نمو العلاقة بين الطفل والأم - المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة
نمو العلاقة بين الطفل والأم - المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة
نمو العلاقة بين الطفل والأم - المركز الإقليمي لتنمية الطفولة المبكرة
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
مدخلإن معظم أنواع الطيور وجميع الثدييات تولى صغارها عناية خاصةتتمثل هذه العناية عند الطيور بحضن البيوض وتغذية الفراخ وإبقائها فيدرجة حرارة مناسبة وحمايتها من الأخطار. ويعتبر إرضاع الصغار من أهمخصائص سلوك الأمومة عند الثدييات (,١٩٨٦يكون لنقل اعارف واعلومات من الكبار إلى الصغار أهمية خاصة عندالنوع البشري.تلعب الأم دورا بارزا في سلوك الوالدية Behaviour) (Parental إلا أنالأب عند العديد من الأنواع يشارك في العناية بالصغار ويقوم أحيانابالدور الرئيسي في هذا السلوك.يتأثر سلوك الوالدية إلى درجة كبيرة بسلوك الصغار ا يستدعىالنظر إلى وظيفة الوالدية في إطار التفاعل ب الأهل و<strong>الطفل</strong>. إن هذاالسلوك اوجه نحو الصغار كن إثارته ثيرات خاصة تحمل منالخصائص ما كنها من إطلاق هذا السلوك حيث يظهر سلوك الأمومةتحت تأثير جملة واسعة من اؤثرات الشمية والبصرية والسمعية واللمسيةالخ... فبكاء <strong>الطفل</strong> البشري من أهم اؤثرات التي تنشط سلوك الأمومة.ويؤلف سلوك الأمومة مركبا معقدا ويزيد في تعقيده أنه يتناول شخصاثن: الأم وطفلها إذ يتأثر الواحد بالآخر ويقوم كل منهما بدور محدد فيبناء <strong>العلاقة</strong> التي تربطهما. إن تطور الدراسات اتعلقة بالسلوك قد حملالباحث على استخلاص مباد وقوان تحكم تطور الظاهرة السلوكيةوتؤثر فيها. فلا نستطيع أن ننكر مسؤولية الكبير نحو <strong>الطفل</strong>. فتطورالصغير يتأثر-إلى درجة كبيرة-واقف الكبار وبالطريقة التي يعاملونه بهاوبالقيم السائدة إلخ...سنحاول في هذه الدراسة أن نلقي الضوء على علاقة الأم ب<strong>الطفل</strong> ووهذه <strong>العلاقة</strong> وأثرها في تطور الصغير.إن التأكيد على مسؤولية الكبار نحو الأطفال لا يقصد به إضافة اتهامجديد إلى ارأة-الأم فهي تعيش في وسط ثقافي-اجتماعي ينكر الاستقلاليةعلى الضعيف عامة وعلى الصغير بوجه خاص ويؤكد التسلط والقمعكقيمة تربوية في تنشئة الصغار وفي علاقات التواصل الاجتماعي.إن غالبية الأمهات يتصرفن نحو الصغير حديث الولادة كما لو كن(Slukin and Herbert <strong>بين</strong>ما11