22.01.2015 Views

97086490

97086490

97086490

SHOW MORE
SHOW LESS

Create successful ePaper yourself

Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.

الطريق إلى الحقيقة مقابل الطريق إلى الوهم<br />

مشكلة أخرى من مشكلات فرضيات العلم الزائف هي أنها قد تُصاغ<br />

على نحو يجعل من املحال إخضاعها للاختبار التجريبي.‏ على سبيل املثال<br />

قد يزعم أحدهم أن سبب سلوكه الغريب هو أرنب غري مرئي،‏ يصحبه في<br />

كل مكان ويقنعه بالتصرف على هذا النحو العجيب.‏ لكن كون هذا الحيوان<br />

املزعوم غري مرئي يجعله غري قابل للرصد،‏ ومن ثم يستحيل إخضاعه<br />

للتقييم املوضوعي.‏<br />

مثل هذه التفسريات يقال عنها إنها غري قابلة للتكذيب؛ إذ إنه ليس<br />

بالإمكان تحديد مدى زيفها من خلال أي اختبار.‏ لكن لكي يكون التفسري<br />

علميٍّا،‏ يجب أن يكون قابلاً‏ للتكذيب،‏ بمعنى وجوب وجود ظروف يمكننا في<br />

ضوئها نبذ هذا التفسري.‏ على سبيل املثال:‏ سيكون قانون نيوتن للجاذبية،‏<br />

الذي يتنبأ بسقوط التفاح عن الأشجار،‏ قابلاً‏ للتكذيب إذا تحركت تفاحة<br />

من الشجرة إلى أعلى.‏ إذا لم يكن بالإمكان تخيل مثل هذا الظرف،‏ فلا يمكن<br />

اعتبار التفسري قابلاً‏ للتكذيب.‏<br />

(9) تنبؤات العلم الزائف<br />

إذا كانت الفرضية صحيحة،‏ ينبغي أن يكون التنبؤ املبني عليها صحيحًا<br />

هو الآخر.‏ وبهذا يُفترض استخدام املنطق الاستدلالي لاستقاء التنبؤات من<br />

فرضيات العلم الزائف،‏ ومن املفترض أن تقود هذه التنبؤات إلى إجراء<br />

اختبارات صحيحة للفرضية.‏ لكن لسوء الحظ عادة تكون فرضيات العلم<br />

الزائف عامة أو غامضة لدرجة تجعل التنبؤات املستقاة منها تسمح بهامش<br />

خطأ كبري للغاية،‏ مما يجعل الوصول إلى تقييم مقبول أمرًا مستحيلاً‏ .<br />

(10) التجريب في العلم الزائف<br />

يقع التجريب في العلم الزائف ضحية للصعوبات نفسها ‏(التحيز والتمني<br />

وعدم الأمانة،‏ إلخ)‏ التي تكتنف عملية امللاحظة وتكوين الفرضيات في العلم<br />

الزائف.‏ وبما أن تنبؤات العلم الزائف تُبنى على معتقدات سابقة يلتزم بها<br />

دعاة العلم الزائف،‏ فليس من الغريب أن يجدوا ما يتوقعون أن يجدوه<br />

فعلاً‏ . وليس من الغريب أن تُتبَع امللاحظات املضللة أو الخادمة لأغراض<br />

بعينها بتجارب مضللة أو تخدم أغراضً‏ ا معينة هي الأخرى.‏<br />

49

Hooray! Your file is uploaded and ready to be published.

Saved successfully!

Ooh no, something went wrong!