22.01.2015 Views

97086490

97086490

97086490

SHOW MORE
SHOW LESS

You also want an ePaper? Increase the reach of your titles

YUMPU automatically turns print PDFs into web optimized ePapers that Google loves.

(1) العلم الزائف أكثر رواجًا<br />

الطفرات العلمية الزائفة<br />

يجب إخضاع النظريات التي ‏«تزعم»‏ أنها علمية للفحص الدقيق وفق املعايري<br />

العلمية.‏ وللتأكد من أن هذه النظريات تتفق مع هذه املعايري،‏ من الضروري<br />

امتلاك الناس لقدر كاف من املعرفة العلمية.‏ لكن لسوء الحظ فإن املعركة<br />

ضد العلم الزائف معركة شاقة؛ فالعامة يقرءون الكثري عن العلم الزائف<br />

والأمور الخارقة للطبيعة،‏ أكثر مما يقرءون عن العلم الحقيقي.‏ إن كتب<br />

العلم الزائف،‏ كالتنجيم،‏ تبيع ملايني النسخ،‏ كما يواجَه العامة بوابل من<br />

العلم الزائف على صورة مسلسلات تليفزيونية كمسلسل ‏«ملفات إكس»‏<br />

والأفلام التي تصور الحشرات العملاقة تغزونا من كواكب أخرى.‏ إن هذه<br />

‏«املؤثرات الخاصة»‏ يمكن الآن إنتاجها على نحو مقنع للغاية حتى إنه يصري<br />

من العسري معرفة الحقيقة من الوهم.‏<br />

نتيجة لذلك تقل مع الوقت أعداد القادرين على التفريق بني العلم<br />

الحقيقي والعلم الزائف.‏ فاملؤمنون بالإدراك الحسي الفائق أكثر عددًا من<br />

املؤمنني بنظرية النشوء والارتقاء،‏ كما أن عدد املنجمني أكبر من عدد علماء<br />

الفلك.‏ قرأت مؤخرًا لافتة في إحدى املكتبات تقول:‏ ‏«نُقل قسم حركة العصر<br />

الجديد إلى قسم العلوم.»‏<br />

إن الإيمان املتزايد بالعلم الزائف ظاهرة عاملية.‏ وهو يخاطب فينا<br />

نزعتنا للبحث عن القدرات الشخصية التي نتوق إليها لكننا عاجزون<br />

عن العثور عليها،‏ وهو يعدنا بالراحة من العلل،‏ بل إنه يعدنا بأن<br />

املوت لا يعني املوت حقٍّا،‏ كما أنه يقدم إجابات سهلة فورية،‏ إلى جانب<br />

إشباع تحرقنا لليقني،‏ وهو يخدم احتياجات عاطفية قوية ويرضي جوعنا<br />

الروحي.‏ إنه يعد بمنح الناس أشياء ليست موجودة من الأساس.‏ إن عصر<br />

العلم في القرن الحادي والعشرين يواجه خطر التحول إلى عصر للعلم<br />

الزائف.‏<br />

(2) العلم الزائف:‏ انحراف لا ضري منه أم خداع مضر؟<br />

تنبع رغبة البشر في التعرف على الواقع من دافعني أساسيني:‏ فضولنا<br />

الفطري عن العالم ورغبتنا في التأثري في الحالة البشرية من خلال السيطرة<br />

42

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!