ضغط ÙÙا ÙتØÙ Ù٠اÙ٠جÙØ©
ضغط ÙÙا ÙتØÙ Ù٠اÙ٠جÙØ©
ضغط ÙÙا ÙتØÙ Ù٠اÙ٠جÙØ©
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
10 تحت المجهر<br />
ورغم ذلك، فاإن منتجات ل الإبل تبقى<br />
اأك حمدودية واأقل انتصاراً، وذلك لصبب<br />
بصيط هو قلة كميات الإنتاج باملقارنة مع غريه<br />
من اأنوا الل، كالبقر والغنم. بالإصافة اإىل<br />
جملة من العوامل الأصيلة فيه والتي تعيق<br />
عملية تطوير املنتجات الغذائية كاجلبنة<br />
وغريها، ومنها طول مدة التج للربوتني،<br />
وصعف اخلة، وصعف تاأري املنفحة )اإنزمي<br />
التج ،)Rennet اإصافةً لتدين كمية اإنتاج<br />
اجل.<br />
خصائصه الوظيفية<br />
وفوائده الصحية<br />
برز يف العقدين املنصرمني مفهوم "الأغذية<br />
الويفية" Functional Foods نتيجة<br />
تطور الفهم العلمي لدور بعس الأغذية من<br />
مصدر للعناصر الغذائية فحصب اإىل مصدر<br />
ملركبات حيوية نصطة تصهم يف احلد من<br />
الإصابة بالأمراس اأو الوقاية منها والتخفيف<br />
من حدتها، بالإصافة اإىل العناصر الغذائية<br />
الأصاصية.<br />
ونتيجة للتطور احلاصل يف البحث العلمي<br />
حول ل الإبل، فقد تطورت النظرة اإىل<br />
القيمة الغذائية والصحية لهذا املنتج من كونه<br />
مصدراً للربوتينات والأحماس الأمينية فقط،<br />
اإىل مصدر متميز للعديد من املركبات النصطة<br />
ذات اخلصائس الويفية والصحية املتعددة،<br />
ما يجعل من ل الإبل مرصحاً لالنصمام اإىل<br />
قائمة الأغذية الويفية.<br />
وخالل العقود املنصرمة، اأهر عدد من<br />
الدراصات العلمية اأن لل الإبل كثرياً من<br />
الفوائد الصحية، فصالً عن الغذائية، نتيجة<br />
لوجود تلك املركبات احليوية النصطة طبيعياً<br />
يف ل الإبل.<br />
وتوؤكد اأوجه الصتعمال الكثرية التي<br />
تعارف الناس عليها منذ مدد طويلة من الزمن<br />
ويف عدد من املجتمعات البصرية، اأن لل الإبل<br />
الطازج اأو املخمر فوائد صحية، وقد اصتخدم<br />
يف عالج العديد من الأمراس مثل اخلر<br />
والريقان والصل الرئوي والأزمة الصدرية<br />
واللصمانيا اأو الداء الأصود.<br />
لذا قام العلماء بتحليل تلك املركبات<br />
لتحديد ماهيتها وكمياتها وتاأرياتها، فكان<br />
منها:<br />
▯ التاأري املخفس الرفا س الدم<br />
ويعزى اإىل قدرة بروتينات ل الإبل على منع<br />
وتثبيط اإنزمي يرمز له بالرمز ،ACE وهو<br />
اإنزمي مصوؤول عن رفع صغط الدم من خالل<br />
زيادة قدرة اجلصم على حبس الصوائل ومنع<br />
طرحها خارجاً. ويزداد هذا التاأري املخفس<br />
لرتفا الصغط من خالل تخمري ل الإبل<br />
واإنتاج الل الرائب منه، حيث تصهم البكترييا<br />
النافعة املصوؤولة عن التخمر يف زيادة كمية<br />
الربوتينات املثبطة لهذا الإنزمي.<br />
▯ التاأري املخفس لكولسول الدم<br />
حيث اأهرت نتائج عدد من الدراصات<br />
التجريبية على الإنصان واحليوان قدرة ل<br />
الإبل على خفس كولصرتول الدم. وقد تعددت<br />
الفرصيات التي وصعت لتفصري هذا التاأري،<br />
فكان منها وجود حمس الأوروتيك Orotic<br />
acid وغريها من الفرصيات التي تتمحور<br />
حول دور بروتينات الل يف احلد من ارتفا<br />
كولصرتول الدم.<br />
▯ التاأري املخفس لسكر الدم اأهرت<br />
نتائج الدراصات العلمية اأن لل الإبل دوراً<br />
مباصراً يف خفس صكر الدم، واأكدت ذلك<br />
الدراصات التي اأبتت اأن قبيلة الرايكا الهندية<br />
تاز بتدين الإصابة بداء الصكري بني اأهلها،<br />
نتيجة لرتفا مصتوى اصتهالكهم لل الإبل<br />
باملقارنة مع غريهم من الصكان. كما اأهرت<br />
دراصات اأخرى اأن لل الإبل قدرة على صبط<br />
مصتوى الصكر يف حيوانات التجار املصابة<br />
بداء الصكري من النو الأول. ويعزى هذا<br />
التاأري اإىل احتواء ل الإبل على كميات<br />
كبرية من مركبات طبيعية صبيهة بالأنصولني<br />
املصوؤول عن صبط صكر الدم، كما اأن لصغر<br />
حجم الربوتينات املناعية يف ل الإبل دوراً<br />
يف التقليل من ارتفا صكر الدم من خالل<br />
تاأريها الإيجابي على خاليا بيتا املفرزة لهذا<br />
الهرمون املنظم.<br />
▯ التاأري املساد لالأحيا املجهرية<br />
اأهرت العديد من الدراصات قدرة ل الإبل<br />
على مقاومة ومنع و الأحياء الدقيقة<br />
املمرصة مثل البكترييا املوجبة لصبغة غرام<br />
مثل الليصترييا والصرييصية القولونية<br />
والعنقودية الذهبية والصاملونيال. وكما ذكر<br />
صابقاً، فاإن هذا التاأري يعزى اإىل وجود<br />
مركبات مانعة لنمو اجلرايم مثل اإنزمي<br />
الاليصوزمي وبروتني الالكتوفريين واإنزمي<br />
الالكتوبريوكصيديز والربوتينات املناعية<br />
املختلفة، وهي مركبات تتواجد بكميات اأكرب يف<br />
ل الإبل باملقارنة مع ل البقر. ومع اأهمية<br />
هذه اخلاصية من الناحية الصحية، اإل اأن لها<br />
تاأرياً صلبياً يف عملية صنع الل الرائب من<br />
ل الإبل، بفعل اإنزمي الاليصوزمي الذي يعمل<br />
على اإطالة الوقت الالزم لتكوين خة الل.<br />
▯ التاأري املخفس للتحسس اقرت ح ل<br />
الإبل موؤخراً ليكون اخليار الأفصل للذين<br />
يعانون من مرس صس بروتني الل<br />
البقري، وهو بديل اأفصل من ل فول الصويا<br />
الذي اأهرت الدراصات العلمية اأنه يصبب<br />
التحصس كذلك لعدد من هوؤلء املرصى.<br />
اهتمام أكبر<br />
اإن النتائج التي اأبرزتها الدراصات العلمية<br />
احلديثة توؤكد اأهمية ل الإبل كاأحد الأغذية<br />
الويفية والصحية املهمة، الأمر الذي يدفعنا<br />
اإىل مزيد من الهتمام باإكثار الإبل وزيادة<br />
اأعدادها وتصخيم مزارعها، وكذا الهتمام<br />
بلبنها من خالل صني روف ومدخالت<br />
اإنتاجه وتطوير منتجاته، فصالً عن تكثيف<br />
البحو العلمية حول عالقته بالعالج<br />
والوقاية من الأمراس املزمنة واملصتعصية<br />
التي يزداد انتصارها يف بالدنا يوماً بعد يوم،<br />
وخاصة الصكري واأمراس القلب الوعائية<br />
واملتالزمة الأيصية واأنوا الصرطان املختلفة.<br />
اعتمد ها املقال اأساسا على املراجعة<br />
العلمية املنسورة يف الدورية العاملية<br />
لبحو االألبان<br />
Omar A. Al Haj،<br />
Hamad A. Al Kanhal.<br />
)2010(. Compositional،<br />
technological and<br />
nutritional aspects of<br />
dromedary camel milk.<br />
International Dairy Journal،<br />
20:811 821.