97086490

More documents

Recommendations

Info

التفكري العلمي على أرض الواقع الحد الأقصى منشور من الأملنيوم مرسل شاشة أمثال بيكريل وشاربينتري،‏ أنهم نجحوا في تجاربهم،‏ فإن العديد من العلماء الآخرين عجزوا عن التوصل للنتائج نفسها التي توصل لها بلوندلو.‏ في عام ١٩٠٤ أُرسل عالم فيزياء أمريكي اسمه روبرت وود إلى معمل بلوندلو للتحقق من الأمر.‏ شاهد وود عن كثب بينما كان بلوندلو يشرح عددًا من تجاربه.‏ في إحدى هذه التجارب استخدم بلوندلو عدسات من الأملنيوم لتركيز أشعة N ومنشورات من الأملنيوم لنشر الأشعة على إحدى الشاشات،‏ ثم قدم أداة مصممة لالتقاط درجة التفاوت في كثافة أشعة N الخارجة من املنشور.‏ حني استخدم بلوندلو الأداة،‏ استطاع رؤية خطوط فاتحة وداكنة على الشاشة،‏ لكن حني سمح بلوندلو لوود بملاحظة هذا الأمر بنفسه،‏ لم يتمكن وود من رؤية أي تفاوت في درجة سطوع الإشارات.‏ عندها أزال وود في تشكك املنشور الأملنيوم الذي يُزعم أنه يشتت هذه الأشعة،‏ ومع هذا استمر بلوندلو في رؤية الخطوط الفاتحة والداكنة على الشاشة.‏ في تجربة أخرى أمسك بلوندلو مبردًا حديديٍّا مسطحًا أمام عينيه قائلاً‏ إن الأشعة الصادرة عن هذا املبرد حسنت بصره ومكنته من رؤية عقارب ساعة ذات ضوء خافت موضوعة في ركن قصي من املعمل.‏ في الظلام وضع وود مسطرة من الخشب محل مبرد بلوندلو الحديدي،‏ ومع ذلك استطاع بلوندلو رؤية عقارب الساعة في وضوح،‏ على الرغم من أن الخشب لم يكن من املفترض به أن يبعث أشعة N. طمست أشعة N إلى الأبد بعدما نشر وود تقريرًا عن هذه الزيارة في الدورية العلمية البريطانية نيتشر.‏ 33
الطفرات العلمية الزائفة كيف يعقل أن يقع كل هؤلاء العلماء البارزين في مثل هذا الخطأ؟ لقد وقعوا ضحية ما يطلق عليه ‏«البناء الإدراكي».‏ في هذه الظاهرة يفعل الأفراد أشياء مثل الربط بني نقاط شاحبة متباعدة ‏«في عقولهم»‏ إلى أن يبدو الشكل أشبه بخط متصل.‏ يعد ‏«الوجه البشري الذي يراه البعض على سطح املريخ»‏ من نتائج هذا البناء الإدراكي.‏ لقد أُدرك هذا ‏«الوجه»‏ من الصور املرسلة خلال رحلة سفينة الفضاء فايكنج إلى املريخ عام ١٩٧٦. كان ما أرسلته السفينة املدارية فايكنج هو صورة لصخور ناتئة تبدو كأنها رأس بشري عملاق يحدق في الفضاء من سطح الكوكب.‏ هذا الوجه البشري على سطح املريخ هو مثال على نوع من الخداع البصري يسمى الباريدوليا،‏ وهو نوع من التوهم أو الإدراك الزائف يُدرَك خلاله مثري مبهم على أنه شيء أو شخص.‏ من أمثلة ذلك ‏«عجوز الجبل»،‏ ذلك التكوين الصخري املوجود في جبال وايت ماونتن بنيو هامبشاير الذي يبدو مثل وجه بشري حني يُنظر إليه من جانبه عن بُعد،‏ إضافة إلى وجه ‏«الرجل على القمر»‏ الذي يُرى عندما يكون القمر بدرًا،‏ إلى جانب صورة وجه املسيح ذي إكليل الشوك الذي شوهد في آثار حروق املقلاة على شريحة خبز التورتيا التي خبزتها ربة منزل في نيو مكسيكو عام ١٩٧٨. وقعت مشكلة أشعة N لأن الاختبارات كانت مبنية على أحكام غري موضوعية.‏ وبدلاً‏ من استخدام أدوات لجمع البيانات املوضوعية،‏ تحددت النتائج عن طريق ملاحظات أشخاص لأشكال ذات سطوع نسبي.‏ يمكن ملثل هذه الأحكام الذاتية أن تتأثر بمعتقدات الرائي أو توقعاته.‏ لا يحتاج العلماء أن تكون النتائج التجريبية قابلة للتكرار وحسب،‏ بل أن تتأكد صحتها من أطراف مستقلة قبل اعتبارها حقائق.‏ (3) حقيقي لكن غريب من املؤكد أن فكرة ديموقريطوس عن وجود بنية أساسية جوهرية لكل املواد بدت غريبة لأرسطو وأتباعه.‏ لكن بعد تغري قواعد الحكم على الأفكار العلمية،‏ حازت فكرة الذرات القبول في نهاية املطاف،‏ لأن الأدلة التجريبية تدعمها.‏ باملثل يجب أن تخضع جميع الأفكار الأخرى عن حقائق العالم 34
Page 2: الطفرات العلمية ال
Page 5 and 6: Quantum Leaps in the Wrong Directio
Page 8 and 9: عن المؤلفين تشارل
Page 10 and 11: تمهيد ‏«إن كوكب ال
Page 12 and 13: تمهيد صحة زعم هالي
Page 14: تمهيد يقدم سيدني ها
Page 17 and 18: الطفرات العلمية ال
Page 27 and 28: (1) تطور نماذج الذرة
Page 33: الطفرات العلمية ال
Page 42 and 43: الفصل الثالث الطري
Page 44 and 45: الطريق إلى الحقيقة
Page 46 and 47: (4) العلم مقابل السح

97086490

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

Delete template?

Save as template?