2012 - Human Rights Watch
2012 - Human Rights Watch
2012 - Human Rights Watch
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
119<br />
جمعت ھيومن رايتس ووتش معلومات من خالل الزيارات الميدانية وفحص مقاطع الفيديو<br />
والمقابالت مع الشھود على عشرات الغارات منھا القصف بالذخائر العنقودية وأسلحة تحظرھا أغلب<br />
الدول بسبب طبيعتھا العشوائية. بين يوليو/تموز وديسمبر/كانون األول، وثقت ھيومن رايتس ووتش<br />
استخدام القوات المسلحة السورية ذخائر عنقودية محمولة جواً على مناطق مأھولة بالسكان في<br />
محافظات حلب وإدلب ودير الزور وحمص والالذقية ودمشق. توصلت المراجعة األوّلية للمعلومات<br />
المتوفرة إلى موقعاً على األقل في شتى أنحاء سوريا استخدم فيھا ما ال يقل عن قنبلة<br />
عنقودية، منذ أكتوبر/تشرين األول <strong>2012</strong>، عندما حدثت زيادة ضخمة في معدالت استخدام الذخائر<br />
العنقودية من قبل القوات الجوية السورية.<br />
156<br />
41<br />
إن االلتزام بتقليص الضرر الالحق بالسكان المدنيين يسري على جميع أطراف النزاع. لم يتخذ الجيش<br />
السوري الحر وجماعات المعارضة السورية المسلحة األخرى جميع االحتياطات المستطاعة من أجل<br />
تفادي نشر القوات والمنشآت مثل مقار القوات، في أو بالقرب من المناطق كثيفة السكان. على سبيل<br />
المثال قال شھود ل ھيومن رايتس ووتش إنه كان يتواجد مقاتلون للمعارضة في مستشفى دار الشفاء أو<br />
بالقرب منه بمدينة حلب، وھو األمر الذي ربما أدى إلى تكرر شن الھجمات على ذلك المستشفى. لكن<br />
ال يُعفى الطرف القائم بالھجوم من التزام أخذ الخطر الالحق بالمدنيين جراء الھجوم في الحسبان إذا<br />
كان الطرف المُدافع يضع أھدافاً عسكرية في مناطق مأھولة بالسكان أو بالقرب من ھذه المناطق.<br />
في ھجوماً وثقھا ھذا التقرير، تعرفت ھيومن رايتس ووتش على أھداف محتملة، مثل قواعد<br />
للجيش السوري الحر، أو نقاط تفتيش أو مقار للقوات، على مسافة إلى متر من موقع<br />
الغارة، لكن في أغلب الحاالت لم تصب الغارات أھدافھا المفترضة، فألحقت ضرراً محدوداً إن<br />
وجد من األساس بھذه األھداف. طبقاً لخبراء عسكريين، فإن القوات الجوية السورية ال يتوفر لديھا<br />
سوى الذخائر غير الموجھة الملقاة جواً. قتلت ھذه الغارات الكثير من المدنيين واسفرت عن دمار<br />
موسع لحق باألعيان المدنية ومرافق البنية األساسية.<br />
–<br />
400<br />
50<br />
–<br />
3<br />
–<br />
100<br />
–<br />
على سبيل المثال، شنت القوات الجوية السورية عدة غارات على بلدة الباب، وتقع شرقي مدينة حلب<br />
وقد زارتھا ھيومن رايتس ووتش وذلك إلى جوار قاعدة للجيش السوري الحر في الجزء<br />
الجنوبي من البلدة، يوم سبتمبر/أيلول <strong>2012</strong>. أصابت الطائرة المقاتلة األولى بناية سكنية على<br />
مسافة متر جنوبي القاعدة، مما أودى بحياة أربعة من عائلة سعيد. أصابت غارة ثانية المنطقة<br />
الواقعة شماليّ القاعدة مباشرة. لم تُصب قاعدة الجيش السوري الحر مطلقاً.<br />
ھناك غارة جوية أخرى على عزاز، وھي بلدة قريبة من الحدود السورية التركية، وقعت في 15<br />
أغسطس/آب وأسفرت عن مقتل ما ال يقل عن مدنياً، وأصابت أكثر من آخرين. فحصت<br />
ھيومن رايتس ووتش الموقع بعد نحو ساعتين من الغارة وتعرفت على منشأتين للجيش السوري<br />
الحر ربما كانتا األھداف المقصودة للغارة: مقر كتيبة محلية للجيش السوري الحر، على مسافة<br />
إلى متر من المربع السكني الذي ضربته الغارة، وسجن للجيش السوري الحر، على مسافة<br />
إلى متر. لم تتضرر أي من المنشأتين جراء الغارة.<br />
200<br />
50<br />
100<br />
34<br />
300<br />
100<br />
هيومن رايتس ووتش<br />
| أبريل/نيسان 2013<br />
3