doc1
Create successful ePaper yourself
Turn your PDF publications into a flip-book with our unique Google optimized e-Paper software.
وصیة االله تعالى للإنسان فى قولھ تعالي: (أَنِ اشْكُرْ لِى<br />
وَلِوَالِدَیْكَ إِلَيَّ الْمَصِیرُ) [لقمان: ١٤]، وكذلك یشكر من<br />
الناس مَن أسدى إلیھ معروفًا، فعَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ<br />
رَسُولُ اللَّھِ صَلَّى اللَّھُ عَلَیْھِ وَسَلَّمَ: "مَنِ اسْتَعَاذَكُم بِاللَّھِ<br />
فَأَعِیذُوهُ، وَمَن سَأَلَكُمْ بِاللَّھِ فَأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِیبُوهُ،<br />
وَمَنْ صَنَعَ إِلَیْكُم مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا<br />
تُكَافِئُونَھُ، فَادْعُوا اللَّھَ لَھُ حَتَّى تَرَوْا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ"<br />
(صحیح ابن حبان - ٣٤٠٨)، وقال صلى االله علیھ وسلم:<br />
«مَنْ لَمْ یَشْكُرِ الْقَلِیلَ، لَمْ یَشْكُرِ الْكَثِیرَ، وَمَنْ لَمْ یَشْكُرِ<br />
النَّاسَ لَمْ یَشْكُرِ االلهَ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ االلهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُھُ كُفْرٌ،<br />
وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ» (شعب الإیمان٨٦٩٨<br />
ومن سنة السلف الصالح أن یكون الشكر من جنس<br />
النعمة، وفى ذلك یقول أبو عَبْدِ االلهِ عَمْرُو الْمَكِّيُّ: "رَأَیْتُ<br />
الْعُلَمَاءَ بِھَذَا الشَّأْنِ یُرَتِّبُونَ الشُّكْرَ في أَحْوَال الْعِبَادَةِ،<br />
فَیُلْزِمُونَ كُلَّأَهْ لِحَالٍ شُكْرًا مِنْ جِنْسِ حَالِھِمْ، وَلَا أَعْرِفُ لَھُ<br />
مَعْنًى إِلَّا أَنَّ الذي یَجِبُ عَلَى الشَّاكِرِ أَنْ یَشْكُرَ االلهَ مِنْ<br />
جِنْسِ النِّعْمَةِ مَا كَانَتْ، فَإِنْ كَانَتْ نِعْمَةً مِنْ جِھَةِ الدُّنْیَا بَذَلَ<br />
اللهُ مِنْھَا شُكْرًا عَلَیْھَا، وَإِنْ كَانَتْ مِنْ جِھَةِ الدِّینِ عَمِلَ لِلَّھِ<br />
زِیَادَةً في ذَلِكَ الْعَمَلِ شُكْرًا اللهِ عَلَى إِنْعَامِھِ عَلَیْھِ بِذَلِكَ"<br />
(شعب الإیمان .(٤٢٤٨ -<br />
رزقنا االله نعمة الأمن والألفة<br />
وشكرھما لیزید لنا فیھما، ویغیِّر بھما أحوالنا على الوجھ<br />
الذى یرضیھ .<br />
(<br />
٤٠