(١٣٢-١٣١ : ٢٠٠٥)الإعاقة العقلية عن غيرهم من الأطفال،‏ منها:‏(١(٢(٣(٤(٥(٦أن <strong>هنا</strong>ك سمات يتسم بها الأطفال <strong>ذوي</strong>بطء في النمو اللغوي بشكل عام.‏التأخر في النطق.‏التأخر في اكتساب اللغة.‏شيوع التأتأة والأخطاء في اللفظ.‏بطء النطق والكلام ومخارج الألفاظ غير واضحة.‏استخدام مفردات لغوية بسيطة لا تتناسب مع العمر الزمني لهم.‏وجدير بالذكر أن الإعاقة العقلية تؤثر تأثيرا ً كبيرا ً على النمو اللغوي للطفل،‏ فنجدهيتأخر في الاستجابة للأصوات والتفاعل معها،‏ كما يتأخر في إصدار الأصوات والمقاطعالصوتية،‏ ويبدي إمارات عدم فهم الكلام وكذلك عدم القدرة على المحاكاة،‏ فضلا ً عن ضحالة


الحصيلة اللغوية ومن ثم ضعف الإنتاج التلقائي والابتكاري للكلام،‏ ويأتي كلامه مفككا ً وغيرمفهوم،‏ وملئ بالأخطاء فتشيع اضطرابات النطق من إبدال وتحريف وحذف وإضافة،‏ كماتشيع اضطرابات الصوت،‏ حيث نجد صوت الطفل المعاق عقليا ً يسير على وتيرة واحدة،‏ويتسم بالنمطية وهو صوت مزعج غير سار لدى الكثير منهم،‏ وبصورة عامة ترتبطاضطرابات النطق والكلام كما ً وكيفا ً بدرجة الإعاقة العقلية حيث تقل بين أفراد الفئة البسيطةوتزداد مع زيادة الإعاقة إلى المتوسطة،‏ ثم الشديدة حتى تضطرب تماما ً لدى فئة الإعاقةالعقلية الحادة.‏ ‏(عبد العزيز الشخص،‏.(١٨٠ : ٢٠٠٨فاضطراب النطق والكلام ترتبط كما ً وكيفا ً بدرجة الإعاقة العقلية حيث تقل في حالةالإعاقة العقلية البسيطة وتزداد مع زيادة مستوى الإعاقة من المتوسط إلى الشديد،‏ ثم تضطربتماما ً في حالة الإعاقة العقلية الشديدة ‏–الحادة-‏ جدا ً.‏ ‏(عادل محمد،‏.(٨٦ : ٢٠٠٤فالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أبطأ من الأطفال العاديين في اكتسابهم للغة،‏ غير أنالطفل المعاق عقليا ً يفهم أكثر مما يتكلم،‏ وقد تكون لغة الطفل محدودة في كلمات لها معنى أوقد تكون كلمتين أو ثلاثة مشتركة وذلك للتعبير عن تفكير كامل وقد يستطيع استعمال الضمائرمثل أنا وملكي.‏ ‏(اليانور وآخرون،‏وقد بين محروس الشناوي.(٥٦ : ١٩٩٩(٢٨٧ : ١٩٩٧)٣٨أن الفروق في اللغة بين <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية وغيرهم من الأشخاص العاديين يبدو أنها فروق في الدرجة أكثر من كونها فروقا ً فيالنوع عدا حالات الإعاقة العقلية الشديدة.‏وبين س.ي.‏ روبنشتين(١٨٥ : ١٩٨٩)إن اللغة عند جميع الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية تبدأ في النمو تحت تأثير المدرسة والجو المدرسي عليهم،‏ فيزداد الرصيد اللغوي،‏ويتحسن النطق،‏ وتتنامى الحاجة إلى الاتصال اللغوي،‏ ويسمع الأطفال كلام معلميهم،‏ ويسعونإلى فهمه،‏ ويتحاورون بعضهم مع بعض،‏ ويحاولون إيجاد صيغة دقيقة للإجابة عن الدروسوالتساؤلات بصورة أفضل.‏ذلك أن تنمية اللغة ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في جو ٍ من النبذ والضغط والتوتر النفسيوالتشاؤم وعزلهم عن أفراد المجتمع،‏ كل هذا بدوره يؤدي إلى الإحباط وسوء التكيف علىالمستويين النفسي والاجتماعي لديهم،‏ وخفض درجة تقديرهم لذواتهم،‏ ويجعلهم أكثر عرضةللاستهواء والسخرية من الآخرين،‏ وعدم القدرة على التعبير عن أهم ما يحتاجونه،‏ ومن <strong>هنا</strong>فإن تنمية المهارات اللغوية ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية تعتمد على أن اللغة تحتاج إلى تمهيد وتهيؤنفسي.‏ ‏(وليد خليفة،‏ ‎٢٠٠٦‎ب.(٥٦ :


الخصائص الجسمية:‏الأشخاص <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وإن كان نموهم يسير وفقا ً للتسلسل الطبيعي إلا أن لديهمضعفا ً عاما ً أو تأخر من حيث سرعة النمو أو معدله.‏ونجد أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم الواقعين في الحدود العليا أحيانا ً منالصعوبة بمكان أن نميز بين مظاهرهم الجسمية والمظاهر الجسمية للأطفال العاديين الذينيتمتعون بذكاء معتدل،‏ وأنه كلما اتج<strong>هنا</strong> إلى أسفل سلم الذكاء فإن الفروق في المظهر الجسميتأخذ في الظهور بشكل واضح،‏ وتزداد هذه الفروق وضوحا ً عندما نصل إلى المستوى الأدنىلفئة القابلين للتدريب،‏ والمقصود بالمظهر الجسمي هو الطول والوزن وتعبيرات الوجهوالتناسق العضلي.‏ ‏(زيدان السرطاوي،‏ كمال سيسالم،‏وأوضح عبد الرحمن سليمان.(١٠٣ : ١٩٩٢٢٠٠١) ، ج‎٣‎ (١٣٢ :أنه يوجد فروق بين <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية إعاقة ً بسيطة وغيرهم من الأسوياء سواء في الصفات البدنية أو الحركية غير أنهافروق ليست كبيرة،‏ وذلك فيما عدا الحالات التي ترجع الإعاقة العقلية فيها إلى إصابات فيالجهاز العصبي المركزي،‏ ففي هذه الحالات غالبا ً ما يصاحب الإعاقة العقلية اضطراب فيالمهارات الحركية.‏وبين كمال مرسي(٢٧٤ : ١٩٩٩)أن حالات الإعاقة العقلية تتأخر في الجلوس والحبووالوقوف والمشي والتسنين والنطق والكلام والنمو الحركي والتآزر العضلي والتمايز الحاسي،‏ويكثر بينها العيوب الخلقية وقصور السمع والبصر،‏ وعدم الاتزان الحركي،‏ وقد لا يصلنموها الجسمي والجنسي إلى مستوى الراشدين،‏ ويقف عند مستوى أقل بكثير من المستوىالذي يصل إليه أقرانهم العاديين.‏وتصاحب درجة الإعاقة الشديدة أغلب الأحيان تشوهات جسمية خاصة في الرأسوالوجه وأحيانا ً في الطرفين العلويين والطرفين السفليين،‏ كما أن الحالة الصحية للمعاقين عقليا ًتتسم بالضعف العام مما يجعلهم يشعرون بسرعة الإجهاد والتعب.‏ ‏(سليم الحربي،‏: ٢٠٠٨.(٩٤ويضاف إلى ما سبق ارتخاء العضلات والمفاصل وضعفها،‏ وصعوبات في النطق،‏وصغر فتحة العين مع انثناء كثيف في زواياها الخارجية،‏ وصغر الأذنين والفم مما يجعلاللسان يبدو كبيرا ً مع تشقق سطحه،‏ وقصر القامة والعنق،‏ وخشونة وتجعد في البشرة،‏ ونعومةالشعر وخفته.‏ ‏(سعود الملق،‏.(٣٢ : ٢٠٠٢٣٩


كما أوضح علاء كفافي وآخرون(٨١ : ٢٠٠٩)كذلك أن من مظاهر النمو الجسميعند <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية التأخر في مظاهر النمو مثل:‏ تعلم المشي وظهور الأسنان وكذلك فيتعلم عمليتي ضبط الإخراج والتبول.‏ومع أن المظهر الجسمي العام لأغلب <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لا يختلف كثيرا ً عن مظهرالطفل العادي إلا أنه يوجد بينهم كثيرون ممن تقترن إعاقتهم العقلية بعيوب خلقية واضحةوتشوهات في البدن،‏ ومن هؤلاء أنماط إكلينيكية معروفة أشهرها حالات متلازمة داون وصغرأو كبر الدماغ وحالات الاستسقاء الدماغي.‏ ‏(أميرة بخش،‏.(١٤ : ٢٠٠٠الخصائص الحركية:‏أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يعانون بطأً‏ في النمو الحركي تبعا ً لدرجة الإعاقة،‏ ونجدفي الغالب أن المعوقين عقليا ً يتأخرون في إتقان مهارة المشي ويواجهون صعوبات في الاتزانالحركي والتحكم في الجهاز العضلي خاصة فيما يتعلق بالمهارات الحركية الدقيقة والصغيرةوالتي تتطلب استخدام العضلات الصغيرة كعضلات اليد والأصابع والتي يشار إليها عادة ًبالمهارات الحركية الدقيقة وتبقى هذه المشكلات الحركية تواجه <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية رغمتجاوزهم مرحلة الطفولة.‏ ‏(سليم الحربي،‏.(٩٥ : ٢٠٠٨كما أن قدرتهم الحركية سريعة وذلك يظهر من خلال الحركات التي يقومون بها مندون هدف مثل المشي إلى الأمام ثم العودة إلى الخلف،‏ وقد يصاحب بعضا ً منها تحريك الرأسواللزمات العصبية.‏ ‏(نادر الزيود،‏وقد بين اليانور وآخرون.(٦٣ : ١٩٩٥(٥٥ : ١٩٩٩)أن الطفل المعاق عقليا ً يبدأ في استعمالأصابعه وليس يده في الوصول إلى الأشياء،‏ وهو يستطيع أن يقلب صفحات الكتاب ويديرمقبض الباب،‏ كما أنه يستطيع إلتقاط الأشياء الصغيرة مثل الأزرار،‏ كما أن الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية البسيطة يستطيعون التحرك مثل الأطفال العاديين في مثل عمرهم،‏ ولكنالبعض من أطفال هذه الفئة يتأخرون في النمو الحركي ويتعلمون الجري والوقوف فجأة ولكنتبقى مشكلة صعود السلم وهبوطه بيد أنه خلال عام أو عام ونصف يستطيع الطفل أن يتعلمهذه المهارات بدون أن يستند إلى حاجز السلم.‏الخصائص العقلية:‏٤٠


تعتبر الصفات العقلية من أهم الصفات التي تميز الطفل المعاق عقليا ً عن الطفل العادي،‏حيث أن معدل نموه العقلي يكون أقل من معدل النمو العقلي للطفل العادي.‏وفي هذا الصدد أوضح نادر الزيودعقليا ً قد لا تصل إلى(٦٤ : ١٩٩٥)(٧٠)أن معاملات ذكاء الطفل المعاقدرجة كما أنه يكون غير قادر على التفكير المجرد،‏ وإنما استخدامالتفكير لدى هؤلاء الأطفال يقتصر على المحسوسات،‏ وكذلك عدم قدرتهم على التعميم حيث قديعرف الطفل المعاق عقليا ً أنيفشل في إدراك العلاقة بينوتأخر النمو اللغوي عندهم.‏٤=٢+٢ولكن لو قيل له= ٢ و ٢(+)؟ فلا يستطيع معرفتها لأنهوالحرف ‏(و)‏ وكذلك ضعف قدرتهم على التذكر والانتباهومن أهم الخصائص العقلية المعرفية التي تميز معظم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ما يأتي:‏٤١(١(٢يتصف المعاق عقليا ً بقصور قدرته على التفكير المجرد،‏ فهو لا يستطيع استخدامالمجردات ودائما ً يلجأ إلى استخدام المحسوسات في تفكيره.‏قصور القدرة على التعميم،‏ حيث أن قدرة المعاق عقليا ً على التعميم ضئيلة،‏ لذا ينبغي علىمن يقوم بتربية هؤلاء الأطفال أن يهتم بتنمية قدراتهم على التعميم.‏٣) ضعف القدرة على التذكر والتركيز.‏(٤التأخر في النمو اللغوي والكلامي،‏ حيث أن الطفل المعاق عقليا ً يتأخر في الكلام عنالطفل العادي،‏ وقدرته على الفهم منخفضة.‏ ‏(أحمد وادي،‏.(٧٠ : ٢٠٠٩٥) ضعف الإدراك والتخيل والتفكير والقدرة على الفهم والقدرة على التركيز،‏ وتكون نتيجةذلك ضعفا ً في مستوى التحصيل ونقصا ً في المعلومات والخبرة.‏ ‏(سعيد العزّة،‏: ٢٠٠١.(٢٧وذلك من حيث<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية الخصائص الانفعالية:‏من الملاحظ أنه توجد اختلافات كبيرة بينخصائصهم الانفعالية لدرجة أنه يمكن القول أن كلا ً منهم له خصائص انفعالية معينة.‏ ‏(أملالهجرسي،‏.(١٨١ : ٢٠٠٨وفي هذا الصدد أوضح عبد الرحمن سليمانترجع إلى عاملين رئيسيين،‏ هما:‏٢٠٠١) ، ج‎٣‎ (١٣٢ :(١ارتباط صفات انفعالية بمصدر العلة.‏أن هذه الاختلافات


(٢أن الخصائص الانفعالية تتوقف على نوع التفاعل الذي يحدث بين المعاق عقليا ًوبيئته،‏ ‏(خصائص ثانوية)‏ ولا تتوقف فقط على مدى الإعاقة العقلية وإنماتتوقف كذلك على اتجاه المعاق نحو إعاقته واتجاه الآخرين نحو هذه الإعاقة.‏وذكر مدحت أبو النصر(١٣٢ : ٢٠٠٥)أن بعض الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يعانونمن تقلب المزاج وسوء التكيف والاستقرار الانفعالي،‏ وبعضهم تبدو لديهم ميول انتحارية،‏ويتسم غالبيتهم بالخجل– التكاسل – الانسحاب – الأنانية – الخوف ––الاتجاه العدائي لدى بعضهمالإحباط السريع–التسرع والنشاط الزائدالعصبية –الاعتماد على الآخرين–سهولة الاستثارة–الانطواء –وبين سعيد العزّة–اضطراب الحالة المزاجية.‏(٢٨ ،٢٠٠١)أن ردود الفعل العاطفية والانفعالية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية هي أقرب ما تكون إلى المستوى البدائي،‏ كما يتميزون بعدم اكتمال نموهمالانفعالي.‏وتختلف درجة الاتزان الانفعالي والقدرة على الاندماج الاجتماعي واكتساب السلوكياتالتكيفية السليمة على درجة الإعاقة ومستوى البيئة المحيطة بالطفل ومدى الخبرات الاجتماعيةالتي يتعرض لها الطفل المعاق عقليا ً في هذه البيئة.‏ ‏(أحمد جابر و بهاء الدين جلال،‏: ٢٠١٠.(٢٦إن الانفعالات المسيطرة والغالبة عند الطفل المعاق عقليا ً نجدها تثبت تدريجيا ً حتىيصبح الطفل متطبع بها مثل ‏(التجهم،‏ الاستثارة،‏ الغضب،‏ اللامبالاة،‏ المرح،‏ الطيش ‏...الخ)‏ومن الضروري أن يعرف الأهل والمربون في المدارس <strong>الخاصة</strong> هذه القرائن ويضعونها فيالاعتبار.‏ ‏(س.ي.‏ روبنشتين،‏الخصائص الشخصية:‏.(٢٨٢ : ١٩٨٩يمكن القول أن فهم شخصية الطفل المعاق عقليا ً يمثل حاجة ملحة للعاملين في حقلالإعاقة العقلية،‏ فالمعلم يتطلع إلى تحديد قدرة الطفل على التعلم،‏ والآباء يتطلعون إلى تحديدكيف يتصرف الطفل المعاق عقليا ً في المواقف المتباينة،‏ كما يسعون وراء فهم شخصية أبنائهممن أجل تبصيرهم بكيفية معاملتهم،‏ والمعالجين يسعون إلى فهم شخصية الطفل من أجلتصميم البرامج المختلفة الهادفة إلى تحسين السلوك،‏ فشخصية الطفل المعاق عقليا ً تتكون خلالفترة الطفولة وت ُصقل في مرحلة المراهقة وتظل ثابتة نسبيا ً في مراحل حياته التالية.‏ ‏(السيدمنصور،‏.(٧٠ : ٢٠٠٩٤٢


الخصائص الاجتماعية:‏يتصف الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ببعض الصفات الاجتماعية والتي قد انعكست منخلال قدراتهم العقلية،‏ فقد لوحظ أن الطفل المعاق عقليا ً يميل إلى الانسحاب والتردد فيالسلوك التكراري،‏ وعدم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعية فعالة مع الغير،‏ وغالبا ً ما يميلإلى المشاركة مع الأصغر سنا ً في نشاطه وقد يميل إلى العدوان وعدم تقدير الذات،‏ والعزلةوالانطواء،‏ وتكرار الإجابة رغم تغيير صيغة السؤال.‏ ‏(ماجدة عبيد،‏.(١١٩ : ٢٠٠٠ونجد أن من العوامل المهمة في درجة تكيف <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية طبيعة الخبرةالتعليمية ومكانها،‏ فقد أجريت العديد من الدراسات لمقارنة السلوك الاجتماعي للأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية الموجودين في فصول خاصة،‏ بسلوكهم الاجتماعي بعد أن تم دمجهم فيالفصول العادية مع الأطفال العاديين،‏ فوجدت أن عملية الدمج أو التكامل قد ساعدت علىزيادة التكيف الاجتماعي للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏ ‏(زيدان السرطاوي،‏ كمال سيسالم،‏.(١١٠ : ١٩٩٢وأن انخفاض مستوى القدرة العقلية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إلى جانبالقصور في سلوكهم التكيفي يجعلهم ضعيفين بالنسبة لأقرانهم من الأطفال العاديين ويطورلديهم إحساسا ً بالدونية،‏ حيث أن الآخرون في معظم الأحيان يعاملونه على أنه إنسان مختلفولا يتوقعون منه الكثير.‏ ‏(سليم الحربي،‏وقد بينت أمل الهجرسي.(٩٨ : ٢٠٠٨(١٨٢ : ٢٠٠٨)أن الأسلوب الذي يتعامل به الكبار معالمعاق عقليا ً يحدد اتجاه هذا الطفل نحو ذاته ونحو الآخرين وبالتالي يؤثر في تحقيق توافق هذاالطفل مع الآخرين،‏ ولذلك يتوجب أن تهيئ البيئات الأسرية والمدرسية والمجتمعية الظروفالمناسبة للطفل المعاق عقليا ً لمساعدته على التكيف مع المجتمع المحيط به.‏كما أن <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يتصفون بالعدوان والانسحاب والسلوك التكراري والترددوالنشاط الزائد وعدم القدرة على إنشاء علاقات اجتماعية فعالة مع الغير،‏ والميل نحو مشاركةالأصغر سنا ً في نشاطهم وعدم تقدير الذات،‏ وعدم الشعور بالأمان،‏ والمعاق عقليا ً يعيش فيعالم لا يواجه فيه سوى الفشل المستمر،‏ ولا يشعر إلا بالعجز وقلة الشأن،‏ والشعور بالعدوانيةويظهر هذا السلوك في تعامله مع الآخرين.‏ ‏(أحمد وادي،‏كما ذكرت أميرة بخش.(٧١ : ٢٠٠٩(٦٦ : ٢٠٠٠)الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وهذه المراحل هي:‏أن السلوك الاجتماعي يمر بعدة مراحل لدى٤٣


.١.٢.٣.٤خلال مرحلة الطفولة المبكرة:‏ ينمو السلوك الاجتماعي من خلال تفاعل الطفل المعاقعقليا ً مع مواقف حياته وصحبته للآخرين.‏مرحلة الطفولة الوسطى:‏ تعتبر هذه المرحلة إعادة تصحيح النمو وهي الأكثر أهميةبالنسبة لمستقبل الطفل الاجتماعي.‏مرحلة الطفولة المتأخرة:‏ وفيها يميل الطفل المعاق عقليا ً إلى الاندماج في مجموعة منأقرانه والانتماء إليهم والتعاون معها.‏مرحلة المراهقة:‏ ويتأثر السلوك الاجتماعي للطفل المعاق عقليا ً في هذه المرحلة بخبراتطفولته الماضية والجو المحيط في مراهقته وبمدى خضوعه للجماعة التي نشأ فيها.‏إذن فالهدف النهائي من تربية وتعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية هو تحقيق التكيف الاجتماعيلهم بحيث يصير الطفل المعاق عقليا ً شخصا ً مستقلا ً في المجتمع الأكبر بعد أن يتم له النضج،‏على أن يتم ذلك بتدريس المهارات التي تتمشى مع مستوى تطوره الخاص.‏ ‏(عبد الرحمنسليمان،‏،٢٠٠١ ج‎٤‎ .(١٧٣ :أساليب تعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة:‏نظرا ً لأن الإعاقة العقلية تؤثر على النمو العقلي تحديدا ً فلن تكون عملية تعليمهم عمليةسهلة،‏ لذلك توجد عدة أساليب أو طرق لتعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ تختلفعن تلك الأساليب والطرق التي تستخدم في تعليم الأطفال العاديين،‏ بل وتختلف فيما بينالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أنفسهم نظرا ً لوجود فروق في القدرات العقلية ومعدل النمو العقليبين الأطفال،‏ فالبرامج التعليمية والمناهج الدراسية تم إعدادها وفق معايير خاصة تتسق معخصائص واحتياجات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ولذلك <strong>هنا</strong>ك أساليب تعليمية خاصة بهذهالفئة؛ ومن هذه الأساليب ما يلي:‏٤٤(١(٢(٣(٤التحديد الدقيق لدرجة الإعاقة العقلية باستخدام المقاييس والاختبارات المقننة أو أدواتالتشخيص المناسبة لهذه الفئة وهذه المرحلة العمرية.‏تحديد الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> لكل طفل على حدة كأساس ترتكز عليه الأساليب التربويةالمناسب استخدامها معه.‏تحديد وتخطيط الأنشطة التربوية المناسبة لهذه الاحتياجات في البرنامج.‏تحديد الوسائل التربوية المناسبة لتنفيذ الأنشطة،‏ إلى جانب اختيار البيئة المناسبة لكلنشاط.‏


٤٥(٥(٦(٧تكامل الخبرات وترابطها وتقديمها في سياق مواقف حياتية فعلية لها دور وظيفي في حياةالطفل المعاق عقليا ً،‏ إلى جانب شمولية وتتابع الخبرات حيث تتناول جوانب نمو الطفلالمختلفة وتكون في حدود قدرات الطفل المعاق عقليا ً.‏المرونة في الانتقال من مستوى إلى آخر دون التقيد بالخطة الزمنية للمنهج،‏ إذ أن المنهجاسترشادي للمعلم وعليه أن يقرر في ضوء مستويات تقدم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالوقت المناسب لانتقالهم من مستوى إلى الذي يليه.‏وضع نظام للتواصل بين المعلم وأولياء أمور الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لمتابعة حالةالطفل أولا ً بأول وتبادل التقارير المدرسية والمنزلية.‏ ‏(هشام عبد االله وآخرون،‏: ٢٠٠٩.(٨٠وذكر جمال الخطيبالعقلية،‏ وهي:‏(١٧٠ : ٢٠٠٨)(١(٢(٣(٤(٥(٦(٧(٨(١أساليب أخرى لتعلم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالفوز بانتباه الطفل وتدريبه على التركيز على المثيرات المهمة وتجاهل المثيرات غيرالمهمة.‏الانتقال تدريجيا من تعليم المهارات البسيطة إلى تعليم المهارات الأكثر تعقيدا ً.‏تحديد مستوى إتقان الطفل للمهارات المطلوبة منه،‏ فبدون معرفة مستوى أدائه قد نطلبمنه تأدية مهارات لا يستطيع تأديتها أو قد نطلب منه تأدية مهارات يتقنها جيدا ً.‏تعزيز الاستجابات الصحيحة للطفل ويكون التعزيز فعالا ً عندما يتم تنويعه وعندما يكونالطفل بحاجة إليه لاحقا ً.‏عدم التركيز على خبرات الفشل واستخدام الأدوات والوسائل التي من شأنها مساعدة الطفلعلى تأدية المهمة المطلوبة بنجاح.‏استخدام المواد والأدوات الطبيعية في عملية التدريب كلما كان ذلك ممكن ًا.‏تطوير قدرة الطفل على تذكر ونقل أثر التعل ُّم من موقف إلى آخر،‏ وذلك يتطلب التكراروالإعادة لكي تصبح الاستجابة تلقائية.‏توزيع التدريب وذلك يعني تدريب الطفل في جلسات قصيرة نسبيا ً تتخللها فترات اختبار أواستراحة أما التدريب المكثف أو المجمع فيجب الامتناع عنه إلا إذا كانت الاستجاباتالمطلوبة من الطفل متشابهة إلى حد كبير.‏إلى جانب أن <strong>هنا</strong>ك استراتيجيات مختلفة من شأنها العمل على زيادة الانتباه ومنها:‏استخدام المثيرات ذات الأبعاد الواضحة والمميزة.‏


٢) يجب أن تتباين المثيرات المستخدمة في البداية تبعا ً لأقل عدد ممكن من الأبعاد.‏استخدام أساليب مختلفة لجذبانتباه المتعلم مثل الإيماءات اللفظية والإيماءات الجسدية.‏(٣٤) تنظيم البيئة الصفية على نحو يسمح بالتركيز على المثيرات ذات العلاقة.‏استخدام الوسائل السمعية –البصرية المناسبة.‏(٥٦) إزالة المثيرات المشتتة والابتعاد عن المثيرات ذات العلاقة.‏.(٦٢:تعزيز الانتباه بطريقة فعّالة.‏ ‏(ماجدة ٢٠٠٠عبيد،‏(٧ثانياً:‏ برامج التدخلمقدمة:‏المبكر للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏الأطفال هم مصدر الثروة الحقيقية وهم الأمل في تحقيق مستقبل أفضل،‏ فالاهتمامبرعاية الطفل وتنشئته وتحقيق أمنه أمر حيوي تتحدد على ضوئه معالم المستقبل،‏ ولهذا يجبألا تدخر الدولةأو الجمعيات الخيرية أي جهد في توفير الاحتياجات الأساسية التي تؤمنللطفل حياته ومستقبله،‏ وتشكل دراسة الطفولة جزءا ً كبيرا ً من اهتمام العلم والعلماء في الوقتالراهن وتعتبر واحدة من المعالم التي يستدل بها على تبلور الوعي العلمي في المجتمع.‏.(٧:‏(ابتهاج طلبة،‏ ٢٠٠٨يجب ولهذاأن يوضع فيالاعتبار عند عملية التخطيط للتدخل المبكر عدة أمور مثلوقت النمو واحتياجات الطفل في كل المجالات وليس فقط النقص أو الإعاقة التي يمكن أنيصاب بها،‏ وكذلك يجب اعتبار الطفل في شموليته ومراعاة مظاهره الذاتية،‏ والنفسية –الاجتماعية،‏ والتربوية <strong>الخاصة</strong> بكل فرد،‏ ثم المظاهر الخارجة عنه والمتصلة بالمحيط،‏والأسرة والمدرسة والثقافة والوسط الاجتماعي.‏ ‏(الإتحاد الأسباني لجمعيات أخصائيي التدخل.(١٥:المبكر،‏ ٢٠٠٥وأوضح خالد صابر وآخرونأنالمتخصصين فيالتربية ميدان(٤٦:٢٠١٠)<strong>الخاصة</strong>أجمعوا علىأن الاكتشاف المبكر للإعاقة العقلية وسرعة التدخل لعلاجها وتخفيفآثارها يعتبر على جانب كبير من الأهمية لما لهذه الإجراءاتمن أثر فعال وحاسم فيالمجالات الصحية والاجتماعية والنفسية والتربويةوالمعرفية حيث يتيح التدخل المبكر الفرصةللتعرف على نوع الإعاقة وأسبابها ودرجتها ومدى إمكانية الوقاية والعلاج أو السيطرة على٤٦


الحالة،‏والحد من مضاعفات الإصابة بها وما يؤدي إليه من تفاقم خطير يؤثر دون شك فيحياة الطفل المعاق عقليا ً في المستقبل.‏ويتقنهاوالطفل خلال السنوات الأولى من حياته يستطيع أن يتحكم في عدد كبير من المهارات٤٧–لاسيما المهاراتاللغوية ومفهوم الذات ومهارات القراءة والكتابة والحساب والتمييزبين اللون والشكل والصوت،‏ و<strong>هنا</strong> نجد الأطفال الذين يلتحقون بروضة الأطفال ويحصلونعلى أساليب التربية والتعليم والتأهيل والتدريب المناسبة يكونون أكثر نجاحا ً من أقرانهم الذينلم يحصلوا على شيء من ذلك قبل التحاقهم بالمدرسة.‏ ‏(عزة عبد الفتاح،‏ولاشك في أن التواصل الجيد‏–خاصة في السنوات الأولى-‏.(٤٩:٢٠٠٥له أهمية كبيرة بالنسبةللطفل ولأسرته وجميع من يتعامل معهم،‏ هذا إذا ما علم أن العقل البشري في المراحل المبكرةمن التكوين البيولوجي يكون في طور النمو،‏ وأي تدخل علاجي سواء كان طبيا ً أو تربويا ً فيهذه المرحلة المبكرة سوف يلعب دورا ً كبيرا ً في المساعدة على تحسين هذا النمو لاسيماباستخدام بدائل ووسائل مساعدة على ذلك،‏ و<strong>هنا</strong> نجد الطفل ذو الاحتياجات التعليمية <strong>الخاصة</strong>بحاجة إلى التواصل وإلىتنمية حواسه،‏ وتظهر هذه الحاجة بمجرد ولادته أو بعد ذلك بفترةقصيرة،‏ وحينما تظهر عدم قدرة الطفل على القيام بواحدة أو أكثر من مهارات النمو المختلفةتصبح احتياجات الطفل هي بؤرة اهتمام بعض الأشخاص الذين تختلف آرائهم واهتماماتهموأولوياتهم ولكنها في نهاية الأمر يكون هدفها الموحد هو الوصول بالطفل وبمهاراته إلىصورة مقبولة يستطيع الطفل من خلالها القيام بالوظائف <strong>الخاصة</strong> به.‏ ‏(سور روفي،‏:٢٠٠٧.(٤:٩، حصة الدخيل،‏ ٢٠٠٠وهذا التعليم في مرحلة ما قبل المدرسة أو ما قبل اكتساب المهارات الأكاديمية هو مايسمى التدخل المبكر،‏ والتدخل هو:‏أن يقوم الأخصائي أو الأخصائيون بالتعامل مع مشكلةتعوق الطفل أو قد تعوقه في المستقبل من تحقيق ذاته أو إمكاناته في التكيف مع نفسه أو معالآخرين من حوله،‏ بحيث يؤدي هذا التدخل في النهاية إلى التغلب على المشكلة أو التقليل منآثارها السلبية لتحقيق أفضل توافق ممكن.‏ ‏(آمال عبد المنعم،‏.(٤٩:٢٠٠٨لاسيما أن الأطفال تحت سن الخامسة عموما ً أكثر عرضة ً للعوامل التي تسبب الإعاقة،‏حيث أن مرحلة الحمل والسنوات الأولى من عمر الفرد تلعب دورا ً كبيرا ً وأساسيا ً في نموهالجسمي والعقلي،‏ وحيث يكون معدل سرعة النمو أكبر كثيرا ً في هذه المرحلة من سرعته فيالمراحل العمرية التي تلي هذه المرحلة،‏ هذا يجعل الطفل أكثر قابلية للتأثر وأكثر عرضة ًلمعوقات النمو أو مسببات الإعاقة.‏ ‏(عثمان فراج،‏.(٢٢ :٢٠٠٢


ويقترح عبد العزيز السرطاوي وعبد العزيز أيوب(٢٨٣ : ٢٠٠٠)أن يكون الهدفلأي برنامج من برامج التدخل المبكر ‏-على الأقل-‏ هو رفع مستوى الكفاءة الاجتماعية عندالأطفال؛ وصحة الطفل وسعادته ورفاهيته،‏ والمعرفة أو الإدراك الرسمي،‏ والتحصيلالأكاديمي،‏ وتطور الشخصية والدافعية لديه،‏ وأن كل مجال من هذه المجالات يعتبر نتيجةمهمة من نتائج برامج التدخل المبكر ويمكن قياسه بسهولة.‏وجدير بالذكر أن بداية التدخل المبكر تكون عن طريق المسح الشامل للأطفال حديثيالولادة،‏ وذلك باستخدام أحدث الاختبارات المصممة لتشخيص اضطرابات الأيض،‏ والمشكلاتالأخرى التي ترتبط باحتمالية الإصابة بالإعاقة العقلية.‏ ‏(مانجيل،‏.(Mangal . 2007 : 130ويجب أن يكون التدخل المبكر جزءا ً لا يتجزأ من عملية متكاملة تهدف أولا ً وأخيرا ً إلىتحقيق نمو ٍ منسج ٍم ومتكام ‏ٍل مع محيطهم،‏ ولتحقيق ذلك لابد من أن تتوفر مستويات للتدخلالمبكر مرضية من الكفاءة والجودة.‏ ‏(الإتحاد الأسباني لجمعيات أخصائيي التدخل المبكر،‏.(١١ : ٢٠٠٥وأوضح ماسارو ايبوكا(١٩ : ٢٠٠١)أن التدخل المبكر لا يهدف إلى تزويد الطفلبالحقائق والأرقام بل هو مدخل للتعليم في مرحلة ‏–ما قبل المدرسة-‏ تقوم فكرته الأساسيةعلى تقديم تجربة جديدة في الوقت المناسب،‏ وهذا ما يسعى إليه الباحث الحالي من خلالبرنامج يستخدم الحاسوب ويطمح أن يحقق أهداف الدراسة المرجوة.‏فأي جهود أو خدمات تربوية أو تعليمية ت ُبذل من قبل المختصين بهدف اكتشاف أوجهالقصور والخلل في نمو الطفل ومحاولة علاجها يعتبر تدخلا ً مبكرا ً،‏ وهذا ما يحدث بالفعل فيبعض الدول مثل المملكة العربية السعودية وحاليا ً في جمهورية مصر العربية من تحاليلللمقبلين على الزواج وفحوصات بما يمكن اعتباره شكلا ً من أشكال التدخل المبكر قبل الولادةويستمر هذا التدخل حتى سن السادسة من عمر الطفل.‏تعريف التدخل المبكر:‏يتضمن التدخل المبكر تقديم خدمات من َّوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفالدون الثامنة من أعمارهم،‏ والذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخرأو الإعاقة.‏وهذه بعض التعريفات التي ألقت الضوء على المعاني المحددة لمفهوم التدخل المبكر:‏٤٨


يذكر سعود الملق(١٥١ : ٢٠٠٢)أن التدخل المبكر هو عبارة عن مجموعة منالاستراتيجيات المنظومة للتخفيف من الحالة غير العادية للطفل،‏ من خلال تشجيع وتسهيلعمليات النمو الأمثل لديه،‏ وتحسين سلوكه التكيفي.‏كما أشار الإتحاد الأسباني لجمعيات أخصائيي التدخل المبكر(١٣ : ٢٠٠٥)مفهوم التدخل المبكر عبارة عن مجموعة من التدخلات الموجهة لأطفال ممنإلى أنتتراوحأعمارهم ما بين الميلاد-‏‎٦‎ سنوات،‏ وللأسرة وللمحيط،‏ بهدف الاستجابة في أسرع وقت ممكنللاحتياجات المؤقتة أو الدائمة التي يحتاجها الأطفال ذوو الاضطرابات في النمو أو الذين همفي خطر الإصابة بها،‏ هذه التدخلات،‏ التي يجب أن تتعامل مع الطفل ككل،‏ يجب أن يتمتخطيطها من طرف فريق من الأخصائيين في التوجيه المتعدد أو المتجاور الاختصاصات.‏فالتدخل المبكر هو:‏ نظام متكامل من الخدمات التربوية والعلاجية والوقائية تقدمللأطفال منذ الولادة وحتى سن السادسة ممن لديهم احتياجات خاصة نمائية وتربويةوالمعرضين لخطر الإعاقة لأسباب متعددة.‏ ‏(خولة يحيى،‏ ماجدة عبيد،‏.(٥٧ : ٢٠٠٥ويعد التدخل المبكر هو ذلك النوع من التدخل وتلك الخدمات المختلفة والمتعددة التييتم تقديمها لأولئك الأطفال خلال السنوات الست الأولى من أعمارهم.‏ ‏(عادل محمد،‏: ٢٠٠٥.(٢٦١ومصطلح ‏"تربية الطفولة المبكرة"‏ هو ممارسة التدخل المبكر أو عملية التعليم معالأطفال قبل بدء المرحلة الأولى من التعليم المدرسي التقليدي مما يسهم في التعلم الذي يأتيفيما بعد بالنسبة للأطفال الصغار الذين يعتقد تعرضهم لخطر مواجهة الإصابة بالإعاقة أوصعوبة في التعلم،‏ أو الذين تم التعرف على بعض المشكلات التي يعانون منها،‏ ويمكنتطبيقها منذ الميلاد بحيث تؤكد عملية التدخل الوقائي المانع.‏ ‏(عبد العزيز الشخص،‏: ٢٠١٠.(١٥٤وعرفت الموسوعة الأمريكية للمعلمين والمربينAmerican EducatorsEncyclopediasتربية الطفولة المبكرة بأنها مستوى رسمي من التعليم يقدم إلى الأطفالالصغار وأطفال دون سن المدرسة بما في ذلك الروضة.‏ ‏(إبراهيم الزريقات،‏وعرف علاء كفافي.(٢٠ : ٢٠٠٩(١٠٦ : ٢٠٠٩)التدخل المبكر بأنه الجهود التي تبذل بهدفمعرفة المتغيرات التي تتعلق بالفرد أو بالبيئة،‏ مما قد يرتبط بالتغيرات والأوضاع النمائيةللفرد فيما بعد.‏٤٩


وعرف جمال الخطيب ومنى الحديدي:(٢٠٠٩)التدخل المبكر بأنه تقديم خدماتمن َّوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون منإعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة.‏وبين أحمد جابر وبهاء جلال(٢٧ : ٢٠١٠)أن مصطلح التدخل المبكر يعني تقديمالمختصين للحلول المناسبة لمشكلات الطفل الصحية،‏ الجسمية،‏ النفسية،‏ الاجتماعية،‏ فورالاكتشاف المبكر لهذه المشكلات بهدف الحد من خطر تفاقم الآثار السلبية لهذه المشكلاتوانعكاسها بالسلب بشكل أكبر على صحة الطفل ومظاهر نموه السليم وتوافقه مع بيئته.‏فضرورة وأهمية برامج التدخل المبكر تكمن في قابلية لدى الأطفال صغار السنلاكتساب المهارات والمفاهيم من الأطفال الأكبر سنا ً،‏ وأن حالات الإعاقة الثانوية يمكن الوقايةمنها ودرء مخاطرها.‏ ‏(جمال الخطيب،‏ منى الحديدي،‏.(١٠ : ٢٠٠٤(١(٢(٣(٤(٥والباحث الحالي يقصد بالتدخل المبكر <strong>هنا</strong> تنمية مفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات،‏ أي تقديم الاحتياجات التعليمية لما قبل المرحلة الابتدائية في مادة الرياضياتليسهل على الطالب ذي الإعاقة العقلية البسيطة إدراك المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات وتطبيقها في حياته اليومية مما قد يسهم في تعديل سلوكه ليصبح سلوك مقبولمرغوبا ً فيه من أفراد مجتمعه ومحيطه.‏والمتتبع لتعريفات التدخل المبكر السابقة يمكنه أن يتوصل إلى ما يأتي:‏أن مرحلة التدخل المبكر تبدأ من الولادة حتى سن السادسة.‏أن التدخل المبكر يكون موجهة إما للطفل أو للأسرة أو للمعلمين كلا ً على حدة أو بعضهممع البعض الآخر،‏ وهذا معناه أن التدخل المبكر لا يكون قاصرا ً على الطفل فقط كما قديعتقد البعض.‏أن التدخل المبكر يكون على يد عدة أخصائيين كل واحد منهم له تخصصه المكملللتخصصات الأخرى.‏أن التدخل في مجال الإعاقة العقلية إما أن يكون بالتصحيح أو بالحد من الإعاقة.‏أن التدخل المبكر يكون بتقديم خدمات من َّوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏٥٠


مبررات التدخل المبكر:‏.١.٢.٣.٤.٥مبررات التدخل المبكر ‏(بوجه عام):‏تتواتر الإشارة في مجال التدخل المبكر إلى عدة مبررات لعل من بينها:‏إن السنوات الأولى في حياة الأطفال المعوقين الذين لا يقدم لهم برامج تدخل مبكر إنما هيسنوات حرمان وفرص ضائعة،‏ فينبغي عدم حرمان الطفل من أي ٍ من حقوقه وأهمهاتأهيله وتعليمه وعلاجه مبكرا ً.‏إن تعل ُّم الإنسان في السنوات المبكرة أسهل وأسرع من التعلم في أية مرحلة عمرية أخرى،‏فكما قيل:‏ التعليم في الصغر كالنقش على الحجر،‏ لا يمحى مع مرور الزمن.‏إن والدي الطفل المعوق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولى لكي لا تترسخ لديهماأنماط تنشئة غير بناءة،‏ فلا بد من الاستعانة بالأخصائيين بحيث يدلوا كل متخصص بدلوهفي مجاله لتكون عملية التدخل متكاملة مترابطة بناءة.‏إن النمو ليس نتاج العوامل الوراثية فقط وإنما هو كذلك نتاج تفاعل شخصية الطفل معالبيئة،‏ فالبيئة ومؤثراتها لها دور في تأهيل الطفل المعاق على الوجه المطلوب ليكون فعالا ًتجاه نفسه ومن ثم تجاه مجتمعه.‏إن التدخل المبكر جهد مثمر وهو ذو جدوى اقتصادية حيث أنه يقلل النفقات المخصصةللبرامج التربوية <strong>الخاصة</strong> اللاحقة.‏،660 : 1997 ،Michael J.)سعود الملق،‏: ٢٠٠٢،١٥٤-١٥٢سور روفي،‏،١٤ : ٢٠٠٧آمال عبد المنعم،‏،٥٢ : ٢٠٠٨: ٢٠٠٨٢٨٧-٢٨٩، خالد صابر وآخرون،‏.(٤٧-٤٦ : ٢٠١٠.١.٢.٣عادل محمد،‏مبررات التدخل المبكر في مجال الإعاقة العقلية على نحو ٍ خاص:‏تتواتر الإشارة في مجال التدخل المبكر وفي مجال الإعاقة العقلية تحديدا ً إلى المبرراتالتالية:‏الطفولة مرحلة من العمر ليست مرحلة قائمة بذاتها،‏ وليست مرحلة إعداد للرشد فقط،‏وعليه فإن التربية في هذه المرحلة تهتم بالحاضر كما تهتم بالمستقبل.‏الطفل بأكمله مهم:‏ صحته الجسمية والعقلية،‏ ومشاعره وتفكيره،‏ ومعتقداته الروحية،‏ كلهاجوانب تحتاج إلى تأكيد.‏لا يمكن تجزئة التعلم،‏ فكل شيء مرتبط بعضه ببعض.‏٥١


للدافعية الداخلية ‏–التي تؤدي إلى أنشطة بمبادرة ذاتية وتوجيه من قبل الطفل-‏ أهميتهاوقيمتها.‏التأكيد على النظام والضبط الذي يمارسه الطفل على سلوكه من تلقاء نفسه.‏<strong>هنا</strong>ك فترات في مراحل النمو المختلفة يكون فيها الطفل أكثر تقبلا ً وقابلية للتعلم،‏ أي أنالنمو في الطفولة المبكرة وخاصة في المجال المعرفي يكون أسرع.‏<strong>هنا</strong>ك حياة داخل كل طفل تنمو وتتفتح إذا ما توافرت لها الظروف والشروط المناسبة.‏ما يستطيع أن يفعله الأطفال وليس ما لا يستطيعون عمله هو ما ينبغي أن يكون نقطةالبداية بالنسبة لتعليم الطفل.‏للكبار والصغار الذين يتفاعل معهم الطفل أهمية قصوى.‏ينظر إلى تربية الطفل في الوقت الحاضر على أنها تفاعل بين الطفل وبيئته وهي تشملالناس الآخرين والمعرفة نفسها.‏محمد عبد الحميد،‏ماجدة عبيد،‏،255 : 1981 Corinne, Ed. Garland,; et al)،٤١-٣٨ : ١٩٩٩سعود الملق،‏،١٥٦-١٥٤ : ٢٠٠٢،٦١ : ٢٠٠٥آمال عبد المنعم،‏،٥٣ : ٢٠٠٨خالد صابر وآخرون،‏خولة يحيى،‏: ٢٠١٠.(٥٠-٤٨.٤.٥.٦.٧.٨.٩.١٠وبالإضافة إلى ما سبق يشير عبد العزيز الشخصللتدخل المبكر لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وهي:‏(٧٧ : ٢٠٠٩)(١(٢(٣(٤إلى مبررات أخرىوجود دراسات أثبتت أن <strong>هنا</strong>ك فترات مناسبة لاكتساب وتنمية بعض المهارات،‏ وأغلبهاتكون في خلال السنوات الثلاث أو الخمس الأولى من الحياة.‏إن عدم توفير مناخ محفز ومناسب لاكتساب هذه المهارات في وقت مبكر،‏ لا يؤدي فقطإلى استمرار بقاء الوضع الحالي،‏ بل يؤدي أيضا ً إلى توقف حقيقي في القدرات الحسية،‏وتدهور النمو في سائر الجوانب الأخرى.‏إن التدخل المبكر قد أثبت فائدته،‏ حيث يمكن أن يقلل من تأثيرات حالة الإعاقة العقليةبصورة أكثر ثباتا ً وسرعة من التدخل المتأخر.‏إن الأساس المنطقي لتكلفة التدخل المبكر وفائدته عادة ما تكون أكثر اقتصادا ً من التدخلالمتأخر.‏٥٢


يحتاج الآباء إلى دعم ومساندة خلال الأسابيع والشهور الأولى وإلى نماذج من السلوكالوالدي الإيجابي مع الطفل المعاق وإلى تعليمات محددة للتعامل مع الطفل قبل أن تترسخالنماذج الوالدية الخاطئة في السلوك وتصبح عادات سلوكية يصعب تعديلها بعد ذلك.‏(٥ومن ناحية أخرى أوضح الإتحاد الأسباني لجمعيات أخصائيي التدخل المبكر: ٢٠٠٥)٥٣(٨٧-٨٤.١.٢.٣.٤(١(٢(٣(٤(٥أن <strong>هنا</strong>ك أيضا ً عدة مبادئ أساسية للتدخل المبكر،‏ وهذه المبادئ تتمثل فيما يلي:‏الحوار والاندماج والمشاركة:‏ فالتدخل المبكر يجب أن يساعد على معرفة الطفل اجتماعي ًاحيث أن التعاون مع أفراد الأسرة موقف أساسي للتدخل المبكر،‏ قائم على احترام ثقافةوقيم ومعتقدات الآباء والأخوة والأجداد،‏ إلى جانب المشاركة الاجتماعية في تطوير الخططوالبرامج الموجهة للأطفال المعاقين عامة ً وللمعاقين عقليا ً خاصة ً.‏المجانية وتساوي الفرص والمسؤولية العمومية:‏ فأصول التدخل المبكر أن يكون للجميعومجانا ً لكل الأطفال والأسر التي تحتاج إليه،‏ وهذه المجانية يجب أن تكون كاملة وأنتشتمل على المساعدات التقنية وإلغاء حواجز تمنع الدمج.‏تعدد التخصصات والتأهيل العالي للأخصائيين:‏ فإعداد الأخصائيين الذين يشاركون فيالتدخل المبكر يقتضي إضافة إلى تكوين أكاديمي في اختصاص معين،‏ تكوينا ً في إطارمفاهيمي عام لكل تلك التخصصات الذي يجب أن يكون له فضاءه الخاص للتطور عبرالتفكير والعمل داخل الفريق،‏ ويمكن تحديد أربع مجالات لهذا الإطار المشترك:‏التخصص في النمو النفسي الحركي للأطفال.‏التعمق في علم نفس دينامية الأسرة.‏معرفة الواقع التشريعي والقانوني والمعياري والخصائص الاجتماعية والأنثربولوجية.‏تكوين خبرة كافية للعمل في فريق.‏التنسيق:‏ يستحسن أن يقوم التنسيق على بروتوكولات أساسية للإحالة وتبادل المعلوماتوالسجلات المعلوماتية ذات محتوى متكافئ لمجموع الدولة،‏ فالتنسيق يخص استمرارالخدمات،‏ ويستحسن أن يكون لكل أسرة أخصائي تلجأ إليه عند الشك أو الاستفسار،‏تطمئن إليه ويعينها على تنظيم حياتها اليومية بشكل متناسق.‏اللامركزية:‏ أي إقامة نسق منظم حول احتياجات الأسرة في محيطها القريب،‏ بما فيه تقديمخدمات في المنزل،‏ ويجب أن تكون اللامركزية متساوقة مع التنظيم الجيد للوصول والدعممن طرف المصالح الأكثر تخصصا ً في المنطقة أو الإقليم عند الحاجة.‏


(٦.١توزيع المهام حسب القطاعات:‏ أي ضرورة حصر ميدان عمل المصالح حتى يضمنالتناسب المتوازن بين الجوار ومعرفة الجهة والوسط السكني،‏ والوظيفة والجودة العمليةللفرق والحجم الكافي للطلب بغية تسهيل الحصول على جميع أنواع المصالح:‏ الصحيةوالتربوية أو الاجتماعية،‏ في المنطقة المنتسب إليها.‏أساليب التدخل المبكر في مجال الإعاقة العقلية:‏تختلف أساليب الرعاية في التدخل المبكر من طفل لآخر بحسب ظروف الطفل نفسهإلى جانب ظروفه الأسرية،‏ وتعتبر الأسرة أفضل مكان لرعاية أطفالها لأنها تشبع حاجاتهمالجسمية والنفسية والاجتماعية،‏ بدرجة لا يمكن أن يجدها في مراكز الرعاية لأن جو الأسرةيشيع فيه الأمن والعطف والحنان بدرجة لا يشعرون بها في أي مكان آخر،‏ ومن الأساليبالتي تتضمنها الرعاية في مجال التدخل المبكر ما يلي:‏أسلوب الرعاية في المستشفى ‏(برامج المستشفى):‏وتستخدم هذه البرامج مع الأطفال حديثي الولادة الذين يحتاجون إلى رعاية طبية،‏ لايمكن توفيرها في محيط البيت،‏ وكذلك مع الأطفال شديدي الإعاقة الذين يحتاجون إلى رعايةطبية مستمرة ولفترة طويلة،‏ وتقدم الخدمات لمثل هذه الحالات من خلال زيارات المدرسينوالخبراء المتخصصين المتنقلين لتلك المستشفيات يوميا ً،‏ أو عن طريق فصول خاصة يعملبها معلمون متخصصون بالمستشفيات الكبيرة،‏ ويلاحظ أن هذا المستوى من الخدمة ‏–لا يقدمبطبيعته-‏ إلا لعدد محدود من الأطفال المعاقين قد لا يزيد عنالاحتياجات <strong>الخاصة</strong>.‏ ‏(علاء كفافي وآخرون،‏%١.(١٤٦ : ٢٠٠٩.٢من عدد الأطفال <strong>ذوي</strong>أسلوب الرعاية المنزلية:‏يقوم هذا الأسلوب على رعاية الطفل وهو يعيش في أسرته مع الوالدين والإخوة،‏ ويقومالأخصائي الزائر بإعداد البرنامج المناسب لرعايته في البيت،Home based programsعن طريق إرشاد الوالدين وتوضيح كيفية التعامل مع البرنامج،‏ وتشجيعهما على تنفيذواجباتهما ومتابعة استفادة الطفل منه،‏ حيث يعتمد نجاح أسلوب الرعاية في المنزل على كفاءةالوالدين ورغبتهما في الاهتمام بالطفل وفي تنفيذ برنامج رعايته،‏ ويعتبر تدريبهما علىالبرامج وإكسابهما المهارات والخبرات في معاملة الطفل وحمايته من المهام الأساسية التييقدمها الأخصائي الزائر.‏ ‏(آمال عبد المنعم،‏.(٥٧ : ٢٠٠٨.٣أسلوب الرعاية النهارية:‏٥٤


يهدف هذا الأسلوب إلى رعاية الطفل في مراكز الرعاية النهارية،‏ حيث يذهب الطفلإلى المركز صباحا ً ويعود إلى أسرته في المساء،‏ وفي المركز يتلقى الطفل الرعاية من قبلالأخصائيين في التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ ويلتحق بمراكز الرعاية النهارية أطفال الأسرة التي لا تقدرعلى رعاية طفلها المعاق،‏ إما بسبب انشغال الوالدين في كسب الرزق وحاجات المعيشة،‏ أوبسبب كثرة العيال،‏ أو بسبب الجهل بالتربية وعدم الرغبة في تعليم الطفل،‏ ويتعلم بهذه المراكزالنهارية أطفال ذوو إعاقات مختلفة مع أطفال عاديين،‏ ويشرف على تعليمهم وتدريبهمأخصائي التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ الذين يقومون بإعداد وتنفيذ برنامج الرعاية المناسب لكل طفل طوالفترة وجوده بالمركز.‏ ‏(كمال مرسي،‏.(٢٠٢ : ١٩٩٩.٤أسلوب الرعاية في مراكز الحضانة:‏وهي مراكز مستقلة تهدف إلى رعاية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين الميلاد-‏‎٦‎سنوات،‏ ويظهر لديهم اضطرابات في النمو أو يعدون مؤهلين لخطر الإصابة بإعاقة،‏ويستحسن في هذه المراكز أن تكون في أماكن يسهل الوصول إليها وقريبة من مصالح التدخلالأولي ‏(كمدارس التعليم الأولي،‏ ومراكز الصحة،‏ والمصالح الاجتماعية)،‏ ويكون فريقالعاملين في هذه المراكز متعددي الاختصاصات وذا توجيه متكامل إلى جانب تكوينهم منخلال دورات تكوينية ومستمرة كذلك،‏ لاشتمال التدخل على مظاهر ذاتية وبيولوجية وشخصيةوأسرية ومجتمعية.‏ ‏(الإتحاد الأسباني لجمعيات أخصائيي التدخل المبكر،‏.(٣٥ : ٢٠٠٥.٥أسلوب الرعاية المشتركة:‏وتبعا ً لهذا الأسلوب من أساليب التدخل المبكر يتم تقديم الخدمات للأطفال الأصغر سنا ًفي المنزل وللأطفال الأكبر سنا ً في المركز،‏ وأحيانا ً يلتحق الأطفال بالمراكز لأيام محدودةويقوم الاختصاصيون بزيارات منزلية لهم ولأولياء أمورهم مرة أو مرتين في الأسبوع حسبطبيعة حالة الطفل وحاجات الأسرة،‏ وهذا الأسلوب يسمح بتلبية حاجات الأطفال وأسرهمبمرونة أكبر،‏ وهو يتطلب إشرافا ً وبرمجة على نطاق واسع.‏ ‏(جمال الخطيب،‏ منى الحديدي،‏.(٤٣ : ٢٠٠٩.٦أسلوب الرعاية من خلال تقديم الاستشارات:‏في هذا النوع من أنواع التدخل المبكر يقوم أولياء الأمور بزيارات دورية إلى المركز‏(مرة أو مرتين في الأسبوع)‏ حيث يتم تقييم ومتابعة أداء الأطفال وتدريب أولياء أمورهمومناقشة القضايا المهمة معهم،‏ ويمكن الالتقاء بأولياء الأمور فرديا ً أو في مجموعات وغالبا ً ما٥٥


.٧يقدم فريق متعدد التخصصات خدمات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقات المختلفة وفقا ً لهذا النموذج،‏ ومنخصائص هذا النموذج أنه يوكل مهمة التدريب لأولياء الأمور.‏أسلوب الرعاية من خلال وسائل الإعلام:‏يستخدم هذا النوع التلفاز أو المواد المطبوعة أو الأفلام أو الأشرطة أو الألعاب لتدريبأولياء أمور الأطفال المعاقين الصغار في السن ولإيصال المعلومات المفيدة لهم،‏ وغالبا ً ما ينفذهذا النموذج على شكل أدلة تدريبية توضيحية تبين لأولياء الأمور وبلغة واضحة كيفية تنميةمهارات أطفالهم في مجالات النمو المختلفة وكيفية التعامل مع الاستجابات غير التكيفية التييظهرونها.‏ ‏(جمال الخطيب،‏ منى الحديدي،‏.(٤٤ : ٢٠٠٩والشكل التالي يلخص أساليب الرعاية في مجال التدخل المبكر:‏الرعاية فيالمستشفىالرعاية المنزليةالرعاية النهاريةوسائل الإعلامالرعاية في مراكزالحضانةتقديم الاستشاراتالرعاية المشتركة(١) شكل رقميلخص أساليب الرعاية في التدخل المبكرويذكر سعيد عبد الحميد ومصطفى سليمان(١٧-١٦ : ٢٠٠٨)(١للتدخل المبكر في مجال التربية <strong>الخاصة</strong>؛ تتمثل هذه الأنواع في البرامج الآتية:‏البرامج الوقائية:Preventive Programsأن <strong>هنا</strong>ك عدة أنواعوهي البرامج التي تعمل على منعالمشكلات المحتملة وتزداد فعالية البرامج كلما بدأت مبكرا ً،‏ وتهدف هذه البرامج إلى إثارةالأطفال الرضع وصغار السن إلى اكتساب تلك المهارات التي يكتسبها معظم الأطفالالعاديين بدون مساعدة أو تدريب خاص.‏٥٦


٥٧(٢(٣(٤البرامج العلاجية:Remedial Programsوهي التغلب على جانب العجز لدى الفردمن خلال التعليم أو التدريب فقد تتمثل في تعليم الشخص الذي يعاني من عجز في جانبما،‏ المهارات الأساسية اللازمة لتحقيق استقلاليته.‏البرامج التعويضية:atory Compens grams Proوتهدف إلى مساعدة الفرد الذييعاني من عجز ما على التعويض عن هذا الجانب من خلال مساعدته على تعلم استخداممهارة بديلة أو أداة بديلة.‏برامج التأهيل المهني:Vocational Rehabilitationوهي التي تتضمن إعداد الفردلتطوير عادات العمل المناسبة لديه وتدريبه على مهارة تناسب قدراته مثل ‏(النسيج،‏النجارة،‏ المعادن،‏.(....١.٢.٣.٤.٥.٦.٧.٨.٩.١٠وفي ضوء ما ذكره الباحث من تعدد أساليب الرعاية في مجال التدخل المبكر،‏ وتعددبرامج هذا التدخل،‏ يمكن القول أن <strong>هنا</strong>ك نتائج متوقعة يرجى تحقيقها،‏ ومن هذه التوقعات مايلي:‏الوالدان يتقبلان ردود فعل المجتمع بالنسبة لإعاقة الطفل.‏الوالدان يسهلان جدا ً عملية دمج وقبول الطفل في الأسرة الصغيرة وفي الأسرة الممتدة،‏أي بين الأقارب والأجداد والجدات والأعمام والعمات والأخوال والخالات وأبنائهم.‏الوالدان ينفذان برنامج الطفل المنزلي مع الروتين اليومي بتفاؤل وتطلعات واقعية لتنميتهالشاملة.‏الوالدان يزودان طبيب الطفل بالبيانات الطبية ونتائج البحوث المتعلقة بإعاقة الطفل.‏الوالدان يجدان السعادة في رعاية الطفل المعاق،‏ مما يدل على أن رعاية الطفل أصبحتسهلة.‏الوالدان يلتقيان مع غيرهم من الوالدين ويكونون صداقات معهم.‏الوالدان لهما تأثير إيجابي على تنمية طفلهما وتربيته مع استمرار المشاركة والاهتماموالمتابعة.‏الوالدان يدافعان عن طفلهما المعاق وعن بقية الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> بمعرفةوثقة وحكمة.‏تلبية احتياجات الطفل المعاق الطبية والغذائية.‏الطفل المعاق يتمتع بالحب ويجد التغذية الراجعة المناسبة في الحياة المنزلية وينغمس فيالأنشطة الأسرية المناسبة لسنه.‏


.١١التصرفات والحركات غير العادية انخفضت إلى أدنى حد.‏ ‏(انشراح المشرفي،‏: ٢٠٠٨.(٢٣إذا ً التدخل المبكر هو استراتيجيات وخطط مدروسة وموجهة لتنمية وتعزيز إمكانياتوقدرات الطفل المعاق ‏(الجسمية،‏ والحركية،‏ والعقلية،‏ والمعرفية،‏ والانفعالية،‏ واللغوية،‏والاجتماعية)‏ إلى جانب تنمية ودعم مهارات المحيطين بالطفل المعاق حتى يتم تهيئة الفرصالمناسبة لهم لتنمية قدرات الطفل إلى أقصى ما يمكن.‏ويجب توجيه العديد من الجهود إلى عملية التشخيص المبكر والتعامل مع الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية،‏ وقد نبه ماك كونيل(١٩٩٤)McConnell••••••••في تعريفه للتدخل المبكر علىضرورة تقديم خدمات التدخل المبكر وذلك للحد أو التخلص من تأثير الإعاقات،‏ أو الوقاية منالتعرض لمشكلات أخرى،‏ وتباعا ً فإن الحاجة إلى خدمات التربية <strong>الخاصة</strong> التالية سيقل.‏ويساعد التدخل المبكر في تقديم الرعاية الطبية،‏ والجسمية،‏ والنفسية التي يحتاجهاالأطفال،‏ وذلك من أجل الوقاية من إزدياد حدة الإعاقة،‏ وبالإضافة إلى ما سبق فإن الوالدينيجب أن يتعرفوا جيدا ً على كيفية تشخيص الأعراض الأولية للإعاقة العقلية لدى أطفالهم،‏ ومنبين هذه الأعراض:‏التأخر الملحوظ في الجلوس،‏ والوقوف،‏ والمشي،‏ والتحدث.‏وجود مشكلات في فهم وإتباع الأوامر اللفظية.‏صعوبة في تعلم مهارات الحياة مثل تناول الطعام وارتداء الملابس وقضاء الحاجة.‏صعوبة في تعلم مهام الحياة اليومية والمهام الأكاديمية مثل ربط الحذاء،‏ والإمساك بالقلم،‏واستخدام المقص،‏ واللعب بالكرة.‏صعوبة في التعبير عن احتياجاته بشكل واضح.‏ظهور سلوك عدواني أو انسحابي على الطفل.‏ظهور قصور شديد في الانتباه والتذكر والتفاعل الاجتماعي عند الطفل.‏ظهور أعراض المرض النفسي أو الاضطرابات النفسية والتي تكون ذات طبيعة عصابيةأو ذهانية مثل القلق الشديد والأكتئاب والاضطرابات السلوكية واضطرابات التصرفوالتعرض لنوبات مفاجئة وفقدان الوعي أو التعصب ‏...الخ.‏٥٨


وعند ملاحظة الوالدين لبعض من هذه الأعراض الخطيرة فإنه يلزم أن يقوموا بمحاولةالحصول على خدمات من الطبيب وأخصائي طب الأطفال أو الطبيب النفسي والأخصائيالنفس وذلك من أجل إجراء المزيد من التشخيص لمشكلة الإعاقة العقلية التي يتعرض لهاالطفل.‏وعلى الرغم مما سبق ففي حالة تشخيص الطفل على أنه يعاني من إعاقة عقلية؛ فإنهيستوجب استكمال المحاولات الدقيقة للتدخل المبكر من خلال التعاملات الجسمية،‏ والطبية،‏حيث يجب تقديم العلاج الطبيعي،‏ والعلاج السلوكي،‏ وعلاج التخاطب،‏ والخدمات التعليمية،‏وخدمات التأهيل،‏ المناسبة لمثل هؤلاء الأطفال.‏ ‏(مانجيل.(Mangal . 2007 : 130-131ومن <strong>هنا</strong>ك نجد أن الهدف الرئيسي للتدخل المبكر هو أن يتلقى الأطفال الذين يعانونمن اضطرابات في نموهم أو من هم في خطر الإصابة به،‏ تدخلا ً وفق نموذج يعتبر المظاهرالبيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية،‏ وكل ما من شأنه انطلاقا ً من الوقاية والرعايةالاجتماعية،‏ أن يقوي قدرته على التطور والعيش الرغد ويسمح باندماجه الكلي في الوسطالعائلي،‏ والمدرسي،‏ والاجتماعي،‏ ويمكنه الاعتماد على نفسه.‏ ‏(الإتحاد الأسباني لجمعياتأخصائيي التدخل المبكر،‏٥٩.(١٧ : ٢٠٠٥كما أن أهمية التدخل المبكر تتمثل كذلك في أن عدم وجود علاجات فاعلة للإعاقةالعقلية لا يعني أن حدوث الإعاقة لهؤلاء الأطفال هو نهاية المطاف،‏ أو عدم احتياج أصحابهاإلى برامج الرعاية التربوية والنفسية والمهنية والاجتماعية،‏ بل على العكس من ذلك،‏ فإن أفرادهذه الفئة يحتاجون إلى أكثر من غيرهم لهذه البرامج وخاصة برامج التدخل المبكر حتى نقلل‏–بقدر المستطاع-‏ من الآثار الجانبية السلبية للإصابة بالإعاقات بصفة عامة والإعاقة العقليةبصفة خاصة.‏ ‏(عبد العزيز الشخص،‏.(٧٦ : ٢٠٠٩(١(٢العمل الفريقي في برامج التدخل المبكر:‏لا بد من وجود فريق عمل مكون من اختصاصيين يقومون بعملية التدخل المبكر،‏ ومنهؤلاء الاختصاصيين ما يأتي:‏الممرضات:‏ تستطيع الممرضة أن تقوم بالعديد من الأدوار في المدرسة و مراكز التدخلالمبكر وتقديم المساعدة للأطفال وأسرهم ومربيهم.‏طبيب العيون:‏ يقوم اختصاصي طبيب العيون بتشخيص ومعالجة أمراض العيونوبتشخيص الضعف البصري ووصف العدسات التصحيحية اللازمة.‏


وقد ذكر سور روفي(٤٧ : ٢٠٠٧)(٣(٤أن أطباء العيون هم أطباء متخصصون فيمجالات مختلفة خاصة بالرؤية،‏ فيهتم طبيب العيون أساسا ً بمهارات الإبصار الوظيفية،‏ كمايهتم بالتغييرات التي تطرأ على الرؤية العادية،‏ وكذلك تعد مراقبة الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالذين لديهم ضعف بالبصر جزءا ً من وظيفة طبيب العيون،‏ بالإضافة إلى علاجهم.‏أولياء الأمور:‏ تتحمل الأسرة ‏–كلها أو أغلب أفرادها-‏ مسؤوليات وواجبات كثيرة لمساعدةالطفل المعاق عقليا ً للتغلب على مشكلات خاصة في سنوات الطفولة المبكرة،‏ فعلى عاتقهاتقع المسؤولية الأولى في رعاية نمو الطفل،‏ وتحديد استجاباته،‏ فيعد الوالدان عنصرا ً مهما ًداخل فريق العمل ليس باعتبارهما متلقيان للخدمات وإنما كمشاركان فاعلان في تقديمالخدمات لاسيما ما يتم تطبيقه منها ومتابعته وتقييمه داخل المنزل،‏ فلابد من توفير بيئةأسرية تكفل إشباع الحاجات الأساسية للطفل وتنمية مهاراته الحسية والحركية واللغويةومهارات الاستقلال والاعتماد على النفس بقدر استعداداته،‏ وكذلك اتجاهاته الاجتماعية بمايحقق تفاعله واندماجه مع الآخرين في محيطه الأسري والعائلي والاجتماعي.‏ ‏(عبدالمطلب القريطي،‏.(١٠٤ : ٢٠٠٥اختصاصي نفسي:‏ له دور كبير في مساعدة العائلة على تخطي الكثير من الصعوبات التييواجهونها،‏ وكذلك منع الاحباطات التي يحس بها الطفل والمجتمع المحيط به،‏ كما أنالأخصائي النفسي قادر على رفع الروح المعنوية والتحفيز للطفل وعائلته،‏ ودراسة ميولالطفل المعاق عقليا ً وقدراته المهنية.‏ ‏(انشرح المشرفي،‏وتذكر أمل الهجرسي.(١٢٨ : ٢٠٠٧(٢٨٥ : ٢٠٠٨)أنه ينبغي أن تحدد أدوار الأخصائيين النفسيينحتى يستطيعوا القيام بأدوارهم بفاعلية وكفاءة،‏ ولذلك يتم تقسيمهم إلى فريقين؛ أحدهما:‏ يهتمبالطفل داخل مدرسة التربية الفكرية،‏ والآخر:‏ يهتم بالتوجيه والإرشاد النفسي للآباء خارجمدرسة التربية الفكرية وبالمنزل،‏ على أن يعمل الفريقان معا ً بتنسيق يمكن من أن يتابع كلفريق عمل الفريق الآخر.‏ويبدأ الاختصاصي النفسي بمساعدة المعاق عقليا ً عن طريق جمع البيانات <strong>الخاصة</strong>بحالته وميوله واستعداده ثم يقوم بمتابعة المعاق عقليا ً في المواقف المختلفة والنشاطات المن ّوعةداخل المؤسسة أو المدرسة وخارجها،‏ كما يقوم بمتابعة الحالة بعد الانتهاء من سنوات الدراسةعن طريق الاتصال بأماكن العمل ويساعد المعاق عقليا ً على تحقيق التوافق الاجتماعيوالمهني مع ظروف العمل.‏ ‏(أميرة بخش،‏.(١٠٦ : ٢٠٠٠٦٠


٦١(٥اختصاصي اجتماعي:‏ يشارك الأخصائي الاجتماعي في عمليات التشخيص والتقييم الشاملبجمع البيانات وإجراء البحوث الاجتماعية وتقديم التقارير،‏ وكذلك يبني وينمي علاقاتهالمهنية الفعالة مع الطفل وأسرته تلك التي تكون قائمة على الثقة والاحترام المتبادل،‏ويستخدم فنيات وطرق التدخل المهنية المتعددة للخدمة الاجتماعية لمواجهة مشكلات الطفلومساعدته على التوافق،‏ وكذلك له دور في معاونة الطفل المعاق عقليا ً من خلال توجيههومتابعته المستمرة خلال مراحل تعليمه وتأهيله،‏ وملاحظة سلوك الطفل وعلاقاتهوتفاعلاته داخل البيئة الأسرية والمدرسية للوقوف على أهم مشكلاته ومساعدته على تقبلالحياة الاجتماعية،‏ وتبصيره بحقوقه وواجباته،‏ ويوجه المعاق وأسرته لكيفية الاستفادة منالموارد والإمكانات والتسهيلات المجتمعية المتاحة في البيئة المحلية لتحسين الخدماتالمدرسية أو المؤسسية وتطويرها وزيادة كفاءتها،‏ والمشاركة في الدفاع الاجتماعي عنالمعاقين عامة،‏ وإثارة اهتمام الرأي العام بقضاياهم ومشكلاتهم على مستوى المجتمع،‏ إلىجانب التعاون مع بقية الأخصائيين في فريق العمل داخل المدرسة أو المؤسسة بما يحققصالح الطفل ونموه المتوازن.‏ ‏(عبد المطلب القريطي،‏.(١١٠ : ٢٠٠٥(٦إذا ً يوجد دور مهم للاختصاصيين الاجتماعيين في الربط بين المنزل والمدرسة للوقوفعلى أهم المشكلات والصعوبات التي تواجه الطفل ومساعدة الأسر على حلها.‏اختصاصي طب الأطفال:‏ وهو المشرف الرئيسي على متابعة الطفل حيث يقوم بالكشفالدوري،‏ وإعطاء التطعيمات الأساسية،‏ وقياس المستوى الصحي العام،‏ بالإضافة إلىالكشف الطبي لتشخيص الحالة والتعرف على مقدار الإصابة وما يحتاجه الطفل منرعاية،‏ وإعطاء الأدوية التي يحتاجها الطفل،‏ والتنسيق مع بقية المجموعة العلاجية لتقديمالمساعدة للطفل والعائلة.‏ ‏(انشرح المشرفي،‏وقد بين سور روفي.(١٢٦ : ٢٠٠٧(٤٥ : ٢٠٠٧).١.٢.٣أن من مسؤوليات طبيب الأطفال ما يأتي:‏التأكد من إبلاغ المؤسسة التعليمية المحلية بحالة الطفل إذا تقرر أن الطفل يعاني منوالتي ستتطلب رعاية تعليمية‏–ومنها الإعاقة العقلية-‏ بعض الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> خاصة.‏تنسيق الإرشادات الطبية في الوقت المحدد،‏ من أجل التقييم الذي يؤدي إلى عمل بيانبالاحتياجات التعليمية <strong>الخاصة</strong> للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏التأكد من أن جميع المدارس لها القدرة على الاتصال بالمؤسسات الطبية <strong>الخاصة</strong>بالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏


.٤(٧(٨الاهتمام بتحقيق التوافق بين الخدمات الصحية الحكومية والمؤسسات المحلية من أجلتحقيق أفضل دعم للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ كما أن طبيب الأطفال يشير إلى بعضالمتخصصين المناسبين عند الحاجة إلى ذلك.‏اختصاصي أمراض النساء والتوليد:‏ إن اختصاصي أمراض النساء والتوليد يلعب دورا ًوقائي ًا،‏ وذلك من خلال دراسة السيرة المرضية للأسرة ومتابعة أية مشكلات صحية تعانيمنها الأم الحامل والإرشاد الجنيني وغير ذلك.‏اختصاصي القياس السمعي:‏ يقوم بتقييم حالة الطفل وإجراء الاختبارات اللازمة كقياسالسمع ‏(حسب عمر الطفل)،‏ ومن ثم معرفة هل يوجد ضعف سمعي أو إعاقة سمعيةمصاحبة للإعاقة العقلية،‏ ومن ثم التوجيه باستخدام السماعات اللازمة عند الاحتياج إليها.‏‏(انشرح المشرفي،‏.(١٢٨ : ٢٠٠٧كما أن اختصاصي السمع يكون قادرا ً على تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من فقدانسمعي حسي عصبي يشكل تلفا ً في الأنظمة الداخلية <strong>الخاصة</strong> بالسمع،‏ أو فقد في التواصلنتيجة انسداد مؤقت،‏ وقد يحول الطفل إلى متخصص لعلاجه أو قد يصف له بعض المعيناتالسمعية.‏ ‏(سور روفي،‏.(٤٦ : ٢٠٠٧(٩اختصاصي اضطرابات الكلام واللغة:‏ من مهامه المشاركة في التشخيص والتقييم الشاملللحالات خاصة من حيث النمو اللغوي،‏ واضطراب النطق وعيوب الكلام،‏ ودراسةالعوامل العضوية والعقلية–المعرفية والانفعالية المسببة لاضطراب اللغة،‏ ووضعالبرنامج العلاجي المناسب لنوع اضطراب اللغة وحدته وتنفيذه ومتابعته وتقويمه،‏ ومتابعةحالة الطفل بعد انتهاء البرنامج العلاجي واتخاذ ما يلزم اتخاذه من إجراءات بشأن مواصلةمراحل أخرى من العلاج.‏ ‏(عبد المطلب القريطي،‏.(١١٢ : ٢٠٠٥(١٠اختصاصي العلاج الطبيعي:‏ يقوم بتقسيم الحركة والتوازن والإجلاس،‏ ومن ثم تحديدالتدريبات التي يحتاجها الطفل في كل مرحلة عمرية،‏ واختيار الأجهزة التعويضيةوالوسائل المساعدة تبعا ً لطبيعة الإعاقة.‏ ‏(انشرح المشرفي،‏.(١٢٧ : ٢٠٠٧ويحتاج اختصاصي العلاج الطبيعي إلى أن يعمل عن قرب مع المتخصصين الآخرين،‏حيث يعتمد التطور الحركي الجسماني على مهارات التواصل والرؤية والسمع،‏ كما يشيراختصاصي العلاج الطبيعي إلى طرق التدخل المنزلي لتطوير البرامج المشتركة <strong>الخاصة</strong>بالرعاية في السنوات الأولى.‏ ‏(سور روفي،‏.(٥٠ : ٢٠٠٧٦٢


.١.٢.٣.٤.٥‎١١‎‏)اختصاصي العلاج الوظيفي:‏ يختلف اختصاصي العلاج الوظيفي عن اختصاصي العلاجالطبيعي،‏ فاختصاصي العلاج الوظيفي يركز على العضلات التي يحتاجها الطفل في حياته‏(الشرب،‏ الأكل،‏ الكتابة،‏ الرسم،‏ مسك الأشياءاليومية،‏ وخصوصا ً عضلات اليدين ومن أهم ما يقوم به‏(الأكل،‏ الشرب،‏ الكلام)،‏ ورفعها...)،‏ وعضلات الوجه والفم اختصاصي العلاج الوظيفي:‏تقييم حالة الطفل لمعرفة قدراته والصعوبات التي يواجهها.‏التركيز على تطوير المهارات الحسية والإدراكية.‏تنفيذ البرامج اللازمة لتنمية المهارات الحركية الدقيقة والتآزر البصري اليدوي.‏تعليم الطفل كيفية استخدام الأجهزة التعويضية والوسائل المساعدة.‏تقييم وتدريب الطفل على أنشطة الرعاية الذاتية ‏(الأكل،‏ الاستحمام،‏ النظافةالشخصية،‏ إرتداء الملابس).‏ ‏(انشرح المشرفي،‏.(١٢٧ : ٢٠٠٧١٢) معلمو ومعلمات التربية <strong>الخاصة</strong>:‏ من واجباتهم المشاركة في تقييم وتشخيص حالاتالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ والمشاركة في تحديد الاحتياجات التربوية والأكاديمية<strong>الخاصة</strong> لكل حالة،‏ وتحديد البرامج التربوية والتعليمية سواء كان برنامجا ً فرديا ً أو نشاطا ًاجتماعيا ً لكل طفل،‏ وتحديد الخطة التربوية الفردية ومستوياتها،‏ إلى جانب تحديد الموادوالمصادر والوسائل والأنشطة التعليمية المناسبة لحالة الطفل،‏ وتنفيذ عملية التدريس،‏والتقييم المستمر لأداء الطفل قبل التدريس وأثناءه وبعده،‏ ومتابعة التقدم والنمو التعليميوالمعرفي والمهاري والوجداني للطفل،‏ والمشاركة في التوجيه والإرشاد الأسري،‏ وتهيئةالمواقف والبرامج الترويحية للطفل المعاق عقليا ً،‏ والتعاون مع بقية الأخصائيين في فريقالتدخل المبكر.‏ ‏(عبد المطلب القريطي،‏: ٢٠٠٥.(٣٨-٣٦ : ٢٠٠٩١٠٥، جمال الخطيب،‏ منى الحديدي،‏٦٣


ثالثاً:‏ المفاھيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات Math Preschool Stage:Conceptsمنذ أن خ ُلق الإنسان وأوجد على هذه الأرض وهو يحاول أن يرسم صورة عن بيئتهالمحيطة به،‏ ولأجل ذلك فإنه يقوم بالعديد من المحاولات ليفهم معاني الأشياء من حولهوإدراك العلاقات بينها،‏ ومن ثم يبدأ في عملية التصنيف التي تمكنه من تقسيم الأشياءوالمواقف إلى مجموعات على أساس الصفات المشتركة بينها وبذلك يستطيع تلخيص العالمالمحيط به،‏ وتعميم ما يستفيد به من الخبرات التي يمر بها على المواقف المشابهة،‏ وهكذاانتقل الإنسان من التعامل مع المواقف الحسية المباشرة إلى التعامل مع المجردات والتعميمات.‏‏(رشدي لبيب،‏.(٣:١٩٨٢و<strong>هنا</strong> يتعرف الإنسان على الحقائق من حوله وفي بيئته وتزداد قدرته على تجريدالأشياء وبذلك نجد تطورا ً في نمو مفاهيمه.‏فحينما نربط بين الحقائق المتناثرة في مجال معين نتوصل أن لكل علم هيكله الذي يبدأمن مجموعة كبيرة من الحقائق والمعارف التي يمكن تصنيفها وفقا ً للعوامل المشتركة بينهاليضمكل مجموعة منهافيالمبادئ والقوانين التي نحاول تفسيرها بواسطة النظريات.‏مفهوم واحد،‏ وعن طريق إدراك العلاقات بين هذه المفاهيم تنشأوهذه التصنيفات والتحليلات التي تقوم بها القدرات العقلية للأشياء والكائنات في شكلفئات أو مجموعات بحيث تشترك كل فئة أو مجموعة في عدد من الخصائص المشتركة حيثيطلق عليها رمز أو مصطلح يميزها وهو ما يعرف بالمفهومConceptمسميات الأشياء أو الفئات التي تحوي خصائص مشتركة بين الأشياء أو الكائنات.‏أو المفاهيم وهيوبذلك نجد أن المفاهيم تحتل مكانا ً مهما ً في حياة الفرد وذلك لإتمام عملية التعليمواكتساب خبرات عن العالم المحيط به،‏ وهذا ما أثار اهتمام عدد كبير من علماء النفسوالتربية حيث قاموا بدراستها ومعرفة أنواعها وخصائصها وكيفية تكوينها وتعليمها.‏ ‏(رحاببرغوث،‏.(٣٣:١٩٩٩ومن المسلم به أن الحواس هي النوافذ على العالم والتي من خلالها تصل المعارفوالمعلومات وتتكون المفاهيم،‏ كما يعتمد بناء المفاهيم عن الأشياء على خبرات حسية حركيةواسعة بأشياء عديدة ومنوعة كما أنه يجمع الانطباعات التي تكتسب من خلال الحواسالمختلفة عن هذه الأشياء وينظمها في صورة كلية.‏ ‏(سميرة نجدي،‏.(١١ :٢٠٠١٦٤


وقد اتجه المربون إلى تزويد الأطفال والشباب بالمفاهيم التي توصل إليها العقلالإنساني،‏ فكلما ازدادت المعارف والحقائق ازدادت حاجتنا إلى تصنيف هذه المعارفوالحقائق،‏ حيث أن فهم أساسيات العلم أو هيكله العام الذي يضم المفاهيم والمبادئ والقوانينوالنظريات يعتمد أساسا ً على المفاهيم سواء باعتبارها نوع من التعميمات التي تلخص الصفاتالمشتركة بين العديد من الحقائق الجزئية أو باعتبارها نقاط مبدئية لفهم المبادئ والقوانينوالنظريات.‏ ‏(رشدي لبيب،‏٦٥.(٥ : ١٩٨٢وتتشكل كثير من المفاهيم لدى الأطفال قبل التحاقهم بالمدرسة وخاصة المفاهيم الماديةالتي يتم اكتسابها عن طريق التعامل مع الأشياء المادية المحسوسة أو الأخبار الحسيةالمباشرة،‏ مثل مفاهيم:‏ الجمل والشجرة والزهرة والقط والخروف والدجاجة والحمامةوالعصفور...الخ كما يستخدمون الرموز أو الكلمات للإشارة إليها،‏ إلا أن الكلمة أو الرمز ليسالمفهوم ذاته ولكن المفهوم هو مضمون هذه الكلمة،‏ ودلالة هذا الرمز في ذهن المتعلم وعلىسبيل المثال ليست كلمة ‏"طاولة"‏ مفهوما ً وإنما هي اسم لهذا المفهوم،‏ وأن الصورة الذهنية التيتتكون من خصائص الطاولات جميعا ً هي مضمون هذه الكلمة أو المفهوم المقصود.‏ ‏(ماجدةصالح،‏.(١٢ : ٢٠٠٩فتعليم المفاهيم يكسب الطفل كثيرا ً من المعلومات المفيدة عن بيئته التي يعيش فيها،‏وتجعله على اتصال مباشر بالطبيعة التي يستمد منها حياته ورزقه وراحته ورفاهيته،‏ كما أنهيتمتع بمشاهدتها فتثير في مخيلته أفكارا ً عميقة في سبيل حل رموز المشكلات التي تعترضسبيله كل يوم،‏ ويزيد إدراكه للعلاقات التي تربط مختلف المخلوقات بعضها ببعض كما أنهاتجعله ذا رغبة واحترام لكل ما هو حقيقي وواقعي في حياته ونبذ كثير من الفكر الخاطئوالآراء الباطلة.‏ ‏(بطرس حافظ،‏تعريف المفاهيم:‏.(١٤ : ٢٠٠٧<strong>هنا</strong>ك العديد من التعريفات التي حاولت تحديد معنى المفهوم؛ ومن بين هذه التعريفات:‏المفهومConceptالكلمات.‏ ‏(روث بيرد،‏فكرة تختص بفئة الأشياء أو علاقة يعبر عنها بواسطة كلمة من.(٩ :١٩٧٧وهو تجريد للعناصر المشتركة بين عدة مواقف أو أشياء،‏ وعادة ً يعطى هذا التجريداسما ً أو عنوانا ً أو رمزا ً،‏ وبذلك لا يكون المفهوم هو الكلمة أو الرمز بل هو مضمون هذهالكلمة أو المصطلح،‏ ولهذا يعتبر التعريف بالكلمة أو المصطلح هو الدلالة اللفظية للمفهوم.‏‏(رشدي لبيب،‏.(٧ : ١٩٨٢


والمفهوم هو الصفة المجردة المشتركة بين جميع أمثلة ذلك المفهوم،‏ أي أن المفهوميوجد حيث وجد شيئين أو أكثر متميزان أو حيثما وجدت حوادث مصنفة معا ً ومنفصلة عنأشياء أخرى على أساس بعض الملامح المشتركة بينها أو وجود الخاصية المشتركة لها،‏ويمكن وضع الأشياء أو الحوادث ضمن فصيلة واحدة على أساس صفاتها المعيارية،‏ وتعطيهذه الفصيلة اسما ً هو في العادة مصطلح المفهوم كما أنه القاعدة لاتخاذ قرار أو حكم عندماتطبق على مواصفات أو خصائص شيء ما،‏ ويمكن تعريف المفهوم بدلالة صفات وخصائصالأشياء التي تكون الفصيلة أو المجموعة التي تنتمي للمفهوم.‏ ‏(فريد أبو زينة،‏وعرف ‏"فؤاد أبو حطب،‏ آمال صادق"‏ (١٩٨٧.(٣٥ : ١٩٨٥(٤٤٦ :٦٦المفهوم بأنه فئة من المثيراتبينها خصائص مشتركة وهذه المثيرات قد تكون أشياء أو أحداث أو أشخاص أو غير ذلك،‏وعادة ما تدل على المفهوم باسم معين،‏ فنقول:‏ الكتاب،‏ الحرب،‏ التلميذ،‏ الدولة،‏ المعلم،‏ وجميعهذه المفاهيم تشير إلى فئات من المثيرات.‏أما المضمون التربوي لكلمة مفهوم فإنه يشير إلى المعنى الذي يكونه الفرد لموقف أوموضوع معين،‏ ويستخدم أحيانا ً للإشارة إلى الفكرة العامة لبعض الأشياء أو الموضوعات،‏وذكر كذلك بأنه مجموعة من الخصائص العامة لفئة أو صنف من الأشياء أو الموضوعات،‏مثال:‏ التثليث أو يثلث حيث يتضمن جميع الأشكال ذات الجوانب الثلاثة.‏ ‏(عادل الأشول،‏.(٢٠٢-٢٠١ : ١٩٨٧وهو ‏"تكوين عقلي ينشأ عن تجريد خاصية أو أكثر من مواقف متعددة يتوفر في كلمنها هذه الخاصية مما يحيط بها،‏ في أي من المواقف المعينة،‏ وتعطي اسما ً يعبر عنه بلفظةأو برمز.‏ ‏(مجدي إبراهيم،‏.(٤١ : ٢٠٠١ووصف المفهوم بأنه ‏"تجريد عقلي للصفات المشتركة لمجموعة من الأشياء أو الخبراتأو الظواهر أو الأعمال أو الترتيبات،‏ فكلمة رجل مفهوم لمجموعة البشر الذين لهم صفاتمحددة معروفة".‏ ‏(محمد حسب االله،‏(٥٩ : ٢٠٠١والمفهوم عبارة عن تكوين عقلي ينشأ عن تجريد خاصية أو أكثر من حالات جزئية‏(أمثلة)‏ متعددة،‏ يتوافر في كلٍ‏ منها هذه الخاصية،‏ حيث ت ُعزل الخاصية،‏ مما يحيط بها؛ فأيمن هذه الحالات تعطي اسما ً أو مصطلحا ً.‏ ‏(حسن شحاته وزينب النجار،‏.(٢٨٦ : ٢٠٠٣والمفاهيم هي ‏"أفكار كبيرة يمكن أن يندرج تحتها العديد من التفصيلات في فروع العلمالمختلفة،‏ والتي يرى أصحاب هذا الاتجاه أنها يمكن أن يبني عليها الطفل معرفته فيما بعد".‏‏(عزة عبد الفتاح،‏.(٧٤ : ٢٠٠٥


وأوضح عبد العزيز العمر(٢٩٠-٢٨٩ : ٢٠٠٧)أن المفهوم هو عبارة عن صورةعقلية لمجموعة من الأشياء التي لها سمات وخواص مشتركة،‏ وأن المفهوم كذلك هو عبارةعن فكرة مجردة تصف جملة من السلوكيات أو المظاهر،‏ ويتم التوصل إلى هذه الفكرة منخلال تعميم لحالات أو أمثلة خاصة،‏ وعرفه كذلك بأنه:‏ عبارة عن صورة عقليةMental )(imageللأحداث والأجسام والعلاقات كما كونها المتعلم في بنيته الذهنيةCognitive )(StructureBruner ويرىأن أي مفهوم يجب أن يتكون من خمسة عناصر:‏ اسم المفهوم،‏أمثلة على المفهوم،‏ سمات المفهوم وخواصه،‏ قانون المفهوم،‏ واستيعاب المفهوم يعني معرفةكل عناصره المذكورة،‏ وبين كذلك بأن المفهوم هو:‏ فكرة مجردة استطاع الطالب أن يعممهاانطلاقا ً من أمثلة وحالات محددة اشتركت جميعها في سمات وخواص متعددة.‏والمفهوم عبارة عن تجميع للمعلومات والأحداث والأشياء تحت مسمى واحد يسهلعلى الطفل تصنيفها إلى فئات ذات خصائص تميزها عن غيرها من المفاهيم.‏ ‏(هدى الناشف،‏.(١٦٦ : ٢٠٠٨وهو ‏"تراكم كل ما يتم نقله إلى عقل المرء عن طريق موقف أو رمز أو شيء ما،‏ويستخدم أحيانا ً للدلالة على تفكير أو اعتقاد أو فكرة عامة عما ينبغي أن يكون عليه شيء ما،‏وأنه:‏ مجموعة الصفات الشائعة بين فئة من الأشياء،‏ فمفهوم المثلثية يتضمن كل الأشكالالهندسية ذات الجوانب الثلاثة".‏ ‏(عبد العزيز الشخص،‏.(١٠٢ : ٢٠١٠وخلاصة ما سبق أن <strong>هنا</strong>ك تعددا ً في تعريفات المفهوم و<strong>هنا</strong>ك اختلاف في وجهات نظركل تعريف عن الآخر،‏ فقد ذكر كل تعريف صفات رئيسية للمفهوم،‏ وركز البعض على انتماءالمفهوم للجانب العقلي حيث أن عملية تكوين المفاهيم وتعلمها مرتبطة ارتباطا ً وثيقا ً بقاعدةأساسية وهي قدرة المتعلم على التفكير.‏ ‏(أمل أحمد،‏المفهوم في ضوء نظرية بياجيه:‏.(٣٢ : ٢٠٠٠يعتبر جان بياجيه من أكثر العلماء الذين أسهموا في زيادة فهمنا لتفكير الأطفال،‏ كماينظر إليه على أنه من الخبراء والعلماء الأوائل الذين اهتموا بدراسة النمو المعرفي لدىالأطفال،‏ وأن عملية التفكير عند الأطفال تختلف بشكل جوهري عن تفكير الكبار،‏ وأن التفكيرينمو ويتغير مع النمو والنضج،‏ كما أن نظرية بياجيه اهتمت بتأثيرات النضج والبيئة فالنضجيؤسس التسلسل في المراحل المعرفية المضبوطة من خلال الوراثة أما البيئة فهي تسهم فيخبرات الطفل التي تساعده على النمو.‏ ‏(إبراهيم الزريقات،‏.(٣٢ : ٢٠٠٩٦٧


كما أن نظرية بياجيه الارتقائية المعرفية تركز على العمليات التي يؤديها الطفل ومن ثميقوم بتعميمات واستدلالات واكتشافات وتحويلات،‏ ونتيجة لذلك فإن الطريقة التعليمية التربويةأو البرنامج التعليمي التربوي الذي يعمل من منطلق هذه النظرية سوف يطور عملية التعلمبطريقة مختلفة ويوفر الفرص لاكتشاف القواعد والاستبصارات.‏ ‏(محروس الشناوي،‏: ١٩٩٧.(٢٩٥ومن ناحية أخرى يطلق علماء النفس في مجال النمو على مرحلة الطفولة المبكرةمرحلة السؤال،‏ حيث تكثر أسئلة الطفل حول ما يثير انتباهه في البيئة من حوله،‏ وبذلك تزدادحصيلة الطفل المعرفية،‏ حيث نصل إلى أن النمو المعرفي على ضوء نظرية بياجيه هواستيعاب الفرد لبيئته المادية والاجتماعية،‏ يبدأ بالإدراك الحسي وينتهي بتكوين المفاهيمالمجردة،‏ أي الاستيعاب الرمزي.‏ ‏(بطرس حافظ،‏.(٣٤ :٢٠٠٧.١.٢.٣.٤وعلى ضوء ما سبق نجد أن المفاهيم العقلية لدى الطفل تنمو بصورة تدريجية،‏ وقدقسم بياجيه مراحل نمو المفاهيم إلى أربع مراحل؛ هي:‏المرحلة الحس حركيةمرحلة ما قبل المفاهيم ‏–ما قبل العمليات-‏مرحلة المفاهيم ‏-العمليات الحسية-‏مرحلة العمليات الشكلية ‏–المجردة-‏Sensory Motor Stageسنوات (٣‏(من الميلاد إلى سنتين).‏٧ –– ١١ سنوات ٧)فأكثر).‏ - سنة (١٢سنة).‏والشكل التالي يوضح مراحل نمو المفاهيم عند بياجيه:‏سنوات).‏مرحلة الحس حرآيةمرحلةالعمليات الشكلية‏–المجردة-‏(١٢ سنة - فأآثر)‏مرحلة المفاهيم‏-العمليات الحسية-‏٧) سنوات – ١١ سنة)‏مرحلة ما قبل المفاهيم ‏–ما قبل العمليات-‏٣) سنوات – ٧ سنوات)‏Sensory Motor Stage‏(من الميلاد إلى سنتين)‏شكل رقم (٢)يوضح مراحل نمو المفاهيم عند بياجيه٦٨


غير أن الباحث الحالي،‏ سوف يركز على عرض المرحلتينفيهما نمو المفاهيم لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةوالمرحلتينالمرحلة الثانية:‏أ-‏وتنقسم إلى:‏‏–الثانية والثالثة-‏هما:‏مرحلة ما قبل المفاهيممرحلة ما قبل المفاهيم‏–ما قبل العمليات-‏سنوات (٣الثانية والثالثة٧ –:Pre-Conceptual stageف<strong>هنا</strong> لا يكون الأطفال قادرين على صياغة المفاهيمسنوات):‏ويعرضمن سنتين إلى أربع سنوات:‏كما يصوغها الأطفال الأكبر سنا ًوالراشدون،‏ فالأطفال في هذه المرحلة لا يميلون إلى الاستقراء ولا إلى الاستنتاج بليستعملونإصدار الإحكامالنقلية،‏ أي أن الأطفاليصدرون الأحكامإلى حالة خاصة أخرى من أجل تكوين ما يسمى بما قبل المفهوم.‏مثلا ً:‏فتاة عمرها ثلاث سنوات رأت أمها تمشط شعرها فقالت:‏ذاهبة إلى السوق،‏ ولما سألها أبوها لماذا قالت:‏بالانتقال من حالة خاصةماما تمشط شعرها لأنهاأن أمها ذاهبة إلى السوق؟ قالت:‏أن أمهابالأمس مشطت شعرها وذهبت إلى السوق،‏ وقد ربطت الفتاة بين الحدثين فنقلت حكمها مناليوم السابق إلى اليوم اللاحق،‏ أي أنها انتقلت من الخاص إلى الخاص.‏وهذه المرحلة يسودها وبشكل متدرج اللعب الرمزي،‏ وتقليد ما يفعله الآخرون،‏ ويسودهذه المرحلة التمركز حول الذات،‏ وذلك على اعتبار أن الطفل غير قادر على رؤية الأشياءمن وجهة نظر الآخرين.‏ب-‏مرحلة التفكير الحدسيوتتميز هذه المرحلة بالآتي:‏:Intuitive Stage•••تطور اللغة.‏يعتمد الطفل في هذه المرحلة على الإدراك الحسي المباشر.‏من أربع سنوات إلى سبع سنوات:‏يمكن للطفل أن يقوم بإجراء بعض التجارب ويمكن التعامل مع المفاهيم التجريبية.‏وفي هذه المرحلة يبدأ مفهوم الزمن والفراغ في النمو،‏ والزمن لم يعد هو الحاضر فقطكما في المرحلة السابقة بل هو الماضي البعيد،‏ والمكان بالنسبة له ليس ما هو موجود فيه الآنبل تعدى إلى المنزل الذي يعيش فيه ومنازل الجيران.‏٦٩


المرحلة الثالثة:‏ مرحلة المفاهيم ‏-العمليات الحسية-‏سنة):‏ – ١١ سنوات ٧)يمكن للطفل في هذه المرحلة أن يربط بين المفاهيم المختلفة بعلاقات رياضية أو منطقيةمع القدرة على فهم الأرقام والتسلسل وإرجاع الأشياء إلى أصولها،‏ ولكن لازال الطفل غيرقادر على التفكير الرمزي أو فرض الفروض أو التفكير المجرد.‏وينمو في هذه المرحلة مفهوم العدد،‏ كما أن الطفل يكون أقل أنانية وتمركزا ً حولالذات،‏ ويستطيع أن يفهم العلاقة بين السبب والنتيجة.‏ ‏(زكريا الشربيني وآخرون،‏:١٩٨٩.(٩٠-٨٠ويذكر بياجيه أن كل مرحلة لها صفاتها المميزة،‏ ولها نظام داخلي خاص بها،‏ وأن كلفرد يسير من مرحلة إلى أخرى بالتتابع،‏ أي من المرحلة الأدنى إلى المرحلة الأعلى التالية لهامباشرة دون أي إخلال بهذا النظام،‏ وهذا يعني أن ترتيب المرحلة واحد عند الأطفال جميعا ً،‏على الرغم من اختلاف الأعمار التي يصل فيها الأطفال إلى هذه المراحل ولذلك فقد حددبياجيه أعمارا ً تقريبية لهذا الانتقال عبر المراحل.‏ ‏(ماجدة صالح،‏.(٥٢-٥١ : ٢٠٠٦ولربط نظرية بياجيه بتدريس الرياضيات ننظر إلى النمو الذهني الذي هو أساس منأسس بناء المناهج وأساليب التعل ُّم،‏ وفي الوقت الحاضر ت ُعد نظرية بياجيه من أهم نظرياتالنمو العقلي،‏ لذا أصبح لها أثر كبير في التربية الحديثة،‏ فكثير من التربويين يهتمون بإعطاءالمعلم فكرة عن مراحل النمو العقلي حسب نظرية بياجيه وذلك ليصبح المعلم قادرا ً علىفحص محتوى المنهج وفحص المفاهيم للتأكد من ملاءمتها لمستوى الطلاب،‏ كما أنها تساعدالمعلم على عرض المفاهيم بأسلوب مناسب للطلاب.‏ ‏(صلاح أبو أسعد،‏.(٦١ : ٢٠١٠وقد حاول بعض الباحثين ربط نظرية بياجيه بالإعاقة العقلية ومنهم انهيلدرInhelder(١٩٦٨)وودوارد(١٩٦٣) Woodwardحيث لاحظا أن نظرية بياجيه تنقل الانتباه من مالايستطيع ذوو الإعاقة العقلية أن يقوموا به إلى ماذا يقوم به ذوو الإعاقة العقلية فعلا ً،‏ ويجب ألانقلل من أهمية إعداد بيئة تسمح للطفل المعاق عقليا ً بتفاعلات اجتماعية والتفاعل مع الأشياءالمناسبة للمرحلة التي يمر بها.‏ ‏(محروس الشناوي،‏وذكر فاروق صادق.(٢٩٩-٢٩٨ : ١٩٩٧(٢٨٦-٢٨٥ :: ١٩٨٢)أنه يجب أن يكون ترتيب المادة العلميةفي المواقف التعليمية منظما ً من المادي الحسي إلى المجرد،‏ ومن المعروف والمألوف إلىالمجهول وغير المألوف،‏ فإن هذا يسهل تكوين المفهومات وإدراك العلاقات،‏ إلى جانب أنهلابد من تقديم المواقف التعليمية والتدريبية والخبرات المتنوعة التي تتصل بتعليم مفهوم معين،‏٧٠


فهذه المواقف وهذا التكرار والتعزيز يكون ضروريا ً للتعلم،‏ ولذلك يلجأ المعلم إلى استخدامعدة طرق متنوعة للتوصل إلى تعليم المفهوم للطفل.‏وبناء على كل ذلك فإنه يوجد نقاط على المربين والمعلمين الاهتمام بها في عملية تعل ُّمالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وهذه النقاط هي:‏٧١.١.٢.٣.٤.٥الاهتمام بالتعلم الحسي ‏(المعتمد على الحواس).‏الاهتمام بالتعلم الحسي الحركي مثل المشي والجلوس.‏الاهتمام بتعلم اللغة الاستقبالية والتعبيرية في المراحل العمرية المناسبة لها.‏الاهتمام بتعلم المهارات العقلية مثل التدريب وتنظيم الأشياء وتصنيفها وتسميتها وغيرذلك.‏الاهتمام بتوزيع المهمات التعليمية حسب المرحلة العقلية والزمنية للمتعلم.‏ ‏(سليمان يوسف،‏.(٧٥-٧٤ : ٢٠١٠.١.٢.٣.٤.٥.٦.٧أهمية تعلم المفاهيم:‏إن المفاهيم لم تعد اليوم مجرد جانبا ً من جوانب التعلم بل إنها تعتبر محورا ً أساسيا ً تدورحوله كثير من المناهج التعليمية.‏وتتضح أهمية تعلم المفاهيم فيما يلي:‏أن المفاهيم تقلل من تعقد البيئة،‏ كما أنها تلخص وتصنف كل ما هو موجود في البيئة منأشياء ومواقف.‏أن المفاهيم تسمح بالتنظيم والربط بين المجموعات والأشياء والأحداث.‏أنها تساعد على التوجيه والتنبؤ والتخطيط لأي نشاط.‏أن المفاهيم تمكن الباحث من جمع معلومات متعددة الجوانب عن تفكير الطفل.‏أن المفاهيم تستلزم كثيرا ً من الدقة والمرونة.‏أن المفاهيم تزود الفرد بنوع من الاتساق والثبات لدى تفاعله مع المثيرات البيئية المنوعة،‏فتساعده على تجاوز تنوعاتها اللا متناهية،‏ وتمكنه من معالجة الأشياء والحوادث والأفكارمن خلال بعض الخصائص المشتركة التي تؤهلها للانتماء إلى صنف معين.‏أن المفاهيم تشكل قاعدة ضرورية للسلوك المعرفي الأكثر تعقيدا ً،‏ كالمبادئ والتفكير وحلالمشكلات.‏وينتج عن ذلك أن تنمية المفاهيم لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية تساعدهم على إدراكأوجه التشابه والاختلاف بين المثيرات البيئية المتنوعة،‏ لذلك يجب توفير بيئة تعليمية غنية


بالمثيرات ترتبط بالحياة الواقعية للطفل المعاق عقليا ً،‏ حتى يدرك هذا الطفل كل ما يحيط بهمن العالم الخارجي،‏ والتركيز على انتقاله من المفهوم المحسوس إلى المفهوم شبه المحسوسومن المفهوم شبه المحسوس إلى المفهوم المجرد.‏ ‏(رشدي لبيب،‏الشربيني وآخرون،‏،١٠ : ١٩٨٢٧٢: ١٩٨٩٧٧، وليد خليفة ومراد عيسى،‏ ‎٢٠٠٦‎ج،١٢٠ :.(٣٧ : ٢٠٠٧(١(٢قواعد المفاهيم:‏<strong>هنا</strong>ك عدة قواعد تحكم عملية تكوين المفهوم،‏ ومن هذه القواعد:‏زكريابطرس حافظ،‏قاعدة الإثبات:‏تشير هذه القاعدة إلى إثبات أو تطبيق صفة علاقية معينة على مثير ما،‏ ليكون مثالا ًعن مفهوم،‏ فإذا كان المفهوم المقصود هو ‏"الأحمر"‏ مثلا ً،‏ فكل الأشياء الحمراء هي أمثلة عنالمفهوم،‏ سواء كانت طرابيش أو سيارات أو قمصان أو طماطم.‏القاعدة الاقترانية أو التزامنية:‏تشير هذه القاعدة إلى صفتين علاقيتين أو أكثر يجب اقترانهما على نحو متزامن فيالمثير للدلالة على المفهوم،‏ كأن نقول كل الأشياء الدائرية والحمراء هي أمثلة عن المفهوم،‏%٩٠١٨(٣ويمكن إيضاح هذه القاعدة بالعبارة التالية ‏"كل طالب جامعي بلغ معدله التراكمي فمافوق ولم يتجاوز عمره سنة سوف يستفيد من منحة دراسية"،‏ إن تحديد أمثلة المفهوم فيهذه العبارة تتطلب توافر صفتين معا ً في الطالب الجامعي،‏ هما معدله التراكمي وعمرهالزمني،‏ وإن توافر إحداهما دون الأخرى لا يؤهل الطالب ليكون في فئة المستفيدين من المنحالدراسية.‏قاعدة التضمين اللا افتراضي:‏تشير هذه القاعدة إلى تطبيق صفات علاقية منفصلة أو غير مقترنة على المثيراتلتشكل أمثلة عن المفهوم،‏ كالقول بأن كل الأشياء الحمراء أو المربعة هي أمثلة عن المفهوم،‏وتتضح هذه القاعدة بالعبارة التالية:‏ المقبول في الصف الأول الثانوي هو كل طالب بلغ معدلهفي الشهادة الإعدادية%٧٥فما فوق،‏ أو كل طالب لم يتجاوز عمره١٤(٤سنة،‏ إن قبولالطالب في الصف الأول الثانوي يتوقف إما على معدله أو على عمره،‏ كل منهما على حدة،‏وهذا لا يمنع طبعا ً اجتماع هاتين الصفتين معا ً عند بعض الطلاب،‏ غير أن تصنيفهم يتوقفعلى توافر صفة واحدة منهما فقط.‏القاعدة الشرطية:‏


(٥تشير هذه القاعدة إلى وجوب توفر صفة علاقية معينة إذا توف َّرت صفة علاقية أخرىلتحديد مثال المفهوم،‏ وذلك حسب الصيغة التالية:‏ إذا كان المثير دائريا ً إذن يجب أن يكونأحمر ليندرج في فئة المفهوم،‏ ويمكن إيضاح هذه القاعدة بالعبارة التالية:"إذا كان الفرد مواطنا ًعليه أن يدفع الضريبة،‏ أي أن توافر صفة ‏(المواطنة)‏ يستلزم وجود صفة ‏(دفع الضريبة)‏ لأنالمواطنة شرط لدفع الضريبة.‏قاعدة الشرط المزدوج:‏تشير هذه القاعدة إلى شرط تبادلي بين صفتين علاقيتين،‏ بحيث إذا توف َّرت أي منهمايجب توفر الأخرى حتما ً لتحديد أمثلة المفهوم،‏ وتأخذ هذه القاعدة النمط التالي:"إذا كانتالأشياء حمراء إذن يجب أن تكون مربعة،‏ إذا كانت مربعة إذن يجب أن تكون حمراء،‏ ويمكنإيضاح هذه القاعدة بالعبارة ‏"إذا كان الفرد مواطنا ً يجب أن يمارس حق الاقتراع،‏ وإذا مارسحق الاقتراع يجب أن يكون مواطنا ً".‏ ‏(بطرس حافظ،‏إجراءات تعل ُّم المفاهيم:‏.(٤٤-٤١: ٢٠٠٧(١(٢(٣لابد أن يقوم المعلم ببعض الإجراءات حتى يستطيع تعليم المفاهيم للأطفال،‏ وهذهالإجراءات تختلف من معلم لآخر،‏ كما أن هذه الإجراءات عند المعلم نفسه تختلف من صفلآخر ومن موقف لآخر،‏ ومن هذه الإجراءات:‏إجراء التعريف:‏وهو إجراء لغوي يقصد به توضيح موجز لمصطلح مفهوم ما،‏ وهو من أكثرالإجراءات شيوعا ً وسهولة عند الاستخدام لتحديد المفهوم،‏ ولكن مشكلة هذا الإجراء أنه منأكثر الإجراءات صعوبة على الأطفال خاصة الأطفال ضعاف التذكر أو ضعاف التحصيلالذين قد يلجأون إلى حفظ المفهوم دون فهمه،‏ وبالتالي فإنهم لا يستطيعون استخدامه أو توظيفهبشكل سليم.‏إجراء المثال:‏<strong>هنا</strong> يقوم المعلم بتقديم أمثلة إيجابية للمفهوم،‏ ويجب أن تتناول الأمثلة المفهوم من جميعجوانبه،‏ فإذا كان المفهوم حسيا ً يجب أن تكون الأمثلة من أشياء مادية يمكن ملاحظتهاوقياسها،‏ وإذا كان المفهوم غير محسوس يمكن تمثيله بأشياء شبه محسوسة،‏ مثل:‏ الصوروالرسومات،‏ أو مساعدة التلميذ على إدراكه عقليا ً إذا كان المفهوم مجردا ً.‏إجراء اللا مثال:‏٧٣


وهو إجراء يقوم به المعلم بإعطاء أمثلة لا تنتمي للمفهوم،‏ أي أمثلة سلبية،‏ وتعطى اللاأمثلة للأطفال لإزالة سوء الفهم عند الأطفال الذي قد ينشأ نتيجة عدم قدرتهم على تمييزالخصائص الأساسية للمفهوم عن الخصائص الثانوية.‏ ‏(زيد الهويدي،‏وتذكر ماجدة صالح.(٢٧-٢٦ : ٢٠٠٦(١٦ : ٢٠٠٩)أثناء تطوير المفاهيم أو تشكيلها لدى التلاميذ؛ وهذه المبادئ هي:‏(١(٢(٣(٤(٥(٦أن <strong>هنا</strong>ك عدة مبادئ لا بد من وضعها في الاعتبارأن بعض المفاهيم تتطور عند التلاميذ عن طريق الخبرة التي يمرون بها خارج المدرسةبينما تعتمد مفاهيم أخرى في تطورها وتشكيلها على الخبرة داخل المدرسة ذاتها.‏أن تطوير المفاهيم وتشكيلها عند التلاميذ يعتمد على الخبرات التي يمرون بها من جهةوعلى مستوى نضجهم من جهة أخرى.‏أن التركيز على الخبرات المن َّوعة أفضل من الخبرات المكررة عند تطوير المفاهيم لدىالتلاميذ ويكون ذلك باستخدام الوسائل التعليمية المتعددة والقيام برحلات ميدانية قصيرةومحاولة مرور التلاميذ بخبرات ميدانية مباشرة.‏أن يدرك المعلمون أن التلاميذ يبحثون عن معنى المفاهيم إذا كانت هذه المفاهيم تحققحاجاتهم واهتماماتهم وأهدافهم وتتمشى مع قدراتهم لذا فإنه ينبغي على المعلمين ألايحاولوا توسيع أو تعميق معاني المفاهيم بحيث تصبح أعلى من مستوى قدرة التلاميذ علىفهمها.‏أن جميع جوانب المفهوم لا تتطور بمعدل واحد فعلى سبيل المثال تتطور بعض جوانبمفهوم الوقت بدرجة مبكرة عن غيرها.‏أن تطوير المفاهيم يستغرق وقتا ً طويلا ً،‏ فإعطاء المفهوم بكل جزيئاته دفعة واحدة للتلاميذلن يؤدي إلى فهمهم له وخاصة بالنسبة لصغار السن منهم أما التطبيقات الواسعة والعميقةلمعاني هذه المفاهيم فسيتم إدراكها من جانب هؤلاء التلاميذ مع ازدياد نموهم ونضجهم.‏المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات:‏تدخل الرياضيات في تفاصيل حياتنا اليومية البسيطة منها والمعقدة،‏ ففي الأمور البسيطةنتعرف على الوقت وباقي نقودنا بعد شراء شيء ما،‏ وفي الأمور المعقدة كتنظيم ميزانية البيتأو تسوية دفتر الشيكات،‏ وتستخدم الحسابات الرياضية في الطبخ والقيادة والبستنة والخياطةونشاطات عامة عديدة أخرى،‏ وتؤدي الرياضيات كذلك دورا ً في العديد من الهوايات والألعابالرياضية.‏ ‏(صلاح أبو أسعد،‏.(١٧ : ٢٠١٠٧٤


وتعد الرياضيات من أهم الأنشطة التدريسية التي تثري النمو العقلي المعرفي لدىالأطفال،‏ لذلك فإن تفعيل هذه الأنشطة مع مراعاة الفروق الفردية بين هؤلاء الأطفال يقومبدور فعّال في تنمية مهاراتهم على التعامل مع العمليات الرياضية بشكل يؤدي إلى تطويرإمكاناتهم العقلية،‏ وعلى هذا أصبحت الرياضيات بمنهجها الاستنباطي تمكنهم من الاستدلالوحل المشكلات مستخدمين المعرفة والقوانين الرياضية والاستفادة الفعّالة من ذلك في مختلفالأنشطة اليومية.‏ ‏(وليد خليفة،‏ ‎٢٠٠٦‎أ.(١٨٠ :فالمفاهيم الرياضية مفيدة لتدريسها في حد ذاتها ولكونها تحدث المتعة والبهجة لكلالأطفال مهما كان مستواهم وقدرتهم ودرجة قابليتهم ودرجة نضجهم،‏ وتساعد المفاهيمالرياضية على إثارة التساؤلات وتجعل الأطفال يفكرون ليس فقط في الأنشطة التي يؤدونهاوتساعد على التعلم ولكن تجعلهم يفكرون في الأسئلة التي تمكنهم من الوصول إلى التفكيرالمنطقي.‏ ‏(ماجدة صالح،‏.(٦٢ : ٢٠٠٩ومعروف أن الرياضيات ت ُعنى بدراسة الكميات العددية والعلاقات بينها،‏ كذلك الكمياتالفراغية والعلاقات بينها،‏ وكذلك تعميم هذه العلاقات،‏ وتتطلب دراسة هذه الكميات تعريفهابدقة على أساس خصائص تتميز بها،‏ ثم تستخدم تلك الخصائص بالإضافة إلى قوانين منطقيةمحددة لاستنتاج العلاقات الكائنة بين الكميات نفسها وعلاقات سبق الحصول عليها.‏والفروع الرياضية بالنسبة للكميات العددية هي الحساب،‏ وبالنسبة للكميات الفراغية هيالهندسة،‏ أما علم الجبر فيعتبر تعميما ً للحساب،‏ وبالمثل تعتبر نظرية الأعداد التي تبحث فيخصائص الأعداد الصحيحة فقط تعميما ً له،‏ ويستخدم الجبر في الهندسة التحليلية كأداة لتطويرالنظريات الهندسية عن طريق استعمال مجموعات إحداثية.‏ ‏(مجدي إبراهيم،‏.(٤٣ : ١٩٩٧Chalfantولذلك لا بد من التمييز بين علم الحساب وعلم الرياضيات طبقا ً لما يراه ‏"كالفنت"‏و ‏"شفيلين"‏Scheffelinسنة ١٩٦٩، فالحساب هو علم الأعداد والتقدير بالأرقاموحتى نكون أكثر تحديدا ً هو الجمع والطرح والضرب والقسمة،‏ أما الرياضيات فهي العلمالمجرد الذي يهتم بالكم والشكل والتسوية والحجم،‏ فالحساب هو فرع من علم الرياضياتبالرغم من أنه دائما ً أصل الرياضيات.‏ ‏(بيل جير هارت،‏وبين صلاح أبو أسعد.(٢١٨ : ١٩٩٦(٥٥ : ٢٠١٠)أن المفهوم في الرياضيات هو فكرة مجردة تمكنالناس من تصنيف الأشياء والأحداث وتحدد ما إذا كانت الأشياء والأحداث تعتبر أمثلة أوليست أمثلة لفكرة مجردة،‏ وبمقدور الشخص الذي تعلم مفهوم المثلث أن يصنف الأشكال إلى٧٥


مجموعات جزئية من المثلثات وغير المثلثات،‏ ويمكن تعلم المفهوم إما عن طريق السماع أوالرؤية أو المناقشة أو التفكير.‏والرياضيات كغيرها من العلوم والمعارف الأخرى المتميزة بالنمو والتغير،‏ ولكنهاتتميز عن غيرها من العلوم في الدقة،‏ و<strong>هنا</strong>ك حاجات اجتماعية واقتصادية تدفعنا لتعلمها،‏ بلأصبحت الرياضيات تزود العلم الطبيعي بالتنظيم العقلي للظواهر الطبيعية،‏ وتمتاز الرياضياتبلغتها الرمزية المحددة تحديدا ً دقيقا ً،‏ فالرياضيات تحتل مكانا ً متميزا ً بين العلوم لأنها أكثرهادقة ويقينا ً واكتفاء ذاتيا ً،‏ لذا تعد الرياضيات ‏"لغة العلم"‏ في ذاتها،‏ وأُطلق عليها كذلك ‏"ملكةالعلوم"‏ لأن المفاهيم التي تشكلها ضرورية للنمو الكامل لفروع العلم الأخرى.‏ ‏(مجدي إبراهيم،‏٧٦.(٤٤ : ١٩٩٧المقصود بالمفهوم الرياضي:‏هو التجريد العقلي للصفات المشتركة بين مجموعة من الخبرات أو الظواهر،‏ لذا فإنالمفاهيم الرياضية لا تكتسب قيمتها إلا من خلال التنظيم التجريدي الذي يدرس علاقتها فيمابينها.‏ ‏(مجدي إبراهيم،‏.(٤١ : ٢٠٠١والمفاهيم الرياضية:‏ هي الوحدة البنائية للرياضيات ولكل مفهوم مدلول معين يرتبطبه،‏ فالمفهوم فكرة مجرّدة تشير إلى شيء له صورة في الذهن،‏ وقد تعطي هذه الفكرة المجرّدةاسما ً يدل عليها،‏ ومن الأمثلة على المفهوم:‏ العدد ٥، المثلث،‏ المسطرة،‏ المكعب.‏ ‏(زيدالهويدي،‏.(٢٣ : ٢٠٠٦والمفهوم الرياضي هو:‏ تصور عقلي مجرد يعطي رمزا ً أو أسما ً أو فكرة قائمة علىأساس الخواص،‏ والمبادئ الظاهرة رياضيا ً ويتكون بقيام جميع الوظائف العقلية الأساسيةبتجميع الخصائص المشتركة لعناصر هذه الظاهرة،‏ كما أنه:‏ عبارة عن مجموعة من الأشياءأو العناصر التي تجمع بينها خصائص مشتركة،‏ وهو:‏ يعد كفكرة تستخدم لتصنيف الأشياءوالعناصر الرياضية،‏ لتحديد ما إذا كانت هذه العناصر والأشياء أمثلة لهذه الفكرة أو ليستأمثلة لها والتي عادة ما يكون لهذه الفكرة المجردة اسم،‏ أو رمز يعبر عنها ويميزها عن غيرهامن الأفكار الأخرى،‏ وهو ‏–أي المفهوم-‏:موقفين أو أكثر من المواقف الرياضية.‏ ‏(ماجدة صالح،‏وتذكر زبيدة العيد وابتسام البديريأية فكرة مجردة تشير إلى صفة مشتركة بين.(١٣١ : ٢٠٠٩(٢٤ : ٢٠٠٤)أن المفهوم الرياضي هو الأسم أوالصفة المشتركة بين أمثلة الشيء الواحد،‏ ويكون بالتجريد الذهني للخصائص المشتركةلمجموعة من الأشياء التي تحمل الصفة نفسها،‏ وضربت مثلا ً على ذلك بأن المثلث شكل مغلق


يتكون من ثلاثة أضلاع مستقيمة تتلاقى عند أطرافها،‏ ولكن توجد مثلثات كثيرة مختلفة منهاالكبير والصغير ومتساوي الأضلاع وقائم الزاوية،‏ غير أنها تلتقي في صفة مكونات المثلثالأساسية نفسها.‏ولتبسيط المسائل وتقريب المفاهيم والرموز الرياضية للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لابدمن استخدام الوسائل التعليمية،‏ وأن تكون الأهداف العامة و<strong>الخاصة</strong> مناسبة لقدرات الأطفال،‏ويجب على المعلم النزول إلى المستوى الذي يستوعب الطفل الدرس فيه،‏ وتحليل المهمةوتجزيء المهارات وعدم التوسع في الدرس.‏ ‏(إبراهيم المبرز،‏الأهداف العامة لتعليم الرياضيات:‏تتمثل أهم الأهداف العامة لتعليم الرياضيات فيما يأتي:‏.(٩٥:٢٠٠٨٧٧••••••تزويد الأطفال بالمعرفة الرياضية المعاصرة بمستوياتها المختلفة من حقائق نوعية وأفكارومبادئ ومفاهيم.‏مساعدة الأطفال على اكتساب المهارات في إجراء العمليات الرياضية وحل المشكلاتواستخدام الآلات الحاسبة.‏تنمية الاستقلال الذهني للأطفال عن طريق تشجيعه على اكتشاف القواعد والعلاقاتوالأنماط الرياضية،‏ وتقدير صحة النتائج وتفسيرها،‏ وتنمية الثقة بالنفس في معالجة مايعرض عليه من مشكلات.‏تنمية القدرة الابتكارية للأطفال.‏تنمية الاتجاهات والميول العلمية للأطفال.‏إبراز الرياضيات كأداة نافعة لمعالجة مشكلات البيئة الاقتصادية،‏ وفي عملية التخطيط،‏وفي خدمة المواد الدراسية الأخرى.‏ ‏(مجدي عزيز،‏.(١٢:١٩٩٧••••••ربط الرياضيات بالبيئة المحيطة بالأطفال.‏تنمية قدرة الأطفال على استخدام الحاسوب والإنترنت والوسائط المتعددة عند تعليم وتعلمالرياضيات.‏تدريب الأطفال على استخدام أساليب التعلم الذاتي.‏تنمية مهارات العمل منخلال الفريق والتعلم التعاوني عند تدريس الرياضيات.‏إبراز دور الرياضيات في الحياة وكذلك دورها في المواد الأخرى.‏تنمية عادات سلوكية أساسية منها تقدير قيمة الوقت والنظام والتخطيط السليم وتحملالمسؤولية.‏


٧٨•تنمية قدرة الفرد على التكيف والتأقلم مع التحول السريع للمتغيرات الاجتماعية بما لايتعارض مع هويتنا وثقافتنا الاجتماعية المحلية.‏ ‏(عصام روفائيل و محمد يوسف،‏٢٠٠١.(٤٤-٤٣ :أهداف تعليم مفاهيم الرياضيات في مرحلة ما قبل المدرسة:‏يذكر رمضان بدوي(٢٦ : ٢٠٠٣)(١(٢(٣(٤(٥(٦(٧.١أن <strong>هنا</strong>ك هدفا ً أساسيا ً لتعليم مفاهيم الرياضيات،‏وهو:‏ تنمية نواحي التفكير الرياضية المختلفة للطفل،‏ إلى جانب تنمية قيم تربوية واجتماعيةمن خلال خبرات تعليمية رياضية،‏ وينبع من هذا الهدف العام عدة أهداف خاصة؛ هي:‏تنمية خيال الطفل وقدراته الابتكارية وقوة ملاحظته وتدريبه على حل المشكلات من خلالأفكار رياضية.‏تنمية تذوق الطفل لجمال الانتظام في الطبيعة وفي الأنماط الرياضية ‏(الأشكال الهندسيةوأشكال الأعداد والتكوينات المختلفة منها).‏تنمية حب وتقدير الطفل للأفكار الرياضية وتطبيقاتها.‏تنمية الحس الهندسي والتصور الإدراكي لدى الطفل في الفراغ.‏تسهيل تنمية المفاهيم الأولية للرياضيات في:‏ الأعداد،‏ والهندسات،‏ والعلاقات،‏ والتصنيف،‏والأوليات المنطقية،‏ والعمليات.‏تنمية قيمة التعاون والعمل الفني وإتمام العمل.‏تنمية حب الاستطلاع للاختراعات الحديثة مثل الحاسوب والإنسان الآلي،‏ والصاروخ وماإلى ذلك.‏أنواع المفاهيم في ميدان الرياضيات:‏<strong>هنا</strong>ك تصنيفات عديدة للمفاهيم في ميدان الرياضيات؛ منها:‏.٢.٣المفاهيم الحسية والمجردة:‏المفاهيم الحسية:‏ هي المفاهيم المادية التي يمكن ملاحظتها أو مشاهدتها،‏ مثل:‏ مفهومالفرجار،‏ والمسطرة،‏ والمثلث قائم الزاوية،‏ ‏...الخ.‏أما المفاهيم المجردة:‏ فهي مفاهيم غير حسية أي لا يمكن ملاحظتها وقياسها،‏ مثل:‏مفهوم العدد النسبي،‏ والنسبة التقريبية.‏مفاهيم متعلقة بالإجراءات:‏وهي المفاهيم التي تهتم بطرق العمل كمفهوم جمع الأعداد وطرحها وقسمتها وضربها.‏مفاهيم أولية أو مشتقة:‏


--.٤المفاهيم الأولية؛ مثل الزمن والسرعة،‏ أما المفاهيم المشتقة؛ فهي المفاهيم التي تشتملعلى علاقة بين مفهومين أو أكثر مثل مفهوم الكثافة.‏مفاهيم معرفة أو غير معرفة:‏المفاهيم المعرّفة؛ هي:‏ المفاهيم القابلة للتعريف من خلال عبارة تحديد ذلك المفهوم.‏أما المفاهيم غير المعرّفة؛ فهي:‏ مفاهيم غير قابلة للتعريف حيث لا يمكن إيجاد عبارةتصف ذلك المفهوم.‏ ‏(زيد الهويدي،‏.(٢٥ : ٢٠٠٦.٥.٦.٧....٨مفاهيم انتقالية:‏وتمثل عملية تجريد لبعض الظواهر الفيزيقية،‏ ويتم تدريسها عادة في المراحل الأولىلدراسة الرياضيات،‏ وغالبا ً ما يعاد بناء هذه المفاهيم في مراحل متقدمة من الدراسة بصورةشكلية ومن أمثلة هذه المفاهيم:‏ المحيط،‏ المساحة،‏ الحجم وهكذا.‏مفاهيم تتعلق بالخواص:‏مثل خواص التبديل،‏ التنسيق،‏ التجميع،‏ التوزيع،‏ ‏...الخ.‏مفاهيم تتعلق بعلاقات رياضية:‏مثل:‏ التساوي،‏ التكافؤ،‏ أكبر من،‏ أصغر من،‏ التناظر الأحادي،‏ الدالة،‏ أدوات الربط،‏الخ.‏ ‏(وليد خليفة،‏ ‎٢٠٠٦‎أالمفاهيم الهندسية:‏.(١٨٣ :.٩وتشمل الأشكال المستديرة،‏ والمستطيلة،‏ والمربعة،‏ والمثلثة،‏ ومفهوم الطول،‏والمجسمات.‏مفاهيم العدد وعمليتي الجمع والطرح:‏الأعداد من– ١١٠، وعمليتي الجمع والطرح،‏ والمجموعات المتساوية وغيرالمتساوية،‏ والترتيب العددي،‏ ومفهوم الصفر،‏ ومفاهيم النصف والربع والثلث.‏ ‏(محبات أبوعميرة،‏.(٢٨ : ١٩٩٦.١٠.١١المفاهيم المكانية:‏وذلك بأن يميز الطفل بين العلاقات المكانية التالية ‏(داخل،‏ خارج،‏ بعيد،‏ قريب،‏ أعلى،‏أسفل،‏ فوق،‏ تحت،‏ الأول،‏ الأخير،‏ الأوسط،‏ أمام،‏ خلف،‏ يمين،‏ يسار،‏ حول،‏ في المنتصف).‏المفاهيم الزمانية:‏٧٩


.١٢.١٣.١٤وذلك بأن يميز الطفل بين المفاهيم الزمانية التالية ‏(اليوم،‏ الأمس،‏ الغد،‏ قبل،‏ بعد)،‏ إلىجانب ‏(الصباح،‏ الظهر،‏ المساء،‏ الليل).‏مفهوم الكمية:‏أن يميز الطفل بين المفاهيم الكمية ‏(قليل،‏ كثير،‏ يساوي).‏مفهوم الحجم:‏أن يميز الطفل بين مفهوم الأحجام ‏(كبير،‏ صغير،‏ متوسط).‏مفهوم المسافة:‏أن يميز الطفل بين مفهوم المسافة ‏(الأقرب،‏ الأبعد).‏.١٥.١٦مفهوم الطول:‏أن يميز الطفل بين مفهومي ‏(طويل،‏ قصير).‏مفهوم اللون:‏أن يميز الطفل بين الألوان المختلفة ‏(الأحمر،‏ الأصفر،‏ الأخضر،‏ الأزرق).‏ ‏(زبيدةالعيد،‏ وابتسام البديري،‏.(٥١-٣٣ : ٢٠٠٤.١٧.١٨مفهوم التصنيف:‏يتضمن التصنيف وضع الأشياء في مجموعات على أساس خصائصها المشتركة ويشكلفهم التصنيف والكميات مطلبا ً ضروريا ً لفهم الأعداد،‏ والتي تتكون غالبا ً من صور حيوانات أوألعاب مكعبات أو صور أشياء تؤكل أو ملابس.‏مفهوم الترتيب والتسلسل:‏أي ترتيب الموضوعات أو الأشياء في سلسلة وتسلسل طبقا ً لبعض الأبعاد،‏ ويتضمنأيضا ً ترتيب الأشياء في تتابع وتسلسل من البداية إلى النهاية ترتيبا ً منطقيا ً صحيحا ً،‏ ويكونالترتيب التسلسلي إما حسب الحجم أو حسب العدد.‏ ‏(ماجدة صالح،‏مايلز،‏،١٥٢ : ٢٠٠٩.(١٢٠-١١٩ : ١٩٩٤كما تشتمل المفاهيم الرياضية على ما يأتي:‏(١كريستينالمفاهيم الانتقالية:‏ وتمثل عملية تجريد لبعض الظواهر المادية،‏ ويتم تدريسها بطريقةشكلية محسوسة في المراحل الأولى،‏ وبطريقة مجردة في المراحل التالية بعد إعادة بنائها.‏ومن أمثلة المفاهيم الانتقالية:‏ مفهوم العدد،‏ مفهوم المجموعة،‏ مفهوم الحجم ‏...الخ.‏٨٠


٨١(٢(٣المفاهيم غير المعرفة:‏ يتضمن أي نظام رياضي بعض المفاهيم غير المعرفة‏(اللامعرفات)،‏ وذلك مثل:‏ النقطة،‏ والقطعة المستقيمة،‏ والخط المستقيم،‏...(٤(٥(٦(٧الخ.‏المفاهيم المعرفة:‏ يتضمن أي نظام رياضي بعض المفاهيم المعرفة ‏(المعرفات)،‏ وهي تنشأنتيجة ربط أو إيجاد علاقة بين بعض المفاهيم الأولية ‏(المفاهيم الانتقالية والمفاهيم غيرالمعرفة)،‏ وتسمى هذه المفاهيم بالمفاهيم الثانوية.‏ومن أمثلتها:‏ مفهوم التوازي،‏ مفهوم التعامد،‏ مفهوم الدائرة،‏ مفهوم النقطة فيالمستوى،‏ ومفهوم النقطة في الفراغ،‏ ‏..الخ.‏المفاهيم التي تتعلق بالعمليات الرياضية:‏ وذلك مثل:‏ مفهوم المهارات الأربع،‏ مفهومالاتحاد،‏ ومفهوم التقاطع،‏ مفهوم الاحتواء،‏ ومفهوم التجزيء،‏ ومفهوم التناظر الأحادي،‏‏...الخ.‏المفاهيم التي تتعلق بالخواص الرياضية:‏ وذلك مثل:‏ خواص التبديل والتنسيق والتوزيع،‏‏...الخ.‏المفاهيم التي تتعلق بالعلاقات الرياضية:‏ وذلك مثل عمليات:‏ التساوي،‏ والتكافؤ،‏ وأكبرمن،‏ وأصغر من،‏ والتناظر الأحادي،‏ ‏...الخ.‏المفاهيم التي تتعلق بالنظام الرياضي:‏ يتكون أي نظام رياضي من بديهيات ومسلمات،‏معرفات،‏ حقائق،‏ تعميمات،‏ قوانين ونظريات،‏ تركيب رياضي.‏ ‏(مجدي إبراهيم،‏: ٢٠٠١.(٤٣المهارات الرياضية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏المهارات الرياضية لها دور إيجابي في حياة الأفراد،‏ فهذه المهارات تعمل علىاستقلالية الأطفال وكذلك اعتمادهم على أنفسهم في تيسير أمور حياتهم اليومية وخاصة فيمايتعلق باستخدام العمليات الحسابية أو الرياضية الأساسية،‏ مثل توظيف مهارات التقويم كوسيلةلحساب الوقت بالأيام والأسابيع والسنوات والفصول،‏ وتوظيف مهارات النقود في شراءالأغراض البسيطة وتوظيف مهارات القياس فيما هو مطلوب في الحياة اليومية.‏ ‏(صالحهارون،‏.(٢٤ : ٢٠٠١ويختلف الأطفال المعوقون عقليا ً عن الأطفال العاديين في قدراتهم الرياضية،‏ ويرجعقصورهم في التفكير الرياضي إلى عدم قدرتهم على فهم المشكلات وحلها،‏ وخاصة المشكلاتالمجردة واللفظية،‏ إلى جانب عدم قدرة الطفل المعاق عقليا ً على التعميم والانتقال من قاعدةرياضية إلى غيرها من قواعد ومفاهيم،‏ كما أن القدرة على العد دون استخدام ماديات


ومحسوسات ضعيفة لديه،‏ لذا يجب على المعل ِّم تنمية المفاهيم الرياضية المختلفة من خلالالأنشطة والخبرات المنوّعة ومن خلال اللعب وسرد القصص حتى لا تدرس المفاهيمالرياضية في فراغ منعزل عن الخبرات اليومية.‏ ‏(خولة يحيى وماجدة عبيد،‏.(١٦٦ : ٢٠٠٥وكذلك لا يمكن أن نغض الطرف عن الدور الإيجابي والحيوي والتعليمي للحاسب الآليفي تعليم المفاهيم الرياضية وليس المفاهيم الحسابية فقط،‏ بل يعتبر الحاسوب من أحدث وأجودالوسائل التعليمية الموجودة حاليا ً على المسرح التعليمي من حيث تأثيره على المتعلمين ولذلكيستعين به المتعلمون فيما بعد وليس كالأنشطة التعليمية الأخرى التي تنتهي فعاليتها بعدالانتهاء من الدرس.‏فالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يعانون من قصور جلي في تعلم المفاهيم الرياضية،‏ ومنأهم الأسباب التي تؤثر في ذلك العوامل البيئية،‏ والتي تؤثر أيضا ً بنفس القدر على نموهماللغوي،‏ لذا يجب أن ينصب كل الاهتمام على تعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لأداء الرياضيات فيالقراءة وفهم الكلمات الدالة على الكم والعد والتجارة،‏ وهذه الجوانب يختلف فيها هؤلاءالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية عن أقرانهم العاديين المساوين لهم في العمر الزمني.‏ ‏(ف.ج.‏كروكشانك،‏.(١٢٩ : ١٩٧١وحينما ن ُعل ِّم المفاهيم الرياضية للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لا نريد تنمية مهاراتالعمليات الرياضية فقط بل علينا أن ن ُوجد برنامج يستخدم فيه المعاق عقليا ً مهارات حلالمشكلات في المواقف الحقيقية،‏ كما يجب أن تشتمل أيضا ً على تنمية المفاهيم إذا ما تطلبالأمر استخدام الطفل لهذه المهارات في الحياة اليومية.‏ ‏(جيستن و آخرون،‏.(٧٤ : ١٩٩٤تعل ُّم المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏المفاهيم الرياضية أحد نواتج العملية العقلية المعرفية،‏ والتي من أهم خصائصهاالتجريد،‏ ولذلك فهي تحتاج إلى مستوى مرتفع من الأداء لتعلمها،‏ خاصة ً أن هذه المفاهيمالرياضية هي الركيزة الأساسية لتعلم الرياضيات،‏ ولما كان الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةيعانون من نقص واضح في تعلم المفاهيم الرياضية كان من المهم أن نهتم بها ونستخدم أحدثالوسائل التعليمية في تعليم وإكساب هذه المفاهيم الرياضية لهم.‏ويؤكد ‏"وليد خليفة"‏ ‏(‏‎٢٠٠٦‎أ٨٢(١٨٨ :على أن عملية تكوين المفاهيم الرياضية لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أمرا ً من الصعوبة بمكان حيث أن إكساب المفاهيم الرياضيةعملية عقلية تحتاج من الطفل إلى تجريد خصائص المفهوم بعد تمييزها و<strong>هنا</strong> تتضح صعوبة


تكوين المفاهيم الرياضية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية نظرا ً لقصور قدرتهم على التمييزوالتجريد.‏وتبدأ عملية تعلم المفاهيم الرياضية قبل أن يلتحق الطفل بالمدرسة،‏ وينبغي أن يدرسكل مفهوم بنظام وإتقان قبل أن ينتقل الطفل إلى المرحلة التالية،‏ وإلا وقفت الفجوات التيتظهر حائلا ً دون التعلم المجدي ودون استخدام المهارات التي يتم تعلمها فيما بعد،‏ ولذلك نجدمن الأمور التي تؤثر على إكساب المفاهيم الرياضية للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البيئةالأسرية والبيئة المجتمعية،‏ فكثير من المفاهيم الكمية الأساسية التي يحملها الطفل السوي معهإلى رياض الأطفال لا تكون متوفرة لدى الطفل من هذه الفئة كما أنها تكون أقل نضجا ً عندالتحاقه لأول مرة بالفصل الخاص.‏ ‏(ف.ج.‏ كروكشانك،‏.(١٢٦ : ١٩٧١المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات التي يحتاجها ذوو الإعاقة العقلية ما يلي:‏لما كانت القدرات العقلية للطفل تمر بمراحل متدرجة،‏ ولما كانت تلك القدرات محبطةللطفل في إدراك بعض المفاهيم الرياضية الهامة مثل مفاهيم العدد وخاصة في مرحلة ما قبلالعدد التي حددها بياجيه،‏ فإن هذا يعني أن الطفل قد لا يكون قادرا ً على العد ذي المعنى أيأن يكون مدركا ً للعدد الذي ينطق به،‏ إذ أن الطفل في هذه المرحلة قد لا يعي أو يدرك القيمةلتلك الأعداد،‏ وهذا يعني أن تدريس الأعداد لا يعتمد على مفهوم العد أو النطق بالعدد فحسب،‏بل يعتمد أيضا ً على مفاهيم أخرى كالتصنيف والتسلسل.‏والمفهوم في الرياضيات هو تصور عقلي مجرد يعطى رمزا ً أو أسما ً أو فكرة قائمة علىأساس الخواص والمبادئ الظاهرة ويتكون بقيام جميع الوظائف العقلية بتجميع الخصائصالمشتركة لعناصر هذه الظاهرة وينمو من خلال خبرات متتابعة لكي يصبح متعلما ً حينما يقدمالطفل تصنيف للأشياء الجديدة بدرجه مقبولة وتزداد الدرجة تعقيدا ً كلما زادت خبرات الفرد.‏وتتكون المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات من عدة مكونات تتكامل بعضها معبعض،‏ وهذه المكونات هي:‏٨٣(١(٢(٣مفاهيم ما قبل العدد.‏مهام التصنيف.‏مهام التسلسل.‏


.١.٢.٣.٤.٥ويشتمل كل مكون من تلك المكونات على مجموعة من المهام التي يمكن من خلالهاالوصول بالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة إلى مستوى يمكنه من التمييز بين هذهالمفاهيم،‏ وتوظيفها ً في حياته اليومية وفي سلوكياته،‏ فالمكون الأول ‏(مفاهيم ما قبل العدد)،‏يهدف إلى تمييز الطفل بين كلٍ‏ من المفاهيم التالية:‏ ‏(كبير وصغير)‏ و(كثير وقليل)‏ و(طويلوقصير)‏ و(يمين وشمال)‏ و(فوق وتحت),‏ و(قريب وبعيد)‏ و(بداية ونهاية)‏ و(أمام وخلف)‏و(داخل وخارج).‏والمكون الثاني ‏(مهام التصنيف)،‏ يقصد به:‏ تجميع الأشياء في فئة على أساس خاصيةمعينة أو مجموعة من الخصائص:‏ فيزيقية أو وظيفية؛ بحيث تميز هذه الفئة عن غيرها منالفئات.‏وهو القدرة على تجميع الأشياء التي لها نفس الخصائص،‏ وتعتبر مهارة التصنيف منأولى المهارات التي يكتسبها الطفل،‏ و فيها يتم تصنيف الأشياء بناء على اشتراكهم فيخصائص معينة.‏ويستطيع الطفل ذي الإعاقة العقلية من الثامنة إلى الحادية عشر من عمره إقامة أشكالأولية من التصنيفات عندما تقدم له أدوات ولعب تتفاوت درجة تجانسها،‏ إلى جانب استخداموسيلة جذابة مثل الحاسوب التعليمي.‏وينبغي أن تكون خبرة تصنيف الأشياء من الأساسيات الأولى التي يتم تقديمها للطفللإيجاد نوع من الألفة بينه وبين مفهوم المجموعة،‏ ويمكن أن يتحقق ذلك بأن يطلب المعلم منالتلاميذ حصر الأشياء التي لها الشكل أو اللون نفسه من بين مجموعة من الأشياء.‏وتشتمل عملية التصنيف على:‏التصنيف حسب الشكل.‏التصنيف حسب اللون.‏التصنيف حسب الحجم.‏التصنيف حسب الاتجاه.‏التصنيف حسب الفئة.‏والمكون الثالث ‏(مهام التسلسل)،‏ يقصد به:‏ ترتيب مجموعة من العناصر في تسلسلمعين وفق خاصية محددة,‏ مثل التسلسل من الأكبر إلى الأصغر حجما ً,‏ أو من الأطول إلىالأقصر والعكس صحيح.‏٨٤


.١.٢وهو القدرة على ترتيب الأشياء بناء على الحجم،‏ أو الطعم،‏ أو اللون،‏ أو الطول أوالصوت في نطاق تصاعدي أو تنازلي،‏ وهذه المهارة تتضمن ترتيب أدوات بناء على خاصيةمعينة،‏ ثم وضع هذه الأشياء في مجموعة من الأول للأخير.‏ومع نمو القدرة على التصنيف تنمو القدرة على إقامة تسلسل أو ترتيب بين الأشياءوبعضها،‏ وقد تركزت التجارب التي كان يجريها بياجيه على الأطفال على إقامة تسلسلات فقدكان يعطي الأطفال مجموعة من الأشياء متفاوتة في الطول ويطلب منهم ترتيبها تصاعديا ً أوتنازليا ً تتبعا ً لمعيار الطول،‏ وقد كشفت النتائج عن قدرة الأطفال على القيام تلقائيا ً على القيامبالتسلسل البسيط والمتعدد.‏ويتضمن التسلسل كلا ً من:‏التسلسل حسب الطول.‏التسلسل حسب الحجم.‏٨٥


رابعاً:‏ الحاسوب التعليمي ‏(الكمبيوتر التربوي)‏ :educational computerلقد أصبحت التقنيات الحديثة وفي مقدمتها الحاسوب من أهم سمات التميز والتقدم التيتتصف بها مناهج اليوم ووسائلها التعليميةومن ثم أصبح من المتعينالتزود من هذا العلمالجديد والمتجددحتى يمكننا الإسهام في العملية التعليمية وتطويرها،‏حيث أدى استخدامالحاسوب إلى ظهور وانتشار مفاهيم جديدة في عالم التربية والتعليم لم تكن موجودة من قبل.‏ويعداستخدام الحاسوب في الوقت الحالي أداة تعليمية جيدة للأطفال،‏ حيث اعتقد كثيرمن المعلمين فيمامضىأن استخدام الحاسوب يعزل التلاميذ عن التعلم،‏ أما الآن فهم علىوعي تام بأن استخدام التكنولوجيا يتيح فرصا ًمتميزة لعمل الأطفال مع بعضهم البعض.‏ ‏(كين.(١:٢٠٠٢ريبا وآخرون،‏ ،Ryba et al(٣٧٢:٢٠٠٦)وقد بين اندرو زوكر Zuckerأن استخدام التكنولوجيا أمرا ً مهما ً فيتعليم وتعلم الرياضيات لدى الأطفال،‏ فالتكنولوجيا تؤثر في عملية تدريس الرياضيات وتعززتعليمهم،‏ وبين كذلك أنه لا بد من استخدام التكنولوجيا على نطاق واسع مع التركيز على إثراءتعلم الرياضيات لدى الأطفال،‏ حيث أن استخدام التكنولوجيا يزيد من التخيلات البصريةللأفكار الرياضية كما يسهل عملية تنظيم وتحليل البيانات،‏ وكذلك يساعدهم على التفكير وحلالمشكلات.‏وقدبدأ الاستخدام الفعلي للحاسوب في التعليم معأواخر عقد الخمسينيات من القرنالعشرين الماضيوبالتحديد في عام‎١٩٥٩‎م حيث قام كل من برنيد وأندرسون وراس باقتراحتطبيق استخدام لحاسوب في تنفيذ المهام التعليمية وقاموا بالفعل ببرمجة عدد من الموادالتعليمية،‏ وفي بداية السبعينيات بدأ عدد من الجامعات الكبيرة في الولايات المتحدة الأمريكيةوالمؤسسات الطبية والصناعية والعسكرية في استكشاف إمكانيات استخدام الحاسوب في التعليموالتدريب،‏ وبعد حوالي خمس سنوات كان <strong>هنا</strong>ك ما يقرب من أربعين مؤسسة تربوية في العالمتستخدم تكنولوجيا الحاسوب في عمليتي التعليم والتعلم،‏ كما تم إنتاج ما يزيد عن مائة منهجمبرمج تم بالفعل تقديمها عن طريق الحاسوب،‏ ولكن طبيعة هذه المناهجكانتلا تختلفبدرجة كبيرة عن طبيعة كتاب مبرمج،‏ثم بدأت نوعية هذه البرامج تتغير وتتطور بشكل سريعحتى وصلت إلى المستوى الحالي؛ أي قدرتها على تحقيق الحاجات الفردية لكل تلميذ،‏والمقصود <strong>هنا</strong> بتحقيق الحاجات الفردية لكل تلميذ هو أنه يمكن للتلميذ أن يتلقى المعلومات فيالمنهج الذي يدرسه بالصورة التي تناسبه وبالطريقة التي تقابل حاجتهوفي الوقت الذي يرغب.(١٥ :التعل ُّم فيه.‏ ‏(إبراهيم الفار،‏ ٢٠٠٢٨٦


فبرامجالوسائط المتعددة طريقة جيدة للاهتمام بقدرات التلاميذ،‏ وإشراكهم بشكل نشطفي عملية التعلم،‏ ويمكن للمعلمين ربط مثل هذه البرامج بالمنهج الدراسي كما يمكن للأطفال<strong>ذوي</strong> القدرات المختلفة استخدام مثل هذه البرامج أيضا ً،‏ وعلاوة على ذلك يستطيع الأطفالبطيئي الاستجابة الاستفادة من الحاسوب؛ حيث أن الحاسوب يتيح لمثل هؤلاء الأطفال التحكمفي التدريبات المقدمة لهم،‏ ويوفر لهم فرصة جيدة لتعلم الاستكشاف وكذلك الربط بين السببوالنتيجة.‏ ‏(كين ريبا وآخرون،‏.(٢ : ٢٠٠٢ ،Ryba et al(١)مفهوم الكمبيوتر :Computerالحاسوبآلة في إمكانها أن تستقبل البياناتDataأو المعلوماتInformationالمعدةالإدخال بشكل محدد ثم نقوم بعد ذلك بتجهيزها وتشغيلها لتعطي في النهاية نتائج التشغيل فيصورة محددة،‏كمعلومات أو إشارات تؤدي إلى التحكم:الآلي في أي أجهزة أو ألآت أخرى(٥٥تتصل بها أو أي عملية تشغيل تالية.‏ ‏(عبد الوهاب كامل،‏ ٢٠٠١ويمكننا أيضا ً ملاحظة أن جهاز الحاسوب بمفرده لا يكفي لأداء عمل مفيد ولكنالاستفادة الحقيقية تأتي من استخدام ما يسمى ‏"البرنامج".‏والبرنامج يعد بمثابة الروح التي تبعث الحركة في آلة الكمبيوتر،‏ فالكمبيوتر بدونبرنامج يصبح جثه هامدة.‏ويطلق على البرامج بوجه عام Software بينما يطلق على جهاز الكمبيوتر وأي منملحقاته التي يمكن رؤيتها ولمسها لفظتقول عنه:‏.Hardwareو<strong>هنا</strong>ك الكثير من التعريفات للحاسوب،‏ أهمها تعريف دائرة المعارف البريطانية له حيثأن الحاسوب آلة تعمل وفق نظام إلكتروني وتقوم بتنفيذ عمليات حسابية وتحللمعلومات وتنجز أعمالا ً متعددة بموجب التعليمات التي تصدر إليها ومن ثم تختزن النتائج أوتعرضها بأساليب مختلفة.‏ ‏(ماجدة صالح،‏.(١٣:٢٠٠٢(١)يطلق البعض عليه مصطلح ‏"الحاسوب"‏ والبعض يفضل مصطلح ‏"الحاسب الآلي"‏ والبعض الآخريطلق عليه ‏"الحاسب الإلكتروني"‏ والبعض كذلك يطلق عليه ‏"العقل الإلكتروني"،‏ وهو جهاز متعددالأغراض يمكن استغلاله لتنفيذ عمل معين بإمداده بالبرنامج الذي يقوم بتنفيذ هذا العمل،‏ من <strong>هنا</strong> يمكنناملاحظة أن الحاسوب ما هو إلا آلة وليس عقلا ً كما يحلو للبعض تسميته العقل الإلكتروني.‏٨٧


ويذكر عادل سرايا(١٢٢ : ٢٠٠٧)أن الكمبيوتر ‏–الحاسوب-‏ يستخدم على شكلجهاز إلكتروني يستقبل المعلومات والبيانات التي يصممها الباحث على هيئة وحدات تعليميةصغيرة ‏"موديولات"‏ وفقا ً لمجموعة تعليمات وأوامر وبرامج تشغيل يحددها المبرج للحصولعلى برنامج تعليمي في مادة ما،‏ ثم يقوم الحاسوب بعرض هذا البرنامج على التلاميذ فيصورة مجموعات صغيرة بهدف تنمية بعض المتغيرات مثل:‏ تنمية التحصيل الأكاديمي وتنميةالسلوك التكيفي.‏فالحاسوب يمكن أن يطوع ليصبح آلة تعليمية تعمل وفقا ً لمبادئ التعليم المبرمج الذييقدم المعلومات وينتظر الإجابة وتوفر تغذية راجعة بناء على ذلك.‏ ‏(خير شواهين وآخرون،‏.(٢٠٠ : ٢٠١٠(١(٢على فرعيناستخدامات الحاسوب وتنصب جميع البحوث والدراسات في مجال رئيسيين هما:‏البرامج.Softwareفرع الكترونيات الحاسب الآلي.Hardware(١خصائص الحاسوب التعليمية:‏تتعدد الخصائص التي تجعل من الحاسوب وسيطا ً تربويا ً متميزا ً،‏ ومن بين هذهالخصائص ما يلي:‏الجاذبية:‏لا بد أن نسلم بأن عملية التعلم لا يمكن أن تتم بصورتها السليمة دون أن تبدأ بمثيريحرك الشعور لدى المتعلم بالميل إلى مواصلة التلقي،‏ والرغبة في المشاركة وصولا ً إلىالتعلم،‏ والحاسوب يمتلك القدرة على توليد المثيرات المدهشة التي تضمن الإثارة والتشويقوصولا ً إلى خلق الاهتمام لدى المتعلم.‏وتشمل عناصر الإثارة في الحاسوب جميع الخصائص التي تنطوي عليها إذا مااستخدمت بكفاءة لتحقيق غرض الإثارة،‏ كاستخدامات الأصوات على اختلاف أنواعها‏(الصوت البشري،‏ الموسيقى،‏ المؤثرات الصوتية)‏ وما يضيفه الحاسوب من أصوات يصنعهاتتسم بالغرابة أو الطرافة أو غير ذلك.‏ ‏(حارث عبود،‏.(٣٨ : ٢٠٠٧الإمتاع:‏ ٢)٨٨


يوفر التعليم بالحاسوب عنصر المتعة في التعلم،‏ فلم يعد التعلم جامدا ً،‏ وهو لا يعرضبطريقة واحدة بل تنوعت المثيرات مما يؤدي إلى المتعة في التعلم.‏ ‏(دلال استيتية و عمرسرحان،‏(٢٨٥ : ٢٠٠٧(٣توظيف جميع الحواس:‏إن إشراك أكثر من حاسة في عملية التعلم يعمل على سهولة التعلم،‏ وشدة مقاومتهللنسيان وسهولة تذكر المادة المتعلمة،‏ وهذا ما نجده في استخدام الحاسوب في العملية التعليميةالتربوية حيث أنه يشرك حاسة البصر مع حاسة السمع مع حاسة اللمس.‏ ‏(عبد الحافظ سلامة،‏.(٢٢٨ : ٢٠٠٨(٤تحكم المتعلم في البرنامج:‏فلدى المتعلم الحرية في تعلم ما يشاء،‏ متى شاء،‏ وله أن يختار الجزء أو الفقرة التييريد تعلمها ويراها مناسبة له وبذلك تكون لديه الحرية في اختيار ما يريد تعلمه والكميةالمطلوبة.‏ ‏(يحيى نبهان،‏.(١٠٩ : ٢٠٠٨الأمان:‏ ٥)يوفر التعليم الإلكتروني بيئة تعليمية تعلمية فيها خبرات تعليمية بعيدة عن المخاطر التييمكن أن يواجهها المتعلم عند المرور بهذه الخبرات في الواقع الفعلي.‏ ‏(دلال استيتية و عمرسرحان،‏.(٢٨٥ : ٢٠٠٧الاختزال:‏ ٦)التقدم في العلوم المختلفة أنتج ثروة كبيرة من المعلومات في كل مادة تعجز المجلداتعن احتوائها،‏ ويعتبر الحاسوب أنسب وسيلة تستخدم لمواجهة هذه الظاهرة لما له من قدرةكبيرة على تخزين المواد واسترجاعها بشكل أيسر وأدق من المصادر والمراجع الورقية.‏‏(إبراهيم الفار،‏.(٢٩ : ٢٠٠٢إلى جانب ذلك فإن الحاسوب استطاع أن يجمع بين القدرة على مخاطبة جمهور واسعمن الطلبة يمتد على مساحة غير محددة من هذا العالم،‏ والقدرة على مخاطبة كل منهم بماينسجم مع قدراته التعليمية والانفعالية وميوله ورغباته،‏ بل إن ما يحققه الحاسوب اليوم منإنجازات على صعيد تعليم <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> يعد مؤشرا ً لتفوق الحاسوب على غيرهمن وسائل التعليم والاتصال التي سبقته.‏ ‏(حارث عبود،‏.(٤١ : ٢٠٠٧(٧حفز التفكير الابتكاري:‏٨٩


يفضل عند استخدام الحاسوب كوسيط تعليمي في تنمية الابتكار استخدامه كجزء منإستراتيجية تعليمية أو مدخل للتعليم متعدد الوسائل،‏ حيث يصبح الحاسوب <strong>هنا</strong> مجرد مصدر أوأداة لعرض البرنامج مع تميزه بخواص وقدرات هائلة يمكن أن تسهم في تنشيط العملياتالضرورية للابتكار مثل عمليات الانتباه والتذكر والإدراك والتخيل.‏ ‏(عادل سرايا،‏: ٢٠٠٧٩٠.(١٣٠(٨تفريد التعليم:‏حيث أنه من الممكن تقديم التعليم الملائم لكل تلميذ حسب مستواه وقدراته وسرعتهالذاتية في التعليم،‏ ومستوى تحصيله دون أن يؤثر ذلك على سرعة تعلم بقية زملائه،‏ بالإضافةإلى أن استخدام الحاسوب قد يزيد من طاقات التفكير عن طريق تعلم أساليب من َّوعة منالتفكير وبخاصة الاستدلالي بمكونيه ‏–الاستقرائي والاستنباطي-‏ والذي يؤدي بدوره إلى تعلمأساليب حل المشكلات مما يؤدي إلى توفير الوقت اللازم لأداء أنشطة أكثر ابتكاريه حيث أنالأهداف التعليمية لم تعد تهتم بمجرد الاستيعاب والحفظ،‏ بل أصبح من أهم أهدافنا التعليمية هو‏"تعلم كيف تتعلم"‏ مما يبرز أهمية التعلم الذاتي والاعتماد على النفس.‏ ‏(ماجدة صالح،‏: ٢٠٠٢،٤٨عادل سرايا،‏.(١٣٠ : ٢٠٠٧(٩(١٠تكامل عناصر المعلومات:‏فمن خلال هذه البرامج يتم عرض عناصر المعلومات بمختلف أنماطها،‏ سواء كانتنصوصا ً،‏ صوتا ً،‏ صورا ً ورسوم ثابتة،‏ ومتحركة،‏ متكاملة ومتفاعلة لتحقيق هدف محدد،‏ ويتمهذا التكامل وظيفيا ً بالرجوع إلى خصائص المتعلمين وطبيعة المحتوى العلمي.‏التنوع في عناصر المعلومات:‏يتميز الحاسوب بإمكانية تقديم عناصر من َّوعة والتي يمكن التحكم في تتابعها بحيثتناسب قدرات المتعلمين وإمكاناتهم وحاجاتهم وخصائصهم،‏ ومن ثم فهي تخاطب الحواسالمختلفة،‏ فيستطيع المتعلم أن يشاهد الصور المتحركة أو الثابتة،‏ كما يمكنه التعامل معالنصوص المكتوبة والمسموعة والموسيقى والمؤثرات الصوتية والرسومات مما تجعل كل فرديتعلم وفقا ً لقدراته وحواسه،‏ ومن ثم ارتبطت برامج الحاسوب بمبدأ تفريد التعلم.‏ ‏(أمل سويدانومنى الجزار،‏.(١٨٠ : ٢٠٠٩السرعة ١١)والدقة SpeedAccuracyوالموثوقية:Reliabilityحيث تصل السرعة في بعض الأنواع إلى ملايين العمليات في الثانية الواحدة وعليهيأخذ الحاسوب عدة ثوان في تنفيذ الملايين من عمليات معالجة المعلومات التي قد يستغرق


الإنسان في إنجازها عدة سنوات،‏ إلى جانب ذلك الدقة العالية الخالية من الأخطاء،‏ وتعملالحاسبات الحديثة في اتساق ودقة لفترات طويلة بدون حدوث عطل أو خلل وتعتبر دوائرهاالإلكترونية ذات موثوقية ولها خصائص المراجعة الذاتية التي تضمن تشخيصا ً آليا ً ودقيقا ًلحالات الخلل.‏ ‏(عبد الوهاب كامل،‏.(٥٧-٥٦ : ٢٠٠١استخدامات الحاسوب في ميدان التعليم:‏تتعدد مجالات استخدامات الحاسوب في التعليم وسبب التعدد هو اختلاف زوايا النظرإلى كل من هذه الاستخدامات،‏ وقد ظهرت مصطلحات كثيرة لوصف مجالات استخدامالحاسوب في التعليم؛ منها:‏٩١(١التعليم المدار بالحاسوب:Computer Managed Instruction<strong>هنا</strong>ك برامج متعددة للإدارة المدرسية،‏ فيمكن للحاسب أن يقوم بكثير من الأعمالالإحصائية والحسابية وتنظيم المعلومات ليخفف الضغط على الإدارة ويتيح للمدير اتخاذقراراته على أساس علمي صحيح وبناء على المعلومات التي يقدمها الحاسوب.‏ووفقا ً لهذه الطريقة يستخدم المعلمون الحاسوب كأداة للتشخيص وتطوير البرامجالتربوية التعليمية العلاجية،‏ والتقييم،‏ وحفظ السجلات،‏ ف<strong>هنا</strong> علاقة واضحة كل الوضوح بينالتدريس المدار بالحاسوب والمسؤوليات التي يتحملها معلمو التربية <strong>الخاصة</strong>.‏ ‏(جمال الخطيب،‏.(٦١ : ٢٠٠٥(٢التعليم المعتمد على الحاسوبخاصComputer Based Instruction:Tutorial-Computerأو الحاسوب كمعلمو<strong>هنا</strong> يقدم الحاسوب المادة التعليمية للأطفال كل طفل على حدة،‏ مع متابعة تقدمه فيهذه المادة،‏ ويقوم كذلك بتقديم التغذية الراجعة الفورية للطفل عندما يخطئ في الإجابة عنالسؤال،‏ كأنه معلم صبور مطيع،‏ أما التلميذ الذي يبدي تفهما ً من خلال قيامه بحل عدةاختبارات أو تمارين مرتبطة بموضوع الدراسة فإن الحاسوب ينقله فورا ً لدراسة موضوعدراسي جديد ويقوم الحاسوب بتقديم التهنئة للتلميذ على هذا الإنجاز،‏ ويستلزم هذا النوع منمجالات استخدام الحاسوب في العملية التعليمية مزيدا ً من الوقت وذلك لإنتاج ساعة واحدة منالتدريس الناجح كما ً وكيفا ً.‏ ‏(عادل سرايا،‏.(١٣٤ : ٢٠٠٧(٣التعليم بمساعدة الحاسوب:Computer Assisted Instructionعرف توماس نظام التعليم بمساعدة الحاسوب بأنه:‏ تقنية أو أسلوب يتفاعل من خلالهالمتعلم مع مثير تعليمي يعرض من خلال شاشة الحاسوب.‏ ‏(أمل خصاونة،‏.(٢٩٦ : ١٩٩٢


هو نمط من أنماط التعليم يكون فيه الحاسوب وسيلة تعليمية مساعدة في توصيلمعلومات المناهج الأخرى إلى الطالب.‏ويعتبر هذا المجال من أفضل التطبيقات التربوية للحاسوب في مجال التعليم بصفةعامة،‏ حيث يقوم الحاسوب بتقديم المادة التعليمية ‏"المحتوى الدراسي"‏ ضمن إستراتيجيةتدريسية محددة،‏ والتعليم بمعاونة الحاسوب يسهم في توفير التعليم الف َّعال من خلال قدرةالحاسوب على توفير التعليم المفرد وتقديم تغذية راجعة فورية.‏كما ذكرت أمل خصاونة(٢٩٧-٢٩٦ : ١٩٩٢)(١(٢مرتبطة بنظام التعليم بمساعدة الحاسوب،‏ وهذه الاستراتيجيات هي:‏أن <strong>هنا</strong>ك استراتيجيات تعليميةالتمرين والتدريب:‏ ويهدف إلى تعزيز التعلم السابق وتنميته من خلال تنمية قدرة ومهارةالمتعلم في أداء عمل ما عن طريق التمرين والتدريب المتكرر،‏ وتتركز هذه الإستراتيجيةفي الرياضيات في حل العمليات الرياضية والأساسية،‏ ويستجيب المتعلم من خلال التمرينلفقرات أكثر صعوبة.‏أسلوب التعليم الخصوصي:‏ ويهدف إلى تقديم المعلومات والتعريف بالمهارات المختلفة معتوجيه الطالب إلى استخدام المعلومات وتطبيق المهارات،‏ و<strong>هنا</strong> نجد تكييف التعلم حسبحاجات وقدرات المتعلم.‏ويضيف أحمد الور(١٢٠ : ٢٠٠٤)أن الحاسوب أصبح استخدامه شائعا ً اليوم ومنالأولى استخدامه في التعليم وذلك بداية ً بالمراحل التعليمية الأولى،‏ حيث أن الحواسيب تساعدفي إتاحة بيئة تعليمية تعتمد على الإبداع والاكتشاف.‏ومن ناحية أخرى <strong>هنا</strong>ك عدة طرق أو برامج تستخدم في تحقيق التعليم بمساعدةالحاسوب؛ منها:‏أ-‏ التدريب والممارسة:‏<strong>هنا</strong> يقدم الحاسوب للتلميذ مجموعة من التدريبات متدرجة في الصعوبة،‏ مع قيامهبتصحيح إجابات هذه التدريبات،‏ وإعطاء النتيجة للتلميذ بصبر وسعة صدر،‏ وبذلك يوفرالحاسوب مزيدا ً من مجهود المعلم ويحرره من العبء الروتيني والمتكرر للتدريبات،‏ كذلك فإنالحاسوب يجنب التلميذ الحرج،‏ أو سخرية زملائه أو عتاب معلمه،‏ مما يدفعه إلى إعطاء نتائجأفضل في عملية التعل ُّم.‏ب-‏ الألعاب التعليمية:‏٩٢


تكون هذه الألعاب على شكل مباريات تعليمية تعالج المواد التعليمية كالرياضيات أوالعلوم،‏ بهدف زيادة دافعية التلميذ وتشجيعه على البحث والاكتشاف،‏ وتحسين اتجاهاته نحوهذه المواد.‏ج-المحاكاة ‏"تمثيل المواقف":‏و<strong>هنا</strong> يواجه التلميذ بموقف واقعي يقدم له بصورة تمثيلية،‏ فالمحاكاة هي:‏ تجريد أوتبسيط لبعض المواقف المستمدة من الحياة الحقيقية الواقعية،‏ فالمحاكاة تقرب الواقع للتلميذ عنطريق نقله إلى حجرات الدراسة وفي صورة نماذج بالإضافة إلى أن هذا النوع من التعليم يثيررغبة التلميذ إلى التعلم ويدفعه إلى مزيد من التعلم ويتيح له فرصة التخيل عن طريق العرضالبصري المثير المشوق.‏ ‏(عادل سرايا،‏د-‏ الشرح والإلقاء:‏.(١٣٥ : ٢٠٠٧حيث تحتوي البرامج على شرح وإيضاح للمادة العلمية تشبه إلى حد كبير ما يتم داخلالفصل من شرح وأمثلة وطرح بعض الأسئلة التي تتعلق بالموضوع.‏ه-‏ الحوار التعليمي:‏وهذا النوع متطور يساعد الطالب في عملية الحوار بطريقة تفاعليةويعتبر هذا النوع في طور التجربة لاحتياجاته إلى تقنيات متطورة.‏و-‏ حل المشكلات:‏Interactiveويستخدم الحاسوب في هذه الحالة كوسيلة لحل المسائل وإيجاد الحل الأمثل وفي هذهالحالة يساعد التلميذ على تنمية قدراته على التفكير وذلك بالتحليل وتجزيء المسألة وطرحالفروض المختلفة ومن ثم المحاولة والتجريب وأخيرا ً التأكد من الحل.‏ ‏(مطلق الحازمي،‏٩٣.(٢٠١ : ١٩٩٥يذكر عبد االله المغيرة(٤١-٣١ : ١٩٩١)(١عدة استخدامات أخرى للحاسوب فيالتدريس عامة ً وفي تدريس الرياضيات خاصة ً،‏ ومن هذه الاستخدامات ما يلي:‏استخدام الحاسوب في التدريبات والتمرينات:‏يعتبر استخدام الحاسوب للتدريبات والتمرينات من أقدم استخدامات الحاسوب في تعليمالرياضيات،‏ ويكون دور الطالب هو إدخال الإجابة المناسبة حيث يقوم الحاسوب بعد ذلكبتعزيز الإجابة الصحيحة أو تصحيح الإجابة الخاطئة،‏ والهدف من هذا الاستخدام هو صيانةالمهارات الرياضية والتدرب على تطبيقها بسرعة ودقة،‏ ويتميز الحاسوب في هذا الموضوعبقدرته الفائقة على إنتاج الكثير من التمرينات والمسائل المختلفة والملائمة لمستوى معين.‏


(٢(٣استخدام الحاسوب في التدريس:‏<strong>هنا</strong> يكون البرنامج مدرسا ً لفكرة أو موضوع ما،‏ والطريقة السائدة في هذا النوع منالاستخدام هي عرض الفكرة وشرحها ثم إبراز بعض الأمثلة عليها،‏ ويتميز الحاسوب في هذاالمجال بقدرته على إعادة الدرس أو أي جزء منه بدون ملل حتى يفهم وبدون خجل أو خوف،‏كما يتميز بقدرته على مراعاة الفروق الفردية حيث يستطيع كل طالب أن يسير في عمليةالتعلم حسب معدل وأسلوب تعلمه الخاص.‏استخدام الحاسوب كوسيلة مساعدة:‏<strong>هنا</strong> يكون دور الحاسوب مثل دور أي وسيلة مساعدة أخرى كالسبورة أو جهاز العرضالرأسي ‏(البروجيكتور)‏ مثلا ً.‏(٤(٥(٦استخدام الحاسوب في النمذجة أو المحاكاة:‏أي عمل نموذج يمثل تجربة أو مشكلة أو موقفا ً ما،‏ وعندما يتم عمل نموذج علىالحاسوب لمشكلة ما فإنه يمكن دراستها وتحليلها تحت ظروف ومتغيرات مختلفة لمعرفة مايصاحب ذلك من نتائج وبدون خوف من هذه النتائج أو تكلفتها المادية أو المعنوية،‏ أي أنالطالب يدرس المشكلة على الحاسوب ويتخذ حولها القرارات بدون خوف أو خجل.‏استخدام الحاسوب في الألعاب التعليمية:‏<strong>هنا</strong> يضفي الحاسوب على عملية التعلم جوا ً من المتعة والإثارة،‏ فهي أساسا ً برامجألعاب ولكن فكرتها الأساسية تدور حول تعلم موضوع أو فكرة أو تدريب الطالب على اتخاذالقرارات السليمة وبناء الإستراتيجيات والخطط وإثارة التفكير لدى المتعلم لذا تعتبر مدخلا ًمناسبا ً لتعلم حل المشكلات.‏استخدام الحاسوب في تدريس حل المشكلات:‏إن الإمكانيات التي ينفرد بها الحاسوب تجعله وسيلة نموذجية لتدريس حل المشكلات،‏فهو وسيط تعليمي ذو تفاعل ملحوظ يستطيع الطالب من خلاله أن يطلب بعضا ً من المعلوماتويستجيب لبعض الأسئلة التي يطرحها الحاسوب،‏ كذلك يستطيع الحاسوب أن يستجيبوبسرعة للإجابات الصحيحة أو الخاطئة،‏ والأهم من ذلك أنه يستطيع أن ينجز أعمالا ً لا يمكنأن ينجزها الكتاب المدرسي.‏٩٤


استخدامات الحاسوب في ميدان التربية <strong>الخاصة</strong>:‏لقد تسارعت وتوالت تطبيقات الحاسوب في تربية وتعليم وتأهيل <strong>ذوي</strong> الاحتياجات<strong>الخاصة</strong>،‏ وأسهمت الدراسات حول الأجهزة الحاسوبية المساعدة بشكل خاص في توسيع قاعدةالبحوث المتعلقة بالحاسوب في ميدان التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ فالأدوات التكنولوجية تقدم فرصا ً مفيدةللأطفال والشباب <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> للتعلم والترويح والاستقلالية والاندماج في الحياةالعامة للمجتمع.‏ ‏(جمال الخطيب،‏.(٦٣ : ٢٠٠٨و<strong>هنا</strong>ك برامج قد تصلح أن تكون تربوية وتعليمية لكلٍ‏ من الأطفال العاديين و<strong>ذوي</strong>الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ ولكن <strong>هنا</strong>ك من يرى إن أفضل برنامج حاسوبي للأطفال عامة ‏–عاديينوغير عاديين-‏ هو البرنامج المعد خصيصا ً للأطفال وليس المعد من أجل الأطفال <strong>ذوي</strong>الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> ‏(بروس باكر وآلان برايتمان،‏،(٣٨٠ : ٢٠٠٧ ذلكإن البرنامج المعدخصيصا ً ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> سيكون ذو فعالية أكثر لأنه سيكون موجها ً إلى فئة خاصةلتربيتها ولتعليمها شيئا ً خاصا ً قد لا تستطيع البرامج العامة أن تفيد فيه شيئا ً.‏وقد أشارتإيفيلين وآخرون ٢٠٠٣) Evelyn, et al (٩٩-٩٨ :إلى أن <strong>هنا</strong>ك عدةتدخلات وطرق متعددة لتعليم الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> وإن أهمهاوأكثرها فاعلية هو الحاسوب،‏ حيث أنه يقلل وقت التعل ّم،‏ ويثير فضول الأطفال ويحببهم فيالاطلاع،‏ لاسيما أنه من الممكن أن يتم التدريس عن طريق الحاسوب إما فرديا ً أو جماعيا ً.‏والتربية <strong>الخاصة</strong> تعرف على أنها مجموعة برامج تربوية متخصصة ت ُقدم لفئات منالأفراد غير عاديين،‏ وذلك من أجل مساعدتهم على تنمية قدراتهم إلى أقصى حد ممكنوتحقيق ذواتهم ومساعدتهم في التكيف،‏ فهي ت ُعد لهذه الفئات المتعددة برامج حسب احتياجاتهاوبذلك تستقل التربية <strong>الخاصة</strong> ببرامجها عن التربية العامة للعاديين،‏ فكل نوع من أنواع الإعاقةيحتاج إلى معاملة خاصة وتعامل خاص وبرامج خاصة تناسب كل نوع من أنواع الإعاقات.‏‏(عبد الحافظ سلامة،‏.(٧٧ : ٢٠٠٨وكما أن الحاسوب يحسن أداء الأطفال العاديين فإنه كذلك سيكون أكثر فاعلية عنداستخدامه مع الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ لأنهم في مسيس الحاجة إلى وسيلة تعليميةتوظف حواسهم،‏ فيزيد أمد انتباههم وين ‏ّمي تفكيرهم ويدفعهم إلى التعلم ويشوقهم إلى كل ما هوجديد،‏ بالإضافة إلى أن الحاسوب يلعب دورا ً فعالا ً كأداة ترفيهية في تحسين تكيفهم النفسيوالاجتماعي الذي يعانون من انخفاضهما.‏ ‏(وليد خليفة،‏ ‎٢٠٠٦‎أ.(١٦٤ :٩٥


– التعلمكما إن استخدام الحاسوب يثير انتباه الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> أثناء عمليةريبا وآخرون،‏كما يحسن أيضا ً من تقدير الذات،‏ والثقة بالنفس،‏ والدافعية لدى هؤلاء الأطفال.‏ ‏(كين.(٣ : ٢٠٠٢ ،Ryba et alوفي هذا السياق،‏ أوضحت خولة يحيى(١٠٦ : ٢٠٠٦)أن الحاسوب يعتبر وسيلة لايمكن إغفالها فيما يتعلق بتوضيح العلاقات الرياضية،‏ ويشكل الحاسوب طريقا ً للأطفالللتوصل فورا ً إلى نتائج ما يفعلونه،‏ لأنهم يستطيعون المقارنة بين أعمال أيديهم والنتائج التييرونها على الشاشة.‏كما أن للحواسيب تأثير مباشر وآخر غير مباشر في إيصال التربية <strong>الخاصة</strong> والخدماتالمتعلقة بها إلى غير العاديين من الأطفال والبالغين من خلال مجموعة من المواقف التعليميةوالعلاجية،‏ فالحاسوب يساعد في مضاعفة وتسريع وتعزيز العمل في مجالات معينة،‏ فقدمكنت بعض هذه الأجهزة <strong>ذوي</strong> الإعاقات الجسمية من تشغيل الحواسيب باستخدام مفتاح واحد،‏وليس من خلال لوحة المفاتيح الاعتيادية،‏ ومن جانب آخر؛ فقد مكنت أنظمة الأوامر الصوتيةهؤلاء الأشخاص من إدخال المعلومات والأوامر صوتي ًا.‏ ‏(جيمي د.‏ ليندسي،‏.(٣٣ : ٢٠٠٢ومن جانب آخر نجد أنه بإمكان <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أن يستخدموا الحاسوب ذاتي ًا ليطورمهاراتهم الحاسوبية،‏ حيث أوضح ذلك دانييل ديفيز وآخرون: ٢٠٠٤) Davies, D. et al(١٠٣-١٠١أن استخدام برنامج الوسائط المتعددة ‏_مالتي ميديا_‏ لتوفير تدريب لبعضالمهارات المتعلقة بالحاسوب للأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ذا فاعلية،‏ وأن نظامComputer ""Skills.١.٢.٣يساعد الأطفال على خفض العدد المتوسط من الأخطاء التي تم الوقوع فيها فيالضغط على الفارة،‏ وأيضا ً أنه كلما تمرن كثيرا ً على المهارات الحاسوبية فبذلك تقل المساعدةالتي يتلقاها من الغير إلى جانب التطور الفردي في إدخال البيانات الحاسوبية بمفردهم وبدونمساعدة.‏ولا شك في أن توفر جهاز حاسوب في المنزل له أثر كبير في تربية وتعليم المعاق،‏لاسيما أنه أصبح أقل تكلفة ً عن السابق،‏ وتنحصر الاستخدامات الأساسية للحاسوب في نطاقالمنزل بالنسبة للأفراد غير العاديين في النواحي التالية:‏التسلية وقضاء وقت الفراغ.‏إدارة الأعمال المنزلية.‏التعل ُّم والتواصل الكلامي.‏٩٦


٩٧.٤الحركة والتنقل والمساعدة في تحقيق الاستقلالية والاعتماد على الذات.(جيمي د.‏ ليندسي،‏.(٣٨ : ٢٠٠٢وهكذا يمكن القول أن الحاسوب يشجع الطفل المعاق في الحصول على المعلومات والبحثعن المعرفة بنفسه بدلا ً من الاعتماد على نشاط المدرس في التلقين المباشر لها،‏ كما في كافةالأساليب التقليدية في الفصل المدرسي،‏ بينما التلميذ يجلس في سكون بلا نشاط يذك َر،‏ فالحاسوبدائرة معارف كاملة طالما توافرت برامجهSoft Wareوالأسطوانة المدمجة،C.D وإمكانيةالاتصال بشبكة المعلومات الدولية لأي مجال أو علم أو معلومة من أي مكان في العالم،‏ وجميعهاإمكانات متوفرة في المنزل وفي متناول يده،‏ يتعامل ويتجاوب معها بالسرعة التي تتناسب معقدراته العقلية والجسمية،‏ ومع ما يعانيه من إعاقة أو قصور في تلك القدرات،‏ وتعطيه في الحالالتغذية الراجعة اللازمة لتدعيم عملية التعلم من جهة وقدرته على الإنتاج الفكري والمعرفي منجهة أخرى،‏ ولذا يسهم الحاسوب في إثراء حياة المعاق وفي تحقيق الكفاية الإنتاجية لمجتمعه بدلا ًمن أن يكون عالة ً على غيره.‏ ‏(عثمان فراج،‏.(٣٨ : ٢٠٠٢كما أن الحاسوب يشجع الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> في الحصول على المعلوماتوالبحث عن المعرفة بأنفسهم بدلا ً من الاعتماد على نشاط المعلم في التلقين المباشر لهم،‏فالحاسوب وسيلة تعليمية فعالة مع الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> فهم يجدون المتعة الكبيرةعند أداء مختلف المهام والأنشطة.‏استخدام الحاسوب في مجال الإعاقة العقلية:‏لم تحظ تطبيقات التكنولوجيا في تعليم الطلبة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بنفس القدر من الاهتمامالذي حظيت به تطبيقات التكنولوجيا في مجالات الإعاقات الأخرى سواء الحسية أو الجسمية.‏‏(جمال الخطيب،‏.(٢٧٢ :٢٠٠٨وبمقدور الحاسوب أن يحسن مستوى العمليات المعرفية الأساسية ‏(الانتباه– الإدراك -التذكر)‏ وهو كذلك يقلل وقت التلاميذ في الدراسة المباشرة للمواد الأكاديمية،‏ إلى جانب أنالحاسوب يسهم بشكل فعال في تعليم التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ خاصة ً عندما يقدم التعلم فيخطوات صغيرة ذات تتابع جيد،‏ ويسمح لهم بممارسة التعلم من خلال التصميم الدقيق لبرامجالحاسوب التي تتماشى مع قدرات هؤلاء الأطفال أو الطلاب.‏وقد بينت فارعة محمد و إيمان فوزي(١٤٠ : ٢٠٠٩)أن من مزايا استخدام التكنولوجيامع الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أنها تسهم في زيادة دافعية هذه الفئة إلى التعلم،‏ وأنه يوفر العديدمن الخبرات الملموسة والتي تساعد في التغلب على ضعفهم العقلي وقلة تركيزهم،‏ إلى جانب أنالتكنولوجيا تسهم في اكتساب فئة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بعض المهارات الحياتية.‏


وهكذا يمكن القول أن الحاسوب له دور كبير في الارتقاء بالعملية التدريسية والتربويةبشكل عام وتربية وتعليم <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> بشكل خاص وبالذات مع الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية منهم.‏ ‏(علي هوساوي،‏٩٨.(١٧١: ٢٠٠٣وكما أن الحاسوب يساعد على تنمية قدرات <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية فإنه كذلك يساعدهم فيالتغلب على العوائق التي تعوق تحقيق استقلالهم،‏ فالحاسوب يعوض أوجه العجز الوظيفيللمستخدم،‏ وبمعنى آخر فإنه يساعد على تفاعل المستخدم مع الآخرين واشتراكه في أنشطةاجتماعية،‏ وكذلك تساعده في تعلمه وعمله وتحكمه في البيئة المحيطة.‏ ‏(كمال زيتون،‏: ٢٠٠٣.(٢١١لكل ما سبق،‏ يرى بعض الباحثين أن برامج الحاسوب ت ُعد من المستحدثات التعليميةالساحرة في عالم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية اليوم،‏ حيث أنهم في التعامل معها واستخدامها فيالتعلم يقضون أوقاتا ً ممتعة في الإفادة من هذه البرامج التعليمية المشوقة،‏ لذا يجب على المعلماستخدام الحاسوب كوسيلة تعليمية هادفة،‏ ضمن برامج تعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ فيتكوين المفاهيم العلمية وتعزيزها بأسلوب جذاب،‏ وإكساب المهارات الفكرية وممارسة الرسموالتخطيط والتلوين والتشكيل والتصنيف والتجميع وترتيب الأشكال والأرقام والحروف والكلماتوالصور،‏ وتكوين الاستعداد للقراءة والكتابة والمفاهيم الرياضية،‏ وذلك بأساليب مشوقة يحبهاالأطفال المعاقون عقليا ً عند تعاملهم مع جهاز الحاسوب.‏ ‏(عدنان الحازمي،‏وفي نفس السياق أوضحت أحلام عبد الغفار.(٢٦٠ : ٢٠٠٧(٧٥ : ٢٠٠٣)أن <strong>هنا</strong>ك تنافسا ً بين شركاتالحاسوب في إنتاج البرامج التعليمية لتسهيل عملية التعليم والتدريب للمعاقين،‏ مثل برامج التدريبعلى التفكير للتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية حيث تستخدم فيه الإمكانات الصوتية والمرئية في نظامهيكلي متدرج الصعوبة في أربع مهارات رئيسية تتعلق بالأنشطة اليومية ‏(الانتباه المرئي،‏ التمييزالمرئي،‏ التذكر المرئي،‏ التذكر المتسلسل المرئي)،‏ وتستخدم هذه البرامج الرسوم المتحركةوالصورة الملونة والكلام المنطوق في إعطاء التعليمات والتوجيهات،‏ كما ت ُستخدم برامج أخرىلعلاج عيوب النطق والكلام.‏ومن <strong>هنا</strong> نجد أن دراسات وبحوث كثيرة قد تنبهت إلى أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لهمطبيعة خاصة،‏ لذا فهم في حاجة ماسة إلى وسيلة متقدمة تتمشى مع روح هذا العصر من جانب،‏وتتلاءم مع احتياجاتهم <strong>الخاصة</strong> من جانب آخر،‏ كما قارن البعض بين طريقة استخدام الحاسوبواستخدام الطريقة التقليدية في تحسين أداء الرياضيات لديهم،‏ ومن ثم جاء البحث الحالي ليتبنىاستخدام الحاسوب كوسيط تعليمي في عرض البرنامج التدريبي حتى يتسنى للأطفال توظيف كافةحواسهم أثناء عرض البرنامج.‏


استخدامات الحاسوب في مجال تعليم الرياضيات ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> بوجه عام وللأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية على وجه الخصوص:‏نظرا ً لما للحاسوب من علاقة قوية بمادة الرياضيات فإن تأثيره على مناهج الرياضيات قديتعدى طرق التدريس ليشمل أيضا ً المحتوى الرياضي نفسه.‏فلا نبالغ حينما نقول الحاسوب هو الرياضيات والرياضيات هي الحاسوب،‏ لاسيما أننانعيش عصر الحاسوب الذي يعد كمعلم نظري وتطبيقي عملي ذا سمة مميزة من سمات الزمنالحاضر الذي نعيشه.‏فالحاسوب له علاقة وطيدة بالرياضيات حيث أن الحاسوب الحديث نشأ نتيجة للبحث عنأداة تسهل إجراء العمليات الحسابية والمنطقية في مادة الرياضيات،‏ ولذلك فإن معظم الروادالأوائل في مجال تطوير الحاسوب كانوا من علماء الرياضيات،‏ والرياضيات بدقة نتائجهاووضوح أهدافها تمكنت من أن تكون موضوعا ً مناسبا ً لتطبيقات الحاسوب.‏ ‏(عبد االله المغيرة،‏.(٣ : ١٩٩١و<strong>هنا</strong>ك عدة وسائل تعليمية تستخدم في تدريس الرياضيات وأهمها وأكثرها وجودا ً علىالساحة التعليمية حاليا ً هو الحاسوب،‏ فيمكن من خلاله استخدام الوسائط المتعددة التي يستخدم فيهاالصوت والحركة والألوان وغيرها من المؤثرات التي تجذب التلاميذ لدراسة محتوى مقررالرياضيات.‏ ‏(عصام روفائيل و محمد يوسف،‏.(١٩٧ : ٢٠٠١بل إن الكونجرس العالمي لتعليم الرياضيات ‏–عبارة عن منتدى عالمي يضم العاملين فيمجال تعليم الرياضيات-‏ يحث على استخدام الحاسوب في مرحلة ما قبل المدرسة وفي كلالمراحل لتدريس الرياضيات والمفاهيم الرياضية كذلك.‏ ‏(وليم عبيد،‏.(١٩٤ : ١٩٩٣ومن المعروف أن الحاسوب يستخدم في تدريس جميع المواد التعليمية وفي جميع المراحلالتعليمية إلا أن استخدامه في مناهج الرياضيات أعم وأوسع،‏ بل اتجه المسئولون عن التربيةوالتعليم إلى استخدامه لتدريس الرياضيات ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> ومنهم المعاقون عقليا ً،‏ ف<strong>هنا</strong>نجد ونلمس ظهور رياضيات جديدة بسبب وجود وظهور الحاسوب.‏ ‏(وليد خليفة،‏ ‎٢٠٠٦‎أ:.(١٥٨كما يمكن القول ‏–من ناحية أخرى-‏ أن مفاهيم الرياضيات ومعلوماتها المن َّوعة تتصفغالبا ً بالتجريد والذي يسهم في زيادة صعوبات تعلمها،‏ ومن ثم كان لزاما ً التوصل إلى بعضمستحدثات تكنولوجيا التعليم التي تحد من صعوبة تعلم وفهم المادة التعليمية،‏ و<strong>هنا</strong> تتجلى أهميةالحاسوب في هذا الفرع من فروع المعرفة في تحويله من التجريد إلى حقائق ومفاهيم محسوسة٩٩


تجذب انتباه الطفل نحو تعلمها من خلال كونه وسيطا ً جيدا ً لتعليم وتعلم الرياضيات.‏ ‏(عوض التودري،‏١٠٠.(١٢١ : ٢٠٠٢وعند التدريس للمعاقين عقليا ً باستخدام الحاسوب فإنه من المهم مراعاة الخصائصالمعرفية لهذه الفئة،‏ فعلى سبيل المثال:‏ ضعف الذاكرة الذي تعاني منه هذه الفئة يتطلب التدريبالمتكرر للمهارات التي تم تعلمها،‏ حيث إن برامج الحاسوب التعليمية تركز على التدريبوالتمرين،‏ فإن استرجاعها وسهولة تكرار المهارات التي تم تعلمها يعد من أبرز السمات التيتوفرها برامج الحاسوب.‏ ‏(زبيدة العيد،‏ إبتسام البديري،‏.(١٦٦ : ٢٠٠٤ولهذا فإن الحاسوب يمكن أن يكون فعالا ً عند استخدامه كشكل للتدريب والتمرين في تعليمالمهارات المعرفية الأساسية لدى المتعلمين <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وبرامج الحاسوب التي تتخذشكل الدروس،‏ يمكن أن تكون عنصرا ً تعليميا ً فعالا ً حيث أنها تمكن المتعلم من التقدم الأكاديمي،‏بالإضافة إلى إمكانية الاستفادة منه كوسيلة مساعدة في توظيف قدرات الطفل وتنمية مهاراته التييصعب عليه إنجازها من خلال المواد الدراسية وحدها،‏ كذلك يسهم الحاسوب كوسيط تعلمي بمايوفره من تنوع في اللون والصوت وتعدد المؤثرات الصوتية والموسيقى التصويرية وبرامجالألعاب التعليمية وبرامج التعلم الذاتي.‏ ‏(سليمان يوسف،‏.(٣٥٤ : ٢٠١٠مع ضرورة التأكيد على أهمية الإعادة والتكرار عند استخدام الحاسوب في تدريسالرياضيات،‏ خاصة في تنمية قدرات الطفل المعاق عقليا ً على التمييز والمقارنة حول الألفاظالكمية مثل:‏ أكبر وأصغر وداخل وخارج وفوق وتحت ...، وتنمية قدرة الطفل على العد وفهممدلول العدد،‏ وتنمية قدرة الطفل فهم الأعداد المقروءة،‏ وتنمية قدرة الطفل على التصنيفوالتسلسل والمقارنة وما إلى ذلك من المفاهيم الرياضية.‏ ‏(خولة يحيى،‏استخدام البرنامج الحاسوبي في التدخل المبكر:‏.(١٠٦ : ٢٠٠٦يذكر جمع من الباحثين في ميدان التربية <strong>الخاصة</strong> أن الوقت الحاضر أصبح ملائما ً لتطبيقتكنولوجيا التربية <strong>الخاصة</strong> المتمثلة في الحاسوب في تعليم وتدريب وتأهيل الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية،‏ لاسيما في المراحل المبكرة من أعمارهم،‏ لأن هذه الفئة في مسيس الحاجة إلى أداةتكنولوجية حديثة تعليمية وترفيهية في آن واحد.‏والأطفال عموما ً تنقصهم فقط المعرفة والخبرة،‏ وليس القدرة على التفكير أو الاستنتاج،‏إلى جانب أن الحوافز المناسبة مثل التفاعل مع المحيطين بالطفل والاندماج معهم ومن خلالأنشطتهم تشعرهم بالسيطرة والتمكن،‏ وأن هذه عوامل تؤدي إلى نموهم العقلي وتعليمهم فيطفولتهم المبكرة بمساعدة الحاسوب الذي يتيح خبرات وتجارب لا يمكن أن تحدث في الواقعوبالتالي فالحاسوب يمد الأطفال بخبرات جديدة ويؤدي إلى تحسين فهمهم.‏


وقد أكد جمال الخطيب ومنى الحديدي(٢٥٤ : ٢٠٠٩)على أنه باستخدام الحاسوب كأداةمساعدة يتطور لدى الأطفال أحساس بالسيطرة على البيئة مما يقود إلى توقعات صحيحة منشأنها تحسين قدرتهم على التأثير في العالم المحيط بهم،‏ وأنه يوجد مشروعان للتربية المبكرةللأطفال المعوقين تم تطبيقهما في الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام نماذج لتطبيقات حاسوبيةلتعليم الأطفال المعاقين الصغار في السن؛ وهذان المشروعان هما:‏المشروع الأول:‏ تنشيط الأطفال من خلال التكنولوجياActivating Children Through:Technologyوتم تطبيقه في ولاية ألينوي واستهدف خدمة المجتمعات الريفية،‏ وقد قام منفذوهذا المشروع بتطوير منهاج لرفع مستوى توقعات الأطفال من السيطرة على البيئة وتطويرمهاراتهم التواصلية ومستوى استقلاليتهم ومستوى قدرتهم على حل المشكلات وغير ذلك منالمهارات اللازمة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة،‏ واشتمل المشروع على إجراء تعديلاتعلى مفاتيح التحكم وأجهزة تركيب الأصوات والموسيقى وما إلى ذلك من الخصائص غيرالمركزية للحاسوب ليتم استخدامها في تعليم الأطفال المعاقين الصغار في السن.‏المشروع الثاني:‏ هو مشروع شبكة ولاية إنديانا لتطوير البرامج التربوية للطفولة المبكرة حيث تماستخدام الحاسوب لزيادة مستوى الاستكشاف الموجه ذاتيا ً من خلال برامج تفاعلية تسمح للأطفالباتخاذ القرارات وتنفيذ خططهم ومراجعة نتائج أفعالهم فوريا ً.‏فمن أجل أن يستخدم الحاسوب بشكل مفيد فإنه ينبغي أن يتوازى مع احتياجات الأطفالالأساسية وقدرتهم،‏ وهذا يتضمن مراعاة الخصائص الجسمية،‏ والعقلية المعرفية،‏ والانفعالية،‏والنفسية الاجتماعية لأطفال ما قبل المدرسة،‏ إلى جانب تقييم أهمية دمج الحاسوب في مناهجوأنشطة مرحلة الطفولة المبكرة حسب ما تم التحقق منه من احتياجات الأطفال الأساسية وفقنظريات النمو المختلفة.‏ ‏(<strong>هنا</strong>ء عبد الرحيم،‏.(١١٥ : ٢٠٠٩استخدامات البرنامج الحاسوبي في تحسين السلوك التكيفي:‏يتيح استخدام الحاسوب اكتساب المهارات ومعرفة لغات الحاسوب والتصرف بمقدرةلتطويع الحاسوب لتنفيذ أغراض المستخدم،‏ ومن هذه الأغراض تعديل وتقويم سلوك الأفراد حيثأتجه بعض العلماء إلى التفكير في إنتاج برمجيات متخصصة تحقق التفاعل بين الطفل المعاقوالحاسوب،‏ خصوصا ً عندما يحتاج إلى النصائح الإرشادية التي تتيحها الوسائط الحاسوبيةالمتعددة من خلال الصوت والصورة والحركة.‏من <strong>هنا</strong> يعتبر الحاسوب أداة مهمة في حياة البشر بصفة عامة و <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>بصفة خاصة،‏ كما أن اكتساب المهارات الأكاديمية الأساسية Basic Academic Skills يعد١٠١


أمرا ً ضروريا ً يؤدي إلى زيادة كفاءتهم في التعامل مع مظاهر الحياة وسرعة تفاعلهم واندماجهمفيها،‏ وبالتالي تحقيق قدر كبير من الاستقلالية في حياتهم.(علي هوساوي،‏.(٢٠٣ : ٢٠٠٧ولهذا ينظر إلى الحاسوب في الوقت الراهن على أنه أصبح من الوسائل الفاعلة في تعليمالطفل كيفية التعايش والتعامل والتكيف مع الآخرين،‏ وذلك من خلال اشتراكهم في العمل علىالأجهزة،‏ وبما لها من قوة جذب عالية،‏ تثير اهتمامهم وتحفزهم على التعلم وتربطهم سويا ًبعلاقات صداقات وود وألفة.‏ ‏(ماجدة صالح،‏.(٦٦ : ٢٠٠٢فوجود الحاسوب في الفصول ليس لأنه أداة تعليم فردي وإنما هو لأداء نشاط جماعي،‏يساعد الأطفال على الاكتشاف والتحدث والتعبير عما يدور من حولهم خلال تفاعلهم مع الحاسوبوبرمجياته المختلفة،‏ كما يساعد الأطفال في تعلم احترام الأدوار ومعرفة أن لكل منهم دور يجبأن يقوم به،‏ وبصفة عامة فإن تعلم الطفل لكيفية استخدام الجهاز والتعلم عن طريقه ليس منالأهمية بمكان ولا هي هدف في حد ذاته،‏ وإنما المهم هو كيفية تحسين مهارات الطفل المختلفةبالاستعانة بالبرمجيات التربوية وإذا أمكن للحاسوب مساعدة الأطفال في بلوغ هذه الأهداف فقدقام بدوره على أفضل صورة متطلبة من هذه التكنولوجيا.‏ ‏(ماجدة صالح،‏.(٦٦ : ٢٠٠٢وعلى ذلك يتضح أن <strong>هنا</strong>ك أجهزة تعويضية مساعدة يمكن أن تسهم بدرجة كبيرة فيمساعدة هؤلاء الأطفال على تحقيق تلك الأهداف من البرامج المستخدمة،‏ ومن هذه الأجهزةالحاسوب الذي يستخدم بغرض تقديم مثيرات بصرية من َّوعة سواء كانت الصور المقدمة ثابتة أومتحركة،‏ وبالتالي فإن مثل هذه البرامج الحاسوبية يمكن أن تساعد الطفل المعاق عقليا ً بدرجةكبيرة في الاندماج مع الآخرين من خلال مساعدته على تحقيق التفاعل الجيد معهم،‏ ثم تمكنه بعدذلك من تحقيق قدر مناسب من التواصل معهم سواء كان التواصل تعبيريا ً أو استقباليا ً.‏ ‏(عادلمحمد،‏.(٦١-٥٧ : ٢٠٠٤وذكر لويس مليكة(١٩٣ : ١٩٩٨)أن الحاسوب امتد ليعدل السلوك على مختلفمستويات الإعاقة العقلية،‏ وأن هذه التكنولوجيا قد أثرت بقدر كبير في أنواع البرامج التعليميةالتربوية المقدمة إلى <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏إذ لم يعد التعليم في عصرنا الحاضر موجها ً ل<strong>ذوي</strong> القدرات العقلية العالية والمتوسطة كماكان الحال في الماضي,‏ وإنما أصبحت الجهود التربوية والتعليمية تستهدف جميع الناشئة بغضالنظر عن مستوياتهم العقلية وقدراتهم الاستيعابية،‏ وعليه فلم يعد النظر إلى الإعاقات على أنهاوصمة ولم يعد النظر إلى المعاقين على أنهم كم بشري يجب إهماله وإغفال تربيته وتعليمه وتنميةمهاراته،‏ بل أصبح ينظر إليهم على أنهم أفراد إنسانيون يستحقون امتلاك القدرة على التكيف مع١٠٢


مطالب الحياة وشق طريقهم فيها في الحدود التي تسمح بها قدراتهم وطاقاتهم.‏ ‏(علي هوساوي،‏.(٢٠٣ : ٢٠٠٧وتؤكد أحلام عبد الغفار(٧٤ : ٢٠٠٣)على أن تدريب الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية علىاستخدام التقنيات الحديثة ومنها الحاسوب يعتبر نوعا ً من التعويض عن بعض المهارات المفقودةعندهم،‏ وأن الحاسوب يزيد من تقدير <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لذاتهم،‏ ويزيد من قدرتهم على تعلمبعض المهارات.‏وبناء على ذلك أصبح الحاسوب آلة لتحسين الثقافة وتنمية المهارات الاجتماعية والأداءالأكاديمي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏ ‏(سليمان يوسف،‏.(٣٥٦ : ٢٠١٠خامساً:‏ تحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةModifying:Adaptive Behaviour among Mentally Retarded Childrenمقدمة:‏يتناول الباحث في هذا الجزء عدة مفاهيم أو مصطلحات ذات صلة وثيقة بموضوع دراستهوهي:‏ السلوك،‏ والسلوك التكيفي،‏ والسلوك اللاتكيفي،‏ وأساليب تعديله عند الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية.‏يذكر جمال الخطيب و منى الحديدي(٧٧ : ٢٠٠٩)أن العجز في السلوك التكيفي يعنيافتقار الفرد إلى الكفاية اللازمة لتحمل المسؤولية الاجتماعية والتمتع بالاستقلالية الشخصيةالمتوقعة لمن هم في فئته العمرية وفئته الاجتماعيةالثقافية.‏ /كما أن تحسين السلوكيات من الأمور ذات الأهمية في مجال التربية <strong>الخاصة</strong> على وجهالعموم،‏ حيث أن الجهود التي يتم بذلها مع الأطفال من تلك الفئات التي ت ُعرف ب<strong>ذوي</strong> الاحتياجات<strong>الخاصة</strong> تعتمد في أساسها على تحسين سلوكهم وذلك من خلال إكسابهم مهارات معينة مرغوبةتساعدهم على أن يأتوا بالسلوكيات المناسبة في المواقف المختلفة،‏ أو الحد من سلوكيات غيرمناسبة تصدر عنهم في مواقف مختلفة.‏ ‏(عادل محمد،‏.(٩ : ٢٠٠٣وت ُعد الإعاقة العقلية من أهم الإعاقات التي تشكل نسبة عالية من المعاقين على المستوىالعالمي حيث تصل هذه النسبة إلى%٣من المجموع العام للسكان،‏ وتشكل الإعاقة العقلية نوعا ًمن العجز العقلي والنفسي للفرد تمنعه من التكيف مع بيئته الاجتماعية نتيجة لعدم الإدراكوالتصرف المناسب في المواقف المختلفة والتي تؤدي إلى فشل في السلوك وتكوين العلاقات١٠٣


الاجتماعية،‏ مما يدعو إلى تضافر وتعاون جميع الأجهزة المعن ِّية للحد من هذه المشكلة.‏ ‏(عزةمرسي،‏.(١٧٤ : ٢٠٠٥ويعتبر تحسين السلوك بشكل عام مصطلح يشتمل على طرق منوعة مشتقة من نظريةالتعلم والتي تستخدم لتغيير استجابة الأطفال،‏ وقد استخدم باندوراالسلوك عامBandyra١٩٦٩مصطلح تحسينبهذا المعنى وقد قام هو وغيره من علماء المدرسة السلوكية بتحديد كثير منمبادئ التعلم والتي تم تحويلها إلى طرق للتعلم أو لتحسين السلوك.‏ ‏(سيسيل رينولدز وإلينجانزين.(٢٥٨ : ٢٠٠٧ ،Reynolds & Janzenويمكن تحسين سلوك الطفل المعاق عقليا ً إما بشكل جماعي أو بشكل فردي،‏ وذلك يعتمدعلى تلك المشكلات التي يعاني منها الطفل حيث أنها إذا كانت ترتبط بالتكيف فإنه يفضل استخدامالنمط الجمعي،‏ بينما إذا كانت تلك المشكلات من النوع الذي يرتبط بالاضطراب الانفعالي فإنهيصبح من الأفضل استخدام النمط الفردي.‏ ‏(عادل محمد،‏.(١٣ : ٢٠٠٣ومن الملاحظ أن تقنيات تحسين السلوك قد أثبتت فاعليتها في تدريس أنماط السلوكللأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وأن تعليمهم مهارات مساعدة الذات مفيدة ليس للأطفال فقط بللوالديهم أيضا ً،‏ حيث أنه بمقدور الوالدين الوقوف على التوقعات الحقيقية تجاه طفلهما المعاقوحالما ً يحدث تقدم ‏–مهما كان قليلا ً-‏ يستطيع الوالدان الحصول على إحساس ما بإمكانية السيطرةعلى الطفل ممن يعاني من إعاقة عقلية،‏ وبالتالي يسود لديهم شعور بالتأثير ‏–وليس بالذنب-‏ حيثيعتبر ذلك قاعدة للتفاعل المستقبلي مع طفلهما.‏ ‏(عبد العزيز السرطاوي،‏ عبد العزيز أيوب،‏.(٢٣٥-٢٣٤ : ٢٠٠٠كما أظهرت نتائج تطبيق اختبارات الذكاء ومقاييس التكيف أن الإعاقة العقلية ليستقصورا ً شاملا ً في شخصية الطفل بل إن القصور ينحصر في الجوانب المعرفية أساسا ً،‏ ومع أنهذه الإعاقة في جانب من جوانب الشخصية يمكن أن تؤثر على مختلف جوانب الشخصية وتدمغمجمل سلوكه إلا أن جوانب الشخصية الأخرى سليمة لم تمس،‏ وبالتالي فإنها قابلة للتنميةوالاستغلال الجيد،‏ وإذا ما أضيف إلى ذلك رعاية شاملة للجوانب المعرفية فإن التأثير السلبيللقصور المعرفي على الشخصية ينحسر،‏ بل إن أداء الفرد التكيفيبرامج التأهيل والتدخل أيض ًا__ومطالبه في الأطر الاجتماعية المستقرة.‏ ‏(علاء كفافي وآخرون،‏مفهوم السلوك:‏وهو غاية الفرد وغايةيتحسن في اتجاه السلوكيات المقبولة والتي تحقق أهداف الفرد.(٢٨ : ٢٠٠٩١٠٤


ذكر ‏"عادل الأشول"‏ (١٩٨٧١٠٥(١٢٦ :أن السلوكBehaviorعبارة عن الأنشطة التييقوم بها الكائن الحي والتي يمكن ملاحظتها إما بالعين المجردة أو بجهاز معين،‏ ويدخل فيالسلوك كل ما يذكر لفظيا ً عن الخبرات الشعورية الذاتية.‏والسلوك عبارة عن الاستجابات الحركية والفورية للكائن الحي،‏ حيث أن سلوك الإنسانهو مزيج من الأنشطة التي يؤديها الفرد في حياته اليومية،‏ وكذلك يتمثل السلوك في الأنشطةالظاهرة غير الملموسة كالتفكير والتأمل والإدراك أو في الأنشطة الحسية الملموسة كالاستيقاظ منالنوم وتناول الطعام والدراسة وغير ذلك،‏ فالسلوك يشمل جميع أنشطة الكائن الحي الداخليةوالخارجية.‏ ‏(كامل المغربي،‏.(٢٣ : ١٩٩٥والسلوك هو الاستجابات الظاهرة التي يمكن ملاحظتها ‏(التصرفات)‏ وكذلك الاستجاباتغير الظاهرة مثل الأفكار والانفعالات.‏ ‏(محروس الشناوي،‏ محمد عبد الرحمن،‏وأشار سعود الملق.(١٣ : ١٩٩٨(١٢٥ : ٢٠٠٢)إلى أن تحديد مصطلح السلوك يختلف من شخصلآخر،‏ ولكنه في مفهومه العام يشمل الأداء الاجتماعي والسلوكي والعاطفي للشخص،‏ عبر كلالبيئات والأوضاع وطوال مدة حياته،‏ وبناء على ذلك فإن السلوك يشتمل على:‏ مهارات العنايةبالنفس ‏(كالأكل واستخدام الحمام ..)، والمهارات الأكاديمية،‏ والمهارات اللغوية والاجتماعية،‏واللعب الملائم ‏(المناسب)،‏ والمهارات الحركية،‏ والذاكرة قصيرة الأمد،‏ ومعالجة الحركة السمعية،‏واتساع الانتباه والتركيز،‏ وحل المشكلات،‏ وحسن تمييز الأمن والسلامة.‏ويرى ‏"عبد الرحمن سليمان"‏ (٢٠٠٤(٢٤ :أن السلوك عامة ً هو كل ما يصدر عن الفردمن قول أو عمل،‏ وهو شيء يمكن ملاحظته،‏ والسلوك إما أن يكون ملائما ً مرغوبا ً فيه،‏ وبالتالينعمل على زيادته وتشجيع تكراره،‏ وإما أن يكون سلوكا ً غير ملائم،‏ غير مرغوب فيه،‏ وبالتالينعمل على إضعافه أو تعديله أو إزالته،‏ ويتم ذلك وفق البرامج السلوكية المعدة لهذه الأغراض.‏وذكرت أسماء الحسين(١٧ : ٢٠٠٥)أن السلوك هو كل الأفعال والنشاطات ‏(الكليةالمركبة التي تنطوي على الأداءات الجزئية أو التفصيلية)‏ التي تصدر عن الفرد ظاهرة كانت أمغير ظاهرة،‏ مع الأخذ في الاعتبار التفاعل بين الفرد وبيئته،‏ وهو ليس شيئا ً ثابتا ً ولكنه يتغير،‏وقابل للتعديل والتطور،‏ ويؤثر فيه الزمن كما ً وكيفا ً،‏ كما أنه لا يحدث في فراغ وإنما في بيئة ما،‏ومن أمثلة السلوك:‏ العملالشرب.‏– الأكل – التفاعل – اللعب – التفكير – الانتباه – المشي – التحدث –ويفترض أن السلوك جزء من البيئة التي يحدث ضمنها بالإضافة إلى ظهور الأثر التبادليما بين السلوك والبيئة.‏ ‏(جلال ضمرة وآخرون،‏.(٤١ : ٢٠٠٧والمتتبع لهذه التعريفات وغيرها يمكن أن يحدد طبيعة السلوك في النقاط الآتية:‏


أن السلوك يشمل جميع أنشطة الكائن الحي ‏(الداخلية والخارجية،‏ الظاهرة الملموسة وغيرالملموسة وغير الظاهرة ‏–الوجدانية الانفعالية-).‏أن السلوك يمكن ملاحظته.‏أن السلوك يختلف من شخص لآخر.‏أن تحسين السلوك إما أن يكون بتنميته إذا كان سلوكا ً جيدا ً،‏ أو بإطفائه إذا كان سلوكا ً غيرجيد.‏أن السلوك يتغير ويعدل ويتطور.‏أن السلوك لا يحدث في فراغ بل في داخل البيئة.‏.١.٢.٣.٤.٥.٦أما مصطلح تحسين السلوكBehavior Modificationفإنه يشير إلى تشكيل سلوكالفرد لكي يتخلص أو يخفض إلى أدنى حد الأنماط السلوكية السلبية وتدعيم الأنماط السلوكيةالإيجابية بصورة مخططة ومنظمة،‏ وقد يتضمن ذلك تطبيق مبادئ التعلم في الإشراط الإجرائي،‏والتعلم بالنموذج،‏ والتشكيل،‏ لتغيير سلوك الفرد إلى المنحى المرغوب فيه.‏ ‏(عادل الأشول،‏.(١٢٧ : ١٩٨٧وأوضح جمال الخطيب(٢٦ : ١٩٩٣)أن تحسين السلوك هو فرع من فروع علم النفسالتطبيقية،‏ يتضمن التطبيق المنظم للإجراءات المستندة إلى مبادئ التعل ُّم ‏(وبخاصة مبادئ الإشراطالإجرائي والإشراط الكلاسيكي والتعلم بالملاحظة)‏ بهدف تغيير السلوك الإنساني ذي الأهميةالاجتماعية،‏ ويتم ذلك من خلال تنظيم أو إعادة تنظيم الظروف والمتغيرات البيئية الحالية ذاتالعلاقة بالسلوك وبخاصة تلك التي تحدث بعد السلوك،‏ كذلك يشتمل تحسين السلوك على تقديمالأدلة على أن تلك الإجراءات وحدها ولا شيء غيرها هي التي تكمن وراء التغيير الملاحظ فيالسلوك.‏وعرف محروس الشناوي ومحمد عبد الرحمن(١٣ : ١٩٩٨)تحسين السلوك بأنه بناءبيئة تعلم يتم فيها تعلم مهارات وسلوكيات جديدة على حين تقلل الاستجابات والعادات غيرالمرغوبة حيث يصبح المريض أو المسترشد أكثر دافعية للتغيرات المطلوبة.‏وعرف كذلك ‏–تحسين السلوك-‏ على أنه أي أجراء يمكن اللجوء إليه في سبيل الحد منمشكلات السلوك عامة.‏ ‏(عادل محمد،‏وقد عرف ‏"قحطان الظاهر"‏ (٢٠٠٤.(٩: ٢٠٠٣(٢٣ :تحسين السلوك بأنه مجموعة من الإجراءاتالتي تشكل قوانين السلوك،‏ تلك التي تصف العلاقة الوظيفية بين المتغيرات البيئية والسلوك.‏١٠٦


وعرفت أسماء الحسين١٠٧(٢٤ : ٢٠٠٥)تحسين السلوك بأنه إجراء عملي منظم يهدف إلىتغيير السلوك السلبي أو المنحرف الظاهر أو الملاحظ إلى سلوك سوي مع محاولة تغيير الظروفالبيئية والاجتماعية المساعدة في تحقيق هذا الهدف.‏وبين عبد العزيز العمرالاستخدام المنظم والصريح للمعززات(١٠٤-١٠٣ : ٢٠٠٧)(Reinforcements)أن مفهوم تحسين السلوك عموما ً يعنيلتغيير السلوك بطريقة قابلة للقياسوالملاحظة،‏ وعرفه كذلك بأنه تغيير البيئة واستخدام المحفزات ‏(أو عدم استخدامها)‏ للسيطرة علىسلوك الآخرين،‏ ولغرض الحصول على السلوك المستهدف يقوم التربويون بتهيئة البيئة التعليميةالمناسبة لظهور السلوك،‏ ومن ثم يكافئون السلوك المرغوب ويثبطون السلوك غير المرغوب،‏ويعد ‏"التدريس"(Instruction)وقد عرف عبد العزيز الشخصنوعا ً من تحسين السلوك.‏(٦١ : ٢٠١٠)تحسين السلوك بأنه عملية تتضمن تشكيلسلوكيات الفرد بحيث نحاول خفض معدل حدوث السلوك غير المرغوب أو التخلص منه منناحية،‏ وتدعيم السلوك المرغوب أو تعزيزه من ناحية أخرى،‏ وذلك من خلال التحكم في البيئةالتعليمية عن طريق تطبيق مبادئ التعلم بأسلوب مخطط ومنظم.‏فالهدف في ميدان تحسين السلوك هو في العادة تطوير أو تقوية السلوك التكيفي من جهةأو إزالة أو إضعاف السلوك غير التكيفي من جهة أخرى.‏ ‏(جمال الخطيب،‏خطوات تحسين سلوك الطفل ذي الإعاقة العقلية:‏.(١٨ : ١٩٩٠(١<strong>هنا</strong>ك عدة خطوات لتعديل سلوك الطفل ذي الإعاقة العقلية اللا تكيفي ليحل محله سلوكياتتكيفية مقبولة،‏ ومن هذه الخطوات ما يلي:‏حدد السلوك الخاطئ لدى الطفل:‏ وذلك بتحديد نوع السلوك الخاطئ المراد تعديله لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وعدد مرات حدوث هذا السلوك،‏ وهل يمكن ملاحظتهوقياسه.‏ ‏(ماجدة عبيد،‏.(١٢٤ : ٢٠٠٠وعملية تحديد السلوك المستهدف من أهم خطوات العلاج السلوكي أو خطوات تحسينالسلوك،‏ على اعتبار أن برامج العلاج تركز على استهداف سلوك بعينه دون غيره،‏ والواضح أنتحديد السلوك المراد تعديله أو موضوع البحث يكون من قبل الأفراد الآخرين المحيطين بالفردكالأسرة أو المدرسة.‏ ‏(جلال ضمرة وآخرون،‏كما ذكر عبد الستار إبراهيم وآخرون.(٦٣ :٢٠٠٧(١٣٥ : ١٩٩٣)أن السلوك المحوري ‏–السلوكالخاطئ المراد علاجه-‏ هو مصدر الشكوى،‏ وهو السلوك الذي يتفق المعالج أو المعلم مع الطفلأو أسرته على أن تعديله سيؤدي إلى تحقيق العلاج،‏ وأن التحديد لابد أن يكون تحديدا ً نوعيا ً،‏ فيشكل مظاهر سلوكية يمكن ملاحظتها،‏ ومتابعتها وتقييم جوانب التقدم فيها.‏


وبعد تحديد السلوك الخاطئ المراد تعديله لابد من جمع صورة واضحة حول السلوك منخلال توفير مجموعة من البيانات والمعلومات والتي يمكن الحصول عليها من خلال توظيفأساليب التقييم المختلفة كالمقابلة والملاحظة وتطبيق المقاييس،‏ وقد تكون المعلومات المهمة فيهذا المجال هي تلك المتعلقة بظروف حدوث السلوك وردود الفعل التي يتلقاها الفرد بعد حدوثالسلوك أو الأحداث التي تثيره.‏ ‏(جلال ضمرة وآخرون،‏.(٢٣٥-٢٣٤ : ٢٠٠٧١٠٨(٢(٣أوقف السلوك الخاطئ:‏ مهمة المعلم الرئيسية هي مساعدة الطفل ذي الإعاقة العقلية علىاكتساب السلوكيات الأكاديمية والاجتماعية التي تساعده ليكون فردا ً له دور في مجتمعه،‏ ولكنقد يجد المعلم نفسه مضطرا ً للتعامل مع الكثير من السلوكيات غير المقبولة لدى الأطفال،‏ ومنهذه السلوكيات ‏(العدوان،‏ العنف،‏ الفوضى،‏ عدم الطاعة،‏ عدم الانتباه)،‏ ومثل هذه السلوكياتلابد من تقليلها أو إيقافها،‏ وذلك يتم عن طريق بعض الفنيات السلوكية التي يتبعها المعلملإيقاف أو تقليل السلوكيات الخاطئة غير المقبولة داخل الفصل،‏ ومن هذه الفنيات:‏ العقابوالانطفاء،‏ فالعقاب يستخدم من خلال شكلين،‏ إما عقاب إيجابي:‏ من خلال تقديم مثيراتمن َّفرة أو كريهة بعد حدوث السلوك مباشرة،‏ وإما عقاب سلبي:‏ من خلال الحرمان منمثيرات محببة بعد حدوث السلوك غير المرغوب مباشرة،‏ ولكن يؤخذ على هذا الأسلوب–العقاب-‏ أنه بعد توقف العقاب يظهر السلوك غير المرغوب مرة أخرى،‏ أما الانطفاء:‏ فيعنيتوقف المعلم عن تعزيز السلوك الخاطئ،‏ حتى انطفاءه،‏ وتزداد فعالية الانطفاء عندما يتزامنمع التعزيز الإيجابي.‏ ‏(إسماعيل بدر،‏.(١٠٠-٩٨ : ٢٠١٠عل ِّم الطفل السلوك الصحيح:‏ وذلك من خلال ابتكار أو ممارسة نماذج سلوكية معارضةللسلوك الخاطئ بحيث يستحيل عند ممارسة هذه النماذج أداء السلوك الخاطئ،‏ والاحتفاظبسجل يومي خاص بالطفل المعاق عقليا ً لبيان التقدم أو المراحل التي توصل إليها من جراءتحسين السلوك،‏ ومن ثم تعميم هذا السلوك الصحيح الجديد على البيئة الطبيعية والمواقفالحية وذلك عن طريق تشجيع الطفل وإثارة دوافعه وتحفيزه بكل الوسائل الممكنة.‏ ‏(عبدالستار إبراهيم وآخرون،‏ويؤكد إسماعيل بدر.(١٤٦ : ١٩٩٣(٦٠ : ٢٠١٠)أن الدعامة الأساسية لتنمية المهارات الاجتماعية هيالاعتماد على الذات وهذا ييسر على الطفل ذي الإعاقة العقلية اكتساب العديد من السلوكياتالاجتماعية،‏ فالاعتماد على الذات من أهم ضروريات الحياة وهو يعطي الطفل قدرة على تقبلالذات والشعور بالثقة ويجعله لا يخجل من التواجد مع الآخرين وبالتالي ييسر التفاعل معهم.‏وبذلك يكون إكساب الطفل ذي الإعاقة العقلية سلوكيات ومهارات الاعتماد على الذات مهملتعلم واكتساب وتعليم وإكساب مهارات وسلوكيات أخرى.‏


(٤عزز السلوك الصحيح:‏ على المعلم أن يعمل على اختيار وسيلة لتعزيز السلوك الإيجابي لدىالطفل المعاق عقليا ً،‏ فهذا التعزيز يترك أثرا ً محببا ً في نفس الطفل لكي يميل الطفل إلى تكرارأداء هذا السلوك المرغوب،‏ وتختلف وسيلة التعزيز من طفل لآخر طبقا ً لمستوى إدراكالطفل،‏ ومن المعززات الإيجابية تقديم الحلوى والمأكولات ‏–تستخدم مثل هذه التعزيزات معأقل مستويات الإدراك-،‏ وتقديم الألعاب والمجسمات،‏ والتعزيز بتعبيرات الوجه مثل الابتسامةوهز الرأس بالإيجاب،‏ والاحتكاك البدني ‏–العناق،‏ وضع اليد على الكتف،‏ الضم،‏ الربت علىالكتف-،‏ وكذلك من التعزيزات التصفيق والتشجيع.‏ ‏(أحمد جابر وبهاء الدين جلال،‏: ٢٠١٠.(١٠٢وما ينص عليه مبدأ التعزيز هو أن الإنسان يميل إلى تكرار السلوك الذي يعود عليهبنتائج إيجابية أو يخلصّه من التعرض لنتائج سلبية،‏ وهذه حقيقة علمية أوضحتها البحوث العلميةالأساسية والتطبيقية،‏ على أن الآراء تختلف حول كيفية عمل التعزيز ولماذا يقوي السلوك،‏وتختلف أيضا ً حول ما إذا كان التعزيز كافيا ً لتفسير التعلم بأشكاله المختلفة،‏ ولكن لا خلاف بينالباحثين حول حقيقة أن التعزيز ذو أثر بالغ على السلوك.‏ ‏(جمال الخطيب،‏.(٣٧ : ١٩٩٣(١(٢(٣خصائص تحسين السلوك:‏<strong>هنا</strong>ك عدة خصائص تميز منحى تحسين السلوك عن غيره من نماذج العلاجات الأخرى،‏وهذه الخصائص هي:‏التركيز على السلوك الظاهر:‏فعملية تحسين السلوك تشتمل على التطبيق المنظم للتكنيكات المنبثقة عن مبادئ التعلم بغيةإحداث تغييرات مهمة في السلوك الظاهر،‏ وتنبع أهمية دراسة السلوك الظاهر من حرص معدليالسلوك على التقييم الموضوعي لأثر تكنيكات تحسين السلوك المستخدمة.‏التقييم المستمر لفعالية إجراءات تحسين السلوك:‏فلا بد من القياس المتكرر للسلوك المستهدف واعتماد التغيير الذي يطرأ عليه كمحكأساسي للحكم على فاعلية تكنيكات أو أساليب وفنيات تحسين السلوك المستخدم.‏التعامل مع السلوك بوصفه لا يحدث بالصدفة:‏١٠٩


(٤(٥(٦(٧ففي تحسين السلوك يعتقد أن السلوك الإنساني كغيره من الظواهر الأخرى،‏ لا يحدثعشوائيا ً أو بالصدفة،‏ ولكن له أسباب محددة،‏ فالسلوك يحدث وفق قوانين محددة وتلك القوانينهي التي توجه كافة النشاطات العلمية في مجال تحسين السلوك.‏التعامل مع السلوك بوصفه محكوما ً بنتائجه:‏إن الخاصية الأساسية والأكثر أهمية لتحسين السلوك تتمثل في تعامله مع السلوك الإنسانيبوصفه وظيفة لنتائجه،‏ فإذا كانت نتائج السلوك إيجابية أصبح الفرد أكثر ميلا ً لتأدية ذلك السلوكفي المستقبل،‏ وإذا كانت نتائج السلوك سلبية أصبح الفرد أقل ميلا ً لتأدية ذلك السلوك فيالمستقبل.‏التعامل مع السلوك بوصفة المشكلة وليس مجرد عرض لها:‏إن معظم نظريات علم النفس التقليدية تنظر إلى السلوك على أنه ليس أكثر من عرضلصراعات نفسية داخلية،‏ واستنادا ً إلى هذا الافتراض فإن مهمة المعالج النفسي التقليدي هيمعالجة الأسباب النفسية الخفية وبالتالي فإن السلوكيات الظاهرة ستتغير تلقائي ًا.‏التعامل مع السلوك سويا ً كان أو شاذا ً بوصفه سلوكا ً متعلما ً:‏ومن الخصائص الأخرى التي تميز تحسين السلوك طبيعة نظرته إلى السلوك المضطرب،‏فتحسين السلوك يتعامل مع السلوك المضطرب على أنه يخضع لنفس القوانين التي يخضع لهاالسلوك السوي،‏ فالسلوكيات الإنسانية متعلمة والسلوك مضطربا ً كان أم سويا ً إذا تم تعزيزهسيقوى وإذا تمت معاقبته سيضعف،‏ فالسلوك غير السوي لا يختلف عن السلوك السوي من حيثنوعه وإنما من حيث الكمية.‏إجراء عملية تحسين السلوك في البيئة الطبيعية التي يحدث فيها السلوك:‏لما كان معدل السلوك يبحث عن أسباب السلوك في الظروف البيئية الخارجية فإن عمليةالتعديل تتم في البيئة ‏(المواقف)‏ الطبيعية التي يظهر فيها السلوك لأن محددات السلوك تكمن<strong>هنا</strong>ك.‏(٨العمل على مراعاة الفروق الفردية:‏إن الاستخدام الفعال لأساليب تحسين السلوك يقوم على مراعاة فردية الفرد وتكييفالأسلوب المستخدم وذلك اعتمادا ً على طبيعة المشكلة التي يعاني منها والموقف الذي ستتم فيهالمعالجة.‏ ‏(جمال الخطيب،‏.(٤٥-٣٥ : ١٩٩٠(٩أن السلوك الظاهر غير المقبول هو المشكلة ذاتها وليس انعكاسا ً لعوامل داخلية:‏١١٠


(١٠وهو بهذا يختلف عن بعض نظريات علم النفس التقليدية التي تنظر إلى السلوك على أنهعرض لصراعات نفسية داخلية،‏ فالتعامل مع السلوك غير السوي الظاهر على أنه المشكلة،‏ وليسمجرد عرض لأسباب داخلية،‏ ينسجم تماما ً مع دور المعلم كتربوي ومرشد.‏أن عملية تحسين السلوك تعتمد على المنهجية والتجريب:‏يعتمد تحسين السلوك على إيجاد العلاقة بين المتغيرات البيئية والسلوك،‏ حيث يمكنالسيطرة على تلك المتغيرات ومراقبة نتائج السلوك،‏ فهو إذن نقيض العشوائية.‏كما إن تحسين السلوك يتميز بأنه يعالج المشكلة في مكان وزمان حدوثها،‏ فالمشكلة التيتحدث في الصف ت ُعالج فيه،‏ والتي تحدث في البيت ت ُعالج فيه،‏ إذ قد يكون <strong>هنا</strong>ك مشكلات سلوكيةتحدث في بيئة دون أخرى لوجود متغيرات معززة لذلك السلوك،‏ فقد يوصف الطفل بأنه مشكلسلوكيا ً في المدرسة،‏ لكنه غير ذلك في البيت والعكس صحيح.‏ ‏(قحطان الظاهر،‏-٢٧ : ٢٠٠٤.(٣٢ولكن <strong>هنا</strong>ك أنماط سلوكية خاطئة هي نتيجة لعوامل عضوية،‏ كالعوامل الجينية أوالفسيولوجية كالخلل في الكروموسومات،‏ أو تلف الدماغ،‏ لكنها تتأثر في الوقت نفسه بالظروفالبيئية.‏ ‏(جمال الخطيب،‏.(٢٣ : ١٩٨٧الخطوات الأساسية لبرامج تحسين السلوك:‏قبل البدء في أي برنامج علاجي سلوكي لابد من تحليل السلوك تحليلا ً دقيقا ً بعيدا ً عنالعشوائية،‏ وهذا يتطلب تحديدا ً دقيقا ً للسلوك المراد تغييره من خلال معرفة ماهيته،‏ وعدد مراتحدوثه،‏ وأين ومتى يحدث،‏ وما غرضه،‏ كما يتطلب الأمر معرفة نتائج السلوك وما يعززه ومنيعززه،‏ لأن السلوك التكيفي والسلوك اللاتكيفي يخضعان للقوانين نفسها،‏ فقد يكون المعلم والأقران هما المعززان للسلوك غير المرغوب فيه.‏١١١


ويتطلب تحسين السلوك برنامجا ً تتحقق فيه الخطوات السبع التالية:‏الخطوة الأولى_‏ذلك.‏تحديد الأهداف السلوكية:‏تعد الأهداف السلوكيةهي الخطوة الأولى في برنامج تحسين السلوك لتحدد بدقة ما هوالسلوك المطلوب تقليله أو إيقافه أو تعزيزه،‏ وقد يضع المدرس الأهداف السلوكية بمفرده،‏ أوبمشاركة مدرسين آخرين،‏ أو قد يشترك مع المشرف التربوي،‏ أو مع الطفل أو ولي أمره فيالخطوة الثانية_‏ترتيب المشكلات حسب الأهمية:‏إن ترتيب المشكلات السلوكية حسب أهميتها وأولويتها ضروري لتحقيق النتائج السليمةالتي تجنبنا مضيعة الوقت،‏ والسير في الطريق الصحيح،‏ فالمشكلة التي فيها إيذاء للذات أوللآخرين أولى بالبدء من تلك التي ليس لها ذلك الأثر،‏ والمشكلة التي يسهل علاجهاأولىبالمعالجة من المشكلة التي تحتاج إلى خطة معقدة،‏ وخاصة إذا كان العلاج في إطار وجود الطفلفي الصف.‏الخطوة الثالثة_‏عمل خط الأساس:Baselineخط الأساس هو الملاحظة الدقيقة للسلوك خلال فترة معينة لقياس أمثلة من السلوكالمستهدف،‏ وتعد هذه المرحلة الأساس الذي يحدد السلوك المستهدف بشكل علمي دقيق،‏ والوقتالذي يستغرقه خط الأساس يعتمد بشكل أساسي على طبيعة المشكلة السلوكية التي تحدد الفترةالمطلوبة للقياس كأن يكون على سبيل المثال يوم أو عدة أيام أو أسبوع أو أسبوعين أو أكثر.‏الخطوة الرابعة_‏تحديد المعززات:‏يتوقف نجاح برنامج تحسين السلوك على مدى استخدام المعززات بشكل مناسب وفقالمتغيرات المختلفة،‏ ولكل طفل معززات قد لا تكون مناسبة لطفل آخر،‏••••المعززات الاجتماعية.‏المعززات المادية.‏المعززات الغذائية.‏المعززات التي تقدم من خلال ممارسة الأنشطة.‏ومن المعززات ما يأتي:‏وتوجد طريقتان لاختيار المعزز:‏أولهما:‏ أن نعرض للأطفال مجموعة محددة من المعززات التي يعتقد المعلم أنها فعالة،‏ويكون ذلك بالاعتماد على ملاحظات المعلم السابقة ولما يعتقد من معززات يفضلونها،‏ ثانيهما:‏١١٢


هو أن نسمح لكل طفل أن يختار المثيرات والحوافز المفضلة لديه من مجموعة المعززاتالمتوفرة.‏الخطوة الخامسة:‏ مرحلة التدخل:‏يتطلب برنامج تحسين السلوك دقة في التنفيذ،‏ وخاصة عندما يطبق مع تلميذ واحد،‏ أو عددمحدود من التلاميذ،‏ لأنه قد يكون له تأثير سلبي في بقية التلاميذ الذين لم يجر تعزيزهم،‏ إذ لابدأن يكون التدخل لغرض البناء وليس الهدم.‏ ‏(قحطان الظاهر،‏الخطوة السادسة:‏ تنفيذ برامج تحسين السلوك:‏.(٧١-٥١ : ٢٠٠٤ثمة أخطاء كثيرة قد ترتكب في تطبيق البرامج العلاجية الأمر الذي يجعل التحدث عنفعاليتها أو عدم فعاليتها موضع شك وتساؤل،‏ وبوجه عام؛ ينبغي التأكد من تنفيذ البرنامج علىالنحو المطلوب.‏الخطوة السابعة:‏ تقييم فاعلية برامج تحسين السلوك:‏يشكل التقييم صمام الأمان في الحكم على فاعلية أي برنامج،‏ ولكي يكون تقييم البرامجعمليا ً فلا بد من استخدام أساليب القياس الموضوعية التي يمكن الاعتماد عليها.‏ ‏(جمال الخطيب،‏منى الحديدي،‏١١٣.(٣٥ : ٢٠٠٤وتوفير البيئة المناسبة من أهم الخطوات لتحسين السلوك اللا تكيفي وإكساب الطفل سلوكا ًجديدا ً مرغوبا ً فيه.‏ ‏(محمد حمدان،‏.(٧٤ : ١٩٩٠(١(٢اتجاهات حديثة في تحسين سلوك الأطفال المعوقين عقليا ً:‏تحسين السلوك بزيادة حدوثه:‏ يتصف السلوك الذي يجري تعديله بالإيجابية عموم ًا،‏ وبالتاليإذا كان معدل حدوث السلوك لدى الطفل لم يصل للدرجة التي تتطلبها المهمة الدراسية وغيركاف لنجاحه في الحياة المدرسية أو الاجتماعية،‏ <strong>هنا</strong> يلجأ المدرس إلى زيادة حدوث هذاالسلوك لدى الطفل من خلال فنية التعزيز بنوعيه الإيجابي والسلبي.‏وبالنسبة للطفل ذي الإعاقة العقلية فيتطلب ذلك حسن اختيار المعزز بما يتلائم مع الطفلالمستهدف،‏ من حيث العمر والمستوى الاجتماعي الاقتصادي،‏ كما أنه يقدم ‏–أي التعزيز-‏ بشكلفوري وبانتظام بعيدا ً عن العشوائية،‏ كما يجري تقليل التعزيز بشكل تدريجي أو الانتقال منالتعزيز المادي إلى التعزيز الاجتماعي،‏ وذلك لتحقيق استمرار السلوك المستهدف.‏تحسين السلوك بتقليله أو إزالته:‏ فمهمة المعلم الرئيسية هي مساعدة الطالب على اكتسابالسلوكيات الأكاديمية والاجتماعية التي تساعده ليكون فردا ً له دور في مجتمعه،‏ ولهذا كانالاهتمام بتشكيل السلوكيات المرغوبة والتي لها وظيفة في حياة الطلاب،‏ ولكن المعلم قد يجد


نفسه مضطرا ً للتعامل مع الكثير من السلوكيات غير المقبولة لدى الأطفال مثل:‏ العدوانوالعنف والفوضى وعدم الطاعة وعدم الانتباه،‏ ومثل هذه السلوكيات لا بد من تقليلها أوإيقافها.‏وبالنسبة للطفل ذي الإعاقة العقلية فقد يكون لديه سلوك نمطي يحد من تفاعله مع بيئتهوكذلك يحد من انتباهه واستجابته للمثيرات مما يؤثر سلبا ً على قدرته على التعلم،‏ وذلك أدى إلىإجماع الباحثين والمعالجين في التربية <strong>الخاصة</strong> على أهمية إيقاف هذا السلوك قبل الشروع فيتعليمه أنماط السلوك التكيفي.‏وكذلك السلوك الفوضوي الذي يؤثر على العملية التعليمية،‏ لا بد من معالجته لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وذلك بأن ينصب اهتمام الباحثين والمعالجين على ضبط المتغيراتالمتصلة بالبيئة الصفية والمعلم والأقران بغية الحد من الفوضى.‏١١٤(٣(٤تحسين السلوك بتكوين عادات سلوكية جديدة:‏ يواجه الطلاب خلال مراحل تعلمهم الدراسيمواقف جديدة تتطلب منهم اكتساب مهارة أو سلوك دراسي أو اجتماعي،‏ وفي نفس الوقت قدتظهر مشكلات سلوكية لدى الطلاب داخل الفصل الدراسي،‏ كل هذا يتطلب من المعلم التعاملمع المواقف الجديدة والمشكلات السلوكية التي يواجهها الأطفال،‏ وفي هذه الحالة تصبح مهمةالمعلم البحث عن الفنيات والإجراءات التي تمكنه في سهولة ويسر من تعليم وإكساب وتشكيلسلوكيات جديدة لهؤلاء الأطفال.‏وبالنسبة للطفل ذي الإعاقة العقلية فإنه يتم إكسابه مهارات متصلة بالمعيشة اليومية مثلقضاء الحاجة والنظافة الشخصية وتناول الطعام والتخاطب واستخدام النقود وغيرها منالسلوكيات والأنشطة ويعتمد التدريب على هذه الأنشطة على تجزئة أو السلوك إلى مجموعة منالأجزاء الصغيرة تعرف بالواجبات أو المهام ثم التدريب على كل مهمة على حدة مع استخدامأسلوب التعزيز ثم يربط بين هذه الواجبات وبعضها حيث تؤدى بشكل كامل.‏ولإيجاد عادات سلوكيه جديدة أو عادات سلوكيه غير موجودة لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية البسيطة يكون لدينا طريق التقريب المتتابع وطريقة التسلسل،‏ فطريقة التقريب المتتابعتستخدم لتعلم وحدة مفردة من السلوك مثل عملية الإخراج أو خلع القميص أو لبس البنطلون،‏وطريقة التسلسل تستخدم للوصول إلى عدة وحدات من السلوك بشكل متكامل مثلا ً في حالة اللبسالكامل حين يلبس الطفل الملابس الداخلية ثم البنطال والقميص ثم الجوارب ثم الحذاء في تتابعمستمر.‏تحسين السلوك برعايته وتعميمه:‏ إن الهدف من تحسين السلوك هو إحداث تغيير في السلوكولكن التحدي الحقيقي في مجال تحسين السلوك هو تعميم السلوك والمحافظة على استمراره


(٥بعد انتهاء إجراءات تحسين السلوك،‏ وبالتالي لا يكتفي من المعلم في معظم الأوقات داخلالفصل الدراسي بمساعدة الأطفال على زيادة وتشكيل أو تقليل السلوكيات،‏ ولكن مهمة المعلمأيضا ً تمتد إلى متابعة هذه السلوكيات وتقويتها ورعايتها حتى تصبح جزءا ً من خصائصشخصية الطفل.‏وبالنسبة للطفل ذي الإعاقة العقلية يكون لديهم صعوبة في عملية التعميم على الأشياء التيتعلموها لذا يجب أن يعرف المعلم كيف يعلمهم هذا السلوك أو هذه المهارة وكيف يعمل الطفلعلى تعميمها فيما بعد،‏ وذلك في محاولة تعميم سلوك الطفل في الفصل وفي البيت بحيث يكون<strong>هنا</strong>ك نفس التعزيز،‏ و<strong>هنا</strong> يدخل عامل مهم وهو مشاركة أسرة الطفل المعاق عقليا ً في مساعدةالمعلم في إبقاء المهارات والسلوكيات وما يتعلمه الطفل المعاق عقليا ً في المدرسة على الدوامسواء أكان في المدرسة أو في البيت.‏تحسين السلوك باستخدام التدخل المعرفي–السلوكي:‏ <strong>هنا</strong>ك صعوبات سلوكية تحدث داخلالفصل تقلل من فرص التعلم،‏ وعلى الرغم من المجهودات التي تبذلها المدرسة عامةوالمدرسون خاصة للتغلب على هذه السلوكيات،‏ فإن الأمر يحتاج إلى تدخلات علاجيةتتناسب مع تعديل مثل هذه السلوكيات ‏(مثل:‏ المشاغبة،‏ اللامبالاة،‏ العدوانية)‏ وبالتالي ينظرإلى هذه المشكلات من النواحي المعرفية والانفعالية والسلوكية حتى يمكن تحسين هذهالسلوكيات داخل الفصل الدراسي.‏وبالنسبة للطفل ذي الإعاقة العقلية يكتسب المهارات الاجتماعية ببطء وبالتالي لا يتصرفبشكل يتطابق مع عمره،‏ ولا يعرف كيف يتصرف بصورة مناسبة،‏ مما يؤدي إلى مجافاة الأطفالالآخرين له،‏ إلى جانب أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يتميزون بالانسحاب والتردد والعدوانأحيانا ً وسرعة التأثر،‏ وعلى المعلم أن يخطط لنشاطات اليوم الجديد جيدا ً،‏ وأن يساعد الأطفالعلى القيام بنشاط مفيد وممتع حسب قدراتهم،‏ إلى جانب تنويع النشاطات وأماكنها بحيث لا يبقىالأطفال في مكان واحد أو صامتين لفترة طويلة.‏ ‏(جمال الخطيب،‏نادر الزيود،‏،١٤١ ،١١٧-١١٦ : ١٩٩٣: ١٩٩٥١٦٥، عدنان الحازمي،‏٩٢، محروس الشناوي،‏: ١٩٩٧٥٥٥-٥٥٦، قحطان الظاهر،‏: ٢٠٠٤،١١٧-١١٦ : ٢٠٠٧أما مصطلح السلوك التكيفيوستيفن اليوت٢٠٨-٢١٧، أسماء العطية،‏.(٩١-٨٨ : ٢٠٠٨Adaptive Behavior(١٦٧ : ١٩٨٧) Gresham & Elliottيقابل بها الفرد المعايير الثقافية/فقد عرفه كل من فرانك جريشامالسلوك التكيفي على أنه الدرجة التيالاجتماعية للاستقلال الشخصي والمسؤولية الاجتماعية.‏١١٥


وعرف ‏(عادل الأشول،‏(٤٤ : ١٩٨٧السلوك التكيفي بأنه مدى فاعلية الفرد فيامتصاص معايير الجماعة كالاستقلال الشخصي والمسؤولية الاجتماعية والتي يتوقع من الأفرادفي مثل عمره الزمني وجماعته الثقافية أداؤها.‏وعرف السلوك التكيفي بأنه الدرجة التي يفي بها الفرد بمعايير الاستقلال الذاتيوالمسؤولية الاجتماعية المتوقعة من مجموعة عمرية وثقافية مماثلة لحالته.‏ ‏(محروس الشناوي،‏.(٤٢ : ١٩٩٧والسلوك التكيفي هو أي سلوك يمك‏ّن الفرد من أن يتوافق مع البيئة بطريقة صحيحةوفعالة،‏ كما أنه قدرة الفرد على أداء الواجبات الاجتماعية والشخصية بما يتوافق مع ما هومتعارف عليه في المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد.‏ ‏(عبد الرحمن سليمان،‏وذكر فاروق الروسان.(٩ : ٢٠٠٤(٤٩ : ٢٠٠٠)أن السلوك التكيفي من وجهة النظر البيولوجية هوقدرة الفرد على التكيف البيولوجي وتعني القدرة على البقاء والحياة والعكس صحيح حيث أن فشلالفرد في التكيف البيولوجي يعني العديد من المشكلات الحياتية التي تهدد بقائه،‏ وبين مظاهرالسلوك التكيفي من وجهة النظر النفسية في الجوانب التالية:‏ الرضا عن الذات وتحقيقها،‏والتحصيل الأكاديمي الناجح،‏ والتوافق الأسري والاجتماعي،‏ والقدرة على الإنتاج والعمل،‏والقدرة على التفاعل الاجتماعي الناجح وبناء العلاقات الاجتماعية الناجحة،‏ وذكر كذلك مفهومالسلوك التكيفي من وجهة النظر الاجتماعية،‏ ووصفه بمدى توافق أو تكيف الفرد مع كلالمتغيرات الاجتماعية التي تحيط بالفرد والتي تمثلها مؤسسات اجتماعية كالأسرة والمدرسةومؤسسات العمل والإنتاج،‏ وعدد الروسان بعضا ً من مظاهر السلوك التكيفي من وجهة نظرالتربية <strong>الخاصة</strong>،‏ ومنها:‏ النضج الاجتماعي والتآزر البصري الحركي،‏ والقدرة على التعلموالمتمثلة في تعلم المهارات الأكاديمية اللازمة حسب المرحلة العمرية والنمائية،‏ والمهاراتالاجتماعية والمتمثلة في تعلم مهارات الحياة اليومية والمهارات اللغوية.‏وقدمت الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية(٢٠٠٢) AAMRتعريفا ً للسلوك التكيفيينص على أنه مجموعة المهارات المفاهيمية والاجتماعية والعملية التي قد تعلمها الطفل،‏ وذلكمن أجل القيام بالأداء الوظيفي في الحياة اليومية.‏ ‏(ماك كومب،‏وعرف عبد العزيز الشخص.(McComb،2007 : 281(١٢ : ٢٠١٠)السلوك التكيفي بأنه مدى فاعلية الفردوقدرته على تحقيق مستوى مناسب من الاكتفاء الذاتي والمسؤولية الاجتماعية،‏ بدرجة تماثلالمستوى المتوقع ممن هم في مثل سنه وجماعته الثقافية،‏ وهو جزء أساسي في تعريف الإعاقة١١٦


العقلية،‏ ويشمل تلك المهارات غير المعرفية أو تلك المهارات اللازمة لأداء المهام الاجتماعية،‏ومهارات الحياة اليومية،‏ وت ُقاس عادة ً بمقاييس السلوك التكيفي.‏والسلوك التكيفي هو مجموعة المهارات <strong>الخاصة</strong> بالعناية بالذات والعناية بالبيئة وكذاالمهارات الاجتماعية والمفاهيم التي يتعلمها الناس لكي يستطيعوا التفاعل مع حياتهم اليومية،‏ حيثأن القصور في السلوك التكيفي يؤثر على الحياة اليومية للطفل،‏ ومن ثم يؤثر على التفاعلوالتجاوب مع الحالات والظروف التي تواجهه.‏ ‏(فوقية رضوان،‏وذكرت انشراح المشرفي.(٢١ : ٢٠٠٨(٢٧٤ : ٢٠٠٨)(١(٢أن السلوك التكيفي هو مجموعة من المهاراتالعقلية والاجتماعية والمفاهيم التي يتعلمها الناس لكي يستطيعوا التفاعل في حياتهم اليومية،‏والقصور الواضح في السلوك التكيفي يؤثر على الحياة اليومية للفرد،‏ ومن ثم يؤثر على قدرتهعلى التفاعل والتجاوب مع الحالات والظروف التي تواجهه،‏ وقصور السلوك التكيفي يمكن أنيحدد من خلال استخدام المقاييس المعيارية الطبيعية لدى المجتمع،‏ سواء الناس العاديين أوالمصابين بإعاقة عقلية.‏أما القصور في السلوك التكيفي فهو مستوى من الأداء في السلوك يقل عن متوسطالمقاييس المعيارية ب انحرافين معياريين في واحد من المقاييس التالية:‏أحد الأنواع الثلاثة التالية للسلوك التكيفي:‏ المفاهيمالدرجة الكلية على:‏ المقياس المعياري للمفاهيمويذكر إبراهيم الزريقات–السلوك الاجتماعي––المهارات الاجتماعية–(٢٥٧ : ٢٠٠٩)السلوك العملي.‏المهارات العملية.‏أن السلوك التكيفي هو مجموعة من المهاراتالمفاهيمية والاجتماعية والعملية التي يتعلمها الأفراد ليتمكنوا من العيش في الحياة،‏ وبين أنالأطفال المعوقين يواجهون صعوبات في هذه المجالات بسبب عدم امتلاكهم المهارات اللازمة فيالمواقف المحددة أو لعدم معرفتهم بالمهارات المطلوبة في مواقف محددة.‏وهكذا يمكن القول أن العاملين في حقل التربية <strong>الخاصة</strong> يتفقون على أن السلوك التكيفيهو القدرة على التفاعل مع البيئة الاجتماعية والطبيعية،‏ وهو ذلك الدور الاجتماعي المتوقع منالفرد مقارنة مع نظرائه من نفس المجموعة العمرية سواء كان ذلك في مرحلة الطفولة أو الشبابأو الكهولة،‏ ويتضمن ذلك المفهوم الأدوار الاجتماعية المتوقعة من الفرد.‏ ‏(إسماعيل بدر،‏٢٠١٠.(٣٢ :كما يتفق العاملون في حقل التربية <strong>الخاصة</strong> على أن المدخل السلوكي هو أنسب المداخلالتي يمكن تطبيقها في إطار الصف،‏ حيث أنه يتلاءم مع الأطفال وخاصة الصغار،‏ ذلك أنالمدخل السلوكي يتميز بالعديد من السمات الإيجابية ومنها:‏١١٧


١١٨.١.٢.٣.٤.٥كل سلوك متعلم سواء كان مقبولا ً أم غير مقبول وبالتالي يمكن تغييره أو تعديل غيرالمرغوب فيه.‏يمكن معالجة البيئة الصفية التي تسهل عملية تغيير السلوك غير المرغوب فيه عند المتعلم.‏التعلم يحدث وفق السياق الاجتماعي من مكافآت وعقوبات.‏يمكن تعديل المشكلات الاجتماعية للتلميذ إذا ما حدثت داخل الصف.‏التلميذ موجه لتعلم مهمتين أساسيتين هما اكتساب السلوك المرغوب فيه الذي لم يتعلمه حتىالآن،‏ وإبعاد الاستجابات الطفل غير المرغوبة.‏ ‏(قحطان الظاهر،‏.(٢٤ : ٢٠٠٤وتمثل مظاهر السلوك التكيفي استجابات الطفل المعاق عقليا ً للمتطلبات الاجتماعية وبالتاليقدرته على التكيف مع أسرته ومجتمعه،‏ عند إتقانه لمجموعة من المهارات الشخصية والاستقلاليةوالاجتماعية،‏ أما مظاهر السلوك اللاتكيفية فتمثل مظاهر غير مقبولة اجتماعيا ً من قبل الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتعبر عن سوء تكيفهم الاجتماعي مثل:‏ العدوانية،‏ والتمرد،‏ والسلوكالإنسحابي والنمطي،‏ والعادات الغريبة،‏ والنشاط الزائد.‏ ‏(إسماعيل بدر،‏أنماط السلوك التكيفي لدى الأطفال المعوقين عقليا ً:‏.(٣٤ : ٢٠١٠(١(٢تتعدد أنماط السلوك التكيفي بحيث لا يمكن حصرها،‏ ذلك أنها من التنوع والاختلاف إلىالدرجة التي يمكن معها القول أنه من الصعوبة بمكان كبير أن نشير إليها جميعا ً ولذلك رأىالباحث الحالي أنه من المناسب لمفاهيم الدراسة أن يشير فقط إلى أنماط السلوك التكيفي لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وذلك على النحو التالي:‏السلوك الجماعي:‏يقوم العلاج الجماعي على التفاعل الاجتماعي،‏ فهو يوفر الفرصة أمام الحالات التي تعالجبأسلوب العلاج الجمعي أن يتعاملوا مباشرة مع مشكلاتهم،‏ وقد استخدم العلاج الجمعي مع <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية ووجد أنه يحسن من سلوكياتهم التكيفية،‏ وذلك من خلال مجموعة من البرامجالإرشادية التي تقدم للمعاقين عقليا ً،‏ وخاصة أسلوب الجماعات العائلية المتعددة التي يشارك فيهاالمعاقون عقليا ً أسرهم،‏ وقد أظهر هذا الأسلوب تحسنا ً واضحا ً في السلوك التكيفي وكذلك فيمفهوم وتقدير الذات وفي العلاقات الاجتماعية.‏تحسين السلوك التكيفي بالفن:‏قيمة هذا الأسلوب أنه لا يعتمد كثيرا ً على اللغة،‏ كما أنه يناسب الأطفال كثيرا ً،‏ وهو نشاطمحبوب ومرغوب لديهم،‏ إضافة إلى أن ممارسة الطفل للفن وسيلة تفريغية للمشاعر الحبيسة عندالطفل ووسيلة للتعبير وأداة يستطيع الطفل أن يحقق من خلالها ذاته،‏ وتتضمن مثل هذه البرامجالتي تقوم على العلاج بالفن بعضا ً من الأنشطة والخامات والأدوات مثل:‏ الرسم،‏ والتمثيل،‏


والقصص،‏ والأنشطة الحركية كالوثب والقفز والتحكم في حركات الجسم والنطق،‏ وألعابجماعية،‏ وأنشطة للتصنيف كتصنيف الخضروات وتصنيف الفواكه وتصنيف النقود والملابس،‏بالإضافة إلى أنواع الزهور والأشجار وبعض أثاث المنزل...١١٩.(٢٧٠-٢٦٧ : ٢٠٠٩(١(٢(٣الخ.‏ ‏(علاء كفافي وآخرون،‏و<strong>هنا</strong>ك مجموعة من المهارات التي تعد ضرورية لتحقيق السلوك التكيفي سواء للأطفالالعاديين أو المعوقين عقليا ً؛ وهي:‏مهارات الحياة اليومية:‏ والتي تتمثل في ارتداء الملابس،‏ ودخول الحمام،‏ وتناول الطعام.‏مهارات التواصل:‏ والتي تتمثل في القدرة على فهم ما يقال للفرد ‏(اللغة الاستقبالية)‏ والردعليه ‏(اللغة التعبيرية).‏المهارات الاجتماعية:‏ والتي تتمثل في مهارات التعامل مع الأقران،‏ وأفراد الأسرة،‏ ومعالكبار وغيرهم من الأفراد.‏ NICHCY).(٤ : ٢٠٠٤ ،.١أساليب تحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏(١(٢(٣التلقين والتوجيه:‏التلقين هو إجراء يشتمل على الاستخدام المؤقت لمثيرات تمييزية إضافية بهدف زيادةاحتمالية تأدية الفرد للسلوك المستهدف،‏ ونقول مثيرات تمييزية إضافية من أجل تمييزها عنالمثيرات التمييزية المتوفرة أصلا ً في البيئة.‏فالمثيرات التمييزية المساندة لا تصاحب السلوك في العادة وإنما يزودها للشخص شخصآخر لغاية معينة،‏ فالتلقين في الحقيقة هو حث الفرد على أن يسلك على نحو معين والتلميح له بأنهسيعزز على ذلك السلوك.‏ويقسم التلقين إلى ثلاثة أنواع هي:‏ التلقين اللفظي،‏ والتلقين الإيمائي،‏ والتلقين الجسدي،‏التلقين اللفظيالكتاب على الصفحةأشكال التلقين اللفظي.‏أما التلقين:Verbal Prompts"٨٤الإيمائي :Gestural Promptsهو ببساطة تعليمات لفظية،‏ فقول المعلم للتلاميذ ‏"افتحواوقول الأب لابنه:‏ ‏"قل الحمد الله"‏ أو ‏"قل له شكرا ً"‏ عمو"‏ شكل منفهو تلقين من خلال الإشارة أو النظر باتجاه معينأو بطريقة معينة،‏ أو رفع اليد،‏ الخ،‏ فحركات يد شرطي المرور للسائقين هي مثال علىالتلقين الإيمائي،‏ وكذلك وضع الشخص لإصبعه على فمه إيماء بالسكوت.‏وأما التلقين الجسدي أو التوجيه الجسدي :Physical Prompts وهو يشتمل على لمسالآخرين جسديا"‏ بهدف مساعدتهم على تأدية سلوك معين.‏ أحد الأمثلة على هذا النوع منالتلقين هو الأب الذي يمسك بيد ابنه ويقول"امسك القلم هكذا .. ضع إصبعك <strong>هنا</strong>.‏


والتلقين إجراء ضروري ومفيد في محاولات التدريب الأولى عندما يكون الهدف مساعدةالأشخاص العاديين على اكتساب سلوكيات جديدة ليس بمقدورهم تأديتها حاليا ً.‏أما إذا كان الشخص من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة فغالبا ً ما تكون <strong>هنا</strong>ك حاجةللتلقين لمدة أطول وبشكل متكرر أكثر خاصة إذا كان السلوك المستهدف من التدريب سلوكا ًمعقدا ً،‏ وكما سبقت الإشارة فإن التلقين المتكرر سيؤدي إلى اعتماد الفرد عليه،‏ فهو قد لا يقومبتأدية السلوك إلا إذا تم تلقينه،‏ ولهذا فإن علينا العمل على إخفائه بكل سرعة ممكنة،‏ وبفاعليةحتى لا يكون الطفل معتمدا ً عليه في تأدية سلوكه.‏وبالنسبة للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية فهم بحاجة لكل نوع من أنواع التلقين السابقة،‏ ولكنيسبقه‏–أي التلقين-‏الفوز بانتباه الطفل ويقصد بذلك تنظيم المواد والمثيرات بحيث يتم تشجيعهللتركيز على المثيرات المهمة وتجاهل المثيرات غير المهمة،‏ ولكن تحقيق ذلك يتم بالتخفيف منالمثيرات المشتتة،‏وتعزيز الطفلذي الإعاقة العقليةعندما ينتبهإلى جانباستخدامما يناسب مناللفظي التلقينأو التلقينالإيمائي أوالتلقينالجسدي أوالجمع بين أحدهما أو بينهم جميعا ً،‏لحثالطفل على الانتباه واستخدام مثيرات ذات خصائص واضحة ومحدده.‏١٢٠.٢الحث والتلاشي ‏(الإخفاء)‏:Prompting and Fadingيتلخص الحث باستخدام التنبيهات التحفيزية بتوجيه انتباه الفرد ومساعدته لإنجاز الاستجابةالمطلوبة،‏ وتشمل التنبيهات التحفيزية:‏ الإيماءات والإشارات والألفاظ والتلميحات والتعليماتوالتوجيه الجسدي وكل ما يساعد على الاستجابة المستهدفة.‏أما التلاشي فهو الإبعاد التدريجي لكل مظاهر المنبهات التحفيزية ويكون ذلك بعد حدوثالسلوك المستهدف بشكل متواصل.‏فقد لا يقتصر الحث على نمط واحد من المنبهات التحفيزية،‏ فعندما تكون عملية الحثبثلاثة منبهات يكون التلاشي بالإزالة التدريجية للمنبهات،‏ حتى إزالة المنبه الأخير.‏ ‏(قحطانالظاهر،‏.(١٥٩ : ٢٠٠٤.٣وفي حال الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية فإن الحث والتلاشي أساليب ضرورية الاستخداممعهم،‏ وخاصة لكثرة تشتت الانتباه لديهم وبذلك فهم بحاجة إلى تركيز انتباههم بشتى المنبهات،‏ويعمد معلم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بعد الحث وإعطاء المنبهات اللازمة أن يبادر إلى سحبأو تخفيف المنبه الذي يحفز حدوث السلوك ثم يعززه تدريجي ًا حتى يصل الطفل لمرحلة يستطيعفيها إظهار السلوك بمنبه أو تعزيز رمزي أو لفظي.‏النمذجة ‏(الاقتداء بنموذج)‏:Modeling


تؤدي المحاكاة إلى اكتساب سلوكيات جديدة أو تعديل سلوكيات قديمة نتيجة لملاحظةسلوك الآخرين الذين يشكلون نماذج في نظر المقلدين،‏ والتقليد يتأثر بعوامل عدة كالعمر والنضجالعقلي حيث يكون الصغار أكثر تقليدا ً من الكبار.‏كما إن وظائف التقليد أو النمذجة لا تقتصر على إكساب سلوكيات جديدة لم تكن موجودةمن قبل أو تعديل سلوكيات قديمة،‏ بل يمكن تعليم السلوك الاجتماعي الجيد من خلال المراقبةلحالات من ّوعة،‏ كما قد يؤدي التقليد إلى ظهور سلوكيات كانت مكبوتة بسبب الخوف أو القلق،‏إضافة إلى أنه است ُخدم كثيرا ً في إطفاء أنواع من القلق والخوف.‏وتأخذ النمذجة عدة أشكال؛ ومن هذه الأشكال ما يأتي:‏١٢١(١(٢(٣النمذجة الحية أو الحقيقية:‏ أي تأدية السلوك المستهدف من قبل النموذج أمام الشخص الذييريد تعليمه ذلك السلوك.‏النمذجة المصورة أو الرمزية:‏ أي يقوم الشخص المراد تعليمه بمراقبة سلوك النموذج منخلال الأفلام ‏(كأفلام الكارتون بالنسبة للأطفال).‏النمذجة من خلال المشاركة:‏ أي مراقبة النموذج وتأدية سلوكه المراد تعليمه بمساعدةالمعززات المرغوبة،‏ والتشجيع إلى أن يؤدي الاستجابة الصحيحة.‏ ‏(قحطان الظاهر،‏٢٠٠٤.(١٦٢ :وفي مجال الإعاقة العقلية فإن النمذجة كثيرا ً ما استخدمت في التدريب على الاستجاباتالاجتماعية مثل التحية والكلام وارتداء الملابس وترتيب غرف النوم وكذلك في تعلم وتصحيحالكلام.‏ ‏(محروس الشناوي،‏.(٤٥٤ : ١٩٩٧حيث أن النموذج الحي يلعب دورا ً مهم ًا لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بوجه خاص،‏لذا يجب على المحيطين بالطفل ذي الإعاقة العقلية أن يحسنوا سلوكهم ويحرصوا على انتقاءالألفاظ بدقة،‏ وأن يحرصوا على آداب السلوك لأن الأطفال سيقلدون الوالدين والأخوة والأقارب،‏والطفل ذي الإعاقة العقلية يحب التقليد والنمذجة أكثر من غيره،‏ لذا يجب على المعلم أن يقومبالسلوك أمام الطفل بشكل واضح وببطء وتكرار حتى يستطيع الطفل أن يعيده ويقلده،‏ مع منحتعزيز على كل جزء من الأداء الصحيح الذي ينجح في القيام به كنوع من التعزيز والتدعيمالإيجابي المباشر.‏ ‏(عدنان الحازمي،‏.(٢١٨ : ٢٠٠٧.٤التعليم المبرمج:‏يشتمل التعليم المبرمج على تنظيم المادة التعليمية على هيئة وحدات صغيرة متسلسلةمنطقيا ً،‏ وتتضمن كل وحدة معلومات محددة وتتطلب استجابات معينة من المتعلم وتوفر تغذيةراجعة حول صحة استجاباته،‏ وينتقل المتعلم تبعا ً للتعليم المبرمج من وحدة إلى أخرى اعتمادا ً


على سرعته في التعلم،‏ ويمكن استخدام كتيبات بسيطة أو كتب متخصصة أو آلات تعليمية وغيرذلك.‏ ‏(جمال الخطيب،‏وتذكر أميرة بخش.(٤٥ : ١٩٩٣(٧٨ : ٢٠٠٠)أن من أهم المجالات التي تستخدم أساليب تحسينالسلوك هو مجال المهارات المتصلة بالمعيشة أو سلوكيات الحياة اليومية للمعاق عقليا ً والسلوكياتوالأنشطة بصفة عامة.‏ويستند التعليم المبرمج على مبدأ الاستجابة والتعزيز،‏ حيث يتم تقسيم المادة التعليمية إلىسلسلة من الخطوات الصغيرة والمرتبة ترتيبا ً منطقيا ً،‏ ثم تقديمها للطفل ذي الإعاقة العقلية فيخطوات متتابعة ومتدرجة من السهل إلى الصعب،‏ وتعتمد طريقة التعليم المبرمج على تقسيمالمهمة المراد تعلمها إلى مجموعة من الخطوات المرتبة منطقيا ً متسلسلا ً،‏ والتي تهدف إلى تحقيقأهداف تعليمية محددة،‏ وتعرض المهمة على الطفل ذي الإعاقة العقلية إما على شكل مادة مكتوبةأو مسموعة أو مرئية،‏ وينتقل الطفل في تعلمه من خطوة إلى أخرى انتقالا ً تدريجيا ً اعتمادا ً علىسرعته في التعلم،‏ ويعطي الطفل في نهايتها تغذية راجعة حول صحة استجاباته.‏ ‏(عدنانالحازمي،‏.(٢١٩ : ٢٠٠٧وأوضحت فارعة محمد وإيمان فوزي(١٤٠ : ٢٠٠٩)أن البرامج التعليمية والتدريبيةالمقدمة للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يجب أن تراعي أن الهدف الرئيسي من تعليم وتدريب هذهالفئة هو تأهيلهم نفسيا ً ومعنويا ً،‏ وإعدادهم للحياة الاجتماعية؛ بالإضافة إلى دعمهم بالمهاراتالأساسية اللازمة كي يصبحوا أفرادا ً منتجين ولديهم القدرة على الاستقلال ماديا ً واقتصادي ًا.‏١٢٢


(١(٢(٣(٤(٥(٦(٧(٨(٩(١٠مكونات السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لبسيطة:‏<strong>هنا</strong>ك عدة مظاهر للسلوك التكيفي المقبولة اجتماعيا ً والتي تظهر بدرجات متباينة لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ ومن هذه المظاهر:‏المهارات الاستقلالية:‏ ويقصد بها مهارات الحياة اليومية،‏ ومنها مهارة تناول الطعام والشرابواستخدام دورة المياه،‏ والنظافة الشخصية،‏ والاستحمام،‏ والاهتمام بالمظهر العام واستخدامالتليفون ووسائل المواصلات العامة.‏المهارات الجسمية والحركية:‏ ويقصد بها مهارات استخدام الحواس كالبصر والسمعومهارات التوازن الجسمي والمشي والركض والتحكم في حركة اليدين واستعمال الأطراف.‏مهارات التعامل بالنقود:‏ ويقصد بها مهارات معرفة القطع النقدية المعدنية والورقية والتمييزبينها ومعرفة أهميتها وتنظيمها وتوفيرها والمهارات الشرائية البسيطة.‏المهارات اللغوية:‏ ويقصد بها مهارات اللغة بشقيها الاستقبالية والتعبيرية والمتمثلة في استقبالوفهم وتنفيذ اللغة ‏(المهارات اللغوية الاستقبالية)‏ ومهارات النطق والتعبير اللفظي والكتابيوالقراءة ومهارات اللغة الاجتماعية ‏(المهارات اللغوية التعبيرية).‏مهارات الأرقام والوقت:‏ ويقصد بها مهارات معرفة الأرقام والتمييز بينها وقراءتها وكتابتها،‏ومعرفة الوقت ومعرفة أيام الأسبوع والأشهر والسنوات.‏المهارات المهنية:‏ ويقصد بها المهارات المهنية البسيطة مثل مهارات النظافة والبستنة،‏ وجمعالنفايات،‏ والنسيج والخياطة والنجارة والقش والخيزران،‏ والمهارات المتعلقة بإنجاز العملوالمحافظة على أدوات العمل ومواعيده وتعليماته.‏مهارات التوجيه الذاتي:‏ ويقصد بها المهارات المتعلقة بتوجيه الفرد لذاته وخاصة مهاراتالمبادرة أو السلبية أو المثابرة والإصرار ونشاطات أوقات الفراغ.‏مهارات تحمل المسؤولية:‏ ويقصد بها مهارات المحافظة على الممتلكات الشخصية وتحملالمسؤولية والاعتماد عليه في تحمل المسؤولية بإنجازه للأعمال الموكلة إليه.‏مهارات التنشئة الاجتماعية:‏ ويقصد بها مهارات التفاعل الاجتماعي مع الآخرينومساعدتهم،‏ وتقدير واحترام مشاعر الآخرين ومعرفة الآخرين وخاصة أفراد أسرته وزملائهفي المدرسة وأسماء جيرانه،‏ وعنوانه ومكان سكنه وعمل والديه،‏ والمشاركة في النشاطاتالجماعية.‏ ‏(فاروق الروسان،‏.(٧٠-٦٨ : ٢٠٠٠مهارات الأمان:‏ ويقصد بها التعامل مع المواقف والأشياء من الأهمية بمكان،‏ مثل استخدامالصحيح للسكين أو المقص أو أي آلة حادة،‏ والاحتراس عند لمس أو رفع الأواني الساخنة،‏١٢٣


والتعامل الآمن مع مفاتيح ومكابس الكهرباء،‏ والاحتراس عند رفع الأشياء الثقيلة نسبي ًاوضرورة التوازن أثناء الرفع،‏ والتدريب على التأكد من سلامة استخدام أقفال الأبواب فتحا ًوغلقا ً سواء في الحمام أو الغرفة.‏ ‏(محمد عبد الحميد،‏.(٤٥ : ١٩٩٩(McComb،2007 : 282)مظاهر السلوك التكيفي إلىوتقسم دياني ماك كومبثلاث مهارات رئيسة تتمثل في ‏(مهارات مفاهيمية،‏ ومهارات اجتماعية،‏ ومهارات عملية)‏وتتضح تلك المهارات في الشكل التالي:‏(٣) شكل رقميوضح مظاهر السلوك التكيفيويرى ليلاند وآخرونأساسية؛ هي:‏Leland et al.١الوظيفة الاستقلالية:Independent Functioningأن السلوك التكيفي يشتمل على ثلاثة مجالاتأي قدرة الطفل على القيام بمهارات يتوقعها المجتمع منه في عمر معين،‏ مثل:‏ استخدامالحمام،‏ وتناول الغذاء،‏ وارتداء الملابس.‏١٢٤


١٢٥.٢المسؤولية الشخصية:Personal Responsibility.٣أي القدرة على تحمل المسؤولية الفردية لسلوكه،‏ كما تعكس القدرة على الاختيار واتخاذالقرار.‏المسؤولية الاجتماعية:Social Responsibilityأي قدرة الفرد على تقبل المسؤولية كعضو في جماعة المجتمع،‏ وأن يقوم بالسلوكياتالمناسبة في صورة هذه التوقعات الاجتماعية،‏ مثل:‏ التوافق الاجتماعي،‏ والنضج العاطفي،‏والاستقلالية الاقتصادية.‏ ‏(سهير شاش،‏.(١٣٢ : ٢٠٠٢دور المعلم في تعديل السلوك اللاتكيفي عند الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة:‏يعتبر المعلمون من أهم الأفراد المؤهلين لتعديل وتحسين سلوك الأطفال وذلك لأنهممؤهلين علميا ً وتطبيقيا ً لإجراء ذلك التعديل أو التحسين،‏ وأن المعلمين يتعاملون مع تلاميذهم منوحي إحساسهم بالمسؤولية التربوية والإنسانية،‏ حيث أنهم بحكم وظيفتهم مسئولون شرعيون عنتغيير السلوك اللا تكيفي ليصبح تكيفيا ً،‏ لاسيما أن المعلم بحكم علاقته المباشرة والرسمية معتلاميذه والوقت المنظم المتوفر لهم خلال الجدول الرسمي يجعلهم قادرون بسرعة وبسهولة نسبيةعلى ضبط البيئة الصفية وإحداث التغيير المطلوب في سلوك التلاميذ ثم متابعة تركيزه واستقرارهلديهم.‏ ‏(محمد حمدان،‏.(٢٢ :١٩٩٠وفي مجال الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ فإن معلم التربية <strong>الخاصة</strong> بإمكانهالإسهام في تحسين السلوكيات التكيفية لهؤلاء الأطفال بعدة طرق،‏ وفي هذه الدراسة يعتمد الباحثعلى استخدام الحاسوب في تحسين السلوكيات التكيفية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةحيث أسفرت بعض الدراسات عن فاعلية استخدام الحاسوب في تحسين السلوكيات ومنها دراسةعهود سفر(٢٠٠٧)التي هدفت إلى معرفة فاعلية استخدام الحاسوب في تعديل سلوك النشاطالزائد إلى جانب خفض الوقت اللازم لتعديل هذه السلوكيات لدى التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالبسيطة،‏ ويتعين القول بأن البرامج الحاسوبية لا تغني عن المعلم والذي له الدور الإيجابي ولولاهلما استطاع الطفل التعامل مع الحاسوب والتفاعل معه،‏ ومن ثم تعديل سلوكياته اللا تكيفيةوتحسين سلوكياته التكيفية.‏وكذلك على معلم التربية <strong>الخاصة</strong> أن يكون عارفا ً بمستويات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةوتحديد أسباب إعاقتهم،‏ إلى جانب تقديم المادة العلمية لهم في صورة أجزاء صغيرة في ضوءقصور انتباههم،‏ والأطفال ذوو الإعاقة العقلية يحتاجون إلى مساعدة يومية ودائمة من جانبالمعلم،‏ وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم سواء كانت إيجابية أو سلبية وتأييد المشاعروالسلوكيات الإيجابية وإطفاء السلوكيات غير الإيجابية،‏ ولا يغيب عن المعلم أهمية التدريس


للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتعديل سلوكياتهم كحالات فردية أو مجموعات صغيرة،‏ وأن يهيئلهم معلم التربية <strong>الخاصة</strong> برنامجا ً خاصا ً متكاملا ً ذا أهداف وأسس علمية حتى تتحقق غاياتهوأهدافه وثمرته على أكمل وجه.‏١٢٦-تعقيب عام على الإطار النظري:‏يتضح ما تقدم مدى الاهتمام بالأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> عامة ً وبفئة الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية خاصة ً حيث أن هذا الاهتمام بهذه الفئة يساعدهم على تحقيق تكيفهم الاجتماعيوالنفسي مع أنفسهم ومع البيئة من حولهم،‏ فضلا ً عن أن توفير بيئة تربوية مناسبة إلى جانبتوفير برامج متوافقة مع إعاقتهم كل ذلك يساعدهم على التخلص من الصراعات والاضطراباتالتي يشعرون بها،‏ وتؤدي إلى تعلم أفضل وأسرع وتطوير مهاراتهم الحياتية والعلمية أفضل منالسابق،‏ فالتربية المنظمة و<strong>الخاصة</strong> بكل فئة من فئات الإعاقة العقلية تجعلهم أكثر تقبلا ً ورض ًاوتكيفا ً مع أنفسهم ومع المجتمع الذي يتعاملون معه ويعيشون فيه.‏ويوضح لنا الإطار النظري أيضا ً مدى أهمية معرفة خصائص الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية البسيطة لأن أي برنامج يتم إعداده لهم لابد أن يكون وفق هذه الخصائص حتى نلمسفعاليته ونجاحه حينما يقدم لهم البرنامج،‏ ونلمس على رأس هذه الخصائص ‏(الخصائصالأكاديمية)‏ ‏"قصور الانتباه"‏ حيث يؤثر على الخصائص التعليمية الأخرى،‏ وله تأثير ودور لايمكن إنكاره في تعلم واستجابة الطفل المعاق عقليا ً المادة التعليمية والبرنامج التعليمي على أكملوجه،‏ ويهمنا أيضا ً من الخصائص ‏-إلى جانب الخصائص الأخرى-‏ في هذه الدراسة مدى قدرةالطفل على تكوين المفاهيم،‏ وأنها تصبح يسيره إذا ما قدمت لهم بواسطة برامج الحاسوب،‏ كماأشار الإطار النظري كذلك إلى حجم التنوع في أساليب تعلم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وأنهاتختلف عن تعلم الأطفال العاديين حيث لكل منهم خصائصهم المختلفة عن الآخر.‏وبذلك علينا أن لا نكتفي بمعامل الذكاء حتى نستطيع تشخيص حالات الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية بل يشترك مع معامل الذكاء في التشخيص درجة السلوك التكيفي،‏ وكذلك معرفةخصائص الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏كما يوضح لنا الإطار النظري مدى أهمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات فيتعليم وتعلم المفاهيم الأكاديمية وما يترتب عليها من معرفة الأعداد والحساب،‏ حيث أن يبدأ بتعليممفاهيم ما قبل العدد إلى جانب تعليم مهام التصنيف ومهام التسلسل لتكوين قاعدة يستطيع الطفل أنيستفيد منها في حياته العلمية والعملية فيما بعد.‏وكذلك أوضح لنا الإطار النظري الأدوات المناسبة التي يمكن استخدامها لخدمة البحثالحالي مثل اختبار رسم الرجل للذكاء لجود إنف هاريس لتحديد معاملات ذكاء كل طفل وتجانسه


مع أفراد العينة،‏ وكذلك مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة لمعرفة الفئة أو المستوىالاجتماعي الاقتصادي الواحد الذي ينتمون إليه حتى لا يؤثر التفاوت الاجتماعي الاقتصادي فيتدريبهم على البرنامج المعد لهم،‏ إلى جانب قياس مستوى السلوك التكيفي ‏(قبلي وبعدي)‏ لمعرفةمدى تأثير البرنامج التدريبي الحاسوبي على تعلمهم لتلك المفاهيم وتأثيره في تحسين السلوكالتكيفي أو تعديل السلوك اللاتكيفي،‏ ومن الأدوات كذلك مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات ليتم معرفة مستوى معرفتهم لتلك المفاهيم قبل وبعد تطبيق البرنامج،‏ وكذلك تمالاستفادة في الإطار النظري في إعداد البرنامج التدريبي الحاسوبي وفنياته واستراتيجياته وأدواتهليكون ملائما ً للفئة المعد لها البرنامج وهم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏أما عن التدخل المبكر للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية فإنه يعتبر على جانب كبير منالأهمية لما له من أثر فعال وحاسم في المجالات الصحية والاجتماعية والنفسية والتربوية،‏ إذ يتيحلنا التعرف على أسباب الإعاقة ودرجتها وكيفية علاجها أو الحد من تطورها،‏ وأن الإعاقة ليستنهاية المطاف بل يمكن تجاوزها عن طريق توفير برامج خاصة بالتدخل المبكر حتى نصلبالطفل إلى التكيف على المستويين الشخصي والاجتماعي.‏١٢٧


الفصل الثالثبحوث ودراسات سابقةمقدمة:‏ •المحور الأول:‏ دراسات تناولتالعقلية:‏أساليب وبرامجالتدخل المبكر لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالمحور الثاني:‏دراسات تناولتأساليب وبرامجتدريس الرياضياتللمعاقين عقليا ً:‏(١)(٢)دراسات تناولت أساليب وبرامج تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ًباستخدام طرق عادية:‏دراسات تناولت أساليب وبرامج تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ًباستخدام الحاسوب:‏المحور الثالث:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامجالعقلية باستخدام الحاسوب:‏تحسينسلوكيات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةتعقيب على الدراسات السابقة:‏فروض الدراسة:‏--١٢٨


(١)الفصل الثالثبحوث ودراسات سابقةمقدمة:‏يعرض الباحث في هذا الفصل بعض الدراسات العربية والأجنبية التي تناولت أساليبوبرامج التدخل المبكر لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في محاولة للتأكد من فاعلية التدخلالمبكر لهذه الفئة ومدى تأثير هذه البرامج على تحسن نمو المفاهيم والمهارات الأساسية عندالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ كما يعرض الباحث أيضا ً بعض الدراسات التي تناولتأساليب وبرامج تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ً ‏(سواء بالطرق العادية أو عن طريقاستخدام برامج الحاسوب)‏ ومدى فعالية كل من الطرق المستخدمة في تعلم وتعليم الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ إلى جانب بحث أثرها في تحسين سلوكهم التكيفي أثناء وبعدالانتهاء من تطبيق البرنامج،‏ كما يعرض الباحث كذلك بعض الدراسات التي تناولت أساليبوبرامج تحسين سلوكيات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية باستخدام الحاسوب ومدى تحسنسلوكهم التكيفي وأثر ذلك على مهاراتهم وتفاعلاتهم الاجتماعية.‏ وقد قام الباحث بتصنيفالدراسات السابقة في ثلاثة محاور أساسية على النحو التالي:‏أولا ً:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج التدخل المبكر لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية:‏ثاني ًا:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ً:‏دراسات تناولت أساليب وبرامج تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ً باستخدام طرقتدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ً باستخدامأساليب وبرامج عادية:‏‏(‏‎٢‎‏)دراسات تناولتالحاسوب:‏ثالث ًا:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج تحسين سلوكيات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية باستخدامالحاسوب.‏١٢٩


المحور الأول:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج التدخل المبكر لدى <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية:‏دراسة فيلد مان وآخرون:(١٩٩٣) Feldman, et alبعنوان:‏ فاعلية التدخل المبكرللأسرة على نمو اللغة من خلال أمهات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏هدفت الدراسة إلى التأكد من فاعلية التدخل المبكر باستخدام الأم لدى الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية.‏وقد تكونت العينة منالتجريبية تكونت من(٦٦)(٣٨)عامين وشهر،‏ والمجموعة الضابطة تكونت منالزمني لأطفال المجموعة التجريبية.‏أما ً،‏ قسمت إلى مجموعتين تجريبية وضابطة،‏ المجموعةأما ً لديهن أطفال معاقون عقليا ً تتراوح أعمارهم الزمنية ما بين(٢٨)أما ً لديهن أطفال عاديين في نفس العمروقد توصلت الدراسة إلى أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية أظهروا تحسنا ً ملحوظا ً فيأنماط الكلام المبكر والتعبيرات اللفظية،‏ ومن <strong>هنا</strong> اتضحت فاعلية التدخل اللغوي المبكر لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من خلال الأمهات.‏دراسة سماح وشاحي:(٢٠٠٣)النمو المختلفة للأطفال المصابين بأعراض متلازمة داون–بعنوان:‏ ‏"التدخل المبكر وعلاقته بتحسين مجالاتدراسة ارتقائية".‏هدفت الدراسة إلى تقييم برنامج للتدخل المبكر والتنبيه الذهني للأطفال المصابينبأعراض متلازمة داون والتعرف على مدى فاعلية هذا البرنامج في تحسين مجالات النموالمختلفة لهؤلاء الأطفال ومنع تدهور نموهم العقلي.‏‏(شهرا ً واحدا ًوقد تكونت عينة الدراسة من(٩٠)٤٨ –طفلا ً وطفلة تراوحت أعمارهم الزمنية ما بينشهرا ً)،‏ تم تقسيمهم إلى مجموعتين،‏ مجموعة تجريبية:‏ تكونت منطفلا ً وطفلة نصفهم ذكور ونصفهم إناث،‏ ومجموعة ضابطة:‏ تكونت مننصفهم ذكور ونصفهم إناث،‏ وتتراوح معاملات ذكائهم ما بينوقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية:‏(٥٠)(٤٠)(٧٠-٤٥)(١(٢(٣برنامج بورتيدج للتربية الفكرية ‏(إعداد مولي وايت و روبرت كاميرون،‏مقياس النضج الاجتماعي ‏(إعداد فاينلاند،‏ ترجمة فاروق صادق،‏مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏درجة.‏.(١٩٩٣.(١٩٥٣.(١٩٩٥طفلا ً وطفلة١٣٠


(٤استمارة تسجيل التقييم ‏(إعداد الباحثة).‏وقد توصلت الدراسة إلى فاعلية برنامج التدخل المبكر في تحسين مجالات النموالمختلفة لدى الأطفال المصابين بأعراض داون وكذلك مستوى نضجهم الاجتماعي ومنعتدهور نموهم العقلي.‏دراسة هالة البطوطي:(٢٠٠٤)بعنوان:‏ ‏"برنامج تدخل مبكر للأطفال <strong>ذوي</strong> التخلفالعقلي الطفيف في سن ما قبل المدرسة وأسرهم".‏هدفت الدراسة إلى محاولة التحقق من كفاءة وفعالية برنامج التدخل المبكر الذي أعدتهالباحثة في تحسين نوع وكم المهارات الأساسية بصفة عامة لصغار الأطفال في مرحلة ما قبلالمدرسة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية الطفيفة،‏ وإمداد أسرهم بالدعم اللازم ‏(ألعاب تعليمية،‏ أدواتمكتبية،‏ أدوات نظافة شخصية،‏ مواد وأدوات لإعداد وجبات خفيفة وعصائر)‏ لمساعدة أطفالهمأثناء وبعد تطبيق البرنامج،‏ وكذلك لإعداد دليل مرشد للوالدين.‏وقد تكونت عينة الدراسة منأطفال (١٠)معوقات الطفولة،‏ تراوحت أعمارهم الزمنية ما بينما بين٦) ذكور ، ٤(٥-٣)(٧٠-٥٥)درجة،‏ وتم اختيار العينة من مستوى اقتصاديتطبيق برنامج التدخل على عينة البحث الكلية دون تقسيم.‏وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية:‏/(١(٢(٣(٤استمارة البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفل والمستوى الاقتصادي‏(إعداد ليلى كرم الدين/.(١٩٩٤اختبار رسم الرجل لجودنف–هاريس ‏(تقنين فاطمة حنفيإناث)‏ من أطفال مركزسنوات،‏ وتتراوح معاملات ذكائهم.(١٩٨٣اجتماعي متوسط،‏ وتممقاييس النمو النفسي لطفل ما قبل المدرسة ‏(إعداد عماد الدين إسماعيل وآخرونالاجتماعي لأسرته.(١٩٩٤استبيان تقييم ‏(نموذج)‏ للأسرة ‏(إعداد آيريكادي آت وجيلبان بيو،‏ ترجمة:‏ عفيف الرزازوآخرون.(١٩٩٣وقد توصلت الدراسة إلى:‏ استنتاج عام حول فعالية البرنامج،‏ وأنه يتصف بقدر مرتفعمن الكفاءة والفعالية،‏ وأنه يصلح للاستخدام في تنمية المهارات الأساسية لأطفال ما قبلالمدرسة من <strong>ذوي</strong> التخلف العقلي البسيط إذا ما روعيت كافة الشروط والمواصفات اللازمةلتطبيقه بطريقة صحيحة ودقيقة بل وشيقة تتناسب مع خصائص الطفل في مثل هذه المرحلةالعمرية.‏١٣١


دراسة يارا عويس:(٢٠٠٧)بعنوان:‏ ‏"فاعلية برنامج تدريبي قائم على التدخل المبكرفي تحسين المهارات الاجتماعية واللغوية لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية".‏هدفت الدراسة إلى الكشف عن مدى فاعلية أنشطة التدخل المبكر المقدمة للأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية في تحسين المهارات الاجتماعية واللغوية لديهم.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٣٠)المبكر في مدينة دمشق،‏ تراوحت أعمارهم الزمنية ما بينعشوائيا ً إلى مجموعتين متساويتين ‏(تجريبية وضابطة).‏طفلا ً من الملتحقين بمراكز التشخيص والتدخل(٦-٣)سنوات،‏ وقد تم تقسيمهمولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثة بإعداد مقياسين أحدهما للمهارات الاجتماعيةوالآخر للمهارات اللغوية بعد استخراج دلالات صدق وثبات المقياسين كأداة للحكم على فعاليةالبرنامج الذي تم تطبيقه،‏ وقد تم تطبيق المقياس قبل وبعد تنفيذ البرنامج،‏ وللإجابة عن أسئلةالدراسة،‏ تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأداء المجموعتين التجريبيةوالضابطة على القياسين القبلي والبعدي،‏ ولمعرفة ما إذا كانت <strong>هنا</strong>ك فروق ذات دلالة إحصائيةفي متوسط الأداء البعدي لأفراد المجموعتين التجريبية والضابطة من جهة،‏ والتفاعل بينالجنس والبرنامج من جهة أخرى،‏ تم استخدام تحليل التباين المشتركالتباين المشترك الثنائي،(ANCOVA) وتحليل.( Two- way ANCOVA)وأظهرت النتائج أن <strong>هنا</strong>ك فروقا ً ذات دلالة إحصائية في أداء الأطفال على الدرجةالكلية للقياس البعدي لمقياسي المهارات اللغوية والمهارات الاجتماعية لصالح أفراد المجموعةالتجريبية التي خضعت للبرنامج.‏وأشارت النتائج كذلك إلى عدم وجود أثر ذي دلالة إحصائية للتفاعل بين البرنامجوالجنس في المهارات الاجتماعية.‏وأوصت الدراسة بالتركيز على توجيه وإرشاد أسر الأطفال المعاقين عقليا،‏ لأهمية دورالتدخل المبكر في تنمية و نمو القدرات اللغوية والاجتماعية لأطفالهم،‏ كما أوصت بتوجيه برامجالمعاقين عقليا في مرحلة رياض الأطفال إلى ضرورة الاهتمام بتنمية المهارات اللغويةوالاجتماعية من خلال توفير وتصميم برامج تعتمد على التدريب المبكر؛ نظرا ً لما له من أهميةبالغة في هذه المرحلة.‏١٣٢


(١)للمعاقينتدريس الرياضيات أساليب وبرامج دراسات تناولت المحور الثاني:‏ عقليا ً:‏قسم الباحث دراسات هذا المحور إلى قسمين هما:‏تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ً باستخدامأساليب وبرامج دراسات تناولت الطرق العادية:‏دراسة مبروك علي:(١٩٩٢)بعنوان:‏ برنامج مقترح لتعليم الرياضيات للتلاميذالمعوقين عقليا ً بمدارس التربية الفكرية.‏هدفت الدراسة إلى إعداد برنامج مقترح وتجريبه لبيان مدى فاعليته في إكسابتلاميذ الصف الأول من مرحلة الإعداد المهني في التربية الفكرية بالمفاهيم والمهاراتالرياضية.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(١٩)تلميذ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من مدارسالتربية الفكرية بقنا،‏ والتي بها مرحلة إعداد مهني ‏–مرحلة تجريب الوحدة-،‏والمدرستان هما:‏ مدرسة التربية الفكرية بقنابالألومنيوم بنجع حماديالمهني.‏(١٠)(٩)(١(٢(٣(٤تلاميذ،‏ ومدرسة التربية الفكريةتلاميذ،‏ وهم من تلاميذ الصف الأول بمرحلة الإعدادوقد استخدم الباحث الأدوات التالية:‏قائمة بالأسس التي يجب أن تراعى عند بناء برنامج لتعليم الرياضيات للتلاميذ <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية بمدارس التربية الفكرية.‏قائمة بالمفاهيم والمهارات الرياضية اللازمة للتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بكل مرحلةمن مراحل مدارس التربية الفكريةمهني).‏‏(مرحلة تهيئة،‏ مرحلة ابتدائية،‏ مرحلة إعدادبرنامج مقترح لتعليم الرياضيات للتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بمرحلة الإعداد المهنيبمدارس التربية الفكرية.‏دليل المعلم لتدريس وحدة القياس لتلاميذ الصف الأول بمرحلة الإعداد المهنيبمدارس التربية الفكرية.‏١٣٣


(٥الاختبار التحصيلي لقياس مستوى تحصيل أفراد مجموعة المدرسة للمفاهيموالمهارات الرياضية المتضمنة بوحدة القياس.‏وقد أوضحت النتائج أن البرنامج يتصف بدرجة مقبولة من الفعالية فيما يختصبتحصيل التلاميذ مجموعة الدراسة للمفاهيم والمهارات الرياضية المتضمنة في أجزاءوحدة القياس ‏(قياس الطول،‏ قياس الأوزان،‏ قياس الزوايا)،‏ واكتسابهم لمهارات القياسالعملية.‏دراسة كريستين سكوت:(١٩٩٣) Scottبعنوان:‏ أثر استخدام مدخل متعدد الحواسفي تدريس الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقات البسيطة.‏هدفت الدراسة إلى بحث فاعلية برنامج متعدد الحواس على إكساب الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقات البسيطة ‏(إعاقة عقلية بسيطة،‏ صعوبات تعلم)‏ مهارات الجمع والطرح.‏وقد تكونت عينة الدراسة من ثلاثة أطفال بالصف الرابع الابتدائي من <strong>ذوي</strong> الإعاقاتالبسيطة مقسمين على النحو التالي:‏ طفل واحد من <strong>ذوي</strong> صعوبات التعلم،‏ يعاني من تباعد شديدبين القدرة العقلية العامة ومستوى التحصيل،‏ وطفلين من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة معاملذكاء كلا ً منهما(٧٠)درجة،‏ ويعانون من قصور في السلوك التكيفي،‏ وقد تلقى هؤلاء الأطفالخدمات التربية <strong>الخاصة</strong> داخل غرفة المصادر لمدة ساعتين يوميا ً بالنسبة للطفل <strong>ذوي</strong> صعوباتالتعلم،‏ وأربع ساعات يوميا ً بالنسبة للطفلين <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وقد احتوى برنامج الدراسةعلى نماذج تعليمية بصرية،‏ وسمعية ولمسية.‏التعليميةواستخدمت الدراسة المواد التعليمية <strong>الخاصة</strong> ببرنامج، Touch Math والكروت.Flashcardsوقد أوضحت نتائج الدراسة فعالية هذه المواد في تدريس المهارات الرياضية <strong>الخاصة</strong>بالجمع والطرح لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ والطفل ذي صعوبات التعلم.‏:(١٩٩٨)دراسة محمد عبد الرحيم بعنوان:‏ ‏"فاعلية برنامج تدريبي في تنمية مفهومالعدد لدى الأطفال المتخلفين عقليا ً ‏(القابلين للتعلم)".‏هدفت الدراسة إلى التحقق من صحة بعض الافتراضات الرئيسية المستمدة من نظرية‏"بياجيه"،‏ وبعض الدراسات السابقة التي تمت في إطار هذه النظرية،‏ وقد تضمنت هذهالافتراضات ما إذا كان من الممكن تعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة العملياتالعيانية ‏(التصنيف والتسلسل)،‏ وإلى أي مدى يمكن أن ينتقل أثر التدرّب على مفاهيم ما قبل١٣٤


العدد والتصنيف أحادي البعد والتسلسل أحادية البعد إلى التحسن في استجابات الأطفال علىاختبار ثبات العدد.‏وتكونت عينة الدراسة من١٣٥(١٨)(١(٢(٣(٤(٥(٦(٧طفلا ً من الأطفال الذكور <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بدرجةبسيطة،‏ من <strong>ذوي</strong> المستوى الاجتماعي الاقتصادي دون المتوسط،‏ وقد تراوحت أعمارهمالزمنية بين عشر سنوات وثمانية أشهر إلى أربعة عشر عاما ً وشهرا ً واحدا ً،‏ كما تراوحتأعمارهم العقلية بين خمس سنوات وعشرة أشهر إلى تسع سنوات وأربعة أشهر،‏ وتراوحتمعاملات ذكائهم بين (٥٠-٦٨)، وجميع الأطفال في عينة الدراسة من الملتحقين بمؤسسةالتثقيف الفكري بحدائق القبة بالقاهرة،‏ وقد قسمت العينة الكلية إلى مجموعتين متساويتين،‏إحداهما تجريبية والأخرى ضابطة،‏ وقد تم التحقق من التجانس بين المجموعتين في كل منالعمر العقلي،‏ والعمر الزمني،‏ ومعامل الذكاء،‏ والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.‏وقد استخدم الباحث الأدوات التالية:‏مقياس ستانفورد–مقياس المستوى الاجتماعيبينيه للذكاء ‏(تعريب محمد عبد السلام ولويس مليكه.(١٩٨٨–مقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد فاروق صادق،‏اختبار ثبات العدد ‏(إعداد ليلى كرم الدين،‏الاقتصادي للأسرة ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏.(١٩٩٥.(١٩٨٥.(١٩٩١اختبار التصنيف للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ‏(إعداد الباحث).‏اختبار التسلسل للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ‏(إعداد الباحث).‏برنامج تدريبي لتنمية مفهوم العدد لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم ‏(إعدادالباحث).‏وقد توصلت الدراسة إلى فاعلية البرامج التدريبي في تنمية مفهوم العدد لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.‏دراسة ناجليري وجونسون:(٢٠٠٠) Naglieri, J. Johnson, D.إستراتيجية تدخل معرفية في تحسين العمليات الرياضية في ضوء نظرية."PASSبعنوان:‏ ‏"فعاليةهدفت الدراسة إلى الإجابة عن التساؤل التالي:‏ هل التعليمات التي تم تصميمها منأجل تيسير وتحسين عملية التخطيط وتبني الاستراتيجيات المعرفية الفعالة سوف يكون لهاتأثير إيجابي في الأداء على العمليات الرياضية.‏وتكونت عينة الدراسة من(١١) تلميذا ً (١٩)تلميذ من <strong>ذوي</strong> صعوبات التعلم و(٨)تلاميذ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من القابلين للتعلم،‏ في المراحل الدراسية ما بين الصف السادس


إلى الصف الثامن،‏ تراوحت أعمارهم الزمنية ما بينمجموعات:‏(١٤-١٢)مجموعة تمثل ضعف الأداء على العمليات المعرفية الأربع ‏(التخطيطسنة،‏ وتم تقسيمهم إلى ثلاث– الانتباه –(١–(٢(٣بينالتتالي).‏مجموعة تمثل ضعف الأداء على عملية التخطيط بالمقارنة بالعمليات الثلاث الأخرى.‏مجموعة لم تمثل ضعفا ً في الأداء على العمليات الأربع.‏التآنيوقد توصلت الدراسة إلى تحسن أداء المجموعتين الأولى والثانية ممن أظهروا ضعفا ًفي عملية التخطيط،‏ ولكن ظهور هذا التحسن كان واضحا ً أكثر في أداء المجموعة الثانية،‏ونبهت هذه الدراسة كذلك إلى ضرورة التدخل العلاجي للأطفال الذين يعانون من صعوباتأكاديمية في ضوء العملية المعرفية المفضلة.‏دراسة مديحة عبد الرحمن:(٢٠٠١)بعنوان:‏ ‏"أثر استخدام كل من الألعاب ‏(ذاتالقواعد)‏ والألغاز على تحصيل التلاميذ المتخلفين عقليا ً في الرياضيات".‏هدفت الدراسة إلى التحقق من فاعلية التدريس باستخدام الألعاب والألغاز على تحصيلالتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في الرياضيات،‏ بعيدا ً عن الطرق التقليدية.‏وتم اختيار ثلاثة فصول من الصف السادس بمدرستي التربية الفكرية بالمظلات‏(فصلين أحدهما مجموعة تجريبية أولى،‏ والثاني مجموعة تجريبية ثانية)،‏ وفصل من مدرسةالتربية الفكرية بروض الفرج ‏(كمجموعة ضابطة)،‏ ولقد بلغت معاملات ذكاء عينة البحث ما– ٥٠)٧٣)، وبذلك تكونت عينة البحث منأدوات الدراسة:‏بالنسبة للألعاب:‏٧ ذكورا ً،‏ ٢٠) تلميذا ً (٢٧).١(٩) <strong>هنا</strong>ك(٣)، إلى جانب لوحة اللعب وبهابطاقات مستطيلة مدون بها عمليات ضرب الأعداد منإناث).‏(١٠-٢)(٩)دوائر تحتوي على نواتج عملية ضرب الأعداد منفي العدد-٢)(٣). في العدد ١٠).٢بالنسبة للألغاز:‏(٦-٧) من.١ألغاز على كل جدول ضرب على حدة.‏وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية:‏بالنسبة للألعاب:‏١٣٦


لوحظ أن بعض التلاميذ ‏(وخاصة التلميذات)‏ كانت تظهر عليهم علامات الضيقوالضجر عند هزيمتهم في أي لعبة،‏ لدرجة أن إحدى التلميذات أخذت تبكي عندما انهزمت فيأول لعبة لها،‏ لذا قامت الباحثة بممارسة اللعبة معها وساعدتها حتى فازت على الباحثة،‏ و<strong>هنا</strong>أوضحت الباحثة لها أن أي لعبة لابد أن تنتهي بوجود فائز ومهزوم،‏ فالهزيمة لا تعني أن<strong>هنا</strong>ك تقصيرا ً في اللعب وإنما عامل الصدفة يلعب دورا ً كبيرا ً في الفوز أو الهزيمة،‏ وبمرورالأيام بدأت التلميذة تألف الفوز أو الهزيمة بدون ضجر.‏ولوحظ أيضا ً أن الألعاب التي زاد فيها عدد المشاركين عن اثنين كانت أفضل فيمشاركة التلاميذ واندماجهم في اللعب،‏ ويمكن تفسير ذلك بأن كثرة عدد المشاركين في اللعبةالواحدة يؤدي إلى زيادة المثيرات التي تحيط بالتلميذ فيساعده ذلك على التركيز والانتباه فياللعبة.‏١٣٧.٢بالنسبة للألغاز:‏لوحظت السعادة الكبيرة التي شعر بها التلاميذ أثناء قيامهم بعملية توصيل النقاط كييتعرفوا على حل اللغز الذي طرح عليهم في بداية الحصة،‏ وقد تمثل ذلك في عدة مظاهر منهافرحتهم بالشكل الذي تم رسمه،‏ حتى إن إحدى التلميذات قالت بعد أن حلت اللغز بأنها فنانة،‏وتلميذ آخر يقبل الرسم تعبيرا ً عن فرحته به.‏دراسة فرانسيس وآخرون:(٢٠٠١) Frances, et alبعنوان:‏ تدريس الرياضياتللطلاب <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ما بين البسيطة والمتوسطة.‏ مراجعة للأدبيات.‏هدفت إلى معرفة ما إذا كان استخدام أساليب معينة مثل تأخر الوقت الثابت وتدريسالقرين والتجارب الزمنية والتعليم المباشر قد يكون مفيدا ً في تحسين مهارات الرياضيات لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏وقد تكونت عينة الدراسة منوالمتوسطة،‏ معامل ذكائهم ما بين(٢٧١)(٧٥-٥٤)واستخدم الباحث أدوات عديدة منهاطالبا ً من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةدرجة.‏استخدام أسلوب التعلم المميز،‏ واستخدام أسلوبتدريس القرين،‏ واستخدام أسلوب التسلسل الملموس،‏ واستخدام المدخل الحسي المتعدد.‏وقد أوضحت نتائج الدراسة أن المعلمين يستطيعون استخدام الكيان الموجود منالمعرفة لتخطيط وتعليم الرياضيات الذي يضم كل من المناهج السلوكية والبنائية،‏ إلى جانببناء ومحورة حصة الرياضيات بمخطط معين حسب ما يراه المعلم وما تقتضيه حاجة الطلاب<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إعاقة بسيطة.‏


دراسة هيلدا سجيني١٣٨:(٢٠٠٢)بعنوان:‏ ‏"تقييم فعالية برنامج للعب الموجه في تنميةبعض المفاهيم الرياضية لدى الأطفال من <strong>ذوي</strong> التخلف العقلي".‏هدفت الدراسة إلى التعرف على فعالية استخدام برنامج في اللعب الموجه لتنمية بعضالمفاهيم الرياضية ‏(الحجمرياض الأطفال.‏الطول –وقد تكونت عينة الدراسة من–الوزن)‏ لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في مرحلة(١٦)طفلا ً وطفلة ملتحقين بمركز الأمل للرعاية المبكرةفي مملكة البحرين والذي يقدم خدمات تربوية للأطفال من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏وتراوحت الأعمار الزمنية لأفراد العينة ما بين(٧٣-٥٥)(١(٢(٣شهرا ً ‏(أربع سنوات و سبعة أشهرإلى ست سنوات وشهر)،‏ وتم تقسيم أفراد العينة بطريقة عشوائية إلى مجموعتين كل مجموعةضمت ثمانية أطفال،‏ وذلك نتيجة لكبر حجم العينة نسبيا ً بالنسبة للفصل التجريبي الذي سيطبقفيه البرنامج.‏وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية:‏اختبار رسم الرجل لجودانف ‏(إعداد كمال مرسي،‏.(١٩٩٣مقياس المفاهيم الرياضية بصورتيه ‏"أ"‏ و ‏"ب"‏ ‏(إعداد الباحثة).‏برنامج اللعب الموجّه ‏(إعداد الباحثة).‏وقد توصلت الدراسة إلى فعالية برنامج اللعب الموجّه في تنمية المفاهيم الرياضية قيدالدراسة لدى الأطفال من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وكذلك قوة وثبات البرنامج المقترح فياحتفاظ الأطفال بالمفاهيم الثلاثة وذلك لمدة خمسة أسابيع بعد تطبيق البرنامج،‏ وبذلك يكونللعب الموجّه دورا ً في التخطيط والتوجيه وشد انتباه الأطفال للنشاط المحبب إليهم وتفاعلهممعه بطريقة منظمة.‏دراسة ليني أوثريد وساندرا بوتشنير:(٢٠٠٣) Outhred & Bochnerبعنوان:‏‏"مهارات العد ومفاهيم العدد لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية المتوسطة".‏هدفت هذه الدراسة إلى بحث مهارات العد الأساسية ومفاهيم العدد وكذلكالاستراتيجيات المستخدمة في المهام <strong>الخاصة</strong> بهما وذلك بين الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالمتوسطة من مستويات عمرية مختلفة.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٣٠)طفلا ً وطفلةالإعاقة العقلية ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بينالأطفال والتلاميذ١٦ إناث و (١٤(١٨-٧)(١٣)ذكور)‏ من <strong>ذوي</strong>سنة،‏ ويوجد من بين هؤلاءفردا ً من <strong>ذوي</strong> عرض داون،‏ كما تتراوح معاملات ذكائهم ما بين


ت(‏(٥٤-٣٦)درجة بمتوسط ذكاء٤٧درجة،‏ وهذا يبين أن أفراد العينة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالمتوسطة.‏وتوصلت نتائج الدراسة إلى أنه مع تقدم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية المتوسطة فيالعمر بالإضافة إلى تعرضهم للبرامج التدريبية نجد أنهم ينمون مهارات العد ومفاهيم الأعدادوالتي لا تظهر لديهم في مستوياتهم العمرية المبكرة.‏وتؤكد نتائج هذه الدراسة على أهمية تركيز الخطط والمناهج التعليمية على احتياجاتالتعلم للأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية المتوسطة على مدار حياتهم.‏(٢)تدريس الرياضيات للمعاقين عقليا ً باستخدامأساليب وبرامج دراسات تناولت الحاسوب:‏دراسة ديفيد وآخرون،‏:(١٩٩٢) David , et alبعنوان:‏ البرمجة الآلية لمهاراتبدرجة<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية الرياضيات من خلال التعليم باستخدام الحاسوب لدى التلاميذ بسيطة.‏هدفت الدراسة إلى الكشف عن فعالية استخدام الحاسوب في تحسين مهارات عمليتيالجمع والطرح الأساسية لدى التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏وقد تكونت عينة الدراسة منالمجموعة الأولى عددهاعمر زمني قدرهزمني قدره(٩٤)(٥٢)تلميذا ً تم تقسيمهم إلى مجموعتين تجريبيتين،‏تلميذا ً كلفوا بمهمة الجمع،‏ منهم(٢٤)(٧,٧١)(٨,٦)أطفال عاديين،‏ بمتوسطسنوات،‏ و(‏‎٢٨‎‏)‏ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ بمتوسط عمرسنوات،‏ أما الثانية فكلفت بمهمة الطرح؛ وشارك فيها(٤٢)(٢٠)من العاديين،‏ تراوحت أعمارهم ما بينالإعاقة العقلية إعاقة بسيطة،‏ تتراوح أعمارهم ما بين(٩,٥٠-٦,٨٣)(٨,٨٢-٦,٦٧)تلميذا ً،‏ منهمسنوات،‏ و(‏‎٢٢‎‏)‏ تلميذا ً من <strong>ذوي</strong>سنوات.‏واستخدم الباحث برنامجا ً كمبيوتري ًا ‏(حاسوبي ًا)،‏ وطريقة تقليدية عبارة عن استخدامورق وقلم،‏ وتم استخدام أسلوب القياسين القبلي والبعدي للتحقق من فعالية البرنامج،‏ واختبار.T.Test (وأوضحت نتائج الدراسة أن التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في المجموعتين الذين تمتدريبهما باستخدام الحاسوب اكتسبا مهارات عمليتي الجمع والطرح وكانت عدد أخطائهم أقل١٣٩


عند مقارنتها بمجموعتي التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إعاقة بسيطة والعاديين الذين تم تدريبهمبالطريقة التقليدية ‏(الورقة والقلم).‏دراسة آمال حماد:(١٩٩٤)بعنوان:‏ ‏"فاعلية استخدام الحاسوب في اكتساب مفاهيمرياضية أساسية لدى الطلبة المعوقين عقليا ً بدرجة بسيطة".‏هدفت الدراسة إلى معرفة فعالية استخدام الحاسوب في اكتساب مفاهيم رياضية أساسيةتتكون من أحد عشر مفهوم ًا ‏(المستقيم،‏ المنحنى،‏ المثلث،‏ المربع،‏ المستطيل،‏ الدائرة،‏ الأطولوالأقصر،‏ الأكثر والأقل،‏ الداخل والخارج،‏ الكل والجزء،‏ الأكبر والأصغر)‏ لدى الطلبة <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية البسيطة مقارنة مع التدريس الصفي العادي والذي لا يستخدم الحاسوب..‏المعوقين،‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٤٠)(٢٤)من الذكور،‏(١٦)طالبا ً وطالبة من مركز نازك الحريري لرعايةمن الإناث،‏ وتراوحت أعمارهم الزمنية ما بين(١٢-٧)سنة،‏ وتم توزيع العينة بالتساوي على مجموعتين ‏(تجريبية وضابطة)،‏ تم تدريس المجموعةالتجريبية باستخدام الحاسوب،‏ أما المجموعة الضابطة فكانوا يدرسون باستخدام طريقةالتدريس العادية.‏وقد تم استخدام أداة لقياس المفاهيم الرياضية من تصميم الباحثة،‏ إلى جانب البرنامجالحاسوبي لتعليم المفاهيم الرياضية.‏وأوضحت نتائج الدراسة أن متوسط علامات الطلبة الذين تعلموا بواسطة الحاسوبزاد بدلالة إحصائية عن متوسط علامات الطلبة الذين تعلموا بواسطة الطريقة الصفية العادية.‏دراسة ديانا دوب وآخرون:(١٩٩٥) Dube, et alبعنوان:‏ الشرح باستخدامالحاسوب والشرح بطريقة المعلم في تدريب الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية على التمييز.‏هدفت الدراسة إلى المقارنة بين الشرح باستخدام الحاسوب والشرح بطريقة المعلم فيتنمية التمييز البصري في مادة الرياضيات لدى الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏وقد تكونت عينة الدراسة منأعمارهم الزمنية ما بينوتجريبية).‏(٢٢)(٤٣-٢٣)فردا ً من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وقد تراوحتسنة،‏ تم تقسيمهم إلى مجموعتين متساويتين ‏(ضابطةوأوضحت نتائج الدراسة أن الشرح باستخدام الحاسوب في حل مسائل الرياضيات ذافاعلية أكثر من الشرح بطريقة المعلم حيث أن أفراد العينة التجريبية تعلموا التمييز البصريبصورة أفضل باستخدام الحاسوب.‏١٤٠


دراسة مونيك جاسبرز وايرنست فان لايشوتJaspers, M.; Van Lieshout. C.١٤١(١٩٩٤)بعنوان:‏ تقويم اثنين من برامج التعليم القائمة على الكمبيوتر لحل المسائل الكلاميةفي الحساب لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏هدفت الدراسة إلى التحقق من التعليم الهادف إلى تحسين استراتيجيات تحليل النصللمسائل الكلامية في الحساب،‏ في مقابل التعلم الهادف إلى تحسين نمذجة التركيب السيمانتي‏(أو البناء ذي الصلة بالمعني)‏ للمسألة الكلامية مع استخدام مواد خام محسوسة.‏وقد تكونت عينة الدراسة منتتراوح ما بين(٨٤)(١٦.٨-٨.٦)طفلا ً من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ أعمارهمسنة،‏ تلقوا تعليما ً بمساعدة الحاسوب في تصميم نموذجين منتحليل النص ونموذجين باستخدام النمذجة الخارجية يستخدمان في القياسين القبلي والبعديللمجموعة الضابطة.‏وقد أوضحت نتائج الدراسة أنه في مواقف الاختبار ذات التسهيلات في النمذجة،‏ فإنأفراد العينة الذين تلقوا التعليم باستخدام النمذجة الخارجية أظهروا أداء أفضل من بقية أفرادالعينة،‏ بينما في اختبار الورقة والقلم الذي تضمن أنواعا ً من المسائل الكلامية التي تم التدربعليها،‏ في حين أن أفراد العينة الذين تلقوا تعليما ً باستخدام تحليل النص أدوا أفضل من أفرادالعينة الآخرين.‏دراسة ماسترو بيري وآخرون:(١٩٩٧) Mastropieri et alبعنوان:‏ ‏"هل يمكنلأجهزة الحاسوب تدريس استراتيجيات حل المشكلات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة".‏هدفت الدراسة إلى تحديد مدى استفادة الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من التدريسباستخدام الحاسوب والذي يشتمل على إستراتيجية معرفية لحل المسائل الرياضية،‏ وتصويرللمسألة بالرسوم المتحركة في شكل درس تعليمي.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٤)وطفلتين)،‏ تراوحت أعمارهم الزمنية ما بينوبمتوسط معامل ذكاءأطفال من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ ‏(طفلين(١١-٨)سنة،‏ ومتوسط أعمارهم(١٠.٢٥)(٧٠.٧)مشاركة هؤلاء الأطفال في عينة البحث.‏وقد استخدم الباحث الأدوات التالية:‏.١.٢برنامج تدريس باستخدام الحاسوبسنة،‏درجة،‏ وقد تم تطبيق اختبار قبلي في مهارات الرياضيات قبل(CAI program)مصمم لتدريس حل المسائلالرياضية الكلامية،‏ وذلك عن طريق إستراتيجية معرفية مكونة من سبع خطوات.‏رسوم متحركة.‏


.٣.٤اختبارات مسائل رياضية كلامية.‏مقابلات شخصية.‏وأوضحت نتائج الدراسة أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة يمكن تعليمهممهارات حل المسائل الرياضية بنجاح،‏ وذلك عن طريق برنامج تدريس باستخدام الكمبيوترمصمم بحيث يحتوي على أركان تعلميه فعالة ورسوم متحركة وذلك مع الاستعانة بالمعلم فيبداية البرنامج،‏ وشيئا ً فشيئا ً حتى تراجعت عدد مرات المساعدة التي يتم طلبها من المدرب،‏وبذلك زادت ثقة الأطفال بأنفسهم وأصبحوا أكثر استقلالية.‏دراسة باترا وراث(٢٠٠٠) Patra, J.; Rath, P.١٤٢بعنوان:‏ التدريس بمعاونةالكمبيوتر في تعليم المهارات الحسابية للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏هدفت الدراسة إلى فحص فاعلية استخدام أجهزة الحاسوب في تعليم المهارات الحسابيةالبسيطة ومفهوم العدد.‏وقد تكونت عينة الدراسة من أربعة أطفال من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ تراوحت أعمارهمالزمنية ما بين(١٤-١٢)أفراد العينة تدريبا ً إضافيا ً مكثفا ً لمدةسنة،‏ تم تعليمهم داخل بيئة الفصل الدراسي،‏ وقد تلقى اثنين من٣٠يوما ً عن طريق الحاسوب.‏وتم تحديد درجات الاختبار قبل التدرب وبعد التدرب على الكمبيوتر مباشرة،‏ وبعدانتهاء التدريب بأسبوع واحد،‏ وقد أظهرت المقارنة بين متوسطات الدرجات في التطبيقينالقبلي والبعدي أن أفراد العينة استفادوا بصورة دالة إحصائيا ً من التعلم بمساعدة الحاسوب.‏دراسة فتحية ديابعقليا ً باستخدام الحاسوب".‏هدفت الدراسة إلى:(٢٠٠١)بعنوان:‏ ‏"تعليم مهارتي الجمع والطرح للطلبة المعوقينالتعرف على الفروق في اكتساب الطلبة المعوقين عقليا ً بدرجةبدرجةالمعوقين عقليا ً بسيطة مهارتي الجمع والطرح باستخدام الحاسوب،‏ مقارنة بالطلبة بسيطة الذين يتعلمون بطريقة التدريس العادية.‏وقد تكونت عينة الدراسة منممن تراوحت أعمارهم ما بين(٢٨)(١٥-٧)بشروط:‏ هي أنهم من <strong>ذوي</strong> إعاقة بسيطة،‏ وعارفين بالأعداد منالعينة إلى مجموعتين ضابطة وتجريبية.‏وقد تمثلت أدوات الدراسة في:‏طالبا ً وطالبة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏سنة،‏ من مركز نازك الحريري،‏ وتم اختيارهم(٩-١)قراءة ً وكتابة،‏ وقسمت


(١(٢اختبار يتضمن وحدتي الجمع والطرح ‏(إعداد الباحثة).‏المادة التعليمية ‏(إعداد الباحثة بالتعاون مع معلمات صفوف المركز).‏وقد توصلت الدراسة إلى اكتساب الطلبة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بدرجة بسيطة مهارتيالجمع والطرح باستخدام الحاسوب بمستوى أفضل من الذين يتعلمون بطريقة التدريس العادية،‏حيث تبين أن <strong>هنا</strong>ك فروقا ً دالة إحصائيا ً بين المجموعتين التجريبية والضابطة في العلاماتالبعدية لمتغير طريقة التدريس باستخدام الحاسوب لصالح المجموعة التجريبية.‏دراسة إيمان كاشف:(٢٠٠٢)بعنوان:‏ فاعلية برامج الحاسب الآلي في تحسين تعلمبعض المهارات للأطفال المتخلفين عقليا ً.‏هدفت إلى التعرف على أثر تدريب مجموعة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتعليمهمبواسطة برامج الحاسوب المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم والمقارنة بينهم وبين زملائهمالذين يتعلمون بالطريقة التقليدية داخل الفصول.‏وقد تكونت العينة منأعمارهم تتراوح ما بين(١٦)طفلا ً قسموا لمجموعتين(٨)(١٠-٨)سنوات،‏ ومعامل ذكائهم ما بينتجريبية (٨) ضابطة،‏ وكانت(٦٥-٥١)(١(٢(٣(٤درجة.‏وتم استخدام عدة أدوات هي:‏لوحة جودارد لقياس الذكاء.‏برنامج وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع شركة .I.B.Bاستبيان آراء المعلمين نحو استخدام الحاسوب في تعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏استمارة تقييم بعض المهارات للطفل المعاق عقليا ً.‏وقد أظهرت نتائج البحث فاعلية تعلمهم عن طريق الحاسوب حيث تم تعرفهم علىالأعداد والأحجام،‏ وتنمية مهاراتهم في جوانب عديدة.‏دراسة ريم الرصيص:(٢٠٠٣)بعنوان:‏ ‏"فاعلية برنامج تعليمي بمساعدة الحاسبالآلي في تعليم مهارة الجمع للتلاميذ <strong>ذوي</strong> التخلف العقلي البسيط".‏هدفت الدراسة إلى معرفة فعالية برنامج تعليمي بمساعدة الحاسوب على أداء عينة منالتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة ‏(الفئة العمرية١٢ – ٨سنة)‏ في حل حقائق الجمعالأساسية بناتج أقل من أو يساوي (١٠)، ومدى بقاء أثر التعلم بعد الانتهاء من البرنامج.‏١٤٣


وقد تكونت عينة الدراسة من(١٣)تلميذا ً وتلميذة،‏ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةفي معهد الأمل للأطفال المعوقين ‏(القسم التربوي)‏ بمملكة البحرين،‏ وتتراوح أعمارهم ما بين١٢-٨سنة،‏ ممن أنهوا دراسة الأعداد(١٠-١)(١(٢(٣شكلا ً وقراءة ً ومدلولا ً.‏وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية:‏اختبار المهارات المسبقة لحقائق الجمع الأساسية ‏(إعداد الباحثة).‏اختبار حقائق الجمع الأساسية ‏(إعداد الباحثة).‏برنامج بمساعدة الحاسوب في تدريس حقائق الجمع الأساسية ‏(إعداد الباحثة).‏وقد توصلت الدراسة إلى فاعلية البرنامج الحاسوبي في تعلم مهارة الجمع لدى التلاميذ<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بدرجة بسيطة،‏ والذي ظهر في تفوق المجموعة التجريبية على المجموعةالضابطة التي لم تستخدم البرنامج الحاسوبي التفاعلي.‏دراسة ماري بروفيست:(٢٠٠٣) Provest Mary--بعنوان:‏ ‏"فحص تمهيدي لبرنامجتدريبي باستخدام الحاسوب لمقدمي الخدمات المباشرة العاملين مع الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية".‏هدفت الدراسة إلى المقارنة بين فعالية نموذجين من البرامج التدريبية المستخدمة فيتقديم الخدمات لمقدمي الخدمات المباشرة الذين يعملون مع الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وقدتمثل هذين البرنامجين في:‏برنامج تدريبي باستخدام الطريقة العادية.‏برنامج تدريبي باستخدام الطريقة العادية مع التعلم باستخدام الحاسوب.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٢٥).١.٢.٣فردا ً من مقدمي الخدمات العاملين داخلالمؤسسات الداخلية مع الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية مقسمين إلى مجموعتين ‏(مجموعة تجريبيةتقدم لهم الخدمات من خلال البرنامج التدريبي القائم على استخدام الطريقة العادية والحاسوب،‏ومجموعة تقليدية تقدم لهم الخدمات بالطريقة العادية،‏ واشتمل البرنامج لمجموعتي الدراسةعلى:‏خصائص الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏كيفية التعرف على التاريخ النمائي والسلوكيات <strong>الخاصة</strong> بالأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏التعرف على المعلومات ذات العلاقة بحل مشكلات الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية واستبعادالمعلومات غير الضرورية.‏١٤٤


١٤٥.٤التعرف على طرق الحصول على المعلومات أكثر بهدف حل المشكلات <strong>الخاصة</strong>بالأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏وكان الهدف من هذا البرنامج هو مقابلة الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> للأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية المودعين داخل المؤسسات الداخلية.‏وأوضحت نتائج الدراسة أن معظم المشتركين في الدراسة تحسنوا في مستوى معرفتهمبالأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من خلال التدريب المباشر،‏ كما أشارت النتائج أيضا ً إلى أن كلاالبرنامجين كان لهم تأثير في نمو معرفة عينة الدراسة بالأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إلا أنالبرنامج القائم على الطريقة العادية مع استخدام الحاسوب كان له تأثير أفضل إلى حد ما عنالبرنامج التدريبي الآخر.‏دراسة وليد خليفة:(٢٠٠٥)بعنوان:‏ ‏"فاعلية برنامج باستخدام الكمبيوتر لتجهيزالمعلومات في تحسين عمليتي الجمع والطرح لدى الأطفال المتخلفين عقليا ً ‏(القابلين للتعلم)".‏هدفت الدراسة إلى الكشف عن إستراتيجيات تجهيز المعلومات ‏(المتتاليةالمتآنية)‏ –المفضلة لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ باستخدام بطارية كوفمان لتقييم الأطفال،(K‐Abc) والكشف عن فاعلية البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوب لتجهيز المعلومات فيتحسين عمليتي الجمع والطرح لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٤٠)طفلا ً وطفلة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةبالصف الثالث الابتدائي ومقيمين إقامة داخلية بمدرسة التربية الفكرية بمدينة كفر الشيخ،‏تراوحت أعمارهم الزمنية ما بينأعمارهم العقلية ما بينإلى أربع مجموعات:‏(١١,٤-٨,٤)سنة،‏ بمتوسط(٩,٨)(٨-٥,٣)مجموعة تجريبية متتالية:‏ تتكون منمجموعة ضابطة متتالية:‏ تتكون منمجموعة تجريبية متآنية:‏ تتكون منمجموعة ضابطة متآنية:‏ تتكون منسنوات،‏ بمتوسط(٦,٧)٧)(١٠)أطفال ذكور،‏أطفال ‏(‏‎٧‎ذكور،‏٣٣(١٠)(١٠)أطفال ‏(‏‎٧‎ذكور،‏٣(١٠)أطفال ‏(‏‎٧‎ذكور،‏٣(١(٢سنوات،‏ وتراوحتسنوات،‏ وتم تقسيم عينة البحثإناث).‏إناث).‏إناث).‏إناث).‏وقد استخدم الباحث الأدوات التالية:‏مقياس ستانفورد بينيه للذكاء ‏(الطبعة الرابعة)،‏ ‏(تعريب وتقنين مصري عبد الحميدحنورة.("٢٠٠١"مقياس السلوك التكيفي،‏ ‏(تعريب وتقنين فاروق صادق.("١٩٨٥"


١٤٦(٣(٤(٥(٦(٧مقياس المستوى الاجتماعيمحمد بيومي– الاقتصادي –.("٢٠٠٠"بطارية كوفمان لتقييم الأطفالوالسيد خالد مطحنة).‏،(K‐Abc)(١(٢(٣الثقافي المطور للأسرة المصرية،‏ ‏(إعداد‏(تعريب وتقنين عبد الوهاب محمد كامل،‏اختبار تحصيلي في عملية الجمع لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ ‏(إعدادالباحث).‏اختبار تحصيلي في عملية الطرح لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ ‏(إعدادالباحث).‏البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوب لتجهيز المعلومات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية البسيطة،‏ ‏(إعداد الباحث).‏وتوصلت الدراسة إلى:‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المجموعتين التجريبيتين ‏(المتتاليةوالمتآنية)‏ على أداء عمليتي الجمع والطرح في القياسين القبلي والبعدي لصالح القياسالبعدي.‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المجموعتين التجريبيتين والضابطتين‏(المتتالية والمتآنية)‏ على أداء عمليتي ‏(الجمع والطرح)‏ في القياس البعدي لصالحالمجموعتين التجريبيتين ‏(المتتالية والمتآنية).‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي رتب المجموعتين التجريبيتين المتتاليةوالمتآنية على أداء عمليتي الجمع والطرح في القياس البعدي لصالح المجموعة التجريبيةالمتأنية.‏دراسة دعاء عبد الوارث:(٢٠٠٨)بعنوان:‏ ‏"فاعلية برنامج تدريبي باستخدامالكمبيوتر لتنمية مفهومي التصنيف والتسلسل لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة".‏هدفت الدراسة إلى إمكانية تنمية مفهومي التصنيف والتسلسل لدى الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وذلك من خلال برنامج تدريبي باستخدام الحاسوب قائم على أسلوبالتدريب الفردي كما هدفت إلى التحقق من بقاء أثر البرنامج بعد مضي فترة زمنية مناسبة منانتهاء التدريب.‏وقد تكونت عينة الدراسة منأعمارهم الزمنية ما بين(٤٠)(١٤,١-٩,٨)طفلا ً من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ تراوحتسنة،‏ والعمر العقلي تراوح ما بين(٤,١٠-٩,٤)، على


حين تراوحت معاملات ذكائهم ما بين(٦٨-٥٥).١.٢.٣.٤.٥.١.٢.٣.٤درجة،‏ وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين‏(تجريبية وضابطة)،‏ وتمت المجانسة بين المجموعتين من حيث العمر الزمني ومعامل الذكاءوالمستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة،‏ والتصنيف والتسلسل.‏وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية:‏مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.‏ ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏مقياس رسم الرجل لجود انف هاريسمحمد فرغلي،‏.(٢٠٠٦Goodenough Harris.(٢٠٠٤مقياس التصنيف.‏ ‏(إعداد الباحثة).‏مقياس التسلسل.‏ ‏(إعداد الباحثة).‏برنامج تدريبي حاسوبي.‏ ‏(إعداد الباحثة).‏وتوصلت الدراسة إلى:‏وجود فروق دالة إحصائيا ً عند مستوى دلالة(٠,٠١)لقياس الذكاء.‏ ‏(تقنينبين متوسطات درجات الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بالمجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على اختباري‏(التصنيف والتسلسل)‏ لصالح القياس البعدي.‏عدم وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطات درجات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةبالمجموعة الضابطة في القياسين القبلي والبعدي على اختباري ‏(التصنيف والتسلسل).‏وجود فروق دالة إحصائيا ً عند مستوى دلالة(٠,٠١)<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بالمجموعتين ‏(التجريبية والضابطة)‏‏(التصنيف والتسلسل)‏ لصالح أطفال المجموعة التجريبية.‏بين متوسطات درجات الأطفالفي القياس البعدي على اختباريعدم وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطات درجات الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةبالمجموعة التجريبية في القياسين ‏(البعدي والتتبعي)‏ على اختباري ‏(التصنيف والتسلسل).‏دراسة عثمان العبد االله:(٢٠٠٨)بعنوان:‏ ‏"استخدامات المعلمين للحاسب الآليوعلاقتها بالتحصيل الدراسي للتلاميذ ذهنيا ً بالمملكة العربية السعودية".‏هدفت الدراسة إلى التعرف على أوجه استخدام المعلمين للحاسوب ومعوقاته فيتدريس التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ‏(جميع المواد الدراسية ومنها تدريس الرياضيات)‏والكشف عن أهمية ذلك الاستخدام وعلاقته بمستوى التحصيل الدراسي لديهم في منطقتيالرياض والدمام التعليميتين.‏١٤٧


وقد تكونت عينة الدراسة من(٤١٨)معلما ً ومعلمة من معلمي التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية بمعاهد وبرامج التربية الفكرية للمرحلة الابتدائية،‏ وكانت على النحو التالي(١٥٠)(٢٦٨)معلما ً ومعلمة يعملون في المعاهد،‏ و معلما ً ومعلمة يعملون في البرامج الملحقةبالمدارس العادية.‏وقد استخدم الباحث أداة واحدة،‏ وهي إستبانة للكشف عن أوجه استخدام الحاسب الآليومعوقات استخدامه.‏وأظهرت نتائج الدراسة ما يأتي:‏(١(٢(٣(٤قلة استخدام الحاسوب كوسيلة مساعدة في عمليتي التدريس والتقويم.‏أن معلمي التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة الذين يعملون في البرامج الملحقة أكثراستخداما ً للحاسوب في العملية التعليمية من معلمي المعاهد.‏تحسن مستوى التلاميذ في مادتي ‏(القراءة والرياضيات)‏ الذين استخدم معلموهم الحاسوبفي التدريس.‏أما معوقات استخدام الحاسوب في العملية التعليمية فقد شملت جميع أبعاد المعوقات.‏١٤٨


المحور الثالث:‏ دراسات تناولت أساليب وبرامج تحسين سلوكيات <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية باستخدام الحاسوب:‏دراسة دانييل كي دافيس وآخرون:(٢٠٠٤) Daniel, K. Davies. Et alبعنوان:‏‏"الكمبيوتر كوسيط تعليمي والتدريب الذاتي على استخدامه وتقييم المهارات لدى الأفراد <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية".‏هدفت الدراسة إلى بحث أهمية استخدام برنامج متعدد الوسائط يسمى(compskills)لتدريب الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية على استخدام مهارات الكمبيوتر بشكل ذاتي في غضونفترة مناسبة.‏وقد اشتملت تلك المهارات على ‏(التحكم في الفارة بالحركات الكبيرة،‏ والدقيقة،‏ والضغطعلى أيقونات محددة في الحاسوب،‏ والقيام بإدخال بيانات موضحة على شاشة الحاسوب،‏والقيام بإدخال بيانات من مصدر مكتوب).‏وتكونت عينة الدراسة منالبالغين،‏ متوسط معاملات ذكائهم٨) أفراد،‏ (٩).(٥٣.٦).١.٢.٣وقد استخدم الباحث الأدوات التالية:‏استمارات لجمع البيانات.‏برنامج.(compskills)ذكور،‏‎١‎ إناث)،‏ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية منأجهزة حاسوب.‏وتوصلت نتائج الدراسة إلى وجود فروق دالة بين القياسين القبلي والبعدي فيما يتعلقبالخمس نقاط التالية:‏.١.٢.٣.٤.٥أسهم برنامج(compskills)في خفض متوسط عدد أخطاء أفراد العينة فيما يتعلقبالضغط على الفارة.‏خفض سرعة إنهاء الضغط على الفارة.‏خفض معدل طلب أفراد العينة للمساعدة أثناء استخدام الحاسوب.‏خفض معدل أخطاء إدخال البيانات لدى أفراد العينة.‏خفض معدل الحث الذي يحتاج إليه أفراد العينة لإنهاء المهام الموكلة إليهم.‏كما أوضحت النتائج أن نظام التدريب الذاتي على برامج الوسائط المتعددة عبرالحاسوب يحسن من مهارات استخدام الحاسوب لدى الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏١٤٩


دراسة سامح أحمد١٥٠:(٢٠٠٧)مهارات الكمبيوتر والتواصل للمتخلفين عقليا ً".‏سعت الدراسة إلى تحقيق الأهداف الأربعة التالية:‏(١(٢(٣(٤بعنوان:‏ ‏"أثر استخدام إستراتيجية مقترحة في تنميةتصميم إستراتيجية تعليم خاصة بالتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم تساعدهم علىتنمية مهارات الحاسوب والتواصل.‏وضع قائمة بمفاهيم ومهارات الحاسوب اللازمة للتلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلينللتعلم.‏إكساب مهارات الحاسوب لفئة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.‏تنمية مهارات التواصل للمعاقين عقليا ً القابلين للتعلم.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٧)أطفال من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم،‏ منالصف الأول الابتدائي،‏ ممن لديهم صعوبات في الاستماع والكتابة ناتجة عن تشتت الانتباه،‏بالمركز النموذجي التثقيفي الفكري بالزيتون،‏ والذين تتراوح معاملات ذكائهم ما بيندرجة،‏ وذلك عام٧٥-٥٠،٢٠٠٧/٢٠٠٦يحتوي على ستة أجهزة حاسوبية.‏استخدم الباحث الأدوات التالية:‏(١(٢اختبار تحصيلي موضوعي مصور ‏(قبليبمعارف الحاسوب.‏/وقد اختار الباحث هذه المدرسة لتوفر معمل حاسوبي بهابعدي)‏ لقياس الجانب المعرفي المرتبطبطاقة ملاحظة الأداء وتتضمن مجموعة من مهارات الحاسوب المراد تنميتها للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم.‏وتوصلت الدراسة إلى:‏ إكساب التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إعاقة بسيطة المعارفذات الصلة بالحاسوب المقترحة حيث ساعد ذلك على ارتفاع نتائج التلاميذ عينة البحث فيالاختبار التحصيلي،‏ وتم اقتراح مقر ٍر للحاسوب لتعليم <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية القابلين للتعلم،‏ وأنهيوجد أثر لاستخدام الإستراتيجية المقترحة في تنمية التحصيل وتنمية مهارات الحاسوب لدى<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية إعاقة بسيطة،‏ وكذلك في تنمية مهارة الاستماع لديهم.‏دراسة أكرم ديزيان وآخرون:(٢٠٠٧) Rezaiyan, et al.;بعنوان:‏ فعالية برنامجتدخل باستخدام ألعاب الحاسوب على سعة الانتباه لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏يذكر القائمون بالدراسة أن المعدل المنخفض للفهم والتحكم المحدود في الانتباه هماخاصيتان مهمتان ومميزتان ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏


كما أن من بين الاستراتيجيات المهمة للحصول على تعليم فعال لهؤلاء الأفراد <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية هو تقليل الخلفيات وترتيب أو رصد العوامل الفعّالة.‏وقد هدف البحث الحالي إلى التعرف على تأثير برنامج قائم على ألعاب الكمبيوتر علىمقدار الانتباه لدى الأفراد <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏وقد تكونت عينة الدراسة من١٥١(٦٠)اختيارهم من مركزين للرعاية الكاملة بطهران ‏(إقامةللدراسة في مقياس تولوز بيرونالقبلي.‏طفلا ً ذكرا ً من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ تم٢٤Toulouse‐Pieronوقد شارك أعضاء المجموعة التجريبية في٣٥ساعة)‏ وقد تمثلت الأداة الرئيسيةلتحديد انتباه المشاركين في الاختبارمجموعة من ألعاب الكمبيوتر،‏ وبعداستخدام هذه المجموعات من ألعاب الكمبيوتر تم تقييم درجات الانتباه للمشاركين بعد التدخلمباشرة،‏ ثم بعد التدخل بخمسة أسابيع.‏وقد أظهرت النتائج أنه بعد التدخل تماما ً أو مباشرة كانت متوسطات درجات المجموعةالتجريبية دالة بدرجة أعلى منها في المجموعة الضابطة.‏ أما بعد انتهاء التدخل بخمسة أسابيعفإنه لم تكن <strong>هنا</strong>ك بالفعل فروق ذات دلالة.‏دراسة عهود سفر:(٢٠٠٧).١.٢بعنوان:‏ ‏"فاعلية برنامج حاسوبي في تعديل سلوك النشاطالزائد وخفض وقت التعديل باستخدام تصميم العينة الفردي لفئة الإعاقة العقلية البسيطة".‏هدفت الدراسة إلى تحقيق ما يلي:‏التعرف على فعالية استخدام برنامج حاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد لدى التلاميذ<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏التعرف على فعالية استخدام برنامج حاسوبي في خفض الوقت اللازم لتعديل سلوكالنشاط الزائد لدى التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏وقد تكونت عينة الدراسة من(٦)تلاميذ من روضة جامعة الملك سعود بالدرعية فيمدينة الرياض،‏ وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة قصدية،‏ وكانت أعمار العينة تتراوح ما بين١٢-٦سنة،‏ وفق مبدأ التصميم الفردي للعينة،‏ وكان اختيار العينة بعد توزيع استبانة لتحديدالتلاميذ الذين يعانون من سلوك النشاط الزائد.‏وقد استخدمت الباحثة الأدوات التالية:‏(١(٢مقياس كونرز لتقدير السلوك ‏(إعداد كونرز،‏ ١٩٧٨، ترجمة السيد إبراهيم السمادوني).‏قوائم الملاحظة لسلوك النشاط الزائد ‏(إعداد الباحثة).‏


(٣برنامج حاسوبي‏(إعداد الباحثة).‏وتوصلت الدراسة إلى:‏ملاحظة تغييرحدث فيعدد من السلوكيات المكونةلسلوكالنشاط الزائد مثل تشتت الانتباه والاندفاعية وفرط الحركة،‏ حيث ُ ظهر التحسن لدى أربعةتلاميذ،‏ وتمثل هذا التحسن ليس فقط في زيادة مدة الجلوس كهدف إجرائي وإنما أيضا ً ظهرالتحسن على جميع الأهداف الأدائية المعرفية منها والوجدانية والحركية،‏ وكذلك كان وقتتحسين السلوك للتلاميذ العاديين ‏(في الدراسات السابقة)‏ متقارب مع مدة تعديل سلوك التلاميذ<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية‏(في هذه الدراسة).‏-تعقيب عام على الدراسات السابقة:‏من خلال استعراض الباحث للدراسات السابقة،‏ يشير الباحث إلى بيان أوجه الاستفادةمن تلك الدراسات؛ حيث أفادته في تحديد هدف الدراسة،‏ واختيار الأدوات،‏ وتصميم المقياس،‏والبرنامج الحاسوبي،‏ وانتقاء عينة الدراسة،‏ وصياغة الفروض،‏ وما إلى ذلك على النحوالتالي:‏من حيث الأهداف:‏ركزت بعض الدراسات السابقة التي أتيح للباحث الحصول عليها على فاعلية برامجوأنشطة التدخل المبكر للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ ومدى فعاليتها في تحسين مجالات النموالمختلفة لهؤلاء الأطفال إلى جانب المهارات الأساسية التي يحتاج إليها الطفل المعاق عقليا ً،‏إلى جانب إمداد الأسر بالدعم اللازم ‏–معنويا ً وماديا ً-‏ لمساعدة أطفالهم حتى بعد أي برنامجتدريبي يطبق عليهم.‏كما ركزت دراسات أخرى على تدريس الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةباستخدام مدخل متعدد الحواس كما في دراسة كريستين سكوت (١٩٩٣)، وكذلك في دراسةمحمد عبدالرحيم(١٩٩٨)الذي ركز على برنامج لتنمية مفهوم العدد للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية المدربين على مفاهيم ما قبل العدد وقد تحقق من فعالية برنامجه،‏ وذهب مبروك علي(١٩٩٢)إلى إعداد برنامج لبيان مدى فاعليته في إكساب تلاميذ التربية الفكرية المفاهيموالمهارات الرياضية،‏ وسعت مديحة عبد الرحمن(٢٠٠١)إلى التحقق من فعالية تدريس<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية للرياضيات باستخدام الألعاب والألغاز بعيدا ً عن الطرق التقليدية،‏ وكذلك١٥٢


استخدمت هيلدا سجيني١٥٣(٢٠٠٢)اللعب الموجه لتنمية مفاهيم ‏(الحجمالوزن)‏ – الطول –كمفاهيم في الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في مرحلة رياض الأطفال.‏وركزت دراسات أخرى على استخدام الحاسوب في حل المسائل الرياضية للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية سواء عن طريق الرسوم المتحركة كما في دراسة ماسترو بيري وآخرون(١٩٩٧)، أو في دراستي فتحية دياب(٢٠٠١)وريم الرصيص(٢٠٠٣)واللتان اهتمتا بتعليم<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية عمليات الجمع وكذلك عمليات الطرح باستخدام برامج حاسوبية،‏ و<strong>هنا</strong>ككذلك دراسة إيمان الكاشف(٢٠٠٢)وقد هدفت إلى التعرف على أثر تدريب مجموعة منالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتعليمهم مهارات عن طريق الحاسوب،‏ وأثبتت دراسة دعاء عبدالوارث(٢٠٠٨)إمكانية تنمية مفهومي التصنيف والسلسلة ‏–البسيطة والمعقدة-‏ لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة ممن هم في مراحلهم الأولى من المدرسة،‏ وكشفت دراستي ماريبروفست(٢٠٠٣)وعثمان العبد االله(٢٠٠٨)عن فعالية استخدام العاملين مع الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية ومعلميهم كذلك للحاسوب سواء لتقديم خدمات لهم أو تعليمهم وتدريسهم فيجميع المواد ومنها الرياضيات.‏ومن الأمور التي أسهم فيها الحاسوب فوائده في الاستخدام بالنسبة للأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية هي فعاليته في تحسين تواصلهم مع الغير،‏ وتفاعلهم مع الحاسوب والذي بدورهيحسن تفاعلهم مع الغير،‏ حيث بحثت دراسة دانييل كي دافيس وآخرونأهمية (٢٠٠٤)استخدام الحاسوب ذاتيا ً من قبل الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتقييم مهاراتهم،‏ وكذلك دراسةسامح أحمد(٢٠٠٧)التي اهتمت بتنمية مهارات الحاسوب والتواصل لدى الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية،‏ كما ركزت دراسة عهود سفر(٢٠٠٧)-على تعديل سلوك النشاط الزائدوخفض الوقت اللازم لتعديل سلوك النشاط لدى تلاميذ الإعاقة العقلية البسيطة.‏من حيث الأدوات:‏أفاد الباحث في دراسته الحالية من الأدوات والمقاييس التي أعدها الباحثونواستخدموها في دراساتهم حيث تم اختيار أدوات تتناسب مع طبيعة الدراسة الحالية،‏ فقد أعدالباحث استمارة بيانات أولية لكل عينة البحث،‏ إلى جانب استخدام مقياس المستوى الاجتماعيالاقتصادي للأسرة ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏ ٢٠٠٦)، ومقياس السلوك التكيفي للأطفال‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏ ١٩٩٨)، واختبار رسم الرجل ‏(إعداد جود إنف هاريس،Goodenough‐ Harris تعديل محمد فرغلي (٢٠٠٤)، فهذه الأدوات تم استخدامهاللمجانسة بين مجموعتي الدراسة ‏(التجريبية–الضابطة)،‏ ومن <strong>هنا</strong> يستطيع الباحث أن يتوصل


إلى أن التحسن في تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات إلى جانب تحسين السلوكالتكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة يرجع إلى البرنامج الحاسوبي الذي أعده.‏كما استفاد الباحث من الأدوات الواردة في الدراسات السابقة في تصميم مقياس المفاهيمما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة المستخدم فيتشخيص عينة الدراسة،‏ حيث ساعدت هذه الدراسات وغيرها ‏-مما أتيح للباحث الإطلاععليه-‏ في اختيار الباحث لأبعاد المقياس ومهامه المختلفة.‏وعلاوة على ذلك فقد أتاحت الدراسات للباحث الخلفية النظرية اللازمة لإعداد البرنامجالحاسوبي،‏ حيث عرضت تلك الدراسات العديد من الفنيات والأساليب والأنشطة والبرامجالحاسوبية التي تم استخدامها مع الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية في تعليم وتنمية مفاهيم ومهاراتالرياضيات لديهم،‏ إلى جانب وجود برامج وأنشطة وبرامج حاسوبية أسهمت في تعديلوتحسين السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وقد اعتمد البرنامج الحاسوبي علىفنيات سلوكية أثبتت فاعليتها مثل ‏(التعزيز،‏ النمذجة،‏ المحاكاة،‏ التغذية الراجعة)‏ كما اعتمدالبرنامج الحاسوبي على توظيف أغلب الحواس،‏ إلى جانب استخدام أشياء ملموسة من واقعحياة الأطفال حتى نستطيع توظيفها في تعديل وتحسين سلوكهم التكيفي وذلك مثل ‏(استخدامملابس وكراسي وألعاب وجوانتي وكور وأشكال هندسيةمن حيث العينة:‏الخ).‏ ...لا حظ الباحث أن <strong>هنا</strong>ك تباينا ً في أحجام العينات،‏ فأغلب الدراسات كانت على عيناتصغيرة،‏ ومن هذه الدراسات هالة البطوطي١٠ (٢٠٠٤)١٩ (١٩٩٢)تلميذ،‏ ودراسة كريستين سكوت٣ (١٩٩٣)٢٢ (١٩٩٥)الرحمنفردا ً ، ودراسة محمد عبد الرحيمأطفال،‏ ودراسة مبروك عليأطفال،‏ ودراسة ديانا دوب وآخرون١٨ (١٩٩٨)٢٧ (٢٠٠١)أوثريد وساندرا بوتشنيرتلميذا ً،‏ ودراسة هليدا سجيني١٦ (٢٠٠٢)٣٠ (٢٠٠٣)طفل،‏ ودراسة مديحة عبدطفلا ً وطفلة،‏ ودراسة لينيطالبا ً وطالبة،‏ ودراسة ماسترو بيري وآخرون(١٩٩٧)٤أطفال،‏ ودراسة فتحية ديابطفلا ً،‏ ودراسة ريم الرصيص٢٨ (٢٠٠١)طالبا ً وطالبة،‏ ودراسة إيمان كاشف١٦ (٢٠٠٢)١٣ (٢٠٠٣)تلميذا ً وتلميذة،‏ ودراسة بروفست ماري(٢٠٠٣)٢٠وآخرونمشارك،‏ ودراسة دعاء عبد الوارث٤٠ (٢٠٠٨)٩ (٢٠٠٤)أفراد،‏ ودراسة سامح أحمد٧ (٢٠٠٧)٦ (٢٠٠٧)طفلا ً،‏ ودراسة دانييل كي دافيسأطفال،‏ ودراسة عهود سفرأطفال،‏ في حين أجريت بعض الدراسات على عينات كبيرة نسبيا ً مثل دراسة١٥٤


سماح وشاحي٩٠ (٢٠٠٣)ودراسة عثمان العبد االلهوشاحيطفلا ً وطفلة،‏ ودراسة فرانسيس وآخرون٢٧١ (٢٠٠١)٤١٨ (٢٠٠٨)معلم ومعلمة.‏طالب،‏وقد أجريت البحوث والدراسات على عينات معاملات ذكائهم متقاربة،‏ فدراسة سماح٧٠-٤٥ (٢٠٠٣)كريستين سكوتدرجة،‏ ودراسة هالة البطوطي٧٠-٥٥ (٢٠٠٤)(١٩٩٣)بمتوسطدرجة،‏ ودراسة مديحة عبد الرحمن٧٠درجة،‏ ودراسة محمد عبد الرحيمدرجة،‏ ودراسة٦٨-٥٠ (١٩٩٨)٧٣-٥٠ (٢٠٠١)٧٥-٥٤ (٢٠٠١)أوثريد وساندرا بوتشنيربمتوسطالوارثدرجة،‏ ودراسة هيلدا سجينيدرجة،‏ ودراسة فرانسيس وآخرون٧٣-٥٥ (٢٠٠٢)٥٤-٣٦ (٢٠٠٣)درجة،‏ ودراسة لينيدرجة،‏ ودراسة ماسترو بيري وآخرون(١٩٩٧)٧٠,٧درجة،‏ ودراسة إيمان الكاشف٦٥-٥١ (٢٠٠٢)٦٨-٥٥ (٢٠٠٨)درجة،‏ ودراسة دانييل كي دافيس وآخروندرجة،‏ ودراسة دعاء عبد(٢٠٠٤)٥٣,٦درجة،‏ ودراسة سامح أحمد٧٥-٥٠ (٢٠٠٧)درجة.‏بمتوسطومما يجدر ذكره أن العديد من البحوث والدراسات السابقة قد أجريت على عينات منأطفال ما قبل المدرسة ‏(الحضانة)‏ إلى جانب السنوات الأولى من المرحلة الابتدائية.‏وقد استفاد الباحث في الدراسة الحالية من حجم العينات في الدراسات السابقة التي تمتناولها في اختيار عينة البحث وتحديد عددها،‏ حيث تكونت عينة الدراسة منطفلا ً (٢٠)وطفلة من أطفال مرحلة ما قبل المدرسة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ ممن تراوحتأعمارهم الزمنية ما بينعلى(١١,٨-٨,١)(١٠)٥ ذكور،‏ (٥ أطفال منهمسنة تقريبا ً،‏ وقام الباحث بتطبيق البرنامج الحاسوبيإناث)‏ حيث يمثلون ‏(المجموعة التجريبية).‏فروض الدراسة:‏في ضوء الإطار النظريللبحث،‏ وما أسفرت عنهنتائجالدراسات السابقةالتيتم عرضها،‏ صاغ الباحث فروضه على النحو التالي:‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطاتالقياسين القبلي والبعدي على مقياس المفاهيم ماالقياس البعدي.‏رتبأطفال المجموعة التجريبية فيقبل الأكاديمية في الرياضيات لصالح.١١٥٥


توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطاتوالضابطة في القياس البعدي على مقياس المفاهيم ماأطفال المجموعة التجريبية.‏رتبأطفال المجموعتين التجريبيةقبل الأكاديمية في الرياضيات لصالح.٢لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين البعدي والتتبعي ‏(بعد مرور شهر)‏ على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات.‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالح القياس البعدي.‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعتين التجريبيةوالضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالح أطفال المجموعةالتجريبية.‏لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين البعدي والتتبعي ‏(بعد مرور شهر)‏ على مقياس السلوك التكيفي.‏.٣.٤.٥.٦١٥٦


الفصل الرابعإجراءات الدراسةتمهيد.‏أولا ً:‏ منهج الدراسة.‏ثاني ًا:‏ عينة الدراسة.‏ثالث ًا:‏ أدوات الدراسة.‏رابعا ً:‏ الأساليب الإحصائية المستخدمة في الدراسة.‏خامسا ً:‏ خطوات إجراء الدراسة.‏-١٥٧


الفصل الرابعإجراءات الدراسةتمهيد:‏تهدف الدراسة الحالية إلى التحقق من فاعلية برنامج تدريبي باستخدام الحاسوب في١٥٨-تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية البسيطة،‏ وتعديل سلوكياتهم التكيفية،‏ ومن أجل ذلك قام الباحث بإعداد برنامج قائم علىاستخدام الحاسوب لتنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ وتم تطبيقه على عينة منالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وسوف يعرض الباحث فيما يلي الإجراءات التي اتبعهافي سبيل إنجاز دراسته.‏ويتناول هذا الفصل منهج الدراسة الذي اتبعه الباحث،‏ متضمنا ً وصفا ً لعينة البحثوكيف تمت مجانستها،‏ إلى جانب الأدوات التي استخدمها الباحث،‏ وكذلك الأساليب الإحصائيةالمستخدمة في البحث،‏ ثم الخطوات والإجراءات التي اتبعها في بحثه،‏ وذلك على النحوالتالي:‏أولا ً:‏ منهج الدراسة:‏اتبع الباحث في الدراسة الحالية المنهج التجريبي،‏ حيث يعد البرنامج التدريبي باستخدامالحاسوب بمثابة المتغير المستقل،‏ وت ُعد تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات المتمثلةفي ‏(مفاهيم ما قبل العدد،‏ ومهام التصنيف،‏ ومهام التسلسل)‏ بمثابة المتغير التابع،‏ إلى جانبتحسين السلوك التكيفي لعينة الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏فالهدف الرئيسي من أي تجربة هو معرفة أثر المتغير أو المتغيرات المستقلة علىالمتغير أو المتغيرات التابعة،‏ حيث يقصد بمصطلح ‏"تجريبي"‏ تغيير شيء ما وملاحظة أثر هذاالتغير على شيء آخر،‏ أي أن التجربة إدخال تعديلات أو تغييرات معينة،‏ وملاحظة أثرهاعلى شيء آخر،‏ والغرض النهائي من التجربة هو التعلم.‏ ‏(رجاء أبو علام،‏وقد بين عبد الرحمن سليمان.(٢١١ : ٢٠٠٧(٢٢ : ٢٠٠٨)أن المنهج التجريبي يعتبر من أدق أنواعالمناهج وأكفأها في التوصل إلى نتائج دقيقة يوثق بها؛ وذلك يرجع إلى أنه يسمح بتكرارالتجربة تحت شروط موحدة،‏ مما يتيح للباحث أن يجمع الملاحظات والبيانات عن طريق أكثرمن مصدر،‏ وهذا يساعد في التحقق من ثبات النتائج وصدقها،‏ إلى جانب أنه يتيح للباحث أنيغير عن قصد،‏ وعلى نحو منظم متغيرا ً معينا ً،‏ وهو المتغير التجريبي أو المستقل؛ ليرىتأثيره على متغير آخر هو المتغير التابع،‏ وذلك مع ضبط جميع المتغيرات الأخرى،‏ وبنا ء


عددعلى ذلك يمكن للباحث أن يدرس العلاقات السببية بين متغيرات الظاهرة بصورة أدق عما لواتبع أي منهج آخر.‏ثاني ًا:‏ عينة الدراسة:‏تكونت عينة الدراسة من(٢٠)طفلا ً في مرحلة التهيئة ‏(أو رياض الأطفال)،‏ بعد أنتمت مجانستهم من حيث العمر الزمني ومعامل الذكاء،‏ والمستوى الاجتماعي الاقتصاديلأسرهم،‏ ودرجة معرفتهم بالمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ وكذلك مستوى سلوكهمالتكيفي،‏ وتم تقسيم العينة إلى مجموعتين،‏ المجموعة الأولى:‏ مجموعة تجريبية واشتملت على٥) أطفال (١٠)ذكور،‏ و‎٥‎ إناث)،‏ من مدرسة أحمد عرابي للتربية الفكرية التابعة لإدارةوسط القاهرة التعليمية بمحافظة القاهرة،‏ والمجموعة الثانية:‏ مجموعة ضابطة واشتملت على٨) أطفال (١٠)ذكور،‏ و‎٢‎ إناث)‏ من مدرسة التربية الفكرية بالزيتون التابعة لإدارة الزيتونالتعليمية بمحافظة القاهرة.‏ويوضح الجدول التالي بيانات عينة الدراسة:‏(١) جدول رقميوضح توزيع أفراد العينةالجنسالبيانالعدد الكليإناثذكورمجموعتا الدراسةمجموعة تجريبيةمجموعة ضابطةالعدد الكلي١٠٥٥١٠٢٨٢٠٧١٣وقام الباحث بالتحقق من تجانس المجموعتين التجريبية والضابطة في المتغيراتالآتية:‏أ-‏ العمر الزمني:‏تراوحت الأعمار الزمنية للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة في المجموعتين‏(التجريبية،‏ والضابطة)‏ ما بين(٨,١)تجانس المجموعتين في العمر الزمني:‏و(‏‎١١,٨‎‏)‏ سنة تقريبا ً،‏ ويوضح الجدول التالي نتائج١٥٩


(٢) جدول رقميوضح تجانس أطفال العينة من حيث العمر الزمنيودلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في متغير العمر الزمنيzالمتغيرالمجموعةنمتوسطالرتبمجموعالرتبقيمةمستوىالدلالة٠,٣٩١,٥٠٩,١٥١٠العمرالزمنيضابطةتجريبيةغير دالة١١٨,٥٠١١,٨٥١٠يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أطفال المجموعتينالتجريبية والضابطة في متغير العمر الزمني,‏ وذلك لعدم دلالة قيمة (Z) <strong>الخاصة</strong> بتأثير العمرالزمني.‏ب-‏ معامل الذكاء:‏قام الباحث بتطبيق اختبار ذكاء رسم الرجل ‏(إعداد جود إنف هاريسGoodenough(Harrisعلى عينة البحث،‏ وقد تراوحت معاملات ذكاء الأطفال ما بينويوضح الجدول التالي نتائج تجانس المجموعتين في معاملات الذكاء:‏جدول رقم(٧٣ - ٥٢ )(٣)يوضح تجانس أطفال العينة من حيث معامل الذكاءدلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة في متغير معامل الذكاءدرجة.‏المتغيرالمجموعةنمتوسطالرتبمجموعالرتبقيمةمستوىالدلالةzمعاملالذكاءضابطة٠,٤٤ غير دالة٩٥,٠٠١١٥,٠٠٩,٥٠١١,٥٠١٠تجريبية ١٠يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة على إحصائية بين أطفالالتجريبية والضابطةمتغير فيمعامل الذكاء,‏وذلك لعدم دلالة قيمةالذكاء.‏<strong>الخاصة</strong> (z)المجموعتينبتأثير معامل١٦٠


ج-‏ المستوى الاجتماعي الاقتصادي:‏قام الباحث بتطبيق مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة ‏(إعداد عبد العزيزالشخص،‏(٢٠٠٦على مجموعتي البحث ‏(التجريبية والضابطة)،‏ ويوضح الجدول التالي نتائجتجانس المجموعتين في المستوى الاجتماعي الاقتصادي:‏(٤) جدول رقميوضح تجانس أطفال العينة من حيث المستوى الاجتماعي الاقتصاديودلالة الفروق بين أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة من حيث متغير المستوىالاجتماعي الاقتصادي.‏zالمتغيرالمجموعةنمتوسطالرتبمجموعالرتبقيمةمستوىالدلالة٠,٩١٠٣,٥٠١٠,٣٥١٠المستوىالاجتماعيالاقتصاديضابطةتجريبيةغير دالة١٠٦,٥٠١٠,٦٥١٠(z) قيمةويتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائيا ً بين أطفال المجموعتينالتجريبية والضابطة من حيث متغير المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة,‏ وذلك لعدم دلالة<strong>الخاصة</strong> بتأثير المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة.‏د-‏ السلوك التكيفي:‏قام الباحث بتطبيق مقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏عينة البحث،‏ ويوضح الجدول التالي نتائج تجانس المجموعتين في السلوك التكيفي:‏استخدم الباحث اختبار مان ويتنى Testبين المجموعتين.‏(١٩٩٨Mann-Whitneyعلىللكشف عن دلالة الفروقويوضح الجدول التالي ما توصل إليه من نتائج في هذا الصدد:‏(٥) جدول رقم١٦١


يوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات رتبالمجموعة الضابطة قبل تطبيق البرنامج على مقياس السلوك التكيفي.‏أطفالzالبعدالمجموعةنمتوسطالرتبمجموعالرتبقيمةمستوىالدلالة٠,٠٧١٠٤,٠٠١٠,٤٠١٠١٠الأولالضابطةالتجريبيةغير دالة١٠٦,٠٠١٠,٦٠١,٤٩٨٥,٥٠٨,٥٥١٠١٠الثانيالضابطةالتجريبيةغير دالة١٢٤,٥٠١٢,٤٥١,٣٨٨٧,٠٠٨,٧٠١٠١٠الثالثالضابطةالتجريبيةغير دالة١٢٣,٠٠١٢,٣٠٠,٤٦١١١,٠٠١١,١٠١٠١٠الرابعالضابطةالتجريبيةغير دالة٩٩,٠٠٩,٩٠١,٤٨٨٥,٥٠٨,٥٥١٠١٠الخامسالضابطةالتجريبيةغير دالة١٢٤,٥٠١٢,٤٥١,٦٨٤,٠٠٨,٤٠١٠١٠الدرجةالكليةالضابطةالتجريبيةغير دالة١٢٦,٠٠١٢,٦٠يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أطفالالمجموعتين التجريبية والضابطة على جميع محاور المقياس والدرجة الكلية مما يشير إلىتجانس أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في أبعاد المقياس والدرجة الكلية.‏ه-‏ مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات:‏قام الباحث بتطبيق مقياس مفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(إعداد الباحث)‏ علىعينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة وذلك للمجانسة بين أطفال المجموعتين‏(التجريبية والضابطة)‏ من حيث درجة استيعابهم للمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لكلمكون على حدة،‏ ولكل المجموعات ‏–الدرجة الكلية-،‏ ويتميز هذا المقياس بأن الباحث يطبقهعلى الطفل نفسه،‏ ويقيس مستوى المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات من خلال١٦٢


استجابات الطفل الفعلية والمباشرة،‏ ولا يوجد من ينوب عن الطفل في هذا الإجابة على بنودهذا المقياس.‏ويوضح الجدول التاليالأكاديمية في الرياضيات:‏استخدم الباحث اختبار مان ويتنىبين المجموعتين.‏أطفالالرياضيات.‏تجانس أطفالالعينة من حيث استيعابهم للمفاهيم ما قبلMann-Whitney Testويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحث من نتائج في هذا الصدد:‏(٦) جدول رقميوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفالللكشف عن دلالة الفروقالمجموعة التجريبية ومتوسطات رتبالمجموعة الضابطة قبل تطبيق البرنامج على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيzالبعدالمجموعةنمتوسطالرتبمجموعالرتبقيمةمستوىالدلالة١,٦٩٨٣,٥٠٨,٣٥١٠١٠الأولالضابطةالتجريبيةغير دالة١٢٦,٥٠١٢,٦٥٠,٧١١٤,٠٠١١,٤٠١٠١٠الثانيالضابطةالتجريبيةغير دالة٩٦,٠٠٩,٦٠١,٢٤١١٩,٠٠١١,٩٠١٠١٠الثالثالضابطةالتجريبيةغير دالة٩١,٠٠٩,١٠٠,٢٣١٠٨,٠٠١٠,٨٠١٠١٠الدرجةالكليةالضابطةالتجريبيةغير دالة١٠٢,٠٠١٠,٢٠يتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أطفالالمجموعتين التجريبية والضابطة علىتجانس أطفالالمجموعتين التجريبيةجميع محاور المقياس والدرجة الكليةوالضابطة من حيث أبعاد المقياس والدرجة الكلية.‏مما يشير إلىثالث ًا:‏أدوات الدراسة:‏تطلبت الدراسة الحالية الاستعانة بمجموعة من الأدوات،‏ هي:‏١٦٣


.١.٢.٣.٤.٥.٦(١اختبار رسم الرجلDraw a Person Test،Goodenough‐Harris تقنين محمد فرغلي وآخرون،‏للذكاء ‏(إعداد جود إنف هاريس.(٢٠٠٤استمارة جمع البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفل ‏(إعداد الباحث).‏مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي للأسرة ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏مقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏.(٢٠٠٦.(١٩٩٨مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(إعداد الباحث).‏برنامج حاسوبي لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(إعداد الباحث).‏وفيما يلي إشارة موجزة لكل أداة من هذه الأدوات على حدة:‏اختبار رسم الرجلDraw a Person Test،Goodenough‐Harris تقنين محمد فرغلي وآخرون،‏قام فلورانس جود إنف عاموتقنينه من قبل محمد فرغلي وآخرونللذكاء ‏(إعداد جود إنف هاريس:(٢٠٠٤(١٩٢٦).(٢٠٠٤)بإعداد هذا الاختبار،‏ وتمت ترجمته إلى العربيةويهدف هذا الاختبار إلى قياس معامل ذكاء الأطفال من عمر١٥ – ٣سنة،‏ حيثيعتبر هذا المقياس من مقاييس الذكاء غير اللفظية ‏(الأدائية)‏ المقننة،‏ والتي تطبق بطريقة فرديةأو جماعية،‏ ويعطي هذه الاختبار درجة خام تحول إلى درجة معيارية،‏ ثم إلى معامل ذكاء،‏ويستغرق وقت تطبيق الاختبار من١٥ – ١٠١٥ – ١٠دقيقة.‏ ‏(فاروق الروسان،‏.(١٤٣ : ٢٠٠٣ويبلغ عدد مفردات تصحيح الاختبار الأصليدقيقة،‏ والوقت اللازم لتصحيحه وتفسيره من(٥١)(١٩٦٣)بتعديل الاختبار وإعادة تقنينه،‏ ليصبح عدد مفردات التصحيحصلاحية الاختبار إلى عمرمفردة،‏ ثم قام ديل هاريس عام(٧٣)(١٥)سنة بعد أن كانتومن مظاهر قوة اختبار رسم الرجلسنة.‏ (١٣,٥)Draw a Person Testمفردة،‏ وامتدتأنه يعتبر من المقاييسالأدائية التي يسهل تطبيقها من قبل الأخصائي في التربية <strong>الخاصة</strong> أو حتى الآباء أو المعلمين،‏ويعود ذلك إلى سهولة الإجراءات المتبعة في تطبيقه وتصحيحه وتحديد العمر العقليللمفحوص،‏ إلى جانب أنه يعتبر من المقاييس التي تصلح لأغراض قياس وتشخيص القدرةالعقلية للمفحوص،‏ وفي نفس الوقت يصلح لأغراض قياس سمات الشخصية،‏ ولذا يعتبر منالمقاييس الإسقاطية في قياس الشخصية،‏ ويوفر للأخصائي وللمعلم وللآباء معلومات تفيد في١٦٤


س×‏ س×‏ س×‏ س×‏ س×‏:تكوين صورة عن المفحوص من حيث قدراته العقلية وسماته.(١٤٨-١٤٧٢٠٠٣وقد استعان الباحث بهذا الاختبارالإعاقة العقلية البسيطة(٢‏–عينة البحث-‏‏–ارسم رجلا ً-‏استمارة جمع البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفلمن حيث معاملات ذكائهم.‏الشخصية.‏ ‏(فاروق الروسان،‏في تحقيق التجانس بين الأطفال <strong>ذوي</strong>‏(إعداد الباحث):‏تهدف هذه الاستمارة إلى جمع معلومات أولية عن كل طفل وطفلة من أطفال العينة<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وعلى رأسها معرفة هل يوجد جهاز حاسوب في المنزل أم لا؟فحينما يوجد حاسوب في المنزل يمكن للأسرة متابعة ابنها بعد الانصراف من المدرسة،‏وتشغيل ال سي دي(CD)الذي أعطاه الباحثللطفل أو للطفلة،‏ وحل التمارين الموجودةعليه،‏ مع التدريب عليها عدة مرات حتى يتقن المفهوم جيدا ً،‏ وإن لم يكن لديه جهاز حاسوبفي المنزل فعلى الباحث زيادة التدريب لهذا الطفل في المدرسة ومتابعته،‏ وتكرار التمرينات لهعوضا ً عما يفتقده في المنزل.‏(٣مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏يقصد به الدرجة التي تحدد وضع الأسرة بالنسبة للمستوى العام للأسر:(٢٠٠٦ويتم اشتقاق تلك الدرجة باستخدام معادلة تنبؤية تتضمن خمسة مؤشرات هي:‏للجنسين،‏ ومستوى المهنة أو الوظيفة للجنسين،‏درجات تلك المؤشرات على النحو التالي:‏.١.٢.٣مستوى التعليممستويات.‏‏(رب الأسرة أو ربة الأسرة):‏مستوى المهنة أو الوظيفة للجنسينفي ضوء تسعة مستويات.‏متوسط دخل الفرد في الشهر:‏التنبؤية التالية:‏ص=‏س‎١‎‏=‏‏(عينة الدراسة)،‏مستوى التعليمومتوسط دخل الفرد في الشهر،‏ ويتم تحديدويتم تحديد درجته في ضوء ثمانية‏(رب الأسرة أو ربة الأسرة):‏ويتم تحديد درجته في ضوء سبعة مستويات.‏ويتم تحديد درجتهويمكن تقدير المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرة عن طريق استخدام المعادلة٥ ٠,١٢٥+ ٤ ٠,١٦٠+ ٣ ٠,١٠٢+ ٢ ٠,٢٨٤+ ١ ٠,٢٦٤+٠,٠٧٣حيث أن :متوسط دخل الفرد في الشهر.‏١٦٥


(٤س ٢= وظيفة رب الأسرة.‏س‎٣‎‏=‏مستوى تعليم رب الأسرة.‏س ٤= وظيفة ربة الأسرة.‏س‎٥‎‏=‏مستوى تعليم ربة الأسرة.‏مقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏:(١٩٩٨تعتبر قدرة الطفل على التكيف مع من حوله من الأمور المهمة في حياة الأطفال،‏خاصة مع ظهور التكنولوجيا والتطور المستمر في جميع نواحي الحياة،‏ حتى يكون الأطفالجنبا ً إلى جنب مع كل هذه التغيرات السريعة،‏ بل إنه لزاما ً على التربويين والقائمين علىالعملية التربوية أن يهتموا بالسلوك التكيفي وتعديله،‏ وعلى ضوء ذلك يتم إيجاد برامج تربويةجديدة ومفيدة في تنمية المهارات الأكاديمية أو المفاهيم ما قبل الأكاديمية إلى جانب تنميةالسلوكيات التكيفية كذلك.‏ويتكون مقياس السلوك التكيفي المستخدم في الدراسة الحالية من خمس مجالات،‏يحتوي كل مجال على عدة بنود،‏ تقيس الكفاءة في الأداء الوظيفي في كل مجال،‏ ويتراوح عددالبنود في كل مجال ما بين٣٠ بندا ً حتى ١٦بندا ً ‏(مجموع هذه البنود١١٥بندا ً)،‏ إلا أنالطفل يمكن أن يحصل على درجة كلية واحدة في كل مجال ‏–تقيس مجالا ً معينا ً من المجالاتالخمسة-‏ قدرها(٤٠).١.٢.٣درجة.‏والمجالات الخمسة التي يتضمنها المقياس هي:‏مستوى النمو اللغوي:‏ يهدف إلى التعرف على الأساس الاجتماعي لنمو المهارات اللغويةبدلا ً من التركيز على المستوى الأكاديمي المطلوب وصول الطفل إليه ‏(ويتكون منبندا ً).‏١٦الأداء الوظيفي المستقل:‏ يحاول هذا المجال قياس مستوى العمر الذي يستطيع الطفلعنده تحمل المسؤولية في مواجهة متطلبات الحياة اليومية في المواقف التي يتعرض لهاعادة ‏(ويتكون منبندا ً).‏ ٣٠أداء الأدوار الأسرية والأعمال المنزلية:‏ يقيس هذا المجال فاعلية الطفل في مواجهةالأعمال المنزلية والأدوار الأساسية،‏ التي تتطلب أنماطا ً سلوكية على درجة عالية منالدقة والكفاءة ‏(ويتكون منبندا ً).‏ ٢٠١٦٦


.٤.٥النشاط المهني–الاقتصادي:‏ يحاول هذا المجال قياس مستوى فهم الطفل للمفاهيمالمتضمنة في ميادين العمل،‏ والبيع،‏ والشراء،‏ التي تعد من المجالات الضرورية والمهمةفي حياة الطفل،‏ وكذلك قدرته على استخدامها ‏(ويتكون منبندا ً).‏ ٢١الأداء الاجتماعي:‏ يقيس هذا المجال نمو المهارات المتصلة بتعاون الطفل مع الآخرين فينطاق واسع من البيئة،‏ ومهارته في تمييز المطالب الاجتماعية المهمة عن تلك المطالبالبسيطة أو الأقل أهمية ‏(ويتكون منبندا ً).‏ ٢٨ويستخدم هذا المقياس مع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين١٢-٣(٥.١.٢.٣.٤سنة تقريبا ً،‏ويطبق بصورة فردية،‏ ويتم تطبيقه على الطفل نفسه بعيدا ً عن أي وسيط آخر مثل الآباء أوالمعلمين مثلا ً.‏مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث):‏تطلبت إجراءات الدراسة الحالية إعداد مقياس للمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتلدى أطفال التهيئة ‏-الروضة-‏ من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ والذي يهدف إلى قياس بعضالمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى هؤلاء الأطفال وتشمل تلك المفاهيم عدة مكوناتهي:‏ ‏(المكون الأول:‏ مفاهيم ما قبل العدد،‏ المكون الثاني:‏ مهام التصنيف،‏ المكون الثالث:‏مهام التسلسل).‏وقد اعتمد الباحث في إعداده للمقياس على مجموعة من المصادر والمراجع،‏هي:‏الإطار النظري للدراسة،‏ وما تضمنه من عرض لتعريفات الإعاقة العقلية وتصنيفاتهاوأسبابها.‏الاطلاع على بعض الكتب والمصادر التي اهتمت بعملية تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديميةلدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏الاطلاع على العديد من الدراسات والبحوث التي اهتمت بتنمية المفاهيم ما قبل الأكاديميةلدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏الاطلاع على العديد من الأدوات والاختبارات والمقاييس التي تم تصميمها لتنمية المفاهيمما قبل الأكاديمية في الرياضيات؛ حتى يمكن الاسترشاد بها في إعداد المقياس للدراسةالحالية،‏ ومن أهم المقاييس والأدوات والاختبارات التي تم الاطلاع عليها والاستفادة منهاما يلي:‏١٦٧


•اختبار التصنيف لدى الأطفال في مرحلة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية١٩٧٨). حافظ،‏•••اختبار التصنيف للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةاختبار السلسلة للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية‏(إعداد محمد عبد الرحيم،‏‏(إعداد محمد عبد الرحيم،‏اختبار مصور لقياس المفاهيم الرياضية لدى طفل ما قبل المدرسة.(١٩٩٨.(١٩٩٨.(٢٠٠٠•مقياس بعض المفاهيم الرياضية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.(٢٠٠٢•بطارية اختبارات لبعض المهارات ما قبل الأكاديمية لأطفال الروضةاالله محمد،‏.(٢٠٠٨•‏(إعداد نبيل‏(إعداد أمل أحمد،‏‏(إعداد هيلداسجيني،‏‏(إعداد عادل عبدمقياس بعض المفاهيم الرياضية لدى أطفال الروضة العاديين والمعاقين سمعي ًاسليمان،‏.(٢٠٠٧•مقياس التصنيف البسيط والمتعدد والهرمي للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالوارث،‏.(٢٠٠٨•مقياس التسلسل البسيط والمتعدد للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.(٢٠٠٨‏(مروة‏(إعداد دعاء عبد‏(إعداد دعاء عبد الوارث،‏وبعد جمع المادة العلمية حول المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ صاغ الباحثمفردات المقياس في صورته الأولية،‏ وعرضه علىالمشرفين على الرسالة،‏ وعدّل ما رأوهمناسبا ً من عبارات ومصطلحات حتى تكون ملائمة للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏وكذلك تم عرض المقياس في صورته الأولية على عدد من المتخصصين‏–سواء تخصصتربية خاصة أو تخصص تربية أطفال الروضة أو تخصص تكنولوجيا التعليم أو تخصص علمنفس-‏للاسترشاد بآرائهم حول مدى ملاءمة المقياس لهذه الفئة من الأطفال،‏ وبعد إجراءالتعديلات التي اقترحها الأساتذة المحكمون أصبح المقياس جاهزا ً لإجراءات التطبيق.‏وصف المقياس:‏يتكون المقياس في صورته النهائية بعد التعديل من<strong>ذوي</strong>(٢٧)الإعاقة العقلية البسيطة،‏ ممن تتراوح أعمارهم الزمنية ما بينبندا ً،‏ تتناسب مع الأطفالسنة (١١) سنوات و (٨)تقريبا ً،‏ وقد تم تصميم المقياس ليطبق على الطفل نفسه،‏ وليس من خلال الاعتماد على وجهة١٦٨


نظر المعلم أو الآباء والأمهات،‏ وقد وزعت مهام أو بنود المقياس حسب مكونات المقياسالثلاثة،‏ وهي على النحو التالي:‏المكون الأول:‏ مفاهيم ما قبل العدد.‏المكون الثاني:‏ مهام التصنيف.‏المكون الثالث:‏ مهام التسلسل.‏صدق المقياس:‏اتبع الباحث مجموعة من الإجراءات للتحقق من صدق المقياس،‏ وهي:‏أ-‏ صدق المحكمين:‏تم عرض المقياس في صورته الأولية على(١٤)١٦٩------من المحكمين من السادة الأساتذةوالدكاترة العاملين في مجال التربية <strong>الخاصة</strong> وتكنولوجيا التعليم وتعليم رياض الأطفال والصحةالنفسية وعلم النفس والمناهج وطرق التدريس،‏ لإبداء آرائهم في مكونات ومهام وبنود المقياسمن حيث:‏مدى مناسبة البنود لقياس مفاهيم ما قبل العدد ومهام التصنيف ومهام التسلسل.‏مدى صلاحية البنود لكل مفهوم أو مهمة من مفاهيم ومهام المقياس.‏مدى صلاحية العبارات الواردة في المقياس لأطفال العينة ومستويات أعمارهم العقلية.‏مدى صلاحية الصور الواردة في المقياس للأعمار الزمنية للعينة ومعاملات ذكائهم.‏استبعاد ما يرونه غير مناسب للهدف من المقياس أو للعمر الزمني والعمر العقلي للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏إضافة ما يرونه من تعديلات واقتراحات.‏وقد اشتملت الصورة الأولية للمقياس المعدة للتحكيم علىمكونات،‏ وقد أوضح السادة المحكمين ما يلي:‏(٢٩)------بندا ً موزعة على ثلاثموافقة الأساتذة والدكاترة المحكمين على تطبيق المقياس.‏إبداء ملاحظات حول كيفية تطبيق المقياس.‏التوجيه بزيادة بعض الصور حتى لا يخمن الأطفال عند الإجابة.‏إعادة صياغة بعض عبارات المقياس.‏أن يعرض المقياس في صورته النهائية بصور ملونة.‏توجيه الباحث للرجوع إلى بعض المراجع والمصادر والمقاييس،‏ ومنها على سبيل المثال:‏‏(كتاب بعنوان:‏ الكمبيوتر والتخلف العقلي في ضوء نظرية تجهيز المعلومات،‏ وكتاب


بعنوان:‏ المهارات اللغوية والتخلف العقلي ‏(في ضوء علم النفس المعرفي)‏ للدكتور وليدالسيد أحمد خليفة ، ومقياس بعنوان:‏ بطارية اختبارات لبعض المهارات ما قبل الأكاديميةلأطفال الروضة للدكتور عادل عبد االله محمد).‏استبعاد مفهوم واحد من مفاهيم ما قبل العدد لصعوبته على فئة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية خلالهذه الفئة العمرية،‏ وهو مفهوم ‏(يساوي ولا يساوي).‏أن مهام التسلسل تحتاج إلى تمارين أكثر بعيدة عن التوصيل بخط يرسمه الطفل،‏ ويفضلأن تكون تمارين عينية.‏--(٦برنامج تدريبي باستخدام الحاسوب لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات،‏ ‏(إعداد الباحث):‏أعد الباحث برنامجا ً حاسوبيا ً لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتلدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ ويتكون البرنامج المستخدم في هذهالدراسة،‏ والذي يعد العمود الفقري لها،‏ من ثلاثة مكونات يوضحها الشكل التالي:‏(٤) شكل رقميوضح مكونات البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوبالمكون الأولمفاهيم ما قبلالعددالمكون الثانيالمكون الثالثمهام التصنيفمهام التسلسلوفيما يلي عرض موجز لمكونات البرنامج:‏أ-‏ أهداف البرنامج:‏يسعى البرنامج الحالي إلى تحقيق الأهداف العامة والأهداف الإجرائية التالية:‏أهداف البرنامج العامة ‏–الهدف الرئيسي-:‏١٧٠


يتمثل الهدف الرئيسي للبرنامج في:‏تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ إلى جانب تحسين سلوكياتهمالتكيفية.‏الأهداف الإجرائية للبرنامج:‏(١•أن يتعرف ويتدرب الأطفال على مفاهيم ما قبل العدد التالية:‏_ صغير.‏ كبير••••••••كثيرطويليمينفوققليل.‏ ––––قصير.‏شمال.‏تحت.‏قريب-‏ بعيد.‏بدايةأمامداخل–––(٢(٣•••••(٤(٥••(٦نهاية.‏خلف.‏خارج.‏أن يطبق الأطفال مفاهيم ما قبل العدد السابقة في مواقف حياتية مختلفة.‏أن يتعرف ويتدرب الأطفال على مهام التصنيف التالية:‏التصنيف وفقا ً للشكل.‏التصنيف وفقا ً للون.‏التصنيف وفقا ً للحجم.‏التصنيف وفقا ً للاتجاه.‏التصنيف وفقا ً للفئة.‏أن يطبق الأطفال مهام التصنيف السابقة في مواقف حياتية مختلفة.‏أن يتعرف ويتدرب الأطفال على مهام التسلسل التالية:‏التسلسل وفقا ً للطول.‏التسلسل وفقا ً للحجم.‏أن يطبق الأطفال مهام التسلسل السابقة في مواقف حياتية مختلفة.‏ب-‏ الفنيات المستخدمة في البرنامج:‏المادي والمعنوي:‏التعزيزReinforcement١٧١


وهو نوع من المكافأة يتم استخدامه لرفع وزيادة معدل ظهور استجابة محددةومرغوبة،‏ ويعد التعزيز أحد أهم المفاهيم الرئيسية في علم النفس السلوكي،‏ ويستخدم هذهالمفهوم غالبا ً في المراحل المبكرة من التعليم.‏ ‏(عبد العزيز العمر،‏وعرفه عبد العزيز الشخص.(١٠٤ : ٢٠٠٧(٣٨٢-٣٨١ : ٢٠١٠ )بأنه نتيجة ينتهي بها السلوك،‏بحيث تزيد من احتمال حدوثه في المستقبل،‏ والمعزز عبارة عن حدث أو مكافئة تزيد مناحتمال حدوث السلوك وتكراره في المستقبل عندما يعقبه المعزز.‏النمذجة:Modelingأسلوب تعليمي يقوم من خلاله المعلم بأداء سلوك مرغوب فيه،‏ ثم يشجع الطفل علىمحاولة أداء السلوك نفسه،‏ مقلدا ً للمعلم مما يجعله يستثمر أقصى ما يكتنزه من قدرات.‏المحاكاة:(Imitation) (Simulation)في هذا النمط يستخدم الحاسوب كوسيلة لمحاكاة بعض الظواهر الطبيعية أو التجاربالكيميائية التي يصعب تحقيقها عمليا ً في المعمل نظرا ً لتكلفتها الزائدة أو لخطورتها أو استحالةتحقيقها.‏ ‏(مطلق الحازمي،‏.(٢٠١ : ١٩٩٥التغذية الراجعة :Feedbackانتقال للمعلومات التي تسمح بتحسين الاستجابات الحركية أو المعرفية التي تعتمد علىالمعلومات أو الاستجابات السابقة.‏ ‏(عادل الأشول،‏الحوار والمناقشة.(٣٥٩ : ١٩٨٧:Dialogue and discussionتدور هذه الطريقة حول إثارة تفكير ومشاركة الطلاب وإتاحة فرصة الأسئلةوالمناقشة،‏ مع احترام آرائهم واقتراحاتهم،‏ وهذه الطريقة تساعد في تنمية شخصية الطالبمعرفيا ً ووجداني ًا ومهاريا ً.‏ج-‏ الاستراتيجيات المستخدمة في البرنامج:‏تفريد التدريس:Individualized Instructionهو طريقة تعليمية تسمح للطلاب بأن يعمل كل منهم بشكل منفصل وحسب سرعته،‏وبرامج التربية التفريدية هي برامج مكتوبة تتضمن أهدفا وإجراءات التربية التي ت ُتاح للأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية حسب التشريعات التعليمية.‏ ‏(علاء كفافي وآخرون،‏توجيه الانتباه:‏.(١٧٠ ،٢٠٠٩١٧٢


هو أن يركزالطفل حواسه وذهنه في مثيرات متتابعة عبر زمن تقديم الخبرة أوالخبرات التعليمية بحيث يصل في النهاية إلى إلمام متكامل وفهم شامل لها.‏ ‏(سليمان يوسف،‏٢٠١٠د-‏.(١٩١:الوسيلة المستخدمة في البرنامج:‏بعد توضيح الفنيات المستخدمة في البرنامج،‏ وكذلك الاستراتيجيات،‏ يبقى التعرف علىبعض الأنشطة التي تم استخدامها في البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسة الحالية،‏ وعلىرأس هذه الأنشطة برامج الحاسوب الترفيهية والتعليمية،‏ ومتابعة فيديو عن طريق الفلاش ذومقاطع قصيرة مصحوبة بصوت.‏ه-‏الأدوات المستخدمة في البرنامج:‏تضمنت الأدوات المستخدمة في الدراسة الحاليةمقاعد وقمصان وحقائب مدرسية،‏ومجموعة أطباق وأكياس بلاستيكية،‏ ومجموعة أقلام ومساطر،‏ وملاعق وقبعات،‏ إلى جانبمنضده وكتب بأحجام وأطوال مختلفة حسب المفهوم الذي سيتم تعليمه للأطفال والسلوكالتكيفي المستهدف.‏كما تضمنت الأدوات المستخدمة في الدراسة الحالية بعض الرسومات والجاكيتاتوالقمصان وجوارب وقبعات،‏ وبعض الفواكه والخضروات مختلفة الكميات والأحجاموالأطوال كذلك.‏و-‏إلى جانب مجموعة من الأهرامات مختلفة الأحجام،‏ والأكواب مختلفة الأطوال،‏ومحاولة بذل حوار ونقاش مع الأطفال في أي نشاط حتى يتقنوا ما هو مراد تعليمهم إياه.‏•حدود البرنامج:‏يتحدد البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية بمجموعة حدود،‏ هي:‏الحدود الزمنية:‏يتكون البرنامج المستخدم في الدراسة الحالية منالفصل الدراسي الثاني لعام(٣٤)–٢٠٠٩(٣٥)دقيقة تقريبا ً فضلا ً عن الجلسة الختامية والتي استغرقتجلسة،‏ تم إجراؤها على مدار٢٠١٠، بواقع أربعة أيام في الأسبوع،‏ وزمن كل جلسة(٧٥)دقيقة،‏ حيث تضمنت حفلةنظمها الباحث بالمشاركة مع الأطفال وأولياء أمورهم والعاملين بالمدرسة بمناسبة إتمام تطبيقالبرنامج.‏•الحدود المكانية:‏١٧٣


تم تطبيق جلسات البرنامج على أطفال المجموعة التجريبية في معمل الوسائط المتعددةوفي الفصول العادية إلى جانب مكتبة المدرسة وفناء المدرسة،‏ وذلك في مدرسة أحمد عرابيللتربية الفكرية بإدارة وسط القاهرة التعليمية بمحافظة القاهرة.‏وتم تطبيق القياس القبلي على المجموعة الضابطة في الفصل الخاص بالطلبة إلىجانب غرفة الأخصائية النفسية والأخصائي الاجتماعي ومكتبة المدرسة،‏ وذلك في مدرسةالتربية الفكرية بالزيتون التابعة لإدارة الزيتون التعليمية بمحافظة القاهرة.‏•العينة التي طبق عليها البرنامج:‏تكونت عينة البحث الحالي من(٢٠)•محتوى البرنامج‏(جلساته):‏يحتوي البرنامج الحالي على(٣٤)طفلا ً وطفلة من أطفال التهيئة‏(رياض الأطفال).‏جلسة وتوضح الجداول التالية بيانات تلك الجلساتمن حيث المحتويات والأهداف والزمن والفنيات والأدوات والأساليب والاستراتيجيات:‏(٧) جدول رقميوضح الجلسات بشكل عامالجلساتجلسة افتتاحية وتعارفالجلسة الأولىمفاهيم ما قبل العددالجلسات من الثانية حتى التاسعة عشرمهام التصنيفالجلسات من العشرين حتى التاسعة والعشرينمهام التسلسلالجلسات من الثلاثين حتى الثالثة والثلاثينجلسة ختاميةالجلسة الرابعة والثلاثينوفيما يلي بعض الجداول التي توضح جلسات البرنامج وأهدافها والزمن المستغرق لكلجلسة،‏ كما توضح الجداول الفنيات والأدوات المستخدمة في كل جلسة والأنشطة المصاحبةلها:‏(٨) جدول رقمرقمالجلسةمضمونالجلسةهدف الجلسةصفحة٢٤٩جلسة افتتاحية‎١‎‏.أن يتعرف الأطفال على الباحث،‏ وعلى بعضهم١١٧٤


البعض.‏‎٢‎‏.أن يتعرف كل طفل على جهاز الكمبيوتر الذي سوفيستخدمه طوال فترة البرنامج.‏‎٣‎‏.أن يألف الأطفال مكان تطبيق البرنامج.‏تابع جدول رقم (٨)٢٥١مفهومي ‏"كبيروصغير"‏‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهومي:‏ كبير وصغير.‏‎٢‎‏.أن يميز كل طفل بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة الجلسة بإيجابية.‏٢٢٥٣.١تطبيقاتالمفهومين كبيروصغير-‏ فيأنشطة الحياةاليوميةأن يتعرف كل طفل على مفهوميخلال أمثلة من حياته اليومية.‏أن يميز كل طفل بين مفهوميعدد من المواقف الحقيقية.‏‏"كبير"‏‏"كبير"‏و"صغير"‏و"صغير"‏منفيأن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةوفاعليتها.‏.٢.٣٣‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهومي‏"أكثر من"‏و"أقل٢٥٥مفهومي ‏"كثيروقليل"‏من".‏‎٢‎‏.أن يميز كل طفل بين المفهومين.‏٤‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة الجلسة بإيجابية.‏٢٥٧.١تطبيقاتالمفهومين كثيروقليل-‏ فيأنشطة الحياةاليوميةأن يتعرف كل طفل على مفهومي ‏"أكثر من"‏ و"أقل من"‏في سياق مواقف حياتية.‏أن يميز كل طفل بين مفهوميفي مواقف حياتية مختلفة.‏‏"أكثر من"‏و"أقل من"‏أن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةوفعاليتها.‏.٢.٣٥٢٥٨مفهومي ‏"طويلوقصير"‏‎١‎‏.أن يتعرف الأطفال على مفهومي ‏"طويل"‏ و"قصير".‏‎٢‎‏.أن يميز الأطفال بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة٦١٧٥


بإيجابية.‏تطبيقات ١.أن يتعرف كل طفل على مفهومي‏"طويل"‏في و"قصير"‏المفهومينسياق مواقف حياتية.‏٢٦٠طويل ٢.وقصير-‏ فيأن يميز كل طفل بين مفهومي طويل وقصير فيمواقف حياتية مختلفة.‏٧أنشطة الحياة ٣.أن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةاليوميةوفعاليتها.‏تابع جدول رقم (٨)‎١‎‏.أن يتعرف الأطفال على مفهومي‏"يمين"‏و"شمال".‏٢٦٣مفهومي ‏"يمينوشمال"‏‎٢‎‏.أن يميز الأطفال بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة٨بإيجابية.‏٢٦٥.١.٢.٣تطبيقاتالمفهومين يمينوشمال-‏ فيأنشطة الحياةاليوميةأن يتعرف الأطفال على مفهومي ‏"يمين"‏ و"شمال"‏ فيسياق مواقف حياتية.‏أن يميز كل طفل بين مفهومي ‏"يمين"‏ و"شمال"‏ فيمواقف حياتية مختلفة.‏أن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةوفعاليتها.‏٩‎١‎‏.أن يتعرف الأطفالعلى مفهوميو"تحت".‏ ‏"فوق"‏٢٦٧مفهومي ‏"فوقوتحت"‏‎٢‎‏.أن يميز الأطفال بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة١٠بإيجابية.‏٢٦٨.١.٢.٣تطبيقاتالمفهومين فوقوتحت-‏ فيأنشطة الحياةاليوميةأن يتعرف كل طفل على مفهوميسياق مواقف حياتية.‏أن يميز كل طفل بين مفهوميمواقف حياتية مختلفة.‏‏"فوق"‏ و"تحت"‏ في‏"فوق"‏ و"تحت"‏ فيأن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةوفعاليتها.‏١١١٧٦


‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهوميو"بعيد".‏ ‏"قريب"‏٢٧٠مفهومي ‏"قريبوبعيد"‏‎٢‎‏.أن يميز كل طفل بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل مع زملائه في أنشطة وفعاليات١٢الجلسة بإيجابية.‏تابع جدول رقم (٨)٢٧٢.١.٢.٣تطبيقاتالمفهومينقريب وبعيد-‏في أنشطةالحياة اليوميةأن يتعرف الأطفال على مفهومي ‏"قريب"‏ و"بعيد"‏ فيسياق مواقف حياتية.‏أن يميز كل طفل بين مفهومي ‏"قريب"‏ و"بعيد"‏ فيمواقف حياتية مختلفة.‏أن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةوفعاليتها.‏١٣‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهوميو"نهاية".‏ ‏"بداية"‏٢٧٤مفهومي ‏"بدايةونهاية"‏‎٢‎‏.أن يميز كل طفل بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة١٤بإيجابية.‏٢٧٦.١.٢.٣تطبيقاتالمفهومينبداية ونهاية-‏في أنشطةالحياة اليوميةأن يتعرف كل طفل على مفهوميسياق مواقف حياتية.‏أن يميز كل طفل بين مفهوميمواقف حياتية مختلفة.‏‏"بداية"‏ و"نهاية"‏ في‏"بداية"‏ و"نهاية"‏ فيأن ينخرط كل طفل بإيجابية في أنشطة الجلسةوفعاليتها.‏١٥‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهوميو"خلف".‏ ‏"أمام"‏٢٧٨مفهومي ‏"أماموخلف"‏‎٢‎‏.أن يميز كل طفل بين المفهومين.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة١٦بإيجابية.‏١٧٧


تطبيقات ١.أن يتعرف كل طفل على مفهوميفي و"خلف"‏ ‏"أمام"‏المفهومين أمامسياق مواقف حياتية.‏٢٨٠في وخلف-‏ ٢.أن يميز كل طفل بين مفهوميفي و"خلف"‏ ‏"أمام"‏١٧أنشطة الحياةمواقف حياتية مختلفة.‏اليومية ٣.أن ينخرط كل طفل في أنشطة الجلسة بإيجابية.‏٢٨٢مفهومي ‏"داخلوخارج"‏١. أن يتعرف كل طفل على مفهومي ‏"داخل"‏ و"خارج".‏٢. أن يميز كل طفل بين المفهومين.‏٣. أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة بإيجابية.‏١٨تابع جدول رقم (٨)٢٨٣١. أنتطبيقاتالمفهومينداخل وخارج-‏في أنشطةالحياة اليوميةيتعرف كل طفل على مفهوميالحياة اليومية.‏٢. أن يميز كل طفل بين مفهوميمواقف حياتية مختلفة.‏‏"داخل"‏‏"داخل"‏و"خارج"‏و"خارج"‏فيفي٣. أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةبإيجابية.‏١٩٢٨٧مهام التصنيف؛التصنيف وفقا ًللشكل‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للشكل.‏‎٢‎‏.أن يصنف كل طفل عددا ً من المجموعات وفقا ً للشكل.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةبإيجابية.‏٢٠تطبيقات١. أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للشكلالمفهومفي سياق مواقف حياتية.‏٢٨٨التصنيف وفقا ًللشكل-‏ فيأن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للشكل فيمواقف حياتية مختلفة.‏.٢٢١أنشطة الحياة ٣.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةاليوميةبإيجابية.‏تابع مهام‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للون.‏٢٩٠التصنيف؛التصنيف وفقا ً‎٢‎‏.أن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للون.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل فيأنشطة وفعاليات الجلسة٢٢للونبإيجابية.‏١٧٨


تطبيقات ١.أن يتعرف كل طفل على التصنيف وفقا ً للون في سياقالمفهوممواقف حياتية.‏٢٩٢التصنيف وفقا ً ٢.للون-‏ فيأن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للون فيمواقف حياتية مختلفة.‏٢٣أنشطة الحياة ٣.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةاليوميةبإيجابية.‏تابع جدول رقم (٨)تابع مهام‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للحجم.‏٢٩٤التصنيف؛التصنيف وفقا ً‎٢‎‏.أن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للحجم.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة٢٤للحجمبإيجابية.‏تطبيقات١. أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للحجمالمفهومفي سياق مواقف حياتية.‏٢٩٦التصنيف وفقا ً ٢.للحجم-‏ فيأن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للحجم فيمواقف حياتية مختلفة.‏٢٥أنشطة الحياة ٣.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةاليوميةبإيجابية.‏تابع مهام‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على التصنيف وفقا ً للاتجاه.‏٢٩٧التصنيف؛التصنيف وفقا ً‎٢‎‏.أن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للاتجاه.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة٢٦للاتجاهبإيجابية.‏تطبيقات ١.أن يتعرف كل طفل علىمعنى التصنيف وفقا ً للاتجاهالمفهوممن خلال مواقف حياتية مختلفة.‏٢٩٩التصنيف وفقا ً ٢.للاتجاه-‏ فيأن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للاتجاه فيسياق مواقف حياتية مختلفة.‏٢٧أنشطة الحياة ٣.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةاليوميةبإيجابية.‏١٧٩


٣٠١تابع مهامالتصنيف؛التصنيف وفقا ًللفئة‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للفئة فيسياق مواقف حياتية.‏‎٢‎‏.أن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للفئة.‏‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةبإيجابية.‏٢٨تابع جدول رقم (٨)تطبيقات ١.أن يتعرف كل طفل على معنى التصنيف وفقا ً للفئة فيالمفهومسياق مواقف حياتية.‏٣٠٣التصنيف وفقا ً ٢.للفئة-‏ فيأن يصنف كل طفل عددا ً من العناصر وفقا ً للفئة منخلال مواقف حياتية مختلفة.‏٢٩أنشطة الحياة ٣.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةاليوميةبإيجابية.‏‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهوم التسلسل وفقا ً للطول.‏مهام التسلسل؛‎٢‎‏.أن يؤدي كل طفل مهمة التسلسل وفقا ً للطول بالنسبة٣٠٧التسلسل وفقا ًلبعض العناصر.‏٣٠للطول‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةبإيجابية.‏٣٠٨.١.٢.٣تطبيقات مهامالتسلسل وفقا ًللطول فيأنشطة الحياةاليوميةأن يتعرف كل طفل على مفهوم التسلسل وفقا ً للطولفي سياق مواقف حياتية.‏أن يسلسل كل طفلمواقف حياتية مختلفة.‏عددا ً من العناصر وفقا ً للطول فيأن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةبإيجابية.‏٣١تابع مهام‎١‎‏.أن يتعرف كل طفل على مفهوم التسلسل وفقا ً للحجم.‏٣١٠التسلسل؛‎٢‎‏.أن يسلسل كل طفل مجموعة من العناصر وفقا ً للحجم.‏٣٢التسلسل وفقا ً‎٣‎‏.أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسة١٨٠


للحجمبإيجابية.‏٣١٢.١.٢.٣تطبيقات مهامالتسلسل وفقا ًللحجم فيأنشطة الحياةاليوميةأن يتعرف كل طفل على مفهومفي سياق مواقف حياتية.‏التسلسل وفقا ً للحجمأن يسلسل كل طفل عدد من العناصر وفقا ً للحجم فيسياق مواقف حياتية مختلفة.‏أن ينخرط كل طفل في أنشطة وفعاليات الجلسةبإيجابية.‏٣٣تابع جدول رقم (٨)‎١‎‏.تطبيق القياس البعدي على الأطفال باستخدام مقاييسالدراسة.‏٣١٤جلسة ختامية‎٢‎‏.قضاء وقت ممتع في اللعب مع الأطفال بمناسبة إتمام٣٤فعاليات وأنشطة البرنامج.‏‎٣‎‏.توجيه الشكر لكل من أسهم في فعاليات البرنامج.‏١٨١


(٩) جدول رقمرقمالجلسةيوضح الفنيات والأدوات المستخدمة في كل جلسة والأنشطة المصاحبة لهاعنوان الجلسة الفنيات المستخدمة الأدوات المستخدمة الأنشطة المصاحبةجلسة افتتاحيةمفهومي ‏"كبير وصغير"‏تطبيقات المفهومين كبيروصغير-‏ في أنشطة الحياةاليوميةمفهومي ‏"كثير وقليل"‏تطبيقات المفهومين كثيروقليل-‏ في أنشطة الحياةاليوميةالمعززات بنوعيهاالمادية والمعنويةالتغذية الراجعةالنمذجة--النمذجة_‏ المعززاتبنوعيها المادية_ والمعنوية_المحاكاةالتغذية الراجعةالواجبات المنزليةالنمذجة_المحاكاة -التغذية الراجعة--المعززات بنوعيهاالمادية والمعنويةالواجب المنزليالنمذجة-جهاز حاسوب لكلطفلجهاز حاسوب لكلطفلمجموعة مقاعد كبيرةمجموعة _ وصغيرةقمصان كبيرة_ وصغيرةالمعززات _بنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليالنمذجة__المحاكاة _المعززات بنوعيها بلاستيكيةالمادي والمعنويالتغذية الراجعة__مجموعةحقائب مدرسية كبيرةوصغيرةجهاز حاسوب لكلطفلمجموعة أكياسأطباق__أقلاممجموعةمجموعةمشاهدة فيلم كارتونلتحقيق مزيد منالألفة بين الباحث منجهة والأطفال منجهة أخرىمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوتر عنالفرق بين مفهوميكبير وصغيرإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر مرة ثانيةعن الفرق بينمفهومي كبير وصغيرمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوتر عنالفرق بين مفهومي‏"كثير"‏ و"قليل"‏إعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر مرة ثانيةعن الفرق بين١٢٣٤٥١٨٢


الواجب المنزليمفهومي‏"كثير وقليل"‏جدول رقم تابع (٩)مفهومي‏"طويل وقصير"‏المعززات بنوعيهاالمادي والمعنويالنمذجةالراجعة---التغذيةالمحاكاةالواجبات المنزليةحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوتر يوضحالفرق بين مفهومي‏"طويل"‏ و"قصير"‏-٦تطبيقات المفهومين طويلوقصير-‏ في أنشطة الحياةاليوميةالمعززات - النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة--التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليمجموعة مساطر‏(طويلة وقصيرة)‏_مجموعة حقائبمتساوية في الطولإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر مرة ثانيةعن الفرق بينمفهومي ‏"طويلوقصير"‏-٧مفهومي‏"يمين وشمال"‏المعززات - النمذجةبنوعيها المادي- والمعنوي-المحاكاةالتغذية الراجعةالواجبات المنزليةحاسوب جهازطفللكلعرض مشاهد تعليميةعلى الكمبيوتر توضحالفرق بين مفهومي‏"يمين"‏ و"شمال"‏-٨تطبيقات المفهومين يمينوشمال-‏ في أنشطة الحياةاليوميةالمعززات - النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة--التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليمجموعة ملاعقبسكويت-مكتب -خشبي له درجانإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر مرة ثانيةعن الفرق بينمفهومي ‏"يمين"‏و"شمال"‏-٩مفهومي‏"فوق وتحت"‏المعززات بنوعيهاالمادي والمعنويالنمذجةالراجعة---التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوتر يوضحالفرق بين مفهومي‏"فوق"‏ و"تحت"‏-١٠١٨٣


جدول رقم تابع (٩)تطبيقات المفهومين فوقوتحت-‏ في أنشطة الحياةاليوميةالمحاكاة _ النمذجةالمعززات بنوعيهاالمادي والمعنويالتغذية الراجعةالواجب المنزليمجموعة مناضدمجموعة قبعاتإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر مرة ثانيةعن الفرق بينمفهومي ‏"فوق"‏و"تحت"‏____١١مفهومي‏"قريب وبعيد"‏المعززات - النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة--التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوتر يوضحالفرق بين مفهومي‏"قريب"‏ و"بعيد"‏-١٢تطبيقات المفهومين قريبوبعيد-‏ في أنشطة الحياةاليوميةالمعززات - النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة--التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليمنضدة مستطيلة،‏كتابإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر مرة ثانيةعن الفرق بينمفهومي ‏"قريب"‏و"بعيد"‏-١٣مفهومي‏"بداية ونهاية"‏المعززات _ النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوتر يوضحالفرق بين مفهومي‏"بداية"‏ و"نهاية"‏_١٤تطبيقات المفهومين بدايةالنمذجةالمعززاتإعادة مشاهدة الفيلم_ونهاية-‏في أنشطة الحياةبنوعيها الماديحبلالتعليمي على أجهزة١٥_اليوميةوالمعنويالتغذيةالكمبيوتر مرة ثانية١٨٤


المحاكاة _ الراجعة _الواجب المنزليعن الفرق بينمفهومي ‏"بداية"‏و"نهاية"‏جدول رقم تابع (٩)النمذجة _المعززاتمشاهدة فيلم تعليميمفهومي‏"أمام وخلف"‏بنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةحاسوب جهازطفللكلعلى الكمبيوترلتوضيح الفرق بينمفهومي ‏"أمام"‏_١٦الواجب المنزليو"خلف"‏النمذجة _المعززاتإعادة مشاهدة الفيلمتطبيقات المفهومين أماموخلف-‏ في أنشطة الحياةاليوميةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةأفرخ ورق,‏ رسوماتمختلفةالتعليمي على أجهزةالكمبيوتر لتوضيحالفرق بين مفهومي_١٧الواجب المنزليو"خلف"‏ ‏"أمام"‏النمذجة _المعززاتمشاهدة فيلم تعليميمفهومي‏"داخل وخارج"‏بنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةحاسوب جهازطفللكلعلى الكمبيوترلتوضيح الفرق بينمفهومي ‏"داخل"‏_١٨الواجب المنزليو"خارج"‏النمذجةالمعززاتإعادة مشاهدة الفيلم_تطبيقات المفهومين داخلبنوعيها المادينماذج سلوكية واقعيةالتعليمي على أجهزة_وخارج-‏في أنشطة الحياةوالمعنويالتغذيةمن أنشطة الحياةالكمبيوتر لتوضيح١٩_اليوميةالراجعةالمحاكاةاليوميةالفرق بين مفهومي‏_الواجب المنزلي‏"داخل"‏و"خارج"‏مهام التصنيفالتصنيف وفقا ً للشكلالمحاكاة _ النمذجةالمعززات بنوعيهاحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى أجهزة الكمبيوتر_٢٠١٨٥


المادي والمعنوي _لتوضيح معنىالتغذية الراجعة _التصنيف وفقا ً للشكلالمنزلي الواجبجدول رقم تابع (٩)_النمذجة _المحاكاةإعادة مشاهدة الفيلم_تطبيقات المفهوم التصنيفالمعززات بنوعيهامجموعة قبعاتالتعليمي على أجهزة__وفقا ً للشكل-‏ في أنشطةالمادي والمعنويمجموعة جواربالكمبيوتر مرة ثانية٢١_الحياة اليوميةالتغذية الراجعةمجموعة قفازاتلتوضيح معنىالواجب المنزليالتصنيف وفقا ً للشكلتابع مهام التصنيفالتصنيف وفقا ً للونالمعززات _ النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوترلتوضيح معنىالتصنيف وفقا ً للون_٢٢النمذجة _المعززاتإعادة مشاهدة الفيلمتطبيقات المفهوم التصنيفبنوعيها الماديمجموعة من الملابسالتعليمي على أجهزة_وفقا ً للون-‏في أنشطةوالمعنويالتغذيةالمدرسية وملابسالكمبيوتر مرة ثانية٢٣__الحياة اليوميةالراجعةالمحاكاةأخرىبألوان مختلفةلتوضيح معنىالواجب المنزليالتصنيف وفقا ً للونتابع مهام التصنيفالتصنيف وفقا ً للحجمالمعززات _ النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوترلتوضيح معنىالتصنيف وفقا ً للحجم_٢٤تطبيقات المفهوم التصنيفالمعززات _ النمذجةبنوعيها الماديمجموعة من الكتبمختلفة الأحجامإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي مرة ثانية٢٥١٨٦


_وفقا ً للحجم-‏ في أنشطةوالمعنويالتغذيةعلى أجهزة الكمبيوتر_الحياة اليوميةالراجعةالمحاكاةلتوضيح معنى‏_الواجب المنزليالتصنيف وفقا ً للحجمجدول رقم تابع (٩)تابع مهام التصنيف؛التصنيف وفقا ً للاتجاهالمعززات _ النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوترلتوضيح معنىالتصنيف وفقا ً للاتجاه_٢٦النمذجة _المعززاتإعادة مشاهدة الفيلمتطبيقات المفهوم التصنيفوفقا ً للاتجاه-‏ في أنشطةالحياة اليوميةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةمجموعة من رشاشاتالماء البلاستيكيةالتعليمي مرة ثانيةعلى أجهزة الكمبيوترلتوضيح معنى_٢٧الواجب المنزليالتصنيف وفقا ً للاتجاهالنمذجة _المعززاتتابع مهام التصنيفالتصنيف وفقا ً للفئةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميلتوضيح معنىالتصنيف وفقا ً للفئة٢٨‏_الواجب المنزليتطبيقات المفهوم التصنيفوفقا ً للفئة-‏ في أنشطةالحياة اليوميةالمعززات _ النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةالواجب المنزليمجموعة مقاعد بدونظهر،‏ مجموعة مقاعدبدون مسندينللذراعين،‏ مجموعةمقاعد بظهر ومسندينللذراعينإعادة مشاهدة الفيلمالتعليمي مرة ثانيةعلى أجهزة الكمبيوترلتوضيح معنىالتصنيف وفقا ً للفئة_٢٩مهام التسلسلالنمذجةالمعززاتلكل حاسوب جهازمشاهدة فيلم تعليمي_٣٠١٨٧


التسلسل وفقا ً للطولبنوعيها الماديطفليدور حول مهاموالمعنوي _التغذيةالتسلسلوفقا ً للطولالراجعة _المحاكاة‏_الواجب المنزليجدول رقم تابع (٩)النمذجة _المعززاتإعادة مشاهدة الفيلمتطبيقات مهام التسلسل وفقا ًللطول في أنشطة الحياةاليوميةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاةمفروشات بأطوالمختلفةالتعليمي مرة ثانيةعلى أجهزة الكمبيوترلتوضيح معنى٣١‏_الواجب المنزليالتسلسلوفقا ً للطولمهام التسلسلالتسلسل وفقا ً للحجمالمعززات _ النمذجةبنوعيها الماديوالمعنويالراجعة__التغذيةالمحاكاة‏_الواجب المنزليحاسوب جهازطفللكلمشاهدة فيلم تعليميعلى الكمبيوترلتوضيح مفهومالتسلسل وفقا ً للحجم٣٢النمذجة _المعززاتإعادة مشاهدة الفيلمتطبيقات مهامبنوعيها الماديمجموعة من الأطباق،‏التعليمي مرة ثانية_التسلسل وفقا ً للحجم فيوالمعنويالتغذيةبعض ثمرات الطماطمعلى أجهزة الكمبيوتر٣٣_أنشطة الحياة اليومية _الراجعةالمحاكاةمختلفة الأحجاملتوضيح معنىالواجب المنزليالتسلسلوفقا ً للحجمالاستماع لبعضجلسة ختاميةالمعززات بنوعيهاالمادي والمعنويجهاز حاسوبسماعات كبيرةبعض الهداياالأغنيات التي يفضلهاالأطفال من خلالالكمبيوتر،‏ ومشاهدةمقاطع من أفلام__٣٤الكارتون١٨٨


تقويم البرنامج:‏تم تقويم البرنامج الخاص بالبحث الحالي من خلال عدة مراحلمستمر،‏ تقويم بعدي،‏ تقويم تتبعي)،‏ وذلك على النحو التالي:‏••••تقويم قبلي:‏‏(تقويم قبلي،‏ تقويمعن طريق عرض البرنامج على المشرفين لحذف وإضافة كل ما يرونهمناسبا ً ومفيدا ً للبحث،‏ وكل ذلك قبل البدء في تطبيق البرنامج على عينة البحث.‏تقويم مستمر:‏وهو تقويم دوري متواصل للأعمال والأحداث أثناء كل جلسة،‏ وذلكللوقوف على مدى الاستفادة من كل جلسة،‏ وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تعديل أوإضافة حتى تتناسب مع التطبيق العملي لجلسات وأنشطة وفعاليات البرنامج.‏تقويم بعدي:‏عن طريقإعادة تطبيق مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتومقياس السلوك التكيفي على عينة البحث للكشف عن مدى فاعلية البرنامج في تنميةالمفاهيم والسلوكيات المستهدفة لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة المشاركينفي البرنامج.‏تقويم تتبعي:‏تمهذا التقويم بعد مرور شهر من انتهاء تطبيق البرنامج،‏ ويكون بإعادةتطبيق مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ومقياس السلوك التكيفي علىعينة البحث؛ للتحقق من استمرارية فاعلية البرنامج،‏ وبقاء ما تعلمه الأطفال من مفاهيموما تدربوا عليه من سلوكيات أثناء جلسات البرنامج.‏رابعا ً:‏هي:‏.١الأساليب الإحصائية:‏اعتمد الباحث على بعض الأساليب الإحصائية التي تتناسب مع البحث،‏ وهذه الأساليباختبار ويلكوكسونالمترابطة.‏Wilcoxon Testللكشف عندلالة الفروق للمجموعات١٨٩


Mann-Whitneyاختبار مان ويتنى Testللكشف عن دلالة الفروق بين.٢المجموعتينالمستقلتين.‏٣. المتوسط الحسابي.‏٤. الانحراف المعياري.‏.١.٢.٣.٤.٥.٦.٧.٨.٩.١٠خامسا ً:‏ خطوات إجراء الدراسة:‏اتبع الباحث في إجراء بحثه الحالي الخطوات التالية:‏تم جمع المادة العلمية من كتب وبحوث ودراسات وغيرها حتى تم إعداد الإطار النظريالخاص بالبحث الحالي على أكمل وجه.‏قام الباحث بإعداد استمارة بيانات أولية عن الأطفال عينة الدراسة.‏إعداد مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالبسيطة،‏ والتحقق من صدق وثبات المقياس.‏قام الباحث بإعداد برنامج حاسوبي وعرضه على المشرفين على الرسالة لإجراءالتعديلات اللازمة.‏اختار الباحث عدة أدوات أخرى غير التي أعدها وهي:‏ مقياس المستوى الاجتماعيالاقتصادي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏ ٢٠٠٦)، ومقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبدالعزيز الشخص،‏ ١٩٩٨)، واختبار رسم الرجل لجود إنف هاريس للذكاء.‏اختار الباحث مدرستين لتطبيق أدواته وبرنامجه التدريبي وهما:‏ مدرسة أحمد عرابيللتربية الفكرية التابعة لإدارة وسط القاهرة التعليمية،‏ ومدرسة التربية الفكرية بالزيتونالتابعة لإدارة الزيتون التعليمية.‏العمل على استيفاء الأوراق الأمنية <strong>الخاصة</strong> بالموافقة على تطبيق المقاييس والبرنامج.‏تم انتقاء عينة البحث وتقسيمهم إلى مجموعتين إحداهما تجريبية،‏ والأخرى ضابطة.‏قام الباحث بعمل المجانسة بين أفراد المجموعتين في العمر الزمني ومعامل الذكاءوالسلوك التكيفي والمستوى الاجتماعي الاقتصادي ودرجة استيعابهم للمفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات.‏تم إجراء القياس القبلي على مجموعتي البحث ‏(التجريبية والضابطة)،‏ وذلك من خلالتطبيق مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية١٩٠


البسيطة ‏(إعداد الباحث)،‏ ومقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏على أطفال مرحلة التهيئة.‏(١٩٩٨.١١.١٢تطبيق برنامج تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات على أطفال المجموعةالتجريبية.‏استغرق تطبيق البرنامج الحالي مع الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة طوال الفصلالدراسي الثاني من العام الدراسي. ٢٠١٠-٢٠٠٩.١٣إجراء القياس البعدي على مجموعتي الدراسة ‏(التجريبية والضابطة)،‏ وذلك من خلالتطبيق مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقليةالبسيطة ‏(إعداد الباحث)،‏ ومقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص،‏.(١٩٩٨.١٤.١٥.١٦.١٧.١٨إجراء القياس التتبعي على المجموعة التجريبية وذلك بعد مرور شهر من تطبيق القياسالبعدي،‏ حتى تتم معرفة مدى استمرار أثر البرنامج الذي تم تطبيقه على العينة.‏معالجة البيانات إحصائيا ً وذلك من خلال الأساليب الإحصائية الملائمة.‏عرض النتائج ومناقشتها وتفسيرها.‏استخلاص التوصيات التربوية ذات الصلة بموضوع البحث.‏تقديم مقترحات بحثية مستقبلية في مجال الإعاقة العقلية عامة ً،‏ وفي مجال استخدامالحاسوب مع <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية كذلك إلى جانب بحوث مستقبلية أخرى لتنمية مفاهيمومهارات مادة الرياضيات.‏١٩١


الفصلالخامسنتائج البحث ومناقشتهاتمهيد.‏أولا ً:‏ نتائج البحث.‏ثاني ًا:‏ مناقشة نتائج البحث.‏ثالث ًا:‏ خلاصة نتائج البحث.‏رابعا ً:‏ توصيات البحث.‏خامسا ً:‏ بحوث مستقبلية مقترحة ذات علاقة بموضوع البحث.‏-١٩٢


-الفصل الخامسنتائج البحث ومناقشتهاتمهيد:‏هدف البحث الحالية إلى تصميم برنامج تدريبي للتدخل المبكر باستخدام الحاسوب،‏والكشف عن فاعليته في تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات،‏ وهذه المفاهيمتضمنت ‏(مفاهيم ما قبل العدد،‏ ومهام التصنيف،‏ ومهام التسلسل)،‏ كما هدفت الدراسة الحاليةإلى الكشف عن فاعلية البرنامج المستخدم في تحسين السلوك التكيفي لدى عينة من الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏وفي هذا الفصل يعرض الباحث النتائج <strong>الخاصة</strong> بكل فرض من فروض البحث،‏ومناقشتها في ضوء الإطار النظري وفي ضوء ما اطلع عليه الباحث من بحوث ودراساتسابقة،‏ ويقدم الباحث تلخيصا ً لنتائج البحث يوضح أهم ما توصل إليه الدراسة من نتائج،‏وكذلك يقدم مجموعة من التوصيات في ضوء نتائج الدراسة،‏ ثم يقترح بعض البحوثالمستقبلية ذات العلاقة بموضوع البحث،‏ وذلك على النحو التالي:‏(١أولا ً:‏ نتائج البحث:‏يمكن عرض نتائج البحث حسب الفروض التي صاغها الباحث على النحو التالي:‏نتائج الفرض الأول:‏ينص الفرض الأول على أنه ‏(توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتبأطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديميةفي الرياضيات لصالح القياس البعدي).‏وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار ويلكوكسونWilcoxonTestللكشف عن دلالة الفروق بين القياسين،‏ ويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحثمن نتائج في هذا الصدد١٩٣


جدول رقميوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتبالبعدأطفال(١٠)المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيقالبرنامج،‏ وذلك على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات.‏نتائج القياسقيمة مستوى الدلالةمتوسط مجموعالرتب الرتبالعددقبلي بعديZ/٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨١الأولالرتب الموجبةالرتب المتعادلةدالة عندمستوى ٠,٠١٥٥٥,٥٠١٠٠الإجمالي ١٠٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨١٤الثانيالرتب الموجبةالرتب المتعادلةدالة عندمستوى ٠,٠١٥٥٥,٥٠١٠٠الإجمالي ١٠٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨١٤الثالثالرتب الموجبةالرتب المتعادلةدالة عندمستوى ٠,٠١٥٥٥,٥٠١٠٠الإجمالي ١٠٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨١٢الدرجةالكليةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةدالة عندمستوى ٠,٠١٥٥٥,٥٠١٠٠الإجمالي ١٠يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على البعد الأول حيث كانت قيمةوهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٢,٨١ = Z٠,٠١لصالح القياس البعدي،‏ كما توجد فروق دالة إحصائي ًابين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على البعد الثاني١٩٤


حيث كانت قيمة٢,٨١٤ = Zوهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح القياس البعدي،‏وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيقالبرنامج على البعد الثالث حيث كانت قيمة٢,٨١٤ = Z٠,٠١وهي دالة إحصائيا ً عند مستوىلصالح القياس البعدي،‏ كما توجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على الدرجة الكلية حيث كانت قيمة= Z٢,٨١٢وهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١(٢لصالح القياس البعدي.‏نتائج الفرض الثاني:‏ينص الفرض الثاني على أنه ‏(توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتبأطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات لصالح أطفال المجموعة التجريبية).‏وللتحقق من ذلك قام الباحث باستخدام اختبار مان ويتنىللكشف عن دلالة الفروق بين أطفال المجموعتين.‏ويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحث من نتائج في هذا الصدد:‏Mann-Whitney Testجدول رقم (١١)يوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات رتبأطفال المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات.‏البعدالأولالثانيالثالثالمجموعةالضابطةنمتوسطالرتبمجموعالرتبz قيمة٥٥٥,٥٠١٠مستوىالدلالةدالة عند٣,٨٣ مستوى١٥٥ ١٥,٥٠ ١٠التجريبية ٠,٠١الضابطة٥٥٥,٥٠٣,٨٤١٥٥ ١٥,٥٠ ١٠التجريبية ٠,٠١الضابطة٥٥٥,٥٠١٠١٠دالة عندمستوىدالة عند٣,٨٧ مستوى١٥٥ ١٥,٥٠ ١٠التجريبية ٠,٠١١٩٥


٥٥ ٥,٥٠ ١٠٣,٧٩١٥٥ ١٥,٥٠ ١٠التجريبية ٠,٠١الدرجةالكليةالضابطةدالة عندمستوىيتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على البعد الأول حيث كانت قيمة Z=٣,٨٣وهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح المجموعة التجريبية،‏ كما توجد فروقدالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامجعلى البعد الثاني حيث كانت قيمة٣,٨٤ = Zوهي دالة إحصائيا ً عند مستوىلصالح ٠,٠١المجموعة التجريبية،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعةالتجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على البعد الثالث حيث كانت قيمةدالة إحصائيا ً عند مستوى٣,٨٧ = Z٠,٠١وهيلصالح المجموعة التجريبية،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بينمتوسطى رتب أفراد المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على الدرجة الكليةحيث كانت قيمةالتجريبية.‏٣,٧٩ = Zوهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١(٣لصالح المجموعةنتائج الفرض الثالث:‏ينص الفرض الثالث على أنه ‏(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتبعلى مقياسشهر)‏ ‏(بعد مرور أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات).‏وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار ويلكوكسونWilcoxon Testللكشف عن دلالة الفروق بين القياسين،‏ ويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحث من نتائج فيهذا الصدد.‏١٩٦


جدول رقم (١٢)يوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعديوالتتبعي،‏ وذلك على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات.‏البعدالأولالثانيالثالثالدرجةالكليةنتائج القياسبعديمتوسط مجموعقيمةالعددالرتب الرتبZتتبعي /الرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجمالي١٠,٥٠ ٢,٦٣ ٤٠,٨٢٤,٥٠ ٤,٥٠ ١٥١٠٦,٠٠ ٣,٠٠ ٢٠,٣٧٤,٠٠ ٢,٠٠ ٢٦١٠٢,٠٠ ٢,٠٠ ١٠,٤٤١,٠٠ ١,٠٠ ١٨١٠١٤,٥٠ ٣,٦٣ ٤٠,٨٥٦,٥٠ ٣,٢٥ ٢٤١٠مستوى الدلالةغير دالةغير دالةغير دالةغير دالةيتضح من الجدول السابق عدم وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على البعد الأول حيث كانت قيمة Z=٠,٨٢وهي غير دالة إحصائي ًا،‏ كما لا توجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على البعد الثاني حيث كانت قيمة Z=٠,٣٧وهي غير دالة إحصائيا ً،‏ ولا توجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال١٩٧


المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على البعد الثالث حيث كانت قيمة Z=٠,٤٤وهي غير دالة إحصائيا ً،‏ كما لا توجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي على الدرجة الكلية حيث كانت قيمة Z=٠,٨٥(٤وهي غير دالة إحصائي ًا.‏نتائج الفرض الرابع:‏ينص الفرض الرابع على أنه ‏(توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتبأطفال المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالحالقياس البعدي)‏وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار ويلكوكسونWilcoxon Testللكشف عن دلالة الفروق بين القياسين،‏ ويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحث من نتائج فيهذا الصدد.‏جدول رقم (١٣)يوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيقالبرنامج،‏ وذلك على مقياس السلوك التكيفي.‏البعدالأولالثانيالثالثنتائج القياسقبليمتوسط مجموعقيمةالعددالرتب الرتبZ١٩٨بعدي /الرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةمستوى الدلالةدالة عندمستوىدالة عندمستوى٠,٠١٠,٠١٠ ٠ ٠٢,٨٠٧٥٥ ٥,٥٠ ١٠٠١٠٠ ٠ ٠٢,٨٠٧٥٥ ٥,٥٠ ١٠٠١٠٢,٨٠٤٠ ٠ ٠٥٥٥,٥٠١٠دالة عندمستوى ٠,٠١الرتب الموجبة


الرتب المتعادلة ٠الإجمالي ١٠٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨٠٥الرابعدالة عند٠,٠١ مستوى٥٥٥,٥٠١٠٠الرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجمالي ١٠٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨١٤الخامسدالة عند٠,٠١ مستوى٥٥٥,٥٠١٠٠الرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجمالي ١٠٠٠الرتب السالبة ٠٢,٨٠٧الدرجةالكليةدالة عند٠,٠١ مستوى٥٥٥,٥٠١٠٠الرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجمالي ١٠يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على البعد الأول حيث كانت قيمةوهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٢,٨٠٧ = Z٠,٠١لصالح القياس البعدي،‏ كما توجد فروق دالة إحصائي ًابين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على البعد الثانيحيث كانت قيمة٢,٨٠٧ = Zوهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح القياس البعدي،‏وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيقالبرنامج على البعد الثالث حيث كانت قيمة Z٢,٨٠٤ =وهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح القياس البعدي،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعةالتجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على البعد الرابع حيث كانت قيمةإحصائيا ً عند مستوى٢,٨٠٥ = Z٠,٠١وهي دالةلصالح القياس البعدي،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطىرتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج على البعد الخامس حيث كانتقيمة = Z ٢,٨١٤وهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح القياس البعدي،‏ كما توجدفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج١٩٩


على الدرجة الكلية حيث كانت قيمةلصالح القياس البعدي.‏٢,٨٠٧ = Z٢٠٠وهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١(٥نتائج الفرض الخامس:‏ينص الفرض الخامس على أنه ‏(توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتبأطفال المجموعتين التجريبية والضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالحأطفال المجموعة التجريبية)‏وللتحقق من ذلك قام الباحث باستخدام اختبار مان ويتنىMann‐Whitney Testللكشف عن دلالة الفروق بين المجموعتين،‏ ويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحث مننتائج في هذا الصدد:‏جدول رقم(١٤)يوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية ومتوسطات رتبأطفال المجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على مقياس السلوك التكيفي.‏متوسط مجموعقيمةالبعد المجموعة نالرتب الرتبالضابطةالأولالتجريبيةالضابطةالثانيالتجريبيةالضابطةالثالثالتجريبيةالضابطةالرابعالتجريبيةالضابطةالخامسالتجريبيةzمستوىالدلالةدالة عندمستوى٠,٠١دالة عندمستوى٠,٠١دالة عندمستوى٠,٠١دالة عندمستوى٠,٠١٥٥,٠٠ ٥,٥٠ ١٠٣,٧٩١٥٥,٠٠ ١٥,٥٠ ١٠٥٥,٠٠ ٥,٥٠ ١٠٣,٧٩١٥٥,٠٠ ١٥,٥٠ ١٠٥٥,٠٠ ٥,٥٠ ١٠٣,٨١١٥٥,٠٠ ١٥,٥٠ ١٠٥٥,٠٠ ٥,٥٠ ١٠٣,٨٠١٥٥,٠٠ ١٥,٥٠ ١٠٥٨,٠٠ ٥,٨٠ ١٠٣,٥٧١٥٢,٠٠ ١٥,٢٠ ١٠دالة عندمستوى٠,٠١


الضابطةالدرجةالكلية التجريبيةيتضح من الجدول السابق٥٥,٠٠ ٥,٥٠ ١٠٣,٧٨١٥٥,٠٠ ١٥,٥٠ ١٠دالة عندمستوى٠,٠١وجود فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفالالمجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على البعد الأول حيث كانت قيمة Z=٣,٧٩وهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح المجموعة التجريبية،‏ كما توجد فروقدالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامجعلى البعد الثاني حيث كانت قيمة٣,٧٩ = Zوهي دالة إحصائيا ً عند مستوىلصالح ٠,٠١المجموعة التجريبية،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعةالتجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على البعد الثالث حيث كانت قيمةدالة إحصائيا ً عند مستوى٣,٨١ = Z٠,٠١وهيلصالح المجموعة التجريبية،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بينمتوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على البعد الرابعحيث كانت قيمةالتجريبية،‏ وتوجد٣,٨٠ = Zوهى دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح المجموعةفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبيةوالضابطة بعد تطبيق البرنامج على البعد الخامس حيث كانت قيمة٣,٥٧ = Z٠,٠١وهي دالةإحصائيا ً عند مستوى لصالح المجموعة التجريبية،‏ وتوجد فروق دالة إحصائيا ً بينمتوسطى رتب أطفال المجموعة التجريبية والضابطة بعد تطبيق البرنامج على الدرجة الكليةحيث كانت قيمةالتجريبية.‏٣,٧٨ = Zوهي دالة إحصائيا ً عند مستوى٠,٠١لصالح المجموعة(٦نتائج الفرض السادس:‏ينص الفرض السادس على أنه ‏(لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجاتعلى مقياس‏-بعد مرور شهر-‏ أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعدي والتتبعي السلوك التكيفي).‏وللتحقق من صحة هذا الفرض قام الباحث باستخدام اختبار ويلكوكسونWilcoxonTestللكشف عن دلالة الفروق بين القياسين،‏ ويوضح الجدول التالي ما توصل إليه الباحثمن نتائج في هذا الصدد.‏٢٠١


جدول رقم(١٥)يوضح دلالة الفروق بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسين البعديوالتتبعي،‏ وذلك على مقياس السلوك التكيفي.‏البعدالأولالثانيالثالثالرابعالخامسنتائج القياسبعديمتوسط مجموعقيمةالعددالرتب الرتبZ٢٠٢تتبعي /الرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجماليالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجمالي٢,٥٠ ٢,٥٠ ١١٧,٥٠ ٢,٥٠ ٣٦١٠١,٠٠ ١,٠٠ ١٠,٤٤٢,٠٠ ٢,٠٠ ١٨١٠٠ ٠. ٠١,٣٤٣,٠٠ ١,٥٠ ٢٨١٠٠ ٠ ٠١,٤١٣,٠٠ ١,٥٠ ٢٨١٠٢.٠٠ ٢,٠٠ ١٤,٠٠ ٢,٠٠ ٢٠,٥٧٧١٠مستوى الدلالةغير دالةغير دالةغير دالةغير دالةغير دالة


الدرجةالكليةالرتب السالبةالرتب الموجبةالرتب المتعادلةالإجمالييتضح من الجدول السابقالمجموعة التجريبيةوهي غير دالة إحصائيا ً،‏ كماالتجريبيةغير دالة إحصائيا ً،‏التجريبيةغير دالة إحصائيا ً،‏التجريبيةغير دالة إحصائيا ً،‏التجريبية٠,٨٥٤,٥٠١٠,٥٠٢,٢٥٣,٥٠٢٣٥١٠وجود عدمفي القياسين البعدي والتتبعيلا توجدفي القياسين البعدي والتتبعيولا توجدفي القياسين البعدي والتتبعيولا توجدفي القياسين البعدي والتتبعيولا توجدفي القياسين البعديغير دالة إحصائيا ً،‏ كماالتجريبيةغير دالة إحصائيا ً.‏لا توجدفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطىعلىفروق دالة إحصائيا ً بينعلىغير دالةرتبالبعد الأول حيث كانت قيمةمتوسطىالبعد الثاني حيث كانت قيمةفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطىعلىرتبالبعد الثالث حيث كانت قيمةفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطىعلىرتبأطفال رتبأطفال١=Z٠,٤٤=Zأطفال=Zالبعد الرابع حيث كانت قيمة Zفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطىوالتتبعيفي القياسين البعدي والتتبعيعلىرتبالبعد الخامس حيث كانت قيمة Zفروق دالة إحصائيا ً بين متوسطىعلىرتبالدرجة الكلية حيث كانت قيمة Zأطفالالمجموعةوهيالمجموعة١,٣٤=أطفالوهيالمجموعة١,٤١=أطفالوهيالمجموعة٠,٥٧=وهيالمجموعة٠,٨٥.١ثاني ًا:‏مناقشة نتائج الدراسة:‏وهيهدفت الدراسة الحالية إلى تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتحسين سلوكهم التكيفي،‏ وتمثلت فروض الدراسة في ستة فروض كماأوردها الباحث في ختام عرضه للبحوث والدراسات السابقة،‏ وفيما يلي سيتم مناقشة تلم النتائجفي ضوء فروض الدراسة:‏مناقشة نتيجة الفرض الأول:‏أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرض الأول الذي نصه:‏‏"توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين القبلي والبعدي على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لصالحالقياس البعدي".‏٢٠٣


وتشير هذه النتيجة إلى أن أطفال المجموعة التجريبية قد استفادوا من جلسات البرنامجالحاسوبي التي استمرت على مدار فصل دراسي تقريبا ً،‏ وظهرت تلك الاستفادة من خلالتحسن درجاتهم على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات الذي تم تصميمه بهدفقياس مدى استخدام أطفال المجموعة التجريبية تلك المفاهيم في مواقف ومهام حياتية خاصةبهم.‏وتتفق هذه النتائج مع نتائج دراسات سابقة توصلت إلى فعالية استخدام الحاسوب فيتعليم الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ ومن بين هذه الدراسات دراسة ديفيد وآخرون(١٩٩٢) David, et alوالتي هدفت إلى الكشف عن فعالية استخدام الحاسوب في تحسينعمليتي الجمع والطرح الأساسية لدى التلاميذ <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وكانت نتائجها متفقة معالدراسة الحالية،‏ ودراسة آمال حماد(١٩٩٤)والتي هدفت إلى معرفة فعالية الحاسوب فياكتساب مفاهيم الرياضيات لدى <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وكانت نتائجها تتفق مع نتائج الدراسةالحالية،‏ ودراسة فتحية دياب(٢٠٠١)والتي هدفت إلى التعرف على الفروق في اكتسابالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية مهارتي الجمع والطرح باستخدام الحاسوب مقارنة بالأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية الذين تعلموا بالطريقة العادية،‏ وكانت النتائج لصالح المجموعة التي تلقتالتدريب عن طريق الحاسوب،‏ ودراسة دعاء عبد الوارث(٢٠٠٨)والتي هدفت إلى اكتسابالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية مفاهيم التصنيف والسلسلة البسيطة والمعقدة باستخدام الحاسوب،‏وكان جميع الدراسات السابقة متفقة إيجابيا ً مع الدراسة الحالية ومجتمعة على فعالية البرامجالحاسوبية في تعليم الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏.٢مناقشة نتيجة الفرض الثاني:‏أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرض الثاني الذي نصه:‏‏"توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعتين التجريبيةوالضابطة في القياس البعدي على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لصالحأطفال المجموعة التجريبية".‏ويشير ذلك إلى استفادة أطفال المجموعة التجريبية من أنشطة وفعاليات البرنامجالحاسوبي،‏ وتميز أطفال المجموعة التجريبية عن أطفال المجموعة الضابطة ويعزى ذلك إلىأنشطة وفنيات وأدوات البرنامج الحاسوبي في تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات.‏٢٠٤


لا"‏وتتفق هذه الدراسة مع دراسات أخرى سابقة استخدمت الحاسوب مع الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية ومن هذه الدراسات دراسة إيمان الكاشف(٢٠٠٢)والتي قارنت بين الأطفالالذين تم تدريبهم عن طريق الحاسوب للتعرف على الأعداد والأحجام وتنمية مهاراتهم فيجوانب عديدة،‏ وبين الأطفال الذين تعلموا بالطريقة التقليدية داخل الفصول،‏ وكانت النتيجةإيجابية لصالح المجموعة التي تدربت باستخدام الحاسوب.‏.٣مناقشة نتيجة الفرض الثالث:‏أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرض الثالث الذي نصه:‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبيةفي القياسين البعدي والتتبعي ‏(بعد مرور شهر)‏ على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات".‏وقد تم إجراء القياس التتبعي بعد شهر من انتهاء تطبيق البرنامج،‏ وقد كان الهدف منالتتبعي هو التحقق من مدى استمرار أثر التدريب الذي تلقها أطفال المجموعة التجريبية،‏ وقدأشارت النتائج <strong>الخاصة</strong> بهذا الفرض إلى استمرار أثر التدريب باستخدام الحاسوب في تنميةالمفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى أطفال المجموعة التجريبية واحتفاظهم بماتعلموه أثناء جلسات البرنامج،‏ واستمراره إلى ما بعد انتهاء البرنامج.‏ويتفق ذلك مع النتائج التي توصلت إليها دراسة ريم الرصيص(٢٠٠٣)والتي هدفتإلى معرفة فعالية الحاسوب في حل حقائق الجمع الأساسية ومدى بقاء أثر التعلم بعد انتهاءالبرنامج،‏ وتوصلت الدراسة إلى تعلم أطفال المجموعة التجريبية مهارة الجمع وبقاء أثرالتدريب إلى ما بعد الانتهاء من تطبيق البرنامج.‏٤. مناقشة نتيجة الفرض الرابع:‏أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرض الرابع الذي نصه:‏‏"توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفالالقياسين القبلي والبعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالح القياس البعدي".‏المجموعة التجريبية فيويشير تحقيق هذا الفرض إلى وجود أثر إيجابي لجلسات البرنامج الحاسوب الذيتدرب عليه الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية من خلاله على مجموعة من المفاهيم ما قبلالأكاديمية،‏ إلى جانب تعديل سلوكياتهم أثناء البرنامج في جلسات مستقلة بعد تعلم كل مفهومعلى حدة.‏٢٠٥


وتتفق هذه النتائج مع دراسة سامح أحمد(٢٠٠٧)والتي هدفت إلى تنمية مهاراتالتواصل لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ بحيث يصبح لديهم سلوك مقبول فيمحيطهم ومجتمعهم الذي يعيشون فيه،‏ وكذلك دراسة عهود سفر(٢٠٠٧)والتي هدفت إلىتعديل سلوك النشاط الزائد لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية ، وتوصلت الدراسة إلى تغييرحدث في عدد من السلوكيات المكونة لسلوك النشاط الزائد مثل تشتت الانتباه والاندفاعيةوفرط الحركة.‏.٥مناقشة نتيجة الفرض الخامس:‏أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرض الخامس الذي نصه:‏‏"توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعتين التجريبيةوالضابطة في القياس البعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالح أطفال المجموعةالتجريبية".‏بعد أن أظهرت نتائج الفرض الرابع تحسن مستوى السلوك التكيفي لدى أطفالالمجموعة التجريبية في القياس البعدي عنه في القياس القبلي،‏ كان من الضروري مقارنةمستوى كل من المجموعتين التجريبية والضابطة بعد انتهاء البرنامج للكشف عن دلالة الفروقبينها،‏ وبالتالي التعرف على مدة فعالية البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوب.‏وقد أظهرت المقارنة بين متوسطات درجات أطفال المجموعتين التجريبية والضابطةتفوق المجموعة التجريبية من حيث متوسطات درجاتهم على مقياس السلوك التكيفي بعد إتمامجلسات البرنامج،‏ مما يشير إلى الأثر الإيجابي لأنشطة وفعاليات وأدوات وفنيات البرنامج التياستفاد منها الأطفال على مدار الفصل الدراسي الثاني لعام٢٠٠٩-٢٠١٠، فيما لم يتلق أطفالالمجموعة الضابطة أية جلسات تدريبية مما يرجح استفادة المجموعة التجريبية من البرنامج،‏ويؤكد كذلك فعالية البرنامج في تعديل وتحسين سلوكياتهم التكيفية.‏٦. مناقشة نتيجة الفرض السادس:‏أظهرت نتائج الدراسة تحقق الفرض السادس الذي نصه:‏‏"لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات أطفال المجموعة التجريبيةفي القياسين البعدي والتتبعي‏-بعد مرور شهر-‏ على مقياس السلوك التكيفي".‏٢٠٦


وتشير النتيجة <strong>الخاصة</strong> بهذا الفرض إلى فعالية البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوبفي تنمية وتحسين السلوك التكيفي وتعديل السلوك اللاتكيفي واستمرار أثر البرنامج بعد مرورشهر من انتهائه،‏ ويعزى ذلك غلى أن الخبرات والتدريبات التي تعلمها الأطفال خلال البرنامجكانت مرتبطة بالبيئة المحيطة بهم،‏ اشترك الأطفال من خلالها في جميع أنشطة البرنامج،‏وأدى ذلك إلى استمرار الاستفادة من تلك المهارات الحياتية وعدم زوالها بمجرد انتهاءالبرنامج،‏ إلى جانب تنوع الأنشطة والفنيات والأدوات في البرنامج مما كان له الأثر الإيجابيفي تعلم سلوكيات تكيفية جديدة واستمرارها إلى ما بعد البرنامج.‏وتبين إيجابية التدريب والتدريس عن طريق الحاسوب وذلك لأن للحاسوب أهمية فيجذب الانتباه وسرعة التذكر والاستدعاء أكثر من أي طريقة أخرى،‏ خاصة أنها تعتمد علىعدة حواس منها السمع والبصر واللمس،‏ وأن التدريس من خلال الحاسوب له أهمية في تفعيلدور الأطفال نحو المفاهيم ما قبل الأكاديمية متمثلا ً في وجود محفزات محسوسة سواء عنطريق الكلمات والتصفيق والمديح أو عن طريق التحفيزات المادية الأخرى،‏ والحاسوبيستخدم التغذية الراجعة ويعدل سلوك الأطفال حسب ما هو متوفر في بيئتهم ومحيطهم.‏وقد أثبت البحث الحالي فعالية التدخل المبكر وأهميته للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ونتائجه الإيجابية ملموسة في هذا البحث،‏ وهذا يتفق مع دراسة فيلد مان وآخرونFeldman,٢٠٧(١٩٩٣) et alوالتي هدفت إلى التأكد من فاعلية التدخل المبكر باستخدام الأم لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وكذلك اتفقت مع دراستك هالة البطوطي(٢٠٠٤)والتي هدفت إلىالتحقق من كفاءة وفعالية التدخل المبكر في تحسين نوع وكم المهارات الأساسية بصفة عامةلصغار الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة من <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ إلى جانب اتفاق البحثالحالي مع دراسة يارا عويس(٢٠٠٧)والتي هدفت إلى الكشف عن فعالية التدخل المبكر لدىالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتحسين مهاراتهم الاجتماعية واللغوية.‏مما سبق يتضح لنا أن البرنامج التدريبي باستخدام الحاسوب بما تضمنها من أساليبوفنيات واستراتيجيات وأدوات وأنشطة متنوعة كان له فعالية إيجابية في تنمية المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات بمكوناتها الثلاثة ‏(مفاهيم ما قبل العدد،‏ ومهام التصنيف،‏ ومهامالتسلسل)‏ كما وردت في البحث،‏ وذلك بين أطفال المجموعة التجريبية التي تعرضت للبرنامج،‏على عكس المجموعة الضابطة التي لم تتعرض لأنشطة البرنامج وفعالياته،‏ كما اتضح منالنتائج التي أظهرتها الدراسة أن تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية باستخدام الحاسوب كان له أثره على تحسين سلوكياتهم التكيفية.‏


ثالث ًا:‏ خلاصة نتائج الدراسة:‏يمكن تلخيص النتائج التي توصل إليها الباحث في دراسته الحالية على النحو التالي:‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين القبلي والبعدي على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات وعلىمقياس السلوك التكيفي لصالح القياس البعدي.‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعتين التجريبيةوالضابطة في القياس البعدي على مقياسي المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتوالسلوك التكيفي لصالح أطفال المجموعة التجريبية.‏وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية فيالقياسين البعدي والتتبعي على مقياسي المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات والسلوكالتكيفي.‏وتشير النتائج بوجه عام إلى فاعلية البرنامج التدريبي المستخدم في الدراسةالحالية في تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات وتحسين السلوكالتكيفي لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة.‏.١.٢.٣(١(٢(٣رابعا ً:‏ توصيات الدراسة:‏من خلال إجراءات الدراسة وما توصلت إليه من نتائج،‏ يمكن تقديم التوصياتالتالية:‏تجهيز مدارس التربية الفكرية بالمزيد من أجهزة الحاسب الآلي،‏ وتحديث القديم منهاباستمرار،‏ حتى تفيد في تعليم وتدريب الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏الاهتمام ببرامج التدخل المبكر للحد من آثار الإعاقة العقلية ومن تطورها.‏على القائمين بتعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية توفير البرامج التي تشد انتباههموتجذبهم؛ حتى يكون <strong>هنا</strong>ك تعليما ً ممتعا ً ومفيدا ً لهم،‏ وعلى رأس هذه البرامج التعليميةالجذ ّابة البرامج الحاسوبية.‏٢٠٨


(٥(٦٤) ضرورة الاهتمام بالتعليم الفردي لأطفال هذه الفئة،‏ لاسيما أنهم لا يزالون في مراحلتعليمهم وتدريبهم الأولية،‏ وذلك ما تم إتباعه في هذه الدراسة الحالية،‏ وكان ذا فاعليةملحوظة.‏لا بد من إظهار التواد والمحبة عند التعامل مع الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ حتىيشعرون بأريحية وينصتون لكل ما يفعل ويقال أثناء التدريبات التعليمية،‏ إلى جانبتجنيبهم خبرات الفشل وتعزيزهم ماديا ً ومعنويا ً باستمرار.‏عدم إشعار الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بالفشل أثناء تدريبهم على البرنامج،‏ وإعطاء وقتكاف وفرصة كافية حتى يصل هؤلاء الأطفال لحل المشكلة التي تواجههم.‏(١(٢(٣(٤(٥(٦خامسا ً:‏ بحوث مستقبلية مقترحة ذات صلة بموضوع الدراسة:‏في ضوء ما أسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج،‏ يمكن اقتراح البحوث التالية:‏دراسة مسحية للمقارنة بين مدارس التربية الفكرية التي تستخدم معامل الحاسوب والتي لاتستخدمها في تعليم وتدريب الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة ‏–إن وجدت هذه المعاملمجهزة ومفعلة بالكامل-.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية وتدريس المفاهيم الرياضية الأساسية لدى الأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية البسيطة وتحسين سلوكهم التكيفيفاعلية برنامج حاسوبي في تنمية الانتباه لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةوتحسين سلوكهم التكيفي.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية التذكر لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةوتحسين سلوكهم التكيفي.‏فاعلية برنامج حاسوبي للتدخل المبكر لتنمية مفاهيم الرياضيات الأساسية لدى الأطفال<strong>ذوي</strong> الإعاقة السمعية.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية مهارات حياتية مختلفة لدى الأطفال ذوو الإعاقةالسمعية.‏٢٠٩


(٧(٨(٩(١٠(١١(١٢(١٣فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية مهارات حياتية مختلفة لدى الأطفال التوحديين.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية مهارات حياتية مختلفة لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> صعوباتالتعلم.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية الانتباه لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> صعوبات التعلم.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية التذكر لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> صعوبات التعلم.‏فاعلية برنامج حاسوبي لعلاج صعوبات تعلم الحساب لدى الأطفال.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية الانتباه لدى <strong>ذوي</strong> قصور الانتباه المصحوب بالنشاطالزائد.‏فاعلية برنامج حاسوبي في تنمية سلوكيات اجتماعية مقبولة لدى <strong>ذوي</strong> قصور الانتباهالمصحوب بالنشاط الزائد.‏٢١٠


المراجع٢١١


.١.٢.٣.٤.٥.٦.٧.٨.٩.١٠.١١.١٢.١٣ابتهاج محمود طلبةإبراهيم حمد المبرز.(٢٠٠٨).(٢٠٠٨)المراجع العربيةبرامج أطفال ما قبل المدرسة،‏ الرياض:‏ دار الزهراء.‏التدريس الناجح ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة الفكرية،‏ الرياض:‏ المكتبةالإلكترونية،‏ أطفال <strong>الخليج</strong> <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>.‏إبراهيم عبد االله فرج الزريقاتالمسيرة.‏إبراهيم عبد الوكيل الفاروالنشر والتوزيع.‏أحلام رجب عبد الغفار.(٢٠٠٩).(٢٠٠٢).(٢٠٠٣)أحمد جابر أحمد و بهاء الدين جلالأحمدأحمد واديالتدخل المبكر النماذج والإجراءات،‏ عمان:‏ داراستخدام الحاسوب في التعليم،‏ عمان:‏ دار الفكر للطباعةتربية المتخلفين عقليا ً،‏ القاهرة:‏ دار الفجر.‏.(٢٠١٠)دليل مدرس التربية <strong>الخاصة</strong> لتخطيط البرامجوطرق التدريس للأفراد المعاقين ذهنيا ً،‏ القاهرة:‏ دار العلوم للنشر والتوزيع.‏محمد محمد إبراهيم الور.(٢٠٠٤)أنشطة الحاسوب التعليمية ومهارات حل المسألةبدور الحضانة ورياض الأطفال بمصر،‏ مجلة رعاية وتنمية الطفولة،‏ مركز رعايةوتنمية الطفولة،‏ جامعة المنصورة،‏ المجلد١، العدد.١٢٠-١١٦.(٢٠٠٩)أسماء عبد العزيز الحسينالإعاقة العقلية ‏(أسباب- تشخيص –.(٢٠٠٥)أساليب التغلب عليها)،‏ الرياض:‏ مكتبة الرشد.‏أسماء عبد االله العطيةإسماعيل إبراهيم بدر٢، السنة الثانية،‏ ص صتأهيل)،‏ عمان:‏ دار أسامة.‏المشكلات النفسية السلوكية عند الأطفال ‏(أسبابها–.(٢٠٠٨)برنامج تنمية السلوك التكيفي لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقةالعقلية،‏ الإسكندرية:‏ مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع.‏.(٢٠١٠)الزهراء للنشر والتوزيع.‏الإتحاد الأسباني لجمعيات أخصائيي التدخل المبكرمهارات السلوك التكيفي ل<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ الرياض:‏ دار.(٢٠٠٥) (GAT)الكتاب الأبيض للتدخلالمبكر،‏ ترجمة:‏ تيسير بن عبود ‏–تطوان،‏ جمعية حنان-،‏ مدريد:‏ الجمعية الملكيةللإعاقة،‏ بعناية:‏ المركز الإسباني للتوثيق حول الإعاقة.‏السيد كامل الشربيني منصور.(٢٠٠٩)خصائص المتخلفين عقليا ً ‏(الجسمية،‏ الشخصية،‏الاجتماعية،‏ اللغوية،‏ المهنية)،‏ الإسكندرية:‏ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر.‏٢١٢


.١٤.١٥.١٦.١٧.١٨.١٩.٢٠.٢١.٢٢.٢٣.٢٤.٢٥أليانور وتسيد لينش و بيتي هوالد سيمز.(١٩٩٩)التخلف العقلي دمج الأطفال المتخلفينعقليا ً في مرحلة ما قبل المدرسة ‏(برامج وأنشطة)،‏ ترجمة:‏ سمية طه جميل وهالة الجرواني،‏ القاهرة:‏ مكتبة النهضة المصرية.‏آمال صالح عبد الرحمن حماد.(١٩٩٤)فاعلية استخدام الحاسوب في اكتساب مفاهيمرياضية أساسية لدى الطلبة المعوقين عقليا ً إعاقة بسيطة،‏ رسالة ماجستير،‏ كليةالدراسات العليا،‏ الجامعة الأردنية.‏آمال عبد السميع مليجي باظةالمصرية.‏آمال عبد السميع مليجي باظة.(٢٠٠٩).(٢٠١٠)اضطرابات التواصل وعلاجها،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو<strong>الخاصة</strong>)،‏ مطبعة جامعة طنطا،‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏آمال محمود عبد المنعم.(٢٠٠٨)عقليا ً،‏ القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏أمل عبد الفتاح سويدان،‏ منى محمد الجزار<strong>الخاصة</strong>،‏ عمان:‏ دار الفكر.‏أمل عبد االله خصاونةصأمل محمد محمد أحمدسيكولوجية غير العاديين ‏(<strong>ذوي</strong> الاحتياجاتاستراتيجيات التدخل المبكر ورعاية الأطفال المعاقين.(٢٠٠٩).(١٩٩٢)تكنولوجيا التعليم ل<strong>ذوي</strong> الحاجاتنظام التعليم بمساعدة الحاسوب وأثره في تعليم وتعلمالرياضيات،‏ مجلة دراسات تربوية،‏ القاهرة:‏ عالم الكتب،‏ المجلد ٧، الجزء‎٤٣‎ ص.٣١٣-٢٩٣.(٢٠٠٠)استخدام بعض الوسائط التكنولوجية وأثره على إكساب طفلما قبل المدرسة بعض مفاهيم الرياضيات،‏ رسالة ماجستير،‏ معهد الدراسات العلياللطفولة،‏ جامعة عين شمس.‏أمل معوض الهجرسيأميرة طه بخشانشراح المشرفيانشراح المشرفي.(٢٠٠٨).(٢٠٠٠)للطباعة والنشر.‏.(٢٠٠٧)تربية الأطفال المعاقين عقليا ً،‏ الرياض:‏ دار الزهراء.‏المبادئ والأسس التربوية للطفل المتخلف عقليا ً،‏ جدة:‏ دار البلادسلسلة <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> الطفل المعاق عقليا ً ‏"سلوكهمخاوفه"،‏ الإسكندرية:‏ مؤسسة حورس الدولية.‏–.(٢٠٠٨)سلسلة <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>؛ الاكتشاف المبكر لإعاقاتالطفولة،‏ الإسكندرية:‏ مؤسسة حورس الدولية.‏٢١٣


٢١٤.٢٦.٢٧.٢٨.٢٩إيمان فؤاد الكاشف.(٢٠٠٢)فاعلية برامج الحاسب الآلي في تحسين تعلم بعض المهاراتللأطفال المتخلفين عقليا ً،‏ المجلة المصرية للدراسات النفسية،‏ العدد(١٢)، ص ص(٣٥)، المجلد.١٤٤-١٠١بروس باكر و آلان برايتمان جان بلاتشر و.(٢٠٠٧)بطرس حافظ بطرسبيل جير هارتستيفن هينشاو و ليويس هيفيتس و ديان مرفيالدليل الشامل ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ تعليم المهارات اليوميةوالاعتماد على النفس والتحكم في المشاكل السلوكية،‏ ترجمة:‏ هاني محمد أحمددار السلام للطباعة والنشرالقاهرة:‏ شت َا و جيهان محمد محمود أو ش ُعيش َع،‏ والتوزيع والترجمة.‏.(٢٠٠٧)المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة.‏.(١٩٩٦)العامة للكتاب.‏٣٠. جلال كايد ضمرة و عريب أبو عميرة وإنتصار خليل عشادار صفاء للنشر والتوزيع.‏تنمية المفاهيم العلمية والرياضية لطفل الروضة،‏ عمان:‏ دارتعليم المعوقين،‏ ترجمة:‏ أحمد سلامة،‏ القاهرة:‏ الهيئة المصرية.(٢٠٠٧)٣١. جمال٣٢. جمال٣٣. جمال٣٤. جمال٣٥. جمال٣٦. جمال٣٧. جمالمحمد الخطيب.(١٩٨٧)المطابع التعاونية.‏محمد الخطيب.(١٩٩٠)مكتبة الصفحات الذهبية.‏محمد الخطيب.(١٩٩٣)دار إشراق للنشر والتوزيع.‏محمد الخطيب.(٢٠٠٥)للطباعة والنشر.‏محمد الخطيب.(٢٠٠٨)وائل للطباعة والنشر.‏محمد الخطيب.(٢٠٠٨)تعديل السلوك،‏ عمان:‏تعديل السلوك القوانين والإجراءات،‏ عمان:‏ جمعية عمالتعديل السلوك القوانين والإجراءات،‏ الطبعة الثانية،‏ الرياض:‏تعديل سلوك الأطفال المعوقين دليل الآباء والمعلمين،‏ عمان:‏استخدامات التكنولوجيا في التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ عمان:‏ دار وائلالتربية <strong>الخاصة</strong> المعاصرة،‏ قضايا وتوجهات،‏ عمان:‏ دارتعليم الطلبة <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong> في المدرسة العادية‏"مدخل إلى مدرسة الجميع"،‏ عمان:‏ دار وائل للطباعة والنشر.‏محمد الخطيب و منى صبحي الحديدي.(٢٠٠٤)عمان:‏ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.‏برنامج تدريبي للأطفال المعاقين،‏


٣٨. جمالمحمد الخطيب ومنى صبحي الحديدي.(٢٠٠٩)٣٩. جيستن٤٠. جيمي د.‏ ليندسي٤١. حارث عبودالطفولة المبكرة،‏ عمان:‏ دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.‏‏.ي.ج.‏ وريتشارد ‏.ل.ك.‏ وكروسن‏.ج.ك.‏ (١٩٩٤).التدخل المبكر،‏ التربية <strong>الخاصة</strong> فيالتدريس الابتكاري ل<strong>ذوي</strong>التخلف العقلي،‏ ترجمة:‏ كمال سالم سيسالم،‏ القاهرة:‏ مكتبة النهضة المصرية.‏.(٢٠٠٢)استخدام الحاسوب والأجهزة مع الأفراد غير العاديين،‏ ترجمة:‏دار القلم للنشردبي:‏ عبد العزيز السرطاوي وأيمن خش ّان ووائل أبو جودة،‏ والتوزيع.‏.(٢٠٠٧)٤٢. حامد عبد السلام زهرانالحاسوب في التعليم،‏ عمان:‏ دار وائل للنشر والتوزيع.‏.(٢٠٠٥)القاهرة:‏ عالم الكتب.‏٤٣. حسن شحاته وزينب النجار.(٢٠٠٣)المصرية اللبنانية.‏٤٤. حصة عبد االله عبد الكريم الدخيلعلم نفس النمو الطفولة والمراهقة،‏ الطبعة السادسة،‏معجم المصطلحات التربوية والنفسية،‏ القاهرة:‏ الدار.(١٤٢١)أثر استخدام تقنيات الوسائط المتعددة في تعليمالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة على تحسين النطق والكلام لديهم،‏ رسالةماجستير،‏ كلية التربية،‏ جامعة الملك سعود.‏٤٥. خالد عواد صابر و محمد حمدي و بهاء الدين جلال٤٦. خولة أحمد يحيى.(٢٠١٠)للتعامل مع المعاقين ذهنيا ً،‏ القاهرة:‏ دار العلوم للنشر والتوزيع.‏.(٢٠٠٦)المسيرة للطباعة والنشر والتوزيع.‏٤٧. خولة أحمد يحيى و ماجدة السيد عبيدوالنشر.‏دليل الأخصائي الاجتماعيالبرامج التربوية للأفراد <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong>،‏ عمان:‏ دار.(٢٠٠٥)٤٨. خير سليمان شواهين،‏ سحر محمد غريفات،‏ أمل عبد شنبورالإعاقة العقلية،‏ عمان:‏ دار وائل للطباعة.(٢٠١٠).٤٩د.ب.هاريسمع <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ عمان:‏ دار المسيرة للطباعة والنشر.‏.(٢٠٠٤)استراتيجيات التعاملاختبار الرسم جود إنف-هاريس،‏ ترجمة:‏ محمد فرغلي فراج،‏ وعبدالحليم محمود السيد،‏ وصفية مجدي،‏ كلية الآداب،‏ جامعة القاهرة،‏ مركز البحوثوالدراسات النفسية.‏٢١٥


٢١٦.٥٠.٥١.٥٢.٥٣دعاء عبده محمد عبد الوارث.(٢٠٠٨)فاعلية برنامج تدريبي باستخدام الكمبيوتر لتنميةمفهومي التصنيف والسلسلة لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطة،‏ رسالةماجستير،‏ كلية التربية،‏ جامعة عين شمس.‏ديان برادلي،‏ ومارغريت سيزر،‏ وديان سوتلكدلال ملحس استيتية.(٢٠٠٠)الدمج الشامل ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات<strong>الخاصة</strong> مفهومه وخلفيته النظرية،‏ ترجمة:‏ زيدان أحمد السرطاوي،‏ وعبد العزيزالسيد الشخص،‏ وعبد العزيز العبد الجبار،‏ العين:‏ دار الكتاب الجامعي.‏و عمر موسى سرحانعمان:‏ دار وائل للطباعة والنشر.‏رجاء محمود أبو علام.(٢٠٠٧).(٢٠٠٧)النشر للجامعات.‏٥٤. رحاب صالح محمد برغوثتكنولوجيا التعليم والتعليم الإلكتروني،‏مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية،‏ القاهرة:‏ دار.(١٩٩٩).٥٥.٥٦رشدي لبيبمدى فاعلية برنامج أنشطة مقترح لإكساب بعضالمفاهيم المكانية للمتخلفين عقليا ً،‏ رسالة ماجستير،‏ معهد الدراسات العليا للطفولة،‏جامعة عين شمس.‏.(١٩٨٢)رمضان مسعد بدوي٥٧. روث بيردنمو المفاهيم العلمية،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏.(٢٠٠٣)عمان:‏ دار الفكر.‏.(١٩٧٧)٥٨. ريم فهد الرصيصتنمية المفاهيم والمهارات الرياضية لأطفال ما قبل المدرسة،‏جان بياجيه وسيكولوجية نمو الأطفال،‏ ترجمة:‏ فيولا الببلاوي،‏القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏.(٢٠٠٣)فاعلية برنامج تعليمي بمساعدة الحاسب الآلي في تعليم مهارةالجمع للتلاميذ <strong>ذوي</strong> التخلف العقلي البسيط،‏ رسالة ماجستير،‏ كلية الدراسات العليا،‏جامعة <strong>الخليج</strong> العربي.‏٥٩. زبيدة عبد الرحمن العيد،‏ إبتسام عبد العزيز البديري.(٢٠٠٤)تدريس الرياضيات ل<strong>ذوي</strong>دار المعراج الدولية للنشرالرياض:‏ الإعاقة الذهنية دليل المعلم والأسرة،‏ والتوزيع.‏٦٠. زكريا الشربيني و محبات أبو عميرة و يسرية صادق و أحمد الشعراوي٦١. زيد الهويدي.(١٩٨٩)أطفال ما قبل المدرسة وأفكار جان بياجيه،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏.(٢٠٠٦)الجامعي.‏رياضياتأساليب واستراتيجيات تدريس الرياضيات،‏ العين:‏ دار الكتاب


٦٢. زيدان أحمد السرطاوي،‏ كمال سالم سيسالم٦٣. زينب محمود شقير.(١٩٩٢)وأساليب تربيتهم،‏ الرياض:‏ مكتبة الصفحات الذهبية.‏٢١٧.(١٩٩٩)المصرية.‏٦٤. سامح سعيد إسماعيل أحمد٦٥. سعود عيسى ناصر الملق٦٦. سعيد حسني العزّةالمعاقون أكاديميا ً وسلوكيا ً خصائصهمسيكولوجية الفئات <strong>الخاصة</strong> والمعوقين،‏ القاهرة:‏ مكتبة النهضة.(٢٠٠٧)أثر استخدام إستراتيجية مقترحة في تنمية مهاراتالكمبيوتر والتواصل للمتخلفين عقليا ً،‏ رسالة دكتوراة،‏ معهد الدراسات التربوية،‏جامعة القاهرة.‏.(٢٠٠٢)متلازمة داون أكثر الإعاقات الذهنية تزايدا ً في العالم،‏الحقائق دليل للأسرة والمهنيين،‏ الرياض:‏ مطابع بورصة.‏.(٢٠٠١)سلسلة التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ الإعاقة العقلية،‏ عمّان:‏ الدار العلميةالدولية للنشر والتوزيع ودار الثقافة للنشر والتوزيع.‏٦٧. سعيد كمال عبد الحميد،‏ مصطفى أبو المجد سليمانالرياض:‏ مكتبة الرشد.‏٦٨. سليمان عبد الواحد يوسف٦٩. سليم عتيق الحربي.(٢٠٠٨).(٢٠١٠)الإيجابي،‏ المنصورة:‏ المكتبة العصرية.‏.(٢٠٠٨)٧٠. سماح نور محمد وشاحي٧١. سميرة أبو زيد نجديمدخل إلى التخلف العقلي،‏سيكولوجية الإعاقة العقلية رؤية في إطار علم النفسدراسة في التربية <strong>الخاصة</strong> الإعاقة العقلية ‏(دراسة بين الواقعوالمأمول-دراسة ميدانية)،‏ مكة المكرمة:‏ دار الصاعدي للطباعة.‏.(٢٠٠٣)للأطفال المصابين بأعراض متلازمة داون–معهد الدراسات والبحوث التربوية،‏ جامعة القاهرة.‏.(٢٠٠١)مكتبة زهراء الشرق.‏٧٢. سهير محمد سلامة شاش٧٣. سور روفي.(٢٠٠٢)القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏.(٢٠٠٧)٧٤التدخل المبكر وعلاقته بتحسين مجالات النمو المختلفةدراسة ارتقائية،‏ رسالة ماجستير،‏برامج وطرق تربية الطفل المعوق قبل المدرسة،‏ القاهرة:‏التربية <strong>الخاصة</strong> للمعاقين عقليا ً بين العزل والدمج،‏ذوو الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> في المراحل الدراسية المبكرة،‏ ترجمة:‏ خالدالعامري،‏ القاهرة:‏ دار الفاروق للنشر والتوزيع.‏.(١٩٨٩)س.‏ ‏.ي.‏ روبنشتين علم نفس الطفل المتخلف عقليا ً،‏سوريا:‏ منشورات وزارة الثقافة.‏ترجمة:‏ بدر الدين عامود،‏


٧٥. صالح عبد االله هارون.(٢٠٠١)منهج المهارات الحسابية للتلاميذ المتخلفين عقليا ًواستراتيجيات تدريسها،‏ الرياض:‏ مكتبة الصفحات الذهبية.‏٧٦. صلاح عبد اللطيف أبو أسعدللنشر والتوزيع.‏٧٧. عادل أحمد عز الدين الأشول٧٨. عادل رشاد غنيم٧٩. عادل سرايا.(٢٠١٠).(١٩٨٧)القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏والتوزيع.‏أساليب تدريس الرياضيات،‏ عمان:‏ دار الشروقموسوعة التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ انجليزي–.(٢٠٠٥).(٢٠٠٧)٨٠. عادل عبداالله محمد٨١. عادل عبداالله محمد٨٢. عادل عبداالله محمدوائل للطباعة والنشر.‏عربي،‏خمس خطوات لتعديل سلوك طفلك،‏ جدة:‏ الدار السعودية للنشرتكنولوجيا التعليم المفرد وتنمية الابتكار،‏ رؤية تطبيقية،‏ عمان:‏ دار.(٢٠٠٣)تعديل السلوك للأطفال المتخلفين عقليا ً باستخدام جداول النشاطالمصورة دراسات تطبيقية،‏ القاهرة:‏ دار الرشاد.‏.(٢٠٠٤).(٢٠٠٨)التعلم،‏ القاهرة:‏ دار الرشاد.‏٨٣. عبد الحافظ محمد سلامة٨٤. عبد الرحمن سيد سليمانالإعاقات العقلية،‏ القاهرة:‏ دار الرشاد.‏قصور المهارات قبل الأكاديمية لأطفال الروضة وصعوبات.(٢٠٠٨)تصميم الوسائل التعليمية وإنتاجها ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات<strong>الخاصة</strong>،‏ عمان:‏ دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع.‏.(٢٠٠١)الجزء الأول،‏ القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏.(٢٠٠١)سيكولوجية <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong> ‏(المفهوم والفئات)،‏٨٥. عبد الرحمن سيد سليمان سيكولوجية <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong> ‏(الخصائصوالسمات)،‏ الجزء الثالث،‏ القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏٨٦. عبد الرحمن سيد سليمان٨٧. عبد الرحمن سيد سليمان٨٨. عبد الرحمن سيد سليمان.(٢٠٠١)سيكولوجية <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong> ‏(الأساليب التربويةوالبرامج التعليمية)،‏ الجزء الرابع،‏ القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏.(٢٠٠٤)انجليزي)،‏ القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏معجم التخلف العقلي ‏(انجليزي_عربي/‏ عربي_.(٢٠٠٨)العمرانية للأوفست.‏البحث العلمي.. خطوات ..ومهارات،‏ القاهرة:‏ مطبعة٢١٨


٨٩. عبد الستار إبراهيم،‏ عبد العزيز عبد االله الدخيل،‏ رضوان إبراهيم٩٠. عبد العزيز سعود العمر<strong>الخليج</strong>.‏.(١٩٩٣)٢١٩العلاج السلوكيللطفل أساليبه ونماذج من حالاته،‏ مجلة عالم المعرفة،‏ سلسلة كتب ثقافية شهريةيصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ‏–الكويت-،‏ العدد.(١٨٠).(٢٠٠٧)٩١. عبد العزيز السرطاوي وعبد العزيز حسن أيوبالفلاح للنشر والتوزيع.‏٩٢. عبد العزيز السيد الشخص٩٣. عبد العزيز السيد الشخصلغة التربويين،‏ الرياض:‏ مكتب التربية العربي لدول.(٢٠٠٠).(١٩٩٨)الإعاقة العقلية،‏ الكويت:‏ مكتبةمقياس السلوك التكيفي للأطفال المعايير المصريةوالسعودية بطاقات القياس،‏ الرياض:‏ مطابع شركة الصفحات الذهبية.‏.(٢٠٠٦)مقياس المستوى الاجتماعي الاقتصادي للأسرةالمقياس،‏ الطبعة الثانية،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏٩٤. عبد العزيز السيد الشخصأنواعها–.(٢٠٠٨)اضطرابات النطق والكلام خلفيتهامطبعة العمرانية للأوفست.‏تشخيصها –دليل––٩٥. عبد العزيز السيد الشخصعلاجها،‏ القاهرة:‏.(٢٠٠٩)القاهرة:‏ مكتبة الطبري.‏٩٦. عبد العزيز السيد الشخص<strong>الخاصة</strong>،‏ إنجليزي٩٧. عبد االله عثمان المغيرة.(٢٠١٠)-.(١٩٩١)جامعة الملك سعود.‏.(٢٠٠٥)الأطفال ذوو الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> وأساليب رعايتهم،‏قاموس التربية <strong>الخاصة</strong> والتأهيل ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجاتعربي،‏ الطبعة الرابعة،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏دور الحاسب في تدريس الرياضيات،‏ الرياض:‏ مطابع٩٨. عبد المطلب أمين القريطي سيكولوجية <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> وتربيتهم،‏ الطبعةالثالثة،‏ القاهرة:‏ دار الفكر العربي.‏٩٩. عبد الوهاب محمد كامل١٠٠. عثمان لبيب فراجأعراضها١٠١. عثمان لبيب فراج.(٢٠٠١).(٢٠٠٢)الكمبيوتر وعلم النفس،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏الإعاقات الذهنية في مرحلة الطفولة تعريفها– تصنيفها –-للطفولة والتنمية.‏– أسبابها – تشخيصها.(٢٠٠٢)التدخل العلاجي،‏ القاهرة:‏ المجلس العربيالتكنولوجيا المتطورة لخدمة برامج التربية <strong>الخاصة</strong> وتأهيلالمعوقين،‏ مجلة الطفولة والتنمية،‏ المجلس العربي للطفولة والتنمية،‏ القاهرة:‏العدد،٧ المجلد ،٢‏(خريف ٢٠٠٢)، ص ص.٥٨-٣٧


١٠٢. عثمان محمد هديب العبد االله١٠٣. عدنان ناصر الحازميالفكر.‏١٠٤. عزة أحمد مرسي.(٢٠٠٨)استخدامات المعلمين للحاسب الآلي وعلاقتهابالتحصيل الدراسي للتلاميذ المعاقين ذهنيا ً بالمملكة العربية السعودية،‏ رسالةماجستير،‏ كلية الدراسات العليا،‏ جامعة <strong>الخليج</strong>.‏.(٢٠٠٧).(٢٠٠٥)الإعاقة العقلية دليل المعلمين وأولياء الأمور،‏ عمان:‏ دارمهارات الاتصال والسلوك الاجتماعي لدى التلاميذ المعاقينعقليا ً في مدارس التربية الفكرية والمدارس المدمجة بالإسكندرية،‏ مجلة دراساتعربية في علم النفس،‏ قسم علم النفس،‏ كلية الآداب،‏ جامعة القاهرة:‏ دار غريبللطباعة والنشر والتوزيع،‏ المجلد،٤ العدد ،١‏(يناير ٢٠٠٥)، ص ص-١٧٣.١٨٤١٠٥. عزة خليل عبد الفتاح.(٢٠٠٥)١٠٦. عصام وصفي روفائيل ومحمد أحمد يوسفالأنشطة في رياض الأطفال،‏ القاهرة:‏ دار الفكر العربي.‏.(٢٠٠١)الحادي والعشرين،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏١٠٧. علاء الدين كفافي وسهير محمد سالم وعفاف عبد المحسن الكوميالمعوقين عقليا ً،‏ القاهرة:‏ دار الفكر العربي.‏١٠٨. علي محمد بكر هوساويتعليم وتعلم الرياضيات في القرن.(٢٠٠٩).(٢٠٠٣)في تربيةإدراك المدرسين العاملين مع الطلاب <strong>ذوي</strong> التخلف العقليالبسيط لمهارات الاستخدام التقني للحاسب الآلي في التدريس،‏ مجلة أكاديميةالتربية <strong>الخاصة</strong>،‏ أكاديمية التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ الرياض:‏ العددسبتمبر ٢٠٠٣)، ص ص١٠٩. علي محمد بكر هوساوي١١٠. عهود عدنان سفر،٣‏(رجب ‎١٤٢٤‎ه-.١٧٨-١٧١.(٢٠٠٧)استخدامات الحاسب الآلي في تنمية مهارات التلاميذالمتخلفين عقليا ً بدرجة بسيطة،‏ مجلة الإرشاد النفسي،‏ كلية التربية،‏ جامعة عينشمس،‏ العدد ٢١، ص ص.٢٢٨-٢٠٣.(٢٠٠٧)١١١. عوضفاعلية برنامج حاسوبي في تعديل سلوك النشاط الزائد وخفضوقت التعديل باستخدام تصميم العينة الفردي لفئة الإعاقة العقلية البسيطة،‏ رسالةماجستير،‏ كلية التربية،‏ جامعة الملك سعود.‏حسين محمد حسين التودري.(٢٠٠٢)تصور مقترح متضمنا ً أسلوبي التعلم الفرديوالتعاوني لاستخدام تكنولوجيا الكمبيوتر في تدريس الرياضيات بكليات التربية٢٢٠


وفعاليته في تنمية الاتجاه نحو الكمبيوتر،‏ مجلة كلية التربية،‏ جامعة أسيوط،‏المجلد٢٢١١٨، العدد١، ص ص. ١٧٣-١٠٨.١١٢.١١٣.١١٤.١١٥.١١٦فارعة حسن محمد وإيمان فوزيفاروقفاروقفاروق.(٢٠٠٩)والتطبيقات،‏ القاهرة:‏ عالم الكتب.‏فارع الروسانالزهراء.‏فارع الروسانمحمد صادق.(٢٠٠٠).(٢٠٠٣).(١٩٨٢)سعود،‏ عمادة شؤون المكتبات.‏فتحية عبد الجليل مصطفى ديابتكنولوجيا تعليم الفئات <strong>الخاصة</strong> المفهومالذكاء والسلوك التكيفي ‏(الذكاء الاجتماعي)،‏ الرياض:‏ دارمقدمة في الإعاقة العقلية،‏ عمان:‏ دار الفكر.‏سيكولوجية التخلف العقلي،‏ الرياض:‏ مطابع جامعة الملك.(٢٠٠١)١١٧تعليم مهارتي الجمع والطرح للطلبة المعوقينعقليا ً باستخدام الحاسوب،‏ رسالة ماجستير،‏ كلية الدراسات العليا،‏ عمان:‏ الجامعةالأردنية.‏.(١٩٧١).١١٨.١١٩.١٢٠.١٢١.١٢٢ف.‏ ‏.ج.‏ كروكشانك تربية الموهوب والمتخلف،‏ ترجمة:‏ يوسف ميخائيل أسعد،‏القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏فريد أبو زينة.(١٩٨٥)فؤاد أبو حطب وآمال صادقفوقية حسن رضوانالكتاب الحديث.‏قحطان أحمد الظاهرقحطان أحمد الظاهر– الرياضيات.(١٩٨٧).(٢٠٠٨).(٢٠٠٤).(٢٠٠٨)١٢٣. كاملمحمد المغربي١٢٤. كريستين مايلز١٢٥. كمال إبراهيم مرسي.(١٩٩٥)مناهجها وأصول تدريسها،‏ عمّان:‏ دار الفرقان.‏علم النفس التربوي،‏ القاهرة:‏ دار المعارف.‏التشخيص التكاملي والفارقي للإعاقة العقلية،‏ القاهرة:‏ دارتعديل السلوك،‏ عمان:‏ دار وائل للنشر والتوزيع.‏مدخل إلى التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ عمان:‏ دار وائل للنشر والتوزيع.‏التنظيم،‏ عمان:‏ دار الفكر للنشر والتوزيع.‏.(١٩٩٤)السلوك التنظيمي مفاهيم وأسس سلوك الفرد والجماعة فيالتربية المختصة دليل لتعليم الأطفال المعوقين عقليا ً،‏ ترجمة:‏عفيف الرزاز و محمود المصري و موسى شرف الدين،‏ ورشة الموارد العربيةللرعاية الصحية وتنمية المجتمع.‏.(١٩٩٩)النشر للجامعات.‏١٢٦. كمال عبد الحميد زيتون.(٢٠٠٣)مرجع في علم التخلف العقلي،‏ الطبعة الثانية،‏ القاهرة:‏ دارالتدريس ل<strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ القاهرة:‏ عالم الكتب.‏


.١٢٧لويس كامل مليكة١٢٨. ماجدة السيد عبيد.(١٩٩٨)فيكتور كيرلس.‏١٢٩. ماجدة محمود صالحوالنشر.‏١٣٠. ماجدة محمود صالح.(٢٠٠٠)الإعاقات العقلية والاضطرابات الارتقائية،‏ القاهرة:‏ مطبعةتعليم الأطفال <strong>ذوي</strong> الحاجات <strong>الخاصة</strong> ‏"مدخل إلى التربية <strong>الخاصة</strong>"،‏عمان:‏ دار صفاء للطباعة والنشر والتوزيع.‏.(٢٠٠٢).(٢٠٠٦)للطباعة والنشر.‏١٣١. ماجدة محمود صالح١٣٢. ماسارو ايبوكا١٣٣. مبروك حسن علي.(٢٠٠٩)دار الفكر للطباعة والنشر.‏.(٢٠٠١)١٣٤. مجدي عزيز إبراهيمالمصرية.‏١٣٥. مجدي عزيز إبراهيمالحاسوب في تعليم الأطفال،‏ عمان:‏ دار الفكر للطباعةالاتجاهات المعاصرة في تعليم الرياضيات،‏ عمان:‏ دار الفكرتنمية المفاهيم العلمية والرياضية في الطفولة المبكرة،‏ عمان:‏التعليم المبكر ‏(تعليم الطفل قبل سن المدرسة)،‏ ترجمة:‏ خالد يوسفالقضاة،‏ عمان:‏ دار اليازوري للنشر والتوزيع.‏.(١٩٩٢)برنامج مقترح لتعليم الرياضيات للتلاميذ المعوقين عقليا ًبمدارس التربية الفكرية،‏ رسالة دكتوراة،‏ كلية التربية،‏ قنا،‏ جامعة أسيوط ‏–سابقا ً-‏، جامعة جنوب الوادي ‏–حاليا ً-.‏.(١٩٩٧).(٢٠٠١)أساليب حديثة في تعليم الرياضيات،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلوتعليم وتعلم المفاهيم الرياضية للطفل من سن٣٦١٣٦. محبات أبو عميرةسنوات،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏.(١٩٩٦)العربية للكتاب.‏١٣٧. محمد إبراهيم عبد الحميد١٣٨. محمد زياد حمدانالرياضيات التربوية ‏(دراسات وبحوث)،‏ القاهرة:‏.(١٩٩٩)القاهرة:‏ دار الفكري العربي.‏.(١٩٩٠)١٣٩. محمد عبد الحليم حسب االلهالطلابيين،‏ عمان:‏ دار التربية الحديثة.‏المكتبة العصرية.‏.(٢٠٠١)سنوات إلىمكتبة الدارتعليم الأنشطة والمهارات لدى الأطفال المعاقين عقليا ً،‏تعديل السلوك الصفي كتاب يدوي للمعلمين والمرشدينتنمية المفاهيم الرياضية لدى طفل الرياض،‏ المنصورة:‏٢٢٢


١٤٠. محمد محروس الشناوي٢٢٣.(١٩٩٧)١٤١غريب للطباعة والنشر والتوزيع.‏م.‏ حمد محروس الشناوي،‏ محمد السيد عبد الرحمنالتخلف العقلي الأسباب التشخيص البرامج،‏ القاهرة:‏ دار.(١٩٩٨)وتطبيقاته،‏ القاهرة:‏ دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.‏١٤٢. محمد محمد السيد عبد الرحيم١٤٣. مدحت محمد أبو النصر١٤٤. مدحت محمد أبو النصر.(١٩٩٨)العلاج السلوكي الحديث أسسهفاعلية برنامج تدريبي في تنمية مفهوم العدد لدىالأطفال المتخلفين عقليا ً ‏(القابلين للتعلم)،‏ رسالة دكتوراة،‏ كلية التربية،‏ جامعةعين شمس.‏.(٢٠٠٥)القاهرة:‏ مجموعة النيل العربية.‏.(٢٠٠٩)للتدريب والنشر.‏١٤٥. مديحة حسن محمد عبد الرحمنالإعاقة العقلية المفهوم والأنواع وبرامج الرعاية،‏الإعاقة والمعاق رؤية حديثة،‏ القاهرة:‏ المجموعة العربية.(٢٠٠١)أثر كل من الألعاب ‏(ذات القواعد)‏ والألغاز علىتحصيل التلاميذ المتخلفين عقليا ً في الرياضيات،‏ مجلة كلية التربية،‏ جامعة عينشمس،‏ العدد١٤٦. مروة محمد محمد علي سليمان١٤٧. مطلق طلق الحازمي٢٥، الجزء ٢، القاهرة:‏مكتبة زهراء الشرق،‏ ص ص.٣٠١-٢٧٣.(٢٠٠٧)برنامج لإكساب بعض المفاهيم الرياضية لدىأطفال الروضة العاديين والمعاقين سمعيا ً،‏ رسالة دكتوراة،‏ معهد الدراسات العلياللطفولة،‏ جامعة عين شمس.‏.(١٩٩٥)استخدام الحاسب الآلي في تدريس الرياضياتالعلاقة بين –البرمجة والتحصيل الدراسي في الرياضيات للطلبة الموهوبين،‏ المجلة التربوية،‏مجلس النشر العلمي،‏ جامعة الكويت،‏ المجلدص ص،(٩) العدد ،(٣٦)‏(صيف،(١٩٩٥. ٢١٩-١٩٣.١٤٨.١٤٩نادر فهمي الزيودوالتوزيع.‏نبيل عبد الفتاح حافظ.(١٩٩٥)١٥٠. هالة محمد أحمد البطوطي.(١٩٧٨)تعليم الأطفال المتخلفين عقليا ً،‏ عمان:‏ دار الفكر للطباعة والنشرنمو عملية التصنيف لدى الأطفال في مرحلة رياض الأطفالوالمرحلة الابتدائية،‏ رسالة ماجستير،‏ كلية التربية،‏ جامعة عين شمس.‏.(٢٠٠٤)برنامج تدخل مبكر للأطفال <strong>ذوي</strong> التخلف العقلي الطفيففي سن ما قبل المدرسة وأسرهم،‏ رسالة دكتوراة،‏ معهد الدراسات العليا للطفولة،‏جامعة عين شمس.‏


١٥١. هدى محمود الناشف.(٢٠٠٨)تصميم البرامج التعليمية لأطفال ما قبل المدرسة،‏ القاهرة:‏دار الكتاب الحديث.‏١٥٢. هشام إبراهيم عبد االله وصفاء غازي حمودة وأيمن أحمد المحمدي وخالد محمد الرشيدي١٥٣. <strong>هنا</strong>ء محمد عبد الرحيموحسين عبد المجيد النجارالشقري.‏الكتاب الحديث.‏١٥٤. هيلدا إسماعيل سجيني١٥٥. وليد السيد أحمد خليفة.(٢٠٠٩).(٢٠٠٩).(٢٠٠٢)المرجع في التربية <strong>الخاصة</strong>،‏ الرياض:‏ مكتبةدمج التكنولوجيا في أنشطة رياض الأطفال،‏ القاهرة:‏ دارتقييم فعالية برنامج للعب الموجه في تنمية بعض المفاهيمالرياضية لدى الأطفال من <strong>ذوي</strong> التخلف العقلي،‏ رسالة ماجستير،‏ كلية الدراساتالعليا،‏ جامعة <strong>الخليج</strong> العربي.‏.(٢٠٠٥)فاعلية برنامج باستخدام الكمبيوتر لتجهيز المعلومات فيتحسين عمليتي الجمع والطرح لدى الأطفال المتخلفين عقليا ً ‏(القابلين للتعلم)،‏رسالة دكتوراة،‏ كلية التربية،‏ جامعة الزقازيق.‏١٥٦. وليد السيد أحمد خليفة ‏(‏‎٢٠٠٦‎أ).‏ الكمبيوتر والتخلف العقلي في ضوء نظرية تجهيزالمعلومات،‏ القاهرة:‏ مكتبة الأنجلو المصرية.‏١٥٧. وليد السيد أحمد خليفة ‏(‏‎٢٠٠٦‎ب).‏ المهارات اللغوية والتخلف العقلي ‏(في ضوء علم النفسالمعرفي)،‏ القاهرة:‏ مكتبة زهراء الشرق.‏١٥٨. وليد السيد أحمد خليفة،‏ مراد علي عيسى،‏ ‏(‏‎٢٠٠٦‎ج).‏ الاتجاهات الحديثة في مجال التربية<strong>الخاصة</strong> ‏(التخلف العقلي)،‏ الإسكندرية:‏ دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر والتوزيع.‏١٥٩. وليمتاوضروس عبيد.(١٩٩٣)مجلس النشر العلمي،‏ جامعة الكويت،‏ العددالكونجرس العالمي لتعليم الرياضيات،‏ المجلة التربوية،‏،٢٦‏(شتاء ١٩٩٣)، ص ص-١٩٣.٢٠٤.١٦٠.١٦١حنا عويس يارايحيى محمد نبهان.(٢٠٠٧)فاعلية برنامج تدريبي قائم على برنامج التدخل المبكر في تحسينالمهارات الاجتماعية واللغوية لدى عينة من الأطفال المعاقين عقليا ً في مراكزالتدخل المبكر في مدينة دمشق،‏ رسالة ماجستير،‏ جامعة دمشق.‏.(٢٠٠٨)استخدام الحاسوب في التعليم،‏ عمان:‏ دار اليازوري.‏٢٢٤


المراجع الأجنبية:‏162. Bangor, A. (2001). Speech delay. Copyright Pediatrics for Parents.163. Davies, Daniel, K. Stock Steven E, and Wehmeyer Michael L. (2004).Computer‐Mediated, Self‐Directed Computer Training and SkillAssessment For Individuals With Mental Retardation, Journal ofDevelopmental and Physical Disabilities, Vol 16, No 1, March2004. PP 95‐105.164. David, M. Nelly, T. and Agnes, L. (1992). Automatization of MathematicsVia computer assisted Instruction Among Students With MildMental Handicaps, Education and Training of MentalRetardation, Vol 27, No 3, PP 200‐207.165. Dube, R. Diana, H. & Joseh, F. (1995). Use Computer and TeacherDelivered Prompts Indiscrimination Training with Individualswho have Mental Retardation. American Journal of MentalRetardation, Vol 100 (3), PP 253‐261.166. Erika, H. (2001). Language development . Second Edition. Wadsworth, Adivision of Thomson Learning, Inc.167. Evelyn H. Kroesbergen and Johannes E. H. Van Luit (2003). MathematicsInterventions For Children with Special Educational Needs,Remedial and Special Education, Volume 24, Number 2,March/April 2003, PP 97‐105.168. Feldman, S. Balla, D. and Karler, S. (1993). Effectiveness of Home BasedEarly Intervention on the Language Development of Children ofMothers With Mental Retardation Research in Developmental.Disabilities. Vol 14, pp 387‐408.169. Frances M. Butler, Susan P. Miller, Kit‐hung Lee, and Thomas Pierce(2001). Teaching Mathematics to Students With Mild‐to‐Moderate Mental Retardation: A Review of the Literature,American Assocation on Mental Retardation, Volume 39,Number 1, February 2001, pp 20‐31.170. Glidden. Laraine (1999). International Review of Research in MentalRetardation. Vol. 22. San Diego: Academic Press.171. Gresham, Frank & Elliott, Stephen (1987). The relationship betweenadaptive behavior and Social skills: issues in definition andassessment. The Journal of Special Education, Vol.21, No.1,pp.167‐181.٢٢٥


172. Jaspers, Monique W. M; Van Lieshout, Ernest C. D. M. (1994). Theevaluation of two computerized instruction programs forarithmetic word‐Problem Solving by educable mentallyretarded children. Journal of Learning and Instruction. Vol. 4.(3), PP. 193‐215.173. Kopfstein, Rosalind, (2000): Early intervention and prevention _ issuesand services, American association on mental retardation. Vol.(11) n (1) PP _45 _ 52.174. Outhred, Lynne &, Bochner Sandra (2003). Counting Skills and NumberConcepts of Students with Moderate Intellectual Disabilities,International Journal of Disability, Development , Vol. 50, No 3,pp, 325‐345.175. Mangal, S. (2002). Advanced educational psychology, Second Edition,New Delhi: Prentice _Hall of India Private Limited.176. Mangal, S. (2007). Educating Exceptional Children: An Introduction toSpecial Education, New Delhi: Prentice _Hall of India PrivateLimited.177. Marshall, John (2006). Math Wars 2: It’s the Teaching, Stupid!.Bloomington: Phi Delta Kappan International.178. Mastropieri, Margo A. Scruggs, Thomas E. And Shiah, Rwey‐ Lin (1997).Can Computer Teach Problem‐Solving Strategies to Studentswith Mild Mental Retardation? The Psychology Journals, Vol 18.No 3 May/Jun. PP. 157‐165.179. McComb, Diane. (2007). Mantel Retardation. (in) Introduction toSpecial Education. New York. Pearson Education. PP 275‐312.180. Naglieri, J. & Johnson, D (2000). Effectiveness of a Cognitive StrategyIntervention in Improving Arithmetic Computation Based onthe PASS Theory. Journal of Learning Disabilities. Vol 33. PP 591‐597.181. NICHCY: National Dissemination Center For Children with Disabilities(2004). Mental Retardation. Disability Fact Sheet, No. 8, pp.1‐4.182. Patra, J; Rath, P.K. (2000). Computer and pedagogy: Replacing Tellingwith computer assisted instruction for teaching arithmetic skillsto mentally retarded children. Social Science International. Vol.16. (1‐2), PP 70‐78.183. Provest, Mary (2003). A Preliminary Investigation of A Computer‐Assisted Training Program For Direct Service Providers Working٢٢٦


With Individuals With Mental Retardation, Ph. D Thesis TheCollege of Education. Florida Atlantic University.184. Reddy, Lokanadha. Sujatha, Malini, J. & Kusuma, A. (2007). Mantelretardation: Education and Rehabilitation Services. New Delhi:Discovery Publishing House.185. Reynolds, Cecil & Janzen, Elaine (2007). Encyclopedia of SpecialEducation. Vol. 1. (3 rd Ed).New Jersey : John Wiley & Sons.186. Ryba, Ken, Selby, Linda & Nolan, Pat (2002). Computers EmpowerStudents with Special Needs. New Zealand: EducationalLeadership international center.187. Rezaiyan, Akram; Mohammadi, Eesa; Fallah, Parviz A (2007). Effect ofcomputer game intervention on the attention capacity ofmentally retarded children. International Journal of NursingPrractice. Vol. 13(5), pp. 284‐288.188. Scotte, Cristin (1993). Multisensory Mathematics for Children with MildDisabilities. Journal of Exceptionality, Vol. 4. No 2, pp 97‐111.189. Sedlak, Robert & Sedlak, Denise (1985). Teaching the educableMentally retarded. New York: State University of New YorkPress.190. Zucker, Andrew (2006). Development and testing of Math insightSoftware. Journal of Educational Technology systems, Vol.34,No.4, pp.371-386.٢٢٧


ملخص رسالة ماجستير بعنوانفاعلية برنامج تدخل مبكر باستخدام الحاسوب في تنمية بعض المفاهيم قبل الأآاديميةفي الرياضيات لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية وتعديل سلوآهم التكيفيإعداد الطالبعبد االله عثمان صالح الغامديللحصول على درجة الماجستير في التربية ‏(تخصص تربية خاصة)‏إشراف‎١٤٣١‎ه - ٢٠١٠٢٢٨


ملخص الدراسةمقدمة:‏التربية التقليدية لم تعد كافية لتنشئة أجيال يتحملون أعباء المعرفة المتراكمة،‏ ولذلك لابد منإيجاد أنماط جديدة للتربية والبحث عن منافذ متجددة للمعرفة واستثمار الحواس جيدا ً لإيجاد بذورالإبداعات <strong>الخاصة</strong> لأطفال هذا العصر.‏ومن الطرق الغير تقليدية استخدام الحاسوب في العمليتين التربوية والتعليمية الذي يحسنمستوى العمليات المعرفية الأساسية ‏(الانتباه،‏ الإدراك،‏ التذكر)،‏ ويقلل وقت التلاميذ في الدراسةالمباشرة للمواد الأكاديمية،‏ وعلى هذا فالحاسوب له القدرة على تقديم ممارسة فردية محفزة أكثر منتلك التي يمكن الحصول عليها من التعليم التقليدي.‏كما أن الحاسوب يلعب دورا ً مهما ً في تعليم وتربية الأطفال <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong>،‏ ويكونوسيلة فعالة تخفف عن الإنسان عبئا ً كبيرا ً في تعليم <strong>ذوي</strong> الاحتياجات <strong>الخاصة</strong> ككل وفي تعليم وتربيةالأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية على وجه الخصوص.‏فاستخدام الحاسوب كوسيلة مساعدة في عملية تعليم مفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضياتوخاصة بالنسبة للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية له فعاليته،‏ فهو يملك القدرة على جذب انتباههم،‏ وإثارةتفكيرهم من خلال وسائله المتعددة التي تلعب دورا ً فعالا ً في تحسين أدائهم الأكاديمي من جانبوتتمشى مع مستوياتهم وقدراتهم من جانب آخر.‏مشكلة الدراسة:‏مما لا شك فيه أن الطفل المعاق عقليا ً يختلف عن قرينه العادي في النواحي الجسمية والعقليةوالاجتماعية والانفعالية،‏ وكذلك الأكاديمية مما يجعله يختلف عن قرينه العادي في البرامج المقدمة لهسواء كانت تعليمية أو تأهيلية أو في أساليب التدريس.‏والأطفال المعاقون عقليا ً يمرون بمراحل نمو كالتي يمر بها نظرائهم العاديين ولكن بشكلأبطأ،‏ والسبب في أن هذه الفئة من الأطفال يعجزون عن التعلم؛ هو نقص طرق التعليم الصحيحة،‏ولأنهم يعانون من مشكلات في عملية التذكر واستقبال المعلومة والتركيز،‏ فهم بحاجة إلى تطويرهممعرفيا ً من حيث التوجيه والاحتفاظ بما تعلموه وإتباع خطوات متسلسلة للانتقال من مرحلة لأخرى.‏إلى جانب أن الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية يعانون من سلوكيات لاتكيفية وأن مثل هذه البرامجالحاسوبية واستخداماتها في العملية التعليمية التربوية وتعلم مفاهيم الرياضيات ستسهم في تعديلسلوكهم أو على أقل تقدير ست ُحسن سلوكياتهم ليصبحوا متكيفين مع أنفسهم ومع إعاقاتهم ومع أفرادمجتمعهم.‏وعلى وجه التحديد فإنه بالإمكان بلورة مشكلة الدراسة في التساؤل التالي:‏٢٢٩


ما مدى فاعلية برنامج تدخل مبكر باستخدام الحاسوب في تنمية بعض المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات لدى عينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية البسيطةالتكيفي؟هدف الدراسة:‏...١.٢.٣.٤وتحسين سلوكهمهدفت الدراسة إلى تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات إلى جانب تحسينالسلوك التكيفي من خلال تصميم برنامج تدريبي للتدخل المبكر باستخدام الحاسوب،‏ للأطفال <strong>ذوي</strong>الإعاقة العقلية البسيطة.‏أهمية الدراسة:‏تكمن أهمية الدراسة الحالية من خلال الدور الكبير الذي يلعبه استخدام الحاسوب في تعليم<strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ ونظرا ً لما لاستخدام الحاسوب من آثار إيجابية كبيرة،‏ ونظرا ً لأن الحاسوب يعدعالما ً متغيرا ً بسرعة كبيرة،‏ حيث أن برامجه منوعة ومتجددة باستمرار،‏ فذلك يعني الحاجة إلى إعدادبحوث ودراسات عربية وبرامج حاسوبية حديثة تهدف إلى تسليط الأضواء على أهمية تلك الوسيلةالتقنية ومعرفة أدوارها المنوعة،‏ وأهميتها القصوى للمعلمين وتلاميذهم.‏وكذلك تكمن أهمية هذه الدراسة في بيان أهمية استخدام الحاسوب لتنمية بعض المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات للمعاقين عقليا ً،‏ فهو يتميز بقدرة كبيرة من حيث الدقة والسرعة والسيطرةفي تقديم المادة التعليمية،‏ وكذلك نجد أن عملية التقويم فيه مستمرة،‏ وأن التغذية الراجعة في البرامجالحاسوبية فورية،‏ وذات فاعلية،‏ مما يجعل الحاسوب وسيلة جيدة للتعلم،‏ حتى يتعلم المعاق عقليا ً إلىأقصى درجة ممكنة تسمح بها قدراته.‏كما يمكن القول أن أهمية الدراسة تظهر من خلال المحورين التاليين:‏أولا ً:‏ الأهمية النظرية:‏حيث أن الأهمية النظرية للدراسة تظهر في النقاط التالية:‏أن <strong>هنا</strong>ك ندرة في الدراسات العربية ‏–في حدود علم الباحث-‏ التي تناولت تنمية المفاهيم ما قبلالأكاديمية في الرياضيات لدى الطفل المعاق عقليا ً في مرحلة ما قبل المدرسة.‏أن الدراسة الحالية تتناول وسيلة ذات أهمية ملحوظة في مجال العملية التعليمية وهي توظيفإمكانات الحاسوب.‏أنها تتناول وضع لبنات مهمة في العملية التعليمية وهي تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية فيالرياضيات للمعاقين عقليا ً.‏أنها تسلط الضوء على الدور الذي يلعبه استخدام الحاسوب لتهيئة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية لمواجهةتحديات الحياة.‏٢٣٠


ثاني ًا:‏ الأهمية التطبيقية:‏تظهر الأهمية التطبيقية للدراسة الحالية من حيث إمكانية الاستفادة من مقاييس الدراسة كأدواتلمساعدة <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وكذلك إمكانية الاستفادة من البرنامج التدريبي المعد لتنمية المفاهيم ماقبل الأكاديمية في الرياضيات للأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية،‏ وكذلك الاستفادة من النتائج التي توصلتإليها الدراسة عند إعداد برامج لتنمية مفاهيم أخرى لدى الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية.‏فروض الدراسة:‏صاغ الباحث فروضه على النحو التالي:‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسينالقبلي والبعدي على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لصالح القياس البعدي.‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة فيالقياس البعدي على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لصالح أطفال المجموعةالتجريبية.‏لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسينالبعدي والتتبعي ‏(بعد مرور شهر)‏ على مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات.‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسينالقبلي والبعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالح القياس البعدي.‏توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعتين التجريبية والضابطة فيالقياس البعدي على مقياس السلوك التكيفي لصالح أطفال المجموعة التجريبية.‏.١.٢.٣.٤.٥.٦لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات رتب أطفال المجموعة التجريبية في القياسينالبعدي والتتبعي ‏(بعد مرور شهر)‏ على مقياس السلوك التكيفي.‏إجراءات الدراسة:‏منهج الدراسة:‏وفقا ً لطبيعة موضوع الدراسة فإنها ستعتمد على المنهج التجريبي بهدف التعرف على فاعليةبرنامج حاسوبي ‏(متغير مستقل)‏ في تنمية المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(متغير تابع)‏ لدىعينة من الأطفال <strong>ذوي</strong> الإعاقة العقلية بدرجة بسيطة،‏ وتحسين سلوكياتهم التكيفية.‏عينة الدراسة:‏تكونت عينة الدراسة الحالية من(٢٠)إناث).‏ ٥ ذكور،‏ (٥ طفلا ً (١٠) تجريبية -طفلا ً تم تقسيمهم إلى مجموعتين:‏٢٣١


- ضابطة (١٠)ذكور،‏ (٨ طفلا ًمتوسط أعمارهم الزمنية ما بينأدوات الدراسة:‏اشتملت أدوات الدراسة على:‏إناث).‏ ٢(١١,٨ –٨,١)اشتملت الدراسة الحالية على ست أدوات،‏ هي:‏سنة،‏ ومعاملات ذكائهم ما بين.(٧٣-٥٢)(١(٢(٣(٤(٥(٦اختبار رسم الرجلDraw a Person Test،Harris تقنين محمد فرغلي وآخرون،‏‏(إعداد جود إنف هاريسGoodenough‐.(٢٠٠٤استمارة جمع البيانات الأولية <strong>الخاصة</strong> بالطفل ‏(إعداد الباحث).‏مقياس المستوى الاقتصادي الاجتماعي ‏(إعداد عبد العزيز الشخصمقياس السلوك التكيفي ‏(إعداد عبد العزيز الشخص.(٢٠٠٦.(١٩٩٨.١.٢.٣.٤مقياس المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(إعداد الباحث).‏برنامج حاسوبي لتنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات ‏(إعداد الباحث).‏الأساليب الإحصائية:‏استخدم الباحث عددا ً من الأساليب الإحصائية خلال الدراسة،‏ وهي:‏اختبار ويلكوكسوناختبار مان ويتنىالمستقلتين.‏المتوسط الحسابي.‏الانحراف المعياري.‏Wilcoxon TestMann-WhitneyTestللكشف عن دلالة الفروق للمجموعات المترابطة.‏للكشف عن دلالة الفروق بين المجموعتيننتائج الدراسة:‏أسفرت الدراسة عن تحقق جميع فروضها،‏ مما يدل على فاعلية برنامج التدخل المبكر باستخدامالحاسوب والذي أثر بدوره في تنمية بعض المفاهيم ما قبل الأكاديمية في الرياضيات لدى الأطفالذوى الإعاقة العقلية البسيطة،‏ وتحسين السلوك التكيفي لديهم.‏٢٣٢


Ain‐Shams UniversityFaculty of EducationSpecial Education Departmentملخص إنجليزيThe Effectiveness of a Computer‐Based Early InterventionProgram for Developing Some Preacademic Concepts amongMentally Retarded Children and Modifying Their AdaptiveBehaviourA Thesis Summaryfor MA degree in Education(Special Education)Submitted byAbdullah Othman Saleh Alghamdi٢٣٣


Thesis SummaryIntroduction:Nowadays computer is considered a modern and important toolthat is used for developing the cognitive skills among students.Moreover, the computer helps the students acquire the basic academicskills. It also helps the special needs children to learn more effectively asthose children need a multisensory teaching aid that enables them to beattentive and motivate them to learn effectively. Among those childrenwe have the mentally retarded children. Consequently, it is veryimportant to use the computer in learning them, especially in Mathteaching.Study Problem:It is worth mentioning that the child with mental retardation differsfrom his non‐disabled peer in the physical, mental, social, emotional andacademic aspects. This in turn affects the design of programs addressedto such children either in the educational level or the rehabilitated one.Moreover, the mentally retarded children develop more slowly thannormal children. Such condition makes the children suffer from problemsin the learning process. Consequently, they need appropriate methods tohelp them overcome such problems. Computers is considered a suitableway that can help them learn more effectively. Also, they will help themmodify their behaviors to be adapted with themselves.From the above mentioned, the researcher conceptualized thestudy problem in the following question:What is the effectiveness of a computer‐based early interventionprogram for developing some pre‐academic Math concepts among asample of mentally retarded children and improving their adaptivebehavior?٢٣٤


Study Aim:The current study aimed at achieving what follows:1‐ Designing an early intervention program for developing some preacademicMath concepts among a sample of mentally retardedchildren and improving their adaptive behavior.2‐ The researcher investigated how effective the program is fordeveloping some pre‐academic concepts in Math among mentallyretarded children.3‐ The researcher investigated the effectiveness of the program inimproving the adaptive behaviour among mentally retarded children.Importance of the Study:The importance of the study was outlined on the theoretical leveland the applied one as follows:First: The theoretical importance:1‐ This study deals with the field of mental retardation which isconsidered one of the fields that needs more research because of theshortage of researches dealt with this using computer to improveMath concepts among preschool children.2‐ This study deals with the importance of computer in the learningprocess.3‐ Improving some pre‐academic Math concepts among mentallyretarded children.4‐ Shedding the light on the importance of computer for mentalretardation in life.Second: The applied importance:The applied importance is represented in designing a scale for preacademicMath concepts, and a program developing some pre‐academicMath concepts among a sample of mentally retarded children andimproving their adaptive behavior. Again, one can use the study results٢٣٥


for designing programs for developing other concepts among childrenwith mental retardation.Study Hypotheses:1‐ There are statistically significant differences between the ranks ofmean scores of the experimental group in the pre and postmeasurement on the scale of the pre‐academic Math concepts infavor of the post measurement.2‐ There are statistically significant differences between the ranks ofmean scores of the experimental group and that of the control groupon the scale of the preacademic Math concepts after the treatmentin favor of the experimental group.3‐ There are no statistically significant differences between the ranks ofmean scores of the control group in the pre and post measurementon the scale of the preacademic Math concepts in favor of the postmeasurement.4‐ There are statistically significant differences between the ranks ofmean scores of the experimental group in the pre and postmeasurement on the adaptive behaviour scale in favor of the postmeasurement.5‐ There are statistically significant differences between the ranks ofmean scores of the experimental group and that of the control groupon the adaptive behaviour scale after the treatment in favor of theexperimental group.6‐ There are no statistically significant differences between the ranks ofmean scores of the control group in the pre and post measurementon the adaptive behaviour scale in favor of the post measurement.Study Methodology:The experimental method was employed in this study toinvestigate the effectiveness of the computer‐based programIndependent Variable for developing the preacademic math conceptsdependent Variable among mild mentally retarded children andimproving their adaptive behaviour.٢٣٦


Study Sample:The sample of the study consisted of 20 children. Theses children'sage ranges between 8,1 to 11,8 years of age and their IQ ranges from 52to 73. This sample is divided into the following groups:- Experimental group (10 children) (5 males, 5 females).- Control group (10 children) (8 males, 2 females).Study Tools:Draw a Person Test (Prepared Goodenough‐Harris) Standardized byMohamed Farghaly et al., 2004.1‐ A collecting data form of children. (Prepared by the researcher).2‐ Family socio‐economic level scale (Prepared by/ Abd ElAziz Elshakhs,2006).3‐ The children adaptive behaviour scale (Prepared by/ Abd ElAzizElshakhs, 1998).4‐ The scale of the preacademic Math concepts (Prepared by theresearcher).5‐ The computer‐based program For developing Same PreacademicMath Concepts (Prepared by the researcher).The Study Statistical Technique:To test the research hypotheses, the researcher has adapted thefollowing statistical techniques:- Wilcoxon Test.- Mann_Whitney Test.- Median.- Standard Deviation.The Study Results:The Study has revealed the verification of its hypotheses. This inturn shows the effectiveness of the program used for developing SomePreacademic Math Concepts and improving the adaptive behaviouramong a Sample of mild mentally retarded children.٢٣٧


للتواصلAbdos2005@hotmail.comعبد االله بن عثمان آل علي الغامدي٢٣٨

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!